
رواية عشقت مافيا المدرسة
الفصل التاسع والعشرون 29
بقلم نورهان دلهوم
في الصباح
نهض بيجاد وكان في قمة نشاطه ليجدها مازالت نائمة اخذ ينظر لها من بعيد وداخله مشاعر مختلطة لم يشأ ايقاضها ليأخذ حماما وجهز نفسه ونزل بعد لحظات عاد للغرفة ليتفقدها ولم يجدها بمكانها لتخرج شمس من الحمام وكان يبدو عليها وكأنها مريضة
بيجاد ببرود: اطلبي من منار ان تحضر لك ملابس من عند امي سأشتري لك في مابعد
شمس لم ترد عليه لتسير ببطئ ناحية فراشها مرة اخرى تريد النوم
بيجاد تفاجئ منها ليقول بسخرية: هل ستنامين مابك هيا انهضي
شمس ردت وهي ترتجف: اتتتركني وشأنني
بيجاد تقدم منها بقلق وهو يرى ارتجافها ليقول: مابك؟
شمس اغمضت عينيها بتعب ولم ترد
بيجاد نزل لمستواها على الارض ليتفحص جبينها ليجده حرارتها عالية جدا انتفض بفزع لتشهق شمس بفزع متضايقة من لمسته فتحت عينيها لتجده قريب منها لتنهض مسرعة بتعب: ابتتتعد لاتلمس
بيجاد بقلق: حرارتك مرتفعة قومي معي
نهض بسرعة وذهب لامه
ليقول: اريد ملابس من عندك شمس حرارتها مرتفعة وسأطلب لها الدكتور
نوران تفاجئت من طلب ابنها فهي اول مرة يطلب منها شيئا نهضت بارتباك لتقول: حسنا انتظرني
بيجاد اتصل بالطبيب لتأتي نوران دخلت الغرفة لتعطيه البيجامة لتقول بقلق: مابها هل هي بخير؟
بيجاد اخذ البيجامة ليقول: حراراتها ارتفعت
نوران نظرت للمكيف لتقول: هل شغلت المكيف؟
بيجاد انتبه للمكيف ليقول: اوووه الل*عنة
لتخرج نوران باستياء ولم تتكلم
بيجاد اسرع ناحية شمس وقد كانت شبه غائبة عن الوعي ليحملها ووضعا على السرير وهو يردد: شمس هل انت بخير
شمس تشنجت ملامح وجهها لتهمس بتعب: ا. ب. تعدد
بيجاد لم يرد عنها وغير لها ملابسها وحاول جاهدا ان لاينظر لجسد*ها
ليأتي الطبيب كشف عنها واعطاها ابرة ليستأذن للخروج
دخلت نوران لتقول: الطبيب قال انها اخذت بردا
بيجاد وهو جالس لجانبها ينظر لها: اجل وانا السبب لم اكن اعرف انها ليست معتادة عليها
ربتت نوران على كتفه لتقول: ستتحسن
بيجاد رفع رأسه لها لينهض بارتباك ليخرج
نوران تنهدت بحزن وخرجت
بعد لحظات افاقت شمس لتفتح عينيها ببطئ وتعب وهي تنظر من حولها لتجد نفسها بغرفة من تصميم خيالي كل شئ حديث الموضة وجمال متناسق مع الديكور وقد تذكرت انها ببيت بيجاد لم تبالي بكل هذا فكل همها العودة لبيتها فجأة دخلت عليها منار تحمل الاكل تقدمت منها لتقول: تفضلي كانت ستخرج لتوقفها شمس
منااار
استدارت لها منار ولم تتكلم
شمس: اين ميار
منار بابتسامة: الصغيرة اخذها بيجاد للمدرسة
لتتضايق شمس بشدة وتمتمت: ماذا يظن نفسه
في المساء
بيجاد وصل للبيت دخل ليصعد الدرج باتجاه غرفته دخل بهدوء كان حقا مشتاقا لها وقلق نظر لها لجدها نائمة كالملاك جلس بجانبها بهدوء وهو يتفقد جبينها ليطمئن ان حرارتها نزلت تنهد براحة ليهبط بيده على خدها يتحسسه ليبعد خصلات شعرها الكيرلي المبلل قليلا بحبيبات العرق ليبتسم
فجأة شمس احست بيد تملس عليها لتنهض بفزع لتجده قريب منها بشدة لتقول بخوف: ممماذا تفعل
بيجاد ببرود: كنت اتفقد حرارتك فقط لاداعي للخوف
شمس بضيق وعصبية: لاتلمسني ثانية افهمممت
بيجا دنهض بعصبية: وهل انا شخص غريب ماانا زوجك وهذا ليتقدم منها بخبث: وهذا من حقي
شمس ارتجف جسدها لتبتعد قليلا الى الوراء وانتبهت للبيجامة التي ترتديها لتقول بصدمة: هل انت من فعلت هذا كيف تجرأ انا لااسمح لك
بيجاد ضحك بسخرية وقد تبدل وجهه للحدة: اظن بأن الابرة اخذت مفعولها سريعا ماكان يجب اعطائها لك كان يجب تركك عل تلك الحالة خرج ولم يمهلها فرصة للتحدث
لتجلس على السرير يضيق فجأة تذكر ت هاتفها اخرجته من الحقيبة فتحته لتجد العديد من المكالمات من عمر اعادت الاتصال به ليرد سريعا
عمر: شمس مرحبا هل انت بخير؟
شمس ردت بهدوء: مرحبا عمر انا بخير كيف حالك انت
عمر: بخير
شمس: انا انا ااسفة لانني ااا.... لم تكمل كلامها لتتفاجي ببيجاد يقتحم الغرفة ليقول بهدوء: من كنت تكلمين؟!!
شمس تسمرت في مكانها نهضت مفزوعة لتخبأ الهاتف وراء ظهرها لتقول بتلعثم وذعر: ااانا اا نا اااا ممم
بيجاد تقدم منها بهدوء ليقول: هل اكلت القطة لسانك!!! ليهتف بها: تكلمي مع من كنت تتحدثين وبحركة سريعة جذب منها الهاتف لينظر للمتصل وقد تحول وجهه لكتلة من الحمم وبرزت عروقه حينما قرأ الاسم رفع عينيه نحوها بنظرة ارعبتها وجعلتها تتراجع خطوة الى الوراء
بيجاد بغضب: هل كنت تكلمينه!؟ عما تكلمتما تكلممممي
شمس بجرأة وقد اخفت خوفها: وما دخلك انت انه هاتفي وأكلم ماشأت
بيجاد تفاجئ من ردها وفي لحظة اصبح وجهه احمر من الغضب ليمسك بذراعها بعن*ف وجز على اسنانه: مازالت لاتعرفنني جيدا ياشمس قسما بالله ان لمحتك فقط تكلمين هذا الابلة ثانية سأق*تله واشرب من د*مه واقت*لك معه وقتها لن تلومي الا نفسك تركها بعصبية وهو يصيح: اسمعتتتتي
لينتفض جسمها بذعر شديد وتجمعت الدموع في عينيها كلامه الذي دبّ الرعب فيها لتطلق شهقة عالية جعلت بيجاد يعتصر قلبه الما وبعصبية رمى بالهاتف على الارض وداس عليه بقدمه حتى تحول الى اشلاء
ليقول: من اليوم فصاعدا انسي شيئا اسمه دراسة ستكملين دراستك في البيت وهذا كلامي النهائي
كان سيخرج لتوقفه شمس وهي تمسك بذراعه
شمس ببكاء ورجاء: لالالا ارجووك لاتفعل هذا بي ارجوووك
بيجاد ازاح يدها بهدوء وخرج وزرع الباب خلفه
لتسقط شمس ارضا تبكي
بعد منتصف اليل دخل بيجاد للغرفة ليجدها نائمة على الارض تقدم منها وجثى على ركبتيه نظر لعينيها المتورمتان اثر البكاء ليلعن نفسه حملها بهدوء ووضعها على السرير جلس جانبها وهو يتحسس وجهها بيده ليهمس: اسف ياشمسي لم يكن لدي خيارا اخر انا احبك بجنون ولااتحمل رؤيتك مع احدا غير انا سأق*تل اي احد ينظر اليك اتفهمين لكن انت انت مصرة على هذا انت عنيدة جدا طبع قبله امام شفتيها بهدوء ليهمس لها: انت حبيبتي انا حبيبة بيجاد توران الما*فيا
تسطح لجانبها واخذها في حضنه وهو ينظر الى ملامحها البريئة ونام بعد تفكير
في الصباح الباكر بيجاد نهض لينظر الى تلك النائمة بحضنه ابتسم بخبث وطبع قبلة خفيفة جدا على شفتيها ونهض بسرعة قبل ان تفيق ودخل للحمام
شمس استيقضت بعد لحظات بتعب لتجد نفسها في السرير نهضت لتنظر من حولها تبحث عنه ليخرج هو من الحمام وهو يلف جسمه السفلي بمنشفة قطنية
شمس شهقت بصدمة فور رؤيته هكذا لتضع الغطاء على وجهها بخجل وحرج شديد
بيجاد اطلق ضحكة ساخرة واتجه ناحية الخزانة اخذ له ملابس ليسمعها تقول من تحت اللحاف: انت قليل الادب كيف تخرج هكذا انت لاتخجل
بيجاد تقدم منها بخبث وازاح منها الغطاء ليقول بخبث: حقااا من يراك يظن بأنك لم ترينني هكذا من قبل
سقطت تلك الكلمات عليها كالصاعقة فهو لايترك فرصة ليذكرها بذلك اليوم الذي تكرهه بشده كان قريب منها بشده لترتبك شمس وقد تسارعت دقات قلبها وهي تراه قريب منها بصدره العاري والمبلل وعضلاته المفتولة وعينيه الرمادية المشفرة شعرع البني المبلل والى ذاك الوشم الذي على يسار صدره لتتوتر اكثر وبقو*ة دفعته عنها لتقول بخجل واحمر وجهها: انت حقا قليل الادب
بيجاد ضحك بخبث على خجلها وسار ناحية الحمام بدل ملابسه ليخرج اخيرا يرتدي ملابس انيقة باهضة الثمن ويمشط شعره بطريقة انيقة سارببرود ليخرج ليوقفه صوتها وهي تقول بتردد: ببييجاد
سارت قشعريرة بكامل جسده ودق قلبه استدار لها ببرود ولم يتكلم
استجمعت بعض من شجاعتها لتقول برجاء: اريد الذهاب للمدرسة
بيجاد قاطعها ببرود: اظن بأنك نسيتي قانون حياتي وهو انني لااعيد كلامي مرتين
شمس اخفظت رأسها بأسى لتتجمع الدموع بعينيها لتقول: لم انسى لكن لكن
قاطعها بنفس البرود: اذن خذيها قاعدة من الان فصاعدا وتابع: وامسحي تلك الدمووع
ليخرج ببرود
شمس نظرت للباب بقر*ف لتقول: بارد ومت*كبر
نهضت وسارت ناحية الخزانة فتختها علها تجد شيئا تلبسه لتنبهر من مجموعة فساتين كانت نوعين فساتين سهرة باهضة الثمن واخرى عادية اخذت فستانا لها اسود وطويل نوعا ما ارتدته ونولت للاسفل لتجد الجميع على مائدة الفطور لتجلس بارتباك وتوتر: صصباح الخير
نوران بابتسامة: كيف حالك اليوم؟
شمس بابتسامة: بخير
عمر نظر لبيجاد ليقول: ألن تعرفنا بزوجتك؟
بيجاد رفع رأسه ببرود: اسمها شمس وتدرس معي بنفس الصف اعجبنا ببعض وقررنا ان نتزوج
شمس رفعت رأسها له بصدمة
عمر ضحك بسخرية ليقول وتابع بجدية: بيجاد ابني مابك هاا؟ هل جننت انت مازلت صغيرا على الزواج انا لحد الساعة لم استوعب هذا.. كيف تفعل شيئا جنونيا كهذا ألا يهمك سمعتنا وما سيقوله الناس عنا!! ابن عمر توران تزوج من فتاة صغيرة ولانعرف عنها شيئا لااصلها ولافصلها .. لتخفض شمس رأسها بحرج وارتباك
بيجاد نهض بعصبية كور قبضته ليهتف: كففى لااسمح لك بقول شيئا عن شمس هي زوجتي الان شأتما ام ابيتما ولايهمني لا سمع*تك ولا ماسيقوله الناس عني
نوران نهضت لتقاطعه بصرامة: بيجاااد ابوك اراد فقط ان ااا ليقاطعها بيجاد: انت ايضا لاتتد*خلي اتركيني وشأنني
شمس كانت تتابع حديثهما بصدمة كيف لبيجاد ان يكلم والديه هكذا لتقول باستفزاز: هل تكلم والديك بهذا الشكل دائما!!! لينتبه لها الجميع
عمر بسخرية: جمييل انظر زوجتك تسألك
بيجاد رمقها بنظرة مرعبة وبعصبية قال: وهل ستعلمينني كيف اتكلم مع اهلي لاتتدخلي وذهب ليخرج تحت ذهول شمس واصبحت تتوعد له بالكثير
شمس بعد رحيل بيجاد قررت ان تفعل شيئا تستفزه به ارتدت فستان سهرة طويل وضيق على الخصر فردت شعرها الكيرلي ووضعت ميكاب واحمر شفاه ثقيل لتصبح فاتنة خرجت بدون ان ينتبه عليها احد
بيجاد عاد بعد لحظات صعد غرفته وتفاجئ بها فارغة استدار ليخرج لتدخل عليها منار وهي تهتف: سيد بيجاد الحقني المدام نوران غااارقة في دما*ءها تنزف بشدة
بيجاد ركض هلعا ليقتحم الغرفة ليجد امه واقعة ارضا وغارقة بدما*ءها ليهتف: اميي مااابك!!!
حملها بسرعة وانطلق بها بسرعة البرق للمستشفى
عمر جاء ركضا للمستشفى ليقول: بيجاد مالذي حصل لها وكيف هي؟!
بيجاد جالس وممسك برأسه: لااعرف وجدتها تنزف سيخبرنا الطبيب الان
خرج الطبيب ليقول: للاسف فقدنا الطفل لكن المدام نوران بخير
عمر كاد ان يقع من الصدمة ليمسك بيجاد به بحزن ليقول: اريد الدخول
الطبيب: طبعا تفضل
دخل عمر وبيجاد ليجدو نوران مستيقضة تنظر في اللاشئ
عمر بحزن وجلس بجانبها: حبيبتي كيف حالك
نوران نظرت لها لتقول ببكاء: فقدناه ياعمر ابنني فقدناااه
عمر امسك بوجهها ليقول: لاتحزني نفسك ياحببتي المهم صحتك انت
بيجاد جلس لجانبها ليمسك بيدها بتردد نظرت له نوران بدموع ليقول هو: لكنني بجانبك ولن اتركك
نوران نهضت لتحتضنه ببكاء وتقول: ابني انا اناا اسفة انا احبك ليبادلها هو الحضن وقد ادمعت عيناه وهو يقول: يكفي ياامي ارجوك ابتعد عنها ليمسح دموعها وهويقول: ارتاحي الان حسنا سأذهب واعود بسرعة
ليخرج بيجاد وانطلق سريعا نحو الفيلا
وصل ليدخل الفيلا صعد للغرفة ولم يجد بها احد نزل للاسفل ونادى: مناااار
منار اتت ركضا: ننعم
بيجاد: اين شمس
منار بخوف: لاا اعررف فمنذ الصباح لم أرها
فجأة دخلت عليهم شمس ليتفاجئ الاثنين بملابسها وطريقة الميكاب
بيجاد برزت عروقه ورمقها بنظرة ارعبتها جعلتها تندم على خروجها بهذا الشكل اتجه ناحيتها وكان وجهه كتلة من الغضب ليقول بصوت مر*عب: اين كنتي كل هذا الوقت وماهذه الثياب تكلممممي
شمس ترتجف ولم تتكلم ليعيد سؤاله وهذه المرة ا*مسك بفك وجهها بألم وهو يجز على اسنانه: تكلمممي اين كنتي وكيف تجرأين على الخروج دون علمي هااا
شمس اطلقت صرخة مؤلمة لتزيح يده وقالت بجرأة: ومن تكون!!
بيجاد اصبح لايرى امامه وبعن*ف امسك بذراعها ليسحبها عن*وة وهو يهتف: سأريك الان من اكون انت تجاوزت حدودك كثيرا ياشمس سترين ماسأفعله الان كان يجرها خلفه بقسوة غير مبالي لها لصراخها وبكاءها
و.......