رواية إنفصام الفصل السابع عشر 17بقلم رباب حسين

رواية إنفصام

الفصل السابع عشر 17

بقلم رباب حسين


ظلت سارة وحسن بالأرض بجانب السيارة إلى أن مرت سيارة بجانبهم.... توقف السائق وخرج من سيارته ليري إذا كانو علي قيد الحياة أم لا وعندما تفقدهم أتصل بالأسعاف وأخذت سارة وحسين إلى المشفى وتُرِك هاتف حسين بالسيارة..... ظل يوسف يتصل كثيراََ ولكن لم يجيب أحد

عزت / يوسف فيه إيه أهدي شوية الناس كلها بتبص عليك

يوسف في توتر / مش مهم يا عمي.... انا هتجنن حسين مش بيرد نهائي.... انا قلبي مقبوض حاسس إن فيه حاجة حصلت

فريدة / أهدى يا يوسف مش كدة... إن شاء الله خير

عزت / طيب معاك نمرة سارة؟!!!

يوسف / لا مش معايا.... معاك نمرة سكرتير إياد؟!!!

عزت / حازم.... اه معايا استني هكلمه

اتصل عزت بحازم 

حازم / ألو

عزت / حازم

حازم / أيوة انا

عزت / أنا عزت الألفي

حازم / اه أهلاََ وسهلاََ

عزت / كنت عايز رقم تليفون سارة الحديدي

حازم / اااا..... ماشي بس فيه حاجة يعني؟

عزت / الصراحة هي خرجت مع دكتورة نور ومش عارفين نوصلها خالص

حازم في قلق / يعني إيه؟!! حصل حاجة؟!!

عزت / مش عارف بصراحة بس احنا قلقنا

حازم / طيب انا هبعت لحضرتك الرقم

أنهى حازم المكالمة واتصل بسارة علي الفور.... سمعت الممرضة هاتف سارة داخل حقيبتها فقامت بالرد على المكاملة

الممرضة / ألو

حازم / سارة؟!!!

الممرضة / لا مع حضرتك مستشفي (....)

حازم / مستشفي؟!!! سارة جرالها حاجة؟!!

الممرضة / لا هي بخير بس هما لاقوها واقعة جنب العربية وحد ضربها علي دماغها والبودي جارد اللي معاها متخدر وواقع في الشارع كمان

حازم في فزع / حصلها إيه؟!!!

الممرضة / متقلقش حضرتك إصابة بسيطة بس هي لسه مفاقتش

حازم / طيب والبنت التانية اللي كانت معاها؟!!

الممرضة / لا مفيش حد تاني معاها غير الحارس بس

حازم / طيب انا جي حالاََ

أنهى حازم المكالمة وعاود الإتصال على عزت وأبلغه ما قالته الممرضة

عزت / يعني سارة بس واللي معاها ده أكيد حسين

يوسف في توتر / فيه إيه يا عمي فهمني؟!!!

عزت / سارة في المستشفى وحسن كمان ونور مش معاها.... شكلها اتخطفت يا يوسف

وقف يوسف وترك الحفل وذهب علي الفور مما جعل كل من في الحفل يلاحظ ما يحدث وركضت خلفه فريدة وعزت

عزت / استني يا يوسف متسوقش وانت في الحالة ديه

صعد يوسف بجانب عزت الذي تولى القيادة وذهبو إلي المشفي.... بعد قليل كان قد وصل حازم إلي المشفى وسأل الطبيب عن حالة سارة

الطبيب/ مفيش حاجة متقلقش الجرح بسيط وخيطناه وهتفوق علي طول

حازم / وحسين فين؟!!

الطبيب / ده متخدر ولما مفعول المخدر هيروح هيفوق

دخل يوسف يركض إلى المشفى وتوقف أمام حازم

يوسف / طمني يا حازم.... عرفت إيه اللي حصل؟!!!

حازم / سارة لسه مفاقتش ولا حسين

يوسف / انا كان قلبي حاسس إن هيحصل حاجة..... هو نصر مفيش غيره.... انا متأكد إنه خطفها

أمسك يوسف رأسه في ألم

فريدة في فزع / مالك يا يوسف حاسس بإيه؟!!

يوسف / صدااااع..... اااااه

نظرت فريدة إلي عزت في قلق خوفاََ من ظهور جون

عزت / تعالي معايا يا يوسف لحد ما سارة تفوق

ثم نظر إلي حازم وقال / احنا برا أول ما تفوق كلمني

حازم / حاضر

أمسك عزت يوسف وأخرجه خارج المشفى 

عزت / يوسف أهدى.... حاول تهدي

فريدة / اتحكم في أعصابك يا يوسف مينفعش جون يظهر دلوقتي..... لو ظهر هيخرب الدنيا

كل هذا ويوسف يضع يده على رأسه في ألم ويغمض عينيه بقوة.... ثم أخذ يتنفس بقوة حتى يستطيع مقاومة ما يحدث حتى عاد الصوت بداخل رأسه مرة أخري

يوسف / لا..... لا انا اللي هرجعها..... انا هرجع نور.... انا اللي هجيبها من عزت

ثم فتح عينيه نظرت إليه فريدة وقالت /يوسف!!!!

يوسف / متقلقيش يا ماما.... انا اللي هرجعها مش هو.... والمرة ديه هجيب حق أبويا كمان.... عمي اتصل بالراجل اللي عند نصر..... شوف هو وداها فين؟!!!

اتصل عزت بغريب

عزت / أيوة يا غريب..... ازاي نور تتخطف وانت متقوليش؟!!

غريب / نور مين يا باشا؟!!!

عزت / دكتورة نور عزيز

غريب / انا معرفش حد بالأسم ده.... وده إيه علاقته باتفاقنا

عزت / نور اللي كانت مع يوسف في المستشفي

غريب / اااااه.... بس انا معنديش معلومات ان نصر باشا خطفها..... يمكن ده الموضوع اللي مع خلدون

عزت / خلدون مين؟!!!

غريب / رئيس الحرس..... هو بقاله فترة مختفي وكل اللي اعرفه إنه بيراقب حد

عزت / يبقي ده اللي خطفها.... اعرفلي وداها فين ورد عليا ضروري

غريب / هو صعب شوية بس هحاول يا باشا

اتصل يوسف بعمر وأبلغه بما حدث وقال أنه سيحقق بالموضوع بنفسه... بعد قليل اتصل حازم بعزت وأبلغه ان سارة أستعادت وعيها.... دخلو جميعاََ إليها وقصت لهم ما حدث 

يوسف / هو نصر..... مفيش غيره

عزت / لو نصر يبقي هيكلمك

يوسف / أو هيكلم إياد

عزت / أو ممكن يكلمكم انتو الاتنين..... ضرب عصفورين بحجر واحد

سارة في تعب / رجعها يا يوسف.... نور ملهاش حد غيرك

بكت سارة وأمسك حازم يدها ليطمئنها / متقلقيش يا سارة هترجع إن شاء الله 

يوسف / بلغتو إياد؟!!!

حازم / أنا بلغته وجي في الطريق

يوسف / طيب هسيبها ترتاح واستناه برا

ظلو بالخارج وما زال يوسف يشعر بألم في رأسه ولكن يقاوم ويأبي الأستسلام.... حتى جاء إياد الحديدي ورأي يوسف أمام الغرفة

إياد : يوسف!!!! بتعمل إيه هنا

يوسف / نور كانت مع سارة واتخطفت 

إياد في صدمة / إيه؟!!! اتخطفت؟!!! مين خطفها؟!! 

يوسف في غضب / تفتكر مين يعني؟!!! شريكك

اتسعت عين إياد في صدمة وقال / شريكي؟!!! انت فاكر أن ليا يد في خطف نور..... أستحالة ده انا افديها بروحي

زاد غضب يوسف وأمسك إياد من ملابسه وقال في غضب / وانت مين عشان تفديها ولا تقرب منها أصلاََ

أبعد إياد يد يوسف في غضب وقال / انت اللي مين بالنسبالها؟!!... انا بحبها لكن انت مش بتعمل حاجة غير إنك بتجرحها وبس

اتسعت عين يوسف في صدمة.... هل قصت له نور ما يحدث بينهم؟!!! ثم أردف في غضب / انا جوزها 

هنا وتوقف إياد عن الحديث.... ثم نظر إلي الفراغ في صدمة جعلته يفقد الأحساس بكل ما حوله..... اقترب منه مجدداََ وقال / اتصل بنصر واعرف وداها فين..... اتحرك

نظر إليه إياد والدموع تملأ عينيه ثم فكر قليلاََ وقال / انا عارف هو خطفها ليه.... وهديله اللي هو عايزه..... هرجعها..... بس لازم تتأكد إن مليش يد في خطفها

يوسف / عارف..... عشان عايز الفيديوهات اللي معاك.... صح؟! 

نظر إليه إياد وشحب وجهه ولم يتحدث

يوسف / انا عارف كل حاجة..... لو عايز الفيديوهات إديهاله..... المهم نور ترجع..... وحق أبويا هيجي هيجي بالفيديوهات ومن غيرها

إياد / عرفت منين؟!!! 

يوسف / مش مهم

إياد / لو نصر عرف إنك عارف يبقي انت كمان في خطر ولو شك إن نور كمان عارفة يبقي هي كمان في خطر

فريدة في بكاء / لا.... لا أكيد مش هيعملهم حاجة

عزت / أهدى يا فريدة..... خلينا نعرف نفكر

إياد / انا هدخل اطمن على سارة وهاجي

دخل إياد الغرفة ثم قال

عزت / هيساعدنا.... نور كان معاها حق.... فعلاََ بيحبها ومش هيأذيها

نظر إليه يوسف في غضب فوضع عزت يده علي فمه بمعني أنه صمت ولن يتحدث

ظل يوسف يتحرك بكل الأتجاهات حولهم وعقله يفكر لا يتوقف ماذا أخبرت نور إياد وكيف لها ان تشتكي حزنها له وهي تعمل أنه يحبها؟.... الغيرة والغضب يأكلون قلبه مما تفعله نور

أما نصر فقد وصل بسيارته أمام أحد المخازن الفارغة له.... نزل من السيارة ووجد خلدون ينتظره بالخارج 

خلدون / تمام يا باشا هي جوا بس لسه مفاقتش

دخل نصر ونظر إليها وقال في إبتسامة / برافو عليكو يا رجالة..... عمرك ما خيبتو ظني.... محدش يقربلها.... ديه اللي هتخلصني منهم كلهم وبضربة واحدة

خلدون / أوامرك يا باشا

نصر / عايزك تتصل بالرجال وتزود حراسة.... المخزن كبير وبعدين انا لسه مرتبتش هجيبهم ازاي هنا.... وريح الرجالة ديه تعبو من كتر المراقبة واصرفلهم مكافأة محترمة 

خلدون / حاضر

ذهب نصر وهو ينظر إليها ويقول / يا خسارة..... كانت حلوة أوي

اتصل خلدون بغريب وقال / أيوة يا غريب.... بكرة الصبح هبعتلك لوكيشن تجيب ١٠ رجالة وتيجي عليه.... ومش عايز حد يعرف انتو فين

غريب / ماشي يا خلدون هجهز الرجالة وهستني تليفونك

أنهى غريب المكالمة واتصل بعزت فوراََ

عزت / ها عملت إيه؟!!! 

غريب / بكرة الصبح هيجيلي اللوكيشن وهبلغ حضرتك فوراََ

عزت / ممتاز.... هستني مكالمتك

أنهى المكالمة وأخبر يوسف بما قاله غريب

فريدة / طيب احنا هنفضل هنا.... خلونا نرجع البيت عشان نعرف نتصرف ونشوف هنعمل إيه

يوسف / استني لما إياد يخرج

بعد قليل خرج إياد من الغرفة

يوسف / حضر الفيديوهات عشان نصر هيتصل بيك في أي وقت.... ولو كلمك تبلغي فوراََ.... انا متأكد أنه هيكلمك انت الأول

إياد / حاضر.... هجهزهم... بس مش عايز نسخة؟!!! 

يوسف / لا..... لو عرف إنك عامل نسخة ممكن يقتلك ويقتلها..... انا أهم حاجة عندي نور ترجع

نظر له إياد وتيقن كم يعشقها يوسف.... عاد يوسف إلي المنزل كان لا يتحدث أبداََ يفكر فقط.... والصداع يتزايد.... دخل المنزل وجلس شارداََ

فريدة / إن شاء الله هترجع يا يوسف

يوسف/ لو عرف إنها عارفة موضوع الفيديوهات يبقي مش هترجع يا أمي.....ده شيطان معندوش قلب ولا رحمة 

اتصل يوسف بعمر وأبلغه بما حدث

عمر / احنا ممكن لو نصر طلب الفيديوهات من إياد نروح وراه وساعتها هنقدر ننقذ نور وكمان ناخد الفيديوهات وكده نخلص من نصر نهائي.... لأن قضية الخطف بس مش هياخد فيها غير كام سنة سجن

يوسف / علي العموم يا عمر انا مستني أي أخبار من إياد وبعدين هبلغك

عمر / ولو كلمك نصر برده بلغني

يوسف / أكيد

أنهى يوسف المكالمة وقال عزت / مين عمر ده يا يوسف؟!!! 

يوسف / ده واحد صاحبي كان معايا في ثانوي.... جون اللي فكرني بيه وقالي هيساعدك

عزت / أهوه عمل حاجة مفيدة

يوسف / عمل كتير..... كتير يا عمي..... حاجات كتير كان لازم انا اللي أعملها.... بس خلاص انا مش خايف ولا هسيب حد يدوس عليا تاني..... حقي هجيبه وهرجع مراتي.....ومش هستني مساعدة من حد

فريدة / أوعي تأذي نفسك يا يوسف ولا تعمل زي ما جون كان بيعمل

يوسف / انا مش مجرم يا ماما.... انا عارف هجيب حقي ازاي

ظل يمرر يده على رأسه في ألم

فريدة / انا ملاحظة أنه مختفي بقاله كام يوم.... إن شاء الله تكون خفيت يا حبيبي

عزت / يارب يا فريدة

يوسف / انا السبب.... انا اللي وصلتها للحالة اللي كانت فيها..... مكنش لازم أسيبها تخرج

عزت / كانت محتاجة وقت مع نفسها يا يوسف متلومش نفسك.... وبعدين انت حاولت تمنعها بس هي رفضت 

يوسف / كانت محتاجة وقت مع نفسها بسببي

فريدة / مش وقته يا يوسف..... إن شاء الله ترجع وتقدر تصلح اللي حصل بينكم

صعد يوسف إلي غرفته كان ألم رأسه يتزايد وألم قلبه أيضاََ... كل ما يحدث معها بسببه..... ما كان يجب أن يوافق على مساعدتها له..... هذا سبب خطفها وتعريضها لكل هذا الخطر..... أكيد تشعر بالذعر والخوف الآن

أما نور فبدأت تستعيد وعيها تدريجياََ..... سمعت أصوات الرجال من حولها يتحدثون عن المكافأة التي سيحصلون عليها مقابل خطفها ثم استمعت إلي اسم نصر.... فتحت عينيها ونظرت حولها كانت مقيدة بالكرسي ووضعو لاصق علي فمها.... ظلت تهمهم..... حتى قام خلدون ووقف أمامها

خلدون / متخافيش يا دكتورة محدش هيعملك حاجة..... دلوقتي

ثم عاد إلى كرسيه.... نظرت إليهم نور في فزع وكل ما تفكر به هل يوسف سيأتي إليها؟!!! 

في الصباح أرسل خلدون الموقع إلي غريب وقال خلدون له في رسالة / تعالي انت ضروري دلوقتي وخلي الرجالة تحصلك بعد ساعة عشان عايزك 

أرسل غريب الموقع إلى الرجال ثم إلي عزت وذهب مسرعاََ إلى هناك حسب رغبة خلدون

عزت / وصلني اللوكيشين

يوسف / يلا بينا

ذهبو سريعاََ وبلغ يوسف صديقه عمر وأعطاه أحدثيات الموقع أيضاََ......ما أن وصل غريب وجد المكان فارغ ليس به أحد ظل ينظر بكل مكان ويتصل خلدون ولكن لا يجيب.... أحس غريب بخطبٍ ما وكاد أن يتصل بعزت إلى أن وجد سيارة يوسف تقترب من المكان ونزل يوسف وعزت من السيارة.... ذهب إليهم وقال

غريب في ذعر / أمشو يا باشا.... ده شكله كمين

ثم بدأ أطلاق الرصاص من كل مكان انخفضو جميعاََ بجانب السيارة وأصوات الرصاص تتزايد حتى جاءت الشرطة وبدأ الأشتباك بينهم 

خلدون / خلصو علي غريب..... ده لو أتمسك هيودينا في داهية

أستجاب احد الرجال وتسلل ليصعد فوق المبني ثم صوب نحو غريب وأطلق عليه..... فزع يوسف الذي بجواره وأخذ عزت يحميهم وأصيب هو أيضاََ....صرخ يوسف بأعلى صوته / عمممممي 

قام عمر برصد هذا الرجل وصوب عليه فقتله وسقط من أعلى المبني

خلدون / يلا يا رجاله علي العربيات

انسحب الرجال جميعاََ وحاولت الشرطة اللحاق بهم ولكن دون جدوي

يوسف / بسرعة يا عمر عايزين أسعاف

عمر / متقلقش أنا طلبت واحدة وانا جي على الطريق أكيد هي جاية 

عزت / متقلقش يا يوسف جت في دراعي..... انا كويس

نظر إلى غريب الذي أصيب في جنبه

يوسف / انت كويس.... رد عليا

عمر / إن شاء الله هنلحقه....ده اللي هيشهد علي نصر

يوسف / عرف منين بس إبن ال *** إن إحنا جايين 

عمر / شكل غريب اتكشف

أما عند نصر كان يجلس في منزله ويدخن سيجار ثم تلقى مكالمة من خلدون

خلدون / طلع معاك حق يا باشا غريب باعنا..... الرجالة خلصو عليه وعزت الألفي كمان..... بس الشرطة كانت موجودة مقدرناش نخلص علي يوسف

أنهي نصر المكالمة ونظر إلى الشخص الذي أمامه وقال / طلعت صح يا رمضان..... برافو عليك

فلاش باك

عاد نصر إلي منزله بالأمس ولحق به أحد الرجال

رمضان / نصر باشا.... نصر باشا

نصر / أيوة يا رمضان فيه حاجة؟!!! 

رمضان / عايزك في كلمتين يا باشا

نصر / طيب تعالي

دخل نصر ولحق به رمضان ثم جلس وقال

نصر / خير يا رمضان

رمضان / انا سمعت غريب وهو بيتكلم مع حد في التليفون وبيقوله بكرة الصبح هبعتلك اللوكيشن

نصر / اه عشان في مشوار هتروحوه بكرة

رمضان / بس يا باشا ده مكنش بيكلم حد تبعنا.... انا سمعته بيقول...... عزت باشا

عقد نصر حاجبيه وفكر قليلاََ هل باعه غريب إلي عزت الألفي

نصر / طيب روح دلوقتي يا رمضان

اتصل نصر خلدون وأبلغه بالتعليمات الجديدة

عودة من الفلاش باك

نصر / خد يا رمضان ديه مكافأة عشانك.... ودلوقتي خد الرجاله واطلع على المكان اللي انا بعتهولك

رمضان وهو يبتسم / تحت أمرك يا باشا

ظل نصر يدخن سيجاره ثم اتصل بإياد الذي كان يجلس ويتأمل هاتفه ينتظر إتصال نصر بفارغ الصبر وما أن أتصل حتى أجاب علي الفور

إياد / ألو

نصر /واضح إنك مستني تليفوني

إياد / فين نور؟!!! 

نصر / في الحفظ والصون..... تجيب الفيديوهات اللي عندك تاخدها وأظن انت عارف لو بلغت حد هموتها

إياد / مش هبلغ بس قولي هي فين؟!!! 

نصر / معاك الفيديوهات؟!!! 

إياد / معايا

نصر / هبعتلك لوكيشن بليل تجيلي تمام

إياد / تمام

أنهى المكالمة ثم اتصل بيوسف الذي كان يلحق بسيارة الأسعاف إلي المشفي

يوسف / أيوة يا إياد

إياد / نصر كلمني.... وبليل هيبعتلي اللوكيشن

يوسف / يارب بس يطلع صح مش فخ زي اللي احنا وقعنا فيه

استغرب إياد وقال / فخ إيه؟؟!! 

يوسف / عملنا كمين..... وعمي اتصاب وانا رايح المستشفى دلوقتي.... المهم أول ما يجيلك اللوكيشن تكلمني تمام

إياد / ماشي..... بس خلي بالك الشرطة لو جت مش هيحصل كويس.... ممكن احنا التلاته نتقتل

يوسف / متقلقش انا هتصرف

أنهى يوسف المكالمة ووصل إلي المشفى دخل الأثنين إلي العمليات وظل يوسف بالخارج وجاءت فريدة فور معرفتها بما حدث

أما نور فكانت لا تزال تنظر حولها في زعر حتى جاء كرم ودخل إلي المخزن ونظر إليها

كرم / والله خسارة في الموت..... انا شفتك في التلفزيون كنتي حلوة بس على الحقيقة أحلى كمان...... كان لازم يعني تلعبي مع نصر وتعرفي سره..... يا خسارة

كل هذا ونور تنظر إليه في فزع وتنساب الدموع من عينيها

كرم / لا وفري الدموع ديه لما يجي حبايب قلبك اللي هيموتو قدام عينيكي.... يوسف وإياد.... عشان نرتاح منكم خالص....ونفوق بقي لشغلنا اللي اتعطل بسببكم

ظلت نور تحرك رأسها يميناََ ويساراََ وتبكي

كرم / انا لو عليا معملش حاجة بس نصر مش بيسيب حقه.... وانتي عديتي الحدود أوي

جاء خلدون وقص له ما حدث

كرم / يعني يوسف لسه عايش

خلدون / اه

ظلت نور تتابع الحديث في فزع وقلبها يدق كثيراََ خوفاََ علي يوسف وتبكي بشدة وتحمد الله أنه لم يحدث له شئ

أما عند يوسف خرج الطبيب وطمئنه علي عزت بأن الرصاصة خرجت بسلام من ذراعه ونقل إلي غرفة عادية ولكن عملية غريب أستغرقت مزيداََ من الوقت حتى خرج الطبيب وبلغ يوسف وعمر

الطبيب / الرصاصة جت في الكلى واضطرينا نشيلها.... إن شاء الله هيبقي كويس.... هو في العناية لما يفوق تقدر تستجوبه يا حضرة الظابط... عن إذنكم

ذهب الطبيب وأيضاََ ذهب يوسف إلي غرفة عمه ليطمئن عليه وبلغ يوسف عمر بما قاله إياد وانتظرو رسالة إياد حتى المساء

كان يوسف لا يستطيع أن يهدأ وظلت الأفكار السيئة تأتي إلى رأسه خوفاََ مما يحدث معها الآن حتى جاءت رسالة إياد بالموقع  وكاد أن ينطلق حتى جاءته مكالمة هاتفية

يوسف / ألو

نصر / يوسف باشا

يوسف / نصر

توقفو جميعاََ وطلب عمر من يوسف أن يشغل السماعة الخارجية للهاتف

نصر / أظن فيه حاجة ضايعة منك صح؟!!! 

يوسف في غضب / نور فين؟!!! 

نصر / من غير عصبية بس..... نور معايا.... هبعتلك لوكيشن كمان ساعة وتيجيلي لوحدك....فاهم

يوسف / ابعته دلوقتي 

نصر / الصبر حلو..... قلت بعد ساعة

أنهى نصر المكالمة ثم نظر يوسف إلى عمر

عمر / عايز يطمن إن الفيديوهات في إيده الأول.... بس كدة إياد في خطر..... مش هيديله نور وهيساومك انت كمان عليها يبقي إياد هيتأذي

يوسف / طيب وبعدين

عمر / ولا حاجة هنروح دلوقتي ومش هنستني الرسالة وننقذ إياد ونور... المفاجأة هتخليه يرتبك وديه فرصتنا خصوصاََ إنه مطمن دلوقتي إنك فاقد الأمل إنك تلاقيه بعد اللي حصل لغريب

يوسف / تمام.... طيب يلا بينا

ذهب يوسف مع عمر والعسكر إلى المخزن...


             الفصل الثامن عشر من هنا 

تعليقات