رواية إنفصام الفصل الثاني 2 بقلم رباب حسين


رواية إنفصام

الفصل الثاني 2

بقلم رباب حسين


ظلت نور تنظر إلى فريدة في صدمة ثم قالت

نور/ مين ده؟!!!

فريدة / المفروض إنه يوسف

نور / يعني إيه المفروض؟!!

فريدة /يعني جسم يوسف لكن جواه حد تاني انا معرفوش.... أظن حضرتك فهمتي الحالة دلوقتي يا دكتورة

نور في صدمة / إنفصاااام

دخل عبد الجليل ومعه أحد من الخدم حملو يوسف قالت

فريدة / غيرو هدومه وخبوها في الأوضة وسيبو المفتاح مكانه

نور / هو إنتي أدتيله حقنة إيه؟

فريدة :منوم

نور / ومين قالك تديله حقنة زي ديه؟

فريدة / يعني أسيبه يقتلك

نور /حضرتك كان ممكن تفهميني الحالة وساعتها كنت هتعامل معاه.... لكن كده مش صح.... ومش صح أصلاً إنك تخدري الشخصية التانية.... لازم تسيبيه يعبر عن اللي جواه

فريدة في غضب : أسيبه يعبر عن اللي جواه ويودي إبني في داهية.... الشخصية ديه عكس يوسف في كل حاجة.... كل كام يوم يطلع ويخرج ويرجع سكران ومتبهدل ويجيلي صور ليه في الكباريهات.... سوء سمعة إبني.... وسمعة جوزى اللي بناها في سنين.... أتفضلي أتفرجي

فتحت فريدة هاتفها ونظرت نور إلى صور يوسف مخمور ومعه نساء في أحد الملاهي الليلية

نور بهدوء / ولو.... متنسيش إن هما الأتنين واحد شخص واحد.... اللي حضرتك مش عايزاه ده هو إبنك واللي إنتي بتعمليه ده هيضر يوسف أكتر و الشخصية التانية هتبقي عدوانية أكتر من كده.... لازم نحتوي الشخصية التانية.... وفي كل الحالات إنتي أمه وليكي دور كبير.... ودورنا كأمهات أننا نتقبل أولادنا بكل حالاتهم حتى لو اللي هما بيعملوه مش اللي احنا عايزينه

فريدة في غضب / انا مش متقبلاه عايزاكي تخفيه من الوجود

نور / صعب جداً اللي حضرتك بتطلبيه ده.... المرض النفسي مش بيخف ببرشام أو مسكن أو منوم..... المرض النفسي لازم ياخد وقته في العلاج ولازم نحتوي الحالة كويس... لو حضرتك مش هتساعديني انا هاخده علي مصحه

فريدة / لا مصحة لا

نور :+/ يبقي لو عايزاني أعالجه متدخليش في العلاج ولا تحاولي تديه أي أدوية

فريدة / بس انا عايزة يوسف إبني اللي الناس كلها بتحلف بيه

أقتربت نور منها ووضعت يدها على كتفها وقالت في هدوء / هيرجع وهيبقي أحسن من الأول بس مش بالعافية أديله فرصة وانا كمان محتاجة فرصتي في العلاج

فريدة / انا خايفة.... كل ما حد يجي عشان يساعد يوسف التاني ده يحاول يقتله ده ربنا ستر وانا قدرت أتدخل في كل مره وبعدها الدكتور بيهرب من كتر الخوف وهو يا حبيبي مش عارف حاجة ولا فاهم بيمشو ليه.... انا قولتله إن حالته بسيطة عشان كده مش بيقعدو ويضيعو وقتهم معاه.... بس حالته بتسوء.... لا بينام ولا عارف هو ليه تعبان كده.... وكل الدكاتره حذروني إني أقوله علي حقيقة مرضه

نور / مينفعش دلوقتي بس في مرحلة معينة هنقوله

فريدة /يعني إنتي مش هتمشي؟

نور :وهمشي ليه؟

فريدة /يعني مش خايفة منه؟!!!

نور / لا مش خايفة.... انا بس أتفاجأت من اللي حصل.... ياريت حضرتك كنتي قولتيلي أحسن

فريدة / حبيت تعرفيه الأول.... يوسف الطيب الهادي الحنون مش ده أبداً

نور / طيب مبدئياً كده ياريت نتعامل علي إنهم شخص واحد.... يعني الشخص التاني ده إبنك برده

فريدة في رفض قاطع / لا ده لا يمكن يكون إبني

نور /طيب... نأجل كلامنا دلوقتي وياريت حضرتك تروحي ترتاحي وانا محتاجة أهدى شويه من اللي حصل النهاردة

أماءت فريدة ثم تركتها وذهبت ووقفت عند الباب وقبل أن تفتحه إلتفتت إلى نور وقالت

فريدة / دكتورة.... متحبيش يوسف يا نور

ثم فتحت الباب وخرجت 

نظرت نور في تعجب ثم جلست على السرير وقالت بصوت منخفض / إيه محبوش ديه.... هو اه حلو جداََ ووسيم وكاريزما كده بس أكيد مش هحبه ده مريض عندي

حاولت نور النوم ثم غفت وهي تفكر

في الفجر أستيقظ يوسف وأدي فرضه ثم مارس رياضته بالغرفة وأخذ حمام دافئ وارتدي حلته وتناول الأفطار وذهب إلى العمل

دخل إلى الشركة وكل من يعمل بها وقف أحتراماً له ولم يسلم من نظرات الأعجاب التي تحيط به من كل مكان صعد إلي الطابق الأخير ودخل مكتبه لحقت بيه السكرتيرة ووضعت الملفات علي المكتب جلس وأتصل بالهاتف

يوسف / أيوة يا عمي انا في المكتب تعالي عايزك

أغلق يوسف وجاء عمه عزت ودخل ثم حياه وجلس أمامه

عزت / كويس إنك جيت النهاردة

يوسف / انا حاسس إني أحسن..... عرفت أخبار عن وائل الحديدي؟

عزت / السوق كله مقلوب وطبعاً إياد بيحاول يثبت بكل الطرق إنه ملوش أي علاقة باللي أخوه كان بيعمله عشان ينقذ سمعة الشركة.... بس سمعت إنه بيدور علي اللي قتل أخوه ومش لاقي أي حاجة

يوسف / هيكون مين اللي عمل كده؟!!!... انا سمعت إنه قتلهم بوحشية

عزت /الناس اللي زي ديه أعداءهم بيبقو كتير وكلهم بيبقو مشبوهين

يوسف / ربنا يبعدنا عنهم..... المهم أخبار الأرض إيه أشتريتها؟ 

عزت / اه وبعت المهندسين النهاردة عشان يشوفوها ويبدأو تصميمات.... بس انت شكلك مرتاح النهاردة

يوسف / يمكن كلامي مع الدكتورة الجديدة عمل مفعول

عزت /هي فريدة بردة جابت دكتورة 

يوسف / اه بس مش عارف لسه موجودة ولا مشيت زي اللي قبلها انا خرجت قبل ما هما يصحو

عزت /مفيش فايده في  فريدة.... انا لحد دلوقتي مش عارف أبوك كان عايش معاها ازاي

يوسف / كان بيحبها يا عمي عشان كده كان متقبلها بكل عيوبها.... هي حنينة وطيبة جداً

عزت /بس متحكمة جداََ وعايزة كل حاجة تمشي على مزاجها

طرق الباب ودخلت السكرتيرة وبلغت يوسف وعزت بموعد الأجتماع وذهبوا معاً

أما بالمنزل أستيقظت نور ونزلت تتناول الأفطار مع فريدة

نور / صباح الخير

فريدة في حزن / صباح النور

نور/ ليه زعلانة كدة؟!! 

فريدة / تفتكرى يوسف هيخف

نور / إن شاء الله بس متستعجليش 

فريدة /  طيب لو مخدش المنوم مش هينام وهيصحي تعبان ومش هيروح الشركة..... انا خايفة الناس تلاحظ غيابه

نور /  ملناش دعوة بالناس دلوقتي.... احنا لازم نفكر في يوسف وبس.... وبعدين مفيش حد نعتمد عليه في الشغل هناك يعني؟ 

فريدة /عمه عزت هناك وشريك معاه بس يوسف ليه النصيب الأكبر وكل حاجة لازم تمشي بأمضته

نور / طيب نعتمد عليه فترة وبعدين نبقي نشوف حل.... كله هيبان مع سير العلاج

فريدة / طيب كلي وحاولي ترتاحي شوية لأن أكيد التاني ده مش هيخليكي تنامي النهاردة..... خلي بالك من نفسك.... انا مش هتدخل المرة ديه زي ما طلبتي

نور / متخافيش انا هتصرف معاه

تناولو الطعام وجلست نور بغرفتها تدرس حالات مشابهة لحالة يوسف.... ثم أرتاحت قليلاً 

عاد يوسف في السابعة مساءً كانت نور تجلس مع فريدة بالأسفل نظر يوسف إلى نور وقال: مهربتيش يا دكتورة يعني

نور / ما انا قولتلك على الوضع بقي

يوسف /  طيب نتعشى ونقعد مع بعض شوية

نور / تمام

تناولو العشاء معاً وذهبت فريدة إلى غرفتها وتركتهم معاً بالأسفل

نور / ها عملت إيه النهاردة

يوسف / هو انا لازم أدى تقرير عن كل يوم؟ 

نور / لا طبعاً انا عايزة اللي انت حسيت بيه النهاردة

يوسف / الصراحة حاسس بحاجة غريبة

نور :+/ إيه هي ؟

يوسف /هو انا جسمي مرتاح يعني نمت كويس تقريباً عشان أتكلمت كتير امبارح بس جوايا إحساس غريب بالغضب

نور / طيب وليه هادي كده؟ 

يوسف / ديه طبيعتي عموماً.... انا مش بتعصب نهائي

نور / بس مهما كان الأنسان هادي لازم يخرج الشعور اللي جواه.... يعني لو حاسس بالرفض لازم ترفض... لو حاسس بالغضب لازم تغضب

يوسف / مش لما أعرف انا غضبان من إيه الأول

نور / يمكن الغضب ملوش سبب عندك بس أكيد شعور الرفض ليه سبب

يوسف في تعجب / وانا رافض إيه؟!!!  وجودك مثلاً

نور / لو رافضني مكنتش عرضت إنك تتكلم معايا.... انت رافض أسلوب مدام فريدة

يوسف / اااااه بس انا متعود على أسلوبها مش جديد

نور / أتعودت عليه بس رفضه.... لازم تعبر عن رفضك متكتمش اللي انت حاسس بيه

يوسف :+/ بابا الله يرحمه كان بيعمل معاها كده وانا أتعودت أعمل زيه

نور / بابا مكنش بيتحكم كده زيها صح

يوسف / لا خالص.... بابا كان حاجة تانية وكان بيحبها جداً.... انا أصلاً نفسي أتجوز واحدة تحبني وأحبها كده

نور / إنت محبتش قبل كده يا يوسف؟ 

ضحك وقال / برده سؤال شخصي مش جوا العلاج

إبتسمت نور وقالت / هو كل الكلام اللي فات ده مكنش شخصي

يوسف / كان بعلاقتي مع اهلي اه بس مش علاقاتي الخارجية

نور / انا عارفة إن ملكش علاقات برا بس أكيد الحب خبط علي قلبك 

يوسف / الحب مبيخبطش يا دكتورة بيدخل من غير إستأذان..... صدقيني لو جيه مش هوقفه..... انا محتاج حد في حياتي بس يبقي فيها بجد ميمشيش وميبقاش عايزني مصلحة يحبني انا زي ما انا

نظرت نور في عينيه ثم انتبهت إلى نظرتها وقالت / كفاية كده النهاردة إنت صاحي من بدري وعندك شغل الصبح

يوسف / يارب بس أنام كويس كده زي إمبارح

نور / يوسف انت صاحب الشركة لو قمت من النوم ولقيت جسمك محتاج ينام نام وروح متأخر وممكن كمان تإجل المواعيد بليل شوية لازم ترتاح كويس

يوسف / لو سمعتك مدام فريدة معرفش هتعمل فيكي إيه

نور / كلامي انا اللي هيمشي

نظر يوسف في تعجب وعقد حاجبيه وقال / ده بجد؟؟!! 

نور / اه طبعاً بجد

يوسف / لو ماما سمعت الكلام ده هتمشيكي من هنا

نور / هي فعلاً سمعته ونفذته بدليل بص في ساعتك كده

نظر يوسف إلى ساعته وجد الساعة قاربت علي التاسعة

يوسف / اه ديه مقالتش يلا علي النوم

نور / شفت بقي.... نام براحتك ومحدش هيزعجك

يوسف / انا مش بحبها تزعل بس.... ماما عندها القلب وانا مليش غيرها وخلفتني بالعافية كانت هتموت عشان انا أجي ومن وقت ما عرفت ده وانا مقدرش على زعلها 

نور / هي مش زعلانة متخافش.... يلا عشان تنام

ذهبو إلى النوم وظلت نور مستيقظة بغرفتها تنتظر قدومه وتحاول أن تسيطر على توترها مضى منتصف الليل شعرت بالنعاس نزلت إلى الأسفل وأعدت كوب من القهوة وصعدت إلى الأعلى مجدداً وجدت أحداً يجذبها من ذراعها ودفعها نحو الحائط وأقترب منها نظرت في عينيه.... نظرة مختلفة.... تحدي.... قوة.... غضب 

 أمال يوسف برأسه وقال / أتعرفتي علي شكلي؟ 

نور / عارفة شكلك أكيد

يوسف / ممشتيش يعني

نور / مش همشي

يوسف / مش خايفة

نور / لا

وضع يده على وجنتها وقال / لو مش عايزه تمشي ممكن نقضي وقت حلو مع بعض

دفعت نور يده وقالت /  مفتكرش

يوسف / انا عارف انتي قاعدة ليه يا نور.... هو عجبك صح؟ 

نور / هو مين؟ 

يوسف / يوسف

نور / لا مش ده السبب

يوسف / هو ساذج اه وعبيط بس انا لا

نور / بس يوسف مش عبيط

يوسف / لمى هدومك وامشي من هنا يا نور

نور / هو انا مقولتكلش.... مدام فريدة حطت شرط جزائي نص مليون جنيه لو مشيت قبل ما الشهر يخلص 

يوسف / هديكي الفلوس وأمشي من هنا

نور / أسفة مش بقبل فلوس من حد

أمسك يوسف الزهرية التي بجانبها وكسرها بالمنضدة ورفع ما تبقي منها في يده على رقبتها وقال في غضب 

يوسف / انا لحد دلوقتي بتكلم بهدوء.... متخليش غضبي يطولك.... كلامي يتنفذ.... وإلا مش هيطلع عليكي صبح

أغلقت نور عينها في فزع ثم أخذت نفساً وفتحت عينها وقالت 

نور / طيب انا عندي فكره

يوسف / إنطقي

نور / تعالي معايا

أمسكت يوسف من يده ودخلت به إلى غرفتها وقالت 

نور / مش انت قولت نقضي وقت حلو

خلع يوسف معطفه الجلد الأسود ووضعه علي السرير وقال / إذا كان كده ماشي

نظرت له نور وقالت / لا مش اللي في دماغك خالص.... ثم ذهبت إلى الدرج وأخرجت لعبة الأوراق وذهبت إليه

نور / هنلعب كونكان لو كسبت انت همشي لو خسرت هفضل

يوسف / طيب خلينا نلعب قمار علي حاجة تانية

نور / حاجة إيه ؟

نظر لها يوسف وتفحصها وقال / إنتي لابسة حوالي ٣ حتت صح فستان وووو..... 

نور / أحترم نفسك

يوسف / طيب هنلعب ٣ أدوار كل ما تخسري تقلعي حاجة

نور / لا هو دور واحد خسرت هقعد كسبت همشي 

يوسف / ماشي المهم أخلص منك

جلسو معاً وبدأ اللعب بعد قليل من الوقت 

نور / كونكاااااان

رمي يوسف الورق في غضب وقال / انتي بتخمي علي فكرة..... بقولك إيه شغل العيال ده مش هيمشي معايا انتي تمشي من سكات بدل ما خرجك من هنا جثة

نور / قولتلك مش همشي

أمسكها يوسف من فستانها وقال في غضب / وانتي فاكرة إني هسيبك هنا عشان تعالجي يوسف وتموتيني..... لا يا هانم.... انا اللي يستحق يعيش مش هو.... هو جبان..... مش قادر حتى يقول لأمه لا.... مش قادر يعيش زي باقي الناس..... انا اللي أستحق أعيش وأتمتع بالدنيا.... كل اللي إنتي شايفاه ده ملكي انا.... وهو عاملي فيها الشريف العفيف..... ده عمره ما لمس بنت..... بصي لوشي كده.... ده وش ميكلمش بنت في حياته ولا حتي يحب.... بقولك إيه لو انتي هنا عشان فاكره أنه هيحبك وكده ولا هيبصلك أنسى مش هيعمل كده ولا حتي هيفكر فيكي.... فا أمشي من هنا وروحي شوفي حياتك وسيبك منه

نور / وانت

يوسف / انا إيه ؟!!! 

نور / مش ممكن تحبني؟ 

ضحك يوسف بعنف حتى سعل من كتر الضحك وقال / انا أحبك انتي..... انا مش بتاع حب.... انا عايز أعيش عايز أتبسط

نور / ومين قال إن الحب مش هيخليك مبسوط؟ 

يوسف / هتحبي مجنون يا دكتورة.... مش ده ضد أخلاقيات المهنة بردة؟! 

نور / سيبك من المهنة وانسى إني دكتورة.... ليه مش عايز تحب؟ 

يوسف في توتر /  بطلي محاولاتك ديه.... انا فاهمك كويس..... انتي.... انتي بتحاولي تتكلمي معايا وعايزة تعرفيني..... أيوة..... عشان تعرفي انا بفكر ازاى وساعتها تخفيني صح؟ 

نور / انت ليه متخيل إني عايزة أخفيك من الوجود؟ مش يمكن عايزاك تبقي مع يوسف في وقت واحد مع بعض

يوسف / انا ويوسف إستحالة نبقي مع بعض هو مش هيقبلني ولا هيقبل وجودي هياخد علاج يموتني بيه..... انتي هتديه علاج يخفيني صح؟ 

نور / لا.... يوسف رفض نبقي أصحاب إيه رأيك نبقي انا وانت أصحاب؟.... وأكيد وقتها مش هحب هخفيك ولا حاجة بالعكس هتبقي أقربلي منه

يوسف في غضب / بطلي تضحكي عليا بطلي أسلوبك ده

نور / أهدى بس يا يوسف

يوسف في غصب /انا مش يوسف.... انا مش هو انا مش جبان.... انا عايز أعيش...... وانتي لازم تموتي..... وأقترب منها وحاول أن يضع يده على رقبتها

نور وهي تدفعه / لو قتلتني هنا هيبقي انت أول واحد متهم بالقتل لا وكمان في شهود علي اللي عملته امبارح وساعتها لا انت هتعيش ولا يوسف هيعيش.... لازم تقبل وجودي وتخليني أساعدك تتكيف مع يوسف في جسم واحد

يوسف في غضب / لا لا.... يوسف لازم يموت.... وانا لازم أعيش..... انا عندي هدف ولازم أوصله.... هو عايش زي الأنسان الآلي.... انا مش كده

نور / انتو الأتنين بتكملو بعض لازم تعيشو سوا.... هنعلم يوسف يعمل اللي انت عايزه وساعتها هتتفقو

يوسف / عمره ما هيعمل اللي انا عايزه.... عمره.... عشان جبان 

نور في شك / هو انت بتعمل إيه بالظبط؟ 

يوسف / مش شغلك...... انتي ضيعتي وقتي..... انا هخرج وبكرة ألاقيكي مشيتي وإلا مش هيحصل كويس

تركها وذهب.... وضعت نور يدها على صدرها تحاول أن تهدأ من خوفها  وذهب يوسف خارج المنزل وقاد دراجة نارية


               الفصل الثالث من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


    

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة