رواية للقدر رأي آخر الفصل السادس والعشرون 26 بقلم آيه العربي

رواية للقدر رأي آخر

الفصل السادس والعشرون 26

بقلم آيه العربي

انطلق التاكسي سريعا وكل من آية ورهف يتحدثون  عن الجامعة ولا ينظرون الى 

الجالس امامهم يطالعهم فى مرأة السيارة

 بخبث ولؤم وفجأة رفعت آية نظرها للنافذة فرأت ان الطريق ليس هو نفس الطريق المؤدى لفيلتها ..استغربت وسالته قائلة _لو سمحت ده مش الطريق انت ماشي غلط 

لم تسمع اجابه منه وظل يقود بسرعة واغلق الابواب بالتحكم عن بعد 

ارتعبوا الفتاتين ونظروا لبعض وقالوا _انت

 يا اخ بنكلمك نزلنا حالا 

الا انه التفت اليهم وابتسم بخبث قائلا 

بفحيح  _عاملين ايه 

تنصم جسد كل من آية ورهف ولم يستطيعا النطق الا انه اشهر سلاحه نحوهم قائلا _تؤتؤتؤتؤ مستغربين ليه كدة داحنا جيران

 وكنا هنبقى حبايب ولا ايه يا روفة 

تكلمت رهف اخيرا قائلة بصوت مخنوق _

انت عايز ايه يا سامح وبتعمل كدة ليه 

قهقه عاليا وقال _عايز ايه بصراحة عايزك

 مهو انا مينفعش واحدة تقولى لاء وتفضل

 كلب زى مراد ده عليا انا 

اما بقا بعمل كدة ليه فدى خدمة لباشا كبير

 ليه عداوة مع سليم وطلب مراته علشان 

يهدده وطبعا انا قلت بما انى هخطف مرات

 سليم يبقى اخطف اختها معاها واعمل اللى

 فى دماغى وابقى ضربت عصفورين بحجر 

واحد هههههههه 

نظرت له آية قائلة بثقة عاشقة وتحدى _وانت مفكر ان سليم هيسيبك تبقى بتحلم ..اعمل اللى انت عايزه بس انا متاكدة ان فى اخر اليوم هتكون مرمى فى السجن انت واللى مشغلك

 على ايدين سليم

نظر لها ثم ضحكا عاليا وقال _لو قصدك على الحرس اللى معينهم يحموكى فانا قدرت اخلع منهم ولو قصدك بقا على موبيلاتكوا  فايلا

 انتى وهي هاتولى الشنط اللى معاكو دى 

بدل ما افجر ده فى نافوخكوا 

اطاعوا فى صمت فالحديث الان والاعتراض 

ليس ذكاءا ابدا ...اخد منهم الحقائب وقام

 باخراج الهواتف منها وفتح النافذة والقاها

 خارجا وبعدها ضحك ضحكة عالية وانطلقا 

تانية الى المكان المقرر 

عند سليم الذي انهى الاجتماع سريعا معتزرا لموعد أخر وخرج سريعا ..

بينما خرج وراءه مروان ومراد الذي تعين 

حديثا فى الشركة 

ساله مروان بقلق_ايه يا سليم فضيت الاجتماع بسرعة ليه كدة 

سليم وهو يحاول الاتصال بآية ولكن لا 

تجيب فتكلم بنفاذ صبر _الحارس اللى عينته لحماية  آية بيقولى انه كان ماشي وراهم بس التاكسي اختفى 

آية قالتلى هركب تاكسي واروح انا ورهف 

قلتلها اول ما تروح تكلمنى ..عدى ساعة ومكلمتنيش وبرن عليها تليفونها مقفول 

نطق مراد الذي افزع هو الاخر على رهف 

قائلا _طب رن على رهف 

نظر له سليم وبالفعل قام بالاتصال على

 رهف ولكنه وجد هاتفها ايضا مغلق 

تكلم بغضب عاصف _لاااء اكيد حصلها حاجة

 انا السبب انا السبب وخبط بكل قوة  بيده 

على النافذه فتكسرت اشلاء وجرحت يده 

تكلم مروان محاولا تهدئته_اهدى يا سليم

 مش كدة يا اخى هات يا مراد علبة الاسعافات

 من الدرج بسرعة 

جرى مراد يحضرها وبالفعل اخرج مروان منها ضمادا وحاول ان يضمد جرح سليم منعه سليم قائلا _انت بتعمل ايه سيبك من ايدي واتصل على الضابط اللى بيراقب الكلب سامح واللى مشغله 

مروان تأتاة _سليم هو .....

سليم بغضب يحرق الاخضر واليابس _انطق

 يا مروان انا مش متحمل 

مروان _بصراحة يا سليم انا عارف مين

 الراس الكبيرة اللى مشغل سامح 

سليم بترقب وهو يضيق عينه قائلا _مين 

مروان وهو منحنى الراس _فريد عز 

انصدم سليم واتجه الى مروان وامسكه من

 ياقته قائلا _انت بتهزر ...انت مجنون ازاى

 تعرف ومتقوليش انت عارف لو آية تحت

 ايده هيعمل فيها آية 

رد مراد من ورائهم قائلا بخوف _ورهف

(فريد عز  رجل اعمال فاسد اسقط له سليم مناقصات وشحنات بالملايين ويعتبر اخطر 

من جمال بمراحل  لانه قاتل ومغتصب وله سجلات اجرامية جعلته يفر هاربا الى خارج البلاد وهو يتوعد لسليم بالعودة والثأر )

انطلق سليم للخارج ووراؤه مروان ومراد

 واتجها الى السيارة وركب ولم ينتظر ركوبهم ...

ولكنهم ركبوا سيارة مراد الذي بدوره قلبه

 يموت خوفا وقلقا  على حبيبته ايضا...

اخد سليم هاتفه واتصل على الحارس الذي

 عينه لحماية آية قائلا _التاكسي شكله وارقامه 

تكلم الحارس متأتأ _تاكسي اصفر يا باشا وارقامه 7865 انا اس

ولكن سليم اغلق الخط واتصل على الضابط المسؤول عن القضية قائلا _ايوة يا عمر باشا 

_..............

_معاك سليم الهوارى

_............. ....

_ايوة الكلب سامح هو اللى عمل كدة انا متاكد

_...... ..........

اهدى ازاى ومراتى معاهم انت متعرفش مين فريد عز انا اللى اعرفه كويس 

_............

_لاء مش هقدر استنى انا هدور عليها ولو .

انت عرفت مكانهم كلمنى فورا 

ظل يقود كالمجنون لا يعرف اين يذهب واين يبحث ووراؤه بمسافة قليلة مراد ومروان ايضا 

فى مكان خالى من الحياة وصل سامح وفتح السيارة ونزل وامر بعض رجال فريد الذي اتوا لمساعدته قائلا _ هتوهم وارموهم جوة لما

 الباشا ييجي 

اطاعوا واحذوا آية ورهف للداخل وسط رعبهم الشديد وقلة حيلتهم ولكنهم كانوا يدعون الله كثيرا بداخلهم ان ينجيهم ويخرجهم سالمين 

اتصل سامح على فريد قائلا _فريد باشا الامانة معايا 

فريد بانتصار _برافو عليك يا سامح خليها لحد

 ما اجيلك 

سامح بخبث_ بس ياباشا مش لوحدها 

استغرب فريد وساله _ازاى يعنى مش لوحدها 

سامح بتوجس _اختها معاها يا باشا الاتنين

 كانو خارجين سوا من الجامعة ..وبعدين

 متقلقش يا باشا اختها تلزمنى 

تنهد فريد قائلا _ماشي يا سامح لما اجيلك

 يالا سلام

عند سليم الذي يقود بلا وجهه وقلبه يصرخ باسمها كاد ان يفتعل اكتر من حادث بسبب 

رؤيته لها امام عينيه ...لن يرحم سامح ولا فريد اذا حدث لها مكروه سيشرب من دماؤهم 

اسودت عيناه بغضب مميت وهو يقول _

ورحمة امى يا فريد لموتك انت وسامح الكلب 

لو لمست شعرة منها 

رن هاتفه فاجاب على الفور قائلا_ايوة يا عمر باشا 

الضابط عمر _ايوة يا سليم بيه احنا حددنا مكان فريد وبنجهز قوة وهنطلع وراه هو دلوقتى فى الاتجاه الصحراوى عند الكيلو 160 فيه هناك

 اكثر من مكان مهجور اكيد هو رايح يقابل سامح 

سليم وهو يقود بجنون قائلا _تمام يا عمر باشا

 انا هروح هناك لحد ما تيجوا 

الضابط.قائلا _متتهورش يا سليم خليك 

مراقب الوضع ومتهجمش عليهم غير لما نيجي 

سليم بكذب _ماشي يا عمر باشا سلام 

قفل معه وهاتف مروان قائلا _انا رايح عند

 الكيلو 160 ع الصحرواى تعالى ورايا انت ومراد ..واغلق الخط 

وبالفعل اتجه مروان ومراد على العنوان المنشود 

وصل فريد الى المكان الذي يحتجز سامح آية ورهف فيه 

دخل وخلع معطفه وجلس على الكرسي امام آية ورهف ونظر الى آية قائلا _طول عمر سليم ذوقه حلو فى الستات ....تعرفى انى بحسده 

نظرت له بكره وغل ولم تتكلم بينما هو استكمل قائلا _كل الحريم كانت بتترمى عليه وهو مكنش بيعبرهم 

قام من مكانه يلف حولها قائلا _بس طالما اختارك يبقى اكيد انتى مميزة 

اخرج يده ليضعها على كتفها الا انه رمقته بنظرة قاتلة وقالت _اياااك تحاول حتى تحط ايدك القذرة دى عليا والا هصرخ والم عليك الدنيا 

قهقه عاليا وقال وهو ينظر لعينيها _لاء سرشة ..نوعى المفضل 

بينما فى الغرفة المجاورة اخد سامح رهف التى كانت تبكى بصمت وهو ينظر اليها بخبث قائلا _قولتلك نتجوز واهو كنتى هتبقى مراتى بس انتى طلعتى خاينة ملكيش فى الطيب نصيب 

نظرت له رهف وقالت وسط بكاؤها _سامح بالله عليك تسبنى امشي انا وآية وانا والله ما هقول لحد حاجة ومش هخليها تقول لسليم ..ها ...ماشي ..

ضحك عليا قائلا _غبي انا صح ....غبي وعبيط ...انا مش هسيبك غير وانتى مراتى 

نظرت له برعب وبدات تحرك راسها بهستيريه وتنتفض بشدة 

اما آية التى كانت تدعى القوة ولاكن بداخلها رعب شديد من دوران فريد حولها 

تكلم قائلا _ها بقا كنتى بتقولى انك هتصرخى ...فتح يديه الاتنين قائلا _صرخى

 يالا ورينا مين هيسمعك 

فى هذه الاثناء وصل سليم الى المكان واغلق مصباح السيارة وركنها بعيدا نسبيا وترجل منها فى الظلام الدامس وقد راي على مقربة منه كوخ بسيط وحوله رجال يحرسونه فتيقن ان هذا هو المكان ....

ذهب بهدوءالى هناك وهو يحاول الاختباء حتى

 لا يروه.

وصل بالقرب من جدار فاصل واخفض راسه يطالعهم بطرف عينه ...

فى الداخل عند فريد الذي نظر الى آية بغضب وصفعها صفعتا نزفت شفتاها على اثرها ...بعدها  حاول ان يخلع لها حجابها ولكنها صرخت صرخة هزت المكان وخلعت قلب سليم من مكانه وفى لمح البصر كان قد اخرج مسدسه ومصوبا نحو الحراس الذين كانو يتساقطون كالرز وما ساعده على ذلك هو وجودهم فى اضاءة بينما هو فى الظلام ..

اسقطهم جميعا وهجم على الكوخ خالعا الباب برجله ودخل وجد فريد يحاول الاقتراب من آية ..

جحظت عيناه وقال برعب مميت اهتز له جسد فريد وسامح ايضا _فريييييييييد ابعد عنها.....


       الفصل السابع والعشرون من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات