
رواية الحلم والسراب
الفصل العاشر 10 والحادي عشر 11
بقلم ايمان عطية
صحيت على صوت رنة الواتساب على تليفون أحمد.. وسمعته بيهمس بصوت واطي ومنفعل… إستغربت طريقته في الكلام… لحد ما سمعته بيقول إسمها…
حسيت إني لسة نايمة وشايفة كابوس مزعج… معقول اللي انا سمعاه ده… معقول. يكون لسة بيكلمها… طيب بيتجوزني ليه لما هو لسة بيتكلم معاها… حسيت ان قلبي هيقف من الصدمة بس حاولت اجمد قلبي لحد مااعرف أيه الموضوع بالظبط… سمعته بيقولها..
_ عاوزة مني أيه ياسهيلة.. عمالة تبعتيلي رسايل بقالك يومين ليه… أيوة كنت بشوفها ومااردش… أنا حر ياستي… إنتي مش خلاص اختارتي طريقك.. سيبيني في حالي بقا وانسيني…. يعني أيه مش عارفة تنسيني… هو لعب عيال… إنتي اتخطبتي وانا كمان اتجوزت.. ابعدي عني بقا وسيبيني في حالي….
قفل السكة وفضل قاعد ينفخ ويستغفر ويلف في الأوضة متوتر… قرب مني يبص عليا غمضت عيوني وعملت نايمة… كنت محتاجة استوعب الموقف واشوف هيعمل أيه… إتطمن إني نايمة ودخل الحمام.. قمت قعدت وفضلت اعيط لحد ماصدعت من القهرة… حسيت بيه جاي رجعت نمت بسرعة وخبيت وشي الناحية التانية… حسيت بيه فضل قلقان ومتدايق لأكتر من ساعة وبعدها نام تاني…. وانا قضيت أسوأ ليلة في حياتي كلها… فضلت صاحية لحد الصبح..
قمت دخلت الحمام أخدت شاور… طلعت لقيت أحمد صاحي… جمدت قلبي وحاولت أكون طبيعية.
_صباح الخير ياأحمد
_ص. صباح الخير يانجوى.. إنتي ليه نمتي عالكنبة..
_ لا ولا حاجة أنا قلت اريح شوية لحد ماتصحى بس الظاهر راحت علينا نومة من تعب السفر.. إنت عامل أيه دلوقتي… الصداع راح الحمد لله؟
_ آاه الحمد لله بقيت كويس. هدخل آخد شاور وننزل نفطر تحت… والا تحبي نفطر هنا.
_ زي ماتحب.. بس كنت عاوزة أكلم سامية أطمنها عشان تطمن ماما وبابا
_ آااه عندك حق… طيب ممكن تكلميها من تليفوني أنا معايا باقة نت ممكن تطمنيها لحد مااجيبلك خط وباقة…
فتحلي التليفون واداهولي ودخل الحمام… كلمت سامية طمنتها وقفلت على طول… لقيت صوت رسايل عمالة توصل عالواتساب… غصب عني قريتها عالشاشة من برة… كانت من سهيلة… بتقوله ( اتجوزت يااحمد… بالسرعة دي… للدرجادي متمسك بيا… نسيتني بالسرعة دي وانا أصلا سبت البيت وروحتلك المنصورة عشان نتجوز… أحمد أنا مش هقدر اعيش من غيرك يااحمد… أنا خلاص مابقاش ليا حد في الدنيا غيرك … أرجوك ارجعلي…. أنا هموت لو سبتني..
بقيت اقرا الرسايل ودموعي نازلة ومش عارفة اعمل أيه… بصيت لقيت أحمد قدامي وشافني وانا ماسكة التليفون وشاف دموعي وسمع الرسايل وهي ورا بعضها بشكل متواصل… بصيتله وقولتله شوف مين اللي بيكلمك وأحسم الموضوع ده دلوقتي حالا لو سمحت.
لقيناها بترن عليه…. أخد مني التليفون وإيده بترتعش من الإحراج….. داس عالزر وكلمها..
_ نعم… عاوزة أيه.. (جيت أقوم من مكاني عشان ياخد راحته، شدني وقاللي خليكي لو سمحتي يانجوى) وكمل كلامه معاها… أنا مش قولتلك تشوفي حالك وتسيبيني في حالي… أنا دلوقتي راجل متجوز وبحب مراتي ولو سمحتي ماتتكلميش معايا تاني.. والا اقولك.. أنا هعمل حظر لرقمك…
وفجأة لقيت معالم وشه اتغيرت وبيقولها.
_ تنتحري أيه يامجنونة انتي… مش انتي اللي سيبتيني… عاوزة مني ايه تاني…. طب استني طيب… إهدي واعقلي يامجنونة انتي… إنتي فين دلوقتي… أيييه … إنتي أكيد مجنونة.. رسايل ايه اللي اقراها.. طب استني كدة.
(لقيته بيقرا رسايلها اللي أنا شوفتها) وبعدين رجع يكلمها تاني..
_ استغفر الله العظيم واتوب اليه… يابنت الحلال انا دلوقتي راجل متجوز مينفعش اللي بتعمليه ده.. إرجعي بيتك ياسهيلة… إرجعي لباباكي واعتذريله ولو رافضة الجوازة فهميه بالراحة…. والله ده اللي عندي… بعد إذنك أنا هقفل… مع السلامة.
بصلي وعنيه كلها حيرة وقاللي
_ أنا حقيقي أسف عاللي حصل ده…
فضلت أبكي ومش عارفة أقول أيه.
_ ارجوكي ياسهيلة متعيطيش.
_ أنا إسمي نجوى يااحمد..
_ آسف والله.. آسف يانجوى…
_ مفيش داعي للأسف… أنا كان قلبي حاسس إن فرحتي مش هتكمل…
_ حقك عليا والله… أرجوكي قومي اغسلي وشك وتعالي نفطر… أنا هطلب الفطار يجيلنا هنا..
_ قمت غسلت وشي وقررت أديله فرصة تانية واسيبه يختار… هتعامل معاه عادي لحد مااتطمن إنه عاوزني معاه بحد…. فضلنا يومين عالحال ده… هو دايما ساكت وسرحان وقاعد عالسرير أغلب الوقت… وانا عالكنبة انام عليها واقعد عليها… ساكتين طول الوقت… كنت كل مااحاول أقرب منه ألاقيه سرحان في دنيا تانية… ماحاولش ولا مرة يقرب مني… ماحاولش ولا مرة يتكلم معايا كزوج وزوجة… كل كلامنا كان روتيني كلمات بسيطة باردة.. كأننا إخوات أو أصدقاء… أي حاجة بس مش عروسين المفروض إنهم في شهر العسل…. كان المفروض ننزل سوا ندور على سكن مناسب ونشتري فرش وأجهرة ونتنقل نعيش فيه قبل مايستلم شغله… لقيته ماجابش سيرة أي حاجة من دي…. كأننا اتقابلنا في رحلة كام يوم وكل واحد هيروح لحاله…. اليومين بقوا تلاتة… أربعة… أسبوع… عشر أيام…. والحال زي ماهو.. بل بالعكس كل يوم يبعد عني أكتر والفجوة بيننا تزيد…. كنت بسرح وأقول ياترى لسة بيتكلموا والا بطلت تكلمه… تعبت وأعصابي تعبت والدنيا اسودت في عيني وفقدت الأمل إني ممكن أكمل معاه بالشكل ده… حسيت بالضعف والمهانة… أنا في غربة بعيد عن أهلي لا عارفة أرجعلهم ولا عارفة أكمل مع زوجي… لحد ماحصل موقف قلب الدنيا رأسا على عقب… مكالمة بينه وبينها حسمت الموضوع بالنسبالي…. كنت نايمة وصحيت على صوت جرس تليفونه… فتح بسرعة وكلمها… لقيته بيهمس ويقولها..
_ مش قولتلك بلاش تكلميني إنتي وأنا اللي هكلمك لما أكون برة…. هههههههه وقت مش مناسب أيه بس… دي بتنام عالكنبة يابنتي والله ماقربتلها….. بتقولي أيه… بتموتي م الغيرة كل ماتفتكري إني نايم معاها في أوضة واحدة… يابنتي بقولك زي الإخوات…. مانتي اللي عملتي كدة ياسهيلة… إنتي السبب في اللي احنا فيه ده… كنتي خايفة تكلميني قبل مااتدبس….. لا والله أنا كنت مفكر إني هقدر انساكي لكن حبك محفور جوايا…. طب وهي ذنبها أيه بس… والله صعبانة عليا جدا… بصراحة ماشوفتش منها حاجة وحشة ومش عاوز اظلمها معايا.. مش كفاية مقدرتش احبها… أطلقها ازاي بس ياسهيلة الناس تقول أيه… أهل البلد يقولوا أيه لو رجعت مطلقة بعد عشر أيام من جوازها…. لالالا ياسهيلة حرام…. والله منا عارف الحل أيه… سيبيهاعلى الله يحلها من عنده.. يلا بقا مع السلامة وهكلمك انا بكرة بلاش تكلميني إنتي… سلاام.
كلامه وجعني أوي… حسيت ناحيته بحاجة أكتر من الكره… إحتقرته ونزل من نظري… فضلت أبكي بصمت وادعي ربنا يلهمني الصبر ويقف جنبي عشان آخد قرار يردلي كرامتي… معرفش ليه افتكرت الست اللي قابلتني في المطار… كنت محتاجة ماما الساعة دي أترمي في حضنها واحس بالأمان. كنت محتاجة لبابا يكون سندي ويحميني من أشباه الرجال… كنت محتاجة أختي بروحها الحلوة تاخد بإيدي وتنصحني.. كنت مفتقدة أهلي وانا وحيدة في الغربة مع راجل لا يؤتمن.. بيطلع سر بيته ويحكي لحبيبته بكل بجاحة إنه عايش معايا زي الإخوات… هو في ناس كدة… ياااااه… قد أيه حبي ليه اتحول لإحساس بشع.. قدر في كام يوم يغير نظرتي لحاجات كتير… وخلاني أعيد حساباتي من أول وجديد.
#الحلم_والسراب
بقلمي إيمان عطية
الحلقة الحادية عشر
مكالمة أحمد وسهيلة كانت صدمة كبيرة بالنسبالي.. كان لسة عندي أمل ضعيف إني أحافظ على بيتي وزوجي… فكرت في كسرة أهلي لو رجعتلهم مطلقة بعد أسبوع من جوازي.. تغاضيت وصبرت عليه على أمل إنه يدي لنفسه فرصة ينسى اللي فات ويبتدي معايا من جديد… لكن اكتشفت إنه رجع للماضي من أول إشارة من صباعها… لقيته مايستاهلش محاولات جديدة مني… قررت أواجهه وابعد عنه أنا… مش هانتظر لما يخطط مع حبيبته ازاي يخلصوا مني… بس ازاي…. إزااااي….يارب دبرني يارب والهمني بالحل من عندك يارب… وهنا جات على بالي الست روضة… وافتكرت كلامها معايا… بس قررت أواجه أحمد الأول وبعدين أشوف هعمل أيه.
صباح اليوم التالي… قمت من النوم متأخر عشان نمت متأخر… لقيته مش موجود… دخلت خدت شاور وقعدت أقرا شوية في المصحف… شوية ولقيته جه… قال السلام عليكم وراح ناحية الدولاب طلع طقم… وقاللي أنا هغير هدومي ونازل مشوار ضروري بخصوص الشغل… هتحتاجي حاجة من برة.
قولتله لأ… أنا عاوزة اتكلم معاك في موضوع مهم..
_ طيب ينفع لما أرجع من برة؟
_ لأ مينفعش… وعموما يعني مش هاخد من وقتك كتير.
_ خير في أيه
_ أنا عاوزة اتطلق.
_ نعم… بتقولي أيه؟
_أظن انت سمعتني كويس… عاوزة.. أتطلق.
_ هو…. حد كلمك… في حد قاللك حاجة.
_ لأ أنا مش هستنى لما حد يقولي.. كفاية لحد كدة.. كل واحد يروح لحاله.
_ طيب ممكن أعرف السبب؟
_ إنت عارف السبب كويس أوي.
بص في الأرض ومعرفش يرد يقول أيه… وبعدين بصلي وقاللي…
_ أنا أسف جدا يانجوى… غصب عني والله… سهيلة دي حب عمري ومقدرتش…
قاطعته وقولتله.. متكملش أرجوك.. كفاية قلة قيمة لحد كدة… عموما أنا الغلطانة لما صدقتك… بس الحمد لله علي كل حال.. لو سمحت عاوزة الطلاق يتم في أقرب وقت ممكن.
_ طيب هتعملي أيه بس يانجوي.. هترجعي مصر ازاي وهتقولي أيه لأهلك وللناس…. قاطعته تاني وقولتله.. شيئ مايخصكش…
_ طيب ممكن تفضلي معايا كام شهر زي مااحنا كدة وبعدها نتطلق وترجعي مصر… أهو يبقة أرحم من الطلاق بالسرعة دي.
_ لأ لو سمحت أنا عاوزة الطلاق يكون النهاردة أو بكرة بالكتير.
_ طيب ازاي هتروحي فين لحد مااحجزلك تذكرة السفر.
_ ماتقلقش أنا هتصرف.
_ للدرجادي مستعجلة… عموما أنا نازل دلوقتي ولما ارجع نتكلم.
سبته وقمت روحت ناحية الدولاب… طلعت هدومي حطيتها في الشنطة عشان يتأكد إن القرار نهائي.
دخل الحمام غير هدومه وخرج في سكون تام.
غيرت هدومي أنا كمان وأخدت تليفوني ونزلت تحت في الاستعلامات… طلبت من الموظف كلمة مرور الواي فاي… طلعت رقم الست روضة وكلمتها واتساب… فكرتها أنا مين.. لحسن الحظ شافت الرسالة وردت عليا… رحبت بيا جامد وطلبت مني أكلمها صوت أفضل.
إتكلمنا صوت وقولتلها إني محتاجة أقابلها ضروري…. فهمت من لهجتي وصوتي إني في أزمة جامدة… حاولت تهديني وتطمني وخيرتني أقابلها في شقتها والا برة.. قولتلها إني معرفش حاجة خالص ولا أعرف أماكن… طلبت مني عنواني وقالت إنها هتعدي عليا هي.. وإنها بعد نص ساعة هتكون عندي… قلبي اتطمن شوية وفضلت قاعدة مستنياها في صالة الفندق تحت… حاولت أجمع أفكاري وارتبها واشوف هعمل أيه والست روضة هتساعدني ازاي… هي ست ناضجة وحكيمة ولها هيبة عجيبة… ست تبان من أول نظرة إنها ست بسيطة لكن في الحقيقة هي ست جدعة بمليون راجل وعندها خبرة بحاجات كتيرة… بعد أقل من نص ساعة شوفتها وهي داخلة من باب الفندق.. قمت شاورتلها ولقيتها جاية عليا… سلمت عليها لقيتها أخدتني بالحضن وبتتعامل معايا كأني بنتها اللي واحشاها… لقيت نفسي اتفتحت في العياط ومقدرتش احوش دموعي…. الست إتخضت وفضلت تهديني وقعدتني وقالتلي
_ مالك ياحبيبتي في أيه… في مشكلة قابلتكم هنا.. عريسك فين..
_ اتنهدت وقولتلها راح مشوار… وعاوزاكي تساعديني أرجع مصر.. قوليلي إيه الإجراءات اللي ممكن أعملها… وهحتاج كام بالتقريب كدة… أنا معايا دهب ممكن اتصرف في حاجة منهم بس عاوزة أعرف أيه المطلوب.
_ أيه ده كله ده… فهميني بس بالراحة كدة وصل عالنبي.. أيه اللي حصل… إنتي اتخانقتي مع جوزك… هو انتو لحقتوا…. ياحبيبتي أي جواز في الأول كدة لحد ماتاخدوا على بعض…
_ لالا حضرتك مش فاهمة حاجة ياطنط.. إحنا خلاص اتفقنا عالطلاق..
_ ياساتر يارب… طلاق مرة واحدة… طب ازاي هو انتوا لحقتوا يابنتي.. طب أهلك عارفين.. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
_ ياطنط أرجوكي مفيش وقت.. أنا عاوزة أقرر هعمل أيه قبل ماجوزي يرجع… أنا مليش حد هنا بعد ربنا غير حضرتك… ولو مش عاوزة تساعديني أنا ممكن أسأل واروح السفارة وهما يساعدوني.
_ ياحبيبتي متقوليش كدة بس اللي بتقوليه ده مينفعش… طيب ممكن تفهميني اللي حصل… والا فيها إحراج؟
حكيتلها الموضوع باختصار والست اتصدمت مع إنها كانت بتداري انفعالاتها.. حاولت تهديني وشدتني تاني لحضنها…. حسيت بحضنها كأنها أمي.. فضلت تطبطب عليا وقالتلي.
_ ياحبيبتي يابنتي… كسروا فرحتك من أول يوم… أستغفر الله العظيم… طيب… مفيش أي أمل إنك تتراجعي عن طلب الطلاق… انا بقول تحاولي تاني.. ده جوزك ومن حقك تتمسكي بيه..
_ لأ ياطنط.. أنا مش هتمسك بحد بايعني.. ده ماصدق جري وراها من رنة تليفون ورماني وأهملني ومفكرش في مشاعري… من الأول وانا كنت حاسة إن في حاجة هتحصل… واتكلمت معاه وسألته لو كان لسة بيحبها.. ووعدني إنه هيفتح معايا صفحة جديدة وينساها.. طلع مش قد كلمته… واحد معندوش مبدأ… للأسف أنا حبيته بجد ومكنتش بشوف غير الجوانب الحلوة في شخصيته… لكن دلوقتي عرفته على حقيقته… بني آدم أناني معندوش إحساس… أنا ندمانة على كل المشاعر الحلوة اللي كنت بحسها من ناحيته… جرحني وكسرني ونسي وعوده ليا.. خلاني مش طايقة أشوفه ولا اسمع صوته… هههه قال أيه بيقولي نفضل كدة مع بعض كام شهر عشان كلام الناس وبعدها نتطلق… ميعرفش اني عاوزة أغمض عيني وافتحها ملاقيهوش في حياتي بعد اللي شوفته منه… أنا مش عاوزة منه أي حاجة ولا أي مساعدة في رجوعي لمصر.
_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم… مش عارفة والله أقولك ايه يانجوى.. واضح إنك واخدة قرارك.
_ أيوة طبعا واخدة قراري ومصممة عليه… كرامتي متسمحليش أفضل معاه وهو بيكلم حبيبته القديمة وبيتفقوا عالجواز بعد مايخلص مني… يعني أستني لما يرميني هو؟ مش قاهرني إلا صدمة أهلي لما يعرفوا… أبويا التعبان اللي ممكن يروح فيها مع أي شوية زعل… وأمي اللي بقالها سنين بتحلم باليوم اللي تجوزني فيه وتحس انها أدت رسالتها في الحياة..
_ طب هتعملي أيه يانجوى.. هتدخلي عليهم ازاي وانتي لسة عروسة وراجعة متطلقة… متتصوريش قسوة المشهد ده على أي أم وأب… بيحسوا إن تعبهم كله راح عالأرض وقلبهم بيتفطر على ضناهم..
_ مش عارفة ياطنط والله… مش عارفة… أنا محتارة بس مفيش قدامي إلا الطلاق.
الست سرحت شوية وفضلت تفكر وفي الآخر قالتلي.
_ بصي أنا عندي فكرة….. شوفي إنتي بس هتوصلي لأيه مع جوزك وتواصلي معايا باستمرار وانا هقولك تعملي أيه.. اتفقنا.؟
_ يعني هتساعديني؟
_ طبعا يابنتي… من النهاردة إعتبريني في مقام مامتك… أينعم هتكبريني شوية بس يلا مش مشكلة هههههههه بناتي زادوا أخت كبيرة ليهم...