رواية الحلم والسراب الفصل الثامن 8 والتاسع 9 بقلم ايمان عطية


رواية الحلم والسراب

الفصل الثامن 8 والتاسع 9

بقلم ايمان عطية

ماما دخلت معايا أوضتي عشان تتكلم معايا في موضوع مهم… شافتني قلقانة فطمنتني وبدأت كلامها.. 

_ متقلقيش يابنتي كدة… أنا بس عاوزة اتكلم بيني وبينك عشان مااشغلش أبوكي معانا وهو تعبان كدة… 

_ خير ياماما هو بابا ماله؟ 

_ ولا حاجة يابنتي مانتي عارفة… الضغط لما بيعلى عليه…. وآخر مرة الدكتور قاله ياخد باله ويتابعه باهتمام ومايجهدش نفسه بالتفكير الكتير عشان مضاعفات الضغط يكفينا الشر… وبيني وبينك كدة… أنا حاسة بيه بقاله يومين مابينامش كويس وطول الليل يتقلب في السرير وأكيد دماغه مشغولة… 

_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم… أكيد أنا السبب…. أكيد بيفكر فيا وشايل همي… والله والله ياماما منا عاوزة حاجة خالص…. مش عاوزاكم تشيلوا هم حاجة خالص… 

_ إستني بس يانوحا… هو انا يابنتي بتكلم معاكي عشان تحسي بالذنب كدة.. طولي بالك واسمعي كلامي للآخر وبعدين اتكلمي. 

_ حاضر ياماما… إتفضلي

_ أبوكي قال إنهم اتفقوا هو وأبو العريس إنكم هتكتبوا الكتاب وتسافروا على طول يعني ولا في شقة ولا فرش ولا هيكلفونا أي حاجة… بس ده مايمنعش إنك هيلزمك شوية لبس حلوين وشوية مكياج والحاجات اللي العروسة بتحتاجها دي… أنا معرفش الحاجات اللي طالعة جديد دي….. والحمد لله دي حاجات مقدور عليها… وكمان العريس دفع مهر حلو يكفي الحاجات دي وزيادة كمان…. بس بيني وبينك أنا مدكنة قرشين للزمن… وعاملة جمعية هقبضها كمان يومين إن شاء الله… كنت عاوزة اجدد بيها الأنتريه لكن ملهوش لزوم… اللي عندنا لسة يتحمل سنتين تلاتة كمان… أنا بقول كدة هيبقة معانا قرشين حلوين.. المهر والجمعية والقرشين اللي محوشاهم…. يبقا أجيبلك حتتين دهب ينفعوكي للزمن ونجيب بالباقي شوية اللبس والرفايع اللي تلزمك… أيه رأيك؟ 

_ قمت بوست أديها وبوست راسها وانا ببكي… حبيبتي ياماما ربنا مايحرمنيش منكم أبدا ويخليكم ليا… بس بجد بجد أنا مش عاوزة دهب ولا غيره… الحمد لله أحمد جايب شبكة حلوة وانا أصلا مليش في لبس الدهب…. إنتي تسيبي الجمعية والقرشين اللي محوشاهم للزمن بردوا بس ليكي إنتي يانور عيني… وانا كفاية عليا المهر هجيب منه كل اللي يلزمني وزيادة ياست الكل… وريحي دماغك خالص من ناحيتي.. وطمني بابا متخليهوش يشيل هم أي حاجة كفاية عليه الحمل اللي طول عمره شايله فوق كتافه… 

_ متزعلينيش منك يانوجا… أنا عارفة إنك بنت بمية راجل وبتفكري في اللي حواليكي أكتر من نفسك… لكن ريحيني واسمعي كلامي… هو ده اللي هيطمني عليكي يابنتي وانتي بعيد عني… يكون معاكي حاجة للزمن… واحنا هنا ماتشيليش همنا… أمرنا سهل مش بنحتاج غير لقمتنا وهدمتنا وعلاج أبوكي.. . ولو خايفة على أبوكي بجد يبقة تسمعي كلامي وهو ده اللي هيطمنه ويخليه يبطل تفكير. 

_ الأمر لله وحده.. ربنا يخليكم ليا يارب حبيبة قلبي ويديكم الصحة والعافية إنتي وبابا. 

_ اقوم انا بقا اروح لابوكي اتكلم معاه واطمنه قبل ماينام… وانتي اعملي حسابك من بكرة إن شاء الله ننزل سوا نعمل اللي اتفقنا عليه…. تصبحي على خير. 

_ وانتي من أهله ياماما. 

ماما دخلت على بابا الأوضة لقته قاعد عالسرير سرحان وحاطط إيده على خده وشايل هم الدنيا كلها … إتخضت من شكله وقعدت جنبه وبدأت تتكلم معاه.. 

_ مالك ياابو سامية كفالله الشر… شايل طاجن ستك ليه كدة… زرعتها مانجا طلعت طماطم هههههه وماله دي حتى الطماطم ساعات بتكون أغلى من المانجا.. 

بابا اتنهد وبصلها بنظرة كلها خوف وقلة حيلة وقالها بنبرة حزينة. 

_ فايقة ورايقة ياوداد… 

_ يوووه…. وماافوقش ليه واروق وافرح كمان… جوزت بنتي والتانية كمان هتتجوز أهي والحمد لله الدنيا زي الفل…. شايل الهم كدة ليه ياراجل.. ماتفرح كدة وتشد حيلك…. وان كان على جهاز البنت… الحمد لله جات من عند ربنا والجوازة مش هتكلفنا حاجة… وانا ياسيدي مش هطلب منك ولا مليم… 

_ جهاز أيه ياوداد اللي هشيل همه… أنا قلقان من حاجة تانية خالص…. طب ياريت العريس كان عنده شقة وانا افرشهاله باللي ربنا يقدرني عليه… بس بنتك تبقا جنبنا هنا ومتطمنين عليها… لكن الجوازة هتتم بسرعة وهيسافروا لا عارفين هتعيش فين ولا هتعيش ازاي… مليون حاجة موغوشاني ياوداد وخايف على البنت… نجوى بنت طيبة وخام لا لفت ولا دارت… هتعرف تعيش وتندمج مع الناس ازاي في الغربة…. ده لو اشتغلت يعني.. والله لولا اني حسيت إن بنتك ميالة للجوازة دي… مكنتش وافقت خالص عليها… حاسس إني قليل الحيلة ومتكتف مش قادر أضمن لبنتي جوازة مستقرة.. 

_ ياعبد الحميد هو في حاجة أصلا مضمونة في الزمن ده… خليها على الله ياراجل… أنت مش سألت عالجدع وقلت انه كويس… هو ده المهم في الجوازة.. إن عريسها يكون كويس وشاريها.. ويعيشها مستورة ويحافظ عليها… بالله عليك ياشيخ تروق كدة عشان صحتك وبلاش القلق ده… إستبشر خير وارمي حمولك عاللي خلقك… وإن شاء الله بنتك ربنا هيكرمها ويحفظها.. سبحانه عالم بحالنا وهيكرمنا في بناتنا. 

_ ونعم بالله… عليه توكلنا وإليه أنبنا… هو مولانا ونعم النصير. 

_ أيوة كدة… هقوم اعملك كوباية لمون تروق دمك. 

_ لالا بلاش ياوداد… أنا هنام أحسن…. حاسس إني جعان نوم. 

_ طيب يااخويا… تصبح على خير… أنا هطفي النور واجي انام أنا كمان… عاوزة اقوم بدري أخلص اللي ورايا وانزل مع بنتك تشتري شوية حاجات وشوية لبس.. 

_ على خيرة الله… بقولك ايه ياوداد…. هاتيلها كل اللي هي عاوزاه….. ماتخليش في نفسها حاجة… الناس دافعين مهر كويس… وكاتبين مؤخر صداق كبير… مش عاوزين احنا نقصر في أي حاجة مع البنت.. هاتيلها حاجة كويسة تشرفها قدام عريسها.. 

_ ماتقلقش ياعبده. يلا ياخويا تصبح على خير. 

_وانتي من أهل الخير ياوداد. 

في اليوم التالي خرجنا أنا وماما ولفينا عالمحلات… جبت شوية لبس بيتي وخروج بس مش كتير… فضلنا أسبوع كل يوم نخرج سوا نجيب كل الحاجات الضرورية اللي هحتاجها وماما قبضت الجمعية ونفذت اللي في دماغها وجابتلي سلسلة حوالي 30 جرام…. بابا اتفاجئ وفرح جدا بتصرف ماما وقاللي معلش يابنتي أنا قصرت معاكي… بس إن شاءالله لما ترجعوا مصر وتجيبوا شقة.. جهازك دين في رقبتي عشان تبقي زيك زي أختك. 

_ لا يابابا ماتقولش كدة…. ده كله من خيرك ياحبيبي… والا أيه ياماما؟ 

_طبعا يابنتي كله من خيره… وربنا يسعدك ويهنيكي يارب. 

_تسلمولي يارب ياحبايب قلبي. 

أحمد كان بيكلمني كل يوم… وكان بيحاول يدوب الجليد اللي بيننا زي ماكان بيوصفه…. ميعرفش إني بموت فيه بس خجلي وقلقي هما اللي كانوا الحاجز مابيننا…. كان جوايا خوف غريب…. من كتر سعادتي كان في حاجة جوايا بتقولي متفرحيش أوي عشان متحزتيش أوي…. توقعي السيئ عشان تحسي بالرضا مع الواقع… كنت بحاول كتير أتغلب عالإحساس ده… خصوصا لما أحمد بيكلمني…. كنت عايشة في صراع مابين كلامه اللي يطمن ومخاوفي اللي بتموت أي فرحة جوايا.. كنت كل يوم أحط دماغي عالمخدة وادعي ربنا يطمن قلبي ويخيب ظنوني… وارجع أقول ياترى الأيام الجاية مخبيالي أيه..

#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية 


الحلقة التاسعة


مرت الأيام بسرعة وحان وقت كتب الكتاب… إتفقنا أنا وأحمد نعمل حفلة صغيرة في البيت يدوب أسرتي وأسرته… ونطلع عالمطار في نفس اليوم… ماما وبابا كانوا زعلانين جدا ونفسهم يكون السفر بعد الدخلة بكام يوم لكن ظروف أحمد ماتسمحش بكدة… مفيش وقت ولازم نسافر قبل مايستلم الشغل زي مافهمني قبل كدة عشان يظبط أموره ويجهز المكان اللي هنسكن فيه… حجز غرفة بفندق في الكويت علشان ننزل فيها كام يوم على مايلاقي سكن مناسب… قبل كتب الكتاب بيوم خرجنا سوا أنا وأحمد …. سامية أختي كانت معانا اليوم ده هي وماما… أحمد اشترالي فستان الفرح كان جميل أوي… فضلنا طول اليوم نلف عالمحلات لحد ماجبنا كل اللي يلزمنا ليوم الفرح… تاني يوم قمت من بدري روحت الكوافير وجهزت على الساعة 2 بعد الضهر أحمد جه أخدني على بيتنا لقينا بابا حبيبي مظبط البيت هو وماهر والأسرتين في انتظارنا… إتغدينا وفضلنا نهيص ونضحك لحد مايبجي معاد الطيارة… مامتي وبابايا كانوا فرحانين جدا برغم الدموع اللي بابا كان بيحاول يداريهم.. مامت أحمد وباباه بردوا كانوا في منتهى السعادة.. مامت أحمد كانت كل شوية تقرب مني وتوصيني على أحمد.. سامية أختي كمان كانت فرحانة من قلبها.. أحمد كان كل شوية يبص في التليفون يشوف الساعة عشان معاد الطيارة… لحد مابقت الساعة 6… بص لماهر وقاله.. يلا بينا ياماهر عشان توصلنا للمطار.. وفعلا قام ماهر ونزل الشنط هو وأحمد وانا قمت أودع ماما وبابا والباقيين… ونزلنا وانا عنيا على ماما وبابا ونفسي أعيط بس مسكت نفسي عشان مايقلقوش عليا… وصلنا المطار وودعنا ماهر ودخلنا من البوابة…. جوة المطار كانت الأنظار كلها عليا عشان بفستان الفرح… اللي كان بيبتسم واللي يرحب بينا ويباركلنا… أحمد قعدني في الاستراحة على مايخلص الإجراءات ويسلم الشنط… وانا قاعدة عيني وقعت على واحدة ست شكلها مألوف بصتلي وابتسمت وباركتلي.. إبتسمتلها ورديت عليها.. لفت نظري انها مع جوزها وإبنهم حوالي 14 أو 15 سنة، وشكلهم متعودين على السفر وحافظين الإجراءات والأماكن اللي بيخلصوا فيها الأوراق… بعد حوالي نص ساعة لقيت أحمد جاي وخلص كل حاجة وأخدني استراحة تانية خاصة بالمسافرين على طيارة الكويت…. سابني وراح يعمل تليفون ويجيب عصير… بصيت جنبي لقيت الست اللي شاورتلي من شوية.. ابتسمتلي تاني وسألتني.. 

_ مبارك ياعروسة… إنتي رايحة الكويت؟ يامحاسن الصدف.. 

_ الله يبارك في حضرتك… أيوة إن شاء الله رايحين الكويت. 

_ أظن أول مرة تسافري الكويت؟ 

_أيوة… أنا أصلا عمري ماسافرت برة مصر.. بس واضح ان حضرتك متعودة عالسفر ماشاء الله يعني.. 

_ هههههههه متعودة بس… يابنتي دنا بقالي أكتر من عشر سنين رايحة جاية… بصي.. ده رقمي…. لو احتاجتي أي حاجة كلميني. 

_ متشكرة جدا لحضرتك… كلك ذوق والله. 

_ شكرا ايه يابنتي دي غربة والناس لبعضيها.. أنا كمان في الأول كنت زي التايهة.. وكنت محتاجة أعرف حاجات كتير عشان اقدر أتأقلم عالمكان… والرجالة بتاعتنا ماشاء الله… ملهمش غير شغلهم ويرجعوا مقتولين تعب عاوزين ياكلوا ويناموا… عشان يصحوا بدري يروحوا شغلهم وهكذا… عشان كدة لازم نعتمد على روحنا ونصرف أمورنا عشان منتعبش َونزهق… تعرفي… لولا إني كونت صحبة اتعرفت عليهم في الكام سنة اللي فاتت.. لولا إني استمريت وقدرت أواصل كل الفترة دي.. وكمان لنا جروبات عالفيسبوك بنساعد بعض من خلالها… وبنتعرف على ناس بقوا أقربلنا من إخواتنا وأهالينا.. هههههههه واضح إني رغيت كتير وصدعتك ياعروسة معلش سامحيني.. 

_ لالالا متقوليش كدة… بالعكس خالص.. أنا مستمتعة بالكلام مع حضرتك.. وأوعدك هكلمك في أقرب وقت إن شاء الله. 

_ هههههههه إتكلمنا ونسينا نتعرف.. أنا إسمي روضة… وانتي؟ 

_ أنا نجوى… ليسانس تربية. 

_ ماشاء الله…  بتشتغلي يانجوى؟ 

_ لا والله للأسف لسة مااشتغلتش.. إدعيلي ألاقي شغل في الكويت. 

_ إن شاء الله تلاقي ياحبيبتي.. ومتنسيش زي ماقولتلك تكلميني أول ماتستقري وتطمنيني عليكي.. عريسك شكله جاي اهو.. أسيبك بقا واروح اشوف جوزي فين خلاص معاد الطيارة قرب.. سلام

_ سلام…. أحمد قرب وهو مبتسم ومستغرب وقاللي.. 

_ لحقتي اتعرفتي بحد والا أيه.. أنا بصيت عليكي من شوية لقيتك مندمجة معاها اتطمنت عليكي وخلصت شوية مكالمات مهمين. 

_ دي ست طيبة أوي إدتني رقمها وقالتلي أبقى أتواصل معاها لما نستقر. 

_ طيب خدي اشربي العصير ده.. تحبي أجيبلك حاجة تاكليها قبل مانطلع الطيارة. 

_ لالا أنا اتغديت كويس ومش جعانة خالص. 

شربنا العصير سوا وقعدنا نتكلم لحد معاد الطيارة… ركبنا وكنت خايفة في الأول بس اتطمنت لما احمد مسك إيدي وطمني. 

وصلنا بالسلامة وأخدنا زي نص ساعة في مطار الكويت واستلمنا شنطنا وركبنا تاكسي للفندق.. 

وصلنا الفندق وكان شكله راقي جدا… نزلنا من التاكسي وعامل الفندق قرب علينا أخد الشنط ودخل بيها واحنا وراه…. كنت ملخومة بفستاني وماشية أجر فيه… لاحظت إن أحمد مرهق وباين عليه التعب.. سألته

_ مالك يااحمد في حاجة. 

_ سلامتك… دماغي بس مصدعة شوية. أصلي بقالي يومين تقريبا مانمتش. 

_ ألف سلامة عليك.. دلوقتي نطلع أوضتنا تاخد أسبرين وتريحلك ساعتين وهتبقا كويس. 

_ تمام…. اتفضلي ياعروسة… حمدا لله على السلامة.. استنيني دقيقة بس أجيب مفتاح الأوضة… 

طلعنا سوا في الأسانسير ودخلنا الاوضة لقينا العامل دخل الشنط.. الأوضة كانت كبيرة وجميلة فيها سرير كبير وتسريحة ودولاب وكنبة كبيرة وكرسيين وسفرة صغيرة….. وحمام طبعا كنت هموت وادخله بس اتكسفت…. لقيت أحمد اتحدف عالكنبة وماسك دماغه… وشكله تعبان جدا.. قربت منه وسألته.. 

_  أنا معايا أسبرين في شنطتي اجيبلك حباية؟

_ آه ياريت… أنا أسف والله يانجوى بس فعلا دماغي هتتفرتك من الألم.

_ انت ذنبك ايه بس.. قوم بس خد شاور سريع وغير هدومك وخد الأسبرين وارتاح شوية في السرير وهتقوم زي الفل. 

وفعلا عمل زي ماقولتله ومدد في السرير وبعد خمس دقايق لقيته في سابع نومة… غطيته وروحت جري عالحمام.. اخدت شاور ولبست عباية مريحة ومددت شوية عالكنبة…. فتحت تليفوني قلت اكلم سامية أطمنها إننا وصلنا بس افتكرت إن الخط اللي معايا مصري ومش هينفع أكلمها منه… قلت اصبر بقا لما اخلي أحمد يشتريلي خط جديد وابقا اكلمها…. فتحت الشنط وطلعت منها شوية لبس حطيتهم في الدولاب وفضلت قاعدة أكتر من ساعة وفي الآخر لقيت النوم كبس عليا فنمت… كنا الساعة 10 مساءا.. استسلمت للنوم عالكنبة ماحبيتش أقلق أحمد لو نمت جنبه… خفت يصحى ويكون لسة تعبان قلت ينام براحته وانام انا عالكنبة… 

معرفش نمت قد أيه… بس اللي فكراه إني صحيت على صوت رنة تليفون أحمد… كان حد بيبعتله رسايل عالواتساب وبعدين رنة طويلة صحتني وصحته هو كمان.. كنت مدياله ضهري ولسة بفكر اقوم أشيل التليفون من جنبه عشان يكمل نومه بس سمعته قام وفتح الخط وبيتكلم… قلت اسيبه يرد براحته واكيد هيكمل نوم تاني وعملت اني لسة نايمة عشان محرجهوش…. سمعته بيهتف ويتعمد يوطي صوته خالص عشان مااسمعش….  فكرت اقوم وأعرفه إني صاحية عشان يتكلم عادي لحد ماسمعت كلمة نزلت على دماغي زي الصاعقه....



      الفصل العاشر والحادي عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات