رواية الحلم والسراب الفصل الثاني عشر 12 والثالث عشر 13بقلم ايمان عطية


رواية الحلم والسراب

الفصل الثاني عشر 12 والثالث عشر 13

بقلم ايمان عطية


نفسيتي اتحسنت بعد مقابلة الست روضة.. حسيت إني مش وحدي في الغربة وإنها هتساعدني وتقف معايا… ودعتها وطلعت الأوضة مستنية البيه لما يرجع… وفعلا رجع مرهق وعاوز يتغدا… طلب مني ننزل نتغدا تحت قولتله مليش نفس.. فضل يتحايل عليا ويستعطفني إني أنزل معاه أتغدا وهو هينفذلي كل اللي انا عاوزاه.. الظاهر ضميره وجعه وبيحاول يرضيه… 

_ أرجوكي يانجوى تعالي ننزل نتغدا الأول وبعدين نتكلم… وكل اللي انتي عاوزاه هعملهولك… أنا كمان تعبان والله ومكنتش اتمنى كل ده يحصل… يلا يانجوى… قومي لو سمحتي… 

_ قمت ونزلت معاه فعلا… منا مش هقعد من غير أكل يعني…. بيني وبينكم كنت ميتة من الجوع ومقدرتش أقاوح معاه….. قعدنا ناكل وانا باصة في طبقي وحاسة بيه متوتر وكل شوية يبصلي ونفسه يتكلم… خلصت أكل وقولتله أنا طالعة فوق وياريت بعد ماتخلص تيجي عشان نتكلم… قالي حاضر أنا طالع وراكي على طول… 

دخلت الأوضة وقلبي عمال يدق جامد…. بس المرادي مكانش حب…. كان خوف وحيرة وألم… كان جوايا وجع عمري ماحسيت بيه… حاولت أجمع أفكاري واتماسك عشان أحسم الموضوع بجد…. لقيته خبط عالباب وفتحه ودخل… بصيتله وقولتله بكل حسم وجدية 

_ قولتلي هنكمل كلام لما ترجع.. 

_ إنتي لسة مصممة بردوا… طب ممكن تسمعيني؟ 

_ أسمعك في أي كلام يكون بخصوص الطلاق.. غير كدة مش عاوزة اسمع حاجة…. اللي سمعته كفاية جداا…. ومن يوم دخلتي كمان…. أكتر من عشر أيام وانت مش مراعي مشاعري ولا كأني موجودة من أصله… كفاية أوي لحد كدة. 

_ أنا بجد مش عارف اقول أيه بس والله مش بإيدي… غصب عني والله… أرجوكي تسامحيني. 

_ أسامحك؟ إنت عارف إنت عملت فيا أيه؟ إنت دبحتني.. كسرت قلبي وهو في عز فرحته…. أنا ذنبي أيه… عملت فيكم أيه عشان تعملوا فيا كدة… 

لو سمحت يابشمهندس تطلقني في هدوء وكل واحد يروح لحاله… 

_ أيوة بس ازاي… أهلك هيقولوا عليا أيه…. ماهر صاحبي اللي أكتر من أخ بالنسبالي أقوله أيه…. أستغفر الله العظيم.. 

_ متقولش حاجة… وانا كمان هحاول أمحي من ذاكرتي الكام يوم اللي عرفتك فيهم… مش عشانك… لكن عشان أقدر أعيش وأكمل حياتي وماافقدش الثقة في الناس… ولو سمحت مش عاوزة حد في مصر يعرف اللي حصل… بابا تعبان ولو عرف حاجة زي دي في الوقت ده هيروح فيها.. لما أسافر أبقا أمهدلهم بالتدريج… 

_أرجوكي يانجوى ماتصعبيهاش عليا.. عشان خاطري… لالا عشان خاطر ربنا تسامحيني… أنا عارف إنك ملكيش ذنب… بس صدقيني إنتي تستاهلي حد أفضل مني بكتير…. أنا هنفذلك طلبك بس بشرط… تطمنيني هتعملي أيه وهتسافري ازاي وانتي رافضة مساعدتي… 

_ مش مشكلتك… الطلاق يتم وملاكش دعوة بيا… أنا هاروح السفارة واتصرف وارجع بلدي. 

_ تمام… شوفي إنتي عاوزة أيه وأنا معاكي… وهتاخدي حقوقك كلها…. ومؤخرالصداق المكتوب في العقد… هتصرف وهدفعهولك… ودي أقل حاجة أقدر اعوضك بيها. 

_ مش عاوزة منك حاجة… مفيش حاجة في الدنيا تعوضني عالجرح اللي سببتهولي….. وشبكتك كمان خدها عندك عالتسريحة أهي.. 

_  لأ أرجوكي…. دي حقوقك.. أنا مش هظلمك مرتين…لازم تاخديهم يمكن ربنا يسامحني… …واعتبري ده شرطي الوحيد عشان الطلاق يتم. 

للأسف قبلت الفلوس والشبكة عشان مكانش معايا فلوس كفاية…. وبالفعل تم الطلاق وأخدت شنطة هدومي وخرجت من الفندق… روحت بيعت جزء من الشبكة وحجزت غرفة بفندق تاني… كلمت الست روضة وحكيتلها اللي حصل… زعلت مني جدا إني أخدت غرفة بفندق… كانت عاوزاني أقعد عندها بس أنا رفضت وفهمتها إني هحتاج مساعدتها في حاجات تانية كتير… طمنتني انها مش هتسيبني وبالفعل جاتني الفندق وقعدنا نتكلم…

وبعد ماسمعت كل اللي حصل قالتلي.. 

_  مش عارفة والله يانجوى أقولك أيه.. كنت عاوزاكي تديله وتدي نفسك فرصة يمكن جوازكم يستمر… 

_  لأ ياطنط… الحمد لله على كل حال…. قدر الله وما شاء فعل… وانا راضية بنصيبي… 

_ طيب هتعملي أيه لو سافرتي مصر؟؟ فكرتي حياتك هتبقا ازاي؟؟ إنتي متمسكة يعني بالسفر؟؟ 

_ والله منا عارفة… مفكرتش في أي تفاصيل.. كل اللي كان شاغلني إني أنقذ ماتبقى من كرامتي المهدورة… وخايفة جدا على بابا لما أدخل عليهم بوضعي ده… خصوصا إنه كان قلقان من الجوازة دي ووافق بس عشان يرضيني. 

_ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم… طب اسمعي… أيه رأيك لو تفضلي هنا وتشتغلي كمان.. واهو تعملي قرشين حلوين وبعدها ترجعي مصر تعملي بيهم أي مشروع… واهو يبقة مر وقت كويس تقدري ساعتها تقولي إنك اتطلقتي بدون ماتقلقي من كلام الناس.. 

_ أفضل هنا؟ وحدي؟ واشتغل كمان… لالالالا مش مستوعبة… وبعدين هشتغل أيه وفين.. 

_ ماتشيليش هم أي حاجة… أنا هشوفلك شغل في أي مدرسة قريبة مني.. والسكن كمان مش هينفع تفضلي في الفندق… في جنبي سكن مناسب ليكي هيفضى كمان يومين لأن الناس اللي فيه خلاص راجعين مصر… هو أوضة كبيرة ومطبخ وحمام وإيجاره بسيط خالص … واهو تبقي جنبي ومعايا باستمرار ياستي… 

_ بجد انا مش عارفة اقولك أيه والله… ده لو أختي أو مامتي مش هتعمل معايا كدة… بجد متشكرة جدا ليكي… 

_ متقوليش كدة ياحبيبتي… الناس لبعضيها… . يلا… هسيبك دلوقتي عشان اظبط الحاجات اللي قولتلك عليها دي وبعدين اكلمك… تمام؟ 

_ تمام… وبشكرك مرة تانية.. 

_ ماتشكرينيش… أنا بس عاوزاكي تجمدي كدة وإن شاء الله القادم أجمل. 

_ يااارب ياطنط… مع السلامة. 

بعد يومين لقيت الست روضة بتكلمني… 

_ أيوة يانوجا… عندي لكي أخبار حلوة… في مدرسة قريبة مني طالبين مدرسين لغة عربية وبمرتب مجزي جدااا.. نصيبك… وكمان السكن اللي كلمتك عنه.. كلمت المالك وقال إن النهاردة كان آخر يوم للناس اللي ساكنين فيه… وتقدري تيجي تشوفيه وتستلميه من بكرة… ولحسن حظك هتستلميه بالفرش بتاعه… يعني مش هتحتاجي تشتري حاجة. 

هاه أعدي عليكي آخدك دلوقتي… 

_ بالسرعة دي؟ مش عارفة والله أشكرك ازاي…. سبحان الله…. ربنا بعتك ليا… الحمد لله… 

_ طيب يلا هقفل معاكي وانتي حضري شنطتك وهفوت عليكي مسافة الطريق.. 

وبالفعل لميت شنطة هدومي ونزلت دفعت حساب الفندق وانتظرت في صالة الاستقبال لحد ما لمحت الست روضة… قمت روحتلها وسلمت عليها ومشينا سوا لحد عربيتها… وانطلقنا سوا وانا جوايا أمل إن ربنا يعوضني خير. 

_ بصي يانوجا… إحنا هنتغدا سوا دلوقتي وبعدين نروح نقابل مالك السكن عشان تشوفيه وتمضي معاه العقد… عقد الإيجار بيكون سنوي… والدفع مقدم… بس ماتقلقيش… أنا هتصرف ولما تشتغلي تبقي تسدي على مهلك. 

_ لالالا متشكرة جدا أنا معايا فلوس. 

_  ياحبيبتي أكيد اللي معاكي هتصرفي منهم لحد ماتشتغلي وتقبضي.. لكن الإيجار مبلغ وقدره… 

_ لا منا بيعت قطعة من شبكتي… وكمان طليقي هيدفع مؤخر الصداق… هو قال يومين تلاتة ويحط المبلغ في البنك بإسمي. 

_ طب ليه يانوجا تبيعي شبكتك.. أنا أسفة كان المفروض أديكي قرشين تمشي بيهم نفسك لحد ماربنا يفرجها.. بس فكرت طليقك هيدفع هو حساب الفندق. 

_ أنا اللي رفضت..  عشان مش عاوزة أي حاجة منه . 

_ طب يلا انزلي ياحبيبتي… وصلنا.

#الحلم_والسراب

بقلمي إيمان عطية 


الحلقة الثالثة عشر


وصلت مع الست روضة لبيتها… أصرت إني أتغدا عندها الأول وبعدين نروح سوا نشوف المكان اللي هسكن فيه… زوجها كان راجل طيب ومحترم زيها وكان معاهم (سيف) إبنهم في الاعدادية… وعندهم بنتين (نيفين ونرمين) قاعدين في مصر مع جدتهم وخالتهم،… البنات واحدة في الثانوية العامة والكبيرة في تانية جامعة. 

بعد الغدا نزلنا عشان نقابل المالك ونتفرج عالسكن… كان قريب جدا من بيت روضة… وكان جميل ونضيف… والفرش كمان بحالة جيدة.. اتفقنا عالسعر ودفعت إيجار سنة مقدم… المالك قاللي لو تحبي تستلمي من دلوقتي أجيبلك المفتاح… وافقت طبعا لأني خلاص سبت الفندق… جبت شنطة هدومي من عربية روضة ودخلنا سوا أنا وهي نضفنا المكان وحطيت حاجتي في الدولاب… وقعدنا مع بعض شوية شربنا شاي واتكلمنا شوية وبعدين استأذنت عشان تمشي وتسيبني أرتاح. 

_ هقوم بقا يانوجا واسيبك ترتاحي عشان سايبة سيف لوحده…. وده لو مش قاعدة قدامه… ولا هيذاكر ولا هيمسك كتاب.. ولا هيسيب التليفون من إيده… وماتنسيش معادك بكرة في المدرسة… عاوزاكي تجمدي كدة وتخلي ثقتك في نفسك ملهاش حدود.. وربنا يوفقك إن شاء الله. 

_  والله ياطنط منا عارفة اشكرك على أيه والا أيه… مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه والله. 

_ مش قولنا بلاش الكلام ده… إنتي بقيتي في غلاوة بناتي يانوجا… وهقف جنبك عشان خاطر ربنا وعشان قلبي اتفتحلك من يوم ماشوفتك… وكمان عشان ربنا يحفظلي بناتي ويكرمني فيهم. 

_ إن شاء الله ربنا هيكرمك فيهم عشان انتي تستاهلي كل خير. 

_ إن شاء الله ياحبيبتي.. يلا سلام. 

_ مع ألف سلامة ياطنط. 

ودعتها وقفلت الباب واترميت عالسرير ميتة من التعب وحاسة إني هنام أسبوع.. عيني راحت في النوم بمجرد ماحطيت راسي عالمخدة… قمت بعدها بكام ساعة لقيت الساعة 2 صباحا.. معرفتش اكمل نومي… قمت شربت نسكافيه وفتحت التليفزيون… قعدت قدامه بس شردت وافتكرت كل اللي حصللي من حوالي شهر.. من أول يوم شفت فيه أحمد لحد النهاردة… إفتكرت الحلم اللي فضل يطاردني كام شهر بإني ارتبط بيه… وافتكرت اليوم اللي حلمي اتحول فيه لحقيقة.. لما شافني وعجبته وطلب يتقدملي… إفتكرت لما اتكلمنا عن ماضيه وأكدلي إنه انتهى بالنسباله.. وافتكرت إصراره إنه يتمم جوازنا بسرعة… وافتكرت كمان ليلة دخلتي اللي كانت أسوأ ليلة شفتها في حياتي… والحلم اللي بقا سراب… إفتكرت مكالماته مع حبيبته السابقة وهو قاعد معايا بنفس الأوضة وكأني مش موجودة.. إفتكرت ازاي شيلت لقب مطلقة وانا لسة عذراء… تخيلت نظرات الناس ليا والأسئلة الكتير اللي هشوفها في عنيهم وأغلبها هتكون اتهام ليا بالفشل والتقصير بدون رحمة… قلت لنفسي أنا غلطت ف أيه… أيه اللي انا عملته واستاهل إني يحصللي كدة بسببه… إفتكرت ماما وبابا وفرحتهم بيا، وتخيلت صدمتهم وحزنهم لو عرفوا اللي جرالي… فكرت كتير هتصرف ازاي واكلمهم ازاي عشان اطمنهم عليا… قررت أكلم سامية أختي واتظاهر إني كويسة وف أحسن حال…. واخليها تطمن ماما وبابا عليا وتبقا تكلمني لما تكون عندهم عشان أكلمهم فيديو وأملي عيني برؤياهم…. فكرت كتير لدرجة إن النوم طار من عيني لحد ماسمعت آذان الفجر… حسيت براحة وطمأنينة وقمت اتوضيت وصليت الفجر.. وقريت ماتيسر لي من القرآن لحد ماحسيت بالنعاس.. قفلت المصحف واستسلمت للنوم… ماقمتش إلا الساعة سبعة ونص.. قمت جري عشان الحق معاد المقابلة في المدرسة… جمعت أوراقي بسرعة ولبست ونزلت بحاول أوصل في معادي….. وفعلا الحمد لله وصلت المدرسة الساعة 8 بالظبط… كان في زحام على البوابة… الظاهر الكل جاى متأخر زي حالاتي… كانوا طلبة ومدرسين ومدرسات… قدمت خطواتي عشان أدخل وابعد عن التزاحم ده… لقيت حد خبط في كتفي دفعني للناحية التانية والدوسيه اللي فيه أوراقي وقع على الأرض تحت أقدام اللي داخلين.. إتعصبت جدا واتدورت اشوف الغبي اللي خبطني… قلت أكيد طالب متهور مستهتر اللي عمل الحركة دي… بس استغربت لما لقيته واحد طول بعرض شكله زي درفة الباب… بصيتله بغيظ عشان يحس على دمه ويعتذر أو يوطي يلم الأوراق اللي اتبعثرت بسبب همجيته.. لكن اتفاجئت بتعبيرات باردة لشخص عديم الذوق… معالم وشه الوسيم طاغي عليها البلاهة وكأنه غايب عن الوعي… كان زي التايه أو اللي شارب حاجة… إستغفرت وفضلت انفخ ووطيت ألملم أوراقي من الأرض وانا عمالة أبرطم في سري على حظي اللي باين من أولها… جمعت الأوراق وببص حواليا مستنية حد يعتذر على الأقل.. لكن لقيته فص ملح وداب… وبعد خطوتين لقيته قدامي على بعد خطوات وواحد تاني مسنده وداخل معاه لغرفة جوة المدرسة… شكلها غرفة المدرسين… قلت تلاقيه واحد فلتان طول الليل سكران وجاي مش في وعيه عشان يرازي في خلق الله… حاولت اتجاوز الموقف وابعد أي طاقة سلبية ممكن تعكرلي اليوم… ماهو انا لازم انجح مفيش قدامي غير كدة… مديت خطوتي ودخلت غرفة المدير… خبطت على الباب ودخلت.. ألقيت السلام وقدمت نفسي وسبب زيارتي…. قدمت المؤهل الدراسي والتخصص والمستندات المطلوبة… والحمد لله تمت الموافقة على طلب التعيين بعد إجابتي على عدة أسئلة بنجاح والحمد لله.. قمت واستأذنت بالانصراف على أن يبدأ عملي في اليوم التالي واستلام جدول الحصص الخاص بي… 

طلعت من المدرسة وروحت السوق اشتريت شوية حاجات واكل وفاكهة… ودخلت السوبر ماركت اشتريت شوية حاجات للتلاجة…. أخدت تاكسي ورجعت السكن…. رتبت الحاجات في المطبخ والتلاجة…. سمعت رنة تليفوني عرفت انها أكيد روضة عاَوزة تتطمن عليا… منا مليش غيرها في البلد دي دلوقتي… بس اتفاجئت إنه أحمد اللي بيكلمني.. سكتت لحظات من المفاجأة وبعدين رديت السلام.. 

هو : إزيك يانجوى عاملة أيه. 

أنا بصوت جاف: الحمد لله أنا تمام… خير في حاجة.؟ 

_ أبدا.. أنا بس حبيت اتطمن عليكي بعد ما عرفت إنك لسة هنا مارجعتيش مصر… وكنت عاوز اعرف لو اقدر أساعدك بحاجة في الإجراءات.. 

_ لا متشكرة.. مش محتاجة حاجة … وعلى فكرة أنا مش هارجع مصر دلوقتي… ولو عاوز تخدمني بجد يبقة  تساعدني إن محدش في مصر يعرف إننا انفصلنا… أنا في شغلي وانت في شغلك وعشان كدة مش بنكون مع بعض… ده يعني لو حصل وماهر أخد باله من حاجة… 

_ طيب إنتي هتشتغلي هنا بجد؟ 

_ أيوة. 

_ تمام.. ربنا يوفقك.. أنا بس كنت عاوز اتطمن عليكي واقولك إني عملتلك حساب في البنك حطيتلك فيه مؤخر الصداق… وآسف مرة تانية على كل اللي حصل. وربنا يعوضك خير باللي أحسن مني. 

_  تمام… شكرا… مع السلامة. 

قفلت معاه ونفسي صعبت عليا… إترميت عالسرير وفضلت اعيط بحرقة… أحداث كتير سريعة مرت عليا مش قادرة استوعبها ولا أتخطاها…. وبعدين ياربي…. يارب اديني الصبر والقوة عالنسيان والتسامح…. أنا فعلا حبيته جدا… واتصدمت فيه جدا… لكن مش قادرة اكرهه ولا أنساه… ولا عاوزة أكرهه… عيني غفلت دقايق إستسلمت فيها للنوم لأنه كان الراحة الوحيدة اللي بتخرجني من التفكير والوجع… قمت بعدها معرفش فات وقت قد إيه على صوت رنة التليفون… قمت مفزوعة وقلبي فضل يدق من التوتر.. معقول؟ معقول أحمد بيرن تاني...


 الفصل الرابع عشر والخامس عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات