رواية ليلة الفهد الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم امال محمود

رواية ليلة الفهد

الفصل الثاني والعشرون 22

بقلم امال محمود


غضب غضب... الدم يغلي في عروقه لم ينتظر ان تتحدث بل ضغط بقوه علي بنزين سيارته وانطلق خلف سيارات فريد التي تحركت للتو لا تعرف ماذا تفعل ..لم ترى انسى من قبل بهذه الحاله لمجرد ان أخبرته انه جاء لاجلها في الجامعة ماذا لو اخبرته بما قاله...

ياحفيييييط ..فل يرحمك الله بإذن ياليله ..لكنه لن يمسها بسوء ..تعلم ذلك رغم خوفها...من هيئته لكنها لا تخشي اذيته هي خائفه عليه فمظهره اشبه برجل العصابات ...تخشي أن يؤذي احد ويضع مستقبله لكنها بات تعلم علم اليقين انه لن يمسها سوء .

في خلال دقائق كانت اربع سيارات محمله برجال فهد المسلحين فقط كى يتكلفوا برجال فريد لكنه سيواجه فريد رجل لرجل...


كان المشهد عباره عن فلم اكشن وملاحقه بالسيارات ... سيارات فريد خلفها سيارات فهد التى قطعت عليهم الطريق ترجل منها فهد بالطبع بعدما خذر تلك الصغيره مصيبه حياته علي الا تنظر حتى من النافذة واغلق ذر التحكم في غلق السيارة كي يضمن عدم خروجها ترجل فريد بقوه من سيارته وتكفل رجال فهد ... برجاله واصبح هو في مواجهه هذا الفهد لكمه قويه علي وجه فريد اعقبها لكمات في سائر انجاء جسده ثواني ودارت معركه ( بوكسين) بينهم ولكن كان لفهد القوه والغلبه غيرته علي طفلته ضاعفت قوته الكبيره بالأساس الي أضعاف مضاعفه فكيف لهذا الفريد ان يتصدى له ..

كان فريد: ملقي علي الأرض بينما فهد يضرب فيه بقدمه بغل قائلا: دي عشان فكرت فيها...دي عشان تجرأءت وروحت مكان هي فيه..ودي عشان رفعت عينك فيها..ودي عشان تحرم تفكر في ليلتي تاني..

بينما فريد كان علي وشك فقد الوعي .فمهما كانت قوته البدنيه وعضلات جسده الضخمه لكن ماتلاقاه علي يد فهد كان كبيرا جدا علي تحمله ...

ثم قام بربطه جيدا وأمر رجاله ان ياخدوا لاحد المخازن التابعة له ثم ذهب باتجاه سيارته حيث معذبته...


فتح باب السيارة بغضب شديد وعروق يده وجسده كلها بارزه ...شعره مشعس لكن جميل ..كان حقا رجل مافيا .وكان حدثت جريمه قتل منذ قليل .

بالطبع لم تجرؤ علي السؤال عن ماحدث ظلت صامته علي تقوى علي الكلام عاد بسرعه بها الى القصر وهو غاضب بشده ولكنه حزين ..حزين جيدا ..اصبح مهووس بها جنونه بها بات يقلقه لكنه عاجز عن فعل اي شئ لا.يستطيع ان يفعل شئ سوى ان يزداد هوسه بها اكثر واكثر في حين هي دائما خائفه دايما بعيدا لا تشعر بصراعاته الداخلية ..رغبته بها التى باتت تقتله عشقها الذى يسري مسرى الدم في عروقه ..هو يعذرها صغر سنها وخبرتها المدعومه هي السبب في خوفها وعدم تفهمها لكن قد تعب حقا تعب لكن وباليد حيله وسيغرق بعشقها أكثر وأكثر حتى لو مات عشقا..

في بهو القصر كان الجميع يجلس مع منال والجده حتى رانيا كانت تجلس بكل برود رغم عدم رغبه الجميع في جلوسها معهم انتفض الكل علي صرير سياره فهد التي توقف بها بعصبية مرعبه وترجل منها وذهب باتجاه ليله وفتح الباب وقبض علي يدها بقوه المتها ثم سحبها خلفه وسار بها للداخل دخل بها فانتفض الجميع من هيئته المرعبه وطريقه جذبه لها 

منال: بغضب ام في ايه ...انت ماسكها كدا ليه .

لم يستمع لها من الأساس بل كان يسير باتجاه السلم كى يصعد جناحه ..

فتحدثت وفاء بقلق وخوف فهد ..في ايه يابني طب ايه اللي حصل ..

صعد حسن خلفه محاولا الحديث وتوقف..في طريقه قائلا: في ايه يا فهد..طمنا طيب ازاحه من طريقه بغضب بدون كلام وسار باتجاه جناحه ..

دخل بها واغلق الباب خلفه فوقفت هي برعب من هيئته وقال لها بهدوء مايسبق العاصفه ...قالك ايه 

لم تستطيع الرد من خوفها.. 

اعاد حديثه بنبره اعلي...بقول قالك ايه . 

ليله: بتلعثم ..ق..قالي...انه..انه معجب بيا و.....قطع حديثها صراخه وتكسيره لبعض الفازات الخزفيه . 

فهد: وهو يكسر ماحوله ...ايه... معجب...معجب بيكي .ازاي يقولها...هو مش عارف انك مراتي..مش عارف انك بتاعتي ..ده انا هشرب من دمه  ثم استدار كى يذهب اليه لكنها أسرعت اليه وامسكت بيده قائله: بخوف خلاص ..كفايه..انا خايفه ع....

قاطعها وقد فهمها خطئ. 

فهد: خايفه ..خايفه مني طبعا مانا فهد الوحش ..حوز رانيا اللي انتي شايفاه شريكها في كل حاجه وانه بيحميها وخايف علي ام ابنه..ماتعرفيش حاجه .. ماتعرفيش ان انا نفسي معرفش اي حاجه عن اخوكي ......

ماتعرفيش الظروف والضغوط اللي خلاتني اتجوزها. ماتعرفيش اني عمري ماحبيتها عمري ماتقبلت ولا اعتبرت انها مراتي...كل مره كنت ببقا معاها بس عشان ماحسش بالذنب ناحيتها وعشان اديها حقها بس ..مع اني عارف ومتأكد ان انا بالنسبه لها بنك فلوس .. اسم بتتباهى بيه وتتحامي فيه...بس كنت صابر لاني عمري ماحبيت حد ولا عمر واحده شدتني ليها فكنت بقول بنت عمك اولي... لحد ماظهرتي انتي ...من اول مره سمعت اسمك اتاخدت ..بس حاولت ماركزش ..كل مره كانت منه ولا عمتو بجيبوا سيرتك كنت بتشد للكلام غصب عني والاقيني مهتم وانا عمري ماكنت كده...كنت ببقي عاوز اسمع اكتر...عندي فضول اعرف عنك كل حاجه..بس طبعا قاومت عشان حسيت بالخطر..رفضت...ده انتي قد منه اللي انا اصلا مربيها وتعتبر بنتي اكيد مش هينفع..اول ما منه جت تمثل عليا خطتكوا اترعبت .. إذا كان مجرد ما اسمك بيتقال قدامي ببقي مش علي بعضي وعايز الكلام عنك مايقفش ..امال لما اتجوزك وتبقي علي اسمي لو لمده كام شهر ...بس فضلت.. طول الليل اقنع نفسي انو جواز مؤقت وانك هتكوني ضيفه عندي.....كتبت الكتاب ومارضتش اشوف صورك حتي في القسيمه يمكن خوفت ..اذا كان من سيرتك بس...

بتلخبط هعمل ايه لما اشوفك...بس اول ماعيني وقعت عليكي وانتي نازله علي السلم حسيت اني اتخطفت ..ولاقيت وفاء بتقولي دي مراتك....حسيت انك ملكي حتى لو هتعتبريه جنان.... إذا كنت انا نفسي فضلت فتره كبيره مستغرب نفسي...ازاي..ازاي..اعتبرك ملكي من اول ما اشوفك ...لا ولأكثر اني حبيتك...عارف اني غيرتي زياده عارف اني ممكن اكون بخنقك واناني بس صدقيني مش بقدر .بغير وغيرتي بتزيد مش بتهدا ..عارف انك مدايقه وغيرتي وهوسي بيكي هيخنقك ...بس غصب عني عشان بحبك...اول مره احب ..وصابر..وراضي ..راضي باي حاجه منك حتى لو مش بتحبيني موافق انك تبقي معايا من غير حب ...ودايما عازرك ..بقول سنها صغير ..زعلانه عشان اخوها وحق اخوها ..انت فاجئتها وهي اكيد مش مستوعبه ان في حد بيحب كده وان انا فعلاً اوفر وانا عارف اني اوفر ..بس كنت راضي...لكن تبقي خايفه مني...للدرجه دي شيفانى وحش... للدرجه دي مش حباني ...بس انا مش هقدر ..او بمعنى اصح مش عارف ابعد..انا تعبت بجد تعبت ..

انهي كلاماته التي يحبسها داخله من مده وخرج وحزن العالم علي كاهله لم ينتظر رد فعلها ولا معرفه اثر كلماته عليه...

في بهو القصر كان الجميع يجلس ينظر لرانيا باحتقار وهي تجلس ببرود تتصفح الهاتف يتساءلون كيف لها ان تكون بهذا الوقاحة بعدما كشف امرها وسماعهم اعترافها بقتل زوجها للزواج من فهد لأجل أمواله التى عادت له فعلاً يشعرون بالاشمئزاز منها ولكنها حامل بابن فهد لذلك مضرون لتحمل رؤيتها امامهم بينما منال ووالدتها لم يستطيعوا تحمل المكوس في مكان واحد مع قاتله ابنهم فقد انتظرت فقد لحين رجوع ليله من الخارج مع هذا المتوحش البربري كما تسميه والده ليله لكنه عاد منذ وقت وهي معه فلا داعي بالجلوس أمام هذه الأفعى ( رانيا) وغادروا الي قصر البحراوي....

نزل فهد الدرج بسرعه وحزن العالم باين علي وجهه انتفض الجميع زعرا عليه فهم قد سمعوا صوت التكسير والصراخ القادم من جناحه مما اسعد رانيا كثيراً وزادت سعادتها وهى تراه ينزل راكضا للخارج يبدوا انه ساب تلك الصغيره ركضت خلفه وفاء وحسن ومنه في محاولة للحاق به لكنه قاد سيارته بسرعه ارعبتهم جميعاً...


في منتصف الليل بطريق مظلم للغايه توقف بسيارته بعدما ظل يسير بالطرقات بدون هدف فقط الحزن.


بينما هي تجلس بجناحهم تفكر وتفكر تتذكر حديثه والحزن الممزوج بالعشق ظاهرين علي نبره صوته كل التفاصيل التى ذكرها الهذه الدرجه يعشقها يحبها بجنون بطريقه كانت تعتقد ان لا وجود لها وماذا فعلت هي بالمقابل...الخوف..التردد..العناد..ولكنها معذوره ..نعم فهى بالامس طفله يومها كان عباره عن المدرسة وسنتر الدروس ..منه ولين واحيانا شادي ..بعض من صديقاتهم في المدرسه تستمع وتتابع احيانا اخبار فهد المنياوي الملقب بالدنجوان فقد كان بالنسبة لها زوج رانيا وشريكها فيما فعلته باخيها ..لكنها اليوم...زوجه وليست اي زوجه انها زوجه لرجل مهووس هوس غريب وعجيب بها..كانت تعتقد في البدايه انه يفعل ذلك كي ينال غرضه بها فقط ..ولكن ما رأته اليوم في عينيه لم يكن كذلك ..لم يكن مجرد رغبه وستنتهي ..هي حقا صغيره ولكن عقلها يعمل جيداً ..ذكيه ولماحه ..وان كانت لم تستوعب سريعاً مشاعر فهد اتجاها فهذا لخوفها من تاريخه النسائي المشرف...

اخرجها من شرودها ارتفاع رنين هاتفها للمره التي لا تعلم عددها فاجابت أخيرا قائله: ايوه يا منه...

منه: اه ياليله مش بتردي ليه قلقتيني اكتر بقالي كتير برن عليكي مش بتردي وانتي عارفه ممنوع حد غيرك يدخل جناح عمو فهد فامش عارفه اجيلك ..

ليله: انا كويسه يامنه متقلقيش...

منه: ازاي بس ده صوت التكسير وزعيق عمو فهد كان واصلنا تحت ونزل وخرج بسرعه وهو حالته صعبه اوووي 

والحديث عن حالته تأكلها القلق عليه أكثر وأكثر فاردفت منه قائله: ليله انتي كويسه ... ايه اللي حصل لكل ده...

ليله: منه انا كويسه..بس والله مش قادره اتكلم دلوقتي .. بكره ان شاء الله هحكيلك علي كل حاجه...

منه: اوك نامي انتي دلوقتي ...وبكره نتكلم اغلقت معاها الهاتف وهى تنظر في الساعة لقد تأخر الوقت كثيرا ولم يعد بعد وأيضا هاتفه مغلق...

نهضت من مكانها وقامت بتنضيف المكان اثر تكسيره من قبل فهد ثم دلف المرحاض كى تنعم بحمام منعش يريحها قليلاً ..بعد قليل خرجت وهي ترتدي فستان بيتي مجسم باللون الأزرق من القطن بفتحه صدر كبيره وكتفين عاريين فكانت كتله من الآثاره والفتنة بدون اي مجهود قامت بمهاتفه فهد مره اخري ولكن كما هو مغلق وقد ازداد قلقها عليه اكثر واكثر..


في فيلا البحراوي كانت منال تجلس في الحديقه تتحدث مع والدتها بحنق قائله: انا مش عارفه ازاي مشيت وسبت بنتي معاه لوحدها وانا شيفاه بالحاله دي ..

الجده: ماحنا فضلنا قاعدين ساعه وهو منزلش وبيقولو ماحدش يقدر يهوب ناحيه جناحه غيرها..قعدتنا مالهاش لازمه ..وانا ماكنتش طايقه أقعد في مكان واحد مع اللي اسمها زفته رانيا...

منال: ومين سمعك ده انا كنت هقوم اجيبها من شعرها واكلها بسناني خلاص...قلقي علي ليله شغلني ..

الجده: احنا من النجمه نروحلهم تاني..وقطع حديثهم قدوم البحراوي للجلوس معهم ..قائلا: هي مين اللي هتروحلها من النجمه يا منال .....

منال: ليله ياعمي اعتدل في مجلسه باهتمام 

قائلا: ليه مالها

منال: بغضب الحموات الطور الهايج اللي اتجوزتوا ..لاقي واحد باعتلها ورد اخد...العنوان بتاع المكان المكان وخرج بيها وبعد مده رجع وهو مش شايف قدامه ومن ساعتها وماحدش عارف يكلموا ..

البحراوي: بصراحه له حق...دي مراته وبيغير عليها..

افجرت الجده بغضب قائله..غيره ايه وهباب ايه..ده احنا ناعرفناش ناخدها في حضننا منه ..ده حتى السلام من بعيد ..دي بنتنا احنا ..احنا اللي ربناها...

اكملت منال قائله: وزاد وغطى عمايله وسفالته وقلة أدبه ..لا لا ياعمي...الجوازة دي مش هينفع تكمل....وبعدين ده مش مناسب ليها خالص ياعمي...دي ماتجيش دراع فيه ..هناك فرق في السرعات سيدي الرئيس...

انفجر البحراوي ضاحكاً وهو يفهم مغزى كلامها هههههههههه .. خلاص يامنال .... بكره هروح لفهد واحاول اوصل معاه لحل مع اني عارف انه مستحيل يسيبها حتى لو مات أنهى كلامه محاولا طمئنت منال لكنه يعلم علم اليقين ان فهد لم يترك ليله أبدا بل هوسه بها سيزداد مع الايام فكما يقول المثل 

(أسأل مجرب) 


عاد اخيرا إلى القصر دلف للداخل كان الجميع نايم والقصر هادئ .ذهب الى مكتبه وجلس علي مقعده الوثير ...وهو مغمض عينيه بحزن ..

بينما ليله كانت تمسك هاتفها تحاول مهاتفته من جديد ولكن بلا جدوى فهاتفه مازال مغلق .

استمعت لبوق السياره تعلن عن وصولها لداخل القصر...

انتظرت قليلا كى يصعد لكنه لو يفعل ..هل سام منها ..لم يعد يريدها ..هل تأخرت في استيعاب عشقه كل هذه الأفكار كانت تدور برأسها وهي تهرب من مواجهه نفسها لما هي خائفه من زوال حبه... أليست بالامس كانت...تريد الطلاق .. ماذا جد عليها...

تنهدت بقوه ثم اعتدلت من مجلسها وخرجت تبحث عنه إلى أن وجدت غرفه المكتبه مضاءة ..ذهبت بخطوات مرتجفه خائفه تنهد هو عندنا اشتم عبيرها الذي يعلمه عن ظهر قلب شعر بخطوات تقترب منه حتى توقف امامه..

نظرت له بهيئته تلك وحزنت كثيراً فهي من اوصلته الي كل هذا ولكن هل لم يعد يحبها عصه مريره تجمعت بحلقها وهي تتوقع ان يكون هذا هو ما يشعر الآن ناحيتها لامست كتفه الموضوعه علي عينيه فابعده يده عن عينه ونظر لها بحزن وعشق وشوق...شوق كبير لها

طال الصمت فزاد خوفها وقالت انت لسه مدايق مني...

لم يجيب فأردفت قائله: انت فهمتني غلط ..انا ماكنتش اقصد كدا والله...

طال صمته وهو يحدق بها الى ان يأست ..

فقالت انا اسفه ...وهمشي مش هدايقك تاني تحركت خطوه للخلف ثم شهقت وهي تشعر به يجذبها من ذراعها ويجلسها علي قدميه بحضنه وهو يطبق علي جسدها بجنون قائلا: تمشي عايزه بردوا تمشي وتسيبيني ..

ليله:خوفت تكون كرهتني ..انا والله ماقصد اللي انت فهمته .

فهد: اكرهك..انا مش عارف اعمل حاجه غير اني اغرق في عشقك اكتر واكتر ..عشقك اللي تعبني ومااخدتش منه غير العذاب...بس انك تقوليلي انا خايفه منك .رفعت راسها مقايل وجهه قائله:وهي تهز راسها بنفي قائله: لا انت قاطعتني انا كنت هقولك اني خايفه عليك تعمل في حاجه وتتحبس وتبعد عني كان يهز رأسه وعينيه متسعه بذهول هل ماسمعه حقيقي ..تخاف عليه ...بل بل والاكثر انها تريده معها ..تريده بجانبها ..هل هذا صحيح ام انه يتخيل لانه يريد سماع هذا

فهد: ليلتي..انتي قولتي انك خايفه عليا صح ومش عايزاني ابعد عنك ولا انا اللي عقلي بيصورلي كده . 

ابتسمت له برقه قائله: لا مش بيتهيئلك ..انا فعلاً بقيت احس بالامان معاك اكملت وهي تعبر بيدها حتى بقيت احس ان انا منك وانت مني ..انا بس كنت متاخده شويه لأن في يوم وليله بقيت مرات وفي يوم وليله حياتي كلها اتغيرت ..بس انا مش عايزاك تزهق مني ..ومش عايزه امشي..وعايزه نفضل مع بعض...

ابتلع ريقه بصعوبه قائلا: ليله...هو انا بحلم..ولا انتي بجد معايا وبتقولي كده....

ليله: لا مش بتحلم ..انا معاك بجد 

فهد: لا براحه عليا عشان قلبي مش حمل كل ده..

ابتسمت بدلال فانقض عليها يفترس شفتيها بجنون وهي استقبلت جنونه بترحاب شديد ظل يقبلها بجنون الي ان فتح عينيه بصدمه وفرحه حين شعر بها بدات تبادله بجهل لكنها تبادله حملها بجنون وسعاده وصعد بها لجناحه اغلق الباب خلفها بقدمه وهو مازال يحملها نظر لعينيها وجدها تنظر له بابتسامة ناعمه افقدته صوابه أكثر وأكثر وضعها علي فراشهم وهو يشعر بجنون رغبته بها مال عليها وهو يقبلها بعنف وجنون يلتهمها بنهم وتلذذ وهى ذائبه كليا بل منصهره معه ازدادت جرئته وبدأ يتحسس صدرها الابيض الطري كان يغوص بجسدها وهى ذائبة بين يديه الخبيره بالنساء جيداً رغم قبلاتهم الساخنه قبلا ولكنه اليوم كان أكثر سخونه وجراه هي أيضا تشعر بالجهل الشديد ولا تعلم ماذا تفعل لكن يبدوا انه يعلم عمله جيدا...

بينما هو يحلق في السماء يشعر انه بالنعيم حقا..صغيرته معه ويشعر برغبتها به تمادى ولم تمانع فقد السيطرة ويريد امتلاكها حالا وإكمال زواجهم وبالفعل أصبحوا جسدا واحد وسط جهل ليله والمها .وفرحه فهد بدماء عذريتها فقد كان يتحسسها بحب وفرحه وشعور بالفخر لا يعلم مصدره لكنه الان يشعر بالكمال والانتشاء..

في الصباح كان الجميع يجلس علي مائده الافطار عدا فهد وليله..

انتظروا قدومهم لكن يأتي احد فتحدثت .

وفاء: بقلق قائله:: استر يارب ..في ايه بس .منظره امبارح ماكنش يطمن ابدا .وكمان مش بيرد علي موبايله .

حسن: انا من امبارح مش عارف اوصلوا بس عربيته هنا يعني نايم هنا ..

اما رانيا كانت تتابع مايحدث بفرحه وشماته واردف بغرور قائله: عادي ياجماعه مش عارفه انتو قلقانين ليه ..كل الحكايه انه زهق من المفعوصه دي خلاص وهيرميها بره ويطلقها وكل حاجه ترجع لاصلها تاني..

منه: بغضب مين دي اللي مفعوصه احترمي نفسك ..

رانيا: بحده وغرور بعد كده لما تتكلمي مع صاحبه البيت اللي انتي عايشه فيه تتكلمي عدل انتي فاهمه....

همت منه بالرد لكن تحدثت وفاء قائله: رانيا انا بحذرك تكلمي بنتي كده تاني ... وده مش بيتك او بمعني اصح مابقاش بيتك...ده بيت فهد ...وبعد كدا تتكلمي عدل 

رانيا: بعنجهيه وغرور.. خلاص ياعمتو كل حاجه بترجع لاصلها ..وفهد كالعادة زهق من البنت دي وخلاص كلها النهارده وبكره وتمشي..

كانت تهم بالرد عليها ولكن قاطعهم جرس الباب ودخول البحراوي ومعه منال ووالدتها ابتلعت وفاء ريقها بذعر وهى لاتدري ماذا تخبرهم بينما رانيا تنظر لهم بغرور وشماته 

البحراوي: صباح الخير يا جماعه..

الجميع بخوف ماعدا رانيا: صباح النور 

البحراوي: انا جاي اطمن علي ليله وكمان حابب اتكلم مع فهد بيه شويه...

حسن:'بتلعثم طب اتفضلوا الأول ياجماعه احنا كنا لسه هنفطر ..

البحراوي: لا شكرا ..هو فهد بيه مش هنا ولا ايه ..

منال: وليله فين ..مش بتفطر معاكوا ليه..انتو مش بتاكلوها ولا ايه ..

وفاء: بتلعثم ..لا لا هكلمهم حالا اتفضلوا ثم التقطت هاتفها وعاودت الاتصال علي فهد من جديد...

داخل جناح فهد وليله

استيقظ بانزعاج اثر ارتفاع رنين هاتفه نظر بجانبه لجسد صغيرته التي تنام علي بطنها وخصلات شعرها مرتفعة علي الوساده بشكل خلاب ورقيق واثر الإجهاد بادى علي ملامحها ابتسم بحب هو وفخر وهو يتاملها ..

ارتفع رنين هاتفه من جديد ولاحظ تململ ليله بانزعاج فالتقطت الهاتف وفتح الخط سريعاً فهد بصوت سعيد جدا: صباح الخير ياعمتو ..

وفاء: باستغراب صباح النور ..انت كويس ابتسم فهد بهيام جدا جدا جدا ..

وفاء: وليله..

ضحك بخفوت قائلا: كويسه ثم اكمل بخبث ووقاحه هي بس مجهده شويه..

وفاء: مانزلتوش ليه لحد دلوقتي ..

فهد: بسعادة كبيره عرسان جداد بقا ياعمتو..

شهقت وفاء:بفرحه ازهلت الجميع قائله:'بجد...مبروك ياحبيبي الف مبروك ..

فهد: بهيام سلام بقا ياعمتو عشان انام وليلتي كده هتصحى ثم اغلق الهاتف وسحبها لداخل أحضانه مستنشقا عطرها وذهب بثبات عميق اما عند وفاء اغلقت الهاتف ونظرت للاعين المتسائله حولها وهي سعيده بشده لابن أخيها...

منال: بنتي فين منزلتش ليه ..

البحراوي: بشك هو ايه ده اللي الف مبروك يا وفاء هانم ..

وفاء: بسعادة فهد وليله ..دخلتهم كانت امبارح شهقت منال ورانيا بصدمه ..

منال: نعم يعني ايه 

بينما رانيا شعرت كأن دلو ماء مثلج سكب عليها...

اكملت منال:: بجنون  لا انا عايزه بنتي..لا انا عايزه أطلقها منه 

البحراوي: بهدوء اهدي اهدي يا منال هي بقت مراته خلاص 

الجده: يعني ايه يا منال ..البنت اتاخدت مننا خلاص...

منال: بجنون لا....هطلقها منه بردوا قاطعها البحراوي: بغضب مناااال ..خلاص كفايه ...هي بقت مراته خلاص ...وانا فاهم انتي بتعملي كده ليه مشكلتك مش مع فهد انتي وامك مشكلتكوا مع اي حد هيتجوز ليله وياخدها منكوا.. 

منال: عمي

البحراوي: بقوه يلا يا منال ...وسيبي بنتك مع جوزها...

خرج هو وهم خلفه بغضب شديد بينما نظر الجميع لرانيا بشماته ونصر فاحتقن وجهها ونهضت من مقعدها بغضب متجهه للخارج......


         الفصل الثالث والعشرون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات