رواية ليلة الفهد الفصل الحادي عشر 11 بقلم امال محمود


رواية ليلة الفهد

الفصل الحادي عشر 11

بقلم امال محمود


في قصر المنياوي كان يسير بغضب عارم متقدماً من هذا الفاتنه التي تجلس بكر اريحيه أمام الجميع هكذا قبض علي يدها وسط تذمرها وهي لاتعرف فيما اخطئت هى ترتدي ثياب عاديه ولم يكن موجود رجال فالموجود غاده اخته ورانيا زوجته وعمته وفاء وابنتها منه .سحبها خلفه وآلغضب مسيطر عليه...

غاده بتعجب.. هوا ايه اللي حصل لكل ده

وفاء:مش عارفه ..يمكن عشان لابسه قصير...

غاده: مش قصير ولا حاجه ماكلنا بنلبس كدا ..ما رانيا مراته لابسه اقصر من كدا وما اتكلمش معاها ..عند هذه النقطه وانفجر رانيا بغيظ وحنق ايه في ايه مش غيران ولا حاجه وهو مش مهتم بيها اصلا دي حته عيله ولا ليها لازمه ..

غاده: باستغراب هو حد يابنتي جاب سيره غيره انتي اللي بتقولي دلوقتي نظرت رانيا لها بحقد ونهضت تاركه لها المكان 

كانت منه تتابع الحديث وتاكدت من ان رانيا اصبحت علي وشك الانفجار وهذا هوا الوقت المناسب لكي تنفذ ليله خطتها ...

في الاعلي كان فهد يسير بغضب عاصف ساحبا ليله في قبضه يده حتى وصل الي غرفتها دخل بغضب ثم اغلق الباب خلفه وقفت امامه تنظر له بفزع وهو في قمه غضبه..ثم سألت بتلعثم من هيئته ..ف...في..في ايه 

فهد.. بهدوء مايسبق العاصفه ايه اللي انتي لابساه ده ..

ليله...دي..دي...دي جيب سلوبت ...

فهد بغضب وازاي تقعدي بيها كده قدام حد ..

ليله: كل الموجودين ستات ..

فهد : بصراخ ماينفعش حد يشوفك كده حتي لو ستات حتى لو صحابك ..امك ماتشوفكيش كده...انا بس ..انا...انا بس اللي اشوفك كده ليله بصراخ مماثل ما الست رانيا كانت لابسه من غير هدوم خالص ماتكلمتش ليه ..

فهد بغضب انا مالي ومال رانيا دلوقتي انتي الي تهميني يا...

قاطعته بصراخ انا حره واللبس اللي يعجبني وسبق وقولتلك ماكنش في رجاله كلهم ستات زيي ... قاطعها هو بغضب جحيمي وهو يشدد على كل حاجه حرفيا وانا قولتلك مش مسموح لحد يشوفك كده غيري انتي سامعه اتفضلي غيري اللي انتي لابساه ده ويلا عشان ننزل نتعشي ..

ليله: لأ مش هغير ومش هنزل .

فهد: لأ هتغيري وهتنزلي ..بدل ماضطر انا اللي اغيرلك بنفسي شهقت بفزع وجرت للحمام وهى تغلق الباب خلفها طرق باب الحمام قائلا : ياريت تلبسي حاجه كويسه عشان لو ماعجبنيش هتغيري تاني ...

ليله: بغضب من الداخل : لأ 

فهد بتهديد  غيري احسنلك ياليله انتي مش عارفه انا ممكن اعمل ايه..

ليله: خلاص خلاص 

دقائق وخرجت مره اخرى بنفس الزي فاحتد بغضب قائلا انتي لس... قاطعته قائله مانا نسيت اخد لبس ..انزل طيب وانا هغير واجي...

فهد: لأ يا ليله ..واتفضلي خدي لبسك وادخلي ولو ماعجبنيش اللي انتي لابساه هتغيري تاني...

ليله: وهي تضرب الأرض بقدمها كالاطفال ليه كدا بتعمل معايا كدا ليه..

اقترب منها فهد حتى التصق بها تحسسس وجنتها نزولا الي عنقها وهو يتحدث بصوت بأنفاس ساخنه مش شده الرغبة مش عارف بعمل كدا ليه ...ها...جسمك ده محدش يشوفوا غيري..بتجنن لو حد عنيه وقعت عليكي ..ارحميني وارحمي قلبي ...

كانت مغيبه عقلها توقف من العمل انفاسه الساخنه تلفح جسدها تشعر ببدايه الاحساس بالانسجام معه....

اقترب منها وهو وعنيه علي شفاتيها الورديه كاد ان يقترب ويقبلها لكنه زفر بغضب وهو يستمع لدق الباب ومن بعده صوت منه التي دخلت فجاءه كالعادة وقفت منه بتسمر وكذلك ليله كانت ذائبة من الخجل الا هذا المتبجح الذى طالع بغضب تلك التي قطعت عليه نعيمه وحرمته من قلبه الحياة التى تصبره علي بلاوي يومه زفر بغضب وهو ينظر لهذه المتسمره من الصدمه ولاخري متسمره من الخجل ثم خرج وهو يمني نفسه بموعد اخر لقبلته...

ظلت منه تقف مدهوشه بينما ليله تذوب خجلا مما حدث تقدمت منه سريعاً واغلقت الباب وجذبت ليله من يدها وجلسوا علي الفراش تحدثت منه قائله بذهول هو ايه اللي انا شوفته ده ...ده كان هيبو....

هزت ليله رأسها بخجل اه ....احمم...دي مش اول مره .شهقت منه واضعه يدها علي فمها ايه معقول ...طب وماكنتيش بتحكيلنا ليه...

ليله: بصراحه اتحرجت اوووي .سكتت منه وهى لا تعى شئ من الصدمه حتي تحدثت أخيرا بعد تفكير قائله ..عموما ده هيساعدنا ..

ليله: باستغراب يساعدنا في ايه .

منه: انك تعرفي تستفزي رانيا وتضغطي عليها لحد ما تنفجر وتقول كل حاجه ..

ليله: واشمعنا دلوقتي ...

منه: هقولك وسردت عليها منه كل ما حدث بالاسفل ..

ليله: طب هنعملها ازاي دي ..

منه: لااااااااا... الموضوع ده بقي عايز إجتماع قمه طارئ...

ليله: طب يلا اتصلي بلين...

وبالفعل قاموا بالاتصال بشركتهم في الكوارث وظلوا فتره كل واحده تدلي بفكره حتى استقروا في النهاية علي خطتهم..

لين: طب هتنفذوا امتى ..

منه: بكره انسب وقت 

لين: ليه 

منه: بكره اجازه عمو فهد..ورانيا مش بيكون عندها خروجات كتير في اليوم ده ..وهنخرج كلنا نشتري..لبس لفرح ابله غاده.

لين: تمام ..اهم حاجه ياليله تتأكدي ان الفون بيسجل والصوت كويس ....ليله...ليله كانت ليله غارقه في دوامه أفكارها لاتريد استغلال فهد فيما تفعل ولكن هذا هو السبيل الوحيد للوصول لهدفها وبغير ذلك ستظل رانيا تستمع بحياتها التي بنتها هلي انقاض حياه اخيها الذى قتلته بدم بارد عند هذا النقطه جرى الدم في عروقها وانفعلت بغضب لاحظت منه الجالسه بجوارها ذلك فانبهتها ..ليله ..ليله لين بتكلمك ..

ليله: ها...بتقولي ايه يا لين

لين: بقولك تتأكدي ان الفون بيسجل والصوت واضح عشان كل ده ماتروحيش في الهواء 

ليله: اوك ماشي 

قطع حديثهم طرقات الخادمه علي الباب تخبرهم ان فهد بيه يستدعيهم لتناول الطعام تذكرت ليله امر تغيير ثيابها فشهقت بخوف منه وقامت مسرعه لترتدي شيئا بينما منه اكملت الحديث مع لين ثم اغلقت الهاتف وجلست في انتظار ليله حتى انتهت ودلفوا سويا الي الأسفل ..وكعادته منذ ان دخلت حياته هذه الصغيره لايستطيع الهناء بتناول طعامه دون وجودها إلى جواره ثواني واشتم رائحه عطرها الأنثوي الناعم والذي يحفظه عن ظهر قلب رفع عينه ليرى ماذا ارتدت وهل نفذت تعليماته ام لأ نظر إليها وابتسم حين وجدها ترتدي تيشرت اسود وبنطال من الجينز  حذاء رياضي رافعه .

شعرها علي شكل كحكه يبدوا انها كانت كثيرا كى تجمعه هكذا..نزلت درجات السلم وتقدمت للجلوس بجانب فهد كما مر بذلك منذ دخولها هذا القصر وعينه لم ترتفع من عليها ينظر لها بحب وشغف علي الجهه الاخرى تجلس رانيا تنظر بحقد وغضب لهذا القصر تحدثت غاده قاطعه هذا الصمت الملئ بالمشاعر الغربية قائله..بس بجد انتي حلوه اووي يا ليله يابخت فهد بيكي ..ابتسم فهد باتساع وراحه فهى محقه حقا انه من حظه الجميل ان تكون هذه الصغيره الفاتنه من نصيبه تكون هى مكافئة صبره على حياته وشقاؤه هى فرصته الذهبيه الذى سيعمل على اقتناصها همت ليله للتوضيح قائله.. لأ يا ابله غاده مش متجوزين بجد .ده عش....... قطع حديثهم صراخ فهد الذى ملأ القصر قائلاً.. لأ متجوزين بجد وياريت تفهمي ده كويس شهقت غاده بذهول وهى ترى فهد شقيقها الذى تعرفه اكثر من روحها يتمسك با ستماته بفتاة بل ومن الممكن فرض نفسه كزوج عليها كانت ليله تسعد لافراغ غضبها والصراخ في وجهه لكن منه هدئتها وهي تهمس في أذنها قائله ..اهدي اهدي..كلامه ده في مصلحتنا مش شايفه رانيا وشها هينفجر من الغضب ازاي رفعت ليله نظرها اتجاه رانيا وجدتها حقا كأنها قنبله موقوته علي وشك الانفجار فنظرت لمنه التى اماءت راسها لتهدئها فصمتت ولكنها بداخلها حديث طويييل مع نفسها تحدثت وفاء محاوله الهاء

فهد عن غضبه ... احممم فهد .فهد بضيق محاولا إخراج حديث هادء لعمته ...نعم 

وفاء.. احنا هنخرج كلنا بكره نجيب فساتين الفرح للبنات انت عارف الفرح فاضل عليه اسبوع والبنات ماجبوش اي حاجه لم يجيب فهد فوجهت كلامها لمنه وليله ....ها يامنه انتي وليله سامعين ياريت نصحي بدري شويه..رفع هتاخدي ليله معاكي..

وفاء: ايوا طبعا ما لازم تشتري فستان تحضر بيه ..

فهد بحده ظهر عليه التملك ..انا اللي هاخدها اشتريلها . انصعق الجميع من حديثه الجديد كلياً هل فهد المنياوي سيذهب للتسوق ومع من مع فتاة يا للعجب لكن ليله تحدثت بما جعل فهد ينفجر غضبا..

ليله..معلش بس ثواني وانا هشتري فستان ليه اصلا ..

وفاء: عشان تحضري بيه فرح غاده..

ليلخ: بحرج ايوه يا طنط انا حبيت ابله غاده جدآ وربنا يعلم ..بس هحضر الفرح بصفتي ايه ..صاحبه بنت عمت العروسه ..هنا انتفض فهد من مكانه كالاعصار حتى ان مقعده الذي يجلس عليه سقط ارضا من شده غضبه وهو يصرخ قائلاً ..هتحضري الفرح بصفتك مرات فهد المنياوي ...انتي سامعه مرات فهد المنياوي ..قال حديثه ثم اتجه للخارج بغضب وسط ذهول الجميع من الفهد الغاضب نهضت رانيا بعنف وهى تتمتم بحقد ..دي بقت عيشه قرف بينما غاده تنظر إلى اثر فهد بذهول وكذلك الجميع فقد تأكدوا الآن أن فهد اعتبر ليله زوجته وحسم الامر اما منه كانت تنظر لليله بمكر كأنها تخبرها ان الطريق ممهد لخطتنا ...

بعد وقت صعد الجميع للنوم بينما منه وليله جالستان فى غرفه ليله لوضع اللمسات النهائية لختطهم 

ليله: بس تفتكري الخطه الهبله بتاعتنا دي هتدخل عليها ..

منه بقلق .مش عارفه بس ربنا يستر ادينا بنحاول ولو مانفعش نعمل غيرها عادي احنا ورانا حاجه بس اهم حاجه الاغراء  هاا....فهماني طبعا 

ليله: بس بقا يا زفته انتي انا أصلا مش عارفه هعمل كده ازاي ...

منه: بمرح الله الراجل زعلان بنصالحه نسيه زعله يعني...

ليله: هههههههههه لا ودي تيجي قوينا علي الشر يارب ثم انفرط الاثنين من الضحك ..

في صباح في قصر المنياوي كانت غاده تنزل درج السلم بحثا عن فهد ثم توجهت للحديقه حيث يجلس هو فقالت صباح يا فهد ..

فهد.. صباح الخير يا غاده .انتي خارجه ولا ايه ..

غاده..اه لأزم اروح مع مدحت ااكد حجز الفندق واروح اعمل بروفه اخيره علي الفستان ده غير شويه مشاوير كدا...

فهد ..اوك خلي بالك من نفسك ..

غاده..وقد لاحظت حزنه انت لسه متعصب من امبارح....انا علي حسب مافهمت من عمتو عن ظروف جوازكوا انها حاجه مؤقته حل ازمه يعني حتى اهلها مش عارفين وانت كنت رافض ..نظر لها فهد بشرود وضحك بسخريه فهو حقا كان رافض رفضاً قاطعا أمر هذه الزيجه ولكن الآن أصبحت هي الهواء الذي يتنفسه ونعيمه بقرب أنفاسها فقط ..

لاحظت غاده شروده فربطت كلي كتفه بحنان قائله..معقول يافهد تكون حبيتها دي صغيره اووووي دي بتقولك يا عمو نظر لها فهد بحزن فعلمت الاجابه هو غارق حد الموت هزت رأسها بيأس وهى تربط علي كتفه ثم استئذنته للمغادرة تاركه إياه حزينا قلبه الذي وقع بعشق طفله صغيره ....

في الأعلى كانت منه تنتقي أحدي الفساتين لليله لارتداءه أثناء تأدية خطتهم قبل ذهابها برفقة امها وحسن.....

منه: بس هو ده المطلوب 

شهقت ليله بحرج لا يامنه ده صدره كله مكشوف ومش واصل حتى للركب ده انا كنت بلبسه في اوضتي بس...

منه لأ بقولك ايه اصحي كده وفوقي معايا...

خلينا نخلص بقا ونفوق... وبعدين ياستي انتي برضه مش بتعملي حاجه حرام هو جوزك قدام ربنا....

ليله: طب وهنزل ازاي بيه كده ده امبارح زعقلي عشان جيب سلوبيت .. النهارده ازلوا بالدريس العريان ده.....

منه: ماتخافيش النهارده اجازه كل الخدم والجنينيه ..مافيش غير الحرس ودول بره علي البوابه وانا وماما وحسن هنبقي بره وابله غاده خرجت من بدري...

نظرت لها ليله بتردد فشجعتها منه قائله ...يلااااا خليكي تاخدي حقك وحق اخوكي عند ذكرها لاسم اخيها ادم وتذكرها ماحدث له امام عينيها عقدت النيه علي التنفيذ 

بعد خروج الجميع كانت رانيا في الخارج للتسوق كالعادة فقامت منه بالاتصال بها دون بعيداً عن والدتها وحسن...

منه: الو 

رانيا:بتافف ايوا يا منه 

منه: بمكر ايه ده ابله رانيا انتي حضرتك بره البيت 

رانيا: بزهق ايوه 

منه: اصل ماما بتتصل علي عمو فهد مش بيرد ثم اكلمت بخبث وكلمت ليله كمان برضه مش بترد اصل هما الاتنين لوحدهم هناك فقولت اشوف حضرتك لو كنتي في البي......

قطعت رانيا الخط في وجه منه التي كانت تضحك بنصر : هههههههههه الللبس عشان خارجين ..

علي الجهه الاخرى كانت رانيا تستشيط غضبا هما الآن منفردين وأيضا لا يجيبون علي الهاتف في وقت واحد هل يمكن ان يكون لا علي جثتها ....ثم صعدت سيارتها متجهه للقصر ...

في حديقه قصر المنياوي كان فهد مازال يجلس علي احدد الارائك المصنوعه من اللاسفنج والفيبر في حين اشتم بانفه رائحت عطر صغيرته فالتفت خلفه فانقطعت انفاسه وهو يرى امامه حوريه ومن الجنه ترتدي..

فستان من اللون العنابي بحماله رفيعه تكاد لا تذكرها وصدرها الابيض المنتفخ بارز ببراعه وشهوانيه وعنقها الابيض الجميل يزيدها جمالاً وظهرها العاري مع ساقيها الممتلئة كان صدرها يعلو ويهبط وحرارة جسده ارتفعت لدرجه تكفي لاذابه القطب الشمالي كله كانت تتقدم منه بابتسامة ساحره زادت من اغرائها فوقف من مكانها مسحورا مغيبا بجمالها ..

فوقف امامها فالتقتط يديها الصغيرتين بين يديه وهو يملس بيده علي شعرها نزولا الي صدرها مما زاد من حرارته هو ومن رجفتها وخجلها هى..ثم جلس ووضعها علي قدميه فحاولت الحديث قائله : عمو فهد ....لم يجيب فقط ينظر لها بابتسامة كالمسحور فاكملت....انا كنت عاوزه اصالحك عشان زعلتك مرتين.....مره امبارح ومره النهارده كان يستمع لحديثها بسعادة إذن هي تفكر في امره تفكر في استرضائه إذن هى ارتدت هكذا كى تصالحه وتسرضيه اشرق وجهه وعينيه بسعادة وهو يشعر انه يملك العالم كله بين يديه الان ابتسمت له بصدق متناسيه أمر خطتها مع انتقامها ايضا فاقترب منها بسعادة وهو يلتهم شفتيها بعشق ورغبه ويعتصرها داخل ذراعيه متحسسا كل انش في جسدها مما اشعرها بالخدر وهى تذوب بين ذراعيه لأول مره بسعادة لا تذكر اى شئ عن ما فعلت هذا من اجله فقط شعور بالسعادة بخيط بها ابتعد عنها كى يطرقها تلتقط أنفاسها فوجدها وهي تبتسم لاول مره في كل مره كان الصدمه الممزوجة بالخجل هي الواضحه عليها لكن هذه المره تبتسم له بصدق فلم يرحمها ويتركها تلتقط أنفاسها فمن شده سعادته من المفاجئه انقض عليها يقبل كل جزء في وجهها نزولا إلى جسدها كالوحش الجائع ...في نفس اللحظات كانت رانيا قد وصلت بالخارج امام بوابه القصر والحرس يفتحون لها تزامناً مع دخول كمال الذي سبق واتصلت به منه للذهاب للاطمئنان على فهد وهذا جزء من ضمن خطتهم ان يقوم كمال بالجلوس مع فهد فينشغل معه ويترك ليله تذهب وتنفجر بها رانيا...

دخلت رانيا للحديقه وغضب العالم يتهيئ علي محياها وهى تري فهد زوجها يعتصر هذه الصغيره بين احضانه وهو يجلسها علي قدميه وهى تكاد تختفي من صغر حجمها وشده هجومه عليها تقدمت اليهم..

صارخه فههههههههههد لم ينتبه لها فهد وهو غارق في نعيم جسد صغيرته انا ليله فقد انتبهت لوجودها وشجعت نفسها علي لحظه المواجهه استشاطت رانيا من الغضب وهى ترى فهد لم يستمع لصراخها الذي هز القصر من شده جنونها وغضبها .فصرخت عليه بصراخ اكبر فلم ينتبه علي صوتها وانما انتبه من تخشب جسد صغيرته بين يديه فابتعد ينظر لها بتساؤل فوجدها تنظر ناحيه رانيا فرفع نظره الى رانيا وهو مازال محتجز ليله بين احضانه ..

فهد: في ايه 

رانيا: انا اللي في ايه ...قطع وصله جنونها دخول كمال متنحنحا وهو يرى ليله جالسه علي اقدام فهد بفستان مكشوف ...

انتبه فهد علي وجود كمال وهو يرى ليله بهذه الهيئه فاحتقن وجهه من الغيره وقام بخلع قميصه عنه ووضعه عليها وأمرها بالصعود لغرفتها في الحال ثم جذب كمال الذي كان ينظر أرضا فهو يعرف بغيره صديقه الغير عاديه علي هذه الصغيره اما رانيا فاصبحت لا ترى امامها من شده الغضب وصعدت لاعلى وهى تقسم علي تلقين هذه الطفله الدرس صحيحاً ..

كانت ليله تسير ببطئ منتظره صعود رانيا خلفها وقد حدث ما أرادت فدخلت غرفتها تاركه الباب مفتوح وهى ترى رانيا قادمه خلفها والتقتط هاتفها بسرعه فاتحه اياه علي برنامج التسجيل في نفس الرقت دلفت رانيا وقد عماها غضبها من اي تعقل فقامت بجذب ليله من ثيابها وهى ثائرة بجنون انتي يابت أنتي فاكره انك ممكن تاخديه من. ..ده انا اقتلك فيها انتي سمعاني....

ليله باستفزاز..تقتليني لأ وسعه منك دي ضيقيها..

رانيا بغضب..اكبر انا ممكن اقتل اي حد يقف في طريقي لفهد

ليله :زي ما قتلتي اخويا...

رانيا: وقد عماها الغضب ..اه قتلت اخوكي بعد ما خسرته صفقه عمره فجاله القلب وسافرت معاه وفضلت اتعب فيه لحد ما التعب زاد واحتاج علاجه فخظفته منه ومنعته عنه..

وكل ده عشان ارجع لفهد وانا ارمله ومن غير اطفال بعد ما استحملت ظروف جوزي الصعبه وبعدها عملت اللي عقلك الصغير ده ما يتخيله عشان اخليه يتجوزني قالت هذا وليله صدرها يعلو ويهبط وشده الغضب لما تسمعه فاستكملت رانيا بفحيح افعى ما جعل قلب ليله ينخلع من موضعه انتي فاكره انك شغلتي قلبه بجد ... هههههههههه ده فهد الدنجوان ياما عرف أشكال والوان وانتي بالنسبة له نوع جديد صغير كده و ورور ..عايز يدوقه بس زي ما كان بيعمل من شويه كدا فهد ياما عرف بنات عليا بس في الاخر ييرجعلي انا عشان احنا باختصار شبه بعض بس الفرق المره دي انه متجوزك مضطر فعادي هيشبع بيكي شويه ويرميكي وهو ضحك عليكي باسم انه جوزك عشان كده هو كل شويه انا جوزك انتي مراتي....عشان يعرف يضحك على عقلك وبعدها هههههههههه.

يرميكي زي اللي قبلك ..ها..قالت هذا وخرجت وهى تشعر انها اصابت هدفها غافله عن مسجل الصوت الذي سجل كل حرف قيل منها اما ليله فشعرت ان قدميها لم تعد تحملها بعد فجلست علي الارض وهى تبكي متذكره حديث رانيا عن فهد فضمت جسدها بحسره وهي عازمه علي انهاء هذه اللعبه فلن تسمح له بالتلاعب بها اكثر من هذا ستفر هاربه من هذا المكان ..فهل سيسمح لها بهذا ...ام ماذا سيحدث ....؟.


    الفصل الثاني عشر والثالث عشر من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات