رواية ليلة الفهد
الفصل التاسع عشر 19
بقلم امال محمود
انهي الطبيب الكشف عليه وتنهد بتعب..
قائلا: سلامتك يا فهد بيه بس انت واخد برد شديد شويه ..لازم ترتاح يومين في السرير هى الانسه اللي كانت هنا حسن اغمض عينيه بأسف علي هذا الطبيب المسكين بينما احتدت اعين فهد قائلاً وهو يصك علي أسنانه بغضب .. بتسأل عليها ليييييييه...
يحيى..بخوف واستغراب انا بس لاقيتها اختفت مره واحده..وكمان عايز اقولها مواعيد الاكل والدوا...
فهد::بغضب اعمته الغيره ماتكتب اللي انت عايزو في الروشته...
يحيى انا بس لاقيتها اختفت مره واحده ....
قاطعه صارخاً وانت مالك بيهااااا..اتفضل مع السلامه
حسن: متخدلا فهد أهدى مايصحش كده قاطعه فهد بغضب بلا يصح بلا مايصحش اتفضلوا انتو الاتنين برا..خرج حسن وهو لا يعلم كيف يعتذر لهذا الرجل المس عما بدر من اخيه وهوسه بصغيرته بعدما خلت الغرفه منهم نهض واقفا ثم ذهب بخطوات بطيئة نوعاً ما بسبب اعياءه الواضح ثم فتح باب المرحاض حيث قام بحسبها وجدها تجلس علي الرخام المستطيل أمام حوض الاغتسال وهي تهز قدميها لهو كالاطفال ما ان رأته حتي زفرت بملل..
قائله:كل ده حابسني هنا ...انا مش بحب كدا...انا...قاطعها وهو يقترب منها بنظرات غضب علي رغبه علي عشق قائلا..اعمل فيكي ايه ...ها...اوديكي فين .. حرام اللي بتعمليه فيا دا بجد...
قالت بريبه وبراءة...هو انا عملت ايه بس
فهد: وصدره يعلو ويهبط من اختلاط مشاعره ...عملتي ايه ..اللي مجنني انك فعلاً مش بتعملي حاجه ..اعمل فيكي ايه ..ها..
احبسك ..احطك في كرتونه واروح واجي بيها عشان اشوفك وقت مانا عايز وماحدش يقدر يشوفك غيري
ليله: بتلعثم عمو..فهد
قاطعها تانيه..عمو كفايه..عمو اللي هتجنني دي..اسمي فهد اسمي ايه..
هزت رأسها برفض بقوه قائله مش هعرف والله مش هعرف ..صعب
فهد: ليله حبيبتي ..انا عايزك ليا..فهماني ياروحي..انا بحبك والله عمري ما حبيت اقبلك ..ومش عايز احب بعدك..
ليله: وهى مازالت تجلس على حافه الرخام....عمو فهد انت لسه تعبان ولازم ترتاح اقترب منها وهو يتحسس ذراعيها صعودا لوجنتيها ثم استقر عند شفتيها فاقترب منها ..
قائلا: انتي راحتي يا ليلتي ..ثم ابتلع شفتيها بقبله اذابتها بين يديه ابتسم وسط قبلاته وهو يرى استجابة جسدها له ويديها تتحسس عضلات صدره فتعمق في قبلته اكثر واكثر ويديه تسير علي جسدها من أسفل ملابسها بكل جرأة ابتعد عنها وهو يشعر بها قد ذابت نهائيا تركها ثانيه واحده تتنفس ثم اكمل ماكان يفعله بكل شغف وجنون بحنان ورقه اذابتها حقا والأول مره احتضنت جسده اكثر وهى تضمه اكثر لجسدها جن عقله تماما بصغيرته التي تبادله جنونه ورغبتها به التى اظهرتها ولكنها استفاقت من دوامه مشاعرها وهي تشعر بارتفاع حرارة جسده وتذكرت مرضه فحاولت اخراج شفتيها من بين شفتيه كى تتحدث لكنه تمسك بها اكثر ما ان شعر بما تفعله وزمجر رافضاً فحاولت مره اخرى وقد نجحت بصعوبه فحرر شفتيها مرغما وهو ينتظر ثانيه كى يكمل ما كان يفعله وهو مازال محتضنها فتحدثت أمام شفتيه قائله ..انت تعبان ..
فهد: وهو يهدف لشئ اخر بسفاله اوووي
ليله: ببراءة انت لازم ترتاح ..
رد و بوقاحة فهد الدنجوان ايوووووه ..انا عايز ارتاح ... ومحدش هيعرف يريحني غيرك ..
ليله: بجهل وبراءة طب تعالى نام في سريرك
فهد: بنفس الوقاحه...ايوه ..ليه ما ممكن هنا...ولا اقولك السرير احسن عشانك ..
ليله: لا انت اللي عندك برد مش انا
فهد: برد ايه ....بس ماكنتي ماشيه كويس
ليله: انت سخن جدا ولازم ترتاح ..تعالى معايا هبطت علي الأرض وسحبت يده وهى تسحبه خلفها كالام وطفلها وهو مستمتع للغاية وصلت للفراش واجلسته به ثم دثرته وقالت بحزم ... اتفضل هنا وانا هروح اعملك حاجه تاكلها عشان تاخد الدوا...واه مافيش شغل النهارده...اوك اقشعر بدنه وهو يشعر وكأنها والدته حقا ضحك..وهو يتخيل كيف لهذه الصغيره والقصيره جدا وان تكون ام لضخم مثله ولكن شعوره الاكبر كان السعادة وهو يشعر بحنان شخص عليه فقد توفيت والدته وهو صغير حتى انه لم يستطيع الحزن عليها وحمل علي عاتقه شركات والده التي كانت علي وشك الإفلاس إلى ان ضاع عمره واصبح في الثلاثه والثلاثين من عمره انتبه لها ثانيه وابتسم بسعادة فذهبت هي مسرعه إلى المطبخ لكى تعد له طعام بنفسها ورفضت مساعده اي شخص آخر...
في قصر فريد النجار كان يتحدث في الهاتف مع رانيا بعصبية ..يعني ايه نايمين في جناحه ...
رانيا: ده من امبارح ...دي معجزه أصلا فهد عمره ماسمح لحد يدخل جناحه
فريد: يعني ايه...خلاص بقت مراته...
رانيا: لأ لأ ..لسه ...الى عرفته ان فهد تعب وجاله دور برد بسخونيه ..الدكتور كان عنده من شويه ..
فريد: رانيا عينك عليها...مش عايزو يعرف يستفرد بيها ..ليله هتكون بتاعتي ... ماحدش يمتلكها قبلي
رانيا: انا هحاول علي قد ماقدر ..بس ماوعدكش انت عارف فهد صعب قد ايه ...
فريد: لااااا ...اصحي كده معايا ...لاحسن والله عليا وعلي اعدائي ..
رانيا: ماخلاص بقى كل شويه هتهددني عشان خاطر المفعوصه دي....انا عارفه عجبكوا فيها ايه...
فريد: رانيا...مالكيش فيه والى اتطلب منك يتنفذ بالحرف .اغلق الهاتف في وجهها دون ان يسمح لها بالرد...
جلس وهو ممسك بهاتفه يتصفح صور ليله علي صفحتها الشخصية باستغراب وهو يبتسم بعشق ثواني وابتسم وهو يرى معلومات عن الجامعه التي التحقت بها جلس يفكر قليلا ثم ابتسم بخبث وخرج من قصره واتجه بسيارته الى هدفه..
في قصر المنياوي بجناح فهد كان يلزم فراشه كما أمرت صغيرته وهو يبتسم بعشق عندما شاهدها تدلف للداخل ترتدى مريله المطبخ وجامعه شعرها الاعلى وواضعه عليه من الاعلي اكسسوار من القماش لمنعه من الانزلاق علي جبهتها جعلت مظهرها فاتن وقابل للالتهام وتحمل بيدها حامل الطعام اقتربت منه بابتسامة عذبه ثم وضعت الطعام امامه ثم تحسست جبهته وزفرت براحه ..
قائله: الحمدلله ..حرارتك نزلت ..انا عملتلك شوربه خضار وفراخ مسلوقه ...لازم تخلص أكلك كله .
فهد: بدهشه انتي اللى عملتي الاكل
ليله: ايوه ... يارب اكلي يعجبك
فهد: لازم هيعجبني ..مش حبيبتي هى اللى عملته .. ابتسمت بحيره من نفسها لانها شعرت بفرحه من حديثه ابتلعت ريقها مغيره الحديث..قائله وهى تطعمه في فمه طيب يلا عشان تخلص اكلك كله زي الشاطر...
فتح فمه لها بطاعه وسعاده وشعوره كأنه طفل صغير يستطيع التدلل فمعه والدته التى تطعمه في فمه بدلع ودلال
كان يبتلع الطعام منها وعينيه تجوب بوقاحة علي سائر جسدها بينما هى تبتسم له بشعور لا تعلمه اهو حب ام راحه وأمان ام اعجاب ام اهتمام ام ماذا هى لا تعلم أنهى طعامه قائلا: بدلال طفل على أمه..انا خلصت اكلي كله كده المفروض اخد حاجه حلوه..
ليله: بحنان هههههههههه حقك..عايز ايه
فهد: برغبه وهو يمسك يدها ويجلسها علي قدميه داخل أحضانه عايزك انتي...
ليله: عمو فهد..
فهد: برغبه مافيش عمو ..انا أكلت ولازم احلى صح ياماما
ضحكت قائله بتفاجئ ماما
احتضنها وهو يغمض عينيه بسعادة وراحه
قائلاً..ايوا انتي ماما.. عشان تصدقيني لما اقولك انك عوض ربنا ليا..ومكافئتي من الدنيا ..انتي ماما .. وحبيبتي ..ولولا اني مش بحب افكر نفسي بفرق السن كنت هقولك بنتي...
ليله: ايوه بس
فهد: ليلتي ..انا فاهم انتي بتفكري في ايه بس..وضعت اصبعها علي شفتيه..
قائله: شششششش مش وقته خالص..انت لسه تعبان..نتكلم بعدين ..اماء لها بحب ثم قال: احضنيني ياليله ..عايز انام في حضنك نظرت له بخجل وتردد لكنه نظر لها بإصرار فنزلت من حضنه وجلست بجانبه وبمنتهى الحنان فتحت له ذراعيها فغمر جسده بصدرها الناعم وهو يشعر براحه العالم ابتسم بسخريه ..
قائلا: والله عيب في حقي اللي بيحصل ده بقي في الاخر انام في حضنك زي الام وابنها كده...
ليله: وهي تضربه علي كتفه بخفوت ..امال كنت عايز ايه..
فهد: بوقاحة عايز اجيب عيال ياليلتي .شهقت بتفاجئ وخجل قائله..اه ياسافل
فهد: سافل ايه بس...انتي لسه شوفتي سفاله...
ثم نهض قليلاً محدثاً اياها نفسي اوريكي سفالتي ..
ليله: لأ
فهد: هتتبسطي اوووي والله
ليله: بحزم لأ
فهد: طب جربي هتدمنيها والله
ليله: بخجل عمو فهد بطل سفاله..
فهد: بغضب طفولي سفاله ايه بس وانا شبه البيبي في حضنك كده وضع رأسه علي صدرها وهو يتذمر كطفل اخذت منه حلوته المفضلة ثواني وغاص في نوم عميق وهو يشعر براحه وسلام عجيب شعرت هى بانتظام انفاسه فنظرت له بتمعن وهي تنظر لكل تفاصيل وجهه عينيه الحادنين انفه المستقيم لحيته الخفيفة وشفتيه الغليظتين نزولا إلى ضخامه جسده وكتفيه العريضين شعرت بالاعجاب بهيئته وبدايه الشعور بالفخر ان هذا الضخم زوجها ...زوجها..حقا وقفت عند هذه الحقيقة قليلاً ولكنها تذكرت سريعاً رانيا زوجته ...حملها أيضا عن اي شخص تتحدث ..انه فهد الدنجوان ...لقب أطلق عليه من كثره علاقاته النسائية ..يالله ياليله كيف لكى هذا ..يجب ان ينتهي كل هذا لكنها تشعر بحبه حقا ..قلبها لا يكذب عليها أصبحت في حيره من امرها فتسللت من جانبه بهدوء...كى لا تيقظه وجدت رانيا تجلس وهى تتصفح الهاتف بكل برود وغرور جزت علي أسنانها بغضب واتجهت للحديقه ولكن أوقفها صوت رانيا قائله بدلع ليله ايه مش......؟.
الفصل العشرون والواحد والعشرون من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا