رواية ليلة الفهد الفصل العشرون 20 والواحد والعشرون 21 بقلم امال محمود

رواية ليلة الفهد

الفصل العشرون 20 والواحد والعشرون 21

بقلم امال محمود


بداخل جناح فهد كان يحتضنها بتملك وهى نائمه بحضنه. يغلف قلبه الخوف والعشق فصغيرته مريضه ويبدو على ملامحها اثر البكاء. كان يريد الخروج لوفاء ليسألها ماذا حدث وماذا جد عليها فهى كانت معه قبل أن يستغرق فى نومه وقد كانت هادءه وناعمه ورقيقه بل ومتجاوبه معه أيضا اذا فلابد و ان حدث شئ معاها بالاسفل بعدما تركته وخرجت عند نومه. ومن غيرها من الممكن أن يضايقها فالجميع هنا يحبونها عمته حسن منه حتى الخدم والحراس وكم شعر يالغيره الشديدة كون انهم يحبونها ولكن لاباس فهى له فقط.

فضل احتضان صغيرته والنوم بجانبها وبالصباح سيستفسر عما حدث. استقلى بجانبها ونام على جانبه الأيمن وفتح زراعيه واخذها بينهم وهو يغلقهم عليها ويشتم عبيرها الذى يعشقه ويغمض عينيه براحه ابتسم بخفه فهو يعلم انه سيستيقط على صراخها وجنونها ولكنه بات يعشق ويستلذ بهذا الجنون.


فى صباح اليوم التالى استيقظ فهد وهو يفتح عينيه بهدوء وبط الى ان اصطدمت عينيه بعينين غاضبتين ابتسم بخفه قائلاً :صباح الخير.

ليله بغضب شديد :انا ايه اللي جابنى هنا انا كنت نايمه عند منه.

فهد بهدوء وهو يحاول ان يخفى غيرته:انا... وهتتحاسبى على اللى انتى عملتيه ده... ازاى تسيبى جناحك وتمشى.... لأوكمان تنامى جنب منه... ازاى حد غيرى يقرب منك.

ليله وهى تصك اسنانها:أولاً انا انام مكان مانا عايزه.... ثانيا ده مش جناحى ده جناحك انت... ثالثا بقى وده الاهم افتح دراعاتك الى انت قافلها عليا دى بقالى نص ساعة صاحيه وبحاول اخرج منهم مش عارفة.

فهد بجدية :لأ مش هتخرجى من حضنى... ومش هتروحى في مكان غير اللى انا موجود فيه يعني هتبقى زى ضلى... وباكد عليكى تانى ياليلتى لو شفت حد غيرى مقرب منك ست او راجل مش هيحصل طيب... اوكى.

ليله وهى تحاول الخروج من بين ذراعيه :لا.. مش مفهوم... هو انت ماتعرفش.

فهد :لا ماعرفش.

ليله:مش انا همشى من هنا.

احتدت أعين فهد قائلا :تمشى... تمشى منين.

ليله :من هنا.

انتفض من مكانة غاضباً :ده فى احلامك.... انتى خلاص مش هتفارقينى تانى.... انتى سامعه... مش هتخرجى من هنا غير يوم موتك لان حتى لو انا موت هتفضلى هنا وماحدش هيقرب منك انتى سامعه.

بلغ غضبها ذروته فليله بشخصيتها القويه والعنيده لن تسمح ان تكون هكذا يوما. تحدثت بعصبيه ومازال حديث رانيا باذنها:لأ... همشى يعني همشى.. وهتطلقنى.

صدم واتسعت عينيه طلاق. عن اى طلاق تتحدث اتفكر انه من الممكن أن يطلقها. فى ابعد أحلامها ان يحدث هذا لا بل هى لايسمح لها ان تحلم هكذا حلم.

فهد وصدره يعلو ويهبط من شدة غضبه :انتى بتقولى ايه.... انسى اللى بتقوليه لانه مش هيحصل هتفضلى طول عمرك مراتى... انتى سامعه مراتى.

ليله :انت فاكرنى عبيطه... مرات ايه وبتاع ايه... انت استحليت اللعبه... خلاص كل حاجه اتكشفت وانا وانت عارفين ان جوازنا ده لعبه... خطه عملتها عشان اعرف اخد حق اخويا... لكن اللى حصل انك حميت مراتك وام ابنك... ماهو مش معقول مش هتحميها لا وكمان عايز تتسلى بيا شويه.... لا فوق... عمره ماهيحصل.. عمره ماهيحصل.

كان يستمع لها وقلبه يتمزق لقطع صغيرة.

تحدث بصوت غاضب حزين مكسور :انتى بتعملى معايا كده ليه.... حرام عليكى... بجد حرام.. ليه بتعملى معايا كده.. ليه انا مش عايز من الدنيا غيرك.

ليله بصراخ :عشان انا دمرت نفسى... وضيعت مستقبلى.. جيت عشان اخد حق اخويا بس مش عارفة اعمل اى حاجة منك عشان انت خايف على مراتك. انا اللى طلعت خسراااانه.

فهد بقوه:بحمى مراتى....عايزه تعملى ايه.. عايزه تقدمى التسجيلات للنيابه... احب اقولك ان تسجيلاتك دى ولا هتعملها حاجة لأنها ببساطة مش متسجله بأمر النيابه يعني قانونا مش بيتاخد بيها.

نطرت له بضياع ثم قالت :لأ.. انت بتكدب عليا.. ايوه انت بتعمل كده عشان تحميها بس.

فهد :ممكن اسالى اى محامى وهو هياكدلك كلامى.

سقطت على الأرض وهى تشعر بالبروده تسرى فى جسدها مسببه قشعربره ورجفه. احتضنت نفسها وهى تبكى ودموعها تنساب على وجنتيها بغزاره.

رق قلبه من حالتها تلك. فطفلته تشعر بالضياع يشعر بما تشعر به الآن. جلس بجانبها ارضا واحتضنها بقوه وهو يهدهدها كالاطفال قائلاً :ليلتى ماتعيطيش واهدى.

ليله ببكاء مزق نياط قلبه:انا ضعت.. ضيعت نفسى... هعمل ايه انا دلوقتي.

فهد :حبيبتى.... مش يمكن كل ده حصل عشان نبقى مع بعض... ليه بتقولى ضيعتى.. جوازك منى ضياع... ايه بتحسبيها كده فى الوقت اللى انا شايف انه احسن حاجه حصلتلى.

رفعت وجهها مقابل وجهه إلى أن اخطلتت انفاسهم هبط الى شفتيها مبتلعهم ومبتلع دموعها معهم وهو يتمتم من بين قبلاته :بحبك.. بحبك ياليلتى... عايزك معايا عمرى كله.. انتى هوايا ياليلتى... بحبك.

لاتدري ماذا تقول او ماذا تفعل ولكن جسدها بات يخونها ويستجيب لهذا الخبير. اصبحت تشعر صدق كلماته وقد مست قلبها حقا. ظل يقبلها برومانسيه ونعومه لمده طويله وهى تدخل جسدها داخل احضانه اكثر واكثر ويديها تلتف حول خصره بينما هو يقبلها بنعومه تاره وبعنف تاره وقد بدأ يفقد السيطرة على نفسه. اخرجهم من عنفوان مشاعرهم خبطات متتاليه على الباب. ولاول مره لاتنتبه ليله أيضا وظلت ذائبه بين يديه وتحت رحمة قبلاته الساخنة. ولكن عادت الطرقات من جديد تزامنا مع ارتفاع رنين هاتف ليله فخرج الاثنان من حالتهم تلك فنظر لها بعشق وشغف بينما هى تنظر ارضا بخجل لاتقوى على رفع عينيها والنظر فى عينيه عقب استسلامها لقبلاته بهذا الشكل. احتضنها بقوه قائلاً :بعشق يا اهم حد فى حياتى.

شعرت بالفرحه من حديثه فرفعت عينيها لتتقابل مع عينيه وهى تبتسم بسعادة. هم بالتقاط شفتيها من جديد ولكن ارتفع رنين هاتفها مجددا فابتعدت مسرعه والتقطته فكانت لين تخبرها بموعد ذهابهم للجامعه التي بدأت منذ ثلاثة اسابيع ولم تذهب هى ولا يوم.

كان يستمع لها وهى تتحدث مع منه بشأن الخروج وانهت مكالمتها. نظر لها باستغراب قائلاً :انتى هتخرجى.

ليله بخجل وخفوت:اه.. لازم اروح كليتى الى بدأت من اسبوعين وماروحتش ولا يوم. نظر لها ببراءه مصطنعه قائلاً :وماروحتيش ليه بقا.

ليله:ابدا اصل فى واحد مجنون ومانعنى اخرج بره بيته من ساعة مادخلته.

فهد وهو يقترب منها :يعمل ايه ماهو مجنون بيكى...وبيعشقك.

ايتعدت بشقاوه عنه فرفع حاجبه قائلاً بمرح:بتهربى منى ياليلتى... ماشى.

ذهبت لغرفة تبديل الملابس فذهب خلفها. حملت فستان صيفى باللون الأخضر فاقترب بغضب وهو يمنعها من اخذه قائلاً :ايه ده.

ليله:ايه هغير هدومى عشان اخرج.

فهد بغضب :لأ اللون ده لأ...هو انا ناقص.

ليله :ليه ده جميل ورقيق.

فهد :ماهو عشان كده.... اتفضلى شوفى حاجه غيره.

بحثت بين ثيابها حتى أخرجت منهم جيبه من الأحمر قصيره منقطه بالابيض وتوب من الابيض وحذاء رياضى ابيض وهمت بالذهاب للمرحاض لارتداءه ولكن اختطفه فهد من يديها بغيره وغضب قائلاً :يا نهار اسود... وده كمان لا.

ليله :لأ كده كتير.... طب البس ايه انا... لازم انزل دلوقتي.

فهد :اى حاجة ماتبقاش ملفته.

ليله :مانا اى حاجة بختارها بتقول لا.

فهد :ليله.. كفايه اووى انى هستحمل تقعدى كام ساعة في مكان بعيد عنى وممكن اى حد يبصلك عادى... فارحمينى والبسى حاجة مش ملفته.

ليلة :يعني البس ايه يعني.

اقترب فهد من خزانة ملابسها وحاول انتقاء ثياب لا تظهر جمالها الوضح جدا.

فوقع اختياره على بنطلون من الجينز الازرق وقميص كت ساده من اللون الرصاصى ظناً 

منه انه سيكون افضل قليلاً. اخذتهم منه على مضض ممكرهه فهى لاتحب تحكم احد باختياراتها ولكنها لا تستطيع التصدى لهذا العاشق المجنون وايضا هى بعجله من امرها للحاق بمحاضراتها. خرجت من المرحاض فاتسعت عينيه بعضب وهو يرى كم هى فاتنه وكم اظهرت الثياب فتنتها اكثر واكثر. اقترب منها قائلاً :طب اعمل ايه. اعمل ايه اخبيكى فين...امنعك عن كليتك ومستقبلك ولا اعمل ايه.

ليله :على فكره اللبس مش عاجبنى.. والوضع كله مش عاجبنى... بس انا هأجل الكلام دلوقتي عشان متأخرة. نهض واقفا بغيره قائلاً :انا كمان هأجل كلامى عن لبسك اللى مش عاجبنى عشان انتى متأخرة بس عايز اعرفك انك هتلبسى الحجاب. نطرت بصدمة وزهول له ثم خرجت مسرعه فلا وقت لديها للجدال. اما هو فخرج مسرعاً بعدما ابدل ثيابه لأخرى عمليه وخرج خلفها. هبطت للاسفل وجدت منه ترتدى ثيابها وتنظرها بتافف.

منه:كل ده عشان تخلصى يا زفته.

ليله:بت ماتطوليش لسانك. اقتربت منه منها ولكزتها بقوه فى كتفها قائله:ياسلام عليكى وكمان بتعلى صوتك ياختى . لكزتها ليله بعنف هى الأخرى قائله:اه ليكى شوق لحاجه. وكعادتهم بدأ الشجار المعتاد بينهم. فكانت منه تضرب ليله والاخرى ترد لها الضربه بشقاوه بينما فهد يهبط الدرج ووجدهم هكذا.

فهد :منه....ليله...ايه اللي بيحصل ده.

اعتدلت الفتاتين إثر صوته وسط ابتسامة الخدم عليهم وعلى فهد واهتمامه بصغيرته. اقترب منهم وقال:مايتكررش تانى. قم التفت الى ليله قائلاً :حسابك بيتقل وعقابك بيزيد... ماحدش له الحق يلمس جسمك غيرى ياليلتى. حسابنا فى اوضتنا. اقشعر جسدها وهى تراه يغمز لها بوقاحه وقد فهمت مايرنو اليه.

فهد :يالا عشان هوصلكوا. شهقت منه بصدمة ولكنها حدثت نفسها قائله:لازم ابطل اتصدم بقا... ده اتغير خالص. ثم ذهبت وهى تضحك على حاله. بينما هو سحب يد ليله وسار بها الى سيارته واجلسها بجانبه وهو يبتسم على عبوسها اللطيف. وطوال الطريق وهو ينظر لها بشقاوه وحب ويتعمد ملامسة جسدها مستمتعا بخجلها وغضبها.


توقف أمام الجامعه وترجلت منه سريعا وهمت أيضا ليله بالهبوط لكنه امسك ذراعها متحدثا بقوة :مالكيش دعوه بحد... ماتكلميش مع حد... لو ولد قرب منك هقتله...مافيش صداقات جديدة كفايه عليا القردتين بتوعك وبيشاركونى فيكى... اى مشكله تحصل تكلمينى بسرعه... اوكى.. صمتت من صدمتها من حديثة فردد مره اخره بقوه :اوكى.

ليله بتأفف من تحكماته وتملكه:اوكى

ظل ينظر لاثرها حتى اختفت داخل الجامعة. زفر بضيق وحقد على هذه الجامعه التى ستأخذ منه حبيبته لبضع ساعات. تحرك وذهب إلى شركته على مضض فلولا عمله للحق بها بل ومن الممكن ان التحق بالجامعه من اول وجديد.


فى شركة فريد النجار كان الجو العام يسوده التوتر الشديد فرب عملهم اليوم فى ذروة غضبه وقد قام حتى الآن برفض تسع موظفين لأسباب واهية.


كان يجلس في مكتبه وهو مغمض عينيه ويستند براسه على مقعد مكتبه الوثير يحاول ان يهدء من غضبه لكنه لا يستطيع. فبعد أن وجدها تبخرت. هى عند الد أعداءه متزوجه منه ويبدو عليه العشق والتملك. منذ حفل زفاف صديقه لم يراها قطع محاولته الهدوء ارتفاع رنين هاتفه التقطته بلهفه وهو يرى اسم المتصل ولم يكن غير حارس الجامعة الذى كلفه باخباره عن قدوم ليله للجامعة.

فريد :الو.

الحارس:ايوه ياباشا... البنت اللي حضرتك ورتنى صورتها لسه داخله الجامعة حالا.

فريد :تماااام... وحلوتك محفوظة.

الحارس :احنا خدامين ياباشا.

اغلق الهاتف بفرحة ونهض مسرعاً متجها الى حيث سارقة قلبه.

كانت تجلس بعد انتهاء محاضرتها تحاول استيعاب بعض الامور المتعلقه بدراستها وتجلس معها لين ومنه إلى أن زفرت بتأفف قائله:اعمل ايه بس... حاجات كتير مش فاهمة وحاسه انى تايهه وهما بدأين بقالهم كتير ومش هلاقى حد يفهمنى.

لين :المشكلة أن المدرسه غير الجامعة خالص... دى ليها طريقه ودي ليها طريقه تانيه خالص.

منه:حاولى ياليله تستوعبى اللى فات بسرعه.

ليله:المشكله انى مش عارفة منين بيودى على فين.

اوقفهم عن حديثهم صوت رجالى.

فريد :مساء الخير.

اندهش الفتيات كثيرا فهو نفس الرجل الذي قابلهم من قبل.

الفتيات بصوت واحد مندهش :مساء النور.

فريد :ممكن اتكلم معاكي شويه يا انسه ليله.

نظروا لبعضهم بذعر ثم نطروا إليه.

فريد :لو سمحتى.... عشر دقايق مش اكتر.

نظرت لاصدقائها اللذين طمئنوها باعينهم ثم تحدثت لين :طيب عنئذنكوا هنروح نشوف الكتاب نزل ولا لسه.

قم نهضت ومعها منه وذهبوا بعيداً وهم يرمقون ليله بنظره ذان مغزى (هتحكيلنا كل حاجه بالتفصيل).


جلس بجانبها وهو لا يصدق انه أخيرا يجلس معها بعيداً عن فهد وعينيه التى تلاحقها اينما ذهبت.

فريد :انسه ليله.

ليله :نعم.

فريد :بدون لف ولا دوران... انا معجب بيكى... جدا... من اول يوم شوفتك فيه... وفضلت شهور ادور عليكى زى المجنون في كل مكان لحد ما وصلت لصفحتك على فيس بوك وانستغرام. بقيت كل ليله اتفرج على صورك لحد ما اروح فى النوم..... انا عمر ماحد شدنى كده غيرك.

كانت تستمع له بزهول وخوف فردت بتلعثم :بس انا. اا

فريد :انا عارف ان مكتوب كتابك على فهد المنياوى. بس ده كتب كتاب بس.. ولا ايه. قال الاخيره بتوجس وخوف.

ليلة :ماهو كتب الكتاب ده يعني جواز.

ابتسم براحه فهى للان جاهله عن اى شئ يعني أنه لم يعلمها شيء بعد.

فريد :مش مهم.... يطلقك واتحوزك.

ليله :افهمنى حضرتك.... انت فاهم غلط....انا اصلاً مش عارفاك... ليه اخدت كلامى على انى موافقه.

فريد بجنون:هتوافقى... هتحبينى... انا عارف..... ماهو مش معقول هكون بحبك كده وانتى لأ.

ليله باستغراب :طب اهدى حضرتك احنا في الجامعة.

فريد محاولا الهدوء :خلاص انا هادى... بس انتى فكرى في كلامى. اوكى.

ليله كى تنهى الحوار:اوكى.


فى مجموعة شركات المنياوى كان يجلس بعصبيه هو الآخر. فاليوم حبيبته وسط تجمع شبابى كبير.. جميعهم من سنها او من عمر قريب. ربما يميل قلبها لأحدهم.. لااااا سيكون يوم موته بالتأكيد. سيقتل كل من يقترب من صغيرته لايحق لأحد الاقتراب منها. هى له خاصته المثيره. لملم اشياءه وخرج مسرعاً إلى جامعة طفلته وقام بمهاتفتها بأن تخرج حالا.

بعد دقائق خرجت الفتيات وعندما شاهدهم فهد خرج مسرعاً باتجاه ليلته واحتضنها بشده فقد اشتاق لها بطريقه مرعبه. اما هى تمنت ان تنشق الارض وتبتلعها من شدة خجلها وهو يحتضنها امام صديقتيها وامام الناس بالشارع. وبدون أي مبالاه بالناس حوله طوق خصرها بتملك ورغبه وسار بها نحو سيارته وهى متسعه العين من وقاحته وجرئته. صعدت منه معهم. أما لين فقد اتى شادى بعد إنهاء محاضرته وذهبوا للغداء معا.


فى سيارة فهد كانت ليله تحلس بالمقعد الامامى بحوار فهد ومنه تجلس بالخلف.

كانت ليله تستند برأسها على حافة النافذه بشرود. تفكر فيما يحدث معها وحياتها التى اصبحت معقده وزاد عليها هذا الفريد من اين خرج لها. بينما فهد يتطلع لها كل لحظه بعشق وإعجاب.

بعد وقت وصلوا جميعا للقصر واستقبلتهم 

وفاء قائله:عشر دقايق والاكل يكون جاهز.

منه:هطلع اخد دش.

ليله:انا مش جعانه انا مصدعه جدا وعايزه انام.

وفاء:ماعلش حبيبتى عشان اول يوم بس. يومين كمان وهتتعودى....طب وانت يافهد هتتغدا دلوقتي ولا امتى.

فهد باسما:لا... بعدين... هنام انا وليلتى دلوقتي. اتسعت اعين ليله على جرئته بينما وفاء لم تعد تتفاجئ فقد اعتادت على شخصية فهد الجديدة كلياً مع ليله.


صعدت بغضب وصعد هو خلفها. بينما هو يبتسم بتسليه على غضبها الطفولى المحبب جداً اليه. فقال:مالك بس ياليلتى متعصبه ليه.

ليله :هو انت ازاى كده بجد... مش بتتكسف زينا.

انفجر ضاحكا عليها عن اى كسوف تتحدث ومع من فهد. فهد الدنجوان.. إنه عنوان للوقاحه.

ليله:ممكن اعرف بتضحك على ايه.

فهد مت بين ضخكاته:على كلامك ياليلتى. اشتد غضبها اكثر ولكنه سحبها معه للفراش قائلا :يالا ننام ياروحى... شكلك تعبان.

ليله :ننام كده... مش ناخد دوش الأول.

التمعت عينيه بخبث قائلاً :وانا موافق.... يالا بينا. ثم قبض على يدها وهو يهم لدخول المرحاض لكنها شهقت بذعر وتفاجئ:انت بتقول ايه.... اه يا سافل.

علت ضحكاته اكثر واكثر وقال ببراءه مصطنعة :مش انتى اللى بتقولى ياروحى.... وانا مش بحب ارفضلك طلب. ثم اردف مصطنعا الخجل :حتى لو انا مش موافق هضغط على نفسى واعمله.

نظرت له بغضب وغيظ ثم دخلت المرحاض وأغلقت الباب بوجهه بحدة وغضب. فضحك قائلاً :بتقفلى الباب فى وشى ياليلتى... دى اخرتها... تاخدى غرضك منى وترمينى. بينما هى بالداخل تضحك على افعاله وكلامه. دلف هو لحمام آخر ملحق بجناحه وخرج بعدما ارتدى ملابس بيتيه مريحه. وجدها قد انهت حمامها وارتدت منامه قصيرة من اللون البينك جعلتها فاتنه ابتلع ريقه واقترب منها كى يمشط لها شعرها برعاية وحب وهى انصاعت له كأنها اعتادت الامر من سنين. وكم تأثر قلبها فعلته هذه. وبعدما انهى تمشيط شعرها سحبها معه للفراش وفتح ذراعيه بحب. وبدون خجل او حتى تردد على غير العادة دخلت لاحضانه مبتسمه. تنهد بارتياح لانها لم تجادل ككل يوم. وضعت راسها على صدره وهى تستمع لدقات قلبه باستمتاع.ثوانى وغرقا في نوم عميق وهم ينعمون بدفئ احضان بعضهم.


بعد حوالى ثلاث ساعات استيقظ فهد بانزعاج على صوت طرقات إحدى الخادمات على الباب فأجاب متأفافا:نعم.

الخادمة من الخارج :والده ليله هانم تحت وعايزه تشوفها.

زفر بغضب فما كان ينقصه ان تأتي والدة حبيبته وتشاركه فيها...


*لــيلــة الفهــد 💖.*

*البارت الحادي والعشرون 💖.*

فل تتحمل المسؤولية هى. لقد حذرها كثيرا قبل نزولهم ومعرفته أن والدتها جاءت لزيارتها وقد املى عليها قواعد عشقه وتملكه(مافيش احضان ممنوع اللمس وانا بحذرك لو بوستيها او حتى هى وعارفه لو شوفت لهفه ولا فرحه في عينيك ليها انتى حره... ممنوع تبقى ملهوفه على حد غيرى اوكى) ولكنها كالعادة بشخصيتها العنيده ضربت بكل كلامه عرض الحائط واول ما شاهدت والدتها صرخت بجنون وجرت كى ترتمى باحضانها بينما منال تحتضنها بشوق وفرحه لكنها لم تنعم به كثيرا فبمجرد ان همت لاحتضانها واغماض عينيها حتى شعرت بمن بنزعها بقوه ويسرقها لحضنه بغضب وهلع وهو يزمجر غاضباً. وهاهى الان تتمنى ان تنشف الارض وتبتلعها من فرط احراجها وهذا المتبجح يجلس امام الجميع فى بهو القصر ومعهم والدتها وجدتها ويجلسها على قدميه ويضمها إليه بتملك يقبل رقبتها وذراعيها وأحياناً صدرها وهى تشهق ويقشعر جسدها جراء افعاله الوقحه بينما وفاء تشعر بالحرج من افعال ابن اخيها الجريئة وما يفعله امامها وامام الناس فهى بحياتها لم تشاهد شخص هكذا قد يصل به شغفه وتملكه وهوسه الى تقبيل زوجته بهذا الوضع الأكثر من حميمى امام الجميع، وكذلك تشعر بالشفقه على هذه المسكينه التى تكاد تنصهر خجلا مما يفعله وهى محرجة جدآ ولا تقوى على رفع عينيها مقابل أعينهم. اما حسن كان ينظر لفهد لجنون. ايعقل هذا يعلم انه تغيرت طباعه كليا والفضل لهوسه بليلته فى ذلك ويعلم انه وقح من الأساس ولكن هنا وامام الجميع ماهذا. مال هامسا لاذنى منه المصعوقه قائلاً :غمضى عينك ياحلوه...ماحدش هعلمك الحاجات دى غيرى.

نظرت له بصدمة وقد بهت وجهها قائله :لا اقسم بالله دى جينات منيله بنيله.... انتو ازاى كده... وايه اللي اخوك بيهببوا ده.

حسن:ماهى صاحبتك اللى حننته.

منه:هى الغلبانه كانت عملت ايه.. قوم قوله ان كده مايصحش.

نظر لها كانها برأسين قائلاً :ده على أساس ان فهد المنياوى بيسمع لحد.. اسكتى احسن وشوفيلك حل بقا انا عايز اتجوز. اشاحت بوجهها عنه بعناد فهى قد اجلت خطوبتهم لبضع اسابيع حتى يستقر بها الوضع بالجامعة.

بينما على الجانب الآخر كانت منال والجده يحدقون بهذا الوقح بغضب ماهذا الذى يفعله. تمتمت منال بغضب:ايه اللي بيعمله ده.. ازاى يقرب من بنتى كده.

الجده :مش قولتلك ده عبيط... قابلى بقا.

منال :ده لازق فيها ازاى... لا مش هسكت.

الجده :انتى مش شايفاه عامل ازاى... ده لو نفخ فينا هيطيرنا.

منال :مانا عشان كده مش هسكت...بصراحة هو ضخم اووى على بنتى.. وانا بنتى عصفورة وكتكوته دى ممكن تموت في ايده.

الجده :صراحه عندك حق... عايزين نشوف حل.

كان فهد يتابع همهاتهم ويعلم سخطهم على مايحدث بل ويعلم أيضاً أن مايفعله مرفوض ولكن ما باليد حيله. هو حقا لا يستطيع ان يسيطر على افعاله معها. اى شئ يتعلق بصغيرته ستجد به الهوس والجنون؛ بات مجنونا بها لدرجة ترعبه هو شخصيا لكنه مرحب كل الترحيب لهذا الجنون.


علمت رانيا بتجمع الجميع بالاسفل ووجود منال والدتها من أجل ليله. فارتدت فستان عارى من اللون الذهبى مع حذاء ذات كعب عالى وبالطبع لم يخلو الأمر من مكياج وجهها الصارخ وعقد من عقودها الماسية فهى يجب ان تظهر انها مازالت على وضعها ومكانتها. مدام فهد المنياوى وابنة عمه وقريبا ام طفله وريث إمبراطورية فهد الاقتصاد ولكن بات عقلها قلقا بشأن الطفل فافريد حتى الآن لم يجد لها فتاه تعطيها الطفل والوقت يمر يجب أن تكون مستعده. وان تجد فتاه حامل فى نفس مواعيد حملها. كى لا يشك احد بالأمر. زفرت بغضب فهى يجب ان تتحدث مع فريد وتقوم بالضغط عليه من جديد فهو لا يهتم سوى بهذه الصغيره ولا يركز بشأن الطفل إطلاقا. نظرت للمرأه بتقييم ثم ابتسمت بغرور وخرجت كى تهبط السلم بخطوات بطيئة تليق بمراءه حامل تتدلل بحملها على الجميع من اول شهر.

بهت وجهها وهى ترى فهد يجلس هذه الفتاه على قدميه كالطفله ووالدها يدللها ويقبلها وهى تخفى وجهها فى عنقه وتتشبس بثيابه من فرط خجلها. بعمرها كله لم تشاهد فهد هكذا. بل لم تشاهد رجلاً بهذا الهوس والجنون. جرى الحقد فى عروقها. وتناولت هاتفها والتقطت لهم عدة صور وهم على هذا الوضع. ثم قامت بإرسالها لفريد النجار وهى تبتسم بشر، سارت باتجاههم فاحتدت اعين منال وهى تقف قائله:انتى لسه هنا.

رانيا بغرور وبرود:امال هروح فين برأيك.

منال بغضب :السجن... الشارع.. اى مكان.

رانيا :تؤتؤتؤ... هدى نفسك مش كده صوتك عالى وده بصراحه ممكن يزعج البيبى.

منال :بيبى.

رانيا بدلع وميوعه:اه.. هو انتى ماتعرفيش.. مش انا حامل من فهد حبيبى.

نظرت لها منال بصدمه ثم وجهت نظرها لفهد وقد اشتغل غضبها وهي تراه مازال علي وضعه يقبل ابنتها ولم يتغير به شئ ويبدوا انه حتي لم ينتبه لحديثهم الغاضب رغم صوتهم المرتفع جدا وهو حقا كان كذلك فليلته بين يديه وتحت رحمه شفتيه فبماذا يهتم الحياه بالنسبة له تتخلص بهده القزمه التي علي قدميه وداخل أحضانه .. ولكنه يشعر بها منصهره بين يديه من الخجل ومن التها مشاعرها بقبلاته ولكنها الآن بحاله مختلفه رفع نظره لعينيها وهو يلتقط انفاسه بتهدج وجد مقلتيها تشتعلان غضبا وهى مصوبه في اتجاه معين نظر حيث تنظر هى وقلب عينيه بملل من هذا رانيا فدورها في مسرحية غيره صغيرته بات اكثر بواخه ويجب أن يكشف عن سرها اللعين وحملها المزعوم فهو لا يريد ان يغضب طفلته كل دقيقه منها هم بالحديث ولكن رنين جرس الباب قد اوقفه للحظه ثم علي التساؤل وجهه وهو يرى الخادمه تدخل عليهم وهى تحمل نفس باقه الورد من نفس المجهول في نفس الميعاد وذهبت بها باتجاه ليله والجميع يتابع بجهل حتى ليله..

فتحدثت وفاء للخادمه: بردوا الورد بتاع كل يوم ..

الخادمه: ايوه يا هانم ثم اتجهت به ناحيه ليله المبتسمه لهذا الورد الجميل رغم جهلها بمن يرسله...

فهد: بغضب اعمته الغيره حد يفهمني ايه اللي بيحصل وايه الورد ده ..

وفاء: ده ورد بييجي لليله بقالوا يومين ومانعرفش مين اللي بيبعته ...

فهد: بغضب بقالوا يومين وماحدش قالي .. وازاي بتخديه عادي ..ومين اللي بيجيبه...

ليله: والله ما اعرف 

فهد: للخادمه انتي مازالت تحمل الورد حيث لم يسمح ان تحمله ليله...فين اللي جاب الورد ..

الخادمه: بخوف من هيئه فهد...مشي يافندم

وفاء: أهدى يا فهد ....ده مندوب شحن بس مالوش علاقه بحاجه هو بيعمل شغله بس نظر لهم بغضب وهو يوزع النظرات بين باقه الورد وبين الموجودين وفكر قليلاً ثم اردف قائلا : فين كارت المحل...

وفاء: بجهل محل ايه .

فهد: بعصبية ...اكيد ورد شيك وغالي زي ده معاه كارت المكان اللي جاي منه..

فأجابت الخادمه بسرعه ...ايوه ايوه يا فهد باشا معاه عنوان المحل ..

فهد: هاتيه بسرعه ..ثم التقط منها العنوان وهو للخروج بغضب كاسح ولكنه عاد ثانيه وهو يرى منال تجذب ليله بحنان لاحضانها وهي تقول...تعالي في حضني ياحببتي خلاص الرجل الاخضر مشي ..اتسعت عينيها بخوف وذعر وهي تسمعه يقول بغضب وهو يجذب ليله لحضنه..لا لسه هنا ثم ضمها بتملك ..

قائلاً.. دونت تاتش ..وهاخدها معايا مش ضامنك ولا ضامن امك بصراحه..

منال: بغضب الحموات امك وايه مش ضامنا دي ..دي بنتي يعني روحي..

فهد: بتحدي اه امك امال هي اسمها ايه واه مش ضامنكوا ده انا لسه مامشيتش ورايحه تحضنيها .ثم اردف بغيره وهي مش بنت حد ولا روح حد هي بنت فهد ..وروح فهد ..تمام 

قال هذا ثم حذب ليله المصعوقه متسعه..الاعين من تصرفاته لأحضانه وسار بها حيث سيارته وخرج خارج القصر كليه باتجاه العنوان الذي بيده ..


بينما في القصر كانت منال ووالدتها يقفون متخشبين من الصدمه إلى ان اقتربت وفاء وهي تربط علي كتفها بهدوء فقد اعتادت هوس ابن اخيها وجنونه بليله ولم تعد تندهش لأفعاله قائله: أهدى يا مدام منال اتفضلي ... اتفضلي اقعدي استريحي انتي ووالدتك منال وهي تنظر لاثر فهد وليله بذهول...أهدى ايه..انتي ماشوفتيش بيعمل ايه...

والدتها: دا اتجنن خالص 

وفاء: بهدوء هو انتو كده شوفتوا حاجه ده حتى كان لامم نفسه شويه...

منال: بذهول ده انا ماعرفتش اخد بنتي في حضني ...

تدخل حسن في الحديث ولا هتعرفي ياطنط...فهد.. بقي مجنون بحب ليله ...ممنوع اي حد يقرب منها ولا يكلمها ولا حتى يبصلها اكدت منه حديثه قائلا: فعلاً ياطنط...ده اتغير جامد عشانها وبحبها اووووي..طب انتي عارفه ده عمل المستحيل عشان يخليها تنام معاه في جناحه اللي هو اصلا مش سامح لحد يدخله حتى الخدم.   

وفاء: صدقيني..انا مش هغشك انا عندي بنت زي بنتك وحاسه اكيد بيكي بس والله فهد بيعشقها واكتر واحد هيصونها ويسعدها ..

كانت: منال تتبادل النظرات بينها وبين والدتها التي حستها علي الاطمئنان فهى باتت تصدقه وتصدق عشقه لحفيدتها ..

اما رانيا فكانت حقا تشتعل غضبا وحقدا وهي تستمع لحديثهم عن مدى هوس وعشق فهد لهذا الصغيره واقسمت علي أن تحرق الجميع بغضبها ولكن لتكمل مخططها اولا وقفت من مقعدها بغضب وصعدت لغرفتها وسط نظرات الاحتقار من الجميع فقالت منال لوفاء ...هي فعلا رانيا حامل

وفاء: بحرج ....ايوه

الجده: وطبعا سى فهد بيه هيحميها ويخليها علي ذمته ..اه ماهى بنت عمو وام ابنه.

وفاء: وهى لا تدرى ماذا تقول ...احمم ....لسه فهد ما اخدش قرار بخصوص رانيا ..بس ربنا يسهل وخير ان شاء الله...


في الأعلى صعدت رانيا لغرفتها واغلقت الباب بعنف وغضب وكانت ستهم بالاتصال بفريد...

ولكن ارتفع رنين هاتفها معلنا عن اتصال منه نظرت للهاتف بخبث وهي تعلم ان الصور التي ارسلتها له قد فعلت به الافاعيل ..

فجابت علي المكالمة قائله بابتسامه سمجه..ايه رايك..في الكادو بتاعي..

فريد: وهو يكاد يخرج من الهاتف ليضربها ..ايه الصور اللي بعتهالي..دي.. وازاي سيباه يقرب منها كده...

رانيا: ببرود وهو كده حاجه ..ده الصور دي كانت الهول وقدام امها وجدتها وحسن ومنه ووفاء فمابالك بقى وهم لوحدهم ..مش عايزه اتكلم ...مش عايزه اخدش حيائك ..وانت عارفني بتكسف..

فريد: بسخريه .. وغضب انتي هتقوليلي......لا وانتي وش كسوف اووووي ...وهو انا مش قايلك ماتسيبيهوش يقرب منها ..فين اتفاقنا .

رانيا: فرررريد ....ياريت تحترم نفسك...

وماتنساش اتفاقنا كان نفع واستنفع وانا لحد دلوقتي ماشوفتش منا اماره واحده والوقت بيعدي ..

فريد: اخلصي عايزه ايه

رانيا: بغضب ياحلاوووه وكمان نسيت طلبي .

فريد: اخلصي...ماتعصبنيش..

رانيا: تتصرف وتشوفلي واحده حامل في اول حملها واخد منها البيبي...

فريد: بغضب ماشي..بس عينك عليهم.. عينك عليهم انتي فاهمه ..

رانيا: هحاول بس انت كمان ماتتاخرش 

الوقت مش من صالحنا ...وياريت تشد حيلك معاها شويه قالت الاخيره باستهزاء وسخريه فريد بغضب وحده ..رانيا ..لمي نفسك وياريت ماتتخطيش حدودك ..فاهمه اغلق الهاتف بوجهها فنظرت له بحقد قائله...ماشي هستحملك لحد ما اوصل وابقي المتحكمه في كل ثروة فهد ابتسمت بشر وهي تتخيل نفسها تملك كل شئ  

في العنوان الموجود بالكارت وصل فهد ومعه ليله التى رفض تركها معهم توقف بسيارته 

قائلا: تفضلي قاعده هنا ماتتحركيش 

ليله: بغيظ بس انا ماما كانت وحشاني وعايزه اقعد معاها .

فهد: بغضب ماتقوليش وحشاني دي تاني لحد غيري سامعه..ومافيش ماما... انا ماما ... تمام .لم يمهلها فرصه اللاعتراض ..

دخل بشموخ يليق به حقا فرحب به البائع بشده ولما لا فمن لا يعرف فهد المنياوي ..

البائع: أهلا أهلا فهد باشا ..نورت المكان والله .

فهد: بغضب انا عايز اعرف مين اللي باعت الورد ده القصر بتاعي...

البائع: ليه بس يا باشا ..هو ماعجبش الانسه ولا ايه..ده من اغلي ..قاطعه فهد صارخاً ..انا مابحبش الرغي الكثير .. سؤالي وااضح مين اللي بيبعت الورد ده كل يوم...

البائع: بخوف فريد باشا....

فهد: فريد...فريد مين

البائع : فريد بيه النجار يا باشا ...وقال إن الورد ده لخطيبته واننا نبعت بوكيه كل يوم علي عنوان قصر ساعتك باسم انسه ليله ماجد البحراوي ..

كان فهد يستمع لما يقوله بغضب جحيمي الي ان احمر وجهه وسائر جسده وخرج كالاعصار الي سيارته يقودها بجنون الي مقر شركات النجار 


في مجموعة شركات النجار انهي فريد مكالمته مع رانيا بغضب فتلك الصور التي ارسلتها له قد اغضبته كثيرا وهو يراها بهذا الوضع الحميمي مع فهد المنياوي كان يهم بالخروج ولكن توقف عند أحد الغرف وهو يستمع لسيد( الاوفيس بوي) يتحدث في الهاتف مع احد قائلا: اللي في بطنك ده لازم ينزل ...اعتبريها زي ماتعاتبريها.. يارحمه افهمي ...احنا لسه مخطوبين من اربع شهور هنتجوز ازاي بالسرعه دي..هو ده الحل ...فكري يارحمه ربنا يهديكي سلام...

ابتسم فريد بجانبيه فقد وجد غايته دون بحث او مشاكل فتح الباب الذي لم يكن مغلق جيدا فانتفض سيد (الذي كان ينظر للهاتف بحزن ) باحترام واقفاً فاقترب منه فريد 

قائلا: عندك مشكله ولا ايه ...

سيد : بحرج لا...لا يا باشا ..ولا مشكله ولا حاجه..

فريد: ازاي وانا سامعك بتتكلم عن حمل ولازم ينزل ..لسه مخطوبين ....رحمه ..قولي مشكلتك مش يمكن اساعدك ...نظر سيد للأرض بحزن قائلا: ازاي بس يابيه دي حكايه مالهاش حل ..

فريد: لا ليها 

سيد: بلهفه ازاي يابيه .

فريد: انا هاخد الطفل ده ..

سيد: باستغراب ليه يابيه 

فريد: ابدا..صديق ليا عاقر مش بيخلف ونفسه هو ومراته في حته عيل...اهو احللهم مشكلتهم واحلك انت كمان مشكلتك ..

بس..الواد هيبقي ابنهم وباسمهم ..وتنسوه خالص .

سيد: بخوف وحزن لأ لأ يابيه ده حرام 

فريد: باستهزاء وهو مش حرام اللي انت عملته ..ومش حرام تموته ..فكر ياسيد دي فيها كمان قرشين حلوين ..

سيد: بحزن هفكر يابيه 

فريد: عين العقل يا سيد ...ده رقمي الخاص ...ترد عليا بكره ..وزي ماقولتلك ده هيبقي ابنهم ..يعني تنسوه خالص..

قال اخر كلماته وخرج بشموخ تاركاً هذا المخطئ حزين علي ماألت إليه الامور....


وصل فهد المنياوي بعد وصله سير كارثية من شده الغضب وليله: بجانبه ترتعب خوفا من هيئته المرعبه ،اوقف السياره قائلا: اوعي تتحركي من مكانك ...سامعه .نزل بغضب فوجد فريد يخرج بغرور من شركته متجه الى السياره فذهب اليه بغضب ووقف في طريقه وهو يقبض علي تلابيبه بغضب فتجمع الحرس الخاص به حوله لكنه اوقفهم بإشارة من يده ثم نظر لفهد ببرود قائلا: فهد باشا يااهلا..

فهد : بغضب انت عارف لو قربت من مراتي تاني هعمل فيك ايه..

فريد: ببراءة مراتك...اه تقصد رانيا هانم بنت عمك ..لا ماتلزمنيش في حاجه..

فهد: وغضبه يتفاقم ..انت عارف كويس انا بتكلم من مين...ليله ....مراااااااتي فاهم مررااتي .

نظر فريد: باتجاه سياره فهد وشاهد ليله تجلس بسيارته فابتسم لها بعشق مما ادى الي الي لكم فهد له في عينه جعلته يريد للخلف فانقض عليه فهد بالضربات وسط عدم اعتراض حراسه لانه ابعدهم من البداية ثم..مال عليه قائلا: بفحيح عارف لو بصيت ناحيتها تاني انا هعمل فيك ايه..هفقعلك عينك الي اتجرئت وبصت عليها ..فاهم ثم وقف واعتدل بشموخ وذهب باتجاه سيارته من جديد تاركاً الآخر ملقي علي الأرض بحاله يرثي لها عقب اعتداء هذا الفهد الغاضب .


صعد سيارته وهو غاضب بشده ولكنه لاحظ علامات الذعر علي حبيبته فعلم انها خافت مما حدث فلعن تحت انفاسه هذا الفريد الذي اضطره لضربه أمام صغيرته فتح احضانه لها وسحبها اليه وضمها بأمان وهو يهدهها 

كالطفل الصغير الي ان هدأت قليلا وتحدثت ..

قائله: هو ده اللي كان بيبعت الورد .

فهد: بغضب من بين أسنانه..اه 

ليله: ده جالي النهارده الجامعه ..

احتدت عينيه واحمر وجهه غضبا وهو ينظر إليها بحنون.....


        الفصل الثاني والعشرون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات