رواية الماسة المكسورة
الفصل السابع والعشرون 27 جزء ثاني
بقلم ليله عادل
على اتجاه آخر عند طاولة عائلة ماسة
ماسة وهي تقترب:
-بابا ماما.
تبسمت ابتسامة عريضة وقامت بمعانقتهما، نظرت إلى أشقائها وتلك البدل الأنيقة:
- ايه الشياكه دي أيوه كدة.
عمار:
- عشان نشرفك.
وجهت نظرها إلى سلوى وفستانها الرائع:.
ايه الجمال ده شكلك حلو اوي ما كنتش متخيله هيبقى قمر كده عليكي.
أمسكت يدها وجعلتها تدور حول نفسها
شكلك يجنن يا سوسكا.
سلوى:
- انتي اللي زي القمر يا مسموسة شبه سندريلا
سعدية:
- اتعلمتي الرقص ده امتى؟
ماسة:
- سليم علمني، ها مبسوطين؟
مجاهد:
- احنا هنمشى خمس دقائق كدة.
ماسة:
- لسه الحفلة في أولها.
سعدية:
- مش شبهنا يا ماسة احنا جينا عشان مانزعلكيش انتي وجوزك
ماسة:
عشان خاطري خليكم شويه؟
عمار:
-متخافيش مش هخليهم يمشوا.
ماسة
-بقول لكم ايه خدوا بالكم عشان أغلب العصائر اللي هنا فيها خمرة والجرسون بيحطلكم العصير اسألوه الأول حتى الحلويات دي ولا أقول لكم استنوا
أشارت بيديها جاء أحد الجرسونات.قالت ماسة:
-أي حاجة تنزل على الترابيزه دي تنزل من غير كحول مفهوم.
الجرسون:
-أمرك يا هانم
اقتربت منها سعدية ومالت برأسها عند أذنها قائلة:
-أنتي ماشية على كلامي وكلام الدكتور بالظبط.
ماسة :
-اها
سعدية:
-وهو مستجيب معاكي ولا؟
ماسة:
- اه مستجيب معايا.
سعدية:
-اهم حاجة البرشام.
ماسة:
-بحطهوله في البن.
اثناء ذلك اقترب منهم سليم وهو يضع يديها على ظهرها توقف بجانبها بترحيب:
- منورين.
سعدية:
- بنورك يا سعادة البيه.
سليم:
- احنا شكلنا هنطول قوي في موضوع بيه ده لو فضلتي تقوليلي يا بيه هقول لك يا طنط.
ضحكت سعدية.
نظر لماسة
-عشقي تعالي معايا عشان عندنا مقابلة صحفية
ماسة:
- هو لازم
سليم:
- اها لازم.
هزت رأسها بإيجاب تحركت معه وتوقفا عند إحدى الطاولات مع إحدى الصحفيات
المذيعة:
-سليم بيه اهلاً بيك اهلا بيكي ماسة هانم فستانك في غاية الجمال.
ماسة
- شكراً
سليم:
- زي ما اتفقنا أسئلة مختصرة.
المذيعة
-أمرك يا سليم بيه، يلا نبدأ وقامت بتشغيل هاتفها لتقوم بالتسجيل
احم عودة حضرتك بعد سنة ونص غياب عن مجموعة الراوي كان بسبب الأزمات اللي بتمر بيها و عزت باشا مابقاش قادر يدير المجموعة زي الأول؟
سليم بعملية:
- الكلام ده طبعاً غلط أنا رجعت وقت ما أنا حبيت أرجع... أنا كنت محتاج أسافر و ارتاح وأقضي انا ومراتي وقت حلو حتى لو كان طويل شوية من وجهة نظر البعض، عزت الرواي عمل المجموعة دي وكل الاستثمارات دي من غير سليم، وهو كان قادر يرجع كل حاجة سواء بيا أو من غيري والكلام اللي بيطلع في الصحافة الصفراء كله غلط ومش حقيقي.
المذيعة:
-يعني احنا إن شاء الله هنرجع نشوف نجاحات كبيرة وساحقة زي ما اتعودنا
سليم:
- ان شاء الله
المذيعة:
حضرتك شايف إن الزواج في سن صغير خطوة مميزة وتنصح بيها الشباب اللي في سن حضرتك؟
امسك سليم يد ماسة بحب نظر لها أجاب:
طبعاً انا بنصح أي شاب لو لقى شريكة حياته وحب عمره، يتجوز بسرعة ومستحيل يندم بالعكس الجواز استقرار وراحة للانسان، كفايه انك بتلاقي شخص جنبك بيسعدك وبيدعمك وبيطورك للأحسن، وبستقبلك آخر اليوم بابتسامة جميلة وحضن دافي بينسيك كل تعب اليوم حقيقي انا بنصح أي شاب أو فتاه مجرد ما تلاقي الانسان اللي وانت معاه قلبك بيبقى سعيد بتحس براحة وامان اتجوز وكون أسرة وحياة جميلة.
المذيعة وجهت نظراتها لماسة:
- خطف قلب سليم بيه كان صعب ولا سهل ماسة هانم؟
تبسمت ماسة بحجل وشدد على كفه ونظرت له بابتسامة ناعمة داخل عينيه:
- انا ماعرفش هو سهل ولا صعب احنا فجأة لقينا نفسنا بنحب بعض اوي ومانقدرش نستغنى عن بعض حصل ازاي وامتى وليه صدقيني كل الاسئلة دي ملهاش إجابات؟
المذيعة:
-بتفكروا تجيبوا بيبي والا شوية؟
ماسة:
-لا احنا مأجلينها شوية
المذيعة:
-ممكن تقوليلنا حاجة مانعرفهاش عن سليم الراوي؟
ماسة بحب
-سليم بيمتلك قلب طيب ونقي جداً.
المذيعة:
-سمعنا إن حضرتك كنتي بتشتغلي عند حد من قرايب فايزة هانم هل ده حقيقي؟
نظرت ماسه إلى سليم بترقب هز سليم رأسه بنعم بإبتسامة جميلة كي تقول الحقيقة ثم نظرت لها قالت بثبات:
-ايوه دي حقيقة كنت بشتغل عند منصور بيه أنا وأهلي.
اكمل سليم الحديث هو يعظم من شأن ماسة:
- انا حبيت ماسة بالرغم الفروق إللي ما بينا، أنا فخور بيها وبشغلها وبأهلها، الشغل مهما كان نوعه مادام شريف لازم الانسان يفتخر بيه، حتى لو كان عامل نظافة، اعتقد لولا الناس دي كنتي هتلاقي الشوارع مش نظيفة، مكناش هنعرف ناكل ولا نشرب، إحنا بنكمل بعض وجود الناس المحترمة اللي بيساعدونا، مهم في حياتنا جداً، ولا يمكن الاستغناء عنهم، عمر الفقر ماكان عيب، العيب في الناس اللي بتشوف نفسها فوق البشر.
المذيعة
- حضرتك عندك حق وانا بهنيكم، حضرتك الأزمات اللي بتمر بيها العائلة شايف انها ممكن تتحل؟
سليم:
- أكيد طبعاً هتنتهي، دي مجرد أزمة طبيعية وبتحصل في أكبر شركات في العالم، هقول لك على حاجة مش عيب إنك توقعي أو تخسري، وانما العيب إنك تقبلي بالهزيمة ومتحوليش تحاربي عشان تعوضي خسرتك، قيمة النجاح الحقيقي انك من الخسارة دي ترجعي أقوى ماكنتي، وتثبتي للناس إن ما دفيش اي حاجة ممكن تهزك.
المذيعة:
-طيب
قاطعها سليم:
كفاية لحد كدة اعتقد عرفتي اجابات أهم أسئلة مني، نور مساعدتي هتكمل معاكي. حاجة أخيرة حابب أختم بيها كلامي أحب أقول لبعض الشخصيات اللي افتكرت زمن الراوي انتهى أحب أقول لهم انتم كنتم غلطانين، زمن الراوي مستحيل ينتهي احنا موجودين وهنورث ده لأولادنا وأولاد أولادنا هيفضلوا حاملين اسم الراوي.
مذيعة:
- ممكن ناخد كم صورة.
سليم:
اه طبعاً
أحاط سليم ظهر ماسة بذراعه وأخذو بعض الصور بأكثر من وضع
- على اتجاه آخر فى حديقة القصر
- نشاهد سلوى وهي تمسك أطراف فستانها وتتحرك ثم جلست على حافة الساقية خلعت الحذاء ذو الكعب العالي أخذت تتحسس كاحلها بألم، وبعد قليل اقترب منها مكي بابتسامة:
سلوى هانم في حاجة؟
رفعت سلوى عينيها نحوه وقالت بمزاح محبب:
رجلي بتموت.
ضحك مكي كطفل وجلس بجانبها تساءل وهو ينظر لها:
- بتموت ازاي
سلوى وهي تتحسس كاحلها:
- الكعب فظيع معرفش ماسة بتتحملهم ازاي ورقصت كمان بيه كإنها لابسة كوتشي
مكي:
- عادي اتعودت وأحيانا تانية بتكون شخصيات، فيه شخصيات بتحب الكعب العالي وفيه لا.
سلوى:
- فعلاً انا مش بحبه، عكس ماسة، مع اني أكتر حد لازم يلبس الكعب ده لأني قصيرة، ماسة طويلة، هو انت مش معاهم جوه ليه؟
مكي:
مبحبش الحفلات دي عشان كدة بدخل عشري دوشة اوي وبصدع، غير اني بحسها كلها تكلف مصطنع.
سلوى:
أنا عشت مع الناس دي كتير أوي هم كده حتى في طريقتهم مافيهاش تصنع ممكن في ناس منهم متصنعة بس معظمهم كدة حياتهم.
مكي:
ما أقصدش تصنع إن هم بيخلقوا شخصية غير شخصيتهم بس انا مابحبش الحاجات دي،
شكلك انتي بتحبيها
سلوى:
-اه بحبها بس عمري ماعشتها كنت بأقعد أنا وماسة نتفرج عليها من بعيد لبعيد
( اكملت بضيق)
حتى لما كانوا بيسمحولنا ندخل كنا بنقف على جنب ممنوع نقرب كإننا مش بني أدمين مش زيهم، لكن دلوقتي نقدر نقف براحتنا في أي مكان من غير خوف الحفلة دي كلها أصلاً معمولة عشان خاطر ماسة.
مكي:
-عندك حق.
مرر عينيه عليها وقال بإعجاب
- على فكرة فستانك حلو أوي
نظرت له سلوى بخجل:
- ميرسي انا هدخل بقى عشان ميدوروش عليا.
ارتدت حذائها توقف مكي ومد يده لكي يساعدها، تتوقف تبسمت ووضعت كفها في كفه
توقفت ونظرت له بابتسامة رقيقة وتوجهت إلى الداخل
أخذ مكي ينظر لاثارها بابتسامة جميلة.
(بعد وقت مع انتهاء الحفلة)
♥️_________________بقلمي_ليلة عادل
-فى الحديقة
-نشاهد ماسة تتوقف وهي تتأمل الطبيعة من حولها مع رحيل المدعوين، اقترب منها سليم وهو يحمل بين يديه كوب عصير.
سليم:
ـAşkım
ماسة التفتت له بابتسامة:
-كراميل
توقف سليم أمامها وأعطى لها الكوب وقال برقي:
-اشربي ده هيظبط موضوع الدوخة.
ماسة:
-ميرسي.
أخذت تحتسي العصير لكن فجأة اتسعت عينا ماسة بصدمة كأنها رأت شيئا غريبا أمامها ! نظر لها سليم بتعجب وهو يضيق ما بين حاجبيه متسائلا:
مالك بتبصي كدة ليه؟؟
التفت برأسه وجد رشدي محاصر زيزى بشجرة ويقوم بتقبيلها.. جز على أسنانه بضيق توجه نحوه
سليم بلهجة رجولية
- رشدي.
ابتعد رشدي وهو ثملا عن زيزي
نظرت زيزى لسليم بابتسامة وأشارت بيدها بسلام قالت:
-رشروشي أنا همشى باي.
رشدي
باي خدى بالك من نفسك.
نظر لسليم بثمالة قال
-هو في كدة، حد يقطع على حد اللحظات الحلوة دي.
سليم
-انت مش عايز تعقل؟
رشدي بعدم اتزان:
-اعقل!! في ايه! هي أول مرة؟
سليم:
-بس مش هنا.
رشدي:
-من امتى.
سليم
-من زمان من امتى واحنا بنعمل ده هنا؟ أحترم نفسك يا رشدي، واحترم المكان اللي انت فيه، واتحمل مسؤولية اسمك وأسم العيلة، لو حد من الصحافيين شافك بكرة هنبقى على الصفحة الأولى، وهي أصلاً مش ناقصة، غير مراتي تشوفك بالوضع المقزز ده ليه؟
رشدي:
-قول بقى إن كل ده عشان ماسة
سليم:
-بالظبط عشان ماسة محبش تشوف المناظر المقرفة دي، وبعدين فوق بقى شوية انت مش قادر تفتح عينك.
رشدي
-افوق ليه كفاية إنت رجعت خلاص. انت الخير والبركة.
نظر له سليم بإختناق ويأس حاول التحرك أوقفه رشدي وهو ممسكا بكتفه:
-استنى خدني معاك مش قادر أمشي لوحدي.
نظر سليم له من أعلى لاسفل، تنفخ وقام بالاشارة لأحد الجاردات اقترب قال:
-وصل رشدي بيه لأوضته.
أمسك الحارس رشدي وتحركا
وتوجه سليم نحو ماسة التي كانت تقف بعيدا قليلاً بانتظاره.
سليم:
-عشقي تعالي نطلع اوضتنا
ماسة:
-طب والحفلة
سليم:
-هي انتهت خلاص، ماسة انا آسف على المنظر اللي شفتيه ده.
ماسة
-عادي شفت زيه كتير بس أنا مش عارفة أتعود عليه بتكسف أوي وبأتصدم.
سليم:
-أنا مش عايزك تتعودي عليه ولا عايزك تتعودي على حاجة هنا، وان شاء الله مش هتشوفيه تاني.. يلا بينا.
أحاط خصرها بذراعه وتحركا
-جناح سليم وماسة
- دخلت ماسة وسليم الجناح وكان يبدو على ملامح ماسة الإرهاق، جلست على الأريكة.
ماسة:
- تعبت أوي.
جلس سليم بجانبها وهو يفتح زراير بدلته
-كنتي نجمة الحفلة.
ماسة
- الحفلة كانت تجنن انتم بتعملوها كتير.
سليم:
- اه بنعملها كتير بس طبعاً مش بنفس الشكل بتكون حفلات عادية زي اللي كانت عند منصور لكن دي بنعملها لو حد فينا اتجوز، أو مرة في السنة وباقي الحفلات عادية
ماسة
-:أنا حبيتها أوي الرقصة تجنن حسيتني زي سندريلا بالظبط و أنا بأرقص معاك بحب اصلا جو الحفلات والرقص من ايام مكنت بشتغل.
سليم بضجر:
- بس أنا مش عايزك تتعودي على الأجواء دي مش بحبها.
ماسة:
- ما تقلقلش، بعدين انا عندي وقت فراغ كبير.
نظر لها سليم بحدة فهو لا يريد أن تتعود على تلك الحياة التي هو يرفضها بشدة قال:
- لا انتي ماعندكيش وقت فراغ ولا حاجة، انتي عندك مذاكرة وحاجات كثير هتتعلميها، أنا هقدر أشغلك وقتك بحاجات مهمة بعيدة عن الحفلات والحاجات دي.
ماسة بإعجاب:
-على فكرة مامتك كانت زي القمر النهارده وفستانها يجنن بجد بحسها هربانة من الأفلام القديمة دي بتاعة الملوك، شيك شيك يعني ملكة فعلا..
تنهدت ووضعت يدها على رأسها بتعب:
- أنا مدروخة أوي وإحساس ترجيع ده مش عايز يروح من الصبح.
مال سليم بجسده في زاويتها وأمسك يديها باهتمام:
- تعالي بكرة اوديكي للدكتور نطمن.
ماسة:
- قولتلك محبش الدكاترة بعدين أكيد من الرقص والفرهدة، هغير هدومي وأنام، بقولك ايه متصحنيش على الفطار ها
سليم:
-ماشي
نهضت ماسة بمساعدة سليم توجهت إلى غرفة الملابس لتبديل ثيابها. وبعد الانتهاء توجها الى الفراش وذهبا في سبات عميق.
-جناح عزت وفايزة
-نشاهد فايزة ترتدي قميص نوم ستان وعليه روب طويل تتوقف في منتصف الغرفة أمام الفراش كان عزت يرتدي بيجامة ستان مستعدا للنوم.
فايزة بضجر:
-سليم اكد خلاص الخبر للصحافة إنها خدامة بكره كل ناس هتتكلم علينا.
عزت:
ماتكذبيش على نفسك الكل عارف من وقت جوازهم أمال انتي ما بتروحيش النادي لية؟.
فايزة بغل:
-عزم أهلها الفلاحين الأوباش على الحفلة،الحفلة اللي مبيحضرهاش إلا علية القوم.
عزت بضيق:
-بقولك ايه خلاص بقى صدعت من الكلام في نفس الحوار من وقت رجوع سليم، صحيح مش هنقدم لماسة بقى الهدايا بتاعتها.
اتسعت عينا فايزة وعدلت وقفتها:
-على جثتي لو هحصل أنا أأقدم لماسة عقد جدتي كبيرة ليلى أصلا اغا، انت اتجننت، بقى الفلاحة دي تلبس عقد جدتي؟ ولا حتى انت هسمحلك تعمل لها تصميم خاص ليها، ده أنا ما قدمتش لمنى حتة خاتم؟ هقدم لماسة، عارف يا عزت لو قدمت لها اي هدايا أنا وقتها هتجنن بجد وفايزة لو اتجننت أنت عارف اللي ممكن يحصل.
عزت وهو يقلب عينه بملل:
-هو انتي لسه هتتجنني انتي اتجننتي خلاص تصبحي على خير.
تسطح على الفراش و نام،
أخذت تنظر له بنزعاج وهي تجز على أسنانها
💕ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل◉‿◉
اليوم التالي.
-مجموعة الراوي
-مكتب سليم العاشرة صباحا
-نشاهد سليم يجلس على المقعد الأمامي للمكتب وكان يجلس أمامه مكي يتحدثان.
سليم وهو يقدم له أوراق قال:
-هتاخد الورق ده وتحجز الفيلا، وبعد التسليم هتتصل بمهندس الديكور عشان يبدأ وطبعاً ماتنساش تبتدي شغلك في التأمين.
مكي وهو يأخذ منه الأوراق:
إنت خلاص خدت قرار تسيب القصر.
سليم بتوضيح:
-مش هسيبه بالمعنى الحرفي، بس مش هبقى متواجد بشكل مستمر، عايز أبعد ماسة عن جو الحفلات والشرب والحياة دي، وإنها تشوف أهلي على طول بيشربوا، ورشدي اللي بيجي آخر الليل بيتطوح، صافيناز وطريقتها ولبسها، مناظر يعني مش حابب إنها تشوفها وتتعود عليها، أو تميل لها، غير طبعاً للأسف الشديد فايزة مش عارفة تمسك لسانها، وتمثل زيهم، حاولت تضايق ماسة أكثر من مرة، وأنا متأكد انها من ورايا بتعمل حاجات أكتر، بس ماسة مش عايزة تحكيلي عشان ماتزعلنيش منها، انا حافظ ماسة كويس وعارف أخلاقها، وأنا مليش في شغل الستات ده، دماغي فيها مليون حاجة فاكده أحسن.
مكي بتأييد:
-هي خطوة كان لازم تاخدها من أول مارجعت، لازم تبعد ماسة عن كل الأجواء دي، بس ده هياخد وقت شوية.
سليم:
ـ أنا منبه على المهندس يخلص بسرعة، عايز يوم الفالنتاين تكون الفيلا جاهزة
مكي:
_ بس هما هيوافقوا.
سليم:
ـ يوافقوا مايوافقوش تفتكر هيفرق معايا؟
مكي:
ـ طب ماتجند حد من الخدامين الفترة دي.
سليم:
ـ أنت عارف اني مابحبش الطرق دي يعني هقل من نفسي جداً لو روحت اتفقت مع خدامة عشان تنقلي الأخبار.
مكي:
-خلاص سيبلي أنا الموضوع ده، أنا هشوف حد وكأن الموضوع ده مني أنا وانت متعرفش.
سليم:
-ماشي.
مكي:
-طب في حد معين بتثق فيه.
سليم:
-أنا مابثقش في حد.
مكي نهض:
- تمام، هروح أنا وظبط الدنيا.
💕______________ بقلمي_ليلةعادل (•‿•)
-في أحد الكافيهات الرابعة عصراً
-نشاهد ياسين يجلس على إحدى الطاولات ويبدو أنه في إنتظار شخص ما.. بعد قليل اقتربت هبة
هبة:
-آسفة على التأخير بس الطريق زحمة أوي.
استقبلها ياسين بابتسامة جذابة :
-ولا يهمك طمنيني عليكي؟
صافحا بعضهما وسحب لها الكرسي برقي لتجلس عليه.
هبة:
تمام، طبعاً زعلان مني عشان مجتش الحفلة؟
ياسين جلس:
-لا أنا انشغلت عليكي مفهمتش حاجة من الرسالة واتصلت بيكي مرتديش؟
هبة:
-بعد مالبست وخلاص نازلة أختي هنا تعبت جداً وسبت الفون من توتري في البيت وروحنا، المستشفى.
ياسين
-طب ماتصلتيش أجيلك ليه؟
هبة:
-بابا كان معانا.
ياسين:
-طب هي عاملة ايه دلوقت؟
هبة:
-أحسن الحمد لله انبسطت في الحفلة؟
ياسين بابتسامة:
-صراحة معرفتش كنت بفكر فيكي.
هبة بتساؤل:
-للدرجة دي أمري بقى بيهمك؟
ياسين:
-يعني متعرفيش؟
هبة:
-أنا بسألك.
ياسين بعقلانية ونظرات اعجاب:
-طبعاً يهمني، بصراحة يا هبة أنا معجب بيكي حاسس إن في مشاعر كده تجاهك مش قادر اسميها يمكن حب، يمكن إعجاب، يمكن انبهار، مش عارف ايه! بس كل إللي عارفه، إني إمبارح كنت قلقان عليكي ومكنتش عارف أكون مبسوط، كنت مشغول عليكي ومشتاقلك هل ده بقى اسمه حب..
زم شفتيه وهو يهز رأسه بلا بحيرة أضاف:
حقيقي مش عارف.
هبة تنهدت وأجابت بعقلانية:
-بص يا ياسين أنا كمان مش هنكر أن عندي انجذاب كبير ليك، يمكن يكون حب يمكن لا.
ياسين:
-والحل هنفضل في الحيرة دي؟
هبة:
-بص خلينا مع بعض زي ما احنا من غير أي مسمى لحد مانشوف هنروح فين، إنت شاب مهذب وأنا باعزك جداً وعاجبني وفينا حاجات مشتركة، فخلينا كده بلاش نعدي الخطوة دي.
ياسين باعتراض:
-لا أنا عايز أعديها عشان عايز أفهم، بصي خلينا نجرب عشان نفهم حقيقة مشاعرنا دي معناها ايه، بس بشرط لو حد فينا لاقى نفسه مش بيحب التاني وإن الإحساس ده مش حقيقي وكان وهم، هنقول لبعض بصراحة من غير زعل، كمان هندي لبعض مهلة شهرين كفاية جداً،عشان نتأكد من مشاعرنا، بس في الشهرين دول هيكون في شوية قوانين.
هبة بتعجب:
-قوانين.
ياسين:
- اه قوانين يعني مش مسموح إنك تخرجي مع حد من صحابك الشباب معلش أنا في المواضيع دي شوية شرقي وغيور، مش مسموح إنك تقوليلي أنا خارجة النهارده مع زميلي الأنتيم أو أدخل مكان ألاقيك واقفة بتضحكي مع واحد أو وبترقصي مع واحد زي المرة إللي فاتت، ممنوع أصلاً يبقى ليكي صديق شاب مقرب، وفي المقابل عمرك ما في يوم هتلاقي حد بيقول لك احنا شفنا النهارده ياسين مع واحدة ولا هتلاقيني مع واحدة مهما حصل.
هبة:
- طب لو أنا وانت نجحنا هتديني ايه في العلاقة دي معلش أصل أنا منطقية أكثر من إني رومانسية.
ياسين:
-وأنا حابب ده أوي وده الصح، أكيد مش هنتجوز على طول، هنستنى شوية ممكن نتخطب ممكن نقول لأهلنا براحتك بس خطوة الجواز دي مش هتبقى أقل من سنتين، لأني مش مؤهل دلوقتي أشيل مسؤولية جواز، بس طبعاً ممكن الكلام ده يتغير الإنسان تفكيره بيتغير من يوم وليلة بس لازم بردو أحطك في الصورة، هديكي ايه؟ هحبك وهحترمك هكون مخلص هحاول أسعدك على قد ما أقدر هكون لك الأب والأخ والصديق والحبيب هتكوني أول اختيارتي، هكون دافع ليكي في تحقيق احلامك، هكون الإنسان اللي يستحقك.
هبة:
-امممم أنا موافقة نجرب بس ممكن ده يفضل بنا لحد مانتأكد عشان متتحسبش علينا علاقة وممكن تفشل احنا عائلاتنا كبيرة وعليها العين أديك شفت خرجنا يومين سوا الصحف بدأت تتكلم.
ياسين بمزاح:
-تمام موافق شوفي دايما كدة نفضل نرغي نرغي وننسى نطلب حاجة.
هبة:
- أنا اتعودت ههههه..
أشار بيده اقترب الجرسون أخذ الطلبات ورحل
هبة:
-هي فعلاً ماسة كانت خدامة الصحف والأخبار كلها بيتكلمو في الموضوع ده النهارده بعد اعلان سليم وتأكيده.
ياسين:
-اممم حقيقي بس هي حد محترم أوي ولطيفة وطيبة جداً، وهتحبيها متأكد انكم هتكونوا أصحاب.
هبة:
-انا عارفة إني مليش حق أتدخل وكل انسان حر في إختياره، بس واضح أن مافيش أي تكافؤ يعني ازاي بيتفاهمو وبيتكلمو سوا، لغة الحوار بينهم إزاي، عندي فضول أعرف.
ياسين:
-لا ماسة برغم إنها متعلمتش بس بنت ذكية جداً وبتفهم، غير إن سليم علمها كتير في فترة سفرهم، بصي أنا كنت ضده بس بعد ما شفت بعيني حبهم والتفاهم إللي مابنهم فهمت إن العلاقة بين الراجل والست مش محتاج لكل الكلاكيك اللي الناس بتحطها، مادام الاتنين بيحبو بعض بجد، وبيحترمو بعض، وكل واحد حابب يغير نفسه عشان التاني خلاص، الجواز طلع ولا هو بالطبقات ولا بالتعليم، عندك يسري وفوزية أصحابنا نفس المستوى تعليمي والمادي بس مافيش أي تفاهم ومشاكلهم كتير..
هبه باعتراض:
لا أنا أخالفك هنا نجاح علاقة أخوك ومراته، برغم كل الفروق حالة نادرة جداً، لكن لازم الاتنين يكون في بينهم تكافؤ في المستوى التعليمي والثقافي والأخلاقي والبيئي حتى لو نسبي، يعني مثلا احنا عائلة مستواه عالي، بس عندنا حدود مابنشربش معندناش بنت تسافر مع أصحابها الولاد طريق الهزار والكلام فيها حدود.. أنا ساكنة ف فيلا عندي عربية ليا مصروف خاص، ماينفعش بقى أروح أتجوز واحد ببشرب وبيصاحب وعائلته زيه أو واحد يسكني فى شقة أوضتين ويركبني مواصلات هتحصل كوارث لازم، اختار حد شبهي أو قريب ممكن شقة بس في مكان كويس ممكن مصروفي يقل بس بنسبة
يكون عنده استعداد يبطل شرب لأنه شرط الصراحة في شريك حياتي ودى نقطة لازم تفكر فيها يا ياسين أنا مش بس هبقى حابة إنك متشربش وانت معايا لا لو علاقتنا أصبحت جدية هتبطلها خالص.
ياسين:
-بردو عندك حق هو فعلاً نادر بخصوص الخمرة أنا بشرب غير في المناسبات وسهل جداً مشربهاش تاني.
هبة:
-المهم توعدني إنك هتعرفيني على ماسة.
ياسين تبسم:
-أكيد.
امسك ياسين يدها هو ينظر داخل عينيها بحب:
اوعدك انك مش هتندمي على الفرصة دي.
تبسمت برقه وخجل.
-قصر الراوي الثامنة مساءً.
-السفرة
-نشاهد ماسة تجلس على طاولة السفرة وكان عليها أطعمة متنوعة، نظرت من حولها لتتأكد أن لا أحد يراها وضعت يديها في صدرها وأخرجت عبوة اخذت منها قرص ووضعته في صحن الشوربة الخاص بسليم وقامت بتقليبه بسرعة ثم وضعتها مرة أخرى في صدرها، وبعد قليل جاء سليم وابتسم لها وجلس على المقعد
سليم:
-ماخليتناش ناكل فوق ليه أحسن؟
ماسة
-عادي تغيير كل مرة هناكل فوق يلا بقى دوق الطاجن ده هتاكل صوابعك وراه واشرب الشوربة دي بس كل معلقة من الطاجن الاول و قولي رأيك ايه
سليم:
-شكله صنف جديد أول مرة اكله؟
ماسة
-أنا أول مرة أعملهولك ما اعرفش انت أصلاً اكلته قبل كده والا لا.
أمسك سليم الشوكة وتذوقه يبدو أن مذاقه لذيذ جداً
سليم:
اممم لااا ده طعمه تحفة أوي طاجن ايه ده هو دسم شوية بس حلو أوي دي لحمة ضاني؟
ماسة:
-طب اشرب الشوربة.
قرب سليم صحن الشوربة منه تناول منه القليل : ـط هي طعمها حلو بس دسمة شوربة لحمة ضاني دي ؟
ماسة ضحكت:
- انت اية مشكلتك مع اللحمة الضاني، أشرب أشرب انا هاكل معاك بدأت في تناول الطعام.
بعد ثواني من تناول سليم الطعام تسأل:
-مش هتقولي لي بتاكليني ايه؟
ماسة:
-شوربة كوارع وطاجن كوارع بالخلطة.
تجمد سليم حين استمع إلى تلك الكلمة وهو ممسك بمعلقة الشوربة أمام فمه نظر لها😳:
-ايه
ماسة:
-شوربه كوارع وطاجن كوارع وده ممبار أوعى تقول ما بتاكلش الكلام ده ده، أنا باكله.
سليم😦:
-لا أنا ما باكلش الكلام ده بس طعمه حلو، أنتي ليه قلتيلي كنت سبتيني.. خلاص مش هكمل.
ماسة:
-مش هتكمل ايه أقسم بالله أبداً هتاكل بعدين مش بذمتك عجبك؟
سليم وهو ياكل معلقة من الطاجن:
-صراحة حلو اوي أكلك حلو، خلاص هاكل، مش قادر
بس هو بيحرر كدة ليه
ماسة:
-ماعرفش بس هو بيدي طاقة.
أكملا تناول الطعام ثم توجها لجناحهما
ارتدت ماسة جلابية تشبه (جلابية نانسي عجرم)،في أغنيه اه ونص، وتمسك عصا بين يدها، وتضع خلخال فى قدميها، وتضع حمر شفاه بلون الأحمر الناري، تتوقف في المنتصف في إنتظار سليم، فور خروجه من المرحاض نظر لها بابتسامة مشرقة وأخذت تتمايل بأنوثة وإغواء نظر سليم لها باندهاش مرر عينه على تلك الفاتنة المثيرة وهو يصفر بإعجاب،
قامت بتشغيل إحدى الأغاني وأخذت ترقص وتقترب وتبتعد عنه بدلال أنثوي لكي تثيره وكلما حاول إمساكها تبتعد عنه بنظرات إغراء حارة ثم قامت بدفعه من كلا كفيها على الفراش وأكملت رقصها... كان سليم تائه ومتأثر بتلك الانوثة المهلكة التي تتمايل أمام عينيه
جذبته إليها مرة أخرى بتلك العصا ليشاركها الرقص
اخذا يرقصان مع بعضهما لفترة بعد الانتهاء
جلست ماسة على الفراش وهي تأخذ أنفاسها
سليم بنظرات مثيرة
- أنا عرفت دلوقت ليه أكلتيني كوارع.
ماسة نظرت له وهى تلامس صدره باغواء
-ليه؟
أكمل سليم حديثه:
-عشان أكسر الجدول وشكلي مش هكسره هو بس هطلع معاكي لاقيل كمان.
ماسة:
-أنا حابة أشوف اللافيل ده بقى عامل ازاي؟
سليم:
-بس كدة حالاُ خلع التيشرت واقترب منها ووووو
💕ـــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل 。◕‿◕。
-أحد النوادي الثانية عشر ظهراً.
_صالة تمرين البوكس.
-نشاهد سليم يقوم بتمارين البوكس وسط الحلبة مع أحد الأصدقاء يضربان بعضهما بقوة يسددان لبعض اللكمات القوية فى مختلف أنحاء اجسادهم و وجوههم،وأثناء ذلك وقع سليم أرضا لكنه توقف مسرعاً وهو غاضب فهو لا يتحمل الخسارة و مما زاد غضبه نظرة خصمه له وضحكته عليه... اقترب منه وأخذا بتسديد اللكمات لبعضهما بشكل أقوى... وبعد وقت فاز سليم...ابتسم ابتسامة الانتصار ، ومد ذراعه ليساعد خصمه لكي ينهض.
أيمن صديق سليم:
- ايدك تقلت يابني احنا بنتمرن مش بنلعب ماتش حقيقي.
مد يده وأعطى سليم زجاجة الماء.
سليم بغرور عالي وهو ياخذ منه الزجاجة:
-سليم لا يقبل الخسارة.
أيمن:
-طيب هنتقابل امتى؟
سليم وهو يحتسى الماء:
-استنى عليا كم يوم أفضى بس شوية، الشغل كتير ومش ملاحق.
اقترب مكي منهما...
أيمن:
-طب أنا هروح ألبس وجاي؟
سليم:
-تؤ هتمرن تاني.
أيمن:
- سلام
سليم وهو يقترب من مكي قال
سلام.
-وجه نظره لمكي ها في ايه ؟
مكي:
-جبتلك التحليل وعرفتلك الأخبار.
أخذ سليم منه التحليل وفتحها ونظر بعينه بصدمة حين شاهد ما هو مدون به.... رفع عينه لمكى بتعجب و....