رواية حياة المعلم
الفصل الثاني عشر 12 والثالث عشر 13
بقلم خلود أحمد
"تلاته "
رددن بصدمه
"مالكم مصدمين كده طيب دا امال لو تعرفوا انه كان معيشهم مع بعض هتقولوا ايه"
ردت زمردة بزهول" دا ولا مسلسل جعفر. العمدة"
اجابت السيدة زينب بفخر " جعفر مين دا اللى زى المعلم هاشم "
سالتها سهيله بفضول" طيب وهو متجوزش ليه تانى طالما بيتجوز كتير ""
ردت السيدة زينب
"والله ي بنتى ما اعرف كل اللى اعرفه انه ابوه بيتخانق معاه ومع اخواته علشان يتجوزوا"
ساات زمردة بفضول" واخواته بقا برضوا كده ولا ايه"
كادت تجيبها لكن حياة نهضت وهى تقول لها
"وانت مالك روح الصحافيه الفاشله هتطلع ولا ايه"
ردت زمردة بغيظ" متقوليش فاشله "
"ي فاشله "هتفت حياة بكيد فيها
" بت هضربك فاكرانى هخاف علشان الكبيرة وكده ولا هقول نفسيتها لا ي حبيتى كله الا شغلتى "
هتفت بذلك زمردة وهى تقترب منها لكن اوقفتها سهيله وهى تقول
"خلاص استهدوا بالله ي جماعة" ثم وجهت كلامها لزمردة وهى تعطى حياة ظهرها
"اختك الكبيرة معلش" ثم همست
" هناخدها على قد عقلها مجروحه وزعلانه "
ثم وجهت كلامها لحياة وهى تعطى زمردة ظهرها
"معلش انتى الكبيرة العاقلة" ثم اقتربت منها وهى تقول بهمس
"هى فاشله فعلا لكن هنعلم ايه بنتنا نرميها"
هتفت حياة وهى تغادر
"علشان خاطرك بس ي سهيله" ثم اكملت بغناء مستفز وهى تعطيهم ظهرها
"ي فاشل ي فاشل تاتا ي فاشل ي فاشل بحبك ي ستمونى"
"شايفه المجروحه الزعلانه شايفه ماشى ماشى ي حياة ي بنت الحج محمد اما وريتك مبقاش انا زمردة"
هتفت بذلك زمردة المغتاظه وهى تتركهم ايضا
نظرت السيدة زينب وسهيله الى بعضهم البعض ثم انفجرن ضاحكين عليهن وسهيله تقول
"مجانين"
......
دخلت حياة غرفتها فوجدت الصغيرتين نائمتان فقبلت كل منهم ورقدت بجانبهن وهى تفكر فى ما يحدث وما حدث وما سيحدث واخذ تحادث نفسها
" يا ترا اللى بعمله دا صح ولا غلط ارجع عند اهلى وحضن امى ولا ابدا حياة جديدة "
اكملت بحزن وقلب موجع
"اداوى قلبى الموجوع ولا اشوف ولادى ولا اعمل ايه انا كده بفيدهم باللى عملته انا ازاى مفكرتش فيهم كان لازم اسمع من حمزة يمكن ليه سبب وانا اتسرعت انا ايه اللى عملته دا"
لكن عاوت ترد على نفسها
"اسمع منه ايه دا طلقنى كان بيكلمنى وعينى فى عينوه وبيكدب عليا هيدينى مبرر ايه انه طلقنى دا هان عليه كل حاجه"
عاوت جلد نفسها
"ليه روحت وسمعت كلام تمارا وصدقت اصلا واتصدمت ليه صدقتها يمكن لو ما صدقتهاش كنت هفضل على عماى دا وهو اصلا مطلقنى هو طلقنى ليه هو انا عملت ايه"
اكملت
" بس احسن انى عرفت بدل ما كنت معميه عن حقيقته بس هو عمره ما جرحنى لكن دا طلقنى ويحيى اكدلى وخطب وكمان شهور العده خلصت دا مطلقنى رسمى انا تعبت بجد "
سكتت قليلا افكارها ثم عاوت تفكر فى كلام ذلك البلطجى الجاهل فهى لا تصدق انه متعلم اى تعلم هذا من يخرج شخصا مثله
"اوافق على كلامه وابدا تحدى جديد ولا لا انا عايزه اللى يشغلنى ينسينى الوجع اللى حساه علشان افوق عايزه انسى"
ثم اكملت بتفكير وحيرة
"بس برضوا ازاى اعيش كده ويتحكم فيا اصلا هما الناس دى عايشه كده ازاى ي ترا هتحمل دا ولا هعمل ايه بس برضوا انا محتاجه مكان جديد عايزه الم اللى فاضل من قلبى مش هقدر ارجع لاهلى كل حاجه بتفكرنى باللى حصل"وهى لا تريد لقاء حمزة
وهنا جاء سوال ملح فى بالها ان جاء حمزة معتذرا ومبررا ما فعل هل ستقبل وتغفر
تعبت من التفكير فنهضت وهى تقول
" انا هصلى واشكى امرى لربنا وهو هيدبر حالى ويختارلى الصالح "
انهت صلاتها وشعرت بالراحه بعد ان افرغت ما بها لربها ودعته بالخير وأن يرشدها للصالح نظرت على السرير فوجدت الصغيرتين مستقظتان
فسالت بحب وحنان
" الحلوين صاحيين ليه "
اجابت خديجه
"انا خايفه ي مامى وفاطمه كمان مش صح"
امات فاطمه براسها
فاقتربت حياة منهم وهى تاخذ كل واحدة باحضانها وتقول
"حد يخاف وهو في حضن مامى وبعدين احنا مش. اتفقنا لما نخاف نقرا ايه الكرسى"
امات الصغيرتين فتابعت حياة
" يلا نقراها وننام سوا"
بعد قليل تردد صوت تلك الصغيره وهى تسال
"مامى هو بابى فين"
ردت حياة
"بابى مسافر وهيرجع قريب هو بس مش بيكلمنا علشان مشغول"
هتفت خديجه بطفوله "مامى حلام الكدب"
هتفت حياة بتعجب "كدب ايه بقا ي ست ديجا"
هتفت فاطمه هذه المرة بحزن
"مامى احنا عارفين انه بابى مش عايزنا"
اكملت ببكاء طفولى
"هو احنا عملنا ايه"
سالت خديجه بحزن
"مامى هو احنا كده مس هنلجع بيتنا تانى وبابى مس عايز يسوفنا ليه"
سالت فاطمه ببكاء
" مامى هو بابى زعلان علشان احنا مش بنسمع الكلام هنسمع الكلام والله صح ي خديجه "
امات خديجه براسها وهى تقول ببكاء
"مس هنزعله تانى والله" ثم سالتها ببراءة وعيناها تطالعها بنظرة قطعت قلبها
"مامى هو انتى كمان مس عايزانا احنا وحسين"
ضمتهما حياة المصدومه من كلامهما هى صدمت وربط لسانها ي ربى ماذا تقول صغيراتها هى تعترف انها حزينه وتائه وانشغلت عنهن لكن لم تتخيل ان يحدث هذا تبا امام حياة صغيراتها
ردت حياة ودموعها تنهمر بشده لكنها حاولت تصنع القوة "مش عايزاكم دا انتوا نعمه ربنا ليا اللى لو حياتى فى كفه وانتوا فى كفه اختاركم وانا مغمضه"
ابعدتهم عن احضانها وهى تقول بقوة
"بابى عمره ما يقدر يزعل منكم انتو نور عينو وعينى ازاى تقولوا كده"
سالت فاطمه بطفولة طيب هو احنا ليه مشينا
اجابت حياة بصوا انا مش هكدب عليكم واكملت وهى تقرص خدود خديجه الممتلئة
" علشان الكدب حلام ي ديجا انا وبابى زعلانين شويه لكن انتوا حبايب قلبنا"
وفتحت موضوعا اخر حتى لا يسالن فى شى لا تستطيع الرد عليه فهتفت وهى تمسح دموعهم
"بما اننا صاحين ايه رايكم نروح نغتت على زمردة ونخليها تعملنا اكل
امات الصغيرتين فتابعت حياة بتساول رغم انها تعلم الاجابة
" عايزين تاكلوا ايه"
هتفت خديجه وفاطمه بطفوله "بيتزا "
"يلا نصحى زمردة "
هتفت حياة ذاك بحماس وهى تذهب لغرفه زمردة وتوقظها وبعد خناقات وضحكات من الصغيرتين وتذمرات من زمردة كانوا يقفن بالمطبخ والضحكات تعلو المكان وزمردة كالعادة تتخانق مع فاطمه وخديجة فى المنتصف وعندما تياس خديجه منهم تذهب لحياة التى تدعو الا تمحا البسمه من وجه الصغيرتين ابدا
...........
بعد يوم
قررت زمردة ان تعود للمنزل حسنا هى اشتاقت لامها كثيرا لم تعتد ان تفارقها كل تلك المدة لولا حياة وما تمر به لكانت عادت منذ زمن هى لم تكن ستعود اليوم ولكن لا تعلم ماذا حدث لاختها فجاة اصبحت قويه صلبه غير تلك القوة التى كانت تتصنعاها من قبل وتظن انهم يصدقونها لكنها وجدتها قويه الان وقررت ما ستفعل والذى تدعمه زمردة بشدة
"كده هتمشى وتسبينا طيب دا انتى كنتى ماليه علينا البيت والله، اقعدى شويه كمان"
هتفت بذلك السيدة زينب وهى حزينه لمغادرة زمردة
احتضنتها زمردة وهى تقول بمرح ومشاغبه
"متزعليش ي زوزو كل يومين هتلاقينى عندك بس الست اللى متبنيانى زمانها قلقانه عليا دلوقتى وزعلانه وانا قلبى رهيف"
ضحك السيدة زينب عليها وهى تقول
" هستناكى عارفه لو كنتى بتضحكى عليا هعمل ايه "
هتفت حياة
"لا متخافيش دى مش هتكمل يوم وتتخانق مع ماما وتيجى تانى دول زى القط والفار بس روحهم فى بعض هى اول مرة اصلا تقعد الفترة دى من غير ماما"
واكملت بحزن
"وانا كمان اول مرة ابعد كده "
ردت زمردة بمزاح لتخفيف الجوى
"هو من جهة هاجى تانى فهاجى لكن مش لوحدى هاجى انا وحد شبهك ي زوزو "
ونظرت لحياة وهى تقول
" انتى عارفه انا مش هتحمل زى يحيى من اول قلم هعترف "
ردت حياة بغيظ "واطى ي نصه"
" كويس انك عارفه يلا سهيله علشان توصلينى "
قالت ذلك زمردة وهى تحمل حقيبتها
هتفت سهيله بملل " يلا ي اختى شكلى خلفتك ونسيتك ولا ايه انا مالى اوصلك وتصحينى من بدرى يلا قدامى يلا"
نزلت الاثنتان وما كاد يغادران حتى قاطعهم صوت تعرفه سهيله جيدا
"ايه دا ي ولاد هو القمر بيطلع بالنهار كده عادى مش بيخافوا عليه ولا انا بحلم "
قال ذلك وهو يجاوره من صدمت زمردة برؤيته
..................
🩶🩶🩶🩶🩶🩶
انت "
هتفت زمردة بصدمه قاطعت سهيله من الرد على ذلك الكائن ابو شبشب فسالت سهيله بحيره
"انتوا تعرفوا بعض"
فاجابت هى ومحمد
"اه "
"ولا عمرى شفتها انا معرفش حد غيرك ي قمر "
لم ترد عليه سهيله فهى يأست من طريقة كلامه واسلوبه الذى يربكها كل مرة فسالت زمردة بفضول
"تعرفيه منين الكائن دا "
تزمر محمد
"ايه كائن دى ولا علشان انت حلو وقمر كده هتسوق علينا"
لم تهتم به سهيله وهى تقول لزمردة التى تتابع ما يحدث
"سيبك منه تعرفيه منين"
اجابت زمردة
"لا معرفش دا انا اعرف دا"
قالت ذلك وهى تشير لعيسى
كادت ترد عليها سهيله لكن محمد هتف بمزاح
"اهو ظهر الحق كدبت عليكى انا علشان تعرفى ان انتى اللى شاغله العين والننى"
"ننى اسكت شويه كلامك بيلغبطنى"
ثم وجهت كلامها لزمردة
"وانت بقا تعرفى الاستاذ دا ازاى ها "
كادت زمردة ترد لكن تذكرت شى مهم كان تائه عنها هى صدمت برؤية رفيق جريمتها هنا لكن لم تنتبه انها بذلك ستعترف بما فعلته وان علمت حياة بذلك ستقلب عيشتها وكما تعلم سهيله لا تخبى شى عن حياه
اجابت زمردة بارتباك
"اعرفه لا معرفوش"
"الله مش انتى لسه بتقولى انك تعرفيه"
"ماهو انا... اصلا.....هو..".
" اصل ايه انطقى تعرفيه منين انا مش مرتحالك عملتى ايه انا حاسه انك عامله مصيبه "
"مصيبه عرفتى ازاى قصدى.. مفيش حاجه دا.... دا...".
اجاب عيسى بهدوء ورزانه
" انا شوفت الانسه قبل كده كان واحد بيعاكسها وكان معاها بنتين صغيرين فساعدتها رغم انها مكنتش محتاجه مساعده "
امات سهيله براسها
"اه افتكرت يوم ما كانت خديجه زعلانه وقالت لحياه واتهزقتوا علشان كده مش عايزه تقولى وتفكرينى بتهزيقك، عادتك ولا هتشتريها"
"متهزقناش ايوه ايوه انت هتقوليلى يلا ي اخت علشان نلحق"
ثم وجهت كلامها لمحمد
" وانت ي دكتور محمد ي ريت اللى حصل دا تانى ما يتكررش سواء اللى دلوقتى او قبل كده اعرفك منين علشان تنادى عليا"
وغادرت تاركا الذى يطالعها بهيام
"ي لهوى على مجمد دى اللى تودى دنيا تانى"
واكمل بتزمر
"قال ما تتكررش دا انا ما صدقت انك اخدتى بالك منى قال ماتتكررش"
نظرت زمردة لعيسى بامتنان
"شكرا بس انت طلعت سوسه وعرفت تقنعها بفكره ما خطرتش على بالى بس صح انت ازاى هنا ايه الغباء دا اكيد ساكن هنا معلش متركزش معاى عمتا شكرا يلا سلام"
قالت ذلك ولم تعطيه فرصه للرد وغادرت سريعا وراء سهيله
"مجنونه اقسم بالله وانت ي عم محمد ي ولهان ينفع اللى عملته من امتى بنوقف بنات الناس ونعاكس كده"
"بس اسكت مش عايز اسمع اسم محمد بعدها من حد"
"انت حالتك حاله انت محدش هيعدلك غير هاشم يلا نلحقه قبل يرن ويتخانق معانا"
...........
كان يحيى ينام فى غرفه بهدوء وهو يحلم بان امه تركته بحاله لكنه فجاة شعر وكانه يغرق فاستيقظ بفزع
"بغرق الحقونى"
لكنه تفاجا بوالده يمسك كوب ماء وينظر له بغضب
"ايه ي بطه خوفتى قووى من الميه قوم ي زفت قوم انت يومك اسود"
"انا عملت ايه هو الواحد ميعرفش. يرتاح فى البيت دا انت ومراتك عليا "
"انت هتصاحبنى قوم"
قال محمد ذلك وهو يسحب منه الغطاء واكمل
"وبعدين هو انا لسه عملت حاجه إما علمتك الادب مبقاش محمد انتى يلا مش متربى ليه"
اجابه يحيى "معلش اصلك كنت مشغول مع امونه"
"متقولش امونه اسمها ماما امونه انا بس اللى. انديها بيها وادلعها"
"وبناتك اللى بيدلعوها عادى "
"اه عادى بناتى بقا لكن انت بص ي يحيى انا هقولك الحقيقه انا اتبنيتك كنت حته لحمه معفنه صعبت عليا لكن دلوقتى لا فخد بعضك وامشى بقا مش عايزك كفايه لغايه كده انت مش بيجى منك غير مصايب"
اجاب ببرود وهو يضع الغطاء عليه "
"شوفلك حاجه غير كده تطفشنى ببها امال لو ما كناش صورة من بعض بس انت اللى عجوز شكل امنه بتحبك قووى علشان اكون شبهك كده "
اجاب بغضب
"اسمها ماما ي زفت وايه عجوز دى دا انا اصغر منك عارف لو قولت كده قدام امك هطلع عليك القديم والجديد"
واكمل بولهان" امك دى بتموت في دى القلب يلا"
لكنه تدارك نفسه
"قوم يلا انت هتحكى معاى قووم حل المصيبه اللى جبتهالى بره قوم "
"ادينى قومت قومت مصيبه ايه هو انا بجيب مصايب ولا انت وعيالك اللى بتلبسونى بس فى المصايب"
"اعمل عبيط يلا امال مين اللى كلم خالتك وقالها تيجى انا"
"خالتى خالتى مين"
"استعبط خالتك بثينه بره ومن ساعة ما جت وامك معاها امال لو ما كانش يوم اجازتى الوحيد "
"لحظه بس خالتى بثينه بره"
ثم قفز سريعا من السرير وهو يبحث عن ملابسه ويرتديها سريعا
"مالك ي زفت انت بتلبس ليه ورايح فين"
اجابه
"بثينه بره يعنى مش امى دى، يعنى هتقررنى هتقررنى"
ساله والده بصدمه
"يعنى مش انت اللى جبتها تنكد عليا"
اجابه يحيى وهو يبحث عن حزام بنطاله
"ابدا ما تركز ي متر دى اكيد امى علشان تعرف عيالك فين بعد ما يأست منى فجابت اللى مش بترحم"
واكمل باستفزاز
"وخد بالك اى حركه منك كده ولا كده هقول عليك اينعم امى ما صدقتنيش ولبستها انا لكن بثينه لا دى دماغها توزن بلد فنساعد بعض كده "
"ي بت الايه ي امنه انتى اللى جبتيها"
ثم اكمل بفخر
"تربيتى بصحيح"
نظر له يحيى وشعر انه سيحدث له شى ان بقى قليلا
"تربيتك انت فخور بايه بس"
ثم حمل هاتفه وحادث وش المصايب مغاورى الذى رد
"ايوه ي باشا خير بترن ليه انت مش عارف انه النهارده اليوم الفرارى بتاعى"
اجابه يحيى
"فرارى اسمه فرى ي زفت"
واكمل باستهزاء
"معلش ي مغاورى باشا قطعنا جنابك"
اجابه مغاورى بفخر
"ولا يهمك ي باشا انا عارف انك مش بتقدر تعيش من غيرى ولا تقدر تعمل ايوتها حاجه كده من غير مغاورى تغرق فى شبر ميه زى ما بيقولوا"
ساله يحيى بتعحب
" هما مين اللى بيقولوا"
"الناس فى القسم ي باشا"
"وهما بيقولوا كده ليه"
اجابه مغاورى بتوضيح
" اصلى انا بحكيلهم عن قد ايه انت مش بتقدر تعمل حاجه من غيرى وكل حاجه بتاخد راى فيها وتقولى كده ي مغاورى اعمل كده ي مغاورى"
ساله يحيى مرة اخرى وهو يشعر بجلطه قريبه
"وانا بقول كده ي مغاورى"
اجابه مغاورى بفخر
" طبعا ي باشا دا انت ك..... "
قاطعه يحيى بغضب مكتوم وتوعد
" هنشوف الموضوع دا فى القسم ي مغاورى وهما كمان هيشوفوا ركز معاى نسيتنى كنت هقولك ايه اه افتكرت ربع ساعة بالضبط وترن عليا لو قولتلك ايه ي مغاورى اياك تبطل رن فاهم غير لما تشوفنى فى القسم اللى هتنزل حالا تروحه فاهم "
"فاهم ي باشا" ثم سال "بس انت عايزنى اعمل كده ليه"
"وانت مالك ي زفت هتصحابنى عارف لو ما عملت اللى قولتلك عليه هعمل ايه "
اجابه مغاورى بتزمر
" عارف عارف بس برضوا ماقولتش ي باشا هرن عليك ليه"
اغلق يحيى بوجهه وهو يطالع والده وهو يهتف
"فضيلى الجو وانا هتسحب قبل ما يشفونى"
ساله والده
" امال كلمت مغاورى ليه"
اجابه وهو ياخذ مفاتيحه
"للضمان بس اصله البيت دا انا بقيت مش بضمن حد فيه خالص"
"بقا كده"
"اه كده يلا بس بسرعه قبل ما مغاورى يرن ولا ماما تنادى عليا"
"هحاضر وانت اول ما اديك رنه فى ثانيه تكون مشيت"
وغادر وهو يفكر فى طريقه فخرج ووجد زوجته تتهامس مع اختها فقال بصوت عالى
"منورانا ي بثينه والله"
"منورك ي محمد"
ثم عاودت الهمس مع زوجته فصاح مرة اخرى ليلفت انتباهم
"وعلى كده وريتى المطبخ الجديد لاختك ي امنه"
اجابته امنه ببراءة
كان سيتغزل بها لكن ليس وقته
"لا"
"طيب ما توريها" ووجه كلامه لبثينه
"هيعجبك اللى عملناه فى المطبخ خالص ي بثينه "
قامت امنه وهى تجذ اختها" تعالى اوريهولك ي بثينه "
قامت بثينه معها وهى تنظر لاختها الهبله وزوجها بشك فهى تشعر انه يخبا شى
فاجابت بريبة "وماله نشوف"
ودخلت مع اختها وورائهم محمد الذى رن على ابنه
كاد يحيى ان يغادر المنزل لكن رنين الباب اوقفه لم يعرف ماذا يفعل أيعود لغرفته ام يفتح لكن ماذا ان خرجت امه فى كلتا الحالتين لذلك فتح الباب وكانت الصدمه له ولأبيه الذى آت ليفتح الباب تاركا زوجته واختها
"زمردة انت بتعملى ايه"
هتف بذلك يحيى الذى ازاحه والده وهو ياخذ زمرده باحضانه ويقول بعتاب
"ينفع كده من امتى بنسيب البيت"
اجابته زمردة بتبرير وهى مازالت باحضانه
"انت عارف ي بابا انه اقصها ساعتين وارجع نكمل خناق او يوم لو رحت عند حياة لكن حياه كانت محتاجنى ومحتاجه ماما اكتر رغم انها بتقول انها عايزة فترة لوحدها "
اجابها والده
"عارف بس انا مش عايز اغصبها على حاجه انا معاها فى اى حاجه ووقت ما تحتاجنا هتلاقينا من قبل ما تتكلم و...."
قاطعهم يحيى بغضب وصوت منخفض
"معلش هقطع وصله العتاب والرومانسيه دى بس امى وخالتى لو شافوا زمردة ولا شافونى مش هيكون فيها دعم ولا غصب و... "
قاطعهم صوت امه ورنين هاتفه
"محمد اتاخرت ليه مين على الباب...... زمردة "
اقتربت امنه وهى تزيح يحيى مرة اخرى ومحمد وتاخذ زمردة باحضانه وتعاتبها
ويحيى يهمس لوالده وهو يفصل هاتفه المستمر بالرنين
" تفتكر هلحق احضر الشنط ولا مش هلحق"
رد والده" وحضرلى معاك "
................
فى الليل
كان منزل السيدة زينب هادى بعد ان كان ملئ بمشاغبات زمردة مع كل من بالبيت
" والله البيت ما ليه روح من غير زمردة عارفه ي حياة انتو ماليتوا البيت عليا بعد ما كنت لوحدى رغم انهم بيزرونى بس انه حد يكون معاكى غير "
هتفت بذلك السيدة زينب لحياة الجالسه معها والصغيرتين باحضانها
ردت حياة
" انا اهو قاعده معاكى بس ما تزهقيش منى "
" ازهق انتى بس اللي متزهقيش مننا "واكملت بتسال فكرتى ي بنتى فى كلام المعلم هاشم "
ردت حياه بغموض
" صليت استخارة ومرتاحه لقرارى بكره باذن الله هبلغ المعلم دا بكره بقرارى "
" خير ي بنتى ان........ "
قاطعها رنين الجرس كادت تقوم لتفتح لكن حياة سبقتها وهى تقول
"خليكى هشوف مين "
امات زينب براسها وهى تهتف
"مين هيجلي لينا فى الوقت دا استر ي رب"
فتحت حياة الباب لتصدم بمن على الباب
🩶دمتم ساالمين 🩶...