رواية الماسة المكسورة
الفصل الثالث والعشرون 23 جزء ثاني
بقلم ليله عادل
سيارة سليم الحادية عشر مساءً
_ نشاهد سليم وماسة يجلسان على الأريكه الخلفية وكانت ماسه تضع رأسها على صدر سليم وهو يحاوط ظهرها بذراعه ويمسكان يديهما كانت ماسة تنظر له بتركيز وبهيام وشرود فى ملامح وجهه الجميل انتبه سليم لها بتساؤل.
سليم:
ــ بتبصيلي كده ليه؟
ماسة بحب:
ــ أصلك قمور أوي وبحبك، (قبلته من خده ).بقول لك ايه معاك قلم؟
هز سليم رأسه بلا:
ــ تؤ بس هسألك السواق.
نظر نحو السائق وسأله بلانجليزية:
ــ هل يوجد لديك قلم؟
هز السائق رأسه بنعم ومد يده إلى التبلوه واخذ القلم وأعطاه له.
أمسكت ماسة القلم وفتحت يد سليم وكتبت اسمها على ذراعيه.
ماسة:
ــ دى هديتي لحد بكرة.
تبسم سليم وقبلها من رأسها:
ــ انتى هديتي يا قطعه السكر، ايه رأيك أكتب اسمك وميتشلش أبداً.
ماسة:
ــ ازاي؟
سليم:
ــ هعمل وشم باسمك.
ماسه بحماس:
ــ زى لارا، موافقة جداً وأنا كمان هكتب سليم يلا دلوقتي.
سليم تبسم لها وهو يهز رأسه بنعم.
وبالفعل توجها إلى مكان لعمل التاتو
(محل عمل التاتو )
_ نشاهد ماسة وسليم وهما يقفان فى إحدى الغرف وكانت تجلس العاملة مستعدة لرسم الوشم لهما.
سليم وهو يخلع قميصه نظر لماسة:
ــ عايزاه فين؟
مررت ماسة عينيها على جسده بحيرة:
ــ امممم عند قلبك ولا أقولك فى دراعك عشان اللي يشوفك يعرف إنك ملك لماسة وبس.
هز سليم رأسه بنعم:
ــ طلباتك أوامر يا مولاتي ويا مهجة قلب سليم.
وبالفعل جلس سليم ورسمت العاملة له الوشم
الذى طلبته باسمها بلانجليزية على ذراعه .. والاخر بالقرب من قلبه باسمها باللغة العربية .. بعد الإنتهاء
ماسة:
ــ يلا دوري عايزه فين؟
سليم بغزل:
ــ أنا ديمقراطي أنتي اختاري.
ماسة:
ــ عند قلبي وعايزة أعمل فراشة صغننة
هنا
أشارت بايدها أعلى كتفيها من الخلف:
ــ عشان بحب الفراشات.
سليم وهو يقرصها من خدها بدلع:
ــ ماشى ايه رايك نعمل واحد في نفس المكان.
ماسه بحماس:
ــ موافقة يبقى هنا (أشارت نحو معصمها) ويبقى نص قلب وانت النص التاني معناه رومانسي خالص.
سليم باستسلام:
ــ حاضر.
وبالفعل بدأت بالرسم وكان سليم ممسكا بيد ماسة والعامله تقوم بعمل الوشم لها .. ... وبعد الانتهاء
وضع الإثنين الكريمات الموضعية المناسبة لهذا وذهبا إلى الكوخ.
_ غرفة النوم الثانية صباحاً
_نشاهد ماسه مستلقية على الفراش وهي ترتدي لانجري باللون النبيتي مثير .. تنظر إلى منتصف القلب وإلى اسم سليم المدون عند قلبها بابتسامة حب، بعد قليل اقترب منها سليم وهو يرتدى تيشرت وبنطال بابتسامة جميلة .. اقترب منها ثم اعتلها بنظرات مثيرة دون ملامسة حيث أسند بكفيه على الفراش من كلا الاتجاهين وقدميه أيضاً (حاصرها) وأخذ يركز النظر فى ملامحها بعشق .. تبسمت ماسة له برقة واحاطت رقبته بأحد ذراعيها والثانى مررته بنعومه أعلى قلبه محل الوشم.
ماسة:
ــ أسمي بقى مكتوب هنا.
سليم:
ــ اسمك مكتوب من زمان من أول ما عيني شافتك ياماسة قلبي.
ماسة:
ــ بس خلاص بقى ملكية خاصة وأي بنت هتفكر تعجب بيك هتعرف إنك مرتبط بيا.
سليم داعب أنفه بأنفها:
ــ انا اكتشفت إنك امتلاكية زيي.
ماسه:
ــ وأكتر منك، أنت لو بربشت بعينك لحد تاني هقتلك وأقتله.
سليم بعشق:
ــ أنا معمى بيكي.
اقترب أكثر منها ووضعه قبلة عند رقبتها بنعومه وتحدث وهو يدفن راسه بين حنايا رقبتها بعشق وهو يستنشق عبيرها بهيام؟
سليم بنظرات غزل راغبه:
ــ مستعده تصعدي معايا لليڤيل أعلى والا نستنى لما تكبري سنة كمان.
ماسة بدلع:
ــ مستعدة مش هقولك تاني.
سليم وماسة مع بعضهما بمزاح:
ــ متستصغرنيشى.
ضحكا بنبرة عالية وضما بعضهما بعشق رفع سليم عينه لها ودقق النظر داخل بحور عينيها اقترب منها اكثر وقام بتقبيل شفتيها التهما شفتيهما بعشق وووووووو
❤️_______🌹بقلمي ليلةعادل🌹_______❤️
اليوم التالي
_حديقة الفيلا العاشرة صباحاً.
_ نشاهد سليم ومكي يجلسان بجانب بعضهما على احد المقاعد وهما يشربان القهوة باستمتاع.
مكي بإستغراب وهو ينظر أمامه:
ــيااا مر سنة.
تبسم سليم وتحدث بنبرة مرتاحة ممزوجة بإستغراب:
ــ فعلاً سنة، تصدق دي أجمل سنين عمري، أكتر سنة ارتحت فيها، ونمت براحة من غير توتر وخوف أو تفكير في بكره، أوضغوط، (تنهد) السنة الوحيدة إللي ممسكتش فيها سلاح، ولا لمحته
نظر له بسعادة وشغف اضاف:
ــ أنا سعيد يا مكي سعيد أوي، ومرتاح، مش عايز أرجع، عايز أعمل عيلة صغيرة بعيدة عن الحوارات ومشاكل العيلة، أخلف بنتين وولدين وأعمل بزنس شريف واعيش حلمي.
مكي بدعم:
ــ طب اعمل كدة وانا معاك بس ياترى هيسبوك؟
سليم:
ــ ما انا بقالي سنة مطرود ولا حد جه جنبي، عايز أبعد ماسه وولادي في المستقبل، عن مشاكل العيلة إللي كلها مؤامرت.
مكي بتأييد:
ــ أنا معاك في أي قرار هتاخده، بس قولي يعني ماسة عملت معجزة ولا ايه؟!
سليم وهو يخرج شفته السفلية بعدم معرفة:
ــ مش عارف، المهم اني سعيد يامكي هي الوحيدة اللي خرجت الوش ده لسليم وخلتنى سعيد كدة وإني يبقى نفسي اكون عيلة معاها اكيد هى عملت معجزه.
تبسم مكي بسعادة:
ــ بالرغم اني كنت معارض بسبب الفروق الجوهرية ببنكم بالأخص عشان سنها، بس دلوقت انا معاك وبأيدك وبدعمك وحقيقي مبسوط إن أخويا لقى السلام اللى بيدور عليه من سنين، وآسف اني شكيت فى حبك وعلاقتكم، يعني متصورتش ان موضوعوكم يكبر ويوصل لكدة.
سليم ربت على قدمه بلطف:
ــ أنا فاهم ومش زعلان حقك تتصور كدة وأكتر، إن شاء الله السنة تكون سنين لحد آخر العمر، وإن شاء الله انت كمان تلاقي حلمك وسلامك وتعيش حب كبير وسعادة من القلب.
💞ـــــــــــــــــــــ بقلمي ليلةعادل(・∀・)
ــ أمريكا
ــ سافر سليم وماسة الى أمريكا بعد عيد زواجهما للاستقرار هناك في الفندق الخاص بسليم بعد تلك الرحلة الطويلة ..
ـ ولاية لوس أنجلوس كاليفورنيا الثالثة عصراً
ــ نشاهد سليم وماسة يتجولان في شوارع المدينة ويرتديان نفس الزي تيشيرت بيج و بنطال أسود كان يبدو عليهما الحب السعادة، تناولا بعض السندوتشات السريعة، أخذا يطعمان بعضهما من حين لآخر في أجواء مرحة وسعيدة.. اقتربا من حلقة تصدح بالموسيقى والعازفين أخذا يرقصان على أنغام الموسيقى فكان منظرهما رائع يخطف النظر فمن يراهما يتأكد انهما عاشقان في شهر العسل حمل سليم ماسة وقام بضمها ولف بها وسط تصفيق حار من الجميع.
توجها لأحد المقاعد الخشبية وسط إحدى الحدائق وخلفهما نافورة وهما يحتسان العصير، ويتبادلان النظرات والأحاديث الرومانسية وعيونهما تنطق بسعادة الكون، ننتبه أن أحد الرسامين لفت نظره هذان العاشقان فقام برسمهما في لوحة فنيّة رائعة بعد الانتهاء اقترب منهما وهو ممسكا باللوحة وأعطاها لسليم.
الرسام بلباقة:
ــ أعتذر منكما أنى اقتحمت خصوصياتكما لكني لم أستطع منع نفسي من رسمكما أثناء رقصكما وانتما جالسان بهذا الوضع الرومانسي.
أخذ سليم الرسومات كانت واحدة لسليم يضع ذراعه على خصر ماسة وهي تضع يدها على كتفه وهما بوضع راقص وهما في منتهى السعادة،والأخرى وهما يجلسان متقاربين وسليم يحيط ظهر ماسة بذراعه بحنان وتملك شديد.
ماسة وهي تنظر إلى اللوحة قالت:
ــ روعة يا سليم
رفعت عينيها للرسام وقالت بالانجليزية:
ــ انها في غاية الجمال نحن نشكرك كثيرا
سليم بالانجليزيه:
ــ حقيقى جميلة.
أدخل سليم يده في جيبه لكي يعطيه نقود.
الرسام باعتذار:
ــ لا هذه هدية أتمنى لكما السعادة.
تركهما وغادر المكان، أخذت ماسة رسمة من بين يديه توقفت وهي قالت:
ــ تحفة أوي بس لو كنت لابسة درس كان هيبقى أحلى.
أثناء ذلك مرت بجانب ماسة سيدة صاحبة بشرة سوداء يبدو أنها أفريقية.. توقفت أمام ماسة لوهلة وهي تمرر عينيها عليها كأنها تتفحصها ثم قالت بالانجليزية
السيدة:
ـ هل تريدين أيتها الفتاة الحسناء أن تعرفي حظك مع ذلك الشاب الوسيم؟
نظر لها سليم مترجما قولها:
ــ بتقولك عايزة تعرفي حظك معايا.
ماسة بحماس:
ــ ايوه
ــ نظرت لها وقالت بالانجليزية:
ــ نعم، هل أنتي عرافة.
العرافة:
ــ نعم.
سليم بسخرية:
ـ ايه يا ماسة انتي ليكي بالحاجات دي!؟ بلاش هبل.
ماسة:
ــ خلينا نتسلى
سليم
ــ دول بيضحكوا على عقول الناس.
العرافة نظرت له بتركيز وقالت:
لماذا أنت خائف هكذا؟
نظر لها سليم بتعجب وقال بثبات:
ــ انا لست خائفا، هل تتحدثين العربية.
العرافة:
ــ لا، لكنى رأيت في عينيك الكثير، مثل أنك تخاف على تلك الفتاة كثيراً، كما رأيتها أيضاً تسكن عيناك فلا يوجد أحد سواها في داخلها.
نظر سليم لها بعدم اهتزاز، فهو يعلم خباياهم وإنهم يتلاعبون على النفسية من أجل اثبات صدقهم قال بثبات:
اممم تفضلي.
جلست تلك العرافة على قدميها أمامهم وجلست ماسة بجانب سليم بحماس.
العرافة:
ــ زوجتك.
سليم:
ــ نعم.
العرافة نظرت لماسة:
ــ كم انتي محظوظة يا فتاة تمتلكين عيون تشبه المحيط.
ماسة بابتسامة:
ــ شكراً لكي، آسفة انجليزيتي ليست جيدة سيقوم بالترجمة لي.
هزت العرفة رأسها بإيجاب ثم أمسكت يدها ويد سليم ونطقت كلمات مبهمة كـترانيم بحركة شفايف وهي تغمض عينيها، كان سليم وماسة ينظران لها بتركيز، ثم وضعت اكفهما بجانب بعضهما ودققت، نظرها لهما حركت أصابع يدها عليهما، وهي تقول شيء ثم رفعتها وبدات ان تحركها وهي تشير باصابع يديها نحو اكففها وتحرك جسدها كأنها تقول إحدى التعويذات.
ماسة بمزاح وهي تضحك قالت بهمس:
هي هتسخطنا قرود ولا أية؟
سليم:
ــ بس.
ماسة وهي تضحك:
ــ مش عارفه حاسة إنها بتقول تعويذة وهتلعنا🤣🙅.
سليم بضيق:
ــ ما انتي إللي عايزة كدة.
نظرت لهم العرافة بنظرات مرعبة وقالت:
ــ أنتي محظوظة أيتها الشابة فهذا الرجل يعشقك.
سليم بسعادة بالعربية:
ــ ايوة قولها قولها ..
نظر لماسة وترجم لها بسعادة وحماس:
بتقولك أنتي محظوظة لاني بعشقك.
ماسة وهي تضحك:
فهمت على فكرة.
سليم بسعادة:
ــ شفتي عشان تعرفي أهي ولا تعرفني ولا تعرفك وقالت شهادة حق.
ماسة:
ــ طب بس خلينا نسمع، اكملي من فضلك.
اكملت تلك العرافة على نفس الوتيرة وبوجه مكفهر فهي لا تبتسم:
ــ لكنك ستقعين في كثير من المشاكل بسبب ذلك الرجل، سيكون هناك دماء وأحزان.
نظر لها سليم بتعجب وترجم لماسة..
قالت ماسة معلقة بتعجب:
ــ دم !! ازاي يعني حد هيموت!
ترجم سليم بلانجليزية قالت العرافة وهى ترفع كفها:
ــ لا أعلم !! لكن ما أراه أنكي فتاة صاحبة قلب أبيض نقي، ولكنك ستدفعين ثمن باهظاً بسبب ذلك النقاء يا صغيرتي.
ترجم سليم لها بنبرة بها ارتباك نوعاً يبدو أن التوتر تسرب داخل قلبه بسبب تلك النظرات وتلك الكلمات ..
قالت ماسة بالإنجليزية بتوتر خفيف:
ــ أكملي من فضلك.
نظرت العرافة لسليم:
انت أيضاً تمتلك قلباً طيباً يا رجل، لكنك تعيش في القاع، حاول أن لا تغرق فيه، لكي لا تغرقها معك.
نظر لها سليم وهو يعقد حاجبيه بتعجب:
ــ عن ماذا تلمحين؟
العرافة:
ــ لا أعلم، أنا أخبرك ما أرى فقط.
ماسة وهى تحك كتفها كتف سليم وهي تنظر للعرافة:
ــ قالتك ايه مفهمتش نص كلام؟
هز سليم رأسه وقام البترجمة لها وعينه معلقة على العرافة.
العرافة بحزن:
ستتعرض لحادث أيها الشاب.
ماسة بقلق:
،ــ حادثة!!! كيف؟ ومتى؟
العرافة:
ــ لا أعلم.
ماسة:
ــ أكملي.
العرافة وهي تركز النظر في ملامح ماسة بنظرة مرعبة:
أرى افاعي وعقارب.
ماسة:
ــ يا ستار يارب، أكملي.
مدت العرافة يدها ووضعت كفها على قلب ماسة وقالت:
ــ احذري يا صغيرتي، نقاء ذلك القلب سيكون ملجئهم.
مدت يدها ووضعت كفها على احد وجنتي ماسة، رفعت ماسة عينيها صوب كفها وابتعلت ريقها بخوف، وأمسكت بيدها الحره يد سليم.
أغمضت العرافة عينيها لوهلة لكنها فجأة انتفضت كأنها رأت شيئا سيئا ورفعت كفها مسرعة.
سليم بلانجليزية بتعجب:
ــ ماذا حدث؟! ماذا رأيتي؟
لم تجبه بل نظرت له ووضعت كفها على وجه سليم بأكمله من الأمام، وتمتمت وبعد ثواني انتفضت مرة اخري وفتحت عينيها بنوع من الخوف قالت بحزن وهي تنظر لماسة:
ــ عشقه سيكون عذابا لك يا صغيرتي.
وجهت نظراتها لسليم وهي تهز رأسها عدة مرات:
ــ للأسف سيكون عشقك هلاكك، أيها الشاب الوسيم.
امتقع وجه سليم فقد سئم من تلك العرافة المخادعة قال بغضب:
ــ ماذا تقولي أنتي، لا تتمادي في تلك الألاعيب الشيطانية، وهذه الأكاذيب أكثر من ذلك، سحب يده:
ــ ارحلي الآن، لا نريد سماعك.
العرافة بتأكيد:
ــ لابد أن تعلم أيها الشاب، هناك دماء كثير ستسيل.
تملك الغضب من سليم وقال بشدة:
ــ قولت لكي ارحلي.
العرافة بتعجب:
ــ لماذا انت خائف هكذا؟ هل تعلم شيئاً؟!
ماسة بنوع من الحدة:
،ــ لا إحنا مش خايفين بس انتي بتقولي كلام غريب مش صح وزودتيها بصراحه ترجملها يا سليم.
تنهد سليم وترجم .. ردت العرافة:
ــ أنا اقول ما أراه فقط يا صغيرتي، لكني سأرحل كما طلب السيد مني، لا تغضبان، أنا قولت ما رأيته فقط.
أخرج سليم النقود وأعطاها لها:
ــ اتمنى أن ترحلي ولا تتمادي أكثر فقد أصبح صبري يتلاشى.
العرافة:
سأرحل الآن، لكن سأنصحك نصيحة، استمع لقلبك دائما، أيها الشاب، كن منصت لاحساسك فهو صحيح لا تنخدع.
تبسمت له ورحلت نظرت ماسة الى آثارها وقالت بإنزعاج:
ــ ايه الست البومة دي.
سليم وهو ينظر الى آثارها:
ـ كلامها غريب ويخوف.
ماسة:
فعلاً نظراتها مرعبة انا خوفت منها ست فظيعة.
اكملت بمزاح:
ــ ماقالتش ولاحاجة حلوة، فين هتعيشوا 100 سنة، فين هتجيبوا ١٢ عيل، فين الكلام اللي يفتح النفس ده، كنت كمشتلها 100 دولار يا كراميل في ايدها
كانت ظبطتنا.
وضحكت نظر سليم لها بابتسامه:
ــ بتهزري.
ماسة:
ــ طبعاً يلا خلينا نكمل فسحتنا ونجيب بالونات ونطيرها منخليش إمرة العنكبوت دي تضيقنا.
💕ـــــــــــــــــــ بقلمي ليلةعادل 。◕‿◕。
لكن ذهبا سليم وماسة الى الفندق بعد حديثهما مع تلك العرافة المشؤمه فقد رفض سليم ان يذهب الى مكان و أراد ان يذهب الى الفندق، فكان متوتراً بشده ويفكر فيما قالته فقد تأثر سليم من حديث تلك العرافة.
ـ الفندق
ــ السويت الخاصة بسليم وماسة.
ــ نشاهده يتوقف امام النافذه وهو يدخن سيجاره شاردا يفكر في الحديثها، تلك الحادثه وتلك العقارب اقتربت منه ماسة وضمته من ظهره حيث احاطت بذراعيها خصره ووضعت راسها على ظهره تبسم سليم ووضع يده على يدها وهما يهتزان قليلاً
ماسة:
ــ حياتي مالك من وقت مرجعنا وانت ساكت.
سليم:
ـ بفكر
امسكها من يدها وجعلها تتوقف امامه قال بتوتر خفيف:
ــ بفكر في كلام الست دي كلامها موترني اوي يا ماسة.
ماسة تبتسم متعجبة:
ــ سليم دول كل كلامهم كدب وغش ونفاق، واصلا انك تصدقهم حرام، انا معرفش بصراحه أننا نجرب ونلعب بنيه اللعب حرام ولا حلال ؟! بس إللي متاكدة منه ان لو صدقتهم حرام، هي خدعتنا لما قاعدت تقول بتحبها وبتحبك وكلام من ده، كذب المنجمون ولو صدفوا، ربنا ساعات بيخلي كلامهم يتحقق بيكون إختبار منه عشان يشوف قوه إيماننا وهنعمل ايه؟ عارف لو هي جامده كدة وبتعرف الغيب، لية مخلتش نفسها غنيه زيكم او تبقى حلوه بس صدقني كلهم كدابين يا حبيبي.
سليم:
ــ ماسة انا عارف بس كلامها وترني
ماسة وهى تمسح على صدره بنعومه:
ــ لا متتوترش لان هو ده اللى عايزينه يوتروك ويخلوك تفكر عشان تروحلهم تاني وتدخل في السكه دي.
سليم :
ـ عندك حق (تبسم) عارفه مين جاي؟
ماسة:
ـ مين؟
سليم:
ـ فريدة هتيجي كمان يومين.
ماسة بسعادة:
ــ بجد الله هنشوفها؟
سليم:
ــ أمم طبعاً.
ماسة:
ــ أخيراً هنشوف ناس.
سليم:
ـ زهقتي مني.
ماسة:
ــ لا طبعا يا حبيبي مقصدش بس هنقابل ناس ونخرج معاهم وكدة.
سليم:
ــ ان شاء الله
ماسة وهى تقرصه من خده بدلع:
ــ روق كدة يا كراميلتي ده انت حتى جامد وقلبك زي الحديد مش البومة دي إللي تأثر فيك. ضمته .
تبسم سليم وهو ضممها قال بحب:
ــ أنتي ماتعرفيش انا بترعب ازاي لما بسمع ان ممكن حاجه تاذيكي، انتي فاكراني متوتر من كلامها إني هعمل حادثه؟! انا متوتر عشانك، خايف عليكي، بس انا مستحيل اسمح ان اي حاجه تاذيكي مهما حصل.
نظرت له ماسة وهي تمسح على خده:
ــ انا مابخفش طول ما انت جنبي ومعايا، مش هقول لك تاني.
وضعت القبله على شفتيه برقه تبادله القبلة، ثم ضم بعضهم بشدة.
💞ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل (. ❛ ᴗ ❛.)
ـ المطار
ـ مظهر عام للمطار من الداخل والخارج مع حركة المسافرين.
ثم نشاهد سليم وهو يتوقف ومعه مكي في استقبال ابراهيم وفريده فى مكان الأنظار.
مكي وهو ينظر امامه:
ــ تفتكر هما كمان هربوا من الباشا المواضيع كل ماده عماله تدهور.
سليم:
ــ ما اعتقدش فريده قالت لي هي محتاجه تغير جو مش اكتر حتى كانت عايزه تسافر تركيا انا قلت لها لا تعالي امريكا انا عايز اشوفك.
مكي:
ــ بس كويس أنك خلاص استقريت في امريكا عشان تركز بقى في شغلك والمشروع الجديد.
سليم:
ــ شغلي هنا انا بخلصه بالتليفون مش محتاجه انا اللي محتاج استقر، حتى بفكر اجيب اهل ماسة هنا مش عايز ارجع تاني مصر انت كمان يا مكي لازم تاخد قرار هتكمل معايا ولا هترجع؟
مكي نظر ل سليم بتعجب:
ايه اللي انت بتقوله ده؟! اكيد احنا مع بعض في كل حاجة، انت لو خلاص اخدت القرار انك تستقر هنا هبعت اجيب ماما، انا ماليش غيرها.
سليم
ــ بس انا قلت لك كذا مره انزل شوفها وانت اللي كنت بترفض.
مكي:
ــ ماكانش ينفع اسيبك خالص يا سليم وكل اللي بيحصل ده بيحصل الصراحه خفت عليك حد فيهم ياذيك، لانهم اكيد فاكرين انك اللي ورا كل ده.
سليم:
ــ لا يستحيل يفكروا كده ولو حد فكر كده هيبقى حد من اخواتي، لكن الباشا والهانم عارفين انها مش اخلاقي، عموماً هاخد القرار بعد ما اتناقش مع ماسة وابلغك بيه بس بنسبه كبيره هستقر هنا.
مكى:
ــ تمام.
واثناء ذلك اقتربت منهم فريده فور ان رات سليم اربتسمت على وجنتها ابتسامه عريضه ركضت نحوه وقامت بعناقة بشده.
فريدة وهي تضمه:
ــ وحشتني وحشتني كل ده يا سليم اخص عليك.
سليم:
ــ انتي كمان وحشتيني يا فريده وضع قبله على جبينها وضمها. طمنيني عليكي اخبارك ايه؟
فريدة:
ــ الحمد لله.
نظر الى ابراهيم وقام بضمه:
ــ حمد لله على السلامه عامل ايه؟
ابراهيم:
ــ الله يسلمك يا سليم وحشتنا.
سليم:
ــ وانت كمان وحشتوني.
فريده:
،ــ ازيك يا مكي عامل ايه؟
مكي:
ــ الحمد لله يا فريده هانم الحمد لله على سلامتك الحمد لله على سلامتك يا ابراهيم بيه.
ابراهيم:
ــ الله يسلمك يا مكي امال فين ماسة؟
سليم:
ـ ماسة في الفندق انتم ارتاحوا وهنتقابل ان شاء الله على الغدا في المطعم، انا حجزتلكم سويت في الفندق عندي يلا بينا.
وضعت فريده يديها في خصر سليم:
ــ يلا بينا انت واحشني موت.
وضعت قبله على خده وتحركوا ، اشار مكي لاحد الحراس لكي يقوم بجلب الحقائب وتحرك خلف سليم صعدوا السيارات وتحركا
ــ فى أحد الكافيهات الرابعة مساءً.
ـ نشاهد سليم وماسة وفريدة وإبراهيم يجلسون على إحدى الطاولات وهم يحتسون الشاي.
ماسة بسعادة موجهة حديثها لفريدة :
حقيقي فرحت جداً لما سليم قال إنك هنا وإننا هنتقابل.
فريدة بحب:
ــ انا إللي مبسوطة جداً إني اتعرفت عليكي أكتر يا ماسة، أتعرفت على البنت إللي خطفت قلب أخويا المتمرد، وخلته يتحدى العيلة عشان يفضل معاها، وأنا متاكدة إنك تستحقي ده، سليم مش شخصية هوائية خالص أو متسرعة في أحكامها،..
نظرت لسليم وقالت بابتسامة:
ــ هو يعني ممكن يكون شوية بيشبط في الحاجة وبيسيبها لما يوصلها، من صغره وهو كده، بس إنتي مختلفة، سليم مكنش كده مع حد قبلك.
تبسمت ماسة وأمسكت يد سليم وهي تنظر له بحب:
ــ وانا أكيد هكون قد الثقة والحب اللي ادهوني
ابراهيم نظر لفريدة:
ــ مش قلت لك المرة دي سليم مختلف.
ماسة بفضول:
هو يعني ايه مختلف؟ هو كان في حاجة قبل كده مش مختلفه.
نظر سليم لهم وهو يحك في وجهه لابراهيم وفريدة لكي يغيروا ذلك الحديث بشكل ذكي.
تفهم ابراهيم بذكاء نظرات سليم بأنه لا يريد أن تعرف ماسة عن علاقاتة الغرامية السابقة...تنحنح:
ـ أقصد أن سليم موقعش في الغرام قبل كده العشق إللي بسببه كل حاجة ممكن تتغير.
تبسمت ماسة بسعادة بصمت
سليم بحنان:
ـ مجبتيش البنات معاكي ليه وحشوني والله كانوا هيلاقوا طفلة تالتة تلعب معاهم.
نظرت له ماسة بابتسامة:
ــ الطفلة دي أنا صح
. لكمته في كتفه بمزاح:
ـ ماشي يا سليم.
ضحكت فريدة:
ــ محتاجة أفصل يا سليم مش متخيل كم الضغوط والمشاكل اللي واقعين فيها.
سليم بجمود:
ــ ولا عايز أتخيل، بالليل خلينا نتعشا سوا اوكية
أثناء حديثهم مرت بجانبهم لكن على الرصيف الآخر تلك العرافة لكن كانت يدها مكسورة انتبهت لها ماسة وقالت:
ـ حبيبي مش دي البومة اللي شافت حياتنا سواد.
سليم نظر محل نظراتها:
ـ اممم.
ماسة:
ــ شفت بقى لو هى بتعرف الغيب مكنتش اتكسرت كدة دول كدابين.
فريدة بفضول:
ــ هو ايه الموضوع.
سليم بمزاح:
مافيش شفنا حظنا مع واحدة مشعوذة.
ضحكت فريدة وابراهيم:
ـ انت بتتكلم جد ! هو انت بتصدق في الحاجات دي يا سليم؟
سليم:
ـ كنا بنلعب يعني هزار بس قعدت تقول كلام شويه صعب تنبأت بحاجات سوداوية جداً فوترتني شوية.
فريدة:
ــ صراحة هو من الأول كان غلط أنكم تقعدو مع ناس زي دي حتى لو هزار، وفعلا الناس دي كدابين، بيعرفوا يلعبوا في العقول كويس بنظراتهم وصوتهم، عشان يخلوك تصدق إللي ممكن يحصل، يعني هي ممكن تكون شافتكم قاعدين قعدة رومانسية هتلاقيها بتقولك انتوا بتموتوا في بعض وان هو بيعشقك وهي بتموت فيك عشان تخليكم تبقوا فرحانين وتصدقوها، شافت ماسة بنت جميلة، قالت لها انت بنت جميله جداً ويا بختك بيها عندك زوجة فائقة الجمال والكلام من اللي بيقولوه ده.
ماسة:
ـ هي فعلاً قعدت تقول كلام شبه ده، بس بعد كده الموضوع خد منحنى تاني خالص، حوادث بقى وعقارب وحاجات كده صعبة.
فريدة:
ـ المهم انتم ماتصدقوش الكلام الفارغ ده و بلاش تمشوا في السكك دي حتى لو هزار لأن الهزار ممكن يقلب جد.
ماسة:
ـ انتي كلامك صح فعلاً سليم توتر يومها جامد واعتقد لو كان سلم دماغه للتوتر ده كان ممكن يمشي في سكك الاعمال.
سليم:
ـ مش للدرجاتي.
ابراهيم:
ـ الصراحه سليم مش محتاج أعمال، سليم بيمشي ورا دماغه تقوله يمين هيقولك شمال.هو ما بيسمعش غير كلام سليم وبس.
سليم:
ـ تنكر إن كلامي بيطلع صح.
ابراهيم وهو ينهض:
ـ الصراحة لا هنتقابل بالليل.
سليم:
ــ أكيد طبعاً.
((في الليل))
ـ'فى احد مطاعم الرقص التاسعة مساءً.
ذهبا فريدة وزوجها وسليم وماسة الى أحد مطاعم الرقص.
نشاهدهما وهما يرقصان سلو بوضع رومانسية
وهم في غاية السعاده ثم رقصهما بجنون على أنغام الموسيقى الصاخبة وبعد وقت جلست فريدة على طاولتهم هي وإبراهيم.
ابراهيم وهو ياخذ انفاسه:
ــ انا مش قادر.
فريدة:
ــ ولا أنا.
نظرت الى سليم وماسة وهما يرقصان بسعادة تغمرها قالت معلقة بابتسامة:
ــ شايف مبسوطين ازاي انا مبسوطه اوي، سليم سعيد من قلبه من سنين مشفتش سليم سعيد كدة، مكنش مع لورجينا كدة خالص.
ابراهيم:
ــ انا قلت لك المر دي مختلفه صدقيني الراجل اللي يعمل كده عشان خاطر واحده تاكدي ان حب حقيقي.
فريدة:
ــ صدقت وامنت لما شفت بعيني، انا مش هجيب له سيره لورجينا خالص وطفل اللي معاها.
ابراهيم:
ــ ولا كانك تعرفي لو نزل مصر وعرف، يبقى يحلها بطريقته ده واضح انه اصلا مش معرف ماسة حاجة عن ماضيه.
فريدة:
ــ وده غلط ماضي سليم مينفعش يستخبى، بقول لك ايه يا ابراهيم اوعى تقول لمامي لما تكلمني في التليفون النهارده ان احنا شوفنا سليم او رحنا امريكا اصلا كاننا في تركيا.
ابراهيم:
ــ من غير ما تقولي.
أقترب سليم وماسة وجلسا.
سليم:
ــ ايه يا فيري كبرتي على الرقص.
فريدة:
ــ وحياتك المشاكل اللي بتحصل في العيلة السبب رشدي وصافيناز شلوني، وياسين اللى لسه يدوب ماسك له كام حاجة نجح بس كان بيخاف يدخل باي حاجة قال للباشا انا بره.
سليم:
ــ ياسين اصلا شاطر محتاج بس يشد شويه ويجمد قلبه.
ابراهيم:
ــ انا قلت لها ياسين هيبقى خلفه سليم.
فريدة:
ــ بس انت خلاص كده مش ناوي ترجع؟
سليم:
ــ انا بفكر جديا اني استقر هنا بس لسه هتناقش في الموضوع ده مع ماسة.
ماسة:
ــ انا مش فارق معايا انا مستعده اعيش معاك في اي حته بس هات لي بابا وماما وأخواتي.
سليم:
ــ اذا على كده ده اسهل حاجة.
فريدة:
ــ انا كمان لو الوضع فضل زي ما هو هتلاقيني جايه اقعد معاك، بس ممكن بقى تشغلني عندك انا وجوزي؟
ضحك سليم:
ــ قلت لك تعالي نتشارك، قلتي لي لا مش عايزه تخرجي بره عبايه الراوي.
فريدة:
ــ خلاص خلينا نتشارك في مشروعك الجديد انا عرفت انك بتفتح فرع جديد فرانسيسكو.
سليم:
فعلا خلصنا٢٠٪ منه.
ابراهيم:
ــ حط الموضوع في دماغك لو موافق نتشارك نكمل اكلم المحامي ونبدأ.
سليم:
ــ اكيد موافق انت ما تعرفش فريده دي بالنسبه لي ايه؟
فريده وهي تمسح على خده بحب:
ــ بس بجد برافو عليك انك بطلت خمرا عقبالنا.
سليم وينظر لماسة بحب:
ــ البركه في ماسة انتي عارفه كمان انا صومت رمضان كله.
فريدة:
ــ بجد برافوا عليك.
سليم:
ــ اها.
فريدة:
_ لا دى ماسة طلعت مش سهله ولا الحب بيصنع معجزات
ماسة:
ــ مافيش معجزات ولا حاجه انا ماعملتش اي حاجه هو كان عنده استعداد اصلا للتغيير، صدقيني لو هو مش عايز يتغير لو مهما عملت مستحيل كان يقبل يسمعني حتى، هو بس كان محتاج حد يشجعه او حد يوري له الطريق، انتي كمان شكلك مش حابه موضوع الخمره وحابه انك تصومي انا هشجعك.
فريدة تبسمت:
ــ موافقه يا ماسة.
وأكملوا سهرتهم في أجواء عائلية لطيفه دافئه
قضت فريدة اسبوع في امريكا مع سليم
وتعرفت خلال اسبوع على ماسة بشكل أكبر فعلمت انها فتاه ذات قلب طيب نقي، ولماذا سليم عشقها لهذا الحد
💞ـــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل。◕‿◕。
_مصر
- قصر الراوي
_ السفرة الثالثة عصراً
_ نشاهد جميع عائلة الراوي يجلسون على مقاعد السفرة وكان عزت يجلس على رأس المائدة
كان ينظر للجميع باستغراب فيبدو أنه جمعهم ليخبرهم بشئ مهم.
عزت وهو يمرر عينيه على الجميع قال بجمود ممزوج بأمر:
انا قررت قرار مفهوش رجعة، ومش مجمعكم كده عشان خاطر آخد رأيكم، أنا جمعتكم عشان أعرفكم قراري وبكرة هنفذه، ومش عايز أي حرف يتقال لأن اللي هيعترض هعتبره خارج العيلة، أنا بكرة مسافر أمريكا عشان أرجع سليم.
حاولت فايزة التحدث رمقها بنظرة حادة شرسة و أكمل باستخفاف ..
ــ طول السنة اللي فاتت وأنا كنت بحاول أديكم فرص من أكبركم لأصغركم وللأسف كلكم فشلتو مفيش حد فيكم نفع، والمشروع الوحيد اللي أخذتوه كان مشروع ياميش رمضان، حقيقي فرحت وقلت أخيرا ولادي نجحو في حاجة، وبعد ما الشحنه دخلت المخازن طلع الياميش مسوس !!!
كنتوا زعلانين زمان إني كنت معتمد على سليم ومش عايز أديكوا فرصة ..بس أنا اديتكم فرص كتير طول سنة كاملة ومحدش عمل فيكم أي حاجة كل اللي عملتوه إنكم هزيتو اسم العائلة اللي من جدود الجدود، نزلتو أسهم المجموعة وبقت في الأرض، واضطرينا نبيع أسهمنا عشان نقدر نزق شوية، وخليتونا مضحكة للي يسوى واللي ما يسواش بقينا تسلية في بق عيلة الصياد والشعراوي ، اللي كانوا صراصير تحت رجلينا، وكانوا بيتمنوا بس نعدلهم صفقة! افتكرو مرة قاسم الشعراوي وأيوب الصياد لما جم لحد عندنا وباسوا ايدي عشان أسيب لهم صفقه عشان الشركة بتاعتهم بدأت تقع ..
دلوقتي بقى هم اللي بيرموا الفتافيت واحنا اللي بناخدها منهم، لأني اعتمدت على شوية فشلة، يا فشلة، أنا هكلم سليم وهيجي هو ومراته، ماسة الراوي الملكة الجديدة وهتتقبلوها غصب عنكم وهتتعاملوا معها بكل احترام و أدب يليق بمرات سليم الراوي كنة عيلة الراوي الجديدة، لو أي حد فيكم فكر يضايقها أو يحسسها إن هي كانت خدامة !! يعرف إن هو بيتحداني أنا، وأنا ماعنديش استعداد أخسر سليم عشان شوية أشخاص تافهين زيكم، واللي مش عاجبه يتفضل يسيب القصر، وما اعتقدش إن في حد عنده أي اعتراض،
ولو حد عنده اعتراض يسمعني صوته.
مرر عزت عينيه عليهم فردا فردا يحلل تلك النظرات وذلك الرفض الشديد لكن لا أحد يستطيع الرفض فهو محق.
فسليم هو الشخص الوحيد القادر لإرجاع سمعة و مكانة عائله الراوي كما كانت، فعزت لم يعد قادرا على الامساك بزمام الأمور مثل قبل، لكنه الآن يحاول المحافظة على أي شيء لإنقاذ ما تبقى من الامبراطورية.
فايزة بضجر:
ــ أنت يا عزت عايزنا نتقبلها وسطنا وتقعد تاكل معانا على السفره دي.
عزت بتأكيد:
ــ أيوة هتيجي هنا وهتقعد على السفرة دي وبكرة العمال هيبتدوا يجهزوا الجناح بتاعهم, وكلنا هنتعامل معها بكل احترام وأدب كأنها واحدة من العيلة مش خدامة.
عماد بمكر:
ــ كلام الباشا صح في الوقت الحالي احنا كلنا محتاجين سليم، الامبراطورية على وشك الانهيار مش عيب إن احنا نتنازل شويةظ
صافيناز بتكبر
ــ احنا كده هنتنازل كثير كثير أوي وسليم يفرح فينا إن احنا محتاجينه؟
ابراهيم بتوضيح:
ــ مش مهم سليم يفكر في ايه المهم أنه هو يوافق يرجع ونصلح كل حاجة.
ياسين:
ــ بابا ياريت سليم يوافق وترجعه فعلاً احنا مش قدها.
رمقهم عزت جميعاً بنظرة حادة .
عزت بحسم:
ــ بكرة مسافر في أول طيارة ومش هرجع إلا وسليم معايا.
*************************
ـ في احد الملاهي الليلية الوحدة صباحاً
ـ نشاهد رشدي يجلس ثملا على إحدى الطاولات هو يحتسي الخمر ويتناول الملذات المحرمة تزامنا مع استماع إلى صوت موسيقى صاخبة ورقص الجميع.. بعد قليل اقتربت منه زيزي تتمايل باغراء وترتدي ملابس فاضحة تظهر أكثر ما تخفي جلس بجانبه.
زيزي بإبتسامة قالت بدلع:
ــ هالو رشروشي،
وضعت قبلة على خده جلست بجانبه:
ــ عاش من شافك.
رشدي وهو يحتسي الخمر:
ــأهو هتشوفيني كتير.
زيزي بتعجب:
ــ مالك؟
رشدي:
ــ الباشا قلب علينا وقرر يرجع الأمير الصغير من تاني لحماية كرسي العرش.
زيزي:
ــ اممم حقيقي انتم خسرتوا كتير وسمعتكم بقت في الأرض يمكن سليم يرجع اللى راح.
رشدي بضيق وهو يجز على اسنانه:
ــ كان عندي أمل أنجح وأثبت وجودي، ( أكمل بغل ) هو عنده ايه مش عندي ما بطلت أسهر وركزت في الشغل.
زيزي:
ــ أكيد الموضوع مش بالسهولة كدة، انت بردو كنت برة كل حاجة فجأة قررت تبقى مكان الملك طبيعي هتقابل عراقيل خصوصا ان في كتير مستنيين وقوعكم، بس مش مستغرب يا رشدي إن كل الكلاب السعرانة ظهرت لما مشي؟
رشدي بكره:
ــ أنا حاسس إنه هو اللي عمل كدة عشان يرجع أصل سليم ده شيطان.
زيزي:
ــ تقصد إنه تعاون مع حد عشان يتسبب ف خسارتكم.
رشدي هز رأسه بنعم:
ــ اممم.
زيزي بذكاء:
ــ ممكن بردو، أصلها حرب يارشدي لازم تكون فيها قوي عشان تكسب، وفي الحرب كل الوسائل متاحة، وأوعى تأمن لصافيناز وعماد ومنى خليك مع نفسك، اكسب صفهم دلوقت، وبين إنك معاهم ومتعاون عشان مصلحتك بس لازم تبقى مع نفسك، وتأكد وقت ماتتيحلهم الفرصة هيبعوك، انت حاول لما يرجع تقرب منه عشان يفهمك كل أسرار الشغل.
رشدى:
ــ هعمل كدة بالرغم ولا أنا ولا هو بنطيق بعض.
زيزي:
ــ هموت وأعرف ليه؟ (اكملت بسخرية ) أصل الصراحة كلكم عيلة مش بطيقو بعض ولا ينفع حد يثق فيكم.
رشدي:
ــ احنا تربينا على كدة لازم كل واحد يحب نفسه عشان يوصل للكرسي عشان لو موصلش هيبقى مجرد تمثال ملوش لازمة كل ده هيروح فلازم أحارب عشان أبقى الملك حتى لو المقابل أقتلهم كلهم،( غمز لها وأكمل) متقلقيش أنا مقرر أتجوزك عشان ناوي أجدد نشاط العيلة ونشتغل في المخدرات مع البيه والدك.
زيزي وهي تضحك:
ــ وقتها مش هقولك لا، كله مصلحة، قوم بينا نرقص عشان نحتفل بالملك الجديد لامبراطورية الراوي.
سحبته من يدها وتوجها لساحة الرقص وأخذا يرقصان بانسجام.
_ أمريكا
_ ولاية ميامي بأمريكا . الثانية عشر ظهراً
ــ الفندق الذي يمتلكه سليم
_ نشاهد سليم وماسة مستلقيان على المقاعد المفردة على الشاطئ الرملي.كانت ماسة ترتدي مايوه قطعتين وبرنيطه وسليم شورت وقبعة ونظارة كانا يأخذان حمام شمس أمام البحر مع الاستماع إلى الموسيقى الهادئة ..
كان سليم يضع لماسة كريم واقي الشمس على ظهرها باهتمام وإبتسامة.
فقد خصص سليم جزء من الشاطئ خاص بهما لكي ترتدي ماسة مايحلو لها دون أن يراها أحد.
وبعد دقائق قليلة رن هاتف سليم.،كان المتصل عشري.
سليم:
ــ ايه في حاجة؟ امم طيب أنا جاي حالا.
اقترب سليم من أذن ماسة وهو يقول:
عشقي، هروح بس أشوف حاجه واجي على طول.
نظرت له ماسة باستغراب وتوتر خفيف:
ــ في حاجة؟
سليم:
ــ لا مافيش بس حاجة تخص الفندق وهاجي على طول
قبلها من خدها بحب.
هزت رأسها براءة وأخذت الكريم وبدأت تضعه على قدميها.
سليم وهو ينهض ويرتدي قميصه الأبيض، قال بتنبيه وكأنه يتحدث مع طفلته:
ــ ماستي الحلوة أوعي تروحي في حتة ولا تنزلي البحر خليكي قاعدة هنا لحد ما أرجع.
حركت رأسها بايجاب. قبلها من عينيها وتوجه لخارج الجزء الخاص الذي كان يحاوطه من الجانبين سور من الخوص وفي نهايته باب.، خرج من الباب وكان يقف فى الخارج الحراس. وعشري وهو يرتدي ملابس سباحة.
سليم بتسال:
ــ هو فين؟
عشري:
ــ في المطعم.
وجه سليم رأسه للحراس وقال بتنبيه و تحذير: محدش يقرب فاهمين.
أكمل سيره مع عشري باتجاه المطعم الذي يبعد قليلا، و يطل على البحر مباشرة .. وظل باقي الحرس يحرسون ماسة.
_ المطعم
_نشاهد مطعم من الخوص يتناسب مع أجواء المكان وفور دخول سليم المطعم نشاهد عزت الراوي يجلس على إحدى الطاولات التي عليها طبق كبير من الفاكهة المتنوعة....
اقترب منه سليم وجلس على المقعد المقابل له.
سليم بإبتسامة بها نوع من الاستخفاف فهو يشعر بالانتصار والفخر لأن والده تنازل وذهب إليه ..
فهو بداخله يعلم جيدا سبب مجيئه لكنه تصنع ببراعة عدم المعرفة.
سليم:
ــ حمد لله على السلامة مش كنت تقول كنت بعتلك الرجالة يستقبلوك ونعملك حفل استقبال بمناسبة وصولك بالسلامة.
أخذ ينظر حوله ثم نظر إليه بتساؤل:
ــ إيه رأيك في المكان.. جميل مش كده ده بتاعي أكيد عارف ! ها تحب أجيبلك أناناس؟... الأناناس هنا خطير غير اللي عندنا خالص طبيعي مش مغشوش.
نظر له عزت بنصف ابتسامة فهو يعلم أن سليم يستهزيء به ويشعر بداخله بالفخر والانتصار فهو والده ويعرفه جيدا.
عزت:
ــ طبعاً شمتان.
نظر له سليم باستغراب وهو يعقد حاجبيه وتصنع عدم الفهم وهو يتناول حبه عنب ويتك على الكلمة: ــ شمتان !!
عزت بتوضيح وهو يهز رأسه بثقة:
ــ شمتان لأني جيتلك لحد هنا وأنت عارف أنا جاي ليه؟
ارتسمت على شفتي سليم نصف ابتسامة استخفاف وقال بثقة ممزوج بكبرياء:
ــ لا أنا مابشمتش لأن كلمة شمتان دي كلمة معناها كبير اوي في قاموس سليم، شمتان يعني أنا زعلان أو متضايق منزعج من اللي أنت عملته معايا، برغم إني أنا اللي مشيت بمزاجي! ومعنى إني منزعج يعني مهتم، ومهتم يعني بفكر يعني أنتم بالنسبة ليا حاجة كبيرة لدرجة خلت سليم يفضي دماغه و يفكر ويشمت فيكم! مش شايف إن أصلا الجملة خدت وقت طويل أوي؟ عزت التفكير فيكم أقل حتى من وقت الجملة دي، صدقني أنا ولا شمتان ولا فكرت ولا مركز أصلا معاكم، أنا دلوقتي بقيت راجل متجوز، يعني عندي حاجات أهم بكتير إني انشغل فيها، وأنا خلاص نويت أركز وأصب تركيزي وتفكيري كله في اتجاه واحد وهو إسعاد مراتي .. مش هتقولي تشرب ايه؟
قاطعه عزت بقوة:
ــ أنا مش جاي أشرب أنا جاي أقولك ارجع ياسليم وكفاية بقالك سنة إجازة من بلد لبلد وصرفت ملايين، حتى مكنتش متابع الفنادق بتعتك، خلينا نرجع ونبدأ صفحة جديدة، المجموعة إللي تعبنا عليها وكبرناها بتنهار وأنا محتاجك جنبي.
سليم ببرود ممزوج بقوة:
ــ مش من حق أي حد يدي أي تعليق على اللي بصرفه لأن دي فلوسي الخاصة، بعدين مش أنت اللي وقفت قصادي وساومتني يا العقد، يا أتنازل عن مراتي وأنا أخذت قراري و اخترت مراتي (بتعجب ) و دلوقتي العائلة رجعت تطلب منى الرجوع ليه؟
عزت باختناق ممزوج بحسرة ورجاء:
ــ لأني محتاج ليك، المجموعة بتنهار يا سليم وأنا متأكد إنك عارف ومتابع كل الأخبار متحاولش تقولي مش مهتم حتى لو مش مهتم، بس الأخبار بتوصلك، أنت الوحيد اللي هتقدر توقف المجموعة تاني على رجليها، المجموعة لو وقعت بعدها اسم العيلة هينهار.
(بضيق ) دي مشكلتي أنا لأني اعتمدت على شوية فشلة أخرهم يفتحو سوبر ماركت، اخواتك دمروا كل حاجة بنيناها في ظرف سنة، أنا بحاول ألم على قد ماقدر وراهم، بس مش قادر لوحدي، ارجع يا سليم وأنا أضمنلك إن محدش هيقدر يقرب من ماسة لو بنظرة واحدة، هي خلاص بقت مننا وهتدخل القصر وهي ماسة سليم الراوي كنة عائلة الراوي الجديدة، و الملكة المنتظرة، الموضوع ده أنا اتناقشت فيه وانتهى، أنت أكيد ميرضكش إن العيلة اسمها ينهار بعد مجهود وتعب كل السنين دي
نظر له سليم وتنهد يبدو أنه اقتنع هز رأسه بالموافقة...
سليم بجدية:
ــ تمام أنا موافق أرجع، بس بشروطي أنا ومعنديش أي استعداد أتنازل عن شرط واحد فيهم.
عزت بأمل:
ــ كل طلباتك مجابة، أنا جهزتلك جناح خاص ليك أنت وماسة، والعيلة كلها مستنياكم.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة صغيره وقال بثقة:
ــ فى شرط أهم من كل اللي فات، تقدر تقول لو متنفذش هاعتبر المقابلة دي محصلتش من الأساس.
حرك عزت رأسه مستغرباً بشدة وهو يضيق عينه: ايه هو؟
سليم بثقة وجدية شديدة:
ــ تعتذر لماسة.
نظر سليم ليراقب رد فعله وملامحه ابتلع عزت ريقه بصمت تنهد وهز رأسه بموافقة وهو يقول:
ــ لو هو ده اللي هيرجعك مستعد أبوس رأسها كمان.
أمسك سليم كاس العصير واحتسى منه قليلا وابتسم ابتسامة مستفزة قائلا:
ـ.ـ لا سيب البوسة عليا انا ياباشا خلاص الساعة٨ في المطعم متتأخرش.
هز عزت رأسه بايجاب واستسلام .
_ بقلمي ليلة عادل (◕ᴗ◕✿)♥️
_ الفندق
_ غرفة النوم الخامسة مساءً.
_ نشاهد سليم يجلس على الفراش وهو يرتدي برنس الحمام كذلك ماسة ايضا كانت ترتدي برنس الحمام و تجلس أرضا أمامه وظهرها مقابل له كان سليم يقوم بتصفيف شعرها بالاستشوار والفرشة باهتمام شديد كأنها طفلته.
ماسة بستغراب:
ــ يعني والدك وافق على جوازنا وكمان كل العائلة.
سليم بتأييد:
ــ اممم وبالليل هنتعشى سوا وبعد بكرة هنرجع مصر.
ماسة بارتباك ممزوج بترقب:
ــ هو احنا هنعيش في القصر !!
سليم:
ــ اممم هيكون لينا جناح خاص.
ماسة بتوتر:
ــ اممم كويس.
انتبه سليم لارتباكها، أغلق الاستشوار و وضعه بجانبه وضم كتفيها بكفيه وجعلها تستدير له نظر لها بتركيز.
سليم بتساؤل واهتمام:
ــ مالك؟
ماسة بارتباك:
ــ مش عارفة، مرتبكة ومبسوطة في نفس الوقت، مبسوطة أنهم أخيرا تقبلوا جوازنا وكمان إنك هترجع لأهلك، ومرتبكة وقلقانة منهم يعني هتعامل ازاي معاهم وكدة.
سليم بتطمين:
ــ عادي زي أي زوجة ابن ما بتتعامل مع عيلة زوجها، هتقولي لفايزة طنط أو هانم زي ما تحبي وصافيناز صافي، فريدة ياسين طه رشدي..انكل عزت.
ضحكت ماسة:
ــ انكل عزت مرة واحدة.. الباشا بقى أونكلظ
ابتسم سليم:
ــ ااه ايه المشكلة هتتعودي يا عشقي ..
وهو يمسح على خديها:
ــ لو مش حابة تقعدي بالقصر وعايزة نعيش في مكان لوحدنا أأمري بس.
ماسة باعتراض:
ــ لا أنا حابة أقرب منهم وأثبتلهم إني اتغيرت وإني أستاهل فرصة.
سليم بتوضيح:
ــ ماسة مش مطلوب منك أي حاجة أو أي اثباتات. أنتي هتفضلي ملكة طول عمرك فاهمة.
ماسة:
ــ فاهمة
ارتسمت على وجنتيها ابتسامه واسعة قالت بنبره كلها حماس وسعادة:
،ــ أنا مبسوطه أوي أننا هنرجع لأن بابا وماما
واخواتي وحشونى جداً، ممكن أول ما نوصل نروح نشوفهم.
سليم بحنان:
ــ أكيد يا روحي، يلا لفي بقى عشان أكمل.
ماسة:
ــ ماشي.
قبلته من خده واستدارت وأكمل سليم ما كان يقوم به بابتسامة حب.
(في الليل )
_فى أحد المطاعم الثامنة مساءً
_ نشاهد عزت الراوي يجلس على إحدى الطاولات وهو يحتسي كاس من الشمبانيا الفاخرة وكان مايميز المطعم الهدوء مع الاستماع لموسيقى هادئة، بعد وقت دخل سليم بإطلالة واثقة وهو يرتدى بدلة سوداء ويبدو عليه الهيبة والقوه ولما لا؟ فهو الفائز في تلك المعركة، وكانت تتأبط ذراعه معشوقتة الصغيرة وهي ترتدي فستانا أسود بكم شيفون مزخرف بدانتيال فى منتهى الرقه والجمال عليها وشعرها الذى ترفعه لأعلى جعلها تبدو كالأميرة
تقدما نحو عزت وحين رآهما وقف لاستقبالهما.
عزت بابتسامة وقورة:
ــأهلاً ..
مد ذراعيه ليصافح ماسة:
ــ ازيك يا ماسة.
ماسة بابتسامة خجولة وهي تنظر للأسفل:
ــ الحمد لله وحضرتك.
عزت وهو يمد ذراعه بإشارة:
ــ الحمدلله ... اتفضلو اقعدو.
سحب سليم المقعد لماسة برقي وجلست، فور جلوسها قبلها من جبينها بحب جلس بجانبها كان ينظر لهما عزت بابتسامة ممزوجة باستغراب على طريقة تعامل سليم معها.
عزت
ــ شكلك اختلف كتير ياماسة عن آخر مرة شوفتك فيها.
سليم باقتضاب:
ــ ده طبيعي ماسة كبرت دلوقت وبقت ستة عشر سنة ونص.
عزت:
ــ أنت مش متجوزها خمسةعشر سنة.
سليم:
ــ امم ومر سنة ونص على جوازنا.
عزت:
ــ امم، حاول أن لايوجه نظره إليها قائلا باعتذار ممزوج بارتباك فهو مضطر أن يعتذر منها من أجل مصالحه:
ــ ماسة انا مش عايزك تكوني زعلانة مني من إللي حصل وسمعتيه (رفع عينه نحوها) انا بأعتذر منك.
رفعت ماسة عينيها نحوه بصدمة فهى لم يخطر ببالها قط أن ذلك سيحدث قالت بتلعثم.
ماسة ببراءة ورقة:
ــ لا مافيش حاجة، انا نسيت الموضوع ما تعتذرش حضرتك.
رمق عزت سليم بنظرة خاطفة فيبدو أن سليم يريد منه المزيد نظر لها عزت بابتسامة ودبلوماسية واعتذار كاذب اكمل.
عزت:
ــ لا يا بنتي ده حقك أنا غلطت في حقك واتمنى تقبلي اعتذاري ونفتح صفحة جديدة أنتي بقيتى بنت ليا زي صافيناز وفريدة.
ابتسم سليم بكبرياء:
ــ واعتذارك مقبول يا باشا ودلوقت نقدر ناكل عيش وملح مع بعض.
أشار سليم بإصبع يده للخلف جاء الجرسونات ووضعو الطعام ورحلوا ثم بدأو بتناول الطعام.
عزت وهو يتناول الطعام:
ــ هنسافر بكرة طيارة الثانيةعشر.
سليم باعتراض:
ــ لا بكرة ايه، يومين محتاج أرتب شوية حاجات قبل مارجع.
عزت:
ــ زى ما تحب وجه نظرته لماسة:
هتنوري قصر الراوي يا ماسة .
تبسمت ماسة بلطف، نظر لها سليم قائلا بعشق ممزوج بغرور:
ده أكيد ــ أمسك يدها وقبلها ــ هي اللي هترجع النور والهدوء للعيلة مرة تانية.
تبسم عزت وهو يهز رأسه بإيجاب فهو مضطر أن يتحمل حديثه مهما قال فهو المنقذ الوحيد للعائلة.
*************************
وبالفعل عاد سليم إلى القصر بشموخ وهو مرفوع الرأس..
فهم من توسلوا إليه لكي يعود فعودته هذه المرة ليست مثل قبل !
فهم تأكدوا أنهم لا يستطيعون الاستغناء عنه فبدونه انهارت الامبرطورية وتراجع اسم العائلة الذي ظلوا سنوات عديدة محافظين عليه ..
فـ سليم هو الوحيد القادر على قلب المعادلة لصفهم وإسترجاع مكانة العائلة والمحافظة على استمرار اسمها مرفوعا...
لكن هل سيتركون ماسة تعيش في سلام ؟
هل تقبلوها حقا لتكون كنة لهذه العائلة العريقة !!
هل حقا وافقوا على أن تكون ماسة الخادمة الجاهلة الملكة المنتظرة التي سترث عرش الراوي.
ام هناك مابدور في الكواليس لا يعرف عنها سليم شيئا ؟!
أسئلة كثيرة ستدور الآن في أذهان الجميع