رواية جراح الماضي الفصل التاسع عشر 19بقلم هالة سيد

رواية جراح الماضي

الفصل التاسع عشر 19

بقلم هالة سيد


اه على قلب هواه محكم

     فاض الجوى منه فظلما يكتم

      ويحى أنا بحت لها بسره 

      أشكو لها قلبا بنارها مغرم 

   ولمحت من عينيها نارى و حرقتى 

    قالت على قلبى هواها محرم 

   كانت حياتى فلما بانت بنأيها 

    صار الردى اه على أرحم

كل القصايد من حلا عينيكى من دفا إيديكى كنتن وقلتن. 

هودى القصايد مشى حكى يا روحى هو بكى القصايد هو لكى كلن

    هودى الاغانى غرامى سنين هودى دموع ونغم وحنين 

        هودى أيامى معك قلبى الى بيوجعك 

              أنا لولا الهوى انا مين 

كل القصايد من حلا عينيكى من دفى يديكى كتبتن وقلتن........ 

.................................................

كان بسيارته عائد من ذلك اللقاء الذى قضى على كل أمال وأحلامه التى ظل يبنيها لسنوات فى خياله لكنها وعلى مايبدو سوف تظل أحلام واحلام فقط لن تتحول لحقيقه... ابتسم بحزن عند سماعه تلك الاغنيه التى تصدح من المذياع وكأنها تنعيه فى حب لم يخرج للنور وكأن كل كلمه فى تلك الاغنيه تصف حاله و بدقه شديده 

اخذ يردد ذاك المقطع بصوت حزين وقلب موجوع : ولمحت من عينيها نارى وحرقتى قالت على قلبى هواها محرم. 

ثم أخذ يتذكر ماحدث بذلك اللقاء.... 

رأها أتيه نحوه بهدوء وحرج لحظات وقفت امامه لكنه كان يحدق فيها بحب وحنان لاحظت هيا نظراته تلك فتنحنحت بخجل فاستفاق من شروده بها وحمحم بحرج ثم دعاها للجلوس وساد الصمت بينهم لحظات وقطعته هيا متصنعه الغباء لتدارى.حرجها. فأخذت تتسائل عن سبب دعوته لها فى هذه المكان وهو فى قرارة نفسه يعلم بأنها تفعل ذلك لذا سألها بحزن: ممكن اعرف اسباب رفضك ليا يا آلاء.. 

ردت عليه بصدق :يا أستاذ حازم العيب مش فيك.. انت انسان محترم وكويس واى بنت تتمناك دا غير اننا نعرف بعض من زمان بس انا بعتبرك زى اخويا غير ان انا مش بفكر فى الجواز خالص... 

-رد هو الاخر بصدق ظاهر فى نبرته : يا آلاء اقسملك بالله انى بحبك جدااااا ومن زمان ومحبتش افاتحك فى الموضوغ غير لما حد من اهلك يظهر علشان متحسيش انك لوحدك من غير اخ او اب.. وبعد كل دا تقوليلى بتعتبرينى زي اخوكى.. لا يا آلاء انا مش زى اخوكى ...آلاء انا مش زيهم وانتى عارفه كده.. 

استشعرت الصدق فى حديثه وأيضا فهمت مقصده من الجمله الاخيره،:

ربنا يوفقك بالافضل يا أستاذ حازم وتكون بتحبك وتحبها.. وهمت لتنهض : عن أذنك. 

قرر هو ان يلملم ما تبقى من كرامته رغم نبرته الحزينه: وانتى كمان ربنا يوفقك ويسعدك لانك تستاهلى كل خير.. 

بعدما ذهبت.. كانت تشعر بحزن على حاله لكن رغما عنها فهى لاتشعر به سوى مثل الاخ كما انها لن تتزوج... (باك) 

اما عنده  أخذ يتنهد بحرقك و: ياااااااارب انا تعبان.. يا رب ارتاح من وجع قلبىدا ..ليه يا آلاء دا انا بحبك فوق ما تتخيلى ليه تكسرى قلب بيحبك من زمااااان ..يااااااارب ريحنى.. ..لحظات ووصل للمشفى.. 

-------------------------------

وصلت الفيلا وعندما همت لتدلف للداخل وجدتهم ملتفون حول شقيقها فى مدخل الفيلا كما انها تسمع تأوهاته 

فأسرعت نحوه بلهفه وقالت : فى ايه يا جماعه ماله عبدالرحمن فى ايه.. 

رد مصطفى قائلا : كان خارج ووقع علي الارض 

وجهت كلامها لاخيها قائله : حاسس بأيه يا عبدالرحمن ووقعت أزاى كده.. 

نظر لها وجدها تنظر له بقلق وخوف ثم قال لنفسه : عاجبك كده اديك وقعت وشكل رجلك اتكسرت مش انت الى اتمنيت يحصلك حاجه علشان تشوف خوفها عليك ألبس يا معلم.. افاق من شرور  على صوتها المتسأئل فأبتسم يطمئنها...  متقلقيش يا آلاء انا كويس.. انا كنت خارج وفجأه لقيت نفسى واقع على الارض واضح ان كان فى مايه فى الارض وانا مأخدتش بالى منها.. 

هتف مصطفى قائلا : طبب يلا علشان أوديك المستشفى نطمن على رجلك ... 

قالت آلاء مأكده كلامه : أيوه فعلا يلا يا مصطفى نوديه 

-مصطفى : انا هأخده المستشفى انتى خليكى هنا.. 

هزت رأسها نافيه وقالت: لا انا هروح معاكم يلا... ثم سبقتهم للسياره 

نظرو لبعضهم العبض وقال مصطفى للجالس على الارض : رأسها زى الحجر.... اوما الاخر برأسه موافقا : فعلا وانا مجربها يلا ياعم اسندنى هموت من الوجغ بجد رجلى وجعانى جامد.. 

اسنده مصطفى حتى السياره وقال بمزاح : بقا واحد شحط زيك يقع الوقعه دى

- وكزه الاخر فى كتفه وقال:يا بنى احترم نفسك واحترم انى اكبر منك .ثم نظر جواره وجد والدته واقفه تطالعهم بدموع وصمت  فقال لها بحنان: ياماما انا كويس متقلقيش ..

قالت بدموع : انا عاوزه اجى معاك ...

ياحبيبتى احنا هنطمن عليه ونيجى بسرعه.. وكمان ساندى هتيجى من عند ملك بعد شويه مش معقول متلقيش حد لما ترجع ...(كان ذلك مصطفى )

اومات على مضض وقالت : خلاص هقضل بس تطمنوني عليه لما تروحو هناك.. 

مصطفى وعبدالرحمن معا : حاضر... 

ثم ذهبو متجهين للمشفى.... 

------------------------

بعد عده دقائق من ذهابهم اتت ساندى من الخارج بصحبة السائق الذى كلف بتوصيلها لبيت ملك شقيقته مريم لتتعرف عليهم كما يعتمدون على ملك ان تعلمها العربيه فى وقت كثير ....

- هاي كيف حالك. 

ابتسمت سميه ابتسامه باهته و: حمدلله بخير 

نظرت حولها فلم تجد اى من آلاء اوعبدالرحمن فأخذت تتسائل عنهم.. لم ترد سميه أخبارها بما حدث لعبدالرحمن حتى لاتقلق : احم.. ذهبو وسوف يأتون بعد قليل ..هيا اخبرينى ماذ فعلت هناك وماذا تعلمت ؟

ردت بمرح : تعلمت الكثير كما لعبت ومرحت مع ملك.. 

- حسنا.. ماذا تعلمت هناك ؟

ساندى ببراءه وتلقائيا قالت بعربيه ركيكه: ألعب يلا ألعب يلا كما أدت مع كلمات الاغنيه رقصه شعبيه.. 

ذهلت سميه من فعلتها تلك : الله يسامحك يا ملك بقا آلاء توديها ليكى علشان تعلميها تتكلم عربى تقومى تعلميها رقص وأغانى شعبى.. والله آلاء لما تسمعها هتولع فيكى.. 

-بعدما انتهت قالت : ما رأيك ؟

-تلعثمت قائله : ها حلو حلو... ماذا تعلمتى أيضا ؟ 

اخذت ساندى تحدثها ببعض الكلمات الجيده التى علمتها أياها ملك فقالت سميه لحالها: طب الحمدلله انها علمتك حاجه عدله.. 

----------------------

فى بيت حازم :

 الله يسامحك يا ملك يا زفته... بقا بتعلمى البت رقص شعبى منك لله لا وأغانى كمان 

ردت ملك بمرح : ايه يعنى.. بعد ما علمتها شويه كلمات لقيتها زهقانه قولت لنفسى افرفشها شويه عادى يعنى.. 

مريم : تقومى تفرفشيها  بأغنيه ألعب يلا 

-ايوه مالها الاغنيه حلوه والله  ثم ان ساندى طلعت شاطره وذكيه وأتعلمت  الكلام العادى بسرعه وكمان الرقص والاغنيه...

والله ما حد هيفسدها غيرك... الناس وثقو فينا وبعتوها ليكى علشان عرفينك رغايه والبت هتتعلم منك بسرعه تقومى تخليها ترقص شعبى مره واحده... ثم قالت بهمس: ربنا يستر وعبدالرحمن ما يخدش عننا فكره وحشه ..

-قالت ملك بخبث فهى قد سمعتها: عبدالرحمن دا أخوها صح.. 

مريم : صح..... //// أيوه بقا ياعم الله يسهلو ...بقا خايفه أخوها ياخد عننا فكره وحشه واضح كده ان الموضوع هيحلو... 

وكزتها مريم فى كتفها بضيق : اتلمى يابت بلا هيحلو بلا بتاع وبلاش دماغك دى كل الحكايه ان ان.... 

-ملك بمكر. : ان ان أيه يا حبى. 

زفرت مريم بضيق وقالت : تصدقى انك رخمه.. انا هسيبك وهمشى وهمت ذاهبه ....

فقالت ملك بمزاح : خدى يا بت تعالى هنا هههههههههههههههههههههههه

---------------------------------

بعد مرور ساعه وصل الثلاث للمنزل .بعد ان قام الطبيب بتجبيس قدم عبدالرحمن نظرنا لوجود كسر بها وعندما رأته سميه هكذا أسرعت نحوه بهلع وهتفت بخوف وقلق: مالك يا حبيبى جبست رجلك ليه. 

-عبدالرحمن مطمئننا إياها كى لا تتعب: متقلقيش ياماما دا كسر بسيط مفيش حاجه عادي ..

-سميه بدموع : لا مش عادى انت بتكذب عليا علشان متعبش 

نظرو لبعضهم البعض هتفت آلاء قائله: متقلقيش يا ست الكل الدكتور قال هو محتاج راحه وكمان بلاش حركه علشان رجله تخف بسرعه ..يعنىاطمنى هيكون كويس يا سوسو اهتمى انتى بس بيه وهيكون زى الحصان... 

-ان شاء الله يا حبيبتى ههتم بيه وهو انا عندى كام عبدالرحمن ..

احتج مصطفى وآلاء معا بمزاح : يا سلام عندك عبدالرحمن بس واحنا ايه هواه... ياعينى راحت علينا خلاص 

ابتسمت سميه على مزاحهم وقالت : بس يا ولاد كلكم حبايبى وولادى ومعزتكم زى بعض بالظبط.   ...

هنا اتت ساندى و رأت اخيها مجبس القدم فهتفت ببكاء : ماذا بك يا أخى 

عبدالرحمن بتعب : لابأس عزيزتى لاتقلقى انا بخير.. ثم اخذها بين احضانه ليهدئها... 

-----------------------------------

فى المساء 

أرتفع رنين هاتف عبدالرحمن وذلك تزامنا مع دخول شقيقته الغرفه هم هو ليجلبه لكن اوقفته آلاء وقامت هى بجلبه له ....هتف عبدالرحمن بهدوء : ميرسى يالولو دا خالد الى بيرن..

- ردت بهدوء : العفو يا عبودى عن أذنك هجيلك لما تخلص المكالمه...  * أوكى يا حبيبتى 

- بعدما خرجت من الغرفه شردت فى ذلك ال خالد وفى مواقفه معها وبالاخص ذلك الموقف الاخير عندما أخذ يضرب الرجل حتى كادت تزهق روحه لولا هؤلاء الاشخاص الذين قامو بتحريره من بين يديه و أخذت تتسائل لما يفعل معها ذلك كما اخذت تتذكر كلمات مريم لها عن انه وعلى مايبدو معجب بها.. اخذ عقلها ينهرها من التفكير فى تلك الامور حتى لا تتعب مجددا اما القلب فكان يحارب فى اتجاه اخر  ويؤيد تفكيرها ويقول ليس جميع الرجال مثل بعضهم وذلك لم يعجب العقل ومن هنا نشبت الحرب بينهم الا ان صرخت فيهم هى قائله : كفى يا حمقى.. فالرجال جميعهم مثل بعضهم البعض. وهنا انتهت المعركه لصالح العقل كما يحدث دائما.... 

خرجت من شرودها على صوت عبدالرحمن يناديها فأسرعت نحوه لتسأله عما يريد 

فى الغرفه :

نعم يا عبدالرحمن مالك ؟

زفر بضيق وقال: معلش ممكن تدينى الدواء الى موجود على الكمودينو. 

نظرت متعجبه من الضيق الذى احتله فجأه : حاضر...  .بعدما احضرت له الدواء وبعض من الماء... حتى جلست بجواره و ربتت على يده تسأله بهدوء عما به  فتنهد بقوه و.. 

- انت عارفه طبعا ان انا و خالد شركاء فى الشغل ..هزت رأسها بالايجاب فأكمل هو 

مش بس شركاء هنا فى مصر لا كمان فى شغل لينا فى امريكا وبنتابع كل حاجه بتحصل عن طريق الايميل و واحد صديق لينا هناك بيدير الشغل بدالنا. 

قاطعته بتسائل محير : أيوه مال الموضوع دا بأنك مضايق! 

-ما هو دا ليه علاقه بالموضوع الى مضايقنى.. المهم انا لما جيت مصر وافتتاحنا الشركه الى هنا والقدر جمعنى بيكم من تانى سبت كل الشغل على خالد وهو الصراحه معترضش لانه عارف اد ايه كنت مشتاق ليكم والراجل الصراحه ونعم الصديق  اتحمل.المسؤليه بتاع الشغل لوحده.. 

ابتسمت بهدوء وقالت : ربنا يباركلك فيه..... * رد قائلا بشرود : يارب ويريح قلبه 

قطبت جبينها وقالت : قلبه!  أفاق من شروده وقال بتوتر  : متأخديش فى بالك.. المهم بقا ان فى صفقة مهمه جدا تبع مجموعة الشركات الى فأمريكا المفروض هتم خلال الاسبوع دا وهتفرق جدا مع مجموعة الشركات بتاعتنا هناك  وخالد كلمنى وقالى ان  انا لازم اكون موجود هناك .

-تسائلت ببلاهه : وأيه المشكله متروح 

تأفف بغيظ من ذلك الغباء الذى اجتاحها فجأه : اوف.. انتى مالك بقيتى غبيه كده ليه فجأه. 

*آلاء بأستنكار : انا غبيه!  

-اوما مؤكدا : ايوه غبيه... قوليلى ازاى هقدر أسافر وانا كده   وأشار لقدمه المجبسه وقال : عرفتى بقا مضايق ليه علشان مش هقدر أسافر  ..مضايق علشان سايب كل حاجه عليه وهو ساكت بس الصفقه دى مهمه جدا

ردت قائلا بتفهم : فهماك يا عبدالرحمن ..بس المره دى الموضوع خارج عن أردتك مش بمزاجك... واول ماتخف ان شاء الله أرجع أسكندريه ابداء الشغل ومتقلقش علينا ..

*  رد بأصرار : ما انا هعمل كده بس هأخدكم معايا لانى مش هقدر أسيبكم تانى.. المهم عندى دلوقتى هعمل ايه فى موضوع السفر دا... 

- انت قولتله على موضوع رجلك دا.. 

-رد بتعب : ملحقتش هو قالى الموضوع والموبيل فصل شحن قبل ماقوله.. 

- طيب قوله انك مش هتقدر تروح.. وخليه يسافر بدالك 

- اول ماالموبيل يشحن هقوله بإذن الله لان مقدميش حل غير كده وك... 

 انا ممكن اعمل فيك جميل وأخليك تتكلم من تليفونى  بس هاخد نص جنيه ههههههههههههه(قالها ذاك الواقف المستند على باب الغرفه بمرح) 

نظرو له ثم ضحكو على قوله : نص جنيه مره واحده مش كثير شويه يا تيفه ..ثم غمزته بطرف عينيها وضحكت... 

نظر لها بغيظ من ذلك اللقب الذى تناديه به وقال: آلاء امشى من وشى ياحبيبتى علشان مضربكيش.. 

- تسائلت تتدعى البراءه: ليه انا عملتلك حاجه .

*بت فصيله والله 

تحولت فجأه من البراءه للغضب المصطنع :  انا فصيله ماشىيامصطفى انا سيبهالك وماشيه. باى بودى باى يا.. يا تيفه ثم ركضت للخارج وهى تضحك عليه... 

-ضحك الاثنان على فعلته و: هههههههههههه والله مجنونه. 

-هات ياعم 

نظر له مصطفى بعدم وفهم و: هات ايه.. 

*عبدالرحمن بتوضيح: هات موبيلك اكلم خالد عاوزه ضرورى 

-اوك.. بس انا مش معايا رقمه .

عبدالرحمن : انا حافظه هات... اعطاه مصطفى الهاتف 

------------------------

الاسكندريه :

فى فيلا البحيرى ..

كان جالس على مكتبه وأمامه ملف هام يعمل عليه وكان يضع كامل تركيزه فى الورق الذى امامه لكن قطع تركيزه رنين الهاتف

رن هاتفه  بمكالمه من الخارج ..

*اهلا مادلين كيف حالك وكيف هو سير العمل.. 

- هتف بضيق واضح : ماذا.. حسنا حسنا سأتصرف بالامر. ثم اغلق الهاتف 

 وهم ان يكمل عمله لكن مجدد رن الهاتف فزفر خالد بضيق 

-ياترى فى مصيبه تانى ..نظر للهاتف فوجد رقم لا يعرفه لكنه قرر الرد.. 

-خالد بجديه : آلو 

-هتف عبدالرحمن قائلا: ايوه ياخالد انا عبدالرحمن 

-أيه يابنى روحت فين لسه مخلصتش كلامه ولاقيتك قفلت 

-معلش الموبيل فصل شحن وانا بكلمك من موبيل مصطفى .

-اها.. طيب كنت عاوز اقولك.... قاطعه عبدالرحمن قائلا : انا الى عاوز اقولك ان انا مش هينفع اسافر  

-قطب جبينه وتسائل : ليه 

-احم أصل رجلى اتكسرت يامعلم.. 

-  هتف خالد بقلق :أيه اتكسرت أزاي... حكى له عبدالرحمن ماحدث و

-طيب انت كويس... اجيلك ؟

*انا كويس الحمدلله متقلقش مفيش داعى تتعب نفسك

-خالد بعتاب : يابنى احنا اخوات متقولش كده.. وألف سلامه عليك ..خلاص هسافر انا عادى 

-عبدالرحمن بأحراج : معلش يا خالد انا عارف انك شايل كل حاجه لوحدك و. 

أيه الهبل دا احنا مفيش بينا الكلام دا  ..بس فيه مشكله تانى. 

-عبدالرحمن متسائل : ايه هيا 

-الديزينر بتاع التصميم عندنا ..

-مالها؟

-والدتها تعبانه وهتعمل عمليه فا مادلين مضطره تسافر علشان تكون جنبها ..

- زفر عبدالرحمن بضيق : طيب و هنحل المشكله دى أزاى 

- والله ماعارف.. المشكله ان مفيش حد من المصممين الكبار هيرضى يستكمل  شغل حد تانى كان بيعمله  وبكده هنضطر نبداء من الاول . وتكاليف تانيه والشغل لو متمش فى الميعاد هندفع شرط جزائى كبييير دا غير المسابقه المهم انا هحاول أشوف اى حد وهبقى اقولك ..

-تمام ..وانا كمان هشوف ..

-اوك ..سلام... 

-------------------------

مالك يابنى وشك أتقلب كده ليه.. 

-المصممه الى بتشتغل معانا مضطره تسافر علشان أمها مريضه ودلوقتى احنا مضطرين نجيب حد غيرها ويكمل شغلها وأكيد مش هنلاقى فى المده القصيره دى.. 

- مصطفي ببلاهه : تصميم إيه مش انتو بشتغلو فى الاستيراد والتصدير... 

-عبدالرحمن بتوضيح: احنا بنشتغل فى اكتر من مجال.. ومجال الازياء والملابس دا دخلناه مؤخرا.... 

-تذكر مصطفى شئ ما فهتف قائلا : انا عندى الحل.. 

هتف عبدالرحمن مسرعا : قول بسرعه.. 

-قبل ما قول انت واثق فى اخلاق صاحبك .....//////// رد عبدالرحمن بثقه تامه : أكيد طبعا 

- خلاص يبقى آلاء هى الحل 

-قطب الاخر جبينه بعدم فهم وقال : أزاى يعنى آلاء شغلها يختلف عن الشغل دا تماما 

-رغم سنها الصغير آلا انها شاطره فى شغلها جدا.. وكمان بحب تصميم الازياء ودا مش اى حد يعرفه انا شوفت الاسكتشات بتاعتها بالصدفه. 

-متأكد انها بترسم حلو.. 

-أجيبلك الرسومات وشوف بنفسك. 

 -عبدالرحمن :تمام بس من غير آلاء متاخد بالها.. 

- مصطفى :أوك عن أذنك.. 

بعد مرور عدة دقائق اتى مصطفى حاملا الاسكتشات التى تحوى التصاميم.. وعندما رأها عبدالرحمن أعحب بها. قال

-انا هبعتها لمادلين و أشوف رأيها أيه فى التصاميم.. 

-تمام.... وبالفعل أرسل عبدالرحمن التصاميم لمادلين.. اخذ ينتظر  ردها على احر من الجمر ..

-أوف بعتلها الرسومات بقالك ساعه ولسه مارديتش ليه... 

- يمكن التصاميم معجبتهاش ولا...     قطع حديثهم رنين هاتف عبدالرحمن  وكان المتصل مادلين 

- عبدالرحمن بلهفه وتسائل :هاى مادلين  مالاخبار 

- مادلين بإنبهار :تلك التصاميم رائعه جدا يبدو بأن من رسمها بارع فى ذلك المجال 

- عبدالرحمن بتأكيد :حقا مادلين التصاميم جيد 

- مادلين بجديه :أجل سيدى  انا لا أجامل احد فى العمل  أبدا فمابلك بشخص لا أعرفه. 

-  عبدالرحمن :حسنا مادلين ... كيف حال والدتك.. 

-ردت بحزن : مريضه جدا سيدى 

-رد بصدق : شفاها الله ياعزيزتى..... سلام....

------------------------------------------------- بعدما أغلق معها هتف مصطفى مسرعا :

-ها قالت إيه ؟

عبدالرحمن بفرح : عجبتها التصاميم جدا وقالت ان الى راسمها متمكن  فى المجال دا 

مصطفى يتفاخر بحاله : علشان تعرف بس 

عبدالرحمن بغيظ وهو ينظر له : انت ليه محسسنى انك انت الى راسم. 

- مصطفى بمزاح : يابنى انا الى حلتلك المشكله المفروض تشكرنى.. ثم اكمل بصوت منخفض : بس فى مشكله اكبر 

عبدالرحمن بتعجب : مشكلة إيه دى؟!

- مصطفى : آلاء مش بتحب تركب طيارات لانها بتخاف منهم.. عارف لما سافرت أسكندريه علشان تشتغل على الشركه بتاعتكم حجزتلها طيران مرديتش ابدا أنها تركب وسافرت بالعربيه  ولما روحنا تانى مره اسكندريه علشان نحضر افتتاح شركتكم برضو صممت انها تروح بالعربيه والمره الوحيد الى ركبتها كانت نايمه او بالاصح واخده منوم لان كان عندها أنهيار عصبى ..

-ضحك عبدالرحمن على شقيقته لكنه توقف قائلا : 

ايوه صح إيه حكايه الانهيار العصبى دى انت قولتها قبل كده لما كنا فى المستشفى ؟

مصطفى بجديه : انت عارف طبعا ان آلاء هيا الى كانت ماسكاه الشغل بتاعكم وبالصدفه كانت نزله فى الفندق الى انتم قاعدين فيه وفى مره من المرات شافت والدك فأنهارت جدا وأتصلت بيا وأنا روحت ليها علطول لانها كانت منهاره جدا وأول لما شافتنى أنهارت تماما وأغمى عليها والدكتور قال ان عندها أنهيار عصبى وأداها حقنه مهداءه وانا ساعتها اخدتها وهيا نايمه و رجعنا القاهره.. 

بعدما انهى مصطفي حديثه ونظر لعبدالرحمن وجده مدمع العينين 

هتف عبدالرحمن بحزن : معقول أختى كانت معايا في نفس الفندق وانا معرفش ...بجد يا مصطفى انت تستحق تكون أخوها اكتر منى انا مستحقش اللقب دا انت ربنا بعتك ليهم فى الوقت المناسب  ... 

-مصطفى بمرح حتى يزيل ذلك الجو الحزين : ياعم ما أنا خلاص شكلى هتركن علي الرف وانت هتأكل الجو منى اهئ اهئ اهئ 

عبدالرحمن بضحك : والله انت الى عيل فصيل مش آلاء هههههههههههههههههه

-ماشى ياعم الله يسامحك.. المهم هتقنع آلاء أزاى.. وبأكد عليك تانى صاحبك الى آلاء هتسافر معاه كويس ولا.. 

-عبدالرحمن بجديه: أكيد طبعا عبدالرحمن انسان محترم جدا.. ولو ماكنش كده أستحاله أوافق ان آلاء تسافر معاه.. انا مهما عشت بره مصر هفضل راجل شرقي بيغير على اهله... وبعدين ماهو اخو زياد 

-مصطفى بهدوء : انا عارف انه اخو زياد.. بس انا حبيت أتأكد مش أكتر.. ثم أكمل بمزاح : المهم بقا يامعلم شوف هتقنعها أزاى بموضوع السفر دا. 

عبدالرحمن : طيب انت مش هتقنعها معايا.. 

مصطفى وهو يهم بالذهاب من أمامه : مين دا انا أقنعها انسى يابابا دي لو عرفت ان انا صاحب الفكره مش بعيد تقتلنى... سلام  ثم أرسل له قبله فى الهواء... بالتوفيق يا وحش هههههههههههههه

- عبدالرحمن بضحك : واطى واطى يعنى ههههههههههههههههه 

-واطي واطي بس ما تقتلش.. 

-طيب ممكن تنادي ماما اخد رأيها.. 

*اوك... 

-------------------------

بعدما تركت شقيقتها ذهبت لغرفتها وتلقائيا التقطت هاتفها لترى تلك الرساله التى بعثها لها مساء امس والتي تقرأها للمره التى لاتعرف عددها حتى الان وكان محتواها: 

- انا مش عارف أوصفلك سعادتى وبجد بشكرك جدا ...انا قضيت اجمل وقت مع أخواتى وبفضل ربنا ثم فكرتك قدرت اجمع اخواتى... وزى ما وعدتك ليكى عندى هدايا من اجمل ما يكون وهتكون من اختيارك. مع انك اجمل هديه...  ربنا يديمك نعمه فى حياتى يا أجمل مريم..... 

- افاقت من شرودها على صوت شقيقتها ملك التى وكزتها فى ذراعها قائله بصوت عال: 

-مررررررريم بتعملى ايه ومالك سرحانه كده ليه ها ها... 

*أرتبكت مريم وهمت تخفى الهاتف حتى لا ترى ملك تلك الرساله لكن ملك اختطفته منها و همت لتفتح الهاتف لكن

-مريم بضيق: والله ياملك لو فتحتى الموبيل مش هكلمك أبدا وأبقى شوفى مين الى هيروح  معاكى علشان تجيبى هدوم جديده للجامعه ويعزمك بره البيت على الغداه ....

-حسبتها ملك فى عقلها وجدت انها ستخسر الكثير فقالت بمرح : لأ وعلى إيه الطيب احسن يا مريوم. اتفضلى الموبيل اهو..بس مسيرى هعرف الموبيل فى ايه....  

-تنفست مريم الصعداء وقالت بتوتر: المهم كنتى عاوزه أيه ؟

-ملك بضحك: ماما بتقولك أعملى الاكل وبعد كده اغسلى المواعين 

مريم بأحتجاج : نعم.. وحضرتك هتعملى أيه ان شاء الله.. 

هتفت ملك كى تغيظها : انا هروح اعمل شويه رياضه علشان احافظ على جسمى بااااى. ..ثم غادرت من امامها قبل ان تقتلها ...

- مريم بغيظ : وهو دا جسم يتحافظ عليه وانتى شبه خلة السنان... انا مش عارفه انتى ناقص تاكلينا مع الاكل..ورغم كل الاكل دا.. بتفضلى رفيعه برضو... 

-يابنتى بطلى قر بقا هولع من كتر القر بتاعك هههههههههههههههههههه

-قذفتها مريم بالوساده التى جوارها وقالت : انتي مش كنتى مشيتى ايه الى جابك غورى...   ركضت شقيقتها وهي تضحك على قولها.... بعدما ذهبت..

-الله يخربيتك فصلتينى من الجو الى كنت فيه.. ياترى ياعبدالرحمن الرساله دى باعتها عادى ولا فى حاجه قاصدها من وراها.... ثم هتفت بدون وعى : والله شكلى اعجبت بيك وهحبك ولا أيه رغم انك رخم..  بعدما وعت لما قالت.. 

استغفر الله العظيم.. بكلم نفسى شكلى اتهبلت ولا أيه ربنا يسامحك يا عبدالرحمن ..

----------------------------- 

بعدما أخبر خالد والدته انه سوف يسافر للولايات المتحده لعدة أيام اخذت تبكى وحزنت فهى تعتقد بأن أبنها يتحجج بالعمل لكنه سوف يغادر ولن يعود.. 

-عبدالرحمن بهدوء : والله ياماما هخلص شغل وأرجع علطول دا لولا عبدالرحمن  شريكى رجله أتكسرت كان سافر هو ..وبعدين لو انا عاوز ارجع امريكا ومجيش تانى كان ايه الي نزلني مصر من الاول بس... وبعدين وعد منى هحاول اخلص الشغل بسرعه.. وانتى عارفه وعد خالد البحيرى.. 

-زينات بعدما اقتنعت بكلامه : عارف فعلا ان ابنى لما بيوعد بيوفى.. وطالما قولت انك هترجع يبقي هترجع.. بس اعذرني انا زى اى أم مش بتحب ولادها يبعدو عنها... 

-قبل خالد يدها وقال: ربنا يباركلى فيكي ياست الكل ..

-ست الكل بس الى ربنا يباركلك فيها و أبوك أيه نظامه.(كان ذلك صوت والده الذي تحدث بجديه) 

-ألتف الاثنان نحوه و قامت زينات بالضغط على يد ابنها بهدوء دون ان يلاحظ محمود ذلك تفهم خالد تلك الفعله فأبتسم بهدوءعلى قدر أستطاعته وقال: لا طبعا انت الخير والبركه يا حج ربنا يخليك لينا وهم ان يقبل يده لكن جذبه محمود فجأه لاحضانه مما أدهش خالد و جعل زينات تبتسم.. لحظات ظل فيها خالد فى احضان والده وبعد لحظات ابتعد خالد وقال بجديه مصطنعه : طيب عن أذنكم ياجماعه عندى شغل.. وذهب من امامهم بلمح البصر.. 

نظر محمود وزينات لبعضهم.. لكن نظرت زينات تحمل اللوم والعتاب ونظرت محمود تحمل الهموم.. 

-محمود بتعب : نظرتك دى معناها أيه يا زينات.. عاوزه تقولى أيه.. 

-زينات بهدوء : عاوزه العدل يامحمود .. وربنا يهديك انت وابنك يارب.. ثم تركته وذهبت ..

اما هو شعر بحزن وقال : ياااارب 

---------------------------

اما عبدالرحمن بعدما حصل علي موافقة والدته قرر واخيرا ان يحدث آلاء فى ذلك الموضوع لذلك قام بمنادتها.. لحظات ولبت النداء.مستفسراه عن سبب طلبه لها.. 

-هتفت آلاء بهدوء: أيوه يا عبدالرحمن عاوز حاجه ؟

-عبدالرحمن بجديه :احم ممكن تقعدى الاول.. 

جلست آلاء ثم نظرت له: ادينى قعدت خير..

-بصى ياآلاء انا حليت مشكلة السفر خلاص بس فيه مشكله تانيه ظهرت.. 

-آلاء بقلق : مشكلة أيه خير.. 

اخذ عبدالرحمن يسرد عليها ماحدث وبعدما انتهي قالت آلاء : فعلا مشكله هتحلوها آزاى 

-نظر عبدالرحمن لها حتى يرى رد فعلها وقال: الحل عندك يالولو 

تسائلت بعدم فهم وقالت: عندى ازاى يعنى ؟ 

-اعطاها عبدالرحمن تلك التصاميم التى جلبها مصطفي وقال: انا عارف ان ليكي في تصميم الازياء وكده وأحنا عندنا صفقة مهمه وكمان مسابقه.. 

-آلاء بضيق : مين أداك الاسكتشات دى...  صمت ولم يرد عليها فقالت بعصبيه : كده فهمت اكيد مصطفي بس اما أشوفه.. 

- ليه بس كده يالولو انا طيب والله (قالهامصطفى الذى كان واقف منذ البدايه ولم يلحظه احد) 

-تكلمت آلاء من بين اسنانها بغيظ : انت أزاى تاخد الحجات دى من ورايا.. 

وقبل ان يتحدث قال عبدالرحمن : ان الي قولته يجيبها من وراكى ..ثم اكمل بجديه : آلاء ارجوكى وافقى انا محتاجلك ضرورى و دا اول طلب اطلبه منك وكمان معنديناش وقت ندور على مصمم

- آلاء بجديه : عبدالرحمن انا مقدرش اشيل مسؤليه كبيره زى دى وانا مامتلكش الخبره الكافيه.. 

-عبدالرحمن بجديه مماثله : انا عارف انها مسؤليه كبيره بس ان شاء الله انتي قدها وكمان انا بعت تصاميمك للديزينر بتاعتنا وانبهرت بيها وقالت ان المصممه الى عملت الشغل دا شاطره فى المجال دا.. وكمان انتى مش هتكونى لوحدك هيكون معاكي فريق كامل يساعدك.. 

- ردت بجديه :ايوه بس انا بخاف.من ركوب الطياره.وكمان......

قاطعها قائلا بخيبة امل : خلاص ياآلاء براحتك. بس لو غيرتى رأيك فياريت يكون فى أسرع وقت .

- اخفضت رأسها بإحراج وخجل : احم . عن اذنكم انا طالعه انام.. ثم اسرعت فى خطواتها حتى وصلت لغرفتها 

-نظر الشابان بعضهم لبعض فى صمت حتى قطعه عبدالرحمن 

تفتكر ممكن تغير رأيها 

رد الاخر بمرح : والله من موقعى هذا احب اقولك ان الاخت آلاء ممكن تغير رايها وممكن لأ 

تملك الغيظ من عبدالرحمن فهتف من بين أسنانه : لا والله انت بقا جبت التايهه.. مصطفى غور من وشى بدل ما أشلفطهولك غوررررر ياض 

قهقه مصطفى بقوه على الجالس بجواره و فر من امامه بسرعة البرق 

----------------------

-اما هى بعدما صعدت الغرفه اخذت تفكر فى هذا الموضوع الذى طلبه منها شقيقها والذى ولاول مره فى حياته يقوم بطلب شئ منها هل ترده خائب الرجا .اخذت تفكر أيضا هل رفضها صحيح ام ماذا ..يااااالله انها مسؤليه كبيره يريد وضعها على عاتقى يااااالله الهمنى الصواب.. حسنا ان وافقت من سيعتنى بأمى واخى المريض وكيف سأتحمل ان أكون وحدى فى بلد غريبه لا أعرف فيها احد ....وبعد وقت طويل مضى عليها وهى تفكر سمعت أذان الفجر يدوى فى المساجد المجاوره فأستغفرت ربها وقامت لتلبى نداء الحق كما ايقظتهم جميعا حتى يؤدن الفريضه ..وبعدما انتهت من صلاتها.. الهمها عقلها ان تصلى صلاة اﻻستخاره حتى تعطى شقيقها قرار نهائى فى الموضوع ..وبعدما انتهت مره اخرى من الصلاه قامت بطى سجادتها وذهبت للفراش حتى تريح جسدها قليلا فهى لم تنم بسبب ذلك الامر.. لحظات وذهبت فى سبات عميق ...

--------------------------

فى صباح اليوم التالى فى فيلا( مصطفى الراوى) 

اجتمع الجميع حول مائدة الافطار وكانو ينتظرون شقيقتهم للنزول بعدما قامو بأرسال الخادمه لايقاظها.. لحظات وااتت الخادمه فنظرو لها الجميع بتساؤل :

- الانسه آلاء بتقولكم افطرو انتم بالهنا والشفاء وهيا لما تصحى هتفطر  ..ثم تركتهم وذهبت 

-اكيد مش عارزه تنزل بسبب الطلب الى طلبته منها ..(قالها بضيق من نفسه) 

- ردت عليه سميه بتوضيح :  بص يا عبدالرحمن آﻻء بنتى وانا عارفاها كويس هى لما بيكون فى موضوع شاغل بالها بتقعد تفكر فيه لحد متوصل  للقرار الصح علشان مترجعش تحس بالذنب او الندم وكده يعنى.. 

-أوما عبدالرحمن بتفهم وهم ان يتحدث لكن اوقفه ذاك الصوت.

- انا موافقه بس انا بخلى مسؤليتى لو حصل اى حاجه انا بقولك اهو.... 

ابتسم بفرح وقال : ان شاء الله مش هيحصل غير كل خير.. المهم دلوقت نعملك باسبور بأسرع وقت وكمان اجبلك التأشيره.. 

-انا عندى جواز سفر  (قالتها آﻻء بجديه) 

-قطب جبينه وقال : انتى سافرتى قبل كده؟

-ﻻ...بس كل الحكايه انها طلعت فى دماغى اعمل باسبور   فعملتو.. اهو جه الوقت الى احتجتو فيه 

-تمام.. بإذن الله يومين وهجبلك التأشيره.... 

-ردت آﻻء بتلقائيه : بسرعه كده ..

-ايوه ﻻن  المصممه الى عندنا مضطره تسافر بأسرع وقت هى بس هتفهمك شويه حجات مهمه وتسافر علطول.. 

-هتفت بتساؤل : طيب ومين هيهتم بيك انت وماما ومصطفى 

- صدح صوت مصطفى قائلا: انا كنت عاوز اقولكم  ان انا كمان مسافر علشان عندى شغل ضرورى.. 

-  عبدالرحمن بجديه :خلاص وانا هاخد ماما وساندى ونروح اسكندريه ...

-بردو مين هيكون معاكم علشان يساعدكم. ويهتم باﻻدويه بتاعت ماما والاكل والحجات دى... 

-رد عبدالرحمن : هنجيب ممرضه وكمان هيكون فيه شغاله فى البيت هناك.. 

ردت على مضض : اوكى.. انا هروح اجيبلك الباسبور واجى... 

------------------------------------

يارب اعمل ايه بس فى المشكله دى(  قالها خالد بغضب) 

-سلامتك من الجنان يا خالود  يخسارة شبابك يا خويا  ...التف خالد بجواره ليرى من ذلك الذى اقتحم جلسته  فإذا به يجد شقيقه هو المتحدث وهو يستند بكتفه على باب الغرفه و ويتحدث بضحك.. فهتف خالد به فى عصبيه : انت عاوز إيه يا زفت وبعدين انت ايه الى دخلك من غير ماتخبط اساسا 

-فغر زياد فاه بصدمه : مين دا الى مخبطش يا جدع ! دا انا بقالى ساعه بخبط والباشا وشكله كان سرحان ثم غمزه بطرف عينيه وقال : إيه حب جديد يا دونجوان وﻻ ايه  ..اتبع كلامه بضحكة عاليه جعلت ذلك الواقف امامه يجز على اسنانه بغضب. لكنه حاول تمالك غضبه وقرر قلب الطاوله على اﻻخر الذى يبتسم بسخافه جعلت خالد تمنى لو يلكمه فى فكه لذلك هتف بخبث : انا بردو الى دنجوان  اومال انتى تبقى ايه.. يابتاع سالى ،، و هايدى ،، و رودينا...... ثم غمزه بعينيه 

رد زياد بمزاح وهو يمسح شعر رأسه بحرج: احم احم هو الى بنعمله فى الناس هيطلع علينا وﻻ ايه. ..وبعدين دول أصدقاء مش اكتر .... ثم اكمل قائلا 

بس ما قولتليش يا بوص انت عرفت اﻻسامى دى منين وخاصه هايدى دا انا لسه عارفها من يومين تقريبا... 

رد خالد بغرور وثقه : يابنى انا اعرف دبة النمله حتى لو مكنتش موجود.. 

هتف زياد بمزاح : ﻻ انت يتخاف منك بقا.. 

- بادله خالد المزاح وقال: شوفت خلى بالك بقا... على فكره  هايدى مش حلوه سالى أحلى. 

- كمان عرفت مين اﻻحلى ﻻبقا انا امشى بكرامتى بدل ما  تسيحلى اكتر من كده.. سلام يابوص.. 

-ههههههههههههههههههههههههههه سلام.. 

بعد خروج زياد وجد خالد رنين هاتفه يعلو ووجد ان المتصل صديقه. 

-ايوه يا عبدالرحمن.. 

-ايوه يابوص كنت عاوز اقولك حاجه 

-رد خالد بجديه : الله يخليك انا مش ناقص لو الموضوع فى مشاكل فبلاش. انا لسه مش لاقى مصمم تقولش الناس دى انقرضت فجأه 

هتف عبدالرحمن بسعاده : ما انا متصل بخصوص الحكايه دى.. انا لاقيت واحده هتكمل الشغل بدل مادلين.. 

-رد خالد بعدم تصديق : بجد.. ثم  أكمل بلهجه شديدة الجديه : ومتأكد انها  شاطره وقد المسؤليه دى ..انت عارف انا معنديش رحمه فى الشغل 

-عارفك يا عم... وبعدين بعت شويه تصاميم من شغلها لمادلين وعجبوها جداا وانت عارف مادلين فى الشغل ما بتعرفش ابوها.. وبعدين انت هتسافر وتشوف بنفسك 

هتف خالد : .. تمام ثم تذكر قائلا : بس مين دى ؟

هتف عبدالرحمن : ياعم متستعجلش كلها يومين وتعرف.. 

-يومين كتير يا عبدالرحمن انا عاوز نسافر بكره. .وبعدين ايه المشكله لما تقولى هيا مين! 

- يابنى انت ناسى ان فيه اجراءت ﻻزم تتعمل وﻻزم تأشيره ..سلام بقا علشان ألحق اجهز الورق 

-هتف خالد بسرعه : يا عبدالرحمن بس قو....  لكن اﻻخر قد قام بغلق الهاتف ..هتف هو بغيظ من تلك الفعل التى يكرهها بشده اﻻخر يعلم ذلك وقد  فعلها فأخذ  يتوعد له.. 

-  هتف خالد بغضب : ماشى يا عبدالرحمن بقا تقفل التليفون و انا لسه مخلصتش كلامى.. بس اما أشوفك هولع فيك ..ثم أردف بحيره : بس ليه ماقليش  اسم الست الى هتسافر معايا  هو سر وﻻ أيه... والله لو طلعت حماره  ومتعبه فى الشغل  هموتك وموتها.... 

------------------------------------------

يوم السفر....

فى طريقها للمطار  

كانت صامته.. واجمه ﻻ تعلم لما تشعر بشئ غريب.. ربما هو  خوفها من ركوب الطياره ﻻتعلم  ..ربما خوفها من السفر لبلد غريب عنها وحدها او هكذا تعتقد فهى إلى اﻻن ﻻتعلم بوجود احد يرافقها فى تلك السفره... او ربما توتر من تحمل مسؤليه كبير كهذه... شعر بها الجالس جوارها يقود السياره فهتف بمرح عله يخرجها من تلك الحاله التى ﻻيعلم سببها.. 

- أيه يا لولو مالك صامته ليه يا جميله.. 

ردت بأبتسامه مصطنعه : ﻻ يا حبيبى مفيش حاجه 

-بس بس انا عرفت مالك اكيد خايفه احسن أطلب منك هديه كبيييييره تجبيها معاكى من بره صح.. اعترفى اعترفى... ثم غمزها بطرف عينيها وهو يكتم ضحكته بصعوبه بسبب ذهولها... 

- بقا انا برضو اعمل كده يامصطفى اخص عليك.. 

هتف مصطفى ضاحكا عليها : يابت بهزر علشان اخليكى تخرجى من الصمت الى كنتى فيه دا.. 

-قالت بخبث : بقا كده... خلاص كنت هجيبلك معايا حاجه حلوه بس رجعت فى كلامى يا كابتن.. 

-رد بأ ستغراب : كابتن!  بصى لو مجبتليش حاجه معاكى هولع فيكى انا بقولك اهو 

-هتفت ضاحكه : ههههههههههههه ﻻ وعلى أيه الطيب أحسن 

-ابتسم براحه فقد أستطاع رسم الضحكه على وجهها 

--------------------

اما هو فقد وصل إلى المطار قبلهم كان جالس على إحدى الكراسى يضع رأسه بين كفيه يزفر بحنق متذكرا ماحدث من ساعات عندما خرج من بوابة الفيلا.. رأه يترجل من السياره لكنه لم يلاحظه للان.. كانت عيناه تناظرانه بغضب جم وان كانت النظرات تقتل ﻻردت ذلك الواقف هناك قتيلا... ألتف ذلك الشخص ليتسمر مكانه من هول صدمته وذهوله اول من افاق منهم كان خالد الذى توجه نحوه بثقه وشموخ ﻻيليقان إﻻ به.. 

هتف بسخريه وغضب لم يستطع إخفائه : إيه يا عاصم بيه مالك واقف زى الصنم كده ليه.. معقول تكون مصدوم من الفرحه مثلا... ثم ضحك بسخريه 

- استفاق المدعو عاصم من صدمته وقال بصوت خرج رغم عنه مهزوز : فعلا المفجأه صدمتنى.. 

- خالد بسخريه : إيه معقول تكون المفجإه معجبتكش.. ثم أردف بحده : و ﻻ كنت فاكر انى مش هرجع ابدا وأسبيلك الجمل بما حمل.. على العموم خليك كده فى صدمتك لحد ماأرجع من السفر.. متقلقش مش هخليك تستنا كتير هما كام يوم و راجعلك دا انت وحشنى بشكل وحش يا عصوم...سيو

----------------------------------- افاق من شروده على  صوت أحدهم ينادى عليه فرفع رأسه ليرى مصطفى واقف امامه .... هتف خالد بهدوء: اهلا مصطفى ازيك.. 

-مصطفى بمرح : تمام يا معلم... 

-امتعض وجه خالد من تلك الكلمه وقال : معلم!  انت بتقعد مع زياد كتير صح 

- مصطفى بضحك : هههههههههههههه صح.. 

-هتف خالد بجديه : المهم فين اﻻنسه الى المفروض هتسافر معايا 

-راحت تجيب حاجه ثوانى وهتلاقيها جايه المهم تخل....لم يكد ينهى كلامه حتى وجدها تأتى نحوه لكنها للان لم ترى من برفقة اخيها : مصطفى سبتنى ومشيت لي.... قطعت كلامها عندما رأته فأخذت تتسائل مع نفسها عن سبب قدومه.. اما هو رغم صدمته من وجودها لكنه اول من قطع ذلك الصمت : 

-انسه آﻻء انتى بتعملى ايه هنا ؟ .

-مصطفى بحيره : انت متعرفش ان آﻻء هيا الى هتسافر معاك وﻻ أيه ؟

-رد بهدوء رغم داخله من فرحه وسعاده : ﻻ عبدالرحمن مقاليش.. كل الى قاله انه لقاه مصممه كويسه وبس.. ثم قطب جبينه  وقال موجها كلامه لها: بس مش انتى مهندسه برضو تفهمى أيه فى الشغل بتاعنا ؟

-ياعم احنا اختنا متعددة المواهب.. (قالها مصطفى بمرح فخر) 

همت آﻻء ان تتكلم لكن النداء اﻻخير للطائره المتوجه للوﻻيات المتحده اﻻمريكيه هو من اوقفها عن الكلام.. 

-خالد بجديه : طيب يلا علشان دا النداء اﻻخير للطياره بتاعتنا ..

- توترت عند ذكره لذلك الامر شعر بها اخيها فأمسك بيدها يهدها.. 

-متخافيش يالولو.. ثم وجه كلامه لخالد الذى إلى اﻻن ﻻيصدق بأنها سوف تكون معه وحده حتى لو لفتره ليست بالكبيره ....

- خالد خلى بالك منها أرجوك... 

هتف خالد بصدق : متقلقش عليها آﻻء امانه فى رقابتى.. 

-طيب ممكن كلمه على جنب يا خالد.. اوما الاخر برأسه و ذهب معه.. 

-بص آﻻء بتخاف من الطياره فحاول انك تهديها لو حست بالخوف.. ولتانى مره  أرجوك خلى بالك منها 

-أكيد يامصطفى.. ثم قال لنفسه : آﻻء فى عينى من جوه 

-بعدما ذهبو اليها وتبادلو السلام ذهبت هيا وخالد متوجهين نحوه الطائره.. اما آﻻء فكان فى داخلها توعد ﻻخيها عبدالرحمن .ﻻحظات وتذكرت بأنها قد اخبرته سابقا بأن يجعل صديقه يسافر بدﻻ منه ﻻنه لايستطيع السفر.. يااااااالله كيف ذهب ذلك اﻻمر عن بالى ....ﻻحظ شرودها 

-آﻻء فى حاجه.. 

هتفت بصوت هادئ:  ﻻ ابدا مفيش حاجه... ابتسم لها ثم اكملو  طريقهم للداخل.. 

-----------------------------------

داخل الطائره :

فى درجه رجال اﻻعمال.. 

 اثناء الاقلاع اخذت تتشبث بالمقعد ودون شعور منها أمسكت بيده الموضوعه عليه فأنتبه لها وابتسم على فعلتها تلك و هو على يقين بأنها ﻻتعى بأنها ممسكه بيده عقله يحثه بأن يمسك بيده هو اﻻخر حتى يهدء من روعها: آﻻء أهدى مفيش حاجه تخوف خلاص....لكنه تراجع عندما شعر بها تهدء فأكتفى بالكلمات 

اما هى اخذت تدعو الله وتقرء اﻻذكار علها تخف من حدة توترها.. وبالفعل نجحت فى ذلك لكنها رغم هذا مازالت ممسكه بيده  ولم تفلتهارغم انها خففت من قوة تمسكها بها.هو اﻻخر شعر بها  تخفف من القبض على يده لكنها لم تفلتها فأبتسم على فعلتها وماهى إﻻ دقائق حتى شعر بها تغط فى نوم عميق و فجأه إمالت برأسها على كتفه.. عندما حدث ذلك احتار ماذا يفعل هل يقوم بإيقاظها ام يتركها هكذا فالنهايه قرر ان ﻻ يزعجها فى نومتها حتى ﻻ تتوتر مره آخرى فتركها هكذا حتى يصلون لوجهتهم وأخذ يطالع وجهها البرئ وهى نائمه فحقا هى مثل الملائكه  ..ابتسم مره آخرى عندما ﻻح فى رأسه بأنه اﻻن يوجد معه اﻻصل والصوره ....لكنه ذكره نفسه قائلا: 

- آﻻء امانه فى رقبتى وﻻزم احافظ عليها لحد ما نرجع مصر وﻻيمكن اخلى أى شخص  يضايقها مهما كان.. لحظات وقام هو اﻻخر بأغماض عينيه ليريحهم قليلا.... 

----------------------------------

بعد  فتره قام خالد بطلب أحدالمشروبات  ﻻنه يشعربالعطش الشديد.. وأيضا لم يرد ان يزعج تلك النائمجواره لحظات واتت المضيفه بالمشروب .وما هى إﻻ دقيقه وأستيقظت تلك النائمه فى البدايه لم يشعر بها لكن صوتها الغاضب هو من جعله ينتبه : انت أزاى تسمح لنفسك تعمل كده.. نظر لها بعدم فهم لكنه هتف بصرامه أخافتها : عملت أيه مش فاهم.. وبعدين متعليش صوتك مره تانيه مفهوم.. 

-توترت من نبرة صوته وقالت : انت أزاى تمسك أيدى كده.. ثم أشارت على يدها. ابتسم بسخريه وقال

- وهو حضرتك  مش واخده بالك ان انتى الى ماسكه إيدى مش انا..ثم اضاف بجديه : ومن اول ما ركبنا الطياره كمان وحاولت ابعد أيدى لكن حضرتك كنتى ماسكها  ومش راضيه تسيبيها.. ﻻ وكمان لما نمتى رأسك جات على كتفى فاصعبتى عليا علشان كنتى خايفه من الطياره فمرديتش أزعجك وسبت حضرتك نايمه.. وفى اﻻخر جايه تزعقى بدل ماتشكرينى (قال آخر جمله بخبث وغمزه من طرف عينيه )  احمرت وجنتيها بالون اﻻحمر القانى من فرط خجلها وأحراجها.. ومن هول صدمتها لم تستطع ان تتحدث ودون شعر منها أصتدمت يدها بكوب العصير الموضوع جوارها فأنسكب على حلته غالية الثمن.... خالد الذى كان مبتسم على خجلها ولكن فجأه تحولت معالم وجه من اﻻبتسامه إلى الغضب وهتف من بين أسنانه بغضب 

-انتى أيه حكايتك مع هدومى كل أما تشوفينى ﻻبس بدله تدلقى عليها العصير..... وهم ان يكمل حديثه لكنه قطعه بسبب تلك الدموع التى تهدد بالهطول من مقلتيها فأستغفر ربه فى سره وقال :

هتفت بصوت شبه باكى : انا أسفه مكنتش أقصد أدلق العصير عليك.. 

-رد بغضب من نفسه  ﻻنه سبب بكائها: خلاص وﻻ يهمك ..ثم قال بخبث حتى يخرجها من تلك الحاله 

-بس تعرفى بتبقى حلوه لما بتحمرى زى الطماطم كده 

صدمت من جرأته وهم ان ترد 

لكن صوت كابتن الطائره.اوقفها . يخبرهم بسلامة الوصول للوﻻيات المتحده اﻻمريكيه  .. فأكتفت بنظره حانقه غاضبه عليه 

ولحظات و هبطت الطائره بسلام ثم قامو  بأنهاء أجراءات الخروج.. خارج المطار.  وجد خالد السياره بإنتظاره بعدما أستقلا السياره حدثت آﻻء خالد قائله.. -أستاذ خالد ممكن تخلي السواق يودينى الفندق دا.. ثم قامت بإعطائه اسم الفندق.. فنظر لها خالد بعدم فهم وقال : فندق ؟ ليه 

ردت بجديه : أكيد يعنى علشان هقعد فيه.. 

اوما برأسه بهدوء مصطنع  لكن فى داخله يسب ويلعن فى أخيها ﻻنه لم يخبره من البدايه من هى المصممه ..فلو عرفها لكان حجز معها بنفس الفندق.ولماذهب لمنزله هنا.. فهو يريد ان يحسم امره فنهايةهذه الرحلة ان كان مايشعر به نحوها حب ام مجرد اعجاب.. وتلك كانت فرصه جيده.. دقائق و ووصل للفندق. و قام خالد باﻻستعلام عن وجود حجز بأسمها وبالفعل وجده..بعدها صعد معها للاعلى حتى يطمئن عليها... 

-خالد بهدوء وجديه : بصى دا رقمى لو أحتجتى أى حاجه أتصلى بيا علطول فى اى وقت.. وانا بكره الصبح هكون هكون عندك علشان نروح الشركه سوا ... أومأت برأسها بهدوء : تمام 

-طيب عن اذنك... ثم تركها وذهب متجها لمنزله اما هى فدلفت للغرفه وقامت على الفور بوضع ثيابهافى الخزانه (الدوﻻب) ثم أتجهت للمرحاض لتزيل عنها عناء السفر.. 

------------------------------

أما هو بعدما وصل منزله وأستقبله الخادم  والمسؤل عن المنزل ثم اخذ منه الحقائب وصعد للاعلى حتى يقوم برصها فى الخزانه ..بعدها دلف خالد الغرفه وقام بأخراج ثياب منزليه مريحه له ودلف للمرحاض حتى ينعم بحمام دافئ يزيل عنه تعب السفر... وبعدما خرج من المرحاض  جلس على الفراش واخذ هاتفه يطالع صورتها وسرعان ما أبتسم عندما تذكر غضبها منه بسبب تغزله بها.. 

-الله وهو انا كده عاكستها انا كل الحكايه قولتها ان شكلها بيبقى حلو لما خدودها بتحمر. هههههههههه.. لحظات وذهب فى نوم عميق... 

----------------------------------

فى مصر( بالتحديد مدينة اﻻسكندريه )

حينما دلف للمنزل بصحبة والدته وأخته والممرضه فوجئ عبدالرحمن بوجود والده هم ان يتكلم بغضب لكن ماحدث فى ثوانى جعله يصمت إذا تفأجاء بسقوط والده مغشى عليه دون مقدمات للحظه جعله غير قادر التفكير لكن صوت والدته هو الذى اخرجه من صدمته.. 

-عبدالرحمن اتصل بدكتور بسرعه يابنى.. وخلى البواب الى بره يجى يشيل والدك يدخله جوه.. 

-حاضر... حاضر.         بعد مرور بعد الوقت اتى الطبيب وبعدما قام بالكشف عليه اخبرهم بأن حالته تلك سببها أنه لم يتناول دواء السكر منذ فتره وأيضا لم يتناول الطعام  ثم أوصاهم بالراحه التامه واﻻنتظام فى الدواء ..ثم ذهب 

زفر عبدالرحمن بتعب وقال بحزن : 

الحمدلله اننا لحقناه فى الوقت المناسب...


               الفصل العشرون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات