رواية حياة المعلم
الفصل العشرون 20 والواحد والعشرون 21
بقلم خلود أحمد
انهت حياة الكشف على ذلك الطفل الذى كان يعانى من حمى شديدة عندما جاءت امه به اول مرة واليوم تقوم باعادة الكشف للتاكد من زوال مرض الطفل فكتبت له حياة الدواء وشرحت كيفيه اخذه فاخذت تقول
" كتبتله مقويات وفيتامينات ياخدها قبل الاكل بس طبعا الاكل الصحى اهم من دا كله بلاش شيبسيات وبيبسى "
ردت امه
"والله ي دكتورة بتحايل عليه علشان ياكل لكن مش بيسمع الكلام "
"لا ازاى هيسمع الكلام وهيبقى شاطر ومش هيتعب ماما علشان تكبر بسرعه ولا ايه يابطل "حدثت حياة الطفل بحنان ليهز الصغير ويقول
" وابقى بطل خارق واحمى الناس زى اسبايدر مان"
حياة بضحك" احلى سبيدر مان دا ولا ايه"
لينتهى الكشف وتخرج تلك الام بطفلها وهى تدعو لحياه ليدخل بعدها طفل مع امه التى تذكرتها من اخر زيارة حيث كان ذلك الطفل يعانى من مشاكل فى المعدة لتناول طعام لم تتحمله معدته وعندما نصحت امه بعدم تناول ذلك الطعام مرة اخرى اعترضت واحتدت المناقشه بينهم لكن بالنهايه اقنعت الام وها هى اليوم لتعيد حياة فحص الطفل وتوعدت لها ان لم تكن نفذت ما امرت به وبعد ان تاكد من سلامته قالت لها برضى
"لا دا احنا بقينا عال خالص اهو اهم حاجه نبعد عن الاكلات اللى قولت عليها ونمشى على الدواء"
لتقاطعها والدة الطفل
"ما تغييري الدوا دا ي دكتورة الواد تعب من كتر الرج فيه"
" رج ايه" حياة بعدم فهم
"الله انتى مش قولتى ابقى رجيه قبل ما ياخد الدواء والواد يا حبه عينى بيسهم منى بعدها معرفش ليه"
سالت حياة بذهول
" انت بترجى الواد ومتعرفيش ليه بيسهم غلطان لازم يترج وهو ساكت" ثم تابعت بهدوء
" هو انا قولتلك ايه اخر مره على الدواء خلاكى ترجيى الولا"
ضحكت السيده "الله يعنى مش فاكرة ي دكتورة ينفع كده"
" معلش ي ستى تعالى على نفسك انا عندى زهايمر قوليلى قولت ايه"
"قولتى كتبتلك الدواء ياخده صبح وليل وترجيه قبل ما ياخده"
همست حياة لنفسها بسماع ذلك" صبح وليل ي حبيى ي ابنى وانا اقول الواد ماله مسهم كده "
بينما تابعت والدة الطفل" افتكرتى كده ي دكتورة" ثم اكملت باسترسال" احمدى ربنا انه انا مش بنسى حاجه وبركزة مع كل كلمه عارفه ابو العيال لما يشيل حاجه لازم يقولى اصلى....."
قاطعتها حياة بحدة
"احنا فى ابنك اللى بيترج دلوقتى مش في ابو العيال ممكن افهم ي ست يا اللى بتركزى فى الكلام لما قولت ترجيه مجاش فى بالك انى قصدى على الدواء"
"دواء هو ينفع يترج ي دكتورة"
" لا ابنك اللى يترج تخيلى انه الدواء اللى بيترج "
" عجايب والله "
" ركزى كده معاى ي ست عجايب اولا هكتب شويه اكلات يمشى عليها ويمشى عليها يعنى ياكلها تعملى الاكل وياكله فاهمنى"
" الله فى ايه ي دكتورة انا فاهمه كويس قصدك ايه متخافيش "
" والله بعد اللى حصل للولد لازم اخاف المهم هيكمل الدواء وقبل ما تعترضى الدواء يترج الدواء هو اللى يترج" واكملت بتحذير" لو جيتى جمب الواد هبلغ فيكى حقوق الطفل "
وبعد الكثير من الاعتراضات انتهى الكشف لتغادر الام وطفلها
وتدخل امراة مسنه يبدو عليها المرض لتبدا حياة بالكشف وهذا هو روتينها منذ فتحت العيادة تعانى مع المرضى بعضهم لطيف وينفذ التعليمات وغيرهم لا ينفذ لكن مع ذلك هى تحب المكان رغم بساطه الناس هنا لكن يكفى الحب الذى تجده منهم تشعر انها وجدت نفسها التى كادت تفقدها بعد ما حدث من تلك المواقف اليوميه التى تحدث ومن دعوات الناس هنا لها لن تندم يوما على قرارها بالبقاء هنا.
انتهت حياة من الكشف على اخر المريضة لتخبرها ام على بعدم وجود احد اخر لتتنهد حياه بتعب وتشكر ام على تلك السيده البشوشه التى احضرها هاشم لتساعدها بتنظيم دخول المرضى واستقبالهم وقد احبتها حياة كثير فهى امراه لطيفه
امسكت هاتفها لتحادث سهيله صديقتها فلا يعجبها ما وصل اليه حالها لتجيب سهيله وتبدا حياة بالسلام ثم تسالها عن حالها لترد سهيله باكتئاب
"الحمد لله ي حياه عايشه النهارده زى بكره زى امبارح"
حياة بغيظ مما تفعل بنفسها "ست المكتئبه انتى فوقى كده انتى اللى متعبه نفسك ومتعبه الواد معاكى"
سهيله بياس "يعنى هو بايدى ي حياة"
لترد حياة بغضب "ايوه بايدك ي مفتريه حرام عليك الواد باين عليه بيحبك وباين عليكى بتحبيه"
"انا مش بحب حد "
"خلاص متتعصبيش ما بتحبيش حد انا اللى بحب"
سهيله بتيه "مش متعصبه ي حياه بس مش عارفه انا عايزه ايه بس اللى متاكده منه انه ما ينفعش"
"هو ايه اللى ما ينفعش ليه تقررى مكانه قوليله وخليه يختار لكن كده حرام بجد" واكملت بضحك عندما شعرت بحزن صديقتها
" وبصراحه بقا انا تعبت منه زنان بشكل دا كل ما يشوفنى يقولى اقنعى صحبتك ببقا خلاص شويه وهقوله "
لترد سهيله سريعا
"اوعى ي حياه هندم انى حكتلك"
"هو انا اتكلمت ادينى ساكته بس برضوا لازم تقوليلوا"
" ما ينفعش ما ينفعش"
"هتشل من ما ينفعش بتاعتك دى" ثم همست لنفسها "تستاهلى بقا انى اسلمك تسليم اهالى ي بتاعه ما ينفعش" ثم اكملت
" بقولك ايه البت زمردة عايزه تعمل girls party النهارده متيجى اهو بالمرة تشوفى خالتك بتسال عليكى واهو تفكى كده بدل جو المطلقين دا "
لتوافق سهيله على ذلك فهى حقا تحتاج ذلك بشده
وتنتهى المكالمه وتغادر حياة العياده لتعود لصغيرتيها لكن اوقفها ما يحدث امام العياده
...............
خرجت زمردة من الجريده وهى تكاد تطير من الفرحه فاخيرا تحررت من العمل وذلك الهم لا تعلم كيف استمرت حتى الان لكن حقا هذا المدير صبور بشدة معها غيره كان طردها منذ زمن لكنه لم يفعل تذكرت ما حدث منذ قليل
flashback
تذهب للعمل متاخرة بسبب امها التى لم توقظها مبكرا كان ينقصها ذلك الان الا يكفى انها لم تنهى المقال الذى طلبه منها المدير السمج وعلى ذكر المدير الوسيم كم تكرهه حسنا هى لا تكره كثيرا هى فقط لا تجد اى مشكله لتترك بها العمل اى حجه هو ملتزم ويعاملها باحترام والجميع يعاملها باحترام هناك بالاضافه لذلك مكان العمل قريب من المنزل لا تعلم كيف استمرت لمده ثلاث اشهر للحق المكان مناسب للعمل تتوافر به كل الوسائل وهى تحبه لكن المشكله انها كسوله جدا لذلك لولا تهديد امها انها ان تركت عمل لن تتحدث معها لكانت استقالت لذلك هى تحتاج لسبب من العمل لتتركه تذكرت المدير الوسيم مرة اخرى هو يعاملها باحترام لكن يثقل عليها بالمهام تكاد لا تنام لكن للحقهى مهام تتناسب مع قدرتها و هو يكافها بالاضافه لذلك اكتسبت خبرة جيده بالعمل لكن يكفى ذلك هى تحتاج لراحه من العمل سنه سنتين ثم تعود للعمل مرة اخرى لكن كيف كانت تفكر فى ذلك حتى وصلت الجريدة متاخرة لتجد الجميع مشغول بعمله فتحمد الله انه لم يلاحظ غيابها احد لكن بمجرد ان جلست حتى وجدت تلك السلعوة التى تعمل سكرتيرة للمدير
" المدير عايزك"
قالت جملتها بشماته وهى تغادر
لتكرر زمرده جملتها بهمس
" المدير عايزك نانانانا بومه شبه اللى مشغلك لا بس اللى مشغلها بومه قمورة مش عارفه انا ايه اللى مصبرنى عليكى انتى وهو يلا اهو كله فى ميزان حسناتى اما الحقها بدل ما اتنفخ "
وبالفعل لحقت بها لتدق الباب وهى تحاول رسم ابتسامه مصطتنعه على وجهها قبل ان ياذن لها المدير بالدخول
لتدخل وتقول
" خير ي فندم"
ليرد بهدوء مريب لكن زمردة لم تنتبه لذلك
"ساعتك كام ي استاذه زمردة "واتكا على اسمها
ردت زمردة ببلاهه وهى تشير لساعتها" بايظه والله يا فندم حتى شوف "
عيسى بعضب "ولما هى بايظه لابسها ليه"
" علشان لايقه على الطقم"
" لايقه على الطقم اممم طيب الساعه فى موبيلك كام ي انسه"
" موبيلى فى الشنطه ي فندم والله "
" عيسى بهدوء ما قبل العاصفه وهو ينهض من مكتبه
" فى الشنطه امم طيب اقولك انا بقا الساعه كام الساعه 11"
زمردة بتعجب
" طالما عارف لازمته ايه السوال طيب يعنى حضرتك منادى عليا من مكتبى لهنا علشان كده هو علشان حضرتك المدير بقا وكده ولا ايه "
"لازمتها ايه حضرتك بقا معلش حقك على حضرتي سوال بس اخير اتحملينى معلش"
"ي خبر اتفضل ي فندم بس بسرعه علشان الشغل"
"علشان الشغل"
"طبعا ي فندم انا بقدس العمل"
" بتقدسى العمل قولتيلى اللى قوليلى هو مواعيد الحضور كام ي استاذة زمرده "
" الساعه تمانيه ي فندم"
"ممتاز كويس انك عارفه انها تمانيه طيب لو حد اتاخر معاه لغايه الساعه كام "
"والله ي فندم على حسب" زمردة بتفكير
" على حسب ازاى معلش فهمنى تعبك انا عارف "
" لا ولا تعب ي فندم ولا حاجه والله يعنى هو على حسب مثلا احنا اخرنا تمانيه ونص دا يوم ما نتاخر قووى اما حضرتك كمدير بقا وكده ومحدش يقدر يتكلم فطبعا الوقت بيزيد"
عيسى وهو يجاريها
" يعنى لغايه كام كده قولى قولى ما تتكسفيش"
" يعنى ممكن ٩ ممكن ٩ونص كده يعنى ما انت المدير بقا"
" المدير هو انت خليتى فيها مدير ي انسه جايه الساعه 11وتقولى مدير دا انتى المدير"
هتف عيسى بغضب فهى ان كانت قادرة على ان تجعله مبسوط فهى اكثر من قادره ان تفقده اعصابه بسهولة
تابع بغضب
"استهار وعدم اهتمام بالمواعيد عديت مرة واتنين وتلاته بس كده كتير انتى فاكرة نفسك شغاله فين ي استاذه هى وكاله من غير بواب ولا ايه لو مش قد الشغل يبقى تسبيه للى يستحقه "
لم ترد عليه زمردة وبلا كلمه اثناء غضبه ولم يظهر على وجها اى شى فقط تطلعت له بانتهاء كلامه وهى تقول
" تمام ي فندم اعتبرنى مستقيله" وغادرت
end flash back
لتتنهد زمرده بسعاده وحزن لاتعلم سببه لكنها نفضت كل ذلك واخذت تهاتف تقى اختها
"بت ي تقى اجهزى انتى وامك هعدى اخدكم علشان نروح لحياة علشان البارتى ي بت، بلا مذاكرة بلا زفت بقولك ايه خدى رست ي اختى وهبقى اشرحلك لو فايتك حاجه متخافيش، باين على صوتى انى مبسوطه لا مش مبسوطه ولا حاجه انا كده دايما سعيده وبحب الحياه، طيب اقفلى ي بت افقلى وانتى بومه كده قال من امتى "
........
بينما عند عيسى الذي راقب مغادرتها وهى تدعى الحزن
الذى اوجعه يعلم انها تتدعى الحزن بل يكاد يجزم انها تتراقص فرحا داخلها لتركها العمل لكن فكره حزنها تؤلمه يعلم انه غضب بشده ولكن ماذا يفعل تلك المشاغبه قلبت حياته اصبح ينتظر كل صباح لرويتها غيرت كل موازينه هو من كان رافض للحب سقط لشقاوتها وجنونها منذ بدايه عملها معه وهو مبهور بها كل شى بها مبهر رغم الضرب الذى اخذه فى البدايه بسببها لكنه احمق مغرم ببلهاء مدلله كسوله لاتحب العمل هو من يضغط عليها لتعمل يخاف ان تختفى من امامه وتترك العمل لذلك يحاول مسايستها لكن للحق هى ذكيه وتستحق العمل هنا
تذكر عودتها للعمل مرغمه بعد ان احرجها امام اختها فما اتضح له وقتها انها لم تخبر احد عن هروبها الكارثى بعد رؤيته وعلمها انه مديرها فتذكر ما حدث يوم عودتها للعمل
flash back
" طبعا ي انسه علشان احنا جيران انا هسامح فى اللى حصل وهعتبر انه ما حصلش لكن اهم حاجه الالتزام بالمواعيد والشغل واحترام زملائك وطبعا اللى بيشتغل بيتكافا والعكس صحيح"
هتف بذلك عيسى الذى يحادث زمردة التى اتت على مضض للعمل بعد ان احرجها مع امام اختها فهى لم تخبرهم انها تركت العمل
واكمل بتانى ورزانه" انا عجبنى خالص المقال اللى كتبته لما جيتى مكتبى اخر مره واتمنى تستمرى على كده طبعا تقدرى تبدا شغل من دلوقتى واتمنى انه غيابك اللى حصل دا ما يتكررش تانى "
" تمام ي فندم "
لتغادر زمردة وهى تتوعد بترك العمل بعد انقضاء الشهر كما خططت لم تعلم ان عيسى لن يتركها بسهوله وحقا هذا ما حدث
end flash back
هو يعلم انها تحب مهنتها لكنها كسوله وعنيده وهو يحب منوشاتها معه على كل قرارته واعتراضها على اتفه الاسباب فقط لاغضابه لكنه يمتلك الصبىر للتعامل معها لذلك هى مستمرة بالعمل حتى الان للحق له الجنه من افعالها لكنه اليوم فلت منه الامر هو خاف بشده ان يكون اصابها مكروه فهى مصيبه متحركه على الارض تذكر كم المشاكل التى تسببت بها منذ بدايه عملها معه
flash back for problem 1
دخل عيسى مكتبه وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يبدا عمله حتى قاطعه رنين هاتفه ليجد صديق له وما كاد يجيب حتى هتف الاخر سريعا
" ايه ي عيسى اللى نزل الجريده عندك دا انت من امتى بتهاجم الناس كده مباشر "
" بهاجم مين اهدا كده وفهمنى حصل "
" العدد اللى نزل النهارده يتهاجم فيه.......و.......... "
وذكر اسماء مهمه بالبلد وتابع
" انت مشفتهوش ولا ايه شوفوه "
" لا لسه اقفل لما اشوف واشوف اتصرف ازاى سلام"
بمجرد ان اغلق معه حتى اطلع على الصحيفه التى على مكتبه فهو يراها قبل المغادره يوميا للموافقه على نشرها
وبمجرد طبعها تترك له نسخه وجد ما صدمه فذلك المقال يهاجم اشخاص مهمه بالبلد معروف عنهم الفساد اطلع على اسم من كتبه ليجد تلك المصييه قنبله المشاكل زمردة محمد
ليطلب حضورها فورا فذلك المقال مختلف عن ما رائه امس
وما كادت تدخل حتى هتف بغضب
"ممكن افهم ي انسه اى اللى كتباه دا"
سالت زمردة بعدم فهم كاتبه ايه ي فندم
" كاتبه دا "
نظرت زمردة للمكتوب فى الجريده هى تقول بمرح
"خضتنى ي فندم انا قولت ايه هو مش حضرتك وفقت عليه امبارح "
"والله بس انا فاكر انو حضرتك وافقت عن مقال عن تاريخ بدايه اللبس والفاشون"
"لبس ايه ي فندم بس هى الناس يعنى هيتعرفوا على اللبس وتاريخه حضرتك اكيد ناسى افتكر كويس"
"فاكر كويس ي انسه "
كادت تعترض لكن دخول العامل المسئول عن الطباعة الاستاذ مسعد اوقفها لتبتلع ريقها
وتهمس بخفوت وصل له "هى مالها بردت كده ليه" واكملت بصوت عالى" طيب ي فندم هستاذن انا واسيب حضرتك للمشاغل دى ربنا يعينك ي رب واكيد عايز الاستاذ مسعد فى حاجه مهمه سلام عليكم "
كادت تغادر لكن اوقفها
"استنى ي استاذة زمردة" واكمل بسماجه" وبعدين مش لازم تساعدى المدير بتاعك فى حل مصايبك قصدى مشاغله ولا ايه "
"طبعا طبعا ي فندم" قالت ذلك بتوتر
لم يلتفت لها عيسى ليحادث مسعد بغضب
"ممكن اعرف ازاى تطبع حاجه زى كده وانا مش موافق
عليها"
استغرب مسعد من حديثه ونظر لزمردة التى اخذت تنظر حولها وكانها لا تعرفه
ليرد مسعد "والله ي فندم الانسه زمردة هى اللى جابت المقال وطلبت تغير المقال الاول وانا اعترضت عليها لكن هى اصرت واكدت انه حضرتك وافقت عليه"
" وانت ازاى ما تكلمنيش ي استاذ"
" حاولت ي فندم بس حضرتك مردتش"
ليتذكر عيسى رنين هاتفه بالامس باسم مسعد لكنه كان مشغول مع بتعب والده
ليومى له عيسى
"تمام اتفضل ي مسعد على شغلك ولما حاجه زى كده تستنى لما ارد عليك"
ليغادر مسعد وينظر عيسى لزمردة التى تدعى البلاهه
"بنسى كتير انا فعلا"
"عادى ي فندم بتحصل خد اوميجا 3 وكله هيبقى تمام"
"بتحصل انت مدركه حجم الكارثه اللى عملتيها ولا لا"
زمردة ببساطه" كارثه ايه بس ي فندم متكبرش الموضوع هو حد بيشوف الجريده بس خلينا ساكتين دا اللى بيشتريها اللى شاغلين هنا وقريبهم وبيقنعوهم يشتروها وبعدين انا كتبت ايه غير الحقيقه "
" حقيقه ايه يا ام حقيقه اهو الحقيقه دى هتقفل الجريدة اللى مش عجباكى "
كادت ترد لكنه اشار لها وهو يهتف
" اتفضلى ي انسه على مكتبك وخلينى اشوف هعمل ايه فى المصيبه دى وحذارى اللى حصل دا يتكرر تانى "
لتغادر زمردة وهى تبرطم لم يفهم منه شى
ليبدا بمحاوله ايجاد حل لتلك المشكله التى ظن انها الاولى
end problem 1
problem 2
دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل وما كاد يفتح مكتبه حد اوقفته سكرتيرته بسرعه وهى تقول
" الحق ي فندم زمردة ماسكه فى استاذ محمد العشرى وبتتخانق معاه "
" محمد العشرى مين الممول بتاعنا "
" اه يفندم "
" محمد محمد متاكده"
" محمد محمد متاكده"
ليذهب سريعا لهناك وهو يهتف
" طيب استنى شويه الحق اتنفس من المصيبه اللى فاتت"
بينما عند زمردة التى يحاول الموظفين ابعادها من امام الاستاذ محمد العشرى كانت تهتف بغضب لذلك الماثل امامها
" انا ساكتلك من الصبح ي عم انت متدخل فى الكييرة والصغيرة انت مالك انت ها وكل اما اسالك تقولى محمد العشرى فاقول عيب ي بت دا ضيف عندكم فى الجريدة دا قد ابوكى بس لغايه شغلى ونو ي ي استاذ كسري"
رد محمد العشرى بغضب "مين دى وازاى تشتغل هنا حد يفهمنى"
" وانت مالك ي استاذ انت ضيف هنا تدخل ليه وبعدين ايه اللى مين دى مالك بتتكلم بقرف كده معاى" ثم خاطبت من جنبها "ابعدى بس هفهمه غلطه"
" البنت دى لازم تترفد من هنا "
" اترفد مين ي عم كسرى دا انا زمردة محمد اللى عمر ما جريدة رفدتنى وبيجروا روايي كده وبعدين انت مالك ي حج كسرى بتتكلم بثقه كده وكانك المدير اذا كان المدير عمره ما كلمنى كده انت مين بقا "
رد عيسى الذى وصل تزامنا مع حديثها
"الاستاذ محمد العشرى الممول الرئيسى للجريده اللى انتى شغاله فيها قصدى كنتى" وحادث الاستاذ محمد العشرى وهو يحاول تلطيف الجو
" معلش ي استاذ عشرى سوء تفاهم الانسه متعرفش انه حضرتك الممول الرئيسى للشركه اسفين خالص على اللى حصل "
بينما ردت زمردة بزهول" ممول "
ظن عيسى والاخرين ان هذا الزهول من الصدمه والخوف حتى الاستاذ محمد العشرى اعتدل بوقفته وهو يرتب بدلته ويردد بفخر
" اه الممول محمد العشري"
لتكمل زمردة بحسرة
" وانا اقول مالها الجريده معفنه كده والمرتب قليل طبعا ما عم كسرى هتوقع ايه "
عيسى وهو يجز على اسنانه ويهمس لها بتوعد
" ممكن تخرصى خالص وعلى مكتبك اياك المحك لغايه ما يمشى" واكمل بصوت عالى وهو يحادث الاستاذ محمد العشرى "حقك عليا ي استاذ كسري قصدى عشرى اتفضل معاى ويلا كله على مكتبه ي اساتذه "
واكمل وهو يقترب من عشرى ويهتف بصوت منخفض "معلش اصل الانسه عندها مشاكل" واشار بيده بحركه تدل على الجنون
ليتفهم محمد العشرى ذلك ويتبعه لمكتبه بينما زمردة مغتاظه من حديثه عنها واخذت تتوعد له
end problem 2
problem 3
دخل عيسى الجريده وهو متفائل للحياة يشعر بطاقه داخله للعمل اصبح يتشائم من تلك الطاقه منذ عملت معه تلك المشكله المتحركه فما كاد يخطو خطوتين داخل الجريده حتى اقترب منه الاستاذ مسعد المسئول عن الطباعة وهو يهتف بقلق
" ي استاذ عيسى المقال اللى حضرتك بعتلى عليه علشان ينزل بكره لازم يطبع النهارده علشان نسبق الحدث "
" ايوه فين المشكله ما المقال خالص وانا شفته امبارح والمفروض يكون عندك مش الانسه زمردة وصلته ليك "
" لا ي فندم مفيش حاجه وصلت امبارح "
عيسى بهدوء فتلك مشكله بسيطه مقارنه بما تفعل
"خلاص حصل خير ممكن تكون نسيت ابعتلها وخده منها"
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر
"يا فندم الانسه زمردة مش هنا"
"امال فين الساعه 9ونص" سال عيسى وهو ينظر لساعته
ليجيب مسعد
"بتجيب فطار"
عيسى وهو يحاول الهدوء" مفيش مشكله خلى اى حد من اللى شغال معاها يديك المقال اكيد على مكتبها "
كاد يكمل طريقه لكن اوقفه حديث الاخر من جديد
"الانسه زمردة اخدت المقال معاها"
"اخدته معاها ليه عايز يفطر هو كمان ولا ايه طيب ح...."
قاطعهم دلوف زمردت وهى تحمل قرطاس من الطعميه الساخنه لتقترب منهم وتلقى السلام وتهم بالمغادرة لكن اوقفها صوت عيسى
"لو سمحتى ي انسه زمردة المقال اللى طلبت منك تبعتيه للاستاذ مسعد امبارح ممكن يعنى لو هنعطل الفطار بتاعك بس انك تدهوله"
"مقال ايه" سالت زمردة بجهل
ليبتسم عيسى ابتسامه صفراء ويجيبها
"اللى اخدتيه امبارح منى لما كنتى بتورينى المقال بتاعك"
امات زمردة بتفهم
"اه المقال قصدك الورقة دى" واشارت لقرطاس الطعميه
ليهتف عيسى بزهول وصدمه وهو على وشك الشلل منها
"المقال اللى هينقل الجريده فى حته تانيه يتعمل منه قرطاس طعميه طعميه"
ليغادر وهو يقول" انا كنت حاسس انه يوم مش باين من اوله منه لله اللى كان السبب"
لتنظر زمردة لطيفه المغادر باستغراب وتسال مسعد
"هو مش بيحب الطعميه ولا ايه دى حتى صخنه وبسمسم تفتكر لو كان فول كان هيسكت"
end problem 3
فاق عيسى من افكاره ليضحك بعدها على جنون تلك المصيبه فمنذ عملت هنا وهى تسبب مشاكل اسوء من بعض وهو يحاول اصلاح كل ذلك لكن اليوم لم يستطع فمشكله التاخير صغيرة جدا مقارنه بما تفعل لكنه يمر بضعط شديد فى المنزل والعمل بسبب المشاكل التى تسببها وحال الجريده ليخرج غضبه بها وهى كمن كانت تنتظر ذلك لكنه لن يكون عيسى ان لم تعد ليقول بتوعد
يظهر انه "لازم اتصرف ماشى ي زمردتى يا انا يا انتى"
.............
خرجت حياة من العيادة لتجد احد صبيه هاشم الذى تعرفت عليه هو يرسله دائما لها عندما يرسل لصغيراتها تسالى او هدايا رغم رفضها لذلك لكن ماذا تفعل فالصغيرات يحبونه وهو كذلك حتى وان حاولت تكذيبه فهو اصبح هاشم صديقهم العزيز لم يعود يدعونه بالعم هاشم بل والاسوء انه ياخذهم ليلعبوا معه ومع الخراف فى محل الجزازة الخاص به او محلات فهو يملك الكثير من المحلات والاسوء من ذلك ان بينهم الان اسرار لا تعرف عنها شى فهو صار صديقهم العزيز وهى المامى الصارمه
استوقفها ما حديث ذلك الصبى مع هذا الرجل الذى يبدو فى الخمسينات
الصبى الذى يدعى بليه
"ي عم محسن مش هينفع تطلع المعلم منبه انه الدكتوره بتكشف على ستات بس واطفال بس لغايه عشر سنين"
ليرد الرجل بغضب "ايوه يعنى العيان دلوقتى يعمل ايه"
ليرد بليه بهدوء
"ي عم محسن ما قدامك الدكتور محمد اساله"
رد محسن بعند
"لا محمد مش بيفهم وبعدين هو بيصحى علشان اساله"
"مليش دعوة ي عم محسن روح قول للمعلم"
اوقفتهم حياة بغضب
"ممكن افهم ايه لللى بيحصل دا ويعنى ايه الكلام اللي بتقوله ي بليه"
كاد بليه ان يرد ويبرر فهو لا يرد مشكله مع المعلم هاشم لكن عم محسن رد
"اهو الدكتورة هنا وتحكم ينفع كده ي دكتورة مش عايز يخلينى اكشف عندك وانا سمعت انك شاطره قووى يرضيكى الظلم دا ولا حتى الكشف بقا فيه فيمنست"
"في ايه" سالت حياة بعدم فهم
"فيمنست شكلك مش متابعه رضوى الشربينى ولا ايه انتى من انصار الفرعون الصغير ولا ايه"
"لا والله مش متابعه اتفضل استنانى فوق وانا دقايق وهكشفلك"
"ماشى بس بسرعه علشان المسلسل قرب يجى"
"مسلسل امم اتفضل يحج اطلع"
لتغادر حياه سريعا نحو وجه محدده بينما بليه ينظر لعم محسن الذى صعد بقله حيله وخوف من غضب المعلم من صعوده ومن علم حياه بذلك
دخلت حياة محل الجزارة لتجده هاشم يبمع سكاكين وهو يدندن اغنيه لا تلائم ما يفعل
هاشم بصوت بشع واحساس مفقود
"حبيته بينى وبين نفسي ما سالتوش على فى نفسى"
ليقاطعه صوت حياة الغاضب
" انت ازاى تعمل كده "
هاشم بعدم فهم
" عملت ايه هو انا لسه عملت دا لسه بينى وبين نفسي والله "
" انت بتقول ايه ي بنادم انت انت هتغنيلى بطل استهبال بقولك اهو مش كل مرة كده "
هاشم باستفزاز وهو يراقص حواجبه لها
" كل مره بشوفك فيها ببقا نفسى اه "
حياة بغضب" انت بارد ومستفز "
هاشم بملل "ومتربتش وجاهل ناقص حاجه تانى خير بقا ممكن اعرف سبب الزيارة ايه" اكمل بغزل "اكيد وحشتك صح قولى ما تتكسفيش"
"بطل برود بقا وحش لما يلهفك انت ازاى تمنع الناس انها تكشف عندى انت مالك بتدخل فى شغلى ليه ها تبقى مين علشان تدخل اصلا يعنى ايه تختار اكشف على ستات بس هو انت بتنقى طماطم ولا ايه "
هاشم بغزل وهو يحاول التهرب من الامر بعد ان فهم ما حدث
" احلى طماطم والله واقفه قدامى" كادت تنهره لكنه اكمل بجديه كانت ستصدقها لو لم تكن رات ذلك
" والله ي دكتورة انا قاعد فى محلى ماسك سكاكينى بقزقز لبى لا بيه ولا عليا ولا بتدخل فى حياه حد كل واحد فى حياته طبعا كما يقول الكتاب اعيش كائن مسالم لا اتدخل فى حياه احد" واكمل بغموض" اما بقا ابقى مين دا هتعرفيه بعدين"
حياة بابتسامه صفراء "والله طيب ي استاذ كائن ي ريت تخليك فى حالك احسنلك "
وكادت تغادر لكن عادت وهى تقول
"واه صحيح انا هكشف على عم محسن دلوقتى ي عم الكائن المسالم"
لتغادر سريعا عندما رات علامات الغضب تظهر على وشه بينما امسك هاشم هاتفه واخذ يحادث مجهول
"ازيك ي عم محمد ي راجل ي طيب بقولك انا عايز اكتب الكتاب الاسبوع الجاى "
.........
🩵🩵🩵🩵🩵🩵🩵🩵🩵
الفصل الواحد وعشرون
قبل ما تبدا ادعيلي بظهر الغيب انجح 🤲🏻
.......
فى المساء
كان هاشم يجلس امام محله ويضع الشيشه امامه بينما صوت ام كلثوم يصدح بالمكان وهو يردد معها بصوت بشع
"
يا حبيبي
يا حبيبي
يا حبيبي
الليل وسماه ونجومه وقمره، قمره وسهره
وإنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا
يا حبيبي
يا حبيبي
الليل وسماه ونجومه وقمره، قمره وسهره
وإنت وأنا يا حبيبي أنا يا حياتي أنا
كلنا، كلنا في الحب سوا
والهوى آه منه الهوى
الهوى آه منه الهوى، آه منه الهوى، آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا
والهوى آه منه الهوى
والهوى آه منه الهوى، آه منه الهوى، آه منه الهوى
سهران الهوى يسقينا الهنا ويقول بالهنا "
ليتابع " طب والله صوتى حلو خسارة الفن انى مش موجود قولى ي ست وسمعينا"
ليقاطع روقانه محمد وهو يجلس جانبه بحزن لينهره هاشم
"مالك ي زفت شايل طاجن ستك كده ليه هو انت اول واحد يترفض ولا ايه" واكمل باستفزاز "ولا اول واحد يحب ويتقالوا لا" تابع بغناء "هو الحب كده سهر ودلال وشوق وعذاب "
اسكته محمد
"اسكت بقا ي اخى لميت الدبان بصوتك دا اسكت شويه" واكمل باستنكار
" ومالك كده وشك منور ومبتسم ولا اللى هيتجوز شكلك مستحمى "
رد هاشم بغيظ وهو يضريه بكتفه
"وانت مالك انت ي دكتور على ما يفرج وايه مستحمى ليه شايفنى جربان زيك ولا ايه" واكمل بشماته
"وبعدين ملكش دعوة بيا خليك فى حالك ي مرفوض وابعد عنى بدل ما اتعدى منك انا يوم ما اتقدم لازم اتقبل هو انا اى حد ولا ايه"
"كده ي صاحبى بتشمت فيا مكنش العشم" هتف محمد بذلك وهم ليقوم ليجلسه هاشم وهو يقول
"استغفر الله العظيم اقعد ي عم كده وما تبقاش قموص" واكمل بمزاح "مقموص ومرفوض تصدق لايق عليك"
هم محمد ليقوم ليوقف هاشم سريعا
"خلاص والله اقعد بس" واكمل بجديه
"ي محمد اللى انت فيه دا غلط خلاص الىى حصل شوف حياتك مش كل واحد يحب ويترفض حياته تقف"
رد محمد بحزن
"مش هتفهمنى الموضوع اكبر من انى اتقدمت واترفضت او انى بحبها"
سال هاشم باهتمام" امال ايه فهمنى ي صحبى"
رد بجديه غريبه عليه تخبرك ان القادم مصيبه
" اصل انا طلعت الفلوس اللى كنت محوشها كلها علشان الجواز وكده واشتريت "ثم صمت برهه ليكمل بأسى" خلاص ي هاشم مش لازم افتكر سيبنى فى احزانى "
ساله هاشم باهتمام وقلق" اشتريت ايه قولى يمكن اساعدك اهو نشوف حد هيتجوز وياخدهم عادى "
قال ذلك ليتطلع له محمد بامل ويقول
" بجد ي هاشم يعنى ينفع حد يشترى منى شيبشب مرات شباشيبوا ومج الكلب ومراته انا طلعت تحويشة عمرى الميه وخمسين جنيه اللى مخبيهم للزمن بس مكنتش اتخيل انها ترفضنى دا انا كنت بفكر اجيب ابن شباشيبوا ونعمل شابشيبو فاميلى بس كويس انى مجبتوش "ثم تطلع لهاشم المصدوم من كلامه واكمل" رايك ابيعهم بسعرهم ولا ازود شويه ما انت عارف الاسعار بتغلى و....... "
قاطع كلامه هاشم الذى لم يستوعب حتى الان ما يقوله هذا التافه
" شبشب ايه ي عنيا "
"مالك ي هاشم متركز معايا بقولك شيبشب مرات شباشيبوا "
"دا انا اللى هنزل عليك جذمتى دلوقتى وافرج الحاره عليك لو ما مشيتش من قدامى يا اهبل انت اكيد عند خال اهطل فى العيله يلا مرفوض ي مرفوض "
قام محمد بغضب
" متقولش ي مرفوض بقولك" واكمل "بكره تترفض وتبقى مطلق ومرفوض ومعفن" وغادر سريعا قبل ان تطوله الحجارة التى راماه بها
" عيل رخم عكنن عليا قال اترفض قال ليكمل غناء
"وانت وانا ي حبيبى انا "
............
غادر محمد وهو غاضب من نفسه ومن هاشم ومن الجميع حتى منها لا يعلم لماذا ترفضه أتفعل كل هذا لانه فاجاها يوم تقدم لها لكن هى اكدت انه ليس السبب ترا اذن لماذا رفضته تذكر ما حدث يوم تقدم لها
flash back
دخلت سهيله بصنيه العصير لتتفاجا من وجود محمد امامها وهذا ما صدمها بشدة الم يقولوا ان العريس مهندس اذن كيف اصبح محمد وايضا طبيب ما تلك المهزله لتسقط صنيه العصير وتشير لمحمد
"انت"
ليرد محمد وهو يحرك حاجبيه بغرور " مفاجاة مش كده "
لتسكته امه وهى تقوم وتقترب من سهيله وتقول باعجاب "بسم الله مشاء الله قمر ي بنتى والنبى خسارة فى المعفن دا ابو شبشب م....."
ليضحك محمد بصوت عالى ليدارى ما تقول وما ستقول من فضائح ويحادث والد سهيله "دمها خفيف قووى ماما بتحب الهزار كده على طول"
بعد برهه
تجلس سهيله امام محمد بعد ان غمز لامه التى اكد عليها ان تطلب منهم ان يجلس مع العروس قليلا بمجرد ان يغمز لها لكن اصابه العمى وفهم الجميع ولم تفهم امه حتى استاذن هو والدها وها هم يجلسون فى ركن منعزل بحيث لا يسمعون ما يقولون لكن يرونهم
ليبدا محمد الكلام عندما وجدها صامته ويظهر عليها عدم الفهم المعتاد سيتجوز بمتاخرة فهم وكأنه عالم
محمد بجدية لا ترى كثيرا
"الحقيقه ي انسه سهيله انا طلبت ايدك من والدك وعايزك تكونى حلالى ومراتى انا شوفت فيكى ام عيالى اللى تقدر تشيل اسمى" اكمل
"وبالنسبه لتلك المزحه الصغيرة فهى فقط من أجل الدعابه والمفاجأة فلقد اتفقت مع والدك على ذلك فكما تعلمين أنستى أنى أنى أنى استنى دقيقه"
لكن سهيله كانت تتطلع له كالعاده وهى لا تزال تستوعب ما يقول لنظر سريعا فى تلك الورقه التى كتب بها بعض الجمل العربيه ليبهرها هو شاهد فيديوهات كثيرة يقوم بها العريس بتلك الحركات الرومانسيه
"اه أنى أريد أن نبنى منزلا يملأه الحب فهل تقبلين أنستى أن تكونى شريكة الدرب ورفيقه العمر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
"ها "
"اممم حسيت الله انك مش هتفهمى اذا كنت انا مش فاهم بصى بقا من الاخر يا بت الناس انا عايز اتجوزك وبحبك يمكن تستغربى كلامى بس انا بحبك من اول ما شوفتك وانتى عند خالتك سالت وعرفت انك بنت اختها بقيت استنى اليوم اللى بتيجى فيه لخالتك علشان اشوفك" ليكمل بحب" وكل مرة بشوفك كنتى بتخطفى قلبى وكانها اول مرة " وتابع بضحك
" بس انتى ما كونتيش تعرفى انى موجود اصلا بس دا ما يمنعش انى بحبك هتسالنى ما اتقدمتش ليه هقولك انك وقتها كنتى مخطوبه فشيلت الحب فى قلبى علشان ما كانش ينفع والحب مش بايدينا لغايه ما في يوم صحونى غصب وطبعا هتعرفى لما نتجوز انه لما بصحى باخد ساعه افوق المهم لما فوقت وانا بكشف على صحبتك لقيتك قدامى وكنت عارف انك فسختى خطوبتك فى الاول اتوترت انى اكلمك بس حسيت انه ربنا بيقولى خد خطوة فقولت انكشك احسسك انى موجود وانتى بقا عارفه الباقى انا يمكن عشوائى بس والله هشيلك فى عيوني ومش هزعلك فى يوم وربنا يشهد قولتى ايه ي بت الناس"
اما سهيله كانت مصدومه من حديثه عقلها لا يصدق بينما قلبها يطير من كلامه لكن هنا يا سادة كلمه المنطق والعقل كانت المسيطرة
لترد بما يرفض قلبها
"خلصت انا مش موافقه" وتقوم سريعا
end flash back
تذكر انها تركته مصدوم حزين غاضب مشاعر كثيرة لكنه تدارك الامر فهو لا يرد احراج والدته لذلك قام سريعا واخبرهم ان العروس مكسوفه واستاذن منهم مع انتظار الرد الذى يعلمه ليغادر بقلب موجوع وما ان عاد لمنزله حتى دخل غرفته ولم يخرج منه عقله يحاول استعاب كلامها ونظرتها التى تتناقض مع كلامها عيونها تخبره الا يتركها لكن لسانها هتف بغير ذلك حدثه يخبره انها تخفى شى فهو ليس بغافل عن فرحتها عندما اعترف بحبه لها لكن ترا لما رفضته ليعاود عقله صدمه بالواقع هى رفضته وانتهى الامر لما يضع مبررات واسباب واهيه لرفضها له اما قلبه فهو مجروح لم يتدخل فى ذلك الصراع الذى فاز به حدثه ومن يومها وهو يحاول معرفه السبب منها لكنه لم تخبره تنظر له بحزن فقط ليدرك عقله اخيرا ان الامر ليس مجرد رفض فيزيد عندا لمعرفه سبب رفضها لتقطع تلك القاسيه كل الطرق من امامه وتعتزل بمنزلها وتحرمه من رؤيتها فلم يجد غير صديقتها تلك التى كانت السبب بمعرفتها بوجوده والتى عرف انها طبيبه لكن صديقتها لم تخبره بشى لكنها وعدته بمساعدته
"لما نشوف بقا ي ست سهيله مخبيه ايه واخرتها ايه معاكى" ليكمل بحب" اخرتها فى بيتى ان شاء الله ولابسه مرات شباشيبوا "
................................
لاول مرة فى منزل هاشم
عاد هاشم لمنزله ليجد والده شارد بحزن كعادته منذ وفاة امه حقا هو لم يظن يوما ان والده يحب امه هكذا كان دائما غاضب ناقم لتصرفات والده وانه سبب فى مرضها كره الحارة وكره كل شئ لكن وفاتها دمرت كل شئ فوالده الجبل المنيع الذى لم يهتز يوما ساءت حالته بشده واصبح المرض لا يفارقه وعيسى اخوه زاد بروده والجليد الذى يحيط به نفسه وما كسره اكثر ما حدث بعد وفاة امه فلم يعد ذلك الشاب المفعم بالحيويه بل مسخ اخر لا يعرفه اما اخويه خالد وداود فلم يعد يعلم عنهم شى كل منهم كل اصبح فى عالمه الخاص رغم انهم يعيشون تحت سقف واحد اما هو فبات لا يعنى له شى الحياة اصبحت رماديه فلم يعد يفرق معه ابيض من اسود قد لا يظهر ذلك لكن وفاة امه تركت اثر لا يمحى فى قلبه سمع يوما مقولة تقول فراق الأم أصعب من كلمة حزن والايام توكد ذلك الام نعمه لا يدرك قيمتها الا من فقدها تلك التفاصيل الصغيرة التى كانت تفعلها ويتذمر منها بات يدفع عمره كله لتعود فما عاد البيت بيتا بدونها وما عادت اللمه موجوده رغم انه حاول ان يجمع اخوته لكن كل ركن هنا يذكرهم بها فبات البيت موضعا للألم عجز القلب عن تخطيه
بسنوات عمره كلها لم يذكر انه شعر بالغيرة من احد لكن منذ وفاة امه وهو يشعر بذلك من كل من له أم حتى لو كان طفلا فقد الدعوة التى كان يفتتح بها يومه والحضن الذى طالما استقبل اوجاعه حسنا فقدان الام الم لا تعبر عنه كلمات يكفى ان تدخل بيتا اعتاد الاناره بوجودها ولا تجدها
فاق هاشم من وهو يقترب من والده ويهتف بحب لوالده وهو يقبل يده
" عامل اي ي حج اخدت الدواء ولا لسه "
زناتى بهيبه رغم التعب" الحمد لله ي ابنى اخدت الدواء اخوك قبل ما يمشى "
نظر هاشم حوله ثم سال " امال فين خالد وداود"
رد زناتى بحسرة "كل واحد فى دنيته بايتين بره من امبارح اخواتك بيضيعوا ي هاشم"
رد هاشم رغم غضبه من فعلتهم لكنه حاول طمأنة والده
ليهتف بكذب
ولا بيضيعوا ولا حاجه انت مكبر الموضوع ي حج هما قالوا امبارح اصل عندهم امتحانات فهيذاكروا مع صحابهم شباب بقا بس انا اللى نسيت " واكمل وهو يحاول تغيير الموضوع
"امال فين مؤمن"
وقبل ان يجيبه والده قفز ذلك الضغير لاحضانه بسعادة تقبلها هاشم بحب فان كان هناك شى جيد حدث بعد وفاة امه هو تقاربه من والده وهذا الصغير الذى كان مسكنا لوجعه
هتف مؤمن بعتاب" هاشم انت وعدتنى انك تاخدنى معاك النهارده ينفع اصحى والقيك مشيت "
" حقا عليا ي صاحبى خلاص بكره من النجمه هننزل انا وانت "
" وعد رجاله"
" وعد رجاله يلا روح كمل مذاكرة وانا هشوف جدك فى حاجه كده واجيلك"
مؤمن بلماضه " بتسربنى يعنى شكلك عايزه فى حاجه سر عمتا بشوقك بقا تندم ي زميلى "
وغادر تاركا هاشم مصدوم من كلامه بينما يضحك والده عليهم ليقول هاشم بزهول "زميلى الواد باظ خالص"
ليكمل بعدها بجديه "انا نويت اكمل نص دينى ي حج"
ليرد والده بصدمه "تانى ي هاشم قصدى رابع "
"المرة دى مختلفه شكلى كده والله واعلم حبيت"
......................
عند الفتيات المتجمعات فى منزل السيدة زينب للحفله المقامه تحت اشراف زمردة التى احضرت امها وتقى ونظمت كل شى بالحفله بدايه بالتسالى ونهايه بالاغانى والالعاب وكل ما رات انه يمكن ان يخرجهم من المود السئ الذى يخيم عليهم لكن ها هم مجتمعين الان كل واحده تجلس امام الاخرى وتفكر فى حالها وتتنهد باحباط حتى الصغيرتين يقلدهن لتهتف زمردة بغضب
"مالكم قاعدين كده ليه كل واحده شايله الهم احنا جايين نفك كده ولا ايه"
لترد السيدة زينب
"يعنى عايزانا نعمل ايه ي بنتى ما ادينا قاعدين اهو ومبسوطين"
تسالت زمردة "كده مبسوطين " لياكدن جميعا ذلك
لكن زمردة لم تهتم لرايهم فهى مبسوطه اليوم وتريد الاحتفال لتشغل اغنيه وتردد معها وهى تمسك يد حياة
" مخصماك) وابعد عني أنا مش طيقاك)
أيوة مش عايزة أبقى معاك
متورنيش وشك ثاني
مخصماك) مجنون بجد أنا مش فهماك)
مش عايز عيني تشوف شكلك
ولا أسمع صوتك في وداني "
لتضحك حياة على جنونها وتشاركها الجنون وتبدا الباقيات بالانضمام اليهم وتتعالى الضحكات
وبعد جوله من الغناء والرقص تعبن ليجلسن على الارض التى نظمتها زمردة لهم ليلعن لعبه اقترحتها بينما نامت الصغيرتين من التعب
زمردة "هنلعب لعبه كل واحد يقول كلمه ونرد عليها باللى يجى فى بالنا مثلا لو قولتلي زعل فانا افتكرت لما زعلت وسيبت البيت فاقول كده فاهمين بس اهم حاجه السرعه اخر واحد هيجاوب هيتعاقب وطبعا اللى هيسكت هيتعاقب عمتا هتفهموا لما نبدا"
لتذكر زمردة كلمه فرح
لترد زينب "يوم جوازى "
بينما امنه" يوم ما اتجوزت ابوكم"
بينما حياة "يوم ولاده فاطمه وخديجه "
سهيله بهمس وصل لحياة "لما قالى بحبك" لكنها صمتت بعد ذلك
زمردة"يوم لما دخلت كليتى "
تقى" لما جبت الدرجه النهائيه فى الاحياء"
لتغمز حياة لامها وامنه " الرومانسيه دى "
بينما اشارت زمردة لسهيله" خسرتى متكلمتيش وعقابك تقولى نكته ونضحك "
"نكته اقول ايه ما انا معرفش"
زمردة" مليش دعوة دى قوانين التحدى "
سهيله بتفكير
"امم ماشي افتكرت واحد حلوة ركزوا معاى" لينتبه الجميع لها
"بصوا مرة واحد ضحك فبين سنانه"
وتبدا بالضحك ليضحك الجميع معها رغم انها بايخه لكن اسلوب القائها مضحك والضحك عدوى اتمنى ان تصيب ايامنا
لتنتهى الجوله الاولى وتبدا الثانيه فتذكر حياة هذه المرة كلمه سر
لتجيب زمردة سريعا بما صدمهم
" انا استقلت "
لكن كلام امنه صدمهم اكتر
"كتب كتابك الاسبوع الجاى ...