رواية الماسة المكسورة
الفصل الثامن عشر 18
بقلم ليله عادل
{بعنوان أحارب العالم من أجلك}
_ اقترب سليم من الباب وأخذ وضع الاستعداد والحاسة الأمنية لديه وبلمح البصر فتحه ليرى ماجعله في حالة استغراب و دهشة كبيرة فكان والده !!!
سليم بتعجب : بابا ؟
وقعت عينا عزت على المسدس الذي بين يدي سليم ثم رفع عينه باستخفاف .
عزت : خايف كدة ليه ؟
سليم باستهزاء ساخر : وهو حضرتك ليه محسسني إن احنا تجار لعب أطفال، واللي شغالين معاهم عايشين فى المدينة الفاضلة ! احنا شغالين في التهريب و الآثار .
تقدم عزت وأغلق الباب مسرعاً وهو ينظر له بتعجب، فكيف يتحدث عن هذا الأمر والباب مفتوح كأنه أمر عادي .
نظر له سليم بنصف ابتسامة استخفاف : ايه ده خايف من ايه ؟
ضحك ضحكته المستفزة فهو يريد أن يردها له فقط، استدار و توجه للداخل حتى الراسبشن وعزت خلفه .
عزت : مبروك .
استدار له سليم بستغراب : الله يبارك فيك، ايه جاي تباركلي ؟
عزت باقتضاب : يعني، فين مراتك ؟
جلس سليم على المقعد وهو ينظر لوالده بجمود وسخرية : مبتتكشفش على رجالة .
جلس عزت على المقعد المجاور له بجدية : هتفضل تستظرف كتير ؟
عدل سليم من جلسته..و وجه جسده بزاوية والده وقال بجدية..
سليم : لا بس محتاج أفهم سبب وجودك بعد ماطردتني وعارضت جوازي .
عزت باعتراض : محدش طردك أنت اللي مشيت بعدين فين مراتك عايز اشوفها .
سليم : سيبك من ماسة وخليك معايا.
عزت بتعجب : خايف من إيه .
سليم بجمود وثقه بنبره رجولية ببرود : أنا مابخفش، لكن حر ! وأنا مش عايز أطلعها.. مزاجي كدة .
عزت باستغراب : هو أنت هطلعها على حد غريب ؟
أنا فعلاً محتاج أشوف البنت اللي بسببها حصل كل ده و أباركلها .
نظر له سليم بتردد وارتباك فهو يخشى أن يقول والده شيء يجرحها أو يقلل منها...
سليم برجاء : بابا بلاش أرجوك .
عزت باستغراب : بلاش ايه ؟
سليم بتوضيح ممزوج بتهديد : بلاش أجبها وتقولها كلمة ماتعجبنيش ! ولا تبصلها نظرة تضايقني، وقتها هيصدر مني رد فعل أكيد مش هيعجبك، متنساش دي مراتي و...
قاطعه عزت بقوة، فهو أيضا يمتلك شخصية قوية جداً ورثها عنه سليم..
عزت بشدة : في إيه يا سليم أنا لو كنت عايز أأذيها كنت أذتها من أول مرة لاحظت اهتمامك بيها، يلا نادي عليها متخفش أنا مش زي فايزة .
نظر له سليم من أعلى لأسفل وهو يفكر تنهد وتوقف ونظر له .
سليم بتحذير : خليك بس فاكر كويس إني مش هسمح بأي تجاوز حتى لو بنظرة .
وتوجه إلى الباب فتحه بالمفتاح ودخل الغرفة .
*************************
_غرفة النوم
_ فور دخوله شاهد ماسة تقف أمام التسريحه تصفف شعرها وارتدت ملابسها بنطال وتيشرت منزلي ... اقترب منها .
سليم :كويس إنك لبستي تعالي بابا عايز يسلم عليكي .
نظرت له بارتباك وتردد انتبه لها سليم.. اقترب منها أكثر وضمها بين حنايا قلبه وضعت رأسها على صدره لف ذراعيه حول كتفيها وأخذ يمسح عليه بحنان .
سليم بطمئنان : ماتخفيش يا قلب سليم هو هيسلم عليكى بس ...
أبعدها قليلا و نظر لها ووضع أصابع يده عند شفتيها من الجهتين وهو يسحبهما لتبتسم .
سليم بلطف : يلا عايز أشوف الضحكة الحلوة لأحلى قطعة سكر .
تبسمت له ابتسامة واسعة قبلها من إحدى عينيها و شبك كفه في كفها .
سليم : يلا .
ماسة بتساؤل : مش هتلبس ؟
سليم : لا .
سحبها وتحركا وتوجها للخارج وكان عزت بانتظارهم ..
فور وقوع عينا عزت عليهما أخذ يدقق النظر في ماسة من أعلى لأسفل .
يمرر عينيه على تلك الفتاة التي وقع ابنه في عشقها وجعلت النيران تشتعل في العائلة وجعلت كرسي العرش على المحك ... سرعان مابدل ملامحه بابتسامة مصطنعة .
عزت : ازيك يا ماسة .
ماسة بارتباك : الحمد لله وحضرتك .
عزت بمجاملة : الحمد لله... أول مره آخد بالى إنك حلوة كدة وممكن الواحد ينخدع في سنك .
تبسمت له برقة دون رد
وجه عزت نظره لسليم متسائلا: هي طيارتكم الساعة ٣ ؟
هز سليم رأسه بايجاب : امم .
عزت : طب ماسة سبيني أنا وسليم لوحدنا لو سمحتي .
هزت ماسة رأسها وتوجهت إلى الغرفة .
كان عزت ينظر لاثارها بتركيز لثواني كأنه يفكر في شيء ..
نهض وتوقف أمام سليم مباشرة وهو يركز النظر في وجهه قائلا بوقاحة وفجور .
عزت بعملية شديدة : أول مرة آخد بالي أنها حلوة وملفوفة ميبانش عليها أنها لسه ١٥ سنة ..
أنت بتجهز فيلا لأهلها اكتبها باسمهم وهي نديها كام ؟ مليون، اتنين !!! حلو اتنين، يعنى عذراء وشكلها خام وتحت السن وجميلة ، تستاهل اتنين مليون ..
وممكن كمان تشغلها هي وأهلها في المجموعة ..
أعتقد المقابل ده كافي لليومين اللي نمتهم في حضنها ..و لو ماسة داخلة مزاجك أوي كدة !
مستعد أجوزها لحد من رجالتنا و وقت مايجيلك شوقك أهي قصادك ، أعتقد كدة كفاية !
استمتعتلك بيها يومين والمقابل مغري ياريت بقى يا سليم توقف المهزلة دي .
كان سليم يستمع لحديث عزت في ذهول تام و بعينين اغرورقت بدموع القهر و غصة قوية زلزلت كيانه وأذابت قلبه مما قاله عن زوجته حبيبته فهو وصفها كأنها إمرأة رخيصة عديمة الشرف...
سليم بصدمة وحدة بنبره مكتومه : ايه اللي انت قولته ده !!! .
قرب وجهه من وجه عزت وصرخ به بأعلى صوته حتى برزت عروق رقبته و وجهه و بصوت أجش بغضب قادر أن ينهي العالم .
سليم : انت ازاى تقول عليها كدة ؟ أنت ازاي تطلب مني حاجه زي دي؟ أنت اتجننت ؟؟؟
ابتعد و هو يقبض على كفه بغضب أعطى له ظهره وحاول التحكم في غضبه بأقصى قوة عنده ..فلولا أنه والده لكان له معه تصرف ثاني .
فـ سليم عندما يغضب لا يرى أمامه ويغيب عقله ..
جز على أسنانه و استدار له واقترب منه مرة أخرى بغضب .
سليم وهو يتحدث من بين أسنانه بغضب : أنت ازاى تتكلم عنها بالشكل دة ! ازاي خيالك يصورلك إنك تفكر مجرد تفكير بالفكرة الحقيرة دي ! دى مراتي فاهم يعنى ايه مراتي يعني شرفي واللي يمسها هامسحه من على وش الأرض حتى لو كان عزت الراوي نفسه .
نظر عزت له بضجر وانزعاج : عايزني أقول ايه؟ لما ابني العاقل يروح يرمي نفسه في حضن بت خدامة جاهلة .
قاطعه سليم برفض فهو حتى لايستطيع الاستماع ذلك الوصف وهو يتحدث بين أسنانه : بس ماتقولش خدامة .
عزت بقوه وهو يصيح به : لا خدامة متحولش تهرب من الحقيقة .
سليم وهو ينظر في وجهه بتركيز وبهدوء قاتل : كانت خدامة دلوقتي بقت ماسة هانم سليم وبكرة هتتعلم وتبقى أحسن مني أنا شخصيا .
عزت بعقلانية ورفض : مهما حاولت هتفضل طول عمرها ماسة بنت الخدامين
حاول عزت تغيير مجرى الحديث قائلا بهدوء: يابني فوق أنت رامي نفسك فى النار، والحب عاميك ، برغم إني أشك إنك بتحبها من الأساس ... بس أنا همشى معاك للآخر ..
أنت شايف إن دي تنفع تشيل اسم العيلة ! وتربي ولادك ؟ وتعلمهم وتكون شريكة حياتك اللي تكبر معها وترمي نفسك في حضنها آخر الليل بعد يوم طويل ! وتخفف عنك متاعب الحياة ؟
سليم باختناق وانزعاج أعطاه ظهره: العيلة العيلة خنقتوني باسم العيلة .
تحرك عزت وتوقف أمامه وقال بجمود : العيلة هي الظهر والسند ، الاسم اللى مضايقك ده هو اللي وصلك للي أنت عليه دلوقتي، ولازم تفهم جوازك من الخدامة غلطة كبيرة في حق نفسك وفي حقنا،
ولازم تصلحها، أنا عايز أفهم فيها إيه مخليك تعمل كل ده ؟ ده أنت حتى ملحقتش تعرفها كويس .
سليم بجمود وقوة : أنا مش مطلوب مني أدي مبرر في اي حاجة أنا بعملها وعايزها، أنا حر أمشي حياتي بالطريقة اللي تعجبني ومافيش حد له الحق أنه يتدخل حتى لو عزت الراوي بنفسه .
عزت بشدة : اسمع، أنا عارف إنك عنيد ولما حد يقولك شمال تقول يمين، بس في الموضوع ده بالأخص لازم تفهم إن العند المرة دي ثمنه إنك هتخسر كل حاجة، ويمكن متلاقيش فلوس تحاسب على ثمن الاوتيل .
ضحك سليم ضحكة عالية بسخرية : حضرتك بتهددني ؟
عزت بجمود : لا ده رد فعل، أنت مش عايز تفضل فى حضن البنت الخدامة دى !!! خلاص اتنازل عن كل حاجة .
سليم : أنا فعلاً اتنازلت .
ارتسمت على شفتي عزت ابتسامه سخرية : لا المرة دي رسمي .
أخرج من جاكيت البدلة ورقتين وقال :
دي ورقة التنازل عن كل حاجة، وده شيك على بياض أكتب الثمن اللى حابب تتمن بيه اليومين اللي نمتهم في حضنها، وثمنها هي كمان، و فكر قبل ماتتهور .
نظر له سليم باشمئزاز وضيق وغضب وهو يجز على أسنانه من جملته الأخيرة بدون تفكير سحب عقد التنازل ومضى عليه .
عزت بعدم رضا وهو يهز رأسه : بكرة تندم، أنا متأكد زيها زي أي واحده حبيت تقضى معها يومين ولما زهقت منها رميتها زى (أروى) و(لورجينا )فاكرهم.. بس المرة دي ياسليم مش هتلاقي أبواب العيلة مفتوحالك .
سليم بشدة ممزوجة بتهديد : عزت يا راوي أنا لحد اللحظة دي حاطت في اعتباري إنك أبويا بس كلمة تاني مش عارف هعمل ايه؟ تحكمي في غضبي بدأ ينفذ ...
توجه إلى الباب وفتحه وقال بجمود وهو يشير بيده للخارج 👋.
سليم : نورتني .
نظر له عزت من أعلى لأسفل بعدم رضا وضيق وتوجه إلى الباب وقبل أن يخرج توقف و قال .
عزت : تأكد ان عٍنادك هيخليك تخسر كتير .
خرج وأغلق الباب خلفه .
بقلمي ليلة عادل ಥ╭╮ಥ💔✍️
فور مغادرة عزت الغرفة قبض سليم على كفه وهو يجز على أسنانه بغضب شديد جداً ، وأخذ يصرخ بضجر وانهيار واخذ يكسر في الغرفة ..
ليفضى كم الغضب و العصبية التى تشتعل في داخلة كالبركان المشتعل الذي يأكل الأخضر واليابس ...
فهو كان يود أن يفعل ما يفعله في الغرفه مع والده لكنه لا يستطيع فهو مازال يحافظ على ذلك الرابط الدموي ..لكن الى متى سيظل يحافظ عليه ؟؟
وحين استمعت ماسة له فتحت الباب وركضت نحوه بخوف وأمسكته من كتفه ولكن ننتبه أن عيونه حمراء ووجهه مبلل بالدموع من أثر البكاء؟؟
ماسة بلهفة وقلق : سليم في ايه .
سليم بغضب : سبيني لوحدي .
ماسة بحزن : ازاي أسيبك .
سليم صاح بها بصوت رجولي جهور مما جعلها تفزع : ماسة قولت سبينى لوحدي .
ماسة بتوتر وخوف : حاضر حاضر .
ركضت ماسة على الغرفة وأغلقت الباب خلفها وجلست على الفوتيه وأخذت تبكي .
*****************************
_ على الاتجاه الآخر في الخارج .
_ نشاهد سليم وهو ينظر لآثار والده بعين غامت بالسواد من الغضب .... واستوحشت نظراته قبض على يده وضرب الحائط بلكمة قوية محاولا اخراج كم الغضب و النار التي تشتعل بداخله من حديث والده ..... وبعد وقت هدأ قليلا توجه إلى الغرفة حيث أميرته.
*************************
_غرفة النوم
_كانت تجلس ماسة على الفوتيه بعيون حمراء و دموع تهبط بغزارة .
فور رؤيته لها على هذا النحو ركض نحوها بلهفة وقلق وجلس على قدمه أمامها و أمسك يدها وهو يحتضنها .
سليم بلهفه : مالك ؟
ماسة بحشرج : زعلانة لأني السبب في إنك تزعل مع أهلك، آني سمعت كلامكم، أنت خسرت كل أهلك وشغلك عشاني .
نظر لها بإبتسامة حب وهو ينظر داخل عينيها أرجع شعرها للخلف .
سليم بعشق : بس كسبتك، وأنتي عندي بالدنيا كلها .
ماسة بخوف وقلق : هو أنت ممكن تسبني بعد ماتزهق مني زي ما قالك ؟
سليم وهو يضع يده ع وجهها بحب ممزوج بيقين : مستحيل أنا بحبك يا ماسة، المشاعر والأحاسيس اللى جوايا عمري ماحستها إلا معاكي، هما عشان مابيفهموش في الحب، مش مصدقين، ولا فاهمين، اطمني، أنا مختارك أنتي، ومستحيل أسيبك في يوم ، حد يسيب روحه ؟
(مسح دموعها بايده ) قطعة السكر بتاعتي مش عايز أشوف دموعك اضحكي يلا .
تبسمت له ماسة بحب : آني كمان بحبك أوي يا سليم و أول ماسمعت إنك ممكن تمشي وتسبنى حسيت اني خايفة وقلبي وجعني اوي معرفش ليه ؟ انت بقيت كل حاجه في حياتي اني نفسى اقولك كلام كتير بس مش عارفة اعبر عنه، بس اني والله بحبك جدا ده اني حاسه انى هموت لو سبتني وبعدت عني في يوم .
نظر لها سليم بندهاش فهي لأول مرة تعبر عن مشاعرها هكذا !!
تبسم لها بسعادة وقال وهو يهز رأسه بتطمين
سليم : متخافيش يا قلب سليم أنا لا يمكن أسيبك أبداً مهما حصل .
ماسة : أني بحبك أوي يا سليم والله العظيم أني اتجوزتك لأني بحبك عشان أنت الوحيد اللي كنت بتتعامل معايا حلو وبحنية، فـ قلبى حبك أوي مش عشان أنت ابن الباشا والهانم والله انى ما عايزه منك حاجه خالص .
سليم وهو يمسح على وجهها بنعومة: أنا عارف يا ماسة عارف كل حاجة ، قوليلي بحبك تاني كدة .
رفعت ماسة ذراعيها حول رقبته وقالت بحب ورقة : بحبك أوي وبموت فيك كمان .
سليم بسعادة : الله الله أحلى بحبك سمعتها في حياتي .
احتضنها بقوة كأنه يريد زرعها بداخله ..
مرت دقائق وهما على ذلك الوضع ثم أبعدها سليم قليلا وهو يدقق النظر في ملامحها بعشق.. قرب وجهه من وجهها كاد أن يقبلها لكن سمع طرق على الباب.. أغمض إحدى عينيه بتذمر وضيق وقال .
سليم : ده حد من الرجالة هشوف عايز ايه وأجيلك
على طول .
قبلها قبلة خاطفة من شفتيها ونهض وتوجه إلى الباب ..
فتح الباب كان عشري وهو يحمل في يده ظرف أصفر .
سليم بشدة : هتتحاسبو على عملتكم دي .
عشري بتوضيح : مكي اتصل بيك كتير وحضرتك مردتش، وكمان ده الباشا مكنش ينفع نمنعه .
سليم بشدة : أي مبررات مرفوضة يا عشري وهتتحاسبو ها عايز ايه .
عشري وهو يقدم له الظرف : جالك الظرف ده .
أخذه سليم من بين يديه باستغراب وهو يقلب فيه
سليم : ظرف ايه ده ؟
أخرج عشري شفتيه بعدم معرفة وهو يقول : مكتوب خاص .
رفع سليم حاجبيه بتعجب وهو يفتحه كان به صور .
سليم وهو يعطي ظهره لعشري باستغراب : دي صور !! هو اسماعيل جاب بسبور ماسة والا لسه ؟
عشري : مكي راح يقابله وياخده منه بس أخد فلوس كتير .
سليم : مش مهم، المهم إني أظبط الأوراق عشان مش عايز وجع دماغ وأنا في المطار، ماتنساش مافيش حاجة تثبت جوازنا قانونا ، وهي لسه ١٥ سنة .
أخرج الصور ..
فور مشاهدته لمحتواها اتسعت عينيه بصدمة ويبدو أنه رأى شيئا اغضبه بشدة ..
أخذ يقلب في الصور بغضب كانت الصور لماسة وهي تغسل قدمي لورين..ثم وجد ورقة أخذ يقرأها كان محتواها ..
مبروك يا عريس ايه رأيك في الصور جميلة مش كدة هههههه
خصوصا منظرها وهي قاعدة تحت رجلي المكان اللي يليق بيها، حبيت بس أبعتلك هدية صغيرة ليك أنت واصحابك والعيلة عشان يعرفه وريث عرش العيله اختار مين تكون الملكة الجديدة بعد فايزة؟
متتعصبش هي دي حقيقة مراتك خدامة... جوازة سعيدة .
استوحشت عينا سليم على آخر كلمة قرأها وقال بصوت عالي جهور يهتز له أرجاء المكان .
سليم بنبرة رجوليه مرعبه : عــشري .
اقترب عشري منه وهو ينظر بقلق .
عشري بقلق : أمرك يا سليم بيه .
التفت له وهو يركز النظر في ملامحه .
سليم : حالا تجبلى منصور في المصنع القديم وتبعت تجيب لورين و أوعى منصور يحس بأي حاجة.. أنت لسه واقف .
عشري : حالا .
ركض عشري للخارج مسرعا.
أغلق سليم الباب بقوة شديدة و جز على أسنانه وتوجه إلى غرفة النوم...
*************************
_ غرفة النوم
_ فور دخوله نظرت له ماسة بإبتسامة بريئة اقترب منها وهو يطلعها ع الصور .
سليم بجمود : إيه ده .
نظرت ماسة إلى الصور بتدقيق وأجابت بتساؤل : أنت جبت الصور دي منين ؟
سليم بشدة وبنبرة رجولية جهورة : ماســــة أسأل تجاوبي؟
فزعت من تلك النبرة وأجابت بتلقائية .
ماسة بتوتر : دي صور لورين صورتهالي لما كنت مسافر وضربتني كمان وفضلت تقولي كلام غريب كدة مش فهماه ، إني رجعت القصر تاني وإنك زهقت مني وإني مانساش نفسي .
نظر له سليم باستغراب : لا بالراحة كدة احكيلي كل حاجة بالتفاصيل المملة.
هزت رأسها بايجاب و روت له ماحدث كان يبدو على سليم الضيق والانزعاج وهو يستمع لها وبعد انتهائها.
سليم بحدة : أنتي ازاي متحكليش الكلام ده .
ماسة بتلقائية : أقولك ليه ؟ ماهي مش أول مرة لورين تضربني ولا أغسلها رجليها هي أو أبوها وكمان اني خوفت أقولك تعمل مشكلة معاهم من تحت راسي .
جز سليم على أسنانه بغضب : مبقاش سليم إلا ما دفعتها الثمن .
ماسة بستغراب : هتعمل ايه .
سليم : بعدين هتعرفي.... البسي .
ماسة : ليه مش لسه شويه على الطيارة .
سليم بشدة : ماسة كلامي يتسمع من غير سؤال مفهوم .
هزت رأسها بايجاب وخوف أنتبه سليم لنظرتها وشعر أنه اخافها .. اقترب منها بابتسامة لطيفه
مد ذراعيه وربت على كتفها بحنان .
سليم بتوضيح : حبيبتى أنا آسف.. أنا بس متعصب، ولما بتعصب مابحبش حد يعاندني ولاينقاشني حتى، قولى حاضر وبس .
ماسة ببراءة : اني مزعلش منك آني زعلانة عشانك لأني السبب في كل ده .
ربت سليم على كتفها بحنان : لا أنتي مالكيش دعوة هما اللي محتاجين يتربو من أول وجديد
قبلها من إحدى عينيها بحب ... يلا نلبس عشان نخلص مشوارنا ونلحق الطيارة .
بقلمي ليلةعادل(◕ᴗ◕✿)
************************
_ في أحد المصانع القديمة ١١م
_ مظهر عام للمصنع .. فهو يبدو من مظهره ومظهر الماكينات أنه مهجور منذ زمن..
ثم نشاهد سليم يجلس على الأريكه وبجانبه ماسة وهو يضع قدم على قدم بكبرياء وشموخ كان يحيط بهم رجاله بالأسلحة وكان يبدو ع ملامح ماسة عدم الفهم والارتباك .
ماسة بتساؤل : هو احنا هنا لية؟
سليم : هتعرفي دلوقت .
وبعد ثواني جاء منصور مع مكي كان يبدو على ملامحه الاستغراب الشديد .
وحين وقعت عينه على سليم زاد من استغرابه وتوتره ...
رفع سليم عينيه بنصف ابتسامة ساخرة مبطنة وهو يقول ...
سليم : منصور بيه أتمنى منكنش ازعجناك، أنا عارف إنك جيت بطريقة ممكن تكون مقلقة !!
لكن أنا مش عايزك تقلق خالص، احنا هنتكلم كلمتين وهنمشي على طول .
هز منصور رأسه بايجاب ..
نهض سليم واقترب منه وهو ينظر في ملامحه بتركيز دقق النظر داخل عينيه ..
وفي هذه الاثناء جاء أحد رجال سليم بطبق بلاستيكي به ماء ووضعه على الأرض ..
تحدث سليم بنبرة حاده تعكس مدى قوته لكن بهدوء ..
سليم : بص يامنصور بنتك غلطت غلطة كبيرة.. غلطة لا تغتفر ، بعتت شوية صور لماسة هانم يعني عايزة تفكرني بأيام زمان.. كانت فاكره إن بالصور دي ممكن تضايقني أو تعصبني!! بس هو فعلاً حصل أنا اتعصبت، فأنت شايف إنها تتأدب بايه ؟؟ ياريت تقول أنت تتأدب بايه؟ بدل ما أنا أقول !
نظر منصور إلى الطبق وفهم مايريده سليم ..
هز رأسه بايجاب
منصور بتوتر ممزوج برجاء : أنا هعمل اللي أنت عايزه بس يا سليم بلاش تهور .
سليم ببرود واستنكار : لو كنت عايز أتهور كنت تهورت من زمان .
اقترب منصور من الطبق وحمله وتوجه إلى ماسة و وضعه أمام قدميها بذل وهبط على قدمه..
كانت تنظر ماسة باتساع عينيها غير مصدقه ماسيحدث !!
أمسك أحد قدميها وخلع لها الحذاء وقبل أن يضع قدميها في الطبق !!
اقترب منه سليم ووضع يديه على كتفه من أعلى وقال بسخريه واستهزاء .
سليم : استنى استنى أنت بتعمل ايه ؟؟ مين قالك إني عايزك أنت اللي تغسل رجلين مراتي !!
أنا عايز لورين هي اللي تيجي تغسلهالها، أنت بردو راجل كبير وأنا مش حقود أوي كدة .
وضحك ضحكته المستفزة بصوت عالي وابتعد وهو يعطيه ظهره ..
رفع منصور طرف عينه فهي كانت محاولة من سليم لكسره واذلاله فقط .
منصور بتعجب : أنا هبعت أجيبها واخليها تتأسف .
استدار سليم وقال بهدوء : لا متتعبش نفسك..
ثانية وهتبقى هنا .
(.بصوت رجولى جهور نادى ) عشري، عشري .
أقترب منه عشري... و أكمل
سليم: ابعت هات الأمانة... كان ينظر منصور له بعدم فهم وسليم بابتسامة ساخرة و جبروت ..
ولم يمر سوا ثواني على خروج عشري إلا وجاء بلورين وهي تبكي ...
كاد والدها أن يركض عليها لكن أمسكه سليم من كتفه وقال باستخفاف .
سليم : هتعمل إيه ؟ خليك زي ما أنت واقف مكانك زي الشاطر, اتفضل قول لبنتك بقرار التأديب على اللي عملته مع مراتي ..
بتحذير وهو يشير بأحد اصابعه:
ولعلمك بنتك لو غلطت بحرف واحد أو صوتها علي أنا هلعب معها لعبة النيشان وهي هتبقى النيشان بتاعي !!
ابتلع منصور ريقه وهو ينظر بخوف وتوتر ..
فهو يخشى أن يقوم سليم بقتل لورين !
فهو يعلم طباعه الحادة و جبروته و أنه لا يغفر لمن يتجاوز بحق شخص يخصه خاصة لو كانت زوجته مدللته..
منصور برجاء : ممكن تسيبني أتكلم معاها لوحدي.. هما خمس دقائق بس أرجوك يا سليم افهمها بس اللي هيحصل .
ارتسمت على شفتي سليم نصف ابتسامة ساخرة .
سليم : قد كده خايف ومش واثق في بنتك ؟؟
طبعاً أنت عارف تربيتك وعارف إن هي لسانها أطول منها وإنك مش ضامنها، يعني ممكن تفلت بكلمة كده والا كده، ووقتها بكرة الصبح هتلاقي صورتها منورة فى جورنال الأخبار صفحة الحوادث الغامضة... عموما هما خمس دقائق، خمس دقائق وثانية واحدة أنت عارف اللي هيحصل، عشري خدهم .
وبالفعل تحرك منصور مع ابنته وعشري إلى الخارج ..
نظرت ماسة لسليم بتعجب واستغراب وهي تقول
ماسة : أنا ماتوقعتش إنك ممكن تعمل كده ؟
التفت لها سليم وهو يرفع حاجبيه باستغراب.. اقترب منها
سليم : أمال كنتي عايزاني أعمل ايه ؟ لما تعمل كده معاكي ! أسكت وأعدي الموقف ببساطة كأنها مثلا نسيت تقولي صباح الخير !!
وهو يتك على أسنانه ويحني ظهره لها بتهكم ونرجسية ..
دي بتتحداني أنا سليم ؟؟ وكتبت لي ورقة بكل بجاحة ومكنتش خايفة، فاكراني هخاف لما تقولي أنها بعتت الصور لأصحابي ، لورين غلطت غلطة كبيرة و كان لازم تتربى عشان ماتفكرش تعمل كدة تاني سيبيني أربيهم بمعرفتي.... أنا عارف ازاي أربي الأشكال دي .
وقفت ماسة و وضعت يدها ع كتفه : طب بالراحة اهدى .
بعد دقائق قليلة جاء منصور ومعه لورين ..
حرك منصور رأسه بايجاب لسليم بمعنى أنها على أتم استعداد للقيام بالأمر ..
كانت ماسة قد جلست على الأريكة و يبدو عليها الارتباك والاستغراب فهي لا تفهم مايحدث الآن ..
اقتربت لورين من ماسة وهبطت على قدميها وأمسكت قدمي ماسة. ..
أخذت تخلع لها الحذاء و قامت بوضعها في المياه وغسلها ..
بدأ الحراس في تصويرها اقترب سليم منها و توقف بجوارها وهو يرفع أحد حاجبيه وقال بشماتة و إذلال ..
سليم : هو ده مقامك، شفتي الدنيا دوارة ازاي ؟
شوفي هي بقت فين ! وأنتي بقيتي فين ؟؟
أنا عايز أفهمك حاجة واحدة بس، هو دة المكان اللي بتنتمي ليه تحت الرجلين ..
أكمل بجبروت وهو يتك ع كل كلمة بقوة ..
أنا كان ممكن أخلي منصور يعمل كده، وأنا فعلاً وصلته لحد ما مسك رجليها وعلى آخر لحظة سبته بمزاجي !! عشان أعرفه لو أنا ليا مزاج أخليه يكمل هاخليه ..
ولو عايز أقدر أجيب كارولين ولارا والعيلة كلها تعمل نفس اللي بتعمليه ده هعملها، بس أنا استكفيت ..
انا مش عايزكم تنسوا نفسكم تنسوا أنتم إيه وأنا إيه !!
أنتي اتحديتينى يا لورين بقوة هشة كاذبة،
وأنتي واقفه على أرض من الإزاز، فكان لازم تكون دي النتيجه ، التحديات ليها ناسها فاهمة، وهو ده جزائك على فعلتك المتهورة..
كانت تقوم لورين بغسل قدمي ماسة وهي تستمع الى كلمات سليم بصمت رهيب ..
لكن كان قلبها يعتصر غلا وحقدا لكنها لا تقدر على التفوه بكلمة واحدة ..
فهي تعلم جيدا إذا قالت حرفاً واحداً ستحترق هي وعائلتها بأكملها، فاختارت الصمت الآن لكن لا نعلم ماذا ستفعل غدا !!!
كانت تنظر لها ماسة باستغراب لكنها شعرت بالسعاده وهي تفعل هذا الأمر ..
فـ لورين لم تتعامل معها أبداً بالحسنى والاحترام، في يوم فهي كانت تعاملها معاملة العبيد و تتفنن في إذلالها....
فحتى لو كانت ماسة رقيقة وبريئة !! لكن ماعاشته من انكسار وذل على يديها جعلها لا تشعر بالشفقة نحوها !!
بل كانت تشعر بالسعادة أنها تأخذ حقها الآن ..
وبعد الانتهاء قامت لورين بتنشيف قدمي ماسة وتلبيسها الحذاء ..
نظر لها سليم ببرود قال بسخرية وجبروت .
سليم : شاطرة ، أنا هشغلك بعد كده الشغلانة دي لأنها تليق بيكي..... يلا دوري أنا ..
جلس بجوار ماسة بجبروت وهو ينظر لها من أعلى لأسفل باشمئزاز ..
كانت لورين تحاولت بأقصى قوة عندها أن لا تتفوه بكلمة تندم عليها أو تسمح لوجهها أن يفضحها رغم الحقد والكره الذي بداخلها ..
كل هذا وكان منصور ينظر بانكسار فهو إذا أعترض أو قال كلمة واحدة سيكون مصيرهم الموت ..
فاذهبت نحوه بالماء هبطت على قدميها أمامه وفور إمساكها قدماه لكي تخلع له الحذاء سحب قدميه وهو يدفعها بقدمه بجبروت وذل ومهانه وهو يقول
سليم : شيلي ايدك الجزمة غالية أغلى من واحدة زيك تلمسها .
وقف وتحدث وهو معطيها ظهره بأمر .
سليم : قومي .
نهضت لورين وهي مذلولة .
لورين: نعم في حاجة تاني ؟
استدار لها وقال ببرود شديد : طبعاً أهم حاجة .
نادى بنبرة هادئة حنونة
سليم : ماسة تعالي .
نهضت ماسة واقتربت منه وهي تقول.
ماسة : نعم يا سليم .
نظر لها سليم بابتسامة حب
سليم ببساطة : لا ياحبيبي مافيش أي حاجة بس عايزك تديها القلم اللي ادتهولك .
نظرت له ماسة باتساع عينيها بارتباك وتردد أكمل سليم حديثه بشدة خفيفة .
سليم : يلا اضربيها بدل ما أضربها أنا .
تحدث منصور مسرعا برجاء اقترب من ماسة
منصور : أرجوكِ يا بنتي اضربيها زي ماطلب منك .
نظرت له ماسة بإندهاش فهي لأول مرة تشاهد منصور بهذا الانكسار ..
أين جبروته وقوته التي كان يمارسها عليها هي وعائلتها ؟
فهو الآن إنسان مكسور يترجاها أن ترحم ابنته من بطش سليم .
حركت رأسها بايجاب واقتربت من لورين وبأقوى قوة عندها قامت بصفعها .
سليم : واحد تاني .
هزت رأسها وقامت بصفعها مرة أخرى
سليم بتشجيع : برافو .
نظر لهم وقال بجبروت وقوه : مراتي خط أحمر وعيلتها خط أحمر و أي حد يخصها خط أحمر ..
ولو فكرت وعقلك وزك إنك تعمل أي حاجة كده والا كده، عشان يعني ازاي سليم يذلني !!!
أنا حتى مش هخليك تلحق تكمل كلام مع نفسك ..
واللي انا بقوله دلوقت مش مجرد كلام ولا تهديد !! ده اللي هيحصل،.. ده مجرد رد فعل على اللي بنتك اللي مش متربية عملته !
والجزاء من جنس العمل ..
( أعطى ظهره وقال ) يلا غور من وشي .
وبالفعل أخذ منصور ابنته ورحل لكن كانت نيران الحقد والقهر تأكلهما.... فيبدو أنهما لن يمررا هذا الفعل مرور الكرام ..
كانت ماسة تنظر لسليم بدهشة واستغراب لما تشاهده فكيف لسليم ان يكون بهذه الوجه الشرس المتجبر أين حنانه ورقته ؟
فهي لم ترى منه إلا الوجه الرقيق الحنون الخلوق الشهم.. فكيف له ان يكون بهذا الجبروت والقوه فشعرت بالخوف منه وتوترت .
رفع سليم عينه لها واقترب منها وهو يدقق النظر في ملامحها باستغراب وضع أصابع يده أسفل ذقنها ورفعه متسائلا .
سليم بتعجب : مالك ؟
ماسة وهي تهز رأسها برتباك : لا مفيش .
وضع سليم يده على خدها واقترب أكثر فهو يشعر أن هناك شيء ما بداخلها .
سليم بتساؤل وهو يعقد حاجبية بنبرة رجولية : مالك ؟
رفعت ماسة عينيها له بتردد وارتباك ابتعلت ريقها : أقولك الحقيقة ؟
هز سليم رأسه بموافقة .. لكن أشار بيده لها أن تنتظر ..
التفت برأسه باتجاه الحراس وحرك أصابع يده ..
بمعنى أن يخرجوا وظل يراقب خروجهم وبعد تأكد أنهم بمفردهم التفت مرة أخرى لماسة
سليم : قولي سامعك .
ماسة برتباك وهى تعض شفتيها بترقب : اني خوفت منك أوي .
سليم بندهاش و بنبرة مكتومه : خوفتي مني ؟
ماسة هزت رأسها بتأكيد :يعني طريقتك مع سيدي منصور ولورين كانت تخوف، أنت مشفتش نفسك كنت عامل ازاي ؟؟
كل حاجة فيك كانت مختلفة نظرة عينيك نبره صوتك، ملامحك، كأن اللي واقف قدامي ده مش هو اللي كان واقف من كام دقيقه، كأنك كنت لابس وش، حسيت إنك مش سليم بيه إللى عرفته وعاشرته شهر بحنيته وطيبته وأخلاقه أني حساك دلوقت وحش نسخة من لورين ومنصور فى جبروتهم وقسوتهم .
قرب سليم وجهه من وجهها بشدة وبعيون متسعه هز رأسه بايجاب وقال بتحذير .
سليم : أول حاجة أوعي أسمعك تقولي كلمة سيدي وبيه تاني، إنتي دلوقتي بقيتي ماسة هانم فاهمة يعني ايه ماسة هانم سليم !!
هزت رأسها بايجاب...( أكمل بتوضيح وهدوء)
أنآ فعلاً عندي وشوش كتير مش بس اللي شفتيه ده، عندي وش لكل واحد بتعامل معاه !!
مع رجالتي وش، مع شركائي وش، مع اهلي وش،
(بغل وهو يتك على الجملة) ومع الاندال اللي شبه منصور ولورين وش ثاني خالص .. أنا مش وحش ولا نسخة منهم... أنا كنت برد عليهم
أنتي للأسف مش قادرة تفهمي هي عملت ايه !!
هي داست على كل الحدود وتحدتني أنا سليم ..
انا ماعملتش حاجة غلط، أنا دفعتها ثمن الشيء اللي هي عملته، صدقيني أي حد مكاني كان هيعمل كده وأكتر بكتير، ولو حد من العيلة كان مكاني، مكنوش سبوها تعيش من الأساس.. لورين اتخطت كل القوانين !! قوانين العيلة ومنصور نفسه عارف إن اللي عملته معاها ده رحمة من المفروض يتعمل .
تبدلت ملامحه لحب وعشق بعينين تلمع وهو يحدق في ملامحها، وضع كفه على وجهها بنعومة وقال ببحة عاشقة..
سليم: إنما أنتي حاجة تانية خالص، انت مراتي وحبيبتي، اللي يقرب منك أمسحه من على وش الدنيا دي كلها، مكنش ينفع أعمل غير اللي عملته معاها.. أنتي مرات سليم الراوي خليكي عارفة ده كويس .
(تبسم وهو يرفع يده من عليها )
بعدين تعالي هنا عايزة تفهميني إنك ماحسيتيش بأي شعور أو إنك سعيدة إنك بتاخدي حقك من لورين اللي طول عمرها بتعاملك كـ عبدَه .
ماسة بأفكار مضطربة : بصراحة في الأول كنت متوترة وهايبة الموقف.. مش فاهمة إيه اللي بيحصل قصادي ده !!
ولا عارفة أقولك ايه اللي بتعمله ده يا سليم ؟
وحتى من جوايا مكنتش حاسة إني زعلانة،
في نفس الوقت حاسة إني مش عايزاك تعمل كدة،
كان جوايا كده شوية حاجات كثير داخلين على بعض ..
بس اللي فهماه ومتأكدة منه !
إني ماحسيتش لدقيقة واحده بأي شفقه مع لورين ومع منصور، آني بكرههم أوي، ( ببراءة)
سليم هو اني كده من جوايا قلبي أسود ؟؟
أصل ستي الله يرحمها كانت بتقولي القلب الطيب والابيض بيسامح حتى لو الناس أذته، بيسامحهم عشان ربنا هيديله حسنات كتير أوي في الدنيا وفي الآخرة .. هو أني كدة بقي قلبي اسود عشان فرحت فيهم ؟؟
تبسم سليم لها وعلى تلك البراءة ونقاء القلب... مسح على وجهها بكفيه وأعاد خصلات شعرها للخلف وهو يقول بنفي .
سليم : لا طبعاً القلب ده مستحيل يكون أسود ولا هيبقى اسود، القلب ده هيفضل أبيض وبرئ وبس ..
الشعور اللي أنت حسيتي بيه ده شعور طبيعي جداً،
اي إنسان مكانك كان طبيعي يحس باللي حسيتي بيه، لأنك ماشفتيش منهم غير الذل ..
اوعي تخافي مني يا ماسة أوعي ..
أنا كل اللي عملته ده عملته عشان ماقدرتش أتحمل إن في حد بيبصلك بصه تقليل أو تعالي، او يزعلك لأنك فوق، فوق الكل بالنسبه ليا ...
قبلها من إحدى عينيها بنعومة وضمها بحنان وقال ..
سليم : يلا بينا عشان تأخرنا أوي ع الطيارة ..
ماسة بتوتر : بس انت قولتلى امبارح انى هشوف امي ووعدتها هى كمان انك تاخدنى ليها .
سليم نظر لها بتدقيق : بس اتاخرنا قصادنا ساعه .
نظرت له بصمت ببراءه ممزوج بحزن هزت راسها : طيب يلا .
نظر لها سليم فهو يشعر بحزنها واشتياقها أن تسلم على والدتها ووالدها واشقاءها ..بضيق فهو انزعج لانه لم يجعلها تقابل والدتها كما وعدها ليلة أمس ..
اقترب منها سليم بابتسامه: خلاص كله الا زعلك هخليكى تشوفيها بس هى نص ساعه مش اكتر ماشي .
ماسه بسعاده : وأقل كمان شكرا اوى يا سليم
ضمته بشده .
ثم شبك يده في يدها و رحلا.
🌹__________بقلمي ليلةعادل ___________🌹
_فى الصالات الرياضية،١م
_ نرى فايزة وهي تركض على المشاية الكهربائية وبجانبها سيدة في نفس العمر تقريبا تدعى ناهد.
ناهد بنبرة سخريه مبطنه: سمعت أن سليم اتجوز واحدة من الشغالات اللي عند منصور.
رفعت فايزة عينيها نحوها فهي تفهمها جيداً: اه ما الإعلام كله ذاع الخبر.
ناهد: بس ماذعش انها خدمة، ها انهي واحدة؟
فايزة بجمود : معرفش؟
ناهد بتعجب: ماتعرفش ازاي؟ مارحتيش الفرح.
فايزة: ماحدش راح غير فريدة وياسين وصافيناز، محدش فينا راضي عن الجوازة دي وكمان احنا خرّجنا سليم بره العيلة.
ناهد: بس كل الناس مستغربة ازاي سليم الراوي الملك القادم لكرسي عائلة الراوي يتجوز خدامة حتى بصي هناك، دى قنبله الموسم.
نظرت فايزة الى ماتشير الية ناهد وجدت مجموعة من السيدات ينظرون لفايزة ويضحكون بسخرية عادت بنظرها لـ ناهد.
ناهد: انا لو منك ماخرجش من القصر بعد الفضيحة دي.
وقفت فايزه المشايه ونظرت لها بجمود وغرور لا يليق الا بها قالت بجبروت: مش فايزة رستم اغا تدفن راسها في الرمل زي النعام، الراجل هو اللي بيرفع الست مش العكس.
رمقتها بقوه ثم اخذت زجاجه المياه ورحلت بغيظ
_ خارج الصالة
_ كانت فايزة تسير بغضب واثناء ذلك التقتت بصافيناز التي يبدو عليها هي ايضا الغضب.
صافيناز بضجر شديد وهى تجز على اسنانها: كل اللي في النادي مالهمش كلام غير عن سليم الراوي اللي اتجوز الخدامة.
فايزة: احنا الفترة دي هنبعد شوية لحد ما الموضوع يهدى و يتنسي.
صافيناز: هى فضيحه دى ممكن تتنسى يامامي.
فايزه: هتتنسى خلينا نمشى بس دلوقت.
_ منزل عائله ماسة ١ ونص م
_ نشاهد ماسة وسليم يقفان أمام الباب من الداخل وكانت تقوم سعديه بضم ماسه وتزغرط وكان يقف بجانبهم اشقاءهها ووالدها .
سعديه : مبروك يا حبيبتي ( قبلتها )مبروك يا سليم بيه .
سليم : سليم يا سعديه مينفعش تقوليلى بيه تانى أنا جوز بنتك .
سعديه : احنا مش قد المقام يا بيه .
سليم : متقوليش كدة تانى انتم مقامكم كبير .
مجاهد : طب يلا تعالو ادخلوا اتفضلوا .
دخلا حتى الراسبشين وجلسا
سلوى : انتم مش مسافرين دلوقت ؟
سليم : امم طياره الساعه ٣ بس كان لازم اجيب ماسه تسلم عليكم قبل السفر .
مجاهد : هتطول فى سفر يا بيه .
سليم : انت كمان ماينفعش تقولى بيه، (تنهد )معرفش عموما كلها اسبوع بكتير وتتنقله الفيلا وكل شهر هيجلكم مبلغ لو احتاجتو لاي شيء كلموني .
سعديه : ربنا يخليك يا بيه .
سليم : بيه تانى .
مجاهد : معلش اصل صعب والله .
سليم : اتعودو انتم دلوقتي نسايب سليم الراوي .
سعديه : بت يا ماسه تعالى اقفى معايا اعمالكم حاجه تشربوها انى عارف سليم بيه بيحب برتقان بالجزر .
ماسه : حاضر .
(المطبخ)
فور دخلهما المطبخ اقتربت سعديه من ماسه بشده وتحدث بهمس .
سعديه : ها طمنينى عامل معاكى ايه ؟
ماسه : ودانى الملاهي امبارح ، اسكتى يامه ده خلى لورين تغسل رجلى وضربتها بقلم .
سعديه بتعجب : لورين مين ؟
ماسه : لورين بنت منصور لولو .
سعديه بندهاش بتساع عينيها : يالهوى ازاى احكيلى !
ماسة هقولك واخذت تروت لها ماسه ما حدث .
سعديه : تستاهل حسبى الله ونعم الوكيل فيهم... شفتى بيحبك ازاى مش بيطيق نسمه الهوا عليكى .
ماسة ببراءة : وانا بحبه اوى سليم طيب وحنين اوى ياما ده على طول بيأكلنى بايده ويسرحلى شعري وينيمنى في حضنه .
سعدية : انا عايزه اعرف الأهم عملتو ايه لما روحته بعد الفرح .
ماسه : ايه ياما اللى بتقولى ده عيب كمان سليم قالى عيب ونبه عليا مقولش لحد .
سعديه : انا امك يابت تتكسفي منى .
ماسه بخجل شديد : ياما عيب .
سعديه : يعنى حماكي .
تبسمت ماسه بخجل شديد حتى احمرت وجينتها بشده ركضت إلى الخارج ... وتبسمت سعديه بسعاده فهى فهمت أن تم الامر .
جلست ماسة بجانب سليم .
سليم نظر لها : حبيبتي لازم نمشى .
ماسه : طيب .
نهضا
جاءت سعديه ومعها العصير : رايحين فين ؟
سليم : معلش لازم نتحرك دلوقتي معاد الطياره
وضعت الصنية على الطاوله وضمت ماسة: حبيبتى خدى بالك من نفسك متزعليش سليم بيه منك ها وحضرتك خد بالك منها .
سليم: ماسة فى عيني يا سعديه متقلقش سلام
مد يده لكي يصفحها نظرت سعديه بتعجب لثوانى تبسمت ومدت يدها ثم صافح مجاهد أيضا
أخذت ماسه تضم جميع العائله بحب وشوق لتوديعها
كان ينظر سليم بابتسامة شغوفه على تلك العائلة البسيطه التى يملكها الحب ثم تحركا الى الخارج ..
آلمہآسهہ آلمہكہسہؤرهہ بہقہلمہيہ ليہلهہ عہآدل
(◕ᴗ◕✿)♥️
مطار القاهرة الدولي ٣م
مظهر عام للمطار مع حركة المسافرين... ثم قاعة كبار الزوار ...
ثم نقترب من إحدى الطائرات الخاصة التى تملكها عائلة الراوي
نشاهد ماسة وسليم يجلسان بجوار بعضهما
وكان يبدو على ملامح ماسة السعادة وعدم الخوف ..
وكان سليم يقوم بربط حزام الامان لها..
نظر لها وهو يمسك يدها .
سليم بتساؤل : خايفة؟
نظرت له ماسة وهي تهز رأسها بنفي بحماس وسعادة : لا مش خايفة خالص هخاف من إيه .
سليم بتفسير : يعني أول مرة تركبي طيارة وهتتعلقي بين السماء والأرض، فاممكن تكوني خايفة !
ماسة بسعاده وحماس : تؤ مش حاسة إني خايفة آني فرحانة أوي .
سليم : برافو عليكي ماينفعش تبقي مرات سليم وتخافي من أي حاجة حتى لو طيارة .
تبسما لبعضمها... قبلها سليم من كفها بحب
ثم بدأت الطياره بالإقلاع تمسكت ماسة بيديه.. نظر لها سليم بطرف عينه بتساؤل ..
سليم : إيه خفتي ؟
ماسة وهي تهز راسها بنفي : لا مخفتش .
سليم : ماشي يا قطعة السكر .
❤️_______♥️بقلمي ليلةعادل ♥️_______❤️
_ فيلا منصور بالقاهرة ٣م
_ الهول
_ نشاهد منصور ولورين يقفان فى منتصف الهول كان يبدو ع ملامح وجهها الغضب والحقد .
لورين بغيظ وهي تصيح بغضب وتكبر ممزوج بتشنج :أنا لورين منصور آغا، أغسل رجلين ماسة خدامتي !! أنت لازم تعمل حاجة، لازم تاخدلي حقي فاهم وإلا هيجرالي حاجة .
نظر لها منصور بغل وفجأة صفعها على وجهها بالقلم
وضعت يدها على خدها بذهول .قالت بصراخ.
لورين : أنت بتضربني ؟؟
أمسكها من ذراعها بعنف وقربها له بقوة وهو ينظر في وجهها بغل و حدة .
منصور : احمدي ربنا إنه استكفي بس إنه يرد اللي عملتيه في مراته، أنتي ازاي تعملي كدة من ورايا ؟
أنتي اتجننتي بتتحدي سليم !!
فهميني ازاي اتصرفتي ونفذتي من دماغك التصرف الغبي ده !!!
أوعي تكوني فاكرة إني هاقدر أعمل حاجة !!
أو أرد !!!
تبقي غبية... أنا هروح أصلي واشكر ربنا إن الموضوع جه على قد كده، أنتي عارفه لو حد من العائلة عرف هيعمل إيه ؟
رغم أنهم رافضين جواز سليم منها، بس بعملتك دي هتخلي القصر كله يقلب علينا بالأخص عزت، أنتي كده هزئتيهم كلهم حتى لو مش متقبلينها
وقتها رد فعلهم هيبقى عنيف، وأنا مش قدهم ولا عندي الاستعداد إني أخسر جنيه بسبب تهورك وغبائك .
نظرت له لورين بذهول باتساع عينيها : يعني ايه هتسيبه كده عادي مش هتحاسبه و .
قاطعها منصور وهو يصيح بها بتعجب واستهجان : أحاسب مين ؟ احاسب مين سليم !!!
اللي عزت الراوي بجلالة قدره مايقدرش عليه،....
( باستهزاء ) اغسلي وشك يا حلوة واحمدي ربنا أنه ماقتلكيش ودفنك صاحية .. (بتحذير وهو يشير بإصبعه )
ابعدي عن سليم وانسي ماسة، ماسة هي وأهلها خلاص أصبحو من عائلة الراوي ..
واللي بيحميهم سليم اللي أكبر عصابات المافيا حاطين ايديهم في ايده ..
وأنا معنديش أي استعداد أخسر أمك وأختك بسبب غبائك وحقدك عليها ..
و نصيحة بدل ما تقعدي تفكري ازاي تذلي ماسة، فكري ازاي توقعي رشدي ده الأمل الأخير .
لورين باندهاش : يعني بنتك والا الفلوس ومصلحتك مع عيلة الراوي ؟؟
أجابها منصور بجمود : مصلحتي مع عيلة الراوي طبعاً .
تركها وغادر .
_ أخذت تنظر لورين إلى آثار والدها وهي تجز على أسنانها بغل و قهر ثم قامت بدفع المقعد بقدمها...
_ قصر الراوي ٥م
_ الهول
_ نشاهد عزت يجلس على المقعد في الريسبشن ويبدو على وجهه العصبية والضيق شاهدته فايزة من الطابق الثاني ونظرت باستغراب ...
هبطت الدرج وعندما اقتربت منه أكثر جلست على المقعد المجاور له ارتسمت على وجهها ابتسامة شامتة
فـ يبدو أنها فهمت من ملامح وجهه ماحدث بينه وبين سليم .. وأنه فشل في اقناعه ..
نظرت له وهي توجه جسدها بزاويته .
فايزة : طبعا رفض واختار العقد .
نظر عزت لها بضجر وضيق : غبي خليه لحد أما نشوف أخرتها معاه ايه !!!
اللي هيجنني إني مش شايف فيها اي حاجة أو مقومات تخليه يعمل اللي بيعمله ده،( وهو ينظر من حوله) .. ويسيب كل ده عشان خاطرها .
فايزة بتوضيح : هو واخدها عند معانا، عشان كلنا بنقوله لا، شوية وهيرميها ..
(بتساؤل ممزوج بتوجس) المهم شغلنا مايتأثرش ولا أنت شايف ايه ياعزت؟
عزت وهو يهز رأسه بعدم معرفة : مش عارف احنا بكره لازم نعمل اجتماع، لأن سليم كان ماسك شغل كتير لازم بديل، ومضطر أسافر عشان أشوف الناس اللي بره هيقولو ايه عن الموضوع ده..
أنتي عارفة انهم بيحبوا التعامل مع سليم ودائما بيختاروه هو اللي يسافر و يسلم كل حاجة بنفسه .
فايزة بتساؤل: ولحد ماسليم يعقل مين هياخد مكانه؟
عزت وهو يخرج شفته بعدم المعرفة : مش عارف ! مافيش حد يستحق أو ينفع، أديكي شايفة طه مابيفهمش في أي حاجة في شغلنا وممكن يغرقنا، ورشدي متهور، أما ياسين لسه عضمه طري مايقدرش يتحمل، وهو قال مش هقدر على الشغل ده، الوحيد اللي كان نافع سليم.
فايزة : طب ايه رأيك في صافي؟؟
هز عزت رأسه بايجاب فايبدو أن الفكرة أعجبته....
عزت بذكاء وعقلانية : فعلاً أنسب واحدة في الوقت الحالي هي صافي، ماتقوليلهاش أي حاجه دلوقت، أنا همسكها شوية مشاريع صغيرة، وهخليها هي تودي الشحنة بس هتبقى فاضية ، عشان لو حصل عليها حملة ! ساعتها مايبقاش عليها حاجة ، ومش عايزين نسهل عليها الأمور، بالعكس هنخليها صعبة وهي اللي تحل كل حاجة، وبفكر كمان إن احنا نلعب عليها لعبة كده، إن البوليس طاردها ونشوف هتعرف تخرج والا لا.
فايزة وهي تحرك رأسها بايجاب وحماس : فكرة هايله و متأكدة إن صافي هتقدر تسد بشكل مؤقت لحد أما سليم يفوق من الجنان ده... آه صحيح افتكرت حاجة مهمة جداً، أنت عرفت اللي سليم عمله مع منصور ؟
عزت : طبعاً عرفت بس يستاهل مكنش ينفع أبداً لورين تعمل اللي عملته .
فايزة بضيق : أنا كمان رغم إني مش طايقة البنت دي، بس ماينفعش أبداً يعملوا اللي عملوه ده. مهما حصل ماسة أصبحت على اسمنا في الوقت الحالي، واللي يمسها يمسنا، وبالعملة اللي عملتها لورين دي هي ماهزئتهاش هي هزئتنا احنا ..
أنت عارف إن هي كمان بعتت جواب لسليم تتريق عليه، طبعاً أنا معرفش الجواب كان في ايه !
بس واضح إنه كان فيه حاجات تخلي سليم يولع فيهم .
عزت بتساؤل : وأنتي شايفة إيه كفايه عليهم اللي سليم عملوا؟
فايزة بتأكيد : طبعاً ماينفعش نتدخل ولا نحسسه إن احنا كمان متضايقين، وماعتقدش إن منصور ممكن يعمل اي حاجة، لأنه عارف ومتأكد إن اللي عمله سليم ده ولا حاجة .
عزت بعملية : طيب بلغي صافي بكرة بلاجتماع .
بقلمي ليلةعادل ❤️🌹
_ أمريكا
_ ولاية لوس انجلوس
_ في أحد المنازل ١م
مظهر عام للشقة.... نجد شقة ذات أثاث مودرن بسيطة لكنها راقية جداً .
ثم نشاهد إحدى الفتيات تتوقف بظهرها في المطبخ الأمريكي وهي تقوم باعداد القهوة الأمريكية على إحدى ماكينات صنع القهوة.....
كانت ذات شعر أسود طويل بجسد جذاب مثير ترتدي فستانا فوق الركبة وبدون أكمام يلتصق بجسدها كأنه جلد ثاني يفصّل منحنياتها بسخاء .
وبعد الانتهاء أخذت الكوب وجلست على الأريكة لم تظهر ملامحها بعد ...
أخذت إحدى المجلات وفتحتها وهي تقلب بين الصفحات بشكل عادي توقفت عند إحدى الصفحات وعدلت المجلة و قربتها لها وهي تنظر بتركيز ..
وهنا يظهر ما كانت تنظر إليه كانت إحدى الصور لماسة وسليم في زفافهما وكان مدون بالانجليزية
زواج الملياردير الشاب وريث امبراطورية الراوي سليم عزت الراوي على إحدى الفتيات التي لا يعرف عنها أي تفاصيل حتى الآن...كان الزفاف يوافق يوم الخميس الماضي..
عادت بشعرها للخلف وهنا تظهر ملامحها ..
هي فتاة في منتصف العشرينات ملامحها شديدة الفتنة و بمنتهى الجاذبية بعيون زرقاء تشبه ماسة.. لكنها أجمل..
وضعت يديها على فمها باهتزاز ووجع ثم وضعتها على بطنها وهبطت الدموع بحسرة وألم وخذلان...
وضعت المجلة بجانبها أخذت دموعها تهبط بوجع
وصمت رهيب...
نظرت حولها و وقع نظرها على هاتفها أمسكته وكتبت رقم ووضعته على أذنها : الو ازاي ده حصل ؟ مين دى ؟ نعم !! أنتي متأكدة... خدامة ؟ مسحت وجهها بضجر لا أنا كويسة سلام .
نظرت بعينيها على طاولة صغيرة بجوارها كان عليها برواز به صورتها مع سليم وهما يحتضنان بعضهما البعض ويبدو عليهما السعادة وكان هناك برواز آخر بجانبه به صور سونار (حمل) ؟ و آخر به صورة طفل صغير أخذت تنظر لهم بتمعن وهي تقول بحسم:
أنا لازم أرجع مصر باسرع وقت ممكن