رواية جراح الماضي الفصل الثلاثون 30 ج1 بقلم هالة سيد

رواية جراح الماضي

الفصل الثلاثون 30 ج1

بقلم هالة سيد


كانت نائمه بهدوء بين ذراعيه لكن بدء جسدها ينتفض أنتفاضه خفيفه فهى على مايبدو ترى حلم مزعج وكأنها تتشاجر مع احدهم فجأه بدأت الانتفاضه تتزايد وتحرك يدها يمنى ويسارا.... بينما كان هو نائم يحتضنها بقوه وكأنه يخشى ضياعها لكن فجأه شعر بشئ ما يحدث يزعج نومته وعندما فتح عيونه وجدها تنتفض بقوه بين ذراعيه وتتمتم بكلمات لم يفهم منها شئ وكانت تتعرق بشده .فعلى مايبدو انها ترى كابوس ..قلق.عليها فأخذ يهزها برفق علها تفيق لكن كما يقولون لا حياة لمن تنادى.. فقلق بشده عليها فأخذ  بقوه و ينادى بصوت أعلى علها تستجيب.. وبعد مرور لحظات فتحت أعينها وكانت تلهث بقوه وكأنها كانت فى سباق مارثون (للجرى) واخذت تنظر للفراغ امامها فأخذ ينادى عليها ثانية لكن يبدو انها لم تكن واعيه تماما ولم تشعر به فأقترب منها وأخذ يهزها برفق فإلتفتت له وصرخت فجأه بقوه واخذت تبتعد عنه وعلامات الخوف والذعر باديه على وجهها ....بينما تزحف للخلف و كادت تقع من على الفراش فاق هو من صدمته و أمسكها من خصرها قبل ان تسقط على الارضيه 

-هتف خالد بقلق : أهدى يا حبيبتى اهدى 

إلا انها زادت فى صرخها عندما أمسكها و يبدو بأنها مازالت داخل ذلك الحلم المزعج فهتفت وعيونها محمره والخوف يملائهم : أبعد عنى متلمسنيش  أرجوك انا معملتش ليك حاجه .. أبعد عنى ....كانت تتحدث ويداها تحاول ان تبعد ذراعيه عنها لدرجة انها خدشته فى ذراعه بإظافرها اثناء ذلك ...كانت الصدمه والذهول من نصيبه وتصنم فى مكانه حتى انه لم يشعر بتلك الاظافر التى انغرزت فى ذراعيه لكن لحظات وفاق من صدمته وحاول ان يهدى من روعها وإدرك بإنها مازالت نائمه وتواجه احد الكوابيس لكنها مازالت تصرخ بتلك الجمله 

-أبعد عنى متلمسنيش حرام عليك .. هقول لماما

-آلاء حبيبتى انا خالد فوقى دا كابوس ...وعندما لم يجدى نفعا من ذلك قرر صفعها علها تستفيق : سامحينى مضطر اعمل كده.. وبالفعل قام بصفعها.. فصمتت فجأه وأغلقت عيونها للحظات وكما أغلقتهم فجأه قامت فتحهم فجأه وأخذت تدور بأعينها فى أرجاء الغرفه للحظات لم تعرف اين هيا لكن عندما توقفت عيونها عليه أدركت اين هيا... اما هو كان مركز بصره عليها وكان الصمت حليفه لكنه فاق من شروده بها على صوت بكائها فهتف بقلق وهو يقترب منها بحذر : إهدى يا آلاء دا كابوس وراح لحاله خلاص أستعيذى بالله ...دون مقدمات أرتمت بإحضانه وأخذت تتمسك به بقوه وقالت من بين شهقاتها : خالد انا خايفه أوى ..ثم اخذت تبكى مره اخرى 

شدد من احتضانها بقوه وهو يشعر بإرتجافت جسدها بين ذراعيه وقال بحنان : متخافيش يا حبيبتى انا جنبك إهدى ...قالت ببكاء : كان كابوس مخيف جدا 

-ملس على ظهرها بحنان وقال : خلاص يا حبيبت حاولى تهدى كده و أستعيذى بالله ومتخافيش انا جنبك اهو 

تمتمت بصوت خائف بعض الشئ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم... ثم قالت وهيا مازالت بين احضانه : انا انا عاوزه أشرب عطشانه...

-حاضر... نظر بجواره لعله يجد كوب ماء لكنه لم يجده فقال بحنان وهو يبعدها عنه برفق :  هروح أجيبلك مياه واجى وهم ان يهبط من الفراش فتشبثت به بقوه وقالت بإرتباك : لا متسبنيش لوحدى.. خلاص مش عاوزه أشرب 

رد بهدوء: متخافيش انا هنزل اجيب المياه من تحت بسرعه وأجى.. 

- لا

قال بإستسلام : خلاص يا حبيبتى تعالى معايا 

بالفعل قامت من الفراش وهبطو لاسفل معا وكان هو يطوق خصرها بذراعيه حتى يبثها الامان نزلا لاسفل فأتجه ناحية المطبخ وقام بإضاءته فتركها وأتجه للبراد وأخرج منها زجاجة مياه ثم جلب كوب فارغ وقام بسكب المياه فيه وأعطاها إياه فتجرعت على مره واحده وأرادت المزيد وبالفعل ملأ الكوب لها مره اخرى وبعدما انتهت قال بهدوء:

-ياااه انتى كنتى عطشانه أوى.... هزت رأسها بإيجاب وهم ليخرجا فوجدها تتمسك بذراعه بقوه فإبعد ذراعه وقام بإحتضانها حتى يبثها الامان لانه على مايبدو مازالت خائفه فوجدها أستسلمت لذراعيه و فاجأته عندما قامت بوضع رأسها على صدر بهدوء  مما أدهشه وقال بمزاح : واضح ان حضنى طلع حلو أوى ..لو كل ما تحلمى بكابوس وهتحضنينى كده فياريت تحلمى كل يوم ..وانهى كلامه بغمزه من عينيه

أنتبهت لوضعها فأبتعدت عنه وقالت بخجل : احم انا أسفه 

-بعدتى ليه بس مااحنا كنا حلوين.. ثم جذبها مره اخرى ناحية صدره فحاولت الابتعاد لكنه لم يترك لها المجال وقال بمرح : خلاص متحاوليش لانى عجبنى الوضع كده... ثم أردف بجديه : و بعدين متعتذريش مره تانيه انا جوزك على فكره.. 

-هتفت بإرتباك : انا انا مش قصدى.. ان...وقطعت حديثها عندما رأت آثار الخدوش على ذراعيه وقالت بذعر وهيا تشير إلى ذراعيه : أيه دا ؟ وإيه الى عمل فى إيدك كده! 

رد بعبث وهو ينظر لها : واحده قطعتلى الخلف من الخضه... فهمت مقصده فقالت ببلاهه:

-معقول انا  انا عملت كده ...هز رأسه بإيجاب فقالت بإعتذار : انا أسفه 

ضحك قائلا بمرح : متخافيش انا أخدت حقى ...نظرت له بإستفهام فقال بتوضيح:

- انا لما حاولت أفوقك ومعرفتش.. أضطريت أضربك بالالم 

-نظرت له بغضب طفولى وقالت وهيا تتحسس خدها: وانا أقول وشى اتلوح كده ليه ...أقترب هو بوجه منها وعلى حين غره قبل وجنتيها وقال بهمس عاشق : سامحينى انا أسف 

ردت بخجل : خلاص سامحتك بس أبعد بقا... 

كانا قد وصلا امام الغرفه فأبتعد خالد عنها عندما شعر بإنه سيتهور ..وقال داخله : اللهم أخذيك يا شيطان.. ثم دخلا الغرفه وجلست هيا على الفراش فأقترب خالد منها وقال بجديه : آلاء انتى كنتى بتحلمى بإيه خلاكى خايفه اوى كده؟ ومين دا الى كنتى خايفه منه وبتقوليله أبعد عنى.. متلمسنيش حرام عليك !؟

-أبعدت بصره عنه وقالت بتلعثم: ها.. اصل  أ ص ل  دا كابوس مزعج.. وبعدين مينفعش احكيه علشان ميتحققش

مينغ-كان يطالعها ويراقب انفعالاتها وحديثها  المتلعثم وقال : خلاص نامى يا حبيبتى علشان انتى واضح انك تعبانه .وهم ليكمل حديثه الى انهم سمعو أذان الفجر يصدح من إحد المساجد القريبه فقالت هيا بهدوء : طيب انت مش هتصلى 

قال بشرود: ها 

-بقولك مش هتصلى 

رد قائلا : اها هروح أتوضى وأصلى  وبالفعل ذهب ناحية المرحاض الموجود بالغرفه ...

-يارب ايه بس الب ايه بس الى فكرنى بيه تانى انا مصدقت انسى ...أستغفرك ربى واتوب إليك  ..ثم قامت لتقف بالشرفه وتابعت مظهر الحديقه الرائع امامها  وحازت على اعجابها بشده وقالت : سبحانك ربى ماأعظمك  ثم أخذت تقول أذكار الصباح.. ومر بعض الوقت وشردت هيا فى ذلك الكابوس مجدداً و انتفضت فجأه عندما شعرت بيد احدهم تسحبها للداخل  فقالت بخوف : فيه إيه بتشدنى كده ليه  فقال بصوت واضح عليه الغضب : 

-انتى أزاى تقفى فى البلكونه كده من غير حجاب.. 

ردت بإرتباك : علش ان مفيش حد هيشوفنى عادى 

رد بعصبيه : لا مش عادى يا هانم. لان فيه تحت أمن وبودى جارد للحراسه... يعنى ورجاله موجوده بره يا هانم واحتمال انهم يكونو شافوكى.. 

-هتفت بصدق: انا والله معرفش ان فيه حد هنا.. وكمان مكنش فيه حد واقف تحت خالص 

-رد بحزم : بعد كده متخرجيش من غير حجاب 

هزت رأسها بإيجاب وقالت : حاضر 

حذبها ناحيه فجاه وقال: متزعليش انا اسف مكنش قصدى أزعقلك.. بس انا بغييييييير عليكى جدا ومقدرش أستحمل ان حد يشوفك كده ...أرتجفت وأبعدته فجأه بقوه وقالت : خلاص مش زعلانه 

-دهش خالد من فعلتها نعم يعلم بأنها تخجل لكنها لم تبعده سابقا بمثل هذه القوه ولما ترتجف هكذا كلما يلمسها بعد تفكير اهداه عقله بأنها خجل ليس إلا او هكذا اقنع حاله فاق من شروده وقال بإبتسامه : انا عاوز اشكرك 

-طالعته بعدم فهم فقال بتردد : احم يعنى علشان نبهتينى لصلاه الفجر  اصل انا يعنى بقالى كتير اوى مصلتش الصراحه . ولما صليت حسيت براحه كبيره اوى ممكن تساعدينى وتاخدى بإيدى 

أبتسمت بهدوء وقالت : ان شاء الله  ثم أدفت بمرح :و من النهارده مش هتسيب فرض ولو عرفت انك نسيت اي صلاه هعاقبك بطريقتى... 

اقترب خالد منها وقال بمكر  : هتعاقبينى ازاى بقا؟

ردت بتوتر : خالد ابعد أرجوك 

-توقف مكانه وقال بغيظ : ما انا بعيد اهو ربنا يصبرنى.. 

- فهتفت برقه :خالد ا. .. وجدته فجأه وضع يده على فمها وقال لنفسه : والله انتى ناويه تجيبيلى جلطه بقا انا اسمى حلو ورقيق كده  ....فاق لنفسه و قال بتحذير : أياكى تنطقى اسمى لحد الاسبوع دا ميخلص فاهمه.. 

-ردت بعدم فهم : ليه ؟

-من غير ليه فاهمه 

ردت بحيره : طيب اناديك بإيه ؟

-رد بغيظ : معرفش بس المهم عندى مسمعهوش لحد الحظر مايتفك 

قطبت بعدم فهم وقال : حظر! 

-هتف بجديه: مش لازم تفهمى ..يلا ننام 

وبالفعل توجها للفراش حتى يحصلو على بعص النوم والراحه 

---------------------- فى اليوم التالى 

كانت نائمه فى هدوء حتى قطع ذاك الهدوء رنين الهاتف مما أزعجها لكنها لم تلقى بال للمتصل واكملت نومها حتى انقطع الاتصال لكن مايبدو ان المتصل مازال مصرا علىالاتصال  فزفرت بضيق ثم ألتقطت الهاتف من جوارها وهيا مازالت مغمضة العينين وردت دون معرفة المتصل... 

-ردت بضيق : آلو. مين. 

-انا دكتور حازم يا دكتوره نور 

بمجرد ما وصل أسمه لأذنيها حتى انتفضت من على الفراش ونظرت للهاتف بذهول فوجدته رقم ليس مسجل عندها أستجمعت شتات نفسها وقالت ببعض من التوتر : اي وه أيوه يا دكتور حازم خير فى حاجه ؟!

-حازم متنحنحا ثم قال بجديه : احم... خير طبعا يا دكتوره ...احم انا كنت عاوز أكلمك ضرورى فى موضوع مهم ومينفعش فى التليفون . 

ردت بهدوء وأستغراب : طيب ممكن اعرف بخصوص إيه؟

- رد عاصم بجديه : الافضل تعرفى لما نتقابل... وعاوزك تعرفى انه لو مكنش الموضوع مهم وجدا كمان  مكنتش ازعجتك 

ردت بحيره وعقلها يفكر ما هذا الامر المهم الذى يريدها به :

-طيب يا دكتور شوف الميعاد الى يناسبك 

-هتف حازم بهدوء : النهارده على الساعه 5 كويس

-هتفت بتلقائيا : انهارده!  هو حضرتك مش فى اسكندريه ؟

-أبتسم حازم أبتسامه لم تراها وقال بمكر : وحضرتك عرفتى منين انى فالاسكندريه 

ردت بتلعثم  وقد أدركت ماقالت و لعنة تسرعها: ها  اصل انا يعنى سمعت الممرضات بيقولو كده 

-قال بعبث : اها... على العموم انا لسه راجع من شويه.. 

-هتفت برقه : حمدلله على السلامه... 

-الله يسلمك... ياترى الميعاد مناسب ليكى 

-ردت قائله بهدوء: مناسب يا دكتور 

-تمام.. أشوفك بقا فى (........) أتفقنا 

-قالت برقه : أتفقنا 

بعدما انهت الاتصال معه اخذت تفكر ماهو الموضوع المهم ذاك الذى لا يستطيع قوله عبر الهاتف ؟ و بالاساس هل هناك مواضيع مشتركه بينهم ليتحدثو فيهم ...فى النهايه قالت :

-وانا هتعب نفسى ليه كلها كام ساعه وأعرف 

-سلامة عقلك يا نور بتكلمى نفسك ؟ 

انتفضت نور بخضه وقالت : حرام عليكى يا ماما سعاد خضتينى.. 

-ردت سعاد بحنان :  سلمتك ياحبيبتى أنا مكنتش أقصد والله 

هتفت نور بهدوء : ولا يهمك يا ماما انا الى كنت سرحانه 

- ويا ترى سرحانه فى إيه ؟

-قالت بتلعثم : اصل اصل حازم كلمنى وقال انه عاوز يقابلنى ضرورى 

-هتفت متسائله : ليه؟

ردت نور بحيره : معرفش هو قالى انه مش هينفع يقول فى التليفون 

-و انتى وافقتى تروحى 

-قالت بخجل: بصراحه اه 

-براحتك 

-قالت نور بحزن : هو انتى زعلتى انى وافقت 

-قالت بصدق:  أنا كل الحكايه خايفه عليكى من كلام الناس يعنى لو حد يعرفك شافك وانتى قاعده معاه هيقول إيه 

- هتفت نور بجديه : انا طالما مش بعمل حاجه غلط ميهمنيش كلام الناس. وكمان انا محدش يعرفنى هنا.. وبعدين انا هقابله فى مكان عام ولو مكنش الموضوع ضرورى مكنتش وافقت انى اقابله ..

-ماشى يا حبيبتى ..انا بس عاوزاكى تعرفى انى خايفه عليكى زى بنتى بالظبط 

-أحتضنتها نور فجأه وقبلتها على وجنتيها وقالت بحب : ربنا يباركلى فيكى يا ست الكل 

-ويباركلى فيكى يا حبيبتى ..ثم قالت فى سرها : ربنا يسعدك ويحققلك كل الى بتتمنيه يارب 

***************

 كانت تنعم بنوم هادئ لكنها تشعر بثقل على خصرها . وكأن احدهم يحاوطها بقوه يخشى تركها كيلا تهرب فتحت عيونها ببطء ومازل النعاس يسيطر عليها والخوف قد بلغ مبلغه منها رأت احدهم يحتضنها وهو نائم لم تدقق النظر وفى وجهه لكنها صرخت فجأه جعلته ينتفض من على الفراش بفزع وقال بقلق :

-إيه فى إيه.. بتصرخى ليه ؟

هدأت قليلا عندما علمت هويته لكنها قالت بتساؤل :

-خالد..بس إيه الى جابك هنا 

-هتف بذهول : نعم!  إيه الى جابنى هنا.؟ هو انتى نسيتى ان امبارح ك؟ هو انتى نسيتى ان امبارح كان فرحنا 

-طالعته قليلا بصمت ثم قالت بحرج وخجل وكأن الذاكره التى ذهبت عادت فجأه :

-احم.واضح كده ....ثم اكملت : انا أسفه انا بس اتخضيت لما لقيتك نايم جمبى  لانى مش متعوده ان حد ينام جنبى 

-هتف بغيظ : أسفه... انتى قطعتى خلفى من ام الخضه دى. مش كفايه خضة امبارح ربنايسامحك.. بدل ما تصحينى برقه وقوم يا حبيبى تقومى تصحينى بصوت وخضه.. 

-كادت دموعها ان تفر من مقلتيها وقالت: انا أسفه مكنتش اقصد 

-لاحظ دموعها التى كادت تنهمر فقال مسرعا : أنا الى أسف.. وبعدين انا كنت بهزر معاكى يا قلبى. وحاول ان يجذبها لأحضانه فأبتعدت مسرعه وقالت بتلقائيا : خليك مكانك يا حبيبى مش انت عاوز واحده تصحيك برقه روح بقا دور عليها ..

امسكها من ذراعها وقال : انتى قولتى إيه ؟

ردت بخوف : خليك مكانك

-لا إلى قبلها 

-قالت بحيره : دور على واحده تصحيك ب.... ثم صمتت بخجل عندما علمت ما يقصد 

رد هو بحب : ايوه هيا دى انا عاوزك تقوليها 

ردت بتهرب : حاضر بس سبنى وانا هقولها.. 

طالعها بعدم تصديق وقال بشك : بجد 

هزت رأسها بإيجاب فقال : اهو أدينى سبتك قولى بقا ..وبمجرد ان ترك ذراعها فرت هاربه من امامه ووقفت عند باب الغرفه فقال هو بضحك : بقا كده يعنى انا أثق فيكىوأسيبك وانتى تهربى 

  فقالت برقه تعرف أثرها عليه : سورى يا خالد 

جز على اسنانه وقال : بت انتى مش انا قولتلك متقوليش أسمى لحد الأسبوع مايخلص

هتفت بتساؤل ومرح : ليه هو أسمك فى سم ولا إيه ..وبعدين يعنى اناديك أقولك إيه؟ يا أبيه 

-هتف بغضب مصطنع : نعم يأختى هيا حصلت أبيه كمان ليه فكرانى اخوكى ولا إيه.. آلاء أعقلى يا حبيبتى كده انا جوزك يا ماما  ثم تحولت نبرته للحب..وبعدين قولى حبيبى ..روحى.. قلبى  أي حاجه من دول 

- آلاء مطصنعه التفكير : اممممممم

فقال بتساؤل : بتفكرى فى إيه هيا صعبه للدرجه دى 

ردت بمرح : طيب إيه رأيك فى حزلقوم ؟ حلو صح 

-حزلقوم! والله بتتريقى حضرتك.. ثم أخذ يقترب منها وهيا تبتعد للداخل وعندما شعرت انه سيمسكها ركضت من امامه فركض هو الاخر ورائها فأخذت تقفز على الفراش ثم على الارضيه وهو ورائها وهكذا  وهيا تهتف بتوسل :

-خلاص بالله عليك نفسى أتقطع انا الى حزلقوم مش انت..احنا أسفين يا صلاح... و فجأه لم تشعر بقدميها إلا وهيا تطير فى الهواء فقال هو بمكر : والله دلوقتى رجعتى فى كلامك.. جبانه 

-قالت بتوتر: انا عيله اساسا سبنى بقا أرجوك... أقترب منها حتى كاد يقبلها فشعر بجسدها يرتعش بشده بين ذراعيه وتحول جسدها لقطعه من الثلج فأنزلها سريعا وقال بقلق : 

-مالك يا آلاء فى إيه ؟ 

ردت بإرتباك : ها.. لا مفيش حاجه 

هم ليرد عليها لكن اوقفه رنين الهاتف فألتقطه من على الكمودينو الموجود بالغرفه و قال:

-دا عبدالرحمن اخوكى 

ردت سريعا : طيب رد بسرعه 

-إلو ..إيوه يا عبدالرحمن..... صمت ليسمع ما يقوله الطرف الاخر ثم قال :

-طيب تمام ...سلام ثم اغلق الهاتف 

-فقالت بتساؤل : فى إيه ؟

-رد بهدوء : دا عبدالرحمن بيقول انهم هيجو بالليل 

ردت بفرحه : بجد.. دول وحشونى اوى 

- لحقو وحشوكى.. دا انتى يا دوب لسه سايباهم امبارح بس.. المهم يلا نروح نفطر احسن انا مكلتش من أمبارح الصبح هموت من الجوع ..

ردت مسرعه : بعد الشر 

أبتسم بسعاده عندما رأى خوفها عليه وقال : خايفه عليا 

ردت برقه وخجل : أكيد مش جوزى و ...و

-ردبترقب: وإيه 

ردت بتهرب : و يلا نروح نفطر لان انا كمان جعانه أوى 

- خالد بضحك : اهربى اهربى. بس مسيرك تقوليها ثم أكمل : بس على فكره الشغاله مش موجوده لسه مجتش 

-مفيش مشكله  انا الى حضرلك أحلى فطار ..وبعدين انا مش عاوزه شغاله انا بعرف اعمل كل حاجه

رد بحنان : انا مش عاوزك تتعبى يا قلبى 

-خلاص خلينا دلوقتى نفطر ونبقى نتكلم فى الموضوع دا بعدين 

-طيب يلا ننزل نحضر الفطار سوا 

أعترضت آلاء قائله :لا خليك انت وانا هحضره.... لكنه رفض وأصر ان يحضره معها فرضخت لرغبته ونزلا سويا للمطبخ والذى أستكشفته هيا لاول مره وكان واسع جدا وبه احدث الاجهزه وكل الاجهزه الخاصه بالمطبح فقال بتساؤل : إيه رإيك فى المطبخ 

ردت بهدوء : جميل جدا 

ثم شرعت هيا بتحضير وجبة الافطار ..وأخذت آلاء بصنع بعض المخبوزات الخفيفه و أحضرت عصير البرتقال الطازج  وأعدت الشاى وبعد مرور بعد الوقت كانت الطاوله مليئه بوجبة الافطار المكون من : بعض انواع الجبن المختلفه.. وعسل النحل ...و بعض المخبوزات ...والبيض المسلوق والمقلى ...و لانشون اللحم.. وعصيرالبرتقال... والشاى الساخن  وبعض الاشياء الاخرى) 

فقال هو بضحك : مين هيقدر يخلص كل الاكل دا ؟

-انتى يا حبيبى  (قالتها بتلقائيا ) 

-لاحظ هو ذلك وأبتسم بحب ولم يرد ان يحرجها لانه يعلم بإنها تخجل جدا جدا وقال فى سره 

- أحلى حاجه فيكى كسوفك دا وخدودك الى بتحمر دى من الخجل 

  ثم شرعا فى تناول الافطار وبعدما انتهو قامت هيا بإزالة الاطباق من على الطاوله وقامت بغسلهم وكان هو يراقب حركاتها الرشيقه بحب وشغف وثم شرد فى ما حدث البارحه وما حدث فى الصباح.. ترى كانت تحلم بمن وتقول له ذلك الكلام لا أعلم لما أشعر بإنها تخبئ شئ ما عنى.. ثم انتبه لنداءها عليه فقال : نعم يا لولو 

-انا طالعه فوق 

- هتف وهو يهم بالنهوض :  انا كمان طالع معاكى.. علشان اخد شاور 

*********

-  آلاء بنتى وحشتنى اوى 

- لحقت توحشتك من ليله واحده (قالها عبدالرحمن بإبتسامه)

*هتفت سميه بحزن

-أه لحقت توحشنى... انت عارف أنا وآلاء شوفنا أيام ما يعلم بيها إلا ربنا ..مكنش عندنا لا سند ولا ضهر نتحامى فيه ...  حتى أهلى قاطعونى و محدش سأل فيا بسبب جوازى من ابوك ..عارف احيانا كنت بحس ان هيا الى امى مش انا الى امها.. دايما بتهون عليا وعمرها ما طلبت منى حاجه .و كانت تشتغل وتستحمل التعب دا  و تجيب  الادويه ليا الاول وبعدين تفكر فى نفسها وعمرها ماقبلت تأخد حاجه من اى حد لان عندها عزة نفس كبيره. اوقات كتير كانت تتآخر فى الشغل  وانا كنت بموت من القلق عليها ومع الاسف ما كنتش بعرف أكلمها على الموبيل علشان أطمن عليها لان كان لسه صوتى مرجعش ومكانش عندى حد اخليه يطمنى عليها .....كانت كل يوم لما تدخل الاوضه بتاعتها تفضل تبكى وكانت فكرانى مش بسمعها وانى نايمه بس انا كنت بسمعها وببكى على بكاها من غير ماتحس ...ودايما كانت بتضحك قدامى و متبينش انا زعلانه او متضايقه بس انا امها وأعرفها من عنيها...وحاجات تانيا كتيييييييييير حصلت وبنتى استحملتها  و دايما تستعين بربنا فى كل شئ  وهو كان خيرمعين.... علشان كده بنتى حمالة قاسيه شافت من الدنيا كتير وأستحملت من غير ما تقول اى....و  طول عمرنا مع بعض وعمرنا مافارقنا بعض ابدا الا الفتره الى فاتت دى .....وبعد دا كله تقولى لحقت توحشك 

-بينما كانت تتحدث أخذت دموعها تنهمر على وجنتيها فأسرع هو إليها وبينما كان يمسح دموعها كانت دموعه هو تنهمر و قال بحزن :

-اناأسف سامحينى لانى مكنتش معاكم وسبتكم لوحدكم ....سامحينى لانى مكنتش السند والامان ليكم.... انا أسف يا امى ..انا عارف انى مستحقش حبك ولا مسامحتك ...أسف على كل دمعه نزلت من عينك بسببى يا امى أرجوكى سامحينى

أخذته سميه سريعا بين ذراعيها و تربت على ظهره بحنان وتقول بحب... 

-انا عمرى مازعلت منك يا حبيبى وعارفه انه كان غصب عنك انا بس الى سرحت شويه فى جراح الماضى ..ثم أردفت بمرح مصطنع : قولى بقا كلمت خالد وقولتله اننا جاين . هز رأسها بإيجاب 

-اه لسه مكلمه علشان عارف ان حضرتك كنتى هتطلبى كده ولو ان انا شايف اننا نستنى لبكره افضل 

-هتفت سميه بأشتياق وحنان امومى: لا عاوزه أروح اطمن عليها النهارده 

- رد عبدالرحمن بحنان :   من عينيا البرنسيس سميه.تؤمر وأنا أنفذ اجهز على الساعه 7هنروح لهم  ..انهى اخر كلماته بمرح لعله ينسيها ذلك الالم الذى رأه فى اعينها منذ قليل ...ثم هتف داخله : دا خالد هينفخنى والله العظيم ...بس والله هيكون معاه حق هههههههههههه

ثم ذهبا حتي يبدلو ثيابهم استعداد للذهاب .

..*************

 -لولو افتحى الباب انتى قفلاه ليه ؟

-علشان بغير هدومى 

-رد خالد بعبث: طيب ما تغيرى والباب مفتوح عادى مفيش حد غريب 

-ردت بغيظ :خاااالد  أحترم نفسك وأسكت

- هتف بغيظ هوالاخر : أحترم نفسى وهو انا عملت حاجه... ثم اكمل بمرح : دا انا حتى زى جوزك  

جزت آلاء على اسنانها وقالت : عاوز إيه يعنى 

-افتحى الباب. وانا هقولك 

أمتثلت هيا لما قال وفتحت باب الغرفه ووقفت امامه .لكن سرعان ما صرخت بقوه وأعطته ظهرها فهتف بقلق :

-مالك بتصرخى ليه؟

- ردت بإرتباك  وخجل وهيا تعطيه ظهرها : بص لنفسك وانت تعرف.... 

قطب هو بعدم فهم لكنه فعل مثل ما قالت وسرعان ما علم قصدها  فهو كان يرتدى بنطال فقط وكان عارى الصدر  نسىالتيشرت الخاص به فأبتسم بعبث وقال :

يا شيخه خضيتينى حرام عليكى انا فكرت فى مصيبه حصلت.. ثم اكمل بمكر : معلش بقا يا قلبى أصل نسيت ألبس التيشرت ...ثم أخذ يقترب منها حتى وقف امامها وقال : أفتحى عينيك 

-هزت رأسها بالرفض وقالت بنبره غاضبه : لا مش هفتح الا لما تلبس هدومك 

ساد الصمت لحظات ثم قطعه هو قائلا :

-خلاص فتحى عينك لبست 

-ردت بشك : ﻻ انت بتكذب عليا 

هم ليرد عليها لكن بدلا من ذلك أقترب منها ببطء ثم أحاطها بيده وقال بهمس وهو يتلمس خصلات شعرها الناعم باليد الاخرى : مش عيب يالولو تكذبى كلام جوزك 

 زوجى...  يالها من كلمه فأن لها وقع السحر على أذنيها  نعم أنه زوجها وحبيبها لكنها تخشى الاعتراف تخشى اعادة ماضى أليم لكنه بالنهايه زوجها وحبيبها حتى لو لم تقولها مباشرة... أرتجف جسدها من اقترابه ذلك وشعرت بتوتر شديد وحاولت جاهد التحكم فى تلك الانتفاض لكنها لم تفلح..و هتفت بتوتر:

-مش مش قصدى أكذبك أنا أسفه 

-رد مازحا لكى يخفف من توترها ذلك : مش مش (مشمش)  نفسك فى ياحبيبتى 

-فتحت عيونها و ردت ببلاهه وكانت مازالت بين ذراعيه : هو إيه دا 

رد بجديه مصطنعه : المشمش يا حبيبتى 

وكزته بذراعها وقالت بغيظ : تصدق انك رخم و أوعى بقا سبنى ماسك فيا كده ليه كأنى ههرب منك 

تأوه بمزاح من ضربتها تلك وقال : اااه يا مفتريه  ...ثم تحولت نبرته فجأه للحنان :

وبعدين يا قلبى حد يكون معاه قمر زيك كده ويسيبه دا حتى يبقا مجنون وكمان أنا مقدرش أعيش من غيرك لانك الحياه بالنسبالى ...

دمعت عيناها من ذلك الحب والحنان الفياض الذى دائما مايغمرها به اما هيا فمازالت سجينة جراح الماضى لاحظ دموعها فهتف بقلق : مالك يا لولو انا قولت حاجه زعلتك... 

هزت رأسها بنفى وهمت لترد عليه لكن أوقفها رنين هاتفه فزفر بضيق ولم يبالى به فقالت هى:

-الموبيل بيرن مش هترد 

-ﻻ

-فقالت بهدوء: أحسن تكون حاجه مهمه 

زفر بغضب وقال : انا غلطان انى مقفلتش الموبيل أساسا ناس بارده والله 

كتمت ضحكه كادت ان تفلت  منها على تعابير وجهه الغاضبه وقالت بهدوء :

-معلش رد علشان شكل الى بيتصل مصر ان ترد 

تأفف قليلا ثم أتى بهاتفه ووجد ان المتصل ماهو إلا شقيقه :

-عاوز إيه يازفت 

رد زياد بضحك : مالك ياعم بترد كده ليه هو انا أتكلمت فى وقت مش مناسب 

- خفه اخلص قول عاوز إيه ؟

قال زياد بمزاح: أبدا اصلك وحشتنى ....وقبل ان يكمل حديثه سمع صوت خالد الصارم :

-زياااااااااد 

رد زياد بخوف : خلاص يا كبير بهزر معاك.. انا كنت بتصل علشان اقولك ان العيله الكريمة جايه تزوك  على المغرب كده 

-سمع خالد ماقاله اخاه و رد قائلا : 

ماشى سلام... ثم اغلق الهاتف بوجهه ولم ينتظر كلمه اخرى منه وأخذ ينعى حظه فهتف داخله :

- يعنى هيا تعمل فيا امبارح ام المقلب دا  ودلوقتى وحشت الناس كلها فجأه.... دا إيه الحظ دا بس يارب 

-خاااااالد 

فاق من شروده على صوتها فقال:

أيوه يا لولو فى حاجه ؟

ردت قائله بهدوء : أصلك سرحت كده مره واحده من بعد ماأتكلمت فى الموبيل خير فى حاجه 

هتف بهدوء مماثل : دا زياد أخويا بيقول انهم جاين يزورنا 

ردت فرحه : بجد 

-لاحظ فرحتها فقال : اه.. بس مالك فرحانه أوى كده ليه 

-أصل إيمان وماما زينات وحشونى 

-أبتسم خالد عندما لاحظ حب زوجته لعائلة لكنه هتف بمشاكسه:

- و أبن ماما زينات موحشكيش 

فهمت مقصده فهزت رأسها بنفى وقالت : ﻻ 

رد بغضب مصطنع : ﻻ 

-ردت بمشاكسه هيا الاخرى : أه 

- رمقها بنصف عين وقال : بقا كده 

-قالت بضحك : أي: أيوه 

-انتى الى جبتيه لنفسك 

أقترب منها فركضت هيا لخارج الغرفه فركض هو الاخر خلفها وأخذت ضحكاتها تعلو بينما هو يركض ورائها 

خالد بمرح : خدى يا بت تعالى هنا 

-هتفت بضحك : لا مش جايه 

-عارفه لو مجتيش هعمل فيكى إيه 

-كانت قد وصلت لاسفل فوقفت عندما سمعت حديثه.. فوضعت يدها فى خصرها وقالت بتحد :

هتعمل إيه يعنى ولا تقدر تعمل حاجه 

طالعها بنظره غامضه وقال ببراءة مزيفه بينما يقترب منها: 

-فعلا انا بهزر بس يالولو

لاحظت أقترابه ذلك والبراءة المزيفه المرسومه على وجهه فقالت بتوتر وهيا تتراجع للخلف :

- لا ياراجل بتهزر ؟ بس تعرف حاجه انا مش خايفه الا من لولو دى... بينما تتحدث لم تلحظ تلك الحائط وراها وسرعان ما أصتدمت بها فتأوهت - وفى تلك اللحظه كانت محاصره بين الحائط و زراعيه فهتفت خالد بتسليه :

- كنتى بتقولى إيه بقا 

- انا انا  كنت بهزر هو انت هتاخد على كلامى 

خالد بضحك على مظهرها الخائف : بيعجبنى فيكى انك بترجعى فى كلامك بسرعه ...يا جبانه هههههههههههههههه 

-ردت بغضب طفولى : انا مش جبانه 

-قال بمشاكسه وهو يضحك على مظهرها الطفولى الغاضب : طيب خلاص متزعليش انتى مش جبانه انتى خوافه ..غضبت منه أكثر وقالت : أبعد بقا ومتكلمنيش تانى 

-خالد بمكر: لا انا مقدرش على زعلك لازم أصالحك .. 

-ردت بتلقائيا : أزاى

-هقولك اهو

 فأقترب منها  فجأه وهم يقبلها إلا ان جرس الباب كان له رأى أخر فأبتعد بتأفف وأخذ يستغفر ربه على ذلك الحظ : أستغفر الله العظيم  هو الناس كلها مستقصدانى 

كانت تضحك عليه فقال هو بغيظ : أضحكى اضحكى يا أختى ماشى ليكى يوم 

ردت بخجل  :  طيب هتسيب الى على الباب كتير 

-هتف بجديه :  طيب أبعدى عن الباب لحد ما أشوف مين ...فعلت مثلما قال بينما هو فتح الباب ليجد إحدى الحراس يقف امامه بإحترام ويقول :

-احم.. انا أسف يا باشا انى أزعجتك بس فى واحد بره على البوابه عاوز حضرتك 

-خالدبتساؤل : واحد مين ؟

-الحارس : بيقول انه من محل (...........)للمجوهرات

- خالد بتذكر : اه. انا جاى معاك أشوفه  ثم ذهب معه للخارج ورأى الرجل. الذى هرول إليه عندما رأه وهتف  بإحترام : خالد باشا  الحج مسعود بيقول لحضرتك ألف مبروك.. و دا الهديه الى حضرتك طلبتها 

-رد خالد بهدوء : الله يبارك فيه وسلملى عليه .ثم اخذ منه العلبه التى يحملها وألتف عائد حيث توجد محبوبته 

..............

-مين الى كان على الباب.؟ 

رد خالد بجديه  وهو يخفى خلفه تلك الهديه : 

- دا حارس الفيلا

-هزت رأسها بهدوء وقالت  بشئ من الفضول:

إيه الى انت مخبيه وراه ضهر  دا 

-أرتبك قليلا لكنه رد بثبات :

دى حاجه متهمكيش عن أذنك..... ثم صعد لاعلى وخبئ ذلك الشئ فى خزانة ثيابه ثم هبط لاسفل مره أخرى وجدها كما تركها لكنها كانت شارده فنادى عليها بهدوء.. 

-آلاء سرحانه فى إيه ؟

رد بضيق وغيظ : مش سرحانه فى حاجه 

علم بأنها غاضبه لانه لم يخبرها بما يخبئه فأبتسم بتسليه وقال :

-طيب تعالى نطلع الجنينه شويه وأفرجك عليها هتعجبك أوى 

-رغم غيظها منه إلا انها وافقت فقال هو :

-طيب ألبسى الاسدال علشان نطلع 

هزت رأسها بإيجاب وذهبت لترتدى اسدال الصلاه وأتت بعد لحظات وكان هو يتابعها بعينيه إلى ان وقفت امامه فحدث نفسه قائلا : 

-يا ربى حتى الاسدال طالعه زى القمر فيه ..اعمل إيه بس اخبيكى عن عنين الناس أزاى 

-هاااااااااى روحت فين..

نفض أفكاره وقال : ها.. انا سرحت بس شويه 

قالت آلاء بهدوء ورقه لا تليق إلا بها : طيب هنطلع ولا غيرت رأيك ؟

رد بأبتسامه ساحره جعلتها أسيره لتلك الابتسامه : هو انا أقدر بردو يا برنسيس يلا.... ثم أعطاها ذراعه لتتأبطه لكنها لازالت سارحه بتلك الابتسامه التى سرقت لبها وقالت دون وعى : 

-انت أبتسامتك جميله أوى 

-أبتسم لتغزلها به وقال بمشاكسه وهو يغمزها بعينيه : 

-ما أنا عارف يا قلبى.... 

أستدركت ماقالته فتلون وجهها بحمرة الخجل وأخذت تفرك يديها بتوتر لاحظه هو ففال بهدوء :

-يلا يا لولو  ثم مد لها زراعه مره أخرى لتتأبطه... فطالعته بخجل فى البدايه فقال هو بمزاح : يا شيخه متتكسفيش انا زى جوزك هههههههههههههههههه ......وكزت فى ذراعه ثم تغلبت على خجلها وثشبثت بذراعه فقال بضحك : لاحظى ان إيدك طولت ها.. خجلت ولم ترد فمال على أذنيها وقال بعشق :

-عيونك هيا الى حلوه يا ملاكى علشان كده شايفانى حلو ..... كان يتحدث وهما يسيران تجاه الخارج 

-دفنت وجهها فى كتفه ولم ترد فقد أحبت شعور الامان بين هاتين الذراعين.... شعر هو بذلك فلف ذراعه حول كتفيها ليحطيها ويمنحها الامان التى تحتاج... 

أجلسها على الارجوحه التى فى الحديقه و أخذ يهزها بهدوء فرفعت هيا عيونها ولاحظت جمال الحديقه.. فكانت ترى بالجوار بعض من الزهور رائعه الجمال بألوانها المختلفه فقالت بإنبهار :

الله الوررود دى جميله اوى انا اول مره أشوف زيهم 

أبتسم و رد بثقه لا تليق إلا به : علشان دى زهور نادره جدا وأنا دايما بحب احتفظ بالاشياء النادره 

بادلته الابتسامه وقالت : سبحان من أبدع فصور 

زادت أبتسامته فهى تظل دائما تذكر ربها و تشكره على نعمه وعطاياه وفى كل يوم يتأكد بأنه احسن الاختيار ..

لاحظت آلاء وجود العديد من أفراد الحراسه عند البوابه  يقفون ويعطوهم ظهورهم فقبطت بريبه وخوف :

-خالد هو ليه البودى جارد دول موجودين ؟!

-رد بغموض : حمايه 

- زاد خوفها فقالت : حمايه من إيه ؟

-هتف  بهدوء وكأن مايقول شئ طبيعى : 

-انتى عارفه ان انا راجل اعمال وأكيد ليا أعداء 

ردت بقلق : والمفروض ان انا كده اطمن يعنى 

-لاحظ قلقها ذلك فقال بحنان حتى يزيل ذلك القلق :

-متقلقيش يا حبيبتى مفيش حاجه خطر يعنى 

ردت بشك : بجد 

-سرح لحظات فى تهديد زوجته السابقه ورسالتها التى أرسلتها له البارحه قبل الزفاف وكان محتواها :

(ألحق عيش لك كام يوم مع العروسه قبل ما تتحرم منها) ومنذ رأى تلك الرساله جن جنونه هو لا يخشى من اى احد ولا على نفسه لكنه يخشى على محبوبته ومنذ ذلك الحين وهو يبحث عنها لكنه لم يجدها وعلم من احد أصدقائه بأنها سافرت للخارج لكنه لم يطمئن ولذلك قرر زيادة عدد الحراسه وخاصة فى المنزل .

- رد بكذب: أه يا قلبى بجد ..... ثم أكمل مازحا حتى بزيل قلقها :

-بس مالك خايفه منهم كده ليه 

-هتفت بتلقائيا : علشان هما شكلهم يخوف أصلا ....و فاكر لما ماما كانت فى المستشفى وقالتلنا الحقيقه ...هزرأسه بإيجاب فأكملت قائله : ساعتهاانت كنت طالعه وانا كمان وكان معايا كوباية عصير أتدلقت عليك فالحراس بتوعك اول لما شافو الى حصل جم جرى وزعقولى بصوت مرعب جدا... وانا من ساعتها خوفى زاد منهم... 

 أبتسم خالد على تلك الذكرى وكيف كانت خائفه يومها  لكنه قال بصرامه : 

-طردت الحارس دا بس بعد ما أتعلم الادب ...

-طردته؟ ليه! 

هتف بصوت مرعب : علشان فكر انه يمد إيده عليكى 

-شعرت بالخوف منه فى تلك اللحظه وقالت : بس مش لدرجة تطرده 

-رد عليها بغضب وغيره شديده : أومال كنتى عاوزانى أعمله إيه لما أشوفه بيمد إيه ويحاول يلمسك 

لاحظت ذاك الغضب المنبعث من عينيه وشعرت بغيرته الفتاكه فقالت  بتساؤل : طيب  هما ليه وافقين ومدينا ضهرهم  رد بصرامه : علشان انا الى امرتهم بكده  ثم أكمل بغيره واضحه:...ولو حد فيهم فكر مجرد تفكير انه يبص هنا و انتى موجوده مش هيلاقى عينيه فى مكانها .... أبتلعت ريقها بتوتر وقالت : أحم ط يب مش هتفرجنى بقا على بقيت الجنينه؟

-تحولت تعابير وجهه من الصرامه للحنان والحب وقال : يلا يا ملاكى 

أبتسمت لذلك اللقب الذى دائما مايناديها به لكنها هتفت فى نفسها : أيه الرجل المجنون دا شويه يكون عامل زى الوحش المخيف وفجأه يتحول ويكون هادى و رومانسى و كمان بيغير بجنون ...بس اعمل إيه بحبه وبعشقه... فاقت من شرودها على صوت محبب لمسامعها ألا وهو نداء الرحمن للصلاه فأخذت تردد خلف المؤذن وألتفت لزوجها قائله برقه وهدوء : خالد يلا علشان تروح تصلى فى المسجد العصر أذن.. 

-طيب ما أصلى هنا النهارده وبكره هروح المسجد 

-هزت رأسها بنفى وقالت بهدوء : لا.. هتصلى فى المسجد ياحبيبى علشان أجرك يزيد .....نعم هيا تعمدت قول تلك الكلمه فهى تريد البوح بعشقها له لكن فى كل مره خجلها وعقدتها تلك تجمعها.. 

فقال بحب : انا سمعت صح.. انتى قولتى حبيبى 

هزت رأسها بخجل فقال وهو ينظر بعيونها برجاء لا يحدث إلا معها : طيب قوليها تانى 

-وامام رجائه وتلك العيون لم تعرف ماذا تفعل سوى ان تقولها فقالت بصوت متلعثم مرتبك 

                  -  حب ي ب ى

-قبل رأسها بحب وقال بسعاده : عن أذنك بقا هروح أتوضى وأصلى فى المسجد 

-أبتسمت أبتسامه هادئه لانه سيذهب للصلاه فى المسجد وأخذت تدعو الله له بالهدايه ثم دلفا للداخل حتى يذهب هو للصلاه

******************

فى الميعاد المحدد وصل هو أولا وجلس على إحدى المقاعد لحظات وشرد فى قراره ذلك 

لا يعلم هل أتخذ القرار صحيح ام ماذا.. ثم تذكر عندما سمعها دون قصد ودون ان تشعر به تحدث تلك الطبيبه وتخبرها كم تحبه و كم تتألم لانه لايشعر بها لاينكر انه صدم مما سمع لكنه أيضا كان قد بدء يشعر ناحيتها بالاعجاب لكنه كان ينكر ذلك ويعلق نفسه بوهم حب آلاء وفاق من ذلك الوهم عند زواجها  

نعم انه لم يشفى كليا من ذلك الجرح لكنه قرر منح قلبه فرصه جديد  للبدء من جديد كما انه يعلم بشأن حبها له ويعلم بشأن جرحها فأراد ان يداوى جراحها وتكون هيا بالمقابل دواء لجرحه فاق من شروده على صوتها الخجول الذى تناديه به فتطلع لها للحظات فخجلت بشده من نظراته تلك وتوردت وجنتيها فأنتبه هو لشروده بها فحمحم بحرج وقال : 

-احم أتفضلى أقعدى يا نور  ...

اما هيا فدهشت لقوله اسمها دون ألقاب كما يحدثها دائما لكن ذلك أشعرها بالسعاده فقالت بإبتسامه ساحره :

- سورى لو أتأخرت عليك يا دكتور حازم 

-رد قائلا بمشاكسه : لا ولا يهمك.... بس انا بقولك نور المفروض تقوليلى حازم من ألقاب أحنا هنا مش فى المستشفى وأحتمال تقوليلى حازم علطول... 

قطبت بعدم فهم فقال هو بجديه : بص يا نور انا مليش فى اللف والدوران علشان كده هتكلم عالطول ...

-ردت بدون وعى : ودا الى بحبه فيك....فتحت فمها بصدمه مما قالت وتمنت ولو تنشق الارض وتبتلعها فى ذلك الوقت ...سمع حازم ما قالت ولاحظ حرجها وخجلها ولا ينكر شعوره بالسعاده لعلمه بأنها تحبه فتظاهر بأنه لم يسمع ماقالت حتى لا يحرجها اكثر من ذلك ..فأخذ نفس عميق وقال بجديه بينما ينظر فى عينيها ليرى رد فعلها

-نور تقبلى تتجوزينى 

-تنفست الصعداء عندما ظنت بأنه لم يسمعها وهم لتتحدث  لكن سرعان ما وقفت الكلمات بجوفها ولم تستطع الخروج وأخذت تسعل بشده فأسرع حازم بإعطائها كوب الماء الموجود على الطاوله امامهم وهتف بقلق :

-نور انتى كويسه.. 

هزت رأسها بإيجاب وقالت بصدمه : اه كويسه أظاهر بس ان انا بقيت بسمع حاجات غريبه... تخيل سمعت انك بتقول عاوز تتجوزنى ..المهم قول بقا كنت عاوزنى فى إيه؟

ضحكة كادت تفلت من حازم على تعابير وجهها وكلماتها المذهوله

- وقال بجديه: بس انا فعلا عاوز أتجوزك 

أرتسمت البسمه تلقائيا على وجهها دون قصد عندما تأكدت بأنها لم تكن تتخيل لكن سرعان ما تحول وجهها للجمود وقالت : ليه 

-رد بصدق : أولا انتى.. انسانه محترمه وعلى خلق والكل بيشهد لك بكده ..ومن أول ما شوفتك وانا حسيت بأحساس غريب وبدأ الاحساس دا يكبر كل يوم عن الى قبله ...كمان فيكى كل مواصفات الزوجه الى بتمناها و 

ردت بدموع : ليه تكذب.. ما انت ممكن تقول انك عاوز تتجوزنى شفقه مش أكثر ..علشان صعبت عليك لما حكيتلك حكايتى

صعق لما تفوهت به فكيف لها ان تعتقد به هكذا وقال بذهول : شفقه! 

-إيوه شفقه والا ليه عاوز تتجوز واحده مطلقه وأنت متجوزتش قبل كده وبعدين اهلك أستحاله يوافقو  ولا المجتمع الى عايش فيه ..ارجوك يا حازم انا أتجرحت كثير ومعدش فيا مكان لجرح تانى

-رد بهدوء : أولا موضوع انك مطلقه دا ميفرقش معايا ولا يفرق معايا كلام الناس.طالما انا عارف انى مش بعمل حاجه غلط.. ثانيا مين قالك ان أهلى مش موافقين.. بالعكس انا كلمت أهلى ووافقو مأنكرش ان فى البدايه كان فى اعتراض بس لما لقو ان سعادتى هتكون فى جوازى منك وافقو ومبسوطين كمان ....وبعدين انا هحكيلك حاجه علشان أكون صريح معاكى وزى ماأنتى حكيتيلى موضوع جوزاك ان هحيلك حكايتى 

خذ نفس عميقا ثم بدء يقص لها حكايته لكنه لم يذكر أسمها حتى لا تكن الكره او الغيره منها إذا ما وافقت على الزواج منه وعندما وافقت قال :

-هيا دى كل حكايتى..  وأنا فوقت من الوهم الى كنت عايش فيه وعرفت ان انتى الانسانه المناسبه ليا والىنفسى اكمل معاها بقيت حياتى.. انتى بقا الى موافقه تتجوزينى؟

-لا تنكر انها شعرت بالغيره من تلك الفتاه التى احبها أو التى كان موهوم بحبها ..وتشعر بصدق كلماته لكنها قالت : متأكد ان مفيش حاجه فى قلبك ناحيتها خلاص 

رد بصدق : لو مكنتش متأكد  مكنتش جيت وطلبتك للجواز .. وأنا مش حقير للدرجه دى علشان أتجوز واحده وأعلقها بيا وأفكر فى واحده تانيه و متجوزه كمان 

- ردت مسرعه : انا مش قصدى انا بس يعنى حبيت أتأكد علشان لو وافقت أوافق وانا مرتاحه.. 

قال بمشاكسه : انا متأكد انك هتوافقى 

-رمقته بغيظ وقالت : مالك متأكد اوى كده ليه 

رد بحنان : متأكد علشان عنيكى هيا الى قالتلى كده 

خجلت من حديثه ولم تستطع ان تتحدث فقال هو بمرح : قوليلى بقا.... موافقه ...والله لو ماوفقتيش هأنتحر من على الطرابيزه دى وأجيبلك مصيبه 

لم تستطع كبت ضحكاتها أكتر من ذلك وقالت : ههههههههههههههه انا اول مره اعرف ان دمك خفيف كده... 

-ليه هو انا كنت كئيب للدرجه دى.. 

-ردت بحرج : الصراحه انا كنت بخاف منك 

-رد بمكر : بتخافى منى!  ليه بس دا انا كل البنات بيقولولى انى أمور ودمى خفيف ويتمنو أشاره واحده منى

طالعته بغضب وتحدث بنبره تحمل غيره : نعم!  مين دول 

-سعد بغيرتها عليه وقال مبتسما: يووووووووه كتير... بس انا أخترت واحده بس علشان تكون ملكة متوجه على عرش قلبى...

خجلت من غزله الصريح فهى لم تكن تتخيل فى أقصى احلامها ان تتزوج من حازم لكنها قالت بحزن ظهر فجأه على قسمات وجهها : متإكد انك مش هتندم بعدين 

 يعلم ما تمر به من صراع فى نفسها . و طالعها بهدوء : انا هندم بجد لو متجوزتكيش... ريحى قلبى بقا وقوليها.. 

-نعم تشعر بالسعاده والفرحه الشديده لكنها تشعر بالحيره اتوافق ام تنتظر قليلا وفجأه حدثها قلبها وقال 

-لا تتأخرى اكثر من ذلك فها هيا السعاده قد فتحت بابها لك عزيزتى فلا تغلقيه وأبدائى من جديد ....ثم عادت قائله : طب انا بحبه ليه أخليه يستنى ثم اخذت تتوعده بأنها سوف تنسيه أي فتاه فى العالم سواها ...

-ردت بخجل : موافقه.. بس عندى شرط 

-نظر لها لتكمل فقالت : تيجى تطلبنى من ماما سعاد 

-ماما سعاد! 

-اها.. دى دكتوره شغاله معانا فى المستشفى وأنا بعتبرها زى ماما وقاعده معاها فى البيت.. 

-اها عرفتها... بصراحه انسانه محترمه جدا  وانا كده هكون مطمن عليكى اكتر... 

-أبتسمت له لشعورها بأنه يخاف عليها وقالت : أوعدنى انك مش هتجرحنى 

رد بصدق : أوعدك. ... ثم اكمل : انا هجيب ماما وبابا بكره و نيجى نطلبك منها 

- ردت بخجل : طيب ممكن نمشى علشان أتأخرت 

-بس أحنا  لسه متغدناش سواه 

-معلش يا حازم علشان ماما سعاد هتزعل 

-قال مبتسما : أوك علشان خاطر دكتور سعاد .بس انا الى هوصلك وبالمره أعرف البيت علشان لما نيجى بكره.. 

- هتفت معترضا : مينفعش يا حازم أركب معاك لوحدنا.. 

-بس انا مش غريب خلاص انا خطيبك .. قالها بجديه

-يا حازم ان..... 

-بصى علشان انا مش هسيبك تركبى تاكسى لوحدك.. اركبى وراه وانا هكون سواق البرنسيس نور النهارده 

-بس

رد بحزم : نور خلاص انتهينا يلا 

وبالفعل أستجابت له على مضض  لكن بداخلها فرحه كبيره بأن الله قد أستجاب دعائها لكنها وجدت عقلها يؤنبها على تلك الموافقه السريعه.. لكن القلب تصدى له وقال : لا ليست سريعه فأنت تحبينه منذ فتره كبيره  وتعلمين أخلاقه وشخصيته فلما التأجيل والمماطله 

يارب أهدينى للطريق الصح.. 

************

فى المساء اتت عائلة آلاء وكانت معهم مريم صديقتها التى بقيت ولم تذهب مع أهلها للقاهره حتى تبارك لها وتطمئن عليها ففتح لهم خالد ودلوفو جميعا بعدما باركو له وتسائلو عن عنها 

-هروح اناديها وجاى عن أذنكم ..ثم صعد لاعلى حتى يخبر زوجته بوصول أهلها بالاسفل وعندما دخل الغرفه وجدها ترتدى فستان باللون البنفسج بحملات يظهر بشرتها اناصعة البياض و تسدل شعرها على ظهرها ليظهر طوله ونعومته وتضع ملمع شفاه وكحل فى عينيها ليجعل عيونها فاتنه دون قصد منها وفىالنهايه كانت ترتدى حذاء ذو كعب عال بعض الشئ ... كانت فاتنه لحد مهلك للاعصاب لم تشعر بوجوده إلا عندما قال... 

- لو سمحت متعرفيش مراتى فين ؟ 

أنتفضت حينما سمعت صوته فهى كانت شارده ولم تشعر به لكنها خجلت من نظراته المحدقه بها وخجلت أيضا لانها ولاول مره ترتدى امامه فستان كهذا لكنها هتفت بغيظ :

- لا والله 

-فاق من شروده بها وقال بغيره تنشب فى قلبه وتجعله كالنيران:

-انتى هتنزلى كده تحت قدام عبدالرحمن ومصطفى ؟

-هزت رأسها وهم لتتحدث لكنه فجأه قام كالاعصار وأمسك ذراعيها بقسوه وقال بغيره عمياء :

-على جثتى فاهمه.. على جثتى انك تنزلى وتقعدى قدامهم بالمنظر دا.. دا أنتى معملتيهاش وأحنا لوحدنا.. نقومى تقعدى قدامهم كده 

حاولت أزاحت يده عن ذراعها لانه يؤلمها وقالت بصوت باكى :

-خالد إيدك بتوجعنى أرجوك. 

فاق لما يفعل ونظر ليديها التى أحمرت آثر قبضته القويه وقال :

-أنا أسف بس انتى استفزتينى... آلاء انا قولتلك انا بغير جداااا حتى من اخواتك.. 

-ردت بعتاب : انت مستنتش انى اكمل كلامى وحكمت على طول... انا مكنتش هنزل كده الفستان ليه جاكت كنت هلبسو عليه  علشان عارفه انك هتعمل كده ..

شعر بالذنب لحكمه عليها سريعا هو يعلم بإنهم أخواتها لكن ماذا يفعل بغيرته تلك التى تجعله كالمجنون هدء قليلا وقال بإسف : أحم انا أسف يا آلاء سامحينى بس مقدرتش أستحمل فكرة ان أى حد يشوفك بالمنظر دا حتى لو كانو أخواتك سامحينى .

-طالعته بعتاب ولم ترد فقال بغرور مصطنع ومرح حتى يجعلها تحدثه :

-خلاص بقا.. يعنى خالد البحيرى بذات نفسه يقولك أسف ومش عاجبك ..أقولك سر دا عمره مأعتذر لحد إلا لاثنين بس .. أنتى وأمه 

ضحكت على طريقته بالحديث وقالت : دا غرور دا 

رد قائلا وهو يغمزها بعينيه : لا دا ثقه بالنفس.. 

تركته وبإرتداء جاكت قصير وعدلت من هيئتها وهمت لتذهب لكنه أوقفهاثم ذهب ناحية الخزانه ليخرج منها ذاك الصندوق الصغير الذى كان يحمله بالصباح فقالت برقه : إيه دا 

رد بخبث : دى العلبه الى كنتى هتموتى وتعرفى فيها إيه الصبح...  رمقته بغضب ولم ترد عليه فقال بمشاكسه ومزاح : متبصليش كده أحسن بخاف ...ثم قام بفتح تلك الهديه ليظهر امامها طقم من الالماس  اللامع بارع الجمال حاز على اعجابها بشده  وقال بحب :

- إيه رأيك عجبك؟

-ردت برقه وهدوء : جميل ماشاءالله 

-طيب الحمدلله ان ذوقى عجبك كنت خايف ميعجبكيش 

- قالت بحرج : بس دا غالى أوى ليه تكلف نفسك كده وبعدين انت لسه جايبلى شبكه غاليه جدا 

هتف بحب : مفيش حاجه تغلى على ملاكى.. وبعدين أنا لو أطول أجيبلك العالم كله تحت رجليكى مش هتأخر 

خجلت من حديثه وقالت : احم مش هننزل بقا 

هتف بهدوء : هننزل بس لما تلبسى الطقم دا... أخذته آلاء وقامت بأرتداء الاقراط اولا ثم ذاك الخاتم وهمت لترتدى ذاك العقد لكنها لم تستطع غلقه فإقترب منها خالد ليغلقه ورغم خجلها إلا انها سمحت له بذلك وقامت برفع شعرها حتى يتمكن من غلقه وبمجرد ما لامست يده بشرتها حتى سرت رعشه خفيفه بطول جسدها كله وعندما لاحظ ذلك ابتعد وقال بهدوء : يلا يا حبيبتى  ..

.....................

-هو كل دا بينادى عليها ( قالها مصطفى بمزاح )

ليرد ع


            الفصل الثلاثون ج2 من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات