رواية الماسة المكسورة الفصل التاسع والعشرون 29 جزء أول بقلم ليله عادل

رواية الماسة المكسورة

الفصل التاسع والعشرون 29 جزء أول 

بقلم ليله عادل 


[ بعنوان حياة جديدة ]


-في إحدى العيادات الخاصة التاسعة مساءً 


-نشاهد سليم وفايزة وماسة يجلسون أمام مكتب الطبيب وهو يجلس خلفه وهو يمسك أوراق بين يديه وهو يدقق النظر فيها بتركيز.


الطبيب: أنا كنت شاكك عشان كدة طلبت التحاليل دي. رفع عينيه لهم بإبتسامة عريضة:

-مبروك المدام حامل.


وهنا نشاهد انفعالات مختلفة على وجه كل واحد ... 


نظرت ماسة بسعادة كبيرة وإبتسامة عريضة فهي سعيدة للغاية أنها تحمِل في أحشاءها طفل من الرجل الذي تعشقه وتحقق حلمها، وجهت نظرات عينيها لسليم بسعادة كادت أن تخرج من قلبها..

بينما كان وجه سليم عابساً ينظر بصدمة وعدم تصديق فالخبر لم يسعده كما توقعت !! هو خائف أن يحدث لها مكروه بسبب صغر سنها... فـتسبب هذا بعدم شعوره بالسعادة كما ينبغي ..


بينما فايزة كانت تنظر بصدمة وذهول مبطن تحاول أن تخفيه بأقوى قوة عندها وهي تبتسم بتصنع، فهي مصيبة كبيرة أن تحمل تلك الفتاة الفقيرة طفل من وريث العرش.


ابتلع سليم ريقه ونظر للطبيب: حضرتك متأكد من الخبر!!!


الطبيب بيقين: طبعاً وياريت تبدأوا تتابعوا مع طبيب نسائي عشان إحساس القئ والدوخة.


نهض سليم بجمود و وجه عابس: شكراً يا دكتور، نظر لماسة وقال بحدة: يلا.


نظرت له ماسة بإستغراب وهي تحاول أن تحلل نظراته ورَدة فعله .. توقفت قليلا..

بدأ بالتحرك وسبقها للخارج .. ولكن لم يمسك سليم يدها كالمعتاد، تحرك أمامها وتقدم بخطوات سريعة نوعا ما !!! 

ظلت ماسة متوقفة للحظة وهى لا تفهم ما أصابه!

فلم يأتي في خاطرها للحظة أنه سينزعج لهذا الحد! كانت تنتبه فايزة جيداً لها وإلى ملامحها، اقتربت من ماسة وأمسكتها من كتفها بسعادة مزيفة مبطنة بخبث. 


فايزة: مبروك يا ماسة.


نظرت لها ماسة وهى تحاول أن تبتسم: الله يبارك فيكي يا هانم.


فايزة: أنا هخليكي تتابعي مع الدكتور الخاص بينا.


انتبهت فايزة لملامح ماسة التي يبدو عليها الاستغراب والحزن فسألتها بخبث.


فايزة: مالك؟ ده شكل واحدة لسة عارفة إنها حامل؟


ماسة وهي تنظر لآثار سليم بارتباك وحزن: أصل سليم اا.


قاطعتها فايزة بتوضيح كاذب: أصلها مفاجأة عليه، كل الرجالة كدة، عزت كمان عمل كدة بالظبط، أول ماعرف إني حامل في طه.


ماسة بحزن: أنا حاسة إنه زعل.


فايزة باعتراض مصطنع قالت بلؤم: لا يا ماسة متقوليش كدة ده سليم بيعشقك إنتي بتظلميه، هو متفاجئ، كل الحكاية أنه مكنش عامل حسابه بس، عشان لسة صغير مكملش٢٧سنة، كان فاكر هيتبسط شوية مع مراته، وبعدين بعد كام سنة يبقى يشيل مسؤولية طفل، مش بعد سنة ونص جواز، إنتى كان المفروض تاخدي بالك بس مش مهم شوية وهيبقى كويس. 


ماسة بتوتر: إحنا فعلاً كنا مأجلين لحد مكمل ١٨ أو ١٩ سنة بس جات كدة.


تبسمت لها فايزة بخبث وربتت على ظهرها بتصنع الود وقالت: حصل خير، يلا بينا عشان مانتأخرش على سليم وإفرحي إنتي بقيتي مامي.


تبسمت ماسة ببراءة توجهت للسيارة كان سليم بانتظارها في الداخل ..


فتح مكي الباب الخلفي دخلت ماسة وفايزة وتحركت السيارة..


كان سليم طول الطريق صامتا شاردا يفكر ماذا يفعل فخوفه الشديد عليها جعله لم يسعد لهذا الخبر للحظة واحدة، فقد توقف تفكيره وأصبح كل هاجسه أن يخسر أميرة قلبه بسبب هذا الطفل وهذا لن يرضى به أبداً.


بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩❤️


-قصر الراوي الثامنة مساءً 


-الهول


-دخلت ماسة وسليم وفايزة من باب القصر وكان يجلس في الهول صافيناز وعزت.


انتبهوا لهم فـتوقفوا واتجهوا إليهم في ذات اللحظة.... 


سليم بجمود: ماسة يلا نطلع فوق.


هزت ماسة راسها بطاعة صعد سليم الدرج وماسة خلفه، اقترب عزت وصافيناز من فايزة .. وهما ينظران باستغراب.


صافيناز: فيه إيه؟


أشارت فايزة بيديها بمعنى أن تنتظر حتى يدخل سليم و ماسة الجناح ..


أخذت تراقبهما بعينيها حتى دخلا الجناح وأغلقا الباب خلفهما.


نظرت فايزة نحو عزت وصافيناز وهي تقول بضيق: أحنا في مصيبة.


عزت وهو يضيق عينه بتساؤل: مصيبة إيه؟


فايزة بضيق و غل: ماسة حامل


صافيناز بصدمة بإتساع عينيها: انتي بتقولي إيه؟


فايزة باختناق: اللي إنتي سمعتيه.


وجهت نظراتها لعزت بضجر ممزوج بعتاب وعنتظة وجبروت أكملت: ها يا عزت هتفضل برده مش فارق معاك، وهتسيبها تجيب الطفل ده؟ ويبقى حفيدك أمه خدامة جاهلة وجده مزارع فلاح باليومية وجدته خدامة؟ الرعاع الحشرات دول يبقى فيه صلة دم بينا، لازم تعرف أنا لا يمكن أسمح إن ده يحصل لو على جثتي.


عزت بصدمة وتذبذب: أنا مكنتش فاهم إن ده ممكن يحصل بالسرعة دي، أنا إللي فهمته منه، إنه مأجل موضوع الخلفة ده شوية، عشان هي سنها صغير، فكرت أنه أكيد وقتها هيكون زهق أو يحصل أي حاجة تنهي الجوازة دي، بس أنا شايف إن هو شكله متضايق؟


فايزة بنفي وعقلانية: لا هو مش متضايق هو مش مستوعب، ده مش منظر راجل زعلان إن مراته حامل. 


صافيناز: ممكن يكون خايف عليها.


فايزة وهي تشاور بأصابع يدها بتأييد: صح هو كدة، خايف، لكن مجرد ما يطمن خلاص سليم هيقبل بالطفل ده، فأحنا لازم نتحرك بسرعة، مافيش قدامنا وقت كل ماهنتأخر كل ما المصيبة هتكبر، بس هنعمل إيه؟


صافيناز: هي حامل في الشهر الكام؟


فايزة: معرفش لسة هيوديها للدكتور عشان يعرف.


صافيناز: إحنا لازم نفكر بالراحة لازم نتخلص منه بطريقة متخليش سليم يشك.


عزت بقلق: إنتم متأكدين من اللي إنتم عايزين تعملوه ده؟؟.


فايزة بتهكم وعنتظة: عندك حل تاني!! إيه عايز يبقى ليك حفيد من بنت الفلاحين الخدامة دي.


عزت برفض: أكيد لا مش للدرجة دي، أنا بس كنت متقبلها بشكل مؤقت، المهم إنتو الأثنين تقولولي هتعملوا إيه، عشان مش عايزين أي تهور، لأن سليم لو بس شك مجرد الشك، هتبقى مصيبة سودا، كمان مش عايزين نفرح قدامه لإنه مش هيصدق، خلينا عادي، عادي جداً، سليم ذكي والنظرة الواحدة اللي مش مدروسة هتوقعنا في مشكلة مع سليم.


فايزة بالموافقة: عندك حق.

          بقلمي ليلة عادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩♥️ 


-جناح سليم وماسة.


-نشاهد سليم وهو يتقدم بخطوات داخل الجناح وماسة خلفه، تنظر له بعدم فهم، فمازالت لا تفهم ردت فعله! فهو صامت بوجه عابس ومنزعج، ظلت تنظر إليه وهو معطي لها ظهره بصمت وارتباك لدقائق، تريد أن تسأله ما أصابه لكن لا تعرف !! فهي قلقة وخائفة، شعرت أنه لا يريد هذا الطفل وسيتركها بسببه، وبعد دقائق من الصمت تقدمت ماسة نحوه بخوف واهتزاز في جسدها من الرهبة قالت.


ماسة بنبرة مهتزة: سليم هو إنت هتسيبني؟


فور استماعه لتلك الكلمة اتسعت عيناه بصدمة واندهاش إستدار لها وهو ينظر بإستغراب يرمقها بعينه من أعلى لأسفل فـكيف لها أن تقول مثل هذا الحديث.


سليم بنبرة مكتومة باندهاش: إيه اللي خلاكي تقولي كدة؟


نظرت له ماسة بعينين اغرورقت بالدموع باهتزاز في جسدها بنبرة محشرجة من كثرة الخوف:عشان إنت من أول ماطلعنا من عند الدكتور وإنت ساكت ومابتتكلمش، ومكشر، مش فرحان إن هيجيلنا بيبي زى أى زوج بيفرح لما مراته حبيبته بتحمل منه، حتى ماقولتليش مبروك!! ولا مسكت إيدي زي متعودنا  سبتني ومشيت واديتني ضهرك، ولما جينا هنا ! إنت فضلت ساكت، بقالك دقايق وإنت ساكت !! ومش فاهمة مالك! إنت من ساعة ماعرفت أني حامل وإنت متضايق وزعلان فأكيد هتسيبنى لأنك مكنتش عايز الحمل ده ولا كنت عايز أطفال.


شعر سليم أنه أخطأ عندما فشل أن يخبئ انفعالاته ومشاعره المضطربة أمامها وأنها أساءت فهم خوفه عليها، ويفقدها بسبب هذا الحمل الذي ربما يكون خطرا على حياتها، فهو لم يتصرف بذكاء، فحاول أن يصلح ما قام به.


اقترب سليم منها، ومد يده ومسح على خدها بإبتسامة حب وقال لها بتوضيح بنبرة محشرجة بخوف: أنا مش زعلان، ولو وصلك إني زعلان فأنا آسف، أنا خايف عليكي يا ماسة، لدرجة إني حتى مش قادر أفرح بأكتر حاجة ممكن تفرح أي راجل..


وضع يده على بطنها وهو يقول بحب بإبتسامة مكسورة واصل:

- إنه هيجيله طفل من الست اللي بيحبها، حتة منه ومنها وهيكبر قصاد عينيهم وهتخلي الرابط مابينهم متصل للأبد..

رفع يده من على بطنها وهو يحاول أن يوضح لها الاضطراب الذى يعيشه بلطف أكمل:

- كل الحكاية إن عقلي لحد اللحظة دي مش قادر يستوعب، كل الأفكار اللي عمالة تجيلي من ساعة ماسمعت كلمة الدكتور بإنك حامل!! هي إني ممكن أخسرك، ودي حاجة أنا ماقدرش أتحملها يا ماسة  عشان كدة مش قادر أفرح ! أنا عايز أفرح؟ بس مش عارف، خوفي متملكني لدرجة إنه عمل فيا كدة، أفرح إزاي بطفل ممكن أنه يحرمني منك؟ 


اقتربت منه أكثر وهي تركز النظر في ملامحه بحب أمسكت يده بإبتسامة تحاول أن تهدئه وتُطمئنه.


ماسة بنبرة لطيف بإبتسامة بريئة: أنا متأكدة إن شاء الله مش هيحصل حاجة، عارف أنا عندي ولاد عمي وخالي وجيرانا متجوزين أصغر مني من وهما عندهم 13 سنة، وخلفوا لدرجة إنهم بيروحو الأرض تاني يوم خلفتهم.


سليم برفض وهو يهز رأسه: لا يا ماسة مش عايزين نخدع نفسنا الحمل للي في سِنّك غلط.


ماسة: بس أهو حصل هنعمل إيه؟


نظر لها سليم بصمت بعدم معرفة وهو يرفع عينيه

لأعلى: معرفش ده ماكنش لازم يحصل كان لازم نلتزم.


ماسة: حتى وإحنا مسافرين مكناش بنلتزم بالجدول.


سليم: مظبوط بس مكنش كدة.


ماسة بتساؤل: طب هتفضل زعلان؟


سليم بحدة خفيفة: قولتلك مش زعلان، أنا بس بفكر مكنتش عامل حسابي سيبيني بس استوعب شوية.


نظرت ماسة له بحزن وخذلان فهو لأول مرة يتحدث معها بتلك النبرة، فـتأكدت إنه انزعج من الحمل، وإنها أخطأت عندما استمعت لحديث والدتها ..لكنها لا تعرف ماذا تفعل الآن؟ فهي تأملت إنه سيسعد كثيرا وسيأخذها بين أحضانه ويقيم لها احتفالاً لكنه لم يفعل، فكل أحلامها اختفت وتبخرت في لحظة فلم يفعل أي شيء سوى الصمت والعبس في وجهها، لكنها مازالت تحاول أن تتحدث معه فقالت ببراءة ممزوجة بحزن.


ماسة: ماشي يا سليم أنا هسيبك على راحتك.


نظر لها سليم وهز رأسه بنعم .. أكملت ماسة بتساؤل: طب مش هتغير هدومك.


سليم بجمود: لا أنا نازل تاني.


ماسة بلهفة: هتروح فين؟


سليم: هلف شوية بالعربية نامي إنتي وارتاحي.


قبلها من عينيها وتركها وخرج مسرعاً...


فور خروجه جلست ماسة على الفراش تبكي بحرقة وهي تقول بقهر:

ـ كان نفسي بابا يقبلك، مكنتش متوقعه هيعمل كدة، افتكرت لما خلاص يلاقيك جيت وهتنور حياتنا، هيفرح ويقبل بيك، بس طلعت غلطانه وغبيه أوي، أنا والله ماكنت اقصد حاجة غلط، أنا اسفه ليك وليه، انا استاهل عشان عملت كدة من وراه، وربنا بيعاقبني..

مسحت دموعها وأخذت أنفاسها بأمل اكملت: 

بس هو اكيد هيفرح صح، يمكن فعلا مصدوم لسه؟

وضعت يدها على بطنها بوجع اكملت:

-استنى صح! انت رايك كدة  ماشي هستنى.


    **************************


-على إتجاه آخر 


-نشاهد سليم وهو يهبط الدرج كان الجميع متواجدا في الهول صافيناز وفايزة وعزت ، وفور رؤيتهم لسليم.... ناداه عزت.


عزت: سليم.


نظر له سليم وتوجه إليه ..


سليم بتساؤل: فيه حاجة؟


عزت: أنا سمعت الخبر مبروك.


سليم بجمود: الله يبارك فيك.


دقق عزت النظر في وجهه وقال بتساؤل خبيث: مالك إنت زعلان والا إيه؟


سليم بتوضيح: لا مش زعلان بالعكس أنا مبسوط مبسوط جداً كمان، بس زي ماتقول كدة مفاجأة ولسة مش مستوعبها.


نظرت له صافيناز بابتسامة خبيثة قائلة بسخرية مبطنة واستغراب: لااا مش معقول سليم بيشرح لنا ماله ؟؟؟ أمال فين جملتك المفضلة ! أنا مش لازم أبرر أي حاجة أنا بعملها، أو أي رد فعل يصدر مني؟


نظر لها سليم من أعلى لأسفل بعدم اكتراث واستنكار دون رد فهو أكبر من أن يرد عليها ..


وجّه نظرته إلى والده مرة أخرى وتساءل: فيه حاجة تاني والا أمشي.


فايزة بتعجب: هتسيب مراتك في ليلة زي دي؟


تنهد سليم بضيق يبدو أن صبره قد نفذ: هو أنا ليه حاسس إنك فاتحة تحقيق معايا؟ مش معنى إني بقيت باخد وأدي معاكم في الكلام !! فده يديكم الحق إنكم تسألوني أسئلة خاصة زي كدة ! إنتو سمعتوا إللي أنا عايز أقوله... أكتر من كدة لا، عن إذنكم.


تحرك خارج القصر.


ضحكت صافيناز بسخرية: مستحيل يتغير. المهم هنعمل إيه؟


عزت بتنبيه: موضوع زي ده مينفعش نتكلم فيه بأريحية أوي كدة هنا لازم ناخد بالنا.


فايزة بذكاء: متقلقش يا باشا مش عايزين حد يعرف بالمخطط، إحنا الأول نعرف هي حامل في الكام والحمل كويس أو لا !!! وبعدها هنفكر هنعمل إيه ؟ ونحط الخطة على الأساس ده ... وزي ماقولت يا عزت، لازم نكون حذرين جداً، وإحنا بنتعامل الفترة الجاية مع سليم عشان مايشكش في أي حاجة 


بقلمي_ليلةعادل(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩


_في الخارج


_ نشاهد سليم يقترب من سيارته. 


فور أن شاهده الحراس بما فيهم مكي توجهوا إليه مسرعين.. 


سليم بحدة: أنا عايز أبقى لوحدي.


مكي بقلق: يا باشااا.


سليم بشدة: أنا قولت عايز أبقى لوحدي.


دخل سليم السيارة وقادها مسرعاً.


_سيارة سليم.


_ نشاهد سليم وهو يقود سيارته بسرعة جنونية ويبدو عليه العصبية والضيق، فهو من ناحية منزعج بشدة بسبب طريقته الحادة مع ماسة ومن ناحية أخرى خوفه عليها بسبب الحمل، أخذ يقود سيارته في الشوارع بلا هدف لعله يهدأ قليلا ...


كانت ماسة تحاول الاتصال به لكنه كان لا يجيبها ولا حتى يرى اسم المتصل ..


توقف عند هضبة المقطم وظل متوقفا بالسيارة يفكر ماذا يفعل هل يجعلها تكمل حملها ومن الممكن أن يكون خطرا عليها ويخسرها !!


أم يجعلها تجهض الحمل ويقتل طفله وهذا أيضاً من الممكن أن يكون خطرا عليها ويخسرها !!


كانت أعصابه مضطربة لا يعرف حتى الآن ماذا سيفعل!! فأخذت جميع الأفكار تتضارب برأسه


وبعد ساعات من التفكير، توصل بأن يأخذها إلى الطبيب وهو من يعطي القرار الصائب في هذا الحمل.


بقلمي_ليلةعادل⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩❤️


-قصر الراوي


-جناح سليم وماسة الثانية صباحا


-نشاهد ماسة وهى مازالت تتسطح على جانبها على الفراش هي تبكي وتمسك هاتفها وتقوم بالاتصال بسليم لكنه لا يجيب، فيزيد بكائها بشدة وظلت على ذلك الوضع لساعات تتصل به لكنه لم يجيب، ألقت الهاتف على الفراش، وجلست وهي تمسح دموعها التى أغرقت وجهها.. ثم قالت بصوت بلوم وهي تضع يدها على بطنها: خالص هو مش عايزنا تاني في حياته، خلاص هيمشي، بابا مش عايزنا مكنش ينفع أسمع كلام أمي، ياريتني ماسمعت كلامها، انا غبية غبية، هو أكتر من مرة حذرني، أنا دماغي كانت فين؟ خوفت يسبني عشان مافيش حاجة بتربطنا ببعض ! اهو خلاص هيسيبني مش هيبقى فيه سليم تاني في حياتي، بس أنا مقدرش أبعد عنه، اعمل إيه طيب !!

صمتت لوهله ونظرت الى بطنها وقالت:

-انا اسفة أنا لازم أتخلص منك، عشان بابا مايسبنيش! متزعلش مني انا بحبك، لكن بحب بابا اكتر، انا أقدر اعوضك لكن هو لا، متزعلش مني، انا أسفه..

مسحت دموعها وهي تفكر أضافت: 

-بس إزاي اتخلص منك؟؟


صمتت لدقائق وهي تفكر !!! ثم تذكرت مشاهدا في أحد الأفلام وقامت بتقليد البطلة.


توقفت على الفراش ونظرت للأرض والارتفاع البسيط بكت بحرقة وهى تمسح على بطنها بوجع يفتك بها قالت: انا اسفه سامحني مافيش حل غيره. وبدأت ان تقفز ..


أخذت تصعد الفراش وتقفز منه أكتر من مرة مع شعورها بالألم .... 


ثم أخذت تضرب على بطنها بقوة كبيرة حتى شعرت بألم رهيب في بطنها وأخذت تضع يدها عليها وهي تتأوه من الألم ... لكنها لم تشاهد دماء!


وقعت على الأرض من شدة الألم وهي تتأوه وتبكي ...


بعد دقائق... يبدو أن الوجع هدأ قليلا تنهدت.. أخذت تنظر إلى الفراش فهي لا تريد أن تجلس أو تنام عليه بدون حبيبها ...


نهضت بألم وتوجهت حيث الطاولة وأخذت الكراسة والقلم الموضوعين عليها، وجلست مره أخرى على الأرض وأخذت تكتب شيء ..


((بعد وقت ))


نشاهدها مستغرقة في نومها على الأرض والقلم والكراسة على جسدها فيبدو أن النوم تغلب عليها ..

كانت تضم نفسها بوضع الجنين بتعب و وجع في إنتظار عودته.


(( بعد ساعات ))


_فتح سليم الباب بهدوء فالساعة الآن الثالثة صباحاً 


_دخل الغرفة وهو يبحث عنها في أركان الغرفة بإستغراب وحين وقعت عيناه عليها وهي بهذا الوضع، تقدم نحوها مسرعاً واقترب منها وجلس على ركبتيه بجانبها، وكان يبدو عليه الندم والحزن مما فعل بها، أخذ يتأملها بحب وهو يمرر عينيه عليها بندم شديد انتبه لدموعها التي مازالت تغرق وجنتيها، جز على أسنانه وازداد غضبه من نفسه، ثم حملها بين ذراعيه فوقع القلم والكراسة أرضا، نظر لهما بطرف عينه ثم توجه بها نحو الفراش ووضعها برفق وحنان، قبلها من عينيها وأحكم عليها الغطاء..


عاد وأنحنى وأمسك الكراسة التى كانت مفتوحة على رسالتها... رفع ظهره ...


فكانت رسالة عتاب من ماسة بخط طفولي بطريقتها البريئة التى تعبر بها عن مشاعرها ...


نظر بإستغراب إلى الرسالة ثم توجه حيث الأريكة المقابلة للفراش وجلس ..


وأخذ يقرأ بحزن وألم ممزوج بغضب من نفسه لأنه جعلها تشعر بتلك المرارة والحزن ..


فكان يقرأ بعينيه كأنه يقرأ بصوتها هي ...


(الرسالة)


كراميل __

أنا زعلانة منك أوي عشان إنت سبتنى ومشيت ومش مسكت إيدى لأول مرة وإحنا عند الدكتور ..وكمان مافرحتش إن هايجلنا نونو صغنن حتة مني ومنك ويكبر وسط حبنا ونبقى عيلة حلوة ..وكمان سيبتنى لوحدي طول الليل واتصلت بيك كتير و إنت ماردتش ..أنا قاعدة أعيط طول الليل مش عارفة أنام من غيرك .. وقلبي كان وجعني أوي ..أنا خلاص مبقتش بحب ولا عايزة النونو ده وخلاص كرهته مادام هتسيبنى علشانه ..أنا عايزاك إنت ومش عايزة النونو اللى هيخليك تزعل مني وتبقي كدة معايا مكشر وبتخوفني منك.. أنا قلبي وجعني أوي ومكسور منك ..


ورسمت قلب مكسور كتبت تحته قلب ماسة 

والامضاء ماسة ..


مسح سليم على طرف جبينه وفمه بندم يفتك في قلبه وعينين اغرورقت بالدموع من تصرفه الأحمق معها ...


فكان لابد أن يتصرف بذكاء وحكمة ولا يجعل خوفه يتملكه لهذا الحد ويجعلها تكون في تلك الحالة ...


فهو فهم من طريقة نومها والكلمات المكتوبة أنها كرهت الجنين وحاولت التخلص منه، برغم إنها كانت متشوقة  للإنجاب منه وبشدة..وهذا ماجعله يجن لكنه تمالك نفسه فهي محقة في تصرفها! فهو أخطأ بتصرفه الأهوج معها ...


لكن عشقه لها وتفهمه أسباب قيامها على فعل ذلك الأمر، هو حبًّا و تمسكا به هو فقط، وأنها فضلت التخلص من الجنين مقابل الحفاظ على حبيب قلبها سليم ...فقرر من داخله أن يسامحها على تلك الغلطة التى بالنسبة لسليم لا تغتفر أبداً ...


ظل سليم طوال الليل يجلس أمامها على الأريكة وهو ينظر اليها وهى نائمة باعتذار وحب حتى الصباح الباكر ولم يغفى ثانية ...


*****************************


(صباح اليوم التالي )


-جناح سليم و ماسة السابعة صباحاً.


-نشاهد سليم مازال يجلس وهو يركز النظر في قطعة السكر الخاصة به وبعد دقائق ... 


بدأت تتململ على الفراش انتبه لها سليم هرول نحوها مسرعاً وجلس على الفراش بالقرب منها وهو يمسح على خدها وشعرها بحنان واهتمام.


سليم بإبتسامة مشرقة: aşkım.


فتحت  ماسة وأغمضت عينيها تحاول أن تعتاد على ضوء الغرفة بنبرة ناعسة بإبتسامة سعادة قالت: كراميل إنت جيت؟


سليم وهو يهز رأسه بابتسامة: جيت يا قلب كراميل ومهجة قلبه ... قبلها من خدها بحب ونعومة.


ماسة وهى تنظر حولها بإستغراب: وأنا إزاي جيت هنا؟


سليم وهو يقرب وجهه من وجهها بعشق: أنا شيلتك ونيّمتك على السرير، إيه اللي نيمك على الأرض كدة؟


ماسة: مقدرتش أنام عليه وإنت مش جنبي.


سليم بقهر من نفسه: برغم إني مزعّلك أوي؟


هزت رأسها بنعم: مكنتش بترد ليه اتصلت بيك كتير


سليم انا ممسكتش الفون لحد دلوقت اسف لو مردتش..

وجع وانكسار أكمل سليم وهو يمسح على وجهها باهتمام: إنتي لسة تعبانة؟


ماسة بإرهاق: لا بس جسمي تعبني شوية.


سليم وهو يمسح على كتفها بحنان: طب يلا قومي عشان الدكتور مستنينا.


ماسة بتعجب: دكتور دلوقتي !! هو فيه عيادات ممكن تكون مفتوحة؟ هي الساعة كام أصلا؟.


سليم: الساعة سابعة..أنا فتحتها  (نهض بأمر) يلا قومي عايز أطمن عليكي.


حاولت النهوض لكن حملها سليم فجأة بين ذراعيه.


ماسة: بتعمل إيه؟


سليم بنظرات عشق: هديكي حمّام بأيدي يهدي أعصابك شوية ويريح جسمك مش جسمك وجعك.


هزت رأسها بنعم ثم توجه بها إلى المرحاض 


-المرحاض 


-أنزلها سليم في منتصف .. وبدأ في تحضير البانيو بوضع الصابون والمعطرات والماء ... وأثناء ملئ البانيو بدء بسحب ملابسها من عليها .. لكن أمسكت يده وقالت 


ماسة: أنا هاخد شاور لوحدي.


سليم وهو يدقق النظر داخل عينيها: تؤتؤ أنا هديلك شاور بإيدي وأعملك مساج كمان.


سحب ملابسها بالكامل ووضعها في البانيو برفق لتجلس.. ثم خلع قميصه وجلس على ركبته وبدء بوضع الماء على جسدها وشعرها بنعومة وحب.


سليم باهتمام تحدث باعتذار وندم: أنا عارف إني كنت سخيف معاكي، وكان لازم أتعامل مع الموقف بذكاء وحكمة أكتر من كدة، بس زي مافهمتك إمبارح أنا بجد مكنتش قادر أسيطر على نفسي،وماتصورتش إن خوفي يخلينى أغضب وأكون جاف وقاسي بالشكل ده، لدرجة إني خليتك تحاولي تنزلي البيبي.


فور استماعها تلك الكلمة نظرت له باتساع عينيها باندهاش فكيف علم بما فعلته؟


وضع سليم الشامبو وأخذ يغسل شعرها وهو قال بضيق من نفسه ممزوج باعتذار: أنا فهمت، فهمت لما شفتك نايمة على الأرض بالطريقة دي، و لما كمان قرأت الرسالة بتاعتك، أنا أسف يا ماسة، إنتي إزاي تفكري تعملي كدة يا ماسة؟ ماخفتيش يحصلك حاجة؟


ماسة بتفسير وحزن: أنا خفت تسيبني، قعدت أفكر أعمل إيه عشان متسيبنيش! فكانت دي الطريقة الوحيدة اللي جت على بالي تخليك تصالحني وماتسيبنيش.


نظر لها سليم وهو يمسح على شعرها بحنان قال بتوضيح: أنا فهّمتك إمبارح إني مش هسيبك، ماسة اللي عايزك تتأكدي منه (وهو يتك على الكلمة ) إني مقدرش أسيبك مهما حصل، إنتي اصبحتي إدماني، والسبب الأساسي اللي خلاني معرفتش أفرح بالخبر الحلو ده، إني خفت إن إنتي اللي تسيبيني !! لو جرالك حاجة بسبب الحمل ده. أنا مش عارف أفهّمك أو أوصلّك اللي أنا كنت فيه إمبارح  وحاسه إزاي ، أنا حقيقي باعتذر عن رد فعلي معاكي، لإن مهما حصل مكنش ينفع يبقى بالشكل ده، بس تأكدي إني بحبك، وبحبك أوي أوي ومستحيل في يوم أسيبك ارتاحي يا ماسة وشيلي الفكرة دي من دماغك، الحاجة الوحيدة اللي هتبعدني عنك هو موتي فاهمة.


ماسة بحب وسعادة: بعد الشر عنك ياقلبي وأنا كمان والله بحبك أوي، (بتساؤل )يعني إنت مبسوط إني حامل وهيجيلنا نونو.


نظر لها سليم بإبتسامة ارتسمت على عينه هز رأسه بنعم وهو يضع يده على بطنها بسعادة: طبعاً فرحان، بس هافرح أكتر لما نروح عند الدكتور..

يقرصها من خديها بمداعبة أضاف: ويطمني على قطعة السكر الحلوة دي.


ماسة بحماس: طب يلا بسرعة عشان نروح عند الدكتور.


تبسم سليم بخفة لها وأكمل ما يقوم به ...


((وبعد وقت ))


_نشاهد سليم وهو يقوم بعمل مساج لماسة لكي يجعلها تستريح قليلا وكان يبدو عليها الاسترخاء ثم ذهبا إلى الطبيب أحمد صديق سليم .


_ إحدى العيادات الخاصة العاشرة صباحاً.


_ نشاهد ماسة وهي مستلقية على الفراش وسليم بجانبها يمسك يديها والطبيب يقوم بعمل سونار لها وكانا ينظران إلى الشاشة بسعادة ..


الطبيب: لا ما شاء الله حجم الجنين كويس ومفيش أي حاجة خطيرة، الأمور تمام والحمل في الأسبوع الرابع وكلها ٣ أيام ونبدء في الأسبوع الخامس.


سليم بقلق: يعني يا أحمد مفيش أي حاجة مقلقة عشان سنها؟


أحمد بتطمين: لا مفيش حاجة ماتقلقش، هو طبعا مكنش يحبذ إنها تحمل في السن ده، بس خلاص مادام حصل حمل نبدأ بقى نتعامل معه..

أغلق الشاشة وقال: إحنا خلصنا تقدري تقومي .


نهض وتوجه حيث مكتبه ..


ساعد سليم ماسة في مسح الجل وتظبيط ملابسها وإنحنى وقام بتلبيسها الكوتشي وربطه كانت تنظر له ماسة بإبتسامة فور إنتهائه نهض وهو ينظر لها بإبتسامة حب وقبلها من جبينها ..


كان يراقبهما أحمد بصدمة فكيف لسليم الراوي أن ينحني تحت قدم أمرأة ويفعل هذا معها !!!


توجها إلى الطبيب وجلسا مقابل بعضهما.


سليم بإطمئنان واهتمام بتأكيد: أحمد لو فيه أي حاجة قولي.


أحمد باستنكار: يعني ممكن يكون فيه حاجة وأنا مش هقول يا أبني مفيش حاجة أهدى متوتر كدة ليه؟؟ بالعكس جداً ماشاء الله مدام ماسة صحتها كويسة جداً والحمل كويس، هناخد بس شوية فيتامينات مع أكل كويس وصحي مع حاجة عشان الدوخة وشعور القئ ونتابع، وطبعاً إنت إجازة لمدة شهرين... (تبسم) مبروك ياسليم.


سليم شعر بالاطمئنان تنهد بأريحية: الحمد لله  (وجه نظرته لماسة) أنا كنت قلقان أوي ودلوقتي أقدر أفرح. 


أحمد يوجه نظرته لماسة: أنا عايز أفهمِك إنه مصحيني من الساعه 3الفجر، وقالي أستنى مني تليفون عشان تفتح العيادة (وجه نظرته لسيلم بملل ) ممكن بقى تسيبني أروح أنام.


سليم بجدية: اتفضل بس متقفلش تليفونك.


أحمد: مش هقفل تليفوني أحنا لازم نعمل احتفال بقى عشان خاطر الخبر الحلو ده ونتعرف على مدام ماسة.


سليم: خلاص رتب إنت الحفلة وبلغني بالميعاد قبلها.


أحمد: تمام مبروك.


ماسة وسليم: الله يبارك فيك.


   ❤️_______بقلمي_ليلةعادل_______ ❤️


-سيارة سليم العاشرة صباحاً 


-نشاهد سليم وهو يقود السيارة وكانت ماسة بجانبه تضع رأسها على كتفه وهي سعيدة، وكان ينظر سليم لها بابتسامة عريضة فهو أخيرا تحرر من خوفه عليها وترك العنان لسعادته أن تفصح عن نفسها.


ماسة بسعادة غامرة: أنا مبسوطة أوي أخيرا فرحت ورجعت تضحك في وشي تاني.


سليم بحب: ومستحيل أرجع أكشر تاني يا عشقي الأبدي.


ماسة: إنت فرحان بجد يا سليم؟


سليم وهو يضع يده على بطنها بسعادة: طبعاً، ده أنا هيجيلي أجمل بيبي من أجمل بنوتة في الدنيا،

قبلها من يدها وهو يقول: بحبك.


ماسة بحب وسعادة غامرة: وأنا بحبك أوي أوي أوي أوي.


وأخذت تقبله من خده قبلات كثيرة بسعادة وجنون ثم قالت: أنا لازم أقول لماما لحد دلوقتي ماتعرفش أول مانوصل القصر هتصل بيها على طول.


سليم: بس إحنا مش رايحين القصر.


ماسة بتعجب: آمال رايحين فين؟


سليم: شوية وتعرفي.


قرب رأسه نحوها بمعنى أنه يريد قبلة على خده اقتربت منه  بابتسامة وأعطته واحدة .. وضعت رأسها مرة أخرى على كتفه.


بقلمي ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩🌹


_على متن أحد اليخوت على ضفاف النيل الحادية عشر صباحاً 


_نشاهد يخت كبير يبدو من مظهره الفخامة مدون عليه اسم سليم  وهو محفور بهيبة ...بعد دقائق توقف سليم أمام المرسى بسيارته هبط منها هو وماسة .. توقفت ماسة أمام اليخت تنظر بعدم فهم .. اقترب سليم وأمسك كفها قائلا. 


سليم: تعالي.


ماسة ببراءة: شكلها حلو أوي السفينة دي.


سليم وهو يعقد حاجبيه متعجبا،: سفينة!! أسمه يخت يا عشقي، تعالي.


صعد اليخت كان مظهره من الداخل رائع ..


وكان مزين بالبالونات .. كانت تنظر ماسة بابتسامة عريضة وهي مازالت لا تفهم شيئا !!


كان بعض حراس سليم يحيطون المكان بما فيهم عشري ومكي.


وفور صعدوهما سطح اليخت كان مزين بأكمله بيالونات الهيليوم المختلفة بشكل يخطف الأنظار ..


ماسة بانبهار: الله شكلهم حلو أوي.


سليم وهو يشاور بإصبع يده وهو ينظر في اتجاه الأمام: بصي كدة.


وفجأة هبطت لافتة مدون بها .


( أنا آسف يا قطعة السكر بحبك❤️ )


ماسة وهي تقرأها بفرحة اغرورقت عينيها بدموع السعادة .


سليم وهو يمسك يدها بحب ويركز النظر في ملامحها: كان لازم الاعتذار يليق بيكي ( بتساؤل) 

قلبك مش زعلان؟ قلب ماسة لسة مكسور من سليم.


ماسة بحب: قلب ماسة رجع ينبض بالحياة أول ماشافتك رجعت تضحكلها تاني وطمنتها.


ضمته بحب بعد ثواني ابتعد سليم كام خطوة ..


وفجأة وقعت على ماسة مجموعة كبيرة من البالونات وأوراق الورد. 


نظرت ماسة لأعلى بإبتسامة عريضة كالأطفال ثم نظرت له وقالت: شكل كل دقيقة فيه مفاجأة. 


سليم بتأكيد: طبعاً.


أمسكها من يدها وتوجه نحو الطاولة وبدأ الجرسونات بوضع الفطار وبدأ اليخت بالتحرك ..أشار سليم بيده لكى يتركوهما بمفردهما ..تحرك الحراس للأسفل وأصبح المكان فارغا تماماً.


سليم: هنقضي اليوم كله هنا.


ماسة بفرحة طاغية: ماشي يا حبيبي.


سليم: يلا أفطري.


أخذ يطعمها ويدللها بحب واهتمام.


ماسة وهى تتناول الطعام: هو إنت عملت كل ده إمتى؟


سليم: كنت مجهز كل حاجة وقولت لمكي خليك مستعد لو الخبر حلو هديك رنة و لو ..


قاطعته ماسة وقالت: الحمدلله طلع حلو، أنا شمتانة فيك صراحة. 


سليم وهو يضحك: أشمتي حقك.


ماسة بتذمر طفولي: إنت أصلاً ضيعت عليا أحلى لحظة.


ترك سليم الشوكة ونظر لها باهتمام و تساؤل: ضيعت إيه؟


ماسة بحسرة: كان نفسي أول ماتعرف إني حامل تتفاجأ وتفرح أوي و تاخدني في حضنك وتلف بيا.


سليم: بس كدة حالا 


مسح فمه ونهض ومد يده وأمسكها من كفها وهو يقول: تعالي.


ماسة بتعجب: فين؟


سليم: تعالي بس.


نهضت ماسة وتحركا حتى توقف بها في منتصف اليخت.


سليم: يلا قولي أنا حامل يا سليم.


ماسة وهي تضحك: بطل هزار.


سليم بحماس: بتكلم جد قولي أنا حامل يا سليم وأنا هندهش، أنا لازم احققلك كل أمنياتك يلا.


ضحكت ماسة كأنها تاخذه على قد عقله: سليم أنا حامل.


سليم برفض: إيه ده وحشة ! قولي زي ماكنتي ناوية.


ماسة : طيب أستنى

عدلت وجهها. اقتربت منه حاولت التمثيل: سليم عندي خبر حلو ليك..


سليم بتعجب مصطنع: إيه؟


ماسة بحماس: أنا ..أنا .. أنا حامل يا سليم.


سليم بصدمة: بجد.


ماسة بحماس وسعادة وهي تقفز من الفرحة: ااااه.


جذبها عليه وضمها وأخذ يدور بها بسعادة بعد ثواني هبطها.


سليم: حلو المشهد والا نجرب غيره.


ماسة وهي تضحك: لا حلو ههههه إنت مجنون.


سليم بعشق: صح.. بس بيكي. 


شدها عليه وضمها بشدة بحب.


-على الإتجاه الآخر 


-نشاهد مكي وعشري يقفان على السور وهما يتحدثان وكان يبدو على ملامحهما التعجب.


عشرى بتعجب: إنت مصدق اللي بيحصل!  سليم بيه يقول آسف ويبرر ويفهم حتى من غير ماتسأل !


مكي: بيحبها.


عشري بعقلانية: الحب في شغلنا غلط وضعف، ممكن يستغلوا ضعفه ناحيتها ويئذوها


مكي بتوتر: ده اللي مخوفني، ده حتى نظرة عينه و نبرة صوته، بتتغير معاها، كأنه شخص تاني معرفهوش.


عشرى: إحنا لازم ناخد بالنا لإن كدة سليم بقى عنده نقطة ضعف والكل هيبدأ يستغلها، خصوصا بعد الحمل ده لو خلّوه يكمل.


مكي بتأييد وهو ينظر له بتركيز: مظبوط لازم نفتح عنينا كويس أوي.


-على الإتجاه الآخر


-نشاهد سليم وهو يقوم بإطلاع ماسة على اليخت ثم دخولهم إحدى الغرف كانت أفضلهم.


ماسة: الأوضة دى جميلة.


اقتربت من الفراش وفردت جسمها عليه.


نظر لها سليم باهتمام: حاسة إنك تعبانة؟


ماسة: لا مش تعبانة بس حاسة اني مرهقة، أو زي ماتقول كأني طول اليوم شغالة وجيت أخر اليوم تعبت. 


اقترب سليم واستلقي بجانبها على أحد جانبيه وهو يسند رأسه على كفه ونظر لها وهو يدقق النظر في ملامحها .. مد يده ومسح على وجهها بنعومة.


سليم: معلش ياعشقي هو الحمل كدة في بدايته 

وضع يده على بطنها وهو يقول: أنا مشتاق أوي أعرف هيكون ولد ولا بنت.


ماسة بفضول: إنت نفسك في ولد والا بنت؟


سليم بحسم: أكيد ولد.


ماسة باستغراب: اشمعنا؟


سليم: عشان يكون وريث العرش.


ماسة بعدم فهم: يعني إيه وريث العرش؟ 

أنا بسمع الكلمة دي كتير أوي بس مش فهماها.


سليم: وبلاش تفهميها أفضل.


ماسة بشغف: أنا عايزة بنوتة عشان أقعد أعملها ضفاير في شعرها وتوك. 


سليم بإبتسامة: إحنا هنجيب ولد وبنت وهنجيب فريق.


ماسة بحب وغزل: معنديش مانع بس يكونو شبهك يا كراميل.


سليم: بس أنا عايزهم شبهِك إنتي يا قطعة السكر.


ماسة: خلاص يبقوا شبهي وشبهَك لأنهم هيبقوا حتة مني ومنك.


سليم بحب: وأنا موافق يا عشقي الأبدي. 


اقترب منها وقبلها قبلة صغيرة في شفتيها ..ابتعد وهو ينظر لها بعشق ..


وأخذا يتبادلان النظرات العاشقة لثواني... 


اقتربت ماسة أكثر ووضعت كفها على خديه، اقتربت منه وأخذت تقبله قبلة مشتاقة وبرغبة... أخذا يتبادلان القبل بحب وشغف.. بعد ثواني شعر سليم أنها تشتاق له ولا تريد هذه القبلة فقط ! ..


ابتعد سليم وهو يقول بأسف: عشقي مش هينفع.


ماسة بتذمر: ليه بقى مش خلاص الجدول بح.


سليم: إنتي ماسمعتيش الدكتور لما قال إنت أجازة شهرين، هو كان يقصد كدة إن مش هينفع يحصل بينا أي حاجه طول الشهرين الجايين عشان البيبي.


ماسة بتذمر طفولي: اوف.


سليم وهو يمسح خدها بنعومة : إنتى كمان وحشاني أوي بس لازم نتحمل شوية بعدين لازم تحبيه لأنه حتة مني صح.


ماسة بحماس: أكيد بحبه.


وقضى سليم وماسة اليوم كله في اليخت وهما مستمتعان في جو من السعادة والحب .


بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩😘


-قصر الراوي الحادية عشر مساءً 


-نشاهد سليم وماسة يدخلان من باب القصر وهم ممسكان بيد بعضهما بسعادة وكانت تحمل ماسة في يديها باقة ورد من القرنفل الذي تعشقه ...


كان جميع عائلة الراوي يجلسون في الهول ..

اقتربت ماسة وسليم وتوقفوا أمامهم... 


عزت بتساؤل: إيه يا سليم كنت فين؟ طول اليوم مختفي إنت وماسة وحتى قافل تليفونك؟ ياتري هتديني إجابة ولا هتقولي أنا مش مجبر أديك إجابة؟


سليم بإبتسامة: يعني حاولت أعوض ماسة عن الفترة اللي فاتت لإني كنت طول الوقت مشغول عنها، كمان عشان الخبر السعيد أظن الكل عرفه.


فايزة باهتمام مصطنع: وياترى عرفته هي حامل في الكام واطمنتوا؟


سليم: آه الحمد لله في الأسبوع الخامس بعد إذنكم بقى هنطلع فوق.


فريدة بسعادة: مبروك يا سليم.


سليم بابتسامة: الله يبارك فيكي عن إذنكم.


وضع يده على ظهر ماسة وصعدا الدرج حيث غرفتهما.


نظرت صافيناز بعينها إلى فايزة بمعنى أن تذهب خلفها بعد قليل إلى الحديقة لكي تتحدثان وتدبران خطة لكي تتخلصان من ذلك الطفل.


نهضت صافيناز وهي تقول: أنا هروح أقف في الجنينة شوية أشم هوا عن إذنكم.


توجهت صافيناز إلى الحديقة.


فريدة بعقلانية: أعتقد دلوقتي بعد ماحصل حمل لازم التعامل مع ماسة يبقى بشكل تاني ! ولا إنتم شايفين إيه ؟


عزت بتصنع الضيق واستسلام للأمر الواقع: أكيد عندك حق يا فريدة خلاص مفيش هروب

وجه نظراته لفايزة بتنبيه:

فايزة خلاص أظن بقى دلوقتي متفكريش في طلاق وابدأي بقا تتقبلي جواز سليم من ماسة، إنتى هيجيلك حفيد بعد كام شهر.


فايزة بضجر وإشمئزاز:  أنا مش قادرة أصدق إن أنا هيجيلي حفيد من البنت دي.


منى: ولا أنا كمان.


رشدي بلا مبالاة: أنا مش فاهم إنتم إيه مشكلتكم؟ البت زي القمر.


فايزة بستهجان: سطحي أوي، أنا هقف مع صافيناز عشان عارفة إن الكلام معاكم هيستفزني، كفاية المصيبة اللي أنا بقيت فيها دلوقتي، خلوني أحاول استوعب إن البنت دي هتفضل ملازمانا للأبد ومش بس كدة، لا، دي كمان هتبقى أم حفيد فايزة رستم آغا.. 


توجهت فايزة إلى الحديقة وتوقفت مع صافيناز


مني: طنط هيحصلها حاجة.


فريدة: خليكي في حالك بس كل حاجة هتمشى تمام.


      **************************

_الحديقة 


_ نشاهد فايزة وصافيناز تقفان وتتحدثان .


فايزة بتساؤل: ها هنعمل إيه عندك فكرة؟


صافيناز بجبروت ودهاء: هو مقدمناش غير حل واحد نحطلها أي حاجة في الأكل أو الشرب ونخلص من الطفل ده.


فايزة بتوتر: بالسهولة دي؟


صافيناز بمكر وتتحدث كالأفعى التي تبث سمومها: آه بصي منطقياً الحمل في سنها خطر، وعشان كدة سليم كان مانعها لأنه خايف عليها، موضوع إجهاضها مش هيبقى صدمة لسليم، بالعكس هو هيبقى متوقع جداً بس لازم يتعمل صح ويتنفذ صح 


فايزة ضيقت عينيها متسائلة: وإيه هي خطتك ؟


صافيناز  بشيطانية: اليوم اللي هنعمل فيه كدة، هنبقى تحت كأننا سهرانين عادي، أنا وعماد أصلا بنسهر، أنا هكون قاعدة بلبس البيت وعماد كأنه راجع متأخر وقاعد معايا، وهخليه يبقى سايب العربية مركونة قصاد باب القصر، وكل ده لازم يتظبط حسب ميعاد فاعلية القرص، هنسأل الدكتور بياخد قد إيه عشان يحصل نزيف، أول ميحصلها نزيف هنكون بالليل ساعتها سليم مش هيكون شايف قدامه، هيكون كل همه أنه يوديها بسرعة للدكتور ..

وساعتها عماد هو اللي هيسوق وهيوَديها لمستشفى تبعنا مع دكتور إحنا متفقين معاه، هيعمل لها العملية وننهي الموضوع، نركز كويس أوي في كل خطوة عشان الخطوة اللي مش محسوبة هتبقى كارثة وزي ما قال الباشا.. سليم ماينفعش يشك لو مجرد شك وتبقى الأسباب مجهولة أنيميا سنها أي حاجة.


فايزة: بس مش هينفع دلوقتي لازم نستنى شوية.


صافيناز بغل ومكر: أكيد هنستنى شوية عشان ميشكش في أي حاجة، بس مش هنستنى كتير يعني ممكن أسبوعين 20 يوم بالكتير (تضحك بسخرية وشر ) يلا خليهم يفرحوا شوية بالبيبي الجديد، أهم حاجة إن إحنا مش عايزين نفرح ويشوف في عينينا إن إحنا فرحانين بالعكس لازم يشوف إننا متضايقين ورافضين بس مش قادرين نتكلم عشان الباشا ...

والباشا كمان لازم يبان عليه اللامبالاة، لإن سليم عارف إن الباشا كل اللي يهمه إنه يرجع المجموعة زي ما كانت .. وإحنا مضطرين نوافق وأحنا كارهين. 

أما ياسين وفريدةةهما كدة كدة فرحانين ومش فارق معاهم .. ورشدي وطه. لا مبالاة بلا نهاية.


فايزة هزت رأسها بايجاب تساءلت: طب إنتي تعرفي دكتور؟


صافيناز: الدكتور اللي هيعمل لها العملية هو نفس الدكتور اللي هيديني القُرص، سيبي الموضوع ده عليا أنا هظبط كل حاجة.


فايزة تساءلت: طب مش هنكمل فى مخطط لورجينا واكتشافها إنها كانت حامل منه.


صافيناز  باعتراض: لا نمشى خطوة بخطوة نخلص من الحمل الأول ونشوف موضوع لورجينا .. مامي إديني الثقة ومتقلقيش.


نظرت لها فايزة وهزت رأسها بإيجاب فلا يوجد أمامها إلا الإنتظار.

   _______❤️بقلمي_ليلةعادل❤️______


-اليوم التالي 


ـ جناح سليم وماسة  الثامنة صباحاً.


نشاهد ماسة متسطح على الفراش في سبات عميق وكان سليم يجلس بجانبها يتمعن بملامحها الرقيقة بابتسامة جميلة.. مرر أصابع يده على وجهها وقام بالنفخ فيه بهدوء وهو يقول بنبرة حنونة :  عشقي يا أحلى مامي يلا قومي كل ده نوم.


بدأت ماسة تحرك جفونها بابتسامة قالت بنبرة ناعسة:حبيبي.


وضع سليم قبلة على شفتيها وهو  يقرب وجهه من وجهها بشدة قال وهو يمسح على شعرها : يلا بقى قومي الساعة بقت 8:00 عشان تفطري يا أحلى مامي .


تمطعت ماسة بابتسامة و ركزت النظر به: ايه ده إنت اتأخرت النهارده على الشغل وكمان ملبستش


سليم: مكنش ينفع أنزل من غير ما أصبح على العيون القمر دي بس مش هينفع أتأخر عن كده عندي اجتماع الساعة 10:00 انا هاخد شاور بسرعة وهكلمهم يجيبوا الفطار عشان نفطر سوا هنا واروح المجموعة  وأوديكي عند ماما.


ماسة: ماشي.


وضعت قبلة على خده  سليم بحب : يلا قومي بلاش كسل قرصها من أنفها بدلع 


جلست ماسة و نظرت له بابتسامة.. نهض سليم وتحرك  بظهره ونظر لها بحب ارتسمت على شفتيه إبتسامة مشرقة اقترب منها مرة أخرى وضما بعضهما بشدة لدقائق 

ثم توقف وتوجه للمرحاض تنهدت ماسة وقامت لتجهيز ملابس لها ولسليم


خرج سليم من المرحاض وهو يقول:

 انا هنزل تحت.


 هزت راسها بإيجاب.. خرج سليم تنهدت ماسة توجهت نحو التسريحه وتوقفت أمامها وأخذت تصفف شعرها وضعت الفرشة على الطاولة، وأخذت تدقق النظر في المرآة على بطنها تبسمت ووضعت يديها عليها وهي تمررها ارتسمت بإبتسامة جميلة على وجهها.. نظرت بعينيها من حولها ببحث، فوقع نظرها على إحدى الوسادات ..


أمسكتها وقامت بوضعها أسفل قميص النوم الذي ترتديه اخذت تتبسم وتضحك بطفولة بعد ثواني دخل سليم الجناح  ممسكاً بين يديه ببرطمان من العسل الاسود ومعلقة خشبية وينادي عليها.


سليم: عشقي.


نظرت له ماسة: سولي.


أقترب سليم وهو يتبسم قال: ايه إللي إنتي عملاه في نفسك ده؟


ماسة: بتخيل شكلي لما بطني تكبر وتبقى مكعبره.


سليم وهو يضع قبله على عينيها: هتبقي زي القمر يلا بطلي لعب وخدي كلي معلقة العسل دي.


ماسة وهي تزيل المخدة قالت باعتراض: عسل ايه أنا ما بحبوش يا سليم.


سليم: مافيش حاجه إسمها مابحبوش هتاكلي يعني هتاكلي وكل يوم هاتكلي معلقتين.


أبعدت ماسة وجهها عنه برفض: لااا يا سليم وحياة أغلى حاجة عندك مابحبوش خالص، طب هات عسل أبيض.


سليم بتدليل: يلااا اسمعي كلامي ده أفيد عشان الحديد.

مد يده بالمعلقة بشدة : يلا بقولك


ماسة: إنت بتبرق وبتزعق ليه مابحبهوش يا سليم.


سليم بزهق وضع المعلقة داخل البرطمان وأمسك يديها وأمسك المعلقة مرة أخرى بالعسل وقام بوضعها في فمها غصب.


ماسة بضيق: هو في كده؟


سليم: يلا خدي الثانية لوحدك.


ماسة بخوف: وحياة ربنا بخاف منك لما بتعمل كده؟


سليم: طب يلا عشان مش  يبقى أكتر من كده.


فتحت فمها وقام باطعامها معلقة من العسل بالإكراه ثم قامت باحتساء كوب من الماء.


سليم: ايه اللي انتي بتعمليه ده ده مفيد جداً.. أهو تناول معلقة خلفها.


ماسة: يا سيدي أنا ما بحبوش بيجزعني.. أنا عايزة آكل حاجة حادقة مخلل ليمون خيار.


سليم : هههه بتتوحمي يا قلبي.


ماسة تبسمت: ايه ده هو ده الوحم؟


سليم: اها.


ماسة: هتلي بقى.


سليم : حاضر، هاجهز عقبال ميطلعوا الفطار.. خدي بالك احتمال أتأخر.


ماسة: هدخل التويليت  اخد شاور بسرعه عشان اللبس.


     _______❤️بقلمي_ليلةعادل❤️______


-فيلا مجاهد الواحدة ظهراً 


-نشاهد ماسة تجلس وسط عائلتها في الهول وكان يبدو عليهم السعادة .. بعد استماعهم لخبر الحمل. 


سعدية وهي تُربت على قدم ماسة بسعادة: مبروك يا حبيبتي أهو كدة بقى زي الخاتم في صباعك الصغير ويستحيل يسيبك ولو حتى سابك هيفضل مربوط بيكي عشان الطفل ده، وياساعدك يا هناكي لو طلع واد.


مجاهد باستهجان: إيه ياسعدية اللي إنتي بتقوليه ده؟


سعدية بتهكم: بقول إيه يعني ماسة كان لازم تِحمل عشان خاطر تفضل في القصر ونفضل كلنا في الأملة اللي إحنا فيها والا عايز نرجع تاني نخدم في السرايات يا راجل.


مجاهد: ماسة تفضل مع جوزها عشان هو بيحبها وراجل محترم وسعادها، مش عشان فلوسه ولعلمك لو جوزها كان وحش معاها هطلقها منه، مش هيفرق معايا، سعادته بنتي اهم.


سعدية: مقولتش حاجة، أنا زيك لو سليم وحش مع البت هطلقها منه، بس هو كويس لكن ممكن  التعالب اللي بالقصر يلعبوا ف دماغه لكن كدة مش هيسبها.


مجاهد: الرجل لو كره وعايز يطلق هيطلق، مش هيفرق معاه لو معاه منها ١٠ عيال، بطلي تدخلي في دماغ البت الكلام ده متخافيش سليم ذكي مش من رجاله اللي بتتعلم في دماغها.


سلوى: صح سليم راجل كدة مش بتاع أمه.


عمار: الأهم من كل ده إن ماسة تكون مبسوطة (وجه نظرته لها )حبيبتي قوليلي سليم عامل إيه معاكي وأهله؟


تبسمت ماسة بحب: سليم ده أحلى حاجة في حياتي أنا بحبه أوي، مبسوطة إني هخلف منه طفل صغير ، وبالنسبة لأهله ماقدرش أقول حاجة هما في حالهم وأنا في حالي، أنا أصلا مابحبش أقعد معاهم تحت، بفضل قاعدة في الأوضة فوق لحد ماسليم يرجع، وهما بصراحة مابيعملوليش أي حاجه بس أنا بخاف منهم حتى سليم شايف إن كدة أحسن.


سعدية: وعملو إيه لما عرفوا بالحمل. 


ماسة: فريدة وياسين فرحو وفايزة هانم قالتلي مبروك الباقي عادي.


سعدية: مش مهم يفرحو المهم إنك حامل وضمنتي وجودك بالقصر.


(بعد وقت) 


نشاهد مكي يجلس مع الحراس في الحديقة ويتبادلون الأحاديث كان مكي يمسك بالمسدس يقوم بتنظيفه...

وبعد قليل اقتربت منهم سلوي وحين شاهدها مكي تقترب خبأ المسدس بسرعة فهو لا يريدها أن ترى تلك الأشياء، توقف باحترام.


سلوى: مساء الخير. 


مكي: مساء النور.


سلوى: انت هنا. 


مكي: اها مطرح ما ماسة هانم بتروح أنا معها.


سلوى: أعتقد مش دايما.، فيه واحد تاني طويل بيجي.


مكي: ده عشري أنا هبقى معاها بعد كدة.. عاملة ايه؟؟


سلوى: الحمدلله وإنت؟؟


مكي:  الحمدلله في حاجة؟


نظرت له سلوى لوهلة بعدم فهم وهي تميل برأسها: حاجة ايه!!


مكي: حضرتك جاية هنا أكيد في حاجة.


ضحكت سلوى بطفولة ورقة: يانهار صح عايزين نعرف عددكم كام عشان ماما عملت رز بلبن عشان ماسة حامل عايزة توزع على الكل.


مكي: احنا ٢٥ من غيري. 


سلوى: عرفت منين من غير ما تعدهم.


مكي: لأني أنا اللي حاطت خطة التأمين وعارف كل واحد واقف فين واسمه إيه وماسك سلاح ايه؟


سلوى: أكيد بتكتب ف ورقة.


تبسم مكي لا أشار بيده على راسه: لا، كله متسجل هنا.


سلوى: برافو عليك انا بنسى بسرعة فظيعة مسميني سلوى ذاكرة السمكة.


ضحك مكي : للدرجة دي.


سلوى: اهااا ما أنا لسه ناسية كنت جاية ليه؟

طيب ممكن حد يجي معايا ياخد الحاجة.


مكي: أكيد ..

رفع صوته ببحة رجولية مناديا: حُسيني.

اقترب رجل قوي البنية أكمل: هات اتنين معاك وتعال ورايا.


نظر لسلوى وقال بتهذب: اتفضلي.


هزت سلوى رأسها وتحركت أمامه نظر مكي للرجال وأشار بيده لكي يتحركون، تحركوا خلفها وهم ينظرون أرضا حتى المطبخ.


-المطبخ


نشاهد ماسة وسعدية تجلسان حول طاولة وكان عليها علب رز بلبن.


مكي: السلام عليكم.


ماسة: مكي شوف عددكم كام وخد العلب ووزعهم.


مكي: أمرك، حسينى خد ٢٥ علبة ووزعهم على كل الموجودين، أهم حاجة مش عايز سرحان.


حسيني: أمرك.


وبالفعل أخذو العلب وتحركو وتبقى مكي.


ماسة وهي تقدم له علبة: تفضل إنت كمان.


مكي: شكراً


سعدية: انا معرفش ليه كل الحراس دي.


مكي: ده لسلامتكم يا فندم.


سعدية: أقعد كل يابني هتاكل وإنت واقف.


مكي: هاكلها برة مع الرجالة.


سعدية؛ لا أقعد هعملك شاي.. أنا عرفت إنك الكبير هنا وصاحب سليم.


ماسة: أقعد يا مكي احنا هنا مش بالقصر كلنا واحد.


تبسم مكي وجلس على مقعد مقابل سلوى.


سعدية وهي تصب الشاى: بقولك ايه يابني بصراحة كدة فهمني هو في خطر علينا.


مكي: لا يا فندم مافيش خطر بس سليم ييحب يحافظ ويأمن على أي حد يخصه.


سعدية وهي تقدم له الشاى: أوعى تكون بتضحك عليا قولي أنا زي أمك عشان بس أنبه على العيال والراجل ياخدو بالهم من نفسهم.


مكي: متقلقيش صدقيني دي كلها إجراءات احترازية زي عند منصور.


سعدية: طمنتني يابني.. اللهي يطمن قلبك بخاف على العيال بييجوا متأخرين.


مكي: لا متقلقيش مافيش أي قلق بعدين هو مش بيروح معاهم اتنين من الحراس.


سعدية: اهااا.


مكي: متقلقيش اطمني. 


ماسة: صدقتي قولتلك هما متعودين على كدة.


سعدية: مالك يابني ما بتكلش ليه؟؟ 


سلوى: الظاهر مش عاجبه.


مكي: لا جميل تسلم ايد اللي عمله (بدأ في تناوله)


سلوى: ماما


مكي: تسلم ايدك


سلوى: عقبالك


مكي: لا انا مش متجوز، 

صمت لوهلة، تناول معلقة أكمل: ولا خاطب ولا حتى مرتبط.


سعدية:أنت قد سليم.


مكي: اهاا.


سعدية: لا اتجدعن كدة وتجوز الجواز سترة وعفة للراجل ولو عايز عروسة عندي كتير بنات أختي.


ماسة بمزاح: هوأنتي اشتغلتي خاطبة.


سعدية: هنادي بنت خالتك هالة بيدورلها على عريس قولت لو بيدور على عروسة نوفق راسين وهو شكله محترم بس متأخذنيش إنت زي عمار شغلانتك مش خطر كدة يابني عشان مراتك وأولادك.


مكي: بصي حضرتك عندك حق بس أنا عامل زي ظابط الشرطة كدة شغله خطر لكن مبقدرش يسيبه لأنه بيحمي الوطن والمواطنين، أنا كمان بأحمي سليم وعيلته.


ماسة بقلق: هو سليم محتاج حماية.


مكي: لا بس إجراءات احترازية بردو.


سعدية: ربنا يسترها عليكم يابني.


توقف مكي بعد تناوله الرز باللبن شكراً جداً تسلم ايدك.

سلوى: أقعد اشرب شاي.


مكي أمسك الكوب: هشربه بره (.نظر لماسة) ماسة هانم لما تحبي تروحي اتصلي بيا أنا برة ومبروك على الحمل.


ماسة: شكراً يا مكي.


خرج للخارج


سعدية: عيل محترم ماتكلمي سليم ونجوزه للبت هنادي.


ماسة بزهق: أمي اسكتي شوية.


سعدية: تصدقي انا غلطانة مش قاعدة معاكم هروح أقعد أكلم اختي.. توقفت ثم جلست بت هو أنا حكتلك خناقتي مع عمتك الحرباية إجلال.


ماسة وهي تضع يدها على جبينها بتعب من رغي سعدية: لا.


سعدية: استني هحكيلك الولية الدون عملت ايه بس أنا مسكتلهاش.


سلوى: أنتي هتقوليلها ما هي عرفاكي كويس.


رفعت سعدية الشبشب حدفتها به.


سلوى بالم: مفتريه والله.


ماسة: معلش ياما سيبك منها احكيلي عملت ايه عمتي.


❤️ـــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩


مجموعة الراوي الثالثة عصراً.


-مكتب سليم.


نشاهد سليم يجلس على مقعد المكتب وكان يجلس أمامه ياسين وفريدة. 


ياسين بفرحة،: أنا مش مصدق يا سليم إني هبقى عم لابنك.

 

سليم بسعادة: أنا كمان مش مصدق اني هبقى بابا، ماكنتش عامل حسابي بس مش هنكر إني فرحان.


فريدة بتطمين: أنا مبسوطة عشانك إن شاء الله ماسة هتقوم بالسلامة ما تقلقش عليها، أنا عارفة إن إللي مش مخلي فرحتك كاملة خوفك عليها.


سليم:  ده حقيقي.

 

ياسين: ماتقلقش البنات اللي بيتربو في الأرياف تبقى صحتهم شديدة غير البنات بتاعتنا افرح ما تخليش حاجة تعكر مزاجك.


فريدة: هبقى اديك كم كتاب تخلي ماسة تقرأهم  وفيديوهات عشان تفهم أكتر عن الحمل والولادة عشان المسئولية كبيرة عليها.


سليم: بس يا ريت يكون بالعربي عشان ماسة لسه مابتعرفش تقرأ انجليزي دي بتفك الخط بالعافية بالعربي.

 

ياسين: اقرألها إنت... إنت لازم تبقى معاها كمان و لازم تفهم حاجات كتير الأولاد مسؤولية.


سليم : أكيد المهم أنا عايزك تركز معايا كلها يومين و الخطة هتتنفذ.


فريدة برفض : أنا مش موافقة على الخطة دي يا سليم. 

 

ياسين:  ليه إن شاء الله هم اللي بدأوا وقلوا أدبهم، ولازم يتربوا وبعدين احنا مش هنعمل حاجة ولا هنلوث ايدينا في الدم احنا هنوريه حقيقة ولاده، الصراحة يا سليم في الجول.. أنا نفسي اتصدمت من المعلومات دي جبتها ازاي  بالأخص المعلومة بتاعة سامح دي.


سليم بثقة: تحريات هبقى أعلمك.


فريدة : طب بلاش موضوع شروق ده.


سليم بعقلانية: الست المحترمة مهما الراجل حاول يقرب منها هترفض لكن الست الرخيصة السهلة مع أول راجل هيقول لها كلمة حلوة هتروح معاه أي مكان حتى لو أوضة النوم.. أنتي عليكي ترمي الطعم طول ما انتي محترمة ومحافظة على نفسك ما فيش حاجة هتحصل لك وبعدين ده تجربة ممكن تصيب ممكن ماتصبش هي وأخلاقها بقى.


ياسين: أكيد سليم عنده حق بلاش طيبة قلبك دي يا فريدة مش محلها ومش مع دول بعدين شروق يعنى سمعتها سيئ. 


فريدة : بقيت بتتكلم زيه أوي. 


ياسين بفخر : وليا الشرف المهم بقول لكم ايه أنا هجيب النهاردة هبة تتعرف على مامي وقبل ما تسالوا مين هبه البنت اللي طلع عليا اشاعات معها من فترة يعني احنا فعلاً كنا في الأول أصحاب بعدين المشاعر أخذت حتة تانية بس لسه ما اتأكدناش، أنا عايز أفهمها إني مش بلعب وموضوعنا جدي فحبيت أعرفها على ماما. 


سليم بتأييد : صح الخطوة دي،  تاخد مني نصيحة أول ماتحس إن الموضوع بجد والمشاعر حقيقية خد خطوة على طول.


ياسين:  هعمل كده، أنا عايز أعرفها عليكم، الصراحة انتم الاتنين اللي تهموني أكتر من أي حد فيهم.


سليم بجدية: خلينا نخلص حواراتنا الأول، وممكن نخرج كلنا مع بعض حتى أكون اطمنت على ماسة.

 

ياسين: صراحة هبة هتموت وتتعرف عليها ممكن أخليها تسلم عليها.

 

سليم:  اه طبعاً بس ماسة هتروح عند مامتها أنا بعتلها  العربية.


ياسين:  لو لحقتها أو كانت رجعت هخليهم يتعرفوا على بعض.


سليم بابتسامة : ماشي ياحبيبي ألف مبروك.


فريدة بفرحة : ألف مبروك يا ياسين.


❤️ــــــــــــــــــــ بقلمي _ليلة عادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩


- في إحدى النوادي الكبيرة الرابعة عصراً 


-ملاعب التنس


-نشاهد هبة ترتدي ملابس مناسبة وتلعب مع إحدى صديقاتها... بعد قليل دخل الملعب ياسين بابتسامة جذابة أشار بيده بسلام وجلس على مقاعد المشاهدين ليشاهدها ردت عليه السلام واكملت لعب، بعد وقت انتهت  اقتربت منه توقف لاستقبالها. 


ياسين وهو يمد يديه الاتنين: حبي كنتي هايلة.


نظرت له هبة أبعدت يده بزعل: أنا زعلانة.


ياسين: انتي عارفة إنه غصب عني سليم مش سيبنا، ده مطلع عنينا في الشغل.


هبة: أنا مش عارفة أشوفك، من وقت ما ارتبطنا ماشفتكش غير مرة واحدة واحنا أصحاب كنت بشوفك أكتر من كده.


ياسين: طب خلينا نقعد..


جلس على المقعد قال بعقلانية: بصي هي فتره وهتعدي ما تزعليش حقك عليا.


هبة بتفهم: أنا عارفة إنك بتحاول تقابلني وبتكلمني في التليفون كل يوم نقعد نتكلم بالساعات بس أنا بحس إن كلام التليفونات ده مش كفاية، محتاجة أشوفك. 


ياسين:  إنتي عندك حق، أوعدك إني هحاول نتقابل حتى لو ممكن  تيجي لي المجموعة.


هبة: موافقة. 


ياسين:  فكرتي في اللي قلتلك عليه؟


هبة: اه فكرت وكلمت مامي و وافقت.


ياسين: طب إذا كان كده روحي بقى غيري هدومك وأنا هستناكي نروح على القصر.. على فكرة أنا هبقى عمو.


هبة: ايه ده منى حامل مبروك؟


ياسين: لا مش منى ماسة.


هبة باستغراب: مش قولت صغيرة 17 سنة.


ياسين بتوضيح: هي حملت بالغلط يعني ما كانوش عاملين حسابهم.


هبة: صراحة هو حلو تخيل كده وهي لسه في بداية الثلاثيات وبنتها هتبقى كبيرة ١٥ سنة مثلا، 

بنتها هتبقى صاحبتها وأختها وكل حاجة احساس جميل بعيد ان هو مسؤولية. 


ياسين: على فكرة اعملي حسابك احنا لما نتجوز هنخلف على طول.


هبة: وأنا موافقة جداً هاروح ألبس بقى.


هز رأسه بإيجاب


-قصر الراوي الخامسة مساءً 


-غرفة الاستقبال 

-نشاهد فايزة وياسين وهبة يجلسون ويتبادلون الأحاديث.


فايزة تحدثت بأرستقراطية: من زمان مشتاقة أتعرف عليكي أول مرة بنت تشغل ياسين للدرجة دي بس حقيقي طلعتي أجمل بكتير من الصور. 


هبة: ثانكس يا فايزة هانم (compliment ) مجاملة رقيقة من حضرتك.


فايزة: لا دي مش مجاملة دي حقيقة أنا مابعرفش أجامل، قوليلي، بعد ما تخلصي دراسة إنتي في سنة رابعة مظبوط ..

هزت هبة رأسها بايجاب أكملت: هتعملي ايه هتشتغلي مع بابا ولا ليكي مشروع معين أو فكرة معينة بعيد عن شغل العائلة حابة تنفذيها


هبة: بصراحة مجال الأعمال والاستيراد والتصدير ما بيستهونيش حابة أكثر أشتغل في المجال الإعلامي. 


فايزة: بتحبي تكوني تحت الأضواء يعني؟ 


هبة: ليه ماتقوليش بحب أنقل الحقيقة بصراحة و وضوح.


مدت فايزة وجهها بإعجاب من ردها الذي يوحي أنها بنت ذكية وعقلانية وسريعة البديهة: اممم جميل يعني هيكون عندنا بنوتة زي القمر في المجال الاعلامي وهتتكلم علينا بنزاهة.


تبسمت هبة بخجل.. وأكملت فايزة: ايه رأيك تتعشي معانا النهارده، ويا ريت تكلمي والدك والهانم والدتك يبقوا يشرفونا أنا حابة أتعرف عليهم.


هبة: سوري يا هانم ا


قاطعتها فايزة وقالت: بلاش هانم.. ياسين قال إن علاقتكم جدية عشان كده طلبت أقابلك عشان أتعرف عليكي أكتر،  بلاش نحط تكليف ما بينا ممكن تقوليلي طنط فايزة أو مامي فايزة.


تبسمت هبة: الشرف ليا يا هانم بس ما أقدرش اتعشا النهارده لأني ما استئذنتش من مامي وهي عارفة إن المقابلة بحدود إني أتعرف على حضرتك، إن شاء الله فرصة ثانية.


فايزة: تمام أنا مبسوطة اني تعرفت عليكي يا هبة ومش هتكون آخر زيارة ( توقفت) أسيبكم بقى على راحتكم شوية. 


خرجت فايزة و انتقل ياسين وجلس بجانب هبة.

ياسين: ايه رأيك في ماما.


هبة: لطيفة عكس مابيطلع عليها.


ياسين بتعجب: ايه اللي بيطلع عليها؟


هبه بخجل: إنها مغرورة جداً، وشديدة وشخصيتها قوية جداً.


ياسين: هي فعلاً كده بس في أوقات معينة.. أوقات تانية بتكون لطيفة واضح إنها حبتك عشان كده كانت لطيفة معاكي.


هبة: بقولك ايه مش هتعرفني على ماسة.


ياسين: استني هكلمها أشوفها فين لأنها على طول عند مامتها


أمسك الهاتف وعمل مكالمة


الو ماسة أخبارك ايه ... الحمد لله .. لا مافيش حاجة متقلقيش كنت بس حابب أعرفك على خطيبتي المستقبلية...اها بجد.... الله يبارك فيكي ... هتتأخري، ساعة!!! 


نظر لهبة هزت رأسها بلا.. فهي لا تستطيع الإنتظار أكمل:

لا هو للأسف مش هينفع تتأخر...خلاص مرة تانية...


نظرت هبة له ومدت يدها بمعنى اديني أكلمها هز رأسه بنعم: خدي كلميها.


أمسكت هبة الهاتف من ياسين بابتسامة:

الو ماسة ازيك.


أتاها صوت ماسة من الإتجاه الآخر حيث كانت تجلس في الحديقة مع سلوى.


ماسة: الحمد لله تمام انتي أخبارك ايه؟


هبة: الحمد لله كان نفسي أتعرف عليكي جداً.


ماسة بلطافة: وأنا كمان، ألف مبروك إن شاء الله نتعرف على بعض قريب، أنا كنت هاجي بس ياسين عرفني انك مستعجلة.


هبة: معلش مش هينفع أتاخر مرة ثانية ،هبقى أخلي ياسين يعرفك عشان تكوني موجودة.


ماسة: اتفقنا.


هبة: مبروك على البيبي.


ماسة: شكراً عقبالك إنتي وياسين نفرح بيكم الأول بالجواز وبعدين البيبي.


هبة : إن شاءالله.. باي.


ماسة: باي.


هبة: شكلها عسولة.


ياسين: جداً وغلبانة أوي. 


توقفت هبة: طب يلا عشان مامي قالتلي ساعة مش أكتر.


ياسين تبسم: يلا.


♥️ــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩

سيارة سليم السابعة مساءً 


-نشاهد سليم وماسة يجلسان في السيارة في الخلف


سليم وهو يضع يديه على بطنها:ايه عامله ايه؟


ماسة: كويسة بس موضوع الترجيع ده مضايقني قوي وبحب آكل مخللات كثير.


سليم: معلش يا روحي هو في الأول بقى الموضوع صعب شوية،  ايه رأيك نروح نتعشى بره ونقضي باقي اليوم مع بعض، لأن بكره يومي هيبقى مشغول وطويل هاجي متأخر. 


ماسة: ماشي... سليم صح إنت بتصلي؟


سليم: اه طبعا جبت سجادة صلاة في المكتب وبصلي حتى صليت ركعتين شكر ودعيت ربنا يقومك بالسلامة ويحفظك ليا.


ماسة بفرحة: الحمدلله يا سليم كنت خايفة الشغل يلهيك و تنسى تصلي بس طلعت شطور. بس انت بقيت بتيجي بعد العشا ما بشوفكش خالص  بتصلي.


سليم: إنتي أصلاً بقالك فترة مابتسأليش زي زمان 


ماسة بأسف: حقك عليا هاسألك على طول بعد كده.


وضعت قبلة على خده

أكملت: ياسين النهارده اتصل بيا وخلاني أكلم خطيبته شكلها عسولة متخلينا نخرج معاهم يوم.


سليم: حاضر أخلص بس الشغل المهم ونخرج معاهم.


 تبسمت له ثم توجها الى أحد المطاعم وتناولا الطعام وقضو وقتا ممتعا.. 

لو وصلت لهنا إضغط لايك عشان متلقيش نفسك ممسوح

انا همسح إللي مش هيظهر هنا



  الفصل التاسع والعشرون جزء ثاني من هنا 

تعليقات