رواية الماسة المكسورة الفصل الثلاثون 30 جزء ثاني بقلم ليله عادل

رواية الماسة المكسورة

الفصل الثلاثون 30 جزء ثاني 

بقلم ليله عادل


-فيلا مجاهد العاشرة صباحاً.


- غرفة سلوي


- نشاهد سلوى تجلس على الفراش وهي تشاهد التلفاز وتتناول الفشار وأثناء ذلك رن هاتفها كان مكي أمسكت هاتفها ونظرت الإسم باستغراب ثم رفعت هاتفها على أذنها.


سلوى: ألو.


أتاها صوت مكي من الإتجاه الآخرد


مكي: ألو سلوى.


سلوى بخجل قليلا وتلعثم: أيوة.


مكي: عاملة إيه.


سلوى: الحمدالله وإنت.


مكي: مالك إنتي كويسة؟


سلوى بتعجب: آه كويسة فيه حاجة؟ ليه قولت كدة؟ 


مكي: يعني حسيت صوتك متوتر شوية؟


سلوى: لا أنا تمام.


مكى: هتعملي إيه يوم الأحد؟


سلوى: أنا فكرت حسيت إن الموضوع مش هينفع خالص.


مكي: زى ما تحبي طب ينفع أقابلك عند محل العصير اللي وقفنا عنده.


سلوى باستغراب: ليه؟


مكي: أصلك نسيتي معايا حاجة.


سلوى بتعجب وهي تعقد حاجبيها: حاجه إيه؟


مكي: هتعرفي لما أقابلك.


سلوى صمتت قليلا: طيب بكرة.


مكي: أوكيه بكرة على 5 كدة.


سلوى: ماشى باي.


مكي: سلام. 


وفجأة ظهر خلفه عشرى وقام بنونوة انتفض مكي قليلا ..


عشري: بتحب يامكي !!


مكي: عشري بطل جنان بحب إيه؟


عشري بحدة خفيفة: أيوة بتحب أخت مرات الملك إنت اتجننت.


مكي برفض: لا مافيش الكلام ده، ده مجرد إنبهار.


عشري: ما هو دائما بيبتدي بمجرد إنبهار.


مكي: صدقني مافيش حاجة بعدين صغيرة أوي عندها ١٥ سنة أصغر من ماسة.


عشري: طب فكك منها مش هنعيل إحنا كفاية سليم إتجنن.


مكي: طب روح أعملّنا شاي.


عشري بتنبيه: مكي فوق قبل متوقع فى البير؟


تركه ورحل أخذ ينظر مكي لآثاره بإرتباك.


🌹ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩ 


قصر الراوي الثانية صباحاً 


يدخل رشدي من باب القصر ويبدو عليه الثمالة وعدم الاتزان وكان على وجهه بعض الخدوش والكدمات كان يسنده شوقي أحد حراسه.


رشدي بثمالة وهو يبتعد عنه: خلاص روح إنت هطلع لوحدي.


خرج الحارس.


بدأ بالتحرك ودخل إلى المطبخ كانت تقف ماسة تقوم بعمل سندوتشات والشاي وهي ترتدي ثوبها المعتاد ذلك الفستان الوردي الذي يميزها بألوانه الاحمر وترفع شعرها إلى أعلى كانت في منتهى الجاذبية كعادتها..


توقف رشدي على عتبة باب المطبخ وهو يتأملها للحظات بابتسامة ثم مرر عينيه على جسدها ومفاتنها وأماكن انوثتها بإشتهاء ووقاحة وهو يعض على شفته السفلى.. بعد ثواني أثناء التفاتها انتبهت له... شهقت بفزع.


ماسة بإتساع عينيها الزرقاء: رشدي ..ابتلعت ريقها أضافت بحدة تليق بها: فيه إيه عايز حاجة.


تبسم وتقدم نحوها بخطوات ثابتة وعينه معلقة عليها حتى توقف أمامها مباشرة قال ببرود: سوري.


نظرت له وهي تعقد حاجبيها بغضب جزت على أسنانها والتفت وأكملت ما تقوم به، ضحك عليها ضحكة بلهاء وأخذ يبحث عن حقيبة الإسعافات الأولية، بينما ماسة لا تهتم لما يفعله وجد الحقيبة وجلس على الطاولة التي تتوسط المطبخ، وأخذ ينظف جراحه لكنه لم يستطع لف رباط الشاش، انتبهت له ماسة كانت مترددة في مساعدته لكن طيبة قلبها جعلتها تعرض عليه ذلك. 


ماسة بطيبة: تحب أساعدك؟


رشدي: ياريت مش عايز أضايقك. 


جلست ماسة على مقعد بجانبه وساعدته بلف الشاش.


رشدي وهو يركز نظره عليها بإعجاب: أخبار النونو إيه طلع بنت ولا ولد صح؟


رفعت ماسة عينيها له ثم أكملت ما تقوم به وهي تنظر إلى يديه: تمام، بس لسة بدري، فى الرابع بنعرف، وأنا لسة في أول الشهر التاني.


رشدي: مبسوطة بقى مع سليم.


ارتسمت على شفتي وعينين ماسة ابتسامة جميلة وهي تهز رأسها عدة مرات بإيجاب: طبعاً.


رفع رشدي عينه لأعلى فمن الغريب أن يكون سليم بذلك الطبع الهادئ الودود نظر لها: والله غريبة؟


رفعت ماسة عينيها نحوه وقالت بتعجب: إيه إللي غريب؟ 


رشدي: ماتشغليش بالك.


أثناء حديثهما اقترب سليم وهو ينادي aşkım .


نهضت ماسة مسرعة بتوتر وخوف فهي تعرف إن سليم يصاب بالجنون عندما يراها تجلس مع أحد عائلته بمفردها..


دخل سليم المطبخ نظر إلى ماسة ورشدي متعجباً.. عقد حاجبه لوهلة متسائلا: إنت هنا؟ 


ماسة بخوف: أنا كنت مستنية الشاي يغلي.. هصبه أهو وهخرج والله على طول.


دقق سليم النظر في ملامح رشدي: إيه اللي في وشك ده؟ 


رشدي وهو يكمل لف الشاش: خناقة


سليم: أنت مش هتعقل 


رشدي: ادعيلي أنا عايز اشتكي لك من مراتك.


اتسعت عينا ماسة بصدمة وهي تقوم بصب الشاي بأنفاس متسارعة.. أكمل رشدي: مافكرتش تقولي أساعدك يا رشدي وهي شايفاني لايص كدة! تعال إنت ساعدني


جلس سليم بجانبه: أنت شارب


رشدي: أمال أعمل إيه؟ 


سليم: تركز في الشغل شوية يا رشدي وتشوف الأخطاء اللي إنت عملتها طول السنة اللي فاتت وتحاول تصلحها، مش تفضل تشرب وتقعد تتخانق وتكون عملت مشكلة كبيرة إحنا مش ناقصين.


رشدي: واحد كان بيعاكس زيزي اسكت له؟


سليم: لا بس بالعقل.


رشدي باعتراض: لا يا سليم ما تقولش الكلمة دي قدامي، إنت آخر واحد تتكلم عن العقل وإنت أكتر حد عصبي لوحد بص للحتة بتاعتك ده أنت بتتحول يا عم..


انتهى سليم من لف الشاش لرشدي: إفتكر يا رشدي مش هقولك تاني اعقل مش عشان  خليتك تعمل كام صفقه يبقى تدلع عليهم.


رشدي:  ياعم بفرفش شويه.


تنهد سليم بيأس وجه نظراته لماسة وقال: عشقي خلصتي؟


ماسة: اممم. 


مسح على ظهرها وأمسك الصينية هو: طب يلا قدامي.


رشدي: ماتجيب سندوتش.


تنهد سليم بملل منه وأمسك أحد السندوتشات وناوله له... 


تحرك سليم وماسة إلى الخارج تبسم رشدي وهو يقول: والله حرام العصفورة دي تبقى قاعدة في بيت الخفافيش اللي هنا دول.


وأثناء تحرك ماسة وسليم في الهول حتى الدرج تحدثا 


سليم: رشدي قالك حاجة ضايقتك أو عمل لك حاجة؟


ماسة: خالص هو دخل وقعد يدور على شنطة الإسعافات الأولية وبعدين قعد وأنا ما اتكلمتش معاه، وأنا أصلاً بقلق منه لما بيبقى شارب بالمنظره ده، كمان والله كنت هخرج على طول أنا فاكرة إنك محذرني.


سليم بخذي: آسف يا ماسة خليتك تشوفي المناظر دي.


ماسة: أنا متعودة على الكلام ده شفته كتير بالمنظر ده وأكتر من كدة. 


سليم: بعد كدة خدي تليفونك معاكي عشان لو رشدي أو غيره من إخواتي شفتيه شارب اتصلي بيا عشان أنزل لك.


ماسة : حاضر 


سليم: برافو عليكي إنك مساعدتهوش.


ماسة: أنا فاكرة تحذيرك والله كنت همشى على طول. 


توقف سليم أمامها هو ينظر داخل عينيها: عشقي مش عايزك تخافي ولا تعمليها خوف تعمليها حب واحترام ليا ولغيرتي عليكي.


ماسة: وهي كدة صدقني، أنا بس مش حابة أزعلك عشان كدة بفهمك.


سليم: طب خلينا نطلع تحبي نطلع في الأسانسير.


ماسة: يلا.


💕ــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。 


قصر الراوي الخامسة مساءً 


الحديقة


جلست فايزة على مقعد بجوار حوض الزهور ممسكة بكتاب تقرأه به، بعد قليل اقتربت منها صافيناز وجلست أمامها، 

نظرت لها فايزة وهي تمد وجهها بتساؤل.


أجابتها صافيناز بفخر ونظرات شيطانية: حصل المراد حطتلها القرص في العصير.


فايزة : والأعراض ايه؟


صافيناز: على حسب ممكن وجع في المعدة ممكن شوية دوخه، تحس أن جسمها تعبها ممكن كل ده ما يحصلش تتعب بس آخر يوم اللي هو الثالث. 


فايزة:  تمام كان نفسي مانعملش كده. بس سليم ماخلاش حل تاني.


صافيناز بتحريض: بالظبط هو السبب، كنتي هتعملي اية يا مامي، هتقبلي حفيد من الجربوعة دي! وأنا يكون ابن اخويا مامته خدامة وجدو وجدته فلاحين رعاع. مستحيل غير بقى سلوى الباردة واخواتها التنحين دول إللي لحد اللحظة دي مش عايزين ينسوا أصلهم، بقى دول يبقوا خالتو وخلان ابن اخويا أنا.


فايزة بحدة وجبروت: خلاص يا صافيناز كلها ثلاث أيام ونتخلص من الطفل ده وبعدها نشوفلها حل عشان نخلص منها هي كمان.. بس انتي متأكدة بعد بكره هيجي لها نزيف. 


صافيناز بتأكيد  شيطاني: بعد بكره بعد ما تاخد الحباية بكم ساعة كل حاجة هتنتهي الدكتور مأكد عليا الكلام ده.


وفجأة أثناء حديثهما استمعتا لأحد أوقع شيء.. 


تبادلتا النظرات باستغراب وتوتر أشارت صافيناز لوالدتها باصبع يدها أن تصمت لوهله،  ثم نهضت بخفة وأشارت باصبعها  لوالدتها أن تكمل حديثها، نظرت لها فايزة وهي تمد وجهها قالت: متأكدة يا صافي


صافيناز وهي تحرك:اه متأكدة


 لكنها لمحت طرف فستان لأحد ما وصوت ركض نحو المطبخ.


عادت وقالت بهمس: في حد من الخدامين كان بيسمع ، أنا هدخل وأطلب اي حاجة أشربها واللي هشوف ملامحها متغيرة يبقى هي دي اللي سمعت.


فايزة توقفت: سيبيهالي أنا هعرف ازاي أسكتها بطريقتي.


صافيناز: امرك.


توجهت صافيناز نحو المطبخ


ـالمطبخ


فور دخولها وجدت جميع الخادمات يقومون بعملهن بتركيز وفور دخولها توقفن باحترام، مررت عينيها عليهن لوهلة كأنها تدرس تعابير وجوههن لتكتشف من التي استمعت. 


صافيناز بتكبر : انتي يا بنآدمة انتي وهي؟ مش بنادي عليكم  ايه اطرشتوا؟ اعملولنا اثنين نسكافيه ليا وللهانم وبعد كدة ودانكم  تبقى معانا عشان لو حصل تاني وناديت على حد وما سمعنيش كلكم هتترفدوا مفهوم.


الجميع بتوتر ممزوج بتعجب وهم ينظرون لبعضهم فهم لم يستمعوا لندائها.. 


قالت إحداهن : احنا أسفين يا هانم محدش فينا سمع.


صافيناز مدت وجهها وقالت: أفندم انتي بتردي عليا؟


 الخادمة بخوف: العفو يا هانم.


كل ذلك وعفاف الوحيدة التي تقف وتعطي ظهرها، وتتصنع  بعمل شيء، وقعت عين صافيناز عليها نظرت إليها بتركيز، شعرت أنها من اسمتعت لهم! أرادت ان تتأكد قالت:

- عفاف انا مش بتكلم! مدياني ظهرك ليه؟! ماتبصيلي.


فور استماع عفاف لحديثها تغير لون وجهها ابتلعت ريقها 

واستدرات ببطء وامتقع وجهها  فيبدو أنها من استمعت للحديث. 

 

تأكدت صافيناز أنها هي من تبحث عنها ارتسمت على شفتيها نصف إبتسامة ماكرة: وقالت: سمعتي اللي قولته


عفاف بتوتر: طبعاً يا هانم.


انتهت صافيناز من كلمتها تلك وتوجهت لفايزة وجلست أمامها  وقالت :عفاف.


فايزة بقسوة: عفاف جبانة سيبهالي متدخليش انتي.


صافيناز : هتعملي ايه هترفديها؟


فايزة بإجرام: لا طبعاً هعرف ازاي أسكتها، ولو حسيت إنها ممكن تفتن هقطع لسانها عشان تسكت للأبد.


-مكتب عزت الراوي


تجلس فايزة على مقعد المكتب الأمامي في شموخ وقوة وكانت تجلس أمامها صافيناز بعد دقائق دخلت عفاف 


عفاف: أمرك يا هانم ديانا قالتلي حضرتك عايزاني. 


فايزة: أقفلي الباب وتعالي.


عفاف: أمرك.


أغلقت عفاف الباب و وقفت باحترام وعينيها في الأرض.... وقفت فايزة أمامها وهي تمرر عينيها عليها بقوة

صافينار: إنتى سمعتي اللي اتقال.


عفاف بقلق: سمعت إيه؟


فايزة بصرامة: أوعي تفكري تكذبي فاهمة.


عفاف بتوتر: أنا مش فاهمة تقصدي إيه يا هانم؟


فايزة بشدة ونظرات مرعبة وبتهديد: لو لسانك الجميل ده نطق بحرف أنا هقطعهولك.


عفاف بخوف: أنا مسمعتش حاجة يا هانم؟


توقفت صافيناز وأمسكتها من شعرها بعنف: 

بقول لك إيه إنتي فعلاً ما سمعتيش بس أقسم بالله يا عفاف لو فكرتي تقولي حاجة لأي حد أو حتى بينك وبين نفسك تفكري في الكلام هندمك، ده لو لحقتي تندمي من الأساس، خافي على عيالك وربيهم فاهمة؟؟ وخلي الكلام بينا إحنا التلاتة. بلاش ندخل الباشا في الموضوع هو بس مستني مننا كلمة ولا تحبي ندخل الباشا.


عفاف برعب تملك منها: أنا مش هتكلم أنا ماسمعتش حاجة أنا ما أعرفش حاجة والله ما هقول حاجة.


فايزة: بالظبط كدة عايزاكي عامية وخارسة وطارشة لا تعرفي حاجة ولا سمعتي حاجة ولا شفتي حاجة... روحي لشغلك


ابتعدت عفاف مسرعه وهى تبكي من خوفها.


اقتربت صافيناز من فايزة وقالت: تفتكري هتتكلم


فايزة استحالة: عفاف دي جبانة بس بردو عنينا عليها.


ـ فى المرحاض 


كانت توقف عفاف وهى تبكي برعب وأخذت تغسل وجهها بأنفاس متلحقه ثم قالت كأنها تتحدث بصوتين واحده يرفض واخر يريدها أن تحكي:

أنا ماليش دعوه انا اللى هداس أنا والعيال يارب يسامحني، أنا مقدرش، بس حرام عليهم هيموتها منهم الله،  امشي طيب؟ مش هيوافق وهيموتوني!  بس حرام لازم اقول لسليم بيه ومكي،  لالا عيالي حسبي الله ونعم الوكيل.


🌹ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩ 


-عند محل العصير الخامسة مساءً 


-نرى مكي يتوقف أمام محل العصير وهو يرتدى بدلة سوداء سمك بين يده وشنطة هدايا بها ورده حمره تظهر منها.. وكل بضع ثوانى ينظر في الساعة .. كان يبدو عليه التوتر قليلا وأثناء ذلك نشاهد سلوى تقترب منه وحين شاهدته توقفت لثواني يبدو أنها تفكر هل تتقدم أم تعود؟ فأخذت تفكر وتفكر ثم قررت أن تعود وحين عودتها شاهدها مكي ركض نحوها بلهفة وهو ينادي بإسمها.


مكي بنداء: سلوى سلوى ..سلوى هانم.


توقفت سلوى وهي تتنهد استدارت له بإرتباك. 


اقترب منها مكي توقف امامها بإستغراب وهو يضيق عينيه: إنتي كنتي راجعة ولا إيه؟


سلوى بإرتباك: لا مش راجعة بس افتكرت حاجة إنت كويس.


مكي تنهد بابتسامة: أكيد كويس إنتي كويسة؟


سلوى: آه أنا الحمد لله كويسة.


ظلا ينظران لبعضهما لثواني دون تحدث 


لكن قطعت هذا الصمت سلوى وهي تقول: إنت هتفضل ساكت كدة كتير كنت عايزني في إيه؟ وإيه الحاجة اللي نسيتها معاك؟


أخرج مكي أنفاس ساخنة تنهد وحاول لملمة قلبه الذي يشعر أنه يدق بسرعة خاصة عند رؤيتها. 

ويشعر بتلك القشعريرة التي تأخذه إلى عالم آخر تبسم لها وأخرج الورده من الشنطه وقدم لها.


مكي: اتفضلي.


أخذتها منه سلوى بإبتسامة: ميرسي بس ده ليه؟


مكي: أول ماشوفتها حسيت إنى لازم أجبهالك.


سلوى نظرت له لثوانى بصمت بخجل ثم قالت: وكنت شيلها في الشنطه ليها مكسوف.


مكى: يعني مش متعود على كلام ده.


سلوى: طب ااا إنت برده لسة ما قلتليش إيه الحاجة اللي نسيتها معاك.


مكي بإرتباك قليلا: هو بصراحة مش بالظبط نسيتي حاجة معايا !! لكن كل الحكاية لما كنا في المول شوفتك وإنتي بتبصي للعروسة دي ..


أخرج لها العروسة من الشنطة وأكمل كلامه:

-يعني لاحظت إن هي عجباكي وكنتي عايزة تشتريها بس ماسة هانم ندهت عليكى وما لحقتيش وسبتيها ومشيتي، فقلت اشتريهالك مادام عجباكي.


نظرت له سلوى بإستغراب: أيوة فعلاً هي كانت عجباني أوي، بس إنت عرفت منين عايز تفهّمنى عشان بس شوفتني بصيت عليها فهمت إني عايزاها 


مكي: أكيد نظرات عينيكي وطريقة مسكتك ليها توضح إنك كنتي عايزاها، مش هتاخديها؟؟


سلوى تبسمت وهى تأخذها منه بارتباك: أنا مش عارفة أقولك إيه الصراحة... شكراً جداً تعبت نفسك معايا.


مكى: مافيش أي تعب هتشربي مانجا ولا هتغيري.


سلوى تبسمت: ماشي.


ذهب وجلب لها العصير وجلسا أمام بعضهما على المقاعد البلاستيكية.


مكي بتساؤل: ليه رفضتي تروحي الهرم ده أنا ماصدقت لقيت حد يشجعني.


سلوى بتوضيح: فكرت فيها حسيت إنه عيب أخرج مع راجل معرفهوش حتى أمي هترفض.


مكي: امم عندك، ها كلمتي ماسة عشان تدرسي معها.


سلوى: هكلمها ماشوفتهاش من يومها.


مكي: كلميها وشجّعوا بعض.


سلوى بشغف: هكلمها أنا نفسي أتعلم أوي.


احتست القليل من العصير كان ينظر مكي إلى ملامحها بابتسامة حب ثم قال: أوعي تكوني لسة زعلانة مني.


سلوى: تقصد عشان المرة اللي فاتت.


مكى: امم


سلوى: تؤ خلاص، بس إنت دايما عصبي كدا في شغلك وبتضرب؟


مكي: حياتى الخاصة لا، وحتى فى شغلي ولازم يكون عندى ثبات إنفعالي، بس هتصدقيني لو قولتلك إني مش بالعادة بتعصب كدة، بس معرفش ليه الدم غلي في عروقي وحسيت إن نفسي أقتله لأنه كلّمك بالطريقة دي كأنك حد مهم أوي، حتة من لحمي ودمي.


تبسمت بخجل حتى أحمرت وجنتيها.


أكمل مكي بنظرات غزل: ضحكتك حلوة أوي تعرفي فيكى شبه من أميرات ديزني.


ارتسمت على شفتيها ابتسامة جميلة برقة


سلوى: ميرسي.


أخذا ينظران لبعضهما بإبتسامة جميلة


سلوى انت بقى بتقضي يومك إزاي؟


مكي: شغل بس، حياه روتنيه جداً.


سلوى وهي تحتسي العصير: عندك اخوات؟


مكي: اخ توفى وهو صغير.


سلوى بحزن: كان مريض؟


مكي: امم كان اكبر مني انا وماما عايشين لوحدنا.


سلوى: سبت مامتك كل الفترة دى اوحدها؟ ازاي هانت عليك؟


مكي: سافرتها تقعد عن خالتي هي واخده على كدة لاني اصلا كنت مع سليم من وقت جامعة.


سلوى امم فهمت.


واخذ يتبادلان الأحاديث لوقت.


وبعد وقت.


سلوى؛ أنا لازم أقوم بقى عشان متأخرش على ماما .


مكي: ماشي. 


نهض الأثنان وخرجا من المكان. 


سلوى باستغراب: أنت رايح فين؟


مكي: هوصلك.


سلوى: لا مش هينفع.


مكي: ممكن أعرف ليه.


سلوى بخجل: يعنى عشان ماما أو إخواتى مش هينفع كمان البيت قريب مش بعيد.


مكي: تمام زي ماتحبي بس أوعدينى إنك أول ماتوصلي تتصلي بيا أطمن عليكي.


سلوى بإبتسامة رقيقة: حاضر.. باى... ميرسى مرة تانية على العروسة والمانجا أشارت بإيديها بالسلام وتحركت.


وأخذ ينظر مكي لآثارها بإبتسامة واسعة وبحب. 


بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩ ❤️


-فيلا مجاهد السادسة مساءً.


-دخلت سلوى الفيلا تبتسم وتفكر في مكي لاحظتها سعدية التي تجلس علي الأريكة فى الهول.


سعدية بشدة: بت ياسلوى


سلوى: أيوة.


سعدية بشدة: إتأخرتى ليه؟


سلوى باستغراب وهي تقترب: اتأخرت ايه يدوب اتمشيت شوية وجبت العروسة دي... أطلعتها عليها.


سعدية بانفعال: بقولك إيه الخروج الكتير ده آني مش عايزاه، آه ، مش عشان جينا مصر نتسرمح ونمشي على كيفنا.


سلوى بضيق: إشمعنا إخواتي بيخرجوا وبيجوا الفجر.


سعدية بتهكم: إخواتك رجالة يا نن عين أمك مالكيش دعوة بيهم سامعة؟


سلوى بتوتر: طيب بس متمنعنيش أروح لماسة.


سعدية بقوة: لا روحي عشان يعرفو إن ليها أهل مش مقطوعة.


جلست سلوى بجانبها: أمي... أنا عايزة أتعلم زى ماسة متكلميها أروح معاها المدرسة؟


سعدية: والله يا بت يا سلوى كنت بافكر في الموضوع ده إستني هكلم ماسة تيجى بكرة ونكلمها. هاتي التليفون..


أمسكت سعدية تليفون سلوى وعمل مكالمة .. ألو بت يا ماسة عاملة إيه.... الحمدلله بقولك ايه بكرة عايزاكي تجيلي ..لا مافيش تعالي بس... سلميلى على سليم يلا سلام... أغلقت الهاتف .. بكرة لما تيجي نقولها.


سلوى بقلق: تفتكري سليم هيوافق.


سعدية: ميوافقش ليه حتى نشرفه قصاد أهله المتكبرين دول ولو رفض أنا هخلي ماسة تكلمه تدلع عليه، بس هو أكيد هيوافق مابيرفضلهاش طلب بيحبها أوي. 


سلوى: فعلاً.


سعدية وهي تربت على صدرها: عقبالك يا سلوى تاخدى واحد زي سليم بيه.


سلوى: هو اللي حصل ده ممكن يحصل تاني؟ده مستحيل أنا كل اللي عايزاه ربنا يديني واحد يحبني ويسعدني وبس.


سعدية: إن شاء الله.


ـ قصر الراوي العاشرة مساءً 


- -غرفة صافيناز وعماد.


-كان عماد يجلس على الأريكة يشتغل على اللاب توب... بعد قليل دخلت صافيناز وجلست بجانبه.


صافيناز: بتعمل إيه؟


عماد: شوية شغل؟


صافيناز بتنبيه : اعمل حسابك بعد بكرة هنتمم الخطة.


عماد؛ أكيد!


صافيناز بجدية: هشام أكد عليا اليوم التالث هيجيلها نزيف.


عماد : متخلي حد يحطلها هو البرشام من الخدم.


صافيناز برفض: يستحيل أحط رقبتي تحت إيد حد من الخدم مش كفاية إللي إسمها عفاف سمعتنا.


عماد بقسوة وهو يعمل حركة الدبح بيده: تحبي أخلص عليها.

  

صافيناز بشر : هددناها إننا هنقطع لسانها.


عماد بإجرام: تؤ هدديها بأولادها أكتر حاجة هتخوفها ولادها هيخلوها تفكر مليون مرة لو ضميرها صحي ولادها هيكسروها.


صافيناز مدت وجهها يبدو أن الفكرة أعجبتها: صح هعمل كدة بكرة.


عماد:  قوليلي مين عارف بالخطة؟


صافيناز : مافيش غيرك والهانم والباشا عنده علم بس التفاصيل لا.


عماد بتعجب: وافق بالسهولة دي؟


صافيناز بنفي: لا مامي بتقولي كل شوية يقولها بلاش عشان كدة قولنا نخلص بدري قبل ما ياخد القرار إننا نوقف.


عماد: خلاص هاجي على ١١ كدة وأركن العربية على الباب،  وضع اللاب علي الأريكة واعتدل من جلسته ونظر لها قال متسائلا بخبث:

بس هو إنتي عايزة تتخلصي منه بس عشان ترضي فايزة؟ وميكنش ليكم من ماسة الخادمة طفل ولا ليكي أهداف تانية.


صافيناز: لا مافيش لإني أنا إللي هاخد مكان سليم فإبنه أكيد مش هيسببلي أى مشكلة، المهم اعمل حسابك بكرة هتيجي معايا للدكتور.


عماد: أوكيه.


(( اليوم التالى ))


-فيلا مجاهد العاشرة صباحا


-الحديقة


-نشاهد ماسة وهي تجلس مع سعدية وسلوى يتحدثون 


سعدية: قولتي إيه ياماسة هتفاتحي سليم؟


ماسةببراءة: والله أنا معنديش مشكلة بس مكسوفة من سليم بعدين مش إنتي قولتيلي أوعي تطلبي منه حاجة؟


سعدية: لا دى حاجة تانية إنتى هتخليه يساعد أختك إنها تتعلم عشان تشرفه.


سلوى: وممكن تقوليله إني هديله الفلوس لما اشتغل.


ماسة: فلوس ايه بس هو سليم بيفكر كدة؟


مسكت سعدية التفاحة المقطعة وأعطتها لماسة: كلي دي واتغذي عشان اللي في بطنك، إنتى بس قوليله أنا عايزة سلوى تتعلم معايا عشان نشجع بعض وأدلعي كدة وانتي بتقوليله متبقيش هبلة؟


ماسة ببراءة: حاضر.


سعدية: قاعدة طول اليوم ولا ماشية؟


ماسة : لا هقعد لبليل.


🌹ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩ 


_قصر الراوي


_مكتب سليم السابعة مساءً 


_نشاهد سليم يقف مع عزت ومكي واسماعيل أمام أحد الصناديق وبها تماثيل صغيرة ( آثار)


عزت هو يمسك إحدى القطع: لا شغل هايل فعلاً كأنها حقيقية؟


سليم بغرور: قولتلك متقلقش محدش هيعرف يقول عليهم متقلدين.


إسماعيل بتساؤل: هما هيرجعوا إمتى؟


سليم: أول الشهر.


_ أثناء حديثهم طرق الباب دخلت ماسة وضع عزت التمثال مسرعاً وأغلق سليم الصندوق بسرعة وبوجهه بإبتسامة.


ماسة بحماس: كراميل .. آسفة( بخجل) معرفش إن فيه حد معاك، هستناك فوق.


سليم بلطف بابتسامة: تعالي يا قطعة السكر إحنا خلصنا قرّبي. 


اقتربت منه أحاط ظهرها بذراعه بحب قبلها من جانب جبينها.


سليم رفع عينه لهم: تمام كدة ياإسماعيل ممكن تمشي.


إسماعيل: تمام ...أمسك الصندوق ... يلا سلام عن إذنك يا باشا.


عزت عامله ايه يا ماسة وحفيدي عامل ايه؟


ماسة: الحمد لله. 


عزت بعملية: خلص وتعالالي على مكتبي.


مكي: سليم، عايز حاجة تاني.


سليم : تؤ روح إنت.


خرج الجميع... وألتفت سليم بجسده فى زاويتها وهو يضم بكفيه كتفيها بحب 


سليم بإهتمام: عامله إيه؟


ماسة: تمام وإنت.


سليم وهو يقبلها من خدها: الحمدلله يا حلوة ها سلوى كانت عايزاكي في إيه؟


ماسة بتلعثم وهي تنظر بعينيها من حولها فهي تشعر بالخجل الشديد منه: آاه.. هو يعني.. يعني نفسها تكمل تعليمها زيي.


سليم وهو يمرر يده على شعرها مرورا بخدها بنعومة: طب ده جميل أوي خلاص هكلم ضحى وتدرسلها زيك وتعمل إختبار ونشوف تدخل من سنة كام.


ماسة باتساع عينيها بسعادة: بجد يا سليم يعني إنت مش متضايق؟


سليم: طبعاً بجد إيه المشكلة بالعكس كدة أفضل.


ضمته ماسة بشدة بإبتسامة واسعة بسعادة: شكراً أوي ياحبيبي. بجد مش عارفة أقولك إيه.


سليم وهو يمسح على شعرها: متقوليش أي حاجة .. أبعدها قليلا وهو ويضع يده على بطنها ..ها عامل إيه الولد الشقي ده لسة تعبك ؟


ماسة: الحمدلله كويس مافيش مغص ولا ترجيع النهاردة.


سليم: الحمدلله..المتابعة كمان يومين.


ماسة: عارفة.


سليم: طب تعالي نطلع أوضتنا.


قبلها من رأسها وأحاط خصرها بذراعيه وتحركا وأثناء توجههم للخارج قالت ماسة.


ماسة؛ مش هتروح لوالدك.


سليم: بعدين، هاقعد مع قطعة السكر شوية عشان وحشتني قبلها من خدها.


وصعدا الدرج حتى جناحهما.


((في الليل))


جناح سليم وماسة.


نشاهد ماسة متمددة على الفراش وكان يبدو عليها الألم وكان سليم يجلس أمامها ونشاهد هناك كاس من الحليب فارغة


سليم بقلق وضجر: شفتي أهو اللي خايف منه بدأ 


ماسة: بألم ماما قالتلي طييعي.


سليم باعتراض وشدة من خوفه: لا مش طبيعي الدوخة والقيء طبيعي لكن وجع معدتك مش طبيعي.


ماسة: ما أنت كلمت الدكتور وقالك طبيعي... سليم أنا مش قادرة أتكلم والله اهدى بقى ماتخفش.


تنفخ سليم باختناق وخوف: طب إنتي حاسة إنك أحسن بعد النعناع؟ 


نظرت له بصمت لوهلة ابتلعت ريقها فإذا قالت إنها مازالت تشعر بتعب فسيزيد غضبه وخوفه فقالت له: اها أحسن شوية.. إهدى إنت بس والله تعبي مش بسبب السن، طبيعي يا سليم.


تنهد سليم بضيق: ماشي يا ماسة ماشي.


وضع قبلة على جبينها وتمدد جانبها وأخذها بين أحضانه.


بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠•⁠‿⁠•⁠)⁩❤️


بعد يومين 


قصر الراوي الرابعة عصراً 


- جناح سليم وماسة


ـ نشاهد ماسة تقف أمام المرآة يبدو عليها التعب وهي تضع يدها علي بطنها.


ماسة بألم: مالك بس من إمبارح تعبني بابا لو عرف هيضايق أوي كفاية بقى أنا ما صدقت سكت.


أمسكت هاتفها وجلست علي الفراش قامت بعمل مكالمة: ألو إيه يا ماما عاملة إيه 


أتاها صوت سعدية من الإتجاه الآخر مع تقسيم الشاشة بينهم : إزيك يا حبيبتي؟


ماسة بتعب: مش كويسة بطني وجعاني.


سعدية بقلق: إزاي؟


ماسة: مغص بيروح وبيجي من إمبارح باليل بعد مرواحت من عندك.


سعدية: اكلتي ايه؟


ماسة: لا خالص اكل عادي فراخ وباشمل.


سعدية: طب عادي تقلصات متقلقيش.


ماسة: بس تعبني أوي يا ماما وحاسة إنى حيلي مهدود.


سعدية: إنتي بتعملي مجهود طيب أو سليم بيقربلك


ماسة : لا خالص.


سعدية: طبيعي يا حبيبتي متقلقيش طول مافيش دم والمغص مش على طول يبقى عادي إنتى ارتاحي واشربي حاجات دافية.


ماسة: حاضر، طب ماتيجي عندي.


سعدية: إن شاء الله بس ارتاحي إنتي.


ماسة: حاضر مش عايزة حاجة.


سعدية: عايزة سلامتك ياقلب أمك يلاا سلام.


أغلقت ماسة الهاتف ووضعته بجانبها وأثناء ذلك وقعت عيناها على عفاف وهي تتحرك أمام الباب نادت عليها.


ماسة: عفاف


اقتربت: عفاف افندم 


ممكن تعمليلي حاجة دافية


عفاف: حضرتك مالك؟


ماسة: تعبانة شوية يا عفاف.


عفاف بحزن: معلش يا ستي هو الحمل كدة.


نظرت لها عفاف بتردد وحزن فهى تريد أن تقول لها لكنها خائفة... ست ماسة.


ماسة: أفندم في حاجة؟


عفاف تذكرت كلام صافيناز وفايزة وتهديدهما: مافيش أحطلك سكر ولا عسل؟


ماسة: عسل.


عفاف: عن إذنك سلامتك يا ستي.


ماسة: الله يسلمك.


خرجت عفاف وعينيها تترقرق بالدموع

تقابلت مع صافيناز شهقت برعب 


صافيناز: مالك شفتي عفريت؟


عفاف: العفو يا هانم.


صافيناز: خليكي فاكرة أولادك محتاجين يتربوا ولا أقولك حاجة أظبط بلاش تخلي مصير أولادك زى مصير النونو اللي صعبان عليكي ومخليكي مدمعة.


عفاف بخوف: والله ماهتكلم يا هانم.


صافيناز: مش محتاجة تحلفي أنا عايزاكي بس تفضلي فاكرة.


عفاف بطاعة وخوف: حاضر.


صافيناز بحدة: يلاا غوري.


تنهدت صافيناز وتبسمت وتوجهت لغرفة ماسة

صافيناز وهي تطرق على الباب وهو مفتوح

ممكن أدخل:


ماسة: طبعاً اتفضلي.


صافيناز: عاملة إيه؟


ماسة: تعبانة شوية.


صافيناز: سلامتك طب روحي للدكتور.


ماسة: فعلاً لو فضلت تعبانة كدة هروح.


صافيناز: أنا كمان قريب هيكون عندي بيبي.


ماسة بابتسامة: بجد إنتي حامل.


صافيناز: لسة بس أخدت القرار.


ماسة: مبروك.


صافيناز : الله يبارك فيكي.


ماسة: عشان ولادنا يلعبه سوا.


صافيناز: طبعا مس ابن خاله.


تبسمت لها بشيطانيه.


💕ـــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل 。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。


_ قصر الراوي العاشرة مساءً 


_ المطبخ


_ نشاهد إحدى الخادمات وهي تقوم باعداد كاس من العصير لماسة ... بعد دقائق دخلت المطبخ صافيناز وهي تصيح بضجر.


صافيناز بتهكم: إنتي يا اللي اسمك زينب مبترديش على طول ليه؟


التفتت زينب لها بخضة؛ ست هانم والله ماسمعتك وإنتي بتنادي؟


صافيناز: الهانم بقالها ساعة بتنادي عليكي ! إنتي بتعملي إيه ؟


زينب: والله ماسمعت هروحلها حالا أصل بعمل كوباية عصير للست ماسة.


صافيناز بأمر: طب روحي شوفي ستك فايزة عايزة إيه ؟


زينب: حاضر على طول أهو.


هرولت زينب إلى الخارج أخذت تراقبها صافيناز بعينيها حتي تأكدت أنها أبتعدت بالمسافة المطلوبة . .


اقتربت من كوب العصير وأخرجت من جيبها ورقة فتحتها وأخرجت منها حبيتين ووضعتهما في الكوب وقلبتها ..


ثم توجهت للخارج حيث الهول كانت زينب تتحدث مع فايزة.


فايزة بتصنع الضجر: بعد كدة لما أنادي عليكي تردي على طول فاهمة.


زينب بتوتر: والله يا هانم ماسمعتك أنا آسفة مش هيحصل تاني.


فايزة: طب يلا روحي اعمليلنا فنجانين قهوة مظبوطة. 


عفاف: حاضر.


توجهت زينب إلى المطبخ وجلست صافيناز على المقعد بجانب فايزة.


صافيناز بابتسامة: كلها كام ساعة وننتهي بقى من فيلم غرام الأسياد ده.


فايزة بدهاء ط: لازم كل حاجة تبقى جاهزة ومترتبة صح مش عايزين نغلط.


صافيناز بفحيح أفاعي: ماتقلقيش عماد شوية وهيجي هيكون فاضل لها ساعة ويجيلها نزيف ووقتها عماد هيكون وصل، ولما سليم ينزل بيها وهي سايحة في دمها هنجري بيها على المستشفى والدكتور هاشم هو اللي هيستقبلنا بعد مايخلص العملية، هيقنع سليم إن اللي حصل عشان سنها صغير أو عملت مجهود زيادة وهو هيتصرف بقي حتى لو سليم شك بسبب كلامك متقلقيش هعرفلك هيعمل فين التحليل ونغيره بس أنا متاكده هشام هيقنع سليم.


انتبهت فايزة لخروج زينب من المطبخ وصعودها الدرج حيث جناح ماسة وسليم.


فايزة وعينيها مسلطة عليها بسعادة: كلها ساعات ونخلص، أنا هروح أنام عشان سليم عارف إني مابسهرش.


صافيناز: أوكيه.


*************************

جناح ماسة وسليم


_ نشاهد ماسة وهي ترتدي بيجامة قطنية وتجلس على الفراش وتقرأ في أحد الكتب الدراسية ..

وكان سليم يجلس على اللاب توب بجانبها يبدو أنه يقوم بالعمل ...طرق الباب. 


ماسة: اتفضل.


دخلت زينب ومعها كوب العصير وقدمته لماسة.


ماسة: شكراً يا زينب.


زينب: حاجة تاني.


ماسة: شكراً.


خرجت زينب من الغرفة نظر سليم لماسة باهتمام


سليم باهتمام: أخدتي الدوا والا لا.


ماسة: اه وهشرب العصير دلوقتي وأخلص الواجب بتاعي أقصد homework وأنام.


سليم قبلها من جيينها : تمام aşkım قوليلى لسه عندك مغص.


ماسة: الحمد لله النهارده لا.


وبالفعل بدأت ماسة تحتسي من كاس العصير ثم أخذت تكمل دراستها ...


لكن ننتبه أثناء قيامها بعمل الهوم ورك بدا عليها الألم. يبدو أنها بدأت تشعر بمغص في بطنها


انتبه سليم لها سألها باهتمام: مالك يا عشقي؟


ماسة وهي تضع يدها على بطنها: مش عارفة يا سليم حاسة إن بطني وجعاني اوي المرة دي اكتر من اليومين إللي فاته. 


سليم بقلق: طب يلا نروح للدكتور.


ماسة برفض: لا مش مهم، ماما قالتلي ده طبيعي الفترة دي هحس إني عايزة أرجع ودايخة وبطني وجعاني.


سليم بشدة: أسمعي الكلام وتعالي أوديكي للدكتور أحسن مش اول مرة.


ماسة: لو حسيت بوجع أكتر نبقى نروح.


سليم: طب استني هكلم دكتور أحمد.


أمسك سليم هاتفه وقام بعمل مكالمة.


ألو إيه يا أحمد عامل أيه ... بقولك ماسة بطنها وجعاها أجيبها ؟؟؟. استنى طيب .. (نظر لماسة) بيقولك المغص بيروح ويجي ولا موجود على طول ؟


ماسة: بيروح وبيجي .


سليم: بيروح وبيجي يا أحمد ... يعني دي تقلصات متأكد ... بس بقالها يومين كدة ... طبيعي ايه بس انا مزودها ... اتمنى أكون مزودها ... خلاص تمام ...ماشي لو حصل حاجة هكلمك بقولك تليفونات متتقفلش فاهم ... (بقلق) طب متستنى اجبها أفضل خلينا نطمن هنخسر إيه؟.. خلاص خلاص سلام.


نظرلها سليم وقال بتنبيه وهو ينظر في ملامحها: عشقي لو حسيتي بأي حاجة قوليلي علي طول فاهمة.


ماسة: حاضر والله اهدى أنت بس.


قبلها سليم من عينيها وأخدها بين أحضانه... بعد دقائق أخذ يربت على بطنها وكتفها بحنان لكي ترتاح


بعد دقائق


سليم: ها أحسن دلوقتي يا قلبي.


ماسة: يعني مش أوي.


سليم: طب هروح أعملك نعناع.


ماسة: مش لازم.


سليم: لا لازم.


قبلها من عينيها ونهض توجه للخارج حيث المطبخ وقام بإعداد النعناع بنفسه ثم عاد إلي الغرفة 


_جناح سليم وماسة.


دخل سليم الجناح وهو يحمل بين يديه صينية عليها كوب من النعناع .. رفعت ماسة عينيها بابتسامة.


ماسة بامتنان: تسلم إيديك يا كراميل تعبت نفسك.


جلس سليم بجانبها بحب: مافيش أي تعب اشربي هتكوني أحسن وسيبي المذاكرة كملي بكرة.


أخذ منها الكراسات ووضعهم على الكومودينو.. بدأت في شرب النعناع من يده باهتمام وحب


وبعد وقت خلدا للنوم ..


وأثناء نومهما .. بدأت ملامح ماسة تتغير ..(يبدو أنها تشعر بالألم الشديد)....


بدأت تتململ على الفراش بوجع وتضع يديها على بطنها وفمها ..


تحاول أن تتحمل ماتشعر به من ألم لكي لا توقظ سليم فهي تعلم مدا خوفه وقلقه عليها ...


وبعد دقائق يبدو أن الألم أصبح لا يطاق صرخت مرة واحدة .


ماسة بألم وصراخ: اااه سليم ألحقني يا سليم.


فزع سليم من نومه وهو ينظر لها بفزع: في إيه مالك؟


ماسة وهي تبكي من الألم: بطني وجعاني أوي بطني بتتقطع مش قادرة اااه هموت مش قادرة.


نهض سليم مسرعا من على الفراش 


سليم: إحنا لازم نروح المستشفى حالا تعالي.


قام بمساعدتها لكي تتوقف أنتبه أن الفراش ملطخ بالدماء وكان بنطالها الأبيض ملون باللون الأحمر وجهها شاحب بشدة ..


نظر سليم باتساع عينيه بصدمة 


لم تتحمل ماسة الوقوف أكثر وقعت هامدة على الأرض.


سليم بصراخ: مـــاسة.


        الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

تعليقات