رواية الأعمى الفصل الواحد والثلاثون 31 الجزء الثاني بقلم ليله عادل

رواية الأعمى

الفصل الواحد والثلاثون 31 الجزء الثاني 

بقلم ليله عادل


اميرة : طلقنى ...


ينظر مروان لها باتساع عينه ...


اميره :بقولك طلقنى


مروان : دون تردد ..انتي طالق


تنظر اميرة له باستغراب وباتساع عينها انه قد فعلها وقام بتطليقها فعلا ، بعد ثوانى تستجمع اميره نفسها وبدون تردد تقوم بضربه بكف على وجه ، و تنزل دمعة من عينيها تصمت قليلا ثم تقترب من مروان اكثر وتمسح دمعتها .. وتنظر الى عينيه بتحدى وقوة وتقول ..

اقسم بالله , والله العظيم , مابقاش اميرة خالد الا ماندمتك على كل كلمه قولتها وعلى استخفافك بقلبى وبمشاعرى بالبساطة دي والأيام بينا يامروان

والله لخليك تبكى بدل الدموع دم اوعى .. تزوقه من صدره بقوة

تتركه وتذهب عند الدولاب وتقوم بفتحه واخراج ملابسها


مروان : بصوت مكتوم .. بتعملي ايه خليكي ده بيتك انا اللى هامشى


اميره : تنظر له بحدة.. بيتك مش بيتى ,بعدين انت فاكرنى ممكن اقعد فى مكان انت كنت فيه , ممكن تطلع بره عشان اغير هدومى انت دلوقت طليقى ماينفعش اقعد معاك


ينظر مروان لها بضيق يخرج خارج الغرفة و بعد خروجه تجلس أميرة على السرير تبكى بحرقة وانهياار


شقه د/ خالد 6م


الراسبشن


يجلس خالد وفريدة على كنبه الراسبشن يشاهدان احد الافلام وبعد قليل يسمعوا جرس الباب تذهب فريدة لتفتحه تتفاجئ بأميرة ومعها حقيبة سفر ويبدو على ملامحها الحزن وعيونها حمرا جدا


اميرة : مروان طلقنى يا ماما طلقنى تقوم بعناقها وتبكى بحرقة


فريده : اهدى تعالى


يقترب خالد منهم


خالد : فى ستين داهية بتعيطى ليه امسحى دموعك مش بنت خالد الشريف اللى تعيط وتبقى ضعيفة كدا


اميره : صعبان عليا نفسي ياماما ده بيعيرني بحبي ليه ومشاعري مش مصدقة


خالد : تعالى يا حبيبتى اقعدى وفهمينى


تجلس اميرة بمنتصف الأب والأم بكنبة الراسبشن كان الأب ضممها بحضنه وهى تتحدث


فريدة : مش تسألها اطلقتى ليه مش يمكن هى اللى غلطانة


اميره : بنرفزة ..انتى لسه بتدافعى عنه وواخدة صفه


فريده : فهمينى


اميرة : قطع الباسبور بتاعي روحتله الجامعه اسأله رفض يخرج يكلمنى اتجنن لانى دخلت عليه السكشن ولاغيت المحاضرة


فريدة : انتى شايفة اللى عملتيه صح


اميرة : استني اسمعي


فريدة : سمعاكي كملي


اميرة : طبعا روحنا شدينا الطبيعى بتاعنا بس الأستاذ , هاني فى مشاعري بيقولى انا مغصبتكيش على حاجة انتي ضحيتى بمزاجك , بابا انا مش عايزة منه حاجة انا سبت العربية اللى جبهالى واللبس , وهأتنازله عن كل حاجةاحنا مش محتاجين منه حاجة


خالد : ماتخافيش انا هاكلم رأفت ونرجعله حاجاته , المهم انك متزعليش عادي تجربة وعدت ولازم نتعلم منها ماتخليش حاجة زي دي تكسرك انتي بنت خالد


اميرة : انا زعلانة لانى ماكنتش متعشمه فيه كدا


فريدة : تنظر الى الأب .. ماتكلمه يا خالد وافهم منه مش عايزين نخرب البيت بعدين بنتك غلطانة ماكنش يصح ابدا انها تعمل كدا ...عيب أوي


اميرة : تنظر للأم بضيق .. انتي عايزاه يقلل منى؟


خالد : بقوة ينظر لأميرة.

لا عاش ولا كان اللي يقلل منك , انتي فوق واللي عايزك لازم يلحس التراب ,عشان يوصل ليكى , وغلاوتك عندي لأجيبلك حقك ادخلى اوضتك وارتاحى واضحكي انتي في بيتك يلا يا حبيبتي


تقوم اميرة وتذهب الى غرفتها


فريدة : بنتك غلطت وبدل ماتعقلها تشجعها


خالد : وهو مغلطش لما اتسرع وطلقها .عايزانى اعمل ايه أروح اقوله والنبى تعال و رجع بنتي


فريد : ماأقصدش كدا بس افهم منه ده خراب بيوت , الطلاق مش سهل


خالد : بلا مبالاة .. لا سهل عادي غار فى داهية.. بكره يجيلها سيد سيده , بنتى فى بيت ابوها ملكة متوجة واللى عايزها يجيلها لحد عندها ,مروان لو شارى وعايز يعتذر ييجى اهلا بيه لكن انا ولا هأتصل ولا هأعمله اعتبار , بنتى كرامتها عندي اهم من روحي فاهمة يا فريدة , قومي ادخللها هى محتجالك اكتر مني دلوقت


فريدة : بلاش كرهك ورفضك لمروان يخليك تنسى الأصول


خالد : هى الاصول انى اروح اكلم واحد طلق بنتي وسابها تنزل من بيتها بشنطة هدومها هى الايه اتقلبت


فريده : خالد انت عارف بنتك وطولت لسانها وانا متأكدة ان بنتك عملت اكبر من اللى حكته , ولو مروان قال كلمة بنتك قالت عشرة, ماهي تربيتك نسخة منك تقف وتنظر له احنا عايزين نحل المشكلة مش نكبرها احنا الكبار اللى بنلم مش بنبعتر ربنا يهديك يا خالد .. انا داخللها


غرفه اميرة


تجلس اميره على السرير تبكى بحرقه ثم تدخل الام تغلق الباب خلفها تجلس فريد أمامها تنظر لها

فريدة : مروان طلقك ليه


اميرة : ما انا قولتك عشان لاغيت المحاضرة


فريدة : لا فى حاجة اكبر من كدا


اميره : تصمت قليلا مافيش


فريدة : انا متاكدة في اسباب تانيه بعدين انا مش مقتنعه ان استسلامك لخالد زمان ، خوف انه يزعل منك او اننا نتخانق بسببك متأكدة انك مخبية حاجة مخبية ايه يا بنتى وليه وافقتى انك تهدى بيتك بتحمي مين


اميره : ايه يا ماما اللي بتقوليه ده انا ومروان كنا بنتخانق كتير وانا مش باحب احكى غير إني اكتشفت بعد جوازنا اننا مش متفاهمين


فريده : والله كدابة بس اسمعى انا مش هأهدى الا لما اعرف انتى ليه اتغيرتى كدا مع مروان ولو طلع خالد السبب وقتها هيبقى نهى كل شى بينا


تمسح اميرة دموعها تقترب من فريدة


اميره : مافيش حاجة صدقينى بابا مالهوش ذنب


فريد : اتمنى من قلبى تكوني صادقة بكلامك


شقه منير 6م


كان يجلس منير وأولاده وزوجته فى الراسبشن يشاهدو احد الافلام يسمع جرس الباب


منير : خليكى هأفتح انا يقوم

ويفتح الباب ... مارو تعال ابن حلال لبنى عامله صينية مسقعة من اللى بتحبها باستغراب مالك


مروان : بصوت مخنوق ..عايز اتكلم معاك لوحدنا


منير : تعال على المكتب


لبنى : ازيك يا مروان اميرة عاملة ايه مجبتهاش معاك ليه


مروان : مرة تانية ان شاء الله


منير : لبنى محدش يدخل علينا


- مكتب منير


- يجلس مروان على الكنبة ومنير على كرسى بجانبه


منير : قلقتنى مالك


مروان : طلقت اميرة


منير : باستغراب .. ايه هببت ايه


مروان : مش عارف عملت كدا ازاي عصبتنى انفجرت فيها طلقتها


منير : طب اهدى ونتكلم


مروان : بحزن وصمت وضيق .. مش عايز اتكلم

انا مش ندمان انت فاكرنى ندمان لا ،المفروض ده اللى كان يحصل من فتره, اللى عملته ده الصح , الحياة بينى وبينها كانت كل مادا بتسوء, حاولت أنسى وأعدى وأكبر دماغى واقنع نفسى انه غصب عنها, لكن ماقدرتش , تسميها انانية تسميها عدم تحمل او انى مش قد المسؤلية ولا أستاهل حبها

سميها زى ماتسميها , لكن انا مقتنع اني صح , اصلك مش عارف حاجة , وانا مابحكلكش كل حاجة, اميرة اتغيرت اوي حتى لو لسه بحبها , انا مش ندمان ..يصمت قليلا .. بقولك ماتكلمها شوفها فين ماتقولهاش انى معاك انا بس عايز اطمن عليها بردو كان فى بنا عشرة انت عارف اميرة متهورة ممكن تعمل حاجة فى نفسها يعنى بردو كانت مراتى وماينفعش


منير : من غير كل المبررات دى حاضر


يمسك منير هاتفه يتصل بأميرة


مروان : افتح الاسبيكر


اميره : الو


منير : ميرو عاملة ايه


اميره : تمام وحضرتك


منير: الحمد الله , انتى مع مروان اصل بكلمه مش بيرد محتاجه فى حاجة مهمة


اميره : لا والله انا عند بابا


منير: طيب سلامي ليهم لو وصلتي لمروان قوليله اني عايزه مش عايزة حاجة


اميره : شكرا سلام


منير: مع السلامة


منير ينظر لمروان .. ها اطمنت


مروان : اممم


منير : اعملك ليمون


مروان : لا قهوة


منير : حاضر يطبطب على قدميه روق كدا بس وكله هيبقى تمام


يخرج منير خارج الغرفة... يمسح مروان وجهه ورأسه الى الخلف ثم يخرج هاتفه من جيبه , ويفتح صوره هو وأميرة , ينظر لها بابتسامة حزن وتغلغلت الدموع عينيه يقوم بالتقليب فى الصور ثم يقف عند احدى صور اميرة بمفردها , يقوم بعمل زوم للصورة الى وجهها ينظر له بكل حب يقوم بملامسة الشاشة باصبع يده على وجهها بكل شوق .. بصوت داخلى من دلوقتى وحشتينى اوى و حاسس بفراغ كبير جوا قلبى ، قلبى اللي بيقول آه وألف ااااه حاسس اني تايه ووحيد من غيرك , ولسه معداش ساعه على الفراق امال هأعمل ايه فى اللي جاي !!!


يتنهد ويمسح دموعه يغلق هاتفه ويضعه على الترابيزة


شقه د / خالد 8م


غرفة نوم اميرة


تقف اميرة امام النافذة وهي

تبكى ثم يطرق الباب يدخل خالد معه كوب لبن تنظر اميرة له وتمسح دموعها وتقترب منه بنظرات كلها حقد ولوم وكراهية


اميره : المفروض كنت جبت شربات مش هو ده اللي انت عايزه , مش هو ده اللى كنت بتحارب عشانه , قولي صح عجبك ادائي قصاد ماما

,عجبك ادائى وتمثيلي طول الكام شهر اللى فاتو , ها قولي عجبك , ايه رأيك قدرت اقنع الكل إنى مهملة و إنى بأضحى عشان ماأخسركش إنى مستهلش مروان , ايه رأيك أبهرتك صح

، انت وصلت بيا لدرجة اني وصلت مروان انه يطلقنى , وكرهنى ,عارف ليه انا كنت كل شوية بأطلب منه الطلاق , عشان انا زهقتله ,هو من حقه يعيش سعيد مع وحدة تانية تقدر تسعده من غير مشاكل ومؤامرات من غير حماه حقود مريض ولا ايه يا دكتور خالد


ينظر لها خالد بقوة يرفع ايده لكى يضربها لكن بحركه سريعه من اميرة قبل ان يضربها بالقلم تمسك ايده بقوة و تنظر فى عينيه


اميره : لا... كفاية أقلام اللىى أخدتها فى قلبى يا دكتور خالد

أنا خلاص اللى كنت خايفه عليه راح


تتركه وتخرج للخارج


مركز د/ مروان عزت 10 ص


تدخل اميرة من بوابة المركز وهي في غاية الاناقة والارتياح ولا يبدو عليها اى شى يراها منير ثم يقوم بالاتصال بمروان


منير : انت فين


كان يجلس مروان على الكرسي الهزاز بمكتبه يبدو علي وجهه عدم النوم ..


مروان : بالفيلا


منير : طب اميرة جت المركز وشكلها عادى


مروان : يقوم ويقف باستغراب ... ايه متأكد


منير : واقفه قدامى بتهزر مع معتصم


مروان : طب اقفل انا جاي حالا


يقترب منير من اميرة


منير : يقترب منها ميرو عاملة ايه


اميره : بابتسامة استاذ منير عامل ايه انا تمام


منير : الحمد لله , ممكن نتكلم شوية


اميره : حاضر


معتصم : طب انا بالكافتيريا هاستناكى


اميره : اوك تنظر لمنير تحب نروح مكتبى ولا مكتبك


منير: اللى يريحك


اميره : يبقى مكتبى تفتح باب مكتبها اتفضل


- مكتب اميرة


تجلس اميرة على الكرسى الامامى لمكتبها ومنير امامها


منير: قوة.. ولا هروب..


اميره : تبتسم نصف ابتسامة .. تقبل الوضع


منير : بالسهولة كدا


اميره : اممم , كنت عايزني ازعل واعيط وأقطع شريانى !! طب بعدين , انا عيطت امبارح , والنهارده ، تقبلت الوضع , وقولت لازم اعيش وأكمل ماينفعش أوقف حياتي بعدين ده اختيارى وانا متحملة نتيجته


منير : مش مصدقك


اميرة : بص يا استاذ منير الحياة بينى وبين مروان الفترة الأخيرة كانت صعبة كلها مشاكل ولا أنا ولا هو مجبرين نتحملها يمكن اللى عمله مروان الحاجة الوحيدة الصح اللى عملها من فترة


منير : يقترب منها .. اميرة مروان كان مضايق بسبب معاملتك معه , كمان وجودك عند اهلك شبه كل يوم مع وجود أدهم ضايقه , اى راجل طبيعى مش هيتحمل ده , بعدين فى واحدة عاقلة تعمل اللى عملتيه


اميره : جيت لمربط الفرس , صاحبك عمل كل ده عشان شكله قصاد الطلبة , مروان طلع بيهتم بشكله الاجتماعى اكتر بكتير من أى شيء , بعدين يا استاذ منير وفر جهدك اللى قاله مروان صعب يداوى ،بعدين اعتقد هو قد كلمته وانا كمان قدها ,طلاقنا هو الحل الصح للمهزلة اللى كنا عايشينها


نادى المعادى 12م


- تجلس نور وحمزة على احد المقاعد يتحدثان


نور : انا مش مصدقة ...


مشكلة انها مش عايزه تتكلم انا خايفة عليها ده مش رد فعل اميرة أبدا


حمزه : انا بقا مش خايف عليها لان لأول مره أشوف اميرة قويه كدا ومتأكد انه تحليلي صح


نور : احنا لازم نتكلم معها مش هأقدر اسيبها كدا


حمزة : نور سبيها لحد ما هي تتكلم اسمعي منها


أميرة دلوقت محتجالنا اننا نخرجها بره الدوامة دي

مش كل شوية نكلمها ونفكرها بمروان


مركزد / مروان عزت 1م


حديقه المركز


تجلس اميرة ومعها شهد على احد المقاعد ويمسكون بأيديهم كوبايات عصير


شهد : على فكره الطلاق ده موقعش


اميره : يعنى ايه


شهد :هو كان متعصب فاموقعش


اميرة : انا وقعته


شهد : ازاى


اميره : حتى لو فكر يرجع انا هارفض , بس هو مش هيرجع انا حافظة مروان المهم سيبك مني عاملة ايه مع شهاب


شهد : ولا حاجة زى ما هو

ده بقى اسوأ


اميرة : ماتفكك منه أصل شهاب ده ماينفعكيش خفيف كدا هيتعبك ظبطى مع مروان نكدى زيك هههههه


شهد : ههههههه بتهزرى والله ياريت كل الرجالة زى مروان راجل فيه كل المواصفات

شكل وشهره وخفه دم ولا صوته طريقته وأسلوبه صبور انا لو راجل والنبى ما أتحملك 3 دقايق على بعض


اميره : بغيرة ورفعت حاجب .. ما تهدي لسه فى بقايا مشاعر جوايا


شهد : ايو كدا غيري


اميره : انا لسه بحبه بحبه اوى يا شهد بس قلبي زعلان منه اوى الكلام اللى قاله جرحنى ، تصمت قليلا المهم هأكلملك شهاب


مكتب مروان


يجلس مروان على كرسي مكتبه بعد قليل يدخل عليه منير


مروان : ينظر له كنت عندها


منير : يجلس .. اه انت عايز ترجع ؟


مروان : لو عايز اكمل مكنتش طلقتها


منير : انتم فعلا محتاجين اجازة من بعض بس مكنش نفسي تبقى بالطريقة دي


مروان : لو لينا نصيب هنرجع هى كويسة


منير :مش عارف بس هى قوية اقوى بكتير منك يمكن تمثيل بس نجحت فيه


يطرق الباب تدخل شرين


شرين : منير دكتور معتصم كان بيدور عليك


منير : هاروحله ..ينظر لمروان هشوف الموضوع ده وأجيلك


بعد خروج منير وغلق للباب , تجلس شرين مكان منير بنظرات خبث ولؤم


شرين : لما سمعت الخبر ماصدقتش يا حرام قصتكم كانت جميلة ده انا كنت هأقولك نعمل برنامج تحكي قصتكم كانت هتجيب ملايين المشاهدات


مروان : معلش بوظتلك خططك انتى عايزة منى ايه يا شرين من الاخر


شرين : عايزاك , ماتجرب هتخسر ايه


مروان : منا جربت زمان ومنفعناش , خلينا اصحاب احسن , انا شكلى زوج فاشل , ما بعرفش احافظ على الستات ولا بأعرف اخليهم ,يتحملوا انهم يكملو معايا


شرين : مروان اوعى تشكك فى نفسك انت ممتاز, بس طريقتك قديمة ماتنفعش بالزمن ده , ومصيبتك يوم ماقلبك دق واختار اخترت بنت صغيرة حتى لو اميرة كويسة وفيها مميزات هيفضل فرق العمري عامل مشكلة كبيرة , صعب يبقى فى توافق بينكم


مروان : بالعكس طول منا وهى بعيد عن الناس بنكون فى قمة سعادتنا , حقيقى مش عارف ليه وصلنا لكدا, بنصف ابتسامة حزن .. لكن المهم النتيجة اننا مبقناش سوا


شرين : هو لو عزمتك على الغدا هتقول عليا بأصطاد فى المياه العكره


مروان : هحاول اعمل نفسي مش واخد بالي لاني بصراحة ماكلتش من مبارح


شرين : يبقا يلا بينا


مروان : يلا


بعد خروج مروان ومعه شرين يتحدث مع السكرتيرة هبة


مروان : هبة انا هأمشى احتمال مأرجعش لو فى حاجة كلمي منير


هبة : حاضر يا فندم


شرين : هأجيب شنطتى وأجيلك


مروان : هأسبقك على العربية


يذهب مروان للاسانسير ويقف أمامه وأثناء انتظاره ,تقترب اميرة وتقف بجانبه ينظر مروان لها لكن اميرة لا تهتم ثم يدخلان الاسانسير , فى نفس اللحظة تقوم اميرة ومروان بالضغط على زر الاسنسير , مع ملامسة اصابع يدهم ينظران لبعضهما ثم تنظر اميرة امامها اثناء تواجدهم بداخل الاسنسير كان مروان يريد ان يتحدث معها لكن متردد جدا عند نزولهم تخرج اميرة للخارج يخرج مروان خلفها يقوم بالنداء عليها


مروان : اميرة اميرة


اميره : تلتفت له .. فى حاجة


مروان : لا بس كنت عايز اقولك النهارده الفيلا هتكون فاضية


اميره : وانا قولتلك انا مش هأقعد فيها ومش عايزة حاجة ابقى فضى نفسك لان المحامى هيكلمك عشان التنازل


مروان : باستغراب .. تنازل ايه


تدخل شرين عليهم تمسك مروان من كتفه يلا مروان


اميره : بكره هتعرف مش عايزة ااخرك عن اذنكم


مروان : اتفضلى


شرين : مش يلا


مروان : يلا


يفتح مروان باب السيارة لشرين ثم يدخل ويسوق ويغادر


شقه نور وحمزه 4م


الراسبسن / يجلس ادهم مع نور وحمزة يتحدثون امامهم اطباق كيك وشاى


نور : هى اتكلمت وحكت بس مش اميرة فهمنى


ادهم: فاهمك يمكن رافضة بتهرب من اللى حصل


حمزه : انا بقول كدا طبعا انت قلبك مش سايعك من الفرحة


ادهم : على اساس انها هتفتحلى احضانها ياخذ طبق الكيك ويتناول منه قليلا انا عرفت حظى خلاص


نور : وماله حظك زى الفل حنين فلة ومحترمة والأهم بتحبك اوى و بتتمنالك الرضا ترضى


ادهم : هو ده اللى تعبنى احساسي انى بظلمها , متستهلش منى كدا انا مستحقهاش


نور :مش عارفه اقولك ايه اصل القلب معلهوش سلطان ياريتنا بنقدر نتحكم فى قلوبنا كانت حاجات كتير اتغيرت انت الأهم متحسسهاش بس بحاجة


ادهم : حنين بترضى باقل شيء اقولك لو جبتلها لبانة بالنسبلها ألماظة مجرد انى افتكرتها كفايه بس انا بأمثل ده , خايف تحس


حمزه : انت لسه بتكلم اميرة


ادهم : لا بقالى شهرين ماعرفش عنها حاجة حتى لما انكل بيعزمنى بأرفض


حمزه : خد بالك لانه هيلعب على الوتر ده الفترة الجاية بشكل اشرس لان خلاص الملعب فضى وحنين مش مسبباله اى مشكلة لانه ضامن انك بتحب اميرة


ادهم :انا بحب اميرة بس عمرى ماهتجوزها انا قادر امنع نفسى انى ماتجوزهاش لكن قرار حبي مش بايدى زى ما نور قالت القلب مالهوش سلطان المهم خليكم جنبها اميرة محتجالكم الفتره دي


- مكتب المحامى رافت ( محامي خالد)


يجلس خالد ومروان والمحامي رأفت بمكتبه


خالد : اتفضل راجع الورق كويس اعتقد مافيش حاجة جبتها لابنتى مارجعتلكش


مروان : ينظر للمحامى ... بعد اذنك ممكن تسبنى مع دكتور خالد شويه


رافت : اكيد انا برا لحد ماتخلصو


بعد خروج المحامى ينظر مروان لخالد بعمق وببتسامة خبيثة


مروان : دكتور خالد اعتقد دي اول مقابلة نتقابلها بشكل صريح في وش بعض ,بعد الفرح .من اول يوم وحضرتك بتحارب عشان توصل للقعدة دي , المرة دي هزمتنى عرفت توقعنى لعبتها على الوتر المظبوط , واميرة بكل سذاجة كانت ماشية وراك خايفة لتخسرك , وانا متحملتش طاقتي انتهت


خالد : مش ذنبي ان نفسك قصير


مروان : مظبوط


خالد : ياريت نخلص , لان كلامك ولا هيودى ولا هيجيب


مروان : صح , انا كنت فاهم وانت بتكتبنى الأوراق دي , عشان تختبرني حيلة فاشلة, اللى بالورق ده كلام فارغ , اميرة تستحق اكتر بكتير من كدا , ده حقها انا مش عايز حاجة


خالد : وهى متنازلة عن حقها ده , مش عايزة حاجة منك ولا عايزة حاجة تفكرها بيك


مروان : مش مهم توافق لكن ده حقها شرعا وقانونا بعد اذنك مبروك عليك قدرت تكسب الحرب


خالد : قولتهالك زمان متقفش على أرض من الازاز هتاخدك وتبلعك


مروان : بنصف ابتسامة حزينة.. صح انت كلامك صح المهم تكون مبسوط بالنتيجة واللى وصلت ليه بنتك عن اذنك


فيلا اميرة مروان 10 م


يدخل مروان غرفته بعد رجوعه من عند المحامى , يجلس على السرير على ملامحه الانزعاج , يقوم بمسح وجهه ثم يقوم بوضع هاتفه على الكومودينه والساعة ثم يتسطح على السرير , ويغمض عينيه فجأة تظهر اميرة وهى تنظر له بابتسامة خلابة و تقوم بتمرير اصابع يديها على وجهه برقة ونعومة يفتح مروان عينيه بذهول


مرووان: بستغراب شديد انتى هنا !!!!


تظل تنظر له بابتسامة ثم تتنهد وتذهب بعيدا عنه وتخرج خارج الغرفة وهى تجري مع الاستماع لصوت ضحكات اميرة الجميلة والنداء على مروان .. مروان مارو ههههه يجرى مروان خلفها ينظر حوليه لكنه لم يجدها يتنهد يرجع للغرفة ويدخل الى الحمام لياخذ حمامه يقف امام المراية ويقوم بمسحها , فجأة تظهر اميرة فى المراية وهى تقف خلفه و تبتسم له ثم تضمه من الخلف , ينظر مروان بسرعه خلفه لا يجدها , يفتح الحنفية ويغسل وجهه وينظر الى المراية بقوة وضيق ويجزعلى أسنانه ويقبض على يده , يحاول ان يمسك دموعه ثم يقوم بخلع التيشيرت ويذهب لاخذ حمامه ,بعد الانتهاء يرتدى مروان ملابس البيت تيشيرت وبنطلون ويتسطح على السرير على ظهره ويضع يده الاثنين تحت راسه يسرح قليلا ويتذكر اميرة


فلاش باك


غرفه النوم مروان واميره


مروان متسطح على السرير على جانبه بعد دقايق تتسطح اميرة بجانبه وتاخذ يده وتحطها حولين خصرها وهو معانقها من الخلف ويقرب وجهه من رقبتها و يتحدث


مروان : بمزح .. كان فى واحدة كدا تقولى مروان ماحبش حد ينام جنبى ولا يلزق فيا كدا ! مش واخدة على كدا عارفاها ؟


اميرة : لا معرفهاش


مروان : ولا لما كنت بأغلط وأدخل الاوضة من غير ما أخبط كانت بتتحول عليا


اميره : تلتفت باتجاهه.

انت هتبطل ولا اخلي الشخصية التانية تحضر حالا


مروان : انتى بتقفشى ليه بأضحك معاكي


اميره : ايوه كدا ههههههههههههههه


المشهد الحالى


مروان يتنهد اوفففف يتقلب وينام على جنبه ثم يتقلب يمين ويسار وعلى بطنه يتذكر مره اخرى


فلاش باك اخر


غرفه النوم


مروان اميرة يجلسان بجانب بعضهم على السرير واميرة تضع راسها على صدر مروان و مروان يحط إيده حولين رقبتها ويتحدثان


مروان : ينظر الى قدميها بمزح .. انتى بتلبسى مقاس كام 35


اميره : تؤ 37


مروان : انتى صغيرة اوى 150سم صح


اميره : 155 لوسمحت


مروان : هتفرق يعنى ؟؟ . ياه 28 سم فرق وانا بقول فى اتب بداء يطلعلى ليه


اميره : اعملك ايه يعنى ؟


مرزان : بمزح . بعدين المشكلة مش بالطول ، لا انتى كلك على بعضك قد كدا , بصى لو حطيت ايدى كدا على وشك كدا .. يضع يده على وجهها .. اختفيتى , يعنى مش عارف بصراحه ايه ده, بصى بقا لو(يعتليها ) عملت كدا انتي اختفيتى مافيش اميرة هههههههههه راحت اميرة


اميره : بمزح ههههههه طب اوعى انت مسترفع نفسك هههههه انت اللى طويل بزيادة


مروان : يرفع نفسه قليلا وهو مازال (يعتليها) وينظر لها بابتسامة. انا ..183 بس انتي اللى اوزعة وصغننه


اميره :اتخن شويه يعنى


مروان : لا انتى عجبانى وانت كدا يا صغنن انت


ثم يقوم بمداعبة انفها بانفه بحبك


- المشهد الحالى


يقوم مروان ويجلس وينفخ بضيق ويمسح وجهه يتحدث بصوت .. لا احنا مابدأناش في ايه ! يقوم ويقف ينظر الى


السرير ثم ياخذ مخداته ويخرج خارج الغرفة


سياره اميرة 10م


تقوم اميرة بالسواقة ويبدو على ملامح وجهها الحزن وعيونها تسكنها الدموع حتى تصل الى حد الامكان إلى النيل تركن سيارتها وتنزل منها حتى تصل الى شجرة كبيرة يبدو انها قديمة تقترب منها وتجلس تحتها وتنظر الى النيل تتذكر كل شى حدث معها ثم تبكى


فلاش باك قبل كام شهر


شقه د / خالد 5م


مكتب خالد


يجلس خالد على الكرسى الأمامى للمكتب وهو يقرأ أحد الكتب وبعد قليل تدخل عليه اميرة


اميره : بابا انا هامشى


خالد : ما بتباتي النهارده


اميره : مش هينفع ما قولتش لمروان


خالد : كلميه


اميره : تجلس امامه ..معلش يا بابا خليها وقت تانى بعدين مش هينفع اجي كل يوم هاجي بعد كدا يوم الاربعاء بس لان مروان بيبقى طول يومه بره مش بيرجع قبل 10 وبيرجع مش شايف قصاده وبينام وانا مش عندى غير محاضرة هارحلها ليوم تانى وأقضي اليوم كله معاكم وأبات وهاروح الخميس بعد الشغل غير كدا مش هأعرف فأنا هأقوله وهو مش هيعترض أنا متأكدة


خالد : ايه جوزك مش عاجبه انك بتصلي رحمك وتزوري اهلك ايه عايز يحرمك من اهلك شوفتى هو ده اللى كنت خايف منه كنت متاكد انه هياخدك مننا عايزك زيه من غير اهل وحيدة


أميرة : بضيق .. ما كفاية يا بابا مروان مش كدا وعمره ماكان كدا بالعكس مروان بيحب علاقتي بيكم جدا و نفسه يبقى كدا مع اولاده بابا أرجوك كفاية متخليش الحوار بينا ياخد شكل تانى


يقف خالد ينظر لها بقوة


خالد : انتى ازاي يا بنت تكلمينى كدا


اميرة : تقف وتنظر له بقوة لأن حضرتك مصمم انك تخرب عليا حياتي... بنبرة حزن وعين تسكنها الدموع .. عمري ما تصورت ان حضرتك كدا لما مروان قالي حللى شخصية والدك رفضت وتخانقت معه ماقدرتش أصدق للحظة انك كدا ، بس لما لقيت المواقف بتتكرر و ادهم اللى بييجى صدفة وتصميمك إنى أبات وإنى آجي خلانى أشك لحد ماقررت انى أركن عواطفي وأتعامل معاك بشكل تانى , فاجئتنى يابابا مستحيل جوازى من مروان يخليك كدا ويغيرك بالشكل ده والا انت كدا وانا ما اعرفش , حقيقة هاتشل من التفكير صدمتي كبيرة فيك , كفايه يا بابا انا مش حابة مروان يشوفك بالصورة دي , كفاية الصورة اللي هو واخدها

وأنا بحاول إنى اغيرها


يجلس خالد بنصف ابتسامة خبث ويضع رجل على رجل وبنبرة. تهديد غير مباشرة وتحذير


خالد : من يومين كنت قاعد على الفيس قرأت قصة مؤلمة جدا, عن دكتور مشهور أوى فى الوطن العربى سمعته زى البيريلنت قال ايه مراته كانت بتخونه.. تصورى

ولأ ، كمان مراته ما استكفتش بكدا فجورها خلاها تجيب عشيقها وتعيشه مع جوزها كأنه اخوها سنه ونص تخيلى

وهما مستغفلينه سنة ونص فضيحة , حقيقى فضيحة

أنا لو منه أقطع شريانى وأدفن نفسى بالحياة.. سمعته بقت فى الأرض والا الصور اللى بيعملها الشباب بتوع اليومين دول (يضحك بسخريه )هههه ضحكتنى بصراحه مغفل ,صحيح مغفل , ولا يمكن مكنش مالي عينها اصل الناس بقى عندنا بمصر هيقولو كتير وهيتكلمو كتير هيبقى لبانة فى بوقهم في نفس الصفحة قرأت قصة تانيه عن بيت كله حب ودفى انهم اطلقو بعد 33 سنة تصوري عارفة السبب ايه ان بنتهم كانت بترفض تروح عندهم باستمرار فضلت تبنى بيتها على هدم بيت أهلها ولا فكرت بأمها ولا اخواتها أنانية صحيح خايفة على جوزها وزعله حقيقي باسمع قصص كتير اكملك بقيت القصص اللى قرأتها .

اه صحيح نفس الدكتور ده ليه قصه تانيه قال ايه ياستى لقوا

كانت اميرة تستمع الى خالد وهى بحالة صدمة تنظر وتستمع لكلماته باتساع عينيها بذهول تام فهو تهديد غير مباشر بتفتيش الماضي وتدمير سمعة مروان وهدم بيتها تبكى اميرة بصمت ثم تقاطعه اميرة بسرعة مشاورة بايدها و تقول كفاية مش عايزة اسمع الباقي


خالد : اه صح متأخرة يلا روحي لحسن مروان يزعل


اميرة : لا هبات خلاص انا اصلا كنت هبات بس كنت بهزر معاك ياخالود


خالد : عاقلة يااميرة ويعجبنى فيكي انك اعقل أولادى واحبهم لقلبي


يتركها ويغادر بحالة صدمة كاملة


المشهد الحالى


كانت أميرة مازالت تجلس تحت الشجرة تبكى بحرقة شديدة تتذكر كل شى حدث معها وجنون الاب وتعاملها مع زوجها بقسوة ليس فقط خوفا عليه من فعل شيء له من جنون خالد وايضا تضحيتها بيه لكى يطلقها ويبتعد عنها لكى يعيش الحياة التى يستحقها بسعادة وهدوء حتى لو على حسابها وهذا ما جنته اميرة

لكن هل ستستمر على الصمود هل ستقوى على المقاومة والتمثيل بهذه البراعة التى وصلت بها ان الجميع صدقها انها مهملة و مستفزة حتى مروان

أم سيكون للقدر رأى آخر سنعرف لاحقا


خلال بكاء اميرة تبدأ ملامح وجهها ان تتغير ببطى من بكاء الى استغراب تشم رائحة شخص يقترب منها تلتفت للخلف باتساع عينيها يقترب منها ...


فلاش باك قبل كام شهر


فيلا مروان واميرة 8م


غرفة النوم


كانت اميرة تجلس على السرير وهي ترتدى بيجاما قصيرة تقوم بالشات مع نور وتضحك كان مروان بجانبها يرتدى ملامس بيت و ينظر لها بضيق وغيرة


مروان : هى مش كانت معاكي الصبح


اميره : اه بس بتحكيلي حاجة مهمة


مروان : بقالها 37 دقيقة ونص بتحكيلك


تنظر اميرة لمروان باستغراب : 37 دقيقة


مروان : ونص


اميرة : لازم النص طبعا هههههههه


مروان : هتتريقي.. بصي عارف انك بتحبى نور اكتر مني

بس يعنى مايمنعش انك تقعدي معايا حبة كدا وانا اقعد وحيد مستني نظرة من حضرتك


اميره :بحبها اكتر منك !!!

انت بتغير من نور يا يامارو , مش حلوة في حقك يا دكتور مروان عزت انت اكبر من كدا


مروان : انا بأغير عليكى مني ، من نفسى


اميرة : ايه التشبيه ده

أول حاجة كانت بتحكيلي حاجه مهمة بالرسالة بتاعتها كنت بأساعدها خد شوف الشات تانى حاجه ماعنديش أهم منك طب انا بقى هأثبتلك انك أهم من أهم حاجة عندى هشاركك سر حتى نور ما تعرفهوش


مروان : ايه ده بقى


تقف اميرة


اميره : قوم البس وانا هوريك


مروان : ماشى


احد الأماكن على النيل


تأخذ اميرة مروان الى الشجرة

التى أمام النيل


اميره : هو ده سرى


مروان : مش فاهم


اميره : تقترب من مروان .. مره وانا فى اولى اعدادى ماما جبتنى انا ونور وتماره اخت حمزه جنينه اللى هناك دى ..تشاور بايدها ... واحنا بنلعب فى المرجيحه وقعت تماره اتعورت حسيت انى السبب انها متكملش اليوم مع انها كانت اكتر واحده فينا متحمسة زعلت من نفسي انى السبب استأذنت ماما هاتمشى شوية جيت هنا وقعدت تحت الشجره دي فضلت أعيط جامد ، بعدين شد انتباهي اتنين صيادين فضلت أتفرج عليهم افتكرت ان المكان فيه سحر لأنه بينسي الوجع كنت باجى هنا بقى كل ما أزعل باستمرار لما كبرت فهمت ان اللى خلانى أنسى تمارا مش سحر المكان قد ما شدنى الصيادين بس كنت خلاص. أقنعت اللاشعور اللي جوايا ان المكان ده هو اللى بيهدينى


مروان : طب ليه ماحكتيش لنور


اميره : ماعرفش حقيقى

ماعنديش اجابه يمكن ربنا عمل كدا عشان يوم زي ده


مروان : انا مش محتاج اثبات انا واثق بقيمتي عندك انا بس بحب اناغشك


يضحكوا سوا ويضمها اليه....


المشهد الحالى


تقف اميرة تنظر أمامها باتساع عينيها ثم يقترب منها مروان تجري اميرة مسرعة إلى حضنه يقوم مروان بضمها


اميره : كنت عارفة انك هتيجي واني مش هأهون عليك


مروان : انتى ليه ماقولتليش


اميرة : تنظر له باتساع عينها عرفت منين يرفع يده و يطلعها على المذاكرات


مروان : ليه خبيتى عليا ليه ، ليه يا اميره


اميره : تبتعد قليلا بدموع وضيق وصوت يرتجف

حزين يائس لاحول له ولا قوة..

كنت عايزنى اقولك ايه ان بابا بيهددنى بيك , وهيخلى سمعتك بالأرض , مكنتش عايزك تشوف بابا بالصورة دي كفاية انت شايفه شيطان كمان تشوفه كدا , خفت اتعرى قدامك اكتر من كدا , بابا اللي المفروض ظهرى وسندى بالدنيا , اللى لما اتخانق معاك اجرى بحضنه عشان يجبلى حقى ,منك ، يعمل كدا فيا ، حسيت ان ظهري هيتكسر , اكتر ما هو مكسور قولت أحافظ على صوره الوهمية الكدابه عشان مايصغرش بعينك اكتر من كدا ،محدش فهمنى. ولا هيفهم يعنى. ايه ست ظهرها ينحى كدا قدام جوزها ،ان سندها فى دنيا هو اللى بيدمرها ونازل طعن وكسر فيها

اللى انا عايشه ده واللهى صعب اوى ما بقتش قادره ، انا قلبي وجعني اوى أوي تعبانه مش عارفه اعمل ايه


يشدها مروان بحضنه ويضع ايدها على قلبه يطبطب عليها وعيونه مليئة بالدموع


مروان : انا جنبك ماتخفيش انا سندك وظهرك أبوكى وحبيبك وجوزك وكل حاجة ماتخفيش انا اللى بأقوى بيكى والله اوعى تخافي كدا ولا تحسي انك مكسورة فاهمة


ترفع اميرة رأسها لاعلى وتنظر لمروان


وفجأة......


        الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات