رواية مهرة النعمان
الفصل الرابع والثلاثون 34 والاخير
بقلم فريده الحلواني
ساد الهرج و المرج داخل منزل النعمان بعد دخول بدر وابراحه لصهيب ضربا حتي فقد وعيه تحت صرخات مهره باسمه و شهقات النساء و دموعهم
وايضا صدمه الرجال و عدم استطاعتهم التحرك
ولكن اول من فاق من الصدمه كان الجد الذي القي بعكازه ارضا و التقف بدر من فوق صهيب و ضمه بشده و شوق ويقول من بين بكاءه : ولدي ولدي و نن عيني انت بجد يا بدر انت عايش يا خليفه النعمان ضهري اتكسر في بعدك يا ضنايا
كان الموقف مهيب لا يوصف
ابعده بدر قليلا وهو يمسح دموع الجد بيده و يقول : ما عاش ولا كان الي يكسر ضهرك يا نعمان انت الي سندنا كلنا
و كاد يكمل الا انه سمع همس مهرته باسمه
فالتف لها هو والجد ثم شده الجد ليقف معه وهو يقول : يارتني صدقتك يا مهره الفرسه كانت حاسه بفارسها و عارفه انو عايش واحنا مصدقناش و قولنا اتجننت
اقترب منها بدر ببطء لا يعرف ما عليه فعله وحينما وصل اليها ركعت ارضا لم تستطع الوقوف اكثر
ركع قبالتها وهو ينظر لها و بحاوط وجهها بيده ويبكي ويقول : ايوه بدر يا عمر بدر وقلبه و دنيته كنت خايف ارجع الاقي جرالك حاجه بسببي بس قلبي قالي انك حاسه اني عايش و هتستني رجوعي
مهره ببكاء شديد وهي تحتضن وجهه بيدها هي الاخري و تشتكي له من بين شهقاتها كالطفل الصغير : قولتلهم انك عايش مصدقونيش يا بدر افتكروني مجنونه انا زعلانه منك بس انا قعدت في بيتنا و خليت ولادنا ياكلو مكانك ....اانا انا كنت تعبت بس انت مش هنا لبسو اسود يا بدر ....اااانا اانا مش عارفه انا مخصماك انت اتاخرت
كانت تنطق جمل غير مترابطه بين شهقاتها ولكنه فهم عتابها وكان كل الموجودين يبكون قهرا عليها وبرغم اشتياقهم له الا انهم تركوها تاخذ وقتها معه فهي الاحق باستقباله بعد الذي عانته بغيابه
اكملت بعد ان اخذت نفس عميق : قالولي مااات بس انا مصدقتش اقسم بالله مصدقتش لان لو كان حصل كان قلبي هيقف و هموت زيك بس انت كنت وحشني يا بدر و مردتش انزل مالبيت ...وو اانا مروحتش الكليه بس اااالدكتور قاااالي
اخذها بدر في ضمه قويه ليوقف انهيارها حتي لا تتأذي و اخذ يهدهدها كالطفل الصغير و يمسح علي ظهرها ويقول : أهدي يا قلب بدر انا اهو جانبك وانتي اهو في حضني وعمري ما هبعد عنك تاني بس والله غصب عني مش برضايه ابعد عنك اخرجها قليلا و حاوط وجهها مره اخري وهو يقول : اهدي حبيبي وانا هحكيلك كل الي حصل ها اهدي حبيبي عشان خاطر قمرك هسلم بس عليهم واقعد اقولك كل الي حصلي ماشي حبيبي
هدأت قليلا و مدت يدها تمسح دموعه وهي تهز رأسها علامه الموافقه
ساعدها علي القيام من الارض واجلسها علي اقرب مقعد ثم التف ينظر الي ابيه ..عمه ..اخوته ..نساء وفتيات النعمان كلهم يبكون و نظرتهم تقطر اشتياقا له ياااااااا الله كيف اشكر نعمك علي
هكذا فكر بدر ثم تحرك اتجاه ابيه و مسح له دموعه وحينما كاد يميل ليقبل يده سحبه عادل سريعا وهو يحتضنه ولا يقوي علي الحديث من قوه بكاءه وهو يشتم راءحه ولده ويتحسس عليه ليتاكد من وجوده
التقفه اخوته بالاحضان والدموع وعبارات الشكر لله علي رجوعه اما النساء والفتيات فحدث ولا حرج احتضنوه جميعا الواحده تلو الاخري وحينما وصل الي امه ارتمت علي صدره وهي تبكي وتقول : ابني حمدالله بسلامتك يابن عمري كنت هموت عليك يا ضنايا والبت ياعيني تقولنا بدر عايش واحنا مصدقنهاش اخذت تقبله تاره و تحدثه تاره الي ان هجم عليه الفتيات لاول مره يحتضنوه لميس زينه مها فبرغم انهم يعتبروه شقيقهم ولكن في حدود الا ان الامر الان فاق كل الحدود فرمو بكل شىء عرض الحاءط واحتضنوه احتضان الاخ الغاءب حتي يصدقو وجوده اما لوجي فتعلقت بعنقه واخذت تقبل في وجهه ويده فهو اخيها وابيها وكل شىء لها ورجوعه بمثابت رجوع الحياه لها
بعد ان انهو سلامهم الحار عليه و هدأت ثوره مشاعرهم جلسو جميعا
ولكن بدر تحرك نحو المطبخ تحت انظارهم المشدوهه
رجع اليهم وهو يحمل اناء مليء بالماء القاه علي بيري وصهيب الممدين في الارض مخشيا عليهم حتي انتفضو فزعين وقبل ان يستعيدو انتباههم قال لهم : انت يا عرس انت تاخد بت الوسخه دي و تغورو من هنا و اقسم بالله لو لمحت حد فيكم هنا بعد كده مش هيخرج منها و هدفنه في ارضه فااااااهمين
اعتدلا الاثنان واقفين وهم يهرولون الي الاسفل ولكنهم يتفوهون بتهديدا عقيم لا يغني ولا يثمن من جوع وجدو الحرس الخاص بهم مكومين بالاسفل لا يستطيعون الحراك فاخرج صهيب بهم غضبه و لامهم علي تقصيرهم في حمايته ثم صعدو سيارتهم وغادرو بلا رجعه
اما بالاعلي فقد جلس بدر علي الاريكه واجلس مهرته بجانبه وهو باخذها تحت زراعه و تلك المره لم ينهره الكبار او يمازحه الشباب فحقه ان يخبأها داخله ان استطاع
الجد : فاهمنا يابني ايه الي حصل وازاي انت عايش بعد الفيديو الي بعتهولنا ابن الكلب عابد وقال انه هيرميك في البحر حتي الظابط حازم سافر ايطاليا يتاكد من الخبر و رجع قال انه صحيح وازاي انت كنت في ايطاليا وانت كنت في بلجيكا
بدر : بالراحه يا جدي انا هفهمكم كل حاجه بالتفصيل
انت عارف ان بيتر كان علي تواصل معايه عشان يحاول ينبهني لو المافيا حاولت تعمل معايه حاجه بعد ما هربت عابد وانا مردتش ابلغ عن مكانه و ده الي شفعلي شويه عندهم
احمد بزهول : انت كنت عارف مكان عابد و مبلغتش عنه طب ليه وازاي
بدر : عشان عابد شخص مهم جدا عندهم ولو بلغت عن مكانه كان انتقامهم هيبقي مضاعف لانهم بيصفو اي حد يكون السبب في سقوط اي شبكه تبعهم عشان يبقي عبره لاي حد يبلغ عنهم فانا اكتفيت بسقوط الشبكه الي هما عاملنها في مصر وحافظتلهم علي عابد الي كانو هيتجننو عليه و عايزين يهربوه بره مصر فانا ساومتهم عليه بواسطه بيتر الي استغل عهد الدم الي عاملو معاهم عشان ميأذوش حد فينا وكان تخمين بيتر انهم هيضروني في شغلي و ده اقل عقاب لينا ولازم ينفذوه عشان يحافظو علي هيبتهم وكده
مصطفي : طب ايه الي سفرك ايطاليا وانت راكب طياره بلجيكا قدامي انا وسليم
بدر : بيتر كلمني وقالي لازم اسافر لان مارك ابن رءيس المافيا عايز يقابلني ضروري عشان يصفي الموضوع باقل خساير ممكنه وهو الي طلب من بيتر يبلغني ان اركب طياره بلجيكا ومنها علي ايطاليا كتمويه عشان محدش يعرف حاجه وبيتر سبقني علي ايطاليا
وليد : يعني بيتر باعك ليهم
بدر : لالالالا هو اتغفل زيه زي انا اول ما خرجت من المطار اضرب عليا نار ومحستش بحاجه غير بعد اسبوعين
فلااااش باااااك
________________
فاق بدر من غيبوبته المؤقته و حاول فتح عينه و حينما اعتاد علي الضوء و اخذ يتلفت حوله وجد نفسه في غرفه غريبه عنه وبيتر ينام علي فراش بجانب فراشه وكان معلق في يده محلول طبي
ووجد صدره عاري ويلتف حوله شاش طبي
حاول الاعتدال ولكنه شعر ببعض الألم فنادي علي بيتر حتي يفيقه
وحينما انتبه عليه انتفض من مكانه يتجه اليه ويقول : لك يا زلمي الف حمد ألك يا الله خفت عليك اكتير
بدر بتعب ؛ انا فين وايه الي حصل
بيتر : رح نادي الطبيب هلا و بعدين راح احكيلك كل شى
اتجه الي الباب المغلق و طرق عليه عده طرقات حتي رد عليه احدهم من الخارج قاءلا باللغه لايطاليه : ماذا تريد
بيتر : اريد الطبيب حالا قد فاق صديقي من غيبوبته
الحارس : انتظر قليلا سأتي به
بدر باستغراب : هو ايه الي بيحصل يا بيتر احنا محبوسين هنا ولا ايه
بيتر : ايه محبوسين بدر رح ألك علي الي مرأني بيه انا وياك بس هلأ بيجي الطبيب يطمني عليك
وبعد قليل فتح الباب من الخارج و دلف طبيب كبير في السن بمرافقه الحارس
كشف عن جرحه الذي ألتأم معظمه و اطمأن علي مؤشراته الحيويه وابلغ بيتر انه اصبح بخير وصحته تحسنت كثيرا شكره بيتر ثم خرج الطبيب والحارس واغلق الاخير الباب بالمفتاح من الخارج كما كان بعد ان ابلغهم انه بعد قليل سيحضر لهم الطعام
بدر : اتفضل بقي فهمني ايه الي حصل
بيتر بحزن : مارك أضحك علي و خلاني اجيبك لهون حتي يقوصك
بدر : مش فاهم يعني ايه ضحك عليك هو انت صغير
بيتر : و حيات الله انا ما خنتك ابدا بدر انا صدقته لما حاكاني انه بدو يشوفك من شان يصفي الأصه بيناتكن بس هو كان ألو ترتيب تاني
بعد ما وصلت عايطاليا قبلك بيوم نزلت بأوتيل من شان ابيت فيه لتاني يوم حتي توصل
اتفاجأت بيه جاي لعندي قبل ما اسيب الاوتيل لروح لعندك استغربت كتير لما خدني معه بسيارته من غير ولا كلمه كل الي طلبه مني اني بروح معه مشان يفرجيني شغله
اول ما وصلنا قدام المطار كنت وقتها انت خارج و في لحظه ما أوصك كان بيرش علي بينج
بعدها فأت لقيتني هون انا وياك و الباب أمسكر علينا وكنت انت ما داري بهالدنيا و صدرك أمربط و ايديك فيها هالمحاليل
هديت الدنيا لحتي اكسر هاد الباب بس لقيته دلف لعندي وانا عم اصرخ عليه حتي يقولي شو بيصير
قالي انه الي صار هاد عقابه لألك ولانه ما بيضمني جابني معك انا مافهمت شى مالي قاله ولما سألته حكاني خطته الي دبرها
بدر : وايه هي الخطه بقي
بيتر : انه انا احاكيك تيجي لعنده هون و يقوصك بس موصي القناص ما يجيبها في مناطق حيويه و .....
بدر بتوجس : كمل وايه
بيتر و يبعت تصوير لأهلك بمصر ليعتأدو انك مت
انتفض بدر بفزع : يعني اهلي كده عرفو اني ميت ازااااااي انا لازم اكلمهم انا عايز اطلع من هناااااااا واخذ يطرق علي الباب بقوه
حاول بيتر سحبه ليجلسه مكانه خوفا عليه وهو يقول : لك شو بتعمل يا زلمي انت جنيت عالاخر اقعد هون لحتي افهمك كل الي بتعملو مانو فايده ما حدا راح يرد عليك
بدر بجنون : يعني ايه
بيتر : يعني هو ما كان قاصد يقتلك هو كل الي بده اياه انه يأدبك انت وأهلك عالي عملتوه معو وهاد الألم الي راح تعيش فيه انت و عيلتك اقل عقاب فكر فيه منشان عهد الدم الي بيناتنا و جابني لهون و حابسني معك لحتي ما اخبر عيلتك انك بخير
بدر : وانا بقالي قد ايه هنا و هيفضل حابسنا هنا لامتي
بيتر : هلأ صارلنا اسبوعين علي هالحبسه بس انت كنت بتاخد مخدر منشان يخفف الألم و كمان ليقصر المده عليك
و راح نضل هون شهرين فات منهن اسبوعين هاد كل الي صار
بدر بغلب : يعني ايه هفضل محبوس هنا وانا ميت بالنسبالهم دي مراتي حامل و ممكن يجرالها حاجه
يااااااارب صبرهم و صبرني
باااااااك
____________
بس وفضلنا كده محبوسين في نفس القوضه منعرفش حاجه عن الدنيا لحد مالشهرين الي كان محددهم مارك عدو
بعتلنا الحارس بتاعه خدنا نقابله تحت في مكتبه اتاريه كان مقعدنا في القصر بتاعه
و قالي الي انا عملته معاك اقل عقاب ليك انت و عيلتك و بكده صفحتنا مع بعض اتقفلت و طرقنا مش هتتقابل تاني عشان لو حصل ساعتها الي هايفصلنا الدم
بس و كان مجهز تذكرتين سفر واحده ليا علي مصر وواحده لبيتر علي بلجيكا
ده كل الي حصل
سليم بدموع : يعني انت استحملت كل ده و خبيت علينا من الاول عشان تفدينا بنفسك يااااااه يا بدر انت كل شويه بتثبت انك فعلا سند لينا و من غيرك هنق......
قطع كلامه صراخ مهره فانتفض الجميع و انصدمو من مظهرها و هي تصرخ : الحقني يااااا بدر بولد
ارتعب بدر و هو يتفحصها ويقول : تولدي ازاي انتي لسه في السابع
نوال بصراخ فهي كانت بجانبها : الحقوها يا ولاد الميه نزلت دي ولاده
حملها بدر وهو يقول : هاتو العربيه قدام الباب بسرعه و حد يتصل بالدكتور
اسرع مصطفي بالجري لاسفل لاحضار السياره امام الباب بينما قام الجد بالاتصال بالطبيب وشرح له الموقف فطالبه بسرعه حضورهم بها الي المشفي الخاص به وهو سينتظرهم هناك
بعد اقل من ساعه كانت مهره ممدده علي الفراش النقال بعد ان جهزوها فور وصولها لاجراء جراحه قيصريه
امسكت يد بدر وهو يسير بجانب الفراش المتجه الي غرفه العمليات وقالت بدموع : انا خايفه يا بدر خليك معايه ماتسبنيش ولادنا يابدر
بدر وهو يجاهد الا يبكي : متخافيش يا قلب بدر انا معاكي و بأذن الله هتطلعي انتي وولادنا بخير
انفصل عنها عند الباب و اسند راسه عليه بعد اغلاقه من الداخل وهو يقول : ياااااا الله نجيهوملي يااااارب
ظل واقفا و حوله الجميع لم يتبقي احد في المنزل
الجده : يا ولاد مهره ماشترتش حاجه خالص للعيال هنعمل ايه
ريهام : مش عارفه ياما ماهي كل ما كنا نقولها تنزل تشتري كانت بترفض وتقول مقدرش اخرج من غير اذن جوزي واحنا افتكرناها بتخرف مالزعل
التفت بدر لهم وهو ينظر بدموع مما يقولون و لسان حاله يقول : ماذا عانيتي ايضا يا مهرتي في غيابي
وليد : انا هاخد لميس و نروح نشتري اي لبس من اقرب مكان مؤقتا لحد ما تخرج بالسلامه
وافقه الجميع الرأي وانطلق هو و زوجته لشراء ملابس للاطفال
بعد ساعتان مرو ببطء شديد
استمعو اخيرا لبكاء الاطفال الذي اثلج قلوبهم وانساهم كل ما مرو به
خرجت ثلاث ممرضات كل واحده تحمل في يدها ملاك صغير واتجهو الي بدر ليعطوه اطفاله
حمل الاول و نظر له وقال : حمدالله بالسلامه يا محمد بدر عادل النعمان
ثم الثاني : حمدالله بالسلامه يا احمد بدر عادل النعمان
ثم الثالث : حمد الله بالسلامه يا محمود بدر عادل النعمان
التفت الي جده وابيه الذان يقفان يبكون وعمه ياسر ايضا وخلفه ممرضتان تحملنا طفلان اما الثالث فيحمله هو
مد يده الي عمه ياسر : خد أذن لمحمود ياعمي
ثم اخذ طفل اخر اعطاه لابيه : خد أذن لاحمد يابا
ثم الثالث الذي تركه مفاجأه لجده : خد أذن لمحمد يا جدي
حينما حمله الجد شهق وبكي اكثر وهو يأذن له فكان الولد نسخه من ابنه الشهيد والد مهره اما احمد فكان شبيه جده النعمان والاخير محمود شبيه ابيه بدر ولكن قد اخذ لون عين امه
تهافتت الفتيات والنساء لحمل الاطفال ولكن الممرضات طلبن منهن الانتظار حتي ياخذوهم لطبيب الاطفال للاطمأنان عليهم اولا
بعد فتره نجد مهرتنا الغاليه تجلس نصف جلسه علي فراش داخل غرفه فاخره و حولها الجميع و يجلس بجانبها بدرها و حبيب عمرها يمسك يدها و يقبلها كل حين واخر
دخلت الممرضات عليهم وهم حاملين الاطفال الثلاث لتراهم الام و ترضعهم
بكت مهره حينما حملتهم الواحد تلو الاخر وهي تقبلهم و تقول : حلوين اوي يا بدر
مازحها بدر حتي تكف عن البكاء : بدر هاينفخك يا قلب بدر
نظرت له بدهشه من بين دموعها و قالت : ليه طيب انا عملت ايه دانا لسه خارجه مالعمليات
بدر : انتي يابت كنتي بتشتغليني ايام حملك بانك عايزه تجيبي العيال شبهي وفي الاخر واحد شبه جدك وواحد شبه ابوكي حتي العيل الي حيلتي و طلع شبهي اخد لون عينك انتي يعني مش شبهي صافي زي التانيين
ثم اكمل بغضب زاءف : انتي اكيد كنتي بتتفرجي علي صور ابوكي و بتبصي لجدك من ورايه صح اعتررررفي
انهار الجميع في الضحك عليه
مهره : والله العظيم ابدا يا بدوري انا كنت بتوحم عليك انت
بدر بتسبيل : اااااخ اهي بدوري دي الي جابتني الارض والله
نوال : طب يلا يا جماعه كلنا نطلع بره عشان ترضع العيال
صرخ بدر : لاااااااا
اتجهت انظار الجميع اليه بتعجب و هم في انتظار تفسير لتلك ال لااااا التي اطلقها
الجده : لا ايه يابني مش فاهمين
زاغ بدر ببصره حتي لا يري احد ما في عينه وقال بتوتر
اااا اه قاصدي يعني انها تعبانه و ضعيفه فاحنا نرضعهم صناعي احسن
ريهام : كلام ايه ده يابني هو فيه احسن من لبن الام
نوال بانتباه : ولا يا بدر ينيلك انت غيران عليها من عيالها يا ولا
انفجر الجميع في الضحك حينما كشفته عمته
فقال بغيظ : ااااه بغير فيها حاجه دي و بعدين دول تلاته يعني مش هتلحق ترضع واحد التاني هيعيط و هاكذا انا بقي هبقي فين و هتفضالي امتي
قالها كطفل صغير يغار علي امه من اخوته
امسكت مهره يده وقبلتها في حركه مفاجاه امام الجميع و قالت : لو جبت عشر عيال مش تلاته يا بدر عمري ما انشغل عنك ده انت نور عيني الي بشوف بيه حد يحب يعيش في الضلمه
بعد مرور سبع سنوات
نجد الجنون بعينه داخل شقه بدر فبعد ان اتم الثلاث تواءم العامان اجري عمليه اخري رزق فيها بولدان عمر و عبدالله وبعدها بعام تفاجأو بحمل مهره دون اي تدخل طبي و رزقت ببنت اسمتها تاج لديها ثلاث سنوات
خرجت مهره من المرحاض تهرول حينما سمعت احتدام الشجار المعتاد بين بدر و طفلها المشاكس محمد
وجدت بدر يمسكه من ملابسه من الخلف ويرفعه الي الاعلي و الطفل يصرخ بأبيه
محمد : نزلني احسنلك يا بابا
بدر : ولو منزلتكش هتعمل ايه ياااااض
امسكت مهره طفلها و جزبته حتي تركه بدر و انزلته ارضا وهي تصرخ بهم حينما ابتعد الطفل قليلا فاصبحت في المنتصف بينهما : باااااس حرااااام عليكم انا تعبت منكم
محمد من خلفها : انا معنلتش حاجه انا قاعد في امان الله لقيت داخل عليا بزعابيبه
بدر بجنون : ياااض يابن الكلب مش انت السبب ان كل شويه عمك مصطفي يتعارك معايه
محمد : وانا مالي انت واخوك حرين مع بعض و بعدين هو الي مش عايز يعترف بالامر الواقع
مهره بعلب : وايه هو الامر الواقع يا قلب امك
محمد ببرود : اني جوز بنته
مهره : يااااااالهوي
بدر : لا ياختي صوتي زياده لما تعرفي انه قفشه وهو بيبوسها
مهره : الكلاااام ده صحيح يا ولاااا يخرب بيتك دي عندها ٦ شهور
محمد : وفيها ايه مانا هربيها
بدر : ربي نفسك الاول يابن الكلب امال البنات الي معلقهم في المدرسه دول ايه
محمد باستفزاز : لا انا بسلي نفسي معاهم لحد ما ريتال تكبر
حاول بدر الهجوم عليه ولكن منعتع مهره وهي تهدأه
اخذ بدر يسب ابنه و يتوعد له حتي سمعه يقول
محمدوهو يبتعد عن مرمي ابيه : لمي قمرك يا فرسه احسنله
الي هنا وكفي سيقتله ليس من حق احدا ان يقول فرسه غيره
ازاح مهره بعيدا وهو يهرول خلف ولده وهو يسبه ويقول : و ديني منا سايب يابن الكلب الا الفرسه
جري الطفل سريعا الي الاسفل ليحتمي بجده النعمان فهو اصبح قليل الحركه بسبب تقدمه في العمر وبالطبع سيدافع عن حفيده الغالي محمد حتي ان اضطر ان ينهر ابيه فهو اغلي اولاد احفاده عنده للشبه الكبير بينه وبين ولده الشهيد لذلك يدلله كثيرا
هجم محمد علي شقه الجد وهو يتجه نحوه ويصرخ بأستغاثه : الحقني يا جدي الحق يا نعمان حفيدك عايز يضربني
التقفه الجد و خبأه خلف ظهره حينما وجد بدر و في يده حزام البنطال وخلفه مهره تحاول تهدأته
الجد : في ايه يا ولا هو مفيش غير محمد في البيت ده كل يوم والتاني عامل معاه مشكله
بدر بقهر : اهو بدأنا بقي كالعاده من قبل ما تعرف الي حصل بتدافعله
والشيطان الصغير يخرج لسانه لابيه من خلف الجد ليغيظه
مهره بتعب وهي تجلس : انا تعبت يا جدو بجد كل يوم عالحال ده وانا حامل ومش مستحمله الي بيعملوه ده
بدر بتفاجؤ : انتي حامل يا فرستي
مهره بغيظ : ايوه ياقلب فرستك حاااامل لسه عامله الاختبار حالا بس طلعت علي الخناقه ملحقتش اقول
هللت الجده والجد فرحا بهذا الخبر السعيد فهم بالنسبه لهم ( العيال عزوه )
نطقت نوال بغيظ مفتعل : يابنتي ياضنايا حرام عليكي هو انت واخواتك البنات عاملين مسابقه الي تجيب عيال اكتر زينه طلعت حامل وراه لميس وراه مها و اهو انتي كمان و اراهنك كام يوم ولوجي تبشرنا هي كمان
الكل ههههههههه
الجده : الله اكبر سيبيهم يا نوال دي العيال عزوه
فاطمه بغلب : ايوه ياما هو انتي ولا هما خسرانين حاجه ماحنا الي بيطلع عينينا هما يخلفو و يرمو عيالهم ليا انا و نوال وريهام وهما يدلعو مع اجوازتهم
الجد : ربنا يزيد ويبارك يارب
فرحتيني يا......مهره النعمان....
تمت بحمد الله
وايضا زورو قناتنا سما للروايات
من هنا علي التلجرام لتشارك معنا لك
كل جديد من لينك التلجرام الظاهر امامك