رواية الماسة المكسورة
الفصل التاسع والعشرون 29 جزء ثاني
بقلم ليله عادل
قصر الراوي
_ الليفينج روم الثانية عشر ظهراً.
_ نشاهد ماسة تجلس وهى تشاهد أحد افلام الكرتون بتركيز وهى تضحك بعد دقائق دخل عليها رشدي وهو يحمل بين يديه شنطة هدايا.
رشدي بغزل: ست الحسن صاحبة أحلى عيون زرقاء.
التفتت ماسة برأسها نحوه بإبتسامة واستغراب جلس بجانبها وهو يضع قدم على قدم في زاويتها.
رشدي: ها عاملة إيه وأخبار رشدي إيه؟
ماسة باستغراب وهي تعقد حاجبيها: مين رشدي؟
رشدي: الراوي الجديد أنا نويت أسميه رشدي.
ماسة: طب لو طلعت بنت؟
رشدي: رشيدة.
ماسه ضحكت بنعومة سرح رشدي قليلا فى ملامحها الجذابة ثم قال رشدي بتهذب: اتفضلي
(قدم لها الشنطة )
ماسة وهي تاخذها منه بإستغراب: ميرسي.
فتحتها وأخرجت منها سلوبيت لطفل رضيع باللون الأصفر.
ماسة بابتسامة: واووو..الله جميل جداً، ميرسي جداً يا رشدي.
رشدى: ها قوليلي بقى إنتي كويسة.
ماسة وهي تهز رأسها بنعم بلطف: الحمدلله.
رشدي بتساؤل: مش ناوية تخرجي بقى برة الأوضة اللي حابسة نفسك فيها؟
ماسة ببراءة: ما أنا بذاكر وبروح عند ماما وبأخرج مع سوسكا وبنروح المول.
رشدى بخبث: وسليم مش بيخرجك ليه؟
ماسة: إنت عارف أنه مشغول فى الشركة.
رشدى: اممم فيه حاجات أجمل بكتير من المول لو تحبي ممكن أخدك ونخرج وقولي لسوسكا، أصلك صعبانة عليا مينفعش الجمال ده يتحبس فى البيت كدة، وتضيعي أحلى سنين عمرك ما بين أربع حيطان ..حرام عليه سليم يحبسك كدة.
ماسة ببراءة: هو بيخاف عليا أخرج لوحدي، وهو بصراحة بيسبني أروح لماما والمول اللي جنبها ومعانا الحرس ولما بيلاقي وقت بيخرجني.
رشدى بغزل: هو عنده حق لازم يخاف عليكي، عموماً أنا تحت أمرك في أي وقت.
هزت ماسة رأسها بموافقة وابتسامة خلابة
رن هاتف رشدي .. أمسك هاتفه بغزل تحدث: ألو شروق الصياد بتتصل بيا يا هلا وغلا ده تليفوني بيزغرط من الفرحة، بقولك إيه عايز أشوفك، لا إنتي تقوليلي إنتى فين وهجيلك على طول يا غالية.... عارفة... نص ساعة هبقى عندك.. باي... نظر لماسة.. ست الحسن أنا لازم أخلع ورايا مشوار مهم فكري في كلامي وأنا فى الخدمة عندي استعداد أوريكي مصر كلها بس إنتي قولي آه.
هزت ماسة رأسها بنعم: ماشي.
نهض رشدي هو يشير بيده: باي.
ماسة: باي.
نظرت لإثارة باستغراب ثم أكملت ما تشاهده.
❤️_________بقلمي_ليلة عادل (•‿•)
-سيارة مكي الواحدة ظهراً.
-نشاهد مكي يجلس على كرسي القيادة و يركز النظر أمامه يبدو أنه يراقب أحدهم ثم نشاهد عفاف الخادمة وهي تدخل أحد السوبرماركات الكبرى،
هبط من السيارة ودخل خلفها وأخذ يراقبها لوقت ثم اقترب منها توقف بجانبها وهي تشتري الطماطم
مكي: مساء الخير يا عفاف.
شهقت عفاف والتفتت له: مكي خضتني؟
مكي: عاملة إيه؟
عفاف بقلق: كويسة فيه حاجة؟
مكي: هسألك كام سؤال وتردي عليهم من غير لف و دوران عشان هعرف وهحاسبك.
عفاف بخضة: فيه إيه؟؟ هو أنا عملت حاجة؟
مكي: حد بيضايق ماسة هانم في القصر.
عفاف: حد زي مين؟
مكي بنبرة رجولية بعينين غامت بالسواد: عفاف ماتصعيش عليا أخلصي وجاوبيني.
عفاف: ماحدش بيعملها حاجة هي بس الست فايزة بتتعامل معها وحش يعني لما الست ماسة بتحاول تتكلم معاها أو تفتح مجال للكلام بتوقفها وبتكسفها ومرة كمان قعدت تقول لها إن إنتي خدامة وأهلك خدامين وما تنسيش نفسك، و لما الست ماسة قدمت كيكة لواحدة من صحاب الست الكبيرة بهدلتها والست ماسة ما اتكلمتش ولما بيجي ضيوف للست الكبيرة بتخلي الست ماسة تفضل في أوضتها وما تنزلش طول ما الناس دول موجودين، إنما الباقيين بيتعاملوا معها عادي حتى الست صافيناز بقت بتتكلم معاها كويس مافيش غير الست فايزة، بس والنبي يا مكي ماتعمليش مشاكل أنا عايزة آكل عيش أنا قلتلك الحقيقة بس أمانة عليك يا شيخ ما تقول لحد اللي أنا قلتهولك.
مكي: أنا مش هقول لحد اللي إنتي قولتهولي بس عايزك تبقي العصفورة بتاعتي يعني أي حاجة تحصل تيجي تقوليلي، بدل ما أقول لسليم إنك عارفة اللي بيحصل وسكتي على إهانة مراته وكنتي مشتركة معاهم كمان.
عفاف بتعجب: إنت هتتبلى عليا.
مكي بتأكيد: إنتي سمعتي اللي أنا قلته، أنا مش عايز منك غير حاجة واحدة فتحي عينيك وتطقطقي ودانك الحلوة دي، وأي حاجة تحصل لماسة هانم أو أي كلام يحصل ما بينهم عنها تيجي تقوليلي، الكلام بينا لحد اللحظة دي، وسليم بيه ما يعرفش حاجة وإنتي عارفة سليم بيه.
عفاف بتوتر: لا والنبي يا مكي ابعدني عن سليم بيه أحسن ده قلبته صعبة أوي، حاضر هقول لك اللي إنت عايزه والله الست ماسة طيبة و غلبانة وأنا كنت عايزة أتكلم بس خفت.
مكي: طول ما إنتي معايا أنا وسليم بيه أوعي تخافي.
أمسك مكي حبة طماطم حلوة وقام بتناولها ورحل
نظرت عفاف لآثاره بتوتر: أنا كان مالي بس ياربي وأكملت ما تقوم به.
💕____________بقلمي_ليلة عادل。◕‿◕。
قصر الراوي
-جناح عزت وفايزة التاسعة مساءً
-نشاهد عزت وفايزة يجلسان على الأريكة يتبادلان الحديث..
فايزة: أنا هتكلم مع سليم بكرة إنه يخليها تسقط ولو ماوفقش، صافيناز بعد حوالي أسبوعين أو أكثر هتبدا تحط لها البرشام في أي حاجة بتشربها وبعد ثلاث ايام بالظبط هيجلها نزيف.
عزت بتردد: أنا خايف يا فايزة انا مش عايز أعمل كده هنموت طفل بريء افرضي حصل لها حاجة.. افرضي ماتت.
فايزة بجبرووت: يبقى خير وبركة.
عزت بتذمر: فايزة بلاش.
فايزة بشدة: عزت أنا يستحيل يبقى ليا حفيد من بنت الخدامين دي وتبقى الجربوعة اللي اسمها سعدية جدة حفيدي وبعدين قلت لك هتكلم مع سليم بكرة وأجرب.
عزت بتأكيد: مش هيوافق وهيتضايق يا فايزة
فايزة بكيد: أديني بجرب، عارف لو ماسة دي كانت حد تاني كان لعبنا في دماغه إنها بتخونه وإن اللي في بطنها مش ابنه بس الموضوع ده استحالة، أنا نفسي لو اتقال لي كده والله ما أصدق البنت بصراحة متربية جداً ومؤدبة ودي حاجة يستحيل تحصل منها.
عزت بتعجب: يا سبحان الله أول مرة اشوفك بتشكري فيها.
عزت: دي حاجة فعلاً حقيقية بنت كويسة ومحترمة ومستحيل تفكر في حوار الخيانة وبصراحة من أنضف الناس اللي عرفتها، بس لو كان أهلها ناس عليهم القيمة صدقني أنا ماكنتش عارضت بس للأسف الحلو ما يكملش الأخلاق لوحدها مش كفاية في الزمن ده.
عزت تنهد بتعب: وعملتي ايه مع هبة؟
فايزة : لا بنت كويسة جداً عملت تحرياتي عنها محترمة وأهلها ناس كويسين بس شكلها كده متمردة وهتتعبني معاها.
عزت بضيق: إنتي من دلوقتي حطيتيها في دماغك ولسه ياسين ما خدش أي خطوة( صمت لوهلة).. بلاش موضوع ماسة ده يا فايزة.
فايزة بغل: يستحيل أقبل بالطفل ده أنت فاهم الموضوع منتهي سواء بعلمك او من غير علمك هيحصل، فيحصل بعلمك أحسن.... تنهد عزت بيأس
_ الليفينج روم الثانية عشر صباحاً.
-نشاهد ماسة مستلقية على الأريكة على احد جانبيها وهي ترتدي بنطال وتيشرت منزلي وترتدي فوقه روب وتشاهد التلفاز على مسرحية ريا وسكينة وكانت منسجمة معها وتضحك وهي تضم بين أحضانها طبق من المكسرات وكان على الطاولة أطعمة متنوعة وشبس والاسناكس وبعد قليل دخل عماد الغرفة وعندما وقعت عيناه عليها قال.
عماد : هالو ماسة.
رفعت ماسة عينيها واعتدلت مسرعة وجلست بخجل: ازيك حمد لله على السلامة
عماد: الله يسلمك، صاحية ليه لحد كدة؟
ماسة: مش جيلي نوم.
عماد : ولا أنا
جلس على المقعد وأخذ يشاهد التلفاز نظر أمامه وتناول شرائح الشبسى... قال : هو سليم فين؟
ماسة: كان بيتكلم في الفون شكله نام.
عماد: أخبار الحمل ايه؟ مبروك سوري كنت مسافر.
ماسة بمجاملة: الله يبارك فيك تمام.
عماد: تعرفي إن دي أول مرة نتكلم فيها سوا.
ماسة: انت تقريباً مش بتقعد في القصر.
عماد: لا بقعد بس أنا زيك بفضل قاعد في الاوضة.. انتي كمان معظم الوقت عند والدتك.
ماسة : فعلاً بزهق من القعدة لوحدي.
عماد: طب ماتشتغلي أو أدرسي اعملي حاجة بدل الروتين ده.
ماسة: ما أنا بأدرس دخلت تالتة ابتدائي بس مينفعش أروح المدرسة.
عماد: خدي كورسات روحي جيم.. اعملي أي حاجة مابتزهقيش من القصر لفيلا والدتك.
ماسة: بخرج مع سوسكا بنروح المول، سليم بيخرحتي كل جمعة أو لما بيكون فاضي كدة.
عماد: مادام مرتاحة خلاص ده أهم حاجة.
ماسة : بصراحة اه.
عماد بمكر: عشان لسه في الأول بس.
ماسة: تقصد ايه.
عماد بخبث: ملكيش أصحاب هنا.
ماسة بزعل: لا كلهم في البلد.
أثناء حديثهما اقترب سليم لكنهما لم ينتبهان له توقف قليلا حين أستمع لهما يتحدثان
عماد : شكلهم وحشوكي.
ماسة : جداً
عماد: كلمي سليم يودكي تشوفيهم.
ماسة: فعلاً هعمل كدة بس شوية لأني بدوخ أوي الفترة دي
عماد: سلامتك هو الحمل كدة في الأول.
نظر عماد أمامه وقال معلقا: شكلك بتحبي الحاجات القديمة
ماسة : اها مسرحية حلوة أوي
كان سليم يستشيط غضباً وغيرة وهو يجز على أسنانه ويقبض على كفه بسبب تحدث ماسة مع عماد وجلوسها معه بمفردهما داخل الغرفة.
ماسة رفعت عينيها نحوه: روحي افتكرتك نمت.
سليم : كنت بكلم مكي في حاجه مهمة... حمد لله على سلامتك يا عماد.
عماد: الله يسلمك، رشدي قالي على اللي هتعمله واتفقت عليه في الإجتماع..ايه هو أنا ماليش مكان معكم.
سليم : في الوقت الحالي لاا ده خاص بأولاد عزت الراوي بس.
عماد بضيق : هو أنا مش منكم يعني
سليم بحدة : إنت جوز أختي ياعماد حتى لو كنت زي أخويا في الوقت الحالي بس اسمك مش عماد عزت الراوي مش كدة...
نظر لماسة : aşkım يلا خلينا نطلع اوضتتا.
ماسة : عايزة أكمل المسرحية.
سليم: هنشوفها ف أوضتنا يلا.
ماسة : حاضر توقفت وارتدت الشبشب.
تصبح على خير يا عماد.
عماد : وانتي بخير.
تحركا للخارج
ماسة: سليم تعال نطلع الاسانسير مش قادرة مدروخة خالص.
هز سليم رأسه بإيجاب توجها للأسانسير الداخلي وصعدا كان سليم عابس الوجه وماسة متأبطة ذراعه وهو يضع يده في جيب بنطالة.. توجها نحو جناحهما.
جناح ماسة وسليم
فور دخولهما ابتعدت ماسة وهي تخلع الروب قالت: هفضل لحد امتى عايزة أرجع ودايخة كدة.
سليم بجمود : أول ٣ شهور تقريباً هنبقى نسأل الدكتور.
انتبهت ماسة لوجهه العابس اقتربت منه وأمسكت من كتفه تساءلت باهتمام ماسة: مالك يا حبيبي
سليم بحدة: إنتي ازاي تقعدي مع عماد لوحدكم.
ماسة بتوتر: أنا مقعدتش معاه لوحدى.
قلب وجهه وأمسكها من كتفها بقسوة قائلا بنبرة رجولية جعلتها تهتز:: ماســـة!!!
ارتعبت ماسة من تلك النبرة أكمل سليم بنبرة مرعبة وهو ينظر داخل عينيها:
ماسة، أنا أكتر حاجة بكرهها في حياتي الطريقة دي! ردي إزاي تقعدي معاه لوحدك؟
ماسة بتوضيح: أنا مش فاهمة انت بتتكلم في ايه؟ احنا مكناش قاعدين لوحدنا كنا قاعدين في أوضه tv والباب مفتوح.
سليم شد على كتفها بقسوة أكبر، قربها إليه وقال باتساع عينيه: إنتي كمان عايزة تقفلي الباب كنتي اعمليها عشان أقسم بالله كنت قتلتك فيها.
ماسة بألم: دراعي يا سليم أوعى في ايه بس!!
رفع يده من على كفها قال: إنتي شايفة إن ينفع بنت محترمة تقعد مع راجل غريب في أوضه لوحدهم حتى لو كان الباب مفتوح
نظرت له ماسة بعينين ترقرقت بالدموع: أنا ماكنش قصدي، والله العظيم ما كان قصدي، هو دخل قعد معايا وقعد يسألني عاملة ايه؟ ومبروك على الحمل، بس ماكنتش فاهمة انه عيب كده، أنا قلت عادي يعني جوز أختك، وإحنا قاعدين في مكان في ناس والباب مفتوح، أنا حقيقي آسفة.
سليم :عارف انه ماكنش قصدك أهو بقولك عشان ميحصلش تاني.
ماسة بطاعة : حاضر.
سليم بتحذير: أول وآخر مرة أشوفك قاعدة مع حد لوحدك في أوضه والكلام مش بس مقتصر على عماد، لا على الكل يا ماسة
رفعت عينيها له باستغراب: يعني ايه على الكل ياسليم.
سليم : يعني الكل يا ماسة ياسين رشدي طه عماد حتى بابا .
ماسة بتعجب : ايه اللي إنت بتقوله ده!
سليم : قولي حاضر.
ماسةباعتراض: أقول حاضر على ايه دول ناس عايشين معانا طبيعي يحصل ونتقابل وطبيعي هنتكلم دول باباك واخواتك
سليم: هو انتي ليه ما بتقوليش حاضر.
ماسة: أقول حاضر على حاجة أنا مش مقتنعة بيها.
سليم : المهم أنا مقتنع قولي حاضر.
نظرت له ماسة بعينيها بضيق بصمت للحظة وهو ينتظر منها إجابة وظلا ينظران لبعضهما لوهلة... مسحت ماسة وجهها لكي يمر ذلك الموقف دون شجار .
ماسة بمهاودة : حاضر يا سليم بس ده ينطبق على الأماكن المغلقة والا كمان الأماكن المفتوحة زي الهول والجنينة؟
سليم : أي مكان تكوني فيه لوحدك
ماسة: طب افرض والدك جه يسلم عليا واتكلم معايا أقوله آسفة سليم قالي ما تقعدش معايا.
سليم: على فكرة أنا ما عنديش مانع تروحي تقولي لأي حد سليم قالي ما تقعديش معاه، أنا ما بخافش لأني ما بقولش حاجة غلط...انا هقول لك على حاجة ثانية ممكن تعمليها لو بابا جه يسلم عليك تقولي الحمد لله تمام وبعد شوية تعملي نفسك جالك تليفون أو تخرجي من غير أي مبرر، مفهوم؟؟
ماسة : حاضر.
سليم بغيرة : بعدين ما تتكلمي معايا هو أنا حارمك من الكلام
ماسة: مش قصه كده يا سليم بس احنا عايشين زي ما قلت لك مع ناس طبيعي هنتقابل وطبيعي هنتكلم احنا مش لوحدنا انت مش عايزني أكلم حد ولا عايز حد يشوفني غيرك
نظر لها سليم وهو يدقق النظر داخل عينيها وضم وجهها بكلا كفيه وقرب وجهه من وجهها قال بحب وتملك: اها يا ماسة انا بغير بتجنن، نار بتحرق قلبي وروحي لما بشوفك بتتكلمي مع حد، حتى لو اهلي، انتي مراتي بتاعتي انا بس، مش من حق حد غيرى إنه يكلمك ويسمعك ويشوفك أنا بغير عليكي من كل حاجة بحبك أوي أوي يا قلب سليم
ضمها بشدة وهو يقول: كلميني أنا.. شوفيني انا وبس.. سليم وبس يا ماسة.
ابتعدت قليلاً.. نظرت له ماسة بإبتسامة وقالت: بس دلوقت مش هينفع يبقى سليم وبس وضعت يده على بطنها وقالت فيه النونو كمان.
سليم تبسم ونظر لكفه وتلمس بطنها بحنان قال:
هو ده الوحيد اللي مسموح له يشاركني في حبك. متزعليش مني لو كنت قسيت عليكي شوية بس انا بتجنن وبفقد السيطرة من غيرتي عليكي، وضع قبلة على جبينها.
ماسة بحب: مش زعلانة.
ضما بعضما بحب.
على اتجاه اخر غرفة عماد وصافيناز.
ـنشاهد صافيناز تجلس على المقعد الهزاز و تضع في وجهها ماسك وترتدي برنص حمام وتلف شعرها بمنشفة وهي تغمض عينيها... بعد قليل دخل عماد.
عماد بتعجب: ايه ده انتي صاحية؟
صافيناز فتحت عينيها: اممم بكرة واخدة إجازة.
جلس عماد على الفراش: ايه اللي عاملاه ده؟
صافيناز: ببسط نفسي شوية كنت فين؟
عماد: ما انتي عارفة كنت عند ماما، بعدين روحت البار شربت كاسين وقعدت مع ماسة.
صافيناز باستنكار: قعدت مع الفلاحة دي ليه؟
عماد :عادي عايز أعرفها.. طلعت ساذجة جداً.
صافيناز: فوق ما تتخيل كله مصلحة، طنط كويسة.
عماد: اممم بتسلم عليكي، عرفتي إللي سليم هيعملوا
صافيناز بعنطظة: خليه يربيهم عشان تطاولوا على أسيادهم.
أثناء ذلك تم ارسال رسالة خاصة على هاتفه من رقم انت فين !
نظر لها لثانية ثم نظر لصافيناز التي لم تنتبه لتلك الرسالة.
عماد: قالي مالكش مكان إنت مش مننا.
صافيناز: أكيد ميقصدش.
وصلته رسالة خاصة مرة أخري: لو مردتش هتندم؟
نظر لها: طب هقوم آخد شاور.
هزت رأسها بإيجاب... دخل المرحاض وفتح الدش و عمل مكالمة
عماد بحدة: ايه في ايه؟؟ الظاهر هنتجنن؟؟
أتاه صوت فتاة من الإتجاه الآخر.
الفتاة بعصبية: كنت بتعمل ايه ف البار يا عماد ومين البت دي؟ أقسم بالله لو فكرت تعملها تاني لتندم. أنا مش صافيناز. بكرة تكون عندي.
عماد: إنتي بتراقبيني.
الفتاة بشدة طبعاً، انا أهو بقولك بكرة تجيني.. سلام.
أغلق عماد الخط وهو يجز على أسنانه مسح الرسالة والرقم وخلع ملابسه لأخذ حمام.
❤️ــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل (•‿•)
-في الصحراء الغربية الواحده صباحاً
_ نشاهد صحراء قاحلة وجبال تحيط المكان في أجواء مظلمة مخيفه..
ثم نتجه خلف الجبل نشاهد سيارتين چيب تقفان أمام بعضهما ..
كان هناك مجموعة من الرجال يحيطون بالمكان وكان يقف رجلان أمام السيارتين وهما يحملان الحقائب.
أحد الرجال: فين الشنطة ؟
الرجل الثاني أعطى له الشنطة وكانت مليئة بالمواد المخدرة.
الرجل الأول أعطاه حقيبة من النقود ..
وفجاه وقع أحدهم برصاصة قنص من أعلى الجبل نظرو من حولهم برعب كاد ان يخروج مسدستهم
لكن فجأة اقتحم المكان رجال عرفان وأخذوا يطلقون عليهم الرصاص من وراء الجبل حتى فتكوا بهم ..ولَقُو مصرعهم في الحال ...
اقترب عرفان مسرعا هو ورجاله وأخذو الحقائب وعادو الى سياراتهم وذهبوا.
_______♥️بقلمي_ليلة عادل ♥️ _______
-أليوم التالي
-جناح سليم وماسة الثامنة صباحاً.
-نشاهد ماسة في سبات عميق بمفردها بعد وقت نستمع لصوت خبط على نافذة الشرفة كان هناك أحدهم يقوم بحدف شئ على الزجاج، أخذت تتململ على الفراش يبدو انها استمعت له نهضت وهي تدعك عينيها باستغراب نظرت بجانبها وجدت الفراش فارغا تنهدت وارتدت الروب وتوجهت نحو الشرفة فتحتها وتحركت ووقفت عند السور..
وجدت سليم يقف في الأسفل ويقوم بحدف حصوات صغيرة على الزجاج بابتسامة مشرقة وهو ممسك بين يديه باقة من الورد والبالونات، تبسمت ماسة
ماسة: ايه اللي بتعمله ده؟
سليم بحماس: aşkım تعالي بسرعة.
ماسة: هوا.
ركضت للأسفل بسعادة... كل ذلك كانت تتوقف كلا من فايزة ومنى وصافيناز في شرفتهم وهم يشاهدون ما يحدث بغل وحقد.خرجت ماسة من الباب الزجاجي وهي تركض نحوه.
سليم: بالراحة يا شقية.
ارتمت بحضنه وعانقا بعضهما بلهفة.. ابتعدت ماسة وهي تنظر له.
ماسة: ايه ده؟
سليم: بصالح قطعة السكر بتاعتي،يعني كنت امبارح قاسي عليكي حبة.
ماسة بدلال: حبتين وزعلت النونو كمان مش لوحدي.
سليم تبسم: حقكم عليا انتم الاثنين، صدقيني غيرت وتضايقت أوي
نظر الى بطنها ووضع يده وقال: قول لماما بابي بغير عليكي من الهوا اللي حواليكي يعمل ايه طيب؟
ماسة: عارفة مش هعمل حاجة تاني تزعلك مادام انت عايز ده.
سليم: حتى لو مش مقتنعة.
ماسة بندم: لا يا قلبي مقتنعة فعلاً عيب أقعد مع حد فيهم لوحدنا بس ممكن لو اتقابلنا في الهول أو هنا أسلم عليهم بس.
سليم: وأنا معترضتش.
تبسما وضما بعضهما
ماسة: انت مش قولت النهارده مشغول
سليم: مكنش ينفع أمشي قبل مصالحك، ويلا عشان أأكلك العسل لأني عارف إنك مش هتاخديه.
ماسة: بالله عليك بلاش.
سليم : يلا مش عايز دلع مش هتاخدي حاجتك.
ماسة أخذتهم بتذمر: ميرسي يا كراميل
سليم: مالك بتقولها بحزن كدة ليه؟
ماسة بطفولة: مش عايزة آكل عسل.
ضحك سليم بصمت على ولدنتها ودخلا الى داخل القصر.
-محموعة الراوي التاسعة صباحاً
-مكتب فايزة
-نشاهد فايزة تجلس خلف مكتبها ويبدو عليها الضيق والتوتر أثر الخبر المشؤوم، وبعد دقائق طرق الباب دخل سليم.
سليم باقتضاب: بلغوني إن حضرتك عايزاني؟
فايزة: امم...تعال أقعد.
سليم جلس على المقعد الأمامي للمكتب باقتضاب وجمود: ياريت بسرعة لإني مستني أخبار مهمة.
فايزة: أظن مافيش أهم من خبر حمل ماسة.
نظر لها سليم وهو يعقد بين حاجبيه وضع قدما فوق قدم بكبرياء تساؤل: بالنسبة لمين؟
فايزة بجدية: للكل وأولهم العيلة وبالنسبة ليك إنت كمان، هو مش إنت كنت مأجل الحمل لفترة عشان سنها إيه اللي جد؟
سليم: آسف إنى هكون قليل الذوق بس دي حاجة متخصكيش.
فايزة بكبرياء ممزوج بذكاء: مظبوط بس أعتقد إنك كمان مش عايز الطفل ده، رد فعلك عند الدكتور وطريقتك معاها بتأكد ده، وفعلا الحمل ده غلط ولازم تتخلص منه.
سليم باستغراب: هو إنتي جيباني عشان كدة؟
عدلت فايزة من جلستها بعقلانية: سليم أرجوك بلاش أسلوبك ده دلوقتي، إحنا في مصيبة، سليم البنت دي لا هي من مستوانا ولا شبهنا وجوازك منها غلطة، غلطة ومينفعش الغلطة دي تكبر عن كدة، وتجيب منها طفل، طفل يحمل اسم العيلة، بعدين هى أصلاً لسة سنها صغير جداً، فهمني دي هتشيل مسؤولية إزاي ؟ هتربيه إزاي؟ إيه طفلة هاتربى طفل!!! بعدين إنت ممكن تكون كل اللى إنت حاسه وعايشه، مجرد إنبهار إنجذاب ومع الوقت هينتهى وهتسيبها زيها زي أي حاجة مسكت فيها زمان، مينفعش تربط نفسك بطفل منها من تاني سنة جواز، مش دي اللي تخلف منها، فوق بقى كفاية مهازل.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة صغيرة ونظر لها بثبات وكبرياء وقال بعدم إهتمام: كل كلمة قولتيها مأثرتش ولا هتغير من قناعتي، بس إنتى أكدتيلي إن الخوف والتوتر اللي عملتيهم يوم ما روحنا للدكتور كان مسلسل فاشل، أنا كنت متأكد وعارف أنه يستحيل فايزة هانم إللي من سلالة الملوك، تتنازل وتقرب من بنت سعدية الخدامة ومجاهد المزارع البسيط، إنتى كنتي شاكة إنها حامل وحبيتي تيجي بنفسك بس عشان تتأكدي، لعلمك أنا عارف إن كل اللي إنتوا بتعملوه والمعاملة اللي بتعاملوها لماسة مجرد تمثيل عشان تكسبوا صفي، وممشيش عشان المجموعة ماتخسرش، لإنكم محتاجين ليا ومكسبي هو إنكم تتعاملوا معها كويس، بس واضح إن حضرتك مش قادرة تمثلي أكتر من كدة ..
استوحشت نظراته قليلا وقال بتحذير:
بعدين أوعي تقولي تتخلص منه دي تاني عشان متعصبش وانتي عارفاني لما اتعصب يا هانم.
عادت فايزة بظهرها واستندت على ظهر المقعد ونظرت له بجدية قالت: حلو خلينا نلعب ع المكشوف.
سليم تبسم بثقة: ياريت.
فايزة: أنا مش عايزة البنت دي.
سليم بعدم إهتمام: مش مهم عندي، المهم أنا عايزها.
أكملت فايزة بغل: وبكرهها وبتمنى اليوم اللى هتفوق وتطلقها وترجعها المطبخ اللي جت منه.
سليم نظر لها بتركيز وقال بثقة وقوة تعكس شخصيته: وراس جدو الآغا ما هيحصل، موتي هو اللى هيفرقني عنها وبس.
فايزة: عند يعني!
سليم: تؤ تؤ... حب.
فايزة عدلت من جلستها وبنظرات تقليل: مالقتش إلا دي؟
سليم بحب: قلبي اللى أمر مش أنا؟
فايزة: ومادام إنت ذكي كدة سايبنا ليه نمثل عليها محذرتهاش ليه مننا؟
نظر لها سليم بوتيرة بها نوع من الضعف: مش عايزها تشوفكم بالصورة الوحشة دي، كفاية إنها شيفاكم متكبرين ومناخيركم في السما، بحاول أحافظ على شوية من منظركم في عينيها،( بكبرياء وثقة ) بعدين أنا لو حسيت بخطر منكم !! هعرف أتصرف، ومعتقدش إن في حد فيكم هايتجرأ ويعملّها حاجة، إنتم تحت الميكروسكوب، بعدين معاملتكم حتى لو تمثيل عشان خايفين مني ! مش مهم، المهم إنكم بتتعاملو معاها حلو حتى لو ده ضد إرادتكم، يعني أنا الكسبان فى الآخر يا فايزة هانم لكن أسبابكم دي مش مهمة، المهم اللي بيحصل.
فايزة برجاء: طب خليك معاها من غير طفل لو سمحت، إنتم لسة صغيرين ليه الاستعجال.
سليم بتعجب: المطلوب إني أسمع وأنفذ كلامك.
فايزة بتهكم: أنا أمك؟
فور نطقها تلك الكلمة أخرج سليم ضحكة عالية بسخرية ثم قال: يـــــااا أمك إنتي لسة فاكرة.
فايزة بإتهام: إنت اللي ناسي.
سليم باعتراض: لا أنا مش ناسى بدليل إنى ماخدتش موقف معاكي، بعد ماعرفت إللى عملتيه ليلة فرحي، وانتي عارفة لو واحدة غيرك كنت دفنتها حية أو حطتها زينة في القاعة، بس لإني فاكر إنك أمي ماخدتش موقف، أنا لحد اللحظة دى عامل حساب إنك امى وهو بابا وهما إخواتي للأسف، كل الحكاية إنتي بتحصدي زرعتك فيا يا فايزة هانم.
فايزة بتعجب معلقة على كلامه :لإنك فاكر لحد اللحظة دي!!
سليم بسخرية: ماتخفيش أوي كدة وهفضل فاكر، أنا مش مستبد للدرجة دي إنتم في الأول وفي الآخر عيلتي، العيلة هي السند هي القوة الحقيقية للإنسان مظبوط.
فايزة بيأس: مافيش فايدة.
سليم بعقلانية: الغلط من عندك من الأساس إنك تجيبينى وتفتحي معايا الموضوع ده، المفروض إنك عارفة النتيجة.
فايزة: قولت محاولة.
سليم: وللأسف فشلت.
فايزة بعند: ماشي يا سليم بس أنا بردو متأكدة إنك مش هتكمل مع البنت دي.
سليم بقوة تعكس قوة شخصيته : اسمها ماسة يا فايزة هانم مش البنت دي، وخليكي متأكدة اللي إنتي بتتمنيه دا مش هيحصل، عن إذنك ورايا شغل مهم بانضف ورا ولادك.
مرر عينيه عليها بعتاب وضيق توقف واتجه نحو الباب وقبل خروجه... قالت فايزة.
فايزة: هتفضل عنيد ومش بتسمع إلا صوت دماغك، بس خد بالك.. أكتر الناس اللي ندموا وخسروا، كانوا زيك كدة،لإن من كتر ثقتهم في نفسهم والأنا بتعميهم، فـبيخسروا !
أكملت بأرستقراطية وعند: أنا معنديش أدنى مشكلة اتعامل مع ماسة لكن بتمثيل، لكن قلبي عمره ماهيتفتح لها ولا هيتقبلها كنة لعيلة الراوي.
نظر لها سليم بعدم اكتراث وخرج
نظرت لآثاره فايزة وقالت بضيق: سوري إنت مسبتليش إختيار غير ده.
بقلمي ليلةعادل (◕ᴗ◕✿)❤️
-في أحد الكافيهات الثانية مساءً
-نشاهد صافيناز وسارة تجلسان على إحدى الطاولات
سارة: بس كويس جداً اللي حصل ده، رجوع سليم فرق كتير بس احنا هنفضل منشفكيش كدة.
صافيناز : مركزه مع سليم عشان أتعلم من أخطائي.
سارة: برافو بلاش تبقي زي رشدي مقضيها سهر خصوصا مع زيزي هما متصاحبين!!
صافيناز: معتقدش، بس ايه بتفكري ترتبطي برشدي منصحكيش..
سارة بتعجب:هو أنا مجنونة، أخبار عماد ايه؟؟
صافيناز: كويس كان مسافر شغل تبع والده ورجع امبارح.
سارة: إنتي مش قولتي سابه.
صافيناز: اهاا بس أحيانا والده بيطلب منه حاجات بيعملها.
سارة بخبث: متأكدة والا بيلعب بديله.
صافيناز: ميقدرش أقطعهوله.
سارة: شكلك مجندة حد غيري
صافيناز: اممم طبعاً السوق والحراس بتوعه لأني شكيت فيه حتى لما قالي إنه راح لأمه امبارح كلمتها فعلاً كان هناك.
سارة: برافو عليكي أصلاً مين يكون معاه الملكةويخونها
صافيناز بتوضيح ومحبه: انا بحبه يا سارة وبأثق فيه وبفكر أبطل أراقبه، أنتي يابت اللي سوسة وبتلعبي في دماغي وبتخليني اشك فيه.
سارة: خايفة عليكي ،أنا لما وثقت انجرحت كلهم خاينين.
صافيناز: قولتك عماد غير وليد.
سارة: اعملي إللي عايزاه المهم تبقي مبسوطة.
صافيناز: أنا بفكر أجيب بيبي.
سارة بتعجب: ايه غيرتي من ماسة!!
صافيناز: الصراحة اه.. بقى هي تحمل وأنا لا.
سارة: معتقدش عماد يمانع.
صافيناز: هو اللي طلب وأنا كنت مأجلة.
سارة: هتروحي للدكتور.
صافيناز: امم عندي معاد النهاردة تيجي معايا.
سارة تبسمت: اجي.
❤️ــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل(・∀・)
_ مجموعة الراوي
_ مكتب سليم الثانية عشر ظهراً
_ نشاهد سليم يجلس على المقعد الأمامي لمكتبه وكان يوجد أمامه على الطاولة لعبة الشطرنج وكان يقوم بتحريك القطع بتركيز وابتسامة ثقة ...
طرق الباب دخل مكي ومعه عرفان وهو يحمل حقائب ..
عرفان وهو يقف باحترام بجانب مكي: سليم بيه جبتلك الشنطتين.
سليم هو يدقق النظر في القطع قال: في أي حد من عندنا حصل له حاجة؟
عرفان بانتصار: ولا خدش إحنا عملنالهم كمين ورا الجبل وخلصنا عليهم وخدنا الشنطتين.
رفع سليم عينه نحوه بإبتسامة إنتصار: برافو يا عرفان أثبت إنك تستحق تكون من رجالة سليم الراوي سيب الشنطتين هنا وأجهز عشان عندنا فسحة، وهات ثلاثة من رجالتك معاك بس يكونوا نشانجية وحركتهم سريعة يعني عشان لو حصل حاجة غير متوقعه نبقى جاهزين.
هز عرفان رأسه بنعم .. أكمل سليم: استنى في العربية.
خرج عرفان بعد ماوضع الحقيبتين على الأرض.
مكي بقلق: سليم باشا مش شايف إن إحنا ماكنش ينفع نثق في واحد زي ده؟
سليم بعقلانية: أنا أصلاً مابثقش في أى حد، الثقة في شخص في العالم بتاعنا ده يبقى غباء !! وثقت يعني بدأت في خطوات الخسارة، كل الحكاية إنه أثبت أنه شاطر في شغله وأنا مش عايز أكتر من كدة، بس عينك متتشلش من عليه، المهم جهزت كل حاجة زي ما أنا عايز.
مكي: كل حاجة جاهزة.
سليم: طب يلا مش عايزين نتأخر على مستر ماكس.
نهض سليم وتوجه إلى الخارج حمل مكي الحقائب وخرج خلفه...(ننتبه أن سليم تفوق في هذه اللعبة)
-فى أحد الفنادق الكبرى.
- أمام حمام السباحة الواحدة ظهراً.
-نشاهد رجلا في أواخر الخمسينات مستلقي على المقعد المنفرد وخلفه بعض الحراس بملابس صيفية .. وبعد دقائق ..
دخل سليم وخلفه الحراس بما فيهم عشري ومكي اقترب من ذلك الرجل وهو يبتسم وتحدث باللغة الإنجليزية.
سليم: مستر ماكس أتمنى تكون رحلتك إلى مصر قد أسعدتك.
رفع ماكس عينه نحوه وعدل من جلسته ونظر له وهو يرمقه من أعلى لأسفل.
ماكس: سليم بيك انتظرتك كثيرا.
خلع سليم نظارته وقال بثقة: كنت لا أريد أن آتي ويدي فارغة، بل أريد أن اصطحب معي هدية تليق بك ..
أشار بيده.. اقترب أحد الحراس ومعه الحقيبتين ..
أخذ سليم إحدى الحقائب وفتحها وهو يطلعها لماكس وقال.
سليم بعملية: هذه المخدرات التى أُخذت من قاسم الشعراوي !!
فتح الحقيبة الآخرى ...
أما هذه نقودك والاثنين لك.
تبسم بثقة جلس أمامه بكبرياء وقوة تحدث بثقة: أعلم أن قاسم الشعراوي أخذ منك هذه المخدرات لكي يبيعها ويعطيك ثمنها ويعيد النقود التي أخذها منك سُلفة بعد تأخيره عليك و
قاطعه ماكس وقال: ولكنك سرقتها منه.
قاطعه سليم بتوضيح وثقة وقوة وبذكاء: لم أسرقها بل أخذتها منه لأنه لم يستطيع الحفاظ عليها، هذه حرب وهو لم يكن يمتلك مهارات الفوز بها !! فقتل نفسه عندما استطاع رجالي أخذها منه !! وهذا دليل على أنه اضعف من الحفاظ عليهم والعمل معك أيضا ..
تبسم بثقة وعاد بظهره للخلف وقال بثقة:
مستر ماكس أنت تعلم جيدا القوانين، تأكد إذا لم يكن أنا من اخذتهم او فعلتها !! كان سيكون غيري بكل تأكيد،
لأن الشعرواي لا يعلم كيفية الحفاظ عليهم بالشكل الذي يليق بهم، أنا فعلت هذا من أجل أن أطلعك كم هو ضعيف، وعندما تريد أن تعمل وتشارك، تشارك الكبار مثلي، وليس قاسم الشعراوي ذاك. ساقترح عليك شيء !! المخدرات والنقود لك مع هدية صغيرة من سليم الراوي
أشار بأصابعه للخلف جاء مكي بحقيبة صغيرة وفيها قطعة أثار صغيرة جداً.
قال سليم: هذة الهدية الصغيرة لك والمقابل رأس قاسم الشعراوي لأنه استهان بهداياك الثمينة.
رسمت على شفتي ماكس ابتسامة ماكرة، فهو يعلم لماذا فعل سليم ذلك جيداً وليس كما قال بل انتقام بسبب استهزائهم بعائلته .
ماكس بذكاء: سليم أعلم جيداً لماذا داهمَت رجالك سيارات قاسم، فأنت تريد أن توقع به معي، وقد حصلت على ذلك،( تبسم بإعجاب) يعجبني ذكائك وتفكيرك إيها المخادع الماكر، وستنال طلبك ليس فقط من أجل تلك الهدايا !! بل لأنهم تهاونو كثيرا بالحفاظ على هداياي وبك أيضاً، وبالنسبة لهداياك مقبولة سليم، سأكون سعيد بالتعاون معك.
سليم بإبتسامة كبرياء: وأنا أيضا.
ماكس: كنت أريد أن أعطيك هدية لكن أعلم جيدا أنك لا تعمل في المواد المخدرة.
مد يده إلى حقيبة النقود وقال: لكن هذه الحقيبة لك
سليم: وسليم يقبل الهدايا العظيمة مستر ماكس.
تبسم بمكر وانتصار ..
ماكس: دعنا نحتسي كأس صداقتنا معا.
سليم: موافق لكن أود أن يكون عصير لأني لم أعد أحتسي الخمور.
هز ماكس رأسه..أشار لأحد العاملين لاعطاء طلبهم كان سليم ينظر له بإبتسامة ثقة وانتصار لأنه فاز بهذه الحرب وتخلص من أول خائن لعائلته.
❤️ــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل(•‿•)
_ سيارة سليم الثالثة عصراً
سليم وهو يجلس في سيارته وكان مكي يجلس في الأمام مع عشري ويقود السيارة.
مكي: هتروح على فين دلوقتي يا باشا؟
سليم: إحنا دلوقتي خلصنا من أول دودة لسة الدودة التانية .. (نظر لعشري) عشري كله جاهز.
عشري ينظر له: طبعاً يا باشا، زمانه دلوقت بيتفرج على الفيديو.
سليم: يبقى أطلع بينا على الفيلا عشان خاطر نستقبله.
_ في إحدى الفلل المجهولة.
_ غرفة النوم أربعة ونص مساء
نشاهد على الفراش رجل وامرأة وهما يمارسان الفاحشة وبعد ثواني ...
اقتحم عليهم رجلا في منتصف الخمسينات هو يحمل مسدساً في يديه وهو في صدمة واندهاش تام وهنا يتضح أنه أيوب الصياد.
فزع الرجل والمرأة وصرخات المرأة وهى تقول:
أيوب لا لا.
لكنه قام بإطلاق الرصاص عليهم.
توجه للخارج وهبط الدرج لكن وجد سليم فى استقباله هو ورجاله أمام الدرج في الأسفل وهو ينظر إليه بابتسامة شامتة توقف أيوب في إندهاش.
سليم باستهزاء: أنا عارف شعورك، مراتك اللي بتحبها أم ولادك تخونك مع عيل ميكملش 25 سنة، أنت شكلك يا أيوب مكنتش مالي عينيها وإلا ماكنتش عملت كدة.
جز أيوب على أسنانه وحاول أن يطلق عليه رصاص لكن كان مسدسه فارغا.
سليم ببرود واستخفاف مستفز: متهور أنت أيوب .. طب مراتك هتقول إنها قضية شرف ! إنما أنا إيه ؟ أقولك سر أنا حاطت طلقات بعدد معين وكنت عارف إنك لو شوفتني هتعملها فطلعت أذكي منك.
ركز النظر في وجهه بقوة بعين شرسة وأكمل
سليم: إنت من أقل من سنتين تقريبا كلمت أختي وقولتلها إن إنتي مش قد اللعب !! وقولتلها كمان إن الرجالة انعدمو في عيلة الراوي !! بس حبيت أقولك إن الرجالة مانعدموش، الرجالة لسة موجودين وهيفضلوا موجودين لآخر العمر يا أيوب يا صياد، (فتح ذراعيه بثقة ) فيه واحد منهم أهو قدامك واقف قصادك، تحب أقولك باقي الرجالة بيعملوا إيه دلوقت ؟؟ نظر له بابتسامة مستفزة تبسم أنا هوريك بعينك..
(نادى بصوت غليظ ) عشري.
اقترب عشري ومعه لاب توب فتحه فى إتجاه أيوب وشغل فيديو وقال ..
ده رشدي أفشل واحد في عيلة الراوي. بس في الحاجات دي أمهر واحد !!
(كان فيديو لرشدي وهو مع فتاة على الفراش )
بنتك المحترمة ماخدتش معه نص ساعة وكانت معاه في الشقة !!( بستفزاز )بنتك طلعت سهلة ورخيصة أوي ..
كان ينظرله أيوب بصدمة كبيرة وهو لا يستطيع الوقوف .. أكمل سليم ..
لا أجمد يا أيوب ده لسة فيه فيديوهات تانية كتـير الفيديو الثاني يا عشري.
فتح الفيديو كان لأحد الشباب وهو يرقص كالفتيات وسط مجموعة من الرجال وكان طه يقوم بتصويره والسخرية منه.
أكمل سليم باستفزاز ممزوج بنبرة باستخفاف: ده طه اللي الكل بيستهزء بيه شايف بيعمل إيه ؟ بيصور إبنك وهو بيرقص زى البنات للرجالة !!! أنا مكنتش عارف إنه إبنك .... (وضع يده على فمه ) ( جا) أنا اتصدمت بجد !!!
فيديو آخر لياسين ويجلس مع أحد الشباب في مكتبه ويقوم ذلك الشاب بالإمضاء على بعض الأوراق تحت تهديد السلاح.
سليم: وده ياسين شايف بيعمل إيه؟ بياخد كل أملاكك، أبنك اشتري عمره وباع كل الأسهم لينا محولش حتى يدافع عن نفسه برجولة.
ضحك سليم ضحكته المستفزة وقال: مكي أديلو الهدية بتاعتنا ..
اقترب مكي وأعطى له مسدسه أكمل سليم ..
المسدس ده فيه رصاصة واحدة، أقتل بيها نفسك عشان خلفتك اللي متشرفش، واحد عشان مايموتش نفسه باع كل العيلة، والتانية مع أول واحد قالها تعالي راحت معاه منتهى رخص، والثالث طلع ..شا*ذ، أنا دلوقتي فهمت إيه مشكلتك معانا يا صياد ؟؟ إن كل ولادك والعيلة كلها مفيهاش راجل، دي رصاصة الرحمة !! أرحم بيها نفسك وأخلص، أنت كدة كدة ميت، لو مش هتموت نفسك دلوقتي هتموت بكرة، لما كل الفيديوهات دي تتنشر بكل الصحف والمجلات والتلفزيون، أنا مش هقتلك الموت هيكون رحمة ليك ..
اقترب منه بثقة ممزوجة باستخفاف:
ياصياد أإنت جيت تصطادني، اصطدتك، عشان السمكة اللي دايما فاتحة بوقها سهل تصطادها
ضحك ضحكته المستفزة بصوت عالي.
إنتهى سليم من حديثه وضحكته وأشار بإصبعه لرجاله واتجهوا نحو الباب وخرج إلى الخارج ...
أخذ يتذكر أيوب الفيديوهات الثلاثة بحسرة على أولاده وفجأه قام بوضع مسدس على جبينه.
في الخارج ..
أثناء تحرك سليم ورجاله في الحديقة لكي يصعدوا سياراتهم وسليم يضع مسدسه على خصره
استمعوا إلى صوت طلقة نارية تأتى من داخل الفيلا يبدو أن أيوب قام بقتل نفسه بعد ما شاهده في الفيديوهات ..
سليم ببرود تنهد وقال وهو يتحرك: الله يرحمه.
فتح مكي باب السيارة له باحترام صعد وهو يقول:
يلا بينا إحنا كده عملنا اللي علينا وخلصنا من الكلاب السعرانة اللي كانت عمالة تعوي.
لكن نشاهد إن هناك شخص ما في أحد الغرف قام بتصوير ما حدث !!!
ياترى مين ده