رواية الماسة المكسورة الفصل الواحد والعشرون 21 جزء ثاني بقلم ليله عادل

رواية الماسة المكسورة

الفصل الواحد والعشرون 21 جزء ثاني 

بقلم ليله عادل


فى أحد الشوارع، باريس السابعة مساءً 


ــ كان سليم وماسة يتجولان في أحد الشوارع ويشاهدان واجهات المحلات المختلفة ويشتريان الملابس ويتناولان الآيس كريم والعصير ويلتقطان الصور...كانا في منتهى السعادة.


وأثناء سيرهما أوقفتهما إحدى الفتيات ذات الجسد الأنثوي المثير للغاية ترتدي فستانا يبرز منحنيات جسدها بسخاء.


الفتاة بالإنجليزية: 

إذا سمحت.


توقف سليم وماسة.


نظرت ماسة إلى سليم وهي تقول بغيرة: 

ــ عايزة إيه دي؟


نظر سليم لها بطرف عينه وقال:

ــ أستني نفهم


نظر بإحترام للفتاة وقال بالانجليزية:

ــ أفندم.


الفتاة بالإنجليزية:

ــ هل تتحدث الإنجليزية.


سليم:

ــ نعم.


الفتاة شعرت براحة و تنهدت بفرح:

أخيراً، إنني منذ ساعة أبحث عن أحد يتحدث الإنجليزية ولم أجد. 


ماسة بغيرة:

ــ هي مالها فرحانة كدة ليه عايزة إيه؟


نظر لها سليم بطرف عينه وهو يشير بيديه:

ــ دقيقة أفهم الصبر.


وهي تحتسي العصير وتقلب شفتها وعينيها بضجر:

ــ طيب.


شبكت كفها في كفه بتملك وهي تنظر بطرف عينيها لحديث سليم مع تلك الفتاة. 


سليم باحترام:

ــ تفضلي.


الفتاة بحيرة:

ــ أريد معرفة أين هذا العنوان؟!


أطلعته على الورقة التي بين يديها..


شدت ماسة سليم من أكمام قميصه وهي تقول بغيرة: 

ــ عايزة إيه دي ! وإيه الورقة دي؟ بتديك رقمها ولا إيه؟ وأنت حلو ومسمسم كدة عجبتها بتعلقك؟


نظر لها سليم متعجباً:

ــ رقم إيه بس! دي عايزة تعرف فين العنوان اللي في الورقة.


ماسة بتهكم وهى ترفع أحد حاجبيها قالت بغيرة:

ــ وهي بقى سابت كل الناس اللي ماشية دي، ما لقيتش غير أنت تسأله !!!!


تبسم سليم بلطف:

أصبري طيب يا ماستي الحلوة.


زفرت ماسة وهي تتك على الكلمة بضيق:

ــ صبرت.


ركز سليم النظر في العنوان المدون بالورقة.. أخذت ماسة تنظر لتلك الفتاة وإلى مفاتنها ثم نظرت إلى نفسها مقارنة معها.. فهى تمتلك جسد في غاية الأنوثة والجاذبية تجعل أي رجل ينظر لها ويعجب بها عكسها، فبسبب صغر سنها لم تكن تمتلك جسد أنثوي كتلك الفتاة.

كان سليم يقوم بشرح العنوان لتلك الفتاة وهو يشير بيديه.


ماسة والغيرة تكاد تقتلها:

ــ هو أنت بتقول لها إيه كل ده؟


سليم :

ــ ثانية بس ياعشقي.


ماسة بتهكم:

ــ هو إيه اللي ثانية!!طب فهمني بتقول لها إيه؟


سليم:

ــ الصبر.


ماسة وهي تحتسى العصير تحدثت بين أسنانها:

ــ صبرنا.


كانت ماسة تنظر بطرف عينيها وبين يديها كوب العصير وتضع الشاليمو في فمها لكن بنفاذ صبر وغيرة شديدة ومما زاد في غضبها وغيرتها أنها لا تفهم ما يقولون.


أنتهى سليم من شرح العنوان.


الفتاة بامتنان: 

ــ شكراً جزيلا لك لقد أتعبتك.


سليم بتهذيب:

ــ عفواً.


ثم قالت:

ــ من أين أنتم؟


سليم:

ــ من مصر.


ماسة بغيرة:

ــ هو مش أنت خلصت وقالت لك ثانكس!!! وثانكس دي يعني شكراً ؟!!! وأنت قلت لها" يو ولكم ! يو ولكم دي يعني ولا يهمك عادي !!!! يعني الحوار أنتهى، إيه الرغي اللي حصل بعد كدة؟! ولا أنت عشان خاطر مابفهمش إنجليزي بتعلقها الظاهر عجبتك.


اتسعت عينا سليم بذهول:

ــ بعلق مين !! وعجبت مين!! يخرب عقلك، هي بتقولي أنتم منين؟


ماسة بغيرة:

ــ وهي مالها؟


سليم بحسم:

ــ ممكن نصبر وبس غيرة.


ماسة وهي ترفع حاجبيها بقلة حيلة وتنهدت:

ــ صبرنا.


سليم نظر للفتاة:

ــ إحنا مصريين


الفتاة بتعجب:

ــ واو فرعون يعني.


ضحك سليم:

،ــ يعني.


وفور أن رأت ماسة سليم يضحك لتلك الفتاة قالت:

ــ إيه اللي بيضحكك أوى كدة يا سليم؟؟؟ إيه بتزغزغك؟


سليم بنفاذ صبر:

،ــ لا حول ولا قوة الا بالله، هفهمك أصبري.


مدت ماسة وجهها بضيق وهي تحرك الكوب ما بين يديها:

ــ هتفهمني امم 


وفجأة قامت بتحريك يديها للإمام بدفع، فوقع بعض من العصير على قميص سليم


نظر سليم باتساع عينه لماسة.


نظرت له ماسة بتصنع الصدمة قالت ببرود كأنه وقع من بين يديها دون أن تشعر:

ــ سوري ماخدتش بالي وقع من إيدي غصب عني.


نظرت لتلك الفتاة وقالت:

ــ معلش بقى خلي حد تاني يقول لك العنوان هو قميصه متبهدل لازم يغيره حالا .. ترجم لها.


نظر لها سليم باتساع عينه وهو يزم شفتيه بضيق مما فعلت.


نظرت له ماسة باستغراب وهي تحرك الكوب بين يديها تحدثت:

ــ أنا مش فاهمة أنت متعصب ليه كدة؟!


ثم ألقت بباقي محتويات الكوب بقصد اتجاه الفتاة فغرقها 


الفتاة صرخت:

ــ أووو ماذا فعلتي.


التفتت ماسة لها قالت ببرود:

ــ أووو سوري كنت هاحدفه بعيد جه عليكي ماخدتش بالي إنك ورايا (نظرت لسليم وقالت) ترجم لها.


نظر لها سليم وهو يعض أسفل شفايفه بوعيد: 

ـــ أترجم لها !!!! ده أنا هوريكي.


ماسة برفعة حاجب:

ــ والله أنا مش عارفة مين اللي هيوري مين!


نظر سليم الى تلك الفتاة وقال باعتذار:

ــ أنا أعتذر منك زوجتى لم تقصد ما حدث شكراً أستأذن منك.


وضع سليم ذراعه على ظهر ماسة وسحبها معه وتحرك وأثناء ذلك قال سليم 


سليم بتعجب ممزوج باستهجان:

ــ أنا مش فاهم إيه اللي أنتي بتعمليه ده !! بهدلتي هدومي، وهدوم البنت هو فيه كدة؟! إيه الغيرة المجنونة دي، البنت بتسألني على عنوان بتقول لي أنت مصري يعني فرعوني فكلمة فرعون دي ضحكتني. 


ماسة بغيرة وضيق:

ــ والله كلمة فرعوني ضحكتك!! طب فرعوني فرعوني فرعوني ما ضحكتش ليه؟! ما تضحك ولا أنت ما بتضحكش غير ليها هي وبس؟ خلاص ماسة مابتضحككش 


سليم بمهاودة:

ــ لا طبعاً هو في زي قطعة السكر عندي. 


ماسة بضيق:

ــ والله


ضحك سليم عليها وقال:

ــ آه والله، بعدين مش عايزاني أتكلم مع حد خالص؟


ماسة

ــ آه ما تتكلمش مع حد، خصوصاً البنات، 


سليم:

ــ إفرضي حد سألني على حاجة؟!


ماسة:

ــ في ناس كتير ممكن تتكلم معاهم وتسألهم اشمعنا أنت اختارتك منهم كلهم يبقى أكيد في حاجة.


سليم بمرح:

ــ ماستي الحلوة طلعت غيورة أوي. 


ماسة بتهديد:

ــ أوي ولو فكرت تكلم حد تاني يا سليم هقطعلك لسانك وهغزقلك عينيك، قول ماعرفش تعرف تقول ماعرفش ؟


سليم وهو يضحك:

ــ أعرف.


ماسة:

ــ متضحكش بجد.


سليم:

ــ حاضر يا عشق سليم، ( نظر لنفسه وقال) طب أعمل إيه في البهدلة دى أمشي إزاى دلوقت؟


ماسة:

ــ عادي في محلات كتير هنا نجبلك قميص غيره سهلة.


سليم:

ماشي ياست ماسة يا غيورة.


توجها إلى أحد المحلات بدأت ماسة بإختيار أحد القمصان لسليم ثم دخل سليم لكي يقيس في البروفا ..


أخذت ماسة تتحرك في المحل وهي تشاهد الملابس كان يوجد أحد الشباب قوي البنية ذو عضلات مفتولة ينظر لها بمغازلة وتحرك خلفها، نظرت له ماسة من أعلى لأسفل بتعجب ثم تحركت ولم تهتم للأمر..

أخذت أحد التيشرتات لسليم وجلست في انتظاره.


اقترب منها ذلك الشاب وجلس بجانبها وقال لها بعض كلمات المغازلة بالفرنسية إنها جميلة وعيونها أيضا ساحرة .. لكنها لم تفهمه


نهضت وتحركت بعيدا عنه تحرك خلفها وقال:

ــ أريد ان أتعرف عليكي؟


لكنها بالطبع لم تفهم! 


وظل يتحرك خلفها كلما ابتعدت عنه أصبحت ماسة لا تتحمل وجوده زفرت بضيق والتفتت له:

ماتحترم نفسك بقى والله أخلي جوزي يقطعك.


الشاب:

ماذا !!! انا لا أتحدث العربية.


وأثناء ذلك خرج سليم من البروفا اقترب منها وهو يحرك يده على القميص وهو يقول:

ــ ها إيه رأيك في ده ولا أخد الأزرق؟ 


تحركت ماسة نحوه:

ـ جميل ده، وناخد الأزرق كمان بيكون عليك حلو.


رفع سليم عينه لها يسأل:

ــ مالك


نظرت ماسة بطرف عينيها لذلك الشاب الذي ما زال ينظر لها بمغازلة ويبتسم بوقاحة ابتلعت ريقها ونظرت إلى سليم: 

مافيش يا كراميل، يلا بينا نمشى.


تحرك سليم مع ماسة لكن كان ذلك الشاب مازال ينظر لماسة بابتسامة، انتبه سليم لتلك النظرات الواضحة بشدة، استوحشت نظراته وجز على أسنانه بضجر وقال:

ـ أستني هنا.


أمسكته ماسة من كفه:

ــ رايح فين؟


سليم:

ــ أستني هنا.


تحرك سليم وأقترب من ذلك الشاب وقال ببحة رجولية وهو ينظر داخل عينه و تحدث بالفرنسية:

ــ ما بك!! لماذا تنظر الى زوجتي بهذا الشكل؟


الشاب باستفزاز:

أووو متزوجة !! لم أعلم أن تلك الفتاة الجميلة متزوجة وإلا ما قمت بمغازلتها. وضحك باستفزاز


قلب سليم وجهه وعينه بغضب واستوحشت نظراته جز على أسنانه وقبض على كفه، وفجأة أمسكه من رأسه بانضمام وأعطاه روسية قوية فى وجهه وقع أرضا وكسر أنفه.


صرخت ماسة وركضت عليه وهي تقول:

سليم.


وفجأة جاء بعض الشباب يبدو أنهم أصدقاء ذلك الشاب، وبدأوا بإعطاء سليم بعض اللكمات، أخذ سليم يقوم بالدفاع عن نفسه وضربهم، لكن بحكم كثرة عددهم كان النصيب الأكبر له بالضرب ..


كانت ماسة تصرخ وهي تقوم بضربهم وتدافع عن سليم بأقصى قوة عندها.


ماسة وهى تضرب أحدهم على ظهره:

ــ يا حيوان سيبه أوعى كدة يا مكي أنتم فين أوعى سليم أوعى سيبوا يا حيوان أنت وهو.


صعدت على ظهره وقامت بعضه من أذنه؛

ــ أوعى.


لكن زقها ذلك الشاب ووقعت على الأرض.


سليم:

ــ ماسة أبعدي أنتي.


ماسة وهى تتوقف:

ــ لا 


وهي تنهض رأت أحد الشباب يقترب منه بسلاح أبيض صرخت:

سليم حاسب السكينة.


انتبه سليم ودافع عن نفسه وقعت عينا ماسة على أحد العصي الخشبية لأحد الألعاب فأمسكتها وحدفتها له وتقول:

ــ سليم أمسك 


امسكها سليم وأخذ يقوم بضربهم


كل هذا والحراس لم ينتبهوا، بسبب ابتعادهم عن المكان ساد الهرج والمرج في المحل مع فزع المتواجدين وركضهم للخارج بخوف...


أخذت تضربهم ماسة مع سليم وتقوم بعض من يأتى أمامه من ظهره وشده من شعره واعطاءه شلوت أو حدف عليه أي شي يأتى أمامها لكن دون جدوي


لم يمر سوا ثواني واقتحم رجال سليم المحل وقاموا بفض الاشتباك وضرب هؤلاء الحمقي.


اقتربت ماسة من سليم بخضة وهي تقوم بمساعدته للوقوف وكان وجهه به بعض الخدوش والكدمات: 

سلامتك يا حبيبي أنت كويس.


سليم بضيق:

ــ إنتى اللي كويسة إزاي تعملي كدة.


ماسة؛

ــ كنت عايزني أتفرج عليك وهما بيضربوك؟!!

ليه ضربته ياسليم مش شايف حجمه عامل إزاي.


سليم بشدة وهو يقف:

ــ كنتي عايزاه يعاكسك ويقول عليكي جميلة وأسكت 


ماسة بدلع:

،ــ بس أنا فعلا جميلة ما أنت على طول بتقولي يا جميلة.


نظر لها سليم باتساع عينه بغيرة:

ــ أنا بس اللي أقول عليكي جميلة وأي حد تانى يفكر يقولها هكسره.


اقترب مكي وهو يطمئن عليه:

ــ أنت كويس ياسليم .


سليم بضيق:

ــ أنا كويس كنتم فين كل ده؟


مكي بتبرير:

ــ كنا برة أنت اللي قايلنا ماحدش يدخل معانا وخليكوا بعيد مش عايز أشوف ولا أحس بوجودكم وبعدين أنت اتجننت بتتخانق مع كذا واحد وأنت لوحدك. 


سليم بشدة :

ــ كان لوحده ماعرفش ظهروا أمتى! وبعدين واحد قليل الأدب يتربى. 


مكي بمهاودة:

ــ ماشي يا سليم.


بدأ بالتحرك مع ماسة و تأبط ذراعها وتوجها للخارج 

نظرت ماسة له وضحكت.


سليم بتعجب:

ــ بتضحكي على إيه مبسوطة فيا إني اتخرشمت


ماسة بحب:

ــ لا يا حبيبي، بس طبعاً فرحانة عشان أنت بتغير عليا وبتدافع عني.


سليم بسخرية:

ــ يا سلام !!! أول مرة يعني تاخدي بالك إني بغير عليكي.


ماسة 

ــ لا طبعاً واخدة بالي بس أنت أول مرة تغير عليا من الرجالة، كل مرة بتغير عليا من حاجات غريبة !! يعني لو سبتك شوية وقفت اتفرج على منظر طبيعي تغير وتقول لي إيه المنظر شدك عني لو اتفرجت على فيلم وركزت فيه تغير وتقول لي الفيلم أخدك مني، لكن المرة دي غيرت عليا من حاجة منطقية، فالاحساس حلو أوي.


سليم:

ــ أفهم من كدة إنك مش بيعجبك غيرتي؟!


ماسة

،ــ تؤ أنا بعشقها برغم غرابتها بس مش لدرجة إنك تضرب حد وتتخانق وتتخرشم كدة.


سليم توقف ونظر لها:

ــ سيبك إنتي أحلى حاجة إن غيرتي بتعجبك ودي في حد ذاتها حاجة غريبة.


ماسة بتعجب:

إيه الغريب في كدة.


سليم:

ــ يعني بيقولوا إني مجنون في غيرتي ومش طبيعي.


ماسة:

ــ هو صح أنت مجنون محدش يعمل اللي بتعملوا، بس عجبتني، أنا بحب غيرتك موت، أنا بحب أي حاجة منك يا كراميل.


سليم وهو يغمز لها:

بس لا طلع قلبنا جامد ودافعتي عني وأنتي أساسا كلك على بعضك قد ذراع واحد فيهم .


ماسة:

ــ طبعاً لازم أدافع عن حبيب قلبي، بس إيه رأيك ثنائي جامد غمزت له


.سليم:

ــ أكيد جامد أنا كدة عرفت إن عندى حماية جامدة، بس أوعي تتدخلي تاني ممكن حد يأذيكي ووقتها أحرق العالم كله ماشي.


ماسة:

لا موعدكش، المهم تعالى عشان نعمل لك عمرة في وشك اللي اتشلفط ده.


سليم:

ــ يلا بينا لأني مش قادر عينيا وجعاني أوى.. إيه هو أنامتخرشم أوي؟!


نظرت ماسة له وهى تكتم الضحكة:

ــ لا شوية خرابيش بس ههههه.


سليم:

ــ اتريقى اتريقي .


ضحكت بصوت عالي وتحركا والحراس خلفهما.


الفندق.


ــ غرفة سليم وماسة.


عند وصولهم إلى غرفتهما فى الفندق ..


نشاهد سليم يجلس على مقعد ويبدو عليه التعب أثر تلك المشاجرة،بعد دقائق اقتربت ماسة وهي ترتدي قميص نوم باللون الابيض عليه روب و شعرها منسدلا على ظهرها.. أقتربت منه وهي تحمل بين يدبها حقيبة إسعافات اولية وملابس منزلية خاصة بسليم ..

تبسمت له واقتربت بعين معلقة عليه.. جلست على الطاولة التي أمامه.


ماسة بلطف:

ــ تعال خلينا نشوفلك حل في وشك ده؟


سليم:

ــ أنا عايز أبص في المرايا.


ماسة وهي تضحك:

ــ بلاش.


سليم وهو يمد وجهه:

ــ للدرجة دى.


ضحكت ماسة بصمت 


أخذت تعالج جروحه،وتمسح عليها بنعومة لكن سليم شعر بالألم..


انتبهت ماسة لملامح وجهه نظرت باتساع عينيها:

ــ حبيبى وجعتك أسفة.


نفخت في وجهه بحنان وحب، نظر لها سليم بطرف عينه بحب وظل معلقا عينيه عليها بعين لا ترمش بعشق وابتسامة جذابة ارتسمت على شفتيه من لمساتها تلك وحنانها عليه... بعد انتهاءها ابتعدت وهي تقول 


ماسة بمزاح محبب بابتسامة ناعمة:

ــ تعيش وتاخد غيرها يا كراملتي.


سليم وهو يضيق عينه:

ــ مش عارف ليه حاسك فرحانة فيا؟


ماسة بتأييد:

ــ جداً.


سليم بتعجب مازحاً:

ــ فرحانة إني اتضربت!! أخص عليكي أنا زعلان.


ماسة بتوضيح:

تؤ، أنا مش فرحانة إنك اتضربت، أنا فرحانة إن نار الغيرة أكلت قلبك، لدرجة إنك تصرفت التصرف ده، فأنا كدة أخذت حقي.


نظر لها سليم وهو يضيق عينه بعدم فهم.. أجابته ماسة على نظرته تلك وهي تقوم بفك أزرار قميصه وتساعده فى ارتداء تيشرت منزلي:

ــ يعني مافيش قبلها بنص ساعة كدة تقريباً كنت غيرانة عليك، وحضرتك كنت متضايق من غيرتي، وقلبت وشك وقولتلي، هوريكي أنا بقى دعيت عليك وقلت يارب خليه يحس باللي أنا حسيته و أهو حصل... أحسن عشان تحس بيا يا عديم المشاعر.


سليم بتعجب:

ــ أنا !! والله ظلماني.


ماسة:

والله...

صمتت لوهلة يبدو أنها تذكرت شيء مدت وجهها بضجر وقالت وهي تضيق عينيها:

ــ وبعدين ثانية تعال هنا، إيه هوريكي دي؟؟ أوعى كدة.


حاولت الوقوف، لكن أمسكها سليم من خصرها بتملك ثبتها مكانها:

ــ رايحة فين ؟


شاحت ماسة بوجهها في إتجاه آخر وقالت يزعل:

ــ زعلانة منك.


تبسم لها وهو يمسك خصلات شعرها بعين لا ترمش وضع كفه على وجهها وجعلها تنظر له قائلا:

ــ ليه طيب.


ماسة بتذمر:

عشان بتقولي هوريكي.


سليم بلطف:

ــ أنا اقصد هوريكي كدة.


وضع قبلة على خدها بدلع.


ماسة بتذمر طفولي:

ــ يا سلام لا مخصماك بردو.


سليم:

ــ طب أصالحك إزاي؟


ماسة رفعت عينيها لأعلى بتفكير اممم:

ــ قوم ألعب ١٥ عدة ضغط.


سليم بتعجب:

ــ ماسة انا متفشفش.


ماسة:

ــ ماليش دعوة ده لسة فيه تاني يا كدة يا أخاصمك ٣ ايام. 


سليم باستسلام:

ــ لا ٣ أيام أيه ده انا مقدرش تخاصميني ٣ثواني حتى، هقوم وأمري لله.


وبالفعل نهض سليم وتسطح على الأرض وبدأ بعمل تمارين الضغط، كانت تنظر له ماسة بابتسامة وهي تضحك.... نهضت وتحركت نحوه وجلست على ظهره وربعت.


سليم وهو يرفع طرف عينه عليها:

ــ ماسة بلاش افترى.


ماسة بتحدي:

ــ يلا مش عايز توريني !! ها خليك قد كلامك ده أنا اللي هوريك يا سليم بيه.


سليم بوعيد وهو يجز على أسنانه:

ــ أقسم بالله هوريكى يا ماسة وهتشوفي.


ماسة:

ــ تاني برضه بتتحداني أما نشوف مين هيوري التاني؟


سليم:

ــ تمام بس أخلص هتشوفي


ماسة:

ــ بقوا ٢٥ عشان أتلم. 


سليم:

ــ ماشي عدي.


ماسة:

ــ أربعة.


بدأ بعمل التمارين وهو يحملها على ظهره وبعد الانتهاء أوقعها على الأرض حاولت التحرك والفرار، لكنه أمسكها من كاحلها وسحبها عليه وهي تصرخ بضحكات ودلع.. 


سليم:

ــ رايحة فين.


ماسة

ــ عايز إيه أنت مش متفشفش.


سليم:

ــ آها وهفشفشك معايا.


ماسة وهي تضحك:

ــ خلاص والنبي آسفه أنت محدش يعرف يهزر معاك.


سليم:

ــ لا هزري براحتك، بس مش أنتى عايزة تشوفي هوريكي إزاي، حاضر هوريكي حالا.


ماسة:

ــ معلش خلاص مش عايزة أشوف، أنا عيلة ورجعت في كلامي.


سليم:

ــ والله ماهيحصل.


أخذ سليم بمدغدغتها بيده وهو يحصرها أسفله بكلتا قدميه ثم اقترب منها أكثر و و و


💞ـــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦ʘ⁠‿⁠ʘ⁩ 


ــ مصر

ــ ميناء السويس، العاشرة صباحاً. 


ــ مظهر عام لميناء السويس العظيم مع حركة المارة والحاويات التي على الأرصفة.


ــ نشاهد رشدي يتوقف ومعه رجاله كان يبدو على وجهه الصدمة والقهر مع حركة سريعة من دخول وخروج الرجال وهم يحملون الصناديق. 

كما يوجد بعض جثث الذين يبدو انهم رجال عزت الراوي يبدو ان كان هناك مجزرة قد حدثت.


اقترب من رشدي الموظف نائل وهو يقول:

ــ للأسف الشديد يا رشدي بيه كل الصناديق عبارة عن بودرة أطفال منتهية الصلاحية.


نظر له رشدي بإتساع عينه والتي كادت أن تخرج من مكانها بعدم إتزان وأفكار تضرب برأسه وهو يقول بنبرة مكتومة:

ــ ده الباشا هيقتلني.. إزاي ده حصل ؟! البضاعة أنا بنفسى نزلتها على الرصيف وتأكدت منها.. طب إللي حصل ده حصل إزاي؟


اقترب منه إسماعيل:

ــ أنت عندك حق يا رشدي هي نزلت على الرصيف فعلاً أدوات تجميل، بس الشعراوي والصياد، وسرقوها يعني دفعوا رشاوي لبتوع الجمارك والأمن الرجالة بتوعنا مضروبين في كام واحد مات.


رشدي بقهر:

ــ هنعمل إيه؟ هنقول للباشا إيه؟ أحنا خسرنا ملايين في الصفقة دي دي كدة نهايتي.


إسماعيل:

هنقول اللي حصل.


رشدي بغل:

أنا لازم أقتل أيوب الصياد.، أنا مش هعمل زي الباشا وهسكت وهدفن راسي ف الرمل دول زودوها أوي يا إسماعيل. 


إسماعيل:

أهدى خلينا ننزل مصر ونبلغ المصيبة دي للباشا ونشوف هيحصل إيه.


🌹ـــــــــــــ♥️بقلمي_ليلة عادل♥️ ـــــــــــــ🌹


تركيا 


بالتحديد مدينة بودرم. 


_مظهر عام لمدينة بودرم حيث القلعة وجمال الشوارع والبحيرات الطبيعية الخلابة.


ــ نشاهد سليم وماسة يتجولان في شوارع بودرم، حيث يزوران أشهر الاماكن بها خاصة التاريخية ويأخذون الصور التذكارية، ونشاهد ماسة وهى تسبح مع سليم في البحيرات الطبيعية، والاستمتاع بتلك الطبيعة الخلابة، وأيضا نشاهدهما وهما يجلسان في المطاعم ويتناولان الطعام وفي الليل يذهبان في أماكن الرقص والسهر .


_ الكوخ الخاص بهم.


كان كوخ شكله غريب كان على شكل كمثري !!

وبه مسبح خارجي يحاط به الأشجار العالية والورود المختلفة.

كان مظهره في منتهى الجمال يخطف الانظار من جمال تصميمه..


_ الريسبشن، الثالثة صباحاً 


_نشاهد ماسة تقف أمام إحدى المرايات التي تظهرها بالكامل وهي تتحدث بتمايل وهي تغير طبقات صوتها ولكنتها ... 


ماسة:

ـ اسمها حاجة مش حاچة، بتتريق مش بتتنقور،

أنا مش إني أنا .. أنا ..أنا ..قوليها كتير أنا تمام ..

لما تيجي تتكلمي تبقي رافعة راسك فوق .. 

صوتك يبقى هادي ماتتكلميش بسرعة تدي كل كلمة وقتها وتخرجي الحرف صح، وتكوني واثقة في نفسك مفهوم ..تتكلمي بهدوء كدة ماتستخدميش إيديك وأنتي بتتكلمي إيدك جنبك، اسمها كتير مش ياما اتعودي، ج مش چ جميلة مش چميلة


ثم أخذت تتحرك وتسير بطريقة تشبه فتيات الطبقة المخملية وهي تقول:

ولما تيجي تقعدي !! تقعدي كدة ..


جلست كما يجلس أصحاب الطبقة الراقية..

أكملت حديثها مع نفسها:

ـ أرفعي راسك فوق كدة إيدك تبقى جنبك، ظهرك مشدود رجليكي كدة مقفولين وجمب بعض كدة.


توقفت مرة أخرى أمام المرآة وأخذت تتحدث لوقت..

أثناء ذلك اقترب سليم منها يبدو عليه أنه استيقظ الآن من نومه.


تحدث سليم وهو يدعك إحدى عينيه بنبره ناعسة 

مستغربا بتساؤل: 

ـ ماسة بتتكلمي مع مين؟


التفتت له ماسة برأسها وهي تقول: 

ـ أنت صحيت؟


سليم بجمود:

ـ أنا سألت بتكلمي مين؟


ماسة بتلقائية:

ـ هتكلم مع مين يا حسرة هو أنا أعرف حد غيرك !!!! كنت بذاكر.


سليم بتعجب وهو يرفع أحد حاجبيه: 

ـ بتذاكري !! بتذاكري إيه الساعة دي؟!

نظر في الساعة المعلقة أمامه وقال:

ـ الساعة تلاتة الفجر. 


ماسة بدلع:

ـ ما أنا حسيت إني مش عايزة أنام وزهقانة قلت أصحى أذاكر عشان المسيو بتاعي مايزعقليش بكرة، يلا بقى خليني أكمل, فصلتني. 


ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة مرحة:

ـ أنا فصلتك !!! ماشي ياماسة هانم ادلعي براحتك.


تحدثت ماسة وهي تنظر في المرآة:

ـ قولتلك قبل كدة ماتتريقش عليا. 


.اقترب منها سليم وضمها من الخلف، وأحاط خصرها بإحدى ذراعيه، والآخر أعلى صدرها، وهو يدفن وجهه في حنايا رقبتها بنبرة ناعمة.


سألها سليم مازحا بخفة:

ـ اسمها ماتتريقش ولا ماتتنقورش؟؟ 


ألتفتت له وهي تبتسم ابتسامة عريضة وأجابت بدلال قالت باعتراض: 

ـ تؤ، ماتتنقورشي دي كانت زمان ! إنما دلوقتي اسمها ماتتريقش.


جذبها سليم إليه أكثر وهو يقرب وجهه من وجهها وهو ينظر إلى تلك السكاكر اللتان يعشقهما برغبة.


سليم مازحا:

ـ بس أنا بحب ماتتنقورشي أكتر، والكلمة التانية قوليها كدة.


ضحكت ماسة بلطف دون تحدث.


سليم برجاء:

ـ يلا قولي عشان خاطر كراميل.


تبسمت ماسة بخفة وقالت بلكنتها القديمة: ماتستصغرنيشي .. وضحكت بدلع.


سليم بغزل:

ـ أحلى ماتستصغرنيشي سمعتها في حياتي. 


ماسة وهي تداعب خديه بنعومة:

ـ ممكن بقى تسيبني أكمل مذاكرة. 


سليم وهو يهز رأسه باعتراض وعينه تحدق بها بعشق ورغبة: 

ـ لا مافيش مذاكرة تاني، في سليم وبس.


ثم حملها على كتفه وتوجه بها إلى الغرفة وهو يقول: ـ تعالي.


ضحكت ماسة، وأخذت تضربه على ظهره بمداعبة لكي يتركها وهي تقول بصرخات مازحة:

ـ سليم بس بقى عايزة أكمل مذاكرة، سليم سبني بقى ســليييم... 


دخل الغرفة وأغلق الباب عليهما.


(بعد وقت) 


_ نشاهد سليم وماسة متسطحان على الفراش كانت ماسة تضع رأسها على صدر سليم وتحاوط صدره بذراعها وهي تداعب أسفل لحيته بإغراء، كان هو يحيط بذراعه حول ظهرها ..

كان يبدو عليهما الإرهاق والتعرق أثر ملحمة العشق.


ماسة باشتياق:

ـ كنت وحشني أوي، وأنا كنت وحشاك؟ 


سليم بعشق يملأ قلبه: 

ـ أصلا أنتي بتوحشيني وأنتي معايا محستيش بده ولا إيه؟ 


ماسة:

ـ حسيت بس بحب أسمعها منك..

أكملت بخجل وهى تنظر لأسفل ممزوج بتلعثم:

ـ تعرف أنا بقيت بشتاقلك أوي وبحب أوي اللي بيحصل بينا ده، يعني إحساس إن أحنا حاجة واحدة مش عارفة بس هو إحساس حلو كإني جزء منك وأنت جزء مني كدة.


سليم و هو يقبل جبينها: 

ـ يا روحي أنا على الخجلان، وأنا كمان بقيت مدمنك لو ماخدتش جرعتي في يوم أتجنن، إحساسي معاكي مختلف تماماً، هقولك على حاجة مش هتفهميني وما تسأليش في تفاصيل.


هزت رأسها بايجاب أكمل:

ــ يعني الموضوع طلع مختلف لما بيرتبط بالقلب يعني الإحساس ده لما بتعيشيه مع حد بتحبيه بيكون مختلف تماماً عن أي حد تاني.


ماسة بتعجب:

ــ وأنت عرفت منين بقى.


نظر لها سليم بترقب للحظة فهو لايعرف ماذا يُجيبها فهو مازال لا يريد يخبرها أنه عاش تلك اللحظات مع غيرها.


حاول أخذ الحديث في منحى آخر بذكاء ومزاح محبب:

ــ أنتي بقى هتفضلي مكسوفة مني كده كتير ينفع بقلنا كتير متجوزين يا روحي لازم تبطلي خجلك ده؟


ماسة تبسمت:

ــ مش عارفة أكيد هيجي وقت وهبطل ( بتوجس) أنت بتتضايق؟ 


سليم وهو يقرصها من خدها بدلع:

ــ انا بموت فيكي فى كل حالاتك يا عشق سليم.


رفعت ماسة عينيها بارتباك:

ـ أنا كنت عايزة أقولك على حاجة، بس كنت مترددة.


سليم:

ـ إحنا اتفقنا على إيه !! نسأل من غير خوف ولا تردد صح ؟ 

هزت رأسها بإيجاب.. أكمل

ــ أسألي يا قلب سليم. 


ماسة بارتباك خفيف:

ـ أنا عايزة أروح للدكتورة أكشف، عشان أنا لحد دلوقت محملتش ! إحنا بقالنا كام شهر أهو متجوزين وأنا ماحملتش ولا أنت مش عايز.


نظر لها سليم بإستغراب:

ـ حمل يا ماسة !! 


ماسة بتعجب:

آه إيه المشكلة؟


عدل سليم من جلسته تحدث بعقلانية: 

ـ المشكلة ببساطة إنك لسة صغيرة أنتي لسة عندك 15 سنة وكم شهر، ومش عشان أنتي بقيتي متجوزة ننسي إنك لسة صغيرة، أنا خايف عليكي، ومش هينفع خالص يحصل أي حمل غير لما تكبري على الأقل ويبقى عندك 18 سنة.


جلست ماسة ونظرت له بتعجب: 

ـ 18 سنة يعني لسة هستنى سنتين ونص.


سليم هو يضع يده علي يدها بحب قال بتوضيح:

ـ عشقي، أنا خايف عليكي، مش هاتقدري على الحمل والخلفة، أي دكتور أصلا هتروحي تتابعي معاه هيزعقلك، أنا ماقدرش أخاطر بيكي، أنا عايز أخلف منك، وهخلف منك، بس كل الحكاية إننا مأجلين الموضوع شوية..


قرصها من خدها بلطف ومداعبة واصل:

ـ لحد ما قطعة السكر القمر دي، تكبر شوية وتبقى قادرة تجيب بيبي زي القمر يبقى نسخة منها ومن عينيها اللي بموت فيهم (بتنبيه) مش عايزين نفتح الموضوع ده تاني. 


قبلها من أنفها بدلع هزت رأسها بنعم ببراءة ممزوجة بضيق فهى لم تقتنع بحديثه وتريد أن تحمل بطفل لكن لا تعرف ماذا تقول.


أكمل سليم متسائلا:

ـ عشقي هو فيه حد أتكلم معاكي في الموضوع ده؟ 


ماسة باستغراب:

ـ حد !! حد زي مين؟


سليم:

ـ مامتك مثلا.


ماسة ببراءة:

ـ لا من نفسي، أنا نفسي أخلف منك ولما اتكلمت مع أمي قالتلي اصبري شوية متكلمهوش، بس هي من كام يوم قالتلي أنتي لازم تكشفي وتفاتحي سليم في الموضوع لأنه فات أكتر من ٧ شهور ولحد دلوقتي ماحملتيش ! حتى سألتني إذا كنت بتديني برشام أو إبر ولا حاجة؟ قلتلها لا.


سليم بضيق مبطن: 

ـ طب لو فتحت معاكي الموضوع ده تاني قوليلها سليم عايز كدة.


ماسة ببراءة وطاعة:

ـ حاضر.


صمتت ماسة قليلا ثم قالت بفضول:

ـ صحيح هو أنا مش المفروض آخد برشام، بنت عمي بتاخده عشان يمنع الحمل عشان عندها تلات عيال وأنت أهو مش عايزني أحمل.


سليم بتفسير: 

ـ لا مش لازم، في حاجات تانية ممكن تتعمل ومايحصلش فيها حمل وأنا متبع معاكي واحدة منهم لأنك صغيرة مش حمل البرشام ولا الإبر، لأن اللعب في هرموناتك غلط.


ماسة بفضول أكبر:

ـ وبتعمل إيه يعني؟ 


نظر لها سليم بتركيز وحاول إفهامها بالطريقة الأنسب لها: 

ـ أنا كلمت دكتور صديق وسألته في الموضوع ده وبعت له التحليل اللى عملتيها قبل منتجوز، لأني كنت رافض تماما إنك تاخدي أي حاجة ممكن تاذي هرموناتك، فقالي أنسب وسيلة هي إن فيه أيام ينفع يحصل فيها بيننا علاقة، زي اللي بتحصل دي، وأيام لا، لأن في الفترة دي بيبقى الرحم جاهز للحمل فأنا ماينفعش أقرب منك خالص خلال الفترة دي، وأيام تانية عادي مع حاجات تانية كدة أنا باخد بالي منها، دى بتتعرف عن طريق التحاليل اللي عملتهالك قبل مانتجوز.


ماسة بضيق مبطن:

ـ يعني خلاص ده قرار نهائي.


وضع سليم كفه على خدها بعشق وهو يركز النظر في ملامحها: 

ـ عشقي، لازم تفهميني أنا بخاف عليكي، ماتستعجليش، كلها تلات سنين وهيعدوا بسرعة، وبعدين عشان مافيش حاجة تشغلك عني وتعرفي تذاكري، كمان ماتنسيش إنك هتخشي المدرسة.


ماسة ببراءة واقتناع:

ـ أيوة صح خلاص ماشي هصبر ٣سنين وأمري لله ... قبلته من خده بحب. 


♥️ـــــــــــــــــ بقلمي ليلة عادل ـــــــــــــــــــ♥️ 


مصر 


ــ مجموعه الراوي 


ــ مكتب عزت الخامسة فجراً 


نشاهد عزت يقف امام اسماعيل ورشدي الذي يضع راسه على الارض وهو في غايه الغضب بوجه احمر. 


اسماعيل:

ــ يا باشا رشدي مالهوش دعوه الصياد هو اللي عمل كده سرق الشحنه بعد ما نزلت وقتل من رجالتنا كام واحد والباقي مصابين.


فايزه بغضب:

ــ قلت لك ربيه يا عزت بس انت خايف

وحهه نظراتها الى اسماعيل قالت:

ــ اسماعيل اتصرف معاه شوف اي حد يقتله ويخلصنا منه.


عزت:

ــ اوعى تعمل كده يا اسماعيل انتي تسكتي خالص انا مش عايز اسمع صوت حد.


فايزة بغضب:

،ــ هنفضل ساكتين لامتى فهمني؟


عزت بجبروت:

ــ لحد اما اعرف ارجع عزت الراوي وساعتها هسحقهم.


_ فيلا عائلة ماسة الثالثة مساء.


ــ نشاهد التغيير الكبير الذي أصبحت فيه عائلة ماسة.. بدا على مظهرهم التغير الطبقي بشدة من ملابسهم وغيرها كانت العائلة تجلس في الهول. 


سلوى:

ـ ماسة وحشتني هتفضل مسافرة لحد أمتى؟؟؟ 


سعدية: 

ـ خليها مسافرة مادام مبسوطة، ده كل شوية يوديها بلد شكل يابختها.


يوسف معلقا: 

ـ هما عندهم فلوس ياما كدة؟ 


مجاهد:

ـ منصور بيه شغال عنديهم.


سعدية: 

ـ الصراحة سليم مش حارم البت من حاجة وكمان بيبعتلنا فلوس كتير وحطلنا حرس ربنا يكرمه. 


سلوى: 

ـ ما تكلمي ماسة أسلم عليهم. 


أمسكت هاتفها وأخذت تتصل على ابنتها .. 


**********************

علي الاتجاه الآخر 


_تركيا


_ الشاليه


_ حوض السباحة في قلب الطبيعيه.


_ نشاهد ماسة وهى ترتدي مايوه قطعتين مثير، وكان معها سليم في حمام السباحة وسط الطبيعية، مع الإستماع لزقزقة العصافير يسبحان ويلعبان مع بعضهما مع الاستماع لصوت ضحكاتهما. وتبادل القبلات بعشق وهيام كانت ماسة تحاط بقدميها حول خصره ابتعدت بوجهها قليلا وقالت.


ماسة بعشق بالتركي:

ــ Seni çok seviyorum


سليم بالتركي:

ــ Ve senin için ölüyorum ruhum

وأنا أموت عليكي يا روحي ...تعالي نكمل دروس العوم.


بدأ بتعلميها السباحة لكن كانت ماسة تواجه صعوبة، وبعد وقت عدلت نفسها بضيق وهي عابسة.. أحاطت ماسة قدميها حول خصر سليم وهي تحيط بذراعيها حول رقبته وهي تنظر له بتذمر.


ماسة بضيق: 

ـأنا حاسة إني مش هأقدر أتعلم العوم. ده طلع أصعب من تعليم الأتيكيت...ضحكت بخفة ودلع.


سليم:

ـ هتتعلمي بس شوية شوية يا حلوتي سيبك من العوم خلينا نعمل حاجة أحلى.


ماسة بدلال:

ـــ انا مش عايزه اتعلم خلاص، أنا عايزه افضل كدة عشان افضل متعلق على رقبتك ودلع عليك براحتي.


داعبت انفها بانفه وقبلته قبله صغيره في شفتيه 


سليم:

ما ممكن تتعلمي وتتعلقي بردو


ماسة:

ــ وانا قولت لا يا كراميل عايز ادلع عليك وبس.


سليم:

ــ ادلعي يا وردتي.


مرر عينيه عليها برغبة ثم قام بتقبيلها بعشق..

تبادلا القبلة بهيام بدا ان بهبط لاسفل مرورا برقبتها وهو يضع قبلات متقطعه ساخنة بعشق وأثناء ذلك. استمعا لجرس هاتف ماسة.


ماسة:

ـ تليفوني.


سليم وهو ممسكا بها بشدة:

ـ مفيش تليفون بعدين، أنا حابب أجرب حاجة معاكي هنا.


اقترب من رقبتها وأخذ يقبلها بحرارة أكبر ... لكن رن الهاتف مرة أخرى.


ماسة برجاء:

ـ دي أكيد أمي سبني أروح أرد.، دي وحشتني بالله عليك. 


تنهد وهز سليم رأسه بإيجاب قال بجمود: 

ـ اتفضلي بس متتأخريش عليا.


هبطت بقدميها عن خصره... أخذ سليم يسبح بها حتى الحافة وحملها لتخرج للخارج أمسكت ماسة المنشفة وجففت يدها وأمسكت هاتفها. 


ماسة:

ـ ماما عاملة إيه؟ وحشتيني جداً وبابا وأخواتي ؟ آه الله يسلمك 

وجهت نظراتها لسليم قالت:

ماما بتسلم عليك. 


سليم:

ـ سلميلي عليها.


ماسة:

ـ إيه إيه مش سمعاكي يا ماما، استني هكلمك برة المكان هنا مفهوش شبكة تقريبًا.


ارتدت قميص ودخلت لداخل الشاليه وغطس سليم وأخذ يسبح بطريقة الفراشة.


_ في الداخل 


_ جلست ماسة على مقعدها اتكلمي كدة .. آه سمعاكي كدة .. الحمد لله ...إحنا فى تركيا 

والله الحمدلله يا ماما سليم مش حرمني من حاجة خالص، وكمان علمني كتير شفتي بقيت بتكلم إزاي هههههه... آه هاتي أكلمها دي وحشتني أوي .. 


وأكملت حديثها مع عائلتها 


_ على إتجاه آخر 


_ فى حوض السباحة 


_ نشاهد سليم متسطح على بطنه في حوض السباحة ويغرق وجهه داخل الماء ( بغطس)

بعد ثوانى دخلت ماسة وعندما شاهدته هكذا ظنت أنه غرق صرخت باسمه وركضت بأقصى سرعة وقفزت في المسبح دون تفكير.


ماسة بلهفة وخوف:

ـ سلــــيم.


حاولت إنقاذه برغم أنها لا تعرف السباحة.

كادت تغرق فكان كل مايهمها هو إنقاذه حاولت إخراجه من كتفه.


ماسة بخوف:

سليم سليم 


كل ذلك حدث في ثانية 


نهض سليم سريعا بخضة:

ـ في إيه. 


فور رؤيته لها تغرق أمسكها مسرعاً من خصرها وأمسك بها. 


ماسةوهي تحاول أخذ أنفاسها: 

ـ أنت بتغرق ؟


سليم بتوتر: 

ـ أنا إللي بغرق ولا أنتي ؟ (بشدة اكمل) إزاي تعملي كدة؟ لو كان حصلك حاجة دلوقت. 


ماسة ببراءة:

ـ أنا شفتك نايم على بطنك افتكرتك بتغرق كنت عايزة أنقذك.


نظر سليم لها وتفهم موقفها قال بنبرة هادئه موضحاً:

 ـ كنت غطسان، بعدين ماخفتيش تغرقي ؟؟ إزاي تنطي في البول وأنتي مابتعرفيش تعومي كدة؟


ماسة بتوتر:

ـ كل اللي فكرت فيه إني أنقذك وبس. 


سليم بتعجب:

ـ تموتي نفسك عشاني.


ماسة بحب:

ـ مش مهم المهم إنك تبقى بخير.


قربها سليم عليه أكتر حد الالتصاق وهو يركز النظر في ملامح وجهها بعشق:

ـ أنا عمر ماحد فضلني على نفسه قبل كدة ! أنا مش لاقي كلام ممكن أقولهولك، غير ربنا يخليكي ليا ومايحرمنيش منك ابداً يا عشقي الأبدي، ويديني العمر عشان بس أسعدك...

داعبها من أنفها بإصبعه وقال بلطف وتنبيه:

ـ بس متعمليش كدة تاني مهما حصل، خدي بالك من نفسك يا نفسي تمام. 


هزت رأسها بإيجاب .. قبلها من عينيها بعشق.


سليم:

ـ كلمتي مامتك. 


ماسة:

ـ اممم وبتسلم عليك كتير عارف وحشوني جداً، أنت مش هتكلم أهلك تسأل عليهم بقى، كفاية كدة بطل عند.


سليم بشدة ونبرة غليظة:

ـ ماسة مش أحنا اتفقنا ممنوع الكلام في الموضوع ده؟ 


ماسة ببراءة:

ـ مهما حصل دول هيفضلو أهلك مد أيدك أنت ليهم الأول و...


قاطعها سليم بجمود وضيق فهو لا يريد أن يتحدث عن عائلته.


سليم بضجر وهو يشدد على كلامه:

ـ ماســـــة خلاص مش عايز أتكلم تاني.. قولي حاضر.


ماسة بطاعة:

ـ حاضر


سليم بجمود شديد:

ـ يلا كفاية كدة يلا نطلع.


حملها وأخرجها خارج المسبح وصعد خلفها وكان يبدو على ملامحه الانزعاج والضيق ...


أخذت ماسة المنشفة واقتربت منه وهي تبتسم ابتسامة رقيقة ممزوجة بالدلال الذي يليق بتلك البريئة الجميلة وهي تجفف وجهه وصدره.


نظرت داخل بحور عينيه بحب ودلع قالت بدلال: 

ــ سليم كراميل كراميل. 


هبطت سليم عينه لها بجمود وهو عابس الوجه .. أكملت ماسة:

ـ هتفضل زعلان ومكشر كتير؟ أنا مش عايزاك تقطع أهلك لأن العائلة هي العمود هي الظهر والسند هي كل حاجة؟ الإنسان اللي مالهوش عيلة بيبقى ظهره مكشوف كأنه مش مستور، ستي كانت دايما تقول لي كده، فانا مكنتش عايزاك تفضل مقاطعهم يعني حتى لو هما اللي بعدوا، قرب أنت خليك أنت الأحسن. 


سليم بتوضيح ممزوج وجمود:

ـ ماسة أنا عارف كل ده, بس أهلي غير أي حد، صدقيني اللي بعمله هو الصح، ولو سمحتي أول وآخر مرة تتكلمي معايا في الموضوع ده، لأنه مقفول فاهمة. 


ماسه ببراءة:

ـ خلاص حاضر مش هكلمك فيه تاني.


سليم بتحذير:

ـ ياريت عشان المرة الجاية مش هعدي الموضوع عادي أتمنى كلامي يتسمع.


ماسة وهي تقرصه من خده:

ـ خلاص بقى أضحك هتخرجني النهاردة فين؟


سليم بإقتضاب: 

ـ إنتي عايزة تروحي فين.


ماسة:

ـ الملاهي وناكل آيس كريم ونلعب لعبة النيشان وتجبلي دبدوب كبير.


سليم بجمود:

حاضر.


نظرت له ماسة بابتسامة جميلة وقلبت وجهه مقلدة لتكشيرته:

عارف أنت عامل كدة دلوقت. خلاص بقى يا كراميل.


قبلته ماسة من خده بلطف وهي تبتسم له ببراءة .. تبسم لها فهو يضعف أمامها ولا يستطيع أن يظل عابساً وقتاً طويلاً أمامها..

ضمها بعشق بالقرب من قلبه الذي يمتلئ بها.


♥️________بقلمي ليلة عادل________ ♥️ 


ـ مصر 


_ في إحدى شركات تصنيع السفن،العاشرة صباحاً. 


_ نشاهد مزاد كبير لإحدى سفن البضائع 

كان يجلس مجموعة من رجال الأعمال والمساعدين المهمين لهم ،على طاولة بشكل دائري، كل شركة تجلس على طاولة، كان من ضمن الحاضرين رشدي ومعه أهم الموظفين في المجموعة وأيضا كان يوجد قاسم الشعراوي.


بدأ أحد الموظفين بالتحرك حول الطاولات وهو يأخذ من الموظفين أظرف مغلقة .. ثم قام بتسليمها لرئيس المزاد الذي كان يجلس على طاولة مستطيلة وبجانبه مجموعة من الموظفين بدأ بفتح الاظرف، كانت عين رشدي عليهم بابتسامة فخر وتحدي كأنه واثق بأنه الفانز ...


لكن كان قاسم الشعراوي ينظر له بابتسامة شماتة تعني أنك هتخسر .. وبعد دقائق أعلن عن الفائز بالمزاد...


رئيس المزاد:

ـ شركة الشعراوي للشحن هى اللي قدمت أغلى عرض مبروك.


رشدي بصدمة:

ـ إزاي؟ هو قدم كام؟؟ 


كاد أن ينطق رئيس المزاد لكن سبقه الشعرواي وقال بسخرية وتحدي:

٢٠٠ مليون دولار ونص معلش متزعلش أنتم خلاص أخدتوا على الخسارة.


رشدي جز على أسنانه:

ـ هتندم، بكرة هترجع تبوس الآيادي مش عشان تشتري سفينة، لا عشان بس تلاقي بضايع تعرف تنقلها بدل الخردة اللي محدش بيرضى ينقل حاجة فيها وبكرة هتقفلها.


اقترب قاسم الشعراوي من رشدي وهو يضحك باستخفاف قال:

ــ أنت بتحلم يا رشدي.. زمن الراوي أنتهى خلاص شركة الشحن بتاعتكم هتتقفل زي ورش الذهب والألماس والأجهزة الكهربائية والاستيراد والتصدير والأغذية، بيتهيألي ما فاضلش غير شركة شحن والحديد وتوكيل عربيات والخشب وصدقني قريب هيتقفل مع مجموعة الفنادق.


رشدي بتجبر:

ـ أنت بتحلم، عارف يعني إيه بتحلم يا قاسم، أنت وشوية الرعاع اللي ماشي وراهم بكرة هتيجوا تلحسوا الجزم.


قاسم بتحدي:

أنتوا لسة ماتعلمتوش ؟ بعد كل اللي حصلكم، أيوب الصياد قالها وأنا هقولهاكم تاني أنتم خلاص رجليكم اتكسرت وضهركم انحنى وبقيتوا مضحكة لكل الشركات والعائلات. 


اشتعل الشرار في قلب رشدي واستوحشت عيناه و أخرج سلاحه من جيبه ورفعه في وجهه.


رشدي بتكبر: 

ــ أنت بتغلط في مين يا ك ل ب يا حق ير، أنا هدفعك الثمن إنك تغلط في عائلة الراوي يا خدامين.


لكن أحاط بهم رجال قاسم وهم يحملون الأسلحة ..


ركض شاهين واسماعيل على رشدي وهما يحاولان فض الاشتباك. 


قاسم:

ـ أنت مطلعتش عاقل زي سليم وبسبب اللي أنت بتعمله ده بتسهل عليا المهمة أكثر.... سلام يا أبن الراوي 


كاد أن يضغط على الزناد لكن منعه إسماعيل بقوة وسحب منه المسدس. 


اسماعيل:

ـ كدة غلط.


رشدي بإنفعال:

ـ أوعى يا إسماعيل ده نسي نفسه.


إسماعيل بقوة:

ـ هيدفع الثمن بس مش دلوقت تعال 

..(لكن رشدي تسمر في مكانه لا يريد التحرك )


إسماعيل بشدة وهو يسحبه بقوة:

ـ يلا تعال متعصلجش. 


شركة الراوي، السادسة مساءً.


_ مكتب عزت


_ نشاهد عزت يجلس خلف مكتبه وكان يبدو عليه الضيق والخذلان والغضب من أبناؤه الذين خذلوه عندما اعتمد عليهم .. ولم يفلحو في شيء حتى المزاد الوحيد الذي نجحت فيه صافيناز كان لعبة بينها وبين عماد لكي تكسب ثقة والدها ..


وبعد دقائق تدخل نانا المكتب تنظر له بتمعن و استغراب... اقتربت منه.


توقفت أمام المكتب:

ــ عزت باشا مش هتمشي!! الساعة بقت 6:00 .


رفع عزت عينه لها وتنهد بضيق ممزوج بخذلان:

ــ مش عايز أروح، مش عايز أروح في حتة، أنا مخنوق، شايف كل اللي بنيته طول السنين دي بيتهد قدام عينيا مش عارف أوقفه، أولادي اعتمدت عليهم دمروا كل حاجة، أعمل إيه ؟


اقتربت منه نانا وهي تنظر له بحب توقفت خلفه ومدت يدها وتحسست ظهره وكتفه قبلته من أعلى رأسه ثم بدأت بتحريك يديها على كتفه وقامت بعمل مساج لكي تخفف عنه التوتر والغضب ..تحدثت بنبرة مثيرة مبطنة بالدلال.


نانا بعقلانية:

ــ عزت أنا عارفة إن اللي بيحصل لنا دلوقتي حاجة مش سهلة، أنا عندي الحل اللي تقدر من خلاله توقف كل ده وترجع المجموعة قوية!


نظر لها عزت بطرف عينه:

ــ إزاى؟


نظرت له نانا وتوقفت بجانبه وقالت

صدقني حل كل اللى إحنا فيه في رجوع سليم

لازم ترجع سليم.


رفع عينه ونظر لها و


  الفصل الثاني والعشرون جزء اول من هنا 

تعليقات