رواية روحي تعاني
الفصل السادس عشر 16 الجزء الثالث
بقلم أية شاكر
-أنا مش عايزه أظلـ ـمك معايا عشان كده قررت أديك فرصه تراجع نفسك وأراجع نفسي أنا كمان لأننا اتسرعنا في الجوازه دي...
اتصدمت لأن كلامها معناه يخوف! وقلت:
-نعم!!! وقت ايه! أنا مش محتاج أي وقت أنا اخترتك بكامل إرادتي و....
قاطعتني وقالت:
-بس أنا محتاجه وقت لأني مختارتكش بكامل إرادتي!
هزيت راسي بتفهم وأنا بقول:
-ومالو خدي وقتك لحد ما تتعودي عليا... يعني ساعه اتنين تلاته براحتك خالص...
لاحظت الصدمه والذهول على وشها وهي متنحه وبتبص في وشي وأنا مبتسم، فتجاهلتها ووقفت وقلت:
-يلا نتوضى ونصلي الضهر قبل ما العصر يأذن وعشان كمان النهارده الصباحيه بتاعتنا ألف ألف ألف مبارك علينا... وأهلنا أكيد جايين يتطمنوا علينا!
قلت أخر جملة بسخرية، فوقفت نجمه وقالت وهي حاطه ايديها على بطنها:
-هـ... هدخل الحمام الأول وأتوضى وأجي...
حسيت إنها اتوترت بزياده لكنها بتطلب طلبات غير منطقية! متعرفش أنا مستني اليوم ده بقالي أد إيه!
لكن نظرًا لطيبة قلبي قررت أديها فرصه...
وبعد الصلاة كان شكلها متوتر ومحرج مني ومبتبصش ناحيتي، وقفنا في المطبخ نجهز الفطار، كنت عايز أفتح أي كلام معاها فمسكت علبة الجبنه وقلت:
-بصي كده يا نجمه هي مدة صلاحيتها منتهيه ولا ايه؟!
ضيقت جفونها وقالت:
-مش شايفه كويس أصلي نسيت النضاره في البيت...
-يعني ايه الكلام ده!!
قلتها وأنا ببص لها بذهول، دلوقتي بس فهمت ليه معلقتش على الحرفين اللي على الدبله ولا سألت عنهم، سألتها:
-نجمه إنتِ مشوفتيش الحرفين اللي على الدبله صح؟
بصتلي بطرف عينها وسكتت فهزيت راسي بتفهم! قلت بعد تنهيدة:
-شكلك كده هتتعبيني معاكِ... يلا يا نجمه... يلا يا غالية نفطر...
حمحمت وقالت:
-لأ أنا مش هفطر... أصل أنا... أنا صايمه.
ضحكت جامد مقدرتش أمسك نفسي فقالت:
-بتضحك ليه! آآ... أنا متعوده أصوم اتنين وخميس بقالي فتره...
كملت ضحك ومردتش فقالت:
-والأسبوع دا حافل بالصيام يعني النهارده الاتنين وبكره هبدأ صيام منتصف الشهر الهجري... مـ... ممكن نصوم سوا...
-ربنا يقوي ايمانك يارب... بس هو إنتِ استأذنتيني عشان تصومي النهارده؟!
-و... واستأذنك ليه؟!
-يمكن لأني جوزك مثلًا!!
بصتلي وهي ساكته وممكن مصدومه، وأنقذها مني الجرس لما رن، فسيبتها وروحت أفتح وأنا بهز راسي باستنكار، لكن افتكرت حاجه فرجعتلها بسرعه وقلت:
-اوعي تقولي لحد على حكاية الصيام دي... بلاش فضايح الله يسترك!
وسيبتها وروحت للباب وأنا بقول:
-حاضر جـــــــاي...
ولما فتحت كان والدتها ووالدها، سلمت عليهم وأنا مرتبك وقلقان من إن نجمه تعك الدنيا...
خرجت نجمه من المطبخ بالإسدال فسمعت والدتها بتسألها:
-لابسه الإسدال ليه؟
قالت نجمه:
-كـ... كنت بصلي...
-بتصلي في المطبخ!!
حمحمت بصوت عالي وقلت:
-منورانا يا حماتي... يا عمتي يا غاليه...
بصيت لنجمه وكأني بحذرها تقول حاجه وهي فهمتني...
قالت والدتها:
-قومي تعالي ندخل المطبخ...
قلت بهمس:
-ربنا يستر...
حاولت أرمي ودني يمكن أسمع حاجه لكن طبعًا مسمعتش، طبطب عليّ والد نجمه وقال:
-خلي بالك منها! دي الحاجه الوحيده اللي طلعت بيها من الدنيا يا كيمو...
-إنت بتوصيني على نفسي... نجمه دي في قلبي...
قال بابتسامة:
-أنا كنت عارف إنك بتحبها وكنت بدعي ربنا تكون من نصيبها والحمد لله...
ابتسمت وبصيت على نجمه اللي داخله مع والدتها بالعصير، فقمت أخدت من ايديها وأنا بقول:
-عنك يا حياتي...
ابتسمت بحياء وقعدت جنب والدتها نتكلم ونتحاور في حاجات ملهاش لزمه، لحد ما مشيوا...
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
★★★★★
وقف أكرم باصص للأرض وهو مرتبك ووشه أحمر، بص ميسره لأخته وقال بعصبيه:
-إنتِ إيه إللي دخلك هنا يا زفته!
-والله كـ... كنت... كنت...
قالت والدته:
-لا سيبهالي... يلا على بره...
ولما جت تسنيم تعدي من جنب أكرم اتكعبلت في الملايه فخبطت فيه ورجع هو لورا بعدم اتزان وسند على المكتب وهو باصص للأرض وقلبه بيدق جامد بصدمة...
وقفت تسنيم للحظه تبدل نظراتها بينه وبين أخوها وهي متضايقه منهم، ووالدتها بتشدها من ذراعها عشان تمشي معاها، لحد ما خرجت...
وقف ميسره جنب أكرم يسأله عن اللي حصل فقال أكرم بارتباك:
-أختك سمعت كل حاجه... كانت متخبيه ورا السرير وسمعت كل كلامنا! وعرفت بالتحدي اللي عملناه على نجمه وشروق...
ضـ ـرب ميسره على دماغه بصدمه وقال بانفعال:
-منك لله ياخي إنت إيه اللي جابك من السفر! وإيه اللي جابك بيتي أصلًا ما طول عمري أنا اللي بتنيل أجيلك...
سكتوا الاتنين فتره وقال أكرم بتوتر:
-طيب ياسطا أسيبك بقا تشوف هتتصرف ازاي... أمشي أنا...
-أيوه ما إنت مش فارق معاك... مش حاسس بالمشكله اللي أنا اتحطيت فيها!
تنهد أكرم وقال بقلة حيله:
-آسف والله... شوفلي الطريق عشان أمشي...
وبعد ما مشي أكرم ووقف ميسره يلف في أوضته بارتباك وهو بيفتكر الكلام اللي قالوه وبعدين خرج من الشقه كلها مكنش عارف هيقول لأخته إيه لأنها كانت بتعتبره مثال للأخلاق والاحترام...
ومن ناحية تانيه والدة تسنيم كانت بتعاتبها، فقالت تسنيم لوالدتها:
-والله يا ماما ما كنت أعرف إن صاحبه ده هيجي معاه!
-تمام أوي... تدخلي بقا حالًا تغسلي المواعين وتمسحي المطبخ بعدها وتنضفي الشقه وإلا...
-من غير وإلا هعملك كل حاجه... حاضر بس متقوليش لبابا حاجه...
اتنفست والدتها بارتياح وقعدت تلعب في الموبايل وهي بتقول:
-اتفقنا لكن أنا مش هعمل أي حاجه النهارده في البيت...
ووقفت تسنيم تغسل المواعين وهي بتفكر في الكلام اللي سمعته من أخوها وأكرم وكل شويه تحدف طبق في الحوض بزهق وهي بتقول:
-يا خساره يا ميسره إنت وأكرم....
وتحدف طبق تاني بعصبيه وتقول:
-نزلتوا من نــــظـــــري أوي!
دموعها نزلت ورمت طبق تالت في الحوض وهي بتقول بصوت عالي:
-لــــــيـــــــــه كـــــــده!!
زعقت والدتها من بره:
-مــــش عـــايـــزه دوشـــــه يــــا بــــت... واعمليلي شاي...
مسحت دموعها وهي بتقول:
-حاضر... ما إنت سكـ ـينتك فوق رقبتي مينفعش أعترض...
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
★★★★★
انشغل حاتم بصفحة إيمان وقرأ آخر روايه بتنزلها على صفحتها واندمج مع الأحداث لانها كانت بتشبه قصة نجمه والصور اللي بتنزل عنها، ولما وصل لجملة:
"أنا أتمنى إسم زوجتي يكون أي حاجه بتنور يعني قمر نور..."
اتعدل حاتم في قعدته وغمض عينيه وهو بيفتكر رده على كريم، وردد وهو مغمض عينيه:
-فعلًا!! أي حاجه بتنور عشان تنور حياتك!
برق عينيه بصدمه وهو بيقرأ نفس رده ونفس التصرف اللي عمله، والدبله بتاعت كريم اللي كان عليها حرفين! رجع يقرأ الروايه من الأول واكتشف إنها فعلًا قصة نجمه، فقال بذهول:
-معقوله تكون صدفه!! أنا مش قادر أستوعب معظم الأحداث...
قام حاتم بسرعه وجري على شقة حازم! وفي دماغه ألف سؤال محتاجله إجابه...
وقبل ما يرن الجرس حازم فتح الباب وكان باين عليه الصدمة والارتباك، قال حاتم:
-أنا كنت بلف في صفحة البنت اللي اسمها إيمان دي وقريت أخر روايه كتبتها!
-وأنا كمان قريتها... البنت دي عرفت الحاجات دي منين!!
-هو إنت كنت بتحب نجمه؟!
سأله حاتم فبص حازم ورا وقال بارتباك:
-وطي صوتك أسماء جوه... تعالى نخرج نتكلم بره...
قالها حازم وخرج وقفل الباب، فقال حاتم بصوت واطي:
-دي كاتبه كل حاجه يا حازم! حتى الصوره اللي إنت طلبت من شروق تصورها...
-تفتكر شروق اللي بتحكيلها؟!
قال حازم بارتباك وصدمه:
-مش عارف... بس... بس الكلام اللي مكتوب عني صح دي زي ما تكون دخلت جوه دماغي...
-يعني إنت فعلًا كنت بتحب نجمه! وهي كمان كانت بتحبك!!
-مش عارف مشاعرها ناحيتي! بس أنا فعلًا كل كلمه اتكتبت عني كأنها بتوصفني يا عم...
-يبقا لازم نروح للبنت دي تاني... أعتقد إن حل اللغز دا معاها...
قال حازم:
-قبل ما نروح للبنت دي لازم نروح لأكرم...
صلوا على خير الأنام ❤️
#روايات_آيه_شاكر
★★★★★★
والدة أسماء كانت بتهز رأسها وهي بتسمع اللي بتقوله إيمان من كلام نصه مش مفهوم، فقالت:
-مش فاهمه حاجه إنتِ إيه برده اللي فكرك بيا يا مونه!!
سكتت إيمان للحظه بتحاول تفكر في رد مناسب وقالت:
-هو أنا أصلًا عمري نسيتك... أنا اكتشفت إن إنتِ وحشتيني أوي عشان كده جيت أسلم عليكِ وأقعد معاكِ يومين تلاته...
-ايوه ما هي أمك كلمتني وبتشتكي منك علطول ماسكه الموبايل وقال ايه بتكتبي روايات!!
تنهدت والدة أسماء بعمق وقالت:
-على العموم تنوري يا حبيبتي لكن أكرم هنا زي ما إنتِ عارفه وان شاء الله لما يجي يوصلك...
ضحكت إيمان وقالت بإحراج:
-حضرتك بتطرديني بالذوق!؟
-لا يا حبيبتي والله أنا بس خايفه عليكِ...
-خايفه عليا من إبنك اللي مربياه! ولا حضرتك مش مربياه ولا ايه!!
سكتت والدة أكرم وهي بتبص لـ إيمان اللي عضت لسانها، وقالت باعتذار:
-متزعليش مني أ... أنا ساعات كده بعك الدنيا بس قلبي طيب والله...
ابتسمت والدة أسماء ووقفت وقالت:
-هقوم أعملنا كوبايتين شاي وتقعدي بقا تحكيلي الروايات اللي بتكتبيها...
-لا مش بشرب شاي لو ممكن عصير يبقى كتر ألف خيرك...
قالت بضحك:
-حاضر ياستي هعمل عصير...
وبعد شويه رجعت وكانت إيمان ماسكه ورقه وقلم وكاتبه أسماء شخصيات الروايه اللي بتكتبها وبدأت تحكي لأم أسماء الروايه وقالت:
-تفتكري بقا البنت اللي اسمها شمس مين اللي بينشر صورها!
ردت بتركيز:
-القصه بتاعتك فكرتني ببنت اسمها نجمه من هنا من البلد!
قالت إيمان بارتباك:
-لأ لا دي مش واقعيه أصلًا كلها من وحي خيالي... فكري بقا معايا مين ممكن يكون بينشر صور البنت دي!
قامت أم أسماء وهي بتقول:
-مش عارفه يا بت متوجعيش دماغي أنا قايمه أسمع المسلسل...
قعدت إيمان تعلم على أسماء الشخصيات في الورقه التانيه حازم وحاتم وأكرم وشروق وميسرة علمت على إسم شروق وقالت:
-أكيد إنتِ... واضحه أوي...
علمت على إسم أكرم وقالت:
-أو إنت!
وعلمت على اسم حاتم وقالت:
-وممكن إنت!
في اللحظه دي فتح أكرم باب الشقه ودخل ولما شافته إيمان ابتسمت، ووقفت فقال:
-يا هلا يا هلا... الكاتبه الكبيرة بنفسها هنا! يا مرحبًا...
وقفت ايمان وقالت:
-ازيك يا أكرم أنا جايه مخصوص عشانك... اقعد...
قعدت وقعد أكرم قصادها فطلعت الورقه اللي كاتبه فيها الشخصيات الحقيقيه وقالت:
-أنا حليت اللغز القضيه اللي محيراني...
-لغز ايه!! وإيه الورقه دي! إنتِ اشتغلتِ محققه من ورايا!
-لأ يا خفيف كتبت كل اللي حكتهولي شروق في روايه ونشرتها...
قال بصدمة:
-كتبتِ ايه!! ونشرتيها فين؟!
قالت بنبرة ماكرة:
-على الفيس... كتبت اللي إنت عملته كله من أول صحوبية شروق لحد صور نجمه اللي إنت فبركتها!
-إنتِ بتقولي ايه!! إنتِ شكلك لسعتِ... الروايات كلت دماغك...
إيه المشكله يعني... متقلقش أنا مش هقول لحد وكمان مغيره الأسماء الحقيقية...
قال بانفعال:
-امسحي الروايه دي بسرعه يا إيمان متبقيش هبله!
-لـــــــيـــــه مش فاهمه مشكلتك فين؟!
-مشكلتي إنك بتتخيلي حاجات ومصدقه نفسك! وهتعمليلي مشكله وأنا بريئ منها!!
وقفت إيمان وقالت بعند:
-مش همسح حاجه أصلًا محدش بيقرأها إلا خمسه سته وأنا ضايفه التاتش بتاعي فيها...
رفعت إيمان صوتها وقالت:
-أنا ماشيه يا طنط... قصدي يا خالتو... ومش عايزه حد يوصلني...
-استني يابنتي اقعدي مش هتمشي إلا لما تمسحي الروايه دي...
قالت بمكر:
-وإنت خايف من إيه!! تكونش إنت اللي مفبرك صور البنت بجد!!
-إيمان! الروايه دي هتعمل مشاكل لو وقعت في إيد حد! لازم تمسحيها...
ضحكت وقالت:
-هو إنت كنت قرأتها عشان تحكم عليها!!
كملت إيمان بعند:
-مش مسحاها يا أكرم أنا تعبت فيها مش هضيع مجهودي هباء...
قالتها ودخلت المطبخ عند والدة أكرم...
ووقف أكرم يضـ ـرب كف بالتاني ويقول بهمس:
-هتودينا في داهيه! ماشي يا إيمان والله لأقفلك الصفحه دي!
دخل أكرم أوضته يقرأ مقتطفات من الروايه وكل شويه يقول:
-يا نهار أزرق! منك لله يا إيمان... مش ممكن دي فضحانا كلنا...
خرج من أوضته وهو بينادي عليها، وكانت واقفه في الصاله عشان تمشي، قال بانفعال:
-الروايه دي لازم تتحذف حالًا... دا لو حد قرأها سواء نجمه أو جوزها أو حازم أو حتى أسماء هتعمليلهم مشكله كبيره.
وقفت إيمان ورا ظهر والدته وقالت:
-مش مسحاها...
رن جرس الباب فاضطر أكرم يروح يفتح لما طلبت والدته، ضغط على أسنانه وهو بيقول:
-والله يا إيمان ما إنتِ خارجه من هنا إلا لما تمسحي الروايه دي!
قالت بصوت عالي:
-مش همسحها إلا لما أعرف مين اللي بيفبرك الصور...
سألتها والدة أكرم:
-أنا مش فاهمه حاجه!!
بلعت إيمان ريقها وقالت:
-﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَسأَلوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم ﴾...
من ناحية تانيه لما فتح أكرم الباب وشاف حازم وحاتم ارتبك وقال:
-اتفضلوا...
دخلوا للبيت بهدوء ولما شاف حازم وحاتم إيمان اتصدموا وبصوا لبعض بذهول...
استغفروا❤️
بقلم آيه شاكر
#كتابات_آيه_شاكر
★★★★
«نجمه»
كان باقي كتير على المغرب وكنت جعانه لأني مش صايمه ولا حاجه!
استغليت انشغال كريم اللي كان بيتكلم في الموبايل مع ياسين في الأوضه، ودخلت المطبخ خبيت شوية أكل وفاكهه تحت الإسدال ومشيت ألتفت يمين وشمال بتوتر ودخلت الأوضه وقفلت عليا وقعدت أكل ولما كريم خبط على الباب حاولت أبلع بسرعه وأنا بقول:
-حاضر... لحظه واحده...
-بتعملي إيه يابنتي تعالي اقعدي معايا...
قالها كريم، فنفخت بضيق وبلعت بسرعه وغطيت باقي الأكل وأنا مقرره قرارات في غاية الخـ ـطورة...
خبط مره تانيه فقلت بضيق:
-حاضر يا.... يا كريم اصبر...
فتحت الباب وكان واقف قدامي، ولما بص في وشي سألني:
-إنتِ فطرتِ ولا ايه؟!
-لـ... لأ... أنا صايمه...
دخل الاوضه يتمشى فيها وهو بيقول:
-بجد!!!
استنشق ريحة الأوضه وقال:
-ريحة فراخ مشويه!
عضيت شفايفي بتوتر وهو بيقرب من الأكل، ولما كشفه بصيت للأرض، سألني بابتسامة:
-إيه ده بقا إن شاء الله؟!
قلت بنبرة مهزوزة:
-إيه... دا دا دا عشان أفطر بيه... المغرب يعني... وبعدين هو مفيش خصوصيه في البيت دا ولا ايه! أنا مبحبش كده! لا بابا ولا ماما كانوا بيفتشوا في حاجتي!
قلتها بانفعال، فهز رأسه باقتناع زائف وهو بيقول باستخفاف:
-تمام... تمام... ماشي... إن شاء الله هيبقى فيه خصوصيه وكل حاجه أنا مش عايزك تقلقي...
بلعت ريقي بارتباك، فقال بمرح:
-بس للدرجه دي... بتخبي الاكل مني يا نجمه!! للدرجه دي مفيش ثقه بيننا!!
بص للأكل اللي كان باين أوي إني واكله منه ومسك ورك الفرخه وقال:
-فين باقي الورك ده؟!
-آآ... ماما أكلته...
ضحك وقرب مني فرجعت لورا بخوف لحد ما خبطت في الحيطه، وقف قصادي وقال:
-افتحي بوقك يا نجمه... ولا أقولك... قولي كده حاحا...
متنسوش التفاعل..
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا