رواية الماسة المكسورة
الفصل الواحد والعشرون 21 جزء أول
بقلم ليله عادل
[بعنوان:في غياب الملك]
ــ وأثناء حديثهم رن هاتف فريدة، رفعت هاتفها وقامت بالرد .. وفجأة اتسعت عيناها بصدمة ونهضت وهي تقول بنبرة مكتومة من هول الصدمة:
ــ أنت بتقول إيه!!؟ أنت متأكد؟
عزت بإستغراب:
ــ في إيه يا فريدة؟
نظرت له فريدة وهي تهبط هاتفها من على أذنها ببطئ قالت بنبرة خافتة وبتلعثم:
ــ مخازن أكتوبر و ورش الذهب اتحرقت.
اتسعت عيون الجميع التي كانت ستخرج من محجرهم
عزت بصدمة بنبرة مكتومة:
ــ أنتي بتقولي إيه؟
فريدة بتلعثم وهى تخرج كلماتها بصعوبة:
ـ المخازن باللي فيها اتحرقت وورش الذهب باللي فيها كمان.
فايزة وهى تضع يدها على اعلى صدرها بصدمه:
ــ ينهار أسود.
اختل توازن عزت للحظة وبدأ بفك ربطة الكرافتة يبدو أنه شعر بالاختناق... ركضت عليه صافيناز وإبراهيم ورشدي وطه
صافيناز:
ــ بابي فيك إيه؟؟
ساعدوه على الجلوس وبسرعة جلب له رشدي كوب من الماء وأعطاه له.
رشدي:
ــ بابا أشرب.
عزت وهو ينظر من حوله بعدم تصديق.. قال وهو يخرج الحديث بصعوبة:
ــ أحنا انتهينا انتهينا خلاص.
رشدي بوعيد:
ــ والله العظيم اللي عملها هادفنه حي.
فايزة بصدمة:
ــ دي مصيبة كبيرة وهنخسر فيها كتير أوي.
فريدة:
ــ أهدو أنا هروح أشوف إيه اللى حصل، طه رشدي تعالو معايا صافيناز خليكي هنا وأتصلي بياسين خليه يرجع.
والفعل توجهوا للخارج
وبعد خروج طه وفريدة ورشدي جلست صافيناز ومعها منى.
إبراهيم:
أنا هروح أعمل كم مكالمة كدة عشان الخبر ما يتسربش أحنا مش ناقصين.
تحرك إبراهيم للخارج
كان يجلس عزت تائها يشعر بالاختناق فكل شيء يتسرب من تحت يديه، كل ما بناه خلال تلك السنوات أصبح ينهار في أشهر قليلة وهو لا يستطيع أن يوقفه.
اقتربت صافيناز منه بخطوات بطيئة والخجل والتوتر يرتسمان على ملامح وجهها، فهي لا تعرف ماذا تقول، وماذا تفعل، فما حدث كارثة بمعنى الكلمة، خسارة فادحة ليس فقط في الأموال... بل في هيبة وقوة العائلة .. أن يتجرأ أحد الأشخاص على حرق مخازن عزت الراوي هذا كافي بزلزلة سمعة العائلة في السوق ووصمة عار لا تمحى أبداً في تاريخ العائلة العريق.
جلست صافيناز على قدميها جلسة (القرفصاء) وهي تحاول أن تهدئه:
ــ بابي أهدى كل حاجة هتبقى كويسة وهتتحل، وهنعرف مين اللي عمل كدة وهندفعه الثمن،أكيد مش هنسكت.
نهضت وجلست على مقعد بجانبه بحيرة شديدة... أكملت:
ــ أنا مش فاهمة إيه اللي بيحصلنا ده؟! كأن حد عايز يهد المعبد على دماغنا.
وجهت فايزة نظرتها لعزت وقالت:
ــ دي فضيحة كبيرة وكارثة وحطت علينا، أنا مش عارفة هنلاقيها منين ولا منين أحنا لسة خسرانين ملايين.
نظر لها عزت بعين خاوية.. وبألم وحسرة قال بإتهام:
ــ انتي السبب.
نظرت له فايزة برفعة حاجب متعجبة:
ــ أنا السبب يا عزت!!! ليه إن شاء الله؟
عزت بأسف:
ــ لو سليم كان موجود ماكانش حصل اللي حصل ده كله، ياريتني ماسمعت كلامك وطردته، فضلتي تزني لحد ماخليتيني أغلط غلطة عمري وأطرده.
فايزه بضجر:
ــ كنت عايزني أسكت على الفضيحة اللي هو عملها لما راح أتجوز من الخدامة بنت الخدامين اللي كانت أمها تقعد تحت رجليا تغسلها!؟ كنت عايزني أقبل إني أناسب الجرابيع دول.
عزت بتعجب:
ــ والفضيحة والمصايب اللي أحنا فيها دلوقت إيه؟
فايزة باستنكار:
ــ الفضيحة اللي أحنا فيها دلوقتي دي بتحصل في كل العائلات في جميع انحاء العالم، عادي ده طبيعي عالم البيزنس معرض للخسارة والربح، مش على طول هنكسب، هو اللي حصل غريب، لأنه ورا بعض وملايين بنخسرها، كأنه فيه مخطط لكل ده بس أرجع وأقولك مش هتبقى زي الفضيحة اللي عملها سليم.
عزت نظر أمامه بيأس من كلامها وغرورها وقال:
ــ أفضلي أضحكي على نفسك لحد ما تخلينا نبيع القصر ده، لأني للأسف وثقت في ناس غير مؤهلين للشغل.
صافيناز بحزن:
ــ بابي أنت كنت عايزنا نعمل إيه؟ أنا عملت كل اللي عليا بس والله العظيم مش عارفة اللي بيحصل ده بيحصل إزاي؟
فايزة بحدة ودفاع:
ــ ما تبطل تلوم الولاد بقى، مش هما بس السبب، الشعراوي والصياد بيلعبوا بقذارة، ولازم يدفعوا الثمن إيه عايز تفهمني لو سليم كان هنا ما كانوش عملوا اللي عملوه؟
نظر لها عزت بحدة قائلا:
ــ لا طبعا مكنوش هيعملوا نص اللي عملوه وبنفس القوة ونفس الوقاحة والجراءة دي، سليم لو موجود محدش تجرأ علينا بالشكل ده د، ولا قدر الصياد يعلن عن نفسه، كان هيفضل يلعب من تحت الترابيزة، زي الفار، سليم يا فايزة هانم عنده ذكاء ومهارة وخبرة في السوق رغم سنه الصغير بتوزن بلد، لما بيدخل مزاد بيعرف أمتى يكمل وأمتى ينسحب ما بيغرقش نفسه، ما بيدخلش صفقات بالنية، ولا بيدخل في صفقات غير مدروسة ولا حد قدر يضحك علينا بالشكل ده ونخسر ملايين، الملايين اللي جمعناها بمجهودنا يا فايزة هانم!!
فايزة:
ــ طب يا عزت ولادي لسة بيتعلموا غصب عنهم،
أنت بقى ربيهم، مش عارفة أنت ليه ساكت لازم تقتلهم.
عزت بضيق:
ــ إنتي عارفة كويس إن ده مش أسلوبي ولا هيكون.
منى بتحريض:
ــ لازم يكون أسلوبك يا باشا، أكيد هم اللي هيطلعوا وراها مش لازم تقتلهم هما، أقتل حد من ولادهم، وأحرق كل مخازنهم وشركاتهم، لازم يعرفوا إن أنت الباشا أنت الملك. لكن سكوتك مش صح.
عزت:
ــ أنا ما سكتش ما أنا حرقت مخازن الصياد بكل البضائع اللي فيها، وطبعاً هو دلوقت حرقلي المخازن رد، وهنفضل بقى نلعب مع بعض كدة، يحرقلي وأنا أحرقله، وبعدين عايزاني أقتل لا، أنا ما بحبش أسلوب القتل عشان مافيش حد من الأولاد يدفع الثمن، دي حاجة لا يمكن أسمح بيها، في طرق تانية كتيرة ممكن تتعمل غير القتل سبوني دلوقت عايز أبقى لوحدي .... يلاا
نظروا له وتوجهوا للخارج إلا فايزة نظرت له
فايزة بتساؤل:
ــ هتعمل إيه يا عزت.
عزت:
ــ سبيني أفكر كفاية ضغط.
فايزة:
ــ ماشي خلينا نشوف.
🌹ــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل ـــــــــــــــــــ🌹
ـ إيطاليا.
ــ الملاهي، العاشرة صباحاً
ــ نرى سليم يراقب ماسة وهي على أحد الألعاب ويبتسم لها كان يقف بجانبه مكي ويتحدثان وهما ينظران لها.
مكي:
ــ أتحرق أول إمبارح، بس لحد دلوقتي لسة ماعرفوش مين اللي عمل الحريقة إسماعيل وفاضل بيدوروا، ده غير المشاكل إللي عملينها الصياد و الشعراوي.
سليم وهو ينظر أمامه بجمود:
ـ قلتلك قبل كدة مش عايز أعرف أي حاجة تخصهم، مادام الباشا صحته كويسة خلاص.
مكي:
ــ هو تعب شوية وجابوله الدكتور، بس عدت على خير، لكن إللي حصل يا سليم مش قليل، بقولك حرقوا المخازن والبضايع والورش، بس عارف الصياد والشعراوي، دول أقل من إنهم يعملوا كدة لوحدهم.
نظر سليم له بلا مبالاة:
ــ برده كل ده مش شاغلني.
مكي:
ــ بص هو أنا بصراحة حاولت كدة أدور بس موصلتش، شاكك في فلاريو.
سليم عدل وقفته في زاويته وقال بعقلانية:
ـ مكي، الباشا كبير مش صغير، هيقدر يتخطى كل ده وهيعرف يخرج من الأزمة دي، هو وصل للي وصله ده من غيرى، فأكيد هيعديه، وما أعتقدش إنهم مسنودين من حد برة، هم اجتمعوا مع بعض وعملوا اجتماع قذر وكل واحد اشتغل من حتة، هما بس استغلوا إن صافيناز ورشدي لسة جداد في السوق مالهمش ف اللعب تحت الترابيزة والألعاب القذرة وبعدين فلاريو و رؤوال بيجيبوا من الآخر، أسهل حاجة عندهم رصاصة من قناص ب 5000 الف دولار ينهي كل حاجة، الباشا لسة قوي وكبير مستحيل يعملوا حاجة زي دي معاه، حتى لو حصلت أزمة، لأنهم عارفين كويس مين هو عزت الراوي، وان عيلة الراوي مش عزت بس، لا فيها كتير غيره، إنما اللي حصل ده شغل محلي مش عالمي، الشعراوي والصياد، مش لوحدهم معاهم العلايلي وسالي وعامر، كلهم باعوا الباشا، وبعدين أنا أصلا عندي تار مع سالي وعامر أنت ناسي إنهم حاولوا يقتلوني مع عبد القادر، أنا مش فاضلهم دلوقتي، أنا عايز انبسط وأقضي وقت حلو مع مراتي، ده المهم عندي في الفترة الحالية، ( بتنبيه) وآخر مرة يا مكي تفتح معايا أي موضوع يخص العيلة، أنا سليم وبس دلوقتي من غير الراوي.
مكي بطاعة:
ـ تمام.
نظر سليم أمامه أشار لماسة بيده بابتسامة جميلة.
♥️ــــــــــــــــ🌹بقلمي_ليلةعادل🌹ــــــــــــــــ♥️
ــ مصر
ـ فى أحد الكافيهات، الثانية عشر ظهراً.
ـ نشاهد صافيناز تجلس مع إحدى الفتيات وهي سارة صديقتها المقربة فتاة جميلة بملامح بريئة وشعر أسود طويل.
سارة بتأييد:
هو صح إنك تعملي فرحك قريب، الكل مفتح عينيه عليكم
صافيناز بإختناق:
ـ بجد أسوأ فترة مرت علينا في حياتي، افتكرت إن خلاص الدنيا بدأت تضحك، لكن المواضيع كل مادا بتسوء يا سارة بالأخص بعد حرق الورش والمخازن.
سارة ربتت على يدها بدعم:
أنتم عيلة الراوى وواجهتوا عواصف وصدمات كتير مش شوية ريح اللي تهزكم، المهم يا ستي عماد مخرجش إمبارح؟
صافيناز بتنبيه:
ـ خلى عينك عليه كويس يا سارة الرجالة قبل الجواز متعرفيش بيتجننوا.
سارة ضحكت:
ــ متقلقيش أحسن حاجة عملتيها خلتيني أخد شقة قصاد شقته، بس بردو مش عايزين نأمن أوي ممكن يكون بيعك برة عشان عارف إني صحبتك.
صافيناز ضحكت بغرور:
ــ ودي تفوتني أنا مراقباه.
سارة:
ــ صح كدة، مافيش راجل يستاهل الثقة أديكي شفتي اتعمل فيا إيه؟
صافيناز:
ـ كويس إنك اطلقتي منه السافل ده.
سارة:
ــ يلا غار في داهية تعالي بقى نروح لـ يحيى عشان نشوف الفستان بتاع الأميرة صافيناز، لازم فستانك يكون عالمي والحفلة كمان، وكل الصحف والمجلات تتكلم عليه.
صافيناز :
ــ بالظبط كدة لازم كل الأوساط العريقة وكل الناس تنشغل في خبر جوازي وفستاني بدل البهدلة دي. بس أستني عماد هو قال لي خلاص جاي.
أثناء حديثهما اقترب منهن عماد بابتسامة جذابة.
عماد وهو يخلع نظارته الشمسية:
ــ هاي.
صافيناز:
ــ اتأخرت ليه؟
عماد:
ــ مافيش كنت مع الباشا بنشوف تكاليف خسارة الحريقة، وبكرة فيه اجتماع مهم، جامع فيه كل مديري المجموعة، لازم تحضريه..، سارة عامله إيه؟
سارة بزعل:
ــ لسة واخد بالك.
عماد:
ــ حد يكون قصاد الشمس ويشوف غيرها.
سارة وهي تقلب وجهها:
تلزيق أوي بصراحة (نهضت) خلونا نمشي.
عماد:
ـ يلا.
وبالفعل ذهبوا لأحد محلات فساتين الزفاف الشهيرة المملوكة لأشهر مصممي الأزياء المعروفين ليختارو فستانا يليق بصافيناز هانم الراوي.
أخذت صافيناز تتجول في المحل وهي تشاهد فساتين الزفاف المختلفة بمرافقة سارة وأحد الرجال الذي يبدو أنه المصمم لحظة بلحظة..
كان عماد يجلس على أحد المقاعد يشرب القهوة في انتظارهم
توقفت صافيناز بملل وهي تقلب عينيها بضجر قالت:
أنا مفيش حاجة عجباني .
استدارت ليحيى قائلة بتهكم:
ــ يحيى إيه مافيش ولا حاجة تنفع لصافيناز الراوي، هو أنا أي حد ولا إيه؟! جايبني عشان توريني شوية الهلاهيل دي!!
يحيى باحترام:
ــ حاجة مبدئية بس يا هانم، أنا بس جبت حضرتك عشان نتكلم عن شكل التصميم اللي أنتي عايزاه يبقى منفوش، طويل ولا متوسط ولا منحوت على جسمك، عايزاه مطرز بالألماظ والفصوص ولا عايزاه سمبل بسيط، ولا عايزاه شغل يدوي ولا عايزاه عامل إزاي.
صافيناز:
ــ أنت ترسم وتوريني كل اللي أنت قلته ده وأنا هختار، أنا مش حاطة حاجة في دماغي.
سارة:
ــ على فكرة يا صافي، لو الفستان ده كان بسيط واخذ شكل جسمك، مع أكمام مفتوحة بالشيفون وتكون بفصوص ألماظ، هيبقى تحفة وما تلبسيش أي حاجة غير عقد ألماظ يكون وان بيس، وتكون فتحة الصدر مفتوحة وترفعي شعرك فوق.
نظرت لها صافيناز و هي تحك في شعرها وتمد وجهها للأمام ثم قالت:
ــ مش عارفة هشوف، ممكن ألبس حاجة زي كدة (وجهت نظراتها إلى يحيى) والمهم دلوقتي يا يحيى هتعمل إيه؟
يحيي:
ــ هفاجئك بتصميم ما حصلش.
نظرت له صافيناز وتحدثت بارستقراطية بخنافة من طرف أنفها قالت:
ــ تمام، أرسمه الأول وأشوفه زي ماقولتك، و لازم يكون مطرز بفصوص من الألماظ عايزة كل العالم يتحاكى بيه من جمال تصميمه ماتخلينيش أندم يا يحيى إني اخترتك تصمملي فستاني، أنت عارف فيه ناس كثير من أنحاء العالم يتمنوا يصمموا ليا فستان فرحي، أنت مش هتصمم لأي حد أنت هتصمم لصافيناز الراوي يعني أسمك هيكون على أكبر وأشهر مجلات العالم مش في الشرق الاوسط بس، اشتغل عليه من دلوقتي عشان الفرح هيكون أول السنة، يعني قدامك كم شهر، هحتاج كمان فستان يكون بسيط عشان هغير ما بينهم..
أشارت بإيديها لأحد الفساتين كان بسيط وقصير قالت:
ممكن الفستان ده لطيف بس مش عايزة طرحة، ممكن تشيل الأكمام دي، هاجيلك كمان يومين تكون عملت اللي قلتلك عليه عشان أقيس الفستان وبرده أعملي كام واحد كدة نفس الشكل عشان أختار ما بينهم..
أخرجت شيك من حقيبتها وأعطته له قائلة:
ــ الشيك ده مبدئي عشان تبدأ، مش هقولك تاني تركيزك كله يكون معايا أنا مفهوم.
يحيى:
ــ مفهوم يا هانم.
تحركت مع سارة وعماد للخارج ثم نشاهدهم وهم يشترون ملابس وأحذية مختلفة من المحلات... كان يبدو عليهم السعادة ومدى العلاقة القوية بين صافيناز و سارة.
ــ قصر الراوي، السابعة مساءً.
ــ نشاهد جميع عائلة الراوي يجلسون على طاولة السفره وهم يتناولون العشاء.
منى تسألت وهي تتناول الطعام:
ــ يعني انتي كده خلاص يا صافي اكيد هتتجوزي اول السنه جديدة؟
صافيناز:
ــ اممم.
منى:
ــ حددتى يوم.
صافيناز:
ــ يعني على خمسه او سبعه واحد يكون كل الناس رجعوا من سفرهم.
عزت:
ــ تفتكروا بقى خطوه جوازك دي وقتها في عز الازمات المتتاليه اللي احنا فيها دي؟! .
فايزة:
ــ ده أنسب وقت عشان الناس ينشغلوا في اي مواضيع تانيه غير مواضيع خسارتنا.
صافيناز:
ــ انا عايزه ابداء اغير ديكورات الاوضه بتاعتي والعفش كمان.
منى:
ــ هو انتي هتعيشى معانا هنا؟
فايزة:
ــ اكيد هتعيش هنا امال انتي عايزاها تعيش فين؟! القصر ده لاولاد الراوي بنات ورجاله، والأحفاد الراوي محدش هيخرج منه يا منى.
منى:
ــ مقصدش عموماً مبروك.
عزت:
ــ المهم بكره كلكم تكونوا في الاجتماع الساعه 9:00 مفهوم.
هز جميع راسه بإيجاب
🌹ـــــــــــــ ♥️بقلمي ليلة عادل ♥️ ـــــــــــــ🌹
ــ مجموعة الراوي، التاسعة صباحاً.
ــ غرفة الاجتماعات.
ــ نشاهد عزت الراوي يجلس على المقعد الرئيسي وكان يجلس بجانبه على الصفين فايزة و أبناءه وأكبر موظفين في المجموعة، فكل شركة من الشركات السبعة كان يجلس مديرها، وأهم الموظفين بها.
عزت بعملية:
ــ أنا عايز تقارير مفصلة عن كل شركة، كل واحد فيكم يتكلم ويقولي أخبار الشركة إيه.
أحد الموظفين بأسف وهو يزم شفتيه:
ــ للأسف يا عزت باشا إحنا مابقناش ملاحقين على الخسائر. الموضوع بدأ يفلت مننا، خصوصاً بعد سرقة شحنة القمح وحرق المخازن، كل التجار سحبوا فلوسهم والتوكيلات، والمخازن أصبحت شبه فاضية. مش بس القمح جميع المواد الغذائية اللي بنستوردها.
أكمل أحد الموظفين:
ــ كمان الاشاعات إللي بدأت تطلع على شركة الشحن الخاصة بينا وإن السفن بتاعتنا أصبحت سيئة ومهددة بالغرق ولا تصلح إنها تُبحر مرة تانية بسبب عدم الصيانة والإهمال، كل التوكيلات بدأت تنسحب مننا، ومعظم الشركات اللي كانت عاملة عقود عشان نشحن بضائعها، سحبتها وللأسف ده ثالث أسبوع مفيش سفينة واحدة طلعت، حتى السفن إللي كانت في ألمانيا وأمريكا وروسيا بعد ماكانو على وشك الإبحار، جالهم إخطار بالتوقف، وكل البضاعة نزلت من عليها وأنا بلغت صافيناز هانم بده.
صافيناز بتوضيح:
أنا كلمت مديري الشركات دى، بس للأسف هما خايفين جداً على بضايعهم، حاولت أعطيهم ضمانات إن البضائع ثمنها عندنا لو غرقت بس للأسف رفضوا.
تساءل عزت:
ــ فى أي سفينة غرقت أو حصل فيها مشكلة؟
صافيناز بنفي:
ــ لا بس الإشاعات صعبة وهما مصدقين.
عماد:
ــ أنا شايف إنها مش بسبب الإشاعات بس، ممكن يكون حد دفع للشركات دي فلوس عشان مينقلوش عندنا ويسحبو توكيلاتهم مرة واحدة،.وطبعاً لو شركة واحدة سحبت توكيلها من عندنا طبيعي السوق كله هيتكلم عن الأسباب وطبعاً بشكل غير صحيح.
إبراهيم:
ــ أنا عرفت إن قاسم الشعراوي بيجدد السفن بتاعته وبينزل عروض قوية بنص الثمن للشحن كمان أشترى سفينة نقل جديدة.
عزت تنهد بتعب فهو لا يعرف ماذا يقول فقط يستمع إلى إنهيار ما بناه أمام عينيه..
عزت:
ــ غيره
موظفة أخرى:
إحنا محتاجين كمية الدهب اللى حضرتك وعدتنا بيها عشان نلحق نخلص التصاميم الجديدة عشان الدافيلة أول السنة.
عزت:
ـ لا مافيش السنة دي هنعتذر، المهم لسة في حد بيطلب مننا تصميم دهب والتجار الكبار بيشتروا ولا؟
فريدة:
ــ مش زي الأول، أنا كتبت لحضرتك كل حاجة في تقريري، كمان الكمية اللي معانا، يادوب تكفي شهرين بعدها الورش هتتوقف عن العمل، هو الحمد لله يا باشا إن الورش ما كانش فيها نسبة كبيرة من الذهب كانوا كمية بسيطة جداً لإننا كنا لسة بايعين وموزعين على الموردين والتجار لأن حضرتك عارف ده سيزون وأكتر وقت بيتطلب مننا فيها دهب.
عزت:
ــ طب وبالنسبة لمحلات الدهب بتاعتنا.
إبراهيم:
ـ للأسف الشديد مافيش عملية بيع وشراء، بس ده على كل المحلات في العموم في مشكلة دلوقتي في بيع الذهب بسبب السعر، كان نفسنا نلحق السيزون عشان نتحكم في سعر الذهب زي السنة دي،
كمان إحنا محتاجين نجدد شوية من التصاميم،
فيه محلات محتاجة بضاعة خصوصا، أطقم الألماظ.
عزت باستفسار:
ــ طب وبالنسبة للفنادق؟
فايزة:
ــ للأسف قل كتير بعد مشكلة الحادثة في جميع السلسلة الفندقية الخاصة بينا سواء في مصر أو بعض الدول العربية لكن في تركيا واليونان الدنيا تمام.
منى:
ــ بس أنا فكرت إننا هنعمل عروض وتخفيضات قوية للجامعات والطبقات الشعبية، والرحلات، يعنى نحاول نستعيد الأسم شوية، يعني ممكن نتصور معاهم ونشوف رأيهم في فنادقنا، هي طبعا مش هتكسبنا فلوس بس مش هنخسر يعني مثلا الليلة اللي ٣ آلاف ممكن تكون بألف، بس هنرجع الثقة، كل التفاصيل عندك في التقرير أنا وطه هنمسك الفمرة مع مستر ممدوح والهانم ده بعد إذنك.
عزت:
ــ موافق اشتغلي على الفكرة دي حتى ممكن تعملي الرحلات ٣ أيام او ٥ ايام وتأجري أتوبيسات ومشرفين.
ممدوح:
إحنا فكرنا كدة فعلاً يا باشا بس هنعمل دراسة مستوفية ونعرضها عليك.
ياسين:
ــ بالنسبة لتوكيل العربيات الدنيا تمام، حتى الخشب والورش بتاعتنا الأمور تمام فيها يعني أقدر أقولك توكيل عربيات وتجارة الأخشاب هي اللي ممكن تكون ممشية الدنيا الفترة دي في المجموعة.. كمان لازم تكلم الشركة برة عشان محتاجين كمية من المعدات والمواتير عشان مطلوب مننا الفترة دي عدد من اليختة، عايزين نخلصهم، أنا لما كلمت الشركة، قالولى عايزين يزودوا المبلغ شكلهم سمعوا باللي بيحصل إننا خسرنا مبالغ كبيرة وكمان عايزين ياخدوا 70% من المبلغ قبل التسليم.
عزت:
ــ طبعاً لازم يعملوا كدة إحنا طبعا ما عندناش سيولة الفترة دي
طه:
ــ للأسف.
رشدي:
ــ باشا أنا جالي عرض من شركة أدوية حلو أوي.
عزت:
ــ أدوية إيه؟
رشدي:
ــ هي شركة أدوية فرنسية مشهورة أسمها.....
بس بتعمل مستحضرات تجميل كريمات وحاجات الشعر والبشرة إسكين كير يعني بس طبي، هينزلوا خط إنتاج جديد، إحنا هناخده منهم ونغرق السوق بيه ويبقى التوكيل بتعنا بس احتكار، الشركة كمان الفترة دي بيصنعوا علاج كدة للعظم بفكر نتكلم معاهم ونبقى محتكرينه بالشرق الأوسط بس هما لسة شغالين عليه وأول مايخلص ويبدأ ينتشر في أوروبا وقبل ماحد يحط أيده عليه نعمل عقد معاهم وحضرتك تكون الموزع الوحيد للدوا ده في الشرق الأوسط.
عزت وهو يقلب في الملفات التي أمامه:
ــ فين الدراسة بتاعتك؟
رشدي بتوتر:
ـــ لا لسة أنا يدوب اتكلمت وفهمت، هسافر فرنسا وأظبط كل حاجة وأفهم أكتر.
عزت نظر بعينه لأحد الموظفين وقال:
ــ نائل
نائل:
ــ أمرك يا عزت بيه؟
عزت:
ــ مع رشدي خلص الموضوع ده بس إحنا معانا سيولة تنفذ توكيل حصري زي ده لأن مستحيل أي تاجر يدينا دولار واحد بعد كل اللى حصل قبل مايستلم؟
نائل:
ــ أفهم بس ونعمل الدراسة ونبلغك
عزت:
ــ أنتم شايفين إيه هنقدر نعدي الأزمة دي؟
أحد الموظفين:
ــ لو الإشاعات هديت علينا الموضوع هيفرق كتير.
فايزة:
ــ أنا هتصرف في الموضوع ده هطلع في برنامج وأكلم كم حد يبقى فيه رأي معارض.
عزت:
ــ ماشي أنا هراجع التقارير دي وبكرة فيه اجتماع تاني.. النهاردة عايزكم تلفوا على المصانع والورش والمخازن اللى لسة شغالة وتشدو على العمال وتعرفوا النواقص كمان عايز المخازن كلها اللي اتحرقت بعد شهر تكون رجعت زي ما كانت وأحسن كمان.
عماد:
ــ أمرك يا باشا عندي الموضوع ده.
عزت:
ـ رواتب الموظفين والعمال إيه هنقدر نغطي الشهر ده؟
طه:
ــ في سيولة تمشينا كام شهر عشان كدة لازم نعمل أي حاجة عشان موضوع الرواتب ده ما يفلتش مننا، لو رشدي نجح في موضوع التوكيل ده هيفرق جامد معانا يا باشا.
فايزة:
ــ ممكن نمشى نص الموظفين والعمال الفترة دي.
عزت برفض:
ــ لا طبعاً لو عملت كدة هيحصل مشاكل أكبر والأعداء هيمسكوها علينا هتكون فرصة ليهم، ها فيه حاجة تاني.
هز الجميع رأسه بلا
عزت:
ــ الإجتماع انتهى اتفضلوا.
بدأ الجميع بالتحرك
رشدي:
ــ باشا أنا هسافر النهاردة.
عزت:
ــ أتمنى يا رشدي ماضيعش أملي الأخير فيك.
رشدي بحماس:
ــ أديني الثقة
بعد أن تأكد رشدي بأن جميع الموظفين خرجوا نظر لعزت قال:
ــ حضرتك هتسكت على حريق المخازن والورش يعني مش هتعمل أي حاجة
فايزة:
ــ ما تكلم إسماعيل يعمل أي حاجة ياخد حد كدة من أولادهم يومين ثلاثة في السجن قانون طوارئ يتربى وتبقى قرصة ودن.
عزت باستخفاف:
ــ لو أنتي مستغنية عن حد من ولادك أعملي كدة، أنتي ما شاء الله بتعرفي تتفقي مع مرتزقة ومع إسماعيل من ورايا ولا نسيتي.
رشدي:
ــ آمال أنت هتعمل إيه يا باشا؟
عزت بهدوء وعقلانية:
ــ ولا هعمل أي حاجة بس أعدي من الأزمة دي وهتشوفو هعمل إيه؟ المثل بيقول أوعى تكتر اعدائك وأنت ضعيف، لازم تبقى ذكي.. هما دلوقتي بيحاولوا يستفزوني بأي شكل، بس أنا هتعامل بذكاء.. الصياد دلوقتي مستني الرد عشان يعمل حاجة أكبر أنا مش هرد وساعتها هو هيقعد يفكر عزت ساكت ليه و ما بيردش ليه وأنا عايزه كدة خايف ومش متوقع الرد امتى وفين.
طه:
ــ المهم يا باشا لازم تجيب الذهب.
عزت:
ــ هسافر بنفسي أفريقيا وأخلص الموضوع ده.
♥️ـــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل ــــــــــــــــــــ♥️
ــ إيطاليا
ــ الشالية الخامسة مساءً
ــ نشاهد ماسة تتسطح على جانبها على الأريكة وهى تشاهد التلفاز على احد افلام الكرتون وهى تضحك ومنسجمه معه بشدة، وبعد دقائق استمعت لصوت نداء سليم يخرج من المرحاض.
سليم وهو يفتح باب المرحاض قليلا:
ــ Aşkım ..ماسة.
ماسة:
ــ إيه.
سليم:
ــ ممكن تديني الفوطه نسيتها.
ماسة بانزعاج:
ــ ماخدتهاش معاك ليه؟
اخرج راسه من الباب قليلاً وقال:
ــ بقولك نسيتها.
ماسة وهى تتنفخ نهضت:
ــ متنسهاش تاني عشان اشوف الفيلم.
سليم بمزاح:
ــ حاضر المره جايه هخرجلك كدة.
اقتربت منه ماسة وهى تحمل الفوطه قالت:
،ــ امسك متنسهاش تاني وبطل قلة ادب شوية.
نظر لها سليم وقال معلقاً:
ــ أبطل قلة ادب طيب.
حاولت التحرك لكن امسكها سليم من معصمها حاول سحبها للداخل، لكنها تمسكت بالعمود الذى أمامها برفض وهى تصرخ، ظل يحاول سحبها لكنها كانت متشبسه باقوي قوه عندها بالعمود مع صرخاتها برفض وهى تطلب منه ان يتركها وهي تضحك، لكنه كان يضحك عليها ويرفض تركها، لم تمر سوا ثواني كان سليم تملك منها واوقعها أرضا وسحبها من قدميها للداخل واغلق الباب .......
وبعد وقت نشاهدهما متسطحان بجانب بعضهما على الفراش وهما يرتديان برنص الحمام الابيض وشعرهما مبلل كانت ماسة تمسك بين يدها طبق به ثمر اناناس طازجه وتتناوله بتلذذ.
ماسة وهى تبتسم:
ــ طعمها حلو اوى، افتح بوقك قامت باطعامه.
تناولها سليم وهو يبتسم.
ماسة:
ــ جميله مش كدة؟
سليم:
ــ اممم بس طعمك انتى احلى يا قطعة السكر
قبلها من خدها بغزل تبسمت ماسة بخجل
تبسمت ماسة:
ــ بقولك ايه قولي لي كفاية اكل انا حاسه اني قلبظت.
سليم وهو يمسح على بطنها بمداعبة:
ــ قلبظي يا بطتى ولا يهمك هحبك بردو.
وضع قبله على خدها بدلع واثناء تحدثهما رن هاتف ماسة.
ماسة بحماس:
ــ دى اكيد ماما.
سليم وهو يحاول منعها:
ــ مترديش.
ماسة برفض:
ــ لا لازم ارد وحشوني مش كفايه مش بشوفهم.
سليم:
ــ مش اتفقنا طول ما حنا في لحظات حلوه سوا
منتكلمش مع حد، ونبقى ملك لبعض بس؟!
ماسة برجاء:
ــ وحياتي يا سليم وحشوني متكلناش بقلنا يومين
امسكت الهاتف من على الكومودينو وفتحت المكالمة
ماسة:
ــ الوووو
اتاها صوت سلوى من على اتجاه اخر:
ــ مسموسه عامله ايه.
ماسة باشتياق:
ــ سوسكا وحشتيني طمنيني عليكي؟
سلوى بمزاح:
ــ كلنا بخير وحشتيني اوي اوي هترجعي أمنى بقى
ماسة:
ــ مش عارفه المهم الأخباركم ايه مبسوطين في الفيلا نقصاكم حاجة؟
سلوى:
لا كله تمام، حتى بتمرن كويس مع المدرسين، اسكتي مش امك النهارده راحت عند خالتك ولا كأنها الشحرورة لبست كل الدهب اللى جبتهولها.
ماسة:
ــ بجد.
سلوى:
ــ اممم.
أثناء ذلك كان سليم ينظر بعينه في ملامحها وشعرها المنسدل على وجنتيها برائحته التي تملا المكان اخذ سليم يقترب بانفه وهو يستنشق عبير شعرها بهيام بعين تلمع اخذ يقرب وجهه ويضع قبلات متقطعه عليه وعلى يديها وعلى شعرها...
كانت ماسه تنظر له بعينيها( بمعنى بس) وتحاول ان تبعد يده ووجه عنها لكنه لم يتوقف؟ ابعدت هاتفها وقالت
ماسة:
ـ سليم بس بكلم سلوى.
سليم:
ــ اقفلي معاها.
ماسة:
ــ لا بكلمها.
لكنه وضع قبله خطافه على شفتيها وهو مقرب وجهه من وجهها بشده بعين عاطشه لها.
سليم بأمر:
ــ وانا قولت اقفلي.
ماسة بابتسامه:
ــ اصبر طيب.
احاط سليم بأحد ذراعيه جسدها من أعلى بتملك وقربها لحضنه ضحكت ماسة أخذ سليم من بين يدها الهاتف وهى تحاول ان تفلت منه وهي تضحك.
ماسة:
ــ طب استنى هقولها انا.
لكنه وضع هاتفه على اذنه، وتحدث مع سلوى.
سليم:
ــ سوسكا ازيك.
سلوى:
ــ تمام الحمد لله وانت.
سليم:
ــ الحمدلله معلش لازم نقفل دلوقت هنكلمك بعدين.
أغلق الخط وألقى بالهاتف وفجاة قام بقلبها على ظهرها بحركة سريعة على الفراش واشرف عليها بجسده من أعلى دون تلامس، بعين مسلطه عليها بحب وبإبتسامة جميلة.
ماسة وهي تضحك:
انت بتاخد منى التليفون مش عايزني اكلم أختي وكمان بتوقعني.
سليم:
ــ قولتك مترديش انتي مش بتسمعي الكلام وكل مره هعمل كدة.
ماسة:
ــ كدة طيب
مسكته من راسه وقامت بعضه من خده حاولت تنهض لتركض لكنه امسكها من قدميها وقعت على الفراش مره اخرى، أمسكت بالوساده وبدات بضربه بها فوقع الريش الذى بداخلها ...
بينما أخذ سليم وساده هو لأخر وبدا يضربها بها
وهما يضحكان بسعاده كان الريش يقع عليهما كقطرات المطر ...
وظل هكذها لدقائق يضربات بعضهما بمرح بالوسادة وريش ينهمر عليهما من ارتفاع اصوات ضحكتها بسعادة غامرة..
ثم مد سليم يده وامسكها من يدها وسحبها عليه وضمها بشده بين أحضانه
💞ـــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل ــــــــــــــــــــــ💞
ــ مصر
ـــ في احد المولات التجارية الشهيرة الثانية عشر ظهراً
ــ نشاهد أشقاء ماسة، عمار بعمر التاسعة عشر عاما ويوسف أثنى عشر عاماً ومعهما رجل مهندم المظهر يتحركان في المول كان ذلك الرجل يختار لهم الملابس والأحذية المناسبة للطبقه التى أصبحا عليها الآن.
عمار وهو يقيس أحد الكوتشيهات:
ــ هاخده عجبني
يوسف:
فاكر يا عمار كوتشهات والجزم منصور القديمه اللي امك كانت بتحشهلنا قطن عشان نعرف نلبسها.
عمار باختناق:
ــ بلاش سيره دي الله يسمحه كان جبار حتى مكنتش بيدينا مرتب.
يوسف:
ــ والله سليم بيه ده محترم اوي بقولك تعال بعد منخلص نروح نلعب في البلياردو.
عمار:
ــ ماشي.
ــ في أحد محلات الملابس الكبيرة، الثانية عشر ظهراً.
ــ نشاهد سلوى وسعدية وهما تدخلان أحد المحلات ومعهن إحدى السيدات التي يبدو من مظهرها أنها منسقة الملابس الخاصة بهن.
توقفت السيدة بإحترام وهي تنظر لهما:
ــ المحل ده من أكبر المحلات الموجودة في مصر، المشاهير وسيدات المجتمع الراقي بس إللي بيجيبوا منه، فيه أغلى وأكبر الماركات، وأي حاجة هنحتاجها تقريبا هنجيبها من هنا.
سلوى بتساؤل:
ــ وحضرتك بقى هتجيبلنا على ذوقك، ولا إحنا ممكن نختار على ذوقنا.
السيدة:
ــ زي ما تحبي، ممكن حضرتك تختاري وأنا انسقلك الملابس على بعضها، وممكن كمان أختارلك شوية حاجات تتناسب مع سنك وشكل جسمك، وحضرتك صاحبة الاختيار والقرار.
سلوى:
ــ إنتي اختارلي وأنا هختار وبعد ما نخلص نشوف بقى إيه الأفضل والأحسن ناخده.
السيدة:
ــ مافيش مشكلة يافندم زي ماتحبي.
سعدية:
ــ أنا بقى مليش في الكلام ده، إنتي اختاري لي على ذوقك بس بقولك إيه أنا محجبة وماليش في المحزق والملزق اختاري لي حاجة كدة حشمة وتكون حلوة على ذوقك.
السيدة:
ــ تمام يا فندم ماتقلقيش.
وبالفعل أخذو يتجولون في المحل ويشترون الملابس والحقائب والأحذية المختلفة من الماركات العالمية، التي تناسب الطبقة التي يعيشون بها الآن.
وبعد وقت
على إتجاه آخر عند باب المحل نشاهد فايزة وصافيناز تدخلان من باب المحل وكان المدير في استقبالهما بترحيب يتناسب مع مكانتهما
المدير باستقبال حار:
ــ فايزة هانم صافيناز هانم شرفتوا المحل أهلاً وسهلاً.
فايزة باقتضاب:
ــ ميرسي يا رؤوف.
المدير:
اتفضلو ارتاحوا نضيفكم الأول تحبوا تشربوا إيه نسكافيه، قهوة؟
فايزة:
ــ لا يا رؤوف أحنا مستعجلين هنختار كم قطعة كدة من الفساتين الجديدة وهنمشي على طول.
المدير:
ــ تحت أمرك يا هانم.
أشار بيده جاءت فتاتان قال لهما:
ــ خليكم مع الهوانم
صافيناز تساءلت:
ــ عايزة أشوف آخر الفساتين اللي جات لكم إمبارح من باريس، وكمان آخر الشنط بتاعت شانيل
الموظفة:
ــ اتفضلي من هنا يا فندم.
وبالفعل بدأت فايزة وصافيناز تتجولن في المحل واختيار الفساتين والحقائب الماركة كانتا لا تنتبهان لتواجد سعدية وسلوى حتى الآن ...
ولكن في أحد الممرات كانت تتوقف سعدية وسلوى في الجانب الآخر وصافيناز وفايزة في الجانب المقابل لهم،
وقعت عين فايزة عليهن، أتسعت عيناها بصدمة وقالت بضجر:
ــ مش معقول دول هنا؟
صافيناز بإستغراب وهي تمسك إحدى الحقائب بين يديها قالت:
ــ هما مين دول !!
نظرت محل نظر والدتها تنهدت بضيق وهي تقلب عينيها عادت بشعرها للخلف ونظرت إلى فايزة وقالت بنوع من العقلانية وعدم الاكتراث:
ــ مامي ماتشغليش بالك ولا كأنك شايفاهم أصلاً.
فايزة بعنطظة:
ــ أشغل بالي بمين!! بشوية الخدامين الرعاع دول، أنا بس مش متخيلة إننا كان ممكن نشوفهم هنا، يعني لو حد شافهم دلوقت، هيقول إيه؟ ما هما عارفين إنهم....
صمتت لوهلة وهى تجز على أسنانها فهي لا تستطيع نطقها قالت:
ــ مش قادرة أنطقها، حقيقي فضيحة، يعني هو عارف ومتأكد إن اإحنا بنيجي هنا يروح بعتهم، أخوكي بيعاندني مكفهوش الفضيحة إللي عملها.
وضعت صافيناز الحقيبة على الرف عدلت من وقفتها في زاويتها، وتحدثت بارستقراطية بخنافة مثل أمها وبغرور قالت بعقلانية:
ــ مامي بليز ماتخليش حاجة زي دي تضايقك أو تزعجكك، هو بس بيحاول يغيرهم شوية عشان يليقوا بيه، هو أكيد مستعر منهم، أمال هو جبهم ليه هنا!! وبيعلمهم ليه، بيحاول يعمل من شوية الجرابيع دول ولاد ناس، بس مهما حصل ومهما لبسوا ماركات وعربيات وسكنوا في قصور، هيفضلوا زي ما هما خدامين، الفلوس ولبس الماركات ما بيغيروش الأصل والحسب والنسب، سعدية وأولادها هيفضلوا طول عمرهم خدامين وصدقيني في يوم من الأيام هيرجعوا للزريبة اللي جم منها مجرد بس ما سليم يزهق، المهم أنتي إهدي ولا تزعلي نفسك إحنا هنخلص دلوقتي وهنمشي تمام.
فايزة بتمنى:
ــ حلم واحد في حياتي يا صافي، هو خبر طلاق سليم من الخدامة دي، ساعتها بس مش قادرة اقول لك أنا هعمل فيهم إيه؟ عشان بس فكروا يبصوا فوق أوي ... خلينا نكمل.
بالفعل أكملتا مايقومن به، لكن فايزة كانت لا تستطيع حبس أو كبح جماح كرهها لهن وإشمئزازها من تواجدهن معها في نفس المكان كان ذلك واضحا وبشدة على ملامحها ونظرات عينيها التي كانت تود لو قامت بقتلهم ..
وأثناء ذلك وقعت عين سعدية عليها لكنها كانت غير متاكدة دققت النظر بتركيز ثم قامت بسحب سلوى من كتفها وهى تتساءل.
سعدية:
ــ بنت يا سلوى مش دي فايزة هانم وصافيناز.
كانت سلوى مندمجة باختيار الملابس، رفعت عينيها صوب إشارة والدتها وقالت:
ـ آه هما
سعدية بسعادة:
ــ شوفتي سليم جايبنا فين؟ جايبنا في المكان اللي أهله بيجيبوا منه، إن شاء الله يخليه ويبارك له يا رب ويسعده.
سلوى بتأييد:
ــ أيوه ياما ماشفتيش الست بتقول لك المكان ده بيجي فيه الناس الغنية أوي.
وقعت عين سعدية على فايزة وهي تنظر لهم من أعلى لأسفل بتقليل.. قالت بتعجب :
ــ شوفي الولية بتبص لنا إزاي؟؟ جايبانا من تحت لفوق!! كإنها عايزة تحرقنا لا حول ولا قوة إلا بالله.
سلوى:
ــ أنتي ناسية ياما إنهم ما كانوش عايزين الجوازة دي ومعارضينها.
سعدية:
ــ آه وطردوا الواد حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، بس شوفي ربك ما بيسبش الظالم، كل يوم بيخسروا يا بت فلوس قد كدة سبحان الله.
سلوى بتوتر:
ــ بقولك إيه ما تيجي نمشي.
سعدية بكيد:
ــ ونمشي ليه أحنا هنا بفلوسنا واللي متضايق مننا هو اللي يمشي.
سلوى بتوتر:
ـ يا ما دي فايزة هانم، مش عايزين نعمل مشكلة لاحسن سليم يزعل.
سعدية:
ـ أنا عارفة إن هي فايزة هانم، بس خلاص أنا دلوقتي بقيت حماة ابنها، بعدين هو أحنا عملنا حاجة تزعل مننا ليه؟!
رفعت عينيها نحو فايزة التي مازالت تنظر لهم باشمئزاز قالت معلقة:
ــ شوفي شوفي، بتبص إزاي يا لهوي مالها دي أحنا حارقين دمها أوي.
سلوى برجاء:
ــ سيبك منها ياما.
سعدية:
ــ واسيبني ليه!!! تعالي والله لكيدها.
سلوى:
ــ ياما بلاش
سعدية بشدة:
ــ تعالي يا بت.
تحركت سعدية نحو الأستاند الذي تتوقف عنده فايزة وصافيناز وتصنعت أنها لا تراهم وأخذت تقوم بالبحث عن ملابس.
سعدية بصوت عالي قليلاً وهي تخرج بعض الفساتين:
ــ أناا هاخد الفستان ده كمان وده كمان.
ثم قامت بعدل جسدها في زاويتهن وتصنعت أنها رأتهم للتو.
اقتربت منهم سعدية بلؤم وبتصنع الاندهاش:
إيه ده فايزة هانم وصافيناز، إزيك يا صافيناز أزيك يا هانم.
حين استمعت صافيناز أنها تتحدث معها دون ألقاب عدلت وقفتها ورفعت أحد حاجبيها وتحدثت بأرستقرطية بخنافة من طرف انفها وهي تتك على الكلمة بتعجب:
ــ صافيناز !! صافيناز حاف كدة!! أسمي صافيناز هانم، صافيناز هانم يا سعدية وأوعي تنسي نفسك مفهوم.
سعدية باستفزاز قالت بنبرة باردة وبلؤم:
ــ أنسى نفسي إزاي يا حبيبتي؟ أنا مش ناسية نفسي ولا حاجة؟ مش اسم الله عليكي أنتي تبقي أخت جوز بنتي اللي أنا أبقى حماته !! والهانم تبقى حماة بنتي اللي ابنها اتجوز بنتي، ولا أنا كلامي فيه غلط !!! يعني أحنا خلاص بقينا أهل، ومبقاش بنا الكلام ده !؟ آني لما شفتكم واقفين قلت أما آجي أسلم، يعني بحكم النسب اللي بقى ما بينا.
اقتربت منها فايزة بخطوات ثابتة حتى توقفت أمامها مباشرة وهي تنظر داخل عينيها قالت بقوة تعكس قوة شخصيتها لكن بوتيرة هادئة جداً:
ــ سعدية لمي الدور، وبلاش لؤم الفلاحين ده، مش عايزين فضايح، إحنا في مكان عام، أتمنى إنك تحافظي على المكانة اللي أنتي بقيتي فيها حاليا، وأوعي تتعدي حدودك، وتستغلي الفرصة إننا في مكان عام، و إني مش هقدر أعمل أي حاجة، إنتي عارفة كويس إننا طردنا سليم وأنه مابقاش مننا، وإن الجوازة دي أحنا رافضنها ومستحيل يكون بين عيلة الراوي ورستم أغا نسب مع شوية أوباش زيكم، أوعي تنسى نفسك، أنتى حتة خدامة وهتفضلي خدامة، ما تقلقيش هي فترة وهترجعوا تاني للمطبخ اللي جيتوا منه. عشيلك يومين أنتي وأولادك، و أدخلوا أماكن ما كنتوش تحلموا حتى تعدوا قصادها, يلا افرحيلك يومين يا سعدية من نفسك، عشان في المستقبل القريب أوي هتعيشي سواد عقلك ما يتخيلوش.
قربت وجهها من وجه سعدية ونظرت داخل عينيها نظرة مرعبة قائلة:
ــ و أوعي تفكري تتحديني تاني، أوعي، أنا بس النهاردة هعديها وأقول إن دي حلاوة روح منك، لكن لو فكرتي مجرد تفكير إنك تعيديها تاني هنهيكي خالص.
قلبت سعدية عينيها وكأنها اتهمت بشيء كبير وقالت بحزن ممزوج بخبث:
ــ حضرتك فهمتيني غلط وظلمتيني، يعني أنا جاية أسلم عليكي وأعمل بأصلي والعيش والملح، وصلة النسب اللي بقت ما بينا، تقولي كدة!! وبعدين حتى لو طردتوا سليم، سليم هيفضل اسمه سليم عزت الراوي، وفايزة رستم أغا، والعرق يمد لسابع جد يعني مافيش مهرب، هو عمل إيه يعني؟! ده اتجوز واحدة حبها، يعمل إيه في قلبه اللي عشقها! معلش القلب معلهوش سلطان يا هانم، مايعرفش ده خدام ولا بيه، وبعدين كلها سنة ولا حاجة و تبقي أنتي تيته وأنا تيتة يبقى في طفل كدة مشترك ما بينا ماينفعش يشوف كل الكره ده؟ خلاص اللي حصل حصل، الضفر برده مايطلعش من اللحم يا فايزة هانم.
ضحكت فايزة بسخرية قالت بتكبر:
ــ كره!! أنتي فاكرة إني بكرهك؟ أنا مش شايفاكي أصلاً أنتي ولا حاجة أنتي حشرة.
سعدية بكيد:
ــ ما أنا واخدة بالي إن حضرتك مش شايفاني عشان كدة مش قادرة تتحملي تقفي معايا دقيقتين، عموما أنا عملت بأصلي عشان لما سليم حبيبي ..
وهي ترتبت على صدرها أضافت:
ــ جوز بنتي يكلمني في التليفون، أصل كل يوم لازم يكلمني، يعني كنت أقوله إني شفت مامتك وأختك وسلمت عليهم، ومستحيل أقوله على اللي قلتهولي مش هشيله منكم أكتر.
كل ذلك وصافيناز تحاول كبح جماح غضبها من سعدية وطريقتها التي تتحدث بها معهم، فهي أقل بكثير من أن تتحدث معهم بتلك الطريقة فهي مجرد خادمة تحاول استفزازهم بهذا القدر وتهددهم أيضا.
جزت صافيناز على أسنانها وكادت أن توبخها:
ــ أسمعي يالي أسمك ..
لكن سرعان ما أمسكتها فايزة من معصمها لتوقيفها فهما في مكان عام ولا يصح فعل أي شيء خاصة في ذلك الوقت:
ــ صافيناز استني أنتي..
صافيناز بضيق:
ــ أنتي مش شايفة بتتكلم معانا إزاي نسيت نفسها الحشرة دي.
سعدية:
ــ الله يسامحك يا صافيناز هانم عشان ما تزعليش.
فايزة بحدة:
ــ سعدية أنتي عايزة إيه؟
سعدية:
ــ ولا حاجة أنا بس كنت بسأل عن اذنكم.
تحركت سعدية وأخذت معها سلوى.. كانت تنظر لهما فايزة وصافيناز وهما تستشيطان غضبا فهما لاتستطيعان إصدار أي رد فعل نحوهما.
صافيناز بغل وهي تنظر إلى آثارهما تحدثت من بين أسنانها:
،ــ إزاي تسكتيلها الفلاحة دي شفتي بتكلمني إزاي نسيت نفسها؟
فايزة بوعيد:
ــ ما تقلقيش قريب جداً هيرجعوا للزريبة اللي جايين منها وساعتها هعرف شغلي معاها، إزاي تتطاول على أسيادها، هي بس فاردة وشها أوي عشان سليم.
صافيناز بضجر:
ــ بس على الأقل كنتي أعملي حاجة، أنا كنت هديها بالقلم على وشها عشان تفتكر، هي إيه !! نسيت نفسها الجربوعة؟
فايزة بعقلانية:
ــ إحنا دلوقتي مش هينفع نعمل أي حاجة أحنا في مكان عام صورة واحدة لو اتاخدت لينا أنتي عارفة ممكن يحصل إيه، كفاية قوي البهدلة اللي احنا فيها بقولك إيه أنا خلاص مليش نفس مش عايزة أجيب حاجة خلينا نمشي .
وبالفعل بدأتا بالتوجه للخارج
وفور خروجهم عند باب المحل تفاجأوا بمجموعة من الصحفيين ..
توقفت فايزة وصافيناز لوهلة بصدمة وبعينين متسعتين، ولم يمر سوى ثواني وكانت سعدية وسلوى في طريقهما للخروج أيضاً عند باب المحل..
الصحفيين:
ــ صافيناز هانم حقيقي فرحك أنتي وعماد بيه أول السنة؟
صافيناز بابتسامة:
،ــ أيوة أول السنة.
الصحفية:
ــ ممكن نعرف هيكون فين بالضبط؟؟
صافيناز باختصار:
ــ التفاصيل دي بعدين.
أحد الصحافيين أوقف سعدية التي أصبحت أمامهم على مرامه البصر
ــ حضرتك بتكوني حماة سليم بيه الراوي مش مظبوط؟
أتسعت عين فايزة أكثر بصدمة ابتعلت تلك الغصة التي تكونت في حلقها، واستدارت برأسها قليلا للخلف وجدتها تتوقف خلفهم مباشرة.
تقدمت سعدية كام خطوة ووقفت بجانبها وقالت بتأكيد:
ــ أيوة أنا حماته، ـــ أشارت على سلوى ـــ ودي سلوى بنتي أخت مراته ماسة.
الصحافية:
ــ والأخبار إللي أحنا سمعناها إن سليم بيه اتطرد من العيلة بسبب جوازه من بنتك ده حقيقة؟
سعدية:
ــ أبداً إزاي ده ما أحنا أهو واقفين مع بعض.
وضعت يدها في يد فايزة وتعلقت على ذرعها واضافت:
ــ مفيش أي كلام من ده دي كلها إشاعات صح يا فايزة هانم.
كانت فايزة في وضع لا يوصف كانت تريد أن تنشق الارض وتبلعها لا تعرف ماذا تقول.
أكملت سعدية وقالت:
ــ سليم حبيبي جوز بنتي مسافر يقضي شهر العسل بس شهر طويل شوية.
أحد الصحافيين:
ــ بس إحنا سمعنا إن بنت حضرتك كانت شغالة عند حد من أقارب فايزة هانم.
كادت ان تجيب سعديه لكن ردت صافيناز وقالت بعملية وذكاء:
ــ مافيش الكلام ده، دي كلها اشاعات غير صحيحة، ماسة بتكون قريبتنا وسليم ماانطردش من العيلة وكل الكلام اللى بيطلع مجرد اشاعات مغرضة زي ما سعدية هانم قالت، وسليم سافر هو وماسة هانم عشان يقضوا شهر العسل، وبنسبة لموعد حفل زفافي إن شاء الله هيكون أول السنة تفاصيل الفستان ومصفف الشعر والمكان والكلام ده بعدين، وبعد أذنكم عشان عندنا مواعيد.
قامت بالإشارة لكي يأتي الحراس الذين بدأوا بفسح المجال لهم للتحرك،
بالفعل تحركت صافيناز وفايزة لكي يصعدوا السيارة،.
وقبل أن تصعد فايزة السيارة رامقت سعدية بنظرة تكاد تفتك بها.. ابتسمت لها سعدية بكيد وانتصار وصعدت سيارتها وأنطلقت بها.
💞ــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل。◕‿◕。
ـــ فيلا عائلة ماسة، الرابعة مساءً.
ـــ الهول
ـــ كانت سلوى وسعدية ومجاهد يجلسون في الهول ويتبادلون الأحاديث كان يبدو على ملامح مجاهد الاستياء.
مجاهد باستهجان:
ــ أنتي غلطانة يا سعدية إزاي تعملي كدة مع الهانم؟! دي الهانم، أوعي تنسي نفسك وتستقوي بسليم، دول مهما كان أهله فاهمة، ،خافي على مصلحة بنتك كلمة ممكن يقولها في أي وقت تنهى كل حاجة.
سلوى بتوضيح:
ــ والنبي قولتلها يا بابا بلاش بس هي مافيش.
سعدية بتبرير:
ــ مضايقة منهم يا أبو عمار، مشوا الواد ومقسيين قلبهم عليه وعلينا، أنت مشفتش نظراتها لينا والله لولا الملامة كنت ضربنتا بجزمتها.
مجاهد بيأس من تصرفاتها:
ــ مش محتاج أعرف، عارفهم دول عشرة عمر ٣٠ سنة.. أعقلي يا سعدية متخربيش على بنتك مهما كان سليم بيحب ماسة بس دول أهله و دي أمه فاهمة يعني إيه!
لو ولادك متجوزين نسوانهم يقدروا يقولوا كلمة في حقك كانو ياكلوهم.
سعدية:
ــ يعني هي اللي سكتت.
مجاهد بحكمة :
ــ أنتي إللي فتحت الباب في وش الريح يا سعدية، مش هاعيد كلامي تاني مالكيش دعوة بيهم تاني، اللي لينا سليم بيه وبس.
نظرت له سعدية وهى تبربش بعينيها بصمت..
💞ــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل。◕‿◕。
_ أوقات متفرقة وأماكن مختلفة في إيطاليا.
_ نشاهد ماسة وسليم وهما يتجولان في مدينة إيطاليا الجميلة ويتنقلان من مدينة لأخرى والسعادة تغمرهما، بين ونابولي والبندقية و روما وغيرها.
حيث نراهم في الصباح يجلسان على شاطئ البحر مستمتعان بأجواء ساحرة خلابة...
وفي الليل يتجولان في الشوارع والميادين ويأكلان الآيس كريم، ويركبان المراكب بين البيوت التى تشتهر بها مدينة البندقية التاريخية...
كما نشاهد سليم يقوم بتعليم ماسة أساسيات الأتيكيت والقراءة والكتابة ومدى ذكاء ماسة واستيعابها للدروس بسرعة ..
كما نشاهد تعامل سليم مع ماسة بحب ورقة ليس فقط في التعاملات العادية !! بل أيضا في العلاقة الزوجية كان حريصا جداً أن يكون في غاية الرقة معها مراعيا الفارق العمري بينهما وبراءتها الشديدة.
كان سليم يحاول بقدر الإمكان إسعادها وجعلها تعيش أوقات سعيدة لتنسى الألم والمرار الذي عاشته في الماضي بكل الإهتمام والحب ..
استمتع سليم و ماسة بأيام ولا أروع أخذا يتنقلان من دولة لأخرى من إيطاليا إلى إنجلترا إلى هولندا ألمانيا أسبانيا.،الخ حتى وصلا أخيرا إلى فرنسا.... كانت رحلة سياحية طويلة شيقة امتدت لشهور سعيدة ليس لها مثيل ولا بالأحلام.
وعلى اتجاه آخر
كانت عائلة الراوي تخسر الكثير من الأموال والمشاريع والصفقات وأصبحت على وشك الإفلاس.
فكانت الخسائر تلاحقهم الواحدة تلو الأخرى فيبدو أن هناك من يحاربهم خلف الكواليس غير الصياد والشعراوي.
نشاهد أيضا صافيناز وهي تجهز لزفافها بمساعدة صديقتها سارة لكي تبعد العيون عن خسارتهم تلك الفترة فهو حدث كبير سيلفت أنظار الصحافة له
فرنسا / بالتحديد باريس
ــ مظهر عام لمدينة السحر والجمال باريس مدينة العشق والعشاق كما يقال عليها حيث برج ايفل وشوارعها الشهيرة و المباني العريقة بها.
الفندق الخامسة مساءً.
ــ كانت ماسة وسليم يجلسان أمام بعضهما على الفراش كان سليم يذاكر لها في أحد الكتب ويقوم بتعليمها القراءة والكتابة، كانت ماسة مركزة و متجاوبة معه بشكل كبير مما أسعد سليم... بعد فترة تركها قليلا لتذاكر وحدها...
رفعت ماسة قدميها وأسندت ظهرها على ظهر الفراش وأمسكت القلم والكراسة وأكملت مذاكرة وبعد وقت قليل اقترب منها سليم وهو يحمل بيده كوبا من اللبن وجلس أمامها
سليم بحنان:
ــ ماسة خدى اشربي ده الأول سحب الكتاب من بين يديها.. تعالي عشان أسمعلك
ماسة بحماس: ماشي ارتشفت القليل وبدأ سليم بسؤالها كانت ماسة تجيبه بشكل صحيح ثم أخذ يمليها بعض الكلمات غيبا ونجحت فى كتابتهم بصورة صحيحة....
صفق لها سليم بحرارة ووضع قبلة على خدها ثم أخذ يسألها عن بعض الكلمات بلانجليزية كانت تجيب عن البعض وتخفق في البعض الآخر وهكذا....
سليم بمرح:خلاص انتهت حصة المذاكرة يا ماستي الحلوة
ماسة بدلال:
ــ ايه رأيك بقى أهو طلعت شاطرة وجاوبت صح على كل حاجة ما عدا كم كلمة ب english.. هتخرجني بقى والا ايه؟؟ عشان أنت بقالك ثلاث أيام مش بتخرجني بحجة المذاكرة.
سليم بحب:
ــ وانا عند وعدي يا قطعة السكر وهنخرج النهارده وهنقضي الليل كله في شوارع باريس الجميلة.
ماسة بحماس:
ــ اتفقنا.