رواية جراح الماضي الفصل الواحد والثلاثون 30 ج2 بقلم هالة سيد

رواية جراح الماضي

الفصل الواحد والثلاثون 30 ج2

بقلم هالة سيد


بتلك الطله الرائعه فآلاء كانت ترتدى فستان باللون الاسود يتداخل به خيوط باللون الذهبى وترتدى حجاب باللون الذهبى وحذاء بنفس اللون أيضا وكانت تضع لمسات خفيفه من مستحضرات التجميل فكانت كما يقولون فتنه تسير على الارض.. اما هو فكان يرتدى حله سوداء وقميص أبيض اللون وكرافت باللون النبيتى فكان وكأن الوسامه خلقت له كما كان عنوان للاناقه كانت رائحة عطر الثمين تفوح بالمكان ...بحث خالد بعينيه عن صديقه وعندما وجده أقتربا منهم على الفور فقال مصطفى بمرح :

-إيه دا مين القمر دا ممكن نتعرف 

خجلت آلاء من حديثه ولم ترد فقال عبدالرحمن بضحك: 

-يابنى خاف على نفسك انت لسه مادخلتش دنيا 

-هتف خالد بجديه مصطنعه : بالظبط خاف على نفسك بقا 

-تسائلت آلاء وهى تبحث بعينيها عن صديقتها : أومال فين مريم يا عبودى 

-رد عبدالرحمن بحنان وحب أخوى : مع مامتها يا حبيبتى.. 

- نظرت لخالد وقالت برقه :انا هروح أشوف مريم يا خالد 

وامام رقتها تلك لم يستطع الرفض وقال: روحى بس متتأخريش 

هزت رأسها بإيجاب وذهبت فقال عبدالرحمن بهدوء :

-قولى عاملين إيه و اخبار آلاء معاك إيه ؟

-الحمدلله آلاء دى أحسن حاجه حصلتلى 

-هتف عبدالرحمن بصدق : انت الاثنين تستاهلو كل خير 

-يا عينى على الحب (قالها مصطفى بمزاح) 

-خالد بمرح : أتلم بقا الله يخربيت نقك انت وزياد.. الحمدلله انكم مكنتوش بتنقو قبل مانتجوز والا الجوازه كانت باظت 

ليرد عبدالرحمن بدون وعى : او كانت وافقت على حازم ثم صمت ليستوعب ماقاله ليلعن غبائه 

أشتعل الجحيم بعينيه وأصبحا حمراوين بشكل مخيف ليرتعبا هم الاثنين من مظهره هذا ويهمس مصطفى لعبدالرحمن فائلا :الله يخربيت الى يقولك حاجه يا شيخ 

-رد عبدالرحمن بضيق : والله ماأعرف انا قولت كده أزاى

جز خالد على أسنانه وقال بصوت صارم : أمتى حصل الكلام دا ؟

-ليهتف عبدالرحمن بجديه : معرفش والله أسأل مصطفى 

-اه يا واطى بتدبسنى معاه 

ليرتعب فجأه من صوت خالد الحازم : أخلص قول 

-مصطفى بجديه : قبل ما تظهر فى حياتها انت وعبدالرحمن يعنى قبل ماتشوفها وتحبها وبعدين هيا  رفضته لانها بتعتبره أخ ليها مش أكتر و خلاص الراجل كتب كتابه النهارده يعنى فمفيش داعى للغيره دى 

أهداه خالد نظره مميته ولو كانت النظرات تقتل لاردته ميتا فى الحال فصمت مصطفى عن أكمال حديثه... رغم شعور خالد بالغيره الشديده إلا انه شعره براحه لان ذلك الحازم تزوج 

-فرفش يا كينج بقا 

أبتسم خالد أبتسامه لم تصل لعينيه وما هيا إلا لحظات واتى ملاكه البرئ لتتحول نظراته الحانقه إلى اخرى عاشقه عند رؤيتها لتقول بصوت هادئه : خالد تعالي نسلم على العرسان 

-رد بهدوء : يلا يا حبيبتى.. ثم ذهبا ناحية المكان المخصص للعروسين 

-والله انا خايف احسن يدي لحازم بوكس بدل مايسلم عليه 

ليقول عبدالرحمن بضحك : لا متخافش 

*********** 

ألف مبروك يا حازم ...مبروك يا نور صح 

ليلتف حازم لذلك الصوت الذى يحفظه عن ظهر قلب ويقول بإبتسامه رائعه:

-الله يبارك فيكى يا مدام آلاء ..كما ردت نور بهدوء: الله يبارك فيكى 

ثم صافحه خالد بجديه وقال: الف مبروك 

-حازم ببعض البروذ لا يعلم لما شعر به : الله يبارك فيك 

لاحظ خالد أبتسامته اللزجه كما أسماها لزوجته فشعربالغضب وأستئذان قبل ان يفقد أعصابه :

-طيب عن أذنكم ومبروك مره تانيا ...ثم توجها ثانيا ناحية الطاوله التى يجلس عليها مصطفى وعبدالرحمن... 

بعد قليل من الوقت كانت الحفله قد أنتهت ولم يتبقى سوى العروسان وعبدالرحمن وزوجته ومصطفى و خالد وزوجته.. كان خالد رافض ان يكمل الحفل لكن بعد ألحاحهم جميعا وافق وبينما هم جالسون قال عبدالرحمن:

-انا عازمكم يا جماعه بالمناسبه دى 

فرحت مريم بشده وقالت : هيييييييه بجد يا عبدالرحمن 

هز رأسه بإيجاب فقال حازم  : لا ياعم شكرا

لكن أخذت مريم تترجاه إلى ان وافق فألتفو جميعا لخالد وآلاء وقال عبدالرحمن :

-انتم جاين معانا أوك 

نظراتها توحى بأنها تريد الذهاب لكنها من ان يرفض زوجها فقالت :

مريم بأعتراض : بقا كده يا لولو ؟  ثم وجهت حديثها لخالد: من فضلك وافق يا أستاذ خالد

-رغم انه كان سيرفض لكنه شعر بأنه تريد الذهاب وتخشى رفضه نعم فهو يعلمها أصبح يعلمها أكثر من حاله فقال بهدوء وحزم : موافق  بس انا الى عازمكم 

فوافق الجميع فهم يعلمون بأنه لايستطيع احد ان يرفض شئ قاله أبن البحيرى 

وذهبو ترافقهم حراسة خالد 

***********

فى إحدى المطاعم المشهوره التى اخذهم لها خالد... كان المكان يتسم بالهدوء والرقى وكان المطعم يدل على رواده ذوات الطبقه الراقيه.... 

-خالد هما البودى جارد دول هيدخلو معانا (همستها آلاء له) 

-رد بمشاكسه : انتى عاوزه إيه 

رمقته بغضب طفولى وقالت : مش عاوزاهم.. وكمان انت عارف انى بخاف منهم خليهم بره.. 

-أمسك كفها بين يديه وقبلها ثم قال بعشق : أوامر ملاكى.حالا هيمشى.. ثم أشار خالد لكبير الحراس وقال بأمر :

-خدهم وأمشى 

-يا باشا مينفع.... لم يستطع ان يكمل حديثه بسبب نظرات خالد الصارمه ولوكانت النظرات تحرق لاحرقته فى الحال فقال على الفور:

-أوامر معاليك يا باشا

- مصطفى بمزاح : هنفضل واقفين كثير 

-لا ياخفيف هندخل 

وبالفعل توجه الجميع للداخل ويتقدمهم خالد وتتأبط ذراعه معشوقته وكان يسير بهيبه وشموخ لا يليقان إلا به 

-خالد باشا إيه النور دا أتفضل يا باشا  ( قالها صاحب المطعم االذى قدم للتو ورأه) ثم أخدهم جميعا وأجلسهم فى مكان هادئ عن بقيت المكان ثم أشار بيده لاحدى الجرسونات وقال أمرا : شوف طلبات البشوات 

-مصطفى بهدوء : انا هاخد مكس جريل 

-همس خالد لزوجته وقال : تاخدى إيه ياحبيبتى 

-آلاء برقه : انا هاخد سيزر سلط 

فردت نور بهدوء وقالت : وانا هاخذ زيها 

عبدالرحمن بضحك : سيزر سلط إيه بس هو دا أكل ههههههههه انا هاخذ ميكس جريل زى مصطفى 

كما أنضم حازم وخالد إيضا لذلك الطلب  وطلبت مريم مثل نور وآلاء 

-هتف مالك المطعم قائلا بإحترام : أى طلبات تانى ياباشا 

رد بهدوء : لاخلاص ياشكرى 

تمام عن أذنك ياباشا.... 

هتف مصطفى بمزاح موجها حديثه للفتيات : انتو عاملين دايت ولا إيه 

ردت عليه آلاء بضحك: حاجه زى كده ههههههه

-هتف عبدالرحمن بسخريه موجها حديثه لمصطفى :

-والله انا مش عارف انت أزاى المفروض رجل أعمال ناجح .أكيد الموظفين مش بيخافو منك طالما بتضحك وتهزر طول الوقت كدا.. هم ليرد عليه لكن سبقته آلاء قائله بهدوء :

-مين دا الى بيضحك ويهزر طول الوقت...انت شكلك متعرفش مصطفى ...مصطفى فى الشغل مبيعرفش أبوه لدرجة ان أنا بخاف منه 

-رد بغرور: قوللهم يابنتى وعرفيهم مواهبى 

لحظات واتى الطعام فقال مصطفى.. 

-انا هاكل وأمشى علطول

-ردت آلاء متسائله : ليه متخليك قاعد معانا 

مصطفى بجديه : يا بنتى كلكم كابلز وانا الوحيد الى سنجل فلازم أخلى عندى نظر 

عبدالرحمن بضحك : أول مره تقول حاجه صح 

فرد مصطفى بغيظ : ههه خفيف ياض... 

شرعا جميعا بالاكل ولاحظ حازم بأن نور لم تمس الطعام فهمس لها قائلا :

-الاكل مش عاجبك يا حبيبتى 

هزت رأسها بنفى فقال : طيب تحبى نقعد فى مكان لوحدنا 

ردت بحب : بالعكس انا عجبنى جو الاهل والصحاب دا كنت مفتقداه من زمان... هز رأسه بهدوء وعلم ماهو سبب شرودها فهى تفتقد أهله فرفع يده بشوكه بها قطعت لحم و هتف بمرح حتى يخرجها من حزنها :

-كلى دى من إيدى يا حبيبتى... خجلت نور كثير من نظرات الجميع لها لكنها تناولتها ولم ترد ان تخجله... 


كان الجو رائع بينهم ويتراوح بين الرومانسيه ومزاح مصطفى والنكات التى يلقيها حازم وعبدالرحمن اما خالد فكان يكتفىبالابتسامه والضحك على مايقولون. لكن على مايبدو بأن الليه لن تنتهى كما بدأت ..

فجأه تطلعت ببصرها بعيدا فلم تصدق ماتراه نعم انه هو أنها لن تنسى ذلك الوجه ماحيت فهى لم تكره أحد بقدر ما كرهته 

--------------------

كان يجلس مع أصدقائه الشباب والبنات الذين يرتدون ثياب تكشف أكثر مما تستر فتلك هم الكاسيت العاريات وكانت تجلس بجواره أحداهن ويتحدث معها بجرأه وهى لم تمانع وبينما تتحدث معه تطلع بوجهه للناحيه الاخرى فرأها تجلس بعيد  ومعها أناس أخرون ....نعم هيا فهو لن ينساها يوما وعندما دقق النظر وجده من ضمن الجالسين معها فاقست عيناه وأمتلأ الحقد بهم وهب واقفا دون وعى وفجأه ألتقت نظراتهم معا. 

---------------------

كانت تحدثها والاخرىكانت فى عالم أخر فأضطرت ان توكزها بيدها وقالت بإستغراب :

-مالك يابت مش بتردى عليا ليه ؟!

لم تجبها أيضا فقلقت عليها وقالت بنبره قلقه سمعها الجميع 

-آلاء مالك فى إيه... آلاء 

-فهتف خالد بمريم متسائلا : مالها فى إيه ؟

-مريم بقلق : مش عارفه بكلمها مش بترد عليها وساكت 

أمسك خالد يدها بقلق فوجدها بارده بروده الموتى فزاد قلقه و

-آلاء حبيبتى مالك... وهنا فقط فاقت من شرودها وكانت الدموع تتجمع بعيونها وقالت بتوتر وخوف :

-ها مفي ش ت ع ب ا نه ا نا ع ا وزه أ رو ح (مفيش  تعبانه أنا عاوزه أروح) كانت تتحدث وعيونها تتطلع على ذلك الذى يتقدم ناحيتهم..وهم من قلقهم عليها لم يلحظو ذلك 

-رد خالد بجديه : طيب يا حبيبتى يلا.. وقبل ان يكمل حديثه وجد أحدهم يقف أمامهم ويقول بسخريه : 

-مش معقول آلاء هانم و حازم باشا أنا مش مصدق عنيا ومريم كمان لأ لأ ليكم وحشه والله 

دموعها الشئ الوحيد تكلم اما حازم فأنتفض بغضب جم عند رؤيته: انت بتعمل إيه هنا

 اما مريم فهتفت بصدمه :

-رامى! 

طالعهم خالد جميعا بعيون صقريه ولاحظ التغيرات التى طرقت عليهم عند رؤيته وهتف بغضب من ذلك الذى يعرف زوجته ويحدثها بتلك الطريقه :

-مين حضرتك 

-مش تقوليلهم يا آلاء انا مين 

لم ترد عليهم وطالعت خالد بدموع ثم حولت نظرات لحازم برجاء والتى لاحظها وفهمها على الفور وقال بغضب :

- رامى أمشى من هنا أحسنلك 

طالعه رامى بعيون مشتعله بالحقد وقال:

- ولو ممشتش يا حازم هتعمل إيه ؟

فى إيه ياجماعه متفهمونا ومين دا  ( قالها مصطفى بعدم فهم )

-متقوليلهم يا مريم انا مين طالما صاحبتك أخرست ( قالها المدعو رامى بسخريه) 

-صوبت نظرات الجميع لها ومن ضمنهم نظرات عبدالرحمن الحارقه لها فأبتلعت ريقها بتوتر وطالعت أخيها ان ينقذها من ذلك الموقف ضاق خالد ذراعا بهم وفهتف بهم بصوت مرعب للابدان وكانت عيونه على تلك الباكيه وصوته جعل آلاء تنتفض من جلستها بخوف:

-هو لغز ولا إيه ما تقولو مين الزفت دا 

- هتف حازم بغضب : أمشى يارامى 

- رد رامى بغضب ساخر : طيب قولى أتجوزت انت وآلاء ولا لسه أصلى هموت وأعرف 

كانت نور تتابع الموقف وعند تلك النقطه جحظت عيونها بصدمه ولم تستطع ان تتكلم وكان الذهول مرسوم على وجه عبدالرحمن ومصطفى اما خالد عندما أستمع لذلك أستعر الجحيم بعيناه ومن دون وعى لكمه بوجهه أسقطه أرضا وقال بسخريه :

-لا يا روح أمك انا جوزها 

-قام رامى من الارض ومسح الدم الذى نزف من فمه وقال بتهكم :

- ههههه جوزها ؟ و ملقتش غير دى تتجوزها ياخسارة الرجاله... وفجأه و من دون سابق انذر وجد لكمه آخرى أقوى من سابقتها من يد خالد كما أنقض عليه أيضا حازم ومصطفى وعبدالرحمن فأشار خالد لهم بيده ان يتوقفو وأخذ يلكمه ويضربه بقوه دون معرفة السبب لكن تلك الكلمات كانت كفيله ليثور غضبه ممادفع أصدقاء ذلك الشاب أن يهرعو نحوه ليساعدهو فأوقفهم مصطفى وعبدالرحمن وحازم وأخذو يتبادلو الضربات حتى لم يكن فيهم ذره قوه ليقفو على أقدامهم من قوه الضربات..... 

-مريم مين دا -هتف بها عبدالرحمن والغضب كان محتل وجهه -طالعته مريم بقلق وخوف من نظراته التى تحذرها من ان تكذب فقالت : دا رامى كان خطيب آلاء 

-رد رامى بألم : خطيبها الى حازم باشا خلاها تسيبه علشان يتجوزها بس واضح انه خلى بيها  فى الاخر هههههه

- هتف خالد بشراسه : أخرس يا حيوان  مراتى أشرف منك يازباله ثم ظل يضربه حتى فقد الوعى ولم يستطع مصطفى وعبدالرحمن ان يبعدوه عنه 

-وهنا خرج صوتها عندما وجدته سوف يقتله وهتفت بإرتباك : 

-خالد أرجوك بلاش تودى نفسك فى داهيه سيبه 

طالعها بنظرات مرعبه وقال موجها حديثه لاصدقاء ذلك الحقير :

-خدو من هنا وإلا وربى وما أعبد أخلص عليه 

بمجرد سماعهم تلك الكلمات أسرعو بأخذ صديقهم ورحلو سريعا رغم الالم التى تحتل جسدهم 

 انا كان لازم أقتله ساعتها سامحينى يا آلاء 

عندما سمعت تلك الكلمات دارت بمخيلته آلاف السيناريوهات البشعه فلم يتحمل اكتر من ذلك

فلم يتحمل اكتر من ذلك وقام بسحبها من ذراعها سريعا مما أرعبها وقال بصوت بارد لا حياة فيه :

-يلا......  وسحبها سريعا ولم يكترث لندائتهم تلك فكل مايهمه ان يعرف الحقيقه وماذا يقول ذلك الحقير وما علاقتها بحازم ...

----------------

 -هتف عبدالرحمن بغضب : ممكن أعرف الحقيقه وإيه الكلام الى بيقوله الواد دا وإيه علاقتك يا حازم بآلاء  

تطلع حازم و مريم لبعضهم البعض ثم قالت مريم بتوتر : انا مقدرش أقول حاجه لانى وعدت آلاء 

رد عبدالرحمن بعصبيه :يعنى إيه مينفعش انا لازم أعرف مين دا وإيه علاقته بأختى 

زفر حازم بغضب وقال : انا هحكيلك  ثم جلس وبدأ يسترجع ذكريات الماضى اللعين 

*************

طول الطريق لم ينطق بكلمه واحده وبعد مرور بعض الوقت وصلو أسفل أحدى البنايات وهبط من السياره ثم لف ناحيتها وفتح لها الباب بعيون جامد وعندما لم يجد منها أستجابه سحبها بقوه من ذراعها ولم يهتم بتعثرها إلا ان صعد لشقته الموجوده بالقاهره فأخرج المفاتيح بعصبيه شديده ثم فتح الباب وأدخلها ودخل ورأها وأغلق الباب بقوه جعلتها تنتفض وقالت : خالد اهدى .....

لم يدعها تكمل و هنا خرج صوته كفحيح الافاعى... 

-عاوز أسمع الحقيقه و أعرف إيه الى بيقوله الحيوان دا وأزاى خطيبك وانا معرفش وعلاقتك بحازم إيه ؟

ردت ببكاء: والله حازم زى اخوى مش زى ماانت فاهم والزفت دا كان خطيبى مع الاسف 

صمتت قليلا ثم قالت :

انا كنت رافضه طول عمرى الجواز لانى مش عاوزه يحصلى زى أمى لكن دايما كان بيجيلى عرسان وكنت برفض وفى مره من المرات واحده جارتنا جابتلى عريس وقالت ان شافنى وانا فى خطوبة بنتها ومن ساعتها وهو بيكلمها عليا وفضلت تحكى على مواصفاته وأنا كنت رافضه برضو بس المره دى ماما زعلت منى جامد وأصرت انى أتخطبلو وإلا مش هتكلمنى تانى وقالت ان نفسها تطمن عليا قبل ما يحصلها لانها فى الوقت دا كانت تعبانه وقدام أصرارها دا أضطريت أوفق رغم انى مكنتش مرتاحه ليه بس حاولت اقنع نفسى وجه وأتقدم لعم محمد أبو حازم واتخطبنا... وحاولت أتقبله بكل الطرق علشان مزعلش ماما لكن كان فى حاجز بنا وكنت بخاف دايما من نظراته...وبعد الخطوبه بشهرين ماما تعبت وراحت المستشفى وقعدت هناك كام يوم علشان الحاله كانت خطيره.. وانا كنت بقعد معاها طول الوقت ومش بمشى.. لكن مره مريم وهيا بتزورنا فى المستشفى أصرت انى أروح  أرتاح شويه واغير هدومى وأجيب هدوم لماما.. وهيا هتقعد مع ماما لحد ما أجى.. فوافقت وروحت البيت جهزت هدوم ماما وهغيرت هدومى لكن من تعبى نمت شويه وقومت على صوت الموبيل بيرن لقتها مريم قلقت عليا وقالت انها بعتت حازم يشوفنى وأصرت انى أجى معاه لان الوقت كان أتأخر.. ولما قفلت معاها لقيت الباب بيخبط روحت أفتحه لقيت رامى ونظراته غريبه وشكله كان شارب حاولت أمنعه من الدخول بس هو زقنى جامد وقفل الباب ولما حاولت أصرخ كتم بوقى بإيدى وحاول يعتدى عليا وانا كنت بقاومه على قد ماأقدر وأترجاه يسبنى لكنه كام مسلم عقله للشيطان وفجأه سمعت الباب بيخبط فحسيت بأمل وحاولت بكل قوتى ان ابعده ولما بعدته وحاولت أجرى على الباب علشان الى ببخبط ينجدنى بس رجع مسكنى فروحت صرخت باعلى صوت عندى وأستنجدت بالى بره وفجأه لقيت الباب بيتكسر وحازم دخل ومسك رامى وفضل يضرب فيه لحد ماكان هيموت لولا الجيران نقذوه منه 

كانت تتكلم بهستيريا ودموعها تسبقها اماهو فكان كالليث الجريح يدور بالمكان يدمر كل شئ امامه.. وبداخله بركان من الغضب يريد الخروج...يااااالله هل محبوبتى تعرضت لكل هذا وكانت وحدها الان فسر فقط لما كانت تنتفض كلما لمسها يااااالله ماذا كان سيحدث لولا لم يأتى حازم....توقف عن الدوران ونظر لها ولحالتها التى تدمى القلب وفجأه جثى بركبته جوارها وأحتضنها بقوه يريد بها ان يخبئها بين ضلوعه.. اما هيا فتشبثت به بقوه وضلت تبكى بقوه فقال هو بصوت كفحيح الافاعى:

إهدى يا حبيبتى والله العظيم لاجبلك حقك وأخليه يندم على اليوم الى أتولد فيه   ثم تركها فجأه وعيونه تحمل من الشر الكثير 

فهتفت بخوف : خالد علشان خاطرى متوديش نفسك فى داهيه هو خد جزائه خلاص 

رد بصوت كالرعد : لازم أعرفه هو أتجرأ على مرات مين... 

-هتفت بأرتباك وخوف : خالد أرجوك أنا خايفه متسبنيش لوحدى... بعدما كان سيذهب توقف عندما رأى حالتها تلك  المنهاره تلك فقلق عليها ثم أقترب منها وأحتضنها بين ذراعيه يبثها الامان الذى تحتاج :

-إهدى يا حبيبتى انا جنبك اهو متخافيش 

وما هيا إلا دقائق وذهبت فى نوم عميق وأثر البكاء على وجهها فقبل خالد رأسها وقال بشراسه:

والله العظيم لاخليه يتمنى الموت من الى هعمله فيه.. ثم حاول القيام لكنها كانت تتشبث به بقوه تخشى تركه فلم يرد ان يزعجها وبقى جوارها لكنه اخرج هاتفه وأتصل بإحدهم قائلا بأمر:

-عاوزك تجبلى الحيوان دا  من تحت الارض تقلب الدنيا عليه لحد ما تلاقيه أسمه (.............)

ثم أغلق هاتفه وألقاه بأهمال جواره ثم حمل حوريته بين ذراعيه و دلف بها إلى غرفة النوم ووضعها عليه  برفق ثم تمدد جوارها وأحتضنها بين ذراعيه وأغمض عينيه ليريحهم قليلا لكن ما زالت تلك النيران تنشب فى قلبه..


          الفصل الثاني والثلاثون من هنا 

    لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات