رواية روحي تعاني الفصل الثالث عشر 13 الجزء الثالث بقلم أية شاكر

رواية روحي تعاني

الفصل الثالث عشر 13 الجزء الثالث 

بقلم أية شاكر


-ردي علـــــيــــا... فـــــــــــاهــــــمــــــه!!!


خافت منه لأنها أول مره تشوفه متعصب كده فبلعت ريقها وقالت:

-طيب... طيب فاهمه... هو حصل ايه؟ 


مردش عليها وقعد يمسح وشه بإيديه فقعدت جنبه وسألته:

-هو فيه حد بعتلك صور ليها تاني؟!


هز رأسه لتحت فحاولت تسنيم تهديه:

-ممكن تهدي وتفكر بعقل... متاخدش أي قرار وإنت غضبان!


قال بنرڤزه وصوت عالي:

-أنا لا غــضـــبان ولا نيله...

رن موبايله برسايل تانيه على الماسنجر ولما فتحها برق عنيه بصدمه وقام وقف وهو بيقول:

-يا نهار مش فايت! إيـــــه ده!!! هي وصلت لكده!!


قربت تسنيم عشان تشوف فيه ايه فقفل موبايله بسرعه وحطه ورا ظهره وقلبه بيدق بسرعه من الصدمه..


-وريني فيه ايه!!

قالتها تسنيم وهي بتمد ايدها عشان تاخد موبايله فقال بضيق:

-مفـــيـــــش... أنا خـــارج...


سابها ومشي بخطوات سريعة وخرج وقفل الباب وراه، فجريت وراه ووقفت على باب الشقه تقول:

-استنـــــــى يـــا ميـــســره طمني الأول في ايه!!!


التفت ليها ولما شافها خارجه من البيت من غير  حجاب رجعلها، برق عينيه وقال بصوت عالي:

-قولت مفيش وادخلي جوه إنتِ طالعه من غير طرحه!


قالها وزقها لجوه وقفل الباب ومشي ووقفت تسنيم محتاره وقلقانه، فتحت موبايلها وبدأت تراسل نجمه وتسألها عن الرحله وعن أخبارها وردت عليها نجمه، اترددت تحكيلها عن الأكونت اللي بيبعت صورها لأخوها ولا لأ وفي الأخر أنهت الكلام مع نجمه ومقالتش حاجه، محبتش تعكر عليها الرحله قررت تأجل الكلام...

********

من ناحية تانيه خبط ميسره على بيت صاحبه اللي بيفهم في السوشيال ميديا، واللي ساعده قبل كده إنه يمسح كل الكلام اللي نزل عن نجمه، شاب يُعتبر من نفس سنه لكنه مخلص كلية تجاره...


رن الجرس لحد ما فتحتله أم صاحبه، قال:

-ازيك يا طنط أومال أكرم فين؟!

-أهلًا يا ميسره اتفضل يا حبيبي... أكرم نايم تعالى ادخل صحيه...


دخل ميسره البيت، وهو بينادي أكرم، فتحت والدة أكرم باب أوضته وهي بتقول:

-أدخل بقا صحيه...


دخل ميسره وقال وهو بيبص على أكرم:

-إيه يا عم هو لسه فيه حد بينام للظهر!


فتح أكرم عين واحده وقال بنعاس:

-إيه يا عم إنت! إيه اللي جايبك دلوقتي؟ طفي النور ده...


خرجت والدته من الأوضه فقفل ميسره الباب وقال:

-عاوزك في حوار مهم قوم اغسل وشك كده وصحصح معايا...


دير أكرم ظهره وقال بنعاس:

-طفي بس النوم وسيبني نص ساعه وهبقا أجيلك البيت...

-نص ساعه ايــــه! بقولك حوار مهم....قــــــــوم...


قالها ميسره وهو بيهز أكرم فقعد أكرم وقال بضيق:

-يـــــــوه.... أبو شكلك على أبو معرفتك ياخي... ياريتني ما رجعت من الغردقه كنت شغال هناك ومرتاح من أشكالك...


ميسره كان ساكت وبيبصله وهو رافع حواجبه بغيظ، فبصله أكرم وقال بسخرية وضيق:

-مالك... رافع حواجبك ومحدش عاجبك على الصبح ليه!

تنهد ميسره بعمق وقال:

-نجمه! فيه حد بعتلي صور وفيديوهات ليها تاني بس المره دي الفيديوهات مخله يا أكرم! وأنا مش ممكن أصدق عليها اللي شوفته ده... هي متعملش كده!! 


نفخ أكرم بزهق وقال:

-يا عم ما قولتلك فكك من البت دي.... إنت واجع دماغي ودماغك ليه! 


-أنا شيلتها من دماغي بس عايز أعرف مين اللي بيعمل كده يا أكرم! عشان خاطري شغل دماغك وساعدني أعرف مين ابن الـ....


قاطعه أكرم:

-هعرف ازاي وكل الأكونتس اللي بيبعتلك منها بيقفلها بعدها!


قال ميسره بقلق:

-طيب والعمل!! أنا قلقان الفيديوهات دي تنزل على النت وساعتها البنت دي هتتـ ـدمر... تخيل «أسماء» أختك مكانها أكيد مكنتش هتسكت...


-لأ ياسطا أسماء أختي محترمه ومش بتحط نفسها في موضع شُبهه والراجل الوحيد اللي كلمته في حياتها كان حازم جوزها اللي دخل البيت من بابه... أما الست نجمه كانت مصحباك وماشيه معاك ياسطا واللي تصاحب واحد تصاحب عشره!


-لا يا معلم نجمه محترمه وكل كلامها معايا كان باحترام... وإنت بنفسك حاولت تكلمها من كذا أكونت وشوفت كان رد فعلها ايه!


نفخ أكرم بضيق وقال:

-طيب ماشي يا محامي النجمه عايز مني ايه دلوقتي؟


قال ميسره:

-عايزك تساعدني؟!


-مش عارف أقولك ايه بس مفيش في ايدي حاجه!

قالها أكرم وسكت شويه وبعدين بص لميسره اللي باصص للأرض بحزن وقلة حيله وقال:

-بص أنا من ناحيتي هتابع النت لو نزل أي فيديوهات ههـ ـكر الصفح وأقفلها زي المره اللي فاتت وأوعدك هحاول أعرف مين ده... بس مش أكيد أنا هحاول وخلاص...


اتعدل ميسره في قعدته وقال:

-طيب اي رأيك أبلغ أبوها بالفيديوهات دي ونروح مباحث الانترنت ونقدم بلاغ!


-لأ طبعًا اوعى تعمل كده... دا ممكن أبوها يروح فيها! اصبر أنا هحاول أتصرف الأول...

صلوا على خير الأنام ❤️ 

بقلم آيه شاكر 

                     ★★★★★★

                          «كريم»

وقفت أبص على نجمه  وهي واقفه قصاد البحر وشايله ابن ياسين وسمر، رفعت موبايلي أصورها وبعدين تراجعت وحطيته في جيبي، وأنا بقول لنفسي كفايه تجاوزات لازم أتحكم في نفسي أكتر من كده!


رجعت أقعد على الكرسي جنب عمتي دلال اللي ابتسمتلي وكانت متابعه اللي كنت هعمله لكن عملت نفسي مش واخد بالي قعدنا ساكتين شويه وعيني كل شويه تروح على نجمه لا إرادي وكانت عمتي دلال مركزه معايا أوي، قالت:

-طيب ما تنجز قبل حد تاني ياخدها تنور حياته!


ميلت ناحيتها وابتسمت وقلت بهمس:

-قلقان يا عمتو... خايف أترفض...

-تحب أمهدلك الطريق؟!

-ازاي؟!

-هقولها هي مباشر طلبك وأوعدك مش هتمشي من هنا إلا ومعاك الرد...

قلت بقلق:

-تفتكري هتوافق؟!

-ولو رفضت هقنعهالك هو أنا عندي كام كريم يعني!


ابتسمت وقلت:

-إنتِ عمه جدعه على فكره وأنا حبيتك أكتر ما كنت بحبك... توكلي على الله ربنا يجعل القبول على ايديكي يا شيخه.


ضحكت عمتي وطبطبت عليا وقامت وقفت وقالت بابتسامة:

-هتوافق يا كريم ان شاء الله متقلقش... 

-يارب...


قربت عمتي من نجمه ومع كل خطوه كان قلبي بيدق أسرع كنت متوتر وخايف أكون اتسرعت...


ولما وقفت عمتي دلال جنبها اتكلموا لفتره وانا متابع حركاتهم لكن مش سامع أي حاجه، وفجأة بصوا عليا هما الاتنين فارتبكت وطلعت موبايلي فتحت النت وعملت نفسي قال يعني مشغول أوي...


رفعت عيني براحه فشوفت شروق واقفه وراهم زي ما تكون بتسمع هما بيقولوا ايه! 

بصت شروق ناحيتي ومشيت بسرعه وباين عليها العصبيه! ومأخدوش بالهم منها، رجعت بصيت لموبايلي تاني...


وفعلًا اتشغلت عنهم لما لقيت طلبات مراسله كتير ففتحتهم واحد ورا التاني واتصدمت! 


حطيت ايدي على بوقي من صدمتي وقلت:

-يا اللـــــــه! إيـــــــه ده؟


فتحت الصور والفيديوهات واحد ورا التاني وحسيت جسمي تقل مره واحده!


من صدمتي مكنتش شايف قدامي وحاسس إني في عالم تاني بعيد عن كل اللي حوليا، مش سامع ولا شايف حد حسيت إن وداني بتصفر! ودماغي منمله، والدنيا بتلف حوليا حطيت إيدي اليمين على دماغي وغمضت عيني والموبايل وقع من ايدي الشمال اللي حسيت فيها بوجع غريب! سمعت صوت ياسين اللي وقف قدامي، قال بمرح:

-ايه ياض يا كريم إنت هتنام وإنت قاعد ولا وايه! قوم ننزل البحر...


قعد ياسين قصادي وأنا لسه على حالتي، فناداني:

-كريم... واد يا كريم...

صوته كان كأنه من جاي من قاع بير ومختلط مع صفير أذني، ولما حس إني مش مظبوط قرب مني وهزني براحه، وهو بيناديني، فبصيتله وسندت راسي عليه، وقلت بتعب وبلسان تقيل ونبره مهزوزة:

-الحقني يا ياسين... الحقني...


انحنى ياسين بسرعه وقال بلهفة وخوف:

-ايه يابا مالك... إنت تعبان ولا ايه؟!

-آاااه...

خرجت مني كأني بتألم وبأكد كلامه في نفس الوقت...


كنت ساند على ياسين اللي نادي ياسر وهيثم كنت سامع أصواتهم وحاسس بلهفتهم عليا وأصوات عيلتي وأمي اللي كانت بتعيط، وأخويا الصغير اللي بينادي عليا وبنت ياسر اللي بتشد في هدومي وبتقول:

-خالــــــــو...


ودي كانت أخر كلمه سمعتها قبل ما أفقد تركيزي بالكامل وانفصل عن اللي حوليا رغم إني مغبتش عن الوعي وكنت بصرخ بآه من شدة ألم ذراعي اللي حسيت روحي بتطلع معاه...

صلوا على خير الأنام ❤️ 

بقلم آيه شاكر 


#روايات_آيه_شاكر


                 ★★★★★

                     «نجمه»

من لما وقفت خالتي جنبي وهي بتتكلم عن الحب الحلال، قلت بسخرية: 

-وبعدين معاكي يا خالتو مش قولتلك أي كلمه فيها ح أو ب متجيبيش سيرتها قدامي...


قالت:

-المره دي تختلف لأنه هيبقى حب حلال...

-مش عايزه أتجوز أصلًا... رافضه المبدأ... لأني لسه صغيره...

-مش لما تعرفي مين العريس اللي هيمـ ـوت عليكِ...


لاعبت ابن سمر اللي على ذراعي وقلت بلامبالاة:

-مش عايزه أعرف...

-براحتك هبلغه إنك رافضه...


كان عندي فضول أعرف مين العريس لكن مسألتش وعملت نفسي بلعب مع ابن سمر، فسكتت خالتي شويه وقالت بمكر:

-التيشيرت اللي على كريم ده بيفكرني بخالك الله يرحمه أوي...


بصينا احنا الاتنين على «كريم» فلقيته بيبص علينا، وارتبك وبص للأرض بسرعه، فابتسمت خالتي وقالت:

-كريم محترم وأخلاقه عاليه... الشباب كلهم في كفه وكريم في كفه تانيه وإنتِ شايفه بعينك مش محتاجه إني أقولك... صلي استخاره وردي عليا عشان لو كده أبلغه يكلم باباكي.


سألتها بتعجب:

-كريم العريس؟!


هزت رأسها بالإيجاب وهي مبتسمه، فسألتها بتوتر:

-هـ... هو اللي قالك تقوليلي ولا بتهزري يا خالتو؟!


-هو الكلام ده فيه هزار... والله هو اللي باعتني... 


قلبي دق بسرعه وبلعت ريقي بتوتر، ولما وصلت سمر عندنا مشيت خالتي دلال بصيتلها فشاورت بصوباعها جنب دماغها بابتسامة إني أفكر، وقعدِت دلال جنب شروق اللي قاعده لوحدها على الرمله وباصه للبحر، وماسكه موبايلها اللي مش بتسيبه...


مدت ايديها عشان تاخد ابنها مني، فبوسته واديتهولها وأنا بحسس على شعره بحنان، فقالت سمر:

-ربنا يرزقك يا حبيبتي بزوج صالح وذرية صالحه تملى حياتك...

ابتسمت، مكنتش عارفه أفسر مشاعري هل أنا فرحانه إن كريم اتقدملي ولا خايفه! وهل أوافق ولا هبقى بظلم كريم معايا لأني لسه منستش حازم ولازم أخد وقتي وأتعافى منه! 


بصيت لسمر وقلت:

-سمر أنا جايلي عريس... وعايزه أخد رأيك...

-مين ده اللي عايز ياخد البنبونايه... وإيه مواصفاته؟!


ابتسمت وبصيت ناحية كريم، اللي كان ساند على ياسين فقلبي اتقبض واختفت ابتسامتي وحسيت إنه فيه حاجه فركزت معاهم...


وقبل ما أتكلم الدنيا اتقلبت وسمعت أصوات صراخ طنط فريال، ولقيتهم شايلين كريم وبيجروا بيه، اتخضت سمر وجريت وراهم وهي شايله ابنها وجريت أنا كمان وأعصابي بتترعش كنت بجر رجلي بالعافيه...


وكان جوايا صوت بيصرخ إلا كريم! مينفعش يختفي من حياتي! هو الوحيد اللي وقف جنبي هو الشخص اللي أنا بسببه وقفت على رجلي تاني رغم إنه كان ورا الستاره لكنه الوحيد اللي سندني وكان واثق فيا ومستعد يبذل أي جهد عشاني!

كنت  كل ما تضيق الدنيا تتردد في دماغي جمله بصوته:

-فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون...


فوقت على صوت حاتم إللي بيقول:

-جماعه دي شكلها أعراض جلطه! طلما دراعه الشمال...


قالت دلال بدموع:

-جلطه!!! لا إن شاء الله مفيش حاجه... ان شاء الله هبقى كويس...


وصلنا مستشفى وبمجرد ما دخلنا قابلنا دكتور وفحصه مش عارفه مر وقت أد ايه على ما فاق وعمل أشعه واطمنا عليه، كان يوم طويل أوي عليا...


كلهم مشيوا من المستشفى لكن أنا وقفت مع خالتي دلال ووالدته «فريال» وياسين وحاتم اللي مسابوش كريم ولا لحظه...


قالت خالتي دلال:

-مش عارفه حصله ايه! دا كان كويس وبيهزر معايا! حصلها ايه مره واحده كده!!


تنهدت بألم فقلت وأنا حاطه ايدي على قلبي:

-قلبي كان هيقف من الخضه...


حضنتني خالتي وقالت:

-الحمد لله عدت على خير... إن شاء الله يقوم بالسلامه ويبقى عريس ونفرح بيه...

قالتها بمكر فابتسمت وظهر حازم معاه شروق اللي بتبصلي بحدة، سأل حازم بلهفة:

-كريم عامل ايه يا عمتو؟

-بيقولوا كويس بس مش عايز يشوف حد... ياسين وحاتم ووالدته معاه جوه...


حازم بصلي بنظرة جانبيه وبص للأرض حتى مقاليش ازيك! مكنتش عارفه أفسر النظره دي يمكن شفقه!! 

في اللحظه دي لقيتني بقارن بين حازم وكريم، لو على الأخلاق والتدين فكفة كريم تغلب، لو على الوسامه برده كفة كريم تغلب، ولو على الحب، فالحب بيجي بعد الجواز والعِشره مش العكس، وأنا اكتشفت إن كريم غالي أوي عندي...

افتكرت جملته أول مره نزل عني صور، لما قال:

-إنتِ غاليه أوي عندي واللي يمسك يمسني وأنا مش هسكت...


قلبي دق أكتر وحسيت إني عايزه أشوف كريم...

قلت لنفسي ساعات بنبقى محتاجين نحس إن اللي قدامنا ممكن يختفي فجأة عشان نتأكد من غلاوته عندنا!


وقفت أبص على شروق اللي ماسكه ذراع حازم، وأقول في نفسي يا بختها عندها أخ... 


افتكرت جملة كريم:

-بكره تتجوزي ويبقا أخوكي وصاحبك وجوزك وتجيبي أولاد ويبقوا أولادك وأصحابك وإخواتك... 


في الوقت ده حسيت إني فعلًا عايزه أتجوز، وإني محتاجه كريم في حياتي...

استغفروا ♥️ 

#كتابات_آيه_شاكر


*********

من ناحيه تانيه قال الدكتور لكريم:

-إنت فيه حاجه زعلتك؟

عيط كريم، وحط ايده السليمه على وشه يداري دموعه وضعفه، فانحنى ياسين ليه وقال بحنان:

-ايه يابا... إيه اللي مزعلك؟


ومن الناحيه التانيه حضنته فريال فزاد بكاء كريم، ولما هدي شويه طلب ياسين منهم يسيبوهم لوحدهم، فخرجوا وطبطب ياسين على كريم وقال:

-بقينا لوحدنا احكي ايه اللي تاعبك يا كريم؟ زعلان من ايه! 


من ناحيه تانيه لما طلع الدكتور ووراه فريال وحاتم سألوا عن حالة كريم فقال الدكتور:

-دي كانت أعراض جلطه بس الحمد لله لحقناه... الظاهر إن فيه حاجه زعلته جامد... كويس إنكم جبتوه على المستشفى علطول...


قالت دلال:

-ايه اللي زعله! دا كان لسه بيهزر معايا!


ولما مشي الدكتور قالت فريال بحسرة وحزن:

-الواد يا قلب أمه مبطلش عياط! 

-لا حول ولا قوة إلا بالله...

قالتها دلال، فقالت فريال:

-كريم دا أصله مبيعرفش يعيط قدام حد دايمًا بيكتم في نفسه! عشان كده لما شوفت دموعه دلوقتي حسيت إن فيه حاجه كبيره! كبيــــره أوي...


طبطبت دلال على كتفها وقالت:

-ان شاء الله خير متقلقيش...

-يارب... يارب فك كرب ابني يارب...


ونجمه كانت واقفه تسمع وساكته، وهي باصه للأرض، ولما رفعت عينها شافت حازم وحاتم بيبصوا عليها وبيتكلموا بهمس، وشروق بتبصلها بقرف، فبصت للأرض تاني...


من ناحية تانيه سأل حازم أخوه:

-مين اللي معاه جوه وطلعتوا ليه؟!

-ياسين قال هيتكلم معاه لوحدهم...

قالها حاتم فتنهد حازم بحزن وقال:

-الظاهر كده إنه شاف الصور والفيديوهات!


قال حاتم بدهشه:

-يا نار أزرق هي وصلتلك إنت كمان؟


هز حازم رأسه بتأيد، وقالت شروق بنرفزه:

-منها لله نجمه هي السبب في كل حاجه!


قال حاتم بصدمه:

-هي وصلتلك إنتِ كمان؟


-أيوه لقيت طلب مراسله فتحته واتصدمت من الفيديوهات! على فكره ممكن تكون حقيقيه أنا بقيت بتوقع أي حاجه من أي حد...


قاطعها حازم بانفعال:

-اسكتِ خالص دا أنا ليا حساب معاكِ...

-حساب ايه!!!


قالتها شروق بدهشه وقلق، فقال:

-إنتِ قولتِ لأسماء ايه!! وليه أصلًا تقولي كده!

بصت شروق للأرض، وقالت:

-آآ... أنا كان قصدي أنبهها عشان خايفه عليك...


-خايفه عليا!!!!

بصلها بحده، فبصتله وقالت بندم:

-آسفه والله أنا غلطت متزعلش مني!


قال حازم:

-بعدين يا شروق بعدين... هنتحاسب بعدين... خلينا في اللي احنا فيه...


من ناحية تانيه

وبعد فتره من العياط تماسك كريم وقال:

-هو موبايلي فين؟!

-معايا في جيبي...

قالها ياسين، واداله الموبايل، وسأل ياسين:

-ايه اللي مزعلك يابا احكيلي...


قال كريم بدموع:

-فضيحه يا ياسين! فضــــيحـــه... أنا مش مهم بس هيا... 


سحب ياسين كرسي من وراه وقعد عليه وقال:

-لأ انت تهدى كده وتحكيلي براحه عشان أنا مش فاهم حاجه...


بدأ كريم يحكي من البداية من لما نزل صور عن نجمه على صفحتها لحد أخر حاجه اتبعتتله، بصور ليه وليها وفي أوضاع مخـ ـله، فقال ياسين:

-ولما الموضوع من زمان إنتوا ازاي ساكتين! مبلغتوش مباحث الانترنت؟!

-بلغنا ومفيش حاجه حصلت... موصلناش لحاجه ولما الصور اتحذفت قولنا الموضوع انتهى...


ردد ياسين بتفكير:

-يعني إنت بتقول حد بعتلك صور وفيديوهات ليكوا وانتوا مع بعض بس متفبركه يعني! 


هو كريم رأسه بالإيجاب وقال:

-أنا مش مهم بس خايف عليها لو حد بعتلها الفيديوهات دي... نجمه ممكن تحاول تنتحر تاني!


تنهد كريم بألم وكمل:

-أنا مش عارف مين اللي حاططها في دماغه!! نجمه متستاهلش يحصل معاها كده...


حمحم ياسين وسأل:

-هي... نجمه دي بنت عمتك!!؟

هز كريم رأسه بالإيجاب، فسأل ياسين بدهشه:

-دي صاحبة سمر! وهي البنت اللي انت عايز تتجوزها صح؟!


سكت كريم واتعدل في قعدته ومازال حاسس بثقل في جسمه، كان هينكر لأنه مش عايز حد يعرف نجمه، لكنه اتطمن لياسين فقال:

-آآ.... أيوه... هي اللي عايز أتجوزها...


ابتسم ياسين وكأنه لقى الحل وقال:

-طيب يابا ما هي محلوله إنت تتجوزها والموضوع يتحل... محدش هيقدر يتكلم عليكوا ربع كلمه... واحد ومراته...


فكر كريم لثانيه وقال:

-مش عارف يا ياسين هتوافق ولا لأ! وبعدين عشان اتجوزها لسه فيه فترة خطوبه و...


قاطعه ياسين:

-ليه خطوبه يابا! هو إنت لسه هتتعرف عليها! انتوا تتجوزوا علطول...


-مش بالسهوله دي ياسين فيه ترتيبات... وأنا مش جاهز لسه هشطب الشقه وهشتري العفش و...


-الكلام ده هنخلصه في اسبوع... سيبه عليا... إيه رأيك موافق؟


-هو أنا اللي هوافق لوحدي!! لسه فيه رأي أهلها ورأيها هي! وبصراحه أنا عايز أعرف مين اللي عمل كده! أنا ليا طار ولازم أخده يا ياسين...

قالها كريم بانفعال، فقال ياسين بتفكير:

-أممممم... ماشي طارك هتاخده وأنا هساعدك بس برده بعد ما تتجوزها...


سكت كريم وبص للفراغ وهو سرحان، فقال ياسين:

-لما تريح شويه بص في الصور اللي مبعوتالك دي شوف مين ممكن يكون صورهالكم... يمكن تلاقي ثغره أو طرف خيط وتفهم... 


-أبص على إيه!! بقولك أوضاع مش كويسه!!!

قالها كريم بزهق لكن افتكر صوره! ففتح الموبايل وبدأ يبصلها جامد فحاول ياسين ياخد الموبايل من إيده وهو بيقول:

-بقولك لما تريح شويه يا عم! 


شد كريم الموبايل وقال وهو بيبص فيه بتركيز:

-اصبر بس يا ياسين...


بص كريم للصور مره واتنين، كانت الصوره اللي بيخيط فيها الجرح اللي في راس نجمه، قال:

-الصوره دي... مفيش حد كان موجود في الأوضه إلا عمتي وأمينه وشروق... أكيد  مش عمتي دلال اللي مصوره الصوره دي ولا أمينه! شروق! شروق... شـــــــــــــروق اللي كانت ماسكه موبايلها...


سأل ياسين:

-مين شروق!؟


مردش كريم ووقف المحلول، ونط من على السرير ومع إن جسمه كان ثقيل ودراعه مازال واجعه لكن الغضب كان سايقه، مشي لحد الباب وتجاهل نداء ياسين عليه فجري ياسين ووقف قدامه وقال:

-إنــــت رايــــــح فــــيـــــن بالحاله دي؟!!


في الوقت ده خبط حازم على الباب ولما فتح ظهرت شروق وأول ما شافها كريم معرفش يمسك نفسه، صرخ فيها:

-أكـــــيـــــد إنـــــــــت! مفيش غيرك...


قال حازم بحدة:

-فيه ايه يا كريم بتعلي صوتك على أختي وأنا واقف!


قال كريم بغضب وصوت عالي:

-أخـــــتـــــــك!!! أختك دي حربايه بمية لون... ولا مية لون ايه! هو لون واحد إسود ملى قلبها وظهر قدامنا في تصرفاتها وكلامها!


قال حازم بصوت عالي:

-كــــريــــم أنا مسمحلكش ولولا إنك تعبان كنت مديت إيدي عليك!


قال كريم بعصبية:

-لأ يا راجل مد ايدك كده وريني!


وقف حاتم قدام أخوه حازم واخده بعيد عن كريم، ورجع لكريم وقال:

-أنا مقدر اللي إنت فيه! وعارف إنك متأثر بسبب الصور والفيديوهات اللي وصلتك! لكن شروق ملهاش ذنب يا كريم... أختي متعملش كده!


برق كريم عينيه وقال بصدمة:

-لحظه واحده.... إنت عرفت بموضوع الصور والفيديوهات منين؟!


أدرك حاتم اللي قاله، فعض على شفايفه بندم، مسك فيه كريم بإيد واحده بغضب وقال:

-يبقا إنت اللي بتساعدها!! ومش بعيد حازم كمان يكون معاكم! ما انتوا عــــــصــــــابــــه!!!

متنسوش التفاعل❤️ ورأيكم😍

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

             الفصل الرابع عشر من هنا 

 لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 


تعليقات