رواية الماسة المكسورة
الفصل الرابع والعشرون 24 جزء اول
بقلم ليله عادل
[عنوان: عودة الملك]
-قصر الراوي الثانية مساءً.
-نشاهد اربع سيارات تدخل من بوابة القصر حتى وصلت لمدخل القصر ...
هبط من السيارة الجيب الأمامية والخلفية الحراس ومعهم عشري ركضوا حتى وصلوا لسيارتين التان في الوسط
كان قد هبط مكي والسائق الذى فتح الباب الخلفي وخرج منه وسليم وماسة التي تألقت بإطلالة رائعة ...
كان قد هبط عزت من سيارته بعد أن فتح له السائق
توقفت ماسة ومررت عينيها على ذلك المبنى الفخم الذي يشبه القصور الملكية القديمة بإنبهار، وكان يبدو عليها الكثير من الارتباك والقلق ...
أقترب منها سليم وأمسك يدها بدعم وهو يبتسم لها باطمئنان، نظرت له بإبتسامة رقيقة ... اقترب منهما عزت وقال.
عزت بترحيب:
ــ يلا يا ولاد واقفين ليه؟
تحركو باتجاه مدخل القصر وصعدوا الدرج.
وفتحت أبواب القصر على مصراعيها لاستقبالهما.
دخلت ماسة قصر الراوي لأول مرة !!
لم تعرف ماسة أن بدخولها القصر ستكون هناك قصة وبداية حياة جديدة لم تكن في خاطرها للحظة ...
كان في استقبالهم فايزة وأشقاء سليم بأزواجهم وزوجاتهم وأبنائهم والخدم يقفون صفين أمام بعض ...
وفور دخول ماسة وسليم ارتسمت على وجوه الجميع ابتسامة مصطنعة تحمل الكثير من الغل والحقد خاصة فايزة وبالطبع ما عدا ياسين وفريدة وزوجها الذين كانا يبتسمون من القلب.
كانت ماسة تمرر عينيها بإنبهار شديد على كل ركن في القصر تلك النجفه الكبيرة الفاخمه، وتلك الانتيكات المعلقة، وذلك الاثاث المبهر بشكل غريب وتلك الزخارف المنقوشه على الحوائط فهو قصر ملكي بحق، لم يخطر في بالها انه سيكون بهذة الفخامه وبهذا الاتساع.
فايزة بترحيب مصطنع:
- حمدلله على السلامة، وحشتني يا سليم، ازيك يا ماسة.
نظرت لها ماسة بإبتسامة وهي تتك على يد سليم لتعلن عن توترها الشديد، مسح سليم بأصابع يديه على ظهر كفها بخفة لكي يجعلها تهدأ.
ماسة بابتسامة رقيقة ممزوجة بتوتر:
-الحمدلله وحضرتك.
فايزة بسخط:
-كويسة.
سليم بإقتضاب:
-أنتي كمان وحشتيني يافايزة هانم.
اقترب منها وقام بمصافحتها بيده فقط.
اقترب ياسين بمرح وحب وهو يفتح ذراعيه وضم سليم وهو يقول بمداعبة:
ـحمد لله على السلامة، المفروض أنه شهر عسل بس، مش سنة ونص عسل.
سليم بمزاح لطيف وهو يضمه:
-أنت عارف سليم، دايما مختلف في كل حاجة.
ياسين:
-طبعا حمد الله على سلامتك ياحبيبي، حمد الله على سلامتك يا ماسة.
رشدي باستفزاز ممزوح بستخفاف:
ــ طبعاً أنت هتقول.
رفع سليم عينه باتجاه رشدي بنوع من الجمود:
ــ ازيك يارشدي؟؟
رشدي:
ــ أنا تمام، مبروك يا ماسة.
نظرت له ماسة بجمود وهي تحرك رأسها دون تحدث.
ابراهيم بترحيب:
ــ حمد لله على سلامتك ياسليم نورتينا ياماسة.
سليم:
ــ ميرسي يا ابراهيم.
عماد هو يمد يده:
ــ حمد لله على السلامة كنت حابب أسلم عليك لما تقابلنا في اليونان بس عرفت انك مشيت.
سليم وهما يتصافحان:
-عادي، مبروك على الجواز.
عماد:
-ميرسي.
فريدة بمحبة وهي تقترب منه وتضمه بترحيب حار:
حبيبي حمدلله على السلامة، وحشتني أوي ياسليم.
سليم بحب:
ـ الله يسلمك ياحبيبتي وحشتيني.
اقتربت فريدة من ماسة:
ـ إيه القمر ده حمدلله على سلامتك
ماسة برقة وخجل:
ــ الله يسلمك.
فايزة بنوع من السخرية:
ـ طبعاً فريدة وياسين سلامهم لازم يكون مختلف.
رفع سليم عينه نحوها بإقتضاب:
-أكيد مختلف يا فايزة هانم، أنا عارف طريقة السلام اللي تتناسب مع كل واحد ويستاهلها ( تنهد ) أعتقد كده كفاية مش هنقعد نسلم على كل واحد! المشاعر الحارة وصلت، بعد إذنكم طالع أرتاح.
عزت:
-سليم أنت هتاخد الجناح اللي على اليمين كله بدور الثاني، جهزته مخصوص ليك أنت وماسة.
صافيناز بجمود:
ــ ياريت تبقى موجود على العشاء محتاجين نتكلم شوية.
سليم هو يهز رأسه ببرود:
ـ اوكيه باي باي.
سحب ماسة من يدها وهو يقول:
ـ يلا يا عشقي.
توجها حيث الدرج وصعدا السلم حيث جناحهما الخاص ..
كانت نظرات جميع العائلة وهي تتابع آثارهما بشكل عادي، لكن كانت تنظر صافيناز وفايزة ومنى لهما بضيق وغل فور تأكد فايزة من دخولهما الجناح. نظرت لهم بضجر.
فايزة بتهكم:
ــ شفتو بيكلمني ازاي؟!
عزت بقوة وشدة:
ــ هو أنا مش قولت محدش يضايق سليم ! أنتي اللي ضايقتيه كان لازم ده يكون رده عليكي،.. وجه نظره لصافيناز باستخفاف:
ــ وكان طبيعي مايسلمش عليكي ياصافي لأنك كنتي عمالة تبصيله من فوق لتحت هو ومراته، وأنتي رافعة حواجبك بتكبر، كنتي فاكره سليم مش هياخد باله.. هاا.. غبية ..
وجه نظره لطه قال بعتاب:
ــ وأنت يا طه الطبيعي مايسلمش عليك بسبب سلبيتك ومشيك ورا كلام منى.
كادت منى أن تعترض لكن نظر لها عزت بحدة وقال:
_مش عايز ولا كلمة من أي حد، لما ينزلوا على العشاء ويقعدو على السفرة مش عايز حد يقول حرف ولا يبص بصة تضايق سليم .
زاد من نظراته الشرسة وبتهديد صريح للجميع قال:
_أقسم بالله لو مابطلتوش اللي بتعملوه ده، بالأخص أنتي يا فايزة وأنتي يا صافيناز رد فعلي هيفاجئكم، أنا مش هاهد الامبراطورية دي عشان شوية كلام فارغ، مصلحة العيلة أهم عندي من كل الحاجات اللي أنتم بتفكروا فيها، فاهمين أظن الرسالة وصلت.
تركهم وغادر حيث مكتبه.
فريدة بتأييد:
ــ الصراحة عنده حق.
فايزة بتهكم:
ــ تقصدي إيه؟ ما أنتي كنتي رافضة.
فريدة بهدوء:
ــ بس الأمر الواقع فرض نفسه، لازم نتقبلها مافيش حل غير كده، وبعدين أنا رفضي كان بسبب سنها مش عشان حاجة تانيه زيكم.
صافيناز بذكاء ممزوج بمكر:
ــ أكيد في حل لكل مشكلة، بس محتاج مننا نركز ونكون أذكياء لأن الغلطة الواحدة خسارتها هتكون غالية اوي.
منى:
ـ مظبوط.
_ جناح سليم وماسة.
_ نشاهد ماسة وسليم يدخلان جناحهما... كانت تنظر ماسة بعينيها على أثاث الغرفة بانبهار شديد، فهي غرفة كلاسيكية وفخمة جداً تعكس ثراء فاحش لتلك العائلة، أخذت تتحرك في الغرفة بسعادة، ثم استدرات لسليم .
ماسة:
ــ الله يا سليم الأوضة حلوة أوي شبه الأفلام القديمة دي عارفها بتاعة الملوك.
سليم:
ــ عجبتك فعلاً والا عايزة أغيرلك الديكور.
اقتربت منه ماسة بتأكيد وحماس:
ـ بقولك تجنن يا سليم القصر كله شكله حلو.
سليم:
ـ بعد العشا هفرجك عليه.
ماسة:
ـ أنا نفسي أشوف أوضتك القديمة
سليم وهو يقرصها من خدها بمداعبة:
ـ بس كدة حالا.
سحبها من ايدها واتجه بها للخارج.
_غرفة سليم القديمة.
_ دخلت ماسة وسليم الغرفة كانت تتفحص الغرفة بعينيها. الفراش والمرايات الخزانة، لون الدهان الأسود ثم قالت وهي تنظر له.
ماسة بإعجاب:
ـ اوضتك حلوة أوي شبهك.
سليم باستغراب وهو يعقد حاجبيه:
ــ شبهي ازاي؟
ماسة بتوضيح:
ــ يعني غامضة وهادية زيك، أنت مش حاطط فيها أي حاجة غريبة مجرد سرير ومرايات ودولاب تسريحة بسيطة جداً، مع كم لوحة بسيطة مافيهاش أي حاجه لكن بالرغم من كدة هي راقية و جميلة.
سليم بتوضيح:
ــ أنا مابحبش الزحمة بحب الحاجة تكون هادية وبسيطة بحب يكون الأثاث بسيط لكن أنيق، كل ما كان أكتر بساطة كل ما كان أكتر أناقة ويخطف الأنظار ..
تبسم بنعومة و أكمل بنظرات عاشقة:
ــ زيك كدة! أنتي كمان بسيطة في كل حاجة، كلامك طريقتك حتى ملامحك، بس قدرتي بكل البساطة اللي إنتي فيها، إنك تخطفي قلبي، وعقلي جذبتيني ليكي زي المغناطيس.
وحرك يده بعلامة الجذب.
تنهدت ماسة وابتسمت برقة وقالت بارتباك:
ــ هواحنا هننزل نتعشا معاهم، لازم يعني؟
سليم وهو يعيد شعرها المنسدل خلف أذنها بلطف: حبيبتي لازم تتعودي، لو هربتي النهارده هتلاقي نفسك بكرة كمان بتهربي بعده بتهربي، لازم تواجهي وبعدين أنا معاكي خايفة من ايه؟
ماسة بتوتر:
ــ مش مسألة خايفة بس متوترة، شفت تحت أنا كنت متوتره ازاي؟ رغم إن احنا ماوقفناش معاهم إلا دقائق بس عدوا عليا كأنهم ساعات.
سليم وهو يمسح على شعرها:
ــ سبق وقولتلك إن كل ده طبيعي لأن دي حاجات بتواجهيها لأول مرة، وتوترك ده هايزول مجرد ما تاخدي على الجو،.. تمام، يلا فين الابتسامة الحلوة.
ابتسمت له ابتسامة واسعة بلطف أكمل هو بغزل :
_أيوه كده مش عايز أبطل أشوف الابتسامة الحلوة دي.
قبلها من عينيها وقبلته ماسة من خده ..
فجأة أحاط سليم ظهرها بذراعيه وشدها عليه بشدة حد الالتصاق وهو يقرب وجهه من وجهها وعينه مسلطة على شفتيها برغبة جامحة قائلا بغزل وشغف .
سليم:
ــ بقولك إيه يا قطعة السكر أنا نفسي أجرب أخلط السكر بالكراميل هنا.
ماسة بتذمر وهي تحاول دفعه من صدره:
ــ بس خلينا نروح نفضي الشنط.
سليم وهو يحاول تقبيلها:
ــ مش هاتطير.
ماسة وهي تحاول الابتعاد وهي تضحك:
ــ بس يا سليم بقى، خلينا نفضي الشنط بعدين عايزة أروح لماما واخواتي وحشوني أوي أنت وعدتني.
سليم وهو يحاول تقبيلها وعينه على شفتيها بإغواء شديد:
ــ هنروح عند ماما وهنفضي الشنط بس نعمل المكس بتاعنا الأول.
ماسة باعتراض ممزوج بدلع وهي تضحك:
ــ لا هتاخد بوسة بس مافيش مكس، المكس بالليل.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة خبيثة وقال متصنعا:
ــ ماشي يا ستي هاخد بوسة، وهستنى بالليل، بس هاخد البوسة وأنا قاعد على السرير عشان رجلي وجعتني.
تركها وتوجه نحو الفراش وجلس وهو موجه جسده في زاويتها، أشار بكفه قائلا.
سليم:
ــ تعالي يا قطعة السكر.
اقتربت ماسة وتوقفت بين قدميه.
ماسة بحذر:
ــ أنا حاسة إنك بتضحك عليا!
رفع سليم عينه بابتسامة وجذبها من خصرها وهو يحاوطها بذراعيه وأجلسها على أحد قدميه.
سليم بنظرات عاشقة ممزوجة بنبرة راغبة:
ــ لا لا هو أنا أقدر أضحك عليكي، ده أنتي قطعة السكر.
مرر أصابع يديه على وجنتيها وشفتيها متأملا إياها بنظرات مثيرة راغبة، قرب وجهه من وجهها بشدة حتى وضع على شفتيها قبلة حارة ..
أحاطت ماسة رقبته بذراعيها وبادلته القبلة بهيام وعشق جامح ..
أخذ يعود سليم بها للخلف ببطء وتحولت هذه القبلة إلى قبلات حارة ساخنة وعاشقة، كان النصف العلوي لسليم ملتصقا بنصفها العلوي، وهو ينهال عليها بالقبلات الحارة على شفتيها ورقبتها ..
ابتعدت ماسة عن شفتيه قليلاً لكن كانا قريبان من بعضهما حد التلامس، تحدثت وهي تحاول أن تبطئ من وتيره انفاسها وقلبها الذي يتسارع دقاته وهي تمرر أصابع يديها على ظهره وشعره.
ماسة بدلال يليق بيها:
ـ عرفت تضحك عليا.
نظر لها سليم بنبرة حالمة وهو يلامس شفته بشفتيها تحدث وهو يمرر ظهر أصابع يديه على خديها وشفتيها .
سليم بتساؤل:
ــ عايزة تفهميني إن أنا موحشتكيش؟
ابتسمت برقة وتحدثت بطريقته فهي متأثرة جداً به:
ـ سبق وقلتلك أنت بتوحشني حتى وأنت معايا.
تبسما لبعضهما بعشق وذهبا معا في عالم آخر عالم ملئ بالحب والعشق والإثارة.
بقلمي_ليلةعادل(◠‿◕)♥
_فيلا مجاهد الثالثة مساءً
_نشاهد جميع أفراد عائلة ماسة يجلسون في الهول ويتحدثون ويبدو عليهم الاختلاف البسيط في طريقة الحديث.
سلوى:
ــ ماسة وحشتني أوي، ياتري شكلها بقى عامل ازاي؟ أنا لما بشوف صورها اللي بتبعتهالنا بتجنن عليها.
مجاهد بشوق: وأني كمان وحشتني أوي
وجه نظرته لسعدية متسائلا:
هي قالت لك هتيجي امتى يا سعدية؟
سعدية:
ــ منيش عارفة يا أبو عمار هي كل اللي قالته إن هي وصلت مصر ورايحة على القصر يمكن تيجي بالليل أو بكرة، شوية كده وهكلمها، والله أنا خايفة عليها هتعمل ايه مع الناس اللي هناك؟؟ دول أصعب من منصور .
مجاهد باعتراض وشدة:
ــ إيه يا وليه يا مخبولة أنتي بنتك دلوقتي بقت مرات سليم الكبير مبقتش الخدامة، اصحي، بنتك بقت ست القصر الجديدة، وشوفي هو عمل إيه؟؟ عارض أهله كلهم عشان خاطرها وبعد كل ده، رجعوه بعد ماتحايلو عليه.
سعديه بخوف:
ــ ماهو ده اللي مخوفني يا راجل وحاسة أنهم مش هيسكتوا، ولا هيعدوا الموضوع ده عادي.
مجاهد باستهجان:
ــ بس بس بطلي نبر إن شاء الله مش هيحصل حاجة وبنتك هتعيش عيشة مرتاحة أنت وليه شوم صحيح .
❤️ــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل。◕‿◕。
_ قصر الراوي السادسة مساءً.
_ غرفة منى وطه
_دخل طه الغرفة وجد منى تتوقف امام مرآة التسريحة تصفف شعرها وهي ترتدي فستان خروج انيق.
طه بستغراب:
ــ منى رايحة فين؟
التفتت له وتقدمت بخطوات حتى توقفت أمامه.
منى بنوع من الاستخفاف والتهكم:
ــ العشا، أول عشا مع الملك الجديد، لازم أستقبله وآخد منه البركة والرضا
طه بضيق:
ــ منى ايه اللى بتقوليه ده!!!
رفعت حاجبيها بضجر:
ــ ايه مالك مش ده اللي حصل، أهو سليم رجع وهو قوي، وانا مجبورة أتقبل انه بقى الملك هو والخدامة اللي جابها، يبقى المطلوب مني اخد البركه والرضا من الخدامة عشان أعيش بأمان وأتجنب جحيم عزت وسليم و..
قاطعها طه بشدة لإسكاتها:
ـ منى!!!
واصلت منى حديثها دون انقطاع وبسخرية أكبر واستهجان:
ــ سليم سافر يا منى، اتطرد من عيلته مستحيل يرجع، خلاص انا الملك الجديد، وانتي الملكة الجديدة، مافيش حد هيوقف فى وشك تاني،ومش هتتحملى سخافات الهانم واخواتي، هجبلك قصر أكبر من ده، هانعيش ملوك، وفي الآخر أخوك الصغير أخد كل حاجه هو والخدامة، وماسة العيلة هتاخد تاج فايزة وأنا وولادي لازم نتنازل ونقبل نبوس ايد واحدة هي واهلها كانو ببوسو رجلينا.
طه باختناق:
ــ منى خلاص ارحميني كلنا فشلنا مش لوحدي، بعدين أنتي قولتي هساعدك ومعرفتيش وغرقتيني أكتر و أكتر، اه صح وعدتك بس طلع الوعد أكبر من امكانياتي.
منى بتهكم:
ــ انت خدعتني ياطه طلعت أضعف من إللي تخيلته، يلا تعال مش عايزين نتأخر على المهزلة إللي بتحصل تحت أخوك الصغير رجع أقوى من الأول ودلوقت محدش هيوقفه خلينا نبوس ايد الخدامة ماسة خلاص احنا بقينا من رعايا سليم ومراتة.
توجهت لخارج الغرفة وتركته يستشيط غضباً.
_ جناج ماسة وسليم.
_نشاهد ماسة وهي تقف أمام المراية وهي ترتدي برنس الحمام كذلك سليم، يتوقف خلفها ويقوم بتصفيف شعرها.
ماسة:
ــ سليم هو المفروض كده إني ألبس درس؟
سليم بتأييد:
ــ اه طول ما أنتي قاعدة تحت تلبسي لبس خروج لكن هنا في الجناح بتاعنا تقعدي باللبس اللي يريحك.
ماسة بإختناق:
ـ بس ده ملل على فكرة الواحد لما بيقعد في بيته بيحب يقعد براحته بيجامة جلابية يرحرح كدة.
تبسم سليم بخفة:
ــ يرحرح!! حلوة يرحرح دي، معلش هو النظام عندنا شوية رخم يعني ملتزمين أوي بقواعد الاتيكيت، بعدين دي حاجة كويسة عشان تكوني متحضرة في أي وقت للخروج أو استقبال الضيوف.
قبلها من خلف رأسها و وضع الفرشة على التسريحة واستدرات له.
ماسة:
ــ تمام أنا هروح ألبس بقى. (برجاء) بقولك ايه يا سليم تعال أختارلي اللي هلبسه.
هز سليم رأسه بإيجاب أقترب من غرفه الملابس
( الدرسنج روم ) أخذ سليم يمرر عينيه على الفساتين اليوميه لماسة ثم أخرج أحدهما كان باللون الازرق بكم طويل كان راقيا جداً ويناسب بياضها الناصع ولون عينيها وهيلز ابيض.
سليم وهو يناوله لها:
ــ دول حلوين متلبسيش اى اكسسوارات.
ماسة:
ــ وأنا طلعتلك دول.
كانت تمسك بيديها بنطال وقميص.
هز سليم رأسه بابتسامة جميلة:
ــ ميرسي يا عشقي.
بدلا ملابسهما وتألقا بطلة راقية وبعد الانتهاء.
نشاهد ماسة وهي تترك شعرها منسدلا على ظهرها وتضع القليل من مستحضرات التجميل طلت كرزتيها بأحمر شفاه وخططت عينيها لتبرز جمالهما، ووردت خدها فقط كانت في غاية الجمال والجاذبية.
سليم وهو يمعن النظر في ملامحها الساحرة و قال بغزل بالتركي:
ـ ما شاء الله على جمالك يا قلب سليم.
ماسة بدلع:
ــ ثانكس سلومي.
اقترب منها وقبلها من خدها وعينيها وأمسك يدها وتوجها نحو الباب.
هبطا الدرج حيث غرفة السفرة.
💞ــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل。◕‿◕。
_ السفرة الساعة السادسة والنصف بالتحديد.
_ كانت تجتمع عائلة الراوي حول طاولة السفرة ،كان عليها ما لذ وطاب من الأطعمة التركية الشهية والفاخرة
فايزة بضيق:
ـ احنا هنستنى كتير ولا ايه عفاف روحي نادي لهم.
عزت بشدة:
ــ سبيهم براحتهم يا فايزة..
رفع عينه نحو طه الذي يجلس بجانب المقعد الذي يجواره وقال:
ــ طه اتنقل على الكرسي اللي جنبك وبدل الكراسي عشان ماسة هتقعد جنب سليم.
طه بضيق:
ــ ده مكاني.
عزت:
ــ يلا اسمعوا الكلام غيروا كراسيكم.. يلااا.
تبسم رشدي وهو يقول:
انا هقعد قصاد ست الحسن.
عزت بتحذير:
ــ رشدي متضايقش سليم.
رشدي:
ــ أمرك يا باشا.
منى بضيق هامسة لطه:
ــ شفت أهو بدأنا.
طه:
بس.
اقترب سليم بتهذب قال:
ــ مساء الخير.
سحب سليم المقعد لماسة برقي حتى جلست وجلس بجانبها.
رمقتها فايزة من أعلى لأسفل ثم تحدثت بأرستقراطية بخنافةو بطرف أنفها بتساؤل:
_ اتأخرتو كدة ليه؟
كاد أن يتحدث سليم لكن سبقه عزت قائلا
عزت:
ــ النهاردة سليم فري يا فايزة يعني لسة راجعين من السفر.
فايزة بجدية:
ــ مافيش مشكلة بس لازم نفهم ماسة بالقواعد
وجهت نظرها لماسة وقالت:
ماسة أنتي خلاص مابقيتيش غريبة أنتي بقيتي جزء من العيلة، فلازم تعرفي القواعد، عندنا الفطار والغداء والعشاء في مواعيد محددة، الفطار بيكون الساعة ٧ الصبح لأننا كلنا بنشتغل وبنتحرك من هنا الساعه ٨ بالظبط، الغداء بيكون ما بين الساعة 1/ 3 بالكتير والعشاء الساعه ٧ طبعاً وجبة الغداء مش كلنا بنتجمع عليها بسبب تضارب مواعيد العمل ما بينا، لكن العشا كلنا بنقعد على السفرة دي الساعة ٧ بالدقيقة ماينفعش نفضل قاعدين مستنيين لأن ده عيب، بس طبعاً النهارده كان لازم القوانين شوية تكون فيها مرونة عشان راجعين من السفر فالعشا كان مقدم ساعة، لكن ده مش هيتكرر تاني.
نظرت ماسة لها بابتسامة رقيقة وتحدثت بطريقة تعكس مدى تغيرها وبنبرة بها نوع من الأرستقراطية الخاصة بها.
ماسة ببراءة:
ــ أنا عارفة القواعد دي كويس كانت موجودة عند منصور بس مع اختلاف المواعيد وإن وجبة الغداء كانت عندهم أساسي، أنا اللي آسفة أخرت سليم مش هتحصل تاني أكيد.
فايزة بتصنع الود:
ــ من غير أسف أنا حبيت أعرفك القواعد هنا أنتي بقيتي من العيلة أوعي تكوني اضايقتي
ماسة ببراءة:
ــ لا خالص ماتضايقتش النظام حاجة كويسة جداً لأن الإنسان اللي مش منظم في حياته، حياته بتكون مش منضبطة وعشوائية ماتقلقيش هتعود بسرعة.
فريدة بتأييد:
ــ مظبوط عندك حق ياماسة النظام في حياة الإنسان حاجة إيجابية ومريحة.
وجهت صافينار نظراتها لسليم:
ــ بكرة لازم تيجي المجموعة.
سليم رفع عينه لها وهو يتناول الطعام باقتضاب:
ــ أنا مرتب كل حاجة المهم أنتي ورشدي وطه تكونو مجهزين كل الأوراق بتاعت المشاريع.
وجهه نظرته لعزت،:
باشا فيه حاجة كدة لو اتعملت هتدخل للشركة مش أقل من ١٠٠ مليون دولار بس محتاجة منك قلب جامد.
عزت:
ــ نتكلم في التفاصيل بعد العشا.
سليم:
ــ لا.. بكرة هنتكلم في كل حاجة.
عماد:
ـــ شكلك راجع سخن.
فريدة بتشجيع:
ـ طبعاً بقاله سنة غايب أول مرة ياخد اجازة طويلة كدة فأكيد نفسه مفتوحة.
سليم:
ـ فعلاً شحنت.
ياسين وهو ينظر لماسة:
ــ ماسة مابتتكلميش ليه؟
ماسة تبسمت برقه:
ــ احم هقول ايه الموضوع مايخصنيش ومن الأدب إني ما أتدخلش طول مالموضوع لا يعنيلي
صافيناز باستخفاف مبطن:
ــ أنتي كل مايتتكلمي بتبهريني متغيرة خالص.
سليم:
ــ ولسه هتبهرك كمان.
فايزة:
ــ ياريت نركز بقى في الأكل، ماسة لو بتحبي أصناف معينة ابقي بلغي بيه عواطف هي رئيسة الخدم عندي بس طبعاً قبلها بيوم.
ماسة بطاعة:
ــحاضر.
سليم بحب:
ــ قطعة السكر بتاعتي
نظرت له بإبتسامة رقيقة أكمل:
ــ خدي دى من ايدى.
تناولتها بابتسامة أطعمها مرة أخرى.
ماسة:
ــ سليم كفاية خد أنت دي من ايدي.
أطعمته اياها.. وأكملا تناول الطعام كان سليم يطعم ماسة دون أن يكترث لوجودهم وهي ايضا مع تبادل الابتسامات الرقيقة بينهما ..
كان الجميع ينظرون اليهما بنظرات كلها ضيق وغل دون إظهار ذلك بوضوح، ماعدا فريدة وياسين كانا يبتسمون حقا وهما سعداء لأجلهما.
وعزت كان لا يكترث فكل مايريده هو إصلاح المجموعة فقط.
وبعد انتهاء العشاء أخذ سليم ماسة لكي ترى عائلتها ..
وجلست العائلة في حديقة الفيلا ليحتسون الشاي وهم يتبادلون الأحاديث.
**************************
الحديقه الثامنة مساءً
_نشاهد جميع أفراد عائلة الراوي يجلسون على المقاعد في الحديقة والأحفاد يلعبون بعيدا عنهم قليلا.
فريدة:
ــ أنا من رأيي نغير كل أفكارنا فيها، البنت اتغيرت خالص حتى أسلوب كلامها، شفتو قعدت ازاي وماسكة الشوكة والسكينة ولا كأنها بنت ذوات.
ياسين بتأييد ممزوج بطيبة:
- فعلا حتى شفتي اختيارها لنوعية الكلمات، ترتيب وتنظيم ولكنتها مختلفة تماماً، لدرجة إني للحظة نسيت إن هي البنت الصغيرة الخدامة الجاهلة اللي جت من الأرياف !! صراحة حسيت إنها ليدي قاعدة معانا، و ما شاءالله زي القمر أنا كنت كل شوية أبحلقلها بإعجاب وأقول معقول دي عندها 16 سنة! بصراحة البنت اختلفت تماماً عن زمان، أنا كنت أعرفها وتكلمت معها كتير، هي كان شكلها ذكية وطموحة، لارا كانت بتكلمني عنها كويس جداً وكفاية إن سليم مبسوط وبيحبها أنتم شفتم كانوا عاملين ازاي وهما قاعدين على السفره معانا تحسيهم لسه في شهر العسل، أظن كفاية كده ونديها فرصة، أنا كنت رافض في الأول بس بعد اللي أنا شفته ده، لا حقيقي فعلاً تستاهل الفرصة اللي أخذتها.
عماد وهو يحتسي الشاي:
ــ واضح إن سليم علمها كتير.
منى بضجر:
-في إيه يا جماعة إيه آللي أنتوا بتقولوه ده!!! انتم بتقولو عنها أشعار ؟ لازم تفهمو مهما سليم علمها شوية حاجات عن طريقة الأكل واللبس،فالحاجات دي سهل تتعلمها، بس مش معناه إننا ننسى هي مين، عمر الهدوم مابتغير أصل صاحبها.
صافيناز بتأييد:
-هو ده اللي أنا بتكلم فيه هي اتغيرت من بره بس لكن من جوه هتفضل ماسة الخدامة.
عزت بزهق:
ــ بقولكم إيه أنا مش هعيد كلامي تاني و..
قاطعته فايزة بتهكم:
ــ في ايه يا عزت هو احنا كل لما نتكلم عن ماسة هتعمل كده !!هو احنا مش من حقنا نعلق حتى عن تغيراتها؟ أنا كمان مع منى البنت دي مهما حاولت تتغير عمرها ماهتبقى مننا.
عزت بحدة:
ــ وأنا مش فارق معايا تكون مننا والا ماتكونش! أنا اللي فارق معايا حاجة واحدة، إن البنت دلوقتي شكلها يقول إن هي بنت ناس وعيلة، وده عندي المطلوب حالياً، أنا اللي فارق معايا حاجة واحدة و بس، وهي إن اسم العيلة يفضل عالي وكبير، ولو فضلتو تعلقو كتير وتتكلموا، الكلام ده هيوصل لسليم، ووقتها هيمشي ولما يمشي احنا اللي هنبقى سواسية مع ماسة اللي مش عاجباكم دي، كمان هاتبقى أغنى مننا، أوعو تنسو إن سليم ليه بزنس الخاصة بيه وطول السنة اللي كان عايشها لوحده كان ملك..
تنفخ بضجر وهو يمرر عينه عليهم:
ــ أنا زهقت منكم ومن عمايلكم.
فريدةبتوضيح ولطف:
ــ بابى اهدى احنا مش قصدنا أي حاجة، احنا بجد مبسوطين بالتغيرات اللي حصلت لماسة ودي حاجة تتحسب ليها.
عزت بضيق:
ـ أنتي بتفكري بالشكل ده وعجبك التغيرات اللي حصلتلها وشايفة إن ده كفاية، بس غيرك مش مكتفي ولسة بيتكلم في نفس الموضوع الممل .
فايزة باستهجان:
ــ خلاص يا عزت مش هنتكلم في الموضوع ده تاني ولا هنعلق أنا كمان زهقت، أنا كل اللي فارق معايا حاجة واحدة بس إن احنا نحاول بقى نلم الخسارة ونرجع أقوى من الأول في السوق لأنه بقى يستهان بينا أوي.
عزت بتأكيد:
ــ بالظبط هو ده اللي تفكري فيه ويستاهل إنك تشغلي وقتك وتفكيرك بيه، مش في إن سليم اتجوز وحدة مش من مستوانا، ولو محتاجة رأيي حاولي تقربي منها لأن ابنك بيحبها فعلاً ومكسبها يعني مكسبه هو.
صافينار بمهاودة:
ــ أمرك يا باشا كل ده هيحصل.
بقلمي_ليلةعادل (◔‿◔) ♥
_فيلا مجاهد الثامنة مساءً.
_نشاهد ماسة وسليم وخلفهما أحد الحراس وهو يمسك حقيبة سفر كبيرة معه.
ماسة وهي تدق الجرس بهمس ممزوج بحماس:
ــ هيتفاجأو.
سليم:
ــ اه.
فتح الباب كان يوسف في عمر ١٣ عاما فور رؤيتها فرح بشدة وهو يقول:
ــ ماسة أختي.
ضمها يوسف بشدة:
ــ عاملة ايه( بنداء) يا با ماسة يابـــا جت ياما تعالي.
توجها للداخل وخلفهما الحرس الذي وضع الحقيبة وغادر .
ركض عليهما باقي العائلة و ضموا ماسة بسعادة.
ماسةوهي تضم والدتها وتقبلها من خدها:
- وحشتيني أوي يا ماما أوي .
سعدية:
ــ وأنتي كمان يا بنت قلبي عاملة ايه
أخذت تتأملها وتمرر عينيها عليها:
ايه الحلاوة دي، ده احنا بقينا اللفرنكا خالص.
تبسمت ماسة
مجاهد وهو يضمها:
ــ عامله ايه ياحبيبتي كويسة؟؟
ماسة:
ــ الحمد لله وحشتني اوي يا بابا.
مجاهد:
ــ انا بقيت بخير لما شفتك ياحبيبتى
سلوى بشوق:
ــ اوعى بقى يا بابا خليني أسلم عليها
ضمتها سلوى بشدة وماسة ايضا:
ــ وحشتيني يا سوسكا أوي.
سلوى:
ــ أنتي كمان وحشتيني أوي.
التفتت لسليم برأسها وقالت
ــ سليم بيه ما تاخدش ماسة مننا تاني.
سليم:
ــ ماتقلقيش مافيش سفر تاني؟
سلوي بلهفة:
ــ جبتيلي هدايا ؟
عمار:
ـــ همك على الهدايا، ازيك يا ماسة (قبلها) وضمها
ضمته ماسة:
ــ الحمدلله يا عمار.. ماشاءالله طولت كدة وبقيت راجل.
مجاهد باحترام:
،ــ ازيك ياسليم بيه.
سليم:
ـ الحمدلله.
سعدية باعتذار:
ــ متأخذناش يا سليم بيه بقالنا كتير مشفنهاش.
تبسم لها سليم بصمت.
مجاهد:
ــ طب تعالو جوة.
سليم هو ينظر من حوله:
ـ عجبتكم الفيلا مرياحاكم .
سعدية بعرفان:
ــ طبعاً عجبتنا هو في بعد كدة إن شاءالله يخليك يا سليم بيه على كل اللي عملته معانا.
سليم:
ــ سعدية سليم بس احنا اتفقنا، أنا بقيت جوز بنتك ماينفعش تقوليلى بيه.
مجاهد:
ــ والله صعبة ياسليم بيه.
سليم:
ــ هتتعودو
وجه نظرته لماسة:
عشقي.
استدرات ماسة له:
ــ نعم.
نظر لها بعينه فهمت مايريده اقتربت منه بشدة و ابتعدت قليلا عن عائلتها.
سليم وهو يمسك خصلات شعرها بحب:
ــ أنا هروح مشوار وهرجع آخدك .
ماسة:
ــ مشوار ايه؟
سليم:
ــ شغل.
ماسة برجاء:
ــماتخلينى أبات.
سليم بتعجب:
ــ فين!
ماسة:
ــ هنا عند أهلي عشان وحشوني أوي.
نظر بعينه خلفها ليتأكد بأن لا يوجد أحد منتبه لهما بنظره تساءل متعجبا.
سليم بعتاب:
ــ عايزة تنامي بعيد عن حضني.
ماسة بارتباك ممزوج برجاء:
-طب بات هنا معايا.
سليم:
-مش هينفع.
ماسة:
-لية؟
سليم:
-مش هكون على راحتي.
ماسةوهي تمسك يده برجاء:
-طب أبات أنا عشان خاطري يوم واحد حتى أنا بقالي سنة ونص ماشفتهمش عارف يعني ايه سنةونص؟
سليم بشدة وحسم:
-أنا قولت لامافيش بيات، بكرة هجيبك تقعدى طول اليوم يلا ادخلي مش عايز اتأخر... قبلها من عينيها.
نظرت له وهي عابسة بضيق لكن لم يهتم سليم لها ورحل وظلت تقف تنظر لاثاره باختناق نادت عليها سعدية.
سعدية:
ــ بت ياماسة واقفة لية؟
ماسة:
ــ جاية أهو.
توجهت نحوهم وجلست على الأريكة يبدو عليها الضيق، انتبه لها مجاهد متسائلا.
مجاهد بتهكم:
ــ مالك يابت كشرتي ليه أول ماشفتينا.
سلوى بمزاح:
ــ عندك حق يا بابا وشها قلب.
عمار بمزاح:
ــ افتكرت الذي مضى خلاص أخدت على الساريات.
ماسة:
ــ بطلو تريقة زعلانة عشان رفض إني أبات معكم.
سعدية بتعجب:
ــ ليه طيب؟؟
ماسة:
ــ معرفش قالي لا مافيش بيات.
سعدية:
ــ رفض خالص والا النهارده بس؟
ماسة بعدم معرفة أخرج شفتها السفلية:
ــ معرفش ومفهمتش، كل اللي قاله لا.
مجاهد بعقلانية:
ــ مش مهم يمكن عشان لسه راجع لأهله اصبري يومين وكلميه مش هيقولك لا.
ماسة بحزن ممزوج بتذمر طفولي
ــ بس أنتم وحشتوني أوي بقالي كتير بعيدة عنكم.
سعدية وهي تربت على قدميها:
ــ وأنتي والله يا قلب أمك، طمنيني عاملين معاكي ايه بالقصر.
مجاهد:
ــ سبيها ترتاح ياسعدية.
سعدية:
ــ مش أفهم يا أبو عمار.
مجاهد:
ــ هتفهمي إن الله مع الصابرين.
ماسة:
ــ متقلقيش اتعاملو كويس حتى صافي اللي طالعة فيها.
سعدية:
-ربنا يهديهم عليكي خدي بالك منها دي سمويه.
ماسة:
-متخفيش.
سلوي بحماس:
-قومي فرجينا على الحاجة.
ماسة:
-حاضر.
_في أحد الكافيهات التاسعة مساءً
_ نشاهد سليم يجلس مع اسماعيل على إحدى الطاولات وهما يتحدثان.
اسماعيل:
ـ حمد لله على السلامة يا سليم بيه، طولت أوي.
سليم:
ــ ومكنتش هرجع لولا الأزمة اللي بتمر بيها المجموعة.
اسماعيل باستغراب:
ـ أنا ماتوقعتش إنك هتوافق ولو وافقت مش هيبقى بالسرعة دي؟
سليم بتوضيح ممزوج بقوة:
ـ مهما حصل مقدرش أشوف الباشا غرقان وشوية اللمامة اللي كانو تحت رجلينا بقوا بيضحكو عليه، بالأخص لما طلب مني مساعدة، المهم عملت إيه؟
اسماعيل:
ــ ده أنا عرفتلك بلاوي، مرات أيوب الصياد بتخونه مع عيل كدة في الجامعة ومضيعة كل فلوسها عليه.. أما قاسم متورط في شغل مع مستر ماكس انطونيادوس بفلوس كتير.
سليم وهو يخرج سيجارة ويشعلها:
ــ بتاع كولومبيا.
اسماعيل هز رأسه بإيجاب:
ــ متورط معه ب ٥٠ مليون يورو وقصاده أسبوع ومش قصاده إلا التهريبه الجاية.
سليم:
مخدرات.
اسماعيل؛
ــ امم كوك.
سليم:
ــ احنا هناخد الصفقة دي.
اسماعيل بتعجب:
- إحنا مابنشتغلش في المخدرات.
سليم:
-احنا هناخدها شوية عندنا لحد لما ماكس يعاقب قاسم وبعدها هنوصل المخدرات لماكس، و أيوب هنوصله خبر إن مراته بتخونه وهو هيتصرف.
اسماعيل:
- هتسرق المخدرات ازاي؟
سليم:
-لا دي محتاجة تكتكه سريعة المهم جبت الأوراق؟
هز اسماعيل رأسه امسك الحقيبه من جانبه وأخرج منها أوراق وأعطاها لسليم وهو يقول:
ــ رشدي وطه مبهدلين الدنيا، صافينار مظبطة شوية، لان عماد هو اللي بيدرلها، بس مشكلتها في تكبرها وفي الهجوم اللي حصل على الشحنتين
سليم:
ــ خاين.
إسماعيل بعقلانية:
ـ بقول كدة حصل هجوم على الشحنتين ورا بعض بالسرعة دى يبقى فيه خاين طب طلعت العلايلي هتعمل في ايه.
سليم:
ــ طلعت خلاص من بكرة مافيش قطعة دهب واحدة هتبقى ليه، وأنا هكلم كل التجار ميدهوش حاجة، انا هسافر افريقيا عشان أجيب ألماظ عشان نشغل الورش، انت قولتلي في كم صندوق كده لسه فاضل من شحنة الاسلحة اللي جبتها للباشا.
اسماعيل:
ـ بس مش كتير.
سليم بدهاء:
ــ مش مهم، مسدس واحد هيكون مقابله كيس من الألماظ بملايين الدولارات؟ هما دلوقتي عندهم مشكلة كبيرة في موضوع الأسلحة ده، عشان عندهم حرب أهلية، عايزين أسلحة متطورة فاحنا هنستغل النقطة دي وهنعرض عليهم الأسلحه إللي معانا والمقابل الألماظ، أنا كلمت كم واحد وهما مستنييني وكلمت حد هناك هيساعدنا في التهريب بس لحد المطار.. هناك هتبقى عليك انت وفاضل.
اسماعيل:
ــ بلغني بالميعاد وأنا هستقبلك وهخرجهملك بنفسي عرفني بس قبلها بيومين.
سليم:
ــ الأهم من كل ده، عملت ايه في الموضوع التاني؟ .
اسماعيل:
ــ كله جاهز بس لازم تعمل اختبار عشان نحدد السنة الدراسية اللي هتبدأ بيها.
سليم:
ــ خلاص بكرة استني مني تليفون، الاختبار هيكون عندي في القصر.
إسماعيل:
- زي ما تحب.
💕ـــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل(。◕‿◕。)
-فيلا عائلة ماسة العاشرة مساءً
-الهول
- نشاهد عائله ماسة يجلسون مع بعضهم وهم يضحكون بسعادة كبيرة بأجواء عائلية كانت ماسة تضع رأسها على صدر سعدية وهي تحيطها بين ذراعيها كانت سلوى ايضا ملتصقة بماسة،
وبعد قليل دخل سليم عليهم.
سليم بتهذب:
-مساء الخير؟
الجميع:
-مساء النور.
توقفت ماسة واقتربت منه:
ــ حبيبي.
سليم بضيق:
ــ مابترديش على تليفونك ليه اتصلت بيكي كتير.
ماسة بارتباك:
ــ بجد ماخدتش بالي والله معلش.
سليم:
- طب يلا بينا بقى عشان اتأخرنا.
نظرت له ماسة باستغراب
- يلا فين؟
سليم:
ــ عشان نروح.
أقتربت ماسة منه برجاء:
ــ سليم انا عايزة أبات معاهم.
تنهد سليم وأمسكها من كفها وتحرك بها بعيدا عن مكان تواجد عائلتها توقفا مقابل بعض لكي يتحدثان بأريحية.
سليم:
- احنا قولنا ايه! مش قولت مافيش بيات؟
ماسه بضجر:
ــ سليم أنا عايزة أقعد معهم كمان شوية، أنا مقعدتش غير ساعتين مشبعتش منهم.
سليم:
ــ قلت لك بكره هجيبك من الصبح تقعدي معاهم.
ماسة بإختناق وعينان ترقرقت بالدموع:
ـ أنا عايزة أقعد دلوقتي، عايزة أنام في حضن ماما وحشني حضن ماما واختي.
سليم بتعجب:
ــ هو ايه اللي عايزة تنامي في حضن ماما واختك وانا فين!
ماسة بضيق:
ــ انا بقالي سنة ونص ماشفتهمش عايزني بعد الغياب ده مقعدش معاهم غير ساعتين أنا ما لحقتش اشبع منهم.
زفر سليم باختناق وهو يرفع وجهه ونظر لها محاولا تمالك نفسه حتى لا يغضب:
ــ ماسة خلينا نمشي ونتكلم في البيت.
ماسة بضيق ودموع:
ــ مش همشي يا سليم بقولك وحشوني.
اتسعت عيناه بتعجب وببحة رجولية قالت:
هو ايه اللي انتي بتعمليه ده، اية مش همشي دي،
(بحدة) قولت مافيش بيات مش عايز كلام كتير يلاا.
تحرك لكنها ظلت متوقفة تنظر له بحزن وأنفاس متلاحقة من شدة الغضب.
توقف سليم عندما شعر أنها لا تتحرك خلفه التفت لها وقال:
ــ قولت يلا.
لكنها مازال تتوقف وهي تنظر له بعينيها وهي تعقد حاجبيها بغضب شديد.
اتسعت عينا سليم أكثر عندما وجدها معندة:
ــ ماسة ماتحاوليش تعصبيني يلا.
امسكها من يدها وسحبها معه للخارج حتى السياره فتح لها باب السيارة الخلفي وهو يقول
ـ يلا
لكنها ظلت تتوقف وتنظر له بغضب، هدر سليم ببحة رجولية:
ــ ماسة قولت يلا ادخلي.
نظرت له من أعلى لأسفل بضيق وهي تجز على أسنانها أزاحت يده بقوة وتحركت والتفت للاتجاه الآخر، فتحت الباب ودخلت السيارة وأغلقته بقوة كاد الباب ينخلع معها، كان يتابعها سليم بعينه، زفر بضيق وجلس بجانبها في السيارة بصمت، كانت ماسة طول الطريق تنظر من النافذة ولا تنظر له.
_ قصر الراوي الحادية عشرة مساءً
_ نشاهد سليم وماسة يدخلان من باب القصر كان مازالت ملامح ماسة غاضبة وعابسة بشدة...
كان يجلس في الهول عزت وفايزة رفع عزت عينيه باتجاههما وقال.
عزت:
ــ مساء الخير يا سليم تعال عايزك.
سليم:
ـ مساء النور.. حاضر.
ماسة:
ـ أنا هطلع استناك فوق.
هز سليم رأسه بالموافقة اقترب من والده و والدته وجلس معهم.
فايزة بتساؤل:
ـ عملت ايه؟
سليم:
ــ ولا أي حاجة كنت عايز أجمع شوية معلومات، في حاجة هعملها وانتوا الاتنين لازم توافقوا عليها، طه ورشدي بره المجموعة من اللحظة دي،(بستهزاء) افتحلهم كشك يبيعو فيه شوية شيبسي وسجائر أكتر من كده لا، أما صافيناز كل صلاحياتها هتاخدها مني أنا، لأنهم حقيقي أبهروني من اللي كانوا بيعملوه الفترة اللي فاتت، ده كويس أوي إن هم مخلوناش نبيع أملاكنا في مزاد عام، فريدة هتكون مسؤولة عن الإدارة المالية من النهارده ياسين في مكانه والباقيين برده في مكانهم ومنى هتبقى طيشه عارفين يعني طيشه يعني زي الانتيكات الثمينة اللي حضرتك حطتها للمشاهدة فقط.
عزت بحسرة:
شفتو عملوا ايه فيا؟
سليم بعقلانية ممزوجة باستهزاء:
ــ أنت اللي غلطت مينفعش تفضل تقول للحمار أنت حصان أنت حصان، ومستني منه يخش السبق ويكسبه، الحمار هيفضل طول عمره حمار، والحصان هيفضل طول عمره حصان، مستحيل حد فيهم ياخد مكان التاني ( تنهد ونهض) أنا هطلع فوق مش عايزين حاجة؟
هزا رأسيهما بلا .. أكمل حديثه:
ــ ماشي تصبحوا على خير ؟
توجه إلى الدرج حيث جناحه هو و ماسة.
****************************
_ جناح سليم وماسة.
_ دخل سليم من باب الغرفة، وأغلقه خلفه، كانت تجلس ماسة على الفراش وهي ترتدي قميص نوم وعليه روب طويل وهي تشاهد أحد الأفلام فور رؤيتها لسليم عبس وجهها..
توقف هو يمرر عينيه عليها لثواني فهو يعرف جيدا لماذا هي عابسة هكذا، حاول لجم غضبه لكي لايحدث بينهم مشاجرة ويمرر ما فعلته من عناد، كأنه لم يحدث، مسح على وجهه وهو يغمض عينيه يبدو أنه يحاول السيطرة، وبعد ثواني ابتلع ريقه وتحرك واقترب منها وهو يبتسم جلس أمامها وأمسك يدها وقبلها من كفها.
سليم بنظرات عاشقة:
ــ وحشتيني الحبة دول.
ماسة بضيق مبطن تنهدت باقتضاب:
ــ أنت كدة خلصت شغل.
سليم وهو يهز رأسه بايجاب تنهد بتعب:
ــ خلصت إيه بس! ده يا دوب كنت بضبط شوية أوراق، الفترة الجاية دي هبقى مشغول أوي الضغط هيبقى جامد حتى هاضطر أسافر يومين.
ماسة بجمود:
ــ ربنا معاك.
ركز سليم النظر في ملامحها العابسه باهتمام:
ايه هتفضلي مكشره وقالبة وشك عليا اكتر من كده .
نظرت له ماسة بترقب دون رد أكمل باستغراب:
_أنتي من ساعة مانزلتي من عند أهلك وأنتي مكشره كده، مش معقول كل التكشيره دي عشان رفضت إنك تباتي عند مامتك؟
ماسة بحزن وتذمر طفولي:
ــ اه أنا مكشرة وزعلانة عشان رفضت إني أبات عند ماما، أنا قولتلك ماما وحشتني أوي وبابا وكل اخواتي، كان نفسي أقعد معاهم أكتر من كده، أنا مالحقتش أشبع منهم مقعدتش معهم إلا ساعتين بس، أنا مش عارفة أنت ليه ماخلتنيش أبات هناك زعلانة منك بجد.
سليم بتعجب:
ــ زعلانة!!! إنتي كمان إللي زعلانه إنتي شايفة اللي عملتيه هناك ده يصح؟؟ عنادك وعدم سمعانك للكلام رغم اني بقولك لما نروح نتناقش وانتي مفيش.
ماسة:
ــ عشان قلتلك أهلي وحشوني بقالي سنة ونص ماشفتهمش ملحقتش اشوفهم انت ليه مش قادر تقتنع.
سليم باستغراب ممزوج بنظرات حب:
ــ يعني أنتي شايفة أنه عادي إنك تباتي بعيد عن حضني وبعيد عني، إنتي تقدري؟
ماسة بتفسير:
ــ لا طبعاً ماقدرش بس هما كمان وحشوني.
سليم بمهاودة:
ــ هوديكي بكرة من الصبح وتقعدي معاهم لحد آخر النهار وأنا راجع من الشغل هعدي اخدك وبعدين اليومين اللي أنا هسافرهم هسيبك تباتي عندهم هااا مبسوطة.
ماسة بتذمر:
ــ طب مفرقتش إني أبات بقي النهاردة.
سليم:
ــ بالنسبة ليا فرقت يا ماسة
بحدة خفيفة اكمل:
ـ وبعدين احنا هنفضل طول الليل نتكلم في نفس الموضوع أنا قولت لا يعني لا، قولي حاضر.
ماسة باختناق وعبوس:
ـ حاضر.
زفر سليم بزهق:
ــ طب أنا مبحبش التكشيرة دي.
تبسمت ماسة بتصنع ورخامة:
أنا هنام عشان تعبانة، تصبح على خير .
عدلت من جلستها وتسطحت على الفراش.
سليم وهو يمرر عينيه عليها باستغراب من رد فعلها قال:
ــ هتنامي من دلوقتي؟
ماسة بتصنع:
ــ اه اليوم كان متعب حاسة إني مرهقة.
تبسم سليم على طريقتها تلك فهي لأول مرة يصدر منها رد فعل هكذا، يوضح مدى انزعاجها وزعلها منه فحاول أن يصالحها ويلفت انتباهها بطريقته الخاصة.
سليم بمكر:
ــ على فكرة كان عندي خبر ليكي حلو أوي بس واضح إن أنتي هتعمليها زعلة وهتخاصميني خلاص مش هقولك.
فتحت عينيها وهي تحركها بفضول، يبدو أنه نجح فى إثارة فضولها وتريد أن تعرف ما هي المفاجأة، لكنها ظلت متسطحة لا تصدر أي ردة فعل لكنه انتبه لها جيدا وتبسم وأكمل.
سليم بمكر:
_ومش أي خبر دة الخبر اللي كنتي مستنياه من زمان بس خلاص بقى مش هقولك عليه، أنتي مخاصماني، ومش هتردي عليا لو كلمتك:
جلست ماسة ببراءة ممزوجة بتذمر :
ــ أيوه أنا مخصماك ومش هكلمك عشان أنا زعلانة منك وهفضل مخاصماك شوية وماتكلمنيش بقى عشان أنا مش هرد عليك لما تكلمني
تبسم سليم بحب وهو يمسك خصلات شعرها ويتشممهم ويقبلهم:
ــ تعرفي يا قطعة السكر أنا كنت حابب أوي أتعرف على المرحلة دي هتبقى معاكي عامله ازاي؟ بس شكلها هتكون لذيذة، أيام النكد بتاعتك هتبقي زي العسل زيك.
ماسة وهي تعقد حاجبيها:
ــ تقصد ايه؟ وبعدين أنت كنت هتقولي مفاجأة، ايه هي؟
نهض سليم وتوجه حيث خزانة الملابس وبدأ في خلع ملابسه وقال بمزاح مبطن:
ـ مش أنتي قولتي إنك مخصماني ولو كلمتك مش هتردي عليا؟
ماسة:
ــ:أيوه بس بعد ماتقولي المفاجأة.
سليم برخامة:
ــ لا خلاص مش هقولك المفاجأة.
اقتربت منه ماسة ببراءة ممزوجة برجاء وفضول:
عشان خاطري ايه المفاجأة.
وجه سليم جسده في زاويتها وهو يرتدي التيشرت المنزلي وقال:
ــ هاتي السكرة بتاعتي الأول بعدين أقولك.
اقتربت منه وقبلته من خده.
تبسم سليم بحنان قال بحماس وهو منتظرا رد فعلها:
- أنا قدمتلك في المدرسة.
اتسعت عينا ماسة بصدمة ممزوجة بعدم تصديق
ماسة:
ــ احلف.
هز رأسه بتأكيد بسعادة على سعادتها، وضعت ماسة يديها على فمها بعدم تصديق من قوة الصدمة والسعادة أخذت تنط بفرح مثل الأطفال وهي تقول.
ماسة بفرحة غامرة:
الله الله مش مصدقة، أنا فرحانة أوي يعني خلاص أنا هتعلم وهروح المدرسة وهعرف أقرأ الكتب والمجالات اللي انت بتقراها.
اغروقت عيناها بدموع الفرحة بصوت محشرج من السعادة:
- أنا فرحانة فرحانة أوي.
وفجأة أحاطت بذراعيها حول ظهره وضمته بشدة وهي تقبله من خده وهي تقول:
- بجد شكراً شكراً ياقلبي بحبك أوي.
أبعدها سليم قليلا ومسح على وجهها بحب ونعومة قال:
- بس لازم الأول تعملي إختبار عشان نعرف هتدخلي من مرحلة كام !! فلازم تبدأي تراجعي على كل اللي علمتهولك طول السنة اللي فاتت، أنا كمان كلمتلك مدرسة هتيجيلك كمان يومين عشان تبدأي تراجعي معها شوية، لأن الفترة الجاية مش هابقى فاضي، وبعدين نعمل الاختبار وتشوف هتدخلي من أي مرحلة، بفكر كمان أجمعلك الخمس سنين كلهم في سنتين بالكتير.
ماسة باستغراب:
- وده ينفع؟
سليم بثقة:
- الفلوس بتخلي كل حاجة تنفع! إسم سليم الراوي كافي يخلي كل حاجه تنفع، أنا ممكن اشتريلك الشهادة من غير أصلا ماتدرسي لو تحبي، بس أنا عارف إن أنتي حابة تدرسي وتتعلمي مش مجرد إنه يكون معاكي شهادة وخلاص.
ماسة بتأكيد:
-أيوه طبعاً أنا عايزة أتعلم، هي دي بقى المفاجأة بتاعتك؟
هز سليم رأسه بنعم وتساءل بمكر:
-ايه وحشة؟
ماسة:
- لاحلوة وحلوة أوي كمان بس أنا برضه لسه مخصماك.
أعطته ظهرها بتذمر، أحاط سليم خصرها بذراعيه وضمها بشدة من الخلف وهو يدفن وجهه في حنايا رقبتها بأنفاس تلامس رقبتها وهو يتحدث بنعومة.
سليم ببحه رجولية عاشقه:
ــ انا ماقدرش أنام من غير ماتكوني جنبي، عشان كده رفضت إن أنتي تباتي بعيد عني، طول السنة والخمس شهور اللي فاتوا، مفيش يوم واحد بعدتي فيه عن عيني وعن حضني، مش بالسهولة إني أتحمل واستوعب إنك متناميش جوة حضني لو ليلة واحدة، لأني بحبك بحبك أوي، انا اصلا مش عارف هعمل ايه لما أسافر اليومين دول.
بدأ في وضع قبلات متقطعة مثيرة على رقبتها، كامحاوله منه ليذوبها بين أحضانه بعشق ثم سحب الروب من عليها برفق وهو ويمسح بأحد كفيه على جسدها من الامام ...
كانت ماسة مغمضة عينيها وهي ذائبة من تلك الهمسات واللمسات بين يديه، تشعر بتلك القشعريرة التي تهز جسدها وتهزم قوتها وتجعلها مسلوبة الإرادة أمامه أثناء ذلك كان يقول بوتيرة عاشقة .
سليم:
ــ أنا لو أطول أزرعك جوايا هعملها، مش عايز بس اسمك يبقى محفور على جسمي عايزك أنتي بكل التفاصيل اللي فيكي، الساعتين اللي أنتي غبتيهم عن عيني كنت بفكر فيكي، كنت عايز أخلص بسرعة عشان أشوفك، أنا مش عارف أنا هعمل ايه بكرة وفي اللي جاي، خلاص أنتي اتملكتيني بشكل مالوش علاج أسرتينى بحُبَك.
لفها باتجاهه لتتوقف أمامه وهو يمعن النظر في ملامحها بنظرات عاشقة بعينين تلمع وهو يمرر أصابع يده على وجهها:
ـ خلاص مش زعلانة وفهمتي أنا رفضت ليه؟
نظرت له ماسة وهي تهز رأسها بنعم بحب:
أنا كمان مقدرش أبعد عنك والله العظيم ومش عارفة، ازاي هقدر أتعود على فترة غيابك لما تنزل شغلك، بس أنت أكيد فاهمني ومقدر موقفي..
سليم:
ـ طبعاً فاهم وعشان فاهم هوديكي من الصبح لحد ماخلص شغل، ماسة ارجوكي، اوعي تعانديني تاني، او اللي حصل النهارده ده يحصل تاني، زي ما قلت لك طول ما انا في الشغل هوديكي عند مامتك طول اليوم وانا راجع هاخدك وقت ما اكون مسافر هسيبك تباتي غير كده لا اتفقنا.
ماسة بفرحة وببراءة وهي تقبله من كفه الموضوع:
على وجهها:
-ماشي، طب هو ينفع بابا وماما يبقوا ييجو هنا.
سليم:
-طبعاً أي وقت ده بيتك استقبلي فيه أي حد انتي عايزاه ماشي.
ومرة واحدة حملها سليم بين ذراعيه وتوجه بها نحو الفراش ..
وضعها بطريقة تناسب تلك الأميرة الصغيرة التي يعشقها قلبه ..
توجه الى الاتجاه الآخر وتمدد بجانبها على جنبه المقابل لها وهو ينظر لها بحب، تبسمت له بدلال وهي تدقق النظر به بعشق.
سليم بتساؤل:
-بتبصيلي كدة ليه؟
ماسة بعشق:
- بحبك أوي.
سليم:
-وأنا كمان بحبك يا قلبي.
اقتربت ماسة منه ووضعت قبله علي شفته بكل حب وبراءة وأخذا يتبادلان القبلات ثم انغمسا معا بين أمواج الحب والعشق.
💞ــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل (θ‿θ)
-غرفة منى وطه الثانية عشر صباحاً.
-نشاهد منى تجلس على مقعد التسريحة وهي تقوم بإزالة المكياج وترتدي قميص نوم عليه روب طويل وكان يجلس على الفراش طه وهو ينظر لها وكان يبدو على ملامحها الضجر فهي حتى الان تتحدث في نفس الموضوع بنفس الغل والحقد والطمع.
منى بضجر وحقد:
ــ طبعاً بعد ما سليم رجع خلاص كل الأحلام انتهت، سليم أثبت إن هو الملك وهو اللي يستحق.
طه بطيبة:
- أنا من زمان قولتلك إن الموضوع صعب مش سهل زي ما أنتي متخيلة مجتش عليا يعني ماكلهم فشلة وكفاية، انتى مش مبطله كلام من الصبح فى نفس الموضوع.
نهضت منى واقتربت منه بانزعاج من سلبيته:
-كلهم فشلة اه، بس معملوش زيك لسه لحد اللحظة دي بيحاولو برغم فشلهم الذريع، مش قادرين يشوفوا سليم قاعد على كرسي العرش لوحده، كل واحد فيهم بيحاول يبين قد ايه أنه متعاون وإن الكرسي هيتقسم مابينهم، مع إن الكرسي ده يستحيل يتقسم، كان اتقسم من زمان ومكانش الباشا نفى اخواته، وبقوا مجرد تماثيل، الكرسي ده مينفعش إلا لواحد بس، هو اللي يقعد عليه،وأنت اللي لازم تقعد عليه
وهي تنظر من حولها قالت بطمع:
ــ وكل ده هيبقى ملكنا وملك أولادنا، مستحيل أسمح إن اي واحد من اخواتك يقعد مكانك، بس أنت اسمع كلامي وامشي ورايا وبطل بقى تبقى تابع لاخواتك أنت الكبير أنت الأحق.
نهض بتوتر؛
-منى أنا مشيت وراكي قبل كده وخسرنا فلوس كثير ولولا الهانم كان زمان الباشا طلعنا بره القصر .
قاطعته منى بتهكم:
-خرجنا بره القصر
ضحكت بسخرية اكملت:
-كان خرج صافيناز ورشدي بعد الملايين اللي خسروها، بطل سلبية وخلي ايدك في ايدي وأنا هقعدك على الكرسي ده انا مستحيل أسمح إن ماسة الفلاحة تاخد مكان فايزة
طه بتساؤل وتعجب:
-ودي هتعمليها ازاي يا ست منى.
منى:
ــ احنا لازم نبين حبنا لسليم والبنت دي، لحد ما يوقف المجموعة على رجلها وبس تخلص المصلحة وقتها أكون فهمت أصول الشغل، لأني هقرب من سليم جداً وساعتها هطيره.
طه ضحك بسخرية:
ــ ههههه تعملى ايه؟!! تطيرى سليم !!! كان غيرك اشطر، فاكراها سهلة كدة.
منى بثقه وحقد:
ــ اه سهلة بس أنت اسمع كلامي وأنا هبقى الأشطر.
طه:
ــ إحنا لسه أول يوم، من دلوقت بدأت المؤامرات.
منى:
ــ دي مش مؤامرة، دي حرب، حرب على الورث على اللقب، واحنا لازم نكسب ومش هنقبل بالهزيمة.
❤️__________بًقُلَمًيِّ_لَيِّلَةّعٌأّدٍلَ__________♥
-غرفة نوم فريدة وإبراهيم
-نشاهد ابراهيم زوج فريدة يتمدد على الفراش وهو مغطي جسده اقتربت منه فريده وهي ترتدى بيجاما ستان تمددت بجانبه.
فريدة بارتياح:
-أخيراً الواحد هيرتاح جوايا احساس كبير بأن سليم هو إللي هيرجعلنا كل حاجة بسرعة.
ابراهيم:
- صح بس ماترتحيش اوي، هما لسه مش موافقين عليها، وجاية هنا غصب عن الكل، وخصوصا فايزة وانتي عارفة الهانم مستحيل تقبل إن حاجة تتعمل غصب عنها، هما اكيد هيستنوا لحد لما سليم يرجع المجموعة، بعدين هيعملوا أي حاجة عشان يخرجوا ماسة بره القصر ده مهما كانت.
فريدة:
-ده أكيد بس بلاش نسبق الأحداث خلينا ننام، ومن بكرة هتبدأ المعارك.
_مجموعه الراوي العاشرة صباحاً.
_ غرفة الاجتماعات
_ نِشاهد جميع أفراد عائلة الراوي يجلسون و يتحدثون في شؤون المجموعة.
سليم بعملية:
ـ أعتقد كده أنا شرحت كل حاجة وكل الخطوات الجاية اللي هنمشيها.
عزت باستفسار:
ـ أنا عجباني جداً الدراسة اللي أنت عاملها بس تفتكر المنجم ده هو اللي هيرجع المجموعة زي ما كانت.
سليم بثقة:
ــ طبعاً ده منجم دهب وأنا خلاص كلمت الناس اللي هيستوردو مننا وهياخدوه بثمن كويس جداً أرخص كثير من الأرقام المعروضة يعني لقطة.
فريدة:
ــ بس المنجم ده يا سليم آيل للسقوط.
سليم بعملية شديدة:
ــ أنا مش هوقف مشروع بملايين الدولارات عشان تقرير بيقول إن بنسبة 40% المنجم ممكن ينهد بعدين متقلقيش أوي كدة يا فريدة هما ثلاث شهور أو ستة بالكتير شحنتين ثلاثة نلم شوية الفلوس اللي أخواتك ضيعوهم عشان نرجع اسم المجموعة زي ماكان احنا محتاجين للسيولة الفترة دي بعدين احنا لازم نغير النشاط بتاعنا احنا كل شغلنا في الألماظ والذهب والمحاصيل الزراعية وشركة شحن البضائع، وده مش كفاية، لازم نشتري أراضي كتير ونبني عليها مدن سياحية الفترة الجاية هتبقى للمدن الجديدة والكموبند، الأراضي دلوقتي رخيصة جداً نشتري في أكتر من مكان، 6أكتوبر، مدينة نصر المعادي، الأماكن دي بعد 10سنين أنا متأكد هتبقى فيها نسبة سكانية عالية، ايه رأيكم؟
عزت بحماس:
ــ أنا موافق بس ده محتاج رأس مال وأديك شايف، وأنت رافض إنه يبقى عندنا مساهمين بعد كده.
سليم:
ــ طول ما أنت شغال لوحدك المجموعة دي هتضرب في السماء، أخدنا ايه من المساهمين اديك شفت عبد القادر كان عايز يعمل معايا ايه؟ ده غير طبعاً عامر وسالي، وكلهم لما وقعت اول ناس سبوك تغرق لوحدك، ماتقلقش يا باشا بالنسبة للفلوس أنا هظبط كل حاجة.
رشدي:
ـ صحيح هتعمل إيه مع الصياد والشعراوي.
سليم:
ـ لا دول سيبهوملي أنا هربيهم بمعرفتي.
طه بحقد:
ـ مبروك عليكي يافريدة الادارة المالية
فريدة:
ـ ميرسي
سليم:
ــ طه اللي عملته صح فريدة دبلوماسية وهتعرف تتعامل فى مكانها بعدين هي الحسابات وحشة انت في مكانك بس قسم مختلف أنا متأكد إنك في المكان ده هتبدع.
منى بغل:
ـ تقصد بقى موظف وهي ورقة تخرج ترجع لفريدة
لم ينظر لها للحظة ولا كأنها تحدثت من الأساس.
عماد:
ـ سليم ذكي جداً عرف يحط كل واحد في المكان اللي يعرف يشتغل فيه.
أكمل سليم وكأنه لم يستمع له قال بهدوء وهو يمرر عينه عليهم بعملية:
ـ احنا الفترة الجاية هنشتغل كتير والاجتماعات هتكون كتير والمساهمين اللي لسه فضلين، بكرة هاجتمع بيهم عشان التفاصيل الجديدة، مش عايز أي لعب أو كسل مفهوم، وياريت يا باشا لو التابيلو اتصل عليك في أي لحظة أوعى ترد عليه، لأني هنشر خبر كده صغير اننا لقينا مقبرة جديدة، طبعا هيتصل عشان خاطر ياخدها منك، انت مش هترد عليه سيبه يرن اوكيه.
فايزه بتمنى:
ـ احنا ياريت نلاقي أي مقبرة جديدة حتى لو صغيرة هتفرق معانا.
سليم بثقة:
ــ ماتقلقيش هنلاقي ولو مالقيناش المتاحف الملكية مافيش أكتر منها فى مصر هنستلف كم قطعه كده ونبيعها أنا هسافر بعد بكرة شمال إفريقيا عشان أجيب شوية ألماظ ونشغل الورش.
عزت بيأس:
ــ مش هيرضوا يدوك الألماظ متتعبش نفسك
سليم:
،ـ سيبني أجرب مش هخسر حاجة... في حاجة في دماغي هعملها لو نفعت هجيبلك الألماظ وأنا راجع.
بقلمي_ليلةعادل (. ❛ ᴗ ❛.)♥
_قصر الراوي
_ جناج سليم وماسة الثامنة مساءً
_ نشاهدسليم وهو يدخل الغرفة ويبدو عليه الارهاق كانت ماسة تجلس على الفراش تقرأ في كتاب المعلم ، فور رؤيتها له نهضت وهي تصرخ باسمه، ركضت عليه وقفزت عليه حيث أحاطت بقدميها خصره وضمته بشوق وأخذت تقبله من خده.
ماسة:
ــ كراميل وحشتني أوي اتأخرت النهارده عليا.
سليم بإرهاق وهو يضمها ويقبلها من رأسها:
ـ وأنتي كمان وحشتيني أوي يا قطعة السكر، كان عندي شغل كتير طول اليوم وتعبت جداً.
هبطت ماسة قدميها وهي تسحبه من يديه بلهفه وحب:
ــ طب تعالى استريح، أحضرلك العشا؟ أنا ماتعشيتش مستنياك
جلس سليم وجعلها تجلس على قدميه:
ــ شوية بس ..
باهتمام وهو يركز النظر في ملامحها تساءل:
ــ:قوليلي عملتي ايه النهارده؟ وماروحتيش لية لمامتك اللي خصمتيني بسببها امبارح؟
ماسة ضحكت بخفة:
ـ كسلت.
سليم وهو يقبلها من خدها:
ــ كسلت يا كتكوت، طب احكيلي قضيتي يومك ازاي من غيري.
ماسة وهى تقلب عينيها بملل:
ـ ملل ولا أي حاجة طول اليوم قاعدة هنا في الأوضه من ساعة الفطار نمت شوية كم ساعة كده وبعدين صحيت وفضلت أتفرج على التليفزيون واذاكر .
سليم باستغراب:
ــ طب وليه مانزلتيش تحت والا حد ضايقك؟
ماسة:
ـ لا خالص بس أنا اتكسفت أنزل لسه ماخذتش عليهم، وهما أصلاً طول اليوم بره جم قبلك بساعتين تقريباً، بعدين أنا مرتاحة هنا محسيتش بالزهق أوي، أنت بس وحشتني، أول مرة تبعد فترة طويلة عني من وقت ماتجوزنا، هو أنت كل يوم هتتأخر كده ؟
سليم وهو يمسح على شعرها بحب:
ــ اممم لفترة، لو عايزة تروحي تقعدي عند ماما اليوم كله واخدك وأنا راجع معنديش مانع، كمان زى ماقولتلك بكره هسافر هاغيب يومين.
ماسه بحزن:
ــ يومين ياسليم! هو انت لازم تسافر.
سليم وهو يمسح على خدها بنعومه:
ــ امممم لازم ماتقلقيش الاربعاء هبقى عندك.
عبست ماسه بوجهها بحزن:
ـ يومين كتير ياسليم.
سليم
ـ aşkım، متزعليش ده غصب عني بعدين مش انتي ماما وسلوى وبابا واخواتك وحشوكي! هسيبك تقعدي معاهم يومين حتى عشان تشتاقيلي شوية.
ماسة بحب:
ـ أنامشتاقلك من دلوقتي تروح وتيجي بالسلامة ياحبيبي.
سليم:
ـ وأول مارجع هنبدأ في الدروس ماشي.
ماسة:
ـ ماشي (توقفت ) أنا هنزل بقى أحضر العشاء عشان أنا جعانة تحب أحضرلك الحمام تاخد شاور.
نهض سليم:
ـ لا ماتعمليش حاجة ياعشقي، بقولك ايه خليهم يطلعو العشا هنا مش عايز أتعشى تحت .
ماسة:
ـ حاضر بقولك ايه صليت النهارده ولا
نظر سليم لها لثواني وقال:
- بصي مش كله بسبب الاجتماعات.
ماسة
ـ طب صليت العشاء؟
سليم هاخد شاور واتوضى:
ـ وأصليها وبكره هصلي العصر والمغرب مرتين.
ماسة:
ــ تمام وأنا هبقى اتصل بيك افكرك وقت الصلاة.
سليم:
ـ ماشي.
قبلها من عينيها .. وتوجه كل منهما لوجهته.
((وبعد وقت))
_ نشاهد سليم وماسة وهما يجلسان على الأريكه وتقوم ماسة باطعام سليم باهتمام وكان هو أيضا يقوم بالمثل مع تبادل الأحاديث والابتسامات بينهما .
وبعد الانتهاء
-استلقى ماسة وسليم على الفراش وكان سليم يضع رأسه على صدر ماسة وكانت تحاوط ظهره بذراعيها وتمسح على شعره بحنان.. كان يبدو على مظهر سليم الارهاق.
ماسة:
ـ شكلك تعبان خالص.
سليم وهو يهز رأسه بتأكيد:
ـ أوي أوي اخواتي مبوظين حاجات كتير وعملوا مشاكل مع ناس كثير فكل شويه أكلم حد وأصالحه واحاول اظبط على قد ما أقدر، التفكير، يا ماسة التفكير متعب، أصعب بكتير من التعب الجسدي.
ماسة بحب وهي تمسح على شعره وتقبله من جبينه: حبيبي ربنا معاك، معلش لازم تتحمل يومين وهيعدو لازم تصلح كل حاجة والدك متعشم فيك.
سليم بارتياح:
ـ عندك حق، فترة وهتعدي، أنا مجرد مانمت في حضنك كده حسيت إن التعب راح ربنا يخليكي ليا يا عشقي الابدي؟
ماسة:
ـ ويخليك ليا يا كل قلبي.
سليم:
ـ أناهنام عشان بكرة ورايا شغل واجتماعات كتير وهسافر بالليل، خليني نايم جوة حضنك كدة.
تبسمت ماسة له وقبلته من جبينه.
وظل سليم نائما على صدرها وهي تمسح على شعره فهو يجد ملجأه وسكنه وراحته وهو نائم في دفئ أحضانها .. لم يستغرق إلا دقائق وذهب في سبات عميق من شدة ارهاقه.
♥️_________بقلمي_ليلةعادل _________♥️
( اليوم التالي )
ـ سيارة سليم السابعة مساء
ـ نشاهد سيارة سليم تتوقف في حديقة فيلا عائلة ماسة، لقد قام سليم بتوصيلها بعد عودته من العمل إلى عائلتها لتركها تمكث معهم أيام سفره، كانت يجلس سليم وماسة في المقعد الخلفي للسيارة لتوديع بعضهما.
ماسة بحزن:
ـ خد بالك من نفسك ابقى كلمني كل يوم ها.
سليم:
ـ حاضر وانتي كمان خدي بالك من نفسك وماتخرجيش غير لما تتصلي بيا تعرفيني، انا سبت مكي هنا معاكي اي حاجة تحتاجيها كلميه.
ماسة:
-حاضر هتوحشني اوي.
سليم:
ـ وانت كمان هتوحشيني يلا بقى انزلي عشان انا ما بحبش لحظات الوداع دي.
ماسة
ـ خلاص ماشي، بقولك ايه ما تنساش تصلي يا سليم ها لازم تعرف مواعيد الصلاة في البلد اللي هتروحها وصلي.
هز رأسه بصمت ثم عانقا بعضهما ثم هبطت ماسة من السيارة وقالت لا إله إلا الله...
رد سليم:
-محمد رسول الله
أشارت له بالسلام، وهو ينظر لها من النافذة بابتسامه جميلة، رد لها تلك الاشارة ثم تحركت السيارة ودخلت ماسة إلى الفيلا