رواية روحي تعاني
الفصل الخامس عشر 15 الجزء الثالث
بقلم أية شاكر
النهارده أنا عروسه، وواقفه مستنيه عريسي، ورغم خوفي وقلقي من اللي جاي إلا إني مطمنه عشان خلاص هيبقا ليا أخ وصاحب في الحلال لكني متوتره أوي ومحتاره برده!
كل الأحداث حوليا كانت بتمر بسرعه حتى الحفله محستش بيها، وفجأة لقيتنا اتقفل علينا باب واحد، التفت كريم بص عليا وأنا قاعده أفرك إيدي ومتوتره، وسمعت صوت تنهيدته، وبعدين خلع جاكت بدلته
كنت قاعده على الكرسي باصه للأرض، لكني معيطتش ولا نزلت دمعه واحده! كنت كل ما الدموع تخبط على بابي أقولها تعالي وقت تاني...
سكتنا فتره طويله، وكل ما أرفع عيني شويه أبص عليه ألاقيه بيحرك الدبله في إيده اليمين وباصص للأرض، وبعدين خلعها وبصلي بابتسامة وقال:
-بقالي تلت سنين تقريبًا أو أكتر شويه مخلعتهاش من ايدي إلا يوم واحد! عارفه مخلعتهاش ليه وخلعتها ليه؟
هزيت راسي بالنفي، وكنت ببصله بتسائل وأنا مش فاهمه أي حاجه، ومش مركزه معاه أوي بسبب وجع بطني من التوتر، فمدلي ايده بالدبله وأخدتها منه، قال بابتسامة:
-اقري كده الحرفين اللي عليها...
ضيقت جفوني وأنا بحاول أقرأ لكن للأسف نظري ضعيف ومش معايا النضاره، بصيت كتير بحاول أقرأ الحرفين لكن معرفتش وعشان إحراجي منه قلت:
-أأ... أكيد الحروف دي صدفه صح؟
-لأ طبعًا مش صدفه... أنا اللي طلبت نقش الحرفين دول عليها...
مكنتش فاهمه حاجه وهو كان بيتأملني ومبتسم، فرجعتله الدبله، قال:
-إيه مش عايزه تسأليني عن حاجه؟!
قلت بنبرة مهزوزة:
-آآ... أيوه صح عايزه أسألك عن حاجه بس محرجه منك...
ابتسم كريم لما تخيل إني هسأله عن الدبله والحرفين اللي عليها، لكن ابتسامته اختفت واتحولت لدهشه لما وقفت وقلت وأنا بقلب نظري في الشقه:
-احم... هي الشقه دي كام أوضه؟!
وقف كريم وشاور قدامه وهو بيقول بابتسامة:
-اتفضلي يا عروسه أفرجك على الشقه...
-طيب لو سمحت يا كريم ممكن نبدأ بالحمام...
-واشمعنا الحمام؟!
-آآ... بحب أنا أبدأ بأقل حاجه وأنا طالعه...
قلتها بابتسامه متوتره، فضحك كريم وقال:
-طيب ماشي... على شمالك يا عروسه...
شيلت فستاني الواسع ودخلت الحمام ولاحظت إنه عايز يدخل ورايا، فقلت:
-لأ استناني بره نصايه كده!
-نصايه!!
قالها بدهشه وهو عاقد جبهته، فقفلت الباب في وشه وأنا ماسكه بطني وبقول بهمس:
-آااااه ويمكن أكتر...
أعمل إيه ما أنا لما بتوتر بيجيلي إسهال، وأنا وصلت لأعلى ليڤيل في التوتر!
وبعد شويه خبط على الحمام وسألني:
-إنتِ كويسه؟!
غسلت وشي وخرجت...
كريم كان غير هدومه، ولما شافني قال:
-إنتِ كويسه يا نجمه؟!
مكنتش مركزه خالص فرديت بتلقائية:
-كويسه الحمد لله إنت عامل إيه؟!
ضحك وقال:
-الحمد لله أنا بخير طول ما إنتِ بخير...
-طيب هي فين الأوضه؟!
شاور قدامه وهو بيقول:
-تعالي...
دخل قدامي للأوضه ودخلت وراه، ولما شافني واقفه محتاره مع الفستان، قال:
-تحبي أساعدك؟!
قلت:
-آ... ياريت...
فك الفستان وسابني وخرج، كنت بقول في نفسي والله راجل محترم بزياده وأنا متأكده إني هحبه بس أهم حاجه الصبر...
غيرت هدومي، ولبست إسدال الصلاه على البيجامه، وقعدت على السرير وكل شويه أنفخ بضيق لإني مش واخده على كريم خالص ولا عارفه هتعامل معاه ازاي! قعدت أفكر شويه وأنا بكلم نفسي وأقول:
-طيب أقوله إيه!! أقوله خلينا اخوات! ولا أقوله سيبني فتره لحد ما أحبك! ولا أقوله إن الدراسه بدأت وأتحجج بيها! ولا أقوم أهرب ولا أعمل ايه!!
اتشنجت ملامحي وكنت هعيط وأنا بقول:
-ياربي بقا!! يارتني ما اتجوزت!
أنا كنت كويسه لحد ما اتقفل علينا باب واحد! ومن شدة التوتر بطني وجعتني تاني فجريت على الحمام، لقيت كريم جوه، استنيت دقيقه والتانيه وبعدين خبطت على الباب، وقلت باستعجال:
-كريم ممكن تخرج؟
-حـــــاضـــر خارج أهوه...
فتح الباب وخرج بصلي بصدمه من فوق لتحت عشان لابسه الإسدال! وقال:
-إنتِ....
مستنتش يكمل كلامه ودخلت وقفلت باب الحمام في وشه...
قضيت ليله صعبه جدًا معظمها في الحمام، اتبهدلت أوي حتى الحبوب اللي كريم اداهالي معملتش معايا حاجه!
وبعد صلاة الفجر نام كريم على الأريكه بتعب، كنت قاعده قصاده أبص عليه وأنا بقول لنفسي أنا شكلي كده اتسرعت وغلطت لما وافقت على جوازنا بالسرعه دي! بس كنت هعمل ايه مكنش في ايدي حل تاني!
وقفت في البلكونه أتفرج على شروق الشمس وأنا بقول الأذكار، ولما بصيت على كريم حسيت إنه مش مرتاح في النوم وهو بيتقلب على الأريكه، فقربت منه وهمست جنب ودنه:
-كريم... كريم قوم نام جوه...
اتنفض مره واحده وقعد بسرعه ولما شافني مسح وشه بايده واتنفس بارتياح وسألني:
-إنتِ كويسه؟
هزيت راسي بالإيجاب وقلت:
-قوم نام جوه ضهرك هيوجعك...
قام وبيمد.ايده يمسك ايدي وبيقول:
-طيب تعالي يلا ننام... إنتِ إيه اللي مصحيكِ؟!
رجعت خطوتين لورا وقلت بارتباك:
-ادخل إنت نام و... وأنا هدخل الحمام وأجي...
ولإنه كان مرهق جدًا مجادلش ودخل نام ولما اتأكدت إنه نام دخلت الأوضه التانيه وقعدت أفكر هعمل ايه! وعشان أهرب من التفكير رددت الورد اللي بحفظه من القرآن لحد ما غلبني النوم...
استغفروا❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★★★★
وقبل العصر في مكان تاني كانت قاعده على سريرها ماسكه موبايلها وبتكتب عليه وهي مبتسمه، فدخلت والدتها وقالت ببهجة:
-بت يا إيمان... فيه اتنين شباب بره طول بعرض بيسألوا عنك! وعايزين يقابلوكِ.
اتعدلت في قعدتها وقالت بدهشه:
-يا إلهي! شباب!! بيسألوا عني أنا! وحضرتك فرحانه كدا ليه يا ماما؟
قالت والدتها بابتسامة:
-قاعدين مع أبوكي بره الظاهر كده حد فيهم عريس...
-عريس!!! لا لا لا مش موافقه طبعًا دا جاي من غير ميعاد يعني مينفعش ميناسبنيش...
-طيب بس البسي وظبطي نفسك... دا الاتنين حلوين ومسمسمين... وطالبين يقابلوكِ...
-لأ أنا قلقانه والفار بيلعب في حجري أنا عمري ما حد طلب يقابلني إلا اتنين مره العميد لما كنت بدافع عن شروق في الكليه وزعقت للواد اللي عاكسها... ومره تانيه معيد التشريح لما أنا وشروق كنا بنتكلم في السكشن وضحكنا!
-من غير كلام كتير اخلصي والبسي...
ركزت ايمان مع موبايلها وهي بتقول:
-طيب هكتب المشهد ده وألبس علطول...
سحبت والدتها الموبايل من إيديها وخرجت وهي بتقول بنفاذ صبر:
-اخلصي البسي على ما أعمل العصير!
-استني بس هاتي الموبايل هنسى المشهد!
مشيت والدتها وهي بتقول بزهق:
-بلا مشهد بلا زفت...
ولما الأم دخلت المطبخ دبدبت ايمان في الأرض وقالت بضيق:
-يــــــوه طيب والله ما هوافق على العريس ده... مــــــاشـــــي...
لبست بسرعه ووقفت ورا الستاره بتحاول تلقط شكل الشابين ولما شافت حازم شهقت بصدمة وقالت:
-دا حازم أخو شروق بس دا متجوز!! يبقا التاني ده هو العريس! يا ترى هو ده حاتم! ما هي كل البلاوي مش بتيجي إلا من ورا شروق هانم! دي كان صحوبيه مهببه!
أخواتها الصغيرين كانوا بيلعبوا مع بعض وفجأه زقوها فخرجت من ورا الستاره ولقيت نفسها واقفه في النص والدها على يمينها والشابين على شمالها، ارتبكت وقالت بابتسامة:
-السلام عليكم...
ردوا السلام، ولما بصت لوالدها ولقيته بيبصلها بغيظ قالت بتوتر:
-آآ... أنا ايمان... شيرتونا ونـ... أومال فين شروق وأم شروق وباباها...
اتنحنح والدها بصوت عالي عشان تسكت وبصلها بحده وهو بيشاور بعينه عشان تخرج فقالت بنبرة مهزوزة:
-شرفتونا ونورتونا... عن إذنكم هجيب العصير وأدخل تاني بطريقة لائقة...
ولما جت تخرج ناداها حازم:
-أستاذه إيمان لحظه من فضلك عايز اتكلم مع حضرتك في وجود والدك...
شاورلي والدي أقعد جنبه ولما بصيت لحاتم كان باين عليه إنه ماسك ضحكته، قال حازم:
-إنتِ معاكِ الباسورد بتاع شروق؟!
-لا مش فاهمه السؤال ممكن تطرحه بطريقه أخرى؟!
ابتسم حاتم وسأل:
-معاكِ كلمة السر بتاعت الفيس الخاص بأختي شروق؟
تفكيرها وقف للحظه وهي بتبص لحاتم وبتقول في سرها وإيه علاقة كلمة السر بإنه عريس ليها!
لما طول سكوتها سأل حازم مره تالته:
-معاكِ الباسورد بتاع شروق؟!
قالت بنيرة مهزوزة ومصدومة:
-أنا!! لا والله دا أنا مش حافظه الباسورد بتاعي أصلًا!!
قال حاتم:
-بس هي بتقول إنها معاكِ! وصفحتها اتسرب من عليها صور عملت مشاكل! ومشاكل كبيره يعني الأفضل تقولي الحقيقه من غير لف ولا دوران!
-بص يا حضرت... أنا مبعرفش ألف ولا أدور أنا كاتبه يعني مرهفة الحس والمشاعر بلـــيــــز طلعني بره حوارات شروق دي لأن مزاجي لازم يكون كويس عشان أكتب الحلقه ومنكدش على الناس!
قال حازم:
-أنا مش فاهم أي حاجه!
-مش مهم حضرتك تفهم... المهم إن أنا فاهمه...
قالتها وهي بتشاور على نفسها ووقفت وقالت وهي رافعه رأسها:
-المقابله انتهت وبلغ أختك إني قطعت علاقتي بيها عشان كل المشاكل اللي في حياتي بسببها... وبلغها بقا إن الشخصيه الشريره في الروايه الجايه هتكون باسمها وهدعي عليها أنا والـ ١٠٠ متابع اللي عندي...
قالت كده ودخلت أوضتها ووقف والدها يحاول يلم الموضوع ويعتذر عن أسلوب بنته...
خرج حازم مع أخوه من البيت وأول ما قفل والد إيمان الباب، قال بصوت عالي:
-أنا باين كده مكنتش فاضي أربيها!! ماشي يا إيمان أنا هربيكِ من أول وجديد!
وقفت ايمان تلم هدومها وهي بتقول لنفسها:
-والله أنا متربيه بس ساعات بعك الدنيا معرفش ليه! الله ينتقم منك يا شروق...
دخلت والدتها للأوضه ولما شافتها بتلم هدومها قالت والدتها بغيظ:
-رايحه فين يا موكوسه خالتك لسه طرداكِ امبارح...
-هروح عند خالتك إنتِ... لحد ما بابا أعصابه تهدى...
-خالتي أنا!! ومن امته بتروحي عند خالتي دا إنتِ محضرتيش فرح أسماء! وكمان أكرم رجع من السفر هتقعدي هناك إزاي؟!
-عادي أكرم زي أخويا...
قالت والدتها:
-يا بت حرام عليكِ اعقلي دا إنتِ الكبيره يعني المفروض قدوة لباقي اخواتك...
لبست شنطتها وهي بتقول:
-بعدين يا ماما نتكلم في موضوع القدوه ده... خرجيني الأول من البيت ده... عشان الموضوع مستعجل وخالتك وحشاني...
استغفروا❤️
بقلم آيه شاكر
★★★★★
«حازم»
حاتم كان قاعد جنبي في العربيه وواقفين قدام بيت إيمان نفكر وساكتين، وفجأة انفـ ـجر حاتم بالضحك وقال:
-هي دي اللي كنا بندور عليها بقالنا أكتر من أسبوع؟ دي طلعت مجـ ـنونه يا عم!
-بتقولك كاتبه! يعني أكيد مجنـ ـونه!!
ضحكنا ولما شوفناها خارجه من البيت، قال حاتم:
-المشكله إنها تبان عاقله من بره!! بص هناك...
قالها وهو بيشاور عليها وكمل حاتم:
-استنى ثواني هحاول أكلمها مره تانيه...
وقف حاتم قدامها وقال:
-أستاذه ايمان لحظه من فضلك...
وقفت ايمان وقالت بجديه:
-أفندم!
-احنا في مشكله كبيره بسبب صوره اتسربت من موبايل شروق و...
-بص يا أستاذ...
قاطعها حاتم بغرور:
-دكتور... دكتور حاتم...
-أيًا كان مهنتك! أختك كل شويه تعمل كارثه وتلزقها فيا أنا بجد هقطع علاقتي بيها!
-طيب يعني مكنش معاكِ الباسورد؟!
-يا فندم حتى لو معايا أنا معنديش وقت أفتح صفحتها أصلًا دا أنا بفتح صفحتي بالعافيه! لإني معظم الوقت بكتب...
-حضرتك بتكتبي إيه؟
-بكتب قصص وروايات وشعر وخواطر... إنت بس اكتب اسمي على جوجل و...
قالتها بغرور لكن بلعت باقي الكلام وسكتت فجأه وظهر عليها الندم إنها اتكلمت، بصت للأرض وسكتت، فقال حاتم:
-طيب سؤال أخير... إنتِ تعرفي نجمه صح؟
-أكيد طبعًا شروق مش بتبطل كلام عنها... أنا شخصيًا بحس إنها طيبه ومظلومه... منه لله اللي ظلمها! أكيد هعرف هو مين! عن إذنك بقا عشان مينفعش وقفتنا دي!
مشيت إيمان وحاول حاتم ينادي عليها تاني مردتش عليه، ووقف يبص عليها للحظه ويفكر في كلامها! فشاورتله يركب العربية، قال:
-سمعت يا حازم قالت ايه!
قلت بحسرة:
-سمعت! شاكك إن البنت دي وراها حاجه! احنا هنعمل ايه دلوقتي مع شروق! أختك بتكذب وأنا ابتديت أقلق منها وأخاف عليها من نفسها!
تنهد حاتم بعمق وقال:
-سيب الموضوع ده عليا... وايمان دي أنا هعرف وراها ايه!
قالها ومسك موبايله يبحث عن كاتبه بنفس اسمها لحد ما ظهرت صفحتها قدامه فقال:
-لقيت صفحتها واضح إنها كاتبه مبتدئه... عشره لايك على كل حلقه منهم واحد هي اللي حطاه والتعليقات واحده صاحبتها وعمها وخالها وخالتها وهي كمان معلقه لنفسها وقايله جميل جدًا...
ضحك حاتم وضحكت أنا كمان وبعدين شغلت العربيه ومشيت شويه وحاتم مشغول بالقرايه، ابتسمت وقلت لحاتم:
-عايز أقولك بشرى حلوه...
-خير؟
قلت بابتسامة:
-أسماء حامل...
-احلف!!! يعني أنا هبقى عمو؟
هزيت رأسي بالإيجاب، كنت فرحان أوي، ومرتاح لإني بعد عناء مع نفسي طلعت نجمه من قلبي وقررت أبص لمراتي وبس وأرضى بيها، قال حاتم بحـ ـماس:
-لو طلع ولد تسميه حاتم ولو طلعت بنت سميها زي ما انت عايز...
ضحكت وقلت:
-لا يا عم كفايه علينا حاتم واحد... المهم متقولش لحد بقا دلوقتي...
شاور حاتم على عنيه وقال:
-أمرك يابو حاتم...
ضحكت وانشغل حاتم مع صفحة إيمان وقال:
-هبعتلك لينك صفحتها على الواتس...
ولما وصلنا البيت خبطنا على شروق اللي كانت قاعده في أوضتها وباين عليها الحزن مكنتش بتبطل عياط حتى محضرتش فرح نجمه، طبطب حاتم على كتفها وقال:
-شروق حبيبتي احكيلي بصراحه قولي الحقيقه عشان أساعدك... لإن كريم بلغ مباحث الانترنت واتهمك وممكن تتحبسي ومستقبلك يضيع!
بصلي حاتم بطرف عينه وكنت فاهم مقصده، حاتم دبلوماسي وبيعرف يطلع الكلمه من بوق الأسد، خافت شروق وقالت:
-أتحبس!! لأ أنا معملتش حاجه!
عيطت جامد فحضنها حاتم وطمنها وأنا بتفرج عليهم، قالت شروق بنبرة مبحوحة:
-هحكيلكم كل حاجه بس توعدوني إنكم تساعدوني!
-طبعًا هنساعدك...
قلتها وأنا بقعد قصادها، فقالت بخوف:
-آ... آ... حازم قالي أصور نجمه وكريم وعملت كده! وبعتت الصور لـ...
عيطت جامد فسألتها:
-بعتِ الصوره لمين يا شروق اتكلمي متخافيش؟
-بعتها لـ إيمان صاحبتي... لكن...
قال حاتم بمكر:
-ايمان دي اللي معاها الباسورد بتاع صفحتك؟!
عيطت شروق وهي بتبصلنا بخوف وبتقول:
-لأ... مش معاها حاجه... هي معملتش حاجه أنا متأكده دي بنت طيبه وفي حالها... لكن فـ... فيه حاجه تانيه عاوزه أعترفلكم بيها بس بالله عليكم متتعصبوش عليا...
قال حاتم وهو بيطبطب على ايديها:
-قولي يا شروق احنا عايزين نساعدك...
قالت ودموعها بتسيل:
-فيه شاب أنا معجبه بيه وبنتكلم من أكتر من سنه... وهو اللي معاه الباسورد بتاع حسابي على الفيس... وهو اللي كلم ميسره من حسابي... وأكيد كمان شاف الصور اللي بعتها لـ إيمان... وممكن يكون هو اللي بيعمل كده...
-مــــيـــــن؟! مين الواد ده؟!
عضت شفايفها بخوف من نبرتي العالية فقال حاتم:
-بهدوء يا حازم احنا بنساعدها مش بنعاقبها!
بص حاتم لشروق وقال بهدوء:
-مين الواد ده يا شروق؟!
شهقت بالبكاء وقالت اسمه بهمس فسألناها أكتر من مره تكرر اسمه فقالت بصوت عالي:
-أكرم... أكرم أخو أسماء...
اتصدمت ورجعت خطوتين لورا وأنا بردد اسم أكرم، وخرجت من الأوضه وأنا متعصب فخرج ورايا حاتم وقف قدامي وقال:
-بقولك ايه يا حازم الموضوع محتاج هدوء... اصبر واهدى كده عشان نفكر بعقل...
نفخت بضيق وقلت:
-عاوزني أعمل ايه!! دا أنا هروح لـ أكرم ده وأديله فوق دماغه...
-ملحوظه مهمه يا اخ حازم أكرم يبقا أخو مراتك يعني فكر كويس عشان كمان مراتك الحامل!
غمضت عيني واتنفست بهدوء وقعدت، فقال حاتم:
-أيوه كده ربنا يهديك...
بقلم آيه شاكر
استغفروا
#روايات_آيه_شاكر
★★★★★★
لما سمعت تسنيم صوت ميسره وهو داخل الشقه دخلت أوضته بسرعه عشان تخضه وتهزر معاه لإنها ملاحظه إنه متأثر وباين عليه الحزن من بعد جواز نجمه، اتخبت ورا السرير فدخل ميسره الأوضه وقبل ما تعمل حاجه خرج تاني بسرعه ففضلت مكانها مستنياه وكانت المفاجأة إنه دخل ومعاه «أكرم» صاحبه، اتوترت تسنيم وفضلت متخبيه ورا السرير زي القطه الخايفه، وهي بتسمع كلامهم مع بعض...
قال أكرم:
-أنا عايز أفهم مالك؟ زعلان ليه إنها اتجوزت لما إنت أصلًا كنت مقرر تنساها!
-كنت بقول كده قدامكم لكن أنا بحبها يا أكرم! أنا حبيتها أوي واتمنيت يحصل أي حاجه واتجوزها... وكنت سايب الموضوع للزمن...
-خلاص بقا يا عم الرومانسي دا انت مبقتش ميسره إنت بقيت مسخره... بص لشكلك في المرايه كده؟
بص ميسره لذقنه وشنبه اللي كبروا ووشه المرهق، فقال أكرم:
-البت اتجوزت وانتهى... انساها وشوف غيرها...
-أشوف غيرها! ليه هو أنا زيك! منك لله ياخي إنت السبب في كل حاجه! أنا لا كان ليا في البنات ولا في الحب ولا القرف ده!
قال أكرم بضحك:
-وهو أنا يعني اللي ليا!! وبعدين يا معلم احنا اتفقنا نلعب عليهم مقولتلكش روح حبها!
قال ميسره بسخرية:
-وإنت طبعًا دوبت شروق في حبك وسيبتها تتجرع من كأس الحرمان...
قال أكرم:
-شروق دي بت خبيثه... وأنا واثق إن هي اللي مفبركه الصور لنجمه...
وقفوا يتكلموا عن اتفاقهم سوا والتحدي اللي عملوه من أكتر من سنه لما شافوا شروق ونجمه ماشين مع بعض...
,,رجوع للماضي،،
لما ميسره وأكرم نزلوا من عربية الأجرة، شروق ونجمه كانوا قدامهم بيتكلموا ويضحكوا، قال ميسره:
-اللهم بارك البنتين دول محترمين جدًا...
ضحك أكرم وقال:
-مفيش بنت محترمه ياسطا! كلهم صنف واحد ميغركش المظاهر!
-لا يا عم فيه بنات محترمه يعني أختي وأختك ما شاء الله...
قال أكرم:
-يا حبيبي أختي وأختك دول سلاله نادره مفيش منهم!
-لا يا أكرم أنا مش معاك...
-طيب اي رأيك أثبتلك... نعمل تحدي ونشوف... جرب إنت مع دي وأنا هجرب مع دي وبالمره نشوف مين فينا دنجوان...
قالها أكرم وهو مختار لنفسه نجمه لكن بص ميسره على نجمه اللي لبسها واسع وقال بابتسامة:
-لأ أنا هجرب مع اللي لبسها محترم دي... وأهي حاجه تكسر الروتين الممل وتطري حياتي شويه...
وبعد فتره تقريبًا ٣ شهور قعد أكرم مع ميسره وقاله:
-البت شروق بقت خاتم في صوباعي يا جدع... دي إديتني الباسورد بتاع الفيسبوك بتاعها ياسطا يعني أنا اللي كسبت...
-نجمه بقا محترمه بطريقه متتخيلهاش حاجه كده بريئة ونضيفه وملهاش في أي حاجه... أنا حبيتها بجد يا أكرم وعايز أتجوزها...
-حبيت مين! إنت عبيط ياض البنت طلما كلمت شاب يبقا هتكلم غيره! ونجمه دي بالذات بنت مش تمام يا ميسره وبتلعب عليك... ياسطا لما تيجي تتجوز لازم تختار واحده مغمضه...
قال ميسره:
-معذور عشان مكلمتش نجمه! لإنها فعلًا مغمضه...
ميسره كان دائما يحكي لأكرم عن نجمه وأخلاقها فأكرم يروح يكلم شروق ويقولها ليه متكونيش زي نجمه بنت عمتك وتلبسي زيها...
شروق كانت بتحس بغيره من نجمه فحكت لأكرم إن نجمه كانت بتحب حازم وماشيه معاه، وفي نفس الوقت مصاحبه ميسره ولما حازم عرف إنها مصاحبه ميسره وليها علاقات سابقه بشباب تانين، سابها وراح يخطب عروسه تانيه اللي بالصدفه طلعت أخته أسماء...
،،عوده،،
بص أكرم لميسره وقال بحمـ ـاس:
-بص احنا لازم ننسى الماضي ونتحرر منه... أنا عايزك تقوم تلبس وننزل عند الحلاق يظبطك كده ونخرج خروجه من بتوع زمان.
وقف ميسره وتنهد وقال:
-ماشي هروح الحمام وأرجعلك...
عضت تسنيم شفايفها بقلق لما أخوها خرج من الأوضه، وقام أكرم يتمشى في أوضة ميسره ويحط من البرفيوم بتاعه هو بيدندن فتح دولابه وطلعله هدوم ورماها على السرير من غير ما يبص وراه فوقعت على رأس تسنيم ورا السرير وحدفتها بسرعه بعيد عنها وحطت ايديها على بوقها تكتم نفسها وهي خايفه وبتدعي محدش يقفشها...
اتأخر ميسره شويه وقعد أكرم يلف في الأوضه يمين وشمال لحد ما وصل لمكان تسنيم اللي غمضت عنيها، ولما شافها اتصدم وبرق عينه، ودير ضهره ليها فتحت تسنيم عين واحده ووقفت بسرعه وسحبت ملاية السرير تغطي نفسها وشعرها لإنها كانت لابسه البيجامه وبدون حجاب، في نفس الوقت دخل أخوها للأوضه ووراه والدتها بالعصير...
استغفروا♥️
#كتابات_آيه_شاكر
★★★★★★
«كريم»
لما فتحت عيني، وملقتهاش جنبي قومت بسرعه، بصيت في الساعه لقيتها داخله على ٤ العصر! مش عارف إزاي نمت كل ده ومحستش بنفسي...
خرجت من الأوضه أدور عليها وكانت في الحمام، ولما بصيت للأوضه التانيه لقيت غطا على السرير فعرفت إنها منامتش جنبي، بصيت الدبله اللي لسه في اليمين، وأنا بفكر هقول لنجمه إزاي إني بحبها! صعبانه عليا أوي من امبارح وهي في الحمام!!
خبطت عليها وقلت:
-نجمه! إنتِ لسه تعبانه؟
فتحت الباب وخرجت، كانت لسه بالإسدال لكن باين عليها أثر النوم أو يمكن التعب، قالت:
-صباح الخير...
قلت بابتسامة:
-يا صباح النور اللي دخل حياتي... بقا أنا محظوظ للدرجه دي عشان أصطبح بالنور ده كل يوم!
ابتسمت وبصت للأرض بحياء وفجأه مسكت بطنها تاني بألم وقفلت الحمام في وشي، قلت:
-إيه الحكايه دي؟!
وبعد شويه خرجت من الحمام، وقعدت قصادي، فقلت:
-إنتِ أكلتِ إيه عامل فيكِ كده؟
-لأ الموضوع مش أكل... أنا لما بتوتر بيحصلي كده...
-وإنتِ متوتره ليه دلوقتي!
تنهدت وبصت للأرض وقالت:
-التوتر مش بيسيبني!
بصتلي وقالت بنظرات حزينه:
-أنا تعبت أوي يا كريم... أنا عارفه إن الدنيا كلها ابتلاءات وأنا راضيه والله لكني تعبانه أوي... عارف ايه أكتر حاجه نفسي فيها؟
ملامحها كانت مرهقه، والدموع اتجمعت في عينيها قلت بأسى:
-إيه؟
قالت بابتسامة مهزومة:
-نفسي أنام... أنا بقالي أكتر من أسبوع مبنامش! وطول الوقت كنت خايفه بابا وماما يعرفوا حاجه عن الفيديوهات! أنا خايفه عليهم أوي...
اتعدلت في قعدتي وقلت:
-صدقيني يا نجمه أيًا كان اللي بيعمل الصور دي حقك مش هيضيع عارفه ليه؟ لإن ربنا عالم بكل حاجه وان شاء الله ربنا يجبرك وينصرك... قصدي يجبرنا وينصرنا... ما احنا خلاص بقينا واحد!
ابتسمت وهزت رأسها باقتناع، عجبني أوي رضاها، كل يوم بحبها زيادة، سكتنا شويه وكنت ببصلها وبتأملها ومش عارف أنزل عيني من عليها، فبصتلي هي كمان وقالت:
-أنا مش عايزه أظلمك معايا عشان كده قررت أديك فرصه تراجع نفسك وأراجع نفسي أنا كمان لأننا اتسرعنا في الجوازه دي...
اتصدمت لأن كلامها معناه يخوف! وقلت:
-نعم!!! وقت ايه! أنا مش محتاج أي وقت أنا اخترتك بكامل إرادتي و....
قاطعتني وقالت:
-بس أنا محتاجه وقت لأني مختارتكش بكامل إرادتي!
هزيت راسي بتفهم وأنا بقول:
-ومالو خدي وقتك لحد ما تتعودي عليا يعني ساعه اتنين تلاته براحتك خالص...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
متنسوش التفاعل..
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا