رواية أمنيات اضاعها الهوى
الفصل الواحد والعشرون 21
بقلم أسما السيد
_ أنا لن آتي مجددًا هنا يا عصام عمي صار يشك بي.
_ وما دفعه ليشك بكِ؟
_ لا أعلم.
_ انسي أمرة الآن ماذا فعلت بالأمر الذي تحدثنا به؟
زفرت بحنق :
_ لم استطيع تدبر إلا أَمر مجوهراتي بيجاد ضيق الخناق على نساء العائلة جميعًا، وسحب منا بطاقتِنا الائتمانية وأعطانا أموالًا تكفي لنا بالمنزل بحجة أن هناك من يتلاعب بالحسابات. كما أنه سَيّقوم بجرد السنة المالية تلك الأيام أنت تعلم نحن بنهاية السنة.
لَعن بِسرة بيجاد ومكرة ذلك الشاب يفوق جده مكرًا مؤكد أكتشف أمرًا ما لذا عليه أن يسرع بتنفيذ مخططه ليعوض خسارته، ويلْحق بعائلته.
_ حسنا كم جمعت مجوهراتك من مال؟
_ ليست مجوهراتي فحسب بل مجوهرات فيروز معي أيضًا وقد بلغت عشرة ملايين.
_ فقط.
_ هذه جزء منها أما موروثات العائلة بخزنة الجد والمسؤولة عنها مشيرة، وانت تعرف مشيرة وقوانينها الصارمة .
_ نعم نعم أعلم لا مدخل لها .
_ لقد سئمت من تدخلاتها لا أعلم كم مرة سأحرق قلبها إنها لا تهدأ أبدًا.
تذكرت زوج مشيرة الذي اكتشف علاقتها بالسكري قبل سنوات، وهدد بفضحها؛ ليتدبر السكري أمرة ويدبر له تلك الحادثة التى لم يكتشف أحد بعد من ارتكبها. لاحظ شرودها فامتدت يده تقربها منه مردفًا برغبة:
_ دعينا من كل ذلك لقد اشتقت لكِ.
_ وأنا..
غرقت مؤمنه باللذة المحرمة، ولم تشعر بما يضمرة لها، ولما قد تشعر بشيء لقد خانت صديقتها الأقرب لها والتي لم تكن غير زوجته والتي كانت صديقتها المقربة ومازالت. لقد فعلت من أجله، ومن أجل الرغبة المحرمة ما لا يتخيله عقل بشر.
يده تسللت من خلف ظهرها لِيرسل رسالة لذلك الذي ينتظر إشارة منه. كانت رسالة معينة اتفقا كليهما عليها قبل أن يندفع الأخير لرب عمله قائلًا:
_ فريد بيه هناك أمرًا عليّ أن أخبرك به لقد اكتشفناه مؤخرًا، وكنت أنتظر لحظة سقوطهما.
_ ما هو الأمر هل علمت أين ربى وبيجاد ؟
_ لالا ليسوا هما .
_ من إذًا؟
صمت ماجد بخبث يتطلع الى ما ستؤول إليه الحكاية بالنهاية كما خططوا لها. قبل أن يهتف بخبث:
_ زوجتك السيدة مؤمنه وعصام السكري.
صاح فريد بصدمة، ويد ترتجف:
_ هل جننت أنت ؟!
_ لا يا باشا معي ما يثبت لك.
_ أَريني .
_ أخرج ماجد هاتفة، وفتحة على ذلك الفيديو الذي يجمع زوجته بأحضان عصام السكري؛ ليندفع الأخير صارخًا :
_ الكلب النجس أين هو الآن؟ سَأقتلهما.
_ معها بالفيلا الخاص التي كنت تسْتخدموها معًا لِسهراتكما.
_ سَأقتلهما.
قهقه ماجد عليه، وهو يراه يخرج مندفعًا يهدد بقتلهما.
_ رحمة الله عليكما جميعًا.
أرسل رسالة لأحدهم كان ينتظرها بلهفة طيلة الأيام السابقة مكتفيًا بما يعلمه وما لا يعلمه سيصير مفاجأة مدوية، وخرج خلفة حينما صرخ عليه، وهو يفكر أنه أخيرًا ستنال نوار انتقامها ومن الجميع.
*********
بالبلدة:
دق عنيف على باب البيت قبل أن تنتفض نعمة والدة ربى يتبعها ابنها محمود صارخًا:
_ قادمون هل قامت القيامة؟
_ استرها يا ربنا
هكذا هتفت نعمة قبل أن يفتح محمود الباب بغضب لكنه سرعان ما عاد للخلف بصدمةٍ ما أن أبصر الماثل أمامة.
_ ظافر!
_ نعم أنا كيف حالك يا أخو زوجتي؟!
نظرة عينيه السوداوية دبت الرعب بأوصالِهم. صمتهم طال بصدمة حينما سألهم عن ربى.
ليهتف ظافر صارخًا باسمها:
_ ربى، ربى أين زوجتي هل هي هنا؟ لقد عدت للبيت ولم أجدها، أين زوجتي وطفلي يا رجل؟!
لاحقة محمود بذعر:
_ اصمت ستَفضحنا ادخل؛ لنتحدث.
امسكت نعمة يده، وهتفت بذعر حقيقي، وهي تكاد تتوسله؛ ليدفع ظافر يدها ساخرًا:
_ أنت ِ لم تري فضيحةً بعد ! لقد جئت خصيصًا لفضح ابنتك العاهرة التي طَلقتني بالمحكمة، وسَرقت أموالي وورثي، والآن تعيش كفتاة ليل تلقي بنفسها بأحضان ِ من يدفع أكثر ومعها طفلي، أنا أريد طفلي الآن أقسم سأجعلكم علكة بكل الألسنة، وسأرفع عليها قضية زنا.
_ اخرس يا حقير .
_ محمود إلزم حدك وإلا.
ما تلى ذلك من شجار بينهم استمع أهل البلدة جميعًا إلية فضحها ظافر كما يجب، وصارت كما أراد لها سيرتها علكة بكل الألسنة.
ورغم أنه لن يُقدم على فعل شيء قانونيًا وان قام بوزهِ أحد لأنه لا يريد طفلة بالأصل لكنه هددهم بذلك ولا ضرر من وضعهم تحت ضغط وخوف.
بعد ساعتين انفرد ظافر بنفسة بعدما رفض تدخل أحد لحل المسألة يهاتف فريد الزيني يخبره بالتفصيل ما يحدث معه لكنه لم يجيبه بل أجابة مساعدة الذي
انفجر بالضحك منتشيًا من غباء ظافر وخبثه ليخبره أن يلاقيه على عجل خارج البلدة ليأخذ ما تبقى له، غافلًا عن نبرة الخبث التى يتحدث بها ماجد فقط ما يهمه هو المال واللذة. قبل أن يغلق ظافر معه سأله على فريد؛ لكنه تجاهله وأمرة بالرحيل والا لن يأخذ فلسًا واحدًا لكن ظافر أراد أن يحرق قلب محمود الذي لم يستطع مجابهته بالشجار فأَصابة بإصاباتٍ بليغة بكل جسده ليقرر إِلقاء آخر شيء يعلمه، ويختفي.
اتسعت أعين نعمة من الحشد المجتمع حولها فضيحة على حين غرة لم تتوقعها. أنها الآن بأسود لحظاتها وايامها على الإطلاق، وهي تري شماتة الجميع بها وبما فيهم زوجة ابنها.
هتفت ببكاء وكسرة:
_ ماذا سنفعل الآن يا محمود؟
_ الآن تسألينني ماذا سنفعل؟ الشرف لا يغسله إلا الدم يا أمي.
صرخت برعب:
_ لالا شقيقتك لن تفعل أبدًا هكذا. ربى لن تفعل ظافر كاذب، والجميع يعلم مدى نجاسته.
_ لا تضحكِ على نفسك يا أمي أنا وأنت نعلم جيدًا أن ابنتك هاربة منذ زمن. انتهى الأمر وحتى وإن لم تكن يكفي أنها فضحتنا من الآن ابنتك توفيت.
نظرت نعمة لشقيقتها التي تحتضن ريم الباكيه بخوف على شقيقتها ربى تتوسلها بعينيها أن تفعل شيئًا لتقابلها شقيقتها بأخرى لائمة قبل أن تردف بعتاب:
_ الآن واثقه انها لم تفعل شيء! كم مرة أخبرتك أن بناتك أهم من المال والولد. لو كنتِ استمعتِ لي من قبل واخذتِ ابنتك بأحضانك وتفهمتي مصابها لم تكن لتهرب منك. ها هو ظافر الذي كسرتِ قلب ابنتك من أجله فضحها، وكأنها لم تكن عرضة ذات يوم. هذا من اردتِ لها أن تظل تنتظره طيلة عمرها. الله لا يأخذهم بذنب انانيتك.
لم تستطع نعمة أن تجيبها بحرف تشعر بالندم والخزي لتدفع شقيقتها ريم : هيا يا ريم منذ الآن والدتك توفيت واقسمت بالله أن أصاب ربى مكروه وعلمت به لاكون واشيه بكِ وبابنك أنكما من فعلتما.
ألقت نظره أخيره على زوجة محمود التي تقف تمضغ علكتها بشماته، واردفت:
_ أنتِ تستحقي يا نعمه ما أنتِ به حقًا الله يقتص منك ما تسببتِ به لابنتك.
********
وصل ظافر للمكان الذي اتفقوا عليه متحمسًا للمال الذي حظيّ به بكل يسر لا يصدق للآن مدى السهولة في الحصول عليه لكن ذهب كل شيء أدراج الرياح حينما وجد نفسة محاصرًا من كل اتجاه برجال غير رجال المدعو ماجد وفريد الزيني، هتف بهم ببرود:
_ من أنتم؟أين ماجد؟! ليأتيه صوت أحدهم من خلفه:
_ لا ماجد بعد الآن.
_ ماذا تعني؟أين رحل؟ أريد مالي منه لأعود من حيث أتيت لا وقت عندي!
_ لخبر كان هل تعرفه؟!
_ هل مكان قريب من هنا؟
_ قريب جدًا!
هيا يا شباب رحبوا بالضيف على طريقتنا، وحيوه بتِحيتنا الخاصة تحية آل الزينى العظيمة.
دقائق، وكان صراخهِ يعلو المكان:
_ اتركوني أتوسل إليكم.
_ كيف يا رجل ألا تريد مالك؟
_ لا ..لا أريد اتركوني.
_________...