رواية روحي تعاني الفصل العشرون 20 الجزء الثالث بقلم أية شاكر

رواية روحي تعاني

الفصل العشرون 20 الجزء الثالث 

بقلم أية شاكر


-إنت تاني!!! هو إحنا مش اتفقنا منتكلمش مره تانيه ولا نتقابل صدفه!


-هيحصل بعد ما أسألك سؤال مهم محيرني يمكن ألاقي إجابته عندك...


-اتفضل...


-أنا حاسس إن شروق مظلومه... تفتكري هي مظلومه فعلًا؟!


-أنا بقا مش حاسه بكده شروق ظلمت نجمه كتير ولعلك قريت الروايه وفهمت حجم الأذيه والظلم اللي شروق سببته ليها...


-هي شروق فعلًا عملت كده ولا دا كان من وحي خيالك؟!

سألها حاتم فكتبت ايمان بسرعه:

-شروق عملت كده وأكتر فيه حاجات كنت لسه هكتبها زي انها كانت بتتكلم عنها بالسوء مع البنات في الجامعه وكل ما حد يقرب من نجمه من البنات كانت بتروح تصاحبها وتحكيلها عنها وعن صورها! وطبعًا الكلام بيجي عند صاحبه ويتقطع فنجمه مكنتش بتعرف... أختك بجد وحشه يا دكتور...


ابتسم حاتم بسخرية وهو بيكتب:

-ولما شروق وحشه اوي كده كنت مصحباها ليه يا صاحبة الصون والعفاف؟!


قرأ حاتم اللي كتبته ايمان بعينه وبعدين ردده بصوت:

-كنت فاكره نفسي هقدر أغيرها للأحسن... لكن للأسف كل محاولاتي فشلت فاختارت إني أبعد... أنا جالي تروما بسبب أختك يعني معدتش هصاحب حد تاني طول حياتي...

استنى حاتم شويه لما ظهرله إنها بتكتب، وقرأ اللي كتبته:

-أنا غلطت مرتين في حياتي الأولى لما صاحبت شروق والتانيه لما كتبت الروايه أو روايات بشكل عام لأن الكار دا مش كاري...


-بغض النظر عن كل حاجه بس إنتِ كاتبه شطره ولو استمريتِ هيكون ليكِ مستقبل وممكن أجي أخد توقيعك على كتاب ليكِ بعد كده!


-معتقدش لأني هوقف كتابه للأبد... وبعد اذنك متكلمنيش تاني أنا معدش عندي كلام أقوله... مع السلامه...


قفل حاتم موبايله من غير ما يرد عليها كان متضايق من أخته واللي عملته، وفتح موبايله مره تانيه يقرأ محادثة إيمان مره والتانيه والثالثه ولقى نفسه معجب بطريقة كلامها وبصدها ليه في كل مره بيحاول يكلمها واتمنى لو كانت أخته زيها...


 بدأ يفتكر كل اللي حصل لنجمه ويسأل نفسه إزاي يكون فيه شخص بالشر والأذى ده! ومعقول الشخص ده أخته اللي بيحبها أكتر من نفسه!!


اتصل حاتم على حازم لكنه مردش عليه كان عايز يقوله إن شروق لازم تروح لطبيب نفسي بأقصى سرعه...


وبعد مرور يوم كامل في خلاله شروق كانت بتحلف لوالدتها إنها مظلومه لكن محدش صدقها وثبتت التهمه عليها فقررت تكلم نجمه اتصلت بيها وقالتلها إنها مظلومه ومعملتش حاجه، ونجمه كانت بتسمعها وساكته، وبعدين ردت:

-الله يسامحك يا شروق على اللي عملتيه فيا بقصد أو من غير قصد... أنا مش قادره أسامحك حاليًا بس هدعي ربنا يطهر قلبي يمكن أقدر أسامحك...


قالت شروق بدموع:

-يا نجمه صدقيني أنا معملتش حاجه!


-يا شروق كفايه بالله عليكِ إنتِ حتى مش بتكلميني ومعترفه بغلطك... بعد إذنك يا شروق أنا هقفل...

وقفلت نجمه الخط، فقعدت شروق تعيط وتقول:

-أنا معملتش حاجه صدقوني...


في نفس الوقت فتح والدها باب أوضتها بعنـ ـف ومن غير ما يخبط فاتنفضت ووقفت، قال وهو بيجز على أسنانه:

-إنتِ فاكره عشان نجمه قررت متعملش حاجه أنا هسكت ومش هجيبلها حقها!


قالت برعب:

-والله ما عملت حاجه يا بابا ارجوك صدقني...


قال بصوت عالي:

-أصدقك!! بطلي كذب يا شيخه اعترفي بغلطتك ولو لمره!


دخلت والدتها للأوضه وشدته بعيد عنها وهو بيقول بصوت عالي:

-ماشي يا شروق أنا هعرف إزاي أربيكِ من أول وجديد.


قعدت شروق تعيط فدخل حازم لأوضتها وحاول يقنعها تروح لطبيب نفسي، فقالت بانفعال:

-أنا مش مجنـ ـونه ومعملتش حاجه افهموا بقا! 

قال حازم بانفعال:

-اعترفي بغلطتك بقا... كل ده ومعملتيش حاجه! 


تنهد حازم بألم وخرج من الأوضه وهو بيستغفر، ولما شاف حاتم قاله:

-ادخل أتكلم معاها واقنعها عشان أنا مش طايقها...


               ــــــــــــــــــــــــــ

                        «حازم»

دخلت شقتي ورقدت على الأريكه وغمضت عيني وأنا بقول لنفسي؛ أصعب احساس في الدنيا بعد الخذلان هو الندم وتأنيب الضمير، وأنا ندمان! ياريت الزمن يرجع وأنا أصلح حاجات كتير في نفسي وأصلح قرارات غلط أخدتها، لكن الوقت مش بيرجع والندم مش هيفيد بحاجه إلا تعب الروح، فأنا قررت أصلح اللي أقدر عليه...


-حبيبي إنت كويس؟!

قالتها أسماء، ففتحت عيني، بصيت لإيديها اللي بتطبطب بيها علي ظهر ايدي وابتسمت وأنا بقول لنفسي أسماء تستاهل إن قلبي يتملى بحبها هي وبس، قلت بابتسامة:

-أنا كويس يا حبيبتي... 


اتعدلت ولمست بطنها وقلت:

-البنت دي عامله ايه؟

قالت بابتسامة:

-بس احنا لسه منعرفش بنت ولا ولد! وأنا نفسي يكون ولد...

-أنا بقا نفسي تكون بنوته قمر شبه ملكتي سمسمه...


ابتسمت أسماء وقالت:

-بما إن مزاجك رايق أنا عايزه أقولك حاجه وخايفه...

-من غير خوف قولي...

أخذت أسماء نفس عميق وقالت:

-أكرم أخويا راسلني على الماسنجر ومردتش عليه عشان متزعلش... فأنا بستأذنك آ...


قاطعتها:

-كلميه يا حبيبتي... ربنا يهديه ويهدي أختي...


قامت أسماء وقالت بفرحه:

-شكرًا يا حبيبي ربنا ميحرمنيش منك أبدًا...


وفي لحظه كانت ماسكه موبايلها وبتتكلم مع أخوها، فابتسمت وحمدت ربنا إنه رزقني بزوجة صالحه زي أسماء، أسماء تستاهل إني أجاهد نفسي وأنسى نجمه، وأنا فعلًا نسيتها لكن لما بفتكر اللي حصل بحس بتأنيب ضمير وخصوصًا لما اتأكدت من خالتي دلال إنها كانت بتبادلني نفس المشاعر ولكن كل حاجه في الحياة نصيب ورزق وأنا نصيبي ورزقي مع أسماء وراضي بيها والله راض...

رقدت مره ثانيه وقلبي قبل لساني بيحمد ربنا على كل حاجه...

استغفروا♥️🌹

#روايات_آيه_شاكر

                       ★★★★★

                          «نجمه»

يمكن القارئ يستغرب ويسأل نفسه إزاي حد يقدر يتحمل كل اللي أنا مريت بيه ده! وفيه ناس شيفاني غلطانه لأني معترفتش لحازم بحبي من البداية! وناس شيفاني غلطانه عشان تصرفي مع كريم!


وأنا معترفه إني غلطت في حق كريم لكن لو رجع بيا الزمن تاني مكنتش هقول لحازم إني بحبه بل مكنتش هحب حازم ولا أعلق نفسي بيه من الأساس، لعلكم هتسالوني هو امته الحب كان اختيار واحنا ملناش سيطره على قلوبنا! والإجابه إن الحب قرار إنت اللي بتقرر تتعلق مع إنك ممكن تجاهد نفسك وتصون قلبك وتستعفف...

وفي كل الأحوال متجربوش تحطوا نفسكم مكاني ولا تتخيلوا رد فعلكم؛ لأنه أكيد هيختلف من واحد للتاني لأن كل شخص طريقة تفكيره بتختلف بناءًا على السن والمواقف اللي بنتعرضلها في حياتنا والتربية وأنا القرآن رباني...


كنت عارفه إن احتمال كبير تكون شروق هي الشخص اللي بينزل عني صور وكنت ناويه لما أتأكد أعمل فيها حاجات كتير وأخد حقي لكن لما عرفت حسيت بهدوء وسكينه ومكنش عندي رغبه أعمل حاجه!


ودلوقتي من بعد مكالمة شروق اللي مازالت بتنكر ومش عايزه تتحمل نتيجة غلطها وأنا مش طيقاها حرفيًا! لكن وبالرغم من صعوبة العفو فإني واقتداء بقول الله تعالى:

﴿فمن عفا وأصلح فأجره على الله...﴾ 


عفوت عن شروق وبتمنالها الصلاح، ولو أنا شاكه مثقال ذره إن شروق ممكن تأذي حد تاني أو ممكن تكرر أذيتي مكنتش هسيبها، لكن أنا عارفه إن خالي واخواتها هيأدبوها بطريقتهم وأنا مش عايزه أتسبب في أي اساءه ليها...


كنت قاعده في أوضتي افكر لحد ما كريم خبط عليا وقال:

-البسي يا نجمه عشان عندنا مشوار ضروري...


كان لسه راجع من شغله نطيت من فوق السرير وفتحت الباب وقلت:

-فــــيــــن! أنا راجعه من الجامعه مرهقه وعايزه أنام!


-معلش مش هنغيب البسي على ما أخد دش... 

-مقولتليش هنروح فين؟!

-البسي يا نجمه... هقولك في الطريق...

قالها بنفاذ صبر فلبست بسرعه قلت يمكن عازمني على الغدا بره ولا حاجه! ولا عاملي مفاجأه، مسألتهوش تاني ركبنا العربية وهو ساكت وأنا مستنيه يقولي رايحين فين! وكنت كل شويه أبصله لحد ما لقيته داخل البلد قلت:

-هو احنا رايحين عند ماما؟


قال باختصار:

-لأ...


وفجأه لقيته داخل شارع خالي، قلت بقلق:

-إنت موديني فين يا كريم!!

-لو كنت قولتلك مكنتيش هتيجي! أنا مش هسيبك حقك...

-أرجع يا كريم قولتلك مش عايزه حاجه...


وقف كريم العربية قدام البيت وقال:

-مش هبدأ حياتي معاكِ قبل ما أجيبلك حقك من اللي ظلمك ولو إنتِ مسامحه أنا مش مسامح...


حسيت إن أعصابي بتترعش قلت بنبرة مهزوزة:

-إنت بلغت الشرطه؟!

-لسه بس خالك نفسه هيساعدني وهبلغ...


ولما نزلت من العربية لقيت أمي ووالدي واقفين قدام البيت، سلمت على أمي اللي قالت:

-أول ما كريم حكالي أنا كلمت خالك وحقك هيرجعلك إحنا مش هنسيب حقك... تنتـ ـحر بقا ولا تولـ ـع حقك لازم يرجع.


كنت مرتبكه جدًا فبصيت ناحية كريم اللي مسك إيدي وقال:

-متقلقيش أنا معاكِ...


مش عارفه كنت قلقانه ليه! وكنت مشفقه على عدوتي! شروق...


دخلت البيت ومرات خالي استقبلتنا كان باين عليها انها مطفيه والحزن مأثر على ملامحها، وقفت ورا أمي اللي كانت في قمة غضبها، مسكت في ذراع كريم اللي طبطب على أيدي وطمني بإشارة من عنية، قلت:

-أنا عايزه أمشي يا كريم...

-اصبري...

قالها وسأل على خالي وحازم وحاتم، فقالتلي مرات خالي بتذلل:

-بالله عليكِ يا نجمه عشان خاطري أنا... ارحميني أنا يا بنتي... ارحمي قلب أم مولع نار...


قالتها وعيطت فوقف كريم قدامي وقال ببعض الحدة:

-هو عمي فين؟!


وفي الوقت ده خرجت شروق من أوضتها تقريبًا كانت سمعت صوتنا، كانت بتعيط قالت:

-والله ما عملت حاجه! صدقوني والله ما أعرف الحاجات دي وصلت للاب ازاي...


قربت منها أمي وضـ ـربتها وهي بتقول:

-ليه! ليه تأذي بنتي كده لــــــــيـــــه! دا أنا كنت بقول الحمد لله نجمه ملهاش اخوات وشروق اختها اللي ربنا عوضها بيها... ليه تعملي كده يا شروق!!


-أنا معملتش حاجه... معملتش حاجه...

هجمت أمي عليها تضـ ـربها وأمها كانت بتسلك وكريم ووالدي واقفين ساكتين وكل ما أحاول أتدخل كريم يسحبني ويمسكني من ذراعي، كنت بقول:

-كفايه يا ماما... اصبري يا ماما...


وعلى أصوات الصراخ دخل خالي يجري ووراه حازم وحاتم في نفس الوقت اللي قالت شروق بانفعال:

-إنتوا جاين تضـ ـربوني في بيتي! اطلعوا بره...


مسك والد شروق خشبة المقشه وشدها من هدومها قدامنا كلنا ودخلها أوضه وقفل الباب وسمعنا صوت صراخ شروق وهي بتحلف إنها معملتش حاجه، وخالي بيقول:

-أنا معرفتش أربيكِ أنا هربيكِ من جديد ياللي ناقصه ربايه...


حازم وحاتم كانوا بيخبطوا على الباب وحاتم بيقول بفزع:

-افتح يا بابا... هنوديها لدكتور نفسي... افتح يا بابا متضـ ـربهاش... يا بـــــــــابــــــا.


لما بصيت لكريم حسيت إنه مستمتع باللي بيحصل، وكأنه فرحان وشايف إن كده حقي بيرجعلي...


خرج خالي من الأوضه وهو بيجاهد عشان ياخد نفسه وقعد على الكرسي فجرينا كلنا عليه وحاتم جري يجيب مايه لكن لما رجع كان شاله حازم وكريم ونزلوا على أقرب مستشفى، في الوقت ده خرجت شروق وهي بتحاول تقف على رجليها من شدة الضـ ـرب وهي بتنادي على والدها بخوف، والد**م بينزل من أنفها وبوقها...


وعلى ما وصلوا المستشفى كان خالي مـ ـات، أنا أعرف إنه مريض ضغط من سنين وبياخد علاجه، لكن اليومين اللي فاتوا من الضغط النفسي وصدمته في بنته مكنش بياخد العلاج، مـ ـات خالي فجأة وسابنا كلنا لتأنيب الضمير...


 وفي أخر اليوم بعدما أخدنا عزا خالي قعدنا كلنا في شقته والكل بيعيط ستات ورجاله، وكريم وحازم وحاتم قاعدين جنب بعض قدامي بيعيطوا بصوت عالي زي الأطفال، وكريم كل شويه يقول بعياط:

-آااااه يا عـــــمــــي... مين هيرن عليا كل يوم يا عمي عشان أصلي الفجر...


زوج والدة كريم كان بيطبطب عليه وبيقول:

-اصبر يا كريم... اصبر يابني إنت مبطلتش عياط من الصبح!

حضنه كريم وانفـ ـجر بالعياط...


دموعي كانت بتنزل! كنت زعلانه من كريم وبحمله ذنب اللي حصل لخالي وقلبي واجعني على فراق خالي، بصيت لشروق اللي قاعده في ركن لوحدها زي المنبوذة وبتعيط، وقلت بصوت واطي بدموع:

-منك لله... منك لله يا شروق...


سمعتني خالتي دلال اللي كانت بتعيط، وزادت في العياط فحضنتها وبكينا مع بعض...


مرت الأيام ثقيلة ومليانه حزن وندم وتأنيب ضمير...


بالليل وقفت في البلكونه في بيت أهلي أبص للسما وأفتكر كل اللي حصلي...

ممكن تعتبروني سلبيه زي ما أمي ووالدي شايفين لكني مقتنعه بقراري ومش هرجع فيه، أنا كنت عفوت عن شروق وهما اللي غلطانين، كلهم السبب في مـ ـوت خالي مش بس شروق...


في الايام دي كنت بشغل نفسي بالمذاكره، والدراسه الصعبه والاختبارات اللي مش بتخلص، كنت بشوف شروق في الجامعه وهي لابسه أسمر ودايمًا قاعده لوحدها وأحيانًا كنا بنركب مع بعض عربية أجره لكني محاولتش اكلمها، ولا كنت قابله أكلمها ولا هي كانت بتبص ناحيتي أصلًا...

-كريم بره!!!

قالتها خالتي دلال اللي مازالت لابسه إسود والحزن باين في صوتها المبحوح، فقلت:

-طيب يلا أنا همشي بقا هتعوزي حاجه!


دخلت الاوضه الم حاجتي فدخلت ورايا وقعدت قصادي بتعب وقالت:

-إنتِ كويسه؟

-تمام الحمد لله متقلقيش عليا...


تنهدت دلال بحيرة وسألتني:

-كريم باين عليه الحزن أوي... إنتو كويسين مع بعض؟

مكنتش عارفه أرد بإيه احنا مش كويسين أبدًا مع بعض ومن يوم ما قلتله إن هو السبب الأول في مـ ـوت خالي وهو زعلان مني أو زعلان من نفسه بيعاملني ببرود وملامحه جامده أو يمكن حزينه، كنت خايفه عليه جدًا وبحاول أكلمه وأقرب منه لكنه كان بيبعد، كنت ببص عليه كل ليلة وهو نايم عشان اتأكد إنه عايش، وكنت قلقانه ليجيله جلطه مره تانيه...


رجعت معاه لبيتنا في صمت رهيب كان دايمًا بيننا لدرجه إني كنت بقول في نفسي إن علاقتنا مش ممكن تستمر...


غيرت هدومي وقعدت أذاكر في الصاله زي كل يوم فقعد قصادي وهو بيتأوه بتعب فسألته:

-مالك؟! إنت كويس؟


هز رأسه بالإيجاب وهو بيقول:

-كان شيفت متعب أوي النهارده...


قلت:

-وايه اللي مش متعب في الحياه!! يعني أنا مثلًا من يوم ما وعيت على الدنيا بذاكر عشان لما أخلص دراسه أتعب في الشغل والجواز... كل حاجه متعبه يا كريم...


-هنعمل ايه يعني! أقولك على حاجه يلا نعيط سوا... 

-يلا بجد...

قولتها وعيطت زي ما يكون إداني إذن عشان أطلع انفعالات قلبي! فاتعدل كريم في قعدته وقال بصدمة:

-إيه ده إنتِ بتعيطي بجد!! أنا كنت بهزر...


لما فتحت في العياط معرفتش أسكت مر عليا كل الذكريات السلبيه فقام قعد جنبي وهو بيقول:

-طيب خلاص عشان خاطري... طيب فضفضي إنتِ أكيد كاتمه في قلبك كتير بسببي...


قلت من ورا دموعي:

-فعلًا أنا قلبي مليان... حاسه إن الدنيا صعبه أوي يا كريم...


مسك إيدي وقال:

-أنا معاكِ أهوه... بإذن الله هنعدي كل حاجه مع بعض...

-لا يا كريم إنت مش معايا... إنت بعيد أوي عني...


مسحلي دموعي بايده وهو بيلمس وشي بحنان ومسك ايديا بالتانيه ولما لاحظت إنه بيقرب مني سحبت ايدي بسرعه ووقفت وأنا بمسح دموعي بسرعه، وقلت بنبرة مهزوزه:

-آآ... أنا....


بص كريم شويه لمكاني الفاضي اللي كنت قاعده فيه وحسيته زعل عشان بعدت عنه وأنا كمان زعلت من نفسي، منين عايزاه يقرب مني ومنين ببعد!!! قام كريم وقف وقال بابتسامة صغيره:

-إنتِ كويسه؟!


هزيت راسي بالإيجاب، فاتنفس بارتياح وقال:

-طيب روقي كده كله بيعدي ربنا يجعلي ويجعلك نصيب من السعاده في الدنيا ينسينا كل التعب...


ابتسم واتجه ناحية أوضته، فوقفت مكاني شويه اقرض ظوافري وبعدين روحت وراه، كان مديني ظهره، فاتح دولابه وبيطلع هدوم الشغل عشان يكويها، فجريت ناحيته وحضنته من ظهره، وقلت:

-أنا محتاجالك أوي يا كريم بالله عليك متبعدش عني كده!


مسك ايدي الاتنين فقلت:

-أنا بحبك يا كريم... آسفه على كل حاجه كنت أنا السبب فيها... أنا عايزه أكمل حياتي معاك ونجيب اولاد كتـــــيـــــــــــــر أوي يعني اربعه مثلًا...


التفت ليا وقال بضحك:

-أربعه بس!! أنا قلت هتقولي عشره!

-ومين فيه صحه يجيب عشره ولا حتى أربعه! الكلام سهل أوي لكن الفعل صعب.


قلتها بضحك، فقال:

-الفعل سهل متقاطعيش إنتِ بس...

قالها بنبرة مرحه وحضنني لفترة، ولما طول بعدت أنا عنه وخرجت من الأوضه فقال بصوت عالي:

-خدي تعالي هنا رايحه فين؟!


قلت بصوت عالي وأنا ببعد عن الأوضه:

-عندي مذاكره كتيـــــــــر.

-وبالنسبه للأربع ولاد اللي كنا بنتكلم عليهم!

-مالهم؟

-عايزين نلحق نربيهم يا نجمه واحنا في شبابنا...


حطيت إيدي على بطني وقلت:

-فين الحمام! محتاجاه أوي... محتاجاله...


جريت على الحمام وقفلت الباب مع إن بطني مش بتوجعني ولا حاجه، فسمعته بيضحك وبيقول بصوت عالي:

-مستنيكِ تخرجي يا حياتي... 


قلت من ورا الباب:

-لا نام إنت شكلك مرهق وأنا مطوله...

-لا أنا مش مرهق وبعدين ما ياما نمنا مفهاش حاجه لما أسهر ليله...


سمعت صوته بيبعد عن الحمام وهو بيقول:

-مستنيكِ.


فابتسمت وأنا على يقين إني بعمل الصح وحتى لو مش بحب كريم زي ما هو متوقع مني لكني متأكده إني هحبه أكتر ما هو مستنيني أحبه وأكتر من حبي لحازم اللي كل يوم بكتشف إنه كان مراهقه مش حب... 


مر بذاكرتي كل اللحظات اللي بتجمعني أنا وكريم سوا...


الحكايه بدأت يوم ما قابلته في الكافيه وأنا في ثانوي وبعدها لما كنت بشوفه في الشارع كنت بعمل نفسي مش واخده بالي منه مع إنه كان بيعدي من جنبي وهو كان دايمًا يغض بصره عني...


ولما كنت بشوفه في العزومات كنت بتوتر وأرتبك لأني مش واخده عليه زي باقي أولاد خالي...


كنت بستغرب دقة قلبي واحنا بنتكلم مع بعض أو لما كنت بسمع اسمه على مدار السنين اللي فاتت زي ما يكون قلبي حاسس إن هو ده اللي هيسكنه! لكن انشغالي بحازم خلاني ماخدش بالي من كريم...


كريم هو الوحيد اللي وقف جنبي في أكتر فترة صعبه مرت عليا ووثق فيا في الوقت اللي ثقة أهلي فيا اتهزت، كريم يستاهل كل الحب ويستاهل إني أوهب عمري كله ليه، أنا لو قضيت عمري كله ساجده لله حمدًا وشكرًا إنه رزقني بكريم مش هوفي...


-حبيبتي إنتِ كويسه...

قالها كريم وهو بيخبط على باب الحمام اللي أنا طولت فيه! فقلت:

-كويسه... طالعه أهوه...


ابتسمت، حسيت إن كريم كان مستني مني مبادره واحده اتنفست بارتياح وغسلت وشي وخرجت...


قعدت جنبه، فالتفت ليا وهو مبتسم، فقلت بابتسامة:

-عايزه أقولك حاجه مهمه.

-خير ان شاء الله؟

-إنت مش السبب في مـ ـوت خالي ولا حاجه... متأنبش نفسك لأني شايفه الندم في عنيك...


تنهد بألم وقال:

-الله يرحمه ويغفر له ويصبر حازم وحاتم وينتقملنا من شروق...

-لأ يا كريم ادعيلها... أنا دايما بقول اللهم ارها الحق حقًا وارزقندها اتباعه وأرها الباطل باطلًا وارزقها اجتنابه...


سكت كريم وهو بيفرك دقنه وبيبصلي بإعجاب، وقال:

-هو إنت إزاي كده يا نجمه! إزاي قدرتِ تسامحيها بعد كل اللي عملته ده!


-ربنا يرزقك سلامه القلب يا كريم... الحمد لله على النعمه دي واللي سببها الأول والأخير حفظ القرآن وتدبر معانيه... ربنا يرزقك زي ما رزقني... 


قال كريم بنبرة مبتهجة وابتسامة رضا:

-أنا محظوظ بيكِ... نجمه أنا بحبك أوي... ساعات بقول لنفسي هو أنا عملت إيه حلو في حياتي عشان ربنا يرزقني بيكِ... ربنا ميحرمنيش منك أبدًا...


-ولا يحرمني منك...

قلتها باحراج وبلعت ريقي فقال بمرح:

-بس حلوه العبايه دي ينفع تروحي بيها عند حماتك الغاليه بس مينفعش تقعدي بيها قدام جوزك الغالي يا غاليه...


ضحكت وقلت:

-معلش أصل أنا أول مره أتجوز... وأمي قالتلي جوزك هيعلمك...


قال بابتسامة:

-يا سلام... أعلمك طبعًا معلمكيش ليه! دا أنا عنيا ليكِ...

قلت بابتسامة:

-جزاك الله كل خير ربنا يجعله في ميزان حسناتك يابني...

قال بجدية:

-يـــــــــــارب... وربنا يؤلف بين قلوبنا يارب يا نجمه... ويبعد عننا الشيطان.

قلت بحـ ـماس:

-طيب يلا بينا بقا نصلي ركعتين كده وندعي ربنا يبارك لنا في حياتنا...


قلتها وأنا بقوم، لكن قعدت تاني وقلت له:

-قبل الصلاة عندي سؤال مهم...

-تحت أمرك...


حمحمت وأنا بحاول أنتقي كلماتي وببعض التوتر:

-كريم إنت أكتر واحد وثق فيا؟! منين كنت واثق فيا أوي كده ومنين رسائل شروق عني هزتك وغيرتك من ناحيتي؟!


-مش الرسائل يا نجمه أنا قولتلك النظرات والتصرفات... أنا بفهم برده يا نجمه وعندي فِطنه...


-يعني ايه بقا؟ كلامك معناه إن إنت مصدق اللي شروق قالته!!


-حبيبة قلبي أنا مش فارق معايا أي حاجه! ولا مصدق ولا مكذب... أنا اللي فارق معايا نجمه دلوقتي اللي أنا شايفها بتسعى عشان تحافظ عليا وعلى علاقتنا أما الماضي فقلوبنا مش بأيدينا وغصب عننا ممكن ننجذب لحد في مراحله كن حياتنا، دي حاجه خارج إرادتنا، مع إن كان نفسي قلبك يكون بكر يحبني أنا وبس زي ما قلبي كان بكر لحد ما إنتِ دخلتيه...


قلت:

-كريم أنا معرفتش الحب إلا معاك...


ومع إني مكنتش حساها أوي في الوقت ده، لكن لما شوفت لمعة عينيه وكأنه هيعيط كررتها تاني، وهو كان بيبص في عيني جامد كأنه بيحاول يقرأ نظراتي، فقال:

-ربنا يرزقني ويحببك فيا زي ما رزقك وحببني فيكِ يا نجمه...


وعشان أهرب من الجو المشحون بالتوتر ده قلت:

-طي يلا نصلي...


قمت وقفت وقبل ما أمشي مسكني من ايدي وقال:

-الشمس نجمه بتدفي وتنور حياة الناس وإنتِ النجمه اللي بتدفي قلبي وبتنور حياتي...


قلبي دق جامد ووشي ضلم مفيش وصف تاني إلا كده!

 الجمله دي قالها لي حازم في حلم من أحلامي! حاولت أبتسم معرفتش، حاولت أستوعب اللي بيحصل فسحبت ايدي منه بسرعه وعشان أهرب من قدامه ديرت ظهري ومشيت وأنا بقول بتوتر:

-أنا رايحه أتوضى...


الظاهر إن الماضي هيفضل كابوس في ذاكرتي ويطاردني كل فتره لكن أنا قدها وهقدر أتغلب على كل حاجه وأغير من نفسي وأحفظ جوزي وأصونه حتى بيني وبين نفسي...

استغفروا❤️🌸

#كتابات_آيه_شاكر 

                     ★★★★★★★

وبعد مرور أشهر 


إيمان كانت بتتمشى لوحدها على الكورنيش، فشافت أسماء قاعده لوحدها وباين عليها أثر الحمل والتعب، قربت منها وسلمت عليها وقالت بمرح:

-الحلو قاعد لوحده ليه؟ الدكتور حازم سايبك تخرجي لوحدك! 


ابتسمت أسماء، وقالت:

-اقعدي معايا شويه... أكرم معايا بس بيجيب حاجه من الصيدليه وجاي...


قعدت إيمان وهي بتقول:

-هو رجع من السفر؟! 

-أيوه من إسبوع كده...


قعدت إيمان جنبها تسألها عن أحوالها وأحوال شروق فقالتلها أسماء إنها مبتتكلمش مع حد وبقت تروح لطبيب نفسي من بعد وفاة والدها، وفجأة حطت أسماء ايدها على بطنها وصرخت، فقالت إيمان:

-ايه!! إنتِ بتولدي ولا ايه؟!

-مش عارفه! بس أنا لسه في الثامن!


زاد وجعها فصرخت وقالت:

-رني على أكرم بسرعه...


-معييش رصيد!


صرخت أسماء وقالت:

-رني من موبايلي...


فتحت إيمان شنطة أسماء وأخذت موبايلها وكتبت كلمة السر واتصلت على أكرم وودوها المستشفى مع بعض فقال أكرم لإيمان:

-رني على حازم من موبايل أسماء...


اديتله إيمان الموبايل وقالت:

-رن إنت وأنا هقعد مع أسماء...


اديته إيمان كلمة السر وكلم حازم يجي وأسماء كانت بتصرخ من ألم المخاض وبعد ما رن أكرم على والدته وعشان يخفف توتره بدأ يقلب في موبايل أخته وخصوصًا في الصور ويبتسم وهو بيشوف صوره مع أخته من وهما أطفال، أسماء لسه فيها عادة إنها بتحتفظ بكل حاجه حتى الصور، لفت نظره فايل سري لصور معمولها كلمة سر، كتب نفس كلمة سر فتح الموبايل فشاف صور نجمه! 


اتفاجئ إنها نفس الصور اللي شروق كانت بتبعتهاله وكان بيمسحها! 

اتعدل في قعدته وهو بيتفرج على المحادثات اللي متاخدلها اسكرين وصور متفبركه لنجمه كتير أتوتر وأيده بدأت تترعش وهو بيفتكر أخر رساله من شروق لما كتبتله:

-حسبي الله ونعم الوكيل فيك إنت السبب في دمار حياتي ومـ ـوت بابا! إنت اللي فبركت الصور أنا متأكده بس أنا أستاهل اللي حصلي أنا اللي غلطانه عشان وثقت فيك....


قال بصوت:

-يعني مش شروق اللي عملت كده! أختي اللي عملت كده! طيب ليه؟! وازاي!! ولـــيـــه!


قام دخل عند أخته اللي كان ألم الطلق اتسكن شويه بعد.ما أعطوها حقنه، ومد ايده بفلوس لإيمان عشان تشتري حاجات من الصيدليه للمولود، فقالت إيمان:

-معايا فلوس يا كابتن... مش هغيب عليكم...


قعد أكرم قصاد أخته، سألته على حازم لكنه قال:

-بحق الشِده اللي إنتِ فيها دي يا أسماء تقوليلي الحقيقه! إنت اللي عملتِ كده في نجمه؟! إنتِ اللي فبركتِ الصور؟!


ديرت أسماء وشها للناحية التانيه وعيطت، فرجه أكرم وشها ناحيته بايده وقال بنبرة مهزوزة:

-إنتِ يا أسماء؟!


-والله العظيم ندمانه يا أكرم ومبنامش أنا تعبانه أوي... كل ما افتكر اللي حصل بسببي اندم أكتر... صدقني؟


قالتها بعياط فسأل أكرم بهدوء:

-ليه يا أسماء؟! ليه كده؟


-كنت بحب حازم من زمان وفي يوم شوفت رسايل شروق ليك بالصدفه لما إنت دخلت الحمام وسيبت موبايلك مفتوح... كانت بتقولك إن نجمه وحازم بيحبوا بعض ساعتها حسيت بغيره... والغيره عمتني هكـ ـرت صفحتك بحيث تفتح على موبايلي ومعرفش عملت كل ده ازاي مع إني في كل مره كنت ببقى مرعوبه لكن كنت بكمل... 


-عشان كده كنتِ بتسأليني دايمًا عن الهـ ـكر وخلتيني أعلمك كل حاجه... يعني أعلمك تمسكي السـ ـلاح تقومي تضـ ـربيني أول واحد! 


عيطت أسماء وهي بتردد:

-والله ندمانه يا أكرم...


سأل أكرم:

-طيب إزاي والصور كانت بتنزل يوم خطوبتك ساعة حفلة خطوبتك؟


-يوم خطوبتي على حازم كنت عامله منشورات مجدوله كتير بحيث تتنشر أثناء الحفله... أنا غلطت يا أمرم بس بالله عليك ما تقول لحد... والله ندمانه...


-أنا مش عارف استوعب! طيب لبستيها لشروق ازاي وليه؟!

قالت بانفعال:

-شروق تستاهل كل اللي حصلها! دي خبيثه مشوفتهاش ازاي كانت بتشوه سمعة نجمه... شروق تستاهل يا أكرم...


-بس حبكتيها صح... أخدتِ الابتوب بتاعها ونزلتِ عليه كل حاجه والبنت لبستها! براڤو عليكِ يا أسماء دا الشيطان يرفعلك القبعه يا شيخه... أنا شكيت في ميسره وشكيت في أخته تسنيم وشكيت في نفسي! وصدقت إنها شروق... طلع إن غلطة شروق الوحيده إنها وثقت فيا... وطلعت أختي المدبر الأول لكل حاجه...


بكت أسماء ومردتش، قال أكرم بقلة حيله:

-أنا مش هقول لحد حاجه! مش هينفع أقول... جوزك لو عرف هيطلقك يا أسماء...


-كل اللي عملته ده عشان بحبه وبغير عليه... كل ده عشان بحب حازم والله...


-يا ويلك يا أسماء من عقاب ربنا... يا ويلك يا أختي... وربنا يعينك على اللي جاي وعلى ضميرك اللي صحي... ربنا يعينك...


عيطت أسماء بصوت عالي وخرج أكرم من الأوضه اللي بابها كان مفتوح فلقى إيمان قدامه، وشكلها كانت بتسمع كل حاجه، قالها بنبرة مرتعشة:

-جـ... جبتي الحاجات؟!

-أأ... كنت جايه أسالكم على حاجه... هروح أجيب أهوه...


قالتها ومشيت بسرعه بخطوات مرتبكه، فضـ ـرب أكرم وشه بإيديه وهو بيقول:

-أكيد سمعت!!!


اشترت إيمان الحاجات والكلام اللي سمعته بيدور في راسها، وقررت تحكي لحازم كل حاجه سمعتها...


أكرم كان متابع إيمان وحركاتها...

 وأثناء الولادة اللي كانت متعسرة جدًا، حازم كان قاعد وجنبه حاتم على الرصيف قدام المستشفى مرتبك وقلقان على مراته...

 

استغلت إيمان انشغال أكرم عنها واتجهت ناحيتهم وقبل ما توصل رجعت تاني بتردد وهي خايفه تكون هتتهور ومينفعش تحكي فضلت تروح ناحيتهم وترجع تاني أكتر من خمس مرات لحد ما التفت حازم وشافها، وناداها فابتسمت وراحت ناحيتهم، ألقت السلام بارتباك، وعدلت حجابها أكتر من مره، وحاتم باصص للأرض، قالت:

-كنت عايزه أقول لحضرتك حاجه يا دكتور حازم....

وقف حازم وقال:

-اتفضلي...


بلعت ريقها وقالت:

-عايز أقول...


بلعت ريقها تاني وتالت بتوتر شديد وقالت:

-اقولك يعني إ... إن شاء الله لو جت بنت تسميها إيمان على إسمي...

ابتسم حاتم وهو رأسه باستنكار كأنه بيسخر منها! وقال حازم بابتسامة:

-بس احنا منتظرين ولد ان شاء الله.


قالت إيمان بتوتر:

-هو الصراحه كنت عايزه أقول لحضرتك حاجه تانيه بس لو ينفع على انفراد...


بصلها حاتم  بطرف عينه وقام مشي من غير ما يتكلم...


فقال حازم:

-اتفضلي...


كان جواها صوتين واحد بيصرخ فيها وبيقولها بلاش تفضحيها واستري عليها والتاني بيصرخ فيها ويقول لازم أسماء تاخد جزائها...


يا ترى بقا انتوا شايفين الصح إنها تقوله ولا تسكت!..


      الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات