رواية قلب حبيبتي
الفصل العشرون 20 والواحد والعشرون 21 والثاني والعشرون 22
بقلم ماما سيمي
الفصل العشرون
صباح اليوم التالي في شركة العزيزي ذهب آسر للقاء مازن لكنه لم يجده فتوجه لمكتب مروان وطرق الباب ودخل ملقيا عليه السلام
آسر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مروان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آسر: أيه يا بني مازن فين مش لاقيه في مكتبه
مروان بأضطراب: أكيد هتلاقيه عنده مواعيد عمل بره
آسر بأقتناع: أنا قولت كدا بردو طيب اسيبك تشتغل بس لما مازن يجي عرفني ماشي
مروان: حاضر لما يجي هقولك
خرج آسر مغلقا الباب خلفه شعر مروان بالأختناق فقام بتوسيع رابطة عنقه بعض الشئ ثم فك زرار ياقته حتي يستطيع أخذ أنفاسه المضطربة
مروان لنفسه: ربنا يستر وماما صفية تعرف تعطل مازن معها شوية لغاية لما أجهز ورق المواقع تحت الأنشاء وابعت آسر بيهم للمواقع ويبعد خالص عن هنا لو اتقابل هو مازن النهارده قبل ما أحنا نروح بالليل هتحصل كارثه بالتأكيد ربنا يستر
في مشفي الدكتور عبدالمجيد زهران
جلست صفية برفقة مازن في استقبال المشفي فهي طلبت من مازن مرافقتها لعمل شيك اب عليها استغرب مازن من طلب والدته فهي أما أن تذهب بمفردها أو مع مريم ومرارا طلب مرافقتها ولكنها كانت ترفض ولكنه فوجئ بطلبها اليوم وعلي الفور لبي طلبها فا والدته ومريم يأتون عنده في المقام الأول واي شئ بعدهما يهون جاء الدكتور عبدالمجيد صاحب المشفي بنفسه فهو صديق شخصي لوالد مازن وصديق للعائلة
عبدالمجيد: أنتم ايه اللي مقعدكم هنا اتفضلوا عندي في المكتب لغاية ما نتيجة الفحوصات والتحاليل تظهر
مازن: مفيش داعي يا عمي أحنا مرتاحين هنا
عبدالمجيد: مازن أنت والست والدتك مش ضيوف عشان تقعدوا هنا أنتم أصحاب مكان اتفضلوا نشرب حاجه عندي في المكتب
صفية: خلاص يا مازن متزعلش دكتور عبدالمجيد أحنا جايين معاك يا دكتور
عبدالمجيد وهو يشير لهما ليسيرا معه: اتفضلوا من هنا
صفية: زينب عامله ايه مشوفتهاش من زمان
عبدالمجيد: الحمدلله لسه كانت بتقولي عايزه ازور ام مازن مشوفتهاش من زمان بردو
صفية: أن شاء الله لينا قاعده مع بعض قريب
عبدالمجيد: أن شاء الله
مازن ناظرا في ساعته: هي الفحوصات بتاخد وقت يا عمي
عبدالمجيد: شوية كدا ليه
مازن: طيب ممكن اروح الشركة ساعتين عندي ميعاد مع عميل مهم هقابله وامضي معاه شوية ورق وأرجع اخد ماما
صفية: لأ يا مازن خليك معايا مش هتروح في أي مكان افرض تعبت هبقي اعمل ايه عندك مروان خليه يقابله هو ويمضي بدالك
مازن: بعد الشر عليكي يا حبيبتي خلاص مش ماشي هستني معاكي وهخلي مروان يقابله يأجل التوقيع ساعتين لأن مينفعش حد يمضي غيري
عبدالمجيد: متقلقش كلها ساعتين وتظهر النتيجة
مازن: ماشي أحنا منتظرين هنا لغاية ما تطلع النتيجة وأن شاء الله تبقي نتيجة مطمئنه
عبدالمجيد: ان شاءالله متقلقش تحبوا تشربوا ايه
صفية: هشرب ليمون يهدي اعصابي والضغط شوية
مازن: وانا قهوة مظبوط
عبدالمجيد بعد أن دق جرس الساعي: دقايق وطلبكم يكون هنا.
فى منزل تالا صعدت السيدة عزيزة زوجة أيوب البواب بعد أن استدعاها حسين لكي تقوم بتنظيف وترتيب المنزل من أجل استقبال الضيوف جلب آسر معه وهو عائد إلى المنزل عدة أنواع من الحلويات والمقبلات والعصائر والمشروبات الغازية وصنعت عزيزة لهم عصائر طبيعيه بالمنزل واستعد الجميع على أكمل وجه لاستقبال الضيوف والترحيب بهم
في شركة العزيزي
مازن لمروان بعد أن استدعاه : عملت ايه يا مروان مع مندوب شركة الحديد
مروان: متخفش أجلت معاه المعاد تلات ساعات لغاية أنت ما تيجي وفاضل له نص ساعة ويجي
مازن: آسر جهز باقي رسومات القرية
مروان: مش عارف بصراحة
مازن رافعا سماعة الهاتف: مدام فاطمة ناديلي باشمهندس آسر وخليه يجيب رسومات بتاعت القرية الجديدة
مروان: بس آسر مش هنا راح المواقع تحت إنشاء يشرف عليهم كان عندهم نقص في مواد خام راح يجبهالهم
مازن: طيب كلمه علي تليفونه واسأله علي الرسومات أحنا متأخرين في البني ومش عاوزين تأخير زيادة
مروان وهو يدعي الاتصال عليه: تليفونه مقفول يا مازن تقريبا في حته مفيهاش شبكة
مازن بحده : وبعدين أنا كنت عايز اشوف الرسومات النهاردة أنا قايله من اسبوع عليهم كان المفروض يسبهم علي مكتبي حتي لو أنا مش موجود
مروان مهدئا له: أهدي يا مازن مفرقتش من يوم أن شاء الله هكلمه لما يفتح تليفونه وخليه يجهزهم بكرة
اتي مندوب شركة الحديد استقبله مازن في حضور مروان أعطاه مازن شيك بدفعه من حسابهم لديه وسوي معه مع الأمور العالقة وبعد رحيل المندوب
مازن: أنا ماشي عندي شوية مواعيد عمل بره هخلصهم وأروح
مروان : تمام وانا كمان رايح مكتبي هخلص شوية شغل قبل ما اروح
مازن وهو يضع بعض الأوراق بحقيبته : ماشي يا مروان خلي بالك أحنا مطلوب مننا واحد يسافر بالكتير أخر الاسبوع ده لمطروح يشوف الشغل ماشي ازاي ويجيب ليهم كل اللي ناقصهم عشان الشغل ما يوقفش
مروان: أنا عامل حسابي أن أنا هروح الاسبوع ده لأن في أجتماع مجلس إدارة للمجموعة وطبعا الاجتماع مينفعش من غير رئيس مجلس إدارة المجموعة
مازن وهو يضرب مقدمة رأسه: اخ تصدق بالله كنت ناسي الأجتماع ده خالص كويس أنك فكرتني خلاص يبقي أنت سافر المرة دي
مروان: طيب بس خلي بالك مريم هتقعد في البيت عندي مش هتروح عندكم طول ما يامن موجود
مازن: اعقل يا مروان يامن زي أخوها وبعدين مريم حامل في الرابع دلوقتي وخطر انها تقعد لوحدها
مروان بضيق: طب خلي ماما صفية تروح تقعد معها عندي
مازن: وأنا أروح البيت ملاقيش ماما لا يمكن
مروان: هو يامن مطول عندكم أنا زهقت منه
مازن بضحك: متخفش كلها كام شهر ويروح بيته أصله بيجدد فيه
مروان بضجر : كام شهر موت يا حمار
مازن : هههههههه طب يلا يا حمار هتأخرني
مروان: أحترم نفسك ياد مش هتبقي أنت وأبن خالك
ذهب مروان لمكتبه لإنهاء الأعمال العالقه ورائه وكذلك ذهب مازن لإنهاء مواعيد العمل المرتبط بها خارجا عاد مروان وجد مريم تجلس في بهو المنزل
مروان وهو يقبل وجنتها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مريم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مروان: عامله ايه يا حبيبتي والولد حبظلم عامل ايه
مريم وهي تضع يدها على بطنها بحب: متقولش علي أبني حبظلم وبعدين مين قالك أنه ولد أنا عاوزه بنت
مروان وهو يحاوط خصرها ويضمها ليه دافنا وجهه عند عنقها :وانا عاوزكم أنتم الأتنين سواء بنت او ولد المهم أنه حته منك
رفعت مريم يديها تحاوط عنقه بشوق: وانا كمان يكفيني أنه حته منك بتكتبر جوايا دي كانت أمنية حياتي كلها أني أبقي أم لولادك
مروان وهو يحمل مريم ويتجه بها لغرفة نومهم: هو مش المفروض أيام الحظر اللي الدكتورة حظرهالنا خلصت
مريم وهي تهز رأسها بالسلب: لسه يا مروان الدكتورة مدتناش الأذن
مروان بخبث: اديهولك أنا أصلي أنا شاطر قوي في أصدار الأذونات للموظفين عندي
مريم بأعتراض : بس يا مروان
لكن قبلة مروان لها جعلتها تبتلع أعتراضها وتغوص معه في عالمهما الخاص
في منزل العزيزي
ذرعت صفية بهو المنزل ذهابا وأيابا وهي تحاول الاتصال بمريم ومروان ولكن هواتفهم تدق ولا أحد يجيب
صفية بحده: يا تري مبيردوش ليه حصل ايه يكون مازن عرف حاجه ربنا يسترها ميعرفش قبل ما نروح بالليل صفية يارب أقف معايا وميكنش عرف حاجه أنا كدا أبتديت أقلق بجد
أعادة صفية الاتصال مجددا سمعت صوت الجرس ولكن لا أحد يجيب
في منزل مروان
تملصت مريم من بين يدي مروان بصعوبة
مريم: استني بس يا مروان هشوف مين بيتصل لتكون ماما
مروان بضجر: سبيه يرن بقي يا مريم أنا حقيقي مشتاقلك
مريم وهي تقبل وجنته: وأنا كمان بس أنا عارفه أن اللي بيتصل ماما عايزه تطمن هطمنها وبعدين أعمل اللي أنت عايزه
مروان بتأفف : بسرعة طيب التأخير وحش في الحاجات دي
مريم: هههههههه حاضر اللي يسمعك كدا يقول أنك حارم نفسك قوي
مروان: أنا بقالي اسبوعين محروم منك مش كفايا
مريم : غيرك بقعد بالشهور
مروان : نعم أنا كنت صورتلك قتيل هنا قال شهور قال
مريم وهي تشير له أن يصمت كي تستطيع محادثة والدتها
مريم : الوه ايوه يا ماما معلشي أصل مروان عامل تليفونه صامت وأنا كنت في المطبخ علي ما طلعت واعرفت ارد عليكي
صفية: طمنيني مازن عرف بحاجه
مريم: متخافيش يا ماما مازن معرفش حاجه وان شاءالله هنكون عندك انا ومروان الساعة ٨ بالظبط جهزي نفسك
صفية براحة: الحمدلله كنت قلقانه أن يكون مازن عرف بحاجه
مريم: لأ متخافيش
صفية: ماشي أنا هقول لمازن لو جه قبل ما نروح لبيت تالا أننا راحين أنا وأنتي نحضر خطوبة بنت واحده صحبتي ومروان هيوصلنا ماشي
مريم: ماشي يا حبيبتي متقلقيش
صفية: ماشي يا حبيبتي عامله ايه النهارده
مريم بأبتسامة: الحمدلله كويسه
صفية: ماشي يا روحي عايزه حاجه
مريم: لأ سلامتك يا قلبي
صفية: متتأخروش بقي مع السلامة
مريم : حاضر مع الف سلامة
أنهت مريم الاتصال لتجد يد مروان تحاوطها
مروان:ماما صفية علي الموضوع ده ما يخلص حاسس أنها هتكون أتولدت من جديد
مريم: أنت بتقول فيها فعلا ماما بتدعي ليل نهار أن ربنا يعدي الموضوع ده علي خير
مروان بخبث: هو أحنا كنا بنقول أيه قبل ما تكلمي مامتك
مريم بخبث ايضا: مش فاكره
مروان وهو يحملها: بقي كدا طيب تعالى أفكرك بقي .
في منزل تالا
جلست تالا في غرفتها طوال اليوم غير مصدقه أن مازن يريد خطبتها حقيقةً هي تشعر بذلك لم تشعر بفرحة عندما اخبرها آسر بل صدمت من وقع الخبر عليها وقبض قلبها ومازالت تشعر بالقلق لا تعرف لماذا دق بابها ودخل والدها وهو يكاد يطير فرحا فاخيرا فلذت كبده ستنال من أحبته وعانت كثيرا من أجله جلس بجوارها علي الأريكة وحاوطها بذراعه وطبع قبلة علي جبينها
حسين بسعادة: مبروك يا أحلي عروسة
تالا بابتسامة مصتنعه: الله يبارك فيك يا بابا
حسين بشك: مالك يا تالا حسك مش مبسوطة
تالا: مفيش يا حبيبي متقلقش عليا أنا مبسوطة طبعا
حسين بجديه: ياريت تصارحيني بالحقيقة في أيه مالك
تالا ببكاء: مش عارفه قلقانه ليه حاسه في حاجه غلط كون أن مروان هو اللي يكلم آسر أكيد هما اللي ضغطوا عليه عشان يتقدملي
حسين: مين هما اللي ضغطوا عليه
تالا وهي تمسح دموعها: مامته مريم ويمكن مروان
حسين: بصي يا تالا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قال تفائلوا بالخير تجدوه وانا عايزك تتفائلي بالخير ماشي ده اولا ثانيا لو كان زي ما أنتي بتقولي صدقيني أنا هرفضه حتي لو كان ملك نازل من السما أنا معنديش أغلي منك فاهمه قومي وجهزي نفسك وكل حاجه هتبان ولو صدق ظنك أنا هيكون ليا تصرف تاني خالص
تالا: تصرف أزاي يا بابا هتعمل أيه
حسين منهيا النقاش: بعدين تعرفي قومي والبسي يلا وجهزي نفسك
تالا : حاضر يا بابا
في المساء وتمام في موعد التاسعة دق باب منزل تالا فتح آسر الباب يستقبل ضيوفه وجد أمامه مروان وصفية ومريم تقف خلفهم رحب بهم ودعاهم الي الدخول ونظرا خلفهم ليري مازن لكنه لم يكن متواجد استغرب آسر كثيرا وأغلق الباب خلفهم وداعهم لدخول غرفة الصالون وبعد جلوسهم بلحظات جاء حسين مرحبا بهم
حسين: أهلا وسهلا بيكم شرفتونا النهاردة ونورتونا
مروان بحرج: دا نورك يا عمي
صفية: بنورك يا استاذ حسين
حسين : أيه ده أمال فين مازن مجاش معاكم ليه
مروان بأضطراب: مازن فعلا كان جاي بس شريكنا الاسباني جه مصر فجأة وطلب يقابل مازن بسرعة بيقول في لخبطه في العقد اللي بينا ومازن راح له ولو خلص معاه بدري هيجي علي هنا لو أتأخر يبقي أن شاء الله هيجي بكرة
حسين هز رأسه بالموافقة بعد أن تأكد من أن ظن تالا بمحله فا مروان فاشل بالكذب وكشف حسين أمره بكل سهوله
آسر بشك: مش مستر خوسية لسه مسافر من كام يوم لحق يجي بالسرعة دي
مروان بعد أن أنتشرت حبات العرق علي جبينه: أحنا أتفاجئنا بيه بردو
آسر: خلاص مفيش مشكلة أنا هقوم أنادي تالا تيجي تسلم عليكم
الفصل الواحد والعشرون
في منزل تالا
خرجت تالا إليهم بصحبة آسر وصافحتهم بخجل وجلست بجوار صفية ربتت صفية علي يدها بحنو وهي تردف
صفية: أهلا بعروسة أبني الغالية
تالا بخجل: أهلا بيكي يا طنط
صفية بعتب: طنط أيه من النهاردة أنا ماما صفية
تالا بأبتسامة: حاضر يا ماما صفية
صفية: ايوه كدا يا حبيبتي
مريم: أزيك يا تالا عامله
تالا بأبتسامة: الحمدلله يا رومه اخبار البيبي ايه
مريم وهي تضع يدها على بطنها: الحمدلله بخير
مروان: ازيك يا تالا اخبارك ايه
تالا بخجل: الحمدلله يا باشمهندس بخير
صفية : معلشي يا تالا مازن مجاش النهاردة غصب عنه شريكه الاسباني جه فجأة وطلب يروحله ومعرفش يأجل المرواح له
نظرت تالا بحزن لأبيها الذي تفهم معني نظراتها الكسيرة هز رأسه لها يدعمها بنظراته وكأنه يخبرها لا عليكي بنيتي سأرفع شأنك رغم أنفه ورغم أنف الجميع
مروان : طبعا حضرتك عارف أحنا جايين النهاردة ليه يا عمي
حسين: طبعا عارف يا مروان يا بني بس قبل أي حاجه مازن عارف أنكم جايين وموافق علي جوازه من تالا
مروان بتلجلجل : ط طبعا يا عمي
صفية: وهو أحنا معقول هنيجي من غير ما يعرف
حسين: يبقي أحنا هنأجل أي كلام في الموضوع ده لغاية ما اسمعها من مازن شخصيا والنهارده من بكره مفرقتش كتير
صفية: طيب نعرف أنكم موافقين
حسين : صدقيني يا أم مازن الأهم من موافقتنا موافقة مازن الأول وحضرتك فاهمه قصدي أنا معنديش أعتراض علي أي حاجه بس اسمعها من مازن صريحه وهو بيقولي أنا عايز تالا تبقي مراتي وشريكة حياتي اظن ده من حقي أني أطمن أن الراجل اللي هيتجوز بنتي عايزها وشاريها صح ولا لأ
صفية : صح عندك حق يا استاذ حسين
مروان: أحنا مش معترضين علي كلامك يا عمي بس كنا جايين وكلنا أمل أننا نقرا الفاتحه النهاردة
حسين: أنت بتفهم في الأصول يا باشمهندس نقرا الفاتحه ازاي والعريس مش موجود
آسر: بابا معاه حق يا مروان النهارده من بكره مش بعيد لما مازن يجي بكرة هنقرا الفاتحة ونلبس شبكة كمان
مروان : خلاص زي ما تحبوا أنا آسف يا عمي أني قولت حاجه زعلتك
حسين: لا يا حبيبي انا مش زعلان وانت مقولتش حاجه تزعل
في سيارة مروان وهم عائدون
مروان بحده: لو مازن مجاش معانا بكرة هيبقي شكلنا زفت وهخسر آسر وساعتها مش هسامحكم علشان انتم اللي حطتوني في الموقف ده
صفية مطمئنه أياه: متقلقش يا مروان مازن أن شاء الله هيجي معانا بكرة
مريم: أن شاء الله هيجي متقلقش يا حبيبي
مروان وهو يمسح علي وجهه مستغفرا: يارب يا مريم متنسيش أن تالا بنت والموضوع ده يجرحها بردو
مريم : عارفه يا حبيبي أن شاء الله مازن جاي معانا بكرة متقلقش
رجعت صفية الي منزلها وجدت مازن ويامن يجلسان في بهو المنزل حيتهما وجلست بجوار مازن علي الأريكة
مازن وهو يقبل يد والدته: حمدالله على السلامه يا ست الكل عامله ايه دلوقتي
صفية: الحمدلله يا حبيبي بخير
يامن: كان مالك النهاردة يا عمتي
صفية: مفيش يا حبيبي كنت راحه اعمل شيك أب لاني كنت بدوخ شوية بس الحمدلله النتيجة طلعت حلوة
يامن : الحمدلله والف سلامة عليكي يا حبيبتي
صفية: الله يسلمك يا يامن
مازن: كنتي في خطوبة مين يا ماما ومقولتليش الصبح ليه وأنا كنت جيت بدري ووديتك
صفية: دي خطوبة ب بب
مازن: مالك يا ماما في حاجه
صفية بتردد: اسمعني يا مازن كويس الكلام اللي هقوله ليك دلوقتي لازم تسمعه كويس
مازن بقلق : خير يا ماما في أيه
صفية: أنا روحت وخطبتلك النهاردة
مازن انتفض واقفا بذهول: بتقولي أيه يا ماما صفية بحزم: أنا خطبتلك النهاردة
مازن:أزاي وأزاي حضرتك تعملي حاجه زي دي من غير ما أعرف
صفية: اللي حصل ما هو أنا مش هقف أتفرج عليك وأنت عمرك بيضيع وأنت مش راضي تتحرك وتاخد خطوة في مستقبلك
مازن بحده: مستقبلي اللي هو ازاي وحضرتك فاهمه لما تعملي كدا أني هوافق واعيش سعيد
يامن ملطفا الجو: أهدي يا مازن عمتي كل قصدها تتطمن عليك
مازن: استني يا يامن أنت عارف هي عملت أيه بتفرض عليا واحده معرفهاش هي ضمنه أني أبقي سعيد معها سهل قوي اني أطلقها وارجع انيل من الأول مليون مرة
صفية: متخافش مش واحده غريبه دي تالا أخت آسر صحبك
مازن مستغفرا: استغفر الله العظيم وكمان اخت آسر مين قالك تعملي كدا يا ماما مروان ومريم كانوا معاكي في الجريمة دي
صفية: أنا اللي غصبت عليهم يجوا معايا مكنوش موافقين
مازن ماسحا وجهه بعصبيه: ماشي أنا هحاسب مروان بعدين علي مرواحه من ورايا أما حضرتك ومريم مش عارف اعمل معاكم أيه واسمعيني كويس يا ماما أنا معنديش حاليا أي استعداد اني أظلم واحده معايا وادخلها حياتي وأنا مش موهيئ نفسيا لكدا هظلمها قبل ما أظلم نفسي
صفية بريبة: قصدك ايه
مازن: أنا مش موافق على اللي حضرتك ومروان عملتوه ومعنديش استعداد أتحمل نتيجة غلطكم ياريت تنهوا الموضوع زي ما بدأتوه
صفية: طب تعالي معانا بكرة بس وبعد كدا نبقي نقول اي سبب ونفركش الخطوبة
مازن: لأ يا ماما كدا أنتي بتعقدي الموضوع اكتر
اخذ مازن هاتفه وسلسال مفاتيحه وغادر المكان دون أن يضيف كلمة واحدة أخري جرت صفية خلفه
صفية: استني بس يا مازن اسمعني بس قبل ما تمشي
لكن مازن غادر صافعا الباب خلفه بقوة عادت صفية الي الداخل مرة أخرى وجلست علي المقعد تندب حظها
صفية: اه ياني طب هقول ايه للناس دلوقتي ومروان هيعمل ايه يارب أقف جنبي يارب
يامن : متزعليش مني يا عمتي أنتي غلطانه كان لازم تعرفيه الأول أنتي دلوقتي في موقف حرج قوي
صفية ببكاء: أنا غلطانه أني كنت عايزه اطمن عليه وهو واقف محلك سر مش عايز ياخد أي قرار في حياته الشخصية الست ممكن تعيش من غير راجل عادي أنما الراجل لازم ليه واحده تأنس وحدته وانا حسيت تالا زي تولين طيبه وبنت حلال وخفت لضيع منه
يامن: مش بالغصب يا عمتي وخصوصاً في مسألة الجواز متقلقيش مازن شوية ويهدا وهيروح معاكي بكرة أن شاء الله
صفية بتمني : يارب يا يامن
دق جرس هاتف صفية برقم مريم فأجابت عليها مسرعة
صفية: الوه ايوه يا مريم
مريم ببكاء: مازن أتصل علي مروان أتخانق معاه وقاله هيفض معاه الشراكة في الشركة لو متصرفش ونهي موضوع تالا حالا مروان حاول يتصل بيه لقاه قفل تليفونه
صفية وهي تضرب علي صدرها: يادي المصيبة ليكون جراله حاجه أنا أيه اللي عملته في نفسي ده اروح فين وأجي منين بس ياربي هو يعني كفرت لما حبيت اطمن عليه
مريم ببكاء: مروان أتعصب جامد يا ماما وعمال يكسر في ازاز البيت مش عارفه اعمل ايه
صفية بندم: أنا السبب طب اعمل ايه بس عشان أصلح الغلط ده دلوقتي
سمعت صفية صوت مروان وهو ينادي على مريم بصوت مرتفع جدا
مريم: أنا هقفل معاكي وأروح أشوفه عاوز أيه
صفية: ماشي يا حبيبتي حاولي تهديه وانا هتصرف أن شاء الله
ذهبت مريم مسرعة الي مروان وجدته دمر غرفة النوم عن آخرها ذهبت له تهدئ من روعه لكن مروان رفع كفه صافعا مريم بقوة تفاجأت مريم وهي تضع يدها على وجنتها نزلت دموعها بصمت وهي تحاول التقاط أنفاسها
مروان بغضب: أنتي اللي حطتيني في الموقف ده أنتي ومامتك وهتخليني اخسر أخويا الكبير وصاحب عمري والشركة اللي ضيعت عمري كله أبني فيها اتصرفوا وحلوا الموضوع ده وباقصي سرعة فاهمه
غادر مروان المنزل وترك مريم تقف مصدومه مما فعله حقا هو صفعها جلست علي المقعد خلفها وهي تبكي بصوت مرتفع .
في منزل تالا
جلست تالا شاردة علي فراشها وهي تحتضن قدميها بيدها دخل والدها عليها وحزن عليها ولكنه لم يبدي لها ذلك
حسين بمرح: أيه يا توتي قاعده كدا ليه
تالا بحزن: هعمل ايه يعني يا بابا
حسين: تفرحي كدا وتهيصي انتي قراية فتحتك بكرة
تالا بأبتسامة سخرية: مش لما يبقي العريس يجي الأول
حسين: هيجي يا تالا صدقيني وهتفرحي
تالا : لما يجي الأول واحس أنه عايزني بجد ساعتها هفرح وهفرح جدا كمان
حسين مشفقا عليها: مش عايزك تزعلي حتي لو مجاش هجوزك لسيد سيده هو أنني شوية ولا ايه أنت الف واحد يتمناكي
تالا ببكاء وهي ترتمي بحضن والدها: المهم قلبي عايز مين محتاج لمين
حسين وهو يربت علي كتفها: أهدي بس يا حبيبتي وان شاءالله خير
خرج مروان مسرعا من منزله وهو لا يصدق ما فعله هل صفع مريم حقا أم أنه هيئ له شد علي شعره بعصبيه يكاد يقتلعه من شدة غضبه فكيف لم يتحكم في أعصابه ونفسه لكنه فقد السيطرة على نفسه عندما لمس بكاء مازن له في الهاتف فهو شعر بأنه خذل مازن ولم يراعي شعورة وتدخل في حياته الخاصة وفي بالتحديد في منطقة لم يجب عليه أو علي أي أحد الاقتراب منها فرت من عينه دمعه حزن علي ما فعله في مريم أوقف سيارته بجانب الطريق ونزل يقف علي النيل عله يهدأ ويفكر في كيفية أصلاح ما أفسده
في منزل مازن
جلست صفية تبكي حزنا علي ما أوقعت نفسها وأولادها فيه جلس يامن بجوارها يهدئها
يامن: خلاص يا عمتي أن شاء الله تعدي على خير
صفية ببكاء: هتعدي أزاي يا يامن بقالنا أكتر من اربع ساعات قاعدين ومازن مجاش الفجر قرب يدن أنا خايفه عليه جدا ولا مروان واللي عمله في مريم
يامن بتفكير: في حل ليها يا عمتوه
صفية بامل: بجد يا يامن أيه هوه
يامن بخبث: مش أنتي بتقولي أني زي مازن وتتمني ليا الخير زيه
صفية بلهفة: طبعا يا حبيبي وربنا عالم
يامن: أنا ممكن أتقدم لتالا أنا بدال مازن
صفية بعدم فهم: أنت بتقول ايه يا يامن وهنقول للناس أيه
يامن مقتربا منها: أنا هقولك يا عمتي أنتي تديني عنوان بيت تالا وأنا هروح لباباها لو مازن مرجعش وغير رأيه واقوله أن مروان فهم غلط لما مازن قاله عاوزين نخطب تالا وهو فسرها أنه يخطبها ليه بس الحقيقة أن مازن كان عايز يخطبها ليه بناء علي طلبي أنا لما قولتله يجي معايا عشان هو زي اخويا وخصوصاً أني مليش غيركم بعد وفاة بابا
صفية بتفكير: وتفتكر أنهم هيقتنعوا بالسبب ده يا يامن ده ميدخلش علي عيل صغير
يامن: طيب هنعمل ايه يا طنط مش قدمنا حل غيرة لو عند حضرتك حل تاني قوليه
صفية: ممكن نقول أن مازن جاله شغل في مطروح وراح ولما يرجع هنيجي نتقدم
يامن: الحل ده لو مازن موافق أصلا أنما هو رافض الموضوع من اساسه
صفية بحزن: لو مازن مجاش أو رفض خلاص أبقي أعمل كدا وانت زي مازن وتالا بنت حلال تستاهل كل خير بس أنت تعرفها ولا شوفتها
يامن: أه طبعا يا عمتي مش هي كانت شغاله في الشركة وأنا شوفتها هناك قبل ما تسيب الشغل وبصراحة هي أنسانة ممتازة أخلاق وجمال مش عارف مازن معترض عليها ليه
صفية: زي ما يكون تولين راحت وخدت قلبه وعقله معاها مش شايف ولا حاسس بغيرها
يامن لنفسه: هههههههه أنتي طيبه قوي يا عمتي مازن ببحب تالا ودي فرصتي عشان احرق قلبه عليها بس يارب ميجيش ويفسد خطتي نفسي أخدها منه زي ما خد تولين مني
رجع مروان الي منزله والندم يعصف به عصفا دخل غرفة نومه وجد أن كل شئ بها مرتب كما كان ووجد الفراش مرتب ومريم غير متواجدة توجه بفزع نحو غرفة النوم الإضافية فتح الباب وجدها ترقد علي أحد الأسرة وهي تحتضن الوسادة ودموعها تبللها أعتصر قلبه بحزن وذهبا ناحيتها وجلس بجوارها يمسح علي ذراعها شهقت مريم بالبكاء فعلم انها تدعي النوم خلع حذائه وتمدد بجوارها يحاوطها بذراعه وهو يدفن وجهه في عنقها وتحدث بأسف
مروان بحزن: حقك عليا يا نور عيوني مش عارف عملت كدا أزاي
شهقات مريم المتتالية التي أصدرتها مزقت قلبه ارباً ضمها إليه أكثر
مروان وصوته أختنق بالبكاء: واللهي غصب عني فقدت اعصابي لما حسيت مازن صوته بيعيط في التليفون ياريت كانت إيدي أتقطعت قبل ما تتمد عليكي
ليجد مروان مريم تلتف سريعا إليه وهي تضع يدها علي فمه تمنعه من قول ذلك الهراء
مريم ببكاء: بعد الشر عليك يا عمري كله أنا فداك ما تدعيش علي نفسك تاني
أحتضانها مروان بشدة : أسف واللهي أسف مش هعملها تاني
رفعت مريم وجهها عنه ومسحت بأناملها دموعه: خلاص متعيطش أنا مش زعلانه صدقني
مروان وهو يقبل يدها: أنا اللي زعلان من نفسي جداً ومش مسامح نفسي ابدا
مريم وهي تبتسم : لا يا حبيبي متزعلش من نفسك الحمدلله أنها جت على قد كدا أنا وماما غلطنا لما أجبرناك علي الموضوع ده سامحني
مروان وهو يتمدد ويأخذ مريم بحضنه: ربنا هو اللي يحلها من عنده انا سلمت أمري لله وفوضتله أمري يتصرف فيه حيث يشاء
مريم: أن شاء الله خير صدقني
مروان بتمني : يارب يا مريم يكون خير .
#توقعاتكم
يا تري تالا هتكون لمين
مستنية توقعاتكم
الفصل الثاني والعشرون
تغيب مازن طوال اليوم التالي عن الشركة وعن منزله أيضا زاد قلق صفية ومريم ومروان عليه كثيراً وحاولوا مرارا الاتصال عليه دون فائدة فهاتفه مغلق ذهبت مريم برفقة زوجها الي منزل والدها لكي يتمكنوا من إيجاد طريقة للتواصل مع مازن
صفية ببكاء: لو أعرف أن ده كله هيحصل واللهي ما كنت روحت
مروان بتجهم: ماما صفية أنا حذرتك أنتي ومريم كتير لكن أنتم صممتوا علي رأيكم
مريم: عشان خاطري يا مروان كفايه ماما تعبانه مش مستحمله
مروان بضيق: حاضر يا مريم هسكت خالص
صفية: وبعدين هنفضل قاعدين كدا مش عارفين مازن راح فين خايفه يكون جراله حاجه
مروان: أنا سألت في كل مكان ممكن يكون موجود فيه ملقتوش
مريم بحيرة: أمال هيكون راح فين بس
صفية ببكاء: يارب أحفظه وأحميه أنت عالم بحالي يارب نجيهولي وأنا مش هغصبه علي حاجه تاني توبه يارب توبه
مروان ناظر في ساعته: أحنا بقينا بعد المغرب والناس مستنينا هنعمل ايه أنا مقبلش بالمهزله اللي بتحصل دي ذنب تالا أيه تتجرح الجرح ده حرام ولا حلال اللي أحنا عملناه
صفية: ياريت كان ربنا خدني قبل ما أروح ولا أعمل كدا بس بس فيه حل تاني يا مروان
مروان بشك: حل أيه يا ماما صفية
صفية:يامن أقترح عليا أقتراح كدا
ثم قصت عليه ما أقترحه يامن
مروان بأنفعال: يادي المصيبة كمان مش كفايا مازن هندخل يامن كمان في الموضوع ده جواز يعني مش هيروح بداله رحله ولا فرح
يامن وهو يهبط الدرج ويشد علي ياقة سترته يامن : عندك حل تاني يا مروان الناس المنتظرينك دول هتقول ليهم أيه لو مازن مجاش هتعمل ايه ولا هتقول لصاحبك أيه
مروان وهو يهز رأسه بحيره: مش عارف مش عارف اعمل ايه
يامن: أحنا هنستنا كمان ساعة لو مازن مجاش هتيجي معايا أنت وعمتي ومريم عشان نعرف نلم الدور قدام الناس ومنجرحش تالا
في مطروح جلس مازن علي البحر ليلا شاردا فا بعد ما حدث قاد مازن سيارته بسرعة كبيرة وكاد يتعرض لأكثر من حادث لولا ستر الله ودعوات والدته حتي وجد نفسه في مرسي مطروح دون أن يعلم كيف وصلها بقي فترة طويلة جالساً أمام البحر فاق من شروده علي لسعات البرد تلسع جلده فا الوقت تأخر وهو يرتدي ملابس صيفية لا تناسب جو البحر ليلا قام من مكانه عائداً الي الفندق دخل غرفته وتمدد علي فراشه وهو يشعر بالألم يغزو كل عظامه سرعان ما غطا في ثبات عميق من كثرة الإرهاق والألم
في منزل تالا
جلس حسين وآسر في غرفة المعيشة يحتسون النسكافية تحدث حسين قاطعا الصمت الذي يغلفهما
حسين: تفتكر مازن هيجي النهارده ولا هيكون فيه حجه جديده انا حاسس أن فيه حاجه مش طبيعيه في الموضوع ده يا آسر
آسر بحيرة: مش عارف يا بابا أنا كمان حاسس أن فيه حاجه مش طبيعيه في الموضوع مازن مجاش الشركة أمبارح ولا النهارده ولما سألت مروان عليه يقولي عنده مقابلات عملا بره واحتمال ميجيش الشركة حتي لما رنيت علي تليفونه لقيته مقفول طوال الوقت مش عارف فيه ايه
تأكد حسين من شكوك تالا وأقسم في نفسه علي وضع حد لتلك المهزلة
آسر: مالك يا بابا سرحت في أيه
حسين: خايف يا آسر مازن ميجيش النهارده تالا حالتها النفسية هتتأزم جدا
آسر: تتأزم ليه أيه يعني عريس زي أي عريس بيجلها تعتبر نفسها رفضته زي اللي قبله ولا يأثر فيها بحاجه
حسين: بس الوضع هنا مختلف مازن بالنسبة لتالا مش زي أي عريس سبقه
آسر مستفسرا: حضرتك تقصد ايه
حسين : بص يا آسر أنا هحكيلك علي اللي حصل كله لأني مش حابب أخبي عليك أكتر من كدا
آسر بقلق: في أيه يا بابا أنت قلقتني
حسين زافرا بقوه: اسمعني وأفهم اللي هقوله ليك
قص حسين علي آسر ما حدث مع تالا منذو أن علمت أن قلبها هو قلب تولين زوجة مازن
وقف آسر مذهولا مما سمعه من والده لا يصدق ولا يعي ما قص عليه
آسر: القلب اللي أتنقل لتالا قلب تولين مرات مازن وتالا عرفت منين
حسين: من عصام أبن خالتك
آسر: مازن يعرف بالحكاية دي
حسين هز رأسه بالنفي: مظنش أن مازن يعرف لأنه كان مصاب في الحدثة وتقريبا قعد كام يوم مش في واعيه
آسر: وأزاي تخبوا حاجه زي دي عني يا بابا
حسين: تالا خافت تقولك لأنك كان ممكن تمنعها من الشغل
آسر: اسمعني كويس يا بابا مازن صحبي راجل جدا واحد غيره كان ممكن يستغل ضعف تالا وحبها ليه ويخون ثقتي فيه مازن مش معرفة سنة ولا أتنين دا عمر من أيام ما كنا في أعدادي وعارف أخلاقه أنا ومروان كان ممكن نصاحب بنات أو نكلم بنات وأحنا في الكلية مازن استحاله حتي كان يبص ناحية بنت لو هو عايز تالا كان هو اللي كلمني بنفسه أنا دلوقتي الحقيقة كلها أنكشفت قدامي وأقدر اقول لحضرتك أنهم كانوا جايين من وراه بس الوضع ده مش لازم يستمر أكتر من كدا
حسين: قصدك ايه فهمني
آسر بحده: تالا هتفضل رابطه روحها بمازن ومازن مش في دماغه جواز أصلا مازن محبش ولا هيحب غير مراته الله يرحمها وعشان كدا تالا لازم تتخطب لأول عريس يجلها هاشم ابن عمي زين جيرانه قابلني وكلمني أنه عايز يجي يتقدم لتالا بس أنا أجلت موضوعه لما اشوف موضوع مازن لو مازن مجاش النهاردة أنا هكلم هاشم يجي يتقدم وهو ظابط حربية قد الدنيا اي بنت تتمناه
حسين: أفرض تالا رفضته
آسر: بابا زمن الإختيار خلاص أنتهي ده زمن تحديد المصير هي هتفضل ترفض في عرسان لغاية أمتي هي عندها ٢٣سنة يعني مش صغيرة ولازم توافق بمزاجها أو غصب عنها
حسين: براحه عليها يا آسر ظروف أختك اللي مرت بيها كانت صعبة
آسر: وأنا مش هسيبها ترخص نفسها أكتر من كدا كفايه تنازلات لغاية دلوقتى أنا مش هقبل أنها تفضل مستنيه مازن لما يحن عليها ويتجوزها وبعدين هي دي الطريقة اللي هتخلي تالا تنسي مازن وتعيش حياه جديدة
حسين بحزن: مش عارف يا آسر خايف نكون بنقضي عليها لو غصبنها تجوز حد غير مازن
آسر بعصبية: مازن لو جه يأكد أنه عايزها أنا هكون أول واحد يوافق ويتمم الموضوع وهفرح جدا أن أختي خدت اللي قلبها أختاره أما لو مازن مجاش فا أنا أسف مش هستني أكتر من كدا ولازم أثبت للكل واولهم مازن أن أختي مش رميه ولا رخيصة أختي أغلي من الدنيا كلها
خرجت تالا من غرفتها عندما استمعت الي صوت آسر وسمعت حديثه كله فهو كان محتد وصوته مرتفع بعض الشئ وعندما أنتهي آسر من حديثه رجعت تالا غرفتها وهي تذرف الدموع ألما علي حياتها التي قلبت رأس علي عقب فهي لن تستطيع أن تخالف قرار أخيها وتخذله وهو من قدم لها الحب وكأنها ابنته وليست شقيقته دللها كا ملكة لبي لها جميع رغباتها فكيف ترفض له طلبا اليوم حتي وأن كان الثمن سعادتها مدي حياتها سلمت أمرها لله وقامت توضأت ووقفت بين يدي الله تدعوه أن يجعل لها من أمرها رشدا
في الفندق بمرسي مطروح
طرق عامل الهوس كيبنج باب غرفة مازن أكثر من مرة دون مجيب فأبلغ مدير الفندق وجاء المدير بنفسه وأشرف علي فتح الغرفة ليجدوا مازن نائما بفراشه غير واعي وأثار الحمى باديه عليه استدعي مدير الفندق الطبيب لفحصه وجد الطبيب حرارته مرتفعه تخطت ٤١ درجة فاسرع بكتابة الأدوية اللازمة لحالته وقام بتغذيت اوردته بمحاليل طبية حقنها بدواء لكي تحد من إرتفاع درجة حرارته خصص الطبيب ممرضة تجلس بجواره بناء علي طلب مدير الفندق حتي يستعيد وعيه ويسترد صحته
في منزل تالا
استقبل آسر وحسين يامن الذي صعد لهما بمفرده بناء على رغبة مروان الذي أصر على صعوده أولا يبرر لهما الموقف جلس يامن بعد أن تعرف علي حسين وبدأ في تبرير ما حدث لم يقتنع آسر ولا حسين بتبريرات يامن لكنهما أبدا البرود ولم يظهرا حنقهما من الأمر كله
بدأ حسين بالحديث
حسين بهدوء: مفيش مشكلة يا يامن أحنا متفهمين الخطأ اللي حصل
يامن: حقيقي يا عمي مش عارف اشكر حضرتك ازاي أنك تقبلت أعتذاري ممكن بعد أذن حضرتك عمتي ومروان ومريم تحت محرجين منكم ممكن اتصل بيهم يطلعوا
حسين: البيت بيتهم يتفضلوا في أي وقت
يامن: شكراً لذوق حضرتك يا عمي
أخرج يامن هاتفه وهاتف مروان وطلب منه أن يصعدوا جميعاً له
بعد صعود الجميع وهم يشعرون بالخزي تأسفوا كثيرا لآسر وحسين
آسر: خلاص يا مروان مفيش حاجه وانا قبلت اسفك حصل خير
يامن: بما أنك يا عمي قبلت اسفنا كلنا ممكن حضرتك تقبل طلبي أني أطلب أيد الأنسة تالا من حضرتك أنت وباشمهندس آسر
حسين: أنا يسعدني طلبك يا أبني بس أنت عارف أن الرأي الأول والأخير لتالا أدينا وقت نقول ليها وتفكر ونرد عليك
آسر: من غير تفكير يا بابا أحنا مش هنلاقي أحسن من يامن لتالا أختي
حسين: بس يا آسر
آسر: مفيش بس يا بابا يامن معانا بقاله فترة وهو أنسان محترم وأخلاقه ممتازه وده اللي يهمنا
يامن بفرحه: بجد مش عارف أشكرك أزاي يا آسر أنا فعلا أنسان محترم وأبن أصول
آسر: شكرا يا يامن بعد أذنكم هجيب تالا
دخل آسر الي غرفة تالا وجدها تجلس علي طرف فراشها شارده حزينه جلس بجوارها
آسر: سمعتي كل حاجه طبعاً مش كدا
تالا وهي تهز رأسها بالموافقة: سمعت
آسر: أيه رأيك في اللي قولته
فرت دمعه من عيني تالا مسحتها سريعا
تالا بمرارة:أنا مش عايزه اخالف رأيك بس بلاش أرتباط دلوقتي سبني شوية وأنا اوعدك أني لو أتقدم حد تاني هوافق عليه
آسر بجمود بعد أن وقف: تالا أنا وافقت علي يامن ومفيش راجعه لو مش موافقة أطلعي قولي ليهم الكلام ده بس ساعتها أعتبريني موت بالنسبالك زي ما هتكوني موتي بالنسبالي
تحرك آسر نحو باب الغرفة ليجد تالا تمسك يده وهي تجثو علي قدميها وتقبل يده
تالا ببكاء: لأ يا آسر كله الإ أنت وبابا مش أنا اللي أحط راسكم في الأرض أنا موافقة علي أي قرار أنت خدته بس متبقاش زعلان مني
عشان خاطرى يا آسر كله الإ أنت
رفع آسر تالا من ركوعها أرضا وهو يحتضنها ويقبل رأسها
آسر: متزعليش مني يا حبيبتي بكرة تعرفي أن اللي عملته ده في مصلحتك صدقيني
تالا بابتسامة دامعه: عارفه أنك عايز مصلحتي وعارفه أنك أنت وبابا بتحبوني أكتر من نفسكم
آسر مقبلا جبينها: تعالي معايا بره عشان تسلمي عليهم
خرجت تالا وهي ترسم علي محياها أبتسامة ولكن نظرة عينيها يغلفهما الحزن حيتهم تالا وبرعت في رسم دور العروس السعيد لم يشعر أحد بها سوي والدها الذي شعر بحزنها الذي برعت بأخفائه بابتسامتها الجذابة قرأوا الفاتحة وحددوا موعدالخطبة بعد اسبوع والزفاف حين ينتهي يامن من تجهيز منزله..