رواية قلب حبيبتي الفصل الرابع عشر 14 والخامس عشر 15 والسادس عشر 16بقلم ماما سيمي


رواية قلب حبيبتي
الفصل الرابع عشر 14 والخامس عشر 15 والسادس عشر 16
بقلم ماما سيمي 


الفصل الرابع عشر

في غرفة مروان يتسطح هو ومريم علي الفراش يأخذها بأحضانه ويداعب خصلات شعرها بطريقة تعشقها كثيرا 

مريم: مروان أنت شوفت مازن عمل ايه 

مروان بضحك: أه طبعا وعلي فكره هو مش بس بيحب تالا ده بيعشقها دا لولا أن أكرم طلع اخوها كان ممكن يخنقها ويخنقه ولا يهمه حد

مريم: هههههه فعلا نظرة عيونه كلها غيرة بس مش عارفه بيكابر ليه 

مروان: مازن خايف يعترف بحبه لتالا فاكر أنه بكدا بيخون تولين بس هيجي الوقت اللي هيضعف فيه وميقدرش يداري حبه ليها 

مريم: طب ما تيجي أحنا ناخد الخطوة دي بداله ونروح نخطبها له ونحطه قدام الأمر الواقع زي ما أتفقنا قبل كدا أنا وأنت وماما

مروان: اصبري شويه يا مريم لسه مازن رافض حبه لتالا لو عملنا اللي قولتي عليه ممكن ينفر مننا ويبوظ كل حاجه

مريم: انت هتفضل تأجل لغاية أمتي ماما زعلانه جدا وبتقولي مروان مش عايز يساعدنا ليه 

مروان: يا حبيبتي طالما قولت هساعدكم يبقي هساعدكم بس أنا مستني الوقت المناسب مستني مازن حصونه اللي عمال يبني فيها عشان يقاوم حبه لتالا تضعف وتقع لوحدها صدقيني ساعتها هتلاقيه هو اللي طلبها بنفسه بدل ما تيجي غصب ومازن ميجيش بالعند اصبروا شوية كمان ولو هو متحركش أنا ساعتها اللي هتحرك ومش هسكت اوعدك بده يا حبيبتي

مريم : اوكيه يا حبيبي وانا واثقه فيك جدا

وعارفه أن مصلحة مازن تهمك بردوا

مروان : بقولك ايه بقي انا عاوزك تفوقيلي انتي من يوم ما حملتي وانتي علي طول نايمه ومش عارف اتلم عليكي هو المفعوص ده هياخدك مني من دلوقتي

مريم بعتاب وهي تضع يدها علي بطنها: اخص عليك يا ميدو بتقول علي أبني مفعوص ده هيبقي أحلي بيبي في الدنيا

مروان بهيام: ما هو ابني أنا كمان يا قلبي بس  شغلك عني يرضيكي كدا

مريم وهي تضع رأسها علي صدره: معلشي يا بيبي ماما بتقول أن كتر النوم ده وحم يعني غصب عني 

مروان: أنتي قولتي يا ايه يا مريومتي

مريم بدلع يليق بها: قولت يا بيبي

مروان: هو احنا نهارنا ابيض ولا حاجه النهارده

مريم: هههههههه بيقولوا كدا 

مروان وهو يسحب مريم إليه: اللهم صل على النبي ايوه كدا صحصحي معايا واوعي تنامي مني انا بقولك اهوة

مريم وهي تتثأب : انا فعلا عاوزه أنام 

مروان: عارفه لو جبتي سيرة النوم انا هولع في الفندق ده النهاردة فاهمة

مريم بضحك: خلاص يا بيبي بهزر معاك

مروان وهو يتناول شفتيها في قبلة طويلة : قولي بيبي تاني

مريم بدلع: بيبي 

مروان: قلب البيبي وعقله وكل حاجه استعنا علي الشقي بالله ثم غابا في عالمهما الخاص بهما 

( اللهم أهدي شبابنا  وأرزق كل بنت الحب الحلال وارزقهم ازواجا صالحين)


رجعت تالا الي الفندق وهي لا تري أمامها من كثرة بكائها دخلت غرفتها وارتمت علي فراشها تبكى بشده حتي شعرت بالتعب وراحت في ثبات عميق لوقت طويل لم تشعر بمرور الوقت وبقيت هكذا حتي حل الليل وانتصف لم تتناول أي طعام منذو أن كانت مع أكرم بعد الظهيرة حتي وهي مع اكرم لم تأكل جيدا بسبب تعكر مزاجها فاقت من نومها علي تقلصات معدتها تخبرها بضرورة تناولها لشئ اعتدلت علي فراشها وهي تتذكر اين هي تذكرت كل شئ دفعه واحده فقامت وهي تفرك في عينيها ثم مسحت وجهها وذهبت إلي حقيبتها الموجودة بركن الغرفة فتحتها وأخرجت منها منامة ودلفت الي الحمام تأخذ شور وبعد ان خرجت من الحمام بحثت في غرفتها عما يسد رمقها وجدت ثلاجة بها بعض المقبلات وعدة أنواع من الحلوة التقطت قطعة شيكولاتة تأكل فيها فتحت باب شرفتها وخرجت تتنشق هواء البحر العليل عله يريح الم صدرها


في الغرفة المجاورة لغرفة تالا ظل مازن مشغول البال علي تالا فهي لم تنزل لتناول العشاء معهم حاولوا الاتصال بها وجدوا هاتفها مغلق أنب نفسه كثيرا علي ما فعله بها وكاد أن ينفجر من شدة عضبه من نفسه خرج الي الشرفة لعلي هواء البحر البارد يريحه وجدا تالا تقف شارده في شرفتها تنظر بأتجاه البحر تنحنح حتي يلفت انتباهها نظرت اليه بغضب ثم تركت الشرفة ودخلت الي غرفتها فهي غاضبه ومستاءة منه وعزمت بينها وبين نفسها علي تجاهله حتي يأتي لها راكعا فهي لن تهين نفسها اكثر من ذلك يكفي تنازلا عن كبريائها وكرامتها حتي وإن تزوج من غيرها فلن تعيره اهتماما ولن تهتز بها شعره واحده هكذا أقنعت نفسها بذلك وصارت تردده كثيرا بينها وبين نفسها حتي لا تنسي حرفا واحداً مما عزمت عليه ولكن دقات قلبها تعاندها وصارت تضرب بقوة كأنها تخبرها أن مازن خاصتها ولها وحدها ضعفت مجددا أمام تلك الضربات اللعينه والتي بدأت تبغضها تالا بشده لأنها كلما عزمت على التراجع بقيت تنبض بداخلها حتي تضعف عزيمتها حدثت تالا قلبها 

تالا ببكاء وهي تضع يدها على قلبها: أرجوك  كفايا بقي لحد أمتي حفضل استحمل تجاهله وذله ليه أنا خلاص مش قادرة اقاوم واستمر وهو قلبه مبيرقش ليا خالص ومتعمد يبعدني ارجوكي يا تولين قولي لقلبك كفايا كدا خليه يبطل يحبه عشان أنا كمان أبطل أحبه عايزه أكرهه علي اللي بيعمله فيا مش قادره حسه زي ما يكون سلب أردتي مني مهما يعمل فيا بغفر له اخطائه أول ما أشوفه تاني زادت دموع تالا وهي مازلت تضع يدها علي قلبها الذي صار ينبض بجنون 

تالا: لدرجادي كنتي بتحبيه لدرجادي قلبك متعلق بيه متخافيش وأنا مش هضعف غير لما أخليه يرجع للقلب اللي أتعلق بيه


في غرفة مازن تنهد براحه عندما وجد تالا تقف في شرفة غرفتها فهو هكذا أطمئن عليها حتي وأن كانت غاضبة منه فيكفي انها بخير وأخيراً ارتاح باله قليلا من ناحيتها دخل غرفته وتمدد علي فراشه يستشعر الراحة فهو بقي طوال اليوم حائر عليها ظل قليل يراجع احداث يومه لكنه ما لبث حتي راح في ثبات عميق يحلم بمعشوقته وخاصته التي أمتلكت قلبه ولكنها جاءت له حزينه غير سعيدة وكأنها تشعر بما فعله مع تالا وتشعر بمعانتها كلما حاول التقرب منها أبتعدت ونظرت له بعتاب الي أن تركته وغادرت دون أن يسعد بضمها كما أعتاد في أحلامه معها 


تجمعوا صباحا في ردهة الفندق لأتمام أستقبال الوفد الأسباني ذهب مروان ومعه أثنان من الموظفين لاستقبال الوفد بمطار مرسي مطروح والقدوم بهم الي الفندق أشرف مازن مع مدير الفندق علي استعدادات الاستقبال وبعد مجئ الوفد والأنتهاء من استقبالهم وتقديم الطعام وواجب الضيافة المعتاد صعد أعضاء الشركة الأسبانية للراحة في غرفهم وبعد أنتهاء تالا من مهمتها والترجمة لهم انسحبت الي غرفتها حتي لا يتسني لها الاصطدام مرة أخرى بمازن بعد أن أنتهي مازن ومروان ومريم من استقبال الوفد جلس الاثنان في كافية الفندق يرجعان أهم بنود العقد قبل التوقيع عليه

مريم بملل: أنا زهقت أنتم عمالين ترجعوا علي اوراق المشروع وأنا قاعده مبعملش حاجه زهقت عايزه اخرج أتمشي شويه يا ميدو

مروان بضحك: مش وقت ميدو خالص ولا وقت زهق يا قلبي حقيقي أنا ومازن لازم نراجع علي كل بنود العقود ماشي والنهارده مفيش أمكانيه للفسح استني لما نخلص من توقيع العقود وحفلة الاستقبال الليلة وبعد كدا هبقي أفسحك

مريم : بس أنا كدا هطق انا جايه مرسي مطروح عشان أتفسح مش عشان أتحبس في الفندق

مازن: مريم حبيبتي سبينا دلوقتي احنا يدوب نلحق نراجع عشان نطلع نجهز للحفلة اقولك اطلعي اتفرجي علي التلفزيون ولا أتمشي في جنينة الفندق

مريم: لأ أنا هطلع لتالا اقعد معها ونبقي ننزل ساعة الحفلة مع بعض عن أذنكم

مروان: ماشي يا حبيبتي خدي بالك من نفسك

مريم: حاضر يا حبيبي

مازن: مريم ياريت تحاولي تخرجي تالا من المود اللي هي فيه

مريم بتفهم: حاضر بعد اذنكم

مروان: أيه الحكاية يا ميزو ومن أمتي وانت بتهتم بواحده كدا أمبارح كنت هتضرب اخوها والنهارده عاوز تخرجها من مود الحزن

مازن بحده: مروان لو أتكلمت في الموضوع ده تاني صدقني هنخسر بعض

مروان : ياه لدرجادي

مازن منهيا الحديث: وأكتر ياريت نكمل شغلنا

مروان :خلاص نكمل يا مازن بس متزقش 


صعدت مريم الي غرفة تالا وطرقت الباب وانتظرت ولكنها لم تجب عليها طرقت مجددا وايضا ليس هناك احد يجيب خشت مريم أن يكون أصاب تالا مكروه فطرقت الباب مرة أخري بصوت أعلي فأجابت عليها تالا من خلف الباب

تالا : مين

مريم وهي تزفر براحه: أنا يا تالا أفتحي

فتحت تالا الباب وهي ترتدي إسدال صلاتها

مريم: أيه يا تالا أتأخرتي علي ما فتحتي ليه

تالا: حبيبتي متزعليش أنا كنت بصلي الضهر وخلصت يدوب الفرض وفتحتلك ولسه السنة

مريم: يا حبيبتي أنا مش زعلانه انا قلقت عليكي مش أكتر خفت يكون حصلك حاجه

تالا: متخفيش يا قمر هيحصلي ايه انا زي القطط بسبع أرواح 

مريم بضحك: يارب ديما يا حبيبتي أنا كنت جايه اتكلم معاكي شوية

تالا: ماشي يا حبيبتي أصلي السنة وأجي نتكلم سوي

مريم: وانا كمان هقوم أصلي وبعدين نقعد براحتنا .


الفصل تقريبا ٢٠٠٠كلمة واللي مش مصدقه تعده أي واحده هتقول الفصل صغير هزعل منها أنا بقعد أكتر من ساعتين تلاته عشان أكتبه بكرر مفيش واحدة تقول الفصل صغير هزعل وانا زعلي وحش يلا اسبكن تقرئوهن 😂😂😂😂😂😂😂😂


الفصل الخامس عشر

جلست مريم وتالا في شرفة الغرفة بعد أن صلا فرضهما يحتسون النسكافيه

مريم: لسه زعلانه من مازن عشان اللي عمله معاكي أمبارح

تالا : أنتي شايفه أن اللي أخوكي عمله ميزعلش

مريم: مريم لأ ميزعلش المفروض تفرحي

تالا: طبعا من حقك تقولي كدا ما هو أخوكي وهتشهدي له طبعا

مريم: مش هشهدله عشان أخويا عشان بيحبك طبعا

تالا بنفي: أنتي بتقولي أيه مازن بيحبني أنا مستحيل طبعاً

مريم: صدقيني بيحبك واللي عمله أمبارح من غيرته عليكي دي حاجه مش عايزه فكاكه ولا ذكاء يعني

تالا بحزن: لأ يا مريم مازن قافل قلبه علي حبه لتولين ومش ممكن يقبل حب تاني غير حبها هي لوحدها اللي ملكته

مريم: أنتي بتحبي مازن يا تالا صح زي ما أنا حسه من نظرت عيونك

تالا بخجل حزين: وأيه فايدة حب محكوم عليه بالأعدام من قبل حتي مايشوف النور حب محكوم علي صاحبته بالعذاب بس

مريم بشفقة علي حال تالا: صدقيني يا تالا مازن بيحبك اول مرة أشوف في عيون أخويا الغيرة علي واحدة غير تولين أنا عارفه أن مازن يبان جامد كتلة جليد بس واللهي مازن أخويا طيب جدا وحنين لو شوفتيه مع تولين كنتي قولتي ملاك نازل من السما أصبري بس لما حبك يتملك من قلبه هو اللي هيجيلك خاضع وهيعرفك ساعتها معني الحب  الحقيقي بجد 

تالا: عارفه يا مريم كل مرة مازن بيعاملني وحش أو ببرود بقول في نفسي خلاص مش هكمل تاني كفايا عليا محاولات كدا واخد قرار أني ابعد عنه بس لما يبعد شويه وأحب أشوفه تاني بلاقيني نسيت اللي عمله فيا والخطوة اللي بعدتها عنه بلاقيني قربت ميت خطوة مش عارفه ليه بضعف قدامه

مريم وهي تربت علي يد تالا: هههههههه مش عارفه ليه أنتي طلعتي واقعه لأخرك في حبه زي هو ما هو واقع كمان بس بيقاوح معلشي يا تالا أصبري واستحملي وأن شاءالله ربنا يجعلكم من نصيب بعض

تالا بتمني: يارب يا مريم ومن ناحية الصبر هصبر ما هو أنا مش قدامي غيره


في القاهرة في منزل مازن العزيزي

طرق الباب فتحت الباب أحدي العاملات بالمنزل وجدت أمامها رجل في ريعان شبابه وسيم للغايه ذو عينان كا لون السماء الصافية وشعر كستنائي وقفت أمامه لتري ماذا يريد

سهير : أفندم مين حضرتك

الشاب: أنا يامن الشيخ عمتو صفية موجودة

سهير: ايوه يا فندم أتفضل حضرتك في الصالون وهديها خبر أن حضرتك موجود

يامن وهو يدخل مغلقا الباب خلفه: بسرعة لو سمحتي 

سهير وهي تصعد الدرج: ثواني يا فندم وهتكون عندك

جلس يامن في الصالون متطلعا لصورة مازن المكبرة علي الحائط محدثا نفسه

يامن لنفسه: رجعتلك تاني يا مازن بس خلي بالك أنا المره دي أقوي بكتير من المرة اللي فاتت ٥ سنين بالظبط بعدهم باليوم والثانية يوم ما خدت مني حبيبتي وتجوزتها وياريت عرفت تحافظ عليها بالعكس ضيعتها وكنت السبب في موتها أنا جاي وناوي أحسرك علي أعز ما تملك زي ما حسرتني علي تولين مرتين يوم ما تجوزتها ومرة يوم ما موتها أفاق يامن علي يد صفية توضع علي كتفة 

صفية: حمدالله على سلامتك يا حبيبي وحشتني قوي يا يامن مقولتش ليه أنك جاي كنت روحت قابلتك في المطار

يامن وهو يحتضن صفية بحب: الله يسلمك يا عمتو وحشتيني قوي قوي معلشي محبتش ازعجكم معايا وقولت أعملها ليكم مفجأة 

صفية بعتاب وهي مازالت تحتضنه: تزعجنا دا أيه أنت أبني زي مازن ومريم متقولش كدا تاني فاهم عشان مزعلش منك

يامن: حاضر يا عمتو المهم أنك وحشاني جدا 

صفية بعتاب:لو كنت وحشتك مكنتش تغيب الغيبه دي كلها من غير ما تنزل مرة واحدة تشوفني 

يامن وهو يقبل يدها: أنا آسف يا عمتو حقك عليا بس من ساعة بابا الله يرحمه ما مات وأنا كرهت انزل مصر خالص

صفية: ويا تري جاي زيارة وهترجع كندا تاني ولا نويت تستقر هنا

يامن : مش عارف لسه أنا جاي أجازة طويلة شوية لو مرتحتش هنا هرجع كندا تاني وأنا كدا كدا معايا الجنسية الكندية يعني أرجع في أي وقت أنا عايزه

صفية وهي تربت علي قدمه: أن شاء الله القعده هنا تعجبك ومترجعش كندا تاني

يامن بتمني: يارب نفسي يا عمتو واللهي

صفية: أنت أبن حلال مصفي جيت تونسني وأنا قاعده لوحدي 

يامن متطلعاً: كنت لسه هسألك فين مازن وأكيد مريم في بيت جوزها صح

صفية: مازن ومروان ومريم في مرسي مطروح عندهم مشروع بني قرية سياحية هناك فا راحوا عشان يشرفوا علي بداية المشروع بقالهم يومين هناك

يامن: ربنا يوفقهم يارب 

صفية: وأنت نويت تشتغل ولا هتريح في الإجازة هنا

يامن: أنا لو قعدت يوم واحد من غير شغل أتعب يا عمتو أنا هساعد مازن في شغل شركته كدا في الأول لغاية لما اشوف هعمل ايه

صفية: ياريت يا يامن دا مازن شايل كل حاجه علي كتافه لما تعب يا حبة عيني

يامن: متخافيش يا عمتو أنا هساعده في الشغل واخف عنه الحمل

صفية: مش ناوي تتجوز يا حبيبي ولا هتعمل زي مازن 

يامن: لو عندك عروسة حلوة زيك كدا يا عمتو أنا موافق طبعا 

صفية بضحك: ربنا يحظك يا يامن ما خلاص راحت علينا أنا بقي هدور ليك علي عروسة نقاوة إيديا يا حبيبي

يامن: تسلميلي يا عمتوه وربنا يخليكي ليا

صفية: أنا هقوم اجهز الأكل أنا لسه متغدتش لغاية دلوقتى اصلي مبعرفش اكل لوحدي فا هستغلك وناكل سوي عشان تفتح نفسي

يامن: يا سلام علي ده استغلال هموت وادوق أكلك يا عمتو 

صفية: طيب قوم في أوضتك فوق غير وخدلك شور لغاية ما أجهز الأكل

يامن: حاضر يا عمتو دقايق وهكون جاهز

صفية: ماشي يا حبيبي هتنزل تلاقي الأكل علي السفرة


في مرسي مطروح وفي قاعة الاحتفالات بالفندق يقام الحفل بمناسبة توقيع العقود يقف مازن ومروان مع شركائهم المصريين والاسبان يتبادلون أطراف الحديث وتعزف موسيقى هادئه لتناسب جو الحفلة الراقية نزلت مريم وتالا ارتدت مريم فستان موڤ هادئ بسيط محتشم ساترا لتفاصيل جسدها وكذلك ارتدت تالا فستان بلون اخضر يقارب درجة لون حبات الفسدق فضفاض مع حجابه كانتا الأثنان برغم احتشمهما محط إعجاب من بالقاعة ذهب مروان سريعا يلتقط يد زوجته يقبلها 

مروان باعجاب: اول مرة أشوف حامل بتحلو كل يوم عن اليوم اللي قبله

مريم بخجل: بس بقي يا مروان متكسفنيش 

اخذ مروان مريم وذهب بها الي مكان الرقص ورقص معها رقصة هادئة (سلو)ليعيد ذكريات زفافهما  قفت تالا تنظر عليهما باعجاب شديد وهي تتمني لهما مزيدا من السعادة فمريم طيبة وديعة تستحق السعادة وكذلك مروان

سمعت تالا صوت من خلفها يحدثها بالأسباني الرجل: سيدتي الجميله هل تسمحين لي بهذه الرقصة

تالا بخجل: أسفه لا استطيع مراقصتك 

استدارت تالا لترحل بعيد عنه لكنها فوجئت به يمسك يدها لكنها نزعت يدها منه سريعا 

الرجل : اهدئي ولا تخافي سيدتي أنا ماثيو شريك مستر مازن لقد رأيتك أثناء الظهيرة وأنتي تترجمين لنا وأعجبت بك بشدة واريد قضاء بعض الوقت معك أثناء اقامتي هنا بمصر 

تالا بغضب وهي تشير باصبعها له: اسمع يا هذا لا يهمني أن كنت شريكا لمستر مازن أو حتي شريكا للشيطان فقط ابتعد عني ولا تفكر بلمسي مجددا لأن وقتها ستجد يدك قد كسرت 

ماثيو: لماذا أنا لا أريد منك سوي مرافقتي فقط لا أقصد شئ ٍ مشينا فقط نخرج سويا نتراقص سويا فا أنا أعلم أن الفتيات العرب متحفظون علي أنفسهم من مرافقة الغرباء

تالا وهي تربع يدها أمام صدرها: وطالما تعرف اننا الفتيات العرب نحافظ علي أنفسنا من مرافقة الغرباء لماذا تطلب مني مرافقتك حتي وأن كانت مرافقة سطحية أريدك أن تعلم شيئاً واحداً أن كنت تريد مرافقتي فهذا سيحدث في أحلامك فقط

ماثيو: أوه عزيزتي نفرتيتي لقد كسرتي لي قلبي حقا فأنا لأول مرة تلفت نظري فتاة ورغم أنكي غير متبرجه وملابسك متحفظة إلا أنكي أية جمال تمشي على الأرض

تالا بحده: اسمع يا هذا كف عن ملاحقتي وعن مغازلتي ثم أنني لست أدعي نفرتيتي

ماثيو وهو يلاحق تالا وهي تبتعد عنه: أعلم لكن أنتي بنظري نفرتيتي الملكة العظيمة ،كليوبترا التي سحرت القائد العظيم أنطونيو ،عروس النيل ، ليلي وانا مجنونها ،عبلة وانا عنتر 

تالا بتعجب: عظيم حقا لديك قادرا كافي من المعلومات عن تاريخ العشاق بمصر وبرغم ذلك أقول لك كف عن تتبعي لقد مللت منك حقا وأنا لا أريد أحداث جلبه بالمكان هنا فرجاءً أبتعد عني واتركني وحدي


رأي مازن من بعيد ماثيو أبن شريكة وهو يلاحق تالا كلما أبتعدت عنه فارت دمائه وتوجه ناحيتهما وسمعه وهو يحدثها بالأسباني كلمات تشنجت تعابير وجه تالا عندما سمعتها فعرف أنه يغازلها فمسك يده بقوة مجبرا ماثيو علي النظر إليه وعندما رأت تالا تدخل مازن أبتعدت بعيدا عنهما 

ماثيو وهو يتحدث بالأسبانية: ما هذا الذي تفعله أترك يدي مستر مازن

مازن بحدة: تحدث معي بالانجليزية فا أنت تجيدها مثلي اليس كذلك

ماثيو بألم وهو يتحدث الانجليزية: أترك يدي مستر مازن فأنت تؤلمني 

مازن بملامح صارمة: وكذلك انت تؤذي الفتاة بكلامك لها هل شعرت الأن بألمها 

ماثيو: لماذا أنا لم أقل لها شيئا ً مشينا أنا أثني علي جمالها

مازن بغضب: فتياتنا غير منتظرات لكلماتك حتي يشعرنا بجمالهن فهن جميلات برغم أنفك وكلامك لها يؤذيها فا أبتعد عنها وأياك والأقتراب منها ثانياً اتفهم

ماثيو: أترك يدي والإ الغيت جميع ما بيننا الأ تعلم من أكون 

مازن: أعلم جيدا عزيزي من تكون وأعلم أنت أنكم أنتم من سعيتم لمشاركتي وليس أنا أنتم من تحتاجون إلي أتفهم .

جاء خوسية شريك مازن ووالد ماثيو عندما رأي أشتباك مازن بماثيو

خوسيةوهو يتحدث بانجليزية رقيقه: ما الامر مستر مازن 

مازن وهو يتطلع بغضب لماثيو:أنه بغيض لعين يصر علي مضايقة فتاه تعمل لدي ويرغمها علي مرافقته رغما عنها

ماثيو بغضب: من يراك وأنت تدافع عنها يظنها حبيبتك أو زوجتك وليست مجرد موظفة لديك

مازن بغضب: ايها الحقير حتي وإن كانت فتاة لا أعرفها سوف ادافع عنها وإياك ومضايقة فتاة أخري أتفهم

ماثيو: أبي فض الشراكة معه وشارك احداً غيره أنه بغيض

التف مروان وبعض الأشخاص من الحفل علي أثر المشادة بين ماثيو ومازن

مازن بحده: أنتبه لكلامك ايه الحقير وانا هو من سيفض هذه الشراكة وليس انتم

مروان وهو يمسك يد مازن: أهدي يا مازن مش كدا أيه اللي حصل خلاك تنفعل بالشكل ده

مازن: أبعد أنت يا مروان دلوقتي وسبيني أنهي المهزله دي

خوسية متداركا الموقف فهو يعرف رعونة أبنه: أعتذر لك بشدة مستر مازن فا ماثيو دائما متهور وغير مسؤول عن تصرفاته دعك منه أنا هو شريكك واعتذر لك نيابة عنه 

ماثيو: ابي لا تعتذر منه

خوسية: أخرس ماثيو فا أنت المخطئ وليس هو ولذلك أنا أعتذر منه وعليك الأعتذار منه أيضا والأن

ماثيو بحده: لكن يا والدي أنا لن أعتذر منه

خوسية بشدة: قلت أعتذر الأن وإلا إرجع الي اسبانيا فورا أتفهم

ماثيو بحنق وهو مرغما: أسف مستر مازن

مازن بأبتسامة ظفر: وأنا أتقبل أعتذارك وعليك عدم تكرار ما فعلت أتفهم

ماثيو بغضب:نعم أفهم يا مستر مازن لن أكرر ما فعلت

خوسية: لا عليك مستر مازن هو لن يكررها مجددا أعدك بذلك واعتذر بشدة مرة اخري

مازن: لا عليك أنت مستر خوسية وليس عليك الاعتذار فأنت لم تخطئ بشئ

خوسية: أرجو أن لا يتأثر عملنا بما حدث

مازن: بالطبع لن يتأثر فالعمل يبقي عمل ليس علينا ربطه بخلافتنا 

خوسية: حمدالله أنك ذو عقلاً حكيم مستر مازن

مازن بأبتسامة: وانت أيضا لديك عقلاً راجح حكيما مستر خوسية وأستطاعت أن تحتوي المشكلة بفطنتك اشكر لك ذلك

خوسية: واشكرك ايضا لتفهم الموقف فا ماثيو لا يزال صغيرا ومشاعره الهوجاء تجرفه كثيرا 

مازن منهيا الحوار: لا عليك مستر خوسية أرجو أن تستمتع ببقية الحفل عذرا سأذهب لأري شيئا ثم اعود ثانيا 

خوسية: أجل أجل تفضل مستر مازن  وسأبقي أنا مع مستر مروان 


بحث مازن عن تالا حتي وجدها تقف هي ومريم في ركن منعزل قليلا عن الموجودين توجه ناحيتهما تشنجت تعابير وجه تالا وهي تراه متجه إليهما ووجه لا ينذر بخير

مازن بحده: لو سمحتي يا مريم أنتي وأنسة تالا اطلعوا فوق علي أوضكم ومتنزلوش تاني وأقفلوا علي نفسكم الباب كويس

تالا بعناد : أنت عايز تحبسني ليه انا مغلطتش هو اللي غلطان وأنا مش هطلع فوق غير لما الحفلة تخلص 

مازن ووجه صار محمراً من فرط غضبه ضغطا على أنيابه : قولت أطلعوا فوق يعني تطلعوا فوق وأنا مش قولتلك لوحدك قولتلك أنتي ومريم 

مريم بخوف من غضب مازن: يلا بينا يا تالا نطلع نقعد في أوضتك لغاية الحفلة ما تخلص

تالا: وانا مش عايزه أطلع يا مريم هو مش هيتحكم فيا

مريم برجاء: عشان خاطري تعالي بس وهفهمك

مازن: سبيها يا مريم بس مترجعش تلوميني علي اللي هعمله

تالا: متهددنيش أنا لو هطلع هطلع عشان خاطر مريم بس فاهم

ضغط مازن بغضب علي أنيابه حتي أصدرت صوت صرير جعل تالا ومريم يفران من أمامه خوفاً مما قد يفعله بهما.


الفصل السادس عشر 

بعد عدة أيام أطمئن مازن ومروان على سير العمل بالقرية السياحية وبدأوا بالفعل في الحفر ورمي الأساسيات أوكل مازن العمل الي كبير مهندسي الشركة وسيأتي هو أو مروان كل مدة للأشراف علي التزام المهندسين بالمواصفات القياسية قرر مازن الرجوع إلى القاهرة لمتابعة العمل بالشركة رجعت تالا الي منزلها ودخلت تبحث عن أبيها فهي أشتاقت له بشده فوجئ حسين بدخول تالا عليه ظهراً 

تالا وهي تحتضن والدها: بابا وحشتني قوي قوي يا حبيبي

حسين وهو يشدد من أحتضانها: أنتي اللي وحشتيني قوي يا نور عيوني البيت من غيرك ضالمة خالص يا توتي وملوش حس

تالا: يا حبيبي أنت نور البيت ده ونور حياتنا كلنا ربنا يخليك ليا يا قلبي 

حسين: يباركلي ربنا فيكي يا حبيبتي

تالا: ربنا يبارك في صحتك أظن كدا آسر في الشركة

حسين: أه دا طلع شغل الشركة ده مقرف قوي دا كان بيخرج من الصبح ميرجعش غير ٨ بالليل ويرجع هلكان ياكل وينام

تالا: ماهي ماشاءالله الشركة كبيرة مش صغيرة والشغل فيها كتير

حسين: كويس أن صحابها رجعوا ليها وأنا اللي عمال أزن علي آسر عشان يأسس له شركة لوحده دا كدا هيتعب قوي 

تالا: بالعكس يا بابا كل اما آسر يبدأ بدري هيكون أحسن له لو فتحها من يوم ما تخرج كان زمانها واخده وضعها في السوق دلوقتي

حسين: ربنا ييسر وأنا قولتله منين ما ينوي يقولي وأنا هبيع الأرض بتاعتي اللي ورثتها عن جدك ويبدأ وأنتي تبقي شريكة معاه

تالا: أن شاء الله يا بابا أنا بقي هقوم أعملكم غدا محصلش بمناسبة رجوعي النهارده

حسين: هتعملي لينا أيه 

تالا: بفكر أعمل ورق عنب وصنية بطاطس باللحمة أيه رأيك

حسين: يا سلام أهو هو ده الأكل ولا بلاش 

تالا وهي تتجه إلى غرفتها: هغير هدومي وأدخل علي المطبخ عشان ألحق أطبخ قبل آسر ما يجي 


في شركة العزيزي تفاجئ آسر بدخول مازن عليه 

مازن: السلام عليكم ورحمة الله

آسر : معقولة مقولتش ليه أنكم جايين النهاردة

مازن مصافحا آسر: حبينا نعملها ليك مفجأة

آسر: فين مروان وتالا

مازن: مروان راح يروح أنسة تالا الاول وبعدين يروح مريم وهيجي بعد ما يوصلهم 

آسر: حلو قوي تعالي بقي أستلم يا كبير أنا حيلي اتهد بصراحة الله يكون في عونك

مازن: دلوقتي بس عذرتني عشان بعد كدا متلومش عليا

آسر: ألوم مين دا بابا عمال يتحايل عليا عشان أسس ليا شركة بعد الاسبوع اللي شلت فيه الشركة هنا هيخليني أفكر مليون مرة

مازن: ساعة ما تنوي عرفني وانا هساعدك لغاية الشركة ما توقف علي رجليها 

آسر: قدها يا صاحبي طول عمرك راجل يا مازن

مازن: الحال من بعضه يا صاحبي 

آسر: أنا هروح مكتبي وخد مكتبك أصل خلاص جبت أخري

مازن بضحك: مين قال كدا أنت هتكمل النهاردة وانا هروح أرتاح من السفر

آسر مسرعا بالخروج: غدا القاك قال كمل اليوم يا عم روح انا عايز أتصل أطمئن علي أختي مع السلامة 


في منزل العزيزي دخلت مريم ومروان ليجدوا صفية تجلس مع يامن في ردهة المنزل يحتسون القهوة 

مروان: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفية بسعادة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حبايب قلبي حمدالله على سلامتكم 

مريم وهي تحتضن صفية: الله يسلمك يا ماما وحشتيني قوي

مروان وهو يحتضن صفية : الله يسلمك يا ماما عامله ايه

صفية: الحمدلله يا قلبي أنت عامل ايه

مروان: الحمدلله

مريم: يامن حمدالله على سلامتك أيه المفاجأة الحلوه دي

يامن: الله يسلمك يا مريومه وحشاني

مروان : حمدالله على سلامتك يا يامن جيت أمتي

يامن وهو يصافح مروان: الله يسلمك يا مروان أنا جيت من اربع أيام

مروان: نورت مصر يا باشمهندس

يامن: منورة بأهلها 

صفية: فين مازن يا مروان مجاش معاكوا ليه

مروان: مازن راح الشركة وأنا كنت بوصل تالا ومريم وراجع الشركة في حاجات كتير محتاجه لأمضتنا ولازم نخلصها النهارده

صفية: طب كنتوا ريحوا النهارده وبعد كدا أبقوا روحوا أنتوا هالكين نفسكم في الشغل

مروان: أن شاء الله لما نسلم القرية نبقي نستريح وناخد أجازة كمان بعد أذنكم 

صفية: خلاص أعمل حسابك هات مازن وتعالي بدري عشان نتغدي سوي

مروان: حاضر يا ماما صفية

مروان:بعد أذنكم يا جماعة مريم تعالي هقولك حاجه.

أبتعد مروان بمريم قليلا وأسر لها بأذنها بصوت منخفض

مروان: بلاش قاعدة كتير مع يامن وقاللي من الكلام معاه والضحك مفهوم

مريم بابتسامة: حاضر يا حبيبي زي ما أنت عايز هعمل

مروان بأبتسامة: ربنا يباركلي فيكي يا حياتي 


في منزل تالا أنتهت من معظم الطهي وبقي أمامها القليل فقط دخل عليها حسين فضحك علي هيئتها وهي ترتدي عبائة منزلية وترتدي علي رأسها وشاح مثل اي ست بيت مصرية أصيلة

حسين: أيه اللي أنتي عملاه في نفسك ده يا تالا أنتي لبسه هدوم من بتاعت مامتك ليه لأ وكمان ربطة رأسك بالإيشارب زي معلمين السوق ليه كدا

تالا بضحك: ما هو أنا حاولت ألف شعري غير كدا معرفتش بيزحلق وشعري ممكن يجي في الأكل وماما الله يرحمها قالتلي الست الشاطرة اللي تغطي شعرها وهي بتطبخ عشان شعرها مينزلش في الأكل

حسين: الله يرحمها ويحسن اليها بس العباية بتاعتها واسعة عليكي شوية

تالا: مش مشكلة بس مريحه جدا يا بابا

حسين: خلصتي ولا لسه ريحة الأكل طالعة تجنن

تالا: أنا لفيت ورق العنب وولعت البوتجاز عليه وحطيت صنية البطاطس في الفرن وعملت لسان عصفور في الشوربه هعمل الرز والسلطة وحمر الفراخ والبطاطس عشان آسر وكده أبقي خلصت

حسين: ماشي يا حبيبتي هاتي السلطة وانا هعملها

تالا بأبتسامة: زي ما كنت بتعملها لماما 

حسين بتنهيدة: فكرتيني بمامتك ووقفتها في المطبخ الله يرحمها المهم هتيها برة لما اعملها ليكي زي ما كنت بعملها للمامتك 

تالا: حاضر يا بابا هغسل الخضار واجيبه لحضرتك 


في شركة العزيزي رجع مروان ودخل المكتب علي مازن 

مروان:السلام عليكم

مازن : وعليكم السلام مالك قالب وشك كدا ليه

مروان: أبن خالك رجع من السفر 

مازن: يامن مش معقول رجع أمتي

مروان: بيقول من أربع أيام 

مازن: وأنت مالك زعلان ليه 

مالك : مش عارف ليه أصله واد مايع كدا وخرع ملوش شغلانه غير في القاعدة مع البنات يفضل يضحك فيهم ويهزر معاهم

مازن متفهما حالة مروان: أه قولي كدا أنت غيران علي مريم منه بقي

مروان: أه طبعا أنت نسيت كان علي طول قاعد مع مريم وتولين وهاتك يا ضحك وهزار

مازن: وفيها ايه يامن يبقي أبن خالهم وزي أخوهم مش أكتر من كدا 

مروان: يعني أنت مكنتش بتغير علي تولين من يامن

مازن: لأ طبعا لأني عارف أن تولين مكنش في قلبها وعقلها غيري زي ما أنا مش في قلبي وعقلي غيرها 

مروان: أنت مبتفكرش تواصل حياتك تاني يا مازن

مازن: ده علي أساس أني موقف حياتي ما أنا عايش حياتي وخليت شركة العزيزي من أكبر شركات المقاولات في السوق 

مروان: مش قصدي علي الشغل وانت عارف كدا كويس قصدي علي الجواز يا مازن

مازن: الجواز لأ طبعا مبفكرش في الجواز وأنا مش هكون لحد غير لتولين عشان افوز بيها في الأخرة زي ما فوزت بيها في الدنيا

مروان: بس أنت شاب وليك أحتياجات زي أي شاب ولازم يكون في ست في حياتك 

مازن: صدقني مش فارق معايا يا مروان كله محصل بعضه معايا 

مروان: تفتكر لو تولين هي اللي عاشت كانت كرست حياتها لذكراك واخلاصتلك زي ما أنت مخلص ليها كدا

مازن: دي حاجه أنا متأكد منها تولين لو أنا اللي موت كانت عاشت علي ذكري حبنا بس تولين بالنسبالي زوجة وأم واخت وحبيبة وعشيقة ولو فيه مسمي جديد هتكونه تولين 

مروان شاردا لنفسه: هه شكلك كدا هتتعبنا معاك يا مازن ومفيش غير طريقة ماما صفية هي اللي هتمشي معاك أول مرة أشوف واحد مخلص لمراته كدا بس هقول أيه الحب الصادق النقي اللي مش وراه مصلحة ولامنفعه بينسي الواحده نفسه فعلا  أااااااه يارب يخليكي ليا يا مريم وميحرمنيش منك ابدا أنا فعلا من غيرك ولا حاجه

مازن: أيه يا بني سرحت في أيه 

مروان: مفيش متشغلش بالك وأنجز عشان نروح مش مطمن لأبناء خالك ده خالص

مازن: هههههههه أطمن مريم مش شايفه غيرك

مروان بحالمية: عارف بس مش مطمن ليامن بردو المهم أنا هخلص وأروح بسرعة وانت خلص عشان ماما صفية مستنيانا سوي

مازن: شوية وأخلص وأنت روح خلص اللي وراك


بعد أنتهاء مروان من عمله اخذ سيارته وفر الي منزل عمه فهو لا يحتمل وجود مريم بجانب ذلك اليامن الجذاب فهو حقا وسيم الهيئة بهي الملامح جذاب جدا فهو يخشي أن تقارن مريم بينهما برغم تأكده من حب مريم له الإ أنه يغار عليها حد الجنون


هاتف مازن مروان ليخبره أنه أنتهي من العمل وينتظره لكي يذهب سويا الي منزله لكنه وجد مروان في طريقه لمنزلهم بالفعل ضحك مازن علي مروان وهوسه من يامن اخذ مازن هاتفه وسلسال مفاتيحه وغادر مكتبه وعندما نزل الي اسفل الشركة وجد آسر يقف وهو يبدو عليه الضيق توجه له لكي يري ما به

مازن: مالك يا آسر مضايق ليه فيه حاجه 

آسر بضيق: العربية بتاعتي عطلت فجأة وأنا معرفش أمشي من غيرها خطوة واحدة

مازن: مفيش مشكلة كلم التوكيل وخليهم يستعجلوا في تصليحها 

آسر: لسه مكلمهم دلوقتي وأديت المفاتيح للأمن عشان لما يجوا يخدوها

مازن: خلاص مفيش مشكلة تعالي يلا أوصلك وأنا هبعتلك عربية من بتوعي تروح وتيجي بيها لغاية عربيتك ما تصلح

آسر: لا متتعبش نفسك أنا هاخد تاكسي أروح بيه وكمان شكرا علي العربية مفيش داعي كلها يومين تلاته وعربيتي تصلح

مازن: أنت بتكلمني برسمية كدا ليه يا خويا مش متعود عليك محترم كدا أنا أتعودت عليك بجح أخلص عشان أروحك أنا واقع من الجوع وعايز اروح أتغدي

آسر بضحك: أنت حاجه صعبه جدا طب يا أخي سبني محترم معاك ساعتين تلاته لازم لسانك يطول يا مفجوع همك علي بطنك قوي

مازن ضاحكا: هو ده آسر اللي أنا أعرفه وبعدين أنا مكلتش من الصبح غير كرواسونيه ومن ساعتها وانا مديها قهوة لما خلاص معدتي نشفت

آسر: طب يلا عشان تروحني الحرس جابوا العربية اهية وبسرعة لحسن تاكلني وأحنا ماشيين في السكة

صعدا الإثنان السيارة وتوجه مازن الي طريق منزل آسر بعد أن أعطاه آسر العنوان دق جرس هاتف آسر برقم أبية فأجاب عليه

آسر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حسين: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أنت فين يا آسر وأتأخرت ليه

آسر: معلشي يا بابا أصل العربية بتاعتي عطلت وهي اللي أخرتني بس أنا خلاص خمس دقايق وأوصل تحت البيت

حسين: ماشي يا حبيبي مستنيينك وتالا عملتلك محشي ورق العنب اللي بتحبه

آسر: بجد لا في ثانية هتلاقيني عندك

أنهي آسر الاتصال مع أبيه وحدث مازن

آسر: بس خد يمينك عند العمارة الحجري اللي هناك دي 

مازن وهو يتوقف بجانب الرصيف : بالسلامة يا سي آسر 

آسر: أنزل يا مازن عايزك معايا في حاجه مهمه

مازن مستغربا: حاجة ايه دي

آسر: هتنزل تتغدي معايا يعني هتنزل

مازن نافيا بشده: صدقني مش هقدر خليها وقت تاني 

آسر بعد أن نزل من السيارة: بص يا مازن لو منزلتش تتغدي معايا لا أنت صاحبي ولا أعرفك ده أولا ثانيا مش هتشوف وشي في الشركة تاني وانا بتكلم بجد مش بهزر

مازن : أسمعني بس يا آسر 

آسر منهيا الحوار: خليك براحتك يا مازن الظاهر أني مليش خاطر عندك 

ثم تركه في السيارة وتوجه ناحية مدخل العمارة 

مازن بحده: طب استني يا متخلف أنت زعلت ليه هو أنا لسه أتكلمت استني ياد في واحد يعزم واحد ويسيبه ويطلع كدا

آسر بضحك: أخلص ياد وتعالي ناس متجيش غير بالعين الحمرا

مازن: ماشي يا زفت أصبر عليا واللهي لأنفخك

ركبا الإثنان المصعد ومازن بينه وبين نفسه يلعن غبائه الذي جعله يصر علي أن يوصل آسر فا دخول منزل آسر أخر شئ يريده مازن في الوقت الحاضر ولكنه مضطر من أجل آسر

وصل الإثنان الي الطابق الذي به منزل آسر دق آسر جرس الباب مرتان لتظهر له تالا من خلف الباب بعد أن فتحته وهي مازالت مرتديه ملابس والدتها وتلف رأسها بالوشاح وتمسك بيدها خيارة تقضم منها أذبهلت تالا وهي تري مازن يقف خلف آسر جحظت عيناها وتحشرج صوتها وصارت تسعل بشده 

ضحك آسر علي هيئتها بشدة وتحدث مازحا مع مازن 

آسر بضحك: أقدملك يا سيدي تالا أختي بلبس المطبخ اصلها عملت لينا ورق عنب النهارده ودي معجزه مبتحصلش غير في السنة مرة واحدة

بلمح البصر أختفت تالا بغرفتها بعد أن صارت هيئتها مثل الكتكوت المبتل دخل آسر وبعده مازن متنحنحا الي داخل المنزل ..


الفصل السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر من هنا 

   لقراءة جميع فصول الرواية من هنا


تعليقات