رواية قلب حبيبتي
الفصل الخامس 5 والسادس 6
بقلم ماما سيمي
عصام بضيق : توقعاتك صح
تالا وقلبها يخفق بشده: كنت عارفه أن أحساسي صح ثم أجهشت بالبكاء
رن هاتف تالا برقم أسر مسحت دموعها وحاولت السيطرة علي نفسها وشربت بعض قطرات الماء حتي يخرج صوتها طبيعيا كي لا يقلق عليها اخيها ثم أجابت عليه مسرعه
تالا: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أسر : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ازيك ياقمر
تالا : الحمدلله يا حبيبي عامل ايه
أسر : انا الحمدلله زي الفل بقولك ايه
تالا بأنصات: قول يا باشمهندس
أسر: أحنا مزنوقين في مترجم ياباني زنقه وحشه قوي ما تيجي تترجمي لينا عشان ميبقاش شكلنا وحش قدام اليابانيين
تالا بغير أهتمام: ممكن تبطل هزار مش فيقالك انا دلوقتي
أسر بجديه: مبهزرش واللهي المترجم بتاع الشركة حصلت عنده ظروف طارئة والوفد الياباني شوية ويوصل الشركة ومازن علي أخره وشويه وينفجر ومش بعيد يطردنا كلنا من الشركة ويتقطع عيشنا يرضيكي أخوكي يتقطع عيشه ويبقي متشرد ميردكيش صح فا انا بقترح عليكي تيجي وتخلصينا من أنياب الوحش اللي اسمه مازن
تالا بأهتمام لذكر اسم مازن: انت بتتكلم بجد
أسر: اه واللهي بتكلم بجد وأنا قولت لمازن أنك بتعرفي ياباني متكسفنيش بقي وتعالي بسرعه انقذينا من الورطه دي
تالا بفرحه لرؤية مازن مجددا: حاضر أنا جايه مسافة السكة واكون عندكم
أسر بفرحه: شكرا ليكي يا أحلي أخت في الدنيا كلها
تالا: بتشكرني علي ايه دي حاجه بسيطه مع السلامه عشان اجيلك بسرعه
أسر: ماشي متتأخريش ومع مليون سلامه
أنهت تالا الاتصال وبداخلها تشكر الله واسر والظروف التي ستمكنها من رؤية معشوقها مجددا أستأذنت من عصام ونهلة رغم أعتراضهما ولكنها وعدتهما بزيارتهما مجددا ونزلت من منزلهم واستقلت سيارة أجري وأعطت السائق عنوان شركة مازن العزيزي وبعد وقت قليل أوصلها السائق الي الشركة نزلت بعد أن دفعت للسائق ماله ودخلت الي الشركة وصعدت الي مكتب أسر أستقبلها أسر وذهب معها الي مكتب مازن الذي كان يجلس مع الوفد الياباني لحين حضور تالا طرق أسر الباب ثم دخل وخلفه دخلت تالا وما أن وقعت عينيها علي مازن خفق قلبها النابض بحبه بشده وظلت تتأمل تفاصيله وشردت تشبع عينيها من ملامحه وكأنها كانت تحي بجانبه ثم غاب عنها دهرا كاملا فاقت من شرودها علي أسر ينكزها في يدها برفق كي تفيق من حالة الشرود المسيطرة عليها
أسر: مالك يا تالا سرحانه في ايه
تالا وهي تهز رأسها بشرود: مفيش يا أسر
أسر: طيب مازن بيقولك أتفضلي عشان تترجمي ليهم
تالا وهي تنظر لمازن: حاضر هنقعد هنا ولا في قاعة الأجتماعات
مازن وهو يتجاهل النظر لتالا: في قاعة الاجتماعات احنا قعدنا هنا لغاية انتي ما تيجي
دخلت تالا معهم الي قاعة الاجتماعات وبقيت فترة طويلة معهم حتي انتهي الاجتماع بعقد مازن الصفقه معهم بعد أن اتفقوا علي جميع البنود والتفاصيل وامضاء العقود وغادر الوفد الياباني الي الفندق الذي سيقيمون به طوال فترة أقامتهم بالقاهرة
بعد الأجتماع في مكتب مازن
مازن ممدا يده لتالا بظرف به مال: انا بشكرك جداً علي وقفتك معانا دي حاجه صغيرة نظير تعبك معانا النهارده
تالا بحزن: حضرتك كدا بتهني يا باشمهندس انا معملتش حاجه عشان تديني الفلوس دي
مازن : ازاي بس أنتي أنقذتيني النهارده من موقف عصيب جدا أنا بشكرك بجد وبتمني متزعليش مني
تالا وهي هائمه بعينيه: أنا اللي بشكرك وبشكر الظروف اللي جمعتني بحضرتك النهاردة لتاني مره
مازن مرتبكا: ع ع علي أيه أحنا تعبناكي معانا
تالا بسعادة: تعبك راحه يا باشمهندس وأنا تحت أمر حضرتك في أي وقت
طرق الباب وأستأذن أسر بالدخول
أسر: أيه يا مازن خلصتوا الأجتماع علي خير
مازن: أه الحمدلله كله تمام ومضينا العقود والصفقة خلصت وهنستلم الشحنة بعد شهر من النهاردة بأذن الله
أسر : الحمدلله مبروك وعقبال كل الصفقات أن شاء الله
مازن مبتسما : البركة في الأنسة تالا وفيك أنقذتوني بجد من موقف كان ممكن يضيع مننا الصفقة
أسر: أحنا اخوات يا مازن متقولش كدا
مازن: طبعا أخوات طبعا بس الأنسة تالا مش موافقة تاخد الفلوس نظير حضورها معانا ودمه مبلغ بسيط قصاد اللي عملته
أسر: معاها حق أنت لسه قايل أننا أخوات مفيش فرق بينا
مازن: بس ده شغل
أسر: لأ ده مش شغل دي مساعده بسيطه ولما تبقي تتعين رسمي أبقي اديها مرتب وخلاص
مازن: لما تخلص كليتها تبقي تقولي واحنا نعينها هنا
أسر: ماشي يا هندسه انا هاخد تالا ونروح عاوز حاجه
مازن نظرا الي تالا الصامته بحياء: لأ شكراً وشكراً يا أنسه تالا مرة تانيه
تالا: أنا كدا هزعل منك يا باشمهندس بجد مفيش بينا شكر
أسر: بعد أذنك يا تالا هروح مكتبي أجيب تليفوني والنضارة والمفاتيح وأجي بسرعه عشان نروح سوي
أنصرف أسر مسرعا حاولت تالا تمالك نفسها لكن رغما عنها وجدت نفسها تنطق بكلمات خرجت وهي لا تدري كيف نطقت بها
تالا: مازن
التفت مازن الي تالا بعد أن كان يعطيها ظهره يجمع بعض الأوراق من علي مكتبه ونظر لها مستغربا من نطقها لأسمه بدون ألقاب
تالا: أااااااا أنت
مازن: أنا أيه
تالا: أنت حياه نفسي أعشها نفسي أقضي اللي باقي من عمري معاك أسرت قلبي وخدته معاك وبقي أسيرك أنت النفس اللي بتنفسه الضوء اللي بينورلي طريقي
شرد مازن متذكرا يوم الحادثة وهو وتولين يتمشيان سويا على البحر وتولين تنظر في عينيه وتنطق بالكلمات التي نطقت بها تالا توا وكأنهما شخص واحد ينطق بنفس الكلمات والحروف حتي أنه نفس اسلوب تولين ذهل مازن كيف ذلك من أين عرفت بهذه الحوار نظر لها وقد أتسعت عينيه عن أخرهما
مازن: أنتي عرفتي الكلام ده منين وقولتيه بالطريقه دي أزاي
تالا وهي تنظر بعينيه: مش أنا قلبي ...... قلبي هو اللي بيقول هو اللي بيحس بيك
مازن وهو يمسكها من ذراعيها بشده: أنتي بتتكلمي زيها أكنك هيه أنا هتجنن أمبارح في فرح مريم والنهارده دا غير ال.......
تالا: غير أيه قول
مازن مسيطرا علي نفسه ونافضا ذراعيها : مفيش ياريت تمشي من هنا حالا
تالا: أرجوك أسمعني أنا
مازن: أرجوكي أنتي أمشي هنا
حاولت تالا الكلام لكن منعها دخول أسر صمتت ورحلت معه في هدوء نظر مازن في أثرها وهو يكاد يجن كيف يشعر بأنفاس تولين تحاوطه عندما تكون تالا معه يشعر انها تولين من تتحدث معه وليس تالا شد علي شعره بقوه وقلبه يعتصر ألماً علي حبيبته المفقودة
ركبت تالا السيارة مع أسر وظلت طوال الطريق شارده ترد بأقتضاب علي اسألت أسر لها دخلت غرفتها بعد أن اعتذرت من والدها وأسر عن تناول الغذاء معهما لأنها تريد النوم وستتناول الطعام لاحقا عندما تفيق من نومها تسطحت علي فراشها وصورة مازن مطبوعه أمام ناظريها أمتلئ قلبها شوقا له تنهدت بشده فيبدو أن الوصول إلى قلب مازن ليس سهلاً وتولين تتربع به وليس هذا فقط بل أغلقت باب قلبه ورحلت بمفتاحه للأبد ولكنها لن تستسلم مهما كلفها الأمر فا مازن ليس حب من نظرة عين بل هو أختيار قلب حبيبته والذي أصبح قلبها هي الأخرى لن تستسلم قبل أن تجعل مازن يرجع لحبه القديم وقلب حبيبته وقلبها الذي لن يري رجلا غيره أغمضت عينها وراحت تحلم به حبيبا وزوجا وعشيقا وأخيراً أباً لأطفالها .
زي ما وعدتكم اني هنزل فصلين واحد دلوقتي وواحد بعد صلاة العشاء قراءة ممتعة 😍😍
الفصل السادس
جلست تالا صباحا في كافية جامعتها تحتسي النسكافية مشروبها المفضل تنتظر بدء موعد محاضرتها الأولي لاحظت مجموعة من الفتيات يتخاطفن مجلة من أيد بعضيهم لرؤية ما بها ضحكت تالا علي أفعالهم جاءت فتاة مسرعة وهي تحمل المجلة بعد أن أستطاعت أن تخطفها منهم وجرت بها نحو تالا
هناء: شوفتي يا تالا القمر ده الكلية كلها ملهاش كلام غير عليه مش بس الكلية دي الجرايد والمجلات وكمان السوشيال ميديا
تالا وهي تنظر للصورة بالمجلة: ده مازن العزيزي
هناء: أيه ده أنتي تعرفي مازن العزيزي
تالا: أه أعرف
هناء بسعادة: أنتي بتتكلمي بجد يعني شوفتيه وجها لوجه
تالا بأستغراب: أه شوفته ودي فيها ايه
هناء : فيها أيه أحكيلي هو حلو كدا زي ما بطلع في الصور الطول والعرض والملامح الشرقيه الجميله هو كدا فعلا ولا الصور معمول ليها فوتوشوب
تالا بابتسامة: بالعكس هو أحلي كمان من الصور
هناء: اه ياني يامه ممكن تعرفيني بيه يا تالا
تالا بأستغراب: أعرفك بيه ليه
هناء: وحياتك ما هياخد في إيدي غلوه غير ويكون طالب إيدي وأبقي بقي مرات مازن العزيزي علي سن ورمح وفلوسه كلها تحت أمري
تالا بضيق: يعني عاوزه تتجوزيه عشان فلوسه مش عشانه هوه
هناء: لأ طبعا دا أنا بموت فيه من زمان ده حلم كل بنت هنا بصي كدا علي البنات وهما هيمين في صوره في المجلات دا أحنا مبنشتريش المجلات الإ علشان نجمع صوره منها وبعدين لما أتجوزه كدا كدا فلوسه هتبقي فلوسي
تالا بغيره: ريحي نفسك هو كدا كدا مبيفكرش غير في مراته الله يرحمها
هناء: مش عارفه هو هيفضل حزين عليها لغاية أمتي المفروض يشوف نفسه بقي
تالا: الحب الحقيقي من الصعب أنه يتنسي مهما بعد صحبه أو حتي مات علي رأي محمد فؤاد الحب الحقيقي بيعيش يا حبيبي بينسينا أمبارح ويخلينا نسامح هههههههه
هناء: هههههههههه أنتي باقيتي شاعره بقي
تالا: اه شاعره قوي
هناء: تالا حبيبتي ممكن اطلب منك طلب
تالا:مممممم حبيبتي أه علي العموم أطلبي
هناء: ممكن تعرفيني علي مازن
تالا بضيق: هو مازن ده صاحبي ولا قريبي
هناء: مش أنتي تعرفيه
تالا: أه أعرفه يبقي مدير أخويا في الشغل وصاحب الشركة يعني مش أعرفه شخصيا
هناء: مش مهم أبقي أعملي أنك راحه تزوري أخوكي في الشغل وأبقي خديني معاكي وانا هتصرف
تالا بضيق وهي تحمل حقيبتها وكتبها: أنا مبروحش لاخويا الشغل وسيبك من شغل المراهقة دي بقي سلام أنا راحه المحاضرة بتاعتي
هناء بضيق: كدا ماشي يا تالا بس أنا مش هسكت ولازم أقابله يعني لازم أقابله
حدثت تالا نفسها وهي ذاهبه الي مدرج محاضرتها هي الحكاية نقصاكي يا هناء قال أعرفك علي مازن عبيطه قوي البنت دي دا أنا الود ودي أبعد كل البنات والستات عنه اه يانا يا غلبي هههههههه أنا قربت أتجنن وبقيت بكلم نفسي يارب تفتح قلبو من ناحيتي ويحس بيا انت قادر على كل شيء
جلس حسين في شرفة منزله يفكر في حال أبنته التي كانت بين ليله وضحاها تصارع الموت ثم منّ الله عليها بالشفاء بعد أن نقل لها قلب فتاة جاءت متوفاه أثر حادث أليم حدث نفسه
حسين لنفسه: أنا مش عارف تالا جرالها أيه كانت زي الوردة المفتحه جمال ورشاقة وحيوية زي الفراشه الجميلة بتنقل الفرح والسعادة في كل مكان تحط فيه وفجأة تعبت وقلبها ضعف ودبلت والدكاتره متوقعين موتها في أي لحظة لو ملقيوش قلب سليم ينقلوه ليها وهي خلاص بتصارع الموت ربنا يكتب ليها الأجل وتعيش هو صحيح البنت اللي خدوا قلبها كانت لسه شابه وصغيره بس أجلها قصير دي اللي يتقال فيها مصائب قوم عند قوم فوائد موتها بالنسبة لأهلها كان مصيبه وأبتلاء وكان لينا أمتداد حياه لتالا بس ده قضاء الله ولا رد لقضاءه أن لله وأن إليه راجعون وبرغم أن تالا تعافت وخفت بس مرجعتش تالا بتاعت زمان رجعت واحده تانيه بحس أنها نصها تالا والنص التاني بستغربه لاني مشفتهاش بيه قبل كدا علي طول حزينه وساكته وقفله علي نفسها بسيط لما بتبقي تلا بنتي اللي أنا أعرفها أنا مش عارف أعمل أيه عشان ترجع لطبيعتها أنا لازم اقعد معها واشوف مالها فزع حسين حينما وضعت يد علي كتفه فجاءه
تالا: بابا حبيبي أنا أسفه أنت أتخضيت مش قصدي واللهي
حسين بابتسامة حانيه: ولا يهمك يا قمر أنا اللي كنت سرحان ومخدتش بالي أنك جيتي
تالا: وسرحان في أيه يا جميل حب جديد ولا ايه سونسن
حسين: هههههههه حب جديد لأ ريحي نفسك انا بعد أمك قلبي أتقفل خلاص مفيش واحده غيرها تملي عيني
تالا بشرود: يعني ممكن مازن يقفل قلبه بجد وميفكرش فيا زي بابا ما قفل قلبه بعد ماما
حسين ضاما تالا إليه: الجميل بيفكر في أيه
تالا وهي تنظر لوالدها: بابا هو كل راجل مراته بتموت بيعيش علي ذكرها ويفضل وافي ليها طول عمره زي حضرتك
حسين بتفكير: بتسألي ليه يا حبيبتي
تالا وهي تهز رأسها بحيره: مفيش يعني من باب العلم بالشيء بس
حسين: مش شرط يا حبيبتي وبعدين ممتك ماتت من سنتين يعني سابتني وانا كبير وعجوز مينفعش في السن ده أدور وأقول يا جواز أنا عندي ٦٥ وبعدين انا وممتك قعدنا فتره تيجي ١٠ سنين علي ما جبنا أسر وكان السبب مني وهي أستحملتني وصبرت معايا لغاية ربنا ما منّ علينا بيكي أنتي وأسر
تالا: بس أنا سمعت عن ناس عواجيز بعد ما مراتتهم بتموت بتجوزوا بعديهم وكمان سمعت عن شباب مبيردوش يتجوزا خالص ويفضلوا أوفياء زي حضرتك كدا
حسين: ما هو علشان كدا بقولك مش شرط ممكن يبقي عجوز ويتجوز وشباب ويرفض الجواز علي حسب كل واحد وحبه لمرأته
تالا وهي تهز رأسها باقتناع: عندك حق يا بابا
حسين: تالا أنا كنت عاوز أقعد معاكي وتصارحيني باللي فيكي مالك حسه بأيه أنا شايفك متغيره وكل ما أسألك مالك تتهربي من انك تصارحيني بالحقيقة وخلي بالك المرادي مش هسمحلك تهربي مني لازم أعرف مالك ماشي يا نور عيني
تالا بحزن: أنا مش عارفه أقول أيه وحضرتك هتستوعب كلامي ولا هتفهمني غلط
حسين بحب : عمري ما هفمك غلط بالعكس أنتي بنتي اللي أنا واثق من أخلاقها
تالا بتردد: حاضر يا بابا هقولك على كل حاجه عشان مش حابه أخبي عليك أنت بالذات بص هي الحكاية بدأت معايا من بعد العملية لما بدأت اشوف مواقف زي ذكريات كدا بس مش بتاعتي معشتهاش واشوف ناس غريبه مشفتهمش قبل كدا ويجي علي بالي كلام معرفش جه أزاي وافضل أقوله
حسين: يعني بتشوفي ذكريات حد تاني مش كدا
تالا وهي تهز رأسها: أيوه يا بابا
حسين: أعتقد كدا أنها علي الأرجح ذكريات البنت الله يرحمها المتبرعة بالقلب ليكي صح
تالا: صح
حسين: والكلام اللي بتردديه زي ايه
صمتت تالا وتورد وجهها خجلا من أن تردد الكلام أمام أبيها
حسين متفهما: متخفيش ومتتكسفيش أنا عايز أسعدك تتخلصي من اللي أنتي فيه
تالا: هو هو كلام يعني
حسين مشجعا أيها علي مواصلة الحديث: قولي يا حبيبتي متخفيش
تالا بحرج: كلام حب يعني من واحده لجبيبها أو جوزها
حسين: ماشي مفيش مشكله قولي عشان اقدر أساعدك
تالا بحرج : هي اللي بتقول مش انا فاهمني الكلام ده جمل بسيطه زي مازن قلب توته وأنه حياه نفسها تعيشها وحاجات زي دي
حسين متفهما: ومازن يبقي جوزها صح
تالا: أه جوزها
حسين بحيره: بس ممكن يكون مازن ده متجوز دلوقتي دا عد يجي اربع سنين وزياده علي وفاة مراته
تالا: لأ مش متجوز وعايش وافي لذكري مراته
حسين وهو يعقد حاجبيها: وأنتي عرفتي منين
تالا: أصل هو طلع صاحب الشركة اللي شغال فيها أسر أخويا
حسين: أيه مازن العزيزي هي مرات مازن تبقي صاحبة القلب اللي أتنقلك
تالا: اه هي
حسين: قوليلي هنا عرفتي أن مازن ده هو اللي مقصود أزاي
تالا: من الذكريات اللي كانت بتجيلي معرفش ازاي بس أكنها شريط سينما قدامي وشفت مازن فيها قبل ما اشوفه في الحقيقة ويوم فرح أخته مريم لما حضرته مع أسر من حوالي أسبوعين أنصدمت لما شوفته وهو كمان حسيته مصدوم لما شافني معرفش ليه
حسين: تعرفي أني دخلت علي النت وبحثت كتير عن حالات زي حالتك طلع في فعلا بعض المرض مش كلهم مشابهين لحالتك أشتكوا من أنه مثلا حبوا حاجات كانوا بكرهوها قبل العملية وبردو شافو الذكريات زيك واتعمل دراسه علي الحالات دي
تالا: انا كمان دخلت وعرفت اللي حضرتك بتقوله دلوقتي والدراسه اللي العلماء عملوها وصلتهم أن قلب الأنسان له ذاكره بيحفظ فيها الذكريات بتاعت صحبه وبتفضل معاه حتي بعد ما يموت وان القلب هو اللي بيوحي للعقل بحفظ الذكريات دي عشان كدا القلب بعد ذرعه بيطلع نسخة الذكريات ويوحي بيها للعقل عشان يفكر صاحبه بيها بس في الحاله دي بيكون له صاحب جديد لا شاف الذكريات دي ولا عاشها
حسين: وتوصلوا كمان وعرفوا ليه الفراعنة لما كانوا بيحنطوا الجثث مكنوش بيطلعوا القلب من الجثه بيسبوه جوه الجسم مع أنهم كانوا بينزعوا المخ وباقي أحشاءه عشان الفراعنه عرفوا أن القلب متحكم في الجسم مع العقل وهو اللي بيحمل الذكريات ولما يبعثوا تاني الواحد كل ذكرياته ترجعله عشان قلبه موجود فيه
تالا: الظاهر حضرتك عملت دراسة موسعه علي موضوع ذرع القلب ده
حسين: اه طبعا وكمان موضوع القلب ده ذكر في القرآن
تالا: ازاي
حسين: ربنا قال في كتابه الكريم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (بسم الله الرحمن الرحيم)(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الأنفال: 1
الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد: 28.
ويقول أيضاً: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم) الحج: 53-54. ( صدق الله العظيم)
تالا مستفسره: ممكن تشرحلي يعني أيه
حسين بابتسامة: اه طبعا ربنا سبحانه وتعالى هنا حدد عمل القلب ووظيفته فالقلب هنا يطمن ويخشع ويمرض ويقسو ويخاف وده يبين أن المتحكم الرئيسي في مشاعر الإنسان هو القلب وطبعا الأنسان عباره عن مشاعر سواء إيجابية أو سلبية
تالا: تعرف يا بابا أني كمان في حجات في الأكل مكنتش بحبها وسبحان الله حبيتها جدا وبقيت مدمنها كمان
حسين: هههههه في دي عندك حق زي الفراولة مثلا مكنتيش بتحبيها ودلوقتي بقيتي مدمنه خصوصا لما تبقي بالقشطة
تالا: هههههههه عندك حق يا بابا والفراخ كمان مكنتش بحبها حبيتها جدا خصوصا وهي محمره
حسين: تعرفي أن في كمان ذاكرة للخليه زي الكمبيوتر كدا بتسجل المواقف اللي الأنسان بيعشها وتحفظه وترجع تذكره ليها بعد كدا
تالا: أه أنا قريت كمان عن موضوع الخليه ده
حسين : وناويه علي أيه يا قمر
تالا بيأس: مش عارفه بس مش قادره أتحكم في قلبي قصدي قلب تولين مرات مازن مش شايف غيره نفسي أقدر اتحكم فيه وكل لما أحاول ابطل التفكير فيه قلبي يوجعني
حسين: وليه متحاربيش لغاية ما تستعيدي حبك وحبها اوعي تبقي ضعيفه وتستسلمي لغاية ما تيجي واحده تانيه وتاخده منك بس كله في حدود الدين والأخلاق الحميدة فهماني
تالا: فاهمه طبعا يا بابا وأنتي عارف أخلاقي بس للأسف مش هينفع مازن قافل قلبه ومش ممكن يفتحه لحد بعد تولين
حسين: هو يعرف بموضوع نقل القلب
تالا: لأ طبعا ومش لازم يعرف دلوقتي...
الفصل السابع والثامن والتاسع من هنا
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا