رواية قلب حبيبتي
الفصل الواحد والثلاثون 31 والثاني والثلاثون 32
بقلم ماما سيمي
الفصل الواحد والثلاثون
في غرفة مريم بالمشفى ، جلست تالا بجوارها على الفراش وهى تعانقها بحب
تالا: حمدالله على سلامتك يا حبيبتي اتفجأت أمبارح لما آسر قالي أنك ولدتي
مريم وهي تشدد من أحتضان تالا: أنا كمان أتفجأت بالتعب كلمت الدكتورة بتاعتي كتبت ليا مثبتات كتير عشان مكنتش عايزاني أولد في السابع بس مجبتش نتيجة والظاهر أن مازن الصغير حب يجي للدنيا بدري شهرين
خفق قلب تالا ورغما عنها أبتسمت : أنتو سمتوه مازن
مريم وهي تغمز لها بعينها: طبعاً مازن ده العشق كله أزاي مسموش على أسم خاله
تالا بخجل : ربنا يخليهولك وتشوفيه بيكبر قدامك وتفرحي بيه وهو عريس
مريم: وعقبالك يا تالا مع اللي يتمناه قلبك
تالا بتمني : يارب يا مريم أنا خلاص تعبت قوي
مريم: أن شاء الله ربنا هيقر عينك بيه قريب .
في ذلك الوقت دخل الغرفة حسين وآسر بصحبة مروان
حسين: حمدالله على سلامتك يا مريم يا بنتي
مريم: الله يسلمك يا عمي عقبال ما تشوف ولاد تالا وباشمهندس آسر
حسين: يارب يا قمر وربنا يباركلك في مازن أبنك
مريم: أمين يا عمي
آسر: حمدالله على السلامه يا أم مازن
مريم بأبتسامة: الله يسلمك يا باشمهندس عقبال ما تشوف ولادك
آسر: أمين يا أم مازن بعد أذنكم أنا هاخد مروان في طلب
حسين: رايحين فين يا آسر
آسر: هقول لحضرتك بعدين يا بابا
دخلت صفية الغرفة في نفس اللحظة التي غادر فيها مروان ومازن
صفية: أزيك يا آسر يا بني عامل ايه
آسر: الحمدلله يا طنط بخير
صفية: يارب ديما ماشيين أنتم الأتنين راحين فين
آسر: أنا واخد مروان معايا في طلب صغير
صفية: ماشي يا حبيبي متتأخروش
ولجت صفية الي داخل الغرفة ملقية السلام علي من في الداخل .
صفية: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا جميعاً: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صفية: أزي حضرتك يا أستاذ حسين
حسين: الحمدلله أزيك يا أم مازن يارب تكوني بخير
صفية: الحمدلله بخير
صفية وهي تحتضن تالا : وحشتيني قوي يا توته عامله ايه
تالا وهى تحتضنها بحب: الحمدلله بخير يا ماما صفية
صفية: يارب دايما نورتونا وشرفتونا حقيقي أنا مش عارفه أشكركم أزاي
حسين: تشكرينا على ايه يا أم مازن مريم عندنا زي تالا ومينفعش منجيش نبارك ليها ونطمن عليها
صفية: حقيقي أنتم ولاد أصول وولاد الأصول ميعدهمش واجب مهما يحصل بينهم
حسين: لازم في أي موقف أو ظروف نحط خلافتنا على جنب وإلا الناس هتقاطع بعضها ونبقى عيشين زي الغربه والدنيا مش مستهله
صفية: ياريت كل الناس في فهمك وعقلك يا أستاذ حسين ونعم العقل والتصرف
حسين: تسلمي يا أم مازن
في غرفة يامن بالمشفى
مازن : يلا يا يامن غير هدومك دي وتعالى عشان تبارك لمريم خلاص بقيت خال رسمي
يامن بفرحة: أيه ده مريم ولدت بجد أمتى
مازن: أمبارح بعد العصر يلا بسرعة غير هدومك أنت مش عيان عشان تقعد هنا
يامن : ثواني هغير في الحمام ، واجي نروح لمريم سوى
دلف يامن إلى المرحاض لابدال ملابسه وجلس مازن ينتظره على المقعد لحين أنتهائه ، طرق الباب فقام مازن ليرى من القادم وجد أمامه آسر ومروان فتطلع الى باب الحمام ليتأكد أن يامن مازال بداخله ثم دفع آسر ومروان برفق إلى خارج الغرفة واغلق الباب خلفهم
مازن لآسر: أنا عارف أنك جاي النهاردة عشان تنهي موضوع اختك مع يامن بس عشان خاطري يا آسر لو ليا خاطر عندك بلاش دلوقتي يامن عنده أنهيار عصبي وأنا ما صدقت أنه لصم نفسه وأي هجوم عليه دلوقتي ممكن يخلي حالته تسوء
آسر بحده: يعني أنت خايف عليه ومش خايف على أختي لكن لأ يا مازن أنا لازم أخليه يطلق أختي ودلوقتي حالاً
مازن: ربنا يسامحك يا آسر أنت شايفني كدا أولاً أنا بخاف عليك وعلى أي حد من أهلك زي ما بخاف على أهلي بالظبط وأنا مقولتش متكلموش خالص أنا بقول أجل الكلام حالياً مش أكتر
آسر بحنق: حقيقي أنا استكفيت ومش قادر أصبر أكتر من كدا بس عشان خاطرك يا مازن هصبر عليه ومش هتكلم معاه دلوقتي
مازن : عارف أنك جدع يا آسر وأن شاء الله ربنا يحلها من عنده
آسر : بعد اذنكم أنا نازل كافيه المستشفي محتاج أشرب قهوة دماغي هتنفجر
مروان: أنا كمان عاوز أشرب قهوة تعالى معايا نروح سوى يا آسر محتاج مني حاجة يا مازن
مازن: لأ شكراً بس متتأخروش هناك
هبط آسر ومروان الى أسفل ودخل مازن إلى غرفة يامن مرة أخرى وجده يجلس على المقعد يرتدي حذائه بعد أن أنهى أرتداء ملابسه
يامن ناظراً الى مازن: آسر هو اللي كان بره صح
مازن: أه بس متخافش أنا خليته ياجل الكلام معاك لغاية ما تكون أهدى وتقدر تتفاهم معاه
يامن وهو يومئ برأسه: كويس لأني معنديش قدرة على الكلام حالياً
أنتهى يامن من ارتداء حذائه وصفف شعره وهما بالمغادرة مع مازن ليجد الطبيب النفسي على باب الغرفة
أيمن: معلشي يا باشمهندس مازن ممكن تسبني مع باشمهندس يامن شوية
نظر مازن ليامن ليهز الاخير له رأسه بالموافقة على تركه مع الطبيب كما يرغب
مازن: ماشي يا دكتور ، يامن أنا نازل لمريم هي تحت منك دور واحد في غرفة ١١٥ ماشي لما تخلص مع الدكتور تعالى لينا تحت
يامن: ماشي هخلص مع الدكتور أيمن وأنزل ليكم
غادر مازن بعد أن دخل الطبيب النفسي مع يامن الى داخل الغرفة ، ونزل للاسفل لكي يطمئن على صحة مريم وطفلها ، ثم يغادر إلى عمله ، فوجئ بتالا وحسين في الغرفة القى عليهم السلام وصافح حسين واطمئن على صحة مريم ، ثم غادر سريعا وتجاهل تالا تماما فهو في قرارة نفسه لن يسمح بأي كلام أو تجاوز ما دامت هى على ذمة غيره ، حزنت تالا من تجاهله لها وأصرت على الرحيل فيكفى ما تحملته إلى الأن وحدثت نفسها
تالا لنفسها: ياه يا مازن لدرجادي بتتجاهلني حتى كلمة عامله ايه مقولتهاش عندك حق تعمل أكتر من كدا بس صدقني خلاص مش هزعجك اكتر من كدا كفايه بقى استكفيت .
في غرفة يامن
جلس الطبيب معه لكي يطمئن على حالته النفسية
أيمن: ممكن اعرف أنت سامحت مازن بسهولة كدا ليه مع أنك كنت مضايق منه قوي
يامن: بص يا دكتور أيمن أنا مكنتش زعلان أو مضايق من مازن بمعنى أنى بكرهه انا زي ما بتقولوا هنا كان على عيني غشاوة بس ولما راحت شوفت قد أيه مازن جدع وحنين وده اللي خلاه يزيد في نظري
أيمن: وأيه اللي شال الغشاوة من علي عينيك
يامن: موقفه مع طلقتي وبنتي لما چيسي حكتلي على تحويله الفلوس لعملية بنتي حسيت قد أيه أني صغير قدام نفسي وقررت أصلح الغلط اللي غلطه في حقه
أيمن بأبتسامة: تعرف أنك اسرع حاله اتعجلت انا أشرفت عليها ياريت كل الناس تتفهم الحقيقة بسرعة وسعة صدر زيك كدا
يامن : أنت فعلا دكتور ممتاز وكنت سبب من اسباب علاجي لما نصحتني أني أشوف مازن بعين تانيه غير عين الكره اللي كنت بشوفه بيها
أيمن : أنا كدا أطمنت عليك واقدر اصرح بخروجك من هنا
يامن : شكراً جداً لحضرتك
أنصرف أيمن مغادراً الغرفة ، وهما يامن بالنزول إلى مريم للأطمئنان عليها ، لكن صوت هاتفه أوقفه ثانياً فاخرجه ليجيب عليه
يامن: هالو چيسي كيف حالك وحال صغيرتي
چيسي ببكاء: أرجوك يومي عد من أجلنا
يامن بقلق: ماذا هناك چيسي تولين بخير حدث لها شئ تكلمي
چيسي: لا تقلق تولين بخير لكنها تفتقدك مثلي لم استطيع العيش بدونك صدقاً فأنا اعشقك حد الجنون أعلم أنني أغضبتك كثيراً لكني ندمت على ذلك
يامن بحزن: الحياة أصبحت بيننا مستحيلة چيسي وأنت تعلمين السبب أنا أحببتك أيضاً لكن أنتي من أضاع ذلك الحب
چيسي: أنا أعرف أنني سبب انفصالنا وأعلم أنك تحملتني وصبرت عليا كثيراً لكن هناك شئ أريدك أن تعلمه جيداً أنني مازلت أحافظ على نفسي لم يلمسني أحداً غيرك بربي لا أكذب عليك في هذا الأمر أن كنت تشك في ذلك وأعلم شيئاً مهما أنني أبحث عنك في كل وجهاً أقابله فقد أشتاقت إليك حبيبي أرجوك سامحني واغفر ذلتي وعد لي
يامن متنفساً بعمق: أه چيسي لطالما تمنيت سماع تلك الكلمات منك كثيراً من قبل الأن فقط تقوليها بعد أن أبتعدنا عن بعض وتزوجت من أخرى
چيسي ببكاء: ماذا تزوجت من أخرى هل نسيتني بتلك السرعة يومي هل نسيت حبنا لا أصدقك أنت من كان يعشق كل تفاصيلي وتهتم بكل شئ يخصني لا قل أن هذا غير صحيح يومي قل أنك مازلت تعشقني كما اعشقك يومي ، ثم أجهشت في بكاء مرير
يامن بحزن وهو يستند بظهره ورأسه على الباب : لم استطيع نسيانك چيسي فا أنتي من طببت جروحي بعد أن فقدت الأمل في الحياة بعد ضياع حبي الأول وأنتي أم أبنتي الوحيدة
چيسي ببكاء: فقط أنا بالنسبة لك هذا فقط
يامن: وأنتي حبيبتي أيضاً جيسي
چيسي: أذن عد الينا يومي وأنا سأكون لك كما تحب حبيبي
يامن: لا أعرف چيسي صدقاً لا أعرف فا أنا أخشى من خسارتك وخسارة أبنتي مرة أخرى چيسي: أعدك أن عدت لنا مرة أخرى فأنني لن أكون سبب في مشكلة بيننا مجدداً يومي
يامن: أريدك أن تعدينني في حال طلبتي مني الانفصال مجدداً أن تعطيني أبنتي فقط قولي أعدك وسأعود اليكما مجدداً
جيسي بفرحة: أعدك حبيبي أن تأخذ أبنتنا لو طلبت منك الانفصال مجدداً
يامن براحة: أتفقنا جيسي لكن يلزمني بضعة أيام حتي اسوي أموراً عالقه هنا وسأعود اليكما مجدداً حبيبتي
چيسي: أوه يومي ماي بيبي اعشقك كثيراً أنا في أنتظارك مهما طال بنا الوقت
أغمض يامن عينيه بفرحة فا أخيراً تحقق ما كان يريد سيجتمع بزوجته وأبنته مجدداً ، ثم غادر الغرفة الى غرفة مريم للأطمئنان عليها
عادت مريم بطفلها إلى منزل والدها بعد يومين قضتهما بالمشفى للأطمئنان على طفلها ، اهتمت صفية بها وبأبنها كثيراً حتي تعافت مريم كلياً ، أتفق مروان ومازن على أقامت عقيقة الصغير ودعوة الكثير إليها ، فهو أول حفيد لعائلة العزيزي ، وحددا قاعة مفتوحة بأحد الأندية المعروفة لإقامة العقيقة بها ، ودعى إليها الكثير والكثير من مختلف الطبقات، واتفقا على ذبح العديد من الذبائح وتوزيعها على الفقراء وإخراج الكثير من المال كذلك أولاً قبل إقامة الحفل
قبل الحفل بيومين دخل يامن عليهم وهم يجلسون في بهو المنزل مازن ومروان يجلسان يتابعان بعض أوراق العمل ومريم وصفية يلاعبان الصغير
يامن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردوا عليه جميعاً: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يامن : لو سمحت يا مازن عاوزك في كلمتين على انفراد ممكن
مازن ناظراً لهم: مفيش حد غريب أتكلم يا يامن أحنا مفيش بينا اسرار
يامن مصراً: معلشي استحملني يا مازن وتعالى نتكلم في المكتب ممكن
مازن: ماشي يا يامن أتفضل تعالى يلا ،
مازن: بعد أذنكم يا جماعة
صفية بريبه: أتفضل يا حبيبي
مروان: ماشي يا مازن بس ما تتأخرش عشان نراجع باقي ورق المشروع
مازن: حاضر ثواني وجاي على طول
دخل يامن ومازن غرفة المكتب واغلق الباب خلفهما
مازن : خير يا يامن في أيه
أخرج يامن من جيبه ورقه واعطاها له ، أخذ مازن الورقة منه وهو يسأله
مازن: أيه دي يا يامن
يامن : أقراها وأنت تعرف
فتح مازن الورقة وشرعه في قرائتها وسرعان ما جحظت عينيه ولم يصدق ما قرائه تواً نظر ليامن ليستوضح حقيقة الأمر وجد مازن يبتسم وهو يومئ له برأسه .
الفصل الثاني والثلاثون
في منزل تالا
جلس آسر مع حسين ليلاً في الشرفة يستمتعان بنسمات الهواء العليلة الطبيعية بعيداً عن برودة مبرد الهواء الصناعية المتعبه للجسم بالأخص حسين نظراً لكبر سنه
حسين: أنا خلاص تعبت من التكييف تعبلي رجليا ومفاصلي
آسر : معاك حق يا بابا بس هنعمل أيه أحنا في شهر أغسطس يعني الحر على أصوله لولا التكييف كنا هجينا من البيوت من شدة الحر
حسين: معاك حق بس مفيش احسن من هوا ربنا الطبيعي بيحسسك بالراحة والانتعاش
آسر : ماشي يا عم الشباب المنتعش أنت
حسين: هههههههه شباب ايه بقى ما خلاص راحت علينا
آسر : هتفضل طول عمرك شباب وبعدين مش انت اللي طول عمرك بتقول الشباب شباب القلب
حسين: أهو كلام بنداري فيه عجزنا يا آسر بس قولي أنا حاسس أن فيه موضوع عايز تكلمني فيه صح ولا احساسي غلط
آسر: طول عمرك بتحس بينا من غير ما نتكلم حسين: يعني أحساسي صح طيب الحمدلله قول بقى في أيه
آسر بتحرج: كنت عايز اروح أخطب بس مش هعمل أي حاجه غير بعد ما اخلص تالا من المشكلة اللي حطتها فيها الأول
حسين: وفيها ايه يا حبيبي متردد كدا ليه أنا من زمان بتحايل عليك تخطب وانت اللي رافض
آسر: كنت عايز اطمن على تالا الأول
حسين: يا حبيبي أن شاء الله تالا بكرة ربنا يراضيها باللي يفهمها ويريحها وأنا عايزك متحرمش نفسك من حاجة بتحبها عشان مترجعش تندم تاني
آسر: وعشان كدا كلمت حضرتك دلوقتي لأن البنت اللي بحبها متقدم ليها عريس ومامتها بتضغط عليها عشان توافق
حسين : هى مين دي اللي قدرت تحركك قلبك وأخيراً خليتك تفكر في الجواز
آسر بخجل : بنت اسمها نور شغاله مبرمجة كمبيوتر معانا في الشركة
حسين: متأكد من اخلاقها وأنها بنت أصول
آسر: اه طبعاً يا بابا سألت عليها وعارف اخلاقها كويس وأهلها ناس طيبين ومحترمين جداً وعلى فكرة هى متعرفش أني هتقدم ليها لان الكلام بيني وبينها في حدود الشغل بس
حسين: وعرفت منين أنها متقدم ليها عريس وهى مش عايزاه
آسر: أنا سمعتها بالصدفة وهي بتحكي لزميلتها في الشركة عن ضغط والدتها عليها عشان توافق على أبن خالها المتقدم ليها
حسين: طيب أفرض أنت اتقدمت وهى رفضت هتعمل أيه
آسر: لأ ما هو أنا مش هتقدم غير لما أكلمها الاول في الشركة وأشوف رأيها أيه
حسين: على خيرة الله ولما تبلغك ردها أن شاء الله بالموافقة نبقى نروح نتقدم ونطلب أيدها ليك
آسر بفرحة: أن شاء الله يا بابا ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا
حسين بأبتسامة: ده يوم المنى عندي لما اطمن عليك أنت وأختك وأشوف ولادكم قبل ما أموت
آسر: ربنا يخليك لينا ويديك الصحة وطولت العمر لما تشيل عيالنا أنا وتوتي
حسين: تسلميلي يا حبيبي قولي عملت ايه في موضوع تالا قابلت يامن
آسر بضيق: أنا بقالي اسبوع مشفتوش ومجاش الشركة وكل لما أسأل عليه يقولوي مجاش اخر ما زهقت النهاردة روحت أكلم مازن ملقتوش كلمت مروان وقولتله خليه يطلق أختي بالذوق بدل ما اقتله وساعتها هتبقي أرملته
حسين: يامن ده غريب قوي هو مش وعدك أنه يطلق لو حس أن تالا مش عايزاه ليه بيهرب منك دلوقتي
آسر: هجيبه يا بابا لو في أخر الدنيا كلها عجيبه وهخليه يطلقها بكيفه أو غصب عنه
جاءت تالا وهى تحمل لهم المشروب البارد لكي يزيد من أنتعاشهم ، دق جرس تليفون آسر رفعه من على الطاولة ونظر فيه وجد رقم مازن استغرب كثيرا أجاب عليه
آسر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازن: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آسر : خير يا مازن في حاجة
مازن بجمود : أنزلي انا واقف تحت بيتكم عايزك في موضوع مهم جداً
نظر آسر من الشرفة لاسفل ليجد سيارة مازن تقف على بعد عدة خطوات من منزله فعلاً .
آسر: موضوع أيه يا مازن بخصوص يامن .
مازن بحده: لما تنزل هتعرف انزل يلا بسرعة .
أغلق آسر هاتفه وهو يتوقع أن مازن يريده من أجل موضوع تالا ويامن ، فاق من شروده على صوت والده
حسين: خير يا آسر في أيه
آسر: معرفش مازن عاوزني في أيه
تجاهلت تالا حديثهم برغم الآلاف الأسئلة التي تعتمل بداخلها وفضولها يقتلها تريد أن تسأل آسر ماذا يريد منه مازن ، لكنها عاهدت نفسها على تجاهله مثلما يتجاهلها
حسين: هتنزل تروح له فين
آسر: مازن واقف تحت قدام البيت الظاهر موضوع مهم جداً اللي يخليه يجي لغاية هنا
حسين: ماشي ابقى طمني وعرفني هو عايزك ليه
آسر: حاضر يا بابا بعد أذنك هروح اغير هدومي
حسين: ماشي يا حبيبي روح
رغماً عنها خفق قلبها بشدة كيف لا وهو بجوارها يفصلها عنه عدة درجات فقط لو تتخطاها وترمي بنفسها في أحضانه تريد أن تشتم رائحة الأمان بقربه تريد ذلك وبشدة لكنه حلم سيظل بالنسبة لها حلم وقفت عند الدرابزون الحديدي للشرفة علها تلمحه رغبة قلبها الملحه من جعلتها تقترب حتى وقفت أمام سور الشرفة ونظرت لتجد سيارته لكنها نسيت أن زجاجها عاتم لا تراه من خلاله عبست ملامحها بضيق لتتفاجئ بنزول مازن من السيارة وسار بجانبها حتى وقف أمامها يتكئ على مقدمتها وينظر لها نظرات غامضه جعلتها ترتبك بشدة لا تعرف ماهية الشعور التي تشعر به حاليا هو مزيج من الفرح الخجل الغيظ الحب الضيق كلها احاسيس اختلطت مع بعضها لينتج أحساس جديد لا تعرف له مسمى سوى أنها عاشقة لذلك الرجل حد الجنون حد الألم حد السعادة حد العشق جميع الحدود التي نعرفها هى تخطتها في حبه ليته يشعر بها ، لتفيق من تحديقها به على صوت نغمة الرسائل في هاتفها تنبهها بأستلام هاتفها لرساله جديده فتحتها لتجده من رقم غريب غير مسجل لديها فتحتها لتقرائها لتجدها( أنتي لي مهما طال بنا الوقت ، أنتي لي حبيبة ومعشوقة ، أنتي طفلتي الجميلة ، ومدللتي الشقية ، أنتي سعادة شقت ليل حزني ، أنتي نور شق عتمت حياتي ، أنتي أمل أعادني ثانياً إلى الحياة بعد أن فقدت الأمل في الرجوع ، وفي الأخير أنتي حياة أريد أن أحياها .)
شهقت تالا بفرحة ونظرت لاسفل لتجده مازال يقف بهيبته خفق قلبها بشدة وهى تمني نفسها أن يكون هذا رقمه وهذه الرسالة منه حدثت نفسها
تالا لنفسها: معقوله يكون ده مازن بس اكيد هو دي جملتي ليه مفيش غيرنا يعرفها
أغمضت عينيها وهى تدعو الله أن يكون هو من إرسالها ليروي صحراء حبهما بأول قطرات الحب التي تجعل منها جنةً خضراء .
جاء والدها من خلفها بعد أن ذهب خلف آسر يوصيه بضرورة إنهاء مشكلتها العالقة مع يامن
حسين: مالك يا توتي في حاجة
تالا بخجل: هه لأ يا بابا مفيش هو آسر نزل ولا لسه
حسين: لسه نازل دلوقتي
نظرت تالا لأسفل لتجد سيارة مازن تغادر محيط منزلهما ، جلست بجوار والدها وهي تكاد تحلق في السماء من فرط سعادتها .
في مكان ما جلس ذلك المدعو بناصف يهاتف بشر القاتل المأجور لكي يحدد له مكان أغتيال وتصفية مازن العزيزي
ناصف: اسمعني كويس يا بشر أنا خلاص حددت ليك المعاد اللي تصفي فيه مازن العزيزي ركز معايا في اللي هقولهولك
بشر: كلي أذان صاغية يا باشا قول سمعني واشجيني
ناصف: المعاد بكرة في نادي (........) البيه هيكون بكرة هناك عامل عقيقة ابن أخته في القاعة المفتوحة تتصرف وتدخل وتخلص مهمتك وتخرج من غير ما حد يحس بيك فاهمني
بشر: ههههههئ فاهمك يا باشا سيب كل حاجه عليا أنت ليك تستلم مني شغل علي مايه بيضا وبس أما التفاصيل دي سيبها ليا
ناصف: تمام اتصرف بقى ووريني همتك سلام
بشر: سلام يا باشا .
في منزل مازن العزيزي
صفية بحزن: أنت ليه مُصر على السفر تاني يا يامن مش قولت يا حبيبي أنك هتستقر هنا
يامن وهو يحتضن صفية: أن شاء الله هستقر هنا يا عمتي متقلقيش هي فترة بسيطة هروح أظبط بس شوية أمور وأرجع مصر تاني استقر هنا تاني
صفية: أرجع يا يامن متكتبش الغربة على نفسك يا حبيبي زي أبوك مفيش أحلى ولا أغلى من بلد الواحد مهما بعد ومهما شاف هتفضل بلدك هي أمانك وحمايتك هى يمكن متكونش في مستوى البلد اللي عايش فيها بس هنا بتلاقي الروح الحلوة اللي تحسسك أنك عايش اللمه اللي تخليك تحس انك محبوب وليك قيمة هنا أرضك اللي أندفن فيها ابوك وأجدادك عشان كدا هتحس بيهم معاك وحواليك هنا في حاجة حلوة تخليك تعشق تراب مصر هي يمكن متكونش أجمل بلد في الدنيا لكن بالنسبالنا أحنا هنا هي أجمل بلد في الدنيا هى أجمل الجميلات
يامن بابتسامة: تعرفي يا عمتي أنتي معاكي حق في كل كلمة قولتيها بس أنت المفروض تكتبي شعر في حب مصر أنتي بتعشقيها قوي
صفية بزهو: طبعا بعشقها دي بلدي اللي معرفش ليا بلد غيرها كبرت فيها وأن شاء الله هموت فيها بردو
يامن وهو يقبل رأس صفية : ربنا يخليكي لينا يا قمر يا أحلى عمتو في الدنيا
صفية : ربنا يخليك يا حبيبي حجزت تذكرتك أمتى
يامن : بعد ٤٠ يوم كان نفسي احجزها قبل كدا عشان أروح أطمن على تولين بس ماسك شغل ديكور لمازن هخلصه وسافر على طول
صفية وهى تربت على يده: تروح وتيجي بالسلامة يا قلبي
يامن: الله يسلمك يا عمتي .
رجع آسر لمنزله وجد تالا في انتظاره على أحر من الجمر تنتظره كي تسمع منه ما يرضي خاطرها وقلبها تنتظره يقول لها أن من أنتظرته طويلاً يريدها زوجه له انتظرته أن يبدأ حديثه مع والدها لكنها تفاجأت به يعطيها حقيبة ورقية خاصة بماركة شهيرة للملابس
تالا : أيه ده يا آسر
آسر: فستان اشترتهولك وأنا جاي
تالا بأستغراب: ليه أنا مقولتلكش أني عايزه فساتين
آسر: أنا جبته ليكي عشان تحضري بيه بكرة عقيقة أبن مروان ومريم
تالا بغضب: مازن كان عايزك ليه يا آسر
آسر بجمود: كان في ورق معايا في مكتبي هو عايزه بتاع قرية مطروح خدني جبتهوله من المكتب
حسين بغضب: كلمته في موضوع يامن
آسر : أه وهو وعدني بعد العقيقة يكلم يامن يطلق من غير ما نلجئ للمحاكم
حسين بنفاذ صبر: صدقني لو منفذش وعده انا هيبقى ليا كلام تاني خلاص صبري نفذ
آسر: متقلقش مازن وعدني وهو قد كلامه
آسر: قومي يا توتي قيسي الفستان عشان أشوفه مظبوط ولا لأ
تالا بغضب: مش لبسه حاجة ومش راحه اي حفلات
آسر: وهتزعلي مريم منك هى مش اتصلت بيكي وعزمتك بنفسها هتزعليها وأنتي بتعبريها زي أختك
دخلت تالا غرفتها قبل أن يرى والدها وآسر تلك الدموع التي لمعت بعينيها لفقدان أمل جديد بث فيها الحياة ثانياً ، مسحت عينيها ووقفت ترى ما جلبه لها أخيها فهى لن توقف حياتها عليه وهو من خسرها وليست هى ، فضت غلاف الحقيبة لكي تجرب قياس الفستان عليها سرعان ما حملقت به عيناها من شدة روعته فهو عبارة عن فستان من اللون الأخضر الزمرد طويل فضفاض من الحرير الخالص يحيط خصره حزام ذات ماسات بيضاء رقيق للغاية وكذلك وجدت معه طقم الماس يحمل اللونين الابيض والأخضر ، شهقت تالا في نفسها وهى تضع يدها على فمها من شدة روعة الفستان وطقم الألماس ، أرتدت تالا الفستان مع وشاحه الشيفون الاخضر ووضعت عقد الألماس حول عنقها لكي تظهر وكأنها لوحة جميلة متكاملة الارجاء ، خرجت تالا لوالدها وأخيها لكي تريهما ما جلبه آسر
حسين بانشداه: بسم الله مشاء الله تبارك الله أيه الجمال ده يا توتي
آسر بنظرة بلهاء: أنتي كدا هتخليني متجوزشي غير لو لقيت نسخة تانيه منك بسم الله ماشاء الله زي القمر يا حبيبتي
تالا بخجل: بصراحة أنت ذوقك المرة دي حلو جداً اول مرة تجيب حاجة كلاسيك زي ما بحب
آسر بأرتباك: عشان تعرفي ذوق أخوكي
تالا بشك : أه عرفت بس أنت جبت الطقم ده منين شكله غالي قوي
آسر: مفيش حاجة تغلى عليكي يا قمر لو أطول أجبلك ماس وياقوت الدنيا كله مش هتأخر عليكي ابداً
تالا بأبتسامة: ربنا يخليكم ليا يااااارب ...