رواية جراح الماضي
الفصل الرابع 4 والخامس 5
بقلم هالة سيد
أستيقظت آﻻءعلى صوت أذان الفجر فنهضت لتلبى نداءالرحمن بوجه بشوش فهى تعشق صلاة الفجر توضأت ثم ذهبت ﻻيقاظ أمها ثم ذهبا معا ﻻداء الفريضة وكعادتها بعدالصلاة تجلس فىشرفةالمنزل وتقوم بقرأت الاذكار ثم قرأت وردها اليومى .****************
فى تمام الساعة الثامنة تستعد آﻻء للذهاب إلى العمل وقامت بإرتداءفستان صيفى من قماش الشيفون باللون الكحلى به نقوش باللون الوردى مع شريط ستان من تحت الصدر وطوقت رأسها بحجاب من اللونين مع اضافة الكحل لعينيها وبشرتهاالبيضاء اصبحت فاتنة بشدة ثم قامت باحضار الفطور لوالدتها وذهبت سريعا قبل ان تراها كى لاتصر عليها ان تفطر لانها لاتحب الفطور صباحا لذلك تحضر الطعام سريعا وتتهرب قبل ان تراها امها.
آﻻءبضحك:هتولع فيا لما تعرف انى مفطرتش ثم ذهبت للعمل.
..............................................
فى دبى:
*أية ياصاحبى مالك قاعد سرحان فى ايه كدة؟
*تعبان أوى يا مؤمن.
*احكى يابنى وقولى مالك.
*ياعم مش عاوز اشغلك بمشاكلى.
مؤمن وقد ظهر على وجه الضيق مما يقوله صاحبه فكيف يقول هذا وهو. من جلبة لحل مشكلتة.
*يابنى يعنى انا جايبك من مصر علشان تساعدنى فى مشكلتى تقوم تقولى مش عاوز اشغلك!
مصطفى وقد اخذ يحكى لصديقة مايشغل باله.
*مؤمن:أن شاءالله تلاقيهم يا صاحبى خلى املك فى ربنا كبير.
ونعم بالله. يقطع حديثهم رنين هاتف مصطفى بأسم محمود.
آلو اذيك يامحمود وأخبار الشغل ايه؟
تمام يافندم بس شركة الصريفى عاوزين يقابلو حضرتك.
*الحقيقةانا مش هقدر انزل مصر الايام دى خالص فانت كلمهم وقولهم اننا هنحدد ميعاد اول ماانزل مصر.
تمام سلام. /سلام
مؤمن بإعتذار:انااسف علشان معطلك عن شغلك.
*مصطفى بعتاب:من امتى واحنا فى بينا الكلام ده وبعدين مش ناوى تفطرنى وﻻأيه.
*فكرتنى صحيح أمى عازماك على حلة محشى انما اية تأكل صوابعك وراها.
مصطفى بمزاح:هو انا قولتك قبل كدة ان امك دى حبيبتى.
مؤمن بأغاظة:اتلم ياض.وبعدين لسه بدرى على الغداه ثم يخرج له لسانة.
*تعرف لو مكناش فى مكان عام كنت بوظت وشك.
**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
تدخل آﻻء الى مكتبها الذى يشاركها فية فتاتان اخريات.
فالمكتب يوجد به ثلاث مكاتب وحوائطة باللون البنى الممزوج باللون البيج والارضية مغطاة بسجادة فى المنتصف.
آﻻء بابتسامة بشوشة:السلام عليكم. اذيكم يابنات.
الفتاتان وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته. الحمدلله.
ندى باعجاب:ماشاء الله قمر يالولو/ آﻻء بخجل :عيونك هيا الى حلوه
نورهان بتأكيد:لابجد قمر وفجأة يقطع عليهم كلامهم دخول زميلهم اشرف.
أشرف بنظرات جريئة:قمر بس دى تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك.
*آﻻءبغضب:احترم نفسك لوسمحت. ايه الى بتقوله ده انا مسمحلكش.
ندى ونورهان:انت ازاى تكلمها كدة يااشرف.
*فى إيه ياجماعة انا بقول رأى فى اللوحة الفنية الى قدامى!
*اتفضل اطلع برة ومتدخلش هنا تانى وألا اقسم بالله هشتكيك للمدير.
*وعلىإيه الطيب احسن يا. يا قمر ثم انهى كلامة بضحكة مستفزةوخرج
*آﻻءبدموع:ياربى يعنى انا سبت الشغل القديم علشان كدة يقوم يطلعلى واحد قذر هنا كمان استغفر الله العظيم.
*ندى باشفاق:معلش ياآﻻء هو اشرف كدة مش بيسيب اى واحدة حلوة تعدى من تحت ايدة بس لو عملك حاجة تانى روحى اشتكى عليه. اضحكى بقى فتبتسم لها بمجامله.
آﻻء لنفسها:ياربى ارحمنى انا تعبت والله تعبت ونفسى ارتاح يارب خدنى وريحنى.
***********************
فى المشفى التى يعمل بها حازم.
يشرد حازم فيمن احتلت تفكيرة وتربعت على عرش قلبة ببرائتهاورقتها لكنها لاتشعر به وهولايلومها لانه يخشى من البوح بمشاعرة خوفا من رفضها له لذا يحبها بصمت.. لوعلم لوعة الحب وزلته لكان استمع لنداء عقلة الذى انذره بأن الحب لايأتى من وراءة الاتعب القلب بينما هو شارد يخبط فى صديق له.
*أيه ياعم سرحان في اية كدة كنت هتدلق عليا النسكافية. !
حازم بأسف:أسف والله ما اخدتش بالى معلش.
صديقة بضحك:بهزر يابنى فداك النسكافية وصاحبه.
حازم بامتنان:تسلم يارب. اناهروح الكافتريا اجيب حاجة وأجى علشان نمر سواه على العيانين (المرضى)
ماشى انا هستناك فى الاوضة سلام.
**********************
(بعدمرور شهرين)
فى شركة الراوى.
ينزل شاب فى منتصف العشرينيات من سيارتة الفارهةبلون الاسود ويرتدى حلة كحلية اللون ومصفف شعرة الاسود الغزير على احدث صيحةمع نظارة السودا التى تزيدة وسامة ويدخل الى مقر الشركة يستقبلة ذراعة الايمن محمود.
*الشركة نورت يامصطفى بية
بنورك يامحمود ها ايه الاخبار ؟
*تمام.
*طيب انا فى المكتب خليهم يحضرو اى ملفات محتاجةامضى.
*حاضر يافندم. **************
بعد دخوله المكتب تدلف السكرتيرة
السكرتيرة:البوستة يافندم.
*سبيها عندك واخرجى.
*عن اذن حضرتك//اتفضلى.
#بعد مرور بعض الوقت يدلف محمود إلى الداخل وفي يده عدت ملفات وروسومات وضعها امام مصطفى.
*دى ملفات شركة الصريفى والرسومات كمان علشان تطلع على اخر تطورات المشروع.
سيبهم وأبعتلى المهندس المسؤل عن المشروع.
*المهندسة حاليا فى موقع البناء.
طيب اتصل بيها وخليها تيجى.
*حاضر عن اذنك.
*-*-*-*--*-*-*-*-*-*-*-*
فىاحدى مواقع البناء التابعة لشركة الراوى كانت واقفة تراقب العمل بنظرات ثاقبة خوفا من تكاسل العمال وكى يتم العمل على اكمل وجه. برغم من رقتها وهدوئها فأنها لاتتهاون فى اي خطاء.
اليوم الذى تنزل فيه موقع البناء يكون عيدا بالنسبة لها لانها تعشق عملها. نزول المواقع والتصاميم عشقها.
هى تعلم ان اغلب العمل بالمواقع يكون رقم واحد للرجال وهى تكره هذا التحيذ يقطع عليها شرودها صوت احد العمال. فالتفتت له.
العامل:اتصلو بحضرتك من الشركة وعاوزينك هناك.
*آﻻء”:طيب اتفضل انت.
خرجت آﻻء خارج الموقع وركبت عربةالشركة.
وقفت العربة فىالطريق بسبب زحمة السير فاخذت آﻻء تتأمل اوجه المارة فلفت نظرها السيارة المجاورة لها كان هناك شاب وفتاةويبدو على وجه الفتاة الضيق والشاب يحاول بشتى الطرق ان يراضيها وقام بأعطأها علبة مغلفة يبدو انها هدية ولكن الفتاة لم ترضى بعد فنزل ليشترى لها المثلجات ففرحت الفتاةالفتاة بشدة وقامت بتقبيلة علي وجه ومن الشبه الشديد بينهم يبدو انهم اخوه بل(توأم) ابتسمت الاء على مشاكستهم لبعضهم وتمنت من كل قلبها ان تعيش مثل هذه اللحظات وخوفا من ان تحسدهم اخذت تقول(ماشاء الله لاقوة الابالله).لحظات وفتحت اشارة المرور وانطلقت السيارة.
بعد ان وصلت الاء الشركة اتتها مكالمةمن صديقتها فأخبرتها الاء بأنها مشغولة حاليا وستكلمها فى وقت لاحق وعندما همت بوضع الهاتف فى حقيبتها اصتدمت بأحدهم انحنت لالتقاط الهاتف والاعتذار ففأجاها ذك الصوت البغيض.
آﻻء باعتذار:اناأسفة مااخدتش بالى.
اشرف بخبث:ولايهمك ياقمر اخبط براحتك.
عرفت على الفور محدثها وبعيدا عن هدوئها تحدثت:انا مسمحلكش تكلمنى كدة. انا مش زي البنات الى تعرفهم.
اشرف بنظرات جريئة: حقك انتى ملكيش زى الصراحة.
*يازبالة ياحيوان اناهعرفك ازاى تتكلم معايا تانى كدة.
وفجأة قامت بصفعة على وجهة بقوة لاتعرف من اين اكتسابتها. مما صدم اشرف بشدة
اشرف والشرريتطاير من عينية:اناهعرفك ازاى تمدى ايدك عليا. وهم بصفعها لكن هناك يد قوية امسكت معصمة. وبصوت جهورى تكلم:انت ازاى تمد ايدك على بنت ياحيوان.
اشرف بتوتر:هيا الى شتمتنى ومدت ايدها عليا الاول يافندم.
وبعدين دى انسانة مش محترمة وبتحاول دايما تلفت نظرى ليها بس انا لما معبرتهاش قررت تستخدم معايا الاسلوب ده.
آﻻءببكاء شديد:حرام عليك انامعملتش كدة انت كذاب. حسبى الله ونعم الوكيل فيك.
يتدخل محمود:احترم نفسك يااشرف اﻻء انسانة محترمة متعملش كدة.
ندىونورهان بمساندة:يافندم اشرف دايما هو الى بيدايقها وهيا كذا مرة حذزتة انها تشتكى لحضرتك بس هو مكانش بيهمه.
مصطفىوقدقررالنظر اليها فاصتدم بالدموع الغزيرة المنهمرة من عينها ولاحظ ايضا مدى برائتها فتلك العيون لايمكن ان تكذب ابدا.
مصطفى بغضب:محمود حول اشرف للتحقيق وانتى ياانسة اتفضلى معايا على المكتب.
اشرف بكذب:انا ماجتش جنبها دى كذابة ولا هيا ضحكت عليك انت كمان بشكلها الى عامل زى الملاك بس الحقيقة انها حرباية بتتلون بكل لون شوية.
مصطفى وقد قطع المسافة التى بينهم وامسكة من تلابيبة واخذ يكيل له عدة لكمات جعلت الدماء تسيل من فمه وانفه .
مصطفى والشرر يتطاير من عينيه:محمود الكلب ده مشوفش وشه هنا تانى مفهوم.
محمود:مفهوم يافندم.
*حصلينى على مكتبى حالا يأنسة ثم أنصرف من امامهم .
آﻻء بشفاه مرتعشة وبصوت باكى:حاضر .
محمود:يلا ياجماعة كل واحد يروح مكتبة وانت يااشرف تعالى معايا.
أشرف بغضب والدماء تخرج من وجه:أوعى تفتكرى ان كدة الحكاية خلصت. سلام ياقطة...
ندى بحزن:انسان قذر ويستاهل الضرب الى اخده من البشمهندس ... متزعليش يالولوحقك جالك بطلى عياط بقى وجعتى قلبى ويلا روحى على مكتب البشمهندس.
هى بصوت مبحوح من كثرة البكاء:حاضر عن اذنكم بعدما ذهبت.
نورهان بحزن:صعبانة عليا اوى بجد اشرف انسان حقير.
ندى مؤكدة :فعلا حقير والاء متستاهلش كدة لانها طيبة والمشكلة ان الزفت ده حطها فى دماغة ربنا يستر عليها.
ربنا يستر يلا بينا على المكتب.
********************
فى مكتب كان يدور فى الغرفة كالثورالهائج لايعلم لما شعر بأنه يريد قتل ذاك الحقير من اجلها.. وعلى الرغم انه سيفعل هذا مع اى فتاه اخرى الا انه شعر نحوها بالمسؤلية وانه يريد حمايتها. يقطع علية حديثه مع النفس دقات على باب المكتب.
مصطفى رغم البركان الثائرة داخله تحدث بهدوء:ادخل.
آﻻءبدفاع نفسها :والله يابشمهندس كل الكلام الى قاله كذب.
مصطفى بامر:اتفضلى اقعدى /// الاء بخوف :حاضر
مصطفى وقد جلس هو الاخر علي المكتب:احكيلى بقى كل الى حصل من الاول.
آﻻء وهى منكسة الرأس بدأت تقص كل ماحدث من البداية الى مارأه بنفسه.
مصطفى ضاربآ المكتب بيده عده مرات مما أدى الى سقوط البرواز الذى امامه على الارض...
وانتى ازاى ما شتكتيش عليه ولا كلامة عجبك.
آلاء بدموع :انا مسمحلكش تقولى كدة وفجأه لفت نظرها البراز الذى سقط.
وكأن الدنيا توقفت من حولها فجأه لدرجة انها تسمع صوت دقات قلبها لالايمكن كيف اتى هذا الى هنا.
مصطفى بغضب من تجاهلها:انتى يأنسة بصلى وانا بكلمك
آﻻء بتجاهل ودن ان تشعر ذهبت باتجاه البرواز الملقى على الارض مما أدى الي اندهاش مصطفى.
التقطت البراز وظلت تنفضه من الزجاج المكسور بيدها مما ادى لجرحها.
*حاسبىايدك يامجنونه وبعدين سيبى الصورة دى من ايدك حالا.
آﻻء بصوت خالى من الحياة:انت جبت الصورة دى منين.
مصطفى بتهكم وانتى مالك تكونش صورتك وانا معرفش.
آﻻء بانهيار :ايوة ايوة صورتى وكمان الى جنبى في الصورة دول............
مصطقى بصدمة من حديثها:انت بتقولى ايه.. انتى متأكدة.
*هى بسخرية:تفتكر فى حد ميعرفش نفسه.. انت بقى مين وايه الى جاب الصورة دى عندك.
مصطفى بشرود:يااااه يعنى انا دروت عليها فى كل حته وفى الاخر تطلع فى اخر مكان اتوقعه هنا فى الشركة... مش مهم لقتها فين المهم انى لقتها والله مش مصدق نفسى الف حمد وشكر ليك يارب.. والى ياكد كلامها اسمها ولون عنيها. افاق من شروده على صوت صراخها:انت يابنى ادم رد عليا.
هو:ها بتقولى حاجة. //////هى بصراخ تصدق بالله انك بارد انطق وقولى الصورة دى معاك بتعمل ايه.
مصطفى بحماس:تعرفى بجد وحشينى دورت عليكو كتير فى كل حتى وملقتكوش لدرجة انى قربت افقد الامل وفجاه جذبها لاحضانه آﻻء من صدمتها مش عارفه تعمل ايه بس ثوانى وفاقت ودفعتى بعيد عنها واتكلمت بحدة
تصدق انت انسان زباله وواطى زى اشرف ويمكن اكتر كمان.
مصطفى وقد عرف انها الى الان لم تعرفه. قرر مشاكستها:ليه بس ياقمر ده انا بحبك والله وقام بغمزها بطرف عينيه.
يبدو ان الاء سوف تكرر مافعلت مع اشرف وتصفعه على خده. ولكنه تفادها بمهاره وامسك معصمها ولفه خلف ظهرها.
مصطفى بضحك:اخص عليكى يا لؤه بقى كده متعرفنيش..
الاء بصدمة كيف عرف هذا اللقب هذا اللقب لم يطلقة عليا سواه شخص واحد ‘كنت اغضب منه..
مصطفى بحزن مصطنع :لالا انا كده هزعل ده انتى حتى شربتى اللبن بتاعى كلو.. الله يسامحها ماما بقى.
الاءببلاهه:ها.
مصطفى بنفاذ صبر:بت انتى غبيه كدة ليه. كل ده ومعرفتيش انا مين.
اناانا مصطفى محمد الراوى. جاركم واخوكى فى الرضاعة.
مهلا هل سمع احدكم ما قاله ام اننى اتخيل .
آﻻء بصوت مبحوح:طيب اثبت انك هو.
مصطفى بمزاح :يعنى اتشقلب ولا اعمل ايه.
هى بضيق :لو مقولتش هسيبك وامشى
طيب هقولك..... فاكره لما كنت بضربك واشدلك شعرك واحنا صغيرين وفى الاخر كنت اصالحك واجيبلك شكولاته.
آﻻء دون سابق انذار ارتمت فى احضانة مماجعله يكاد يفقد توازنه لكنه تماسك فى اخر لحظه.
*براحة يامجنونه هنقع. لكنها كانت فى عالم اخر و اخذت تبكى بحرقة تذكرت فجاه كل ماعانته فى السنوات الماضيه مصطفي بحنان:اهدى ياحبيبتى بس سبحان الله ادور عليكى فى كل حته وفى الاخر الاقيكى هنا فى شركتى.
الاء لنفسها:الحمد لله انك استجبت دعائى بسرعة.
مصطفى بمزاح :واضح انه عجبك حضنى صح.
الاء:تعرف انا كمان لماعدت كل السنين دى وماشوفتكش قولت اكيد نسينا.
*وهو فى حد ينسى روحه برضو. المهم قوليلى اخبارك ايه واخبار مامتك وباباكى والحيوان اخوكى .
فجأه شعر مصطفى بآﻻءتتصلب (تتخشب) بين يديه.
*مصطفىبقلق:آﻻء مالك فى ايه هيا الفرحة اثرت عليكى ولا ايه.
لكن لا حياه لمن تنادى فقد اغشى عليها بعدما شعرت بالراحة والامان بين يديه...
الفصل الخامس*
**********
قمةالصبرأن تسكت وفى قلبك جرح يتكلم
وقمة القوة ان تبتسم وفى عينيك ألف دمعة
**********************
يجلس شارد يتطلع إلى الفراغ أمامه يفكر فى ذاك اليوم الذى قلب حياته راس علىعقب للحظات يشعر بأنه لو ترك العنان لنفسه ليقضى على الاخضر واليابس.
لن يكون (خالد البحيرى )ان لم يذيقها من العذاب ألوان. ياااالله كم اكرهها واتمنى فقط ان افصل رأسها عن جسدها فهى شيطان يسير على الارض.لحظات وخطر على باله فكرة كان يؤجلها منذ سنوات وها هو الان يتخذ القرار. فلا مفر من المواجهه. لابد من الذهاب لمصر .واخذ فى عين الاعتبار تلك الشركات التى يمتلكها هنا هو وصديقة.
هو يعلم بأن صديقة سوف يسعد بقرارنزوله لمصر .وايضا يعلم كم يتتوق عبدالرحمن للنزول لمصر لكن اباه هو العائق الوحيد لكنه سيتكفل بأقناعه وواثق بأنه سيقتنع.
أفاق من شروده على صوت خادمه (جون) .
*جون:سيد خالد هل احضر لك الافطار؟
*أنتظر قليلا سوف يأتى عبدالرحمن
*حسنا سيدى .عن اذنك
*تفضل جون. (الحوار باللغة الانجليزية)
لحظات واتى عبدالرحمن وعلى وجهة اماراة الغضب مماجعل خالد يتسأل ماالذى حدث لصديقة.
*مالك عامل كدة ليه؟!
*عبدالرحمن بغضب:الزفتة الى اسمها ساندى بزعقلها علشان الولد الى بتكلمه بتقولى دى حياتى وانا حرة فيها ملكش دعوة تخيل البنت الى عندها 14سنة بتكلمنى كدة!
خالد بجدية:متنساش انها اتولدت وعاشت هنا وشايفة كل صاحبتها كدة. فامتلومش عليها. المفروض انت تفهمها الصح من الغلط. وكمان اننا مصرين ومسلمين كمان
*عبدالرحمن بسخرية:قولتلها عارف قالتى اية؟
*قالتلك اية؟
قالتى انا بحبة ومقدرش استغنى عنه وبعدين هو مسموح ليك ومش مسموح ليا (الصراحة قصف جبهات ).
*خالد بضحك :معقول قالتلك كدة.
*عبدالرحمن بضيق:انت بتضحك. اه ياخويا قالت وكان هاين عليا أديها كف يلوحها بس قولت بلاش علشان مخسرهاش وتبطل تحكيلى.
*كويس انك معملتش كدة بدل ما تعند معاك اكتر.
*تعرف انا خايف كمان كام سنة تقولى هروح اعيش مع صاحبى فى بيته زى مابيعمله هنا ساعتها هقتلها بنت الامريكية إلى ابويا بلانى بيها.
*خالد بجدية :ايه وايك تنزل مصر
*عبدالرحمن بضيق :ماانت عارف ان الباشا مش هيرضى.
*ملكش دعوة انا هقنعه وبعديها ننزل كلنا.
عبدالرحمن ببلاهة:كلنا مين
*انا وانت ووالدك واختك.
*عبدالرحمن بأمل:ياريت ياخالد انت تبقى عملت فيا جميل عمرى ماهنساه. بس انت غيرت رايك يعنى وهتنزل مصر.
خالد بقوة:خلاص جه الوقت الى لازم انزل فية.
*عبدالرحمن:طيب وهنعمل أيه فى الشغل هنا.
*هو ده الى بفكر فيه وأول ما نلاقى حل هننزل مصر على طول. يلا بقى نروح ناكل احسن انا جعان.
يلا ياصاحبي****************
لمن نشكو؟وأنت رب الوجود.
ولمن نلجأ؟وبابك غير مصدود.. ومن نرجو ورجاؤنا فيك بلا حدود
يارب نسألك راحة بما ضاقت عليه دنيانآ
يارب افرح قلوبنا التى انهكتها الامانى وبشرنا بفرح ينسينا احزاننا وآﻻمنا يااااااالله.
******************************
داخل مكتب مصطفى.
مصطفى بخضه :آﻻء ياحبيبتى فوقى.. الاء (لكن لاحياة لمن تنادى)
ذهب مصطفى بأتجاه المكتب واخذ هاتفه ومفاتيح السيارة وقام بحملها وخرج يركض من باب المكتب وعلى وجه علامات القلق مما أدى إلى دهشة وتسأل الموظفين..
مصطفى بزعيق:ابعدو من قدامى بسرعة .
ندى بخوف:مالها آﻻء يافندم,, ايه الى حصلها ؟!
*هتفضلى تسألى كده كتير خدى مفاتيح العربية وافتحى الباب بسرعه.
قامت ندى بفتح باب السيارة و ادخل مصطفى آﻻء في المقعد الخلفى وأستئذنت منه ندى للذهاب معهم فاوما لها بالموافقة فصعدت بجوار آﻻء فى الخلف........
بعد عشر دقائق وصلت السيارة إلى إحدى المستشفيات.. ثم قام بحملها إلى الداخل ووراءه ندى القلقه على زميلتها.
نصطفى
بزعيق:بسرعة حد*يجيب دكتور.
إحدى الممرضات:طيب حطها على الترولى ده يافندم.
قام بوضعها على الترولى واخذتها الممرضة لغرفة الكشف ..لكن لم يسمح لهم الطبيب بالدخول للغرفة ..
اخذ يدور فى الممر ذهابا وإيابا وظلت ندى تدعى لها بالشفاء. .... خرج الطبيب فركضو اليه.
*ها يادكتور اخبارها ايه.
الطبيب متسألا:حضرتك تقربلها اية.؟
*ندى:هو يبقى ... قاطعها مصطفى.
*انااخوها يادكتور أرجوك طمنى
*اطمن هتكون كويسة أن شاء الله.. هيا حصلها هبوط حاد فى الدروة الدموية وواضح ان عندها انيميا وكمان واضح انها مأكلتش حاجة من الصبح فده ادى للاغماء.. انا كتبتلها فيتامينات. ثم اعطاه الروشته
*هيا هتروح امتى ؟
اول ما المحلول يخلص وتفوق تقدرو تاخدوها.
*ينفع ندخلها.
اه... وهيا كمان شوية وهتفوق.. عن اذنكم.
بعدما ذهب الطبيب..
*ندى:تقدر حضرتك تروح وأنا هفضل معاها.
*مصطفى بجدية:لا اتفضلى انتى وأنا هفضل معاها وأروحها كمان.
*بس آﻻء هتزعل ولوعرفت انى سبتها ومشيت. وكمان مش هترضى تركب معاك لوحدها.
مصطفى بأستفهام:ليه مش هتركب معايا لوحدها.
*علشان انت غريب عنها.
مصطفى بنفى :لا انا مش غريب أنا أخوها
*انا عارفة انك قولت للدكتور انك اخوها عل...
*مصطفى بتأكيد :أنا فعلا أخوها يأنسة مش بهزر
*ندى ببلاهه:ها ازاى.
مصطفى بنفاذ صبر:مش وقت كلام المهم نطمن عليها.
**********************
صرخات ام...زعيق أب... رفض طفل... وبكاءها.
حاله من الارتباك والتوتر تسود المنزل.. لا تعرف ماذا تفعل فهى ليس بيدها شئ لتفعله سوى البكاء.
عالقة هى بين الماضى والحاضر.... الاحلام واليقظة
لاتعرف فى أى وقت تعيش أو أى زمن تختار.
****************************
الاب بزعيق:أنت ياولد تعالى هنا
الطفل بخوف:أيوة يابابا
*قول لمامتك أنت هتروح معايا ولالا
الطفل بتوتر:أنا..... ....انا
الاب بقوة وصراخ:أخلص قولها
الطفل بصوت مهزوز:أنا همشى مع بابا ياماما
الاب بنظره ذات معنى":وأية كمان
وكمان مش عاوز أعيش معاكم ولا اشوفكم تانى.
سمية ببكاء يقطع نياط القلب:ليه يامانو ده انا مامتك حبيبتك عاوز تسيبنى وتسيب الاء أختك
*لا انتى مش حبيبتى وآﻻء مش اختى انا مش بحبكم.
الاب بقسوة:سمعتى قالك اية.
سميةببكاء:قولت اية للولد خليته يقول كده حسبى الله ونعم الوكيل فيك ربنا ينتقم منك حتى اخته الى بيحبها خليته يكرهها منك لله.
*بتتحسبنى على مين يافاجرة ثم قام بصفعها على وجهها مما أدى إلى سقوطها على الارض ونزول الدماء من فمها..
يلا يازفت هات شنطتتك علشان نمشى.
*حاضر. لحظات وخرج بالشنطة يلا يابابا
خرج الاب بعد ان اخذ الحقيبة وسبق ابنه إلى الاسفل
أقترب من والدته وهمس فى اذنها بشئ ما لكن فجأه وجد من تنقض عليه وتكيل له اللكمات والضربات المتتاليه
آﻻء ببكاء :انا بكرهك يامانو بكرهك أنت وبابا علشان خليتو ماما تعيط امشى من هنا مش عاوز أشوفك.
ابعدت سمية يد أبنتها عن اخيها وأخبرتها بوهن انه اخيها الاكبر ولا يجب ان تقوم بضربة هكذا..... فخرج الفتى مسرعا.
آﻻء ببكاء :ياماما كنتى سيبنى اضربه هو وحش وخلاكى تعيطى
سمية
بوهن:مهما كان اخوكى ومسيرة يرجعلنا فى يوم من الايام.. حسبى الله ونعم الوكيل فى ألى كان السبب.. لحظات وشعرت بسحابة سوداء تهاجمها فقامت بالاستسلام لها ولم تسمع سوى نداء صغيرتها.. عودة للوقت الحالى...
تنتفض على السرير وتتصبب عرقا بغزارة وتنادى بأسم امها.
مما أدى إلى أنتباه الجالسون بالغرفه.. فذهبو باتجاهها.
*مصطفى بحنان:آﻻء حبيبتى قومى دا كابوس واخذ يمسح على رأسها
لحظات وفاقت بنظرات زائغه فى كل مكان بالغرفه لا تعرف أين هى.
*آﻻء بتعب:أنا فين
ندى بهدوء:انتى فى المستشفى ياحبيبتى.. جبناكى هنا لما اغمى عليكى.
آﻻء بأعتذار:معلش تعبتك معايا ياندى.
ندى بعتاب:عيب عليكى احنا مفيش بينا الكلام دا. وبعدين الى تعب هو البشمهندس مصطفى.
هنا جاء صوته:ألف سلامه عليكى يالولو
تلقائيا وضعت يدها على رأسها تتأكد من وجود حجابها. فطمأنت لوجودة
*على فكرة انا مش غريب أنا أخوكى
آﻻء بتبرير:أصل انا مش متعوده ان اى راجل يشوف شعرى
مصطفى بابتسامه حنان:بكرة تتعودى ياحبيبتى.
ندى بأحراج:ممكن حد يفهمنى حاجه.
آﻻءبتوضيح :مصطفى ياندى يبقى اخويا فى الرضاعة ودى اول مرة أشوفة من وقت طويل جدا
ندى بفرح:الحمد لله انه جمعكم علىخير.
مصطفى وآلاء:الحمدلله.
ندىبأعتذار :طيب أستئذن أنا بقى...... وألف سلامه عليكى
الله يسلمك يا نودى ومتشكرة جدا على وقفتك معايا.
يابنتى احنا اخوات عن أذنك.
جذب مصطفى كرسى وجلس جوارها وهم بوضع يده على يدها فابتعدت عنه بحرج.. تفهم هو هذا وانها لم تتعود عليه بعد فقرر رفع الحرج عنها.
مصطفى بمزاح:يعنى دلوقتي مكسوفة منى ومن كام ساعة كنتى فى حضنى.
آﻻء بأستنكار مصطنع:نعم. اكيد كنت بتتخيل.
مصطفى بغمزه من عينيه :ياراجل يجوز برضو ثم تحولت نبرته للجدية.
آﻻء ممكن اعرف ايه الى حصل لما جبت سيرة ابوكى وأخوكى.... اى نعم الدكتور قال بسبب انك مأكلتيش وشوية انيميا بس انا حاسس ان فى سبب تانى.. لانى اول ماجبت سيرتهم أتسمرتي مكانك. .. وكمان ندى وانتى نايمة قالتلى ان عمرك ماجبتى سيرة اخوكى او باباكى. فى ايه ممكن اعرف.
*آﻻء بجمود: عاوزنى اقول ايه وانا معرفش حاجة عنهم .
مصطفى بدهشة:نعم .. ده الى هو أزاى يعنى
آﻻء بصراخ ودموعها تنهمر:ايه الى مش فاهمة. بقولك ماعرفش حاجة عنهم والله ماعرف.
مصطفى هاله ماراءه من بكاء وصراخ فأسرع بالجلوس بجوارها وجذبها لاحضانه.
آﻻء :انا هحكيلك علشان ارتاح وكمان يمكن تفهم هما عملو كدة ليه علشان انا مش فاهمة.
*بس كدة انتى هتتعبى
*لا انا كدة هرتاح........ /طيب لو ده هيريحك قولى.
اخذت تسرد له ماحدث معها منذ 15عاما وهو نفس العام الذى ذهب فيه لكن حدث ذلك بعد ذهابه بعدت شهور.
بعدما ان قصت آﻻء على مصطفى كل ماحدث زاد بكائها..
*و دى كانت أخر مرة اشوفهم فيها.
مصطفى وقد برزت عروقة من الغضب :اهدى ياحبيبتى. وانا والله لجبلك حقك منهم وبعدين خلاص أنا رجعت ومش هتحتاجى لحد بعد كدة حتى الشغل مش هترجعيله تانى.
*ربنا يخليك بس انا كدة كدة هستمر فى الشغل ولو مش عندك يبقى هشوف شركة غيرك.
مصطفى وقد قرر تغير الموضوع ومناقشته فى وقت آخر.
مصطفى بمرح ليخفف عنها حزنها*:مين دلوقتى الى فى حضنى وفى الاخر تقولى اننا بتخيل صح. ثم قام بغمزها بعينيه.
الاء من حرجها قامت بضربه على صدره ولم تتحرك من بين ذراعيه.
مصطفى بضحك:ههههههههههههههههه واضح ان عجبك حضنى ...يلا ياختى علشان أروحك لان الوقت اتاخر.
انتفضت فجأه وهتفت:يالهوى ماما زمانها هتموت من القلق عليا.
*طيب اجهزى بسرعة على بال ماروح ادفع حساب المستشفى.
*حاضر ..... بعدخروجه. قامت آﻻء بالذهاب للمرحاض وغسل وجهه وعدلت من وضعية حجابها وخرجت من الغرفة.
فى الممر أصتدمت بأحدهم فأعتذرت له.
* أسفة مأخدتش بالى.
*الشاب *ولايهمك يا قمر أنا كلى فداكى.
آﻻء بصوت منخفض :ياربى هو ده اليوم العالمى للمعاكسات.
الشاب:بتقولى حاجة
*بقول غور من وشى احسنلك.
*ولو ماغورتش هتعملى ايه.... فجأه وجد يد توضع على كتفه
*لو مامشتش بمزاجك هتمشى غصب عنك.. كان هذا صوت مصطفى.
ألتفت له الشاب لكن ثوانى وهتف .
*مش معقول مصطفى الراوى.
*مصطفى باستعباط: انت تعرفنى
*زياد بلؤم:أخص عليك ياتيفة متعرفنيش.
مصطفى لنفسه :ربنا ياخدك انت والاسم الزباله ده (هو الى بنعمله فى الناس هيطلع علينا ولا أيه)ههههههه.
*زيزوحبيبى أذيك عامل أيه
*الحمد لله بس انا زعلان منك لانك معرفتنيش.
مصطفى بضحك:هههههههه ياض انا عارفك بس قولت أتاكد واول ماقولت تيفة عرفتك.
*زياد بتسأل:انت جيت امتى من دبى.
*من 3سنين كدة
3سنين ياواطى وانا معرفش ده مكانش عيش وملح.
ماانا اول مانزلت مصر كلمتك على تليفونك لاقيته مقفول.
*صحيح انا غيرت الرقم.. بس ده مش مبرر أنك متسألش عليا وانت عارف اسم عيلتى اشهر من نار على علم.
*والله غصب عنى سامحنى.
*سامحتك لكن قولى مين المزة دى (طبعا كان صوته واطى)
*مصطفى بغضب:دى اختىالى بتعاكسها ياحيوان.
*نعم ياروح أمك من امتى وانت عندك اخوات.
*خد ده الكارت بتاعى فية عنوان الشركة والتلفون. ابقى تعالى وانا احكيلك. وكمان ده عنوان الفيلا ثم املاه العنوان.
*اوك ثم وجه كلامه لالاء. انااسف ياأنسة.
آﻻء بضيق :ولايهمك ////زياد: طيب عن اذنكم
مصطفى:اتفضل... يلا يالولو احنا كمان نروح.
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*--**-*-*-*-*
خارج المشفى..
كان يتسامر مع صديق له لكنه تسمر مكانه مما رأى وجعله يفتح فمه بصدمة...يااااالله كم كنت مخدوعا فيها وفى برائتها.... يبدو بأنها ممن يمتلكون العديد من الاقنعة.. ها هو يراها مع شخص غريب يحيط كتفها بذراعيه ويهمس فى اذنها بشئ ما.. وهى تبتسم بخجل على مايقوله لها.. كان هذا مافسره عقله لكن قلبه يخبره بشئ اخر.
*القلب:متظلمهاش مش يمكن قريبها؟
*العقل:قريبها أيه! هيا ملهاش قرايب..
*القلب:مش لازم كل الى بنشوفه يطلع صح.. أسألها بلاش تظلمها.
*العقل:هههههههههههه انت هتفضل طول عمرك غبى.. اكيد لوسألتها هتنكر.
*القلب قد اهداه الحل:مش اختك صاحبتها.. اتصل بيها وقولها الى شوفته وهيا هتسألها وأكيد مش هتخبى عليها.
*حازم: هو ده الحل.
*صديقة:انت بتكلم نفسك
*حازم بتيهه:معلش ياوائل هعمل مكالمة مهمة واجيلك.
*طيب انا هدخل المستشفى ابقى حصلنى.
*حاضر. حاضر. اذنك //و قام بالاتصال بأختة
*****-****************
مريم موبيلك بيرن.
طيب ردى على مااغسل ايدى وأجى.
أوك.. ألو أذيك يازوما خير عاوز حاجة؟
حازم بتلهف:الحمد لله... ملك هاتى مريم عاوزها فى حاجة.
ملك برخامه وفضول:ليه ها ليه.
حازم بزعيق:ملك مش فايقلك هاتى اختك.
ملك بدموع:حاضر
حازم بأعتذار:معلش يالوكة أنا بس مضايق وطلعت فيكى.
* ملك بأستغلال :ولايهمك ياحازم بس علشان أصالحك هاتلى شكولاته.
*ههههههههههههههه طول عمرك طفسه .. حاضر هجبلك وأنا جاى.
*مريم :مين على الموبيل. /*ده حازم.
*طيب هاتى وروحى كلمى ماما عاوزاكى.
*ألو... ايوة ياحازم خير؟
*حازم بتسأل:هيا صحبتك آﻻء عندها قرايب؟
*لاما أنت عارف.!
*أيوة عارف.. اصل النهاردة شوفتها مع واحد كده
*واحد مين ؟ ماتنطق ياحازم قلقتنى ..
*أخذ حازم يسرد لها ما رأه.
*مريم مبرره:أكيد انت فاهم الموضوع غلط.
*حازم بعصبية:غلط أزاى بقولك ركبت معاه العربية وكان حاطط أيده عليها.
*مريم بخبث:طيب وانت متعصب اوى كده ليه.. وايه يهمك إذا كان قريبها ولا حتى صاحبها.
حازم بكذب:علشان بعتبرها ذيك انتى وملك.
*هعمل نفسى مصدقاك .. وهروح أتصل بيها وأعرف الحكاية.
*طيب وأبقى طمنينى.
*مريم بضحك:حاضر ياحبيب.
*حازم بتهديد:مرييييييييييم /*خلاص ياعم بهزر سلام.
بعد ان اغلق معها الهاتف.
حازم لنفسه: هو انا بعتبرها زى اختى بجد زى ماقولت لمريم ولا بحبها
طيب لو بحبها بنكر ليه وبخبى مشاعرى. يارب يطلع الى شوفته غلط.
******************
كانت تنظرلها بتسأل عن هوية الشخص الجالس بجوراها.. ففهمت هى ان امها تريد تقسيرا لهذا.
*معقول ياماما متعرفيش ده مين.
اومأت لها امها بالرفض.
آﻻء بتوضيح:فاكرة طنط أميمه ألى رضعتنى اول مااتولدت علشان حضرتك كنتى تعبانه بعد الولادة.
هزه من رأس امها والدموع المتجمعة فى عيونها اعلمتها انها تذكرت صديقتها الوحيدة وذكرياتها الجميلة معها
*ده مصطفى ابنها وأخويا .
*كان مصطفى يشاهد كل هذا بصمت لكن لفت نظره اشاره تلك السيدة له بالاقتراب .وبعدما اقترب منها قبل يدها فقامت بأحتضانه مما ادهش وادهش الاء ايضا..
*آﻻء بمزاح:أيوة ياعم خدت مكانى وأتركن انا على الرف.
*مصطفى بضحك :ماانتى لسه كنتى في حضنى من شويه مستخسره عليا حضن من والدتك.. وبعدين متخلنيش اقولها على الكلام الى قاله الدكتور.
فتركته سميه فور سماعها كلمه طبيب /واخذت تتسأل عما يعنيه.
*مصطفى بضحك:واضح انى جيت اكحلها عميتها. بس لازم اقولك..تحولت نبرته للجدية: بنتك ياطنط سميةالنهارده اغمى عليها فى الشركة والدكتور قال انها مش بتاكل كويس وعندها انيميا كمان.
فنظرت لهم سمية بذعر.
آلاءبتحذير:ممكن تسكت خالص ثم تحولت نبرتها للحنيه
*متقلقيش ياماما انا كويسة .. بس ده حصل علشان مافطرتش الصبح مش اكتر.
*فنظرت لها امها بعتاب وقالت لها عن طريق الاشارات بأنها لن تتركها ثانية من دون ان تأكل امامها.
*آﻻء بضحك:الحمدلله مش هعرف افلت من الفطار تانى.
*هي بتقولك اية؟
*بتقول انها مش هتسبنى بعد كدة الا لما تتأكد انى فطرت.
*هههههههههههههههههههه احسن تستاهلى. /غور ياض من وشى احسنلك.
***********************
يقطع عليهم الحديث رنين الهاتف.
آلو السلام عليكم.
وعليكم السلام أذيك يالولو
الحمدلله بقولك يالولو كنت عاوزة أسألك علي حاجةوأرجوكى متزعليش مني
آﻻء بقلق:فى ايه يامريم قلقتينى وبعدين من امتى وانتى بتقولى مقدمات.
بصراحة كدة فى حد شافك وانتى راكبه العربية مع واحد غريب .. وانا مستغربة لانك مش بتركبى مع حد غريب فقولت اكيد واحدة شبهك.
*بتأكيد:لا مش واحده شبهى دى انا والى معايا مش غريب.
*ازاى مش غريب وانتى ملكيش قرايب حتى اخوكى متعرفيش عنه حاجة. ؟!
*انا هريحك. الى كان معايا ده مصطفى الراوى صاحب الشركة الى انا بشتغل فيها والى كمان بالصدفة طلع اخويا في الرضاعة.
*نعم ازاى وانتى عمرك ما جبتى سيرته
*هقولك. اخذت تسرد لها ماحدث.
*معقول دى صدفة غريبة... واشرف ده طلع قذر ويستاهل. متزعليش منى بس كان لازم اطمن عليكى.
*اكيد مش زعلانه.. وكمان فرحانه علشان ليا اخت بتخاف عليا ذيك.
*حبيبة قلبى يالولو. هقفل بقى علشان اسيبك ترتاحى. سلام.
سلام ياقلبى.
****************
بعدان اغلقت مع آﻻء اخبرت اخيها بما عرفته مماجعل قلبه يرتاح ويستغفر ربه علي الظنون السيئة التى خطرت على باله بشأنها...
****************
وبكده ينتهى اليوم الطويل ده على ابطالنا...