رواية جراح الماضي الفصل العاشر 10بقلم هالة سيد

رواية جراح الماضي

الفصل العاشر 10

بقلم هالة سيد


*و توكل على العزيز الرحيم 

*مهما كنت قلقآ من أى أمر... 

*فأجمل ماتفعله أن تفوضه إلى الله فهو أقدر منك عليه وأرحم بك من نفسك على نفسك... 

**********

فى صباح مشرق وهادئ غزت فيه الشمس(مدينه الاسكندريه) عروس البحر المتوسط... 

كانت الاستعدادت لحفل الافتتاح تجرى على قدم وساق وها هو يراقبهم من بعيد فهو حريص على ان يكون كل شئ على مستوى عالى من الفخامه والرقى.

هو يريد ان يعرف الجميع بأن مالك هذه الشركه لا يستهان به وعلى قدر كبير من المنافسه.. 

وفى ذات الوقت كانت دعوته غامضه بعض الشئ فهو قد ذكر اسم شريكه كاملا ولم يذكر من اسمه سوى أولKحرف وهذا ما حير البعض ومن ضمنهم عبدالرحمن وزياد وأخذو يتسائلون فيما بينهم عن السبب لكن لم يتواصلو لشئ وهم يعلمون ان قامو بسؤاله لن يفصح لهم عن السبب.. 

كما قام زياد بدعوة مصطفى لحضوره كى يقوم بتعريفه على أخيه... 

آتى زياد من خلف أخيه محدثا إياه فالتف له الاخر ليرى مايريد.... 

-زياد بمرح:كده يا معلم كل حاجه جاهزه هاروح أنا بقا أغير هدومى وأجى على باليل... 

-فأوما له الاخر موافقا ثم قال :

تمام بس متتأخرش... وأنا كمان وعبدالرحمن هنروح نلبس.. 

-سلام.... ثم ألتف خالد حوله يبحث عن صديقه إلى ان وجده 

-خالد مناديا إياه : عبدالرحمن. ....عبدالرحمن 

سمعه عبدالرحمن فآتى إليه ليرى ماذا يريد... 

-عبدالرحمن بوجه عابس حزين :

خير يا خالد فيه حاجه؟

-زفر خالد بقوه ثم تحدث قائلا 

فكها بقا ياعبدالرحمن ...متخلنيش اندم انى قولتلك 

-نظر له بدهشه ثم قال.. 

هو انت ما كنتش عاوز تقولى كمان! 

-مقصدش كده.. بس كنت حابب يكون عندى أخبار حلوه.. 

بس بإذن الله هساعدك ونوصلهم ماتيأس.... يلا بقا نروح نغير هدومنا دى زمان الضيوف على وصول.. 

-زفرعبدالرحمن بضيق:يلا يا عم. 

*********

داخل سيارة مصطفى المتجهه للاسكندريه كان الصمت يعم السياره و كأن على رؤسهم الطير.. كلا منهم يفكر فى أمر ما ..اما بالنسبه لمصطفى كان يفكر فى تلك الدعوه التى لم تكن فى الحسبان. 

فهو متخوف من ان تلتقى آلاء بهم وتسوءحالتها النفسيه مره آخرى... فا لولا دعوه زياد وأصراره على حضور آلاء معه  ما كان ابدا ليوافق على ذهابها معه والغريب في الامر انه عندما اخبرها وافقت ع الفور وهو ما آثار تعجبه لكنه سيحرص ع الا تقابلهم كي لا يصيبها آذي مره اخري.... 

اما الاءفهي من تمنت مسبقا ان تعود لزياره الاسكندريه وهاهي امنيتها تتحقق فهل ستكون امنيه سيئه ام جيده فلنري 

ارجعت راسها للوراء تستعيد ذكريات ذاك اليوم...... 

-مين العريس ي مصطفي؟ 

- اخبرها مصطفي باخر شخص تتوقعه

-حازم يا الاء

-الاء بفاه مفتوح من الصدمه.. مين

-حازم اخو مريم!!

- اوما موافقا اياها..

- ايوه حازم اخو مريم

آلاء و مازالت على صدمتها تحدثت قائلا.. 

طيب أزاى وحازم بيعتبرنى زى أخته ... وأنا كمان بعتبرو أخويا.... 

-مصطفىنافيا :حازم عمره ما اعتبرك زي اخته انتي بس الي بتشوفي كده بس ف الحقيقه حازم بيحبك من زمان اوي

-الاء بدهشه : بيحبني؟ومن زمان اوووي!! 

-ابتسم مصطفي قائلا :ايوه بيحبك وعايز يتجوزك وكان مأجل الموضوع لحد ما يظهر اي حد من اهلك ويتقدملك علشان متحسيش بالنقص 

- افاقت من شرودها ع صوت اخيها يخبرها بوصولهم للفندق 

- الاء وصلنا الفندق يلا

-تطلعت الاء حولها بقلق لكنها ما لبست ان تنفست الصعداء عندما علمت انه فندق اخر غير الذي جلست فيه سابقا...

-تفهم هو قلقها فأحاط كتفيها ليبث اليها الامان الذى تحتاجه ..

متقلقيش دا فندق غير الفندق الى كنتى فيه قبل كده. 

أومات برأسها وابتسمت ابتسامه متوتره بعض الشئ ثم دخلا معا إلى الفندق... (الاستقبال) 

-لو سمحت فى حجز بأسم مصطفىالراوى 

موظف الاستقبال :ثوانى يا فندم... لحظات وأوما له الموظف بتأكيد. 

أيوه يافندم.. اتفضل حضرتك المفاتيح .ثم نادى على احد العاملين لكى يأخذ الحقائب وإيصالهم إلى الغرف. 

-معاهم يا عبدو...... بعدما ذهب كلا لغرفته لحظات وسمعت آلاء طرق على باب غرفتها فذهبت لترى من الطارق والذى لم يكن سوى اخيها. 

*مصطفى بأبتسامه هادئه قائلا باعتذار :سورى يا لولو علشان ازعجتك. 

*بادلته آلاء الابتسامه وقالت بعتاب:ازعجتنى ايه بس ..

*مصطفى موضحا ومفسرا سبب مجيئه :طيب ساعه كده ونروح انا وانتى أي مول نشترى منه فستان اوك 

*نظرت له ثم تسائلت : فستان لمين؟

-ليكى علشان تبقى احلى واحده فى الحفله يا عسل انت.. انها كلامه بمرح

-قالت آلا بأعتراض :لا مفيش داعى انا هلبس أى طقم من عندى 

-طالعها بضيق وتكلم منهيا الحوار :هعمل نفسى ما سمعتش حاجه وساعه وتكونى جاهزه..... وتركها قبل ان تعترض مره اخرى... 

*آلاء بضحك:مجنون ....والله مجنون... ثم اغلقت الباب. 

********

فى منزل حازم :

يجلس حازم على المكتب بغرفته وينقر على سطح المكتب بقلمه ويقوم بهز ساقه بعصبيه فجأه تدلف مريم وتراه هكذا شارد الذهن لم يشعر حتى بوجودها.. مما آثار تعجبها وتسائلت مع نفسها.. ترى ما سبب هذه الحاله التى انت فيها يا أخى!!

-مريم بمزاح :زوما يا زوما أصحى البيت بيولع ..

-أفاق من شروده بفزع على صوت شقيقته...

-حازم بخضه:ايه فى ايه... ثم تسائل بأستفسار :وبعدين انتى دخلتى امتى ؟

-مريم بمرح:من زمان يا أخ زوما دا أنا بقالى ساعه بخبط ولما ما لقتش رد قولت ادخل أشوفك بس الصراحه مكنتش متوقعه ان حالتك بالشكل دا. 

-حازم بأستغراب :بالشكل دا! الى هو أزاى يعنى؟

-يعنى شارد.. سرحان ومش حاسس بالى حواليك و دا معناه حاجه واحده بس. 

-أيه هيا يا شارلك هولمز ؟

-قالت مريم بخبث :أنك بتحب يا معلم.. 

لم تعرف بأنها ضغطت على وتر حساس. 

-ردحازم بتوتر وأرتباك :بحب......... بحب مين..... وبعدين أيه التخاريف إلى بتقوليها دى 

-وهنا قررت مريم ان توجه بالحقيقه التى يعتقد بأنها لا تعرفها 

تحدثت مريم بجديه :مش تخاريف ياحازم أنا عارفه أنك بتحب آلاء من زمان أوى..... حازم انا أكتر واحده هتحس بيك فضفض ليا.. 

-حازم بأبتسامه :باين عليا أوى كده ،،  وبعدين قوليلى عرفتى أزاى. 

-بادلته شقيقته الابتسامه وقالت. 

عرفت أزاى ..دى حاجه واضحه وضوح الشمس يا حازم.. أنت أول ما بتشوفها يا حازم  عيونك بتلمع بتبقى سعيد جدا ....يعنى بتبقى واحد كده غير حازم الى نعرفه.... دايما خايف عليها مهتم لامرها .....

-حازم بسعاده غمرت وجهه. 

أقولك على حاجه بس ما تقوليش لبابا وماما غير لما يوصلنى الرد على طلبى 

-مريم بأستغراب:  رد!  رد إيه 

-أنا طلبت أيد آلاء من مصطفى 

-مريم بفرح وسعاده :بجد يا حازم أنا فرحانه أوووووى... ثم تذكرت شئ ما. 

،،بس أمتى حصل الكلام دا ،،  و إزاى الكلبه آلاء ما تقوليش ؟

-حازم مبررآ:طلبت أيدها يوم ماكنت عندهم فى البيت انا وأنتى.... وأكيد آلاء ما قالتلكيش علشان أكيد فكرت أنك عارفه ....وكمان علشان محدش يضغط عليها..... 

-مريم بحزن مصطنع.. 

و انت ما قولتليش ليه مش معتبرنى أختك يا حازم أهئ أهئ أهئ. 

-أنا ما كنتش حابب حد يعرف آلا لو آلاء وافقت. 

-مريم مستفهما:وعلشان كده قاعد زعلان ومضايق لانهم لسه ما ردوش عليك ؟

أوما موافقا برأسه:أها ...وقلقان   خايف ماتوافقش يا مريم. 

-مريم مطمئنا إياه:ان شاء الله خير.. ولو ليك نصيب ربنا هيكتبهالك ..ثم اضافت قائلا لكن لو مالكش نصيب يبقى ربنا مش كاتبها ليك وشايلك الاحسن... 

-ونعم بالله... ثم قال بحب وأمل :يارب توافق... انتى ماتعرفيش انا بحبها أد ايه يا روما  أنا مستعد اعملها اي حاجه بس توافق ....آلاء بالنسه ليا حلم بسعى لتحقيقه أنا دايما بدعى ربنا انها تكون من نصيبى ونصى التانى... انا زى ما قولتى بحبها بحبها أوى... 

-ربتت مريم على كتف أخيها ثم قالت :أنا عارفه كل دا  وبدعيلك من كل قلبى. 

-حازم بعقلانيه :مريم انا مش عاوز علاقتك بآلاء تتأثر لو ما حصلش نصيب بينى وبينها وكمان مش عاوز بابا وماما يعرفو علشان مايضيقوش  ويأخدو موقف منها لانك عارفه هما بيحبوها اد  ايه اوك... بس دا طبعا فى حال مفيش نصيب .

-مريم بتأكيد على كلامه:أكيد طبعا علاقتى بآلاء مش هتتأثر دا نصيب وقدر.... انت اخويا وبحبك و أكيد طبعا بتمنى واحده زى آلاء ليك. بس لو رفضت و دا حقها انها ترفض او تقبل...... فا مستحيل أخسر صحبتى وصديقة عمرى علشان موضوع زى دا... 

-حازم بإبتسامه:حبيبتى يا روما... يلا بقا علشان عاوز ألبس وأنزل اروح العياده. 

-أوك يا زوما سلام... بعدما ذهبت أخذت تفكر بينها وبين حالها.. فهى أكثر شخص يعرف آلاء وما يدور بخلدها خاصا تجاه موضوع الزواج و كرهها بالرجال بسبب ما يسمى والدها ...لكنها رغم هذا أخذت تدعو بقلبها لشقيقها ألا يكسر قلبه.. يارب يا حازم يكون ليك نصيب مع آلاء وتعوضها عن كل الى شافته فى حياتها... 

**********

*داخل إحدى مولات الاسكندريه*

أخذو يتسوقون ويبحثون عن فستان مناسب للحفل لكن إلى الان لاتجد شئ قد نال أعجابها مما يثير حنق وغيظ مصطفى. 

*مصطفى بغيظ :آلاء تعالى نرتاح شويه أنا تعبت 

انتى عارفه لوحد غيرك تعبنى كده يا كنت سبتو ومشيت يا كنت قتلتو.. 

-فلتت منها ضحكه رغما عنها وقالت:هههههههههههه هههههههههههههه والله انت الى اصريت.إنى اشترى فستان. 

والله..انتى عارفه انا لما أتجوز عمرى ما هعمل شوبنج مع مراتى بعد الى شوفته معاكى الله يكون فى عون الى هيتجوزك.. 

-عبس وجهها فجأه ثم قالت.

طيب يلا يا خويا ندخل المحل دا أنا حاسه إنى فيه حاجه تعجبنى. 

-يلا ياختى... ثم ذهبا معا.. 

”داخل المحل

******

السلام عليكم     //الموظف:وعليكم السلام أتفضلو يا فندم ثم نادى على إحدى العاملات بالمحل. 

-مع الهانم شوفيها عاوزه محتاحه أيه. 

-الموظفه:أتفضلى حضرتك. 

آلاء موجه كلامها لمصطفى:

مصطفى هاتيجى تختار معايا. 

هزمصطفى رأسه برفض:لا ياماما 

ذوقى مش بيعجبك وبعدين أنا تعبان هرتاح هنا على الكرسى دا على ما تيجى. 

-أوك. 

-أخذت آلاء تبحث وتبحث بين الفساتين حتى كادت تفقد الامل إلا أنها رأت فستان قد جذب انتباهها.. 

-آلاء:ممكن أشوف الفستان دا بعد أذنك. 

الموظفه:تحت أمرك حضرتك يا هانم. 

-قالت آلاء بأعتراض :هانم أيه بلاش الكلمه دى.. انا آلاء بس. 

الموظفه بإستحياء :أزاى بس حضرتك ماينفعش 

-لا ينفع ،، قوليلى اسمك ايه بقا. 

-أسمى سمر.. 

-طيب هاتى يا سمر الفستان علشان اقيسه .....قامت سمر بإعطائها الفستان كى تقوم بقياسه قامت آلاء بإرتداء الفستان و...... 

-سمر بإنبهار :بسم الله ماشاء الله قمر

-آلاء بخجل :أنتى الى قمر ،،بس بجد الفستان شكله حلو 

-تحفه والله أنتى خليتى الفستان جميل جدا لما لبستيه. 

-عيونك هي الى حلوه ياحبيبتى.... عن أذنك بقا علشان اغير.. 

*عند الكاشير *

قالت آلاء بهدوء لصاحب المحل:لو سمحت انا هاخد دا ثمنه كام. 

-الرجل :ثمنه (......)يافندم. 

-أوكى هاخده.ممكن تجهزو 

-تحت امرك يا هانم. 

همت آلاء بأخراج النقود من الحقيبه لكن مصطفى سبقها وقام بالدفع بدلا عنها. 

*آلاء بهدوء :أتفضل حضرتك 

*الموظف :خلاص ياهانم الاستاذ الى مع حضرتك دفع.

نظرت آلاء تجاه مصطفى فوجدته ينظر لها بضيق بسبب فعلتها تلك. فأخذت الحقائب وخرجو لكن فى السياره 

تكلم مصطفى بضيق وعتاب:إيه الى عملتيه جوا دا يا آلاء أزاى تدفعى وانا موجود .

آلاء مبررا :انت عارف انى مش متعوده على ان اى حد يدفعلى حاجه او يصرف عليا يا مصطفى .

مصطفى منهيا الحوار:أخر مره يا آلاء الموضوع دا يتكرر مفهوم. 

لكن لا يوجد رد..مصطفى بصوت عالى نسبيا :مفهوم 

آلاء بضيف :مفهوم ،،بس متزعقش كده 

ابتسم رغم عنه وقال:طفله و ربى طفله هههههههههههههههه

**********

فى المساء

******

بدأ المدعوين بالقدوم... وكانت القاعه مليئه برجال الاعمال وسيدات المجتمع الراقى والجميع متحير من هذه الدعوه.. فهم ولاول مره يسمعون برجل الاعمال هذا وشريكه الغامض.... يجلسون وينتظرون صاحب الحفل الذى لم يأتى إلى الان لكن لحظات واتى عبدالرحمن آولا ثم والده ومعه ساندى الصغيره.. كان عبدالرحمن قمه فى الاناقه والشياكه فكان يرتدىحله رماديه اللون ورابطه عنق باللون الاسود وساعه معصم ماركة(      )اما والده كان يرتدى حله كلاسيكه باللون الاسود وساندى كانت ترتدى فستان باللون الوردى مع صندل بنفس اللون.... 

رحب عبدالرحمن بالمدعوين وشكرهم على الحضور دقائق ووصل زياد وهو يماثل عبدالرحمن بالاناقه 

*تحدث زياد بهمس فى أذن عبدالرحمن :

هوالبوص فين. 

*بادله عبدالرحمن الهمس قائلا :والله يابنى ماأعرف أخوك  دا بيروح فين ؟!  هو قالى ادخل انت الاول وأنا شويه وهاجى. 

زياد باستغراب :غريبه فعلا! 

*زياد هيا الناس بتبصلك كده ليه ؟

*زيادبتفاخر:  يابنى هو انت ناسى انا أبقى ابن فى مصر وأسكندريه ولا أيه ثم صمت لحظات. 

عبدالرحمن :مالك سكت كده ليه؟

*تحدث زياد فجأه : اصل انا تقريبا عرفت خالد لسه مجاش ليه. 

*ليه انطق... اخذ يسرد زياد ظنونه و

*عبدالرحمن :اها.. ثم وجد من ينادى عليه فالتفت فإذا بها اخته. 

*عبدالرحمن أريد ان أدخل إلى المرحاض  الان. 

نظر لها باستغراب ثم قال :

وماذا أفعل لك! أذهبى. 

-ردت عليه بتأفف. 

ان كنت أعرف المكان لما سألتك. 

اها لا تعرفين المكان ثم التف ناحية زياد محدثا إياه 

-زياد ممكن تودى ساندى للحمام علشان مش عارفه مكانه. 

-و ما توديهاش انت ليه .

علشان يا اذكى أخواتك مش هينفع اسيب الضيوف. 

-اها .طيب......وجه عبدالرحمن كلامه لساندى. 

-ساندى اذهبى برفقة زياد هو سوف يريك اين المرحاض. 

-حسنا...ثم.ذهبا سويا .

لحظات وأطل بهيئته الجذابه والساحره للنساء و رائحة عطره الفواحه التى ملأت القاعه. 

يرتدى حله سوداء اللون مع قميص ناصع البياض و رابطة عنق سوداء وساعة معصم من اشهر الماركات.  ومصفف شعره على احدث صيحات الموضه وحذاء اسود لامع ...بالاضافه لطوله الفارع ...  مما جعله محط انظار الجميع  منذ دخوله للقاعه  خاصتا مع ذاك الحضور المميز وتلك الهيبه التى تجبرك على احترامه 

دخل ينظر لهم بنظرات ثاقبه كالصقر ويبتسم هو عندما يرى تغير وجوههم للاندهاش ومنهم ينظر له بصدمه ومنهم من ينظر له بهدوء ومنهم من ظهرت على معالم وجهه الغضب والكره. 

بدأت الهمهمات تملأ المكان اما هو كان يبتسم بإنتصار فهذا ما أراده هو... 

إحدى السيدات قالت بهيام:واو مين الشاب الى داخل دا ؟

ردت عليها أمراه آخرى بهيام مماثل : ريحةبرفانه مليه المكان واو...ثم التفت لتسأل احدهم.

-متعرفش مين الى داخل دا. 

-رد عليها ومازالت الصدمه جليه على وجهه:معقول هو 

-ايوه هو مين. 

-انت متعرفيش هو مين. 

-هزت رأسها بنفى :لا 

-دا خالد البحيرى من اكبر رجال الاعمال فى مصر كان مسافر بقالو 6سنين بره مصر. 

-هزت رأسها بأعجاب :اها. 

-اما على الجهه الاخرى هناك من يتحدث عنه بكره .

ايه الى رجعه تانى ما احنا كنا مرتاحين منه. 

*******

آتى عبدالرحمن نحوه عندما رآه. 

عبدالرحمن بهمس ضاحك:

ايه يابنى الدنيا القاعه اتقلبت من ساعة مادخلت هههههههههههههههههه.. 

-خالد بهمس مماثل وغموض:ولسه هيتفاجأو  هههههههههه

-طيب يلا علشان اقدمك على انك شريكى ههههههههه.... قالها بمزاح. 

بادله خالد الضحك.. ههههههههه يلا يا خويا. 

-عبدالرحمن موجها كلامه للجميع.. 

لو سمحت يا جماعه. انا حابب اقدملكم شريكى (خالد البحيرى )وهو مش بس شريكى لا  وصديقى واكتر من اخويا.و دلوقت أسيبكم  تستمتعو بالحفله.

*****

-تحدث احد المدعوين :

الكينج رجع والمنافسه هتبتدى من جديد والله زمان. 

 -رد عليه احدهم بكره وغل :ما كنا مرتاحين منه... 

-تسائل احدهم بحيره:مين خالد دا  الى اول ما دخل والدنيا اتقلبت كده. 

-دا الحوت الى مفيش اى صفقه كانت بتعدى من تحت ايده  ودا كان مكره أغلب رجال الاعمال فيه وكان مسافر من فتره والكل ارتاح منه بس اديه رجع اهو وهيتعبنا من تانى... 

****************

بعد ان قام زياد بارشاد ساندى إلى المرحاض قرر الاتصال بصديقه مصطفى وفى هذه الاثناء كان مصطفى قد اوشك على الوصول بعد عده رنات.... 

*الو... ايه يا مصطفى انت فين 

*مصطفى :خمس دقايق ونوصل 

*اوك. فى انتظارك.. سلام .

*سلام.. 

*فى السياره *

مصطفى بمرح :والله ما عارف هدخل بيكى ازاى الحفله وانتى حاجه كده استغفر الله العظيم قمر. 

*آلاء بمزح كى تدارى على خجلها:بس بقا احسن بتكسف هههههههههههه

*طيب يلا ياحلوه يالى بتتكسفى وصلنا اهو. 

*يلا. 

*******

اما زياد نسى تمام امر ساندى ودخل القاعه من دونها. 

عندما خرجت لم تجده.. وكان هناك طرقتان ولم تعرف اي منهما تسلك إلا ان قررت وكان الطريق الذى اختارته كان طريق الذهاب للخارج.. فأخذت تتلفت حولها ولم تعرف ماذا تفعل حتى ادمعت عيناها وفى هذه الاثناء دخل مصطفى مع آلاء التى لفت انتباهها هذه الملاك الصغير خائفه وعلى وشك البكاء .

*آلاء :مصطفى ثوانى هشوف البنت الصغيره دى مالها شكلها تايها باين ؟

*طيب بسرعه. ////اوك   ....بعد ان ذهبت ناحيتها. 

*آلاء بأبتسامه مطمئنه :مالك يا حبيبتى زعلانه ليه انتى تايها. 

الا ان ساندى لم تفهمها :انا لا افهمك... قالتها بالانجليزيه. عندها علمت آلاء بان تلك الفتاه اجنبيه ولا تتحدث العربيه فالتفتت لاخيها وقالت له:مصطفى ادخل انت وانا جايه وراك على طول. 

*مصطفى بأعتراض:لا خلينى معاكى علشان ماتكونيش لوحدك. 

*ما تخافش مش هيحصل حاجه ////بس 

*ياعم ما تخافش...... وامام اصرارها هذا رضخ مصطفى وذهب للداخل. 

اما الاء التفتت للفتاه الصغيره وقامت بمحادثتها بالانجليزيه. 

*آلاء بابتسامه هادئه:حسنا اخبرينى ما أسمك؟

*ردت عليها بتوتر:انا أسمى ساندى. وما أسمك انت. 

أنا اسمى آلاء. 

حاولت نطقه فى البدايه لم تنجح إلا انها فى نهاية المطاف استطاعت نطقه. 

*آ... آلا...آلاء  هل نطقته صحيح ؟

اجل ياعزيزتى. اذا اخبرينى اين تريدن الذهاب....قامت ساندى بأخبرها عن المكان الذى تريده 

*اها انه المكان الذى سأذهب إليه ايضا.. //ساندى :حقا

*اجل هيا بنا... 

ساندىبأبتسامه :حسنا لكن قبل ان نذهب اريد ان اقول بأنك جميله جدا بل بارعة الجمال وعيناك جميله ايضا.. 

*بل انت الجميله يا ساندى.. هيا بنا 

********

والله ومصر وأسكندريه نورو يا خالد باشا. 

*خالد بإبتسامة مجامله:منورين بأصحابهم يا منصور بأشا ثم نادى على صديقه.. عبدالرحمن. 

*ايوه خالد. 

اقدملك يا عبدالرحمن دا منصور باشا صاحب اكبر سلسلة مطاعم فى اسكندريه ومصر كلها. ودا طبعا عبدالرحمن صاحبى وشريكى  

*منصور مادا يديه :اهلا اهلا يا استاذ عبدالرحمن. 

*قام عبدالرحمن بالسلام عليه:اهلا اهلا يا منصور باشا. ثم همس فى اذن خالد. 

*خالد متعرفش فين زياد. 

*بادله خالد الهمس :لا. 

*لكن لحظات واتى زياد. 

*عبدالرحمن متسائلا :زياد فين ساندى. 

*اوبا... سبتها هناك وجيت... أسف يا عبدالرحمن. والله نسيت.

******************* 

يقولون فى الامثال (رب صدفه خير من الف ميعاد) 

كم هى غريبه تلك الصدفه التى جمعتنا دون أدنى تخطيط او موعد.... وعلى الرغم من اننا سعينا جاهدين لذاك اللقاء وكم تشوقنا لرؤية الاحبه إلا ان الصدفه هى التى كانت لها الكلمه العليا... 

(الصدفه) 

البعض يعتبرها بدايه جديده والبعض الاخر يعتبرها جرح اخر يضاف لقائمة جروحه التى يحاول ان يخفيها بين طيات القلب المكلوم.. ... بين خبايا عقل قد اوشك على فقدان صوابه........

****************

.*عبدالرحمن بعصبيه: اسف... والله ماعارف اقولك ايه بس... عن اذنك. وذهب ليرى اين اخته. لكن قبل ان يصل للخارج رأها اتيه بصحبة احداهم. فذهب ناحيتهم. 

*اين كنت يا ساندى.؟

*أسفه يا خالد لم اعرف الطريق وهناك رأيت آلاء وساعدتنى واتت بى إلى هنا.... وهنا أشارت لالاء. 

عندما نظر لها عبدالرحمن شعرها بأنه يعرفها منذ زمن وبأنها جزء منه.. 

*يااااااالله لا اعرف لما اشعر بأننى اعرف هذه الفتاه. افاق من شروده على صوت ساندى. 

*الن تشكرها لمساعدتى! 

*عبدالرحمن بأبتسامه ثم مد يديه:انا متشكر جدا ياانسه أنك ساعدتى اختى. 

*آلاء بأحراج: لا شكرا على واجب.... بس انا أسفه مش بسلم عن اذنك. وتركتهم وذهبت تبحث عن مصطفى 

*ايه البنت الغريبه دى.؟! يلا يا سوسو. 

********

بمجرد دخولها القاعه لفتت الانظار بهيئتها الساحره تلك فكانت ترتدى فستان من خامة الشيفون باللون النبيتى وكان الفستان ضيق من عند الصدر مع حزام باللون الذهبى ومتسع من أسفل مع حجاب باللون الذهبى ولم تضع اى من مساحيق التجميل سوى ملمع شفاه وكحل قد ابرز دون قصد منها جمال عينيها. ...شعرت آلاء بالضيق من كل تلك النظرات ....وأخذت تبحث عن مصطفى. 

********

*يلاياعم تعالى اعرفك على اخويا. 

*طيب استنى آلاء زمانها جايه. ثم التفت حوله يبحث عنها آلا ان وجدها فأشار لها بالقدوم.... 

*اها جايه. 

*زياد بتسأل :فين دى. 

*ياض الى هناك دى. 

*زياد ببلاهه:قول والله.

*مصطفى بأستغراب :والله 

*قال زياد بتلقائيه :اصلها بسم الله ماشاء الله قمر ... روح ياعم هاتها بدل ما الناس بتبص عليها كده.. 

بالفعل وجد مصطفى نظرات بعض الرجال مصوبه نحوها. 

انا قولت هقتل حد النهارده محدش صدقنى... ثم اتجه ناحيتها ...وبعد ان جلبها وذهبو ناحية زياد. 

*اذيك يا أنسه آلاء عامله ايه. 

*الحمدلله. تمام. 

*طيب يلا ياجماعه .

*هنا سأل زياد عن أسم آلاء. 

زياد بهمس :صحيح اختك اسمها آلاء ايه...

*رد عليه مصطفى بمزاح:ليه هتطلعلها بطاقه هههههههههههعهههههه

*هههههه خفه يا واد ” دا علشان لما اقدمها للناس. 

*اها...اسمها(..................................)

أخذ زياد يخبط رأسه ويحدث نفسه قائلا:

مش عارف ليه حاسس انى سمعت اسم  والدها دا قبل كده.. 

********

*عبدالرحمن والدك راح فين ؟!

*تعب شويه فا أنا قولتلو يروح يرتاح ...

*اها تمام...... و سمع خالد احدهم ينادى عليه فالتفت ليرا من هو .

*عبدالرحمن... خالد......

*أيوه يا زيزو.... /ايه يا عم........///اما ساندى عندما لمحت آلاء ذهبت تجاهها 

*ساندى بأبتسامه :انت هنا... التفت آلاء ناحيتها 

آلاء بادلتها الابتسامه:اجل عزيزتى. واخذت الفتاتان تتحداثان سويا.. 

******

زياد بتعريف:اعرفكم ياجماعه دا البشمهندس مصطفى الراوى صاحبى وشركته هى الى صممت المشروع. 

نظر خالد ناحيته وشعر بأنه رأه مسبقا. 

خالد لنفسه:مش عارف شوفت الشاب دا فين قبل كدا.... عندما ذهب ببصره تجاه آلاء وجدها معطيا اياه ظهرهاوتتحدث مع ساندى ...وافاق من شروده على صوت زياد. 

*مصطفى يا خالد. 

*خالد بترحاب: آهلا اهلا بشمهندس مصطفى.. دا زياد ملهوش كلام غير عنك لدرجة ان انا غيرت منك يا راجل..... انها كلامه بمرح. 

*قهقه مصطفى على كلامه وقال. 

مش للدرجه دى يا خالد باشا.... دا هو كل ما يكلمنى يقولى خالد... خالد.. خالد ههههههههههه. 

*زياد :ههههه خفه يا واد انت وهو... اعرفك يا مصطفى على صاحب خالد وشريكه. عبدالرحمن. 

*مصطفى :اتشرفت بمعرفتك. 

عبدالرحمن:الشرف ليا.. ثم ضاف قائلا. 

مش عارف ليه حاسس انى سمعت اسمك قبل كده 

*ههههههههههه أكيد من زياد. 

عبدالرحمن بعدم اقتناع:يجوز برضو. 

*زياد مكملا:واعرفكم كمان على... التف حوله لم يجدها. فالتف ناحية مصطفى. 

* زياد بأستغراب وتسأل :هي فين يامصطفى؟!

مصطفى بتسأل :هى مين؟

*قال زياد بتأفف.

آلاءيا غبى. 

هنا نظر مصطفى حوله فوجدها تكلم الصغيره فقام بمنادتها. ...آلاء تعالى

*حاضر.. ذهبت هى ومعها ساندى ناحيتهم. 

*ساندى لعبدالرحمن:عبدالرحمن أنها الفتاه التى ساعدتنى... نظر عبدالرحمن نحوها بأبتسامه هادئه :أها 

اما خالد عندما رفع بصره نحوها صدم مما رأه يالله انها هى ام اننى اتخيل فقط و عندما دقق النظر لا لا انها هى انها الفتاه التىاحترت فى امرها هاهى امامى ثم تذكر شئ ما... إذا مصطفى هو زوجها شعر فجأه بضيق لم يعرف له سبب لكنه رجع وحدث نفسه ...و ما دخلك انت ايها الاحمق....

شعرت آلاء بنظرات مصوبه نحوها فرفعت بصرها نحوه ونظرت له بضيق.. لكنه كان فى عالم أخر لم يفق منه سوى على صوت شقيقه. 

*أقدملكم يا جماعه البشمهندسه الى كانت مشرفه على المشروع.. وهنا زياد لم يشعر بفداحة ماسيتفوه به. 

*زياد بأبتسامه هادئه:البشمهندسه آلاء ممدوح النجار ...

نظر عبدالرحمن وخالد لبعضهم البعض فى نفس اللحظه ثم لالاء  ثم عادو وتطالعو لبعضهم مره آخرى. 

اما عن عبدالرحمن فقد ألجمت الصدمه والفرحه لسانه قبل جسده فلم يستطع الكلام ولا الحركه. 

*ساندى بفرح:اوه ان أسمك يشبه أسمى كثيرا. 

آلاء بمرح:كيف ذلك. 

ساندى موضحا :انا أسمى ساندى مم......لكن قاطعها عبدالرحمن. 

*تحدث عبدالرحمن بصوت مهزوز ومتوتر... كأنه يأتى من بئر عميق. 

أنتى اسمك آلاء م... مد.. وح... الن.. جار 

*أومات آلاء براسها بأستغراب ولم يختلف حال مصطفى عنها. 

*أيوه فى حاجه. 

*تحجرت العبرات فى عينيه وشعر بفرحه شديده ....ياللهى انها أمامى شقيقتى التى أشتقت لرؤيتها وظللت ابحث عنها ولم اجدها اللهم لك الحمد....لم يعرف ماذا يفعل ايبكى ام يفرح ...ربما لو ترك العنان لنفسه سيستريح فها هو واقف امامها ولا يعرف ماذا يفعل...يااااااالله ساعدنى

تطلع نحوها بأعين فرحه وحزينه بنفس الوقت ثم سار متجها نحو لا أراديا

فتطلع الجميع نحوه بأستغراب عدا خالد الذى يعرف السبب ويشفق عليه .

اما زياد فاخذ يحدث نفسه :

آلاء ممدوح النجار ،، وعبدالرحمن ممدوح النجار ياترى دا تشابه اسماء ولا هما اخوات ولا ايه بالظبط... ثم تذكر شئ ما عندما قال له مصطفى بأن آلاء لها شقيق مسافر بالخارج ...والله ما فاهم حاجه و

*زياد بمزاح :آلاء ممدوح النجار وعبدالرحمن ممدوح النجار انتو اخوات ولا ايه... للمره الثانيه لم يشعر بفداحة ما تفوه به. ...... عم الصمت المكان ولم يوجد سوى صوت تنفسهم المضطرب. ..تسمر عبدالرحمن في مكانه ولم يستطع أكمال السير... اما آلاء شعرت وكأن احدهم سكب عليها دلو من الماء.....  نظرت آلاء لمصطفى بذهول والذى تطلع لها بذهول مماثل... 

آلاء وقد أنسابت عبراتها على وجنتيها هزت رأسها برفض قاطع. 

*لا لا أكيد دا تشابه أسماء مش أكتر. 

*مصطفى مهدئا إياها:آلاء اهدى يا حبيبتى اهدى

عبدالرحمن وقد اقترب منها قائلا بنبره حانيه :

أنتى مامتك أسمها سميه ؟صح 

آلاء بفزع وتلقائيه:انت عرفت منين. 

ابتسم عبدالرحمن رغم عنه وقال. 

عرفت علشان هي تبقى امى وانتى اختى. 

*هزت رأسها برفض و دموعها تنهمر :

لالا انت مش أخويا.. انا مليش اخوات.. 

رأي مصطفى حالتها تسوء فأحاط كتفيها بذراعيه كى يبثها الامان. 

*آلاء بهستريا وهذيان:مصطفى قولو انى مليش اخوات بالاسم دا. 

انسابت عبراته على وجنتيه على حال شقيقته فهو لم يكن يتخيل ان ترفضه بهذا الشكل ..لكنه اقترب منها كى يمسك كفيها لكنها أزاحتهم  بعصبيه وغضب . 

*عبدالرحمن بحزن:ليه ياآلاء بتقولى كده انا اخوكى 

*كان كل هذا على مرأى ومسمع خالد الذى يشفق على حال الاخ واخته .

*خالد مهدئا عبدالرحمن: اهدى يا عبدالرحمن 

عبدالرحمن بعصبيه وحزن:أهدى ايه ‘زفت أيه... دى بتقول انى مش أخوها. 

آلاء ببكاء :مصطفى يلا نمشى..... 

مصطفى بحزن لحالها :حاضر يا حبيبتى  يلا ...وعندما همو بالذهاب اوقفهم عبدالرحمن متسأل:

رايحين فين؟،،  ثم تكلم بهدوء وحنيه:آلاء معقول عاوره تسيبى اخوكى بعد ما لاقاكى. 

*هنا تكلمت آلاء بسخريه مريره. تكلمت. 

ههههه صدق ضحكتنى هههه اخوكى حلوه أخوكى دى... لا ولاقاكى.. ثم تحولت نبرتها للقسوه 

أنا بقا هسيب اخويا زى ماسبنى زمان بعد مالاقيته... ثم تركته وذهبت حاول اللحاق بها لكن مصطفى قد منعه. 

*مصطفى بعصبيه وضيق: لوسمحت سيبها لما تهدي

*عبدالرحمن بتوسل: أرجوك نفسى أكلمها أرجوك ..ثم تسأل 

هو انت تقربلها ،،ولا تعرفها منين ،، انت جوزها طيب. 

مصطفى بضيق  وسخريه: جوزها هههه! كمان مش عارف انا مين!  عادى هستنى ايه من واحد ما كنش عارف اخته... عن اذنك ثم تركه وذهب خلف آلاء.......

*******

* يقف زياد ببلاها وفم مفتوح فهو لا يفقه شئ.. غير مستوعب لما حدث.. اما خالد فكان يشعر بالغيظ الشديد من أخيه... 

*قال خالد وهو يجز على أسنانه من فرط غيظه من أخيه... 

-زياد.

*نعم 

-هو أنا قولتلك  قبل كده تدور على مين.. 

*زياد وهو يحك فروة رأسه ويبتعد عن أخيه قدر المستطاع.. 

على واحده أسمها سميه وبنتها. 

-و قولتلك بنتها أسمها أيه ؟

-زياد بحذر:على مااعتقد آلاء

-اها آلاء... وقولتلى مالقتهاش ...وفى الاخر تطلع عارفها وبتضحك عليا ؟

*زياد بنفى وتبرير :والله ما ضحكت عليك.. ولا أعرف أن هى دى الى بتدورو عليها لانك ما قولتليش اسمها آلاء ايه. 

انت قولت اسم مامتها كامل اما هيا ماقولتش غير أسمها الاول بس... ثم أضاف قائلا وبعدين انا ماعرفش اسمها كامل غير النهارده لما سآلت مصطفى.. 

أما عبدالرحمن كان يقطع الطرقه أمامهم ذهابا وإيابا كالثور الهائج ويستمع لكلامهم أما ساندى واقفه تنظر لهم لا تفقه شئ مما يحدث... فجأه أعلن هاتف زياد عن رساله من مصطفى... نصها.. 

(زياد لو عبدالرحمن سألك عن أي حاجه بخصوص آلاء زي عنوانها مثلا وكده ما تقولهوش حاجه حاليا لان آلاء حالتها سيئه ومش هتقدر تتكلم مع أي حد )...بعد ان قرأ نص الرساله رد عليه قائلا. 

-حاضر  ما تقلقش ... ثم أغلق الهاتف وقرر الذهاب.. 

*زياد بتوتر:طيب عن أذنكم يا جماعه علشان عندى شغل.. 

*عبدالرحمن محدثا زياد:

زياد انت مش هتمشى غير لما أعرف هوصل لآلاء وأمى ازاى... 

*زياد:هو انا ماقولتلكش.. 

*عبدالرحمن بتعجب :ما قولتش أيه! 

*اكمل زياد بكذب:أصل انا ماعرفش بيت آلاء. 

هنا رد عليه خالد: لا ياراجل... 

*اه  ...ياراجل...

*نظر خالد لعينيه مباشرآ وقال :

مين الى بعتلك رساله دلوقت. 

*تهرب زياد من عينيه قائلا:

دى واحده صاحبتى 

*خالد بعدم تصديق :

طيب هات الموبيل 

*لا.. لانها بعتالى رساله رومانسيه ومش عاوزك تقراها.. 

*قال خالد بصوت صارم :

زياد قسما بالله لو ماجبت الموبيل لكون ضربك وموديك المستشفى. 

*عبدالرحمن برجاء:

أرجوك يا زياد لو تعرف مكانهم قولى. 

*رق قلب زياد له لكنه تراجع عندما تذكر الرساله...

فتحدث بجديه :أوجوكم يا جماعه ما تضغطوش عليا.... 

*هوأحنا هنفضل نتحايل على حضرتك كتير ...طالما بتقول ماتعرفش هما فين.... هات الموبيل.... قالها بصوت مرعب مما أخاف زياد فهو يعلم أن تحدث خالد بمثل هذه النبره فلا يستطيع أحد مخالفته او رفض طلب له او الوقوف أمامه.. 

*يا خالد بس  .

*لا بس ولا بتاع  هات الفون.... 

*استغفرالله العظيم..خد ياعم الموبيل اهو....  وناوله إياه... 

*نظرله خالد بغيظ وقال:

افتح الباسورد ياخفيف.. 

*تنهد الاخر بغيظ وقام بفتح الهاتف.. بحث خالد فى الرسائل  ووجد رسالة مصطفى... وبعد ان قرأ الرساله توجه ناحية عبدالرحمن وقال: جوزها بيقول لزياد انه مايقولش ليك على مكانها على الاقل حاليا... 

*قال زياد ببلاها وتعجب:جوزها مين لا مؤاخذه!

*رد عليه قائلا :مصطفى ....مش مصطفى جوزها برضو ؟

*عند هذه الكلمه انفجر زياد ضاحكا ولم يستطع الوقوف على قدميه فجلس على الارضيه.. 

ههههههههههههههه ههههههههههههه جوزها هههههههههه مصطفى جوز آلاء ههههههه طب أزاى... مما آثار تعجب خالد وعبدالرحمن معا.. 

*خالد بغيظ:بتضحك على ايه يا حيوان.. 

*تحكم خالد فى ضحكه بصعوبه قائلا : عليك يامعلم... 

*هو قال نكته ولا أيه؟...كان هذا عبدالرحمن.... 

*طبعا قال نكته لان أساسا مصطفى ماينفعش يتجوز آلاء... 

*رد الاثنان معا... ليه ما ينفعش ؟

*اكمل قائلا :وبعدين يا أستاذ عبدالرحمن المفروض تكون عارف ليه... 

نظر له عبدالرحمن بعدم فهم :انا..ليه... 

*أسم مصطفى الراوى مش بيفكرك بحاجه؟

*انا حاسس انى اعرف الاسم او سمعتوه غير النهارده  بس فين مش فاكر....

رد عليه بسخريه:

حاسس مش متأكد... 

وبعدين هتفتكرو أزاى وانت ما كنتش عارف أختك.... 

*زيااااااااااد.... كان هذا صوت خالد الذى قالها بزعيق.... 

*أيه قولت حاجه غلط ؟

*ردعليه عبدالرحمن بصوت حزين وأعين دامعه:

ما تحكمش على أي شخص من غير ما تعرف حكايته او ظروفه

*شعر زياد أنه تمادى فى كلامه فقرر الاعتذار لانه فعلا لا يعرف من الموضوع سوى امور بسيطه... لذا لا يجب ان يحكم عليه ...

*احم احم انا أسف يا عبدالرحمن... انت عندك حق ما ينفعش احكم على أي شخص من غير ما أعرف الحكايه وبعدين أنا كل الى اعرفه من مصطفى ان آلاء ليها اخ مسافر بره.. 

*قول بقا مين مصطفى دا 

*دا يبقى أخو آلاء.. 

*نظر له عبدالرحمن بغباء :

اخوها...هيا ماما اتجوزت!

*خالد ببلاها :انت متأكد انهم أخوات.؟

*زفر زياد بغيظ و رد عليهم.. 

طبعا متأكد انهم أخوات... 

وأخوات أزاى.. فهما أخوات فى الرضاعه.. فهمتو.. 

*هنا ضربت الذاكره برأس عبدالرحمن وتذكر.. 

أيوه  ايوه مصطفى الراوى ابن عم محمد جارنا زمان... وفعلا مامت مصطفى رضعت آلاء علشان ماما كانت تعبانه وقتها.... علشان كده لما انت قولت اسمه حسيت انى اعرفه....  وكمان هما سافرو قبل انا ما سافر مع بابا.... ممكن علشان كده أكون نسيت ..

*اما خالد فكان يشعر براحه عندما علم هذا الامر.. 

*عبدالرحمن انا لا افهم اغلب ما تقولون... كانت تلك ساندى... ماذا يحدث فانا خائفه... 

*لا تقلقى يا عزيزتى سيكون كل شئ على مايرام.. ثم قبلها على وجنتيها.. 

*ياااااااه على القدر والصدف بقا انا أفضل أدور عليها ماعرفش مكانها وفى الاخر تطلع  ماسكه بناء الشركه بتاعتنا يعنى قريبه منى وانا مش عارف ....اللهم لك الحمد انى لاقيتها. 

*زياد أرجوك قولى هما فين... 

*بس انا وعدتهم ....وكمان مصطفى بيقول ان آلاء حاليا ومش جاهزه تكلم حد.. 

*أرجوك عمرى ما هأذيها  دى أختى 

*زياد بقلة حيله: امرى لله ..انا هديك عنوان الفيلا رغم ان مصطفى هايزعل منى... 

سعد عبدالرحمن بشده وقام بأحتضانه.. ثم قام أيضا بأحتضان خالد الذى بادله الاحتضان بدوره وربت على كتفه و... 

*مش قولتلك مأتيأس وتفقد الامل... 

*عبدالرحمن بفرحه:الحمدلله ،، ويعنى على انى اخليها تسامحنى هي وأمى... 

*أن شاء الله.....


            الفصل الحادي عشر من هنا 

         لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات