رواية جراح الماضي
الفصل الواحد والثلاثون 30 ج1
بقلم هالة سيد
داخل الصالون
-أومال فين العروسه يا بنات ؟
لترد إيمان قائله : خمس دقايق وجايه يا ماما
وبينما هم جالسون طرق الباب مره آخرى
-زياد شوف مين ...
ليرد زياد بمرح : أوامر معاليك يا باشا
وعندما فتح الباب وجد ان الطارق ماهو إلا ممدوح والد آلاء ومعه ساندى أبنته ويحمل معه بعض الهدايه ليرحب بهم ويدلفو....
وكان ذلك بالتزامن مع نزول آلاء من الاعلى و رأته يدلف للداخل وينظر لها بحنان وبينما هو ينظر لها تعثر فى حافة السجاد ليسقط مابيده لتهرول له سريعا لتسنده وتقول بلهفه :
-انت كويس يا بابا فيك حاجه
لاحظ نبرة صوتها القلقه فأبتسم بحنان وقال : دلوقتى بس بقيت كويس لما نطقتيها وشفت خوفك عليا
لتنظر له بصمت ثم أنحنت لتلتقط تلك الاشياء التى سقطت وتضعها جانبا..
-أذيك ياعمى عامل إيه (قالها خالد الذى كان يتابع الموقف من البدايه وسعد كثيرا عندما لاحظ تغير معاملة زوجته لابيها حتى ولو قليلا
-الحمدلله يابنى وألف مبروك
- قالها خالد وهو يمسك بيد زوجته يبثها الدعم الذى تحتاجه : الله يبارك فى حضرتك ياعمى
ثم وجه ممدوح حديثه لابنته : ألف مبروك يا حبيبتى
ردت بتلعثم : ا لله يبار ك فى حضرتك
شعر بفرحه داخله لانه شعر ببصيص أمل بأن أبنته فى طريقها لمسامحته... ثم دخلو جميعا للداخل ورحبت آلاء بالجميع
-هتفت زينات وهيا تحتضنها بحب :
-ألف مبروك يا حبيبتى ثم أعطتها هدية زواجها
-ردت برقه : الله يبارك فىحضرتك يا طنط
كما بارك لها محمود والد خالد ثم أعطاها هديته..
-خدى يابنتى دى هديتك
هتفت بخجل : ميرسى ياعمو
ثم تقدم منها عاصم وبارك لها ثم أخرج علبه قيمه من جيب بدلته : ألف مبروك يامدام وأتمنى هديتى البسيط دى تعجبك ..وهم ليمسك يدها ويقبلها... ليجد يده خالد مانع له وكانت عيونه تطلق شررات تحذيره من ان يقترب ليبتلع عاصم ريقه بتوتر وقال : أحم ألف مبروك مره تانيه ثم جلس بمقعده مره أخرى
-ليهمس زياد لعبدالرحمن ومصطفى : ألبس... عاصم راح فى شربت ميه
-ليمازحه مصطفى : دا لعب فى عداد عمره يا معلم
بادله عبدالرحمن الهمس : نقرى على روحه الفاتحه يا جماعه.... ثم انفجرو ضاحكين لتتوجه نظرات الجميع لهم فيصمتو على الفور....
- يلا يا بنات نروح نقعد لوحدنا (قالتها إيمان بمرح) ليستجيبو لها وتقوم معهم ايضا سميه وزينات ثم جلس محمود و ممدوح فى ركن منزوى ليتركو الشباب مع بعضهم ويتحدثون هم فى عالم المال والاعمال
****************
-أيوه يا عم محدش قدك عريس بقا
-ليرد خالد بغيظ : أهو نق أهلك دا هو الى بيبوظ الدنيا
-ليقول زياد بمزاح: ليه بس اوعى تكون مش..... ولم يكمل حديثه بسبب تلك الصفعه التى اتته من خالد على حين غره ليهتف بأحتجاج :
-أاااه مالك ياعم بس بتضرب ليه..
- هتف خالد بجديه : علشان تحترم نفسك يا حيوان
ليضحكو جميعا على زياد فيقوم خالد بإمساك مصطفى وعبدالرحمن كأنه يمسك بسارق :
-بقا انا اقوم علشان نرقص تقومو انتو تاخدوها وترقصو معاها بدالى دا انا هولع فيكو...
-ليضحك عبدالرحمن ويقول : ياعم دا اختى و‘الله وبعدين دى مش فكرتى دى فكرت مصطفى انا قولتله بلاش تلعب مع الاسد يقولى ولا يهمنى
ليقول مصطفى : طول عمرك واطى يا مان.. ليلكمه خالد فى وجهه ويقول : مبيهمكش صح
-يتأوه مصطفى ويقول : اااااه يامفترى منك لله .....
-بتقول حاجه..
ليتصنع الخوف ويقول : بقول منك لله ياعبدالرحمن
ليقهقه خالد بضحكه رجوليا ويقول : جبان
-وفجأه لكم عاصم الجالس جوارهم لينتفض من المفاجأه ويقول :
-مالك ياعم انت هو انا عملتلك حاجه
جز خالد على أسنانه وقال : علشان تحرم تمد أيدك تانى...
-طول عمرك مفترى يا كينج ( قالها عبدالرحمن بضحك )
*****************
فى الغرفه المجاوره...
قامت آلاء بنزع حجابها والجاكت لتكون على حريتها لانهم نساء فقط لينسدل شعرها كالشلال على ظهرها و تظهر بشرتها البيضاء ...قامت بفعل ذلك بناء على طلبهم
لتهتف إيمان بمزاح : حلوتك يابيض... ربنا يكون فى عون خالد هههههههههه....لتحمر آلاء خجلا
لتلكزها والدتها فى كتفها بقوه وتقول : بس يا زفته كسفتيها
-هههههههههههههههههههههه احنا أسفين يا صلاح
-سبيها يا زينات دى بتهزر (قالتها سميه بضحك)
-ردت إيمان قائله : ربنا يباركلك ياطنط يالى نصفانى....
وجلس الجميع يتسامرون وبعد مرور ساعه رحلو جميعا
************
فى اليوم التالى ذهب أهل حازم ليقومو بخطبة نور لحازم...
-يلا يا نور جهزتى يا بنتى الناس زمانهم على وصول ..
-خلاص يا ماما بلف الطرحه
وبعد لحظات سمعو جرس الباب فقالت سعاد على عجل :
-طيب انا هفتح الباب على متخلصى... وبالفعل ذهبت سعاد لفتح الباب للضيوف وتركت وراها نور التى تشعر بتوتر بالغ وداخلها جزء حزين لان والدها ووالدتها وشقيقها ليسو معها وظلت هكذا حتى دلفت سعاد مره أخرى قائله بحنان :
- يلا يا نونو الناس بره مستنينك
هزت نور رأسها ورسمت أبتسامه بسيط وخرجت معها وكانت متوتره للغايه وتخشى لقاء أهله لكن مخاوفها أختفت بمجرد رؤيتها لهم والبشاشه التى تشع من وجوههم
-لتصافح والدته لكن أحلام أحتضنتها بحنان وأمومى وقالت :
-والله وعرفت تختار ياحازم عروسه زى القمر
شعرت نور بحنان أفتقدته منذ زمن بين أيادى تلك السيده لكن توردت وجنتيها بسبب مدح تلك السيده لها.. ثم صافخت والده وبعدها جاء دوره فظل ممسك قليلا فى كف يدها ولم يتركه فخجلت كثرا ورفعت عينيها له فوجدته وسيم للغايه فهو كان يرتدى حله باللون الكحلى ومصفف شعره بطريقه رائعه و تلك اللحيه الخفيف التى تزيد وسامته وكانت نظراتهم هيا المتكلم وفاقو من حديث العيون على صوت والده
-يهتف محمد بخبث : متخافش مش هتهرب
شعرت بالاحراج والخجل فأسرعت بترك يده وجلست سريعا بجوار سعاد فضحكو جميعا على رد فعلها
ثم بدء محمود بطلب يد نور لولده حازم ليقول حازم بإحترام :
-بعد أذنك يا حج انا عاوز خطوبه وكتب كتاب بعد أسبوع من النهارده...
نظرو جميعا له بذهول من تلك السرعه فتقول سعاد بضحك:
-مش مستعجل اوى كده يا دكتور هههههههه
-مش احسن ما اقول بكره الصبح
-تهتف أحلام قائله بضحك :: لا وعلى إيه خليها أسبوع أحسن يا مدام سعاد بدل ما يخلى الفرح النهارده هههههههههههههه
- ليضحكو جميعا اما نور فكانت خجله للغايه وبذات الوقت لا تريد ان تعيد ماحدث فى السابق نعم فهى مازل لديها رهبه لتوقظها سعاد من شرودها وتقول : الىتشوفه نو.ر..
-رأيك إيه يا حبيبتى
خجلت نور ولم ترد فقال حازم بهدوء :
-ممكن أتكلم معاها لوحدنا وبعدين تقول رأيها.؟
وفقو على تركهم قليلا وذهبو ليجلسو بعيدا بعض الشئ عنهم لكنهم أيضا يرونهم....
ليتسأل حازم بهدوء :
-مالك يا نور حاسس انك متردده ....ممكن تقوليلى كل مخاوفك
-لترد نور بحزن : كان نفسى أهلى معايا.. ثم أكملت بتردد :أقولك حاجه ومتزعلش..
حزن حازم عليها وقال بذات الهدوء : قولى ومش هزعل
-انا خايفه أحسن تكون زيه
فهم مقصدها ولا ينكر انه شعر بالغضب عندما جلبت سيرته لكنه تمالك حاله وقال :
-انا مقدر خوفك و دا شئ طبيعى بس انا عمرى ماهكون كده أولا علشان انا عندى اخوات بنات وأخاف عليهم احسن الى اعمله يترد فيهم ثانيا دى مش أخلاقى ثالثا بقا : أوعدك انى هحاول أسعدك على قد مقدر
-شعرت بصدق كلماته لكنه اكمل قائلا:
-اما بالنسبه لوالدك أدينى رقمه وأنا هكلمه
-ردت مسرعا وبدون وعى : خليها بعد ما نكتب الكتاب علشان مايحاولوش يفرقو بينا لان انا عارفه مرات بابا مش هتسكت و.... ثم صمتت عندما علمت ما تفوهت به
-أبتسم هو على حديثها التلقائى وقال بمكر : يعنى موافقه
-هزت رأسها بإيجاب ولم تستطع ان تنطق من أرتباكها فقال: طيب تعالى بقا نروح نقولهم.....
----------------------
فى صباح اليوم التالى
كانت جالسه تتابع إحدى البرامج على التلفاز لتسمع رنين هاتفها يعلو فتلتقط لتجدها صديقتها مريم :
-مريومه حبيبتى عامله إيه
-- ردت مريم بهدوء : الحمدلله يا لولو وحشتينى...
-وأنتى اكتر يا حبيبتى
هتفت مريم بفرح :
مريم انا بتصل علشان اعزمك على خطوبة حازم
. سعدت آلاء بذلك الخبر فهى تكن له كل أحترام وقالت : بجد ألف مبروك... حازم يستاهل كل خير
-هتيجى أكيد انت وجوزك
-هتفت آلاء بهدوء : هقول لخالد ونيجى ان شاء الله
-ردت مريم بمرح : طيب أسيبك بقا يا عروسه زمان جوزك بيدعى عليا هههههههههه
-بادلتها آلاء الضحك وقالت : بارك لحازم لحد اما أجى.. سلام عليكم
-وبمجرد ما أغلقت الهاتف وجدت قادم نحوها ويقول بتساؤل :
-تبارك لحازم على إيه ؟
-ردت بهدوء : دى مريم بتقولى ان حازم خطوبته أخر الاسبوع وبتعزمنا.. ثم قالت بتساؤل طفولى :
-هنروح صح ؟
-لأ
-ردت بضيق : ليه ؟
- رد بغيره فهو منذ ان رأى ذاك الحازم وهو يشعر بأنه يكن لمحبوبته مشاعر حب لكنه هدء قليلا عندما علم بأنه سيتزوج ورغم ذلك قال : أصل انا مش بترتاح لحازم دا
-ليه دا حازم أنسان محترم جدا ( قالتها بجديه)
-أولا بلاش تقولى أسمه... ثانيا هو دا أحساسى
هتفت داخلها : مش بترتاح له اومال لو عرفت انه كان عاوز يتجوزنى هتعمل إيه...
هتفت بدلع ورقه تعرف تأثيرهم : علشان خاطرى يا خالودى خلينا نروح انا أول مره أطلب منك طلب
رد خالد بحب وهو يغمزها بعينيه قائلا : بس احنا المفروض نسافر أخر الاسبوع دا ونعمل شهر عسل ياجميل
خجلت منه وقالت تتهرب : ماهو احنا الاول نروح الخطوبه وبعدين نعمل الى انت عاوزه... صمتت قليلا ثم قالت :
-بس هنسافر فين ؟
-رد بغموض : خليها مفاجأه
-اعترضت قائله وهى تدب الارض بقدميها كالاطفال : انت رخم بجد
ضحك على طريقتها الطفوليه وأقترب منها ثم أحتضنها بين ذراعيه وقال :
-طفله يا ربى.. متجوز طفله
-وكزته فى ذراعه وقالت بأعتراض : متقولش طفله
- تأوه بمزاح : ااااااه انتى إيدك بتوجع كده ليه ...خلاص متزعليش هتعرفى فى الوقت المناسب...
صمتت ولم ترد عليه فقال بمرح :
-طيب يا رب أموت لو مضحكتيش
أسرعت بوضع أصابعها على فمه وقالت بعتاب و لهفه:
-بعد الشر عليك يا حبيبى متقولش كده تانى
أبتسم لقلقها عليه وشعر داخله بسعاده كبيره عندما تنطق تلك الكلمه وقبل أصابعها الموضوعه على شفتيه برقه وقال :
-خايفه عليا بجد ياآلاء
- سحبت أصابعها سريعا بخجل من فعلته تلك و هزت رأسها بإيجاب وقالت برقه بخجل لا يليقان إلا بها :
- أكيد طبعا مش جوزى و ح ب ي ب ى ...كانت تتلعثم فى حديثها بسبب خجلها
-أحتضنها خالد سريعا وأخذ يدور بها فى المكان بسعاده وكانت هيا تدفن رأسها فى صدره بخجل فأنزلها وقال :
تعرفى انا مش مصدق انى بسمع الكلام دا منك ....أرفعى رأسك خلينىأبص فى غابت الزيتون الى سحرونى
-لم تستطع من فرط خلجلها ان ترفع وجهها له فقال بأستفزاز حتى تنظر له :
-ياااااه مش مصدق انا ابو الهول نطق
رفعت بصرها له وعلامات الغيظ والغضب مرسوم بإحتراف على وجهها :
-أبو الهول.. بقا كده طيب شوف بقا مين الى هتاكل معاك
تلك الشقيه تعرف نقطة ضعفه وأنه لا يحب ان من دونها فهو قد تعود على ذلك من ان كانو بإمريكا فقال بإستسلام مصطنع :
-خلاص احنا أسفين يا صلاح
-آلاء بزهو مصطنع : أيوه كده ناس متجيش إلا.... قطعت كلامها عندما وجدته ينظر لها وكأنه يحذرها ان تكمل إلا بأيه يآلاء ؟
* فأبتلعت ريقها وقالت : إلا بالعين الفوشياه
-هههههههههههههههههه جبانه ....ثم غمزها بعينيه : أمتى الحظر يتفك بقا
-ردت بعدم فهم : حظر أيه دا؟
رد بعبث : لما تكبرى هأقولك ..صمتت لحظات تفكر حتى تفهم مقصده وعندما علمت مايقصد قالت بغضب :
أنت انت قليل الادب ....ثم ركضت من أمامه فركض هو خلفها وهو يضحك عليها
------------------
فى خلال ذلك الاسبوع
كانت آلاء تحارب أشباح الماضى وجراحه حتى تبدا حياه سعيده مع زوجها دون عقد من الماضى... زوجها الذى لا يكف عن بثها حبه وعشق و دائما ما يتفهم خوفها ويتفهم خجلها ويحاول بشتى الطرق ان ينسيها كل جراحها وآلالمها التىعاشتها سابقه... لذلك تحاول بكل جهداها أن تحارب خجلها الذى يمنعها من الاعتراف وتحاول ان تقدم له لو واحد بالمائه مما يقدم لها ....
اما حازم ونور فكانا منشغلا بتجهيزات الحفل وكان حازم فى خلال ذلك الاسبوع دائما يحاول ان يمحو خوفها الذى يشعر به حتى لو لم تتكلم فهو يراه بعينيه....
اما نور وعاصم فكانا مثل القط والفأر دائما ما يتشاكسان لكن يحاول عاصم بكل الطرق ان يبثها حبه ويثبت لها كم تغير...
اما عبدالرحمن و مريم مر أسبوعهم هادئ وكانت فيه مريم تساعد نور فى تجهيزات الحفل
****************
فى يوم الحفل (الخطوبه)
كان خالد وزوجته قد وصلا القاهره حتى يحضرا تلك الخطوبه ورغم رفض خالد للحضور إلا انه لم يرد ان يحزن محبوبته كما ان حازم قام بمهاتفته شخصيا ليدعوه لعقد قرانه فاضطر للحضور...
كانت آلاء تبحث عن فستان لحضور الخطوبه وكان معها زوجها وظلت تبحث وتبحث لكنها لم تجد ما ينال إعجابها فهتفت بتعب : انا تعبت مش لاقياه حاجه عجبانى يا خالد ...مش لازم أجيب فستان جديد هلبس اى حاجه من الى عندى
-رد برفض : لا هنجيب واحد جديد وأسكتى بقا علشان صدعت
رمقته بغضب ولم تتحدث ليقول هو فجأه : أه أفتكرت فى أتيليه كبير هنا عندو فساتين تعالى نروح وأكيد هنلاقى حاجه تعجبك ...ثم ركبا السياره مره أخرى ليذهبا إلى ذلك المكان... وبعد مرور بعض الوقت كانا قد وصلا للمكان فهبط خالد أولا ثم دعاها للنزول...
فى الداخل..
دلف خالد بشموخ وهيبه لا إلا به وكانت هيا تتأبط ذراعه
وبمجرد ما رأتهم صاحبة ذلك المكان حتى هتفت بفرحه ووله :
-مش معقول خالد باشا بنفسه مشرفنى والله ما مصدقه نفسى حمدلله على السلامه يا باشا
-رد خالد بأبتسامه زادت من وسامته : الله يسلمك يا رزان هانم
-هتفت وهيا تناظر الموجوده بجواره بأستفهام: أؤمرنى يا باشا المحل تحت أمرك
هتف خالد بهدوء: المدام جايه تشوف فستان
رمقتها رزان بغيظ بعدما سمعت تلك الكلمه لاحظت آلاء تبدل ملامحها عندما ذكر خالد انها زوجته ولاحظت أيضا نظراتها الواله المغرمه بزوجها فتملكت الغيره منها لكنها لم ترد ان تبين لها ذلك وطالعتها ببرود:
-ألف مبروك ..مبروك يا مدام
-ردت آلاء بأبتسامه صفراء : الله يبارك فيكى
-ها يا رزان عندك حاجه جديده ولا نشوف مكان تانى
- ردت رزان بدلع و مياعه : انت عارف ان دايما عندى جديد ولو مفيش نجيبلك مخصوص انت عارف غلاوتك عندى
ضغطت آلاء على يد زوجها بقوه تعبر عن مدى غضبها من تلك الفتاه وهمست بإذنه :
- يلا نمشى من هنا
شعر خالد بغيرتها وسعد كثيرا بها فقرر اللعب على ذلك الوتر وقال بتسليه :
- و انتى كمان معزتك كبيره أوى..ثم طالع الاخرى بطرف خفى وكتم ضحكه كادت تفلت بصعوبه وهو يرى وجهها المحمر من الغضب الذى كان مرسوم بوضوح على وجهها وكأنها علىوشك قتل أحدهم ...فقالت رزان بسعاده :
- طب أتفضلو معايا هوريكم مجموعة محجبات هايله.. وبالفعل توجهو معها وكانت آلاء على وشك الانفجار لكنها قررت الا تتكلم الان امام تلك السيده
-دى مجموعة فساتين لسه واصله أتفضلى شوفيهم يا مدام ( قالتها رزان بغيظ )
تقدمت آلاء بهدوء تخفى خلفه عاصفه هوجاء وتتوعد الواقف جوارها... اخذت تبحث بين تلك المجموعه الرائعه ووقع خيارها على أثنين احدهم أسود والاخر من اللون االموف فألتفتت لزوجها وقالت برقه ودلال زائد :
-خالد حبيبى قولى اى واحد أحسن
رمقها خالد بدهشه ولكنه كان يشعر بالفرح ووقف بجوارها وقال بحب :
- ألبسى الاثنين ونشوف ...هزت رأسها بإيجاب وذهبت للمكان المخصص للقياس حيث أشارت لها رزان ودقائق وخرجت ترتدى الفستان اللون الموف ويتداخل به اللون الرمادى لكنه يحدد جسدها ويبرز مفاتنها فقالت بتوتر : احم إيه رأيك حلو
كان هادئ والابتسامه مرسومه على محياه وكان يحادث رزان لكنها تحولت من الهدوء للغضب فى لاحظات وقال بغيره ::
-لا طبعا مش حلو أدخلى غيريه
شعرت داخلها بأنها تريد معاندته ليس إلا فهى لم تكن ترتدى فستان ضيق بتلك الطريقه أبدا فقالت بغضب مصطنع :
-ليه بس دا حلو جدا يا خالد
أقترب منها وأمسك ذراعها وقال بهمس وهو يجز على أسنانه :
-والله وحضرتك مش شايفه انه محدد جسمك كله ..شايفانى مش راجل علشان أخليكى تمشى بالمنظر دا وأقول للناس أتفرجو على المزه الى معايا ..
-وجدت تلك المزعجه تناظرهم من بعيد وتلاحظ ما يحدث فقالت بأبتسامه :
- انا كنت بهزر معاك يا حبيبى ..هروح أغيره والبس التانى ...وبعد لحظات خرجت وهيا تتهادى فى مشيتها ترتدى ذلك الفستان الاسود الذى يتداخل به خيوط من اللون الذهبى يتحضن قدها بنعومه يزيدها جمالا وفتنه وكان هو يتابعها بحب وعشق منذ خروجها ووقفت أمامه قائله :
-أظن دا حلو وواسع عن التانى
-رد بضيق وغيره : المشكله انه حلو أصلا أقولك بلاش نروح الحفله
-يا خالد والله دا واسع اهو ومحترم أرجوك بقا
- رفع خالد رأسه للاعلى وقال فى سره: صبرنى يارب و مرتكبش جريمه قتل انهارده بسببها ...
-ها يا باشا أستقريتو على حاجه
-هز خالد رأسه بإيجاب وقال : أه هناخد دا
نظرت لها رزان وبحقد فالفستان حقا جعلها بارعة الجمال رغم أنه محتشم وقالت :
-تمام
دلفت آلاء للداخل لتغير الفستان ثم خرجت بعد لحظات ووجدت رزان تتسامر معه بحريه فأقتربت منهم ورسمت أبتسامه علىوجهها وقالت : يلا يا حبيبى هز رأسه بإيجاب
-أتفضل.يا خالد بيه والعامل هيجب الفستان لحد العربيه هز رأسه بإيجاب ثم خرجا معا وبعدما أنطلقا.. هتفت آلاء بغيره واضحه..
-ممكن اعرف مين دى وتعرفها منين
أبتسم بمكر وقال بتسليه : دى رزان يا حبيبتى
-ما أنا عارفه انها زفته تعرفها منين ؟
- رد ببساطه : دى قريبة رجل أعمال مهم وأتعرفت عليها فى حفله كان عاملها قبل كده والكلام دا كان قبل مسافر
-هتفت بغيظ : اه والهانم لسه فكراك لحد دلوقتى
- رد بثقه وغرور: أصل انا متنسيش يا حياتى ...وبعدين هو الجميل غيران ولا إيه
هتفت بغرور: انا هغير من دى ليه ان شاء الله دى شبه العروسه الحلاوه
- قهقه خالد على تشبيهها ذلك وقال : ياواثق انت... عندك حق هيا الى المفروض تغير منك لانك قمر ياملاكى... ثم غمزها بعينيه وقال : بس متنكريش برضو انك غيرتى عليا دا انتى كنتى ناقص تجبيها من شعرها
-ردت بدون وعى: غيرانه بس دا انا كنت حاسه بنار وهيا بتكلمك وكان نفسى فعلا اجيبها من شعرها
أبتسم لها بحب اما هيا عندما أدركت ماقالت نظرت أرضا بخجل فأمسك هو يديها ورفعها لفمه ثم لثمها بحب وقال :
-انا مش شايف غيرك انتى يا ملاكى.. ولا عمر واحده تانى تملا عينى غيرك ....توردت وجنتيها بشده من الخجل ولم تستطع ان ترد عليه....
-------------------------
فى المساء
كانت التجهيزات على اكمل وجهه و ذهب حازم إلى صالون التجميل لكى يجلب نور وعندما دخل انبهر من جمالها وقال بغزل : إيه القمر دا
نور بتوتر : بجد حلوه
-حازم بهيام : حلوه لدرجة انى مش عاوز حد يشوفك غيرى
كانت نور ترتدى فستان باللون الوردى وحجاب من نفس اللون يظهران بياض بشرتها اما حازم فكان يرتدى حله سوداء زادته وسامه
-فقالت بخجل : وانت كمان زى القمر
-خرجت نور معه للخارج فوجدت العديد من السيارات تنتظرهم وكانت من بينهم سياره مزينه فأقتربو منها ففتح لها حازم الباب وبعدما جلست أغلق الباب ثم ألتف سريعا للجانب الاخر ليجلس جوارها...وبعد مرور بعض وصلو للمسجد الذى سيقام به عقد القران ..وعندما وصلا وجدو الاهل والاصدقاء بأنتظارهم فدلف الرجال بجهه والسيدات بجهه وبدء المأذون فى قول خطبته الشهيره وبعدها بدأت مراسم عقد القران وكان والد حازم هو وكيلها وأنتهى المأذون بجملته الشهيره..
-بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير
وأخذ الجميع يردد خلفه وكان حازم يشعر بالسعاده ثم ذهب لعروسه وقبل جبينها بحنان وقال :
-ألف مبروك يا نورى
-أبتسمت نور عندما نسبها له بأنها نوره هو وقالت بصوت مرتبك وسعيد : الله يبارك فيك يا حازم
ثم اتت سعاد وقالت بحنان وسعاده :مبروك يا ولاد ...ثم وجهت حديثها لحازم محذره:
-نور بقت أمانه فى رقبتك يا حازم إياك تزعلها انا الى هقفلك ....ثم حدثت نور قائله : وانتى كمان إياكى تزعليه
-نور فى عنيا يا طنط سعاد
وردت نور بخجل : وانا مقدرش أزعل حازم لانه بقا حياتى
أبتسمت لهم سعاد بحنان وقالت ربنا يبارك لكم
حازم بهدوء : يلا يا حبيبتى علشان نمشى هزت رأسها وتأبطت ذراعه وصعدو السياره مره آخرى متجهين للمنزل ليستكملو الحفل ف نور لم ترد ان تكون الخطبه فى قاعه كبيره وو أصرت ان تقام فى حديقه منزله
-بعد مرور دقائق وصلا للمنزل فمنزل عائلة حازم بجوار المسجد.. وهبطو من السياره دلفو لحديقة المنزل المزذانه بالاضاءه الجميله والورود الجذابه وتوضع الطاولات فى الحديقه بطريقه رائعه وفى النهايه كانت من اجمل مايكون وجلس العروسان فى المكان المخصص لهم وقالت بنور بهدوء :
-المكان جميل جدا
- رد حازم بحب : أنتى الاجمل يا حياتى ...لماانتى رفضتى نعمل الحفله فى قاعه أضايقت فى الاول بس لما الحنينه أتزينت عرفت ان عندك حق..
-قالت بمشاكسه : علشان تعرف بس ...ثم صمتت لحظات وقالت بحزن: كان نفسى بابا يكون معايا .......شعر بحزنها...ثم قال بحب : ان شاء الله نروح لهم سوا ونحاول نصلح الخلافات وانتى مهما كان بنته وهيصالحك..
-طيب ماانت روحتله وطلبتنى منه وقالك انه معندوش بنات وانه بنته ماتت .رغم انى قولتك بلاش بس انت عملت كده علشانى وفى الاخر برضو أعتبرنى ميته كله بسبب العقربه مراته..
-أمسك يده وقبلها بحنان وقال : هو مهما كان والدك وكان لازم أطلبه منك واهم حاجه اننا عرفناه وخلاص علشان منكنش بنعمل حاجه غلط...
ثم قال بمشاكسه : النهارده خطوبتنا أفرحى وانسى اي شئ مدايقك النهارده ومتفكريش الا فيا وبس فاهمه هزت رأسها بإيجاب ..فقال طيب أضحكى بقا
أبتسمت له وقالت : كده كويس
حازم بضحك : نوعا ما
**********
- ماتهدى بقا وتقعدى فى مكان
-مالك يا حبيبى بس مدايق ليه ؟
- عبدالرحمن بغيره : علشان حضرتك مش شايفه الناس بتبصلك أزاى هتقعدى بقا ولا أرتكب جريمه
-ردت مريم بحب : لا وعلى إيه الطيب أحسن هقعد أهو ..ثم أكملت : متعرفش آلاء مجتش لحد الوقتى ليه ؟
عبدالرحمن بهدوء : كلمت خالد وقال انهم فى الطريق..
-ألف مبروك لحازم وعقبال فرحكم (قالها مصطفى بمرح)
-أبتسم عبدالرحمن بدعاء : الله يبارك فيك يا مصطفى
ومريم وقالت : الله يبارك فيك ياأستاذ مصطفى وعقبالك
رد سريعا : ياااااااارب
ضحكو عليه وقال عبدالرحمن : الواد هيموت ويتجوز هههههههههههههه
-رد مصطفى بغرور مصطنع ومرح : يا بنى انا البنات هتموت عليا بس انا الى مليش نفس
-انت هتقولى
هتفت مريم بهدوء : عن أذنكم علشان ماما عاوزانى
همس عبدالرحمن بتحذير : تشوفى مامتك عاوزه إيه وتيجى فاهمه
أبتسمت له وقالت : حاضر
بعدما ذهبت قال مصطفى بمزاح :
-تعرف ان آلاء المفروض تكون بدل العروسه
قطب عبدالرحمن جبينه بعدم فهم وقال :
-أزاى يعنى؟!
-رد مصطفى بجديه : أصل حازم طلبها منى قبل كده بس آلاء رفضت علشان شايفاه زى اخوها
-هتف عبدالرحمن بأبتسامه : علشان نصيبها تكون لخالد
- طيب أوعى تقولو بقا احسن صاحبك مجنون
-عبدالرحمن بجديه : لا متخافش مش هقوله...
-----------------
وصلا للحفل وبمجرد دخولهم لفتو الانظار..