رواية جوهرة يوسف نصار
الفصل التاسع عشر 19
بقلم صافي
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك ربي واتوب اليك
قبل أي حاجه أنا تعبانه جامد مكنتش قادره اني امسك حتي التليفون والبارت دا كنت كتابه قبل ما اتعب بس كان فاضل كام سطر ولسه مخلصاه دلوقتي
بعد مرور الوقت
تبكي بشده لا تقدر علي الحركه ولا حتي الحديث فقد صرخت حتي تقطعت احبالها الصوتيه لم يكن هين معها ولم يراف بحالتها ابدا تذكرت اول ليله معها كيف كان قاسيا لم يراعي سنها وانها طفله صغيره ظلت تتعالج لسنوات لم تنساها ابدا ولن تمحي من ذاكرتها
يقف امام المراه ويضع منشفه حول خصره
يمشط شعره الاسود ابتسم وهو يراها لا تقدر علي الحركه جاءت لتقوم استندت علي حافة الفراش وضعت قدمها بالارض وسرعان ما وقعت تتالم لم تحملها قدمها
تقدم نحوه والمياه تتساقط منه
يوسف بمكر مالك يا حبيبتي
جنه بصوت مرتجف ومبحوح ليه كدا
يوسف ... هو أي دا
جنه بضعف ... ليه عاوز تموته
يوسف وهو يعتدل ... هو علشان كنتي وحشاني شويه يبقي عاوز اموته
جنه بضياع .. وحشاك طب ما انا قدامك دائما ليه مبتتعاملش معايا بقسوه وعنف غير لما اكون حامل
اقترب منها وهو يحملها ويضعها علي الفراش وضع يده علي وجنتها تحت نظراتها ودموعها ثم صدمها بكلاماته وبرودة اعصابه
يوسف ببرود ... مش عاوز عيال ف من هنا ورايح هتاخدي موانع حمل تمام وتحت اشرافي وهنروح بكرا ننزل الطفل دا
جنه ... انت مش عاوز أنا عاوزه أنا نفسي في طفل ليه عاوز تحرمني اني اكون ام أنا مش هنزل الطفل دا
یوسف ... تو تو تو لا يا حبيبتي هينزل ومش بمزاجك غصب عنك أنا مش عاوز اتعصب عليكي بس علشان حالتك
جنه بعصبيه .... مش هنزله يا يوسف لا برضايا ولا غصب عني انت فاهم
ارتعش جسدها من مظهره المرعب وتحرك عضلات فكه من شدة الغضب
يوسف ... انتي من امتي وانتي بترفضي كلامي هه
جنه ... لما تبقي عاوز تحرمني من اني اكون ام يبقا ارفض ولو مش عجبك يبقا تطلقني وتسيبني امشي ااااه
صرخت عندما امسك شعرها بعنف وهو يحركها
يوسف ... انتي ملكي بتاعتي أنا وبس ومش هتخرجي من هنا غير علي قبرك انتي فاهمه والكلام الي اقوله يتنفذ انتي فاهمه
جنه بوجع ... حاضر
يوسف براحه وهو يترك شعرها ... شطره كدا تبقي جوهرتي الحلوه جنتي امسك وجهها بين يديه ... بصيلي ياجنتي جنه ارفعي عينك ليا
نظرت له ولاول مره لا يري العشق بهم بل نظره اخري لم يراها بعينيها الا الآن
يوسف ... جنه أنا مش عاوز غيرك عوزك انتي وبس مش عاوز اطفال وبعدين انتي لسه صغيره مش فاهمه حاجه أنا هعوضك عن أي حد هخدك ونسافر أي مكان تختاريه هجبلك كل الي نفسك فيه جنه وهي تبعد يديه ... مش عاوزه حاجه كتر خيرك أنا عاوزه انام جاء لينام بجانبها لكنها
جنه ... عاوزه انام لوحدي
كور قبضة يده ونظر لها قليلا وهي تعطيه ظهرها ليخرج من الغرفة سريعا وهو يغلق الباب بعنف فزع كل من بالبيت
في الصباح
كان بغرفة مكتبه يجلس بها منذ المساء
ريم ... يوسف بيه مدام جنه جاهزه وفي انتظارك
يوسف ... وهي مجتش ليه زي عادتها المكتب دا مش مسموح ليكي او لغيرك انه يدخله أول واخر مره تكرريها فاهمه
ريم ... فاهمه أنا اسفه
خرجت وهي تأخذ انفاسها بصعوبه
بالسيارة تجلس بجانبه لكنها لا تهتم لوجوده بعد ان كانت لا تترك فرصه لتمزح معه
تنهد بعصبيه ليمسكها من يدها ويدير وجهها إليه
يوسف ... جنه مش حتت العيل دا الي هيخليكي تتمردي عليا او تغيري معملتك ليا فاهمه
جنه بفراغ ... حاضر
لينظر لها قليلا ليعتدل ويقوم بالاتصال علي شقيقه
علي الهاتف
مراد ..... أي يا يوسف لسه موصلتش
يوسف ... لا يا مراد مش هروح الشركة النهارده عندي شوية حاجات كدا هعملهم سلام
وصلو المستشفى
خرج من السيارة بهياته المهيبه ليتقدم ليفتح لها الا انها خرجت قبل ان يصل إليها لا تريد منه مساعده
يوسف بغضب ...Ok اتفضلي
كانت تجلس بملابس المشفي ويقومون بتجهيزها ودموعها كالشلال
الممرضه ... اهدي يا مدام كل حاجه هتبقي تمام ومش هتحسي بحاجه
دخلت الطبيبه بابتسامة ... ها جاهزه
الممرضه ... دي من ساعة موصلت وهي بتعيط وجسمها متلج
الطبيبه ... طب الضغط بتاعها كويس
الممرضه ... عالي شويه
الدكتورة ... لا اهدي خالص علشان كل حاجه تبقي تمام
جنه... اداكي قد أي علشان العملية دي
الدكتورة ... ايه بتسئلي السؤال دا
جنه ... حابه اعرف التمن الي دفعه علشان يقتل ابني
بعد مرور ساعتين
كان يجلس بالمقعد المقابل لها يتطلع بوجهها البرئ
دخلت الطبيبه للاطمئنان عليها
يوسف .. هي كويسه
الدكتورة ... تمام الحمد لله
يوسف ... هي ليه ما فقتش لحد دلوقتي
الدكتورة ... هي فاقت بعد العملية علي طول بس طلبت انها تاخد
منوم هتفوق كمان شويه
بس كنت حابه اقول لحضرتك حاجه
يوسف باهتمام ... خير
الدكتورة .. هي محتاجه لدكتور نفسي وضروري
يوسف بتنهيده ... تمام
بعد دقائق بدات تفيق
يوسف .... حمد لله على سلامتك
لم تنظر له ولا تعطيه أي رد
يوسف ... احم انتي كويسه
يوسف ... في أي حاجه وجعاكي
لا رد فقط تنظر للفراغ
يوسف وهو يملس بيديه شعرها ... كل حاجه هتكون تمام يا جوهرتي الجميلة صدقيني كدا احسن أنا وانتي وبس مفيش أي
حد يفصل بينا جنه أنا مش عاوز غيرك انتي وبس
نظرت له بجانب عينيها بنظرات خاليه من المشاعر فقط نظرات خالیه
بعد مرور اسبوع لمكان آخر
تصرخ بكل من حولها بقا بيرفضني أنا علياء هانم
عمار ... عليا اهدي وبلاش جنان
عليا ... اهدي أي وزفت أي انت لزم تدمره يا عمار ازاي الحيوان دا يرفضني أنا عمار اقتله انت فاهم اقتله
عمار بنرفزه ... اقتل مين انتي اتهبلتي ولا شيفاني قتال قتله وبعدين يوسف نصار مين دا الي عملالي عليه قضیه مشروع جواز واترفض
عليا ... أنا محدش يرفضني يا عمار محدش يرفضني والقت المزهريه ارضا
عمار ... لا دا انتي اتجننتي رسمي هو كان اتنيل وشافك واحد كاره فكرة الجواز أي يعني
علياء ... يعني أي
عمار ... يعني تشليه من دماغك الي يشوفك وانتي كدا يقول عليكي أنك بتحبيه
علياء ... مش بحبه بالعكس أنا بكرهه كره العما يوسف بوظلي شغل كتير ولا انت ناسي الصفقه الي كنت داخله فيها واخدها مني
عمار ... طب عاوزه تتجوزي منه ليه
علياء ... علشان كل ثروته دي هتكون ليا أنا وبس
عمار ... انتي ناسيه مراد اخوه
علياء .... هههههه انت ناسي ان مراد مبيخلفش
عمار ... طب وايه يعني
علياء ... لا ماهو لو أنا اتجوزت من يوسف وحملت منه وبعدها مجرد حادثه بسيطه او جرعه ذايده من المخدرات يبقي يوسف بح
عمار .... بس يوسف مبيشربش مخدرات
علياء بمكر ... لا ما هو بدأ باول جرعه أول مرفض عرض الجواز.......
💎دمتم ساالمين 💎
الفصل العشرون والواحد والعشرون من هنا