رواية جوهرة يوسف نصار الفصل الثامن عشر 18بقلم صافي

رواية جوهرة يوسف نصار

الفصل الثامن عشر 18

بقلم صافي


في الصباح

فتحت عينيها وهي تتثاوب ابتسمت حين تذكرت ليلتهم


قامت ببطء شديد وذهبت للمرحاض بعد مده خرجت و ذهبت لاحضار طعام الافطار


وضع يده علي الفراش وهو نائم ليحتضنها لكن وجد الفراش فارغ وصلت رائحه القهوه والطعام لانفه فقام وذهب لها


شهقت حين احتضنها من الخلف فجاه


وضعت يدها موضع قلبها ... خضتني ياجو صحيت امتي


يوسف وهو يبعد شعرها للجهه الاخري ليقبل عنقها .. لسه صاحي


جنه... طب روح البس حاجه علي صدرك العاري دا انت كدا هتاخد برد


يوسف ... متخافيش بس شاطره عرفتي المطبخ لوحدك


جنه ... اهو دورت عليه لحد ملقيته علي فكره أنا مجهزالك الحمام وكمان الهدوم فعلشان خاطري روح خد شور والبس كدا هتتعب بجد


يوسف .... طب متيجي ناخد شور مع بعض


جنه بخجل ... يووه بقا يا يوسف


يوسف ... قصدي في البحر متفهميش غلط بدماغك الوقحه دي


جنه برفعة حاجب... بذمتك أي


يوسف وهو يحملها ... اومال أي


جنه ... يوسف نزلني والنبي لااااا ابوس ايدك أنا تعبانه من امبارح طب الاكل هيبرد كدا

يوسف ... مش مهم


ليلاً


جنه ... لكني بتوجعني اوي يا يوسف اااه


يوسف بقلق .... مالك بس في أي بقالك ساعتين بتتوجعي هي


الحبوب مسكنتش الألم شويه


جنه ووجهها احمر من شدة الألم وتتكلم بصعوبه... لا دا زاد اکثر


يوسف ... هشغل المركب ونرجع نروح المستشفى


بعد دقائق


كان يقود اليخت ويتجه للميناء


حتي اتت إليه وهي تتمسك ببطنها ووجهها شاحب


جنه.... يوسف الحقني


كادت تقع الا انه انتبه إليها ليركض ناحيتها ويحملها الا ان شحب


وجهه هو أيضا وقال بفزع


أي الدم دا كله


جنه وهي تفتح عينيها بصعوبه ... هموت يا يوسف


يوسف بغضب ... متقوليش كدا


قام بوضعها علي الفراش وذهب للكبينه ليسرع اكثر


بالمستشفى


يوسف ... مالها فيها أي يادكتوره


الطبيبه ... للأسف كانت حامل ونزل الطفل


يوسف بصدمه ... حامل حامل ازاي


الطبيبه بشك... احم هي مش متجوزه ولا أي

يوسف سريعا .. لا أنا جوزها بس هي كانت في الشهر الكام


الطبيبه براحه .. الثالث ربنا يعوض عليكم الظاهر انها كانت


متعرفش ومخدتش بالها أنا هكتبلها شوية فيتامين واتمنى تخلي بالك منها والحظر الشديد بعد كدا


علم ما تلمح به الطبيبه فهي كانت تتالم ولكنه لم يستمع لها


يوسف ... ممكن ادخل لها


الطبيبه ... ممكن طبعا هي فاقت خلاص


كانت تبكي بحسره قبل ان تعلم انها تحمل بطفل علمت بموته


دخل يوسف ووجدها بهذه الحاله اقترب منها يحتضنها ويمسد شعرها


یوسف .. هششش خلاص اهدي


لكن زاد بكائها وتشبثها به


جنه بحسره ... ماات


يوسف ... بس ياجوجو واي يعني المهم أنك كويسه


جنه ... يعني انت مش زعلان


يوسف .. هزعل علي أي أنا كنت خائف عليكي طفل أي الي بتعيطي علشانه المهم أنك بخير وطظ في أي حاجه تانيه


جنه بحزن وهدوء ... عاوزه انام في حضنك


اعتدل لينام بجانبها وياخذها باحضانه


بفيلا رائف


يدخل الفيلا وهو يتاكد من ثيابه ورائحته وحدها تلاعب طفلهم

محمد خد هنا يا شقي


اتي الصغير واختبئ خلفه


محمد... بابي خبيني متقولش لمامي ان أنا هنا


ابتسم بحب لصغيره وهو يضم قدميه حتي لا يظهر


ليلي وهي تراهم لكن ليتسلي الصغير تظل تبحث عنه وهي تعلم أين هو


ليلي وهي تغمز لارائف ... يا حمودي محمد


لتمسك به فجاه


مسكتك


محمد... اععع


ليضحك كلاهما


رائف وهو يمسك خصرها ويقربها له ... وحشتيني


لتبادله هي وتحتضنه وهي تبتسم ليتحول ابتسامتها بحزن وتبعده عنها


رائف ... مالك


ليلي ... ريحتك


رائف بارتباك .. مالها


ليلي .. فيها برفيوم نسائي


رائف بارتباك ... هههه برفيوم ونسائي لا يا حبيبتي أكيد بيتهيئلك


ليلي ... لا يرائف أنا انا متاكده


رائف بعصبيه ليغير مجري الحديث .. قصدك أي بتشكي فيا أي كلام امك صدقتيه انتي بقيتي تشمي ريحتي وانا رايح وانا جاي دي حاجة تخنق جاء


ليخرج ليهرب من مواجهتها


لتمسك بيده ابتسم وظن انها صدقته لتديره لها


لتبتلع خصه مريره بحلقها وبكت بقوه وبدأت تشهق


رائف ... ليلي


ليلي بانكسار وهي تترجاه ... ارجوك بلاش تخني والنبي يا رائف


مش هستحمل


||


اشوفك


في حضن واحدة غيري ارجوك هموت أنا مسمعتش كلام امي زمان بس بس كنت حاسه


وبخون نفسي وبلوم نفسي علي ظني زادت شهقاتها ... أنا بحبك قوي يا رائف بلاش


تكسرني انت بتدبحني بسكينه تلمه وبتقولي استحملي


رائف بندم شديد... ليلي انا ؟

ليلي .. انا انا مسامحه في الي فات ومش عاوزه اعرف حاجه بس الي جاي


انتظر كلاماتها لتصمت قليلا ثم تقوم بمسح دموعها وتنظر له بقوه


ليلي .. الي جاي يرائف مش مسامح فيه حتي لو بكيت بدل الدموع دم


رائف ... ليلي عاوزك تعرفي اني محبتش ولا هحب غيرك آسف علي كل دمعه نزلت منك


بعد مرور عامين آخرين


مراد... نفسي أعرف بتختفي تروح فين


يوسف ... لا بتختفي ولا حاجه


مراد ... انت ازاي مستحمل كدا قاعد في فيلا طويله عريضه لوحدك وبعدين معتش صغير انت عديت ال 30


يوسف ... يووووه اسطوانه كل يوم أي يامراد مش هتبطل


مراد .. لا ولحد متتجوز وتجيب طفل يورث كل دا


يوسف ... وريث أي أنا مش عاوز عيال ومش عاوز اتجوز


مراد .. يوسف أنا خلاص لقيت العروسه الي تناسبك ويوم الخميس هنروح ونتقدم لها


يوسف بغضب ... مراد جواز مش هتجوز ريح نفسك


كانت جالسه تنتظره كعادتها منذ مرور سبع سنوات الان اصبحت شابه مكتملة الانوثه سوف تتم العشرون عاما بعد ساعات من الان


سمعت صوت سيارته وهو يترجل منها اصبحت دقات قلبها عاليه خائفه من ما هو قادم وماذا سيحدث


سمعت صوت مقبض الباب وهو يتحرك وظهر جسده الضخم

وهياته المخيفه لها هي حتي الان تخشاه بعد مرور كل هذه السنوات


تقدم منها بابتسامته التي يظهرها لها هي فقط دون غيرها


يوسف . جوهرتي الحلوه واقفه كدا ليه يوسف . كل سنه وجوهرتي بخير جنه بابتسامه . وانت بخير يا حبيبي يوسف وهو ينظر لشفتيها . اممم


جنه . بارتباك .. انا ابدا مستنياك


قبل جبهتها وقال


يوسف . شوفي عاوزه اجبلك اي اتمني وانا انفذ


جنه عوزاك انت


يوسف بابتسامته الساحره. وانا كلي ملكك


جنه عاوزه اقولك علي حاجه كدا


جنه بابتسامه مرتبكه انا انا


يوسف وهو يحول نظره لعينيها ويبتسم لارتباكها ...ها عاوزه اي


جنه . انا انا شاكه اني حامل


اختفت ابتسامته فور قولها لهذه الكلمات وغامت عيناه لازرق داكن لكن ابتسم بتصنع وشر اقترب منها اكثر وقرب وجهه من اذنها


الف الف مبروك يا حبيبتي


جنه بفرح . بجد فرحانه اوي يا يوسف اني هخلف عيل يارب يكمل المره دي مينزلش زي كل مره انا كنت زعلانه اوي نفسي اجبلك نونو صغير يقعد معايا ويسليني في غيابك بس لزم نروح لدكتور

اتابع الحمل مش زي المرتين الي فاتو انت عارف اني معرفش اي


حاجه عن الحمل وكنت متهوره اوي


يوسف . اممم طبعا طبعا يا جوهرتي بس انتي وحشاني قوي


جنه . يوسف بلاش النهارده نروح للدكتور الاول ونطمن وبعدين انا


تحت امرك


يوسف بحزم وانا بقولك وحشاني دلوقتي


جنه بخوف ودموع . طب طب


يوسف بعصبيه . طب اي


جنه ، حاضر بس خلي بالك والنبي يا يوسف انا مش هستحمل


اخسره المره دي كمان


يوسف بخبث اكيد هخلي بالي قوي


وسحبها معه وهي ترتجف من الخوف


بعد مرور الوقت


تبكي بشده لا تقدر علي الحركه ولا حتي الحديث فقد صرخت


حتي تقطعت احبالها الصوتيه لم يكن هين معها ولم يراف بحالتها


ابدا تذكرت اول ليله معها كيف كان قاسيا لم يراعي سنها وانها طفله صغيره ظلت تتعالج لسنوات لم تنساها ابدا ولن تمحي من ذاكرتها


يقف امام المراه ويضع منشفه حول خصره


يمشط شعره الاسود ابتسم وهو يراها لا تقدر علي الحركه


جاءت لتقوم استندت علي حافة الفراش وضعت قدمها بالارض


وسرعان ما وقعت تتالم لم تحملها قدمها


تقدم نحوه والمياه تتساقط منه


يوسف بمكر مالك يا حبيبتي


جنه بصوت مرتجف ومبحوح ليه كدا......  


💎دمتم ساالمين 💎...


             الفصل التاسع عشر من هنا 


  لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات