رواية حياة المعلم
الفصل الثالث والعشرون 23 والرابع والعشرون 24
بقلم خلود أحمد
....... تفاجات حياة برؤايتها لهاشم الان والاغرب فى منزلها لكن لم تهتم لوجود قدر اهتمامها بمعرفه زوجها المفروض عليها من يكون فأخر ما يهمها فى حالتها الان هو هاشم لتتطلع للموجوديين تحاول معرفه من زوجها فهى حتى لم تنظر لاسمه طبعا بعد ان استبعدت هاشم نهائيا من كونه زوجها المجهول لم تشك اصلا للحظه انه يمكن ان يكون هاشم هو زوجها المفروض عليها لتجد محمد من الموجودين حسنا هو اكيد مستبعد فهو فى حكم خطيب صديقتها رغم رفض تلك الغبية لتقع عينها على مدير اختها لكنها استبعدته فعينه لم تترك اختها التى تقف على الجانب غاضبه مما يحدث وليس هى فقط فيحيى غاضب اكثر منها فهو ات اليوم رغم طرد والده له لكنه لم يستطيع ايقاف ذلك الزواج
اكملت حياة النظر للباقيين لتجد شابين متشابهين لكن مع ذلك يمكنها التفرقه بينهم لكن يبدو عليهم صغر السن لتستبعدهم حياة بالطبع المشكله الان اين هذا الزوج البغيض فلا يوجد احد اخر فعلى ما يبدو انهم لم يدعوا احد ليقاطع كل تلك التخبطات والتاملات التى استمرت دقيقه كان هاشم ينتظر ان فيها ان يرى صدمتها على معرفه انه اصبح زوجها لكن لم يجد نتيجه ليصيح بتلاعب
"مفاجاة مش كده ي مراتى العزيزة"
حياة بصدمه "نعم مرات مين"
هاشم ببراءة وهو يشير لنفسه "مراتى انا" ثم اكمل وهو يحادث والدها "انت مقولتلهاش ولا ايه ي عم محمد ينفع كده"
حياة باستهزاء "تخيل مقاليش تخيل " واكملت بغضب "مقالش انى هتجوزك انت"
هاشم بعيظ" ومالى بقا معجبش ولا ايه"
تعجب ولا ما تعجبش انا مالي بيك اصلا
"مالك ونص الله مش مراتى "
واكمل باستعلاء
" عمتا انا مش هتكلم معاكى انا هسيب والدك يرد عليكى
ولا ايه ي عم محمد "
ليرد محمد هذه المرة وهو ينهر حياة التى تتابع ما يحدث بزهول وصدمه وكان كل ذلك لا يعنيها
" اتكلمى مع جوزك كويس ي حياة احسلك ويلا علشان تروحى مع جوزك "
حياة بجنون" برضوا بتقولى جوزك وبعدين اروح فين معاه ايه اللى بتقوله دا"
"اللى سمعتيه ولا على بيت جوزك "
" مش رايحه حته مش اتجوزت زى ما انت عايزة يبقى سيبونى فى حالى بقا "
محمد بغضب وهو يقترب منها ليعنفها
"انا قولت هتروحى معاه شكلك لسه ما اتعلمتيش الادب "
لكن اوقفه هاشم وهو يحاول حل المشكله
" اهدي ي عم محمد " وطلب من من زمردة ان تاخذ حياة للداخل فيكفى شجار مع والدها لا يريد ان تكبر المشكله
لتدخل حياة بغضب وزمردة وتقى يسحبانها للداخل بينما تتطالع هاشم بنظرات ان كانت تقتل لسقط صريعا
بينما خاطب هاشم محمد بهدوء " اهدى بس ي عمى كله بالهدوء حقها برضوا"
فى حين يتابع محمد صديقه واخوات هاشم ما يحدث بتعجب فهو لم يستوعبوا حتى الان انه تزوج والاسوء ان العروسه تبدوا رافضة الزواج حسنا هى بالفعل رافضه
..........
دخلت حياة مع زمردة والغيظ ياكلها مما يحدث بالخارج بل مما يحدث اصلا ايظنوها تحت امرهم تزوجى بهذا فتتزوج اذهبى معه فتذهب معه بالامر كلا لن تذهب ولتقام الدنيا لا يهم لم يعد يعنيها شئ وكيف اصلا تصبح زوجه ذلك الهمجى المغرور الا يكفى انه كان يتدخل فى حياتها من قبل اذن ماذا سيفعل الان وكيف ولماذا اصلا تجوزها فهل وافق على ان يتجوز من ترفض الزواج منه لم تتوقع منه ذلك لكن هى من تستحق بعد ان بدات تتغير نظرتها له لما وجدت به من شهامه ورجوله لكن ها هى حقيقته تعود لتظهر ذلك الهمجى البربرى ليزداد غضبها كلما تذكرت انها باتت زوجته ليقطع افكارها زمردة وهى تقول بتعقل غريب عليها
"انت لازم تروحى معاه ي حياة"
حياة بصدمه" نعم اروح مع مين انتى بتقولى ايه "
زمردة بجديه "زى ما بقولك كده وقبل ما تقاطعينى اسمعى هقولك ايه انت عارفه بل متاكده انه بابا عامل كده علشان سبب وفى النهايه هتروحى يبقا ليه التعب والخناق"
حياة بتنهيده حزينه "المشكله انى عارفه انا مستغربه بابا ازاى اصلا يعمل كده بابا اللى عمره ما كان قاسي على حد فينا يعمل كده مش متخيله اصلا انى اتجوز تانى انتى عارفه انى اتعقدت خلاص من اللى حصلى لا وكمان اتجوز كده ومن هاشم ازاى يوافق يعمل كده بجد انا مصدومه فيه انتى متخيله انى بقيت مرات هاشم متخيله انه بقا جوزى "
"والله هاشم او غيره انتى مشكلتلك مع اللى حصل ولا انه هاشم" واكملت زمردة وهى تغمز لها" بس انا حساكى كده هديتى شويه لما عرفتى انه العريس هاشم "
حياة بصدمه وارتباك" انتى بتقولى ايه لا طبعا انا مش موافقه اصلا والجواز باطل "
زمردة وهى تغمز لها "كدابه ي حياتى انتى موافقه من قبل حتى ما تعرفى انه هاشم ولما عرفتى انه هاشم وشك نور رغم انك متدايقه من اللى عمله هو وبابا"
حياة بانكار
"لا طبعا انتى بتقولي ايه" واكملت بتعقل "انا فعلا وافقت قبل ما اعرف انه هاشم حتى لو معترضه لانى عارفه انه بابا مش هياذينى اعتراضى على الاسلوب " واكملت بحزن شديد "تخيلى بابا ضربنى وهو عمره وما مد ايده على حد فينا ومش متخيله انه هو وماما زعلانين وماما مش بطلع من اوضتهم بسببى بقا بابا يعمل كده"
"بس ما تفكرنيش دا كان اسبوع يلهوى عارفه لولا انى بنت ابوكى كان طردنى ذى يحيى كده بس اللى صدمنى قووى موقفه مع ماما فعلا عمرى ما اتخيلت انه امنه قلبه تهون عليه كده "
"وتقوليلى فرحانه والنبى اسكوتى"
"ادينى سكت اهو بكره كله يبان المهم دلوقتى هتسمعى كلام بابا"
"بس"
"ما بسش اكيد ليه سبب وهيبان فبلاش العند"
"المشكله اني عارفه كل الكلام دا بس ازاى اقبل اللى حصل ولا اقبل واحد وافق يتجوز واحده مش موافقه عليه اصلا ازاى هقبل بدا لازم افهم ، حاسه انى كده مش هبقى انا فهمانى "
" يبقى ايه بقا"
"ايه "حياة بحيرة
زمردة بمكر" مش محتاجه حيرة هتعملى زى ما بابا دايما بيقول لما التيار يبقى عالى نعمل ايه "
ردت حياة وعيناها تلمع
"نهدى اللعب ولما يفتكروا اننا هدينا نوريهم ولاد محمد هيعملوا ايه "
لتكمل زمردة بمكر يشبه محمد والدها
"واخد الحق صنعه واللى يجى علينا يتحمل نارنا"
لتتابع بضحكه شريرة' تحبى احضر الشنطه ولا لسه"
لترد حياة وهى تشاركها الضحكه
" يلا نحضرها ويتحملوا بقا"
وبعد قليل خرجت زمردة لتخبرهم باستعداد حياة للمغادرة مع هاشم الذى استغرب بشده ذلك فهو ظن انها ستحتاج فترة حتى تقبل بوجوده لكنها صدمته بموافقتها ويا لها من صدمه جميله ليغادر هاشم وتلحقه حياة ومع صغيراتها بالطبع فهى لن تتركهم رغم اقتراح والدها ذلك لكنها اصررت ووافقها هاشم الرأى ليغادروا بينما محمد ينظر لاثر حياة بنظرة غامضه
بالنسبه ليحيى فهو غاضب الان وبشدة لكل ما يحدث معهم ليغادر هو الاخر ويترك المنزل فان بقى اكثر لا يضمن ما قد يفعل
ليتبقى محمد وابنتيه زمردة وتقى ليقول محمد لتقى بشدة
"درجاتك اللى زى الزفت دى والله لو ما اتحسنت لتشوفى وشى التانى يلا شوفى مذكرتك المولد خلص" لتغادر تقى سريعا وكادت زمردة تلحقها لكن محمد لن يترك احد اليوم بحاله ليكمل بحدة
"وانت ي زفته لو ما اتلمتيش هتشوفى وشى التانى مش بتروحى شغلك ليه بقا ان شاء الله"
زمردة بارتباك " اص.. ل حضرتك ي با با "
" بلا حضرتك بلا زفت يظهر انى دلعتكم بزياده بس خلاص الكلام دا انتهى من بكره تنزلى شغلك فاهمه ردى عليا فاهمه "
امات زمردة براسها بشدة
ليغادر محمد الاخر المنزل بغضب وهو يترك زمردة تبرطم
الله مش هو اللى منع طلوعى من البيت وبعدين اصلا انا استقلت اروح ازاى ولا هو مش لاقى حد يتخانق معاه فيتخانق معايا عيشه تتعب ثم اكملت بتفكير اقوله استقلت ولا استنا لما يصالح امنه الغضبانه دى خلاص انا استنا احسن لما الدنيا تهدى كده يلا مش مهم اما اروح اشوف الغضبانه دى واكملت وهى تنظر حولها بتحسر " مش عارفه جوازة اى دى اللى مكملتش ساعه وكله مشى امال لزمته ايه اللي حصل والنكد دا كله ناس تقصر العمر والله يحبوا النكد كده "
.............
نزلت من السيارة برفقه صغيرتيها بشعور يذكرها باول مرة اتت الى هنا نفس الحيرة والتيه والخوف من المجهول رغم انها تشعر هذه المرة ببعض الطمأنينة التى لا تعرف سببها ليحدثها هاشم وهو ينزل الحقائب
" نورتى بيتك ي عروسة ادخلى ما تتكسفيش دا بيتك خلاص "
لم ترد عليه حياة ودخلت منزله وجملة واحده تتردد فى بالها
ما هذا العته والجنون الذى يحدث الان
بينما لحق بها هاشم سريعا ليجدها تقف فى مدخل المنزل هى والصغيراتين اللتان يسالنها عن
"مامى هو احنا ليه هنا"
لتسال الاخرى بحماس " هو احنا هنعيس مع هاسم"
كادت ترد لكن هاشم تدخل وهو يحمل الصغيرتين
"اه ي حلوين هنعيش مع بعض مش انا قايلكم ولا ايه "
ثم همس لهم بصوت منخفض وصل لحياة " ونلعب كتير بس مش هنلَعب امكم قصدى مامى معانا اوعوا تقولها " لتضحك الصغيرتين بشده ليقول هاشم بمزاح
"اسكتوا دا سر " ثم يوجه كلامه لحياة ويقول باستفزاز وهو يضغط على كل كلمه
" اتفضلى ي مدام. ت. ى البيت بيتك تعالى اعرفك على والدى قصدى حماك. ي "
ليصعد تاركا حياة مغتاظة منفعله مشاعر كثيره لكن اهمها انها الان تعيش فى عبس شديد
"مدامتى فى عينك اي بس اللى جابنى هنا ربنا يسامحك ي بابا"
دخل هاشم شقه والده بعد ان ترك حياة التى يعلم انها ستلحقه ليجد والده جالس فى مكانه المعتاد ليقترب منه وهو يحمل الصغيرتين بعد ان ترك الباب مفتوحا لحياة
"سلام عليكم ي حج"
ليرد والده السلام ويطلع للصغيرتين بتسال اجابه هاشم
"اعرفك طمطم وديجا اصحابى" ثم اشار لحياة التى دخلت الشقه عابسه بشدة
"ودى حياة مراتى حبيبتي" ليوجه كلامه لحياة المعتاظه من حديثه
"تعالى ي حياه ي مراتى ي حبيبتي سلمى على حماك. ى "
نظرت له حياة بغيظ لكنها مع ذلك اقتربت من ذلك الرجل الوقور الذى سمعت عنه الكثير وعن مدى قوته ولكن ما اعجبت به حقا حبه لزوجته ووفاءه لها لذلك تركت كل خلافتها مع هاشم وضيقها منه لتقول باحترام
"ازى حضرتك ي عمى "
مدى زناتى يده ليدعوها للجلوس بجانبه ويقول
"الحمد لله ي بنتى اقعدى ثم وجه كلامه لهاشم عرفت تختار ي ابنى"
"علشان تعرف بس ي حج ان....."
قاطع كلامه صوت دوشه بالخارج وصعود احد صبيانه يخبره بوجود خناقه تحتاج وجوده
"الحق ي معلم الواد مسعد ماسك اخوه بالسكينه وحالف ما يسيبه"
لليغادرهاشم معه تاركا حياة مع والده وهو يقول
"انا قولت ماله اليوم ماشى من غير مشاكل نورتى ي مراتى"
ليغادر تاركا حياة مذهولة اهكذا ستكون حياتها هل هذه الحياة التى تنتظرها خناق وصراع لتفيق على صوت زناتى الوقور
"بيحبك على فكره "
................
🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶🩶
#حياةالمعلم
الفصل الرابع والعشرين
قبل ما تبدا ادعيلى بظهر الغيب انجح 🤲🏻
......
دخل يحيى القسم بعد انتهاء زواج حياة وهو غاضب بشده لم يستطع فعل شئ لم يؤدى دوره عندما احتاجته اخته لكن ماذا يفعل أيقف امام والده رغم انه فعل ذلك لكن والده لم يهتم لكل ذلك حتى انه طرد حاول بشده معرفه السبب وراء ما يفعل والده لكن لم يعرف هو يشك بشئ لكن لم يتاكد بعد فوالده بالطبع له سبب لما يفعل لكن المشكله ان اسلوبه خاطئ وبشده كيف يؤذي حياة وامه الم يعلمه انهم قوارير سهله الكسر اذن كيف يفعل ذلك اين كان سببه..... فما حدث خطأ كبير يحتاج لاصلاحه يزوج اخته بشخص مجهول وبالغصب وفوق ذلك يحزن والدته لا يعلم ماذا يفعل الان والدته غاضبه وحزينه ووالده يمنع خروجها من غرفتهم لم يراها منذ اسبوع ذلك الاسبوع كان الاسوء بحياته فهو لم يرى والده بهذه القسوة من قبل التى ستهد منزلهم بل هدته فعلاقه والديه تاثرت بشده وفوق هذا المصيبه الكبرى حياة اخته تحتاجه بجانبها وهو يعلم حياة ستنهار قريبا اى كان ما خططت له لكنها لم تفعل شئ حتى الان يعلم بل متاكد ان رد فعلها سيكون مصيبه سكوتها الان هو هدوء ما قبل العاصفه ترا ماذا ستفعل تلك المجنونه اخته ويحفظها حياة لن تسكت وان ردخطت الان امام ما يحدث لن تسكت
وهو لا يعلم كيف سيحل كل هذه المشاكل ليقاطعه دخول مغاورى وهو يقدم له عصير ليساله يحيى باستغراب
" اي دا ي مغاورى انا مطلبتش عصير ولا حاجه "
ليرد مغاورى بسعادة " دى حلاوة نحاج بنتي ي باشا عقبال عندك نحجت فى سته ابتدائى جات فى كله ازرق "
"الف مبروك ي مغاورى بس هو اي الازرق دا مش كانت درجات"
ليرد مغاورى
"يوه ي باشا دا انت قديم قووى بطلوا نظام الدرجات دى ودلوقتى بقت الوان"
"قديم امم طيب ي مغاورى الف مبروك اخدت العصير اهو اتفضل بقا بره "
"مالك ي باشا زعلان انت لسه امك رافضه جوازك برضوا ولا ايه انا قولت وافقت والله وبعدين انت زعلان ليه الستات اصلا الواحد من غيرهم مرتاح اسالنى"
"ودا من امتى بقا ي عم الحبيب انت كمان "
"من دلوقتى ي باشا مغاورى بتاع زمان خلاص خلص سعديه جابت اخره عارف ي باشا الستات دول يجيب الفقر والنكد اللى عايز يقصر عمره يتجوز والنبى انت مرتاح كده "
ليضحك يحيي علي حديثه بينما يتابع مغاورى
"الوليه اقولها مشرق تروح مغرب عند وخلاص وحاجه اخر نكد ولو اتكلمت تقلبها مناحه وتاخد العيال وتمشى وانا افضل ادلع واصالح لغايه ما خلاص جبت اخرى بجد اصل الواحد طاقه برضوا ي باشا "
"معلش ي مغاورى بتحبك وبتتدلع عليك هى ليها مين غيرك"
ليجيب مغاورى بنقر " طبعا ي باشا لازم تقول كده ما انت مجربتش زنهم ولا نكدهم عايش ملك زمانك ولا واحده تنكد عليك وتكرهك عيشتك "
ليصيح يحيي بصدمه
"انت بتنق عليا ي زفت انت ولا ايه وانا اقول حالى ماله اتريها عينك بره انا غلطان اصلا انى سالت وتساهل اللى مراتك عملاه فيك ربك بيخلص حقى منك "
ليغادر مغاورى وهو يبرتم
"ي رب تاخد واحده تتطلع عينك اكتر من سعديه مراتى "
"سامعك ي زفت سامعك ومش هتجوز عند فيك وفى اشكالك"
وبمغادرة مغاورى بقى يحيى بمفرده وهو يحاول انهاء المهام المكلف بها ويبيت ليلته فى مكتبه كالعادة لكن النوم لم يدخل عينه فهو يحتاج اجابات لكل ما حدث ويريد ان يتاكد من شكه لكن كيف الحل الوحيد ان يتحدث مع والده لكن والده يرفض الكلام اذن ماذا يفعل........
لتخطر فى باله فكره ربما تنجح ليغادر سريعا ناحيه مكتب والده رغم علمه ان الوقت مبكر لكن لا يهم سينتظر فوالده ياتى دايما مبكرا حتى قبل العاملين بالمكتب اقتدى بجمله ꧁꧂المال السايب يعلم السرقه ꧁꧂
وبالفعل لم ينتظر كثيرا فها هو والده يترجل من سيارته ويدخل المكتب ليلحق به يحيي بعد قليل وهو يدخل مكتب والده فاتحا الباب بشده مدعيا الغضب والصدمه
" انت ازاى ي بابا تخبى عنى حاجه زى كده هى مش هى اختى برضوا ولازم اعرف ازاى تتحمل دا كله لوحدك قولى بس انا مش هسكت "
ليصدم محمد من كلامه لكن سرعان ما تمالك اعصابه
"انت عرفت ازاى"
"والله مش المشكله عرفت ازاى المشكله فى اللى بيحصل انا مش هسكت ولو انت سكت فانا مش هسكت" صاح يحيي بانفعال شديد ليقنع والده بمعرفته لما يحدث فهو تفوه بكلمات عامه ليجد رد فعل من والده اكد ظنه فاكمل فى خطته
"بس اللى مش. قادر افهمه ليه تخبى عنى وتاخد قرار مصيرى كده ازاى"
"اقعد كده واسكت شويه انا ما سكتش ولا جاحه انا بحمى اختك بس ولو رجع بى الزمن هعمل كده تانى وتالت عايزنى اسيب اختك تدخل دوامه احنا ملناش دعوة بيها ربك نجاها منهم وانا مستحيل اخليها ترجع تانى ابدا"
ليرد يحيى بمكر وهو يحاول معرفه معلومات اكثر ويدعى الغضب"بس برضوا ي بابا ما كنش ينفع تعمل كده "
ليرد والده بما صدمه
"اى عايزنى اعمل ايه لما اعرف انه ابوه حمزه عايز يقتلها علشان يخلص من نقطه ضعف ابنه اللى هى بينتى وبناتها"
يحيى بصدمه لم يستطع اخفاها " اى يقتلها هو البلد مفهاش قانون ولا ايه وبعدين هما مش اطلقوا عايز منها ايه "
" اصله عايز ي......." ليقطع كلامه وهو يهتف بغضب بعد ان انتبه لرد فعله
"بتضحك عليا ي زفت ومفهمنى انك انك عرفت كل حاجه"
"انا فين دا انا عارف بس بفهم"
"بتفهم برضوا والنبى الجاموسه بتفهم عنك بتضحك عليا ي زفت "
"ما خلاص ي حج ادينى عرفت فهمنى بقا كل حاجه"
ليجيب محمد بشرود "هفهمك من الاول علشان الحمل تقل عليا قووى "
"الموضوع بدا لما................"
ليخبره محمد بكل ما حدث ويحدث ويتوقع حدوثه بينما يحيى صدم بشده بكل ما اخبره به والده ليردد بزهول
"هما ازاى كده هو فيه حد يعمل كده"
ليجيب محمد بتعقل "واكتر ي ابنى اللى ما يخافش ربنا يعمل اكتر من كده"
" بس برضوا حياة لازم تعرف كل دا "
" اختك هتفكر بقلبها ودا هيضيعها ويضيع ولادها الحرب دى مش بيتاعتها "
ليرد يحيي بتردد "ايوه ي بابا بس حياة ممكن ت.. ت"
"تكرهنى عمرها ما هتعمل كده انا ما ربيتكم على الكره وحتى لو دا حصل مش هيغير قرارى، انا عندى تزعل منى تقلب الدنيا ولا انه يحصلها حاجه او اخسرها بكره تبقى اب وتفهم الاب ميهموش حاجه فى الدنيا قد مصلحه ولاده حتى لو كان على حساب نفسه انتوا كنزى اللى طلعت بيه من الدنيا ومش هسكت لو حاجه ممكن تاذيكم حتى لو كانت روحكم فيها "
" بس برضوا ي بابا مكنش ينفع تعمل كده اكيد كان فيه حل غير كده مش حل انها تتجوز غصب وهى مش موافقه وانت عارف انه كده الجوازة باطله شرعا ودينا "
" مفيش حل غير كده علشان تطلع من الدايرة دى انا فكرت كتير. لغايه ما لقيت الحل دا ومين قالك انه الجوازة باطله اختك اه انا غصبتها لكن هى وافقت لانها عارفه ومتاكده انى عندى سبب ودا اللى مسكتها دلوقتى وخلاها تروح مع هاشم "
" هاشم اشمعنا هاشم بقا اللى تتجوزه وتوافق عليه واحنا اصلا منعرفش حاحه عنه غير انه بلطجى ولو انى حياة منعت انى ادخل فى الحارة كنت لميتهم كلهم فى القسم على اللى بيعملوه والتحكمات اللى عايشين فيها "
" علشان بيحبها"
"بيحبها وانت عرفت منين"
" هو قالى "
"حتى لو ايه يخليك تديلوه بنتك هى تخرج من نار تروح حجيم مش كفايه حمزة انه كان اختيار غلط"
"حمزة عمره ما كان اختيار غلط انا لغايه دلوقتى بحترم حمزة بس مش. معنى كده انى ارجعه لبينتى حرب حمزه هو اللى اختار انه يكون فيها لوحده وانا مش هسمح ان بينتى تكون خساير حربه طول ما انا عايش "
" ايوه بس برضوا مش لدرجه انك توافق على هاشم "
" انت عارف عمل ايه علشان اوافق ولا طالبها منى كام مره " ليتذكر محمد مقابلاته مع هاشم
flash back
منذ ثلاث اشهر فى اليوم التالى لعودة امنه للمنزل مع محمد بعد ان كانت غاضبه منه ذهب محمد لعمله متاخرا لما حدث ليلتها ليتفاجا بسكرتيرته تخبره عن وجود من ينتظره منذ ساعتين تقريبا وتخانق معهم اكثر من مره ليطلب. منها ادخاله
ليدخل عليه شاب يبدو فى بدايه الثلاثينات ضخم منمق الهيئه والملبس رغم ذلك لم يستطع ان يدارى ملامح الاجرام والرجوله التى تظهر على وجهه ميكس عجب لكن هذا ما لمحه به من اول نظره فهو بطبيعه عمله بات له نظره فى الناس لم تخيب ابدا
ليخاطبه محمد بهدوء وهو يشير له ليجلس
"اتفضل اقعد معلش كان عندى ظروف واتاخرت وخليتك تستنى تحب تشرب ايه "
" ولا يهمك ، واشرب قهوة سادة "
ليطلب محمد من سكرتيرته ان تاتى باتنين قهوة سادة ثم يلتفت ليسال ذلك الماثل امامه
" خير ممكن اعرف مشكلتك ايه "
ليرد عليه " ولا مشكله ولا حاجه حضرتك ان شاء الله خير"
"شوقتنى اعرف "
ليجيب هاشم باحترام "فى الحقيقه انا جاى اتقدم لبنت حضرتك الدكتوره حياة"
صدم محمد من حديثه لكن لم يظهر ليجيب بهدوء
"بس انا بنتى ليها وضع خاص "
"انا عارف كل حاجه وشاريها كمان بس انت وافق ونحدد كتب الكتاب "
" هو انت مالك مستعجل كده ليه مش شايف ان كلامك بدرى شويه لما اشوف انت مين شغال ايه وقبل دا كله عرفت بنتى ازاى واشمعنا هى وبعدين نشوف هتوافق ولا لا "
" انا هاشم الزناتى مهندس مدنى ساكن فى الحارة اللى موجوده فيها الدكتورة حياة وعرفتها اكيد من هناك وعارف وضعها كويس ومتقبله خالص وشاريها واللى هى عايزه هيحصل"
"تمام ي مشمهندس هسال عليك واشوف راى بنتى رغم انى عارف انها مش بتفكر فى الجواز نهائيا"
ليغادر هاشم على امل ان يحادثه محمد قريبا رغم علمه هو الاخر برفض حياة نتيجه لما فعله معها طليقها فهو شاهد ذلك بام عينه لكنه لن يياس ان لن توافق اليوم فلتوافق غدا وإن لم يكن غدا يكون بعده هى اصبحت له منذ وقع لها
ليمر يومين لم يخبر بهم محمد احد عن ما حدث فهو فضل ان يسال عنه اولا قبل ان يخبر حياة ليتفاجا بما عرف عن هاشم ليهاتفه ويخبره برفضه وعندما سال هاشم عن سبب رفض حياة له رغم توقعه فاجأه محمد انه لم يخبرها واخبره انه غير مؤهل للزواج من ابنته لكن هاشم لم يستسلم وآت لمقابلته فى اليوم التالى لكن محمد رفض مقابلته ليدخل المكتب بهمجيه وتحاول السكرتيره منعه لكنه دخل وهو يصيح بغضب
"ممكن اعرف انا اترفضت ليه بقا ان شاء الله مش مؤهل ليه ناقص ايد ولا رجل"
بينما السكرتيره تهتف" باسف اسفه ي فاندم حولت امنعه بس مقدرتش "
ليطلب منها محمد المغادرة ويأمر هاشم بالجلوس ويهتف بغضب
" عايز تعرف مش مؤهل ليه علشان اسلوبك دا وبعدين انت مش شغال بلطجى قولتليى منهدس ليه "
ليجيب هاشم ببرود " اولا انا مش شغال بلطجى وبعدين مش انت سالت عن الشغل مسالتيش عن الهوايه"
ليسال محمد باستخفاف " والهوايه ايه بقا ان شاءالله "
" مصلح اجتماعى ومانع للمجاعه بين قوسين معلم وجزار"
.....................
🩶دمتم ساالمين 🩶...