رواية حياة المعلم الفصل السابع 7 والثامن 8 بقلم خلود احمد


 رواية حياة المعلم

الفصل السابع 7 والثامن 8

بقلم خلود أحمد 

هو دا كبير المنطقه" 

هتفت بذلك حياة وهى تشير على هاشم الجالس على كرسي وأمامه الشيشه بإستنكار. 

هتف هاشم الذى استشاط غيظا منها  ومن حديثها 

"بقا المعلم هاشم الزناتى يتقالوا دا بقولك ايه أنا ساكتلك بس علشان الست زينب لكن كده أزعل وأنا زعلى وحش وإسالى عنى فاهمه"

قال اخر كلامه بصياح اسكت حياة

حاولت السيدة زينب أن تهدأ الأمور وهى تقول 

"صلى على النبى ي معلم حياة متقصدش وأنتى ي حياة مش قولتى أنك هتشكرى المعلم على وقفته معانا وتعتذريله على اللى حصل أخر مرة" 

كادت حياة أن تعترض لكن السيدة زينب غمزتها 

فقالت حياة بمضض 

"شكر علشان ساعدتنى وساعدت فاطمة  وأسفه على اللى حصل منى" 

هدأ هاشم رغم انه رأى ما يحدث وعدم رغبتها الإعتذار  لكن داهمه شعور غريب أعجبه رغم علمه أنها لاتريد الاعتذار لكن اختفى ذلك الشعور عندما تابعت حياة 

" لكن دا مايمنعش أنك مستفز ورجعى" 

رد هاشم باستهزاء

"بقا أنا رجعى ومستفز" 

أردت حياة الرد لكن السيدة زينب قاطعتها وهى تجد الأجواء  كادت أن تشتعل مرة اخرى فقالت 

" ‏اهدوا بس هى ما تقصدش مش كده ي بنتى"

ولكمت حياة  فى ذراعها فقالت فحياة من الالم 

" ‏اه "

‏لم ترد السيدة زينب أن تتفاقم الأمور مرة أخرى فأوضحت سبب مجأهم هنا وهى تقول

" ‏حياة قربيتى ودكتورة  وهتقعد عندى فترة وكانت عايزة إذنك يعنى علشان تفتح عيادة هنا ها قولت ايه "

‏"دكتورة دى دكتورة" 

‏سال هاشم باستغراب 

‏فردت حياة بغضب "مالها دى مينفعش يعنى ولا ايه" 

‏حك هاشم راسه وهو يقول

‏" مش القصد بس شكلك ميوحيش  انك ينفع  تتعاملى مع الناس هنا لا وكمان وهما عيانين"

‏ تابع بمعاكسه خفيه 

‏"وبعدين هما الدكاترة بقو حلوين كده من امتى ولا هو الدكتور محمد سوأ سيرة الدكاترة" 

‏غضبت حياة منه وهي تقول 

‏"احترم نفسك اى حلوين دى"

‏ رد هاشم باستفزاز

‏" أنا على الدكاترة الحلوين "

‏سكت قليلا ثم اكمل

‏"  انتى دكتورة لكن مش حلوين ولا هو جر شكل وخلاص" 

‏كادت ترد لكن قاطعهم صوت أحد صبيان هاشم الملقب ب 

‏بليه وهو يقول

‏" الحق ي معلم المعلم زكريا  ورجالته جايين وحلفين لتكون دم النهارده علشان أخر مرة ضربت فيها ابنه "

‏رد هاشم بغضب

‏" دم طيب،  يبقا يتحمل زكريا هات الرجاله"

‏ وأخذ الساطور وسكين من درج مكتبه بعد ان وضع مسدسه فى جيبه  وهم بالخروج لكن نظر لحياة والسيدة زينب وهو يقول بنبرة مرعبه ملوحا بالسكين  موجها كلامه لحياة بالاخص

" ‏هقفل المحل من بره هسمع صوت هخلص عليكوا فاهمه"  وعندما رأى اعتراض من حياة اكمل بتهديد

" لو مش خايفة على نفسك خافى على القمرات الصغيرين دول"

قال ذلك مشيرا إلى فاطمه وخديجه التى ينظرن له بانبهار غيرمدركات لما يحدث  

‏وغادر صاحا فى بليه

‏" محدش ينزل من بيته فى الحاره واقفل المحل دا وهات خمس رجالة يقفوا قدامه يلا "

‏تاركا حياة مصدومه مما يحدث وسوال يتكرر فى بالها أين حياتها الهادئه 


.......... 

جمع هاشم رجالته وانتظر المعلم زكريا عند مدخل الحارة وطلب من بليه ذلك الصبى ان ياتى له بالشيشه والشاى الخاص به 

أتى المعلم زكريا ورجالته وتفأجا بهاشم الذى قال ما أن رأه 

"أهلا المعلم زكريا ورجالته عندنا هات يلا أحلى بيبسى  علشان الصفر دول" 

ثم اكمل

"  اهو بيبسى مقاطعينه بدل ما يترمى للكلاب اللى عندنا حرام  الكلاب  مننا برضوا لكن هما" 

وأشار على المعلم زكريا وأتباعه 

" نرميه ليهم عادى   دول زيههم زى الاوساخ اللى عملينه مطمرش فيهم أننا بنفعهم فيضربوا فى اهلينا فتشرب سمهم بقا ي معلم زكريا أصلكم صنف واحد أشكال عايزة الحرق "

قال أخر من كلامه بضحك هو ومن حوله 

استشاط المعلم زكريا منه وقال 

"هو دا كرم الضيف عندك ي معلم هاشم" 

رد هاشم وهو ياخذ كوب الشاى ويشرب منه بصوت عالى 

"والله احنا الضيف عندنا  يتشال على رأسنا لكن انت واطى وزى الكلب تعض الايد اللى تتمدلك" 

اكمل كلامه بصوت عالى وهو يحمل سكينه 

"سمعت أنك جاى عايزها دم علشان خاطر ابنك قليل الادب اللى معرفتش تربيه وسايبه يطيح فى الخلق"

تابع هاشم  باستفزاز

‏" فيها ايه يعنى لما اكسر ايده ورجله  لما تتمد على غيره مكنش ارتجاج فى المخ ولا كسر ضلعين اللى يخليك تعمل كده دى قرصه ودن لما اموته ابقى اتكلم "

هتف المعلم زكريا وهو يرفع سلاحه

" دا انا اللى هموتك" 

وهجم على هاشم وتشابك الطرفين 

.......... 

عند حياة كانت تسمع ما يحدث وتراه من خلال الكاميرات الموجودة خارج المحل تعرض ذلك على الشاشه الموجوده فى المحل  كانت غير مصدقه لما يحدث وكيف هم بعيدون عن القانون الا يوجد قانون هنا. 

حاولت أن تشغل بناتها عن ذلك فهى لا تريدهم ان يروا ذلك او يسمعوا تلك الالفاظ النابيه الموجودة في الخارج

فقالت للصغيرتين 

"هنحط ايدينا على ودننا وانا هقول كلمه وانتو تحاولوا تعرفها ماشى" 

"ماشى ي مامى" صاحت الصغيرتين بذلك 

فاخذت حياة تلعب معهم وتلهيهم عما يحدث حتى نامتا 


وخفت الاصوات بالخارج لكن ذلك المتوحش الرجعى الضخم لم يفتح لهم 

نادت حياة على من بالخارج 

"انتوا  يلى بره حد يفتحلنا" 

لكن لم يرد احد 

اخذت تدور حول نفسها والسيدة زينب تنظر لها 

"حتى قالت اهدى ي بنتى تعبت منك الدنيا تهدأ والمعلم هيفتحلنا معلش شكلك اول مرة تحضرى خناقة "

ازاحت حياة عيناها من الشاشه التى تعرض ما يحدث بالخارج 

"دى خناقه دا اسمه بلطجه شايف الدم هو مفيش قانون ازاى يعملوا كده" 

"ي بنتى هو دا القانون هنا كده المعلم زكريا مفترى وابنه دا ميعرفش يعنى ايه ادب ودول ناس واصله لولا المعلم هاشم بيتصدرله كان زمانه داس على الخلق انتى متعرفيش حاجه بكره تفهمى اللى بيحصل هنا" 

لم تجادلها حياة فالسيده زينب مقتنعه مما يحدث وجدالها معها لن يغير  معتقداتها عن تلك المهزله التى تحدث فسكتت حياة 

عم الصمت لفترة طويله لكن كان يقطعه الاصوات من الخارج 

....... 

انهى هاشم الخناقه كما اعتاد وطلب من الدكتور محمد ان يعالج من اصيب وعاد لمحل الجزارة المفضل له بين محلاته لكن عندما راه مغلق وامامه خمس من رجاله 

تذكر تلك الغاضبه التى اغلق عليها حسنا هو ليس لديه قدرة على الجدال الان طلب من احد رجاله ان يفتح لهم ويتاكد من اعادتهم للمنزل بخير ويخبرهم انه سوف ياتى  لهم ليناقشوا موضوع العيادة ذلك وعاد لمنزله تاركا حياة التى كانت ستقلب الدنيا عليه ان راته كما توقع 

..... 

فى قسم الشرطه الذي يعمل به يحى اخو حياة 

كان يجلس يحى سارح فى اخته وما حدث معها وكيف ان ذلك الندل قد طلقها وخطب بنت شريك والده صاحب احد  المشاريع الضخمه ارد ان ينتقم من ذلك الندل الحقير حمزة لكن اخته اخذت منه وعد الا يتدخل هى لا تريد المواجهه الان تريد الابتعاد عن كل ذلك وعدته انها عندما تتخطى ما يحدث ستتركه يفعل ما يريد ارد ان يرفض لكن والده عندما تحدث مع اخته دعم قرارها حسنا هو لم يخبر احد عن مكان حياة غير والده الذى يعرف كل ما حدث معها  وتحدث  مع حياة بمكالمه طويله لم يعرف محتواها كل ما يعرفه ان والده اقتنع واخبره انها ستفتح عيادة فى المكان الذي تسكن به وانها ستبدا من جديد بعيدا عنهم ستعتمد على نفسها وان لا يقع بلسانه امام احد اخواته او امه التى تعرف فقط ان حياة بخير وانها تحتاج لبعض الوقت بمفردها وانها ستترك حمزة رغم انه يعرف ان امه لن تقتنع بذلك فهو هنا الان بسبب عدم اقتناعها  فهى عندما فشلت فى اخذ اى معلومه من ابيه الذى باعه بلحظه واخبرها انه من يعرف استخدمت امه كل وسائل الضغط عليه حتى تعرف مكان حياة وما حدث وعندما فشلت بدات تضغط عليه فى اكثر المواضيع كرها لها موضوع زواجه وكيف ان من بسنه تزوجوا ولديهم اطفال وبدات تذكر له  فتيات لا يعرفهم وتمدحهم كلما راته  فى  الاسبوعين الماضيين الذى  لا يعلم حتى الان كيف تحملهم حتى ضاق فات الى هنا عله يرتاح 

قاطع افكاره دخول العسكرى  مغاورى وهو يقول 

"مالك ي باشا يعنى بايت هنا من امبارح" 

رد يحى

" ملكش دعوة ي مغاورى شوف وراك ايه" 

لكن مغاورى تابع وكأن يحى لم يتكلم 

"لتكونش امك ي باشا مش راضيه عن خطوبتك وانت غضبان علشان كده ومصصم على رايك" 

واكمل بهمس

" حاكم انى عارفه دماغك كيف الصارمه القديمه " 

هتف يحى بغضب

" بتقول ايه ي زفت انت بصوت واطى سمعنى وبعدين خطوبه ايه اللى بتقول عليها انا مش هخطب ولا زفت فاسكت بقا واطلع بره" 

رد مغاورى بفرح 

"بجد ي باشا حكم انى كنت زعلان انك ما اخدتش رائي فى العروسه  وقولت فى نفسى انك اكيد متعملش كده" وتابع وهو يسترسل فى الحديث 

"بس ي باشا لازم تتجوز اللى زيك بقا عنده عيل واتنين وانا بقا عندى ليك عروسه انما ايه جمال ايه واخلاق ايه بنت....." 

قاطعه صياح يحى وهو يقول مغاورى 

"بره مش انت وهما عليا بررررررررره" 

غادر مغاورى وهو يبرتم

" كل شويه بره بره انت مش بتقدر غير على انى "     تاركا يحى يتمتم  بغيظ 

"كده كتير كله منك ي حياة  انتى اللى خليتى امى تعمل في كده وادينى جيت لمغاورى، طيب والله لأروح انكد عليكى"

........... 

غادر يحى القسم غير منتبه لتلك التى تتابعه وتتخفى لاحظت تلك المتنكرة انه ياخذ طريق غريب غير منزلهم فكادت ان ترقص فى سيارة الاجرة التى يظنها السائق مجنونه  عندما  رأته ينزل من سيارته فى حى شعبى ويدخل منزل فنزلت سريعا وهى تحاسب السائق وتدخل المنزل حيث دخل دقت الجرس ففتحت لها سيده يظهر عليها الطيبه تشبه امها 

"خير ي بنتى عايزة مين" 

ردت تلك المتنكرة فى زى المحقق كروبوا بتلك النظارة الغرييه والملابس الواسعه والحقيبه التى لاتعرف كيف تحملها  وهى تدخل وتضع يدها على كتف السيده زينب بحميمة


............ 

 🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤🖤

الثاامن


"بقولك ايه ي قمر أنتى شكلك غلبانه زى الست اللى عندنا فى البيت أنا زمرده أخت البت حياة والواد يحيى اللى لسه داخل من شويه  وقبل ما تقولى عرفتي ازاى أصلها عاده  عندنا لما نتخنق من  الدنيا نروح عند حياة وهو ماشاء الله كان طالع بيتخانق مع دبان وشه وبما أنه الوحيد اللى عارف مكان حياة يبقا اكيد هيروحلها" 

واكملت  زمردة وهى تغمز لها

" بس أنتى حلوة قووى كده ليه البت حياة تعرفك منين" ثم تابعت

" مش مهم المهم انى عرفت مكانها قال يحيى فاكر انه لما ما يقولش على مكانها هسيبه دا انا زمردة والاجر على الله"

  ثم اكملت بمشاغبه

  ‏" بقولك ي بسكوته انتى انا هقعد عندك كده اسبوع اصل امى بعيد عنك اتبرت منى قال ايه مش عجبها اسلوب حياتى"

  ‏ اكملت وهى تنظر لها

  ‏" انتى تعرفى يعنى ايه اسلوب "

  ‏نظرت لها السيدة زينب باستغراب فتابعت زمردة

  ‏" ولا انا اعرف يعنى ايه اسلوب ولما قولت كده اتعصبت بقا ودخلت لجوزها اللى هو ابويه وطبعا عيطت وهو ايه كله كوم وامنه حب عمره كوم فانا بقا اخدت موقف وسيبت البيت بالشنطه بتاعتى كنت هروح عند حياة زى كل مرة  بس انا معرفش مكانها فقولت هشوف الواد يحيى اغتت عليه يمكن يقولى وسبحان الله اتاريه كان هيروح النهارده عند حياة  عارفه لو مكنش راح عند حياة كان زمان الست اللى اسمها امى بس هى لقتنى قدام معبد يهودى دى شمتانه فيا بس ربك بقا ست........... "

قاطع كلامهم او كلامها فهى لم تتوقف عن الحديث الى السيدة زينب التى تستمع لها باهتمام فهى احبتها كثيرا 

صوت حياة وهى تقول 

"زمردة انتى بتعملى ايه هنا"  

اقتربت زمردة منها وهى تحتضنها وهى تقول ببكاء يختلف عن شخصيتها 

" كده ي حياتى تسيبينى وحشتينى قوى "

ردت حياة وهى تبكى 

"حقك عليا غصب عنى" 

واخدت كل منهم تبكى وهما يحتضنان بعضهما والسيدة 

تحاول تهدأ بكاءهما الذى اخرج يحيى على صوتهم 

فسال 

"ايه ي حياة ايه الصوت دا...... زمردة انتى ايه اللى جابك هنا انتى بتعيطى"  

تفأجا يحيى برؤيه زمردة وما فأجاه اكثر بكاء زمردة


هدات حياة وزمردة واخبرتها حياة ما حدث معها وما تنوي فعله بعد ان تركهم يحيى بعد ان هدات كلاتهما وعلم كيف علمت مكان حياة فهو لم ينتبه لها لما تفعله امه بها من اسبوعين فغادر بعد روية زمردة وتذكره ان تقى فى الدرس ووالده فى البيت وهكذا ستكون امه مشغوله ولن ترسل له احد من اتباعها فيستطيع النوم اخيرا وترك زمرده هنا مع حياة فقد وافقت السيدة زينب على بقاء زمرده بترحاب شديد لكنه نسى شى ماذا سيفعل عندما تسال امه عن زمرده؟ 

.... 

غضبت زمردة مما حدث مع اختها فقالت بغضب

" اه ي حمزة الكلب تعمل فى اختى انا كده والله لافضحك فى الجرايد ي حيوان ما يبقاش اسمى زمردة  الواد دا  لازم يتربى والله لاوريه"

وهمت تغادر لكن حياة اوقفتها وهى تقول 

"زمردة احترمى قرارى لو سمحت ومهما حصل دا ابو ولادى وانا مش هدمر حياتهم وادخلهم فى مشاكل هما اصغر من انهم يفهموها" 

سكتت زمرده واحترمت راى اختها رغم انها تتوعد انها لن تترك ذلك الحقير لكن لن تخبر اختها حتى لا تضغط عليها حياة فتعدها بشى لن يحدث غيرت الموضوع وهى تقول 

"امال فين كتاكيتك" 

ردت حياة بضحك

"  كتاكيت ايه بس ليها حق ماما والله تتخانق معاكى عمتا فاطمه وخديجه بيسمعوا قناة لولو جوه"

واشارت الى غرفه  

‏"وانتى عارفه لو الدنيا حصل ايه مش هيسيبوا لولو " 

وقفت زمردة وهى تتجه ناحية تلك الغرفه وهى تقول "هدخل اشفهم وحشونى ولاد اللذينه" 

فتحت الباب فوجدت الصغيرتين منساجمتين فى الغناء مع  تلك اللولى 

فقاطعت إنسجامهما وهى تغنى بنشاذ وتخبط  على الباب حضرت 

"العصابه وهنعمل زيطه يابا، زمردة هنا والجو هيحلو" 

هتفت الصغيرتين

"خالتو زمردة" 

‏قاطعتهم زمردة بصياح طفولى

‏ "خالتو مين ي بت منك ليها أنا لسه صغيره هى زمردة بس" 

‏ردت خديجه بطفولة

‏" مامى قالت عيب احنا لازم نحتلم اللى اكبل مننا وانك خالتو زملدة "

‏ردت زمردة وهى تحملها وتقبل خديها الممتلاتين 

‏"أحلى زملدة دى ولا ايه بسمعها منك ي بت ايه الحلاوة دى ي ناس  عايزة تتاكلى اكل من خدودك دى"

‏ قالت ذلك وهى تقبل خد خديجه وتابعت 

‏"بصى انتى قوليلى زمردة او زملدة على رايك وملكيش دعوة ب مامى ماشى ي ديجا متخافيش منها "

‏هتفت الصغيرة الاخرى بمشاغبه

‏" بس مامى هتزعل وانتى اصلا بتخافى منها "

‏ردت زمردة بغيظ وهى تتجه بخديجه على السرير وتضعها عليها ثم تلتفت لتلك النسخة المصغرة من حياة ومنها المسماه فاطمه 

" ‏بس ي قردة انتى اسكتى انا مش بخاف من حد صح ي ديجا "

قالت ذلك وهى تستعين بخديجه 

‏ أمات خديجه براسها لكن فاطمه صاحت بغضب طفولى وهى تخرج لسانها 

" لا بتخافى مش كده ي ديجا" 

فأمات خديجه براسها مرة اخرى 

‏لكن زمردة هتفت بعند

‏" مش بخاف مش كده ي ديجا" 

‏"لا بتخافى اسالى ديجا "

‏"مش بخاف صح ي ديجا "

‏"بتخافى  مش كده ي ديجا "

‏اخذتا تصيحان بغضب وطفوله حتى قاطع خناقهم صوت خديجه الطفولى وهى تقول

" ‏بس كفايه أنتو  الاتنين أنا تعبت منكم كل شويه خناقه وكل شويه كده ي ديجا صح ي ديجا أنا زعلانه منكم  وهطالع اقول لمامى عليكوا  ومش هكلمكم "

‏قالت كلامها وهى تجرى لحياة بالخارج 

‏نظرت كل من زمردة وفاطمة لبعضهما بغيظ واخرجت كلتيهما لسانها للأخرى وقالتا فى وقت واحد 

‏"اف كله منك اهى زعلت" 

‏ثم نظرتا للجهة الاخرى  لكن فاطمه قالت مرة اخرى بعند واستفزاز

‏" وعلى فكرة بتخافى ي خالتو مرجان" 

" بقا كده طيب تعالى ي بت انتى شوفى مين هينجدك من ايدى "

قالت زمردة ذلك وهى تركض خلف فاطمه التى ركضت خارج الغرفه تستجد بحياه قاله 

" ‏الحقينى ي ماما خالتو  مرجان هتضربنى   "

‏بعد ان قالت مرجان  ذلك اللقب الذى تكرهه تلك الزمردة 


.......... 

عاد يحيى للمنزل فوجد عصفورين كنارى يجلسان امام التليفزيون فى رومانسيه كادت تقتله حين سمع والده محمد يقول وهو يطعم امه بعض الوجبات الخفيفه فى عادة اعتادوا عليها من زمان 

"بس احسن حاجه انه البيت فضى علينا ي جميل ومبقاش قدامك غيري اهتمى بيه شويه بقا بقولك ايه تعالى اقولك على حاجه سر" 

هتفت السيدة امنه بخجل ودلال محبب لقلبه

" ي راجل اتلم احترم سنك دا انت جد  وبعدين انتى قاعد هنا وانا معرفش ولادى فين" 

"سن مين انتى هتكبرينى ليه بنتك اللى اتجوزت بدرى وبعدين ولادك مالهم انا عارف كل واحد فين" 

تابع

‏" ابنك فى القسم وراجل يعتمد عليه  بس انتى شدى عليه كمان علشان تعرفى مكان حياة   وتطمنى عليها" واكمل داخله" اهو يسيب البيت شويه علشان تفضيلى"  "وبناتك وانا عارف انا مربيهم اذى انا بناتى بيميت راجل ويا ستى ولا تزعلى اهى  تقى فى الدرس وشويه وتيجى  وزمردة متخانقه معاكى ساعه وهتلاقيها داخله عليكى وتقومى وتسبينى  " واكمل مسترسلا  

‏"وحياة وعارف مكانها وعند ست كويسه وفى مكان كويس "

انتفضت السيدة امنه وهى تقول

" ست وعرفتها منين بقا ي استاذ محمد بتخونى طيب والله لاسيبلك البيت ولا اقولك انت هتسيب البيت روحلها هى "

قالت ذلك ودخلت غرفتهم صافعه الباب بوجه زوجها محمد الذى حاول ان يبرر

" ي حبيتى اسمعينى بس "

لكن لم تستجب له حاول ان يفتح الباب فلم يفلح كاد ان ينادى عليها مرة اخرى لكن قاطع كلامه ضحكات ابنه السمج كما يلقبه 

يحيى بضحك

" احسن علشان تقولها شدى عليه عاملين فيها صغار على الحب وسيبلى بناتك  "

واكمل بغيظ

" وبعدين هى مراتك دى  مركزتش انك تعرف مكان حياة كل اللى زعلها انك جبت سيرة ست "

اسكته والده وهو يقول

" بس اسكت بدل ما تسمعك انا نسيت وقولت بس هى ركزت فى اخر الكلام"

ثم اكمل بفخر وحب 

‏"اصل امك بتغير عليا قوى وبعدين انت مالك بينا اصلا اى اللى رجعك دلوقتى كان زمانى صلحتها "

‏واكمل بهمس

‏" وقولتها الكلمه السر بس" 

‏ رفع والده صوته وهو يقول 

‏"  نقول ايه عيل فقر من يومك وبعدين تعالى هنا مالهم بناتى  "

"افتكرت بناتك دلوقتى مش كنت روميو  من شويه وانا عيل فقر" 

،رد والده بغيظ "ما تنطق ي زفت فى ايه" 

"هنطق الست زمردة هانم عرفت مكان حياة واقنعت الست زينب انها تقعد عندهم" 

رد والده بمفاجاه 

"عرفت عرفت ازاى" 


" ‏راقبتنى وعرفت مكانها من غير ما اخد بالى "

‏راقبتك ومن غير ما تاخد بالك امال ضابط ازاى ي زفت وكنت رايح ليه اصلا"

‏"من اللى انت ومراتك عاملينه فيا مش مركز فى حاجه قولت اروح اعكنن عليها "

" ‏اهو هيتعكنن عليك البس بقا انا مليش دعوة  ساعة بالضبط وامك هتقلب الدنيا على اختك شوف بقا هتعمل ايه"

اكمل باستفزاز

‏" قولها بقا عند حياة اللى انت عارف مكانها"

‏طالعه يحى بغيظ وهتف بمكر

‏" او اقولها عند الست اللي تعرفها عليها وشوف بقا هي هتعمل ايه فيك ي روميو  "

‏نظر له والده بغيظ 

‏"بقا كده هتعمل مع ابوك كده "

‏رد يحى باستفزاز وهو يغادر لغرفته 

‏"اه كده عليا وعلى اعدائى ي والدى العزيز "

‏ هتف محمد

‏"ماشى ي ابنى العزيز هنشوف مين اللى يكسب "

‏وذهب ليطرق باب محبوبته 

" ‏امنه امونه حبيتى افتحى الباب اسمعينى بس "

.....

عاد من عمله لكنه لم يرد العودة للمنزل  بعد ان تخانق صباحا  مع اخيه الذى لا يشعر به حسنا لا احد يشعر به يعتقدون انه يجب ان يكمل حياته لكن كيف ذلك بدات ذكريات الماضى تحوم حوله لكنه لم يريد ان يتذكر ذلك فذهب لتلك السيدة الحنون التى تذكره بامه رحمة الله عليها تلك السيدة ام حسن كلامها معه يريحه فهى تعامله بحنان افتقده 

دخل محل البقالة  الذى تملكه ليجدها ترحب بيه بحب وحنان

" عيسى فينك ي ابنى كل دا ما تسالش علي "

رد عيسى

"باحترام معلش اعذرينى ي امى  كنت تايه شويه" 

ردت ام حسن بحزن وهى تحاول ان تنسيه فى تعلم اكثر من اي احد ما يمر به 

"ولا يهمك ي ابنى بقولك ايه اقعد هنا شويه معاى تونسنى دا......" 

قاطع كلامها صوت تلك التى لم ينتبه لها عيسى عند دخوله 

"انت ي بت سيبى انا هجيب لديجا بس انتى لا كله اصلا بسببك علشان كده هى مش بتكلمنى" 

"لا هجيب وهتدفعى مش كده ي ديجا  " ردت فاطمه بمشاغبه فامات خديجه 

"لا مش هجيب ومش هدفع صح ي دي ديجا" قالت زمردة  بطفولة وعند فامات خديجه 

"لا هجيب وهتدفعى مش كده ي ديجا" 

"لا مش هجيب ومش هدفع صح ي دي ديجا" 

"لا هجيب وهتدفعى مش كده ي ديجا"

واستمرت الخناقه كالمعتاد حتى قاطعتهم خديجه بطفولة وملل

"اف بقا انا تعبت منكم كل ملة كده خناقة وصح ي ديجا كده ي ديجا انتو مس جايبنى هنا علشان تصلحونى ليه تتخانقوا تانى انا زعلانه منكم" 

قالت اخر كلامها بحزن 

فقالت زمردة بسرعه فهى تعلم زعل تلك الصغيرة الذى يغضب اختها ويا ويلاها ان غضبت حياة 

"لا احنا مش بنتخانق احنا بنتناقش صح ي طمطم ي حبيتى"

قالت كلامها وهى تنغز فاطمه التى قالت 

"طبعا كده احنا كنا بنتقاش بناتقش"

لم تشتطع الصغيرة نطق تلك الكلمه لكنها اكملت

‏" يوه زى ما قالت خالتو مرجان قصدى. زمردة دى زمردة دى خالتو حبيتى"

‏ قالت ذلك بابتسامه صفرا وهى تقترب من زمردة التى احتضنتها وهى تقول يابتسامه مصتنعه

‏"   دى فاطمه دى بنت اختى حبيتى روحى كده معرفش اعيش من غير ما اتخانق معاها يوه قصدى احضنها واسلم عليها" اكملت بكذب "عارفه ي خديجه لو فتحتى قلبى هتلاقى فاطمه جوة قلبى ساكنه" واكملت داخلها "سامحنى ي رب" 

فرحت فاطمه بذلك فقالت وهى تاخذ ما تريده اختها وما تريده من كل شى اربعه لها ولاختها وامها وطبعا زمردة 

"بجد انا بحبكم متصالحين انا كده مس زعلانه يلا علسان مامى مش تقلق علينا" 

قالت كلامها وهى تاخذ تلك الاشياء لتضعها عند ام حسن التى كانت تتابعهم هى وعيسى تاركه زمردة وفاطمة اللتان يتصارعان بهمس وهما يتحركان خلفها  حتى اصبحوا امام ام حسن وعيسى الذى لم تنبه له زمرده فهى عندما تتخانق لا تركز بشى فقالت بصوت منخفض لفاطمه وصل لعيسى 

"هاخد تمنهم من حصلتك وابقى ورينى" 

ردت عليها فاطمه بهمس  "مش هتعرفى مكانها ي خالتو" 

"ماشى هنشوف اما وريتك" 

ردت وهى تدفع وتغادر المحل مع الصغيرتين غير منتبه لعيسى الذى ضحك على كلامهم 

استغرب عيسى نفسه  فشرد وهو يحادث نفسه 

"ياه من امتى ما ضحكتش ي عيسى دا انت...." 

قاطع شروده كلام ام حسن وهى تقول 

"ها هتقعد معاى ي ابنى وتتكلم"  

رد عيسى 

"معلش  ي امى مرة تانى هجيلك ونتكلم بس انا دلوقتى مش قادر عايزه حاجه" 

"ماشى ي ابنى براحتك، عايزة سلامتك" 

واكلمت بعد ان غادر

" ربنا ي ابنى يريح قلبك ويفتح قلبك تانى ويبعتلك اللى تنسيك دنيتك" 

حسنا هى ستنسيه دنيته فعلا من مصائبها 

............. 

غادر عيسى المحل وقرر العودة للمنزل واخذ يتذكر ماضيه لكن قاطعه صوت لم يمر وقت طويل منذ ان سمعه 

"امشي ي بابا من هنا متخالنيش اندمك" 

كان ذلك صوت زمردة التى تتخانق مع هذا الشاب الذى يعاكسها الذى قال بمشاغبه 

"بابا دا انت اللى بابا وبعدين اى ندمك منك ي غزال انا راضى بقولك ايه ما تيجى" 

ردت زمردة بحيرة واستجواب 

"غزال مين،  واجى فين ها  " 

ردت عليها فاطمه

" يمكن قصده حد يعرفه وعايزك تروحى عنده مش كده ي ديجا "

امات خديجه براسها 

ردت زمردة

" لا يمكن قصده انه عنده غزال عايزنى اشوفه مش صح ي ديجا  "

امات خديجه براسها 

وطبعا كما نعرف استمر النقاش المعتاد حتى قاطعهم تلك المرة صوت ذلك المعاكس الملقب ب سيد  الذى لم يلاحظ ان تلك كانت خطه من زمردة وفاطمه لاستفزازه 

سيد  بخنقه ونرفزة

" بس بقا انتى وهى اى دا وبعدين هما بيقولوا كده انتوا مالكم"

واكمل بمحايله 

‏"اتعاكسوا وانتو ساكتين اصلا دى اول مرة اعاكس ويوم ما اعاكس حد اقع فيكم انتوا" 

ردت زمردة بغيظ 

"ومالنا بقا مش عاجبنك فى ايه  بقولك ايه انت مستفز يلا  وطلعت الشبح من جوايا" 

اكملت وهى تحادث فاطمه 

"اللى هيضرب اكتر هينام جمب حياة" 

قالت ذلك وهى تقترب من سيد الذي انجده منهم بعد ذلك  عيسى وهو يفصل بينهم 

"بس خلاص اهدوا"

والتف الى سيد ارد ان يعنفه لكنه لم يجد به جزء سليم فاكمل

‏ "امشى ي سيد من هنا وانا لما اشوف امك" 

لم يكذب خبر وجرى وكانه يهرب من وحوش 

التف عيسى لهم كاد ان يتحدث لكن قاطعته  تلك الصغيرة وهى تقول بتانيب لهم 

"ينفع كده مس مامى قالت بلاس خناق انتو دايما كده انا هقول لمامى" 

وجرت امامهم لتلحقها فاطمه وزمردة التى قالت لعيسى "شكرا ي زميلى" 

تاركين عيسى يقول

" ي ولاد  المجنونه "

...... 

بعد يومين رن الجرس ففتحت حياة الباب لتجد ذلك البلطجى الذى ما أن رأها حتى قال باستفزاز 

" اهلا ست الدكتورة ولا نقول مامى سبحان الله دعيت انه حد يفتح غيرك شكلى كنت بدعى بالمقلوب ولا ايه " 

‏ردت حياة بغضب 

" ‏نعم أنت بتقول ايه ي بنادم "  

........ 


🖤دمتم ساالمين 🖤..



         الفصل التاسع والعاشر من هنا 

تعليقات