رواية حياة المعلم الفصل الثالث 3 والرابع 4 بقلم خلود احمد


 رواية حياة المعلم

الفصل الثالث 3 والرابع 4

بقلم خلود احمد 


"اسمك اي ي قردة يمكن نعرف اللى جابوكى " 

هتف بها هاشم وعيونه على تلك الصغيرة التى تلعب مع الخراف غير ابه لما يحدث 

ردت" فاطمة" وهى تحاول ان تركب ذلك الخروف المسكين

 "فاطنة "كرر هاشم" فاطنه انا قولت اسمك بعد مامى دى مش هعرف انطقه ما انتى من الحارة امال عامله ليه انك من الزمالك" 

لم تفقه تلك الصغيرة شى سوى اسمها المنطوق غلط فتركت الخروف الذي فر هاربا وشعر هاشم وكانه راه  كاد يبكى من الفرحه فاق على ضرب تلك الصغيرة وهى تهتف بغضب مدلل راقه" اسمى فاطمة مش فاطفه لو قولت فاطمه تانى هخلى مامى تقعدك فى Naughty chair"

صاح هاشم بها بغضب" بقا المعلم هاشم الزناتى على سن ورمح يقعد فى البتاع دا ي قردة انتى طيب بالعند فيكى فاطمه" هتف غير منتبه انه يحادث طفله مدلله  عمرها لا يتجاوز الاربع سنوات صاحت تلك المدلله بعند اكبر" فاطمة " 

"فاطنه"

" فاطمة"

" فاطنه"

" فاطمة"

"  فاطنه"

" فاطمة " 

اوقف عنادهم صوت دوشه بالخارج وصراخ  فنادى هاشم على  صبيه فتذكر انه  طلب منه ان يبحث اهل تلك المصيبه كاد يخرج لكن تعلقت بقدمه تلك المدلله تطلب حمله لها كاد يرفض لكن تلك العيون الصغيرة البرىئة لم يستطع رفضها هتف وهو يحمله "تعالى ي مصيبه صغيرة نشوف فى ايه" غادر وهو يحملها ليصدم بتلك التى تصرخ 

....................

رن الجرس وقلبه يدعو ون تفتح له احد صغيراته لكن خاب امله حين قابلته والدة حياته السيدة امنه بالترحاب 

"حمزة حمدالله علي السلامه ي ابنى حياة مقالتش انك رجعت تعالى عمك محمد زمانه على وصل تعالى وحياة والبنات عاملين مكلمتنيش النهارده انا قولت فى ايه اتاريك رجعت من لقى احبابه بقا ادخل ي ابنى مالك مبلم كده"  صدمه وقعت عليه هى ليست هنا اذن اين هى حياته ي الله اين حياتى واين صغيراتى فاق على صوت السيدة امنه "مالك ي ابنى بس"  رد وهو غير مدرك لما يقول عقله لا يستوعب ما يحدث "حياة خدت هدمها والبنات ومش فى البيت حياة فين " صاح فى اخر كلامه وهو يدخل المنزل ينادى على دواء قلبه عليها تفأجئه كما اعتادت يقسم انه لن يغضب لكن تظهر فقط امامه لكن هيهات ان ترد 

" ي ابنى فهمنى فى ايه وبنتى فين ايه اللى حصل انتوا اتخانقتوا بنتى مالها انطق  "صاحت به السيده امنه بخوف على غاليتها

"  يعنى حياه مش هنا امل فين اكيد عند صحبتها اكيد دا مقلب"  هتف لنفسه بصوت عالى وهو يركض تاركا تلك التى لا تعمل ماذا حدث كل ما تدركه ان غاليتها مفقوده امسكت هاتفها وهى تبلغ زوجها

" ايوه ي محمد الحقنى حمزة بيقول انه حياة سابت البيت وميعرفش هى فين انا خايفه قوى بنتى فين  ي محمد " واخذت تقص عليه ما حدث 

رد عليها" اهدى بس خير متقلقيش انا هكلمه اكيد فى حاجه انتى عارفهم دول روحهم فى بعض "

حاول اقناعها واقناع نفسه رغن عدم تصديقه فابنته لن تفعل ذلك وتترك منزلها اين ابنته اقفل معاها وهم يهاتف حمزة. 

لكن كيف يهدى قلب تلك الام ابلغت كل ابنائها من ابنها الاكبر يحي وبنتيها تقى وزمردة علهم يعلمون شى واختها واخيها وكل من تعرفه لكن لا اخبار طمانها ابنها يحي" انا هشوف حد من اصحابى ي ماما فى القسم وهندور متخافيش اهدى بس " 

"خير ي ابنى خير استر ي رب"  رددتها 

.................. 

خرجت تلك المسكينه لاتعلم اين تذهب كل ما تريده هو صغيرتها ولتفعل الدنيا ما تريد بها لكن كيف تترك فى حالها ظلت تردد "ي رب بنتى ي رب ي رب دى روحى ي رب" 

حاولت سهيله تهديتها لكن كيف وصغيرتها ليست معها اين انتى ي قلب امك اين انتى  ظلت تسال وهى تبكى وتصرخ علها تجدها خرج الكثير على صوتها او على طرقها بابهم وهى تسال عن صغيرتها تعاطف معها اغلبهم وبحثوا عنها معها  شعرت ان روحها تسحب منها تريد صغيرتها تريد ضمها  اين هى انها  نعمة الله لها اين هى؟؟ 

وقفت على اخر الشارع كالتائهه لا تعلم ماذا تفعل اتعود وتخبر زوحها الخائن ام طليقها ان صغيرتهم فقدت ي الله اعنى صاحت بصوت عالى وكان لا احد حولها "فاطمة بنتى انتى فين "ظلت تصرخ وسهيله تحاول تهديئتها حتي قاطع بكائها صوت تحفظه وتهواه

" مامى "

التفت لتجد صغيرتها لكن ما هذا الدم دقثت لتجد ذلك الضخم يحمل ابنتها ومعه سكين  

"فاطمة" صاحت بها وهى تفقد وعيها 

.............. 

 فصل تانى اهو

 ‏شجعونى بقا 

 ‏استغفروا وادعولى الهدايه 

 ‏بقلمى خلود احمد

💜💜💜💜💜💜💜💜💜

" مامى "

" حياة "

صاحت سهيله وهى تسند تلك التى فقدت الوعى 

بينما قفزت الصغيرة وهى تجرى لامها بعد ان تركت  هاشم  الذى طالع تلك الفاقدة للوعى وهو يحادث نفسه " لا دى فعلا مامى" 

حاولت سهيله والسيدة زينب افاقت حياة او اسنادها للمنزل لكن كان بلا فائدة حتى تدخل هاشم وحملها وهو يصيح باحد اتباعه الذى كان واقفا " انت ي يلا اجرى هات الدكتور محمد من بيته بسرعه لو اتاخرت هنفخك " اكمل هامسا وهو يطالع تلك الجميله "لما نشوف مامى دى "  . 

............... 

"انا هكتبلها على شويه مقويات وتهتم شويه بالاكل لان عندها هبوط حاد وابعدوها عن اي ضغط هى شويه وهتفوق متخافوش عليها "

هتف الدكتور محمد الذى كانت تطالعه سهيله باستغراب واندهاش تسال نفسها كيف لهذا الكائن ان يكون طبيب كيف اصلا يعيش هذا الكائن  تطلعت له من اعلى لاسفل ثم من اسفل لاعلى اعدت ذلك عشرات المرات رغم وسامته لكن....

اعادة النظر له علها تجد به شى يخطى ظنها لكن كيف وهو يرتدى ذلك القميص من بيجامه انقرضت من الاف السنين مع بطلون بيجامه اخرى لونه لم تكن تعرف انه موجود وشراب يغطى نصف ذلك البنطال اصفر اللون واخيرا ما ادهشها ذلك الشبشب الغريب هل يوجد مثله واخيرا اسلوبه فى الكشف على المريض كادت ان تنفجر به لكن هدات نفسها ان  الانسان  ليس بملابسه هى ما هى الا ماديات استغفرت ربها على فكرها وشعرت انه طبيب جيد عندما سمعته يصف حالة حياة بدقه   .

كانت تفكر فى كل هذا وعيناها على شبشبه حتى تفاجأت  بمن ظنت انها ظلمته  يصيح وهو يغمز. "لو عاجبك ي قمر ميغلاش عليكى عندى واحد غيره اما بقا لو عاجبك الاوت فيت بتاعى فممكن اقولك على المحل اللى بجيب منه واوصيه عليكى  احسن دا مش بيبيع لاى حد لكن انتى غير كله الا انتى" 

"هااا"هتفت سهيلة بغير تصديق من هذا البلطجى 

" دى لسه هتهاهى بقولكوا ايه انا همشى لو فيه حاجه تانى ي معلم اعتبرنى سافرت هاجرت اللى ي ريحك المهم تسبونى  مش هتكون انت والمستشفى وامى عليا"  صاح محمد  بطريقه مضحكه وهو يغادر لكنه عاد مرة اخر وهو يغمز لسهيله " اللى انتى طبعا ي قمر قولتيلى انتى زيرو كام اصلى بنسى بسرعه"  

اندهشت سهيله ولم تستوعب ما يقول فهى لم تتعامل مع احد مثله من قبل 

" طيب سلام بقا قبل ما تفهم" قالها محمد وهو يغادر الغرفه وتابعه هاشم صاحا  

" استنى ي محمد عايزك فى كام حاجه كده"  ناده هاشم وهو يغادر خلفه تاركين سهيله المصدومه تستوعب ما حدث فسالت بغضب " خالتى مين الكائن ابو شبشب  دا " هداتها السسدة زينب وهى تضحك "معلش هو محمد كده بكرة تتعود دا دمه اخف من الشربات هو بس تلاقيهم صحوه من نومه وهو لما بيكون نايم بيعمل اكتر من كده دا امه حكالى عنه بلاوى المهم خدى بالك من صحبتك انا قعدت البنات بره وطمنتهم دول اطفال ملهمش ذنب فى كل دا هطلع اشكر المعلم هاشم على وقفته معانا  "غادرت تاركه سهيله مغتاظة من ذلك الكائن ابو شبشب"  قال دمه اخف من الشربات قال دا شرابات مش شربات بس قمر ابو شبشب  " واقتربت من حياة تطمن عليها 


........ 

"بقولك عنتر دا عسل هتحبيه ي خديجه ومامى هتحبه تخيلى دا عنده شعر اكتر من مامى" هتفت فاطمة تصف لخديجة مدى جمال ذلك الحيوان

صفقت خديجه وهى تقفز بفرحه طفوليه قاله "بجد انا عايزه اسوفه يلا نلوح دلوقتى" 

" ‏انا معرفش اروح بس ممكن نقول لعمو دا هيودينا دا ورانى ولاد عنتر ومامته   "

‏"بجد طيب يلا نقوله" 

‏واقتربتا مصيبتين صغيرتين من هاشم 

............. 


"كام حاجه انت طلباتك كترت هو انت لقتنى فى كيس شيبسى هديه" هتف محمد بتفاهه ثم تابع بصوت مخفض وهو يغمز لهاشم  "بقولك مين القمر اللى كانت طمعانه فى شبشبى " 

"ااضبط يلا فى ايه  نفسى تحترم  نفسك شويه دا منظر دا اسلوب بنادم محترم دا شبشب " صاح به هاشم 

لكن محمد  اجابه بنبرة روتينيه لاعتياده على ذلك " بقولك ايه انت السبب انت اللى قومتنى من نومى  على ملأ وشى وانت عارف انى مش بعرف انام غير كده برتاح يا اخى بالشبشب  الشبشب دا ميعرفش قمته غير مختص ثم انت مالك بيه شاغلك بايه رد ساكت ليه "    استغفر هاشم وهو يحاول عدم تحطيم راس ذلك الاحمق فقال بغضب" اتلم بقا وركز عايزك................ وهو يخبره بما يريد وما سنعرفه بعدين

غادر محمد وترك هاشم ينظر فى نقطه فارغة وعقله يدور فى مائات الاتجاهات حتى قاطع فكره صوت تلك السيدة البشوش وهى تقول 

" شكرا ي بنى على وقفتك معانا تعبتك خالص معانا لوللك مكناش هنعرف نتصرف "

رد بادب حاول اصتناعه فهو لم يرى اى ادب بحياته

" على ايه بس ي خالتى هو انا مش زى ابنك ولا ايه"

لكن سرعان ما عاد لطبعه وهو يسال " بس مين الست اللى وقعت دى اول ما شافت الكتكوته الصغيرة  فى ايدى"

"دى ح...." 

قاطع كلامهما تلك الصغيرة وهى تقول

"عمو" 

لكن لم تعرف اسمه فعاودت السوال هو

‏ "انت اسمك ايه" 

‏ اجابها بمكر"  اسمى هاشم  يا فاطنه "وقبل ان تعترض   " والحلوة دى اسمها ايه"

اجابته الصغيرة بعند فهى تحب اسمها 

‏" اسمى فاطمة فاطمة ودى خديجة اختى"

‏ نظرت له الصغيرة الاخرى بدلال وهى تقول

‏ "عمو هاسم انا عايزة اسوف عنتو" 

لم يفهم هاشم كلامها لكن فهم انها تريد روية عنتر ذلك الخروف المسكين  

كاد ان يعترض لكن نظرة الرجاء بعيونهما حركت شى به لن يعلمه الان فاجاب بهدوء وحنان  استغربه 

"حاضر من عيون عمو هاسم انتى طلبى بس دا بعد اذنك طبعا ي خالتى "  هزت السيدة زينب راسها بالموافقه  بعد ثانيه من التفكير فهى لا تريد ان تتاثر الصغيرتين   بما يحدث 

فحمل كل واحد بيد وكاد يغادر لكن اوقفهم صوت تلك التى استيقظت من غيبوتها ولا شى غير ان ذلك الضخم كان يخطف ابنتها هكذا تصور عقلها غادرت الغرفه وسهيله ورائها لكن ما راته صدمها فهذا الضخم يخطف صغيراتها فصاحت بغضب وهى تجرى عليه بغضب 

" انت ي حرامى واخد بناتى على فين"  

...........


نكمل بكرة بقا او على حسب لو لقيت تفاعل كتير هنازل  النهارده فصل هديه 

المواعيد هنزل فصل كل يومين  بس مش هقدر احدد الوقت فتابعينى ي حلوة منك ليها 

‏لو حصل ظروف هنزل الفصلين مع بعض  وفصل هديه علشان التاخير تمام كده دا  اولا 

‏ثانيا احداث الرواية كتير ولسه بنقول بسم الله انا بكتب علشان اقراها فى النهايه  زى اى قارى بيسلى وقته ويرسم بسمه على وشه فتدعولى بقا لما تبتسموا وافتكرونى فى صلاتكم اشطا 

‏وعايزه تفاعل لو فيه حاجه قولولى بدل ما اصدمكم...



               الفصل الخامس من هنا 


تعليقات