رواية الماسة المكسورة
الفصل الثاني والثلاثون 32 جزء ثاني
بقلم ليله عادل
فيلا سليم وماسة
ـ مكتب سليم السادسة مساءً
نرى مكي وسليم يجلسان أمام بعضهما على المقاعد الامامية للمكتب.
مكي: عفاف قالتلي إن الأمور تمام، ومافيش حاجة، غير إن الهانم أحيانا بتتمعظم على ماسة لكن اخواتك عادي.
سليم تنهد: قولتلك أنا عارف أخرهم، إنت اللي بطل وسوسة
مكي: كدة أضمن برضو لازم يكون لينا عين جوه..
صمت لوهلة وهو ينظر لسليم ثم أكمل : هو أنت زعلان.
سليم: مش زعلان بالمعنى الحرفي بس كنت خلاص بدأت أجهز نفسيا إني هبقى أب، انا حقيقي نفسي أخلف من ماسة وأحقق بقى حلمنا.
مكي بنصح: من رأيي خطوة إنك تخلف دلوقت مش في محلها لما تخلص كل المشاكل اللي عندك.
سليم: المشاكل كدة كدة موجودة يعني هخاف وأوقف حياتي عشانهم.
مكي بعقلانية: لا بس خليك على نهج الباشا بلاش دم.. الباشا مكنش بيحل أي مشكلة بدم عشان يحافظ عليكم.
سليم بتفسير: أنا عمري ما استخدمت الأسلوب ده، هما اللى قتلوا نفسهم لما خانونا، لما رموا نفسهم في أحضان رجال، المافيا، فاكرين إن اللعب معاهم سهل، أنا معملتش حاجة فيهم، أنا بس عريتهم وعرفتهم حقيقتهم وحجمهم.
مكي: بس بردو خليك أعقل يعني اللي عايز تعمله في عامر وغيره، بلاش ليتقتل هو كمان زي قاسم.
سليم ضيق عينه: قلبك بقى خفيف ليه؟
مكي بتوضيح: مش ضعيف أنا بس بحاول أحطك في الصورة ممكن تكون غافل عن حجات لأنك دلوقت مش لوحدك معاك مراتك وأولادك في المستقبل، انا كدة كدة معاك على الموت والنار إنت عارف.
هز سليم رأسه بنعم يبدو أن حديث مكي اقنعه.
مكي ماسة عامله ايه
سليم تمام فتره جايه هتمتحن انا في اجازه وانت كمان
هز مكي راسه بإيجاب
ـ في أحد النوادي الكبيرة الخامسة مساءً
ـ تجلس هبة على إحدى الطاولات تحتسي عصير وترتدي ملابس رياضية، بعد قليل اقترب منها ياسين بدون أن تنتبه له، توقف لوهلة ونظر إليها ثم قام بالاتصال بها لكنها لم تجيب رغم رؤيتها لاسم المتصل، مد وجه مستغرباً، تقدم حتى توقف امامها متسائلا بمزاح:
ياسين: ده انتي ما بترديش عليا قاصدة بقى؟
رفعت هبة عينيها له لوهلة بجمود ثم اشاحت بوجهها مرة أخرى عنه وقامت باللعب في هاتفها، مرر عينه عليها متعجباً مد شفتيه مستغرباً ثم سحب
المقعد المقابل لها وجلس عليه قائلا: ايه الأسلوب ده؟ هو في ايه؟
هبة بضجر وقد طفح الكيل لديها : في إني تعبت من أسلوبك ده، أنا مش تحت مزاجك ولا تحت مزاج وقتك، انا يا أكون أو لا أكون، طريقتك دي ماتنفعليش، بص إحنا الاتنين مش نافعين مع بعض انا مش عايزة أكمل، خلينا كده ننهيها قبل ما نبتديها.
نظر لها ياسين بتعجب وعقد حاجبيه: بس بس حيلك حيلك بالراحة عليا ايه الكلام الكبير ده؟ انا عملت ايه؟
هبة باختناق: انت ما بتعملش حاجة خالص يا ياسين.
ياسين بشدة وبحة رجولية: هبة أنا ما بحبش طريقتك دي، احنا كبار مش صغيرين عشان تكلميني بالأسلوب ده، زعلانة مني قولي لي زعلانة منك عشان 123 لكن طريقتك دي انا ماقبلهاش ولا بتحملها.
هبة بعدم اهتمام: ماتتحملش امشي قاعد ليه؟
زفر ياسين وقلب عينه: لا حول ولا قوه إلا بالله في ايه؟؟،، بجد في ايه؟ دي مش طريقتك
هبة: في إني زهقت.
ياسين: أيوه أنا فهمت إنك زهقتي وتعبتي من طريقتي من اسلوبي اللي هو ايه بقى؟
هبة : ياسين إنت بتستعبط، انت فاهم قصدي.
ياسين بعدم معرفة : والله العظيم ما فاهم.
زمت هبة شفتيها بضيق فهي تشعر أنه يتلاعب بها أو يستخف بها، فحاولت أن تهدئ من غضبها منه مسحت على وجهها عدلت من جلستها تحدثت معه بجدية تعكس قوة شخصيتها:
بص يا ياسين إنت لما طلبت مني ندي لبعض فرصة، وافقت لأني حسيتك انسان كويس وكنت عاجبني، وحسيت إن علاقتنا ممكن تمشي، بس لما دخلنا في الموضوع حسيت إن لا، وإننا تسرعنا فخلينا أصحاب أحسن، عشان مانخسرش بعض، ولا نخسر احترامنا لبعض، أكثر حاجة بكرهها أن حد يكون عارف إنه عامل حاجة غلط ويستعبط او يستغباني.
ياسين: اول حاجة أنا ولا بستغباكي ولا بستعبط ولا فاهم اي حاجة، احنا من آخر مرة اتكلمنا من ثلاث أربع أيام كنتي متضايقة عشان مابنتقابلش، وفهمتك ظروفي، سليم واخد إجازة طويلة بسبب أن ماسة نزلت البيبي، وانا اللي ماسك الشغل لأنه يثق فيا، وبحاول على قد ما أقدر أعوضك في التليفون، فجأة بقالك ثلاث أيام مابترديش عليا ولا بتكلميني وأسأل اخواتك ومامتك، يقولولي احنا مانعرفش، وعرفت بالصدفة من نرجس إنك هنا، فقلت اجي أشوفك مالك ايه بقى كل الفيلم اللي انتي عاملاه ده.
هبة: أنا مابعملش أفلام.
ياسين: أمال ده إسمه ايه؟ ماتخنقناش قبل كده مع بعض فانتي عايزه تعملي أي خناقة وخلاص، عايزة تشوفي في الخناق هنبقى عاملين ازاي؟
لعلمك انا ببقى رخم قوي في الخناق.
هبة: ايوه يعني انت بتهددني؟
ياسين بضيق: يا بنتي ولا بهددك ولا حاجة.. في ايه؟ نفسي أعرف وأفهم في ايه؟
هبة: بص يا ياسين أنا ليا طريقة معينة في الحب يا إما تحبني بالطريقة دي يا ننفصل.
ياسين: اللي هي ايه ممكن تفهميني؟
هبة: إني أكون رقم واحد في كل حاجة لو أي حاجة اتحطت في مقارنة معايا تختارني أنا. يعني ايه تقعد يوم كامل ما تكلمنيش وتكلمني آخر اليوم لما تفضى وعايز تفهمني إنك طول اليوم مش فاضي ياحرام لدرجه إنك مش عارف حتى ترفع سماعة التليفون وتكلمني خمس دقائق مشغول لدرجة مش عارف تيجي النادي تسلم عليا، أنا معاك كنت بترجع بالليل من الشغل تكلمني بس بتكلمني في الآخر بعد ما بتنهي يومك لما بتلاقي لي وقت فاضي، لكن ما بتفضيش نفسك مخصوص عشاني، هبة مش رقم واحد بالنسبة لك،،اللي رقم واحد بالنسبة لك شغلك وإنك تثبت لسليم ولوالدك إنك قد ثقتهم، لكن انا معلش، يا هبة أصل انا مشغول انا ما بقولكش كلمني كل يوم 24 ساعة بس أحس إن في وسط يومك بتفتكرني ترفع سماعة تليفونك تقول لي عاملة ايه معلش مش عارف أكلمك بس قلت أطمن عليكي تبعتلي رسالة واحدة تقولي وحشتيني هكلمك أول ما أخلص.. تعمل نفسك داخل الحمام وتكلمني أحس بشغفك وشوقك وبحبك باهتمامك اني مهمه عندك إني موجودة في حياتك بس ده مش موجود.
ياسين نظر لها لوهلة بصمت لايعرف ماذا يجيب فهي محقة في كل شيء قالته تنهد حاول توضيح موقفه بنظرات محبة: طب ممكن تديني فرصة كمان وأنا هكون الإنسان إللي انتي عايزاه، هبة لازم تبقي فاهمة أننا لسه بنتعرف على بعض، لسه بنقرب من بعض، ونشوف نفسنا هنعرف نكمل والا لا، كل واحد فينا لسه بيتعرف على الثاني، بيحب ايه وعايز ايه، صدقيني أنا كنت فاكر إني لما أرجع من الشغل متأخر وتعبان وأكلمك فترة كبيرة بالساعات واطبق معاكي إنك كده هتفهمي إني بحبك، وإنك حد مهم بالنسبالي أنا مش هكذب عليكي وأقول لك طول ما أنا في الشغل مش فاضي، لا أكيد بيجي عليا وقت وبفضى، إني أعمل مكالمة واثنين وعشرة، من غير ما أمثل إني داخل الحمام وصدقيني حتى لو مشغول ومش فاضي هعمل المستحيل عشان أكلمك صدقيني أنا بشتاق لك كل الحكاية إني لسه بأتعود على طبعك، كنت فاكر إن الطريقة اللي بحبك بيها هتسعدك بس إنت صح كل واحد فينا لازم يحب الثاني بالطريقة اللي تريحه وانا خلاص فهمت الطريقة دي تريحك.. ومن هنا ورايح هتلاقيني مقتحم حياتك ووقتك على طول بس أوعي تزهقي مني، بس يا هبة من فضلك بلاش الأسلوب ده فهميني و تناقشي معايا ولو تكررت وقتها ازعلي
هبة بأسى: في حاجات ماينفعش يا ياسين، بتبقى جميلة لو اتعملت من غير طلب واتعملت لوحدها.
ياسين: بس أنا مش وحش كده يا هبة
هبة: هو أنت لو وحش كدة يا ياسين ما كنتش اديتك فرصة كمان.
تبسم ياسين أمسك يدها وطبع قبلة عليها : أنا آسف بعدين، إنت نصابة ما أنا كنت معاكي شهر في الجونة.
هبة: ماليش علاقة...هي ماسة عاملة إيه دلوقتي.
ياسين: أحسن، ها ايه رأيك نروح بقى السبق
هبة بحماس: يلا بينا هلبس.
وبالفعل ذهبت هبة لتبديل ملابسها ثم توجها لأحد الأماكن الصحراوية للقيام بعمل سباق فنشاهد صرح كبير لأحد سباقات السيارات السريعة حيث السيارات المتنوعة تتوقف مستعدة للانطلاق توقف المشاهدون على الجوانب وبعد ثواني أقتربت هبة وياسين من إحدى السيارات و يرتديان البدلة الخاصة
توقف ياسين أمام هبة يتأكد أنها ترتدي بدلة السلامة والأمان بشكل صحيح والخوذة
هبة: أنا متحمسة وقلقانة في نفس الوقت.
ياسين: ما تقلقيش..إنت بتثقي فيا والا لا.
هبة: أنا بثق فيك وكل حاجة، بس في الموضوع ده ماعرفش.
اتسعت عينا ياسين تبسم لها : طب أنا هخليكي تثقي جامد.
وبالفعل صعد الجميع السيارات وبدأوا في السباق.. كان يقود ياسين السيارة بسرعة رهيبة ويبتسم بحماس كبير وكانت تصرخ هبة بجانبه برعب تطلب منه أن يتوقف فيبدو أنها ندمت على تلك التجربة
لكن ياسين، حاول تهدأتها وأن تستمتع بتلك التجربة لكنها لم تستمع له تصرخ فقط راجية منه أن يتوقف لكنه لم يستمع لها وأكمل في السباق لكن من شدة الخوف والصراخ أغمى عليها
اتسعت عينا ياسين بصدمة أوقف السياره مسرعاً وخرج منها وحملها للخارج، تجمع حولها مجموعة من أصدقائهم أخذ يفيقها بتوتر شديد
أخذت تعود لوعيها وفور أن فتحت عينيها أخذت تبكي برعب وخوف أخذها ياسين بين أحضانه و ربت على ظهرها بحنان
ياسين وهو يربت على ظهرها: خلاص بقى في ايه؟ ايه ده احنا طلعنا قلبنا ضعيف خالص لا اجمدي كده ده أنتي هتبقي مرات ياسين الراوي.
هبة وهي تبكي بخوف: اسكت خالص انا بكرهك.
ياسين بضحك: ما انتي اللي قلتي متحمسة وعايزة أخوض التجربة طلعتي قلبك مقطط زيك
أعطاها أحدهم زجاجة مياه لتشرب: اشربي بس واهدي.
هبة وهي تحتسى الماء: احنا كنا هنموت كنا هنموت والله.
ياسين: ما احنا عايشين أهو.
هبة: أنا مش عايزة أخوض تجارب تاني معاك كفاية تجربة السفاري.. كده حلو.
ياسين: أمال مين هينط معايا من البراشوت.
هبة بخوف: براشوت مين يا عم والله ما هيحصل مش هتلاقيني أصلاً
ياسين ضحك: ما هو بالمنظر ده فعلا مش هلاقيكي.
ضربت هبة على صدره: رخم اوي روحني بجد مش قادرة.
توقف ياسين ومد يده: يلا كفاية عليكي كدة فعلاً.
ساعدها في الوقوف وتحركا وهو يساندها قالت: كنا هنموت يا ياسين.
ياسين وهو يضحك: بيبقى شكلك عسل وأنتي بتخافي.
هبة: لو مبطلتش غلاسة هزعلك
ياسين: يا شيخة ده انتي طلعتى بسكوتة خالص.
ضربت على كتفه وتحركا.
💕_______________بقلمي_ليلةعادل (•‿•)
في أحد الكافيهات الخامسة مساءً.
نرى سارة وعماد يجلسان معا على إحدى الطاولات ويتبادلان الأحاديث
سارة بضيق: ايه هتفضل عملي فيها مشغول كتير
عماد بضجر: في ايه يا سارة مالك؟
سارة بحزن: غيرانة إنت معاها على طول وأنا مش موجودة،عماد بقولك ايه سيبك من الموضوع ده طلقها وتعال نسافر
عماد بضيق: بعد كل ده.
سارة: اها بعد كل ده صافيناز نابها أزرق شفت عملت ايه في مرات أخوها، دى ممكن تقتله عشان توصل للي عايزاه.
عماد بشر: وده المطلوب.
سارة بقلق: انا بقيت أخاف منك بقيت تتكلم زيها.
أمسك عماد يدها: حبيبتي أنا بعمل كدة علشانك، إنتي عارفة اني بحبك يا سارة.
سارة : احنا مش فقرا يا عماد أنا وانت معانا كتير.
عماد بطمع: ما نفسكيش تبقي ملكة زي فايزة وتدخلي قصر الراوي وانتي صاحبته وكل الملايين دى تبقى ليكي.
سارة: عايزة جوزي يبقى في حضني مش في حضن صحبتي إنت متعرفش انا بموت ازاي وإنت بعيد ومعاها.
عماد: سارة أنا كل يوم عندك, احنا كنا على طول سوا قبل ماتجوزها، بحاول أبات معاكي على حس ماما على قد مقدر، صدقيني غصب عني أنا كمان ببقى محتاجك إنتي مش هي.
سارة: انا تعبت يا عماد حاسة إن القصة دي مش هتنتهي بسرعة.
عماد: هتنتهي، بعدين بدل ما تحبطيني كدة مفروض تفكري نعمل ايه عشان نزيح سليم.
سارة : البنت صعبانة عليا من كلامك واضح أنها بريئة. ازاي اشتركت معاهم ف الموضوع ده.
عماد بدهاء : في الحرب لازم بعض الأبرياء يدفعوا الثمن، المهم خدى بالك من الفيديوهات لأنها هتكون طوق النجاه لينا لو وقعنا.
سارة: إنك تمسك على عزت شوية فيديوهات على علاقته مع السكرتيرة حاجة عادية لازم يبقى معاك حاجات أقوى بكتير.
عماد: هدور، المهم بطلي غيرة واعقلي صافيناز دى مجرد كوبري عشان أوصل لأهدافي مش أكتر. أنا لا حبيتها ولا عمري هاحبها.
تنهدت سارة بضيق: طيب أما نشوف.
فيلا عائلة منى الخامسة مساءً.
نرى منى تجلس في الهول مع والدها وشقيقها وتتحدث معهم وتحاول تحريضهم وبث السموم في عقولهم.
منى بفحيح أفاعي: ها رأيكم ايه.
نظر لها والدها رفيق: كلامك مرفوض.
منى بتعجب: ليه؟
رفيق بعقلانية: لأني مش مستعد أدخل في مشاكل مع عزت وسليم.... أنا بقبض على الجاهز وهما اللي في وش المدفع أحط نفسي في مشاكل أكبر مني ليه؟؟ أنا كدة مرتاح.
منى بضيق: مرتاح بالفتافيت.
حسام بزهق: منى إنتي عايزة ايه؟
منى: عايزكم يبقى ليكم كلمة.
رفيق بتوضيح: منى لازم تفهمي إننا شغالين مع الباشا بنسبة صغيرة جدآ ومستحيل يوافق اعقلي.
حسام بحزم: حتى أنا يا منى خرجيني برة حواراتك وبطلي طمع بقى.
منى بيأس: كدة ماشي براحتكم خليكم زي مانتم اتباع انا بقي هفضل احارب لحد ماخد كرسي العرش.
نظروا لها الاتنين بيأس.
(بعد مرور فترة )
فى خلال تلك الفترة بدأت سلوى فى الدراسة وتجاوز الإختبار .. ودخولها من الصف الثالث مثل شقيقتها وأصبحت معظم الوقت تجلس فى منزلها ولا تذهب إلى ماسة لكي تنتهي بسرعة من تلك المرحلة لكي تلتحق بالسنة الخامسة معها، وهذا كان يزعج مكي كثيرا لإنه لم يعد يراها ولا يستطيع السؤال عنها... مما جعله يقوم بوضع أحدهم من أجل مراقبتها ليخبره عندما تخرج.
كما نشاهد ماسة وهى تقوم بأداء امتحاناتها وكان سليم من يقوم بالمذاكرة لها طوال تلك الفترة ولم يذهب إلى القصر .. وعدم وفاءه بوعده بأن يأخذها فى حفل مع أصدقائه أو التعرف عليهم بحجة انشغالها في المذاكرة.
♥️______🌹بقلمي_ليلةعادل🌹______♥️
-فيلا عائلة ماسة الثانية عشر ظهراً
-الحديقة
نشاهد سلوى تجلس مع المعلمة ضحى تقوم بإعطائها الدرس كان مكي يقف بعيدا يشاهدهما وبعد الإنتهاء اقترب منهما.
مكي: خلصتوا.
ضحى: اهاا
مكي وهو يشير بيده: اتفضلي حضرتك توفيق هيوصلك.. صحيح سليم باشا بيسألك كدة سلوى جاهزة للإختبار.
ضحى: اهاا هو أنا فهمت إنه عايز يكثف لها تالتة ابتدائي عشان تلحق ماسة، مافيش مشكلة، بس كدة مافيش إجازة يا سلوى..
سلوى: مش مهم أنا طول عمري ف إجازة ..حضرتك مش هو قوليلي على عنوان المكتبه؟.
ضحى: ها هبعت للأستاذ مكي العنوان.
مكي: تمام اتفضلي.. غادرت ضحى المكان.
توقف مكي مع سلوى.. قال بتلقائية: أخيرا
نظرت له سلوى متعجبة تحمحم ثم مسح على فمه: أقصد خلصتي؟
سلوى برقة: الحمدلله عامل ايه؟
مكي : تمام
صمتا لثواني ثم قالا معا: انت عامل ايه
ضحك الاثنان بصخب
مكي: ماجتيش يعني؟
سلوى: ما قولتلك حبيت أسيب ماسة براحتها وعشان أركز أنا كمان و ألحقها.
مكي: اممم تمام مبسوط إني شفتك.. همشي بقى
سلوى: ماشي سلام
أشار بيده بالسلام
💕ـــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل 。◕‿◕。
قصر الراوي، الثامنة مساءً
نرى صافيناز تجلس على الأريكة وجميع العائلة حولها وتظهر على ملامحهم نظرات إنتظار يبدو أنهم منتظرين سماع شيء أو خبر ما...
صافيناز: مستعدين ( تبسمت) عايزة أقولكم أنا حامل
نظر لها الجميع بسعادة وبدأوا بتهنأتها
منى: أنا كمان بفكر أجيب بيبي
ضحكت فريدة بسخرية مبطنة: مش لما تاخدي بالك من الثلاثة اللي معاكي.
تبسمت برخامة: طيب وانتي مش بتفكري تجيبى ولد بقى بقالك ٩ سنين متجوزة مكتفية بالبنتين... اه صح نسيت إن الدكتور قالك متفكريش في الحمل لفترة
ابراهيم بقصف جبهة: أنا عندي البنتين تاج يتحط على الراس القضيه مش بالعدد او ولد المهم إنهم يلاقوا أم تربي مش دادا.
فريدة: بالظبط كده، بعدين أنا عندي بناتي أحسن من مليون ولد.
فايزة بضيق: بطلوا سخافات وشغل التلقيح ده انتم قاعدين بقصر الراوي مش على مصطبة.
فريدة: أنا مغلطش.
عزت منهيا الحديث: خلاص مش عايز كلام كتير... مبروك يا صافيناز مبروك يا عماد.
صافيناز: أنا هعمل حفلة.
عزت: اعملوا اللي عايزينه.
-فيلا سليم، العاشرة مساءً
-مكتب سليم.
نشاهد ماسة تجلس على مقعد المكتب، عليه بعض الكتب وتقوم بالمذاكرة بتركيز شديد .. وبعد دقائق قليلة دخل سليم عليها يحمل صينية بها كوب لبن والسندوتشات وعلي وجهه إبتسامة جميلة.
سليم وهو يقترب منها بإبتسامة لطيفة: ماستي الحلوة
رفعت ماسة عينيها له بإبتسامة ناعمة قالت بالتركي:
ـsevgilim حبيبي.
توقف أمام المكتب .. أزاحت ماسة بعض من الأوراق والكتب الموضوعة عليه وضع سليم الصينية وجلس على المقعد الأمامي للمكتب.
ركز سليم النظر في وجهها باهتمام قال: كفاية مذاكرة ويلا كلي ماكلتيش كويس على الغدا.
تنهدت ماسة باختناق وتوتر: الإمتحان بكرة.
سليم وهو يسحب من يدها الكتاب بنبرة أمر خفيفة: أسمعي الكلام كلي الأول وإشربي اللبن وكملي علشان اسمّعلك وتعرفي تركزي كويس.
ماسة بطاعة: حاضر ..
أمسكت السندوتش وبدأت تتناوله ثم زمت شفتيها وقالت بتساؤل مصحوب بقلق: تفتكر هانجح؟
سليم بابتسامة دعم وثقة: إن شاء الله أكيد.
ماسة بقلق ممزوج بإستغراب: جبت منين الثقة دي؟ ده أنا خايفة أوي.
سليم بابتسامة ثقة: لإني بثق فيكي، بعدين خايفة من ايه؟
ماسة بتوتر: إني معرفش أحل.
سليم تبسم لها بلطف وأمسك يدها بتشجيع ودعم: لا إنتى هتحلي كويس أنا متأكد، إنتي تعبتى أوي الفترة إللي فاتت، وأكيد تعبك ده مش هيروح على الفاضي، المهم بلاش توتر وقلق، إمتحان بسيط زى إللي امتحنتيه قبل كدة، ماتخافيش أنا معاكي، يلا كلي كل السندوتشات دي عشان أسمّعلك.
ماسة: حاضر بس سمّعلي، وأنا باكل.
ارتسمت على شفتي سليم إبتسامة لطيفة وقال بمزاح لطيف: اتفقنا يا عنيدة.
وبالفعل بدأت تتناول السندوتشات واحتساء اللبن.
سليم أمسك الكتاب وهو يقلب في صفحاته قال: تعرفي أنا بحب التاريخ جداً.
ماسة: عشان عامل زى الحواديت والحكايات؟
سليم وهو يهز رأسه بنفي: تؤ مش بالظبط ...
نظر لها بعينه قال بعقلانية:
_ كل حكاية لها قصة، كل ملك من الملوك دول ليه حكاية، وتاريخ عظيم،وبصمة عشان بعد ما يموت يكون سايب سيرة للناس عشان يفتكروه بيها، ويفضل اسمه موجود ومحفور حتى بعد موته، بنفس الهيبة والكبرياء والقوة، غير إن كمان بيكون دروس بتتعلمي منها أخطاء اللي قبلك عشان تتجنبيها.
ماسة هزت رأسها بإيجاب وقالت بعقلانية وبراءة: مظبوط بس لازم التاريخ ده يكون مشرف، يعنى عندك بعض الملوك، التاريخ بيذكرهم بس عشان يحتقرهم، بيفتكرهم بالعار، وبتكون سيرتهم لعنة .. العبرة بإنك سايب إيه ؟ لازم الواحد يعمل فى حياته كويس عشان الناس دايما تفتكره بالخير وتترحم عليه،( تبسمت) أمى دايما كانت تقولي كدة، أعملى الخير مهما حصل لو فكرتي بالبني أدم، مش هتعملي حاجة، لإنك هتقولي مايستهلش، اعملى لربنا، واللي بيعمل لربنا عمره مابيخسر لا دنيا ولا آخرة.
تبسم سليم: مظبوط، دى اسمها السيرة الطيبة.
ماسة بلطف بإبتسامةجميلة: تعرف إن قصتنا هتتكتب فى التاريخ ! إبن الباشاوات إللي حب البت الفلاحة، وجابها من البلد للمدينة، واتحدى الكل وخسرهم عشانها.
سليم هو ينظر داخل عينيها بثقة وحب: ومستعد يتحدى تاني وثالث و ألف بس علشان خاطر تفضلي جنبه، (وهو يقلب شفتيه ) أنا يمكن خسرت !!! بس كسبت الأهم، ( بعشق ) كسبتك إنتي يا ماسة قلبي، مش زي مابيقولوا إنتي إللي محظوظة وكسبتيني، !! تؤ، أنا إللي محظوظ وكسبتك، قربك ليا وجوازي منك، مكسب كبير، هو أكبر وأعظم مكسب حققته في حياتي كلها .. ( تبسم لها) يلا أول سؤال نظر فى الكتاب وقال بعملية محببة.
_ تعتبر مدينة الإسكندرية مركز للآثار الرومانية صح ولا غلط؟
زمت ماسة شفتيها بتفكير: أسكندرية !!! إاه صح.
سليم نظر لها: جواب نهائي.
ماسة بثقة: آه متأكدة.
سليم: برافو .. عاصمة تركيا؟
ماسة وهي تعقد حاجبيها: أنقرة .. بس دى مش في الكتاب.
سليم: لا معلومات عامة.
جزت ماسة على أسنانها وقذفت عليه أحد الأقلام بمزاح: ده وقت معلومات عامة ؟؟.
ضحك سليم و هو يزيل القلم الذى عليه: بقيتى عنيفة أوي يا قطعة السكر .. يلا نكمل....
وأخذ سليم يسألها ويسمع الدروس لها بتركيز مع تبادل الأحاديث والضحكات بينهما، كان يحاول أن يخفف عليها توتر الأمتحان بقدر الإمكان .
- غرفة النوم، الثانية عشر صباحاً
- نشاهد ماسة وهي ترتدي قميص نوم باللون الموف بحملات رفيعة وهي تتمدد وتسند راسها وظهرها على ظهر الفراش وبجوارها سليم وهو يرتدى تيشرت نصف كم والغطاء مغطي نصفهم ويمسكان يد بعضهما.
ماسة بتوتر خفيف: تفتكر هيبقى سهل؟
سليم بيقين: آه.
ماسة رفعت عينيها له: وهانجح؟
التفت سليم برأسه في زاويتها وقال بهدوء واطمئنان: ماسة امتحان زي الـ٣ إللي قبله بطلي توتر ( مسح على كتفها) أهدي يا عشقي قبلها فى كتفها بحنان.
ماسة بخوف وهي تضم كفه: مش عارفة ليه خايفة من المادة دي بالأخص.
سليم وهو يركز النظر في عينيها : كل المواد إللي فاتت قولتي نفس الجملة ..
أمعن النظر فيما ترتدي بمزاح لطيف ..
-حتي بنفس القميص ونفس القاعدة كمان.
ماسة باعتراض طفولي: لا كنت لابسة القميص السيمون، بعدين مش إنت جوزي اتحملني.
تبسم سليم بلطف: متحملك ياروح قلبي، أنا بس مش عايزك تتوتري كدة، aşkım أهدي بقى تمام، ويلا نامي عشان تبقى مركزة وإنتي بتجاوبي
ماسة: حاضر.. تصبح على خير يا كراميل ...
قبلته من خده.
سليم: وإنتي بخير يا قلب كراميل؟
قبلها قبلة ناعمة فى شفتيها بإبتسامة مشرقة ..
عدلا من وضعهما وتسطحا.. فردت ماسة ذراع سليم ووضعت رأسها على صدره، كاعداتها فهي لا تستطيع النوم الا بذلك الوضع بين دفئ أحضانه، أحاط بذراعيه حول ظهرها وقبلها من جبينها وذهبا في سبات عميق.
♥️_______بقلمي_ليلة عادل______♥️
في اليوم التالي
-السفرة، السابعة صباحاً
- نشاهد سليم وماسة يجلسان علي طاولة السفرة يرتديان ملابس خروج حيث كان سليم يرتدى بدلته وماسة بنطال وقميص وترفع شعرها ديل حصان، بينما تمسك ماسة أحد الكتب، وهي تركز في قراءته ولا تتناول شيء، كانت عين سليم مسلطة عليها، والخادمة تقوم بصب الشاى في الفناجين وبعد الإنتهاء.
الخادمة بإحترام: ماسة هانم تحبي أحضر إيه علي الغدا ؟ لكن ماسة غير منتبهة.
الخادمة بنداء بصوت أعلى قليلاً: أحم... ماسة هانم.
ماسة وهي تنظر للكتاب: نعم يا سحر.
الخادمة: أحضر إيه على الغدا ؟
ماسة بتركيز فيما تقرأه: أى حاجة.
رفع سليم عينه لها: ماتعمليش حاجة إحنا هانتغدى برة.
الخادمة: تمام يا بيه عن إذنكم.
توجهت الخادمة للخارج كانت عين سليم تراقبها فور تأكده من ابتعادها.
سليم بتنبيه: ماسة سيبي الكتاب وأفطري.
ماسة: طيب .. أهو تناولت قطعة...وأكملت ماتفعله .
زفر سليم بضجر منها وقال بشدة وهو يتك على الكلمة: ماســة.
ماسة وعينيها فى الكتاب بزهق: طيب طيب متتنرفزش عليا.
أمسكت الشوكة ووضعت بها الطعام قربتها من فمها لكن لم تتناولها، ظلت ثابتة بها أمام فمها وركزت فيما تقرأه ولم تتناولها.
جز سليم على أسنانه بضجر ووضع الشوكة والسكينة في الطبق ومد يده وسحب منها الكتاب.
سليم بشدة: قولت افطري الأول.
ماسة بضيق: سليم براجع.
سليم بقوة وأمر: راجعي في العربية كلي أكلك كله يلا وبطلي عند.
زفرت ماسة باختناق: أوووف طيب أهو، بدأت تتناول الطعام وهي تقول (ببرطمة): معرفش أكل إيه إللى طالع عليك ده ؟؟ كلي، كلي، الأكل هيطير يعني، أووووف إنت اللي عنيد مش أنا.
نظر لها بعينه وارتسمت على شفتيه إبتسامة جميلة علي طريقتها تلك دون تحدث وأكمل طعامه.
بعد الإنتهاء نهضت ماسة وسليم توقفا أمام بعضهما.
ماسة بتساؤل: هتروح الشركة؟
سليم وهو يهز رأسه بنعم: امممم بس هتلاقيني مستنيكي زى كل إمتحان بعد ماتخلصي.
أدخل يده بجيبه وقدم لها قالب شوكولا وقال:
اتفضلي.
تناولتها منه وهي تبتسم وتنظر له وقالت بمزاح خفيف: شوكولاتة كل يوم عشان التركيز.
سليم: بالظبط حطتلك المية واللبن فى الشنطة.
ماسة: ماشي ياحبيبي تسلم ايدك.
أمسكت حقيبة الظهر الموضوعة على المقعد المجاور لها لكي ترتديها، ساعدها سليم في إرتدائها وهو يقول بتنبيه حنون.
سليم: ركزى وإنتى بتجاوبي وكلى شوكولاتة واشربي اللبن عشان يساعدك على التركيز.
قبلها من رأسها من الخلف.
التفتت ماسة له وهى تركز النظر فى ملامحه بحب أحاطت بذراعيها حول رقبته قالت بنعومة وعشق.
ابتسمت ماسة بمرح: عارف لولا إني بفطر قبل ما أروح الإمتحان، وإن المدرسة فيها كافيتريا، عندي إحساس كنت هتعملي سندوتشات وتحطهالي في الشنطة.
سليم وهو يعيد خصلات شعرها خلف إذنها بنعومة وحب ويده الثانية تحاوط خصرها قائلا بعشق.
سليم بحب و حنان: لو عايزاني أعملك كدة هاعملك.
تبسمت ماسة برقة وضعت قبلة أسفل ذقنه وخده وقالت: إنت أحلى بابي سليم في الدنيا، على فكرة إنت هتبقى بابا قمر وحنين أوي، بس ياتري هفضل أنا بنوتك المفضلة والا لا
سليم وهو يداعب خديها بأصابع يده بلطف، قال بنبرة ناعمة عاشقة: طبعاً، إنتي فى حتة تانية خالص، متقلقيش مكانك جوة قلبي وجوايا مستحيل حد يشاركك فيه، اسمك محفور جوايا يا أحلى قطعة سكر..
قبلها من عينيها ثم أدخل يده بجيبه وقدم لها مبلغ من المال وقال:
اتفضلي مصروفك يا بنوتي الحلوة.
تبسمت ماسة وهبطت يدها من على رقبته وأخذته منه ووضعتهم فى جيب البنطال: عارف فاضل ألبس المريلة عشان أعيش الأجواء كلها.
سليم بغَزل و بصوت غنائي: يا بنت يا ام المريلة كحلي يا شمس هلة وطلة من دولا لو قلت عنك في الغزل قولا ممنوع عليّ ولا مسموح لي
ارتسمت على وجه ماسة ابتسامة عريضة جذابة: الله موافقة جداً (ضحكت برقة) يلا عشان منتأخرش.
سليم: يلا.
شبكا يديهما ببعض وتحركا حتى الباب.. توجها إلى السيارة فتح مكي باب السيارة لهما بإحترام.
مكي: صباح الخير.
سليم: صباح الخير هنوصل ماسة للمدرسة بعدين هنروح المجموعة.
هز مكي رأسه بإيجاب .. دخلوا السيارة ثم تحركو ..
(وبعد وقت)
توقفت السيارة أمام إحدى المدارس الدولية ..
هبط منها سليم و ماسة وتوقفا أمام باب السيارة.
سليم: بعد الإمتحان هانتغدى برة مش عايز إعتراض بقالنا كتير متغديناش برة..
وهو يمسح على خدها بظهر أصابع يده بحنان:
حتى عشان تشحني وتوترك ده يهدى شوية.
ماسة بابتسامة ناعمة:ماشي.
أمسك سليم يدها برفق: لسه متوترة.
ماسة زمت شفتيها وهى تهز رأسها بنعم.
تبسم سليم لها ووضع كفيه علي كتفيها الأثنين وهو يركز النظر في ملامحها بحب وتشجيع.
سليم: إنتي قدها وهتعرفي تحلي الإمتحان.. بتثقى فيا ولا لا ؟؟.
ماسة: طبعاً.
سليم: يبقى ماتخفيش ولا تقلقي أنا متأكد إنك هتعرفي تحلي كويس، لإنى واثق في قدراتك..
أحاط ظهرها بذراعيه، وضمها بشدة وهي أيضاً، يحاول أن يهدئ من توترها وبعد دقائق ابتعد سليم قليلاً وهو يسأل: ها أحسن ؟
ماسة وهي تتنهد بارتياح: كتير، بحبك يا كراملتي يلا سلام عشان متتأخرش على شغلك قبلته من خده... باي.
تحركت وهي تشاور بالسلام له (👋) وهو أيضاً تحرك عشري وبعض الحراس خلفها وعندما تأكد سليم أنها دخلت داخل المدرسة صعد السيارة وتحركت.
_ المدرسة التاسعة صباحاً
_ نشاهد ماسة وهي تدخل أحد المبانى وصعودها الدرج وتحركها فى أحد الممرات حتى أحد الفصول طرقت الباب ثم دخلت وكانت بانتظارها إحدى المعلمات تبسمت لها.
المعلمة: ماسة يلا اقعدي مكانك.
ماسة: حاضر.
جلست وأعطتها المعلمة الورقة المدون بها الأسئلة
وأخذت ماسة تقوم بالحل وكان عشري يتوقف بالقرب منها وباقى الحراس فى الخارج
حتى إنتهاء الوقت.
_مجموعة الراوي التاسعة صباحاً
_مكتب فايزة.
_نشاهد فايزة تجلس خلف مكتبها وتقرأ بتركيز في بعض الأوراق والملفات و ترتدي نظارة.. وبعد دقائق طرق الباب دخل طه، رفعت فايزة عينيها نحو الباب، تقدم بإبتسامة وهو يقول.
طه: حضرتك طلبتيني.
هزت فايزة رأسها عدة مرات وهي تغلق الأوراق قالت: أقعد يا طه.
جلس طه وهو ينظر لها بإستغراب ممزوج بتوجس: فيه حاجة؟
خلعت فايزة النظارة ووضعتها على المكتب وعادت بظهرها علي ظهر المقعد وهي تمرر عينيها عليه قالت بإستغراب ممزوج بقوة شخصية: في مليون جنيه اتسحبوا من المجموعة، خير؟
طه وهو يحك إذنه، نظر من حوله ثم نظر لها بتلعثم: أص.. أصل.. منى طلبتهم.
فايزة باقتضاب: ليه؟
طه بارتباك: هتشتري حاجة.
فايزة بتعجب وهي تعقد حاجبيها: تشتري إيه بمليون جنيه.
طه بتوتر: مش عارف.
فايزة بحدة: يعني إيه مش عارف؟
طه بضيق: ماسألتهاش وبعدين ده من حسابي يا هانم.
فايزة وهي تتك على الكلمة وتزم شفتيها: من حسابك! امممم
نهضت وتحركت نحوه وجلست أمامه وتحدثت بهدوء: إللي إنت بتعمله مع مراتك دا مش عاجبني، أنا مكنتش موافقة عليها، وإنت إللي أصريت، إنت هتفضل لحد إمتى كدة؟ لازم يكون عندك شخصية مع مراتك، مافيش حد من إخواتك كدة، رشدي نفسه مش كدة، إتعلم من إخواتك، من باباك، أنا أهو فايزة رستم آغا مابقدرش أرفع عيني في عزت، إيه منى دي اللي عاملها حساب بالشكل ده.
طه بدفاع: يا هانم أنا ماعملتش حاجة، هي من حقها تاخذ من فلوسي.
فايزة بإعتراض: لا مش من حقها تاخد منك كل المبلغ ده، وكل فترة تديها مبلغ شبه ده، إنت عارف منىٰ دلوقتي في حسابها كام؟ 50 مليون جنيه، وكلهم مننا، منى لما اتجوزتك من ١٠ سنين تقريبا، كان حسابها في البنك مليون ونص، كان معاها طقم ألماظ، وطقم الخطوبة، دلوقتي خزنتها كلها مليانة الماظات و3 سبايك ذهب و50 مليون جنيه، غير الـ3 مليون دولار إللي في بنك سويسرا، ونص مليون يورو فى بنك إنجلترا، ده غير شاليه الجونة وشاليه مارينا وڤيلا المعادي والڤيلا اللي جايبهالها في أسطنبول، الخمس عربيات، كل ده في ١٠ سنين؟ أومال لو ٢٠ هتاخد إيه! وطبعاً كل ده من فلوسك اللي بتكسبها من الشغل، هي حسابها بالملايين، وطه الراوي مش معاه في البنك غير 2 مليون دولار بس، مافيش حد من إخواتك حسابه كده، (بشدة) اسمع، الفلوس دي من بكرة تتحول بإسمك، وإلا مافيش فلوس ثانية هتدخلك ياطه، وأنا ممكن أصدر الفرمان ده، وصدقني ماحدش هيعترض عليه عشان ماحدش بيحبها، حتى الباشا، برغم المصالح اللي اتسببت في جوازك منها، بس صدقني هيتركن على جنب لو أنا أمرت.
طه برجاء ممزوج بضعف: ماما عشان خاطري بلاش ماتعمليش مشاكل معاها، أنا بحبها وبعدين المبالغ دي ولا حاجة ثروتنا أكبر، وحضرتك عارفة ده كويس.
فايزة بضيق: إنت وسليم العشق جننكم وخلاكم ضُعَفا، إنت اتجوزت واحدة طماعة وهو راح اتجوز واحدة خدامة.
طه برجاء واستعطاف: علشان خاطري يا ماما ماتعمليش مشاكل مع منىٰ، أنا بحبها وما أقدرش استغنى عنها، أوعدك إني مش هديها فلوس تاني، بس أرجوكي ماتعمليش مشاكل عشان خاطري.
فايزة بضيق وهي تشير بيدها برفض: طب ماتعملش كدة أنا باضايق لما بشوفك بالضعف ده، أجمد شوية إنت أبن فايزة وعزت الراوي، الفلوس تتحول بإسمك يا طه.
طه: عشان خاطري مش هعرف هتزعل.
فايزة بتهكم: ما تزعل ولا تتفلق هجوزك ست ستها.
طه بضعف شخصية: أنا مش عايز ستها أنا عايزها هي، أنا بحبها هي بكل عيوبها.
فايزة بتمني: ياريت تكون بتحبك زي ما إنت بتحبها، على الأقل ماسة بتحب سليم بس إنت بقى هل متأكد إن منىٰ بتحبك.
طه بيقين: أيوة بتحبني بس هي بتحب الفلوس ماحدش مابيحبش الفلوس، عشان خاطري أوعدك إني مش هديها حاجة تاني بس عشان خاطري ماتعمليش مشاكل النهاردة.
نظرت له فايزة من أعلى لأسفل وقالت بحزن: خسارة ياطه، أنا كان نفسي إنت تبقى الكبير، وإنت اللي تقعد على الكرسي بعد عزت بس حقيقي... خسارة.
طه بضعف : الكرسي ده مش مقاسي، وأنا مش عايزه، خليه لسليم، هو هيعرف يتعامل مع إخواتي أنا مش هاعرف.
نظرت له فايزة من أعلى لأسفل وهي تلوى شفتيها بعدم رضى وبأسف.
_ فى أحد الشوراع الخالية الهادئة العاشرة صباحا
نشاهد مجموعة من السيارات الملاكي مختلفة الماركات تتوقف بجانب بعضها، كان هناك بعض الرجال الذين يرتدون ملابس سوداء يبدو من مظهرهم أنهم مافيا، يتوقفون أمام السيارات وكان من ضمنهم عامر شريك عائلة الراوي سابقآ، مع تبادل الصورة مع سليم الذى يجلس فى سيارته ويتحدث فى هاتفه.
عامر وهو ينظر للرجل المتوقف بجانبه: هما مش قالولك الساعه ١٠ العربية هتكون هنا.
أحد الرجال: أيوة مستر هاري بنفسه محدد الميعاد.
عامر وهو يهز رأسه بإيجاب: خلينا نشوف.
وأثناء تحدثهم رن هاتف عامر كان سليم، نظر عامر باستغراب للأسم وهو يقول: سليم !!!!
رفع عامر هاتفه على أذنه: خير.
سليم بنبرة استخفاف: كل خير، أونكل عامر ازيك الشحنة وصلت.
عامر وهو يعقد حاجبيه بإستغراب : عرفت منين إني باستلم شحنة ؟
سليم بثقة مصحوبة بغرور: سليم مش بيتسأل السؤال ده، ها وصلت؟
عامر بضيق: لسة.
سليم باستخفاف ممزوج بسخرية : متأكد ولا محتاج تلبس نظارة.
وأثناء حديثهما ظهرت سيارة نقل تقترب من بعيد رفع عامر عينه نحوها وقال.
عامر: أهي كام متر بس، عايز إيه ياسليم؟
سليم بنبرة قوية تعكس قوة شخصيته لكن مصحوبة بسخرية:
عرفت إنك حاطت فى النقلة دي كل فلوسك تقريبا بعد ماخسرت كل حاجة ومشيناك من المجموعة، ياحرام صعبان عليا، قولي تعرف مادة اسمها، السيكلونيت ( Rdx)
عامر بتعجب: إيه دي؟
سليم: امممم كنت متأكد إنك متعرفهاش، بعد كام ثانية هتعرفها.
عامر: مش فاهم حاجة.
ارتسمت على شفتي سليم إبتسامة تعكس قوته: حالا ها تفهم.
وفجأة أنفجرت سيارة النقل وهي تقترب.
إنحنى الجميع بخوف من قوة الإنفجار ،مما تسبب بوقوع هاتف عامر على الأرض وخلال ذلك نستمع لصوت سليم وهو يقول.
سليم بنبرة باردة: ألووو أونكل عامر ألووو. عموو.
أمسك عامر الهاتف بذعر قال: سليم العربية انفجرت.
سليم بتهديد مصحوب بقوة وتنبيه: اممم المرة دي استكفيت باللي حصل، لكن لو اشتركت تاني مع حد فى محاولة قتلي !! مش هرحمك، أنا مابنساش، ولا باسيب حقي، بس كل حاجة في ميعادها ليها طعم وفرحة، وأبقى قول لسالي دورها جاي بااااي.....
أغلق الخط. (فور إغلاقه)
جز عامر على أسنانه وصرخ بنبرة رجولية جهورة وهو يقول بإنفعال: سلـــيييم هااااقتلك وأحاسبك مش هارحمك يابن الراوي، مش هارحمك.
أخرج مسدسه من خصره وأخذ يضرب فى الهوا بعض الرصاصات بغضب.
على الإتجاه الآخر نشاهد سليم وهو يغلق الهاتف وهو يضحك ضحكته المستفزة السيكووو.
-مجموعة الراوي الحادية عشر صباحاً
-مكتب عزت الراوي
نشاهد عزت يجلس على مقعد مكتبه وكانت تقف نانا خلف المقعد تقوم بعمل مساج له على رأسه وكتفه.
عزت بإرهاق: أنا مرهق أوي.
نانا بإستغراب: ليه كل الإرهاق ده.
عزت بضجر : سليم سابني غرقان بقاله أكتر من شهر ونص إجازه عامل للهانم دادا.
نانا : مراته طبيعي يقعد معاها ماتنساش إنه بيحبها حب رومانسي والعشاق بيبقوا كدة.
رفع عزت عينه لها: إنتي شايفة كدة.
التفتت نانا له وتوقفت أمامه وقالت بذكاء: طبعاً، لما يرجع أوعى تتريق عليه، بالعكس ادعمه جداً حتى قوله لو حابب تاخدها وتسافر عشان تغير جو.
عزت باعتراض: تؤ مش هيصدق،، الطريقة دي متنفعش مع سليم، هو كلها كام يوم ويرجعوا.
نانا بدلع وإغراء وهي تمرر يدها على شعره : طب والراوي الكبير بقى هيفضالي إمتى بقالك كتير ماجيتش والا هتقول تاني فايزة والمجموعة .
عزت : أول ماسليم يرجع هاخدك ونسافر يومين....اقتربا من بعضهما بنظرات راغبة قربا وجهيهما لبعض وقبل أن تتلامس شفتيهما فجأة فتح الباب ....
صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عشر مرات وصل حلقه ٣٥٠ لايك والف كومنت عشان توصل للكل ولاني بصفي البيدج لو لقيت نفسك ممسوح متزعلش اعرف انك محطش لايك انا بقارن الاسماء