رواية الماسة المكسورة
الفصل التاسع عشر 19 جزء ثاني
بقلم ليله عادل
سويسرا
_ الشاليه الثامنة مساءً
_ أمام الشاليه من اتجاه الحديقة المطلة على الشلال،
نشاهد أجواء شاعرية رقيقة هادئة لكنها تخطف الأنظار، من الشمع الصغير الذى يزين الأرض الموضوع بطريقة جميلة، وبعض الورد، ثم نشاهد طاولة مزينة بالورد والشموع الصغيرة كان موضوعاً عليها ما لذ وطاب من الأطعمة والمشروبات.
ثم نشاهد سليم وهو يتوقف أمام الباب الزجاجي للشالية، وهو يرتدي قميصاً أبيض كاجول ويفتح أول ٣ أزرار منه وبنطال جينز أزرق ثلجي وكوتشي، برغم من ارتدائه طقم كاجول لكنه كان وسيما جذابا للغاية، كان يتوقف بإبتسامة رائعة للغاية وهو فى إنتظار أميرته الصغيرة المحببة لقلبه أن تأتي، وبعد دقائق خرجت ماسة وهي ترتدي فستانا أسود لامعا قصيرا عاري الأكمام في منتهى الجمال والجاذبية عليها، يصف منحنيات جسدها المثيرة بقوة، كانت تتزين ببعض الاكسسوارات الأنيقة، وترفع شعرها لأعلى، وتضع القليل من مستحضرات التجميل فهي جميلة وفاتنة جداً بدونه، وحددت عينيها بآيلاينر أبرز جمال عينيها الزرقاء، وزينت شفتيها باحمر شفى باللون الاحمر الغامق، عندما وقعت عينا سليم عليها تاه بها، كأنها ألقت عليه تعويذة سحر، جعلته مفتون بتلك الأميرة الصغيرة، مرر عينه على مفاتنها برغبة وشغف متأملا إياها لثواني، أخذ نفسا عميقا و زادت ابتسامتة اتساعاً ومد لها يده بطولها لاستقبالها برقي.
تبسمت له ماسة بنعومة ومدت يدها ووضعت كفها بكفه تقدمت إليه حتى توقفت أمامه.
سليم بغزل:
ـ ماسة هانم سليم الراوي ممكن تقوليلي إيه الجمال ده؟
تبسمت ماسة برقة، تساءلت:
ـ شكلي حلو بجد؟
سليم بعيون تحدق بها:
ـ لا.
نظرت له بتعجب وهي تنظر لنفسها بتوتر.
تبسم سليم وقال بعشق ممزوج بغزل وهو يمرر عينه عليها:
ـ أنتي مش بس شكلك حلو!! أنتي تجننى تهوسي، تسحري، ملاك على هيئة إنسان
بأنفاس ساخنة قال:
ــ اااه من جمالك ياقطعة سكر.
أحنى ظهره قليلا وقبلها من ظهر يدها برقي وعينه معلقة عليها بحب، تبسمت له ماسة برقه ونعومة، أخرج سليم أنفاسه الساخنة المولعه بها، أمسك يدها وتحركا حتى الطاولة نظر لها متسائلا.
سليم:
ـ ترقصي الأول والا ناكل؟
ماسة وهي تفكر وتنظر حولها ثم نظرت له بابتسامة قالت:
ـ لا نرقص وسط الجو الحلو ده.
سليم بحب:
ـ أمرك يامولاتي.
ماسة:
ـ بس مافيش أغاني هنرقص ازاي.
سليم:
ـ لحظه وتشتغل.
ضرب أصابعه ببعضها(🫰) وفجأة اشتغلت إحدى الأغاني الاجنبية وهي ( sway )
(كلمات اغنيه)
ـ عند إيقاعات المارينبا يبْدأُ العزف
Dance with me, make me sway
ارقصي معي, اجعليني اتمايل.
Like a lazy ocean hugs the shore
كماالمحيط المتكاسل يحضن الشاطئ,
Hold me close, sway me more
ضميني إليك, اجعليني اتمايل اكثر.
Like a flower bending in the breeze
كما الوردة تتأرجح في النسيم,
Bend with me, sway with ease
التوي معي, تمايلي بسلاسة.
When we dance you have a way with me
بينما نرقص, طريقتك تأسرني.
Stay with me, sway with me
تبسم لها واقترب منها وشدها عليه حد الالتصاق بخشونة محببة وعينيه تتعلق بها بعشق، أحاط بذراعيه حول خصرها وأحاطت هي بيديها حول رقبته، وأسند جبينه على جبينها مع اختلاط أنفاسهما، أخذا يتمايلان على أنغام الأغنية، وهما ينظران داخل عيونهما بعشق كبير، كانت اعينهما تقول كل شيء من حب وعشق جامح، مع تغير نغمه الموسيقى بد يتحرك سليم ويحركها معه بتمايل يتناسب مع الموسيقى، حيث مد ذراعية بطولها ولفها اكثر من لفه حول نفسها ثم سحبها عليه مره واحد بحشونه محببه ارتطمت بصدره وهما يبتسمان بنعومه واخذ يتميلان على أنغام الأغنية..
وبعد دقائق مع انتهاء الاغنية وبدا اغنية آخرى، بدأ يداعب سليم أنفه بأنفها بابتسامة راغبة، قرب شفتيه لشفتيها ووضع قبلة رقيقة ثم تبادلا القبلة بعشق كبير ..
بعد دقائق؛ ضمها سليم بين أحضانه، وضمته ماسة بقوة وأصابع يدها تغزر بظهره بشوق وحب كبير، أثناء ذلك قال سليم.
سليم بعشق:
ـ بحبك بحبك أوي.
ماسة بهيام:
ـ وأنا بموت فيك.
بعد ثوانى أبعدها سليم قليلا عنه وهو يضم بكفيه كتفيها وتحدث بعشق.
سألها سليم بنبرة حالمة:
ـ مبسوطة ياروحي؟
نظرت ماسة له بنظرات عاشقة متيمة به:
ـ مبسوطة أوي أوي ياقلب ماسة، كأني في حلم جميل..
بعينين اغرورقت بالدموع وبنبرة أذلها العشق:
ــ إني حتى مكنتش أتجرأ أحلم بحاجة زي دي، أنت كنت بالنسبة ليا زي الشمس بعـــــــــيدة أوي، وبتحرق اللي يحاول يقرب منها، وحتى إللي يفكر بس مجرد أنه يبص عليها شوية تعميه، حلم إني أكون مراتك ومعاك يستحيل كان يحصل، بس كنت دايما بدعي إنك تفضل جنبي، ومتبعدش عني، مكنتش طالبة من ربنا أكتر من كدة، والمقابل إني أعيش خدامة تحت رجليك وأسعدك ..
ارتسمت على شفتيها ابتسامة شغوفة اكلمت:
ـ بس فجأة، لقيت شعاع الشمس ده بقى رحيم بيا، وقرب مني وخلاني ألمسك وأبص عليك من غير ماعيني توجعني، ومش بس كدة! دة خلانى أكون مراتك وتحبنى زي ما اني حبيتك، بتسألني مبسوطة ؟! اني لو أعرف كلمة غيرها كنت قولتهالك، أني قلبي بيرقص من فرحته، وعينيا بتبكي من السعادة، أني بحبك أوي ياسليم، ومعرفتش معنى وطعم السعادة غير لما قابلتك وعرفتك والله العظيم.
كان سليم يستمع لها بتأثر وسعادة كبيرة مما قالته، رفع ذراعيه ووضع كفيه على خدها وهو يركز النظر داخل بحور عينيها بعشق جامح.
سليم:
ـ وأنا أوعدك إنك هتفضلي عايشة السعادة دي وقلبك هيفضل دايما فرحان وبيرقص، لحد آخر لحظة في عمري، أنا كمان بحبك أوي من وقت ما قابلتك وأنتي سحراني،بقيت أسير ليكي، مكنتيش بتغيبي عن بالي لحظة من غير سبب، لحد مافهمت إني وقعت في غرامك ياغرامي وعشقي وروحي وقلبي وعقلي بحبك يا أحلى ما في حياتي.
عانقا بعضهما بسعادة غامرة وشوق وعشق كبير، ضمها سليم بقوة كأنه يريد أن يزرعها داخله ثم حملها وأخذ يدور بها وهو يقول بصوت عالي:
- بحـــــبك.
ماسة بابتسامة عريضة:
ـ وأنا كمان بحـــــبك.
أنزلها بخفة وهو يبتسم لها ثم أمسك يدها وتحركا حتى الطاولة سحب لها المقعد برقي جلست وجلس هو أمامها.
ماسة وهي تنظر إلى الطاولة وماحولها:
ـ بس عارف جميل أوي اللي أنت عملته ده.
سليم بحب:
ـ أنا وعدتك إني هحب كل الحاجات اللي مكنتش بحبها ولا بآمن بيها، وإني هتعلم الأجواء الشاعرية عشان أقدر أسعد مولاتي اللي أسراني بحبها، وهكون بطل زي أبطال أجمل الروايات الرومانسية وإن حبي ليكي هيكون أجن وأعظم من قيس لليلى، وعنتر لعبلة، ورميو وجوليت وهاحفظ وهاعرف كل كلام الحب، حتى لو هاقعد بالساعات أحفظلك بيوت من الشعر هاحفظ.
ماسة بحماس:
ـ شعر زي بتاع قيس وليلى.
سليم هز راسه بإيجاب بابتسامة خلابة:
ـ امم أناحفظت واحدة تحبي تسمعيه، بس للمتنبي.
ماسة بحماس:
ـ طبعاً أحب يلا.
عدل سليم من جلسته قليلاً تبسم وقال بنبرة شاعرية وبحة رجولية جميلة محببة:
ـ وما كنت ممن يدخل العشق قلبه * ولكن من يبصر جفونك يعشق
أغرك مني أن حبك قاتلي * وأنك مهما تأمري القلب يفعل
يهواك ماعشت فان امت * يتبع صداي صداك في الأقبر
أنتي النعيم لقلبي والعذاب له * فما امرك في قلبي وأحلاك
وماعجبي موت المحبين في الهوى * ولكن بقاء العاشقين عجيب
لقد دب الهوى في فؤادي * دبيب دم الحياة إلى عروقي
خليلي فيما عشتما هل رأيتما * قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم * ولا رضيت سواكم في الهوى بديلا
فيا ليت هذا الحب يعشق مرة * فيعلم ما يلقى المحب من الهجر وإني لأهوى النوم في غير حينه * لعل لقاء في المنام يكون
ولولا الهوى ما ذل في الارض عاشق * ولكن عزيز العاشقين ذليل
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى * ما الحب الا للحبيب الاول
إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففي * وجه من تهوى جميع المحاسن
لا تحارب بناظريك فؤادي * فضعيفان يغلبان قويًا
إذا ما رأت عيني جمالك مقبلًا * وحقك يا روحي سكرت بلا شرب
كتب الدمع بخدي عهده * للهوى و الشوق يملى ما كتب."
سليم بتساؤل:
ـ ها إيه رأيك؟
ماسة بتأثر وعينين ترقرقت بهما الدموع:
ـ حلوة أوي أوي يا حبيبي.
سليم وهو يحتسى الماء:
ــ فهمتيها يا قلبي
ماسه ببراءة وبعفوية:
ـ طبعاً، فهمت إنك بتحبنى أوي وإني أول حب في حياتك وإنك مكنتش بتفهم بالحب وأول ماشفتني حبتني على طول، واني عذابك وسعادتك، و إنك كنت بتنام بدري عشان تحلم بيا، ولما بتشفنى بتبقى زى السكران بتتأثر بجمالي بسبب حبك، وإنى طبعاً ليا الحق اتغر في نفسى لأني قمر( ضحكت برقة) بص هو معناه حلو أوي لو عايز أفسرلك تاني، قوله تاني بس بشويش، قولتلك؛" قبل كدة ماتستصغرنيشى إني متعلمتش بس مش غبية وبفهم.
كان ينظر لها سليم بعين تلمع بابتسامة جذابة على وصفها لبيوت الشعر بكلماتها الرقيقة البسيطة والتي تخرج من قلبها بكل صدق وبراءة، مد ذراعيه وضم كفها بكفه قائلا.
سليم بعشق:
ـ أنتي جميلة يا ماسة كل كلمة بتخرج منك بيكون ليها معنى جميل، وصفك للأشياء ببساطة مبهر، أنتي أصلا مبهرة، وصفتي وترجمتي أبيات الشعر بمعناها العميق ببساطة، برغم إنك لأول مرة تسمعيها بس فهمتيها بشكل رائع... قبلها من يدها بحب.
ماسة:
ـ أني كمان هقولك كلمات أغنية حلوة.
سليم تبسم:
ـ قولي سامعك.
ماسة: احم احم
بدأت تغني:
- كان يوم حبك أجمل صدفة لما قابلتك مرة صدفة.....يا اللي جمالك أجمل صدفة، يا اللي جمالك أجمل صدفة كان يوم حبك صدفة.
سليم بحب وجذابيه:
ـ فعلاً، أجمل صدفة، يلا كلي انا عارف إنك بتحبي الفراخ وطلبتلك النوع ده مخصوص.
بدأت ماسة بتناول الطعام تبسمت، يبدو أن مذاقه لذيذ.
ماسة:
ـ الله حلو أوي، أجمل فراخ أكلتها في حياتي.
سليم بحنان:
ـ ألف هنا ياروحي.
ماسة بتعجب:
ـ بس عرفت منين إني بحب الفراخ؟
أنت إزاي عرفت الحاجات اللي انا بحبها بالسرعة كده.
سليم بثقة:
ـ أنا لما بعوز أعرف حاجه بعرفها يلا كلي.
أخذ يطعمها ويدللها وهما يتبادلان الضحكات، والأحاديث بسعادة، وقضيا وقتا ممتعا جميلاً تحت السماء والنجوم في ليلة أضاء لهما القمر.
(بعد وقت)
_ الشاليه،الثانية عشر صباحاً.
_ نشاهد ماسة تتوقف أمام التسريحة وتقوم بخلع الاكسسوارات، كان سليم يتأمل تلك الأميرة بعشق وهيام، وأثناء ذلك حاولت فك السوستة الخلفية للفستان، اقترب منها سليم قائلا.
سليم ببحة عاشقة:
ـ أساعدك؟
هزت ماسة رأسها بايجاب بابتسامة جميلة وهي تنظر له في المرآة، بدأ سليم بسحب سوسته الفستان الخلفية بينما كانت أصابع يده تلامس ظهرها، كان يسحبها ببطء، وقلبه تتسارع دقاته، بأنفاس ساخنة راغبة بها بشدة، حتى ماسة أيضا كانت متأثرة جداً من تلك اللمسات، فكانت أنفاسها متسارعة بشدة ودقات قلبها تدق كالطبول، وتشعل النيران بها وتجعلها تذوب كالثلج، فور انتهاءه من فتح تلك السوسته، أحاط سليم خصرها بأحد ذراعيه وجذبها عليه، وأحاط بذراعه الآخر أسفل رقبتها، فكان يلتصق صدره بظهرها بشدة، قرب وجهه بين حنايا رقبتها فلامست أنفاسه الساخنة رقبتها، مما زاد ذوبانها وجعلها تذهب بعيدا أثر ما يفعل معها، وتشعر بتلك القشعريرة التى تهزم جسدها في كل مرة يفعل ذلك معها، أغمضت عينيها بتأثر شديد، أخذ سليم يضع قبلات متقطعة على رقبتها بنعومة بشغف قاتل، وهو يمسح بيده على جسدها من الأمام، رفعت ماسه ذراعها الآخر على وجهه وأخذت تمسح على خده وشعره بتأثر ممزوج بإستثارة، كان يبدو عليها التأثر الشديد بما يفعله.
سليم بشوق وبوتيرة راغبة:
ـ وحشتيني أوي.
لفها أمامه وهو يمرر عينيه على جسدها بأكمله دقق النظر أكثر إلى وجهها الذي يعشق تفاصيله ثم جذبها عليه بخشونة محببة، والتهم تلك السكاكر وأخذا يتبادلان القبلات بشوق وهيام، بعد دقائق أخذ يعود سليم بها للخلف حتى الفراش عاد بظهره حتى استلقى وهي أعلاه، وهو يحيط ظهرها بذراعيه بقوة وهو مازال يلتهم شفتيها بشوق كبير، سحب الفستان من عليها وألقاه أرضا ولفها حتى اصبحت تستلقي بظهرها على الفراش، أشرف عليها بنصف جسده العلوي وأخذ يقبلها بجنون ويضع ملكيته على مختلف جسدها، كانت ماسة في عالم آخر متأثرة ومستمتعة بما يفعله وتبادله ذلك بكل حب وشوق، وبعد دقائق، رفع سليم وجهه قليلاً وهو يحاول تهدئة وتيرة أنفاسه العالية، وهو يدقق النظر فى ملامح وجهها البريء، مرر أصابع يده على وجهها بابتسامة حب فهو يحاول أن يكون عاقلاً هادئا معها، فهو حتى الآن يخشى أن يؤذيها، فهى مازالت صغيرة ولها معاملة خاصة، ابتلع ريقه حاول السيطرة على نفسه وتلك الرغبة التي استحوذت عليه، أمسك يدها وعينه معلقة عليها قبّلها من كفها بعشق وشغف، اقترب منها بهدوء وطبع قبلات هادئة على وجنتيها وشفتيها فتحت له أزرار قميصه حتى سحبته من عليه ضمته بشدة وهى تغزر أصابع يدها بظهره، وداخل شعره بشوق، وهي متأثرة بتلك الهمسات واللمسات التى تجعل الجبل يهتز.
ماسة:
ـ وحشتني أوي ياسليم بحبك أوي.
سليم وهو يقبلها:
ـ وأنا بحبك أوي أوي.
التهما شفتي بعضهما تبادلا القبلات الحارة وسحبها معه لعالمه الخاص. عالم العشق والهوى ... ووو.
💞ـــــــــــــــــ♥️بقلمي ليلة عادل♥️ ــــــــــــــ 💞
ـ في إحدى الحدائق الثانية مساءً
ـ مظهر عام لإحدى الحدائق القريبة من أحد الأنهار والطبيعة الخلابة، مع إلاستماع لزقزقة العصافير وحركة المارة..
نشاهد ماسة تجلس على النجيلة وتسند ظهرها على إحدى الأشجار وهي تمد قدميها، كانت ترتدي فستانا باللون الأبيض المزين بالورود الصغيرة، وتترك شعرها منسدلا على ظهرها، ولا تضع أي مستحضرات تجميل، فهي لا تحتاجها، وكان سليم يضع رأسه على قدميها قريباً من بطنها، وهو متمددا على الأرض بظهره ومغمضا عينيه، كانت ماسة تمسك بين يديها بوردة من الياسمين وتقوم بمداعبة وجهه ولحيته بنعومة وابتسامة جميلة ترتسم على وجنتيها، أخذت تمررها وهو يضع يديه على خده محل وضعها للوردة بانزعاج لطيف وبعد قليل.
سليم باعتراض لطيف:
ـ aşkım بطلي اللى بتعمليه ده.
ماسة وهي تبتسم وتكمل ما تقوم به:
ـ طب فتح عينيك.
سليم وهو يضع يده على خده:
ـ طب بس.
ماسة بدلال تبسمت:
ـ سليم قوم بقى.
سليم معلقاً وهو مغمضا عينيه بمزاح:
ـ أنا بعد كده مش هسرقلك ورد تاني من جناين حد.
ماسة بابتسامة وهي مازالت تمرر تلك الورده على خده:
ـ طب فتح عينيك عايزة أوريك حاجة
سليم وهو مغمض:
ـ هفتحها حاضر.
ماسة بدلال يليق بها وهي ما زالت تمرر الوردة على خديه بنعومة و بإصرار:
ـ سليم، سليم يا روحي، فتح عينك، وحياتي فتح وبص قدامك كده، يلا بقى فتح عينيك عايزة اوريك حاجة بجد.
تنهد سليم وفتح عينيه ونظر أمامه وجد سيدة ورجل مسنين يجلسان على أحد المقاعد الخشبية أمامهما، وممسكان بيد بعضهما وكان الرجل ممسكا بكوب من العصير ويساعد السيدة في احتساءه
كان وضعهم رومانسي وشاعري للغاية.
ماسة معلقة بابتسامة:
ـ شفت شكلهم حلو ازاي! تفتكر هنفضل نحب بعض ومع بعض لحد ما نكبر زيهم كده؟ أكيد دول عندهم احفاد في سننا.
تبسم سليم وجلس وعدل جسده في زاويتها مرر ظهر يده على خدها بنعومة وهو يقرب وجهه من وجهها بشدة بعين لا ترمش وبعشق كبير قال:
ـ ولحد آخر لحظة في عمرنا هنفضل نحب بعض ونعشق بعض زيهم وأكتر أنا وعدتك، كل يوم وكل لحظه حبك بيزيد جوه قلبي ياوردتي.
( وضع قبلةعلى أنفها ) انتي يا احلى قطعة سكر أمسك الوردة منها ووضعها فى شعرها.
تبسمت ماسة له وقالت:
ـ بحبك.
سليم:
ـ وانا بعشقك ياعشقي الأبدي.
ضما بعضهما بشدة وبعد ثواني ابتعدت ماسة وهي عابسة قليلاً قالت:
ـ سليم أنا مضايقة وزعلانة.
سليم وهو يلامس خدها متعجباً:
ـ ليه ياروحي؟
ماسة بتوضيح:
ـ عشان من أول ماتجوزنا وأنا مش بصلي، يعني المفروض إني أقرب من ربنا أكتر وأصلي وأشكره إنه رزقني بيك وخلاني اتجوزك، اتجوز سليم بيه، الحلم الكبير، وكمان تطلع بتحبني أوي كدة وتعاملني لاحسن معاملة، اقوم أنا بقى ما أصليش، عارف أنا بصلي من وأنا عندي تسع سنين مش بسيب فرض.
نظر سليم لها بأسف فهو لا يعرف ماذا يجيبها فهو لا يصلي ولم يعتاد على الصلاة، مرر أصابع يده أسفل ذقنها ثم قال:
ـ معلش هتعوضيهم.
ماسة:
ـ أنا أصلا هنا ماعرفش بيصلوا الساعة كام ومابسمعش أي أذان، ولا حتى أعرف القبلة منين ؟
سليم بتوضيح:
ـ طبيعي مش هتسمعي هنا اي أذان، لأن دي دولة مش مسلمة، صح فيها مساجد بس قليلة جداً ومابيرفعوش صوت أذان هنا.
ماسة:
ـ طب والحل يا سليم مش هنعرف نصلي؟
سليم:
ـ لا هتصلي، هسأل القبلة منين ومواعيد الصلاة وأقولك خلاص. وضع قبلة على عينيها
ماسة:
ـ وأنت كمان يا حبي لازم تصلي أنت شكلك مش بتصلي زى منصور وولاده.
سليم بإحراج:
ـ الصراحة اه مش بصلي.
ماسة:
ـ حرام يا سليم لازم تصلي ده فرض ربنا أنا هشجعك ونصلي سوا عشان ربنا يباركلنا في حياتنا.
سليم تبسم:
ـماشي حاضر هعرف وأقولك ونصلي
سوا.
قبلها من ايدها وأخذ رأسها بين حنايا قلبه.
وبعد قليل أبعدها وهو ينظر لها:
ـ ايه رأيك نتمشى شوية وأجيبلك ايس كريم.
ماسة بحماس:
ـ يلا
نهض سليم ومد يديه لمساعدتها لتقف ثم نشاهدهما وهما يسيران على الممشى البحري، وسليم يحيط ذراعه حول رقبتها، وهما في منتهى السعادة ويتناولون الايس كريم، ثم أخذا يلتقطان الصور بالكاميرا الخاصة بسليم.. صور وهما يضمان بعضهما وأخرى وهو يحملها وأخرى وهو يقبلها من خدها، ثم قام سليم بتصوير ماسة بعض الصور بأوضاع مختلفة بمرح وسعادة ثم تناولهما لغزل البنات وركضهم خلف بعضهما وركوب الدراجة النارية.
صعدت ماسة خلف سليم وضمته من الخلف
سليم:
ـ امسكي جامد.
ماسة بتوتر:
ـ انا بخاف منهم.
سليم:
ـ احنا اتفقنا ايه؟
ماسة:
ـ مرات سليم متخفش.
سليم:
ـ بالظبط هاتي بوسة بقى.
مد وجهه لها ووضعت قبلة ناعمة على خده ثم أدار المحرك وقاد سليم بسرعة وسط صرخات ماسة وطلبها التوقف.
ماسة بخوف:
ـ سليم بجد اقف بقى هقع والله هخصمك ٣ أيام بحالهم اقف بقى وحياتي.
ضحك سليم:
ـ طيب حاضر مش قد زعلك. توقف.
سليم معلقاً وهو يضحك نهض وتوقف أمامها:
ــ ههههه أمال فين ماسة جامدة؟
ماسة بتذمر:
ـ بس بجد، عشان مرعوبة كنت هقع.
سليم وهو يقرصها من خدها بمداعبة:
ـ ازاي بتخافي منه بالرغم انك مش بتركبي في الملاهي غير الألعاب الصعبة.
ماسة وهى ترفع كتفها لأعلى بعدم معرفه:
ـ مش عارفة بس حقيقي خوفت اوي.
سليم بمزاح محبب غمز لها:
ـ طب تعالي ناخد صور وانتى محمرة كدة من الخوف.
تبسمت ماسة بطفولة:
ـ يلا بعدين تعال نروح ناكل جعت أوي.
سليم:
ـ أمرك يا قطعة السكر.
ـ الفندق /الشاليه الرابعة مساءً
ــ نشاهد ماسة تقف فى الشرفة المطلة على الطبيعة الخلابة وهي تستمع لأغاني حكيم منسجمه معها وهي تردد كلمات أغنيه (نار ) بعد قليل اقترب منها سليم وهو يحمل ببن يديه صينية عليها أكواب من النسكافيه
سليم:
ــ عشقي ..
التفتت له بابتسامة اقترب منها قال:
ـ النسكافيه وصل وبرغوة.
ماسة وهي تأخذه منه:
ـ تسلم ايدك ياقلبي تعال اسمع معايا.
توقف بجانبها وأمسك النسكافيه تبسم على تلك الأغاني قال:
ـ ذوقك في الأغاني فظيع
ماسة:
ـبحب الأغاني اللي بترقص، وبعدين أحسن من الأغاني بتعتك اللي ما بفهمش منها حرف دي.
ضحك سليم:
ـ اسمعي اللي انتي عايزاه يا روحي، على فكرة انا سألت على موضوع الصلاة.
ماسه بحماس:
ـ بجد يا سليم.
سليم وهو يهز رأسه بإيجاب:
ـ اه عرفت القبلة منين ومواعيد الصلاة ( نظر في ساعته ) فاضل ربع ساعة بالظبط والعصر هيأذن.
ماسة:
ـ خلاص أنت قولي المواعيد امتى عشان ابقى عارفة لأن هنا ما فيش أذان.
سليم:
ـ هظبطلك التليفون بمواعيد الصلاة وقت ما يرن بنغمه معينة اعرفي ان كده ميعاد الصلاة بالترتيب بقى فجر ظهر، عصر، مغرب، عشاء...
ماسة:
ـ فكرة حلوة هشرب نسكافيه ونتوضى، بتعرف تتوضى.
سليم بتأكيد:
ـ اه طبعاً وحافظ الفاتحة و آيات صغيرة.
ماسة بتعديل:
ـ ماسمهاش أيات إسمها سور صغيرة، عارف أنا حافظة جزء عم كله.
سليم:
ـ برافو عليكي.
ماسة:
ـ هحفظهولك ايه رأيك؟
سليم بحماس:
ـ أكيد موافق طبعاً
ماسة:
ـ انت عارف العصر كام ركعه؟
سليم:
ـ اعتقد أربعة.
ماسة:
ـ مظبوط يلا نخلص النسكافيه ونستعد للصلاة
سليم:
ـ يلا
ويالفعل جاء وقت الصلاة وقاموا باداء صلاه وكان سليم يأم ماسة.. بعد الانتهاء
ماسة:
ـ تقبل الله.
سليم:
ـ امين.
ماسة:
ـ ماسمهاش أمين اسمها منا ومنكم انت زيرو كدة في المعلومات الدينية.
تبسم سليم:
ـ للأسف يا ماسة محدش علمني، وانا للأسف مساعتش إني اتعلم، بصي هنتفق اتفاق أي معلومة تعرفيها قوليهالى اتفقنا.
ماسة:
ـ اتفقنا.
((خلال شهر ))
_ نشاهد ماسة وسليم وهما يتجولان في شوارع مدينة سويسرا ..
كانا في منتهى السعادة والفرحة فقد عاشت ماسة أجمل شهر في حياتها .. في الصباح كانا ينزلان البحر يعومان ويلعبان ويستمتعان بوقتهما بحب
وفي الليل يرقصان في أماكن الرقص.
ويتجولان أيضا في شوارع المدينة ويلتقطان الصور التذكارية بالكاميرا... كانا في منتهي السعادة ....كان سليم يتفنن بإسعادها.
في مصر نشاهد كل من رشدي وصافيناز يحاولان أن يكسبوا ثقه عزت فيهم، بالعمل بشكل جدي جدا وكان يفوم عماد بمساعده صافيناز ..
كما ان رشدي لم يسهر كما كان يفعل من قبل بل تغير بشكل كبير كان ويركز في العمل...
حتى طه كان يحاول ارضاء زوجته منى بوعدها بانها ستكون الملكه بعد فايزه، وسيفوز بهذا المقعد،
كانت تحاول منى مساعده طه بانجاز المشاريع لكي تكتسب هي الاخرى ثقة عزت
فكلمهما يريد ذلك العرش الذي اذا جلس عليه احدهم سيمتلك العالم
بقلمي_ليلة عادل。◕‿◕。 ♥️
((بعد شهر ))
مجموعة الراوي
ــ مكتب ياسين، الثانية عشر ظهراً
ــ كان ياسين يجلس خلف مكتبه وهو يقوم بالاطلاع على الملفات بتركيز تام... بعد قليل طرق الباب رفع عينه ، وأذن بالدخول ... دخلت فريدة بإبتسامة ترتسم على وجهها اقتربت منه.
ياسين بلطف:
ــ فري
جلست فريدة على المقعد الأمامي للمكتب:
ــ أخبارك ايه؟
ياسين:
ــ كله تمام.
فريدة:
ــ يا ترى ظبطت موضوع الشحنة؟
ياسين بتأكيد:
ــ اممم ظبطت كل حاجة وبعتت الأوراق لصافيناز.
فريدة:
ــ تمام، ( تبسمت ) أخواتك خلاص بدأوا يحاربوا على العرش من ساعة ما الباشا أعلن إنه هيديهم فرصة، بقوا عاملين زي المجانين.
ياسين:
ــ دي حاجه كانت معروفة، هما كانو مستنيين الفرصة دي عشان يستغلوها، المهم أنهم يستغلوها صح، ومايوقعوش المجموعة في مشاكل، ده غير طمعهم وغيرتهم وجشعهم، بأتمنى انه مايعمهمش ويخليهم يخلصوا على بعض مع إنه شيء متوقع.
فريدة:
ــ خد بالك بعد مايخلصوا على بعض هيتدوروا علينا.
ياسين بتعجب:
ــ بس إحنا أعلنا أننا مش عايزين الكرسي وإننا مستكفين بالمناصب اللي إحنا فيها، ايه مش عاجبهم كل الملايين اللي هياخدها؟!! هيبصوا لنا كمان في شوية الفتافيت.
فريدة بعقلانية:
ــ الطماع مابيفكرش حتى يسيب فتفوتة لحد، بالأخص لو شايفه إنه مصدر خطر ليه، وهما شايفين اننا مصدر خطر ليهم برغم اننا قولنا اننا مش عايزين الكرسي لانهم حاطين في دماغهم اننا ممكن نتراجع عن قرارنا..
ياسين:
ــ يا ستي سليم مش هيسيبنا أنا متأكد لو رشدي وصافي فكروا يعملوا حاجه سليم هيوقفهم عند حدهم، أنتي بتكلميه صح!
فريدة:
ــ اه طبعا، ومبسوط أوي، بس كل ما اتكلم معاه في موضوع المجموعة واخد رأيه في حاجة يقولي فريدة لو سمحت اقفلي الموضوع ده مش عايز أسمع.
ياسين:
ــ بس وقت مايحس إنه في خطر علينا صدقيني مش هيسيبنا.
فريدة بحنان:
ــ أنا متأكدة من ده، سليم جدع، ومش غدار ولا بيطعن في الظهر، وحقيقي أنا بحس بالأمان ليا ولأولادي طول ما هو موجود، ، أنا أصلا بفكر يعني لو سليم مارجعش، وصافيناز أو رشدي خلاص مسكوا زمام الأمور، هاخد بعضي انا وجوزي وبناتي وأسافر وانت كمان لازم تعمل كده وسبهم بقى يقتلوا بعض
ياسين بتعجب:
ــ للدرجة دي؟
فريدة:
ــ ايوه للدرجة دي، ياسين أنا عارفة رشدي وصافيناز ممكن يعملوا ايه عشان الكرسي ده.
نظر لها وهو يزم شفتيه بأسف بصمت.
فريدة:
ــ المهم عامل ايه في كليتك؟
ياسين:
ــ كله تمام كلها سنة وأتخرج.
فريدة:
ــ ووقتها الباشا يمسكك شغل حقيقي مش مجرد حاجات تتمرن بيهم.
نظر لها تبسم ...
_سويسرا
_غرفة النوم الساعه الثالثه صباحاً
_نشاهد ماسة تتسطح الفراش وهى تتحرك كل بضع ثواني يبدو أنه لايوجد وضع يريحها في نومتها، كان سليم في سبات عميق بجانبها وهو نائم على ظهره كانت تضع يدها على بطنها يبدو أنها تتألم. ثم بدات ان تنهضت وتتوجه للمرحاض وتعود وظلت هكذا لأكثر من مرة ثم استلقت بجانب سليم وهى تتحرك كما كانت تفعل منذه قليل ؟!!!
أخيراً شعر سليم بها قائلا وهو مغمض العينين بنبرة ناعسة:
ـ عشقي مالك بتتحركي كتير كدة ليه؟
ماسة بنبرة متأملة قليلاً:
ـ مافيش نام أنت.
أعطت ظهرها له، ونامت بوضع الجنين ووضعت يدها على بطنها بتعب وكانت دموعها تنهمر على وجنتيها، التف سليم بجسده في زاويتها اقترب منها بشده حتى الالتصاق وأحاط بذراعيه حول خصرها قبلها من أعلى رأسها بحنان وقال.
سليم بحب ونبرة ناعسة:
ـ طب يلا نامي عشان هنصحى بدري ياعشقي.
هزت رأسها بإيجاب وهي تحاول أن لا يخرج أنينها، بعد دقائق يبدو أنها لم تعد تتحمل الألم نهضت وجلست وفتحت نور الاباجوره، شعر سليم بها مسح على وجهه وهو يفتح ويغمض يحاول ان يعتاد على الإضاءة قال.
سليم:
ـ aşkım في ايه مالك؟
ماسه ببكاء:
ـ سليم أنا عايزة أشرب نعناع.
سليم بإستغراب وهو مغمض عينه:
ــ نعناع ايه الساعه ٣ الفجر بس!!
فهو حتى الآن غير منتبه لها أكمل:
ــ بطلي دلع ياقطعة السكر وتعالي نامي.
فتح عينه وهو يتثاءب وركز النظر فى وجهها انتبه لها اتسعت عيناه جلس مسرعاً بخضه.
سليم وهو يمسح دموعها بقلق:
ــ ماسة مالك؟
ماسة بألم:
ــ بطني وجعاني أوي.
سليم وهو يمسح على خدها ويعود بشعرها خلف اذنها بحنان:
ــ طب تعالي أوديكي للدكتور، عشان كدة كنتي بتتقلبي كتير، سلامتك يا روح سليم.
قبلها من عينيها وحاول النهوض أمسكته من يده لتوقفه.
ماسة بمنع:
ــ إستنى.
نظر سليم لها بإستغراب:
ــ استنى ليه؟ لازم نروح للدكتور.
ماسة برفض:
ــ لا مش هينفع، أنت بس اطلبلي نعناع وكلم ماما اسألها على الدوا اللي ماسة بتاخده لما بطنها بتوجعها.
سليم برفض:
ــ لا هنروح للدكتور أفضل.
ماسة بحدة وبنبرة عالية قليلا:
ــ سليم انا مش قادره أتكلم، اعمل اللي قولتلك عليه وبس.
نظر لها سليم هو يرفع أحد حاجبيه بإستغراب فهي لأول مرة تتحدث معه بتلك الطريقة قال معلقاً:
ــ إنتي بتزعقيلي؟
ماسة بضيق:
ــ أصل مش وقت اللي بتعمله ده، سليم بجد مش قادرة والله كلم ماما واطلبلي نعناع بقى.
سليم تنهد بحنان وهو يمسح على كتفها:
ـ يا عشقي أنا، انا لازم اوديكي للدكتور ويعرف عندك ايه ويكتبلك علاج مناسب.
ماسة:
ـ ما أنا عارفة عندي ايه.
سليم:
ـ عندك ايه.
ماسة:
ـ بطني وجعاني.
سليم باستنكار:
ـ والله عرفت إن بطنك وجعاكي، الدكتور بقى اللي يحدد وجعاكي من ايه يلا قومي خليني ألبسك.
تحدثت ماسة من بين أسنانها من التعب:
ـ يا سليم أنا عارفة السبب.
سليم:
ـ من ايه طيب.
ماسة بخجل وهى تحرك عينيها:
ـ مش هعرف أقولك!
سليم بمزاح لطيف:
ـ ليه سر.
ماسة بخجل:
ـ لا أتكسف.
رفع سليم أحد حاجبيه وهو يتك على كلامه بتعجب: ـ تت ايه يا ماسة !!!
ماسة ببراءة وخجل:
ـ اتكسف يلا بقى قوم.
سليم بإستغراب:
ـ تتكسفي مني أنا ؟ انتي مجنونة؟
ماسة بضيق وحدة:
ـ تصدق أنت بارد وأنا غلطانة اني بتكلم معاك.
تسطحت على جانبها وهي تضع يدها على بطنها.
نظر لها سليم بتعجب فهو لا يفهم ما أصابها لكنه سئم من ولدنتها قال بشدة:
ـ ماسة يلا قومي أوديكي للدكتور دلع البنات ده ماليش فيه.
ماسة بشدة:
ـ سليم قولتلك أنا عارفه عندي ايه، أنا أصلا مكسوفة أقولك، هقول للدكتور، عيب اتكسف.
سليم باستغراب:
ـ هو ايه اللي مكسوفة تقولي؟ انا مش فهمك!
تنهد وحاول استعبها بلطف قال:
ـ طب معلش يا حبيبة قلبي، تعالي على نفسك وقوليلى او لمحي.
ماسة:
ـ مش هعرف.
سليم:
ـ معلش حاولي.
صمتت ماسة لثواني وهي تفكر ثم قالت خجل:
ـ تعب بيجي للبنات بس الولاد لا.
ضيق سليم عينه قليلاً يحاول أن يفهم وهو يردد جملتها:
ـ تعب بيجى للبنات والولاد لا !!!
لم يمر سوا لحظة اتسعت عيناه قائلا بابتسامة:
ــ يامجنونة مكسوفة تقوليلي إن عندك ال ..
التفتت ماسة له بجسدها وهي تقاطعه مسرعة
بخجل قالت:
ـ أقسم بالله لو نطقت بيها ماهكلمك ٣ أيام بحالهم.
ضحك سليم بإستغراب وهو يمسح على قدميها بحنان:
ـ ماسة انا سليم جوزك حبيبك ازاي تتكسفي بعد كل ده فهميني !!
نظرت له بصمت وخجل يغزو عينيها وأطرقت برأسها للأسفل.
تنهد سليم وأقترب منها ومسح على رأسها بحنان متسائلا:
ـ طب خلاص، قوليلي يا روحي، إنتي ماما كانت بتديكي مسكن.
هزت ماسة رأسها بإيجاب:
ـ امم.
سليم بلطف وحنان:
ـ بس المسكن غلط في سنك.
ماسه نهضت برجاء واعتراض:
ـ لا ياسليم مش هقدر بالله عليك كلمها أسالها.
سليم بحب وحنان وهو يمسح على خدها بكفه:
ـ يا نور عيني غلط، ازاي مامتك كانت بتديكي برشام مسكن وانتي في سنك ده؟ انتي صغيرة.
ماسة بألم وتوضيح:
ـ الدوا ده الوحيد اللي بيريحني، سليم بجد مش قادرة كلمها بقى.
وضع سليم يده على بطنها بحنان وهو يمسح عليها والأخرى كان يمرر أصابع يده على خدها قال:
ــ طب بصي هطلبلك نعناع زي ما انتي عايزة، وهعملك حاجه كدة معاه ولو فضلتي تعبانة هجبلك المسكن اتفقنا.
ماسة ببراءة:
ـ هو أنت تعرف اسمه.
سليم:
ـ اه أعرف، بس إللي هعمله ده مش زي المسكن، بس هيهديكي شوية، يعني مش هيروح بشكل نهائي يعني اتحملي التعب وبلاش دلع.
ماسة:
ـ أنت ليه رافض المسكن؟
ضم وجهها بكفيه وهو يركز النظر في ملامحها بحنان قال موضحاً:
ـ عشان خايف عليكي، صدقيني غلط تاخديه سواء كنتي كبيرة أو صغيرة، جربي اللي هعمله معاكي ممكن.
هزت رأسها بإيجاب قبلها من جبينها بحب ونهض
وخرج الى خارج الغرفة حتى المطبخ الأمريكي الخاص بالشاليه وأخذ يعد لها كوبا من النعناع،
بعد الانتهاء ..
عاد وهو ممسكاً بكوب النعناع ومعه قربة بها ماء ساخن كانت ماسة مستلقية على الفراش.
سليم وهو يتقدم نحوها:
ـ عشقي يلا قومي.
نهضت ماسة ببطئ وألم
جلس سليم أمامها قال بحنان وهو يقدم لها القربة:
ـ حطى دي على بطنك، واشربي النعناع وهو دافي اشربيه على طول.
ماسة ببراءة:
ـ حاضر، بس أنت وعدتني لو مخفتش هتجبلي الدوا.
سليم:
ـ أكيد.
وبالفعل بدأت تحتسى النعناع وبعد الانتهاء أخذ سليم منها الكوب ووضعه على الكومودينه ساعدها أن تستلقي على جانبها، ثم أستلقى هو أيضا على جانبه في زاويتها وجذبها عليه من خصرها، وأخذها بين أحضانه بشده كانت تضع ماسة القربة على بطنها وضع سليم يده فوق يدها وهو يمسح عليها بحنان، كان ظهرها ملتصق بشده بجسده من الأمام، وبعد دقائق سألها سليم.
سليم بعشق:
ـaşkım أحسن.
ماسة:
ـ شوية.
سليم وهو يقبلها من رأسها بحنان:
ـ شوية وهتتحسن اصبري بس، إنتي أصلا حصلك كدة امتى؟
ماسة:
ـ قبل ماننام بشوية لما قولتلك حطلي على الشاى نعناع.
رفع سليم حاجبيه بتفهم:
ـاممم كويس إنك عرفتينى إنك من النوع اللى بيعيط مابيتحملش الوجع ..طب عمله حسابك ولا.
توسعت عينين ماسة بخجل وقالت:
ــ أحترم نفسك وتالم بقى.
سليم:
ــ ياستى من غير عصبية، بطمن عشان لو محتاجه حاجة.
ماسة تساءلت ببراءة:
ـ لا مش محتاجة، معايا، سليم هو أنت عرفت الحاجات دي ازاي؟ كنت بتعملها مع اخواتك البنات.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة جذابة على برائتها قال:
ـ لامش اخواتي بس عرفت.
أكمل بمرواغة فهو لايستطيع أن يقول أنه يعرف تلك الأشياء من الفتيات التى كان يعرفهن قبلها لكنه كان صادقاً عندما قال إنها أول فتاة يفعل ذلك معها.
سليم بتفسير:
ـ أنا شوفت بنات أعرفها بتعمل كدة، وبيشربوا قرفة كمان، بتجيب نتيجة، بس عمري ماعملت كدة مع حد قبلك، كنت بقرف بصراحة أقربلها مش أخدها في حضني كدة، إنما إنتي حاجة تانية، إنتي مميزة عندي، ولا في قبلك ولا في بعدك، انتي حبيبة الروح ونبض القلب.
تبسمت ماسة وأمسكت يده وقبلتها:
ـ انت حنين أوي ياسليم أنا بحبك أوي أوي.
تبسم سليم بعشق:
ـ وأنا بعشقك، يلا نامي وارتاحي وأنا هفضل صاحي لحد لما تروحي في النوم.
ماسة بحب:
ـ ماشي تصبح على خير يا كراملتي.
سليم:
ـ وأنتي بخير يا عشقي.
(اليوم التالي)
_الشاليه، العاشره صباحاً
_ المطبخ
_نشاهد سليم وهو يقوم باعداد وجبة الإفطار له ولماسة بإنسجام على أنغام إحدى الأغاني التركية وهو يدندن معاها، وهو يرتدي مريلة وغطاء راس وهو يقوم بتقطيع الخضروات المتنوعه بشكل احترافي وعمل اكلات مختلفة شهية ثم قام بتناول قرن من الفلفل الحار ليتأكد هل حار أم لا، لأن ماسة لا تحب الفلفل الحار أو الأطعمة الحاره، أحمر وجهه بعبس واتسع بؤبؤ عينه فيبدو ان مذاقه حار جدا أخذ يلوح امام فمه ثم قام بتناول قطعة من الخبز واحتساء كوب من الماء تبسم وقام بعمل الشاي على الطريقة التركية فالطعام بأكمله كان على الطريقة التركية.
_على إتجاه آخر .
_نشاهد ماسة وهي تغرق في سبات عميق وبعد دقائق قليلة بدأت تتململ على الفراش وتفتح وتغمض عينيها تحاول أن تعتاد على إضاءة الغرفة، نظرت بجانبها وجدت الفراش فارغاً، مسحت على وجهها وجلست وهي تنظر من حولها بنعاس، تمطعت وارتدت نعلها وتوجهت الى الحمام لتأخد شاور وبعد دقائق خرجت ولبست فستانا ناعما وسرحت شعرها على شكل ذيل حصان وتوجهت الى الخارج وهي تبحث بعينيها عن سليم، استمعت الى صوته يخرح من المطبخ وهو يدندن مع الأغاني، تبسمت وتوجهت نحوه وهي تبتسم ابتسامة مشرقة..
ماسة وهي تقترب:
ـ حياتي.
التفت لها سليم الذي كان يتوقف أمام البوتاجاز بابتسامة عريضة وهو يقول بالتركي:
ـ عشقي صباح الخير.
ماسة وقفت بجانبه وهي تضع قبله على خده بنعومة:
ـ صباح الفل يا عمري.
وضع سليم قبلة بجانب جبينها بحب، نظرت ماسة بعينيها لما يفعل تساءلت:
ـ هو أنت بتعمل ايه؟
سليم وهو يداعب خديها بأصابعه وقال بحب:
_بحضرلك الفطار يا حلوتي.
أكمل حديثه وهو يضع يديه على بطنها وهو يتحسسها باهتمام :
ـ عاملة ايه دلوقتي أحسن؟
هزت ماسة رأسها بإيجاب:
ـ هو أحسن كتير بس لسه في تعب شوية.
سليم:
ـ أعتقد ده الطبيعي مش كدة؟
هزت ماسة رأسها بايجاب:
ـ اه الطبيعي بس يعني المسكن كان بيخليها أخف شوية.
عدل سليم من وقفته فى زاويتها، مد ذراعيه وضم وجهها بكفيه وهو يسمح على خديها بحب وحنان ثم تحدث كأنه يتحدث مع طفلته وهو يقرب وجهه من وجهها بشدة قائلا.
سليم بحب:
ـ عشقي احنا اتفقنا ايه! نتحمل شوية مش كدة، وبلاش دلع، المسكنات غلط صدقيني على مدا البعيد بتعمل مشاكل انا خايف عليكي، دلوقتي هتفطري واشربك شاي بالنعناع تمام.
هزت ماسة رأسها بايجاب بصمت.
تبسم سليم و وضع قبلة على جبينها وقام بمعانقتها وهو يستنشق عبيرها بعشق:
ـ اوف بموت فى ريحتك ( ابتعد قليلا ) يلا روحي اقعدي على الترابيزه لحد ما اخلص.
ماسة:
ـ طب استنى أساعدك.
سليم باعتراض:
ـ لا أنا خلصت خدي بس الطبقين دول معاكي في التراس..
وبالفعل توجهت ماسة إلى الشرفه المطلة على الحديقة والشلال ووضعت الصحون وبعد قليل جاء سليم وهو يحمل باقي الطعام وجلسا يتناولان إفطارهما في اطلالة رائعه مع الاستماع إلى الأغاني التركية.
سليم:
ـ أنا عايزك تاكلي الأكل ده كله فاهمة مش عايز دلع.
هزت ماسة رأسها بايجاب وقالت بمزاح محبب:
ـ حاضر يا بابا سليم.
سليم وهو يتناول الطعام:
ـ كلي فلفل متقلقيش مش حراق.
ماسة:
ـ متأكد.
سليم:
ـ مش شايفة إنه متاكل من كل واحد جزء؟!
فضلت ادوق لحد موصلت للي معاكي دول.
ماسة تبسمت:
ـ؛امممم انا مش هسألك عرفت منين حفظت خلاص.
ارتسمت على شفتي سليم ابتسامة جذابة:
ـ بالظبط كدة.
ماسة:
ـ ماشي ( بتذمر طفولي أكملت ) هو أنت مش هتخرجني النهارده؟
تبسم سليم لها على ولدنتها التي تروق له كثيراً قال: هخرجك لو قادرة... حابة تروحي فين؟
ماسه:
ـ عايز اكل غزل بنات، وايس كريم وتجيب لي من السكاكر اللي انت جبت لي منها قبل كده واروح الملاهي.
سليم:
ـ طب أنا موافق على كله، على السكاكر والشوكليت وغزل البنات والايس كريم والمارشميلو يا مارشميلو، بس ملاهي وانتي كده ! مش هتقدري تتعبي يا قطعة السكر.
نظرت ماسة له وهي تفكر قالت بتأييد:
ـ بصراحة معاك حق، بس أنا عايزة أروح الملاهي.
سليم:
ـ اول ما تبقي كويسة هوديك الملاهي، ايه رأيك النهارده نروح نركب مركب ونقعد على البحر وكمان نركب عجلة واخدك قدامي واجيب لك بالونات تطيريها من المركب.
ماسة وهي تصفق بحماس طفولي:
ـ موافقة جداً، بس توعدني إنك هتوديني الملاهي أول ما أبقى كويسة.
سليم:
ـ أوعدك هوديك الملاهي أول ما تبقي كويسة يلا بقى افطري عشان نجهز وبطلي رغي.
مده يديه بالشوكة وقام بإطعامها.
بالفعل بعد الانتهاء من تناول وجبة الافطار أخذها سليم وتوجه الى الممشى البحري فنشاهدهما وهما يسيران على الممشى ويقوم سليم بشراء كل مايحلو لماسة من الحلوى كغزل البنات والشوكولاته والسكاكر وغيرها ثم صعدا لأحد المراكب وقضاء وقتا ممتعا..... أخذت ماسة بإلقاء الخبز لطيور النورس والتقاط الصور....
كانت في منتهى السعادة وهي ممسكه البالونات الملونة ثم قامت بتطيرها في الهواء وقضوا وقتا ممتعا هناك
بقلمي_ليلة عادل (◕ᴗ◕✿)🥰
_مصر
شركة الراوي الواحده ظهرا
_ مكتب عزت
_ نشاهد عزت يجلس خلف مكتبه وصافيناز تجلس على المقعد الأمامي للمكتب وعلى وجهها ابتسامة فخر و إنتصار، بينما كان يجلس رشدي على المقعد المقابل لها وعلى وجهه نفس الابتسامة العريضة.
نظرت صافيناز نحو والدها وهي ترفع أحد حاجبيها وهي تتحدث بأرستقرطية وخنافة من طرف أنفها
بغرور وفخر قالت:
ـ قولتلك اعتمد علينا وأدينا فرصة وهتشوف إننا كبرنا ونستحق ننافس على العرش، ومش سليم بس هو اللي يستحق كل التفخيم إللي عاملينه ليه.
رشدي بغرور:
ـ أعتقد دلوقت اتأكدت إنك ماتسرعتش في إنك خليت سليم يتنازل عن كل حاجة وإن لسه عندك أولاد تقدر تعتمد عليهم وأنت مغمض.
عزت:
ـ أنا مش هنكر إني في الأول كنت متردد بس بعد النجاح دة، خلاص أثبتو إنكم تستحقوه،
والمنافسة هتكون بينكم. أنتم الاتنين واللى هينجح فيكم هو اللي ياخد مكان سليم، ها الشحنة هتوصل امتى؟
صافيناز:
ـ المفروض تكون وصلت.
وجهت نظراتها لرشدي.
صافيناز:
ـ رشدى كلم شوقي.
هز رأسه بايجاب وأثناء إخراجه لهاتفه من جيب جاكيت البدلة، رن هاتف صافيناز، أمسكت هاتفها الموضوع على المكتب وهي تنظر الى اسم المتصل باستغراب و برفعة حاجب، فالرقم مجهول.
صافيناز بتعجب:
ـ ده رقم مجهول.
عزت:
ـ ردي.
صافيناز:
ـ الوو.
فجأة اتسعت عينيها وعدلت من جلستها، بصوت عالي قليلاً:
ـ انت بتقول ايه؟
نظر لها عزت ورشدي بتوجس وهما ينظران باستفسار (بمعنى في حاجة)
نهضت صافيناز بغضب عارم وعينين غامت بالسواد وقالت بحده:
ـ الزم حدك أنت عارف بتكلم مين ياكلب؟
جزت على أسنانها بغضب وفجأة القت هاتفها بقوة على الأرض ...