رواية الم الحب
الفصل الرابع والعشرون 24
بقلم ابراهيم
كان اسر يحمل حقيبته ويمشي علي الرصيف يفكر اين يذهب فكل حياته الماضيه انتهت فاغمض عينيه بتعب ورفعها للسماء وكانه يستنجد ربه وفجاه انتبه لشخص يمسكه من كتفه فالتفت له وجده احمد
اسر بصدمه.. احمد انت انت بتعمل اي هنا
ولكن احمد لم يجيبه وحضنه بقوه فبادله اسر الحضن فقد كان بحاجه لدعم صديقه منذ فتره
احمد.. الحمد لله انك بخير قلقت عليك اووي كنت فين قولي
اسر بضحكه.. هههه اهدي بس وهحكيلك بس قولي جيت امتي
احمد.. دا موضوع طويل اووي تعالي معايا
اسر.. علي فين
فاشار احمد بيده فنظر اسر فوجد امجد يقف بجانب السياره وينظر له بحزن
اسر بسعاده.. امجد
وذهب بسرعه واحتضنه بشده فمنع امجد دموعه من النزول بصعوبه واحتضن اخيه بقوه كانه يشكي له المه وحزنه
اسر... طمني عامل اي
امجد.. الحمد لله بس بابا مش كويس هو محتاجك
اسر بعصبيه.. متجبش سيرته انا مليش ابهات
احمد.. اسر لازم نتكلم. اركب يلا هنروح مكان هادي نحكي فيه
اسر.. تمام وصعد السياره وتبعه احمد وامجد وقاد احمد الي كافيه علي النيل ونزلو جميعا وجلسو علي طاوله
احمد.. اسر في حكات كتير لازم تعرفها
اسر.. اي
احمد وهو ينظر لامجد.. اظن امجد هو اللي لازم يحكي مش انا
فنظر اسر لامجد فوجده ينزل وجه لاسفل بحزن فقال له.. امجد في اي
فنظر له امجد وقص عليه كل شي سمعه من والدته وايضا تعب والده فكان اسر يستمع اليه وهو ينظر بصدمه
امجد.. بابا بريئ مخنش والدتك امي السبب ثم اضاف بدموع.. انا اسف مش عارف مقلش بابا ليه
اسر ... يعني بابا معملش حاجه وسوزي هانم هي اللي السبب في اللي حصل ثم اكمل بغضب وخسرتني ميرا وقسيت علي بابا
احمد.. اهدي يا اسر حاليا مروان بيه محتاجك
امجد بحزن.. انا عارف ان امي السبب صدقني انا خجلان اني اقول عليها امي ثم نمر لاسر بحزن بس انا طلعت ابن حرام يا اسر مش اخوك
نظر له اسر بحزن ثم وقف واخد اخيه في حضنه وقال.. اشششش انت ابني قبل ما تكون اخويا مفيش رجاله بتعيط
ثم ابتعد عنه ونظر له بابتسامه وقال.. يلا بينا نرجع بابا محتاجني وجاء ليذهب ولكن اوقفه صوت احمد... قبل ما تسافر في شخص تاني محتاجلك
نظر له اسر باستغراب وقال.. مين
احمد.. ميرا
اسر بحزن.. ميرا خلاص مش محتجاني ميرا اتجوزت وعايشه سعيده وانا لازم ابعد عنها يلا يا احمد لازم نمشي والدي محتاجني وتقدم خطوتين
احمد.. اسر ميرا في المستشفي في غيبوبه
توقف اسر وظل مكانه في صدمه وكلام احمد يتكرر في راسه*ميرا في غيبوبه* فالتفت له ببطء وقال.. انت بتقول اي
نظر له احمد بحزن وقص عليه كل شي حصل لميرا واسر ينظر له بصدمه وقدمه يشعر بانها لا تستطيع ان تحمله
اسر بلهفه... مستشفي اي
احمد.. يلا واحنا نروح
اسر بسرعه ... يلا
وذهبو جميعا للسياره وقادها احمد واسر طول الطريق يتذكر اوقاته مع ميرا وسعادتهم وحبهم فضغط علي يده بقوه
وبعد قليل وصلو للمستشفي فذهب اسر بسرعه وتبعه احمد وامجد فكان اسر يجري في الممر حتي شاهد سميه تجلس امام غرفه وبحانبها ادم فذهب بسرعه اليهم
اسر بلهفه... ميرا ميرا فين
فنظرت له سميه بحزن شديد تود لو تعاتبه علي حاله ابنتها ولكن لا تستطيع فهو ابنها ايضا
ادم بهدوء.. جوه
سميه بغضب.. لا مش هيدخل
ادم.. سبيه يا سميه ادخل يا اسر
نظر لها اسر بحزن شديد ثم فتح باب الغرفه ودخل
سميه ببكاء.. لي يا ادم لي
ادم وهو يضمها اليه.. صدقيني دا الحل الوحيد
وقص عليها كل شي قاله له امجد
سميه بصدمه... سوزي عملت دا كله
ادم.. للاسف وصدقيني اسر كان غصب عنه اللي عمله انا كعاشق كنت هعمل كده هبعد عشان متتاذيش حبيبتي
نظرت له سميه بحب وضمته لها وبكت بشده
اما احمد وامجد فكانو يقفون بعيدا ينظرون لهم بحزن شديد ويدعون ان تستيقظ ميرا
كان ينظر لها باعين مليئه بالدموع فقد شحب وجها ودبلت وردته الجميله ينظر لها وهي راقده علي السرير وتلك الاسلاك التي في يديها والاجهزه ماذا حدث لحبيبته كيف هذا تقدم منها ثم امسك يديها وامعن النظر لها ولوجهها الملي بالكدمات فنزلت دموعه بصمت
اسر بحزن.. ميرا حبيبتي انتي سمعاني صح سامحيني يا ميرا سامحيني انا السبب في اللي حصلك يا عمري انا السبب غصب عني صدقيني كنت تايه وكان لازم اعمل كده مكنش ينفع اخليكي جنبي بس والله جيت يوم الفرح وشوفتك مع غيري فمشيت سامحيني يا ميرا وقص عليها كل شي حدث معه وبكي بشده ووضع راسه بجانب يديها ودموعه تنزل في صمت
كانت تتحرك في الغرفه بغضب فكل خطتها فشلت وامجد عرف كل شي
سوزي... امجد مقلش لمروان واسر محدش يعرف مكانه والحل الوحيد تللي يخلي الثروه ليا موت مروان مش لازم يعيش لازم يموت.....