رواية الماسة المكسورة الفصل الرابع والثلاثون 34 جزء أول بقلم ليله عادل

رواية الماسة المكسورة

الفصل الرابع والثلاثون 34 جزء أول 

بقلم ليله عادل


{''~ بعض الصراعات، هي بداية إشعال فتيل لحرب قذرة، فلا تندرج لها فـربما تكون البداية لحطامك  لا تنخدع ~'' }
        
              
               [ بعنوان: صراع الجبابرة ]
            
_فى أحد المخازن،١١م

_ نظر عماد ومنى لبعضهما برعب ممزوج بتوتر ..وفجأة استمعا لأحد الأشخاص يصفر لهم من أعلى .. وجها نظراتهما له ... ظهر سليم ترتسم على شفتيه إبتسامة عريضة بكبرياء ممزوجة بسخرية وخلفه جميع رجاله.

سليم بابتسامة مستفزة بسخرية: عاملين إيه يا حلوين؟ ها حلوة المفاجأة؟؟

نظرت منى وعماد له بصدمة شديدة بإضطراب وباتساع أعينهما التي كادت تخرج من محجرهما ودقات قلبيهما التي تدق بشدة فهما في وضع صعب جداً، كانت عينا سليم مسلطة عليهما وهو يهبط الدرج ببطىء وبنظرات شَرسة غامت بالسواد والقوة،...لقد حان وقت الانتقام المواجهة وإحياء ذلك الوجه الذى كان قد خَمد منذ فترة طوية، بينما الحراس خلفه وهم يحملون السلاح ومعهم عشري، ننتبه أن مكي لم يكن حاضرا هذا الموقف بل كان مرافقا لماسة فسليم لا يأمن عليها الا مع مكي حارسه الأمين، ظل سليم مسلطا عينيه عليهما حتى وصل لهما، بينما مازال عماد ومنى في صدمة شديدة، توقف أمامهما مباشرة وهو يركز النظر في ملامحهما.

سليم وهو يمرر عينه عليهما بنبرة رجولية لكن بهدوء قاتل مرعب: إيه الأخبار؟

ابتلعت منى ريقها وحاولت التمثيل وتصنع عدم المعرفة: هو في إيه؟ إيه المكان ده ياسليم؟

نظر لها سليم بعينيه بنصف إبتسامة: تؤ تؤ تؤ كدة إنتي مش دارسة المنهج صح ! خليكى زى العمدة .. وجه نظراته لعماد قائلا: إيه يا عماد مقولتلهاش إن المخزن ده مش بنستقبل فيه غير إللي بنكتشف خيانتهم لينا ومادام أنا إللي اكتشفت وأنا إللي هحقق معاكم، يبقى بلاش مراوغة أفضل لأنها بتجيب نتائج عكسية معايا.

عماد بمراوغة ومكر ونبرة مهزوزة قليلاً: أنا كمان مش فاهم إنت بتتكلم عن إيه.

قلب سليم عينيه بضجر فأكتر شيء يثير غضبه المراوغة  تبسم سليم باستخاف قائلا بجدية: اممممم أنا هحاول ألتمس حسن النية، وإنكم فعلاً مش عارفين ...
وضع يده أسفل ذقنه وهو ينظر لهم بكبرياء:
ـ أصل أكيد مكنش يخطر في بالكم للحظة إني اكتشفت كل حاجة بالسرعة دي ..
رفع يده وضحك ضحكته المستفزة بعلو صوته وقال بهدوء قاتل مرعب وبنبرة رجولية:
-يعني مافاتش كتير أوي على الحسابات اللي شفتوها، على قعدتكم واتفاقكم سوى، على محاولاتك ياعماد إنك تتفق مع راؤول عليا، أنا عارف إن الكرسي مُغري ومُغري أوي كمان، عارف إن الكرسي أمنية لكل واحد سواء لإخواتي أو الشركاء إنهم يقعدو عليه، بس؛ نسيتوا أهم حاجة إن الكرسي ده هو اللي بينادى صاحبه، وأنا طول عمري بحاول أبعد عنه، بس هو اللي بيقرب مني، الكرسي ده مش لأي حد، لكن الطموح حلو .. 
أقترب من عماد وتوقف أمامه مباشرة وهو يركز النظر داخل عينيه بشراسة أكمل: 
- أنت طول عمرك طموح أوي يا عماد، أول طموح ليك إنك تناسب عيلة الراوي وحصل، وبعدها إنك تدخل المجموعة وتاخد منصب كبير فيها وبردو حصل، لكن أكتر من كدة ياعماد تبقى طمعت !! طمعت ياعماد، والطماع دايما مهزوم، لإن جشعه بيخليه أعمى، ومش عارف يرتب أوراقه صح، ويفهم هو بيلاعب مين.... 
وجه نظراته لـ منىٰ باستغراب التي كانت تقف مرتجفة  ومرتعبة بشدة أكمل:
ــ اللي مستغربه فعلاً هو إنتي يامنىٰ !!!!!

وضع أصابع يده أسفل ذقنه وهو يحركها(🤔) بإستغراب لثوانى بصمت وهو يمعن النظر بها بشراسة، كانت تنظر إلى الأسفل برعب شديد فهي لا تستطيع حتى النظر له  فـالثوانٍي مرو عليها كأنها سنوات، فـسكوته هكذا يرعبها أكثر من صمته،
رفع يده التي أسفل ذقنه وحك خد بينما منى ابعدت راسها بارتجاف وخوف وتضع يديها امام وجهها فهي شعرت سوف يعطيها سفعه على وجهها.

اضاف سليم باستغراب:
ــ يعني أنا كنت فاكر إن آخرك تخلي طه يكتبلك فيلا، أرض، شركة، تاخدي فلوس، لكن الكرسي !!!! الكرسى يا منىٰ !!! عايزة إنتي وطه تقعدو عليه !!!( بسخرية ) ده لو بعد ثلاث أيام مابعناش هدومنا الداخلية في مزاد علني يبقى كويس ..

حاولت منىٰ التحدث...أسكتها سليم بنظرة مرعبة، أكمل بجدية تحمل في طياتها تهديد وشراسة: 
ــ هششش ما قولنا خليكي زي شريكك ذكية وأسكتي ماتحاوليش تمثلي، أنا عرفت كل حاجة ومن فترة، وعرفت إنكم اشتركتو سوا، أنا كان ممكن أسيبكم تكملوا في اللعبة، بس بصراحة ماليش مزاج خلينا نخلص بدري بدري، عندنا شغل مهم، ملايين وسُمعة بنحاول نستردها أكتر من الأول، وأعداء بيفرحولنا، خلينا أيد واحدة أحسن ونخلي المؤامرات دي ليهم ولا إيه ؟؟ لعب العيال ده لازم نقطعه من جدوره بدري، عشان الدماغ تركز في إتجاه واحد .. 
أنا عارف إن هي محاولة طايشة منكم إنتم الأتنين، إنكم تتفقوا عليا، عشان تتخلصوا مِني، عشان تاخدوا الكرسي، بعد ما أرجّع المجموعة زي ماكانت، بس الموضوع مش هينفع يعدي كدة، لازم تتعاقبوا، عشان ما تكرروهاش تاني.

منىٰ بإستغراب: نتعاقب!! ( بإنفعال ) نتعاقب إزاي يعني؟

رمقها سليم بنظرة مرعبة ببحة رجولية: صوتك ده مش عايز أسمعه. 
نظر لعماد وأكمل بنبرة ساخرة:
ــ وعشان عمدة يبطل يحاول يحط لورجينا فى النص..

فور استماع عماد لتلك الكلمة اتسعت عيناه وأبتلع ريقه وقال بنبرة مهتزة: لورجينا ل.. 

قاطعه سليم بقوة: ماقولنا عرفت كل حاجة نبطل نكدب عشان ماتعصبش، ولو تعصبت إنتم أدرى باللي هيحصل، إنت غلطت ياعماد لما فكرت تلعب من عند ماسة، ماسة بالنسبة ليا أهم بكتير من الكرسي فـعقابك لازم يليق بيها.

كانت تستمع منىٰ وعماد لكلمات سليم برعب واهتزاز لكن كانا يحاولان التماسك أمامه بقدر الإمكان.

عماد بتوتر: أاانا... 

سليم بشدة: إنت أحسنلك تخرس خالص عشان صدقني حرف كمان وهاقتلك، إحمد ربنا إن محاولتك فشلت.

أجاب عماد بسرعة بخوف: فايزة هانم اللي قالتلي أعمل كدة.

ضحك سليم بسخرية بصوت عالي: أيه ياعماد أنا لسة معملتش حاجة، بتعترف بسرعة كدة!؟ 

عماد بتوتر: أنا بفهمك إني بنفذ الأوامر وبس.

سليم: اممم بتنفذ الأوامر!! ومن إمتى الأوامر دي بتتنفذ على سليم أو على حد من أفراد العيلة؟ عموما ده مش هيشفعلك، سبوني أفكر في عقاب يليق بيكم.

مازالت منى تحاول المراوغة صرخت بحدة: أنا مش فاهمة إنت بتتكلم عن إيه؟ وطمع إيه؟ وعقاب إيه؟ فيه إيه ؟ إنت بتهددنا ؟ بتهدد مرات أخوك ؟ إنت عارف لو طه عرف هيعمل إيه.

تبسم سليم وأقترب منها وقرب وجهه لها وقال بنبرة إستخفاف باتساع عينيه: لا مش عارف طه ممكن يعمل إيه يامنىٰ؟ قوليلي إنتي، طه ممكن يعمل إيه معايا لو اشتكتيله؟ ، إنك واقعة في مشكلة مع سليم؟
مرر عينه عليهم بتساؤل أضاف:
أو قولولي إنتو الأتنين لو الباشا عرف هيعمل فيكو ايه؟ لما يعرف إنكم بتلعبوا من ورا ظهره !!! بلاش الباشا، فايزة هتعمل فيكم أيه؟ بعيد عن حوار ماسة طبعاً يا عماد، اعتقد عقابي أنا هيبقى أقل منهم بكتير، بالأخص فايزة يا منىٰ ولا إنتي شايفة إيه؟ ولا تحبي نفتح موضوع زمان.

أتسعت عينا منى باهتزاز بنبرة صوتها: موضوع زمان إنت مش قولت نسيته؟

سليم: انا ناسيه طول ما إنتي ماشية عدل، لكن هتتعوجي هفتحه وساعتها مش هتترحمي مني وهتتمني الموت.

عماد بقوة متصنعة ببجاحة: الباشا قال اللي هيعرف يحارب عشان يوصل للكرسي هاقَعّده، وأنا بحارب لمراتي، وفي الحرب كل حاجة مشروعة حتى لو هحط إيدي في إيد أعدائي، عدو عدوى صديقى يا سليم.

تبسم سليم وهو يشاور بأصابعه عليه قائلا: كدة إنت صح وجيبت من الآخر هو ده عماد اللي أنا أعرفه، خليك واضح بس ماتقولش لمراتي، قول لنفسي، لنفسك وبس، بس حاجة صغيرة كدة لازم أعدلها، عدو عدوى صديقي دى برة العيلة مش جوة، بس كويس إنك قولت إنك شايفني عدو، بس بردو اعترافك بالحقيقة مش هيخليني اتنازل عن عقابكم.

كادت منىٰ أن تتحدث أسكتها بنظرة شرسة مرعبة وبنبرة رجولية جهورة جعلتها تهتز وتعود للخلف أكمل:
منىٰ ..... أنا ما بحبش أتكلم كتير إذا كنت بتكلم معاكم دلوقتي فـده لإني مازلت حاطت في اعتباري لحد اللحظة دي إنك مرات أخويا وأم أولاده،
وجه نظرته لعماد أضاف:
وإن إنت جوز أختى وإن فيه طفل جاي مش عايزه يتيتم، بس كلمة كمان، أو تحويرة كمان، مش هحط أي اعتبارات وهنفذ على طول.

عماد بضجر: ده مش عَدل فين العدالة.

نظر له سليم بهدوء: العدالة !!! بتتكلم عن العدالة!!!!  أنا هوريك العدالة.....

وبحركة سريعة أخذ سلاحه من خصره ورفعه وصوبه أمام وجهه بنظرات شرسة مرعبة، رفع عماد  يده مسرعاً، برعب واستسلام، بينما انتفضت منىٰ برعب شديد حتى أغرورقت عيناها بدموع الخوف.

عماد بتوتر: سليم أهدى.

سليم بهدوء قاتل لكن بنبرة مرعبة وهو مصوب المسدس فى وجه عماد قائلا: العدالة إني أقتلك بعد ماعرفت إنك بتلعب من ورا ظهري وعايز تتخلص مِنّى وبتتفق مع ألد أعدائي عشان تاخد مكاني هي دي العدالة.

عماد بتوتر وخوف: مكنتش هاقتلك، كنا هنبوظ كام شحنة من بتوع الشغل التاني عشان تفقد هيبتك عند الباشا والهانم ويضطروا يدوروا على بديل مكانك يكون وريث العرش.

سليم وهو يهز رأسه بإعتراض: مش فارقة كتير يا عماد إنت خنت ولو عايز العدالة، ثمن الخيانة الموت.

عماد بخوف واستسلام ويتوسل الرحمة: خلاص أنا أسف شوف العقاب اللي يناسبني، الكرسي جنني خلاني أعمى أوعدك إني مش هاعيدها

سليم باستنكار: ده شيء مفروغ منه.

عماد برعب واستسلام: طلباتك.

سليم بجبروت: عايز وعد منكم إن ده ما يحصلش تاني، وشغل المؤامرات ده ينتهى ونعيش عيلة حلوة وكل واحد يحب مكانه، لإنى حاطت كل واحد فى المكانة إللى على مقاسه يا منىٰ، وتنسوا الكرسي لإنكم بتحاربوا بطرق غير شريفة.. بالخيانة !! لإن الحرب اللي إنت بتتكلم عليها يا عماد دي حرب مش نضيفة، عايز تثبت وجودك أثبته بشغلك مش بخيانتك، ولإن صافيناز خرجت برة التصنيف هي وطه بعد خيانتكم،  لإني متأكد إنهم عارفين، ولو فكرت تاني ياعماد تحط مراتي جوة المخطط،  هدفنك حي،
( بنبرة أكثر رعب بتأكيد) حي  ياعماد ... اتفقنا يلا. 

دقق سليم عينه على كفوف عماد التى يضعها فى وجهه باستسلام 🖐️🖐️ وفجأة أطلق رصاصة. 

صرخ عماد بألم .. وصرخت منىٰ برعب.

أحنى سليم ظهره وهو يقرّب وجهه من عماد قائلا بهدوء قاتل لكن بقوة: عشان كل ما تفكر تخون تاني وتقرب من ماسة !! تفتكر الرصاصة دي، سليم مايتخنش يا عماد فاهم، مراتي لا ياعماد، فاهم مراتي لا.

رفع عماد رأسه وهزها بنعم بألم واستسلام.

هز سليم رأسه وهو يقول: برافو.

أمسك كفه الأخر وأطلق رصاصة أخرى صرخ عماد بألم ونظرات كره وحقد مكتوم.

سليم وهو يمسح على وجهه: هششش أهدى، دى عشان تفكرك لو إيدك التانية نسيت ، دي قرصة ودن جامدة ياعماد عشان المرة جاية الضربة هتكون في مقتل وقد أعذر من أنذر مفهوم.

رفع ظهره واقترب من منىٰ التي حاولت الهروب والركض، لكن سحبها من شعرها بشدة وهي تصرخ.

قرب سليم وجهه من أذنها وهو يلف شعرها على كفه، قائلا بنبرة هادئة مرعبة مع الأستماع إلى صوت صراخها برعب وجسد ينتفض.

سليم: رايحة فين هششش،  مابحبش الصريخ اخرسي ( بقوه وحسم ) بقولك أخرسي.

صمتت منىٰ وهي ترتجف رعباً بدموع أكمل سليم:
ــ إحنا كنا سمحنالك زمان تهبشى شوية فلوس قولنا ده آخرك، بس طمعك يوصلك إنك تتفقى مع الواطي ده عليا !!!  كدة بقى تهور وجنان وسفالة مش طمع، يبقى الحل إيه؟

رفعت منى عينيها له بإرتباك نظر لها سليم على تلك النظرة وقال بجبروت وبهدوء قاتل:
ــ أيوووة نعقلك مظبوط شاطرة..

أخرج أنفاسه وهو يمرر عينه عليها وعلى شعرها أكمل:
ــ أحلى حاجة في الست شعرها، بيقولوا تاج المرأة، وأنا عارف إنك بتحبي شعرك أكتر من عيالك، وأنا نويت أشيلك تاجك لعل وعسى دماغك ترجع ليكى وتبقي قنوعة باللي في إيدك.

دفعها بقوة إلى أحد الحراس مع الاستماع إلى صراخها  أمسكها الحراس أكمل: عشري اعملها حلقة حلوة على ذوقك.

منى بتوسل ودموع بصراخ: لا يا سليم خلاص حقك عليا، سليم أبوس إيدك، أنا اسفة مش هعمل كدة تاني سامحني (بصراخ وصوت عالي ) سليم، ســليم.

سليم  بسخرية: كان لازم تفكري قبل ماتطلبي من عمدة المشاركة خدها.

وبالفعل أخذو منىٰ بعيدا وهي تصرخ وتتوسل لسليم أن يسامحها ... اقترب سليم من شاكر قائلا.

سليم: شاكر أتصل بالدكتور خليه يجى يشيل الرصاص وبعدين أبعت حد من الحراس يروحه، ومنىٰ كمان بعد ماتقصوا شعرها مشوه...
أنا ماشى وضع مسدسه في خصره وقال: سلام.

رحل سليم وأثناء رحيله كان ينظر عماد بغل وحقد كبير وهو يجز على أسنانه بنظرة تعني أنه لن يترك حقه.

اقترب مكي من عماد ونادى على بعض الحراس وقال: شيلوه وقعدوه هناك لحد ما الدكتور يجي.

بقلمي-ليلةعادل(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩🌹

_ فيلا ماسةوسليم،١ص

_ غرفة tv

_ نشاهد ماسة تقف عند النافذة وترتدي قميص نوم قصير ستان يرسم مفاتنها باللون الأزرق وعليه روب من نفس طوله، كان يبدو عليها التوتر نظرت للساعة وجدتها أصبحت، 1 وربع بعد منتصف الليل .. تنفخت بضجر،.... وبعد ثواني دخل سليم بسيارته، حين شاهدته ركضت وجلست على الأريكة وشغلت التلفاز وتصنعت الإنتباه له، بعد دقائق دخل سليم عليها الغرفة بإبتسامة مشرقة كأنه لم يفعل شيئا منذ قليل، خلع ذلك الماسك القاسي الذي يظهره للجميع إلا أميرته الصغيرة .

سليم بحب وإبتسامة محبة: مساء الخير يا ماستي الحلوة.

نظرت له ماسة بطرف عينيها بإبتسامة سمجة بصمت.ركز سليم النظر فى ملامحها بإبتسامة لطيفة فهو يعرف أنها منزعجة منه بسبب تأخيره، اقترب منها وجلس بجانبها كانت معطية ظهرها له.

قرب وجهه بين حنايا رقبتها وكان صدره قريب من ظهرها دون تلامس وهو يمسح بكفه على كتفها بنعومة وحنان قال.

سليم بعشق: الجميل شكله زعلان.

ماسة بجمود: وأزعل ليه؟

سليم: أمال مدياني ظهرك ليه؟

ماسة بجمود: بشوف الفيلم.

تبسم سليم وأقترب أكثر منها حتى الألتصاق، فكان أعلى صدره ملتصقا بظهرها، وهو يمرر كفه على شعرها مروراً بكتفها بحنان قائلا بنبرة أعتذار وهو يضع قبلات متقطعة رقيقة على خدها ورقبتها:
- أنا عارف إن ليكي حق تزعلي، بس صدقيني غصب عني، كنت مشغول جداً...  بعدين المسامح كريم ياقطعة السكر.

التفتت ماسة له بعتاب لطيف: مشغول في إيه بقى إن شاء الله!؟ إنت قولتلي ساعة وجاي الساعة بقت ساعات، الساعة دلوقت بقت واحدة وإنت سيبنى لوحدي، ماخفتش عليا.

سليم وهو يركز النظر في ملامحها بحب وهو يمسح على خدها بنعومة بمزاح محبب: أنا سايب أسد في البيت،
ضحك بخفة و واصل بتوضيح:
كان عندي شغل مهم، كان لازم أخلصه بنفسي، أوعدك إني مش هتأخر عليكي تاني،  بعدين لازم تصالحيني عشان بكرة هنسافر سوا مش هينفع نسافر وانتي مقموصة.

ماسة باتساع عينيها بسعادة: بجد ياسليم هنسافر.

سليم: امممم هنسافر يوم بس، وشهرين كدة اكون خلصت كل حاجة، 
أخذ يداعب خدها بدلع و قال بغزل:
وهاخد قطعة السكر القمر دي ونسافر شهر بحاله عشان أعوضها، ها إيه رأيك؟

ماسة تبسمت: سفرية بكرة رشوة يعني.

ارتسمت على شفتي سليم إبتسامة جذابة: يعني.

ماسة: طب هنروح فين؟

سليم بغزل وهو يتلاعب فى خصلات شعرها: إنتى عايزة تروحي فين ياماستي الحلوة.

ماسة بحماس: إسكندرية، عمري ماشوفتها بس ( بدلع توسلت ) وحياتي ياسليم نبات بكرة وبعدو عشان نلحق نلف فيها شوية وحياتي وحياتي وحياتي.

تبسم سليم و هز رأسه بالموافقة قائلا بحب: حاضر عيوني ليكي يا أحلى عيون في الكون أنا ماقدرش أرفضلك طلب.

ماسة بحب: والله أنا بحبك وبموت فيك يا أحلى كراميل في الدنيا بحالها .

قبلته فى خده بالقرب من عينه وأحاطت رقبته بذراعيها وضمته ،...ضما بعضهما بشدة وحب....
بعد قليل ...
ماسة ابتعدت قليلا: أنا جعانة هروح ئعملنا سندوتشات لحد ماتغير هدومك.

سليم: ماشي.

نهض سليم وماسة.

ماسة وهي تتوجه إلي الباب التفتت له: مش هتأخر، أساعدك في حاجة يا كراملتي؟

سليم: ميرسي ياعشقي.

قبلته قبلة على الهوا وتوجهت للخارج، وسليم خلفها وصعدا الدرج  حيث غرفتهما ... 

(بعد وقت)

(غرفه tv)

_ نشاهد سليم يرتدي تيشرت وبنطال منزلي وكانت ماسة تجلس على الأريكة بإنتظاره وعلى الطاولة صينية بها شاي وسندوتشات وزيتون، جلس بجانبها، أعطته ماسة سندوتش وبدأ فى تناوله.

سليم: تسلم إيدك يا عشقي، ها عملتي أيه؟ وأنا مش موجود.

ماسة وهي تتناول السندوتش: قعدت أتفرج على أفلام وأراجع دروس التركي بس.

سليم : مكلمتيش سلوى.

ماسة: آه طلعت بترغي مع تقى، كل ده،، تخيل.

سليم وهو يتناول السندوتش: مين تقى؟

ماسة : ايه ياسليم إللى كانت بتشتغل معانا عند منصور.

سليم وهو يحتسي الشاي : اممم.

ماسة: بالحق إنت مابتشوفوش خالص؟ 

سليم: الباشا نقله لما كنت مسافر عشان إللي لورين عملته معاكي.

ماسة بشغف: تعرف إن البلد وحشتني ماتسيبني أروح أشوف اصحابي واهلي.

سليم برفض قاطع: قولتلك هجبهملك هنا لكن مرواح هناك لا.

ماسة بتأثر: ليه طيب.

سليم باستنكار: مالهاش لازمة.

عبس وجهها بضيق وزفرت باختناق، دقق سليم النظر في ملامحها، مد يده وقرصها من خدها بمداعبةوقال: خلاص متكشريش هاخدك أوديكي، ضعفت.

تبسمت ماسة وضمته بحب: بحبك يا أحلى سليم (قبلته فى خده بقوة)  خلينا نشوف الفيلم سوا.

عدلت من جلستها بينما أحاط سليم بذراعيه حول رقبتها من الخلف واسندت راسها على صدره وجلسا يشاهدان التلفاز وهما يتناولان الفشار في جو دافي جميل.

❤️______🌹بقلمي ليلة عادل🌹______❤️

_قصر الراوي،٣ص

_ غرفة صافيناز.

_مظهر عام للقصر من الداخل، الظلام والهدوء يعم المكان، يدخل عماد من باب الفيلا بعد أن فتح له أحد الحراس، بسبب عدم استطاعته فتح الباب، حيث كفوفه الأتنين ملفوفة برباط شاش أثر الرصاص الذي أطلقه سليم عليهم.

عماد وهو ينظر للحارس: روح إنت.

هز الحارس رأسه بإيجاب وخرج بعد أن اغلق الباب خلفه .. صعد عماد الدرج بهدوء وهو ينظر من حوله بحذر فهو لا يريد أن يراه أحد، فور وصوله أمام باب الغرفة، حاول فتح مقبض الباب بكوعه، بعد دقائق من المحاولة، فتحه ودخل، وأغلق الباب بقدمه بقوة، كانت صافيناز مستغرقة فى نومها فور استماعها لغلق الباب، فزعت من نومتها نهضت وفتحت الأباجورة.

صافيناز بنبرة ناعسة وهي تحاول فتح عينيها بتعجب: إيه ده !! فيه إيه؟ (ركزت فى وجه عماد) عماد، مالك؟

جلس عماد على المقعد المقابل لها وهو يستشيط غضباً.

صافيناز بتساؤل: هي الساعة كام؟

ركزت النظر فى يديه اتسعت عينيها وركضت عليه توقفت أمامه بخضة.
صافيناز : عماد فيه إيه؟ حصل إيه؟ مال إيدك؟

رفع عماد عينه لها وقال بغل: أخوكي.

صافيناز بتعجب: أخويا !!! أخويا مين؟

رفع عماد عينيه لها وهو يجز على اسنانه قائلا بضجر: هو فيه غيره.

صافيناز بإستغراب قالت بضجر ممزوج بإستغراب: وليه سليم يعمل كدة؟ 
حاولت لمس يديه أبعدها فأكملت: 
- طب فهمني ماتسبنيش كدة، سليم عمل ليه كدة ياعماد؟

رفع عماد عينه لها بضيق و اختناق: رجعنا لنقطة الصفر من تاني، ( تنهد ) سليم عرف كل حاجة.

صافيناز باتساع بؤبؤ عينيها برعب، قائلة بنبرة مهزوزة: عرف إيه؟ 

جلست صافيناز على المقعد المجاور له، نظر لها عماد وقال: عرف إني اتفقت مع راؤول عليه، وعرف إني قابلت منيٰ واتفقنا سوا عليه.

صافيناز بتعجب تساءلت: منىٰ !!! منى مين؟

عماد ابتلع ريقه قال بارتباك: منىٰ رفيق، هو في كام منىٰ نعرفها، أنا محبتش أقولك لإني عارف إنك هترفضي، كنت عايز أستغل رفيق وحسام وأعرف منهم تفاصيل الشغل التاني.

صافيناز بضجر وهي تجز على أسنانها: كويس إن سليم  ماقتلكش واكتفى بالرصاصتين دول، محدش يعرف حاجة عن الشغل التاني، غير الباشا وسليم ، وسليم دلوقتي هيحطنا فى دماغه وهنبقى تحت عينه.

عماد بغل: سليم طلع أذكى مما توقعت، ماتصورتش إنه يكتشف كل حاجة بالسرعة دي.

صافيناز بتوتر: جابلك سيرتي؟ عرف حاجة عن المخطط اللي بنعملوا في ماسة؟

عماد وهو يهز رأسه بنفى: لا متقلقيش.

صافيناز: إنت تختفي شوية لحد ماتخف، عشان لو حد شافك كدة هيعرف إنك متعاقب.

عماد بتساؤل: هو سليم مش هيتكلم مع الباشا.

صافيناز بيقين وهي تهز رأسها بـ لا: تؤ يستحيل، إنت تروح تقعد فى شقتك القديمة وماتخليش حد يشوفك، وأنا هقولهم إن طنط تعبانة ومش هينفع أقعد معاك عشان الحمل.

عماد بغل وكراهية: سليم حسابه تقل، تقل أوي. 

صافيناز بضجر وإتهام: إنت إللي غبي، قولتلك ماتشتغلش من دماغك، ولا تعمل حاجة من ورايا، رايح تتفق مع منىٰ !!! إزاي تثق فيها ؟ عماد أول و أخر مرة تعمل حاجة من ورايا فاهم، أنا عارفة هلاعب سليم منين، وقولتلك سليم مش هايقع غير بماسة، أصبر الاستعجال وحش، ماتِبقاش زي مامي، أتقل، مش مهم أمتى هنضحك،  المهم إننا هنضحك في الآخر.
       ♥️______بقلمي ليلةعادل______ ♥️ 

ـ غرفة نوم منىٰ وطه

ـ فتحت منىٰ الباب وكان يبدو عليها الغضب والقهر ، كان يجلس طه على المقعد وهو يقرأ في أحد الكتب، وحين شاهدها تدخل الغرفة رفع عينه نحوها وقال.

طه: حمدلله على السلامة اتأخرتي كدة ليه؟

نظرت له منىٰ بصمت دون أن تتفوه بكلمة ثم توقفت أمام المرآة وتنظر إلى شعرها وهو مقصوص بشكل غير منضبط بغل وهي تجز على أسنانها، أنتبه طه لشعرها، أقترب منها متسائلا بتعجب.

طه بتعجب: منىٓ إيه اللي عملتيه في شعرك ده، إيه اللي حصل؟

التفتت منيٰ له وقالت بغضب:  فيه إن أخوك قصلي شعري.
أقتربت منه حتى توقفت أمامه وقالت بغضب: 
فيه إن أخوك الصغير قصلي شعري وهددني، وطبعا إنت مش هتعمل حاجة، عشان إنت بتخاف وجبان بس انا هعرف أجيب حقي وهتشوف.

نظر لها طه بضيق قال وهو يمرر عينه عليها: 
اخويا الصغير ده اللي هو طبعاً سليم وأكيد عملتيلك مصيبة، وهو استكفى بقص شعرك عشان يربيكي.

منىٰ: ماكنتش لوحدي، عماد كان معايا.

طه تبسم: أنا قولت قربكم من بعض الفترة اللي فاتت وكلامكم الكتير ده، وراه مصيبه قوليلي عملتي ايه يمكن أعرف أصلح حاجة. 

ضحكت منىٰ بسخرية وتقليل قالت بضجر: تعرف تصلح حاجة!! وانت بتعرف تعمل حاجة أصلاً، أسكت أسكت انت لو بتعرف تعمل حاجة وليك شخصية ماكانش سليم اتجرأ يعمل فيا كده، لكن هو عشان مش شايفك وعارف أنك ملكش لازمة، ومش هتعرف تاخد حق مراتك، يخليه يعمل كدة واكتر، ويدوس علينا بجزمته كمان.

طه بشدة وبقوة أمسكها من كتفها وقال: أنا مش ضعيف يا منىٰ،  بس انا مش زي الكلب مسعور على الكرسي، وبعمل مؤامرات عشان أكسبه، أنا عارف امكانياتي كويس، ولما وافقتك إنك تحاولي، وافقت أبعد عن أي مشكلة توقعنا مع سليم، وانا متأكد إنك عملتي مصيبة تخلي سليم يعمل فيكي كدة وأكتر...ناوية تقولي عملتي ايه والا لا.. 

منىٰ بتوضيح: اتفقت انا وعماد مع مستر راؤول عشان نخلص من سليم ونحاول ان احنا نخليه يخسر في شغله الثاني ونبلغه عن مكان المقبرة الجديدة.

طه بتعجب: ماحدش يعرف أماكن المقابر إلا الباشا وسليم.

منىٰ: مظبوط بس مواعيد التسليم احنا بنعرفها كنا هنبلغه بيها ويهاجم العربيات وياخدها.

اتسعت عينا طه بتعجب قائلا بحدة: انتم ازاي تفكروا في الفكرة المجنونة دي، ده مش تهور ده جنون.. انتم مش بس بتعادوا سليم بتعادو علي الباشا وفايزة ورشدي، طبعاً صافيناز كانت عارفة؟

منىٰ: ماعرفش.

مسح طه على وجهه وسألها: وسليم عمل ايه؟

منىٰ: ماعملش حاجة، هو بس قصلي شعري وضرب عماد بالرصاص في ايديه وقالنا لو فكرتوا تعملوا كده تاني هدفنكو  صاحيين مش هفكر مرتين. 

طه: طب والله كويس إن هو عمل كده بس، منىٰ لو خايفة على حياتك وقفي كل اللي انتي بتعمليه ده، الهانم أو الباشا لو خدوا خبر صدقيني مش هيتهاونوا، سليم بيدي فرص وبيحط في الاعتبار إنك مرات أخوه وعندك ولاد لكن الباشا وفايزة هينهوكي. 

نظرت له منىٰ من أعلى لأسفل بصمت وهي تقول في خاطرها: والله بقاش منىٰ إن ماندمته.

🌹_______♥️بقلمي-ليلةعادل ♥️_______🌹

_أوقات مختلفة من أماكن متفرقة.

_ مدينة الإسكندرية.

_ مظهر عام لمدينة الإسكندرية الجميلة حيث البحر والقلعة والشوارع وأشهر الميادين هناك فى أجواء شتوية رائعة.
_ ثم نشاهد ماسة وسليم وهما يسيران فى الشوارع ودخولهما القلعة والمكتبة وتناولهما الآيس كريم والزلابيا وركوبهما الفلوكة فى البحر، والتقاطهما الصور المختلفة وسط مرح وسعادة وحب بينهما ..
كانا يسيران على شاطئ البحر وماسة متأبطة ذراع سليم، وأثناء سيرهما شاهدت ماسة مجموعة من القواقع البحرية ركضت نحوها كالطفلة وأخذت تجمعهم مررت عينيها على الرملة شاهدت كوب بلاستك أخذته وغسلته فى ماء البحر ووضعت به القواقع.. بينماسليم يشاهدها بابتسامة جذابة تزين محياه زادته وسامة وجاذبية، كان هاتفه يرن لكنه لم يرد أو حتى رؤية هوية المتصل..
بعد الانتهاء اقتربت منه ماسة بإبتسامة عريضة مشرقة.

ماسة وهي تطلعه على الكوب بسعادة: بص ياكراميلتي جبت إيه.

هبطت عينا سليم على الكوب المملوء بالقواقع: حلوين ياقلب كراميل.

ماسة بسعادة كبيرة غمرت قلبها أخذت تمرر عينيها من حولها: اليوم حلو أوي، مش عايزاه يخلص، كراملتي تليفونك بيرن من بدري ماترد يمكن حاجة مهمة.

سليم وهو يهز رأسه بالرفض أحاط خصرها بذراعيه، قرّبها منه بشدة يركز النظر فى بحور عينيها بشغف وحب: تؤ مافيش أهم من قطعة السكر  النهاردة ( وهو يداعب أنفها بأنفه) انبسطي يا حبيبة قلبي.

ماسة بسعادة غامرة: حبيبي يا سليم أبقى جاحدة لو قولتلك إني مانبسطتش، انبسطت طبعاً وأوي أوي كمان، هو ممكن المرة الجاية ناخد سلوى معانا؟

سليم بلطف: حاضر ناخدهم كلهم بس نروح مارينا أو الجونة.

ماسة بترجي: وهتعرفني على أصحابك ونخرج معاهم، هاا إنت وعدتني؟

زم سليم شفتيه بمزاح محبب: قولتلك لما يرجعوا بلاش زن بقى.

قبلها من عينيها وضما بعضهما بشدة، بعد ثواني ابتعدت ماسة قليلاً  وأمعنت النظر في عينيه يبدو أنها تريد أن تسأله شيئا. 

ماسة: هو ممكن أسالك سؤال مُلِح؟؟

سليم باتساع عينه وهو يتلاعب بخصلات شعرها بنعومة تبسم: اسألي يا قطعة السكر.

مدت ماسة يدها و وضعتها على المسدس الموضوع خلف ظهره.. تساءلت بفضول: 
هو إيه المسدس إللي إنت شايله ده؟ أنا واخدة بالي من بدري برغم حرصك إني مشفهوش، فيه حاجة يا روحي، أنا أول مرة أشوفك شايل مسدس من ليلة الصباحية حتى عند منصور مكنتش بشوفك شايله.

نظر لها سليم بارتباك و وضع  يده فوق كفها ورفعها من على المسدس وضمها وهو ينظر داخل عينيها بحب قال بتوضيح: عشان الحراس واقفين بعيد، والفترة دي عندي مشاكل كتير في الشغل.

ماسة بإستغراب: لدرجة تخليك تمشي بمسدس؟!

هز سليم رأسه بنعم.

ماسة وهي تمرر أصابع يدها على لحيته: ممكن توعدني ماتستخدموش غير لو مضْطَر.

سليم وهو يهز رأسه بإيجاب بإبتسامة جذابة: أوعدك يا قلبي عمري ماهستخدمه غير لما أكون مضطر.

تبادلا الابتسامات بحب.. وضع سليم قبلة خاطفة على شفتيها بدلال وضما بعضها بشدة.  

أثناء ذلك اقترب منهما مكي يحمل بيده هاتف محمول.

مكي باحترام وهو ينظر إلى الأرض: سليم باشا.

ابتعد سليم قليلاً عنها والتفت له: إيه يا مكي.

رفع مكي عينه له بإحترام: الباشا عايزك ضروري ومُصِر يكلمك. 

اقترب منه سليم وقال بحركة شفايف: عشان عماد ومنى.

أخرج مكي شفتيه السفلية ورفع كتفه بعدم معرفة بصمت، هز سليم رأسه بإيجاب وأخذ منه الهاتف.

سليم : ماسة هرد على الباشا.

هزت ماسة رأسها بإيجاب.

سليم وهو يبتعد:  ألووو.

مكي وهو ينظر لماسة: ماسة هانم محتاجة حاجة؟

ماسة: لا شكراً يامكي.

مكي بإرتباك: ممكن أسألك سؤال.

ماسة بلطف: طبعاً.

مكي بخجل وارتباك: عايز أشتري لواحدة قريبتى هدية، مش عارف أجيبلها إيه؟ أصل ماليش في هدايا البنات، عايز حاجة مختلفة هي شبهك كدة  بريئة وفي سنك.

أمعنت ماسة النظر في ملامحه فقد شعرت أنه يقصد شقيقتها، حاولت استدراجه لتتأكد.

ماسة: عندها ١٦سنة؟

مكي بخبث: أمم تقريبا أصغر سنة أو أكبر سنة.

ماسة: أختك.

مكي بنفي: لاا أنا معنديش أخوات يعنى هي بنت خالتي.

ماسة بلطف: اممم ممكن تجيبلها برفان..
رفعت عينيها لأعلى بتفكير  لثواني ونظرت له قالت: اممم هاتلها عقد من الصدف، أكيد هيعجبها أنا بحب الحاجات دي، مش بتقول شبه شخصيتي

مكي: أممم.

ماسة : خلاص هاتلها عقد من الصدف وبرفان.

عاد سليم وكان يبدو على وجهه الأسف نظر لماسة: عشقي معلش هنرجع النهاردة.

ماسة وهي تضم شفتيها بضيق: أكيد شغل.

هز سليم رأسه بإيجاب بأسف:  حقك عليا، بس وعد هعوضك خلينا نروح نتغدا ونرجع.

نظر مكي لسليم بارتباك: أحم سليم ممكن أروح أشتري حاجة وهرجع على طول.

سليم بإيجاب: أوكيه بس متتأخرش.

هز مكى رأسه وتحرك فى الإتجاه الآخر.

شبك سليم كفه فى كف ماسة وتحركا وأثناء تحركهما.

سليم: كنتم بتتكلموا في إيه؟

ماسة: بيسألني على هدية؟

سليم بإستغراب: هدية.

ماسة: وإحنا بنتغدي هافهمك.

القاهرة 

فى أحد النوادي الرياضية ٦م

قاعة البولينج

نرى هبة وياسين يلعبان البولينج حيث يقومان بحدف الكرة على العرائس حتى تقع، كان لهبة النصيب الأكبر في الفوز..أخذت تقفز بسعادة طفولية وتصفق لنفسها بفخر.

اقترب منها ياسين مهنئا: مبروك 

هبة بإبتسامة واثقة: قولتلك ماتتحدانيش ؟

ابتسم ياسين على حركاتها الطفولية: حقك يا ستي وأنا على أتم الاستعداد لتنفيذ أوامرك.

هبة تساءلت: هو أنت كدة خلاص خلصت الشغل المهم وهتظهر تاني. 

ياسين: يعني مش بالظبط بس أنا قررت إننا كل جمعة لازم نتقابل ونقضي اليوم سوا، وبعد ما خلص شغل في المجموعة ده طبعاً لو إنتي فاضية نتقابل. 

هبة وهي تمد وجهها بتعجب: ده إيه التغيير الحلو ده !!! للدرجة دي عايز تحافظ على علاقتنا.

ياسين بجدية: أكيد طبعاً للدرجة دي وأكتر متمسك بعلاقتنا وعايز أحافظ عليها...
أمسك ياسين يديها ونظر داخل عينيها بحب: 
هبة صدقيني أنا يوم عن يوم بحس إني بأشتاقلك أكثر وبحب أقرب منك أكثر ،، الموضوع بالنسبالي خلاص حسم وتأكدت إنه حب.. أنا بس مستنيكي إنتي كمان تاخدي القرار عشان ناخد خطوة جدية في علاقتنا.

هبة بإبتسامة ناعمة: ماشي بس أستنى بعد عيد الميلاد.

ياسين: موافق.

هبة: مش هتعرفني بقى على مرات أخوك.

ياسين بتأكيد: في عيد ميلادك هعزم سليم عشان حابب أعرفه عليكي

ـقصر الراوي العاشرة مساءً 

ـغرفة نوم فريدة و ابراهيم 

ـكان يجلس ابراهيم وفريدة على الاريكة يتحدثان.

ابراهيم بتعجب ممزوج بأنزعاج: سليم ده مجنون اسكندرية ايه اللي يسافرها بس، إزاي يعمل كدة الغرور مش للدرجة دى أريك ممكن يكون بيكدب.ويكون ناوي على الشر والانتقام.

تنهدت فريدة بتعب: انت هتوه عن سليم يعني هو فاكر إنه كدة بيثبت إنه قوي ومش بيخاف.

ابراهيم بعقلانية: تمام بس لازم يكون حذر شوية ده قتل زعيم مافيا إيطالي تحت أيده رجالة بعدد شعر رأسه وأولاده عايشين. 

فريدة بقوة ممزوجة بغرور تلك العائلة: إحنا بردو مش قليلين وكبار، وبعدين انا فهمت من بابي إن إريك مستحيل يتنازل عن مكانه في الترابيزه، الناس دى بتفكر في الفلوس والقوة أكتر من العواطف، عندهم حسابات تانية. الروابط الأسرية دي آخر حاجة بيفكرو فيها بس انت عندك حق سليم لازم يكون حذر شوية.

ابراهيم بنصح: فريدة إنتي لازم تتكلمي معاه وتنصحيه بلاش تهور وفتحة صدر وغرور, ويفتكر إنه أقوى من الكل ومحدش يقدر عليه..لأن كل اللي بيفكر كدة بتكون نهايته بشعة ووللأسف بيكون مصيدة وهو مش واخد باله، خصوصاً لو كان عنده إللي يخاف عليه.

هزت فريدة رأسها باقتناع: عندك حق أنا لازم أكلمه.

ابراهيم بتمني: والله ياريت لو نبعد عن الشغل ده وكفاية شغلنا في المجموعة.

فريدة:حقيقي أوقات بفكر كدة عشان البنات بخاف عليهم خصوصا بعد اللي سليم عمله وتصفيته لكل الخونة ، حتى لو ملوثش ايده بالدم بس كان السبب وطرف الخيط لقتل البعض منهم.

ابراهيم: كلمي سليم وخليه يبعدنا ويكلم الباشا والهانم.

فريدة: هعمل كدة يس الأوضاع تهدى شوية بس.

💞ـــــــــــــــــــــــــــ بقلمي_ليلة عادل (⁠◔⁠‿⁠◔⁠)⁩♥️

إيطاليا 

احد الفنادق المملوكه لالتابيلو العاشرة مساءً 

في أحد أفخم الفنادق هناك ...ندخل لإحدى صالات القمار أو كما يطلق عليه الكازينو..

مظهر عام لتلك الصالة من الداخل حيث طاولات القمار المختلفة كطاولة البوكر الشهيرة أو كما متعارف طاولة القمار المعروفة.. وطاولة الروليت والماكينات.. وغيرها
يجلس الجميع وهم يلعبون بتركيز  وسعادة عندما يفوز أحدهم  والآخر يغضب عندما يخسر و البعض يحتسى الخمر والبعض الآخر يقوم بمغازلة النساء بوقاحة  فهي جنتهم على الأرض...  
وكان يحيط بهم الحراس من كل اتجاه ..

ثم نشاهد تيمو يجلس على إحدى الطاولات يحتسي الخمر ويتشمم المواد المخدرة. كان يبدو عليه الضيق... بعد قليل دخل إريك المكان 
حتى توقف أمام الطاولة

  فور أن رأى تيمو إريك !! رفع  عينيه له والغضب يخرج منهما جلس إريك أمامه بهدوء تام.

أخذ إريك يمرر عينه عليه لوهله بتعجب ثم قال:  قال ماذا فعلت يا أبن أبي؟

تيمو بغل وهو يتحدث من بين أسنانه: أنا لم أفعل شيئا حتى الآن اريك، لكني لن أنسى دماء أبي وسأنتقم،
مرر عينه عليه من أعلى لأسفل بإختناق واشمئزاز أكمل:
ماذا ووعدك إريك؟! بأن يكون لك مكانا كبيرا على تلك الطاولة ! هل الفوز بمقعد على تلك الطاولة يستحق أن يجعلك تتنازل عن دماء أبيك، سحقا لك إريك ولتلك الطاولة.

إريك بهدوء وعقلانية تحدث بثقه تعكس قوته وذكاءه فهو داهية لابد أن يخشاه الجميع: أنا لم أنسى دماء أبي ولن أتهاون، ونعم الفوز بمقعد على تلك الطاولة يجعلك تفعل أي شيء لتكون عضوا من أعضائها، الكثير يحاربون لكي يصبحوا من أعضائها ويتعرف على المشاركين بها، ويأخذ الحماية والثقة والقوة،
نظر له وعدل من جلسته حاول إقناعه،، أكمل:
ـ تيمو كن منصتا، كن حذرا، كن قويا بذكاء وهدوء، لا تجعل العواطف والانتقام تعميك عن الحقيقة، أرأيت الجميع كان مع عزت، برغم إن هذا عزت ليس قويا بالشكل الذي نخشاه،  فهو يعمل في الآثار الفرعونية والذهب فقط، لكن الجميع كان معه، تعرف لماذا؟ برغم أننا، الأقوى ولدينا رجال أكثر منه؟!! لأنه حكيم وذكي، يفوز بجميع الصفقات دون أن يطلق رصاصة واحدة، وهذا نهجه منذ زمن،  ومن بعده سليم الذي  اصبح أكثر منه دهاءا، وأثبت أنه قد الثقة والاحترام والقوة و وفي للعهد، هولاء من الأشياء المهمة التى تجعلك تحافظ على مقعدك، لكن الدماء والخراب والحروب، تجعلك تنهار في أسرع وقت،  تيمو أباك أخطئء نعم ويستحق ما حدث معه، لكن بالتأكيد لن أنسى ولن أغفر، وسننتقم، عائلة الراوي لا يحبون الحروب او ان يلوثوا أيديهم بالدماء لذلك نحن سنلعب من ذلك الإتجاه.

تيمو بغيظ: كيف إريك؟ أنا أراك هادئا لدرجة جعلتني أبتعد كي لا أقتلك بسبب هدوءك هذا. 

تبسم إريك بتوضيح: أنا الآن هادئ، صامت، صابر لكي أاخذ الثقة، حتى يعمون عني وينسون ماحدث ويطمئنو أننا بالفعل لن نفعل شيئا، الآن العين علينا، أي شيء سيحدث حتى إذا قمت  بتفجير بالونة بالقرب من عائلة الراوي سيقولون أبناء التابيللو من فعلوها وستفتح علينا حرب وسيقتلوننا، لذلك أصبر.

تيمو: إلى متى أنا لا استطيع النوم  إريك.

إريك بذكاء: حتى اعينهم ترفع من علينا
( أكمل بإبتسامة شر  )
ويأتي اليوم الذي سأجعل سليم يبكي دما على أحد أحباءه، انتظر تيمو وسأريك إريك ماذا سيفعل 
أكمل وهو يشير إليه بتحذير بأصابع يديه ونظر داخل عينه:
لكن إذا فعلت أي شيء مجنون تيمو، أنا لم استطيع حمايتك أو الدفاع عنك، وسأقول لهم أنا لا أعرف شيئا، وإذا طلبوا مني أن أقتلك، سأقتلك، تيمو أنا لن أخسر كل هذا بسبب غبائك وجنون الانتقام الذي لن نجني منه سوا الخسارة والحرب والموت.

نظر له تيمو بغل توقف إريك وهو يقول: 
أراك لاحقا يا أبن أبي 

تحرك إريك وأخذ ينظر  تيمو لأثاره بغضب شديد يخرج من عينه وهو يجز على أسنانه من شدة الغضب كاد أن يطيح به ثم ألقى بكأسه أرضا.


 

تعليقات