رواية الماسة المكسورة الفصل الرابع والثلاثون 34 جزء ثاني بقلم ليله عادل

رواية الماسة المكسورة

الفصل الرابع والثلاثون 34 جزء ثاني 

بقلم ليله عادل 

مصر 

ــ قصر الراوي،١٢ص

ــ نشاهد أجواء مظلمة والهدوء يعم المكان،

نشاهد سليم وماسة ممسكان بيدي بعض ويدخلان من باب الفيلا، وكانت ماسة تمسك في يدها الأخرى بالونات وباقة ورد من القرنفل، ويمسك سليم في يده شنط هدايا.


 أثناء تحركهما قالت ماسة وهي تنظر من حولها: الدنيا ضلمة والجو هادي هو الكل نايم ولا إيه؟


سليم بتفسير: أكيد ناموا الساعة واحدة، إنتي عارفة الهانم والباشا بيناموا بدري ورشدي أكيد لسة ماجاش. 


ماسة بضيق: ماكنا بيّتنا بقى. 


سليم: ما أنا كملت معاكي باقي اليوم وماروحتش على طول بعد مكالمة الباشا، عشان ما أزعلكيش بعد التكشيرة إللي شفتها، وأكيد الباشا فضل مستنيني ولما لقاني اتأخرت نام. 


ماسة بتوضيح: على فكرة أنا مكشرتش، لكن ده نوع من أنواع الاعتراض وبعدين هو عايزك في إيه؟


سليم: شغل مهم.


صعدا الدرج حتى جناحهما.


فور دخولهما وقفت ماسة أمام التسريحة تخلع الإكسسوارات الخاصة بها، كان وجهها عابساً، إنتبه لها سليم، أقترب منها وأحاط خصرها بذراعيه من الخلف،وأسند رأسه بين حنايا رقبتها، نظر لها في المرآة قائلا بحب. 


سليم: الجميل زعلان ليه؟


ماسة بتأفف: عشان السفرية باظت، كان نفسي فيها أوي.


سليم بمسايرة: معلش يا قلب سليم هعوضك والله وهوديكي سويسرا.


ماسة بعدم تصديق: وده بجد ولا أي كلام زي سيوة.


سليم: بجد.


التفتت له ماسة ونظرت له وقالت:  عارف لو  بتثبتني هخاصمك ٣أيام بحالهم.


سليم بابتسامة: لا ماقدرش يا روحي (قبلها من جبينها) 


ماسة بتلاعب: كراميل طب قرب خدك شوية.


اقترب منها سليم، وفجأة أمسكت رأسه بقوة ثم قامت بعضه من خده بشده.


سليم بتأوه:  آااه (أبتعد) ماسة إيه الجنان ده؟


ماسة بتشفي:  أنا كدة خدت حقي،  لحظة كمان (شدته من شعره) وامسكت كفه يده وقامت بعضه بقوه كبيره حتى تركت أثر.


سليم بغيظ وهو يسحب يده ويتحسسها: إيه يا بنتي الإفترا ده؟ من إمتى إنتي عنيفة كدة؟


ماسة وهى تزم شفتيها بغيظ: متغاظة منك 

أكملت مقلدة له بسخرية: هنقعد كام يوم ياعشقي عشان أعوضك عيوني حاضر، وهوديكي سيوة، وكل الأماكن اللي نفسك فيها، 

عدلت من نبرتها بغيظ اضافت: مابشوفش منك حاجة وكله شغل شغل!! فين أيام زماان؟؟ 


تحسس سليم خده قائلا بإبتسامة: ماشي يا ماستي الحلوة إنتقمي، بس أنا عمري وعدتك بحاجة مانفذتهاش!

هزت ماسة رأسها بنفي...

أكمل سليم بتعجب: طب خلاص بقى ليه مش مصدقاني! 


ماسة تبسمت: خلاص صدقتك، (بدلال)كاراميلتي ممكن تنزل تعملي ساندوتش جبنة باللانشون وكوباية شاي.


سليم تبسم: أنا عارف، إنتي هتاخدي حقك مني لحد 10 أيام قدام.


ماسة بتوضيح: لا أنا جعانة مش قادرة أنزل.

وضعت قبلة ناعمة على خده الذي عضته: ماستك جعانة. 


سليم: أنا عيوني لماستي، عايزة حاجة تاني.


ماسة بنفي: تؤ البار هنا فيه شيبسى وشوكولا هاتلك إنت كوباية لبن دافي.


سليم: مش عايز أشرب لبن.


ماسة بتصميم: لا هتشرب عشان تلحق تناملك ساعتين اللبن حلو ليك. 


سليم: طيب.


وضع قبلة على عينيها وخرج للخارج تبسمت ماسة وبدأت في تبديل ملابسها.


(اليوم التالي)


_قصر الراوي،٧ص


_ السفرة 


_نشاهد فايزة وعزت يجلسان على السفرة وهما يرتديان ملابس خروج والخدم يضعون الفطار، كما نشاهد باقي أفراد العائلة يجلسون حتى ماسة.


فريدة بالتركي: Günaydın (صباح الخير) 


هز عزت وفايزة رأسيهما 


ماسة بلطف وهي تجلس: صباح الخير.


نظرت لها فايزة بتعجب وهي تضيق عينيها قالت بالتركي: Günaydın ..صباح الخير ... إنتو رجعتوا إمتى؟


ماسة: متأخر شوية، الكل كان نايم.


عزت: أمال فين سليم؟


ماسة ببراءة: عملتلوا كوباية عسل بالليمون شريها وراح يجري شوية ويلعب رياضة.


اقترب رشدي قائلا بغزل: ست الحسن حمدلله على السلامة،  سليم فك أسرك أخيراً.


نظرت له ماسة بإبتسامة إستغراب: أسري !!! خالص،  (بتوضيح لطيف ) يمكن أنا إللي كنت أسراه، طول الفترة إللي فاتت، فِضِل ملازمني بعد تعبي، وبعدها بدأت في الامتحانات وهو ياحرام فضل قاعد معايا ومشغول بيا، أسفة جداً عشان عطلته عن الشغل.


جلس رشدي فى المقعد المقابل لها قال: ست الحسن تعمل إللي هي عايزاه، إن شاءالله تئسرينا كلنا إحنا كمان فداكي (غمز لها ) حمدلله على سلامتك  وبالنجاح.


ماسة بإبتسامة مشرقة: أنا نجحت وهطلع سنة خامسة.


فريدة بلطف: مبروك ياماسة.


اقتربت منها منى بشعرها القصير جداً، نظر لها الجميع بإستغراب للحظة، فهم يعرفون كم هي مهووسة به.


فايزة بتعجب: إنتي كمان هنا !!  هو إنتم كلكم رجعتوا متأخر أوي كدة؟


منىٰ وهي لا تنظر لها: أنا رجعت بدري بس ماحبتش أنزل.


ركزت فايزة النظر في ملامحها: إنتي قصيتي شعرك؟


منىٰ وهي تتناول الطعام: اممم لوك جديد.


ماسة ببراءة: خسارة شعرك كان جميل أوي، أنا بشعري ده وسليم مانعني أقص خصلة واحدة منه.


رشدي بغزل: إنتي برده شعرك جميل، ما يقلش عن شعرها حاجة،  ياقطعة السكر، مش سليم بيقول لك كدة؟


تبسمت ماسة ببراءة بصمت.


فريدة بإستغراب: غريبة ده إنتي كنتي مهووسة بشعرك.


دخل سليم على آخر كلمات فريدة قال معلقاً: بس كدة أحلى عليها، صباح الخير.


رفعت منىٰ عينيها نحوه بغل وتناولت ما فى الشوكة بضيق شديد وهي تدوس عليه.


أكمل سليم حديثه: هغير وأنزل، كملوا فطاركم إنتم.. 

حاولت ماسة النهوض قال وهو يشير بيده 

ــ عشقي خليكي إنتي كملي فطارك.


تحرك سليم وابتعد...


عزت وهو يحتسي العصير:  صافي عماد هيفضل إجازة لإمتي؟


ابتلعت صافيناز ريقها بتوتر: معرفش مامته تعبانة واحتمال يسافر معاها انجلترا تعمل فحوصات وطبعا بسبب حملي مش هعرف.


عزت: ماشي


أكملوا إفطارهم وبعد وقت جاء سليم مرتديا ملابس كاجول بنطال وتيشرت، وجلس بجانب ماسة 


سليم: ها عاملين إيه.


فريدة: تمام.


نظرت ماسة له باهتمام: حبيبي أصبلك شاي.


سليم: ماشي.


فايزة بتساؤل: هتمشي تاني؟


سليم وهو يتناول الطعام ولا ينظر لها: يعني هبقى هنا وهناك


فايزة بإستهجان: من إمتى النظام ده ؟ ولاد الراوي كلهم فى القصر، إنسى موضوع إنك تسكن بره.


سليم وهو يحتسي الشاى: أنا طول عمري متمرد، وماشي عكس التيار،  إشمعنا دي اللي هأسمع كلامك فيها.


ياسين وهو يضحك: مظبوط سليم طول عمره ماشي بدماغه.


عزت: مش مهم هتقعد فين، المهم تنتظم فى المجموعة، عايزين نخلص الشغل إللي ورانا، وأعمل حسابك عندنا أجتماع  عشان موضوع  شحنة الدهب.


سليم : حاضر،( بخبث) أمال فين عماد؟ 


صافيناز بإرتباك وتوجس، نظرت له بنبرة مهزوزة، فهي تخشى أن يعرف أحد ماحدث قالت: مامته تعبانة.


ضحك سليم ضحكته المستفزة بهدوء وقال: امممم ، سلامتها، إنتي كدة فى الشهر الكام.


صافيناز: اخر الثالث.


سليم: أوكيه أعملي حسابك هنروح سوا المجموعة عشان نتكلم شوية.


هزت صافيناز رأسها بإيجاب وهي تبتلع ريقها بتوتر وتوجس


نظرت فايزة بإستغراب تسائلت: هتتكلم معاها في إيه؟


سليم بقلة ذوق: مضطر أبقى قليل الذوق وأقول ماحدش يسأل فى شيء مايخصهوش.


ضحك رشدي بإستغراب معلقاً بإستخفاف: والله لو بتأكلنا وتشربنا ومشغلنا عندك هتعاملنا أحسن من كدة، حتى والدتك ممنوع تستفسر.


رمقه سليم من أعلى لأسفل بإبتسامة مستفزة وتناول ما فى الشوكة دون رد بطريقة مستفزة جداً.


وجه سيلم نظراته لمنىٰ وقال باستخفاف وسخرية مبطنة: بس شعرك كدة أحلى بكتير يا منىٰ يسلم أيد الحلاق. 


منى بضيق محاولة كتم غضبها: ميرسي.


دققت فايزة النظر فى ملامح سليم فهي تشعر أن هناك شيء ماحدث، لكنها أكملت تناول الطعام دون تعليق لكن كانت عينيها طوال الوقت تراقب سليم وصافيناز ومنىٰ.


(بعد وقت )


نهض عزت وقال: لو خلصتوا فطار خلينا نمشي، عندنا شغل مهم.. كفاية دلع.


نهض الجميع وبدأوا في التحرك.


توقفت ماسة أمام سليم عند الباب وهو يرتدي الجاكيت لتودعه.


سليم بتساؤل: هتروحي فى مكان النهاردة؟


ماسة : ممكن أروح عند ماما، هاشوف.. 


سليم : ماشي بس كلميني.


قبلها من عينيها وضمها ورحل. 


_ سيارة سليم٨م


صعد سليم سيارته ومعه صافيناز،ثم تحركت السيارة


كانت تقف فايزة بجانب سيارتها تراقبهما باستغرب  اقترب منها عزت قائلا.


عزت بتساؤل: واقفة كدة ليه؟


فايزة بشك: فيه حاجة غلط، من إمتى سليم بيركب صافيناز معاه؟  وكمان طريقته مع منىٰ غريبة حتى عماد إنت مصدق إن  خيرية تعبانة.


عزت بشك: أنا كمان حاسس إن فيه حاجة غلط، أتمنى بس مايكونوش عملوا مصيبة أنا ماصدقت فوقنا من إللي كنا فيه، خلينا نمشي وأنا هعرفلك في إيه؟


_ صعدا السيارة وتحركت.


_ على الإتجاه الآخر سيارة سليم.


_ نشاهد سليم وصافيناز يجلسان فى المقعد الخلفي بجانب بعضهما كان يبدو على ملامح صافيناز القلق والتوتر، كان ينظر سليم أمامه بوجه عادي جداً.


سليم: هتفضلي تبصيلي كتير.


ابتلعت صافيناز ريقها: أنا مستنياك تتكلم.


رفع سليم عينه لها بنصف إبتسامة: صافي وبعدين  ... نظر أمامه وقال... مكي وقف العربية واستناني إنت والسواق برة.


هز مكي رأسه بإيجاب وبالفعل توقفت السيارة بجانب الطريق وخرج منها هو والسائق.


ألتفت سليم بجسده فى زاويتها وهو يدقق النظر في ملامحها بتركيز وقوة قال.


سليم بعقلانية وغرور لا يليق إلا به: بصي يا صافيناز، لازم تفهمي حاجة واحدة مهمة، إني مش مولع أوي بالكرسي لإني مش محتاجه، أنا كبير سواء قعدت عليه أو لا، أنا كلمتي بتمشي على الكبير قبل الصغير والباشا لسة قاعد عليه،. يعنى القعدة عليه شكليات فارغة، أنا كبير بيه ومن غيره، الكبير مش مستني كرسي عشان يظهر قوته، عايزة تنافسي !! اتنافسي مع رشدي، بس نافسي بشرف، بشغلك، لكن تتآمري على قتلي !!!  و.


قاطعته صافيناز مسرعة قائلة بإعتراف وخوف بإتساع عينيها وهزت رأسها بنفي: لاا، لا قتل إيه !! مافيش قتل والله العظيم ، إنت أخويا، حتى لو عايزة أشيلك من قصادي عشان الكرسي، مش لدرجة أقتلك يا سليم، كل الحكاية إني طلبت من عماد يساعدني عشان أثبت نفسي بالأخص فى الشغل التاني، وان إللي إسمه راؤول ده هيساعدنا لو أديناله شغل المقبرة الجديدة، 

أكملت بتوتر وهي تنظر لأسفل:

بعني نِفَشلّك كام عملية بمساعدته.


هز سليم رأسه وتنهد قائلا بهدوء: امممم نصيحة أوعي تتفقى مع عصابة مافيا خصوصاً لو على حد من عيلتك،  إنتي مش قدهم، و صدقيني عماد أول واحد هايبيعك ويتخلى عنك، أنا عديتها المرة دي عشان إللي فى بطنك ولإنك أختي ودايما أفراد العيلة ليهم فرصة تانية، ومش هقول للباشا،..

(بتهديد) بس لو عرفت إنكم كررتوها تاني وقتها ماتلومونيش على اللي هاعمله مفهوم

هزت رأسها بإيجاب أكمل: بعدين ما إنتي جربتي تاخدي مكاني سنة و٤شهور عملتي حاجة؟ وكان معاكي عماد !!  إنتى مش قد المكانة إللي عايزة تحطي نفسك فيها يا صافيناز، صدقينى لو نجحتي فى قتلي، تأكدي إن كلكم أموات من بعدي، واسم العيلة الحلو دي هيندفن للأبد، ( بلطف ) صافيناز لازم تفهمي وتتأكدي إن أنا مش هعمل زي جدك لما ورِّث لأولاده الكره لبعض، مش هنفيكم بعد ماأقعد عليه، أنا هعمل اللي بابا كان نفسه يعمله مع إخواته، يوحد العيلة، هنفضل عيلة واحدة أخوات وسند لبعض، 

أكمل بحزم و شدة: بس لو فضلتوا تتآمرو عليا هضطر أعيد السيناريو بتاع بابا لما نفى أخواته برة المجموعة ويمكن أضيف لمساتي وأوريكم الوش التاني لسليم الراوي إنتي طبعاً عارفاه كويس فبلاش نوصل لكدة.. اممم.


هزت صافيناز رأسها بالموافقة بقلب أسود وغل وحقد دفين، فهي لم تتأثر أو تغير ما فى رأسها بل زادت حقدا وكرها.


أشار سليم لمكي بيده فجاء مكي والسائق وتحركت السيارة


🌹_______❤️بقلمي_ليلةعادل❤️________🌹


ـ عند محل العصير٥م


ـ جلست سلوى على المقعد البلاستيكي أمام المحل، وبعد  دقائق اقترب منها مكي ومعه شنطة هدايا صغيرة وعلى ملامح وجهه الإعتذار، توقف أمامها.


مكي بإعتذار: آسف جداً.


رفعت سلوى عينيها له بإبتسامة بريئة: بتعتذر ليه؟  أقعد.


أخذ مكي أحد المقاعد وجلس أمامها. قائلا بتوضيح: يعني عشان اتأخرت عليكي.


سلوى بلطف: متأخرتش كتير، أنا لسة جاية.


جاء العامل ومعه أكواب عصير المانجا وقدمها لهما، نظر مكي له بإستغراب.


سلوى بتوضيح: أنا طلبت العصير عقبال ماتيجي.


مكي تبسم: تمام، أخذ الاكواب وذهب العامل.


مكي وهو يحتسي العصير: طمنيني عاملة إيه؟


سلوى  برقة: الحمدلله، إيه بقى الموضوع المهم اللي ماينفعش في التليفون.


مكي متسائلا: هو إنتي روحتي لماسة هانم؟


سلوى بنفي: لا، كنت هروح بس طلع عندها درس فرنساوي وعايزة تراجع. 


مكي: اممم كويس كنت هزعل لو روحتي وماشفتكيش(قدم لها الشنطة) اتفضلي.


تناولت سلوى الشنطة منه بإبتسامة ممزوجة بتعجب: ايه ده؟


مكي بلطف: هدية من إسكندرية، ما أنا كنت معاهم.


سلوى بفرحة طفولية وبإتساع عينيها: دي علشاني أنا !!!شكراً جدآ.


فتحتها كان هناك عقد من الصدف وبرفان.


سلوى بابتسامة وهي تنظر بإنبهار: الله حلوين أوى، شكراً  إنك افتكرتني.


مكي بنظرات عاشقة محدقا بعينيها: أنا مستحيل أنساكي.


أبتلعت سلوى ريقها بإبتسامة رقيقة مازادتها إلا جمالاً ونظرت للأسفل بخجل.. أمعن مكي النظر في ملامحها بعين لا ترمش لثواني، وتاه في ذلك الوجه الملائكي، لحظة وعاد إلى رشده متنهدا وهو يمسح على وجهه.


مكي: احمم،  أنا مبسوط إنهم عجبوكي؟ 


سلوى برقة: جداً، هي مامتك رجعت؟


مكي: لسة.


سلوى : مش عايز تتعلم أكلة جديدة.


مكي تبسم بشغف:  ياريت.


سلوى: بتحب تتعلم إيه.


مكي: صينية بطاطس بالفراخ.


سلوى: خلاص بكرة نتكلم وأقولك بتتعمل إزاى..

صمتت لثواني وقالت بإرتباك: بس أوعى الوقت يسرقنا زي المرة إللي فاتت.


مكي بنظرات عاشقة تهتز لها الأبدان وبنبرة حالمة: ماتخليه يسرقنا.


نظرت له سلوى لثواني بصمت وإرتباك وبأنفاس تتسارع من تلك النظرات والكلمات، عادت بشعرها للخلف وتحمحمت وقالت بتوضيح وارتباك.

سلوى:  بلاش أصل ماسة فضلت تسألني بتكلمي مين كل ده؟ معرفتش أجاوبها  فكدبت عليها، ودي أول مرة أكدب عليها فيها.


مكي بأسف: أنا آسف يا سلوى لو خليتك تلجأي للكدب، طب متقوليلها، إنتى وماسة يعني علاقتكم تسمح بده مااعتقدش إن ماسة يعني ممكن تتعصب أو تعمل مشكلة


سلوى هزت رأسها بإيجاب قالت بتوضيح: أيوة بس مش هينفع ومتسألش ليه، عشان ماضطرش أكدب عليك إنت كمان...( نهضت وهي تنظر له) ..  أنا لازم أقوم أنا قولت لأمي رايحة أشتري حاجة مش هينفع اتأخر عليها.


نهض مكي بلهفة: طب هشوفك تاني إمتى؟


سلوى: أنا بكرة هروح لماسة، هشوفك هناك... سلام بقى.


أشارت بيدها بالسلام وتحركت بابتسامة،نظر مكي لأثارها بإبتسامة جميلة حالمة.


_ منزل سارة زوجة عماد الثانية،٥م 


_ الرايسبشن 


_ نشاهد عماد وسارة يجلسان على الأريكة متجاورين أخذت تطعمه الطعام فى فمه بإهتمام، وكان يجلس على الأرض ابنهما الصغير يلعب في الألعاب وبعد الإنتهاء.


سارة وهي تمسح فمه بالمنديل بإهتمام بإبتسامة، صحة وهنا ياحبيبي،  عايز حاجة تاني؟  أقشرلك تفاحة.


عماد وهو يقبل كفها: تسلم إيدك ياحبيبي تعبتك معايا.


زفرت سارة بإستغراب وهي تضع الطبق على الطاولة التي تتوسط الإنتريه.  


سارة باندهاش: مكنتش متخيلة إن سليم جبار كدة!! أنا شوفته وتكلمت معاه كتير ، شكله محترم جداً وكيوت وابن باشاوت فعلاً يعني الواحد ميتصورش أبداً أنه يطلع منه شغل العصابات ده.


عماد باستفزاز وغل: ما دي مشكلة سليم إنه عنده قدرة إنه يقنعك إنه عصفور وهو تعبان،  شيطان على هيئة ملاك .


سارة وهي تلف بجسدها في زاويته بعدم فهم:  وإنت هتعمل إيه دلوقتي، ولا هتسكت وتخاف، إنت لازم تاخد حقك منه إنت عماد زيدان . 


عماد بعدم معرفة وضيق هز رأسه بحيرة: مش عارف يا سارة،  سليم دلوقتي أكيد مراقب كل خطوة بخطيها، مينفعش أعمل حاجة لازم أهدى وأفكر كويس إزاي أبعد عين سليم عني، وكمان صافيناز، لإنها اتعصبت لما عرفت بموضوع منى.


سارة بزهق وجبروت: ماتقتله وتخلص، إخواته التانيين عبْط.


هز عماد رأسه بعقلانية موضحا: هيحصل بس مش دلوقتي، لإن محدش بيعرف يخرج شغل الآثار غيره هو والباشا، حتى شغل الألماظ الغير شرعي بيعرف يجيبه من ناس تانية غير ريمون،  وده أساس شغل المجموعة مع شركة الشحن،  وماركو بيحب سليم جداً وأصحاب، وكل رجالة المافيا اللي بنشتغل معاهم برة بيحبوه، لو حد فكر يلعب معاه هايقتلوه ، وهيوجب معاه جامد،  اللعب مع سليم مش سهل وراه ترسانة، حماية دولية من أكبر رجال المافيا فى العالم، هو لوحده مافيا ودماغه سم.. 

بإختناق وغل و يتحدث من بين أسنانه:  لو موضوع راؤول ده كان تم زي ما خططت،  كنت ضمنت إنى ورايا حماية زيه وقتلته وفشيت غلي، بس الصبر طيب نستنى  أكيد فيه حد هيقلب عليه ووقتها عدو عدوي هيبقى صديقي وأخويا كمان، عارفه كنت بفكر أصحاب أريك معه، لان سليم تسبب بقتل ابوه، بس اللي فهمته انه باع دم ابوه عشان كرسي بسبب ترابيزه الإتفاق كمان العيون عليه لو اتفقت معاه هحرق نفسي معاه.


سارة::ايه ترابيز الإتفاق دي.


عماد: ترابيزه الإتفاق دى الحمايه الدوليه كلها اكبر عصابات مافيا حلم كل واحد ياخد كرسي فيها.  


ساره بتوتر: أومال هتعمل إيه يعني فهمني؟ هتفضل هنا؟ ولا هتمشي، طب صافيناز ؟  بعدين مادام قولت إنه مراقبك يبقى عرف إننا سوا ممكن يقول لصافيناز  يانهار أسود دى تقتلنا فيها انت متعرفش صافيناز زي سمويه.


عماد بهدوء: لو كان عرف كان قالها واستغل الموضوع، بعدين ماتنسيش إن شقتي قصاد شقتك،  وأنا كنت قاصد أعمل كدة لما اشتريتها، عشان دخولي وخروجي من العمارة يبقى عادي، مجرد جيران ، وصاحبتك مطمنة أوي عشان طبعاً بتعرف أخباري منك وأنا هنا، متعرفش إن إنتي إللي لازم ينخاف منها. (ضحك بسخرية )


نظرت له سارة باستغراب ممزوج بتوتر: إنت بتضحك؟ صافيناز لو عرفت هاتحرقنا، أنا بخاف أخرج مازن قصادها لحسن يقولها ده بابي، ويعملنا مشكلة كبيرة.


عماد بتنبيه: خدى بالك يا سارة لحسن كل اللي خططنا ليه يروح.


سارة بتهكم خفيف: أعمل إيه يعني،  عماد لازم تشوفلك حل،  مازن بيكبر ومعرفش هفضل مسيطرة عليه لحد إمتى؟


عماد بخبث: لحد ما أوصل للكرسى، أهي صافيناز وفايزة بيحاولوا يوقعوا سليم مع ماسة، إنتى متخليش الولد يقعد معاها كتير وكدة كدة صافي مش بطيق زن الأطفال وبكرة هارجع الشقة لإنها جاية.


سارة: حرام البنت مالهاش ذنب بيقولوا عليها صغيرة مالهاش في حاجة بعدين مش مقتنعة بإن سليم لو سابها هيقع.


عماد بجبروت وشر: علشان مشوفتيش عمل إيه علشانها، ماسة أصبحت نقطة ضعفه، الإيد إللي هنوجع بيها سليم ونخليه مُشوش مش متزن نفسياً، وقتها هيقع، عشان توصلى للعرش مينفعش  يبقى عندك رحمة، خليكى واثقة، لو الموضوع العكس هيعملوا كدة، أنا اتعلمت من سليم الجملة دي،  لو عايز توجع حد وتوقعه، أوجعه بأكتر حد بيحبه وتلذذ وأشفي قلبك وإنت شايفه بيتعذب قصاد عينك، القتل رحمة وراحة.


زفرت سارة: أما نشوف أخرتها إيه معاكم، عماد إنت بقيت شرير أوي، بدأت أخاف منك إنت مستعد تدوس على أي حد عشان العرش.


عماد بطمع وجشع: لما تتنعمي فى الملايين يا حبيبة قلبي،  وتدخلى قصر الراوي الكبير،  وإنتى ملكة، وتقعدي على العرش هتعرفي إني إللي بعملوا ثمنه قليل أوي، كفاية بقى سنين وهو معاهم لازم عيلتي كمان تتنعم بيه شوية ولا مالهمش نفس يبقوا ملوك.


سارة بقلق: أتمنى ماندفعش الثمن 


عماد: متقلقيش.


🌹_____♥️ بقلمي_ليلة عادل ♥️______🌹


_ فى أحد الكافيهات،١٠م


_نشاهد سليم ومعه إسماعيل ومكي يجلسون على إحدى الطاولات وعليها فناجين القهوة والسجائر وكان الحرس حولهم من بعيد.


إسماعيل وهو ينظر من حوله كأنه يبحث عن أحدهم: أومال فين عشري مش شايفه يعني؟


سليم وهو يحتسي القليل من القهوة: عشري مع ماسة ماهو ملازمها على طول.


إسماعيل بتأييد مصحوب بتساؤل: كدة أفضل ماينفعش تسيبها لوحدها، المهم إنت ماخليتناش ليه نتقابل في الشركة؟


سليم: مش عايز حد يشوفك معايا عشان مايسألونيش ليه ويدوروا من ورايا إنت عارف مجندين كتير جواسيس منتشرة.


مكي: الهانم طول عمرها كدة.


إسماعيل بجدية: عموما عماد عند مراته مستخبي عندها، 

عاد بظهره على ظهر المقعد نظر له بإستغراب:.

كنت فاكرك هتستخدم موضوع جوازه من سارة ورقة ضده، الورقة دي قادرة تنهي عماد للأبد خصوصاً إنها طلعت صاحبتها كمان.


لوى سليم شفتيه بإبتسامة مغرورة وقال بكبرياء وعدم إكتراث: عماد مش مسببلي أي مشكلة يا إسماعيل، عماد ده على قده على الآخر، منظر من برة بس ، ومن جوة فاضي،  عماد ده عامل زي الناموسة الرخمة، إللي عماله تزن تزن ومش مبطلة، وأنا سايبه يزن من زمان، بس خلاص صدّعت فكان لازم أوقف الزن ده لحد كدة، بعدين أنا جوايا إحساس بيقولي ورقة جوازه دي ليها استخدامات لكن مش دلوقتي، لإنك هتحتاجها بعدين،  لإنها زي ما إنت قولت دي اللي هتنهي عماد، (تبسم بغرور أكبر) خليها تتحط مع السيديهات أخواتها إللي أنا شايلها.


إسماعيل وهو ينظر لمكي بإبتسامة: طبعاً مكي الوحيد اللي عارف مكان الخزنة ومحتواياتها ومين اللى ماسك عليه أوراق تنهيه، وعارف كل حاجة، طبعاً ماهو صندوقك الأسود.


مكي بسخرية وهو يهز رأسه بنفي: إنت فاهم غلط،  ده المكان الوحيد اللي ماحدش يعرف عنه حاجة غير سليم .


سليم  بتوضيح وعقلانية: أنا بثق في مكي جداً، أنا مش قايله عشان خايف منه، خايف حد من الأعداء يبتذوه بيهم، بأنه يقولهم مكانهم، فأنا مش قايله حمايةً ليه مش عدم ثقة فيه،  

أخرج إبتسامة صغيرة ساخرة وهو ينظر له من أعلى لأسفل: بعدين عايز تقولي إنك مش ماسك عليا أنا شخصيا أوراق ..

ضحك بسخرية ثم قال بعقلانية شديدة:

كل واحد فى الشغلانة دي مأمن نفسه عشان لو حصل ووقع، مايقعش لوحده.


رد إسماعيل عليه بدهاء وعقلانية: بس أنا متأكد إن معاك اللي يخرجك منها زي الشعرة من العجينة، ولو الطوفان جه، إنت الناجي الوحيد،

ضرب بكفه على الطاولة وقال بجدية:

المهم هتعملوا إيه في نقلة الذهب ؟؟أنا عملتلك كل حاجة أمان الأمان.


لوى سليم شفتيه بإبتسامة ثقة وكبرياء: كل اللي بنخاف منهم يا إما ماتو يا خايفين يموتوا،  محدش هيعمل حاجة، إنت دلوقتي  ممكن تنقل البضاعة التانية وإنت حاطت رجل على رجل مش الشغل السليم، أنا خلصت عليهم كلهم، ولو هتتكلم على ولادهم زي الباشا، أحب أقولك أولادهم أجبن من إنهم ياخدو أي رد فعل، بعدين مستر إدريس هو إللي هيعمل كل حاجة إحنا مالناش علاقة...


( نهض) أنا لازم أروّح لمراتى مستنياني، يلا يا مكي ، إسماعيل عينك على عماد ومنىٰ. 


إسماعيل بمزاح: هو أنت بتخاف منها ولا إيه!!! 


نظر له سليم بإبتسامة وقال: تؤ إسمها باحترمها مش بخاف ضحك وذهب مع مكي.


بقلمي_ليلةعادل ⁦(⁠◕⁠ᴗ⁠◕⁠✿⁠)⁩🌹


_قصر الراوي 


جناح سليم وماسة ١١م


_نشاهد ماسة تجلس على الفراش تقرأ فى الكتاب بتركيز وتضع السماعات فى أذنها  تستمع إلى الدرس وتقول بعض الكلمات بالفرنسية خلفه  ...  دخل سليم عليها وهو يحمل بين يديه قالب من الشوكولاتة وباقة من ورد القرنفل المفضل لدى ماسة بإبتسامة عريضة جميلة  ...

فور دخوله رفعت ماسة عينيها نحوه بإبتسامة جميلة وعدلت من جلستها وهي تمد ذراعيها بطولهم وتقول.


ماسة بدلع يليق بها: كراملتي.


أقترب منها سليم و ضما بعضهما بحب وشدها بين حنايا قلبه.


سليم وهو يضمها بشوق: وحشتينى أوي، طول اليوم ماشوفتكيش يا حبيبة قلبي.


وضع قبلة على خدها وهو يتشمم رائحة شعرها التي يعشقها.


ماسة وهي تقبله بين حنايا رقبته بشوق: إنت كمان وحشتني أوي، اتأخرت عليا أوي أوي يا سليم.


ابتعد سليم عنها قليلاً وهو يضم كتفيها بكفيه بتوضيح وهو يركز النظر في عينيها: شغل مهم أعمل إيه طيب.


ماسة بتذمر: ما كلهم رجعوا إلا إنت اشمعنا.


سليم بتفسير: كان عندي إجتماع مهم بعيد عن شغلهم، بس بكرة هروح ساعتين بس عشان أطمن على تسليم شحنة الدهب وراجعلك ..

قرصها من خدها بدلع وأكمل:

وهقعد معاكي باقي اليوم، 

قدم لها القالب والورد: اتفضلي يا ماستي الحلوة.


أخذت منه ماسة القالب بابتسامة جميلة: ميرسي  رشواتك كترت يا كراميل.


زم سليم بشفتيه وهو يهز رأسه بلطف: ما أنا كل شوية أزعلك.


ماسة بدلع: بطل تزعلني طيب.


تبسم لها سليم وهو مسلط عينيه عليها بحب وبوعد: أوعدك إنى هظبط مواعيد شغلي .. 

قبلها من عينيها ثم نظر إلى الكتاب الذى على قدميها وتساءل: بتذاكري؟


هزت ماسة رأسها بنعم : اممم فرنساوي، المسيو قالي لازم كل كلامك بعد كدة يبقى فرنسي عشان أظبط اللغة أكتر من كدة  لإن اللغة ممارسة أكتر من إنها حفظ.


سليم باللغة الفرنسية قال بنظرات عاشقة : تمام من اليوم لن أتحدث معك إلا بالفرنسية أيتها الساحرة الجميلة.


صمتت ماسة قليلا بتركيز فيبدو أنها تحاول أن تفهم ما قاله ثم قالت: أنت قلت من النهارده مش هتكلم معاكي غير بالفرنسية أيتها الساحرة  الجميلة. 


سليم وهو يمسكها من أسفل ذقنها بمداعبة قال بالفرنسية: شطورة.. وضع قبلة صغيرة على شفتيها.


ماسة بإهتمام وهى تمرر أصابع يدها على خده:  أحضرلك العشا يا حبيبي. 


سليم بإرهاق وهو يعود بظهره على الفراش : تؤ، أنا جعان نوم  تعبان أوي حتى مش قادر أغير هدومي. 


ماسة بتعاطف وهي تضع يدها على خده: ياروحي سلامتك.. أنا هلبسك إستنى.


نهضت وفتحت خزانة الملابس وجلبت منها ملابس منزلية  (بيجامة) عادت وتوقفت أمامه 


ماسة وهي تفك أزرار جاكيت البيجاما: قوم أقعد عدل يلا.


نهض سليم وجلس فى زاويتها، جلست على قدميها أمامه  تتبسم له، أمسكت قدمه وبدأت بخلع الحذاء والشراب.


كان ينظر لها سليم بإبتسامة حب عريضة 


سليم بإمتنان: شكراً ياعشقي.


نهضت وهى تبتسم له قالت بإهتمام وهي تقوم بتقليعه الجاكيت والقميص.


ماسة: بتشكرني على إيه، ده واجبي.


سليم بحب وامتنان: ربنا يخليكي ليا ومايحرمنيش منك أبداً.


قامت بتلبيسه جاكيت البيجامة ثم أمسكت يده وجعلته ينهض وساعدته في خلع بنطاله وارتداء بنطال البيجامة.


سليم بامتنان،: تسلم إيدك يا روحي تعبتك.


ماسة وهي تمسح على خده بلطف: ولا تعب ولا حاجة، قبلته من أعلى رأسه بحب..

يلا نام .


ساعدته فى التمدد ثم قامت بتغطيته


سليم بحب: تعالي جنبي وخدينى فى حضنك عايز أنام في حضنك.


ماسة بإبتسامة عريضة وبحب: بس كدة عيوني ليك ياروح قلبي. 


خلعت الروب وهي تنظر له بإبتسامة واسعة ووضعته على مؤخرة الفراش ...  وتوجهت إلى الإتجاه الآخر وعينيها مسلطة عليه ثم تسطحت بجانبه ... وضع سليم رأسه على صدرها أحاطت ماسة بذراعيها حول ظهره والآخر على شعره وأخذت تمسح على شعره بأصابع يدها.


تنهد سليم بإرتياح بنبرة عاشقة: مابحسش براحة غير جوة حضنك ربنا مايحرمني منك 

(وضع قبلة على صدرها) 


ماسة: ولا يحرمنى منك ياحبيبي تصبح على خير.


سليم: وإنتى بخير.


أغمض سليم عينيه ولم يمر سوا دقائق وذهب في سبات عميق وظلت ماسة تضع رأسه على صدرها لوقت ثم ذهبت هى الأخرى في نوم عميق.


🌹______♥️ بقلمي_ليلة عادل♥️______🌹


_اليوم التالي 


في أحد المولات العاشرة صباحاً


كانت سلوى تتحرك في المول تتناول الفيشار وتشاهد الفتارين المختلفة، وبعد قليل رن هاتفها كانت ماسة.


سلوى بمرح: مسموسة عاملة إيه ... إنتي يا بنتي مش قولتي هتقعدي كم يوم ..أنا في المول بتفرج على الفتارين خلاص هكلم ماما وأجيلك لا لا معايا العربية باي باي 


أكملت سيرها وهبطت حتى الأسفل وقبل أن تصعد السيارة وقعت عينيها على أحد بائعي الاكسسوارات الذين يجلسون على العربات توجهت نحوهم أخذت تمرر عينيها عليها وقعت عينيها على إحدى الحظاظات الفضية الرجالية، أمسكتها بإبتسامة، وهي تمرر عينيها على تفاصيلها بإعجاب 


قال البائع : دي حظاظة الحظ.


نظرت له سلوى باستنكار: حظ! 


البائع: بيقولوا كدة إن اللي بيلبسها بتجيب له الحظ.


تبسمت سلوى قالت: بس أنا مش مؤمنة بالحاجات دي بس هي شكلها حلو وعجباني بس أنا مش عارفة هتنفع والا لا؟  إللي جيباها له حد كدة زي اللي بيشتغل في الحراسات والشرطة.. هتليق عليه؟


البائع: حتى لو مش هتليق عليه طالما هي من ذوقك لازم تعجبه، بس هي جميلة وهتليق على شخصيته.


سلوي :طيب هاخدها.


وبالفعل أخذت تلك الحظاظة دفعت النقود وتوجهت للسيارة بعد أن قامت بالاتصال بوالدتها لتطلب الإذن بالتوجه إلى ماسة


عند وصولها والدخول بسيارتها للداخل توقف مكي لاستقبالها كان يجلس بالقرب من المبنى الصغير الخاص بهم كما يبدو، فتح لها الباب بإبتسامة  هبطت وهي تبادله الإبتسامة.


مكي: حمد لله على السلامة.


سلوى بإبتسامة جميلة: الله يسلمك.


تبادلا النظرات لوهلة بصمت قاطعها مكي قائلا وهو يشير بيده نحو مبنى الفيلا: اتفضلي.


تحركت خلفه.. لكنها توقفت لوهلة تريد أن تقدم  له هديتها لكن لا تعرف كيف؟ تشعر بالخجل والتوتر تنهدت وأخذت نفسها..ثم نادت عليه بنبرة رقيقة جداً: مكي.


ألتفت لصوتها الذي يشبه آلة الكمانجا بإبتسامة: أفندم.


تقدمت نحوه حتى توقفت أمامه فتحت حقيبة يدها وأخرجت منها ظرف أصفر وقدمته له برقة ممزوجة بخجل وبأنفاس متسارعة: اتفضل.


نظر مكي ليديها بتعجب وهو يضيق بين حاجبيه: دي ليا أنا؟! 


هزت رأسها عدة مرات بخجل شديد ممزوج بإبتسامة: يا رب تعجبك.


أخذها مكي من بين يديها بسعادة تخرج من قلبه وعيونه، فهو غير مصدق أنها جلبت له تلك الهدية قال :أكيد هتعجبني


بدأ بإخراجها من الظرف الأصفر وفور وقوع عينيه عليها نظر لها بإنبهار وهو يرفع أحد حاحبيه قال بمغازلة لطيفة: إحنا ذوقنا طلع جامد أهو، لا جميلة أوي تسلميلي.


سلوى بخجل : بجد ولا مجاملة


مكي: أنا مابعرفش أجامل فكره دي اول مره حد يجيب لي هديه في حياتي.


سلوى بسعادة طفولية لإن الهدية قد أعجبته. 

قالت بتوضيح: مبسوطة إنها عجبتك، أصل الناس اللي شبهك صعب الواحد يعرف ذوقهم.


نظر لها مكي وهو يعقد ما بين حاجبيه متعجبا : مالهم الناس اللي شبهي!! وشبهي إزاي أصلا؟!


سلوى موضحة: أقصد يعني إللي بيشتغلوا في الحاجات اللي هي صعبة زي الحراسات الشرطة بحسكم بتبقوا جديين على طول مكشرين عاملين كدة 


قامت بتكشير وجهها بطفولة لكن جميلة بشكل لا يوصف جعلت مكي يتوه قليلا بالأخص عندما ضحكت أضافت: يعني بتبقوا كدة فمن الصعب الواحد يعرف ذوقكم 


ابتسم مكي بتوضيح: إحنا عاديين هو بس عشان معظم الوقت بيبقى وشنا شوية مكشر أو جدي فبيتاخد علينا الإنطباع ده إن إحنا مختلفين.


وقعت عينه على ذلك العقد الصدفي الذي اجلبه لها تبسمت قالا بسعادة العقد شكله حلو في رقبتك.


تبسمت سلوى ببلها بسبب خجلها وضعت يدها على رقبتها هزت راسها عدد مرات بصمت لا تعرف ماذا تقول :اممم 


تحممت سلوى وقال بهروب: احم أصل أنا كنت جنب المول وأنا بتمشى شفتها فعجبتني وبعدين إنت جبت لي هدايا كتير فحبيت أجيبلك حاجة أنا عارفة إنها بسيطة.


مكي بامتنان: هي كبيرة في عيني إيه رأيك تلبسهالي


سلوى: ماشي.


مد مكي يده وهو ينظر لها بتركيز وبقلب يخفق من السعادة لهذا القرب الذي لا تعرف ما يفعله به، كانت خصلات شعرها الأسود تتطاير مع نسمات الهواء بالقرب من وجهه، فيزيد من خفقات قلبه وتأثره بها.. أخذت تلبسها له  ولا تنتبه لتلك النظرات ولدقات قلبه..قالت وهي تنظر لمعصمه:  عارف الراجل إللي اشتريتها منه قال لي إن الحظاظة دي أي حد هيلبسها هتجيب له الحظ.


رفعت عينيها عليه شائحة بعينها مسرعة قبل أن تنتبه أكملت: إنت بتؤمن بالكلام ده؟ 


مكي: إنتي بتؤمني؟ 


سلوى بنفي: لا مافيش حاجة أسمها حظ فيه حاجة أسمها نصيب ومكتوب.. تنهدت: 

أنا هطلع بقى عشان ماسة 


مكي: تمام شكراً على الهدية معناها كبير بالنسبالي.


تبسمت سلوى  بخجل وتحركت نحو الفيلا وكانت عين مكي مسلطة عليها بسعادة، ثم نظر إلى  الحظاظة بإبتسامة ثم تحرك  مره أخرى للمبنى.


((بعد وقت))


_نشاهد ماسة وسلوى وهما يركضون خلف بعضهما بمرح  كالأطفال مع الإستماع إلى ضحكاتهما العالية بسعادة كان يتوقف سليم فى الشرفة يشاهدهما وهو يدخن سيجارة بإبتسامة واسعة ...جلست ماسة على الأرجوحة تحاول أخذ أنفاسها وتنظيم ضربات قلبها.. جلست سلوى بجانبها وهي تضحك.وتضع يدها أعلى صدرها و تلهث: أنا جريت جري النهاردة بقالي يجي سنتين ماجرتهمش، من وقت ماتجوزتي وجيتى مصر.. فاكرة لما كنا بنقعد نجري فى الغيط ونركب المرجيحة بتاعت عم حبشي.


ماسة وهي تتنهد وتقلب عينيها بشغف: كانت أحلى أيام والله..


سلوى وهي تنظر من حولها:  إنتى هتفضلي قاعدة هنا ولا هترجعي القصر.


ماسة بعدم معرفة: معرفش سليم صحي الصبح جبني هنا، قالي تعالي نروح ڤيلتنا، ما تباتى معايا.


سلوى: بلاش لحسن سليم يضايق، انتي عرفتي إن محمد وتقى هيتخطبوا خلاص أول الشهر وهيتجوزوا أول السنة.


ماسة باتساع عينيها بفرحة: أخيراً فرحتيني هتروحي.


سلوى بتساؤل: آه طبعاً وإنتي مش هتروحي؟


ماسة وهى تلوي شفتيها بضيق: ما اعتقدش سليم هيوافق بيرفض أروح هناك.


سلوى بإستغراب: ليه؟


وهي تخرج شفتها السفلية للخارج معرفش والله بس هحاول أقنعه عشان أحضر لو حتى الفرح.


وقعت عيناها على العقد الصدفي الذي ترتديه سلوى تبسمت وصفرت بإنبهار.


ماسة بخبث: حلو  العقد ده.


وضعت سلوى يدها على صدرها ولمست العقد بتلقائية قالت بإبتسامة عريضة ناعمة: آه حلو أوي حبيته خالص.


ماسة بخبث: طلع مكي ذوقه حلو.


ارتبكت سلوى بشدة مما جعلها  تسعل (تكح) قالت بنبرة مهزوزة ممزوجة بإستغراب تحاول أن تبعد عينيها عن عين ماسة.


سلوى: مكي !! إنتي.. إنتي عرفتي إزاي؟


نظرت لها ماسة بحب وهي تضع يدها على يد سلوى بحنان:  إنتى ليه مش عايزة تقوليلي وبقيتي بتخبي عليا، أنا ماسة يا سلوى، توأمك.


سلوى بحزن: لإنك هتمنعيني منه.


ماسة بتوضيح ممزوج بحنان: أنا خايفة عليكي يا سوسكا، هو مش بيقول حاجة ولا موضح أسباب الإهتمام ده، خايفة تكوني بتتوهمي وتنجرحي أو بيلعب بيكي.


هزت سلوى رأسها بنفي: مستحيل أكيد هيخاف من سليم.. ده إحنا مش بقالنا كتير ولا شوفنا بعض إلا  تلات أربع مرات تقريبا ..

اقتربت منها وامسكت يدها  بحماس وإصرار:

ماسة أنا بحبه، بحب الإحساس إللي بحسه لما بشوفه نفسي أتجوز واحد من مصر ويكون بيحبني زى ما سليم حبك متخافيش عليا.


ماسة بحنان: المهم تاخدي بالك من نفسك وتحكيلي كل حاجة مش هتلاقي حد يخاف عليكي أكتر مني.


ضما بعضمها بحب، ابتعدت ماسة قليلاً وهي تنظر لها بإبتسامة 


ماسة: على فكرة ماشلش عينه من عليكي. 


سلوى وهي ترفع عينيها تجاه مكي قليلا بإبتسامة: بجد.


ماسة: اممم، أنا واخدة بالي منه، بقولك ايه هتتغدى معايا ماشي نقضي اليوم كله سوا.


سلوى بإيجاب: ماشي.


_ على إتجاه آخر 


كان سليم مازال واقفاً فى الشرفة وهو يراقب نظرات مكي لسلوي وهي تجلس مع ماسة فى الحديقة تبسم ودخل لداخل الغرفة .. وبعد دقائق قليلة نشاهده يخرج من الباب الزجاجي المطل على الحديقة اقترب من مكي.


تساءل سليم بخبث: من إمتى ؟


نظر مكي له هو يعقد حاجبيه باستغراب: هو إيه !


سليم: اهتمامك بسلوى؟


مكي بمراوغة: أنا مش فاهم حاجة ؟


سليم تبسم بفهم: مكي بلاش الأسلوب ده معايا، إنت عارف انى محبش اللف والدوارن، بعدين إحنا مش أصحاب المفروض تتكلم وتفضفض ليا ، يلا أنا سامعك إعجاب ولا حب.


وجه مكي جسده بزاوية سليم قائلا بحيرة: مش عارف.


سليم بتعجب: إزاي !


مكي بحيرة ممزوجة بشغف: حقيقى مش عارف فيه جوايا إحساس ـأفكارـ اشتياق، حاجات كتير مش فاهمها، من وقت ماشوفتها وأنا بفكر فيها بإستمرار، وببقى عايز أشوفها، بتيجي على بالي كتير وبفرح لما بشوفها ببقى عايز أبصلها على طول،  أسمع صوتها وضحكتها،  بس أنا لسة متأكدتش من إحساسي.


سليم وهو يحاول ان يفهم أكثر: طب لو تأكدت هتعمل إيه؟


مكي وهو يهز كتفه بإستنكار: ولا حاجة.


سليم بإستغراب: إزاي يعني ولا حاجة؟


مكي بتوضيح: مش هقدر أفاتحها في أي حاجة دلوقتي، إنت عارف هي كم سنة؟


سليم: أصغر من ماسة بعشر شهور أعتقد تمت ١٦  لإن ماسة كلها شهرين وتكمل ١٧.


مكي بضعف: لسة صغيرة  يا سليم.


سليم باستغراب: يعني هتفضل ساكت علشان سنها.


مكي بعقلانية: بص ياسليم أنا وإنت مختلفين تماما في طريقة تفكيرنا، أنا غيرك، أنا مقدرش أروح أفاتح بنت لسة ١٦ سنة، فى موضوع حب وجواز،  وهي ماشافتش الدنيا ولا كوّنت فيها خبرات ولا عرفت حد،  هتبقى أنانية مِنى لو  كلمتها، أنا عارف إن ممكن بنسبة كبيرة توافق، لإني لما بكلمها بحسها متقبلاني جداً، وده طبيعي لإنها مكلمتش غيري، ولا عرفت واحد غيري يهتم بيها،  هى لسة خام مش عارفة حاجة ولا شافت رجالة تانية،  فـطبيعى توافق عليا،  ماقارنتش بيني وبين غيرى عشان تشوف الأنسب والأحسن،  قلبها وعدم خبرتها بس إللى هيتحكم في اختيارها فـأنا لازم أسيبها تكبر وتتعلم وتشوف كتير، عشان يوم ماتختارتني تختارني بعقلها قبل قلبها فهمتني.


سليم بعقلانية شديدة: فاهمك كويس وتفكيرك صح بس مع الناس الغلط.


مكي  بإستغراب: يعني إيه؟


سليم بعقلانية وتوضيح: أنا كنت معجب بماسة وحبيتها من قبل مااعترف بحبي بفترة،  بس كنت بهرب عشان كنت بفكر زيك كدة، إزاى أرتبط ببنت لسة مكملتش حتى ١٥ سنة !! طفلة، مينفعش، هربت كتير من حقيقة مشاعري وإحساسي،  بس ضعفت، حبها أتملك من قلبي بطريقة  يستحيل التخلص منها، قولت خلاص أنا هفضل كدة وهاستنى تكبر شوية،  لكن اكتشفت إن جالها عريس وموافقة، ولو حتى هي رفضت أهلها هيغصبوها عليه، الناس دى عادي يجوزو بناتهم  في سن صغير زواج قاصرات يعني مش هتقدر تقول لا، فأصبح خلاص اللي كنت خايف عليه وبحافظ عليه كدة كدة هـيتم،  فـيتم معايا  أفضل ما يتم مع غيرى،  تفكيرك صح جداً ومعاك فيه،  لكن !!!! مع أى واحدة غير سلوى، أو بنفس الظروف والصفات البيئيةو الإجتماعية بتاعتها، ولو صممت على رأيك، هل إنت ضامن إنها تفضل مستنية لحد ما توصل لسن ينفع تصارحك فيه؟


مكي: لو حصل وجالها حد ووافقت تبقى مش نصيبي.


سليم بإعتراض: لا اسمحلي أقولك إنت حمار، إنت أصلاً ماحاولتش تعمل أي شيء ولا كلمتها ولا قولتلها إنك معجب بيها، ولا صارحتها عن مشاعرك، هى هتعرف منين ما إنت ساكت يمكن تفتكرك كنت بتتسلي والخروجات والهدايا لعبة ..

نظر له مكي بصدمة أجابه سليم على تلك النظرة قائلا: 

ـ أنا عارف من فترة إنك بتقابلها عند محل العصير وبتجيبلها هدايا وتمشي وراها، أختها لسه ماتعرفش بس لو عرفت أكيد هتقولها ماتقبليهوش، إنت  حتى مافكرتش تخطبها لحد متوصل للسن إللي إنت شايفه مناسب للجواز، إنت عيشت إحساس وخبيته جواك وساكت يا مكي.


مكي بإختناق: مش هعرف ياسليم اتعامل معاها، أنا مش زيك،  إنت عرفت تنزل لسن ماسة، عرفت تحتوي سنها،  أنا غيرك ماليش في الطبطبة والمحايلة، أنا في الوقت إللى بنتكلم فيه سوا،  بدعى ربنا ماتعملش حاجة باكرهها بتاعت البنات لَحسن تهرب مني وأضايقها بأسلوبي، أنا ماليش في الكلام الحلو والمدادية.


سليم بسخرية محببة: على أساس إن أنا كنت بقول كلام حلو، وبتحمل الرغي الكتير وأدادي حد، وأهتم وأجيب ورد والحاجات دي !!! إنت شايف إنى مع ماسة سليم إللى اتربيت معاه؟ العشق بيبدل الإنسان دي حاجة أنا اتاكدت منها لما عشقت، العشق بيعلمك حاجات جديدة ويخرج منك شخصية مكنتش تتتخيل إنها فيك.


مكي: أنا مش ضامن نفسي.


سليم بعقلانية وحب: ولا أنا كنت ضامن ولا عارف إني ممكن أبقى معاها كدة، بعدين العروسة اللي جبتهالها لمجرد إنك شوفت في  نظرات عينيها إنها عجبتها ومالحَقِتش تشتريها، وإنت روحت واشتريتها، دا غير العقد وغيره، تأكد إنك عندك الاستعداد، الحب يا مكي بيحرك الصنم اسألني أنا.


مكي بتفخيم: إنت سليم الراوي!


سليم بإستغراب وهو يضيق عينه: يعني إيه سليم الراوي؟ 


مكي: إنت تعمل اللى إنت عايزه، صح غلط محدش هيقدر يعترض ولا يقول حاجة.


سليم بعدم فهم : ده إيه علاقته بطريقة التعامل معاها، إنت بتقول أى كلام !!! مكي إنت متأكد من مشاعرك ولا لاأ؟ 


مكي: يعني مش أوي.


سليم: وسلوى؟


مكي وهو يهز رأسه بعدم معرفة: مش عارف بس هي بتتقبل كلامي وعمرها مارفضت نتقابل بس يمكن لإنها لسة صغيرة وفرحانة بحاجة عايزة تقلد أختها.


سليم: اتأكد من مشاعرك وأفهم مشاعرها وعلى الأقل أخطبها ماتتجوزش على طول وشوف الدنيا هتوديكم لفين، لكن تسيب الإنسانة اللى قلبك دقّلها بسهولة كدة مش صح.


مكي بغلب هو يهز رأسه: مش عارف.


سليم: فكر قبل ماتلاقيها في حضن غيرك وتندم.


هز مكي رأسه بنعم.


سليم بنظرات شرسة قال بتنبيه ببحة رجولية:  وحاجة أخيرة أنا مش هاسمح بأي غلط معاها، يعنى خروج كتير والكلام ده مش هاقبله، أنا واثق فيك، بس دول مينفعش معاهم غير النور، قصادك لحد عيد جوازى يعني شهرين، و٤ أيام تتأكد من مشاعرك وتشوف هتعمل إيه، بعدها الهبل ده هيوقف وأبقى أستنى بقى تكبر لو لسة فاضية أبقى اتقدملها غير كدة مش مقبول يا مكي ، تمام، أنا هروح أجهز عشان تسليم الدهب.


مكي بتساؤل: طب مين هيقعد هنا، عشري أجازة مش هينفع  أسيبك لوحدك. 


سليم : عرفان وإسماعيل معايا.


مكي بقلق: ابعت هات عشري يقعد هنا وأنا معاك.


سليم بعطف: تعبان لسة يا مكي، وقولتك انا بامن على ماسة معاك ..وهو يربت على كتفه ..  ماتقلقش يلا روح جهز الرجالة عقبال ماألبس.


تحرك سليم نحو  الفيلا   ...


( بعد وقت )


_ غرفة سليم وماسة


_ نشاهد سليم وهو يتوقف أمام مرآة التسريحة يظبط بدلته ويضع عطره بكبرياء, أخذ مسدسه الموضوع على التسريحة وأخذ يحضره, فتح خزان الرصاص وهو ينظر له بتركيز ,ثم أخرج أحد الرصاصات ودقق النظر بها بشدة وهو يضيق عينه وقال:  حاسس إني هاستخدمك النهاردة، أتمنى ماتخونيش سليم يا حلوة ( لوى شفتيه بإبتسامة) 


وضعها مكانها وأغلق الخزنة بحركة سريعة احترافية ووضعه على خصره وتبسم.


خرج من الغرفة حتى الحديقة اقترب من  ماسة

بإبتسامة جميلة توقف خلفها وهو يلامس شعرها بحب.


سليم  بإبتسامة: عشقي.


التفتت ماسة له برأسها:  كراميل  ... نهضت وهي تركز النظر فى ملامحه:  هتمشي خلاص.


سليم وهو يهز رأسه بنعم قائلا بلطف وهو يمرر بظهر أصابعه خدها: اممم هسلم الشحنة وأرجعلك على طول،  أنا هسيب مكي معاكم،  لو احتاجتي حاجة اطلبيها منه، استنيني على الغدا 

(وجه نظراته لسلوى وقال بچنتلة)  مدموزيل سلوى  خليكي مع ماسة لحد مارجع أوكيه.


ماسة بتوضيح: هي هتتغدا معانا أصلاً هنعملوا سوا، وسوسكا عليها صينية باشميل أوعى.


سليم تبسم: ماشي.


قبلها من عينيها  وتوجه إلى سيارته التي كان تتوقف بالقرب منهم ...


أثناء صعود سليم إلى السيارة بتنبيه قال لمكي: خد بالك.


هز مكي رأسه بإيجاب وأغلق الباب خلفه ..


تحركت السيارة فور خروجه من الفيلا.


نظرت ماسة لسلوى: سوسكا تعالي نحضر الغدا لحد ماسليم يرجع. 


سلوى: يلا. 


وبالفعل توجهتا إلى داخل الفيلا.


_ وبعد وقت.. 


في المطبخ 


_ نشاهد سلوى وماسة تعدان الطعام بتركيز و مشغلتان الأغاني بصوت صاخب للغاية وسط ضحكاتهما وغنائهما.


_  على الإتجاه الآخر في الخارج


_ نشاهد وجود سيارة متوقفة على قارعة الطريق تراقب المكان بتركيز وبها رجلين مسلحين ويوجد رجل يجلس في الخلف لم يظهر.


تحدث أحد الرجال المسلحين  الذى يبدو أنه القائد و يجلس فى المقعد الأمامي فى السماعة البلوتوث.


المسلح بعملية:  نص دقيقة وتجهزوا، محدش ينسى يحط الكاتم،  (ضغط على السماعة) 


وهنا ظهر الرجل الذي يجلس في الخلف وهو يرتدى بدلة مهندمة يبدو أنه فى أواخر العشرينيات.


الشاب بتنبيه: خد بالك مكي ماخرجش معاهم.


القائد: ماتقلقش عامل حسابي.


الشاب بقوة: دقيقتين وتكون جوة الفيلا فاهم.


القائد بحسم: وأقل.


سحب خزنة المسدس وتحدث فى السماعة وقال: يلا.


خرج من السيارة وتسلل نحو بوابة الفيلا وهو منحني الظهر قليلا ..  

وهناك مجموعة أخرى من الرجال المسلحين أقوياء البنية يحملون مسدساتهم، خرجوا من سيارات أخرى وكان عددهم كبير يقتربون بحذر نحو البوابة  ....


شاهدهم حارسان من حراس سليم اللذان يجلسان عند البوابة وهم يقتربون، وقبل أن يخرجا مسدساتهما أطلق أحد المسلحين الرصاص عليهما فلقيا مصرعهما  فى الحال ...

وأصبحت البوابة فارغة، وبسبب كاتم صوت المسدس لم يستمع للطلق الناري أحد ممن بالداخل ...


وفجأة صعد إثنان منهم البوابة بطريقة إحترافية جداً.. حتى هبطا فى الإتجاه الآخر .. وفتحا البوابة للباقين ...


بدأوا يتسللوا بطريقة أحترافية جداً للداخل ...

وأشار قائدهم بإصبعه لكي ينتشروا في جميع الأماكن ... وبدأوا بالتحرك بحذر والإختباء بشكل احترافي خلف الأشجار...


وأخذو يطلقون الرصاص على رجال سليم الذين يقفون في الحديقة من الخلف وذبحهم أيضاً أو كسر أعناقهم.. وهم لا يشعرون ..فيسقطون واحد تلو الآخر ..


فإذا انتباهنا لهذه المجموعة نجدهم يعرفون جيداً ما يقومون به ويعرفون جيدا أماكن تمركز حراس سليم !!!!! 


وظلوا هكذا يمارسون ساديتهم  بذبح أو إطلاق الرصاص على كل من يتواجد أمامهم من الخلف... 


حتى وصلوا للداخل بالقرب من مبنى الفيلا، أصبحت الخطوات أكثر حذراً وهم يشيرون لبعض كيفية التحرك وكيفية إسقاط هولاء الرجال دون أن يشعر بهم أحد ...


أسقطوا البعض لكن شعر بهم أحد الحراس الباقين على قيد الحياة الذي كان عددهم أقل من أصابع اليد الواحدة 


ركض أحد الحراس الذي خرج من أحد المباني، عاد بظهره ببطئ  شديد وركض بالخفاء إلى مكي الذي كان يجلس في الداخل، لكن أثناء ركضه شاهده أحد المسلحين وركض خلفه.


(أمام المبنى )


الحارس بخضة: مكي.


توقف مكي الذي كان يجلس بإستغراب: مالك يا لطفي؟


لطفي الحارس:  مصيبة ف ...


وقبل أن ينطق أخذ رصاصة فى رأسه من الخلف أسقطته أرضاً في الحال ..


اتسعت عينا مكى بخضة، وكاد أن يخرج مسدسه لكن أخذ طلقة فى ذراعه فوقع مسدسه بعيداً ..

  

صرخ مكي بألم وهو يضع يده على كتفه محل الرصاصة ..

حاول أن يأخذ مسدسه لكن أطلق أحدهم رصاصة أخري بالقرب من يده وفى لحظة ...

ركض عليه اثنان مسلحان  وأمسكوه من كتفه وأوقفوه بقوة ..  كان يحاول مكي فك نفسه بقوة والتخلص منهم لكن لم يفلح الأمر.


وجاء اخر وبدا بعطاء مكي لكمات قويه في وجهه وبطنه


مكى بصراخ: إنتو مين؟


اقترب منه القائد وقال ببحة رجولية باستخفاف.


القائد: سيبوه محدش يقتله عشان يحكي لمعلمه اللي حصل أربطوه فى الشجرة برة بس بعد متعلمه عليه.


وأثناء تكبيل يد مكي بقوة الذى كان يعافر بأقوي قوة عنده لكي يتخلص منهم لكن لم يفلح الأمر.. 


مكي ببحة رجولية بتهديد: هاقتلك إنت و اللي باعتك.


القائد بتعجب:  هتقتل شبح؟


نظر له مكي بغل شديد وهو يحاول فك نفسه لكن كل المحاولات باءت بالفشل.


مكي بوعيد: هاقتلك يابن الحر*ام وهسففك التراب.


اقترب منه القائد وضحك قام بسفعه على وجهه  وبدأ بعطاء لكمات قويه لكن مكي كان مثل  الاسد في عارينه يحاول ان يظل قويا ..


وبالفعل قام بربطه ووضعوا لاصق على فمه.


خرج عثمان من المبنى فور رؤيته لما يحدث اتسعت عيناه وأطلق الرصاص على أحدهم ووقع وقبل أن يطلق الرصاصة الثانية أخذ رصاصة فى ذراعه وقدمه و وقع أرضا.


اقترب أحد الرجال المسلحين من القائد 


المسلح: كلهم ماتوا خلاص، كله نضيف مافيش حد فاضل غير مكي وده.


نظر له القائد: دخّل الباشا وسيب مكي عشان يبقى يحكى لسليم بيه على انتصارنا اتأكد إنه يفضل عايش لحد ما سليم  يرجع.


مكي بقهر يحاول أن يتحدث  لكن بسبب وضع اللاصق لم يعرف، نظر له القائد وضحك باستهزاء وخرج.


على الإتجاه الآخر   ...


_ المطبخ


_كانت ماسة وسلوى ما زالتا فى المطبخ لا يشعران بما يحدث في الخارج بسبب الأغاني العالية وكاتم الصوت الاسلحه 

..

ولأنهم كانوا يفعلون كل شيء بحذر وإحترافية شديدة ،وبدون ضوضاء مما سهّل عليهم الإنتهاء بسرعة وعلمهم أيضاً بالمكان جيداً !!!!!


دخلت سيارة وتوقفت أمام مبنى الفيلا


فتح القائد الباب وخرج منها ذلك الشاب، نظر من حوله ليجد رجال سليم ملقون على الأرض.


لوى الشاب شفتيه بإبتسامة إنبهار: لا شغل هايل هتاخد فوق النص مليون، نص كمان شغلك عجبني،  هي جوة؟


القائد باحترام: أيوة ومعاها أختها.


الشاب: وسليم؟


القائد: وصل وعشان يرجع مش أقل من ساعة إلا ربع.


حرك القائد يده للخلف عاد المسلحين للخلف واقترب آخرون يرتدون ملابس حراسة مهندمين المظهر...طرق  أحدهم الباب


_ على إتجاه آخر.


_ المطبخ 


أثناء تقليب سلوى للباشميل:  ماسة الباب بيخبط؟


ماسة وهي تقطع الطماطم: أكيد مكي والا حد من الحراس خليكي إنتي.


مسحت يدها ونهضت وتوجهت إلى الباب وفتحته ..


فور فتحها للباب نظرت من أعلى لأسفل باستغراب: في ايه!! 


الشاب بتهذيب: ماسة هانم؟


ماسة: آه أنا.


الشاب مد يده لها وقال بإبتسامة: أنا...... 

صلي على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عشر مرات اتمني محدش ينسى يضغط لايك عشان تساعده روايه تنشهر وهستنى كومنتاتكم الحلوه على الحلقه......



   الفصل الخامس والثلاثون جزء أول من هنا 








تعليقات