رواية الماسة المكسورة الفصل الرابع والعشرون 24 جزء ثاني بقلم ليله عادل

رواية الماسة المكسورة

الفصل الرابع والعشرون 24 جزء ثاني 

بقلم ليله عادل

أماكن متعددة وأوقات متفرقة في جنوب افريقيا.


_مظهر عام لجنوب افريقيا حيث المناظر الخلابة، الجبال الشاهقة والشلالات والأراضي الزراعية... ثم نشاهد مجموعة من المرتزقه الأفارقة منتشرون أمام أحد الأنهار وهما يحملون السلاح ويصوبونه نحو مجموعة من الرجال يبدو من مظهرهم انهم تم اختطافهم أو مجبورون علي العمل وهم يبحثون عن أحجار الماس الخالص


بعد قليل دخلت سيارة جيب توقفت وهبط منها سليم ومعه بعض من رجاله ومنهم عشري، وهم يحملون صناديق سلاح، استقبله أحد الأشخاص ويبدو أنه الزعيم تحدث معه بالانجليزية


الرجل:

ـ سليم بيك لقد اشتقنا لك.


سليم:

ـ وانا ايضا اشتقت اليك.


تحرك سليم معه وجلسا معا على إحدى الطاولات الصغيرة البسيطة.


سليم وهو ينظر من حوله:

ــ يبدو أن الأمور تجري على أكمل وجه.


الرجل:

ـ نعم هذا النهر به الكثير من الأحجار.


تساءل سليم بعملية:

ــ لماذا رفضت أن ترسل الأحجار التي طلبها أبي منك.


الرجل:

ــ  لأنه كان يريد ان نرسل له الأحجار بدون نقود وأنت تعلم القوانين .


سليم:

ـ  لكنه طلب منك كمية من الأحجار وسيعطيك الأموال التي تريدها بعد وقت بسيط وبنسبة أكبر؟ 


الرجل: 

ـ انت تعلم القوانين سليم، نحن لا نعمل بهذا الشكل، لديك نقود سنعطيك ما تريد. 


سليم بذكاء: 

ـ وهذه القوانين تجرى علي عزت الراوي أيضا؟

أم كان هذا طلب من مسيو ريمون؟


هز الرجل رأسه بإيجاب:

ـ  سليم  انت تعلم كيف تدير الأمور هنا، طالما انت قوي سيعملون معك بمجرد ان تُسلب منك تلك القوة انت تعرف ماذا يفعلون؟


سليم:

ـ أنا بحاجة إلى الماس لكي أعمل، وليس لدي أي نقود الآن،  لكن لدي الأفضل من النقود وهذا سيكون بيننا بعيدا عن مستر ريمون.


أشار سليم بيده جاء أحد رجاله ومعه صندوق فتحه سليم كان به مجموعة من الأسلحة المختلفة


سليم:

ـ هذا الصندوق به الأسلحة التي تريدها، اعلم انه توجد حرب أهليه هنا، وانتم بحاجة الى تلك الأسلحه وبمقابله ستعطيني الماس الذى أريده، وكلما اعطيتني أكثر كلما أعطتيك أسلحة متطورة خلاف الأسلحه التي يستخدمها رجالك بدائية الصنع.


نظر الرجل بانبهار إلى مجموعة الأسلحه التي في الصندوق فهي أسلحه متطورة وقوية جداً.. أمسك إحداها وقام بتجربته وهو يشعر بالحماس وقال:

سأعطيك الماس الذي تريده بعيدا عن مستر ريمون.


سليم تبسم بثقة: 

ــ اتفقنا يومين وسوف أرسل رجالي بصندوق من السلاح مثل هذا والمقابل صندوق ممتلئ بالماس.


نهض سليم وتحرك وخلفه رجاله وهم يحملون الصندوق، وصعدو السياره وتحركوا، وبعد قليل توقفت عند أحد المناجم الخاصة بالماس.


استقبله أحد الرجال يبدو أنه الزعيم أيضاً.

خرج سليم من السيارة وتوقف أمامه.


سليم بعملية: 

ـ أين الماس.


الرجل: 

ـ أين السلاح.


أشار سليم بيده جاء رجل ومعه صندوق به مسدسين فقط. 


أخرج الرجل من جيبه كيس قطيفة وأعطاه لسليم، فتحه وأدخل يده بداخله واخرج منه مجموعه من الماس وهو يفركه بابتسامة قائلا.


سليم بعملية: 

ـ لكن هذا ليس كافي، هذا الكيس فقط مقابل مسدس واحد.


أعطاه الرجل كيسا آخر.


الرجل:

ـ هل لديك سلاح آخر.


سليم:

ـ نعم لدي، لكن هذا سيكلفك الكثير.


أشار الرجل بيده جاء أحد الرجال ومعه صندوق فتحه كان ممتلئ بالماس قال:

ـ سأعطيك هذا الصندوق بأكمله لكن أريد سلاح متطور ليس له مثيل. 


سليم:

ـ  سأعطيك.


أشار بيده جاء عشري ومعه بندقيه قناص يبدو من مظهرها أنها متتطورة جداً.


سليم:

ـ  ما رأيك؟


أمسك الرجل السلاح بيديه بسعادة وهو يقوم بتجربته قال:

ـ  سليم بيك أريد مثل هذا السلاح وسأعطيك كل ما تريد، لدي الكثير من هذه الصناديق.


سليم:

ـ اعطني أسبوع سأدبر لك مثل هذا السلاح لكن واحد فقط، مقابل صندوق مثل هذا ما هو رأيك؟ 


الرجل:

ـ  اتفقنا كيف ستخرج؟! اعلم أن ريمون أصبح لا يعمل معك.


سليم:

ـ  هذا ليس من شأنك.


واثناء توقفهما جاء أحد الرجال ومعه قطعة من الأحجار الملونة باللون الازرق التي يبدو عليها أنها نادرة وغالية الثمن.


الرجل الآخر وهو يقول:

ـ  ادريا وجدنا هذا الحجر.


قبل ان يمسكه ادريا أمسكه سليم وهو ينظر له بانبهار شديد قال:

ـ  ساخذ هذا  الحجر والمقابل هذا السلاح.


اشار سليم بيده مرة اخرى جاء عشري وأعطاه بندقيه رشاش.


ادريا:

ـ  هذا رشاش مقابل هذا الحجر فقط هل هو يستحق لهذا الحد.


سليم:

ـ نعم لقد اعجبني كثيراً  وسأعطيه هدية لزوجتي،  سنتحدث بعد أسبوع احضرلي مجموعه من الصناديق وساعطيك كل ماتتمنى من أسلحة روسية الصنع.


هز الرجل رأسه موافقا


صعد سليم السياره ومعه رجاله وتحرك.


عشري بتعجب:

ـ  دول أغبياء أوي يا سليم يبيعوا كل الالماس ده مقابل شوية أسلحة؟


سليم:

ـ  هم فعلاً اغبياء لو عارفين ومقدرين الثروة اللي عندهم كانو استحالة يوصلوا للفقر والجوع اللي هم فيه ده، كيس واحد مقابل مسدس بالرغم إن كيس واحد من دول ممكن يجيبلهم مجموعه أسلحة، بس هما بيقولوا الألماس موجود مرمي عندهم في كل مكان مالوش لازمة لأنهم ماعندهمش القدرة علي معالجة الألماس الخام، لألماس نقي، وبردو عندهم حرب أهلية وفي حاجة شديدة للسلاح، ومش عارفين يجيبوا سلاح، وانا استغليت النقطة دي .


عشري:

ــ  طب انت ازاى هتقدر توفر الأسلحة اللي هم عايزينها.


سليم:

ــ هدبرها المهم خلينا بقى نروح لميسيو اچوبا عشان نشوف هنخرج الحاجة دي ازاي؟


_مصر


_ فيلا عائلة ماسة الثالثة مساء


نشاهد جميع العائلة يجلسون على طاوله السفرة وهم يتناولون الطعام وكان على الطاولة طعام على كل لون.


مجاهد وهو يقطع الدجاجة التي أمامه الى نصفين قال بحكمة:

ــ شوفتي يابنتي أهو سابك تيجي تباتي معانا اليومين اللي سافر فيهم، وبعدين في رجالة كده مابتحبش نسوانها تبات بره البيت طول ما هم موجودين، أنا أهو طول ال ٢٠ سنه اللي متجوز فيها أمك مابتتش ليلة واحدة بره الدار. 


سعدية وهي تتناول الطعام بتأييد:

ـ أيوه يا بنتي لازم تقولي لجوزك حاضر ونعم متزعلهوش منك ولا تكشري في وشه، لو رفض تباتى بعيد عن حضنه، ده انتي المفروض تفرحي انه مابيقدرش يبعد عنك ولا بيهنالو النوم الا في حضنك.


ماسة بتوضيح:

ـ  أنا مقلتش حاجة والله بس انا كان نفسي بس أقعد معاكوا أكتر من كده عشان كنتم وحشيني اوي أنا بقالي سنة ونص ماشوفتكوش ماعملتش حاجة يعني وبعدين انا طلبت منه يبات معايا هو اللي ما رضيش.


سعديه بتهكم:

ـ هو جوزك ده حد طبيعي ده سليم الراوي، عايزة سليم الراوي يبات في بيت مجاهد وسعدية اتنيلى المهم كلي كلي كويس انت خاسه ومش عاجباني  .


ماسة:

ـ حاضر.

سلوى باستغراب:

ـ بس معلش يعني ماجتش من يوم، دي بقالها سنة ونص واخدها مننا المفروض بقى يخلي عنده شوية رحمة ويسيبها تقعد معانا حبه.


سعدية:

ـ  بس يا بنت ما لكيش دعوة.


عمار:

ـ  هو ايه اللي ملناش دعوة ماسة اختنا وأمرها يهمنا، هي ما قالتلوش انها كل يوم هتبات، قالت له النهارده بس عشان أهلي وحشيني واحنا فعلاً مالحقناش نقعد معاها الصراحة كان مزودها، لو هو بيحبها بجد كان سابها تبات. 


نظرت سعدية لهم بضيق فهي خائفة أن تتأثر ماسة بحديثهم 

سعدية بحدة:  انا مش عايز أسمع صوت حد فيكم، مالكمش دعوة بالحاجات دي، انتم فاهمين ما تقول حاجه يا مجاهد 


مجاهد بعقلانية:

استني يا سعدية، لازم نفهمهم ونوعيهم هما دلوقتي كبار، بص يا حبيبي انت واختك، الست ملهاش غير بيت جوزها، والكلمة اللي يقولها جوزها لازم تقوله حاضر ونعم، الست ماينفعش تبات بره دارها، حتى لو بايته عند أهلها، مادام جوزها قال لها لا يبقى لا، وحتى لو بقالها سنة غايبة عنهم... ايه المشكلة نقعد ونفهم منه، الرجل قالها مش بيحلالي النوم الا وانتي نايمه جنبي، خلاص في ايه هنعلقله المشنقة؟!

ما هو سبها تبات، ما كان ممكن يقولها تقعدي في بيتك ما تروحيش في حتة، أنا نفسي بعمل كده مع أمكم ناسيين ولا ايه،..  ماسة سليم يا حبيبتي ماغلطش هو الراجل بيحبك مبيقدرش يستغني عنك، وطول ما هو يا حبيبتي مش حارمك مننا وبيسيبك تروحي وتيجي زي ما انتي عايزة خلاص، امتى نتكلم؟! لو قال لك لا ماتروحيش لا ما تجيش لا ما تتصليش، وزنقها عليك ساعتها نتكلم لكن رفضه انك تباتي عادي يا حبيبتي كل الرجالة كده اخواتك بس عشان لسه صغيرين مش فاهمين عشان انتي بس وحشاهم. 


ماسة:

ـ  والله أنا فاهمة يا بابا كل الحكايه بس إني وقتها كنتم وحشيني أوي واتضايقت منه عشان هو صمم أنه ياخذني ماهتمش لاشتياقي ليكم بس لما هو فهمني خلاص.


سعدية:

ـ ربنا يكملك بعقلك يا بنتي ويصلح لك الأحوال، هو جاي امتى؟


ماسة:

ـ  بعد بكرة على المغرب بس انا همشى بدري عشان أحضرله الغداء واستقبله. 


سعدية وهى تربت على ظهرها:

ـ شاطرة يا ماسة ايوه كدة.


مجاهد:

ـ يجي بالسلامة ان شاءالله.


قصر الراوي السابعة مساءً 


نشاهد جميع أفراد عائلة الراوي يجلسون على الطاوله وهم يتناولون العشاء ما عدا ياسين وبالطبع سليم وماسة. 


عزت وهو ينظر من حوله ببحث تساءل:

ـ امال فين ماسة؟


فايزة

ــ راحت عند أهلها.


عزت باستغراب:

ـ ليه!! في حاجة حصلت؟


قلبت فايزة عينيها بضجر فقد سئمت من طريقته تلك:

ـ هو في ايه ياعزت؟! البنت بقلها سنة ونص ماشافتش أهلها طبيعي تحب تروح تقعد معاهم يومين ثلاثة لازم يعني نبقى مزعلينها.. ماتقلقش أوي كده.


عزت وهو يتناول الطعام نظر لها وهو يركز النظر داخل عينيها:

ــ لازم أقلق يا فايزة لأني حفظك كويس وعارف ممكن تعملي ايه؟ لازم تفهموا كلكم، أنا مش هقبل انكم تضايقوا البنت دي بأي شيء واللي هيفكر يزعجها هندمه، اللي عايز يفضل في القصر ده وعلى ترابيزة السفرة دي يسمع الكلام


رشدي باستهجان 

هو احنا هنفضل نتهدد كده كل شوية ما حدش حاطت في دماغه انه يضايق ست الحسن 


عزت:

- انت بتفكر كده غيرك ما بيفكرش كده يا رشدي 


منى:

ـ أصلاً محدش شفها من يوم العشا، وتاني يوم احنا كلنا جينا متأخرين وامبارح سليم أخدها قبل العشا وداها عند والدتها.


عزت:

ـ انا قلت اللي عندي يا منى والكلام للكل.


صافيناز بابتسامة خبيثة:

ــ  كلامك مفهوم يا باشا وما تقلقش.


عزت:

ـ امال فين ياسين؟


فايزة:

ـ استأذن انه مش هيحضر معانا العشا عنده مشوار 


ـ في أحد الكافيهات الثامنة مساءً 


نشاهد هبة تجلس على إحدى الطاولات وهي تحتسي العصير وبعد قليل اقترب منها ياسين بابتسامه جميلة.


ياسين بتهذب:

ـ مساء الخير؟


رفعت هبة عينيها له؟

ـ يعني بقالك كم يوم مختفي وكمان جاي متأخر


ياسين:

ـ الطريق كان زحمة

سحب المقعد وجلس أمامها:

ـ عامله ايه؟


هبه:

ــ الحمد لله ايه مختفي فين؟


ياسين؛

ـ  سليم يا ستي من ساعة ما رجع وهو مطلع عينينا في الشغل ولسه الأيام الجاية احتمال كبير ما تشوفينيش بردو.


هبة:

ـ للدرجة دي!


ياسين:

ـ وأكتر كمان؟


هبه:

ـ اتمنى يكون قد الثقة إللي والدك منحها له ويقدر يرجع كل الخسائر اللي خسرتوها.


سليم:

ـ ان شاء الله أنا متأكد سليم شاطر جداً.


هبة: 

ــ الموضوع مش مشكلة شطارة، زي ما فهمت منك، المشكلة في الناس التانية اللي بتحاول تزعجكم، وبيستخدموا أساليب قذرة بأنهم يخسروكم مناقصات ومشاريع، فالموضوع هياخذ شكل تاني خالص، حرب كده مش حلوة.


ياسين:

ـ  ما هو بقى سليم بيعرف يدخل في الحاجات دي من غير دم من غير ما يئذي حد وبنفس الوقت هيربيهم.


هبة:

ـ طب والله برافو عليه.


ياسين:

ـ سيبك بقى من حوارت الشغل إنتي وحشتيني 


هبة:

ـ بجد.


ياسين:

ـ  آه والله إيه ما وحشتكيش؟


هبه بمزاح:

ـ لا ما وحشتنيش عادي يعني.


ياسين بمزاح:

ـ أيوة أيوة عشان كدة كلمتيني وقلتيلي أنا عايزة أشوفك وأول ماجيت قلتي ليه اتأخرت كدة ليه؟ مش كفاية بقالي كام يوم ما بشوفكش؟ وبتقولي إني متكبر وعندي ومغرور والايجو بتاعي عالي؟

ماشي يا ستي.


ضحكت هبة:

ـ خلاص ما تزعلش وحشتني نص نص.


ياسين:

برده


هبة:

ـ لا والله بجد وحشتني افتقدت حاجات كثير يعني كلامنا حتى في لعبنا في التنس ها اتعشيت ولا و نتعشا سوا 


ياسين:

ــ لا هنتعشا سوا.


فيلا عائلة ماسة العاشرة مساءً 


- غرفة سلوى  


ـ نشاهد سلوى وماسة وهما يتسطحان بجانب بعضهما وهما ترتديان نفس نوع البيجاما.. 


سلوى:

ـ صوركم  اللي كنتي بتبعتيها 

كانت جميلة أوي ده لففك العالم.


ماسة:

ـ بس فيه دول كتير محبتهاش، وسليم وعدني أنه هيجبلي بيت في سويسرا، جنة يا سوسكا لازم اخدك ووريهالك.


أثناء حديثهما دخلت عليهم الغرفة سعدية.


سعدية:

ـ بتعملوا إيه يا حلوين؟

جلست  أمامهما 


سلوى:

ـ بنتكلم على الرحلة الطويلة.


سعدية باطمئنان:

ــ:ماسة طمنيني عامله إيه مع سليم وهو عامل إيه قولي بصراحة أبوكي وجوزك مش هنا.


سلوى؛

ـ مقالتلك كويسين؟


سعدية:

ـ مالكيش دعوة يا أم لسانين


ماسة تبسمت: 

ـ والله يا ماما سليم كويس جداً معايا مستحيل يزعلني.


سعدية:

ـ إنتى كمان أوعي تزعليه. 


سلوى بمزاح:

ـ متقلقيش أول ما قالها مقدرش استغنى عنك سلمت الهبلة عرف يضحك عليها.


سعدية:

ـ وإنتي كنتي عايزاها تعمل إيه يا آخرة صبري.


سلوى:

ـ تلففه حوالين نفسه لحد ما يصالحها هي بردو  مش غلطانة.


سعدية:

ـ بت يا ماسة ماتسمعيش كلام أختك الهبلة دي زي ما قولتلك حاضر ونعم.


سلوى باعتراض:

يا سلام إزاي يعني لازم تتناقش معاه وتفهم هي حمارة حاضر ونعم.


سعدية:

ـ ده إنتي قادرة يابت الله يكون في عون إللي هياخدك.


سلوي:

يا ماما هي متزعلهوش لأنه فعلاً حنين عليها بس بردو لازم تفهم اسمها متعنديش وتسمع الكلام مش حاضر ونعم.


سعدية:

ـ طيب ياختى ماتعنديش يا ماسة حلو كدة.


ماسة ضحكت:

ــ إنتي عرفتي الكلام ده منين يا سوسكا.


سعدية:

ـ من الكتب اللى بتقراها والبرامج 


ماسة:

ـ برافوو عليكي.


❤️ــــــــــــــــــ بقلمي_ليلةعادل⁦⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩


_قصر الراوي


_ المطبخ الثالثة عصراً.


_نشاهد ماسة تقف في المطبخ وتقوم بإعداد الطعام بيديها لسليم وكان لا يوجد أحد في المطبخ  سِوا عفاف كانت تقوم بعمل قهوة، كانت ماسة تقوم بتقطيع الكيك بابتسامة


عفاف:

ــ ريحتها جميلة؟


ماسة بطيبة:

ـ هقطعلك حتة.


والفعل أخذت ماسة تقطع لها قطعة من الكيك قامت بتقديمها لها.

ـ  تفضلي. 


عفاف:

تسلم إيدك يا هانم شكراً، بعد إذنك هخرج القهوة.


تحركت إلى الخارج ثم بدأت ماسة بوضع الكيك في الصحون في موضعهم في الصينية وخرجت إلى الخارج بابتسامة ترتسم على وجهها.


_الهول


ـ كانت تجلس فايزة وهي تضع قدم فوق قدم بهيبة كأنها ملكة عصرهاو كانت تجلس معها إحدى السيدات وتبدو في سنها وبنفس الطبقة اقتربت ماسة وهي تحمل بين يديها الصينية قدمتها لهم.


ماسة بلطف:

ـ  اتفضلوا، كيك برتقال أنا عارفة إن حضرتك بتحبيها أتمنى تعجبكم.


إنحنت ووضعت الصينية على الطاولة ورفعت ظهرها.


نظرت لها تلك السيدة وقالت:

،ـ ماسة إزيك.


ماسة بابتسامة: 

ـ إزيك يا عالية هانم، أنا بخير الحمد لله.


عالية: 

ـ ألف مبروك أنا عارفة إن هي جت متأخرة جداً بس دي أول مرة أشوفك فيها بعد جوازك من سليم.


ماسة:

ـ الله يبارك فيكي.


عالية:

ـ بس ماشاء الله عليكي زي القمر، هو أنتي طول عمرك قمر بس بقيتي قمرين.


ماسة بابتسامة رقيقة:

ـ ميرسي.


امسكت عالية صحن الكيك وبدأت تتناول منه

نظرت لماسة وقالت:

ــ جميل يا ماسة تسلم ايدك يا حبيبتي امال فين سليم عشان أقوله مبروك.


ماسة:

ـ مسافر، راجع النهاردة على المغرب إن شاء الله.


عالية وهي تشير بيدها نحو المقعد:

ـ اقعدي واقفة ليه.


كانت تشعر فايزة بضيق شديد وقلبت وجهها بسبب مافعلته ماسة، وتقديمها الكيك كالخادمات قبل أن تجلس ماسة قالت.


فايزة وهي تحاول أن تسيطر على غضبها:

ـ ماسة روحي شوفي بتعملي إيه.


ماسة:

-حاضر بعد أذنكم.


نظرت فايزة لـعالية وقالت متعجبة

ـ  تعرفي ماسة منين يا عالية؟


عالية وهى تحتسي القهوة بتوضيح:

ـ  أنا روحت عند منصور أكتر من مرة ماسة طول عمرها بنت مميزة وشاطرة جدا وذكية، كانت بتخطف الأنظار مش بس بسبب جمالها المُلفت، لا كمان بسبب طريقتها واعتقد هي دي الأسباب اللي خلت سليم الراوي يتجوزها، مش كدة؟؟ 


فايزة: 

-ممكن (توقفت ) بعد إذنك هرجعلك بعد دقائق.


وتوجهت فايزة إلى المطبخ وجدت ماسة تتوقف أمام البوتاجاز 


فايزة بضجر تحدثت بأرستقراطية وبخنافة من طرف انفها: 

-إنتي بتعملي إيه هنا؟


ماسة التفتت لها بابتسامة قالت بتفسير:

ـ باعمل غدا لسليم أصله بيحب ياكل طاجن لسان العصفور بالخضار من إيدي، وهو نفسه فيه أصله راجع النهاردة من السفر فحبيت أعمله.


نظرت لها فايزة من أعلى لأسفل برفعة حاجب بعنطظة وبجمود وقالت بتكبر وهي تشير بيدها: بتتكلمي كتير، أنا سألتك سؤال واحد بتعملي إيه ؟ تردي رد واحد بعمل غدا لجوزي.


ماسة ببراءة واعتذار: 

ـ أنا أسفة بعمل غدا لسليم.


فايزة:

ـ عندنا هنا بدل الخدامين ٨ فوقيهم ثلاثة للسيرفس.


قاطعتها ماسة موضحة:

ـ ما أنا قولت لحضرتك سليم بيحب ياكل الصنف ده من إيدي هو راجع النهاردة من السفر، فـيعني حبيت أعمله حاجة من إيدي.


نظرت لها فايزة بنظرة تعكس قوة شخصيتها أجابتها  بارستقراطية وبخنافة من طرف أنفها: 

ــ إنتي مصرة تتكلمي كتير، أنا ماسألتكيش إنتي ليه بتعملي الغداء؟ إنتي حرة، بالرغم إني بارفض إن الفعل ده يتعمل من أفراد القصر بس هعديها، يعني أنا ممكن أتفهم متجوزين جديد بقى وحَابة تدلعيه، أوكيه أنتم أحرار، لكن مش حرة إنك تعملي كيك وتقدميها للضيوف، للمرة التانية فيه عندنا ٨خدامين غير ثلاثة سيرفس.


ماسة بتفسير ممزوج بتلعثم: 

ـ يعني ماجاش في دماغي، قولت حاجة عادية خصوصا إني أنا إللي عملته بايدي فحسيت إن ده الأفضل إن أنا إللي أقدمه مش الخدامة. 


فايزة وهي تزم شفتيها قالت بتعجب:

ــ ماجاش في دماغك! وحسيتي ! وقولتي

دققت النظر لها بشدة أكملت بتقليل وبقوه: 

ــ لا إنتي ماتقوليش ولا تحسي ولا حتى تفكري، إنتي تمشي على قواعد القصر ده مش مسموح بأي حاجة تانية مفهوم ! تصرفك اللي تصرفتيه مش مقبول، حاولي بقى تستوعبي المكانة اللي إنتي بقيتي فيها، إنتي بقيتي مرات سليم الراوي مش الخدامة ماسة بنت الخدامين سعدية ومجاهد، أنا عارفة أن هو صعب عليكي تستوعبي دا كله بسرعة ..


ارتسمت على شفتيها ابتسامة بسخرية وتقليل أكملت بإهانة:

ـ طول عمرك عايشة خدامة فى مطبخ حقير، ومش قادرة تنسي أصلك وبتتعاملي بطبيعتك الحقيقية إنك خدامة، بس حاولي تحطي كنترول على الأقل قدام الضيوف، مش لازم يعني تظهري قدامهم بمظهرك القديم، بإنك ماسة الخدامة بنت سعدية الخدامة حاولي تتعاملي بقى إنك ماسة مرات سليم الراوي، وفايزة رستم أغا، ولو مش عارفة، يبقى تفضلي حابسة نفسك جوة أوضتك وطول ما فيه ضيوف هنا، ملمحش طرف فستانك اللي كله ورد ده حقيقى ذوقك غريب مش مفهوم.


كانت تنظر لها ماسة بحزن شديد بعينين اغرورقت بالدموع بصمت شديد بقلب منفطر لا تعرف ماذا تقول؟ فـ فايزة استغلت الموقف وقامت بتوبيخها وتذكيرها بما كانت عليه، بالطبع ماسة لا تستطيع أن ترد وأن تقول شيء كانت تستمع بصمت وعينيها على الأرض.


أكملت فايزة حديثها:

ـ كلامي مفهوم.


هزت ماسة رأسها بإيجاب وهي تنظر لأسفل بصمت وبوجع.


نظرت لها فايزة من أعلى لأسفل بنظرات اشمئزاز وتقليل وتركتها وخرجت إلى الخارج بدأت الدموع تهبط أكتر علي وجنتي ماسة بوجع يفتك قلبها ثم صعدت إلى غرفتها وأخذت تبكي بحرقة وظلت حابسة نفسها بها طية الوقت.


لكن نتتبه أن هناك أحد الخدم يستمع لما يحدث لكن لم يظهر وجهه!!

💞______بقلمي_ليلة عادل________💞


_مطار القاهرة الدولي، الرابعة مساء


_نشاهد سليم وهو يخرج من البوابة الداخلية من المطار وكان يمسك بين يديه حقيبة صغيرة 

وكان في استقباله إسماعيل.


إسماعيل:

ـ حمدلله على سلامتك 


سليم:

ـ ظبطت كل حاجة؟


إسماعيل: 

ـ كل حاجة متظبطة أديت للراجل فلوس هيفتشك تفتيش سريع بشكل صوري، الشنطة فين اللي فيها الحاجة 


سليم وهو يشير بعينه: 

ـ الشنطة الصغيرة السودا.


بدأ إسماعيل بالتحرك مع سليم وتوقفا أمام السير عند التفتيش.


بدأ الرجل بتفتيش حقائب سليم كانت عينا إسماعيل على الراجل.


الرجل:

ـ حمد لله على سلامتك.


بدأ في تفتيش الحقيبة الكبيرة ثم أمسك الحقيبة الصغيرة نظر له إسماعيل بعينه بمعني أن لا يقوم بتفتيشها، فتحها الرجل فتحة صغيرة وأغلقها مسرعا دون أن ينظر ما بها ثم وضعها فى مكانها وأعطى لسليم الأوراق وقال:

ـ حمدلله علي السلامة.


وضع أحد الحراس الحقائب علي العربة وبدأ الحارس بدفعها.


إسماعيل:

ـ شفت مافيش أسهل من كدة كل حاجة بالفلوس بتخلص.


سليم:

ـ وأنت قولتله بقي فيها إيه ؟


إسماعيل:

ـ أكيد ماقولتلهوش ألماظ قولت له فيها سيجارتين حشيش.


تبسم سليم:

ـ وصدقك؟


إسماعيل:

ـ طبعاً قولتله إنك صاحب مزاج وجايب حشيش من إفريقيا يعني هو شك أن ممكن يكون سيجارتين دول ربع ولا حاجة وأخدله ٢٠ الف جنيه.


سليم : 

ـ ٢٠ ألف.


إسماعيل:

- طبعاً الرقم ده بالنسبة له كبير جداً لو عاش طول عمره مش هيعرف يجيب زيه واحد بيقبض في الشهر 750 جنيه غير الخصومات لما تقولوا ٢٠ ألف  كدة مرة واحدة أكيد هيفرح مش هيدور كثير مين غبي يضيع 20 ألف عشان يعدي شنطة صغيرة وبعدين أنا مختار الراجل ده بالذات وقلت لك أراجع في الوقت ده عشان الراجل ده بيجوز بنته ومحتاج فلوس 


سليم:

ـ برافو عليك يا إسماعيل وبكره ال ٥٠ الف دولار هيوصلوا في بنك فرنسا وبس نخلص الشغل بتاعنا ال ٥٠ الباقين هيروح بنك لندن زي ما طلبت.


💕ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بقلمي ليلةعادل 


قصر الراوي 


_مكتب عزت السادسة مساءً 


_نشاهد جميع عائلة الراوي ومعهم إسماعيل ما عدا منى وياسين وماسة بالطبع إنها لا تعرف حقيقة عملهم، كان سليم يقف وكان علي المكتب ثلاث صناديق متوسطي الحجم وكانوا مفتوحين ليس بهم أي شيء.


رشدي بسخرية: 

ــ  إيه يا سولي جايب صناديق فاضية ولا نسوا يحطولك البونبوني فيه.


ارتسمت على شفتي سليم نصف ابتسامة سخرية قام بالضغط على ظهر الصندوق فرفعه لأعلي وهنا ظهر إن الصندوق مقسوم إلى نصفين نصف يمكن أن تراه والنصف الآخر سري لابد أن ترفع ذلك الظهر لأعلى لكي ترى الجانب المخفي منه وكان ممتلئ هذا الجانب بالألماس. 


سليم:

ـ الصندوق فيه جنب سري.


عزت بذهول:

ـ  أنت جبت الألماظ معاك؟


سليم:

ـ آه طبعاً روحت بنفسي واتفقت مع القراصنة وجبت الألماظ اللي أحنا محتاجينه وفيه مجموعة أكبر من دي هتيجي الأسبوع الجاي طبعا.


فايزة بتعجب:

ـ ودخلتهم إزاي؟


سليم

ـ مافيش كلمت إسماعيل وهو ظبط كل حاجة.


إسماعيل:

ـ أنا استقبلته في المطار بنفسي ياهانم وظبطت موضوع التفتيش.


عزت:

ـ طب دخولك من مطار القاهرة إسماعيل ظبط فيه، خرجت من هناك إزاي بعد ما ريمون وقف التعامل معانا.


سليم:

ـ مش ريمون بس هو اللي بيعرف يخرج الألماس فيه ناس تانية تعرف تخرج والمقابل هنبعتلهم تمثال وهما نفس الناس اللي هتخرّج لنا الشحنة الجاية.


عزت:

ـ لو على تمثال واحد بسيطة نبعت لهم أتنين كمان، أنا شايل كم قطعة كدة للطوارئ.


فريدة:

ـ بس ريمون سابك عادي تخرج بيهم وتتفق مع حد غيره، أكيد ريمون عارف كل ده. 


سليم بثقة عالية:

ـ أكيد عارف من الأول وصولي لإفريقيا،  وأنا متأكد أن هو هيرجع يتعاون معانا تاني، هو سابني لأن عجَبُه إني جازفت ورحت بنفسي اتفقت مع القراصنة يعني عجَبُه قلبي الجامد، هو يمكن ماوقفش في طريقي؟ وفي نفس الوقت برده سابني أنا بمعرفتي أخرجهم بطريقتي، بعدين هى أول مرة يا فريدة؟ ده أحنا بنهرب آثار مش هنعرف نهرب شوية ألماظ مش معالج ده شوية حجارة. 


فايزة: 

ـ بس دي كانت مجازفة منك يا سليم ممكن يومين يبقى تحدي ويقتلك لأن ممكن يتصور إنك بتعانده دول بتوع مافيا ما بيتفهموش.


عزت

ـ أوعى تجازف تاني بنفسك.


سليم:

ـ المهم دلوقتي يا باشا الألماظ ده لازم يروح على الورش ونبدأ بقى في الشغل؟ أحنا محتاجين لفلوس كتير، وتعيين مصممين جداد ونغرق السوق بتصاميمنا الجديدة بإسم الراوي، وزي ماقولتك فيه شحنة قريب هتيجي مصر، بس أنا محتاج شوية سلاح أنا اتفقت معاهم هنديهم سلاح مقابل الألماظ 


إسماعيل:

ـ سيبلي أنا الموضوع ده أنا هجيبلك السلاح اللي أنت عايزه قولي بس الأنواع والعدد وأنا هجيبهالك


رشدي: 

ـ بس أحنا مش معانا فلوس نجيب سلاح.


سليم بفطنة:

المساهمين هم اللي هيدفعوا عشان يخرجوا من الأزمة دي لازم يتعاونوا هايدونا مبلغ صغير والمقابل هياخدوه الضعف، وهياخدو مستحقاتهم الناقصة أنا خلاص اتفقت معاهم والمبلغ بكرة هيبدأ يتحول ماتقلقوش كله تحت الكنترول حتى أنتم كمان كل واحد فيكم من بكرة يحول لي 50 الف دولار من كل واحد فيكم  من اللي مستخبية في البنوك برة بدل ما أجيبها أنا بمعرفتي وهتبقى الضعف.


صافيناز:

ـ أنت عملت كل ده إزاي وأمتى وبالسرعة دي؟


رشدي:

ـ الأمير الصغير ما يتسألش السؤال ده ده الداهية بتاعنا.


سليم بعبقرية:

ولا داهية ولا حاجة الموضوع كان بس محتاج شوية تفكير ومجازفة وإنك تسافر وتتكلم مع القراصنة بنفسك، وتفهم وتستغل نقط ضعفهم، هما كانوا محتاجين سلاح، السلاح بالنسبالهم أهم من الفلوس، لأنهم بالفلوس دي بيشتروا بيها سلاح ولأنهم الفترة دي مش عارفين يدخلوا سلاح متطور، بيستخدموا أسلحة بدائية الصنع، فهيبقوا زي الكلاب مستنيين قطعة سلاح واحدة مقابل أي كمية من الألماس، وأنا وفّرت لهم الأسلحة المتطورة، فطبيعي هيدوك كل اللي أنت عايزه مقابل رصاصة واحدة مش مسدس...استغل نقاط ضعف أعدائك واللي حواليك هتكتسح.


طه: 

ـ خلاص إحنا من بكرة يافريدة نبدأ نظبط موضوع الورش لأن الورش بقالها شهور واقفة.


سليم:

ـ  أنا هطلع بقى لمراتي من ساعة ما جيت ماقعدتش معاها.


عزت بسعادة: 

ـ  والله زمان يا سليم مفتقدين ذكاءك وبصمتك في الشغل، خد بكرة إجازة عشان ترتاح من السفر 


سليم:

ـ من غير متقول،( قال بالفرنسية )تصبحوا على خير.


خرج سليم من المكتب أغلق عزت الصناديق وهو يقول:

ـ فريدة خديهم وبكرة تسلميهم للورش وبنفسكم تابعوا كل حاجة وتوقفوا عليهم حراس. 


رشدي:

ـ سيبلي أنا المهمة دي يا باشا أنا بتاع التأمين.


عزت بجدية:

ـ مفيش الكلام ده،  إسماعيل التأمين هيبقى عندك أنت،  ألماظة واحدة هتروح حاحاسبك أنت.


  هز إسماعيل رأسه:

ـ ما تقلقش يا باشا.

  نظر له رشدي بغضب وغيظ


_جناح سليم وماسة.


_كانت تجلس ماسة على الفراش وكان يبدو عليها الحزن وعينيها تترقرق بالدموع أثر ما قالته لها فايزة.... لم تهبط إلى الأسفل منذ حديثها مع فايزة دخل سليم الغرفة وكان يرسم الابتسامة العريضة على وجهه باشتياق 


سليم:

ـ aşkım.


رفعت ماسة عينيها نحوه بابتسامة فور أن وقعت عينيها عليه ركضت نحوه وقامت بمعانقته أحاطت رقبته بذراعيها وهو أحاط خصرها بشوق ولهفة شديدة.


سليم

ـ وحشتيني أوي أوي.


دفن رأسه بين حنايا رقبتها وهو يتشمم رائحتها التي يشتاق إليها بشدة وهو يقول: 

ـ وحشتني ريحتك واحشني كل حاجة فيكي.


ماسة وهي بين أحضانه: 

ـ أنت كمان وحشتني أوي  ماتغبش عليا كدة تاني ماتسافرش وتسيبني تاني خدني معاك.


أبعدها سليم وهو يضم بكفيه كتفيها بتوضيح:

ـ كان غصب عني، سفرية شغل ومكنش هينفع اخدك معايا مكنتيش هتستمتعي.


وضع كفه على خديها وهو يركز النظر في ملامحها قال 

ـ وحشتني ملامحك عينيكي مالها إنتي معيطة؟


تبسمت ماسة بسرعة وهزت رأسها بنفي فهى لا تريد أن تقول له ما حدث وتتسبب بمشكلة بينه وبين والدته:

ـ كنت بتفرج على فيلم فعيطت.


زم سليم شفتيه بإبتسامة جميلة وهو يضع يده أسفل ذقنها وضع قبلة على عينيها .


ماسة: 

ـ إيه رأيك نتغدى سوا ولا عايز تتعشى معاهم تحت 


سليم:

ـ زي ما تحبي


ماسة:

ـ تعالى نقعد مع بعض هنا أنا عملت لك اللسان عصفور بالخضار أكلم الخدم يطلعوه هنا.


تحرك سليم وتوقف امام خزانة الملابس فتح احد الدرف التي بداخلها خزنة النقود وضع رقم ثم أخرج من جيبه علبة قطيفة ووضعها داخل الخزانة.


ماسة:

ـ ايه ده جايب هدية لحد غيري وبتخبيها؟


نظر لها سليم بإبتسامة أخرجها وفتحها لها كان بداخلها قطعة الحجر الماس النادر.


ماسة:

ـ الله حلوة اوي.. هو ايه ده؟


سليم:

ـ ده حجر ماس بس نادر.


وضعها بها وأغلق الدرفة بعد أن اخذ ملابس منزليه.


توقف أمام التسريحة وبدأ في فتح أزرار قميصه وخلع الساعة سالها:

-عملتي إيه بقى في اليومين دول 


ماسة:

ـ زي ماكنت بقولك في التليفون قعدت مع ماما وأخواتي والنهاردة جيت الصبح مكي وصلني حضرت الغداء وقاعدة في الأوضة هنا قولت اقرا شوية في الكتاب اللي أنت جبتهولي عشان المس لما تيجي بكرة.


دقق سليم النظر في ملامحها فهو يشعر ان بها شيء فهو أصبح يعرف كل تفاصيلها تساءل:

-متأكدة إن مافيش حاجة؟ وانه فيلم وبس


ماسة بتأكيد:

ايوه فيلم وبس، أنت ناسي إني بسح.


سليم وضع قبلة على عينيها:

-تمام يا عشقي، أنا الفترة الجاية هكون مشغول جداً، فلو حابة تقعدي اليوم كله عند أهلك وابعتلك  المدرسة هناك واخدك وأنا مروح، أنا معنديش مانع أنا مش هبقى مبسوط ولا هحب إنك تفضلي حابسة نفسك في الأوضة هنا.


ماسة:

ــ هشوف، هكلمهم يطلعوا الغدا عقبال متاخد دوش.


♥️_____🌹بقلمي_ليلةعادل🌹_____♥️


-في إحدى الشقق السكنية المجهولة الثامنة مساءً 


-نشاهد عماد يقف أمام الباب وهو يرن الجرس و هو يحمل  بوكيه ورد، بعد ثواني فتحت له الخادمة.


عماد:

-مساء الخير؟


الخادمة بالانجليزية:

-مستر عماد كيف حالك تفضل.


توجه حتى الريسبشن ثم جلس على الأريكة


الخادمة:

-ثواني هبلغ لورجينا هانم.


ذهبت الخادمة وجاءت بعد دقائق لورجينا 


عماد توقف لاستقبالها بإبتسامة واسعة 

-لورجينا عاملة إيه؟


مدت يدها بلطف وابتسامة:

-عماد عامل إيه؟


قبلها من ظهر يدها باحترام بابتسامة خبيثة:

ـ تمام تمام أوي 


تبادلت معه تلك الابتسامة 


         الفصل الخامس والعشرون من هنا 

تعليقات